أيهما يقتل بعض . الزواج يقتل الحب أم الحب يقتل الزواج ؟

أردت المشاركة بهذا الموضوع وأتمنى أن يجد الموفور الأكبر من الردود .

بنت عمان / ( الحب والزواج يساعدان على البقاء )
فعلاً هم يساعدان على تكملة مسير الحياة ولكن هل يستمران أم تبقى فقط علاقة الزواج هي الرابط الوحيد بين الزوجين وأقصد بعد مرور الزمن . ردك جميل .

إبن الوقبة / ( الحب والزواج وجهان لعملة واحدة ) .
بالضبط هما يبقيان مترادفان إلى نهاية العمر لكن أيهما يسبق الآخر في الفتور أيضاً مع مرور الزمن ؟ . تسلم على الرد .

أسير الغرام / ( البنت هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن الضياع )
قد أختلف معك في هذا الرأي فلماذا تتحمل الأنثى أخطاء الزوج ولماذ تكال إليها التهم بينما الزوج يسرح ويمرح في السفر وفي علاقاته المحرمة وهي في المقابل تربي له أولاده . إذن حتى نحن الرجال لابد أن نقر بأننا لنا النصيب الأكبر في ضياع الزواج . أختلف معك في هذا البند وأتفق معك فيما جاء بعده . مشاركتك . أعتز بها .

فارس / ( الزواج يثبت الحب ويوطده ) .
فعلاً وهو العملية الحسابية الناجحة ودائماً الطريق الصحيح تكون خاتمته سعيدة ولكن هل تظل تلك الحسابات صحيحة أم أن الزواج يكشف الوجه الآخر الذي كان يختبئ خلف الخطوبة . كان إسهامك رائع . شكراً لك .

الأقعوان / ( الزواج يقتل الحب إذا ما تسلل إليه الملل ) .
وهذا بالضبط ما أردت الحديث عنه وأنت يا أخي جئت على الجرح الدامي . إذ أن الروتين والحياة الرتيبة التي لا يستجد فيها الجديد تظل بين الزوجين مملة ويسقط مع الأيام كل الحب والود ولا تبقى سوى المسحات السطحية في ظل غياب الكلمة الجميلة والهدية المفاجأة لكلاهما وفي ظل إستمرار عدم البحث عن الجديد ويتدخل الأولاد ليتركوا فاصلاً جيديداً بين الزوجين وتتدخل المسئولية العظمى في تربية الأبناء وتوفير لقمة العيش وبالتالي يندثر الحب تحت وطأة كل هذه المتغيرات وهناك يظل الحب راكداً للأسف ولا من يمسح عنه غبار الزمن . أشكرك أخي على فحوى الرد .

للجميع الشكر وإن هذا الطرح كان فقط لهدف الصالح العام ولإستثراء الفكر لكي نزرع دوماً الجديد .
تقول الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي في روايتها فوضى الحواس
( الزواج إستدراج حقيقي لموت الحب )
لكن ليس شرطاً أن يكون حقيقي أو في كل بيت أو يعم على كل الناس .
لكم مرة أخرى شكري العظيم .

أشكرك أخي على هذا التوجيه الذي حقاً كان ذو نفاع وفائدة ومترادف مع الطرح . لك مني التحية وكثير من التقدير .

بنت عمان$$f
( مهما كان كلا الطرفين واثقاً من حب الطرف الآخر له فهو بحاجة بشكل دائم إلى وجود الكلمات التي تعبر عن وجود الحب ) . أتفق معك في هذا السياق قلباً وقالباً والمشكلة أن الكثيرون يظنون أن كلمات الحب والغزل بعد مشوار طويل من الزواج ليس لها أهمية وذاك هو عين الخطأ وبداية أول ذرة من الرمل تترادف فوق بعضها ليموت الحب تحت الركام .

