"فتاوى تهمك"

    • "فتاوى تهمك"

      "من أراد الله به خيراً فقهه في الدين"

      أخيتي انتبهي....


      السؤال: ما هو حد عورة المرأة على المرأة وعلى محارمها؟


      الإجابة: الشائع عند كثير من الناس أن عورة المرأة على المرأة وعلى المحارم هو ما بين السرة والركبة وهذاأمرخطأ.

      والصواب ما ذكره الله في سورة النور فقال: {ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن...}، وذكر جل المحارم، فيجوز للمرأة أن تبدي للمحارم وللنساء العضو الذي يقبل الزينة، والعضو الذي لا يقبل الزينة لايجوز لها أن تظهره إلا للزوج، لعموم الحديث الوارد: "
      المرأة عورة".

      فالشعر يقبل الزينة مثلاً، فيجوز أن تظهره، والرقبة وأعلى الصدر يقبل الزينة فلها أن تظهره، واليدين تقبل الزينة فلها أن تظهر يديها، وكذلك أسفل الساقين تقبل الزينة بالخلخال فلها أن تظهرهما.

      أما أن تبدي فخذها أو ثديها أو ظهرها وما شابه على النساء أو المحارم فهذا حرام.

      وكذلك لا يجوز أن تظهر أمام المحارم بما يصف العورة، كالبنطال الضيق أو الشيء الشفاف فهذا كله حرام، ولكن لها أن تظهر مبتذلة في لباسها المبتذل في عملها في البيت كالفستان تحت الركبة، والبنطال فوقه قميص طويل يكاد يصل للركبتين وما شابه، فلها أن تظهر أمام محارمها على هذا الحال.

      وإذا أرادت أن ترضع ابنها فلترضعه من تحت غطاء ولا تظهره أمام أبيها أو إخوانها وهذا من الحياء الذي يجب على النساء أن يفعلنه ويحتطن له.
    • مما يؤسف له في الآونة الأخيرة انجراف كثير من الناس إلى مراكز متخصصة في العلاج
      بالقرآن أو إلى شخصيات يزعمون أنها تشفي بالقرآن ولكنهم ما إن قصدوا هدفهم حتى
      وقعوا في الشباك فصار ذلك المركز يُفصّل حالة المريض بتفسيرات غريبة وعجيبة منها
      أنه مسحور أو محسود أو .......الخ فيزداد خوف المريض مما هو عليه

      أضف إلى ذلك ما سيأخذه ذلك المركز أو أولئك الأشخاص من مبالغ على علاجهم لذلك
      المريض .

      ما حكم الشرع في إقامة مثل تلك المراكز ، وهل يجوز للمريض أن يتردد
      عليها ؟

      هذه المراكز التي تُنشأ على هذا النحو هي مراكز للاستغلال ، فالقائمون
      عليها دجالون يريدون أن يستغلوا عواطف الناس أو سذاجتهم أو بساطتهم من أجل أن يثروا
      من وراء ذلك ، وأن يأخذوا ثروات الناس بهذه الحيل ، هذا أمر لا يجوز ، وعلى الناس
      أن يتقوا الله تبارك وتعالى فيه ، وأن لا يفعلوا هذا الفعل ، عليهم أن يتقوا الله
      سبحانه وتعالى ، فإن تقوى الله تبارك وتعالى تردعهم عن مثل هذه التصرفات ، وتحول
      بينهم وبين هذه الأطماع ، وتصرف أيضاً المبتلين عن التعلق بمثل هؤلاء الناس
      الدجالين الضالين الذين لا يريدون من وراء هذا الذي يقومون به إلا جمع الثروات وإلا
      استغلال ضعف الناس واستغلال هزيمة القلوب حتى ينالوا مرادهم من ورائها .
    • كيف يستطيع المسلم أن يوازن بين عمارة دنياه وعمارة آخرته؟


