حالة أستنكار تقابلها حالة أستنفار !!
لا تطأ الحروف المعاني ولا تنبني بالزيف الأماني قالها يوماً بصوت الحزن راجياً منتشي عطر الحرائر لا تمتحن صبر الحياة كلها يوماً بدقائق وثواني
فعُمرك يا إنسان دربٌ يرتجى فيه المآسي عش ما رُزقت وأقنع بكسب نفسك
لا تغامر لا تُقامر ..هب لقلبك مُدَ أتساعٍ ..كُن كالسماء وأذرف دمعاً في تفاني
أستنكار سبقه سؤال ؟؟
عندما نخوض في هذه الحياة ونحن نحمل أسراراً كونية تتجلى في عبقرية فردية متصلة بشأن داخلي لا يطلع عليه غيرُك وأنت تتحدث في أعماق نفسك
عن مكنونات تتدفق إلى فكرك بُغية الكشفِ عن ملابسات ووقائع هذه الحياة في الوقت الذي تجد أجوبة مقنعة للغير غير مقبولة لديك فترجع إلى قاموس قديم تعارف عليه الجميع يُضم كل الأجوبة إلا جواب ينُقصُك ذاتك ولا يشفي جراحك فتبقى في حالة أستنكار مبهم يقبله الآخرون وترفضه أنت فلمن تسمع ولمن تقرأ ومن تخاطب ومن تسأل حينها ؟؟
هنا يبدأ الأستنفار !!
أستنفار الحواس وأطياف الذات ووحدانية الفكر المخصب بأنواع من التضادات لتكون في أهبة الأستعداد لتقصي الدروب الكفيلة بالفِرار هناك تبدأ رحلة الكينونة الكبرى لديك لتبدأ في قذف معارفك وعلومك خارج دائرة الحقيقة وتحيط بك هالة من الشك بأن لا تستجيب لك فمن تقود حينها سواك وممن تهرب سوى من نفسك !!تلك قرارات أُتخذت في الأزل البعيد وهذه شواهد تبرهن بضعف الكيان الإنساني الذي يُمثل دور القوى العُظمى التي تُسيطر على مجريات الحياة بشتى أشكالها !!
أين تقف من نفسك ..وإلى أين اتجاهك ..وبيد من خلاصك ..فأنت ضعيف الإرادة ..مهزوز الشخصية ..مهزوم النفس !!
نعم لطالما ضحِكت على نفسك وألبستها ثوباً غير ثوبك وكأنك لست بحاجة للآخرين تارة يغُرك نجاحك البسيط في حياة لم تُخلق لي وليس لك وأنت تتعمد الخسارة الباطنية مدعياً أمامهم بفوزك !!
نعم فوز خارجي يدل على نفس مقهورة ونظرة مطمورة وكلمة مأمورة ليس لك فيها أمر ولا نهي حالك كحال تلك الأرجوحة !!
حالة أستنكار تقابلها حالة أستنفار !!
أستنكار سبقه سؤال ؟؟
من أنت ؟ والجواب (( إنسان))
يرى ويسمع ويُبصر ويتمنى أن يعيش حياته في سعادة ليست مصطنعة مزعومة
هنا يبدأ الأستنفار !!
وأي أستنفاٌر ذلك الذي مآله الموت ومبعثه الشقاء وحسابه صعب وبعدها خلود وبقاء دون شك ولا تقبل المِراء ..ولا الرفض
لا أعلم هل أتضحت الصورة بعد أم القراءة لم تتخذ شكلاً منطقياً يفُك سراً من أسرار الحياة ويا لها من حياة ..
وصفناهم فألمنا بعد ذلك وصفهُم ..وأحببناهم فما لحقنا حتى بوصلهُم فأين هم
أقرأ بعقلك وتلمس ما كتبت بعواطفك وأستحدث إشارات جديدة ولا تبقى دون تفكير وأحسب الحسبة لكل حرف يُكتب ولكل كلمة تُنطق ولا تسمع إلا ما يُفيدك وحلل المنطق الذي يرجع أليك بثمرة تجد ريحها في خاطرك ونبتة تُغرس بداخلك بوتقة أمل وأخرج من الدائرة التي حبست نفسك فيها لتبقى في سعادة فكرية وفرحة قلبية لتكون أنت أنت لا غيرك فأنت لم تُخلق لتُقاد لك حرية التعبير عن الرأي وحرية الاختيار قُل ما عندك وتحدث بشفافية وأمزج معلوماتك في ثقافية موحدة تكون أنت منبعها وأساسها فتجديد الفكر مصاغه العلم وأنوارهـ الحكمة ..
بقلم /ورود المحبة
1/11/2009م
تم تحرير الموضوع 2 مرة, آخر مرة بواسطة ورد المحبة ().