الإرهاب وغياب العدالة

    • الإرهاب وغياب العدالة

      قتل أكثر من 3000 شخص منذ بداية هذا العام في العراق ، وفقا لحصيلة أعدتها و كالة فرانس برس استنادا على تقارير الأمن و التقارير الطبية. الهجمات ضد قوات الأمن المصرية تتزايد ، في سوريا يتصاعد الإرهاب بالإضافة إلى الحرب الدائرة . وفي اليمن ، نسمع يوميا تقريبا عن هجمات أو اشتباكات .
      المشكلة مع الإرهاب هو أنه لا يمكن إجراء حوار معه أو محاولة القيام بنقاش لائق معه.
      فالإرهاب يرفض العلم، ويقدس الوهم، ويتناقض مع الحداثة و غير قادر على العيش في النور. المنطق من وجود حوار مع الإرهابيين وقبول الرأي والرأي الآخر غير موجود أو غير مجدي . البلدان التي تعاني من الإرهاب ليس لديها خيار سوى اللجوء إلى الحلول الأمنية، و هذا شر لا مفر منه. ومع ذلك ، فإن تجربة السنوات العشر الماضية تؤكد أن الحلول الأمنية وحدها لا تكفي للقضاء على الإرهاب.
      الإرهاب يتغذي من دون شك على الظلم والقهر. هذا لا يعني أنه يؤمن بالحرية ؛ في الواقع هولا يمكن أن يتعايش مع الحرية. انه يستمد قوته من تعزيز الجهل، وتعطيل الوعي، والقضاء على العقل وفرض الطاعة. ولكن أدواته في البداية هي التحريض لإثارة الغضب ضد الظالمين ، و حتى في بعض الأحيان خلق الظلم أو عدو موهوم .
      المناخات المواتية للإرهاب تشمل عدم احترام الحقوق، ودولة ضعيفة ، والأزمات السياسية ، و انتشار الجهل. وبالتالي ، يبدو أن القوى المتطرفة تصبح نشطة عندما تكون الدولة ضعيفة، عندما لا يكون هناك مفهوم المواطنة و عندما تسود الفوضى الأمنية ويعم عدم الاستقرار .
      العالم العربي واحد من هذه الأماكن التي تعاني من الإرهاب. العنف الناجم عن الإرهاب يتزايد و يهدد بتحويل العديد من البلدان إلى معاقل للتطرف. هل هذا يعني أن الشعب العربي يدعم الإرهاب ؟ مركز بيو للأبحاث يجري استفتاءات للرأي حول قضايا التطرف في الدول ذات الأغلبية المسلمة منذ سنوات عديدة. لقد كان الدعم لتنظيم القاعدة منخفضا في عام 2010، و ظل منخفضا في عام 2013 ،. هناك نسبة 13٪ فقط بين المسلمين في جميع أنحاء ال 11 بلد التي شملها المسح تحمل وجهة نظر إيجابية تجاه تنظيم القاعدة ، في حين كان هناك 57 ٪ من الآراء لا تؤيد الجماعة الإرهابية . وبالإضافة إلى هذا الدعم المنخفض بين الجماهير المسلمة لتنظيم القاعدة ، فإن أحدى تكتيكاتها المشتركة، أي التفجير الانتحاري ، مرفوض عموما بين المسلمين الذين شملهم الاستطلاع .
      pewresearch.org/fact-tank/2014…er-osama-bin-ladens-death
      هذا الاستطلاع مثل استطلاعات مماثلة أجريت في العالم العربي، هو مؤشر على أن العرب والمسلمين في أغلبيتهم هم ضد التطرف.
      العرب يدينون التطرف ولكنهم في نفس الوقت عطشى للحرية واحترام حقوق الإنسان. لذلك في اعتقادي إن مكافحة الإرهاب تحتاج لتوعية الجمهور أيضا، وإنشاء المواطنة و القضاء على القهر والظلم و الركود التي توفر بيئة ملائمة لنمو الإرهاب والتطرف.
      ما رأيكم ؟
    • برأيك أن إرهاب بهذا الحجم وله القدره على محاربة أنظمة قائمة بجيوش نظامية وإن كانت ضعيفة نوعا ما ,
      يستطيع أن يبني كل مقومات القوة الإرهابية لديه بمجرد جهود فردية !!!!!!
      ألا يتطلب وجود منابع كبري متبنية وداعمه له من دولا معاية لتلكم الأنظمة الضعيفة التي يستهدفها الإرهاب ؟؟؟

