القاعة الثقافية(إقرأ كتابك)الأمسية الثقافية الثالثة تستضيف المبدعه (بنت المدرة في قرأتها لكتاب الخوارج للدكتور ناصر السابعي)

  • مناظرة عبدالله بن عباس لأهل حروراء


    ألولاً / إحتجاجات أهل حروراء
    حينما جرت المناظرة بين عبدالله بن عباس
    وأهل النهروان
    إتفقت الروايات على أمرين إحتج بهما أهل النهروان
    ألا وهما:
    * أن علياً حكّم الرجال في أمر الله، وهوالأمر
    بقتال الفئة الباغية، أي معاوية وأصحابه.


    *أنه محا اسم الإمارة عن نفسه
    عند كتابة وثيقة التحكيم.



  • ثانيا / رد عبدالله بن عباس


    * رد عبدالله بن عباس على أهل النهروان في النقطة الأولى
    بالآية القرآنية (وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها )
    أي أنه يجوز تحكيم رجلين إن حصل شقاق بين الزوجين،
    وفي صيد الحرم: (يحكم به ذوا عدل منكم )





    * أما بالنسبة لرده في النقطة الثانية قال بأن الإمامة لم تخلع
    عن الإمام علي وذلك إقتدا برسول الله عندما رفض
    المشركون في صلح الحديبية كتابة النبوة للنبي صلى الله عليه وسلم
    فمحا عليه الصلاة والسلام كلمة النبي من الوثيقة.




  • ثالثا/ رد أهل حروراء على
    رد عبدالله بن عباس

    * بالنسبة لردهم عليه في النقطة الأولى أن ما حكم الله فيه ليس على العباد
    النظر فيه ولكن ما جعل الله حكمه للعباد فهو لهم فمن أحكام الله في كتابه العزيز بقطع
    يد السارق وجلد الزاني وكان يجب أن يطبق الحكم على معاوية
    بقتاله لانهم عندما دُعوا إلى حكم الكتاب أبوه ورفضوه



    *أما موضوع التخلي عن الامامة
    فقد شرحها الامام نور الدين السالمي
    فيما ذكر بكتاب الخوارج أن ((الرسالة أمر إلهي لا تمحى بمحواسمها من الكتابة،
    والإمارة أمر بشريجُعل فيه الاختيار للمسلمين، وتزول باعتزال الإمام لعذر، وبعزل المسلمين لحدث)).





  • بنت المدرة ضيف حائر









    قمت بإخبار أخي العزيز NAZI
    عن أني سوف أكون ضيفة
    مع كتاب الخوارج والحقيقة الغائبة
    في الساحة العمانية
    فوجدته سعيدا بالأمر
    وخائفا من جهة إستعدادي
    الفكري لموضوع الخوارج
    هو لم يخبرني بذلك الأمر
    ولكني إلتمسته في إسلوبه وتعامله
    حيث أنه قام بإحضار
    الكتب الموجودة بالمنزل
    المتعلقة بالخوارج
    فأعاد بإسلوبه الخاص
    سبب الانشقاق
    كما أتت عليه الروايات
    كذلك كان يتردد علي باستمرار
    ليسألني عن ماهية الاستعدادية
    لبدء الموضوع وطرحه
    وسألني يوم السبت ليلا
    ألا وهو اليوم الذي بدأت فيه
    بطرح الموضوع
    كي أُبشِّره عن البداية
    المشرِّفة بإذن الله
    أتعلمون أخوتي الكرام
    أعتبر هذا التصرف الجميل من قبل
    أخي العزيز NAZI
    يعتبر دفعة قوية
    محفزة لي
    فمن هنا أحب أن أوجه له
    التحايا الخالصة الصادقة الصافية
    وبأعلى صوت أقول له
    شكرا لك
    شكرا لك
    شكرا لك
    قليلة عليه هي موسوعة الشكر
    إنه يستحق الكثير
    وأقول له ها أنا اليوم أكمل مشواري
    في طرح الموضوع
    فعسى أن أنال التوفيق

