جرائم التكنولوجيا..

    • أريد أن أكمل، خصوصاً وأنني أشعر بأن هذا المشهد كان مقلب بارد..

      وأتوقع خيبة الأمل أختي بلسم، وأنتي تنتظرين الجريمة.. أحاول أن أتقدم بسرعه..

      وأخيراً... وبعد أن نفضنا الغبار عن بعض الأسرار المخفيه بين جاسم وساره، وعلاقتهما غير الواضحه..

      نستطيع أن نكمل، وننبش سر آخر.. لم يتوقع أحد وجوده، وكنت سأبدأ بمشهد رومنسي ولكنني قررت الحذف،

      مباشرة إلى مركز الشرطه، حيث بدأنا..

      --------

      ياسر: هل هذا الخبر صحيح.. ؟

      جاسم: بابتسامه، نعم.. ألا أستحق؟

      ياسر : بالتأكيد، ولكن هذه فترة طويله سيدي؛ ماذا سنفعل من دونك؟

      جاسم: ياسر أنا لم أحظ بإجازه أيضاً منذ فتره طويله، ولا أكتمك سراً..

      أعتقد أن هناك شكاوى تقام ضدي من قسم الشؤون الإداريه، فدعني آخذ إجازه...

      ياسر " بخجل" : اعتذر، فقط كنت متفجئاً..

      جاسم: لا بأس، فأنت صديقي قبل أن تكون مساعدي..

      ياسر: والمكتب..

      جاسم: اجلس يا ياسر، بعد أن جلس ياسر أمام جاسم في المكتب.. نظر إليه الآخر مباشرة بابتسامه

      وبدأ في الكلام..

      جاسم: ياسر لقد أثبت جدارتك وتفوقك على أقرانك في الكثير من القضايا، كذلك أظهرت التزاماً مشهوداً لعملك..

      هذا وغيره من الأسباب التي أحتفظ بها لنفسي ولصالح سرية العمل، فإنه يسعدني أن أخبرك بأنني

      رفعت تقريراً لترقيتك، وربما عندما أعود إلى مكتبي لاحقاً لن تبقى مساعدي كما أنت الآن..

      حاول ياسر أن يقاطعه، ولكن جاسم لم يسمح له، وأكمل.. أدرك مشاعرك ومخاوفك ولقد مررت بكل هذا..

      كل ما أطلبه منك، أن تفكر ملياً أنا أتحدث عن مستقبلك وتقدمك، هذه فرصه، ربما أن القضيه جاءت محزنه، ولكنها أيضاً جاءت فرصه لك ليتم ملاحظتك، فلا تفرط فيها..

      يؤسفني أنني لن أكون متواجداً، ولكنني أول من يبارك لك، تعرف عنوان منزلي ولا أتوقع أن تتوقف عن زيارتي..

      أخيراً، لا أحد يستطيع أن يدير المكتب في غيابي مثلك.. ولهذا لو تسمح اطبع قرار داخلي بأن تنوبني طوال فترة الإجازه التي حصلت عليها..

      قال جملته الأخيره وهو مبتسم، بادله ياسر الابتسامه ورد عليه بلغة رسميه،

      ياسر: حاضر سيدي..

      جاسم: بسرعه لأنني أريد أن أنهي متعلقاتي لليوم وأبدأ إجازتي في أقرب فرصه، أو.. شئ آخر

      ياسر لابد أنك تذكر الوعد الذي منحته مريم..

      ياسر في اضطراب : نعم..

      جاسم: حسناً، بما أنها أفادتنا حقاً في القضيه فلقد وافقت أن آخذها في رحله نهاية هذا الأسبوع،

      شريطة أن تقوم هي لوحدها بالتخطيط للرحله، وأردت أن أعرض عليك صحبتنا، بأن تأتي معنا في هذه الرحله.. فما رأيك؟

      ياسر في تردد، ولكنها عائليه.. هل ..

      جاسم مقاطعاً: أنا اعتبرك فرد من العائله، انتهى اذاً.. سوف أتصل عليك لنحدد التفاصيل لاحقاً..

      القرار يا ياسر لأمضيه وأنتهي.. هلا أحضرت القرار..

      ياسر بارتباك: حاضر، الآن سأحضره..

      عاد جاسم إلى المنزل يحمله الشوق أو التجدد أو السعاده لا يعلم، ولكنه بالتأكيد لم ينتبه لأي شئ آخر..

      غير الوصول إلى المنزل، حيث يستطيع أن يقضي إجازته مع زوجته وأبناءه..

