عين اليقين: وهو المغني بالاستدلال عن الاستدلال، وعن الخبر بالعيان، وخرق الشهود حجاب العلم.
الفرق بين علم اليقين وعين اليقين: كالفرق بين الخبر الصادق والعيان وحق اليقين فوق هذا.
للتوضيح: علمنا اﻵن بالجنة والنار: علم اليقين،
فإذا أزلفت الجنة في الموقف وشاهدها الخلائق،
وبرزت الجحيم وعاينها الخلائق، فذلك:عين اليقين،
فإذا أدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار: فذلك حينئذ حق اليقين.
قوله: (المغني بالاستدلال عن الاستدلال)
يعني أن صاحبه قد استغنى به عن طلب الدليل؛ ﻷنه مشاهد له.
وهذا معنى (الاستغناء عن الخبر بالعيان).
وقوله (خرق الشهود حجاب العلم):
بالمشاهدة يرتفع حجاب الجهل ويفضي إلى المعلوم، فيرى ببصيرته وقلبه.
استصعب على البعض فهم العبارة التاليه:فالفقر ذاتي للعبد،
وإنما يتجددله بشهوده ووجوده حالا، وإلا فهو حقيقة .وهذا شرح مبسط لمعناه.
::::
::
:
يعني العبد، فقير بنفسه محتاج لله في حياته وهذا مشاهد في واقع الحياة والمراد بالشهود يعني مشاهد الحياة المختلفة
تظهر فقر العبد واحتياجه لله عزوجل ..
مثلا حالة المرض ونقصان المال والموت ونحوه ..
كلها شواهد ذاتيه تمر بالأنسان نفسه ،
من خلالها يستشعر فقره وحاجته لله عزوجل في جميع جوانب الحياة.
وشواهد الحياة متجدده يوميا.من خلالها يستشعر فقره.
::
::
أيهما أفضل الفقير الصابر أم الغني الشاكر؟؟ عند التحقيق :التفضيل لايرجع إلى ذات الفقر والغنى،وإنما يرجع إلى الأعمال ولأحوال والحقائق.
فالمسألة فاسدة في نفسها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-((الفقر والغنى ابتلاء من الله لعبده،وليس كل من أعطي ووسع عليه يكون مكرما، ولا كل من ضيق عليه يكون مهانا،فالأكرم من يكرم بطاعته عزوجل والإيمان به،ومحبته ومعرفته،والأهانة أن يسلب ذلك .
فإن استويا في التقوى،استويا في الدرجة.
قال يحيى بن معاذ-رحمه الله :لايوزن غدا الفقر والغنى،وإنما يوزن الصبر والشكر