      نعم ليعط الدنيا بقدر ما تستحق والأخرى بقدر ما تستحق، ولينظر ما قيمة الدنيا بمقدار
      قيمة الأخرى، ومعنى هذا أن يجعل الدنيا وسيلة للآخرة، وأن لا يجعلها غاية، إذ لو
      جُعلت الدنيا غاية لأدى ذلك إلى نسيان الدار الآخرة، فالإنسان يعمر دنياه لتكون
      وسيلة له إلى آخرته، بحيث يصلح هذه الدنيا من أجل إصلاح الآخرة لا من أجل العناية
      بالدنيا وحدها، فإن العناية بالدنيا تُنسي الدار الآخرة، وقد قال الله تعالى (مَنْ
      كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ
      أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ
      لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا
      كَانُوا يَعْمَلُونَ) (هود:15-16)، ويقول سبحانه (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ
      عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ
      يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا
      سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً)
      (الإسراء:18-19)، ويقول (مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي
      حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي
      الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) (الشورى:20)، ويقول (فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ
      الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ
      مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ
      الْمَأْوَى) (النازعـات:37-41)، فعلى الإنسان أن يكون همه في الآخرة وإنما يعمر
      دنياه لأجل إصلاح آخرته فقط.

      مسجد من المساجد تحت منبره دولاب فيه مصاحف، ويقوم الخطيب على
      المنبر، هل يصح هذا الوضع؟


      هل هذه المصاحف يكون عليها
      الخطيب؟ أو هي نازلة بحيث يوجد فراغ؟ فإن لم يكن فراغ بحيث تكون متواصلة هذه
      المصاحف إلى أعلى بحيث يكون الخطيب يقف عليها فذلك غير جائز، لأن حرمة المصاحف حرمة
      عظيمة إذ القرآن هو كلام الله، ويجب على الإنسان أن يرعى حق هذا الكلام العظيم الذي
      جاء من رب العالمين سبحانه وتعالى.

      وأما إن كان هنالك فراغ فمثل ذلك كمثل من
      يصلي فوق غرفة وتحتها حجرة فيها مصاحف أيضا فلا يمنع ذلك مع وجود الفراغ، ولكن مع
      ذلك إن وجد لهذه المصاحف مكان آخر توضع فإنه يجب أن يراعى ذلك حرصاً على تنزيه كتاب
      الله تبارك وتعالى وتقديساً لكلام الله عز وجل.

    • إذا مرت على قارئ القرآن سجدة في المصحف فأين يضع المصحف، هل يضعه على الأرض على
      الرغم من أنها طاهرة؟



      المصحف يجب أن يصان، ونحن من وجدنا من
      علمائنا من يقول بأن الكتاب الذي فيه آيات من كتاب الله، وفيه أسماء لله تبارك
      وتعالى، وفيه علم نافع من حرمته أن لا يترك على الأرض، بل يوضع على مكان مرتفع،
      وهذا من تقدير العلم، ومن تعظيم أسماء الله تعالى وآياته، فكيف بكلام الله تبارك
      وتعالى، كيف بكتاب الله المنزل الذي هو كلامه يضعه الإنسان على الأرض حيثما يضع
      قدمه، لا ينبغي أن يصدر ذلك ممن يعظم حرمات الله ويجلها بل عليه أن ينظر له مكاناً
      رفيعاً يضعه عليه، فإن لم يجد فليجعله تحت إبطه وليسجد ثم بعد ذلك ليمسكه بيديه،
      والله تعالى أعلم.
    • شاع مؤخراً عدم جواز قول كلمة (تحياتي) لأنها خاصة بربنا التي ربطت بكلمة التحيات
      في تشهد الصلاة، فهل هذا صحيح؟



      لا، التحيات جمع تحية، وتشمل ما
      يكون بين الناس من التحايا، فالإنسان يحي غيره بتحية الإسلام إن كان مسلماً، وتحية
      الإسلام هي قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ولا مانع من أن تجمع التحية على
      تحيات، هذا لا يختص بالتشهد وحده.

    • رجل صدم بسيارته سيارة أخرى بدون عمد علماً بأن الرجل كان في حالة جيدة أي لم يكن
      في حالة سكر أو غيره، فنتج من هذا الحال موت رجل من السيارة المصدومة، وبعد
      التحقيقات تبين أن السبب من ذلك الرجل الذي صدم بسيارته فسجن ودفع دية لورّاث
      المتوفى، والآن يعيش ذلك الرجل في حالة من الضيق والتوتر حتى أن صحته تنهار شيئاً
      فشيئاً، وأصبح لا يستطيع النوم في الليل من كثرة التفكير في هذا الأمر، وهو يسأل
      الآن هل بقي عليه شيء من الحقوق عليه أن يؤديها سواء كانت هذه الحقوق حقوق الله
      تعالى أو من حقوق الأشخاص المتوفى؟




      نعم، عليه حق لله تبارك وتعالى، هذا الحق هو الكفارة فإن الله
      تبارك وتعالى فرض الكفارة في قتل الخطأ، يقول سبحانه وتعالى (وَمَا كَانَ
      لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً
      فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ
      يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ
      رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ
      فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ
      يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ) (النساء: من
      الآية92).