      ما إن خرج جاسم من المكتب، حتى تلقى ياسر بلاغ، قام على إثره بجمع بعض الأفراد والإنطلاق إلى موقع الحادثه..

      وصل ياسر إلى فيلا سكنيه لتاجر معروف، وكانت سيارة الإسعاف قد خرجت بجثه أو الأحرى

      بالمغدوره في محاولة لإنقاذها.. حسبما أفاد الملازم الذي يعطي ياسر مجموعة مختصره من المعلومات

      التي تم جمعها حتى الآن في انتظار قراره.. ثم يشير إلى أن المشتبه به الرئيسي موجود داخل الفيلا

      وأنه ينكر الجريمه، بالرغم من أنه وجد ممسكاً بأداة الجريمة..


      يجيب ياسر: إذاً هل تم الإيقاع به..

      الملازم: لا نعرف، عند الاطلاع على هاتف القتيله وجدنا صوره للمجرم فيها بالرغم من عدم وجود صله تربط بينهما..

      وتابع، المشكله أن القتيله من عائله معروفه، ووجود المجرم بهذه الصوره في الفيلا

      مع العلم بأن زوجها في الخارج، يشكل فضيحه كبيره لعائلتها.. فما بالك بمحاولة قتلها..

      حاولنا التحدث مع المشتبه به، ولكنه يرفض أن يستجيب إلى أي من أسئلتنا

      ويستمر في إنكار كل شئ، وكأنه في صدمه..

      ياسر: أين المشتبه به؟

      الملازم: في هذه الغرفه تحت الحراسه..

      ياسر متوجهاً إلى تلك الغرفه مع الملازم وبعد المرور بالحرس.. يدخل إلى الغرفه..

      فيفاجأ بصوت يعرفه: ياسر أنقذني.. !!..




      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • إذاً .. بدون المزيد من الإثاره.. أكمل..

      " مصدقه نفسي" :)

      ----------

      ياسر بتعجب من المشهد الذي يراه أمامه.. ينظر إلى الملازم.. الذي يؤكد صحة ما يراه..

      أمسك بيد الملازم من الجانب، هل أنت متأكد من المشتبه به، قال الملازم بحزم: نعم سيدي..

      ياسر ، هل تعرف من هو،؟ الملازم بعد أن أطلق زفرة خيبة : نعم سيدي..

      ياسر نظر بجديه، وأعاد نظره إلى المتهم وهو يحاول أن يبلع ريقه، قال للملازم بوضوح..

      أخرج أنت والحرس، أريد أن أتحدث إليه على انفراد..

      الملازم بتململ، وقلق أراد أن يتكلم، ولكنه تحت نظرات ياسر الحازمه.. أجاب: حاضر سيدي.. إلى الخارج جميعاً..

      ألتفت إلى المشتبه الذي ما إن رأى ياسر ، ثم شاهد انسحاب أفراد الشرطه، حتى جلس وبدأ في بكاء مكتوم..

      تقدم ياسر منه، وهو يحاول أن يتمالك ما تبقى من أعصابه، أمسك على كتفه ثم رفع يده بسرعه.. حاتم..

      نظر حاتم إلى ياسر وكأنه لا يصدق ما يحدث.. ويظهر في عينيه الملتهبة من أثر البكاء أستسلام لأي كلمة قد

      يقولها ياسر في تلك اللحظه.. كانت عيون حاتم واضحه جداً بالنسبة لياسر أنه عيون شخص وقع في مأزق..

      فأخذ نفساً وجلس إلى جانبه، وبدأ الكلام..

      ياسر: حاتم، أهم شئ لا تتكلم، ولا تجيب إلاّ بقدر الأسئله التي سوف يطرحونها عليك.. بناء على خبرتي ..

      فإنه سوف يتم استبعادي، وجاسم قد أخذ إجازه وإن كان موجود لما تم إعلامه بالحادثه.. وربما أن وجودي هنا

      مؤقت، فأنا لا أضمن أن تستمر القضيه في يدي بالرغم من أنها تقع ضمن صلاحياتنا..

      حاول حاتم الكلام، ولكن ياسر أوقفه باستمراره في القول، أجل ما تريد قوله الآن، أريد أن أنهي قولي قبل أن

      تأتي الأوامر بإقصائي عن القضيه.. افهمني جيداً.. إذا قلت شئ قل الحقيقة فقط، لا تكذب.. الكذب مصيبه إذا

      لم ترد التحدث أصمت، ولكن لا تكذب.. أخبرهم بما تعرفه، وما تجهله هم سيبحثون عنه، مهما حاولوا لا تقل إلاّ

      ما تعرفه فقط..

      الآن هل تريد أن تقول أي شئ..

