** أحمل القنديل الراعش وأسير في هدأة الليل وحدي والظلام يخون ضوء هذا القنديل الغارق في الضباب فأزداد غربة في هذا الليل والخطوة لا تعرف قبلتي ولا أنا أدرك أين أنا .. هكذا أسير هائماً في تفرد مع غربة النفس وكأن ثمة شياطين تطارد خطوتي وتطل من شقوق الجدران الصامتة وليس سوى الطريق الذي يأخذني إلى البعيد هناك حيث الذئاب تطلق عوائها الأخير فأستدل حينها أنني أسير بإتجاه إحدى المقابر .
سنيناً مضت وأنا كنت فيها مخدراً بكذبة كبرى إسمها أنت وقضيت عمري أبحث فيك عن قلبي الذي يوماً سلمتك مفاتحه فلم أجد لقلبي عندك مكان وكأنه قد زج به في الغور السحيق وأنا الذي كنت أظن أن نزيف الحب لا زال بيننا يسيل وبأننا قطرة واحدة في مجرى النهر متماسكين إلى الأبد خشية ألا نفترق .. أنا الذي كنت أظن بأنك لا زلت تحتفظ بوجهك السابق فإذا وجهك كتلة من المساحيق الخادعة خدعني مظهرها مثلما خدع قلبك قلبي .
أحدق بلغة صامتة في المرايا القديمة فأجد فيها بقايا ملامح خيبتي الأخيرة وكثير من ذاكرة وجهي القديم الذي أغلق عليه الزمن أبوابه فسألت تلك المرايا من أشعل كرة النار في جوفك ؟ ومن زرع هذا الإختناق في حنجرتك ومن قتل شهوة العشق ؟ وكيف لي أن أتصفح تعاستي فيك وأنت وحدك وجهاً ينضح بالتعاسة حتى الظلام إرتضى أن ينام فيك فمنع ميلاد الشمس .. هكذا إذن تساوت بيننا القواسم المشتركة من حيث الملامح المتعبة بين المرايا المعلقة على جدار غرفتي وبين قلبي المعلق على جدار الزمن .
تم نشره . جزء من مقالي .
*****************
سنيناً مضت وأنا كنت فيها مخدراً بكذبة كبرى إسمها أنت وقضيت عمري أبحث فيك عن قلبي الذي يوماً سلمتك مفاتحه فلم أجد لقلبي عندك مكان وكأنه قد زج به في الغور السحيق وأنا الذي كنت أظن أن نزيف الحب لا زال بيننا يسيل وبأننا قطرة واحدة في مجرى النهر متماسكين إلى الأبد خشية ألا نفترق .. أنا الذي كنت أظن بأنك لا زلت تحتفظ بوجهك السابق فإذا وجهك كتلة من المساحيق الخادعة خدعني مظهرها مثلما خدع قلبك قلبي .
*****************
أحدق بلغة صامتة في المرايا القديمة فأجد فيها بقايا ملامح خيبتي الأخيرة وكثير من ذاكرة وجهي القديم الذي أغلق عليه الزمن أبوابه فسألت تلك المرايا من أشعل كرة النار في جوفك ؟ ومن زرع هذا الإختناق في حنجرتك ومن قتل شهوة العشق ؟ وكيف لي أن أتصفح تعاستي فيك وأنت وحدك وجهاً ينضح بالتعاسة حتى الظلام إرتضى أن ينام فيك فمنع ميلاد الشمس .. هكذا إذن تساوت بيننا القواسم المشتركة من حيث الملامح المتعبة بين المرايا المعلقة على جدار غرفتي وبين قلبي المعلق على جدار الزمن .
تم نشره . جزء من مقالي .