  • الشيخ نور الدين السالمي








    من الأمثلة التي ضربها الشيخ نور الدين السالمي على الامارة والرسالة هي كالآتي:





    الرسالة كأم الرجل لا تزول عن كونها أمه ذكر أنها أمه أو لم يذكر، وسواء جحدها غيره أم لم يجحدها، فحقوقها ثابتة عليه، ومثال الإمامة كزوجة الرجل صارت زوجة له بالعقد الصحيح ورضا المرأة وإذن الولي، وتزول عنه الزوجية بطلاقه لها وبخلعها إياه وبسائر أنواع الفسوخ





    من هنا إقتنع عبدالله بن عباس بموقف أهل النهروان حيث أن الروايات تشير بأنه لم يستطع محاججتهم أي لا ردود عليهم من قبله على ردودهم.





    بل أن عبدالله بن عباس لم يشارك في الحرب على أهل النهروان مع الإمام علي , حيث أن ابن عباس قال للإمام علي: "إن لم أكن معهم لم أكن عليهم"
  • [B]الإستعـــــــــراض[/B]



    الإستعراض : هو القتل بلا وجه شرعي




    لقد كثر أمر القتل من قبل أهل النهروان بلا أوجه شرعية, حيث أن الروايات تقول بأن الإمام علي قاتلهم لهذا السبب أي من بعد مقتل عبدالله بن خباب.
    قبل ان نخوض في تحليل قصة مقتل
    عبدالله بن خباب ذكر الكاتب نقطتين مهمتين


    أولا: إذا كانت حادثةمقتل عبدالله بن خباب مرآة لمنطق السيف
    الذي نسب إلى أهل النهروان، فإن ثمة من الحوادث المروعة المنسوبة
    إلى غيرهم ما تتضاءل أمام شناعتها حادثة مقتل ابن خباب,
    ذكر الكتاب الكثير من الأمثلة ولكن سوف أقوم بتدوين مثالين:::




    1-بعث معاوية عبدالله بن عمرو بن الحضرمي إلى البصرةللدعاء إلى
    الإقرار بحكم عمرو بن العاص فيه، فوجه علي أعين بن ضبيعة فقتل،
    ثم وجه جارية بن قدامة السعدي في خمسين، وقيل في خمسمائة فسار
    إلى ابن الحضرمي فصره في دار سنيبل ثم أحرق عليه الدار
    وعلى من معه، وكان معه سبعون رجلا ن ويقال أربعون.




    2- وجّه معاوية بن أبي سفيان الضحاك بن قيس، وأمره أن
    يمر بأسفل واقصة،وأن يُغِير على كل ما مر به ممن هو في طاعة علي من الأعراب ...
    فلحق الضحاك بتدمر فقتل منهم تسعة عشر رجلا، وقتل من أصحابه رجلان.."




    ثانيا: من الخطأ المنهجي أن تحمل
    الجماعة خطأ الفرد، وأن ينسب إليها تصرف شاذ ليكون سلوكاً لكل أفرادها.
    فهنالك أمثلة من العهود الراشدة طرحها الكاتب منها:




    1-أسامة بن زيد قتل رجلاً بعد أن شهد أن لا إله إلا الله،
    فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضباًشديدا




    2- وحادثة مقتل مالك بن نويرة بعد أن أسره خالد بن الوليد فيحروب الردة فعاتبه أبو بكر
    عتاباً شديداً حتى استقدمه إلى المدينة وكان عمر يطالب
    أبا بكر بعزله ويقول: إن في سيف خالد رهقاً.




    (((فهل عكست هذه الأحداث المفردة واقع المنهج الراشدي؟ كلا.)))




