بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم .. أختي الكريمة ..
كم هو مؤلم أن تمرّ الأمة بهذه الأحداث العظيمة و الجسيمة .. و نحن عنها مُغيّبون ..غائبون .. !
كم هو مؤسف أن يجري في أرض الإسراء ما يجري ، و كأن الأمر لا يعنينا .. لا من قريب .. و لا من بعيد .. !
تمرّ على أعيننا صور القتلى العزّل .. و أمهاتهم الثكالى .. و أطفال في زهرة العمر و هم جرحى .. مكبلون بأغلال الإعاقة ، تمرّ على أعيننا صور ركام المنازل المقصوفة .. و شظايا السيارات المنسوفة ، و لا تتحرك في مشاعرنا ذرة .. أو تهتزّ في عواطفنا شعرة .. !
و إن تركت فينا أثراً ً يُذكر ، فسرعان ما يتبخر هذا التأثير و يتلاشى حالما نغيّـر القناة إلى قنوات سموم الفضاء الناقعة الكفيلة بزحزحة إيمانٍ كالجبال .. فما بالكم ببقايا إيمان كحَـثَـيات الرمال .. !
أخي الكريم ..أختي الكريمة ..
لنتخيل معاً ، لو أن بهائمَ حلت محلّ الشعب الفلسطيني الأعزل في أرض الإسراء ، و ما يلقاه من قهر و تقتيل ، أفلا تستحق هذه البهائم أن تتحرك عواطفنا الإنسانية نحوها .. ؟
أوَ لم يعلمنا الإسلام أن نترفق بالحيوان .. في إطعامه .. و استخدامه .. بل و حتى في طريقة ذبحه .. ؟
فكيف بشعبٍ مسلمٍ كامل يواجه بطش أحفاد القردة و الخنازير و قتلة الأنبياء .. ؟
ما لكم كيف تحكمون .. ؟
إنـي لأسـأل و الـفـؤاد على *** نـارٍ مـن الآلام تـستعـر
أوَ ما لنا فـيما جرى موعـظة *** أوَ ليس تنفع قومـنا العبر ؟
ما للقلوب .. ؟
و كأنها قُـدّت من حجارة .. أو نُحِتت من صخر ، أضحت يباباً بلاقعَ .. و قيعاناً لا تمسك ماءً أو تنبت كلأً ، لا يتحرك فيها شيء من عاطفة الأخوة .. أو لُحمة الدين .. !
ما للعقول .. ؟
قد جلـّلتها سحب الغفلة .. و ران عليها غبار النسيان ، لا تفكّر إلا في إشباع البطون .. و سهر الليالي على الفضائيات و ما تقدمه مشكورة من " فنون " الخلاعة و المجون .. و في أعقابها نوم ملء الجفون .. !
أخي الكريم .. أختي الكريمة ..
قبل أسبوع كنت في حوار عبر الماسنجر مع أحد الإخوة من أهالي " غزة " و هو يعمل صحافياً هناك ، فكان يحاورني و هو يبكي ، و من فرط الحزن و الأسى تتبعثر كلماته .. و تتعثّر عباراته ، يقول لي : " لا تلومونا إذا كرهناكم يا معاشر العرب ! فأنتم غائبون عما يجري هنا ، و لا نرى أي بوادر تعاطف منكم تجاهنا ، لذا .. فنحن نشعر - و بكل مرارة - بخذلانكم لقضيتنا .. قضية المسلمين الأولى " ! .
فوالله لم أحر جواباً ، بل أُخرست ، و أُلقمت الحجر .. !
ماذا أقول له ، أم ماذا سأضيف إن لم تكن إضافتي نكأً لجروحه الدامية .. أو رشاً للملح على قروحه النازفة .. !
هل سأقول له : إن شباب الأمة الآن في مرحلة تعبئة جهادية عامة يتحيّـنون بفارغ الصبر ساعة الصفر .. ؟
أم سأقول له : إن إعلامنا " المحترم " على مستوى هذا الحدث الخطير ، و ينمّي في قلوب الجماهير مشاعر الإنتماء لهذا الدين .. و يغرس في قلوب الشباب العزة .. و اليقين بقدوم المعركة المصيرية القادمة مع بني يهود .. ؟
ماذا سأقول .. و ماذا سأذر .. ؟!!
أخي الكريم .. أختي الكريمة ..