أم حيدر /
( ما يقتل الحب والزواج هو الملل والروتين وعجز كلا الطرفين من تلبية مطالب الآخر )
بالفعل أختي ذاك هو الجزء الآخر حينما لا يجد كل منهما وجهاً للتغيير الحقيقي يبقى الروتين هو المارد المنتصب بينهما ويتآكل الحب ويفقد بريقه . وليس ضرورة أن يكون هناك مطلب ولكن يجب من الزوج كان أو الزوجة أن يبحثا عن الجديد حتى بالتخلي ولو ليلة عن منزلهم والنوم في فندق مجاور أو الأكل من مطعم ولو بسيط وتلك الأشياء التي نراها مضحكة أو صغيرة لكنها إحدى العوامل اللازمة في الإستمرار .

zoom
مثلما تتفق مع الأخت أم أحيدر أنا أتفق مع الطرح الكامل لك الأسماء التي شاركت وشكراً لك ولهم كما أدين بالشكر للأخت بنت عمان على تثبيتها الموضوع ليأخذ أحقيته في الرد . وتبقى المصلحة العامة هي الهودج التي نمتطيه .
لنلتقي إذن قريبا ... بإذن الله .

بنت عمان / طرحك كان في مكانه وتساؤلك يضيف عمقاً أكبر وإمتداد للموضوع ومن هنا أجيب على بعض الطلا بالنسبة لكبار السن وبعد إستقلال الأبناء .

قديماً مثلما تفضلتي كان الزوج لا يرى زوجته مسبقاً إلا ليلة الزواج ومع هذا كانا يعيشان حياة هادئة وهانئة . لماذا ؟ لأن تفكيرهم لم ينعطف إلى أمور الحياة ويومها كان الزواج فعلاً نصف الدين .
أما أيامنا هذه فالزواج صار مثل المتعة أو النزهة القصيرة ومجرد ما يكتشف كل منهم عيوب الآخر تقدمت الطلبات حول الإنفصال مخلفين وراءهم الأولاد وضياعهم وغير مكترثين بهذه النقطة .
وهنا أركز بشكل خاص على الرجل وطبعاً ليس جميعهم لكن أولئك الذي سرقتهم أجهزة التلفاز وأغاني الفيديو كليب والمذيعات الحسناوات وإنبهروا بالأسواق ونسبة المرتادين من العناصر النسائية حينها أقام بعض الأزواج عملية المقارنة بين هؤلاء من النسوة وبين تلك المسكينة القابعة في البيت وبدون أدنى سبب يتغير من معاملته مع زوجته تدريجياً حتى تتسع الفجوة ويؤول الزواج إلى الطلاق .
وهناك أيضاً بعض النساء اللاتي ما إن وجدن أية شعرة بيضاء في رأس زوجها ذهبن لإصطياد الرجال حتى يحدثون البلبلة . وليس مثل المقارنة كأن تقول الزوجة لزوجها ليتك مثل فلان جميل ووسيم أو ليتك مثل الممثل الفلاني كان .. وكان .. وهكذا ..
لهذا أختي أصبح الزواج لدى بعض الناس متعة مؤقتة عمرها قصير ولكن هناك في المقابل رجال ونساء متمسكون وممسكون الزواج بكل جوارحهم وبالتالي تسير سفينتهم في بحر الحياة بهدوء تام مهما تلاطمت الأمواج .

لك التحية بنت عمان .

حقاً ما جاء في كلماتك من أن كل من الحب والزواج عمودين لبعضهما البعض وأشرتي إلى نقطة جداً مهمة وهي ( ترجمة الحب ) بالفعل هناك مشكلة لدى البعض في تلك الترجمة إذ تجد كثيرون من الرجال يحبون زوجاتهم في قلوبهم ولكنهم في معاملتهم جافين بمعنى الكلمة وكأن ذاك الرجل أو الزوج لا يحفظ حتى كلمة أحبك وهذا يهضم الحقوق الزوجية زكذلك الحال بالنسبة لبعض الزوجات اللاتي يغرن على أزواجهن من حبهن الشديد ولكن ينسون كلام اللطف والحب وتنشأ الفواصل العائقة . حقاً نقطة جميلة وفي مكانها أشكرك عليها .