  • مقتل عبدالله بن خباب


    سوف أقوم بتدوين الرواية الأكثر تفصيلا
    على ما جاء بها كتاب ((الخوارج والحقيقة الغائبة)) دون تغيير :


    إن الخارجة التي أقبلت من البصرة جاءت حتى دنت من إخوانها بالنهرفخرجت عصابة منهم فإذا هم برجل يسوق بامرأة على حمار، فعبروا إليه فدعوه فهددوه وأفزعوه وقالوا له: من أنت؟ قال: أنا عبدالله بن خباب صاحب رسول الله صلى الله عليهوسلم ، ثمّ أهوى إلى ثوب يتناوله من الأرض – وكان سقط منه لما أفزعوه – فقالوا له: أفزعناك؟ قال: نعم، قالوا له: لا روع عليك، فحدثنا عن أبيك بحديث سمعه من النبي صلىالله عليه وسلم لعل الله ينفعنا به. قال: حدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن فتنة تكون يموت فيها قلب الرجل كما يموت فيها بدنه، يمسي فيها مؤمناًويصبح فيها كافراً، ويصبح فيها كافراً ويمسي فيها مؤمناً"


    فقالوا: لهذا الحديث سألناك، فما تقول في أبي بكر وعمر؟ فأثنى عليهما خيراً. وقالوا: ما تقول فيعثمان في أول خلافته وفي آخرها؟ قال: إنه كان محقاً في أولها وفي آخرها. قالوا: فما تقول في علي قبل التحكيم وبعده؟ قال: إنه أعلم بالله منكم وأشد توقياً على دينه وأنفذ بصيرة.


    فقالوا: إنك تتبع الهوى وتوالي الرجال على أسمائها لا على أفعالها، والله لنقتلنك قتلة ما قتلناها أحداً فأخذوه وكتفوه ثمّ أقبلوا به وبامرأته وهي حبلى متم، حتى نـزلوا تحت نخل مواقر فسقطت منه رطبة فأخذها أحدهم فقذفبها في فمه، فقال أحدهم: بغير حلها وبغير ثمن ؟ فلفظها وألقاها من فمه، ثمّ أخذسيفه فأخذ يمينه، فمر به خنـزير لأهل الذمة فضربه بسيفه، فقالوا: هذا فساد فيالأرض، فأتى صاحب الخنـزير فأرضاه من خنـزيره، فلما رأى ذلك منهم ابن خباب قال: لئنكنتم صادقين فيما أرى فما علي منكم بأس، إني لمسلم ما أحدثت في الإسلام حدثاً، ولقد أمنتموني، قلتم: لا روع عليك، فجاؤوا به فأضجعوه فذبحوه، وسال دمه في الماء وأقبلواإلى المرأة فقالت: إني إنما أنا امرأة، ألا تتقون الله، فبقروا بطنها.وقتلوا ثلاث نسوة من طيء، وقتلوا أم سنان الصيداوية.


    بلغ ذلك علياً ومن معه من قتلهم عبدالله بن خباب واعتراضهم الناس فبعث إليهم الحارث بن مرة العبدي ليأتيهم فينظر فيما بلغه عنهم ويكتب به إليه على وجهه ولا يكتمه، فخرج حتى انتهى إلى النهر ليسائلهم فخرج القوم إليه فقتلوه...

    يتبع......







  • من خلال قرائتنا للروايات التي نصت
    على الأحداث التاريخية في مقتل عبدالله بن خباب تم الاستنتاج بما هو آتي:
    · هنالك شك في الفترة الزمنية المحددة التي تم فيها مقتل عبدالله بن خباب
    · مقتله كان بعد وصول عبدالله بن وهب وأصحابه النهر
    · كان مقتله من قبل أقلِّية إنبثقت من جماعة.
    · ومن خلال الروايات يمكن أن تكون كلمة"كلنا قتله" - على فرض ثبوتها -
    صادرةمن قبل هذه العصابة (الأقلية) التي يرأسها مسعر قبل أن يبلغوا النهروان
  • [B]توبة مسعر بن فدكي[/B]