      هكذا فرض الله تبارك وتعالى، إذ الناس ينقسمون إلى ثلاث
      أصناف: إما أن يكون هذا المقتول مؤمناً، فإن كان المقتول مؤمناً ففي هذه الحالة تجب
      الدية له، أي المقتول خطأ، وتجب كفارة على القاتل.


      وإن كان رجلاً مؤمناً ولكنه بين قوم كافرين محاربين للمسلمين،
      وذلك بأن يعيش الإنسان لظرف أو لآخر بين قوم كفرة هم محاربون للمؤمنين ففي هذه
      الحالة الدية غير واجبة ساقطة، وإنما تجب الكفارة، وسقوط الدية بسبب عيشه بين أولئك
      القوم المحاربين للمؤمنين، لأنه بعيشه بينهم أسقط ماله من حق الدية وبقي حق الله
      تبارك وتعالى وهو الكفارة.


      فإن كان من قوم بينهم وبين المؤمنين ميثاق وذلك بأن يكون
      مثلاً ذمياً، أو يكون معاهداً للمؤمنين ففي هذه الحالة تجب الدية وتجب الكفارة.


      ومن الناس حمل قوله تعالى (وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ
      بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ) (النساء: من الآية92) على معنى أنه إن كان
      مؤمناً وكان ساكناً مع قوم بينهم وبين المؤمنين ميثاق ففي هذه الحالة تجب الدية
      وتجب الكفارة، وإن كان بخلاف ذلك أي لم يكن مؤمناً فتجب له الدية ولا تجب الكفارة.
      ولكن الواضح من الآية الكريمة خلاف ذلك.


      والكفارة هي عتق رقبة وذلك لأن الله تبارك وتعالى جعل العتق
      إحياء للنفس إذ الرق إنما هو بمثابة العدم للشخص الواقع فيه إذ لا يملك من أمره
      شيئاً كما قال الله تبارك وتعالى (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا
      يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ) (النحل: من الآية75)، فالعبد المملوك لا يستطيع أن يتصرف
      بحريته فإذا أعتق فقد أحي، نال حياة معنوية، فلذلك جعل الله تبارك وتعالى هذا
      الإحياء في مقابل ذلك التسبب في الموت الذي حصل فهو تكفير.


      فإن تعذر عليه العتق بحيث لم يجد الرقبة ففي هذه الحالة ينتقل
      إلى الصيام، ويصوم شهرين متتابعين توبة من الله فهذا الواجب. والآن الرقاب لا توجد،
      ولما كانت الرقاب لا توجد فعليه أن يصوم شهرين متتابعين، والله تعالى أعلم.

    • تابع لفتوى قتل الخطأ

      إذا نزلنا إلى واقع المسلمين اليوم، واقع الدول الآن، كل دولة
      ترتبط مع الدول الأخرى بعلاقات والسفارات موجودة تشهد بذلك، ففي هذه الحالة لو كان
      المقتول رجلاً ليس مسلماً من دولة ليست مسلمة؟




      إن كان بينه وبين المسلمين ميثاق فحكمه في هذه الحالة كما
      ذكرنا، وإن كان محارباً للمسلمين فلا.




      الكفارة هل هي على الفور أم على التراخي؟



      الكفارة حكمها كحكم سائر الأوامر المطلقة التي يؤمر بها
      الإنسان. فالأوامر المطلقة منهم من قال بأنها تحمل على الفور أي غير مؤقتة، ومنهم
      من قال بأنها للتراخي. ومن الأصوليين من قال بأن الأمر المطلق الذي لم يقيد بوقت
      فهو يبقى على إطلاقه ليس للفور ولا للتراخي فمتى أداة سواء عجّل تأديته أو أخّر
      تأديته فهو مؤد له، إن كان لم يؤخره تأخيراً يؤدي به إلى الإهمال.