لك كل التحية على المشاركة وما مشاركتكم إلا دليل على الإثراء وبالفعل أتفق معك بأن الأولاد لهم جزء كبير في توطيد أواصر العلاقة الزوجية لكنهم في الوقت نفسه يقيموا حدود وفواصل بين الزوج وزوجته حتى كلمات الغزل تذهب إليهم . ألستي معي؟
على العموم جميعنا سواء أزواج أو أبناء نحتاج إلى كلمة جميلة .

أشكرك أختي وحاولي أن تكوني معنا لنرى إلى أين سوف نصل رغم أن الكثير من الملامح بدأت تتضح سوف أجمعها لا حقاً على شكل نقاط . ولكن ليس الآن .

تحياتي ..

المهاجر4
تفضلك بالمشاركة أمر نعتز به وما إسداء الرأي إلا نقطة في الصالح نجمعها مع النقاط السابقة من قبل الأخوة وربما نكون بها حتى بحيرة نستخلص منها شيئاً مفيداً لنبقيه في تلك البحيرة حتى ينشأ تحت رعايتنا ويكبر ومن ثم نهديه إلى البحر كي يختلط ليعم خيره الجميع . ومثلما ذكرت ان الإنفعال السريع والعصبية هما لهما سلبيات كثيرة على الزوجين وهي إحدى المسببات للطلاق .

بنت عمان / حقاً أنتي مشرفة جديرة بالساحة وذلك من خلال تتبعك لكل ما هو جديد ولهذا نقول فعلاً أن بعض الأزواج حينما ينفصلون يلقي كل منهم بالسبب إلى الآخر ولكن في ظني أن السبب عادة ما يكون من الرجل نفسه لأنه الراعي الأول لمملكته الزوجية وصاحب القرار وبيده العصمة في الطلاق ولكن للأسف فإن بعض الرجال لا يدركون معنى كلمة العصمة بيديه ولهذا يتخذها سياطاً يجلد بها ظهر المرأة سواء أخطأ هو أو هي من أخطأت ونحن الرجال هكذا حتى إذا اعجبنا بفتاة أتينا على الزوجات نعيبهم ونتصيد أخطاءهم ومن ثم نقنع أنفسنا أننا على الصواب ونطلق حينها سهام الطلاق الجائرة . علماً بأن هناك جانب من النساء أيضاً من الصعب إقناعهم وعنيدين إلى أبعد حد ولا يختارون سوى الإنفصال المترتب على الضحية الأولى هي ومن ثم الأولاد .

لك كل الشكر أختي .

أخت القمر /
شكراً لك على المداخلة ولكن لي طلب هو أن تفتحي رسالتك الخاصة .

أم حيدر / جزاك الله خيرا .
فقد أشرتي إلى نقاط رائعة ومهمة وبالضبط هي إحدى عوامل إخماد نار الحب .

سوف نقوم على سردها لاحقاً .
لكن الشكر ولنظل على الطريق نفسه .

لكم جميعاً كل الشكر على إبداء الأراء المتعددة والتي وصلنا بها إلى نقاط مهمة ولكي نحصر تلك النقاط أتمنى أن نكتفي بهذا القدر من الأراء كي لا يتشعب الموضوع ويظل الطريق ويغير القصد .
لهذا نكتفي مع الشكر وإنتظروني بالنقاط لا حقاً .