    عندما رفع علي راية الأمان جاء مسعر
    متنكرا ليستأمن, حيث قال غبن حزم:
    "جاء مسعر بن فدكي وهو متنكر حتى
    دخل على علي بن أبي طالب
    فما ترك من آية من كتاب الله فيها تشديد إلا سأله
    عنها وهو يقول: له توبة. قال: وإن كان مسعر بن فدكي ؟
    قال: وإن كان مسعر بن فدكي، قال:
    فقلت: أنا مسعر بن فدكي فأمِّنِّي،قال: أنت آمن.
    قال: وكان يقطع الطريق ويستحل الفروج"
    لعل سبب تنكر مسعر هو ضمان الأمان حيث أنه
    عندما نادى أبا أيوب:"من جاء هذه الراية منكم ممن
    لم يقتل ولم يستعرض فهوآمن، ومن انصرف منكم
    إلى الكوفة أو إلى المدائن وخرج من هذه الجماعة فهو آمن،
    إنه لا حاجة لنا بعد أن نصيب قتلة
    إخواننا منكم في سفك دمائكم"






  • التكفـــــــــــير


    من ضمن ما يعرض على أهل النهروان هو
    تكفير المخالف وإخراجه من المله, ومن الأمثلة على ذلك :


    * قولهم لأصحاب علي عند عودتهم من صفين:
    "استبقتم أنتم وأهل الشام إلى الكفر كفرسي رهان"


    *قول بعضهم لعلي فيحروراء:
    "ولكن ذلك كان منا كفراً فقد تبنا إلى الله عز وجل منه، فتب كما تبنانبايعك"



    *كما نسب إليهم في جوابهم المرسل إلى علي: "فإن شهدت علىنفسك بالكفر...الخ"


    *قولهم لمن قبل التحكيم: "استبقتمأنتم وأهل الشام إلى الكفر" كان بعد فترة وجيزة جداً من رفع المصاحف ووقف القتال.


    ولكن على ما ذكر في الكتاب أن هذا اللفظ بما أنه جاء إطلاقه مبكرا إذا هو ليس جديدا على الساحة الإسلامية كقول أحد أصحاب علي في صفين: "فإن نحن لم نؤاس جماعتنا ولم نناصح صاحبناكفرنا" وكالذي ينسب إلى أهل العراق - وهم ممن يرى إمضاء الحكومة - لعلي حينكاد أن لا يمضي الحكومة: "أنت تريد أن نكفر بأجمعنا في غداة واحدة، فأخبرنا عنك حينرضيت حكومة الحكمين ما كنت، فإن كنت كافراً برئنا منك بالكفر ولم نشهد على أنفسنابالكفر, كذلك أنه كان ينسب إستعمال مصطلح الكفر لإمام علي نفسه, قال له ابنه الحسن: "إني لأخشى أن تقتل بمضيعة"، فقال لهالإمام علي: "إليك عني فوالله ما وجدت إلا قتال القوم أو الكفر بما أنـزل على محمدصلى الله عليه وسلم"







  • الأخلاق الإسلامية


    للأستاذ الشيخ ناصر بن سليمان السابعي - حفظه الله -





    سلسلة دروس قصيرة مسجلة
    بثها تلفزيون سلطنة عُمان
    خلال شهر رمضان الفضيل لعام 1430هـ