    • ما شاء الله صراحه مجهود تشكري عليه اخيه
      فتاوي تساعدنا على معرفة الامور التى نغفل عنها
      فتاوى متعدده يجب ان نهتم بها لمعرفة كل شي
      جزيت الجنان في ميزان حسناتك
      ☆☆☆الحمدلله ☆☆☆
    • بآرك الله فيكي اخيتي وجعله في ميزآن حسنآتك ~

      وفقكِ المولى لكل ما هو خير~
      ♥ الفرح في قلوبنا لـا يرحل هو فقط قد يغفو قليلآ ، ليأتي أجمل ツ ♥
    • السؤال :الفقير إذا اجتمعت عنده أموال من أعطيات الزكاة
      وبلغت النصاب وحال عليها الحول فهل عليها زكاة؟


      الجواب :نعم، لما حال عليها الحول أصبح بذلك غنياً ولا
      تحل له فيها هذه الحالة أن يأخذ الزكاة من أحد

    • السؤال
      المقاول يبني المساكن ثم يبيعها بالأقساط والمبالغ
      التي يحصل عليها من الأقساط يداولها في نشاطه بحيث لا تبقى لديه مبالغ حرة وليست
      لديه مساكن جاهزة بحيث يبيع ما يجهز أولاً بأول، ولديه مساكن تحت الإنشاء وله ديون
      الأقساط وعليه ديون لأنه يشتري مستلزمات البناء بالأقساط، فكيف يزكي؟


      الجواب:
      إن كان عنده مال مما يباع ويشترى بلغ النصاب وكان
      هذا المال خالياً من الدين الحالّ - أي الواجب الذي حل أجله - فإنه عليه أن
      يزكيه.
      أما إذا كان الذي عنده غارقاً في الديون بحيث ليست عنده ديون ففي هذه
      الحالة ليس عليه أن يزكيه.
      وإن كان الدين يستغرق بعضه فإنه يُسقط من الزكاة
      بمقدار ذلك الدين ويزكي الباقي.
      ومما يجب أن يراعى في هذه الأحوال أيضاً الدين
      الذي للإنسان، إن كان هذا الدين حالاً أجله وهو على وفيّ مَليّ فإنه عليه أن
      يزكيه.

    • السؤال
      هل ما يقوم به من تشييد المباني وقد أعده هو للتجارة يحسبه ضمن ماله ولو
      لم يعرضه أصلاً في تلك الحالة للبيع؟

      الجواب :
      ما دام هو معدوداً للبيع وعملية البيع مستمرة
      كلما فرغ من بناء باعه فنعم يدخل ذلك في وعاء الزكاة.

    • السؤال
      شخص لديه مال وأقرضه لآخر ولم يحدد فترة لرد هذا الدين كيف يزكي؟ هل
      يحسب ما أقرضه ضمن ماله أو لا؟
      الجواب:

      القرض في القول المشهور عند العلماء أنه لا يؤقّت
      بوقت بخلاف الدين.
      القرض هو أن يأخذ شيئاً ويرد مثله، أي لا يرد ثمناً عنه، فهذا
      القرض لا يؤقت بوقت، بخلاف الدين فقد يكون البيع إلى أجل مسمى.
      ولكن أجد دليلاً
      شرعياً يدل على منع توقيت وقتاً للقرض.
      أما ما قيل من أن التوقيت إنما هو لمصلحة
      المقرض فأرى ذلك مرود بأن التوقيت ليس من مصلحة المقرض لأن التوقيت يمنع المقرض من
      أن يتقاضى المُقرَض حتى يصل الوقت، فليس ذلك من مصلحته حتى يقال بأنه من مصلحته وكل
      قرض جر نفعاً فهو ربا، ليس كذلك، هذا لا يُسلّم، فلذلك لا أجد دليلاً
      يمنع.
      والأصل في الدين الذي لم يحضر أجله أنه يسقط من الزكاة التي تجب على
      الإنسان.
      إذا كان له دين على غيره والدين لم يحضر أجله فإنه يسقطه من الزكاة،
      فكذلك القرض إن كان مؤجلاً.
      أما إن كان غير مؤجل إلى أجل، أو حضر أجله فإنه
      يزكيه بشرط أن يكون المقترض وفياً ملياً، أي أن يكون وفياً لا يماطل، وملياً يتمكن
      من الوفاء بما عنده من المال.



      السؤال
      هل هذا الحكم نفسه إذا كان المقرض هو جمعية
      إقراضية دفع فيها مبلغ؟


      الجواب:
      نفس الشيء.

