( أيها الصمت القاتل كفاني جروحاً .. وأنت أيها الحظ الرديء ما ألعنك .. دوماً تحاول أن تحطم كؤوس الأماني في وجهي لترغمني بالسير حافي القدمين على شظايا الكؤوس المكسورة .. إني تعبت من النزيف .. تعبت من الأسى وليالي الحرمان بل تعبت حتى من نفسي وكرهتها ومللت أفكاري وسئمت تطلعاتي للغد ، ذاك الغد الذي لا تشرق فيه شمس ولا ينبلج من ظلامه نور يهديني إلى طريق مستقيم .. فمن أنا ؟ نعم لقد عرفت أنا من .. إنني كتلة من الجروح / بقايا من فتات الأيام / بقايا من رماد .. يلفني الزمن بطوقه الحكيم ليرعب جوارحي ويتعب جسدي الهزيل .. إنني ذات هزمها الدهر والمارد الكذاب .. أوقد ألف شمعة للفرح فإذا هي نار تحرقني بشموعها .. إذن يا للمصيبة لست أعرف بعد من أنا . فمن أنا ؟ ربما أنا ذاك .. ربما أنا هو أنا .. ربما لست إلا ........ )
جزء من مقالي ( ترسبات حزن )
نشر بتاريخ 15/10/1998م الأثنين / جريدة الشبيبة .
جزء من مقالي ( ترسبات حزن )
نشر بتاريخ 15/10/1998م الأثنين / جريدة الشبيبة .