    الحلقة ( 1 )، وتاريخ بثها: 2 رمضان 1430هـ
    مدتها: 10:30
    حمل ملفها المرئي مِن هنا حجمه: M18.0
    وحمل ملفها الصوتي (MP3) مِن هنا حجمه: M2.40
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الحلقة ( 2 )، وتاريخ بثها: 4 رمضان 1430هـ
    مدتها: 9:40
    حمل ملفها المرئي مِن هنا حجمه: M16.6
    وحمل ملفها الصوتي (MP3) مِن هنا حجمه: M2.21
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الحلقة ( 4 )، وتاريخ بثها: 8 رمضان 1430هـ
    مدتها: 12:15
    حمل ملفها المرئي مِن هنا حجمه: M20.9
    وحمل ملفها الصوتي (MP3) مِن هنا حجمه: M2.80
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الحلقة ( 6 )، وتاريخ بثها: 12 رمضان 1430هـ
    مدتها: 12:29
    حمل ملفها المرئي مِن هنا حجمه: M21.3
    وحمل ملفها الصوتي (MP3) مِن هنا حجمه: M2.86
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الحلقة ( 7 )، وتاريخ بثها: 14 رمضان 1430هـ
    مدتها: 11:45
    حمل ملفها المرئي مِن هنا حجمه: M20.1
    وحمل ملفها الصوتي (MP3) مِن هنا حجمه: M2.69
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الحلقة ( 8 )، وتاريخ بثها: 16 رمضان 1430هـ
    مدتها: 11:10
    حمل ملفها المرئي مِن هنا حجمه: M19.2
    وحمل ملفها الصوتي (MP3) مِن هنا حجمه: M2.55
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الحلقة ( 9 )، وتاريخ بثها: 18 رمضان 1430هـ
    مدتها: 11:53
    حمل ملفها المرئي مِن هنا حجمه: M20.3
    وحمل ملفها الصوتي (MP3) مِن هنا حجمه: M2.72
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الحلقة ( 10 )، وتاريخ بثها: 20 رمضان 1430هـ
    مدتها: 11:22
    حمل ملفها المرئي مِن هنا حجمه: M19.5
    وحمل ملفها الصوتي (MP3) مِن هنا حجمه: M2.60
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الحلقة ( 11 )، وتاريخ بثها: 22 رمضان 1430هـ
    مدتها: 10:08
    حمل ملفها المرئي مِن هنا حجمه: M17.5
    وحمل ملفها الصوتي (MP3) مِن هنا حجمه: M2.32
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الحلقة ( 12 )، وتاريخ بثها: 24 رمضان 1430هـ
    مدتها: 11:00
    حمل ملفها المرئي مِن هنا حجمه: M18.9
    وحمل ملفها الصوتي (MP3) مِن هنا حجمه: M2.52
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الحلقة ( 13 )، وتاريخ بثها: 26 رمضان 1430هـ
    مدتها: 10:17
    حمل ملفها المرئي مِن هنا حجمه: M17.9
    وحمل ملفها الصوتي (MP3) مِن هنا حجمه: M2.35
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الحلقة ( 14 )، وتاريخ بثها: 28 رمضان 1430هـ
    مدتها: 9:55
    حمل ملفها المرئي مِن هنا حجمه: M17.1
    وحمل ملفها الصوتي (MP3) مِن هنا حجمه: M2.27
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    نعتذر إليكم ولصاحب هذه السلسلة -حفظه الله تعالى- عمّا فاتنا تسجيله مِن حلقات، وعسى أن يمنّ الله -تعالى- علينا بها مِن هنا أو هناك.


    الموضوع منقول من منتديات المجرة الإسلامية ..




  • نقاط مهمة




    أن الكفر لا علاقة له بالخلاف السياسي أو الفكري، بل بالخلاف الشرعي. ومعنى هذا أن المخالفة الشرعية - أي المعصية - تعد في نظرهم كفراً, وأن الحكم بالكفر لا يقتضي – فيجميع أحواله – إخراج الموصوف به من الملة الإسلامية , فإن نافع بن الأزرق شذ من بين المحكّمة في الحكم على المخالفين بالشرك أي الخروج من الإسلام، مع اتفاق المصادر على أمرين:




    * أن أمر المحكّمة كان واحداً إلى حادث الافتراق هذا "وهم مجمعون على رأي أبي بلال"




    * أن نافعا أول من إبتدع التشريك, يقول البغدادي "وما زادواعلى ذلك حتى ظهرت الأزارقة منهم فزعموا أن مخالفيهم مشركون"




    * فاستعمال معارضي التحكيم هذا الاصطلاح تعبيراً عن الذنب والخطيئة أمر مقبول شرعاً ولا غضاضة فيه. وهذا ما يعبر عنه بكفر النعمة، أو مايسميه بعض العلماء كفراً دون كفر، وما يسميه آخرون بالكفر العملي أو الكفرالأصغر.