    • بنت السيابي 1990 كتب:

      ما شاء الله صراحه مجهود تشكري عليه اخيه
      فتاوي تساعدنا على معرفة الامور التى نغفل عنها
      فتاوى متعدده يجب ان نهتم بها لمعرفة كل شي
      جزيت الجنان في ميزان حسناتك

      بارك الله فيك أختي
      هدانا الله واياكم الى طاعته ومرضاته
      جزاك الله خيرا
    • السؤال:
      رجل أضاع عدداً من الصلوات فأراد الآن أن يقضي
      هذه الصلوات مع كل فريضة يؤديها في هذه الأيام، فمثلاً عندما يصلي الظهر يصلي معها
      عدداً من صلوات الظهر الفائتة، فهل هذا يصح؟


      الجواب:
      القضاء لا يتقيد بوقت، وإنما يمنع القضاء في
      الأوقات التي تحرم الصلاة فيها، فليس له أن يقضي في وقت طلوع الشمس حتى تستكمل
      طلوعها، ولا في وقت غروب الشمس أي عندما تبدأ الشمس في الغروب حتى تستكمل غروبها،
      ولا عند استواء الشمس في كبد السماء في الحر الشديد، وأما فيما عدا ذلك من الأوقات
      فيحل له أن يقضي في أي وقت من الأوقات.
      في هذا الوقت يمكن أن يصلي الظهر، ويمكن
      أن يصلي العصر، ويمكن أن يصلي المغرب، ويمكن أن يصلي العشاء، وفي واقعة الخندق صلى
      النبي صلى الله عليه وسلّم الظهر والعصر والمغرب والعشاء في وقت العشاء أي صلى ثلاث
      صلوات قضاء وصلاة أداء في وقت العشاء، أمر بلالاً أن يؤذن فأذن ثم أمره أن يقيم
      فأقام وصلوا الظهر، ثم أمره أن يقيم فأقام وصلوا العصر، ثم أمره أن يقيم فأقام
      وصلوا المغرب، ثم أمره أن يقيم فأقام وصلوا العشاء، هكذا جاء في صحيح البخاري. فإذن
      على هذا يعول.
      له أن يقضي في أي وقت من الأوقات، لا يعني أنه يلزمه أن يقضي صلاة
      الظهر في وقت الظهر، أو يلزمه أن يقضي صلاة العصر في وقت العصر.
      يمكن أن يقضي
      الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء أو الفجر في وقت الظهر أو في وقت المغرب أو في
      وقت العشاء أو في وقت العصر أو في وقت الفجر، أو أن يقضي مثلاً ما بين طلوع الشمس
      إلى الزوال يمكنه أن يقضي أي صلاة من الصلوات في هذه الأحوال.
      ويمكنه في اليوم
      الواحد أن يقضي حتى ولو صلاة سنة إن استطاع ذلك، وإنما يكون القضاء بالترتيب حسب
      رأي بعض أهل العلم فالقضاء بالترتيب على حسب رأي بعض أهل العلم، ومنهم من قال لا
      يلزم الترتيب، والذين قالوا بالترتيب راعوا الفعل فعل النبي صلى الله عليه وسلّم
      حيث بدأ بالظهر أولاً ثم العصر ثم المغرب ثم صلى العشاء الحاضرة، والذين قالوا بعدم
      وجوب الترتيب راعوا أن هذا فعل، والفعل لا يلزم أن يكون دالاً على الوجوب إذ يمكن
      أن يكون ذلك من باب مراعاة الأفضلية، ومنهم من فرّق بين أن تكون الصلوات خمساً
      فصاعدا أو ما دون الخمس، فإن كانت دون الخمس فعليه أن يرتبها، وإن كانت فوق الخمس
      فلا يلزمه ترتيبها، وهذا من أجل مراعاة دفع المشقة لأن كثرة الصلوات الواجبة على
      الإنسان قد تكون مراعاة الترتيب في قضائها تؤدي إلى مشقة وعسر والله يريد بكم اليسر
      ولا يريد بكم العسر، فلذلك رأوا هذا الرأي.
      والصلوات تقضي بحسب ما تركها الإنسان
      فما أضاعه في السفر يقضي سفرياً حتى ولو كان في الحضر، وما أضاعه في الحضر يقضى
      تماماً ولو كان ذلك في السفر، والله تعالى أعلم.

    • السؤال:
      هل يصح له أن يصلي مثلاً في وقت الظهر خمس صلوات
      ظهر فائتة؟


      الجواب:
      بناء على أن الترتيب لا يلزم كما قلنا لا حرج
      عليه، وبناء على وجوب الترتيب فلا بد من مراعاة الترتيب.