      حاتم بصوت مخنوق: أرجوك أوصل أنت الخبر لعائلتي.. أخاف أن يأتيهم بواسطة شرطي آخر..

      أرجوك ياسر، وتأكد أنني برئ ولم أفعل شئ، ولكنني سأستجيب لنصيحتك..

      وقف ياسر، وقال لا تقلق فجاسم محبوب من الجميع ولن يستطيع أي أحد الذهاب ..

      إلى اللقاء الآن.. خرج ياسر والذي تلقى مباشرة أوامر اقصاءه من المهمه قبلها بدون أي اعتراض

      وذهب.. إلى منزل جاسم..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • حمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااس
      كله نزليه ما تحذفي شئ ...ok
      في البيت أور المخفر


      عاد حاااااتم مسكين...وأظن إنه ياسر وراء هالشئ...يمكن أحلل معك
      خخخخ


      يالله بانتظارك
      ؟؟؟!!!!
    • بلسم الحياة كتب:

      حمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااس
      كله نزليه ما تحذفي شئ ...ok
      في البيت أور المخفر


      عاد حاااااتم مسكين...وأظن إنه ياسر وراء هالشئ...يمكن أحلل معك
      خخخخ


      يالله بانتظارك



      هههههه..

      أثريك ما تدرين عن سوايا حاتم، ترى المشهد المحذوف هو بطله..

      بس ياسر يمكن ينخاف منه، ألحين محد جاسم.. وهو ينوب مكانه..

      يعني يقدر يتلاعب بالخيوط . صح..


      حياك بلسم.. أسعدتني زيارتك.. :)
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:

      هههههه..

      أثريك ما تدرين عن سوايا حاتم، ترى المشهد المحذوف هو بطله..

      بس ياسر يمكن ينخاف منه، ألحين محد جاسم.. وهو ينوب مكانه..

      يعني يقدر يتلاعب بالخيوط . صح..


      حياك بلسم.. أسعدتني زيارتك.. :)



      عيل نزلي اللي حذفتيه
      ههه


      يمكن والله...إنت كاتبة يعني عارفة إيش بيصير
      يالله كمللللللللللللللللللللللللي
      ؟؟؟!!!!
    • بلسم الحياة كتب:

      عيل نزلي اللي حذفتيه
      ههه


      يمكن والله...إنت كاتبة يعني عارفة إيش بيصير
      يالله كمللللللللللللللللللللللللي



      حلوه أعيد المحذوف،#i#i#i

      إن شاء الله ستدركين ما أرمي إليه بدون ما تم حذفه.. :slap:

      يمكن.. أنا والله أكتب بإرادتي، بس الأفكار يستحضرها القلم..

      فخلينا وراه، وإن شاء الله.. سنصل إلى النهاية قريباً..$$e


      تحياتي |a
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • بسم الله الرحمن الرحيم..


      نكمل..


      -----------------------------------------


      كان الوقت ظهيره عندما وصل ياسر إلى منزل جاسم..


      أخذ يفكر كثيراً كيف سينقل الخبر، فبالرغم من عدم معرفته بنوع العلاقة


      بين جاسم وساره، إلاّ أنه كان يلتمس حبه الشديد لها، حتى في ملامحه إذا ذكرت عرضاً


      بينهما، جلس يتنهد قليلاً.. ثم رأى باص مدرسه للطالبات، وبعد فتره نزلت مريم من الباص..


      تحمل حقيبتها التي يحفظها عن ظهر قلب.. وقفت أمام الباص قليلاً وكأنها تخاطب أحداً..


      ثم أخذت دفتراً صغيراً من أحدى الطالبات في الداخل، أشارت بيديها سعيده وهرولت إلى المنزل..


      كان يراقبها بتمعن.. وفكر في نفسه.. ربما هذه فرصتي!!


      مسح الأفكار عن نفسه، ثم قرر الذهاب وتأجيل إعلامهم ليوم الغد.. حتى تكون لديه معلومات وافره


      يقدمها لجاسم.. كذلك، فإن من حق صديقه أن يتمتع بيوم من إجازته..


      فكر بهذه الطريقة، ثم اتخذ طريقه إلى مركز الشرطه ليقف على تطورات التحقيق ويمنع أي تسرب للمعلومات.


      -----


      أنهت ساره صلاة الفجر مع مريم، كما تعودن دائماً أن يقمن بتأديتها جماعه..


      ثم أشرفت على وجبة الفطور ، أرسلت فهد إلى الحضانه وودعت مريم إلى مدرستها..


      ثم أشارت على الخادمه أن تأخذ صفيه إلى مركز ترفيهي بجوارهم وتبقى معها.


