ماذا أقول لأبي ؟
آه يا .... إن ليل البارحة والمطر يداعب نافذة غرفتي بوسوسته المتساقطة برفق ولين ، والبرد يتسلل من بين الثقوب كم إجتاحت ذكراك فؤادي وأرقت منامي وأنهكت حالي .. تلك الذكرى كانت كإعصار يضرب بطون الجبال ، وكنت كالذي يتخبط من السكر ثملاً وأهذي لمن حولي وأسأل النافذة والسرير والمرايا .. أسألها عن سر غيابك وأسباب الفراق وعن أيام الصفاء ونعيمها وكيف إرتحلت من الوجود وخاننا الدهر .. إنني أعيد أسئلتي مراراً كما يعيد أبي أسئلته عن حالي وهزلي والهالات السود التي تحيط بعيني . فماذا عساي أن أقول له ، ومن يجيب على سؤالاتي الضائعة كي أستطيع أن أرد على أسئلة أبي المتكررة ومن ينهي عذابي هذا ؟ ! .
جزء من مقالي الذي نشر بتاريخ 5/ 4 / 1999 بجريدة الشبيبة العمانية .$$f
آه يا .... إن ليل البارحة والمطر يداعب نافذة غرفتي بوسوسته المتساقطة برفق ولين ، والبرد يتسلل من بين الثقوب كم إجتاحت ذكراك فؤادي وأرقت منامي وأنهكت حالي .. تلك الذكرى كانت كإعصار يضرب بطون الجبال ، وكنت كالذي يتخبط من السكر ثملاً وأهذي لمن حولي وأسأل النافذة والسرير والمرايا .. أسألها عن سر غيابك وأسباب الفراق وعن أيام الصفاء ونعيمها وكيف إرتحلت من الوجود وخاننا الدهر .. إنني أعيد أسئلتي مراراً كما يعيد أبي أسئلته عن حالي وهزلي والهالات السود التي تحيط بعيني . فماذا عساي أن أقول له ، ومن يجيب على سؤالاتي الضائعة كي أستطيع أن أرد على أسئلة أبي المتكررة ومن ينهي عذابي هذا ؟ ! .
جزء من مقالي الذي نشر بتاريخ 5/ 4 / 1999 بجريدة الشبيبة العمانية .$$f