      السؤال:
      إذا كان مسافراً كيف يقضي الصلوات الرباعية في
      السفر؟


      الجواب:
      يقضيها كما أضاعها، ما أضاعه في السفر يقضيه
      سفرياً ولو كان في الحضر، وما أضاعه في الحضر يقضيه تماماً ولو قضاه في
      السفر.

    • شموخ سمائلية كتب:

      بااارك الله فيك أختي الكريمة
      فتاااوى مهمه لكل مسلم ومسلمه
      جزاك المولى خير


      وباركك المولى
      وجزاك خيرا وهدانا واياكم لطاعته
    • السؤال:
      الكثير من الفتيات والشبان في أيامنا هذه يستخدمون الدردشة عن طريق
      الانترنت فلو تكرمكتم فضيلة الشيخ تعطينا الحكم في الدخول إلى مواقع الدردشة، وهل
      هي حرام أم لا؟

      الجواب:
      بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين،
      وصلى الله وسلّم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
      فقبل كل شيء ينبغي أن نحدد معنى الدردشة، لأن الحكم على الشيء
      فرع تصوره، وما الذي يترتب عليها من منافع أو مضار، ومن أمور سلبية أو أمور
      إيجابية. حقيقة الأمر الإنسان مسؤول عما يقول وعما يقدم وما يؤخر (أَيَحْسَبُ
      الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى)
      (القيامة:36- 37)، نعم إن الإنسان مرده إلى الله تعالى، والله سائله عما قدّم وما
      أخّر، وقد قال سبحانه (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
      (قّ:18)، والنبي صلى الله عليه وسلّم يقول: إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا
      يحسب أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم
      بالكلمة من رضوان الله لا يحسب أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم
      يلقاه.


      فالإنسان مسؤول عن فلتات لسانه، ولذلك عندما كان يوصي رسول
      الله صلى الله عليه وسلّم معاذاً رضي الله تعالى عنه أشار إلى فيه - إلى لسانه -
      وقال له: ألا أدلك على ملاك ذلك كله احفظ هذا. مشيراً إلى اللسان. فقال له: أإنا
      مؤاخذون بما نقول يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلّم: ثكلتك أمك وهل يكب الناس
      في النار على مناخرهم أو على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم.
      فحصائد الألسنة هي التي
      تسوق الناس والعياذ بالله إلى النار سوقا.
      وكذلك عندما تكون حصائد الألسنة حصائد
      إيجابية خيرة بحيث يتحرى الإنسان في كلامه مرضاة الله تبارك وتعالى تسوقه إلى الجنة
      سوقا.
      فلئن كانت هذه الدردشة فيها كذب وافتراء فذلك ليس من شأن المؤمن، إذ الله
      تبارك وتعالى يقول (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ
      اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (النحل:105) وهو دليل قاطع على أنه لا
      يمكن أن يصدر الكذب من المؤمن، وكذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلّم: يطبع على
      المؤمن على الخلال كلها ليس الخيانة والكذب.
      وعندما سأل النبي صلى الله عليه
      وسلّم عن صفات المؤمن فقيل له: أيكون المؤمن كذابا؟ قال: لا. أي ليس من شأن المؤمن
      أن يكذب، ونحن نرى أن الله سبحانه وتعالى عندما توعد المنافقين قال فيما توعدهم
      عليهم (وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) (البقرة: من الآية10)،
      هذه على قراءة من قرأ (يكذبون) وهي قراءتنا المعتمدة في المشرق.