      لقد باتا واضحا وضوح الشمس أن أفضل الحروب الآن هي الحروب التي تشن عن طريق منظمات عسكرية إرهابية
      وهو ما تمارسه قوى الإستعمار بالتحالف مع دول أخرى يمزق الخلاف الإقليمي أواصر الترابط فيما بينها وبين دول
      مجاوره لها تشاركها الكثير من القواسم والأبعاد .
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • أولا دعونا لا نفقد البوصلة و لا نحاول جمع المتظاهرين من أجل الحرية و الإرهابيين في نفس الوعاء . في الواقع هذا هو ما يفعله الأسد منذ البداية. لقد رفض الاستماع للشعب السوري غير الراضي، وادعى أن المواطنين الذين قضوا سنوات في السجن كسجناء سياسيين هم إرهابيون ، وأن الشباب الذين ضاقوا ذرعا من النظام الأمني هم أدوات لمؤامرة أوسع.
      أنا أتفق معك أن القوى الإقليمية والدولية تتدخل في هذا النوع من النزاعات مدفوعة بأهداف مختلفة. وأوافق على أن بعض المتطرفين والمقاتلين الأجانب قد تورطوا ، ولكن لا يمكننا أن نتجاهل أصل هذا النوع من الصراعات وكيف تحول تدريجيا كما في الأمثلة السورية أو العراقية العديد من المشاركين فيها إلى العنف نتيجة لعنف النظام ورفضه. ألا تعتقد أنه لو استمع الأسد و تصرف وفقا لذلك لكان الوضع مختلفا تماما ؟ هل تعتقد أن الرئيس يجب أن يبقى في السلطة إلى الأبد ؟ هل تعتقد أنه ينبغي أن تكون الحكومات فاسدة و غير خاضعة للمساءلة ؟ هل تعتقد أن من له رأي آخر يجب أن يعاقب بالإعدام أو السجن؟ هل تعتقد أن طائفة دينية معينة ينبغي أن تشغل حصرا المناصب الرئيسية في البلاد؟
      يمكنني أن أطرح المزيد والمزيد من الأسئلة بطبيعة الحال. وفي النهاية أعتقد أن القوى الخارجية لا يمكنها أن تهز النظام لو كان مبنيا على مبادئ ديمقراطية راسخة. لو شعر الناس أن بإمكانهم أن يختاروا حكامهم بحرية ، لن يلجأوا إلى العنف لتحقيق ذلك.
    • صفاء العشري كتب:

      أولا دعونا لا نفقد البوصلة و لا نحاول جمع المتظاهرين من أجل الحرية و الإرهابيين في نفس الوعاء . في الواقع هذا هو ما يفعله الأسد منذ البداية. لقد رفض الاستماع للشعب السوري غير الراضي، وادعى أن المواطنين الذين قضوا سنوات في السجن كسجناء سياسيين هم إرهابيون ، وأن الشباب الذين ضاقوا ذرعا من النظام الأمني هم أدوات لمؤامرة أوسع.
      أنا أتفق معك أن القوى الإقليمية والدولية تتدخل في هذا النوع من النزاعات مدفوعة بأهداف مختلفة. وأوافق على أن بعض المتطرفين والمقاتلين الأجانب قد تورطوا ، ولكن لا يمكننا أن نتجاهل أصل هذا النوع من الصراعات وكيف تحول تدريجيا كما في الأمثلة السورية أو العراقية العديد من المشاركين فيها إلى العنف نتيجة لعنف النظام ورفضه. ألا تعتقد أنه لو استمع الأسد و تصرف وفقا لذلك لكان الوضع مختلفا تماما ؟ هل تعتقد أن الرئيس يجب أن يبقى في السلطة إلى الأبد ؟ هل تعتقد أنه ينبغي أن تكون الحكومات فاسدة و غير خاضعة للمساءلة ؟ هل تعتقد أن من له رأي آخر يجب أن يعاقب بالإعدام أو السجن؟ هل تعتقد أن طائفة دينية معينة ينبغي أن تشغل حصرا المناصب الرئيسية في البلاد؟
      يمكنني أن أطرح المزيد والمزيد من الأسئلة بطبيعة الحال. وفي النهاية أعتقد أن القوى الخارجية لا يمكنها أن تهز النظام لو كان مبنيا على مبادئ ديمقراطية راسخة. لو شعر الناس أن بإمكانهم أن يختاروا حكامهم بحرية ، لن يلجأوا إلى العنف لتحقيق ذلك.


      نفس الاسطوانه المشروخه التي تردد دائما بسبب الإفلاس من الكلام المبني على حقائق من الواقع وبسياسة الكذب
      الساذجه المكشوفه التي إعتاد محور الشر الذي تتزعمه أمريكا أن يتبعها في تظليل الرأي العام وحشد التأييد .

      ولو أردنا أن نعلق المشانق لإعدام الحكام المجرمين بحق البشرية فسنجد أننا بحاجة إلى قائمة طويلة جدا من الحكام
      إبتداءا من معظم الرؤساء الذين تعاقبو على حكم أمريكا وأوروبا ودول آسيا الذين مارسو التطهير بحق الأقليات
      ووصولا لأفريقيا وباقي دكتاتوريات أقطار العالم قبل أن نصل للرئيس بشار الأسد الذي يخوض إنتخابات شرعية
      وسيفوز فيها وسيزكيه شعبه الصامد معه بالأصوات .