الخلاصـــة

من خلال قراءتنا لجميع الردود نستخلص بعض النقاط أتمنى أن تكون ذات فائدة وهي :
1 . الملل والروتين أحد أسباب برود عاطفة الحب بين الأزواج .
2 . تدخل الأسر إذا دب أي خلاف بين الزوجين .
3 . إذا تلاشت الكلمات الجميلة من على الشفاه .
4 . الطفرة المفاجئة في الثروة لدى بعض الأسر .
5 . تحول المجتمع إلى قيمة إستهلاكية لا تفكر إلا في جني المال .
6 . إقتحام المرأة لميادين العمل المختلفة وإختلاطها بمجموعة أفكار خارجية
7 . إنتقال الأب من دوره الأبوي إلى شكل آخر أكثر تحرراً هاملاً البيت وزوجته .
8. الندية الواقعة تحت مظلة المساواة بين الرجل والمرأة جعلت كل واحد منهم لا يعرف أي حقوق له أو عليه .
9 . أن يكون المركز الوظيفي للزوج في عين الزوجة خاصة إن كان مركزه متواضعاً وهي من أصحاب الشهادات العليا .
10 جعل الأفلام والمسلسلات إقتداء في حياتهم الزوجيه علماً بأن الأفلام لا تحمل الواقع .
11 بناء الزواج على حسابات ومصالح بعيداً عن الأعراف والقيم وبعيداً عن الحب ومسمياته .
12 عدم تمتع الأزواج بالنضوج العاطفي مصاحباً ذلك الحالة النفسية الغير مستقرة لدى أحد منهم .
13 عدم إختيار شريك الحياة بالطريقة أو الصورة الصحيحة .
14 الزواج المنبعث من تحت ضغط الأسر وإرضاء التقاليد .
15 الشخصية السيكلوجية للزوجين .
16 الحالة المادية ومدى تأثيرها على حياتهم .
17 مبالغة الزوجة في إظهار أخطاء زوجها وكذلك العكس بالنسبة للزوج .
18 جهل بعض الأزواج بالواجبات الضرورية للزواج .
19 جهل بعض الزوجات بالجنس ومدى أهميته بالنسبة للزوج أو مدى تأثيره على الفكر الرجولي في حالة إفتقاده .
20 غياب التفاهم بين الزوجين .
21 غياب هدايا المناسبات بشتى انواعها .

جميع ما جاء أعلاه مجرد وقفات ونقاط ربما تكون صائبة وقصدنا من وراءها أولئك الأزواج الذين يدخلون القفص الذهبي من أوسع أبوابه ثم يضيق بهم مع الأيام فلا يجدون مخرجاً منه والسبب الإنسان نفسه وتراكم دهون المشكلات لتسيل على العقلية التي لابد أن تنشط وتتجد مع الحياة والتي لابد أن تحافظ على الزواج على أنه أمر مقدس وأن لا تنسى أن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله ،وكما على الأزواج أن يبرهنوا للمجتمع بأنهم تزوجوا عن قناعة وأن الحب هو البساط الذي يحملهم من عام إلى عام دون فتور أو إضمحلال وبذلك يصل السفين إلى المرسى بكل أمان ويصل الربان بهداياه حاملاً بين أكنافه إستمرار الزواج وكثير من زغاريد النجاح التي تطلقها له موانئ الدهر .. هذا الدهر الذي يحتاج إلى النفس الطويل وإلى الكثير الكثير من الحكمة والتعقل وبعد النظر ويحتاج إلى الكثير الكثير من الإستغناء عن زيف القشور التي تزول بسرعة والتعمق للوصول إلى الجذور أمر لابد منه .

للجميع أرفع سلامي ورايات شكري سواء للذي شارك برأي ما أو للذي قرأ الموضوع ومر عليه بالنظر فقط . لكم جميعاً أقول شكراً والشكر مخصوص لبنت عمان على فتح المجال لي بالنقاش الموسع الذي أتمنى أن نكون قد وصلنا إلى نقطة مفيدة .
أخيكم / وجدانيات .

بنت عمان /
كلماتك عين الصواب وهي مجموعة ردود وما ذكرتها من نقاط كانت بحق هي العوامل التي تساهم على موت الحب بعد الزواج على أمل أن يتلاشاها البعض أما التفاهم والسير بخطوات متزنة نحو هدف إستقراري بحت في الزواج وتكوين عائلة تستظل بمظلة الأبوين لا يتم إلا بوجود التفاهم مثلما جاء في ردك ورد الأخوة ولهذا ركزت في ردي على النقاط السلبية تاركاً الجوانب الإيجابية ونقاطها المتعددة تعمداً كي لا يقع البعض في مستنقع وحل ويظن أن السماء سوف تمطر ماء صافياً .

هكذا أختي ما قصدت به وربما يكون تحليلي ملقاة للخطأ فإن كان كذلك فهو إجتهاد فردي ولست بعالم أو خبير وإن صاحبه الصواب فذاك من الله ومن بركة أفكاركم ومساهماتكم في الموضوع .

لجميع أدين بالشكر ولنلتقي في موضوع آخر مع أحد الأخوة الأعضاء .