      والدخول في
      مثل هذه الأمور يجب أن يضبط بضوابط، أولاً قبل كل شيء يجب أن يكون حقاً لا باطل
      فيه، أي أن يكون كل ما يقوله الإنسان وما ينشره إنما هو حق ليس فيه باطل، ومعنى ذلك
      أن يكون صدقاً غير ممزوج بكذب، هذا من ناحية، من ناحية ثانية ألا يكون ذلك يؤدي إلى
      الإفساد، فقد تكون الكلمة في ذلك حق ولكن يراد بها باطل، يراد بها إفساد، يراد بها
      جرف الناس إلى الشر، يراد بها خداع المؤمنين والمؤمنات، فقد تغرر المرأة بالكثير من
      الأحابيل التي يصنعها أولئك الماكرون الذين لا يريدون بها إلا السوء ولا يريدون بها
      إلا الكيد، فلذلك كان من اللازم أن يتفطن الإنسان في ذلك إلى أي غاية تؤدي هذه
      الدردشة فإن كانت تؤدي إلى باطل فلا ريب أنها محرمة ويجب اجتنابها ولو لم تخرج عن
      حدود الصدق وحدود الحق، لكن إذا كانت عاقبتها أن تؤدي إلى باطل فإن ذلك مما يجب
      اجتنابه، ولذلك يقول بعض المتفطنين من الحكماء والعلماء يقول: ما علمت أن كلمة
      (سبحان الله) تكون معصية إلا اليوم. فسأل عن ذلك فقال: حضرت مجلساً كان فيه أحد
      الظلمة ينزل على أحد من الناس لأنه يتهمه بباطل، وكان أحد الحاضرين يريد أن يغري
      ذلك الظالم بذلك المظلوم فكان يقول (سبحان الله) كأنه يفخم هذا الأمر ويعجّب مما
      جاء به ذلك الرجل حتى يوقع به ذلك الظالم. فكانت كلمة سبحان الله التي هي تنزيه لله
      سبحانه عز وجل مستخدمة من أجل باطل، فهي كلمة حق ولكن استخدمت من أجل باطل، لذلك
      كان يجب اتقاء مثل هذه الأمور إن كانت تؤدي إلى باطل ولو كانت في حقيقتها حقا.
      والله تعالى المستعان.

    • بسم الله والسلام على رسول الله

      ما شاء الله موضوع جميل جدا ومفيد , بارك الله فيك على حسن الإنتقاء

      :)



      [SIGPIC][/SIGPIC]
      اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي
      وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل
    • ولد البـــدو كتب:

      بسم الله والسلام على رسول الله

      ما شاء الله موضوع جميل جدا ومفيد , بارك الله فيك على حسن الإنتقاء

      :)






      عليه أفضل الصلاة والسلام
      وبارك الله فيك أخي
      جزيل الشكررر على التقييم
    • السؤال:

      في مراتب تغيير المنكر في حديث النبي صلى الله عليه وسلّم (من رأى منكم منكراً
      فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)،
      التغيير بالقلب كيف يكون تغييرا للمنكر مع أن هذا الأمر يبقى في خاصته؟

      الجواب:

      **نعم لا ريب أن الناس مبتلون في هذه الحياة بما آتاهم الله
      تعالى من قدرات وملكات وما آتاهم من طاقات متنوعة، فالإنسان قد يكون ذا سلطة، فلئن
      كان ذا سلطة فهو قادر على تغيير المنكر بيده في هذه الحالة يكون لزاماً عليه أن
      يغيّر هذا المنكر بيده ما دام قادراً على ذلك ولا يمكن أن يتغير بما دون
      ذلك.
      أما إذا كان من الممكن أن يتغير بمجرد الدعوة باللسان فإنه لا يُنتقل إلى
      استعمال اليد إلا بعد استعمال اللسان لأن الأصل أن الإنسان يحرص على الإتيان
      بالأسهل فالأسهل، يبدأ بالأسهل أولاً ، فمن كان يردعه القول لا يُعدل إلى ردعه
      باليد ، ربما كان جاهلاً وربما كان غافلاً فينبغي أن يُردع الإنسان بالقول مهما
      أمكن ، ومع ذلك أيضاً ليس من ظهر المنكر من بداية الأمر كمن تكرر منه ، فالذي يتكرر
      منه يُغلظ عليه القول ، أما من ظهر منه بداية الأمر يُنبّه يقال له بأن هذا منكر ،
      وهذه هي الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ
      بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
      إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ
      بِالْمُهْتَدِينَ)
      (النحل:125) ، ويقول سبحانه وتعالى
      (وَلا تَسْتَوِي
      الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي
      بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
      (فصلت:34)
      أما هذا
      الذي يتصامم ويتعامى ويتعالى بحيث إنه يُصر على فعله ويستكبر استكباراً عندئذ يغلظ
      له في القول.
      ولئن كان هنالك من آتاه الله تبارك وتعالى التمكين والاستخلاف في
      هذه الأرض بأن كان متمكناً بوجه من الوجوه من تغيير هذا المنكر باليد فإن المُصر
      الذي يصر على باطله ولا يتراجع عنه يُغيّر باطله هذا بفعل ما كان المُغيّر قادرا
      عليه ، أما من لم يكن قادراً عليه فإن انشراح صدره يُعد مشاركة في الأمر الصادر من
      صاحب المنكر ، فمن انشرح صدره واستقرت نفسه مع كونه يرى المنكر لا ريب أنه يكون
      مشاركاً ، ولكن إن تغيّر قلبه فإن ذلك التغيّر له أثر أولاً في نفسه هو ، فهو غيّر
      المنكر بالنسبة إلى نفسه لأنه لم يشارك صاحب المنكر في منكره ، ثم مع ذلك أيضاً هو
      فيما بينه وبين الله تبارك وتعالى قائم بما يجب عليه لأن هذا هو منتهى ما يقدر عليه
      فذلك أضعف الإيمان ، أضعف ما يقدر على تنفيذه من مقتضيات إيمانه بالله تعالى
      وباليوم الآخر فلذلك عُد هذا من تغيير المنكر.
      ما استطاع أن يغيّره بيده ، ولم
      يستطع أن يغيّره بلسانه وإنما يغيّره بقلبه بحيث ينقبض قلبه من هذا العمل الشائن
      القبيح ، ولا يُساير من ارتكبه فيه .
      بهذا يكون بطبيعة الحال بالنسبة إلى نفسه
      قد غيّر المنكر ، وانقباضه عن ذلك الرجل أيضاً يُعد شيئاً من التغيير للمنكر ، إذ
      من لقي صاحب المنكر بوجه منبسط إنما لقاؤه إياه بهذه الحالة يُعدّ إقراراً له على
      المنكر بخلاف ما إذا لقيه بوجه عابس يُبدي من خلاله أنه غير راضٍ بصنيعه هذا
      .