      عندما تأتي أمريكا وزبانيتها لتحدثنا عن الديموقراطية وإحترام الشعوب فإننا نستحضر في عقولنا مقولة أن شر
      البلية ما يضحك لأن من إبتكرو سياسة العنف وتحطيم الأطراف والغازات المسيلة للدموع والخانقة والحارقه للجلد
      والرش بالمياه التي تغلي في مواحهة مظاهرات شعوبهم المطالبة بحقوقها من الصليبيين ينبغي عليهم أن يصمتو
      ويخرسو وأن لا يلقو الناس بالحجاره وبيوتهم ذاتها من زجاج .
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • صفاء العشري كتب:

      قتل أكثر من 3000 شخص منذ بداية هذا العام في العراق ، وفقا لحصيلة أعدتها و كالة فرانس برس استنادا على تقارير الأمن و التقارير الطبية. الهجمات ضد قوات الأمن المصرية تتزايد ، في سوريا يتصاعد الإرهاب بالإضافة إلى الحرب الدائرة . وفي اليمن ، نسمع يوميا تقريبا عن هجمات أو اشتباكات .
      المشكلة مع الإرهاب هو أنه لا يمكن إجراء حوار معه أو محاولة القيام بنقاش لائق معه.
      فالإرهاب يرفض العلم، ويقدس الوهم، ويتناقض مع الحداثة و غير قادر على العيش في النور. المنطق من وجود حوار مع الإرهابيين وقبول الرأي والرأي الآخر غير موجود أو غير مجدي . البلدان التي تعاني من الإرهاب ليس لديها خيار سوى اللجوء إلى الحلول الأمنية، و هذا شر لا مفر منه. ومع ذلك ، فإن تجربة السنوات العشر الماضية تؤكد أن الحلول الأمنية وحدها لا تكفي للقضاء على الإرهاب.
      الإرهاب يتغذي من دون شك على الظلم والقهر. هذا لا يعني أنه يؤمن بالحرية ؛ في الواقع هولا يمكن أن يتعايش مع الحرية. انه يستمد قوته من تعزيز الجهل، وتعطيل الوعي، والقضاء على العقل وفرض الطاعة. ولكن أدواته في البداية هي التحريض لإثارة الغضب ضد الظالمين ، و حتى في بعض الأحيان خلق الظلم أو عدو موهوم .
      المناخات المواتية للإرهاب تشمل عدم احترام الحقوق، ودولة ضعيفة ، والأزمات السياسية ، و انتشار الجهل. وبالتالي ، يبدو أن القوى المتطرفة تصبح نشطة عندما تكون الدولة ضعيفة، عندما لا يكون هناك مفهوم المواطنة و عندما تسود الفوضى الأمنية ويعم عدم الاستقرار .
      العالم العربي واحد من هذه الأماكن التي تعاني من الإرهاب. العنف الناجم عن الإرهاب يتزايد و يهدد بتحويل العديد من البلدان إلى معاقل للتطرف. هل هذا يعني أن الشعب العربي يدعم الإرهاب ؟ مركز بيو للأبحاث يجري استفتاءات للرأي حول قضايا التطرف في الدول ذات الأغلبية المسلمة منذ سنوات عديدة. لقد كان الدعم لتنظيم القاعدة منخفضا في عام 2010، و ظل منخفضا في عام 2013 ،. هناك نسبة 13ظھ فقط بين المسلمين في جميع أنحاء ال 11 بلد التي شملها المسح تحمل وجهة نظر إيجابية تجاه تنظيم القاعدة ، في حين كان هناك 57 ظھ من الآراء لا تؤيد الجماعة الإرهابية . وبالإضافة إلى هذا الدعم المنخفض بين الجماهير المسلمة لتنظيم القاعدة ، فإن أحدى تكتيكاتها المشتركة، أي التفجير الانتحاري ، مرفوض عموما بين المسلمين الذين شملهم الاستطلاع .
      pewresearch.org/fact-tank/2014…er-osama-bin-ladens-death
      هذا الاستطلاع مثل استطلاعات مماثلة أجريت في العالم العربي، هو مؤشر على أن العرب والمسلمين في أغلبيتهم هم ضد التطرف.
      العرب يدينون التطرف ولكنهم في نفس الوقت عطشى للحرية واحترام حقوق الإنسان. لذلك في اعتقادي إن مكافحة الإرهاب تحتاج لتوعية الجمهور أيضا، وإنشاء المواطنة و القضاء على القهر والظلم و الركود التي توفر بيئة ملائمة لنمو الإرهاب والتطرف.
      ما رأيكم ؟


      نسأل الله السلاامه