لن أمعن في جلد الذات أكثر من ذلك ؛ لأن ذواتنا قد أدمنت الجَـلْد حتى فاقت مرحلة " المازوخية " ! و لكن .. لئلا يكون كلامنا اجتراراً و تكراراً لنواح النائحة المستأجرة الذي لا يولّد أية حركة و آلية عمل ، سأطرح ثلاث نقاط عملية يستطيع كل أحد فينا تنفيذها ، و هي كالتالي :
أولا : لنستخدم سلاح المؤمن المعطّل عند الكثير من المسلمين و الله المستعان ، و هو " الدعاء " ، فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم حاثّاً على نصرة إخواننا في ظهر الغيب : " من نصر أخاه بظهر الغيب ، نصره الله في الدنيا و الآخرة " . رواه البيهقي ، و هو في صحيح الجامع رقم ( 6575 ) .
فالبدار .. البدار أيها المسلمون برفع أكف الضراعة للمولى عز و جل ، بأن ينصر الله تعالى إخواننا هناك في صلوات الفريضة ، و النوافل ، و أثناء قيام الليل ، و في ساعات الإستجابة ، و من يدري رب دعوةٍ من قلبٍ مخلصٍ صادقٍ يتقبلها الله تعالى بقبول حسن ، فيقول : و عزتي و جلالي لأنصرن عبادي .
ثانيا : الجهاد بالمال ، و هو باب عظيم من أبواب الأجر و الثواب ، يقول تعالى : " مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة و الله يضاعف لمن يشاء " . البقرة ( 261 ) . و يقول تعالى محذراً من لم ينفق في سبيل الله فيفجؤه الموت على حين غرة : " و أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتيكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصّدّق و أكن من الصالحين " . المنافقون ( 10 ) . و الآيات التي تحث على الإنفاق كثيرة جدا .
و يقول النبي صلى الله عليه و سلم : " من جهّز غازياً في سبيل الله فقد غزا ، و من خلف غازياً في سبيل الله في أهله بخير فقد غزا " . رواه البخاري رقم ( 2631 ) .
و لكن .. فلنعمل جاهدين على انتقاء اللجان و الهيئات التي تبعث الأموال و المساعدات رأساً إلى المجاهدين وأسر الشهداء و الجرحى ، لا تلك التي توصلها إلى الخاسر عرفات و زمرته ممن باعوا فلسطين بثمن بخس دراهم معدودات .. !
ثالثاً : ما دامت وسائل إعلامنا المعتمة تحاول تغييبنا عما يحصل في أرض الإسراء ، فلنحاول تفعيل و تنشيط القضية إعلامياً بكل الوسائل المتاحة لنا ، و لنا في عالم الإنترنت مجال خصب و واسع لهذا الدور ، على سبيل المثال المنتديات الحوارية و على رأسها : " الساحة العربية " فلننتدب أحد الإخوة ممن لهم إطلاع و متابعة بملف الإنتفاضة ( و أقترح الأخ الكريم : قبيلة بني خالد ، أو الأخ الكريم : ابن الزيتون ) ، فيزوّدنا بالأخبار و مستجدات الأحداث ، و إن كنت أقترح أن يكون هذا الأمر في موضوع واحد - لئلا تتشعب المقالات ، و من ثم يسهل حفظها في الجهاز و عملية طبعها - كملف خاص ، يُدرج فيه ما يستجد من تقارير و بيانات لإخواننا المجاهدين هناك ، ولا بأس بأن يكون في هذا الموضوع أو في غيره .
المهم ، أن نكون متواصلين و متابعين لأخبار الإنتفاضة و تطوراتها ، فنعيش الحدث و أجواءه ، بدلاً من التغييب الكامل الذي نلحظه في الساحة العربية و الذي أعزوه و بكل صراحة - و إن غضب البعض - إلى تقاعسنا و خذلاننا نحن الكتّاب لقضية المسلمين الأولى ، و الله المستعان .
هذا ما لدي في هذا الأمر ، و من كان لديه رأي أو وجهة نظر أو إضافة فلا يبخلن علينا .
أسأل الله تعالى أن ينصر المجاهدين في فلسطين و في كل أرض يُذكر فيها اسم الله ، و أن يتقبل منهم من مات شهيداً ، و أن يلهم الأمهات الثكالى ، و الأبناء اليتامى الصبر و السلوان .. اللهم آمين
أخي الكريم .. أختي الكريمة ..