  • إستبدال لفظ الظلال..
    استبدال لفظ الضلال بلفظ الكفر في روايات أخرى، ومثل ذلك النص الآتي
    :

    "إنه ليس بيننا وبينك إلا السيف إلا أن تقرب الكفر وتتوب كما تبنا" فقال علي: "أبعد جهادي مع رسول الله صلى الله عليه وسلمو إيماني أشهد على نفسي بالكفر، لقد ضللت إذاً وما أنا من المهتدين"

    فإن له روايات
    :

    الأولى: "ولا نرجع إلا أن تتوب وتشهد على نفسك بالضلالة" فقال: "معاذ الله أن أشهد على نفسي بالضلالة وبنا هداكم الله عز وجل واستنقذكم من الضلالة"


    الثانية: "فلسنا منك إلا أن تتوب وتشهد على نفسك بالضلالة"،فلما فرغوا قال علي: "أما أن أشهد علي نفسي بالضلالة فمعاذ الله أن أكون ارتبت منذأسلمت، أو ضللت منذ اهتديت، بل بنا هداكم الله من الضلالة واستنقذكم من الكفر،وعصمكم من الجهالة"
    .
    الثالثة: "ولما دخلوا الكوفة جعل الناس يقولون تابأمير المؤمنين وزعم أن الحكومة كفر وضلال..." فبلغ ذلك علياً فقال: "كذب من قال إنيرجعت عن القضية وقلت إن الحكومة ضلال"

    وهذه الروايات والملاحظات تقدح في كون المحكّمة كانوا يطلقون لفظ الكفر على مخالفيهم بغض النظر عن مدى صحةالإطلاق. ويبدو أنه بعد فترة من الزمن استحالت بعض الألفاظ ألفاظاً أخرى عبرت عن تصور الراوي لنظرة منكري التحكيم من جراء الشائع في الوسط يومئذ. ولهذا فإن الروايةالتي تنسب إليهم أنهم شهدوا على علي بالشرك محمولة على هذا التصور
    .

    والروايةالتي تثبت التكفير والتشريك إليهم عند مخاطبتهم لابن عباس "كفرت وأشركت" محمولة على هذه الفكرة السابقة لحين أداء الرواية، أولاً: لأن الذين يخاطبون ابنعباس بهذا الكلام تصفهم الرواية نفسها بالقدرة على انتزاع الأدلة من القرآن والتأثير على المخاطب، كما تصف متكلمهم بأنه قارئ للقرآن عالم بما فصل ووصل،وثانياً: لأنهم في هذه الرواية "السن الأول أصحاب محمد" أي الأقدمون من أصحاب النبيصلى الله عليه وسلم ، وثالثاً: لأن التشريك ابتدأ بنافع بن الأزرق عام الافتراق.



  • [B]
    تفسير التناقض


    ولعل حادث الافتراق أعطى لفظ الكفر بعداً كبيراً ومايز بين المحكّمة وغيرهم. وهذا تفسير التناقض الواضح المتمثل في كون أهل حروراء يكفرون مخالفيهم - حسبما ينسب إليهم وحسب التصور بأن الكفر هو الإخراج من الملة أي التشريك - وكون نافع ابن الأزرق قد انتحل التشريك.

    والخلاصة أن نافعاً لما حكم على مخالفيه بأحكام المشركين انسحب هذا الحكم ليكون مستقى من السلف الذي ينسب إليه نافعبن الأزرق، فتدخلت عوامل عدة لعل السياسة من أهمها ليكون التكفير مبدأً من مبادئ المحكّمة الأوائل، وربما لهذا العامل أو لغيره نسب التكفير إلى المعارضين للتحكيم،سواء نطقوا به فحمل على الكفر المخرج من الملة أو لم ينطقوا به فأجري في نصوص كلامهم بالمعنى ذاته
    .


