18 ( نوفمبر المجيد )
دعني أحمل في هذا اليوم باقات الزهور ويافطات ورود الجوري وكثير من أحواض الماجنوليا بعدما إستفاق شجر الدلب والصفصاف ... دعني أعرفك على نفسي قبل أن تسألني من أنت ؟ .. أنا رجل جئت من موطن كان ولازال شعاعاً يسفر من فيضه الإسلام حتى عم أنحاء المعمورة بدعوة سلمية من عمرو بن العاص الرسول المرسل من سيد البشرية جمعاء .. أنا القادم من بلد السلام .. بلاد تلعب على مراسيه أمواج الخليج الكسلى بعدما روضها العماني حينما عانق الكعبي موانئ أمريكا كأول سفير عربي إلى تلك الدول ، وبعدما سخرها إبن ماجد لسفائنه في معاركه البحرية وإنتصاراته المشهودة ، وبعدما عانقت أمواج الخليج مودعة السفينة صحار إلى موانئ الصين فعرفتنا البحار في عمقها وشهدت لنا الأمواج في إرتحالاتها البعيدة فكان حرياً بهذا البحر أن يركع لأمة تمخضت من عبابه .. أنا القادم من الجلالي والميراني التوأمة التي توقف عندها التاريخ ونسى فيها نفسه .. أنا القادم من هناك .. من حصن جبرين بل من الحزم .. لا بل من قلعة صحار ومن حصن الشموخ .. أنا القادم من كهف المرنيف ومن مرتع ناقة التبي صالح ومن جبال ظفار المرصعة بدماء الأبطال .. أنا القادم من العفية صور أنشد اليامال مفرداً أشرعتي .. ومن مسندم ومن السليف والبريمي أنا القادم من تسع وخمسون ولاية .. بل من وردة السلطان قابوس ومن عيون المها وخطوة الغزلان ومن حيث تتوالد السلاحف ومن رمال بدية الخجولة في إحمرارها .. أنا القادم من تحت ظلال الشجر بل من منابر الجامعات والكليات .. ترى هل عرفت من أي بقعة قادم أنا ؟ أنا القادم من وطن إسمه عمان هذا الوطن كلما حاولت أن أنساه أزداد شوقاً إليه ويظل إنتمائي إليه يتوالد حباً يلد حب آخر ، وبعدما أطلت شمس قابوس المفدى هذه الشمس التي إبتلعت خيوط الكآبة ونداوة المساءات الحالكة وإنكفأ الليل بحمله الثقيل بعيداً بعد أن عم الضياء في رشح الضوء الباكر المتسلل من يوم الثامن عشر من نوفمبر قبل إثنان وثلاثون عاماً .
كتبت في رسالتها إليه : أيها الغالي في هذا اليوم وأنا أتوشح بمخملية خضراء كطفلة تمسد ظفائرها في عمق المياه المترجرجه لا أملك إلا أن أقدم إلى باني هذا المجد الكبير سوى وشاح الخير وشموع الإنتصار ودعاء الأتقياء وتهليل الفرحين .
رد عليها : أيتها الغالية كم جميل أن أبقى هنا على ترابك الطاهر أنعم بالسلام في ظل قائد محنك أدار دفة الأمن فعم به الرخاء وساد السلام ونامت أعيننا قريرة مطمئنة .. كم جميل أن أبقى هنا أناظر لهو الطفلة تلك التي تمسد شعرها في ظل ماء مترجرج .. كم جميل أن أوجدني الله على هذه الأرض الطاهرة فشكراً لله على ذلك .
تنويه : سوف تقوم الساحة بتثبيت جميع المواضيع التي تشير إلى العيد الوطني المجيد إبتداءً من اليوم الأحد وحتى يوم الأثنين الموافق 18/11 / 2002م . ليوم واحد فقط وكل عام وأنتم بخير .
دعني أحمل في هذا اليوم باقات الزهور ويافطات ورود الجوري وكثير من أحواض الماجنوليا بعدما إستفاق شجر الدلب والصفصاف ... دعني أعرفك على نفسي قبل أن تسألني من أنت ؟ .. أنا رجل جئت من موطن كان ولازال شعاعاً يسفر من فيضه الإسلام حتى عم أنحاء المعمورة بدعوة سلمية من عمرو بن العاص الرسول المرسل من سيد البشرية جمعاء .. أنا القادم من بلد السلام .. بلاد تلعب على مراسيه أمواج الخليج الكسلى بعدما روضها العماني حينما عانق الكعبي موانئ أمريكا كأول سفير عربي إلى تلك الدول ، وبعدما سخرها إبن ماجد لسفائنه في معاركه البحرية وإنتصاراته المشهودة ، وبعدما عانقت أمواج الخليج مودعة السفينة صحار إلى موانئ الصين فعرفتنا البحار في عمقها وشهدت لنا الأمواج في إرتحالاتها البعيدة فكان حرياً بهذا البحر أن يركع لأمة تمخضت من عبابه .. أنا القادم من الجلالي والميراني التوأمة التي توقف عندها التاريخ ونسى فيها نفسه .. أنا القادم من هناك .. من حصن جبرين بل من الحزم .. لا بل من قلعة صحار ومن حصن الشموخ .. أنا القادم من كهف المرنيف ومن مرتع ناقة التبي صالح ومن جبال ظفار المرصعة بدماء الأبطال .. أنا القادم من العفية صور أنشد اليامال مفرداً أشرعتي .. ومن مسندم ومن السليف والبريمي أنا القادم من تسع وخمسون ولاية .. بل من وردة السلطان قابوس ومن عيون المها وخطوة الغزلان ومن حيث تتوالد السلاحف ومن رمال بدية الخجولة في إحمرارها .. أنا القادم من تحت ظلال الشجر بل من منابر الجامعات والكليات .. ترى هل عرفت من أي بقعة قادم أنا ؟ أنا القادم من وطن إسمه عمان هذا الوطن كلما حاولت أن أنساه أزداد شوقاً إليه ويظل إنتمائي إليه يتوالد حباً يلد حب آخر ، وبعدما أطلت شمس قابوس المفدى هذه الشمس التي إبتلعت خيوط الكآبة ونداوة المساءات الحالكة وإنكفأ الليل بحمله الثقيل بعيداً بعد أن عم الضياء في رشح الضوء الباكر المتسلل من يوم الثامن عشر من نوفمبر قبل إثنان وثلاثون عاماً .
كتبت في رسالتها إليه : أيها الغالي في هذا اليوم وأنا أتوشح بمخملية خضراء كطفلة تمسد ظفائرها في عمق المياه المترجرجه لا أملك إلا أن أقدم إلى باني هذا المجد الكبير سوى وشاح الخير وشموع الإنتصار ودعاء الأتقياء وتهليل الفرحين .
رد عليها : أيتها الغالية كم جميل أن أبقى هنا على ترابك الطاهر أنعم بالسلام في ظل قائد محنك أدار دفة الأمن فعم به الرخاء وساد السلام ونامت أعيننا قريرة مطمئنة .. كم جميل أن أبقى هنا أناظر لهو الطفلة تلك التي تمسد شعرها في ظل ماء مترجرج .. كم جميل أن أوجدني الله على هذه الأرض الطاهرة فشكراً لله على ذلك .
تنويه : سوف تقوم الساحة بتثبيت جميع المواضيع التي تشير إلى العيد الوطني المجيد إبتداءً من اليوم الأحد وحتى يوم الأثنين الموافق 18/11 / 2002م . ليوم واحد فقط وكل عام وأنتم بخير .