** وأنا أكتب كلماتي أرى المطر ينثال على زجاج نافذتي في هدوء تام وهناك فوق البحر لا تزال غيمة رابضة تتنتظر أن تفرغ حمولتها والبرد يتوالد من الريح ليعم كل ما هو حولي وأنا وحيداً في غربتي المعتادة محملاً بشقائي تعبث بذاكرتي الذكرى كيف تشاء وكأنها إغتسلت من قطر المطر فصارت كبوارق لامعة في سماء ذاتي تخلف وراءها كثير من الشقوق والحرائق وكثير من الرماد المتصاعد من حرقت هذه الذات التعبة والضائعة بين خرائب الأمس وعمارات اليوم الشاهقة .. بين سكون القرى الموحشة وضجيج المدن الكبرى .. بين دمعة الترجي بالعودة إلى الأمس المرتحل وإبتسامة غامضة في إنتظار الغد الآتي .. بين الحقيقة المرة والخيال المتطاير كسراب حمام هارب من صوت بندقية قناص مجنون .. بين صدق مشاعر الناس وزيف كلماتهم بين غربة ذاتي وألفة غربتي .. هكذا وتيرة من الحياة تسير على طريق أعوج لا نهاية له ولا بصيص نور ينبثق من جوانبه .. لكنني أظل سائراً ولكن لا أعلم إلى أين . فمن يرشد خطوتي الضائعة ويعيدها إلى الطريق الصحيح ، وأين هو ذاك الطريق ؟ ... ) .
نشر بتاريخ / 13/1/2002 الأحد / جريدة عمان
جزء من مقالي ( كلانا تغطس في داخله الشمس .) .$$f
نشر بتاريخ / 13/1/2002 الأحد / جريدة عمان
جزء من مقالي ( كلانا تغطس في داخله الشمس .) .$$f