    [/B]


  • مقدمة
    تزامل مصطلحي الحرورية والخوارج لا يعني تزامن نشأتهما،فإن من المتقرر في اللغة أن خوارج جمع لخارجة، إذ نجد في عبارات أخر: "إن الخارجةالتي أقبلت من البصرة" و"خارجة خرجت" . ولا تعدو كلمة خوارج – إذن - أنتكون جمعاً تكسيرياً لها دون أن يراد بها اصطلاح خاص بفرقة أو جماعة معينة، فقد عبرعن المعنى ذاته بلفظ الخارجين كما سيأتي. ولذا - وعلى سبيل التمثيل- فإن لفظالخوالف - وهو جمع خالفة - لا يحمل على مصطلح معين، فمثلما عبَّر به عن الذين تخلفوا عن غزوة العسرة في قوله تعالى: (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) ، عبرعنهم أيضاً بالخالفين – وهو جمع خالف – في قوله سبحانه: (إنكم رضيتم بالقعود أولمرة فاقعدوا مع الخالفين). وبناءً عليه فإن ورود لفظ معين قبل وضوح دلالته الاصطلاحية لا يعني بالضرورة جريانه على مقتضى تلك الدلالة

  • التاريخ
    ويفتقر مصطلح الخوارج إلى إعطاء تاريخ يكشف عن بدء نشأته دون الالتفات إلى الفترة أو الجماعة التي أطلق عليها. وأن تاريخ الطبري وأنساب الأشراف للبلاذري - هما أوسع ما ألف في هذا الموضوع - ابتداءً من فترةالتحكيم والأحداث المحيطة به إلى فترة وجود كيان للأزارقة الذين يمثلون القوةالفاعلة لمن سموا بالخوارج يومئذ - وهي فترة الصراع السياسي بينهم وبين عبدالله بن الزبير أولاً المبتدئ عام 64 من الهجرة, وبينهم وبين الأمويين ثانيا ًالمبتدئ عام 72 من الهجرة- فلم أعثر فيما قبل عام خمسة وستين من الهجرة على هذا اللفظ إلا في نصين للإمام علي في تاريخ الطبري فهما قول الإمام علي لربيعة بن أبي شداد الخثعمي أحد الذين انضموا إلى أهل النهروان: "أما والله لكأني بك وقد نفرت مع هذه الخوارج فقتلت" الخوارج هنا هم أهل النهروان, وقوله من كتاب له إلى مالك بن الحارث الأشتر: "... وكنت قد وليت محمد بن أبي بكر مصر فخرجت عليه بها خوارج"والخوارج هنا هم أصحاب معاوية ونص لزياد بن أبيه فيأنساب البلاذري فيقول: "العجب من الخوارج أنك تجدهم من أهل البيوتات والشرف وذوي الغناء وحملة القرآن وأهلالزهد، وما أشكل عليّ أمر نظرت فيه غير أمرهم" وهناك أيضاً نصان آخران للإمامعلي في غير هذين الكتابين، وهما: "لا تقاتلوا الخوارج بعدي، فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه"، وقوله في الرسالة المنسوبة إليه التي وجهها إلىابن عباس: "فلعمري لئن كنت تعلم أني قتلت الخوارج ظلماً ومالأتني على قتلهم ورضيتبه...الخ" وقد ظهر هذا المصطلح عام أربعة وستين من الهجرة, وأن ظهورهم هو ظهور الأزارقة. أو سنة اثنين وسبعين للهجرة[B].[/B]
  • من الناحيةالصرفية:

    لفظ خوارج جمع تكسير لكلمة خارجة، لأن فواعل جمع لفاعلة أو لفاعل غير العاقل،

    وليس جمعاً لخارج العاقل ولا لخارجي.
    ولا يبعد أن يراد بالخوارج جمع خارجي من جهة المعنى،
    وحينئذ فهو منسوب إلى خارجة. وإن كان صرفياً
    يجمع خارجي على خارجيين كما يجمع خارج على خارجين.

    .


  • من الناحيةاللغوية:


    الخوارج مأخوذ من الخروج مصدر خرج. ولهذا الأصل
    تصاريف عدة رجع بها ابن فارس إلى معنيين،
    الأول: النفاذ عن الشيء،
    والثاني: اختلاف لونين (الشرح المُفصَّل إرجع له عبر الكتاب).
  • [B]من الناحية الاصطلاحية
    :

    أن الصفات والخصائص التي تسرد كميزات للخوارج غير محصورة فيهم،بل نجد من غيرهم من يتصف بها أو ببعضها، وهذا ما أفضى إلى عدم الانضباط فيما يصدق عليه هذا الاصطلاح
    ..