كم هو مؤلم أن تمرّ الأمة بهذه الأحداث العظيمة و الجسيمة .. و نحن عنها مُغيّبون ..غائبون .. !
كم هو مؤسف أن يجري في أرض الإسراء ما يجري ، و كأن الأمر لا يعنينا .. لا من قريب .. و لا من بعيد .. !
تمرّ على أعيننا صور القتلى العزّل .. و أمهاتهم الثكالى .. و أطفال في زهرة العمر و هم جرحى .. مكبلون بأغلال الإعاقة ، تمرّ على أعيننا صور ركام المنازل المقصوفة .. و شظايا السيارات المنسوفة ، و لا تتحرك في مشاعرنا ذرة .. أو تهتزّ في عواطفنا شعرة .. !
و إن تركت فينا أثراً ً يُذكر ، فسرعان ما يتبخر هذا التأثير و يتلاشى حالما نغيّـر القناة إلى قنوات سموم الفضاء الناقعة الكفيلة بزحزحة إيمانٍ كالجبال .. فما بالكم ببقايا إيمان كحَـثَـيات الرمال .. !
أخي الكريم ..أختي الكريمة ..
لنتخيل معاً ، لو أن بهائمَ حلت محلّ الشعب الفلسطيني الأعزل في أرض الإسراء ، و ما يلقاه من قهر و تقتيل ، أفلا تستحق هذه البهائم أن تتحرك عواطفنا الإنسانية نحوها .. ؟
أوَ لم يعلمنا الإسلام أن نترفق بالحيوان .. في إطعامه .. و استخدامه .. بل و حتى في طريقة ذبحه .. ؟
فكيف بشعبٍ مسلمٍ كامل يواجه بطش أحفاد القردة و الخنازير و قتلة الأنبياء .. ؟
ما لكم كيف تحكمون .. ؟
إنـي لأسـأل و الـفـؤاد على *** نـارٍ مـن الآلام تـستعـر
أوَ ما لنا فـيما جرى موعـظة *** أوَ ليس تنفع قومـنا العبر ؟
ما للقلوب .. ؟
و كأنها قُـدّت من حجارة .. أو نُحِتت من صخر ، أضحت يباباً بلاقعَ .. و قيعاناً لا تمسك ماءً أو تنبت كلأً ، لا يتحرك فيها شيء من عاطفة الأخوة .. أو لُحمة الدين .. !
ما للعقول .. ؟
قد جلـّلتها سحب الغفلة .. و ران عليها غبار النسيان ، لا تفكّر إلا في إشباع البطون .. و سهر الليالي على الفضائيات و ما تقدمه مشكورة من " فنون " الخلاعة و المجون .. و في أعقابها نوم ملء الجفون .. !
أخي الكريم .. أختي الكريمة ..
قبل أسبوع كنت في حوار عبر الماسنجر مع أحد الإخوة من أهالي " غزة " و هو يعمل صحافياً هناك ، فكان يحاورني و هو يبكي ، و من فرط الحزن و الأسى تتبعثر كلماته .. و تتعثّر عباراته ، يقول لي : " لا تلومونا إذا كرهناكم يا معاشر العرب ! فأنتم غائبون عما يجري هنا ، و لا نرى أي بوادر تعاطف منكم تجاهنا ، لذا .. فنحن نشعر - و بكل مرارة - بخذلانكم لقضيتنا .. قضية المسلمين الأولى " ! .
فوالله لم أحر جواباً ، بل أُخرست ، و أُلقمت الحجر .. !
ماذا أقول له ، أم ماذا سأضيف إن لم تكن إضافتي نكأً لجروحه الدامية .. أو رشاً للملح على قروحه النازفة .. !
هل سأقول له : إن شباب الأمة الآن في مرحلة تعبئة جهادية عامة يتحيّـنون بفارغ الصبر ساعة الصفر .. ؟
أم سأقول له : إن إعلامنا " المحترم " على مستوى هذا الحدث الخطير ، و ينمّي في قلوب الجماهير مشاعر الإنتماء لهذا الدين .. و يغرس في قلوب الشباب العزة .. و اليقين بقدوم المعركة المصيرية القادمة مع بني يهود .. ؟
ماذا سأقول .. و ماذا سأذر .. ؟!!
أخي الكريم .. أختي الكريمة ..