    • السؤال:

      *سماحة الشيخ ما حدود الحرية في إطار مبادئ راسخة مثل العام
      قبل الخاص أو احترام الآخر؟

      الجواب:

      **الحرية التي يجب تطبيقها في نفوس العباد هي أن ينزع الإنسان
      منزع الخير، وأن يأبا الظلم وأن يأبا الإسعلاء والاستكبار في الأرض وأن يأبا كل ما
      ينافي الأخلاق الفاضلة والهداية الدينية هذه هي الحرية.
      فالإنسان إذا اطلقت له
      الحرية كما يشاء ربما تعدى جميع الحدود وربما تعدى جميع الحواجز، فعلى الإنسان أن
      يتقيد بأمر الله ومن ذلك عليه أن يرعى مصالح الاخرين لا مصلحته بنفسه، وأن يوازي
      بين هذه المصالح فيقدم المصلحة العامة على الخاصة ويراعي حقوق المجتمع بنفسه، من
      قوي وضعيف ومن حاكم ومحكوم ومن جميع الطبقات التي أوجدها الله سبحانه وتعالى.

      السؤال:

      *هناك الحرية الفردية والحرية الجماعية (حرية الدول في غزو
      دول أخرى أو حرية فرد في قيام بعمل يترتب عليه ضرر هل هذه حرية؟

      الجواب:


      **ليس للإنسان حق أن يعتدي على حقوق الآخرين إنما يجب أن تكون
      هناك موازنة بين الحقوق ، فلا يغمط الفرد حقه ولا يغمط المجتمع حقه ولا تغمط الأمة
      حقها كل أحد من الناس يعطى حقه ويبوأ مكانه في نظام متين بحسب ما شرع الله سبحانه
      وتعالى.
      بالنسبة إلى العدوان ليس لأي دولة الحق أن تعتدي على الآخرين فنحن نرى
      كيف شرع القتال في الإسلام؛ إنما شرع لصد العدوان وقمع الباطل وإحقاق الحق من غير
      تعدي لحدود الله فقد قال الله تعالى (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ
      يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ).

    • السؤال:

      * هل الابتكارات العلمية أو بمعنى آخر التقدم التكنولوجي في
      الصناعات النووية المطلقة تعد حرية في إعطاء العقل حرية الاختراع دون مبالاة إذا
      كانت هذه الصناعات غير مقيدة بشروط وتضر الإنسانية؟

      الجواب:


      **كل عمل يؤدي إلى ضرر الإنسانية فهو ممنوع فالابتكارات
      الصناعية التي تدمر ولا تعمر وتفسد ولا تصلح وتظلم ولا تعدل أمراً ممنوع في
      الإسلام، وإنما أمر الناس أن يتسارعوا في الخير وأن يتنافسوا فيه، وأن يبتكروا من
      الصناعات ومن الإنجازات ما يحقق المصلحة البشرية وما يدعوالى دفع الضرر عن البشر.