      ذهبت إلى غرفتها بسرعه، تملؤ وجهها حمرة السعاده.. تشعر بأنها عادت مجموعة من السنين


      إلى الخلف، عندما كانت طالبه.. وتعد نفسها لتستقبل زيارة عمها مع أبناءه..


      ذهبت إلى كبت الملابس لتنتقي شئً مميزاً.. لم يكن يحتوي على ملابس خاصه.. ولكنها استطاعت


      العثور على ثوب من قطعة واحده.. كان يبدوا جميلاً عليها.. قبل أن ترزق بصفيه.. ولكنها لم تلبسه يوماً


      أمام زوجها بسبب الخجل، أو أنه لا داعي لأن ترتديه.. اليوم قررت أن تلبسه..


      هو عباره عن ثوب قصير بدون أكمام.. يشبه القميص.. فينتهي إلى فوق الركبه.. وتوجد به كسرات


      أو تغضنات تخرج من القماش، لتلتف حول العنق، ثم تعقد في المنتصف، وتتساقط إلى أسفل ثم


      تحاك مجدداً في القماش وتتلاشى.. كان نوع القماش سترش يلتصق بالجسد تماماً.. ثم يصبح


      واسعاً من الأمام.. بسبب الكسرات التي تخفي حركته.. فينساب على الجسد مبرزاً مفاتنها بوضوح..


      جلست أمام المرآه.. ووضعت شيئاً بسيطاً على وجهها، وغلوس هادئ ثم رشت عليها من لانكوم

      مغنفسون جادور عطر هادئ ولكن رائحته مميزه.. لهذا تضعه في المناسبات..


      لا تريد أن تتأخر كثيراً.. لأن زوجها قد يعود بأية لحظه.. وتريد أن تكون في الأسفل تستقبله بهذا الشكل الجديد..


      جمعت خصلات شعرها المتناثره، ورفعتهم بعقده إلى الخلف.. ثم أطلقت البقية إلى الأسفل.. لتتوسط ظهرها العاري..


      رتبت في غرتها.. وقررت النزول.. عندما جاءها هاجس بأن يزورهم أحد.. وتكون بهذه الهيئة.. فضلت أن تحضر عباءه للاحتياط


      ولكن فوجئت بالباب يفتح معلناً عن وصول زوجها .. الذي لم يتقدم أي خطوه للأمام..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • جاسم والذي اعتاد الجلوس حتى طلوع الشمس في المسجد بأيام الإجازات.. ثم زيارة بيوت بعض كبار السن

      والمتقاعدين عن العمل، ليتبادل معهم التحيه ويطمئن على أحوالهم كعاده إسلاميه حميده رباها فيه والده، جاء قبل

      موعده المعتاد، وهذا الذي فاجأ ساره حتى تساءلت في نفسها عن الوقت الذي قضته أمام المرآه..

      كانت نظراته الثابته، والتي تبدوا بعيدة جداً.. محيره لها، وفجأه شعرت بأنها ربما بالغت في خطة مفاجأته، ربما سيأخذ

      عنها فكره سيئه، ولكن ماذا سيقول؟؟ هذه الأفكار كانت تتخبط في رأس ساره، ولم تجد مهرباً من أن تحاول تغطية جزءها

      العلوي بالعباءه التي تمسكها بيدها..

      في تلك الأثناء تقدم جاسم ببطأ نحوها، مما جعلها تلصق بباب الكبت.. لم تنظر إليه.. بينما حاصرها بيديه إلى حيث تقف..

      نظر إليها متأملاً.. ثم أراح أحد كتفيه، وأنزله فوق يدها.. بدء يمسح بأصابعه كتفها ويمررهما ببطء من الأعلى للأسفل وبالعكس..

      ثم قال،

      جاسم: انتظرتك في الأسفل، لقد تأخرتي..

      ساره: أعتذر، لقد..

      قاطعها جاسم بابتسامه: سامحتك...

      ما إن سمعت ساره هذه الكلمه، حتى رفعت رأسها إليه، مازال هو زوجها جاسم .. لم يتغير..

      مازال يبتسم إليها، مازال يفتقدها ويحبها، تنفست وكأنها تتخلص من آخر شكوكها.. مما جعلها

      تخفف من قبضتها عن العباءه، وتترك يديها على راحتهما، وهي تبتسم إلى الأمام.. نظر إليها جاسم باستغراب

      ولكنه لم يطل التفكير، وأطلق يده الأخرى على خصلات شعرها وغرتها وبدأ يداعبهما ثم أطلق بعض النكات ..