    والذي يتبادر من خلال ما مضىأن لمصطلح الخوارج ثلاث وجهات
    :

    الأولى: الوجهة اللغوية المتمثلة في النفاذأو البروز والظهور، وهي التي يستوحى منها العلاقة بين الخوارج وبين الخروج اللغوي الذي يتسق مع معنى الخوارج عند ابن حجر. وهذا يستدعي شيئاً من التفصيل وذلك باحتمال الخروج معاني ثلاثة
    :

    1- الخروج عن جماعة معينة، وبمعنى آخر: الانفصال. فمثله كمثل خروج أهل النهروان من الكوفة عن الإمام علي

    2- الخروج على جماعة، ودلالته أوفق بالانقلاب - بالتعبير المعاصر- أو محاولته. فمثاله خروج أهل صفين من بلاد الشام
    3- الخروج في سبيل الله، أي الجهاد. فيمثله سرايا وبعوث وغزوات المجاهدين في سبيل الله في كل زمان ومكان

    الثانية: الوجهة التاريخية، والمراد بها التقسيم الفرقي للأمة الإسلامية
    الثالثة: الوجهة الدينية، وهي المرتبطة بالحكم الشرعي.

    [/B]
  • الآراء المنسوبة إلى الخوارج


    يقول د. نايف معروف: "ظلت الخورج على رأي واحد من لدن أن فارقوا علياً إلى أن كان من أمرهم ما كان مع ابن الزبير وتفرقهم عنه، فقد كانوا حتى ذلك الحين يتولون أهل النهر ومرادس بن أدية ولا يختلفون إلا في صغائر الأمور"
    وأما الحوادث الفردية التي سبق ذكرها -كالاستعراض- فإنها تعد خروجاً عن منهج عامة المحكّمة


  • [B]أما الآراء التي تنسب إلى من سموا بالخوارج عامة فهي:


    1- رفض التحكيم

    وصحة نسبة هذا القول إلى من
    سموا بالخوارج صحيحة واضحة، فإن التحكيم
    هو الأساس الذي انطلق منه أهل النهروان
    في مخالفتهم للإمام علي، وأما من بعدهم ممن خرج
    فواضح من خلال عباراتهم وأشعارهم
    إنكارهم التحكيم ورفضه، ولذا يسمى كل هؤلاء بالمحكّمة.
    [/B]
  • 2- جواز أن تكون الإمامة في غير قريش


    وقد نسب إليهم أنهم أول من أجاز أن يكون إمام المسلمين من غير قريش . (ويبدو أن هذا مأخوذ من مبايعة أهل النهروان عبدالله بن وهب الراسبي إماماً وهو من الأزد).
    إلا أن الحقيقية التاريخية تأبى أن يكون القول بعدم اشتراط القرشية مبتدأ من قِبَل أهل النهروان، بل هو أقدم من ذلك، يقول الشيخ الخضري:" رأي عدم التخصيص (يعني تخصيص الخلافة بقريش) كان للأنصار، فإنهم كانوا يريدون أن يكون الخليفة منهم لما كان لهم من فضيلة النصر والإيواء والمساعدات العظيمة التي قاموا بها، وإن لم يتيسر ذلك كان منهم أمير ومن المهاجرين أمير، وأخذ بهذا الرأي من بعدهم جميع الخوارج الذين كانوا يخرجون على الخلفاء في أزمنة مختلفة".
    وكلامه صريح في أن فكرة عدم التخصيص مأخوذة من مسارعة الأنصار يوم السقيفة إلى اختيار خليفة منهم. وأما كلام الشيخ التباني بأن الأنصار لم يكونوا يرون عدم التخصيص بقريش بل كانوا يرونها مختصة بهم فمجرد تحكم؛ إذ ليس له مستند تاريخي، وعلى فرض صحته فإنه يؤكد فكرة عدم التخصيص، إذ لازمها القول بأن الخلافة غير منحصرة في قريش.