تأمل قوله تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ)الإسراء 18
ولم يقل : عجلنا له ما يريد ، بل قال : ( مَا نَشَاءُ) لا ما يشاء هو.(لِمَنْ نُرِيدُ) فمن الناس من يعطى ما يريد من الدنيا ، ومنهم من يعطى شيئا منه ، ومنهم من لا يعطى شيئا أبدا، أما الآخرة فلا بد أن يجني ثمرتها ، إذا أراد بعمله وجه الله ( وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا) الإسراء 19
أحلم بأن أقف أمام باب الجنه و أنتم
تقفون معي ننتظر لحظه العبور إلى حياة نتمناها حيث لكل منا قصره و حديقته و النعيم إلى ما لانهايه.،،
فضموا الأيادي و لندعي الله أن نلتقي عند باب الريان.،،،!
قوله تعالى : (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ) فيه فوائد منها : أن العبد الصالح يحفظه
الله في نفسه وذريته وما يتعلق به ، ومنها أن خدمه الصالحين وعمل مصالحهم أفضل من غيرهم لأنه علل أفعاله بالجدار بقوله : (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا)
(السعدي خلاصه تفسير القران ص 451)