( اليوم وقد سقط الريح وتهاوى الليل مرتمياً بثقله على وجه الصباح ولم يتبقى من برك سيل البارحة إلا فقاقيع المياه التي تقتل بعضها ساقني الإنجذاب نحوك وتذكرتك إذ نركض سوياً تحت السماء الماطره وكأننا نستبق قوافل الجن .. تذكرت اللعب بجسدينا حينما كنا نبحث عن الدفء وكأن في جسدينا وقود التدفئة .. هكذا كنا نعانق وجه الكون وكأننا نبحث عن جزيرة مجهولة لم يسبقنا إليها أحد في إكتشافها .. جزيرة تقبع خلف الموجة الزرقاء حيث تحط عندها الطيور المغتربة .. جزيرة لا يرقد الظلام فوقها تكونت من أتربة العواصف عبر القرون . هكذا أنا حينما تسقط الرياح أظل أتذكرك وينتابني الشعور بالحنين . ويظل السؤال قائم في أعماقي . كيف أبحث عن الدفء في هذا الشتاء البارد ومواقد أجسادنا لم تشتعل فيها النيران وكلانا بعيد عن الآخر ؟ ) .
جزء من مقالي ( بين الثرثرة والصمت )
موضوعي القادم بإذن الله يوم السبت القادم .
جزء من مقالي ( بين الثرثرة والصمت )
موضوعي القادم بإذن الله يوم السبت القادم .