      مما خفف من حدة الموقف لدى ساره، وبدأت تضحك معه، ثم تغيضه بحركات مفتعله في شعرها، أمضيا بعض الوقت هكذا..

      ثم عم الصمت مجدداً ، وقف جاسم بجانبها ينظر إليها، وقد كتف يديه.. بينما بدأت هي تشعر بصعوبة الموقف .. وفي محاولة

      لتغيير الجو، قالت ساره بعفويه..

      ساره: لقد جئت مبكراً هذا اليوم... لم يتكلم جاسم، فتابعت ساره.. أردت مفاجأتك ولكن يبدوا أنني تأخرت قليلاً..

      مازال جاسم يلوذ بالصمت، فقررت أن تكمل.. وضعت كفها على يديه المربوطتين ببعض، ثم أخذت أحدهما ..

      أراد أن يقبل كف يديها، ولكنه فضل الاستسلام لعفويتها.. فتبعها .. أمسكت يده وهي تقول:

      ساره: اليوم كله لنا، فما إن ذهبت مريم إلى المدرسه، وفهد إلى الحضانه أخبرت الخادمه بأن تلاعب صفيه في المركز المجاور..

      في الأسفل، أعددت كل شئ تحبه، أنا واثقه.. لم تكمل عبارتها.. فوجئت به يلفها بقوه، ويحاصرها مجدداً بين الجدار ويديه..

      جاسم: لا يوجد أحد في المنزل؟؟

      ساره: أنا وأنت ..

      جاسم: فقط.. أومأت ساره بأنه نعم، وأنتي هكذا من اجلي..

      ساره: لم يعجبك.. أكملت بحزن..

      جاسم بضحكة مكتومه: لا أعلم، لم أراك جيداً.. دوري قليلاً حول نفسك..

      ساره تعجبت من طلبه، ولكنه أصر متابعاً.. هيا.. ماذا تنتظرين، ودوري بتمهل..

      باستغراب، وبخوف.. بدأت ساره تدور حول نفسها .. وقبل أن تكمل دورتها كان قد رفعها بيديه..

      وحملها إلى السرير، ساره بخوف..

      ساره: جاسيييييييييييييييم.. صوتها الذي لم يجد أي رد منه، أو عباره إلاّ تنهيدة أتبعها بأنين عتاب...

      ساره بخوف: .. جاسم ماذا حدث؟ هل تعاني من شئ؟؟

      جاسم: لم يكن يجيب من بين ابتساماته، ولكنه اكتفى بأن فك عقدة شعرها، وبدأ يمرر خصلاتها في وجهه..

      ساره، مع هذا الوضع، استعادت ما حدث بالأمس، نظرت إليه مباشرة في خوف.. ثم صرخت وهي تترك السرير..

      ساره: جاسم، لا اا.. لاااا.. لن تفعل ذلك..

      جاسم: أفعل ماذا؟

      ساره: جاسم ارجوك، دعنا ننزل إلى الأسفل.. نقضي بعض الوقت مع بعضنا البعض..

      جاسم وهو يضع يده وراء رأسه، ويمد قدمه في السرير.. لماذا لا نقضيه هنا؟

      ساره: بتنهيده، لأننا .. لأننااا.. لم تستطع أن تنطقها.. وشعرت بمأزق كبير..

      جاسم: نظر إليها مبتسماً.. تعالي بجانبي..

      ساره: لا.. تعال أنت إلى الأسفل، لم تأكل شيئاً من الصباح،

      جاسم: تخافين علي يا ساره، هل تحبينني..

      ساره: استغربت السؤالين ولم تجب على أي منهما.. ولكنها أعادت طلبها بالنزول..

      جاسم وهو يقف: لقد سألتك، لماذا لم تجيبيني؟ هل تخافين ؟

      ساره: لم تصلها شكوك جاسم بعد، ولكن ما إن رأته يقف.. حتى أرادت الانطلاق إلى الباب..

      إن خوف ساره بأن يكون حب جاسم لها سببه علاقتهما في الفراش فقط، كانت تقودها بدون أن تشعر

      إلى الابتعاد عن أي التحام بينهما.. هذا الأمر الذي يترجمه جاسم إلى صورة مغايره وهي أنها تكره معاشرته..

      في لمحة بصر استطاع جاسم مجدداً أن يلفها بيديه، ما إن اقترب منها وشم رائحة العطر الذي تضعه، حتى شعر

      برغبة في أن يبقى بين كتفيها هذا الطلب الذي لم ينطقه جاء تأثيره سحرياً في قلب ساره، التي شعرت بالهدوء والراحه

      أثر عناق برئ بينهما.. وما إن بدأت تشعر برأسه يثقل حتى أحست بأنها تظلمه بوقوفها خصوصاً مع فرق الطول بينهما..