لن أمعن في جلد الذات أكثر من ذلك ؛ لأن ذواتنا قد أدمنت الجَـلْد حتى فاقت مرحلة " المازوخية " ! و لكن .. لئلا يكون كلامنا اجتراراً و تكراراً لنواح النائحة المستأجرة الذي لا يولّد أية حركة و آلية عمل ، سأطرح ثلاث نقاط عملية يستطيع كل أحد فينا تنفيذها ، و هي كالتالي :
أولا : لنستخدم سلاح المؤمن المعطّل عند الكثير من المسلمين و الله المستعان ، و هو " الدعاء " ، فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم حاثّاً على نصرة إخواننا في ظهر الغيب : " من نصر أخاه بظهر الغيب ، نصره الله في الدنيا و الآخرة " . رواه البيهقي ، و هو في صحيح الجامع رقم ( 6575 ) .
فالبدار .. البدار أيها المسلمون برفع أكف الضراعة للمولى عز و جل ، بأن ينصر الله تعالى إخواننا هناك في صلوات الفريضة ، و النوافل ، و أثناء قيام الليل ، و في ساعات الإستجابة ، و من يدري رب دعوةٍ من قلبٍ مخلصٍ صادقٍ يتقبلها الله تعالى بقبول حسن ، فيقول : و عزتي و جلالي لأنصرن عبادي .
ثانيا : الجهاد بالمال ، و هو باب عظيم من أبواب الأجر و الثواب ، يقول تعالى : " مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة و الله يضاعف لمن يشاء " . البقرة ( 261 ) . و يقول تعالى محذراً من لم ينفق في سبيل الله فيفجؤه الموت على حين غرة : " و أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتيكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصّدّق و أكن من الصالحين " . المنافقون ( 10 ) . و الآيات التي تحث على الإنفاق كثيرة جدا .
و يقول النبي صلى الله عليه و سلم : " من جهّز غازياً في سبيل الله فقد غزا ، و من خلف غازياً في سبيل الله في أهله بخير فقد غزا " . رواه البخاري رقم ( 2631 ) .
و لكن .. فلنعمل جاهدين على انتقاء اللجان و الهيئات التي تبعث الأموال و المساعدات رأساً إلى المجاهدين وأسر الشهداء و الجرحى ، لا تلك التي توصلها إلى الخاسر عرفات و زمرته ممن باعوا فلسطين بثمن بخس دراهم معدودات .. !
ثالثاً : ما دامت وسائل إعلامنا المعتمة تحاول تغييبنا عما يحصل في أرض الإسراء ، فلنحاول تفعيل و تنشيط القضية إعلامياً بكل الوسائل المتاحة لنا ، و لنا في عالم الإنترنت مجال خصب و واسع لهذا الدور ، على سبيل المثال المنتديات الحوارية و على رأسها : " الساحة العربية " فلننتدب أحد الإخوة ممن لهم إطلاع و متابعة بملف الإنتفاضة ( و أقترح الأخ الكريم : قبيلة بني خالد ، أو الأخ الكريم : ابن الزيتون ) ، فيزوّدنا بالأخبار و مستجدات الأحداث ، و إن كنت أقترح أن يكون هذا الأمر في موضوع واحد - لئلا تتشعب المقالات ، و من ثم يسهل حفظها في الجهاز و عملية طبعها - كملف خاص ، يُدرج فيه ما يستجد من تقارير و بيانات لإخواننا المجاهدين هناك ، ولا بأس بأن يكون في هذا الموضوع أو في غيره .
المهم ، أن نكون متواصلين و متابعين لأخبار الإنتفاضة و تطوراتها ، فنعيش الحدث و أجواءه ، بدلاً من التغييب الكامل الذي نلحظه في الساحة العربية و الذي أعزوه و بكل صراحة - و إن غضب البعض - إلى تقاعسنا و خذلاننا نحن الكتّاب لقضية المسلمين الأولى ، و الله المستعان .
هذا ما لدي في هذا الأمر ، و من كان لديه رأي أو وجهة نظر أو إضافة فلا يبخلن علينا .
أسأل الله تعالى أن ينصر المجاهدين في فلسطين و في كل أرض يُذكر فيها اسم الله ، و أن يتقبل منهم من مات شهيداً ، و أن يلهم الأمهات الثكالى ، و الأبناء اليتامى الصبر و السلوان .. اللهم آمين