ترى هل سوف نلتقي ؟!
ها هو بدأ يلملم حقائبه ليعلن إرتحاله في المساء الأخير من آخر شمس سوف تغطس بحريقها خلف الجبال البعيدة ليكون هو في الأسبوع الأخير ونحن لا ندري هل أحسنا إستقباله وأكرمناه أم غادرنا وترك لنا وزر الفراق ووزر التقصير على ظهورنا .. ذاك هو بالأمس القريب كان الشغف يقتلنا إلى لقاءه وكنا نهلل بأدعية ملحة أن يبلغنا به الله أو أن نبلغه وقد إستجاب لنا الرب وإلتقينا بمشيئة ربانية لكن ما أشبه البارحة باليوم وكم هو بعيد ذاك الفارق بين الميلاد والموت .. هكذا توالد حتى أتى على النهاية كأعمارنا وفي النهاية دائماً فراق حزين يختارنا ليزرع السؤالات المتتالية التي لا أجوبة لها ويتولى خلف الفضاء وتتعاقب عليه الأيام والشهور وربما نلقاه وربما يكون هو الفراق الأبدي وقد يأتي ولا يلقانا . إنه رمضان هذا الشهر الفضيل بنفحاته الإيمانية وبإحياء لياليه العظيمة قد تطاوف علينا مسرعاً بعشراته الثلاث ولا ندري هل نالنا من نصيبه شيئاً وهل نحن مع أولئك الذين سوف تعتق رقابهم من النار وهل مع أولئك الذين سوف ينادى عليهم ليدخلوا من باب الريان .. لا ندري فجزاء الصوم عند الله وحده .
يقولون ( مسكين هو رمضان لقد ذهب ) والصحيح ( أننا نحن المساكين ) ففي العام القادم سوف يعود رمضان ككل الأعوام وسوف تضاء له الفوانيس ويسير المسحراتي منادياً في الهزيع الأخير من الليل بين الأزقات للسحور وسوف يظل بطقوسه المباركة إذن سوف يعود رمضان ولكن ربما لن نلقاه بعد هذا العام ، فربما قال الموت فينا كلمته قبل أن يأتي وربما نكون تحت التراب خامدون قد نسانا الأهل والأحباب ورمضان . إذن نحن فيه المساكين ويجب أن نكون على منطق الحق ونأخذ من نصيب هذا اللقاء الجزاء الأوفر .
إذن وداعاً رمضان نكتبك والغصة معلقة على حناجرنا ، والدمعة على المدامع وبكاء الخاشعين نتضرع لله بأن يتقبل صيامنا وقيامنا وأن يجعلنا من الذين ينادون من باب الريان .
جزء من مقالي
ها هو بدأ يلملم حقائبه ليعلن إرتحاله في المساء الأخير من آخر شمس سوف تغطس بحريقها خلف الجبال البعيدة ليكون هو في الأسبوع الأخير ونحن لا ندري هل أحسنا إستقباله وأكرمناه أم غادرنا وترك لنا وزر الفراق ووزر التقصير على ظهورنا .. ذاك هو بالأمس القريب كان الشغف يقتلنا إلى لقاءه وكنا نهلل بأدعية ملحة أن يبلغنا به الله أو أن نبلغه وقد إستجاب لنا الرب وإلتقينا بمشيئة ربانية لكن ما أشبه البارحة باليوم وكم هو بعيد ذاك الفارق بين الميلاد والموت .. هكذا توالد حتى أتى على النهاية كأعمارنا وفي النهاية دائماً فراق حزين يختارنا ليزرع السؤالات المتتالية التي لا أجوبة لها ويتولى خلف الفضاء وتتعاقب عليه الأيام والشهور وربما نلقاه وربما يكون هو الفراق الأبدي وقد يأتي ولا يلقانا . إنه رمضان هذا الشهر الفضيل بنفحاته الإيمانية وبإحياء لياليه العظيمة قد تطاوف علينا مسرعاً بعشراته الثلاث ولا ندري هل نالنا من نصيبه شيئاً وهل نحن مع أولئك الذين سوف تعتق رقابهم من النار وهل مع أولئك الذين سوف ينادى عليهم ليدخلوا من باب الريان .. لا ندري فجزاء الصوم عند الله وحده .
يقولون ( مسكين هو رمضان لقد ذهب ) والصحيح ( أننا نحن المساكين ) ففي العام القادم سوف يعود رمضان ككل الأعوام وسوف تضاء له الفوانيس ويسير المسحراتي منادياً في الهزيع الأخير من الليل بين الأزقات للسحور وسوف يظل بطقوسه المباركة إذن سوف يعود رمضان ولكن ربما لن نلقاه بعد هذا العام ، فربما قال الموت فينا كلمته قبل أن يأتي وربما نكون تحت التراب خامدون قد نسانا الأهل والأحباب ورمضان . إذن نحن فيه المساكين ويجب أن نكون على منطق الحق ونأخذ من نصيب هذا اللقاء الجزاء الأوفر .
إذن وداعاً رمضان نكتبك والغصة معلقة على حناجرنا ، والدمعة على المدامع وبكاء الخاشعين نتضرع لله بأن يتقبل صيامنا وقيامنا وأن يجعلنا من الذين ينادون من باب الريان .
جزء من مقالي