      فبدأت تتحرك بهدوء حتى وصلت إلى السرير.. وضعت جسدها عليه.. وهو متعلق فيها وكأنه طفل صغير ، بدأت تمرر يديها على شعر رأسه..

      ابتسم في خبث على تصرفها الأحمق، ولكن أعجبه أن يتأكد من مشاعرها إليه.. وما إن أراد أن يقوم بخطوته ويفاجأها.. حتى سمع صوت

      الهاتف المتحرك يتردد بقوه، لن يرد عليه قال في نفسه، فهو في إجازه هذه غلطته أنه لم يغلق الهاتف أو يكسره.. كان يحدث نفسه بينما توقف

      صوت الهاتف، ارتاح مجدداً.. ولكنه فوجئ بجرس المنزل يدق معلناً عن ضيوف على الباب.. بضيق كان لابد عليه أن يقوم..

      ولكنه فوجئ بصوتها يهمس في أذنه : حبيبي ضيوف..

      جاسم مبتسماً: لقد صدقت أنني كنت نائماً، آه يا ساره لو لم يكن ضيوف ما كنت لأغادر.. قال هذا في نفسه.. بينما جلس أمامها تحتضنه ابتسامتها..

      أخذ منها عدداً من القبل المتفرقه بسرعه وهي تضحك من تصرفه ثم تركها ونزل.. ساره كانت ماتزال تضحك على مافعله قبل قليل.. ذهبت إلى المرآه

      لتهندم شكلها، وتغير لباسها حتى تعد ضيافة مناسبه لمن في الباب.

      عاد جاسم إلى الغرفه، ليأخذ هاتفه المتحرك، وفوجئ بها ترتدي ملابس المنزل وتلف شعرها بغطاء كبير، مما زاد من غيضه لأنه تأكد بأن الفرصة ضاعت..

      أما هي فقد نزلت معه مبتسمه في محاولة لتوضيح السبب سأعد الضيافه، ابتسم بوضوح، وقال

      جاسم: بارك الله فيك.. تأكد لدى جاسم أنها لا تكرهه، أو تتضايق من عشرته.. مما جعله يبتسم بصدق رغم ما كان يعتبره فرصه، فإنه فكر أنها ستكرر مراراً..

      ما إن وصل إلى الباب الخارجي حتى فوجئ بياسر يقف عليه، نظر إلى هاتفه ورأى أن ياسر من كان يتصل عليه قبل قليل.. بحدس الضابط.. شعر بالخطر..

      ولكنه اظهر ابتسامة وتحية لصديقه ثم استقبله إلى مجلس الرجال، حيث كانت ساره قد انتهت من وضع مائدة الضيافه.. وأغلقت الباب الداخلي .. في ضميره

      ابتسم جاسم، لأنه يعلم أن زوجته ربة بيت من الطراز الأول، فدائماً كل شئ معد، فإنما تقوم بتغيير طفيف كل يوم، مما يضفي على الضيافه شكلاً خاصاً..

      ياسر بتعجب: كان عندكم ضيوف؟

      جاسم : أنت ضيفنا..

      مما أثار إعجاب واستعجاب ياسر، تنهد بصوت منخفض.. لكيلا يسمعه جاسم ولكن الآخر التقط تلك التنهيده

      وبادر قائلاً..

      جاسم: أفرج عما في قلبك..

      والأساس أن ياسر كان يلف بسيارته منذ الصباح، فراقب ذهاب الجميع إلى أشغالهم، ثم عودة جاسم إلى منزله..

      وكلما أراد الذهاب تردد، وظل هكذا فترة من الوقت، وعندما خاف أن يتم الإبلاغ عن الحادثة أو أن يعرف عنها جاسم بأي طريقه..

      قرر أن يتوكل على الله ويبلغه، فحاول الاتصال.. واتصل مراراً.. ثم ضرب الجرس وانتظر حتى جاءه جاسم..

      كل هذا وهو لم يعد أو يفكر بالطريقة التي سيخبر جاسم بها، بل إن فكرة أن يخبر جاسم كانت تسيطر عليه فنسي الإعداد لطريقة

      شرح الموضوع،

      أعاد جاسم سؤال: ياسر ، أخبرني هل هناك شئ خطير، في العمل..

      صمت ياسر، فأكمل جاسم، لدى أحد الزملاء، صمت ياسر، تردد جاسم قليلاً.. ولكنه نطقها شئ يخصني؟؟

      رفع ياسر رأسه بسرعه، وفي عينيه نظرة خوف.. جاسم يراقب ياسر.. ولكنه لم يرد أن يطرح احتمالاً آخر..

      يريد ياسر أن ينطقها وينتهي..

      ياسر: حاتم.. حاتم مشتبه في جريمة اعتداء..

      ما إن أنهى ياسر عبارته، حتى وقف جاسم غاضباً.. ياسر لا تمزح في هذه الأمور ، لو تسمح أنا أكبر منك..

      ولن أقبل منك هذا.. كان يتحدث وكلمة اعتداء، تتردد في أذنه..

      ياسر: الذي توقع أسوأ من ذلك بسبب معرفته بطبيعة جاسم، فقد جلس مؤكداً على صحة كل حرف يقوله..

      جاسم بغضب: والتفاصيل..

      ياسر: ليس اغتصاب، انما اعتداء جسدي.. حيث وجدت فتاه مطعونه في منزلها فيلا ..........، ولم يكن أحد في المنزل إلاّ حاتم

      اتصل بالاسعاف والنجده الخادمه، والتي ما إن استيقظت حتى رأت حاتم يحمل أداة القتل ويجلس في الغرفه ودماء سيدتها تغرق ملابسه..

      جاسم يتنفس وقد اغرورقت عيناه بندم: توقف، ياسر..

      توقف ياسر مباشره، وأردف جاسم.. انتظرني سأرتدي ملابسي وأعود إليك لنذهب إلى المركز.. وقف جاسم وهو يشعر بالخوف والألم..

      وإحساس مر أعاده ثماني سنوات إلى الخلف، الآن.. بعد أن تصالحت مع الماضي.. ألن نستطيع أن نعيش بسلام يا أبناء عمي..

      أولاً يعقوب، ثم أنت يا حاتم.. لماذا؟ .. أسئلة كانت في رأسه.. عندما ظهرت ساره في وجهه، وقد كدرها شكله،

      ساره بادرته : خير يا جاسم.. طمني..

      جاسم: لم يجبها، وبعد إلحاح، وبعد رؤيته لبعض الدموع في عينيها، أحاط وجهها بكفيه.. وقال..

      جاسم: عمل بسيط في المركز وسأعود حالاً.. لا تبكي.. لا أريد أن أرى دموع حبيبتي.. قال هذا ثم طبع قبلة على جبهتها.. وذهب..

      ساره: كانت تدرك أن الموضوع أكبر من ذلك.. ولكنها لملمت دموع عينيها وسكتت..

      بعد أن ذهب جاسم، أحست برغبة في الاتصال بأخوها، خصوصاً وأنه لها فتره لم تتصل عليه..

      ساره : هلا والله بالقاطع..

      .........: نعم من معي..؟

      ساره : حاتم..

      الشرطي: لا أختي معك الملازم ............، من مركز الجنايات..

      ساره بتعجب: أليس هذا هاتف حاتم المتحرك؟؟

      الشرطي: نعم اختي، هل تعرفينه.. ؟

      ساره: لماذا عندك، أنا أخته..

      الشرطي: اممممممممممم.. أوه .. اعتذر .. ولكن هذا الهاتف متحفظ عليه لصالح التحقيق..

      ساره: أي تحقيق..

      الشرطي: تحقيق في جريمة القتل..

      ساره وهي تصرخ، ماذا؟ ماذا تقول؟ أي جريمة، أخي مقتول، من قتل أخي.. لماذا لم تخبروني .. قالت هذا وبدأت في نوبة صراخ هستيريه..

      الشرطي، والذي شعر بأنه في مأزق، فضل قطع الاتصال..

      بينما سقطت ساره في غيبوبة ..

      -----------
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • تامريييييييييييين بسومه.. ألحين بحاول أحط جزء ثاني..


      -----------


      في السيارة تولى ياسر القياده بينما جلس جاسم يفكر كيف يبلغ زوجته عندما يعود..


      قطع تفكيره، حديث ياسر عن القضيه والاشتباهات التي تحاصرهم، فقال:


      ياسر: من حسن الحظ أنه تمكن الأطباء من إنقاذ حياة الفتاه، ولكنها مازالت في غيبوبه.. ولم تسترد وعيها..


      حاتم، يؤكد أنه لم يراها من قبل ولكنه يرفض الإفصاح عن مكانه وقت الجريمه، يقول أنه قام رجلان بتكميمه ثم رش ماده يفترض أنها منومه..


      استيقظ على إثر صراخ الخادمه، وما إن انتبه إلى الجثة أمامه حتى ذهب يطمئن على تنفسها وصرخ في الخادمه أطلبي الأسعاف..


      وفي قوله تناقض مع ماقالته الخادمه من أنها رأته ملطخاً بدماءها فصرخت وطلب منها الاتصال بالأسعاف.. في كل الأحوال أكدت الخادمه أنها


      تراه لأول مره في منزل المصابه، إذا فقدت الفتاة حياتها أو حياة جنينها فإن حاتم سيواجه تهمة القتل..


      قال ياسر عبارته الأخيره، دون أن ينظر إلى وجه جاسم.. الذي استدرك عبارة جنينها، ولكنه لم يستطع أن يسأل.. فأكمل ياسر وهو يصف السياره


      الفتاه متزوجه من تاجر وهو مسافر في إحدى رحلات العمل..


      فكر جاسم، بأنه قد يكون هناك احتمال بأن الحمل من زوجها، ولكن ما نوع العلاقه بينهما.. وكيف وصل إلى داخل منزلها!!.. حتى لو قام إثنان بتكميمه..


      كيف يدخلانه إلى غرفتها.. مالذي يستفيدانه؟؟


      كان جاسم غارق في التفكير، عندما فتح له ياسر الباب بعدما تأخر الآخر في النزول..


      جاسم: نظر إلى ياسر في تعجب، هل أستطيع رؤيته؟


      ياسر: بالتأكيد..


      جاسم ابتسم في وجه مساعده، وحاول أن يبدوا طبيعياً ولكن الأفكار كانت تأخذه إلى عمق المحيط..


      في المنزل، كانت ساره مازالت ملقيه بجانب الهاتف.... الذي يدق باستمرار ولكن مامن مجيب..


      وصلت الخادمه قبل وقت الغداء لتفاجأ بسيدتها على تلك الحاله، حاولت الاتصال بجاسم ولكنه كان مغلق..


      فاتصلت بالاسعاف والذين جاؤوا وأخذوها إلى أقرب مستشفى..


      جاسم، حاول الاتصال عدة مرات بزوجته قلقاً.. ولكن دخول حاتم عليه اضطره أن يغلق الهاتف إذا ما قررت زوجته أن تعاود الاتصال..


      جاسم أراد أن يفهم لماذا فعل حاتم ذلك، ولكن لما رآه بتلك الهيئه أدرك أنه حقاً مظلوم.. وأن هناك يداً قد تدخلت لتلقيه خلف القضبان..


      جاسم بسخرية مصطنعه: أخيراً زرتنا..


      حاتم لم يرد على سخرية جاسم وإن كان يعذره.. ثم قال: أخبرتها؟


      جاسم : كيف؟؟


      حاتم والذي لم يتحمل مزيداً من هذا الشك.. بدأ في البكاء، لا أعرف..


      جاسم: كلا ، أسألك بصدق هي أختك ، كيف أخبرها أنك متهم بجريمة قتل..؟


      حاتم: جاسم أنا مظلوم، وربي يشهد علي.. أنني مظلوم لقد أوقفوني لأساعدهم..


      ما إن نزلت حتى كمموني ثم رشوا علي بعض المخدر، والبقيه كما قلتها.. هذا ما حدث ولا أعرف الفتاه ولم أرها من قبل..


      جاسم: ولم تهاتفها؟


      حاتم وقد بدأ يتنفس بصعوبه: جاسم أعرف ما ترمي إليه، لقد كانت فترة مراهقه وانقضت عندما أبعدتني عن عائلتك.. فهمت الخطأ


      الذي وقعت فيه، فتوقفت عن مرافقة أصدقاء السوء.. وداومت على صلاة المسجد، والاهتمام بدراستي..


      جاسم بلفظة سخرية: أخبر هذا لأبو الفتاة الملقية في المستشفى.. إذا تطلقت وأردت الزواج بها..


      حاتم: جاسم لماذا لا تصدقني، أقسم لك لم أرها، ولا أعرفها إلاّ بالأمس ومازلت لا أذكر ملامحها جيداً في كل تلك الفوضى..


      جاسم وقد بدأ يلين قلبه لابن عمه، أخبرني هل لديك من يشهد بأنك كنت معه تلك الليله، على الأقل حتى ننفي تهمة القتل العمد..


      حاتم وقد سرت قشعريرة إلى بدنه، لم يكن معي أحد..


      جاسم: حاتم تذكر، هذه مصيبه.. الفتاه قد تفارق الحياة في أية لحظه هي أو جنينها وليس لديك أي إثبات.. هذا قد ينتهي بك إلى الإعدام أو المؤبد..


      حاتم: هي حامل؟؟!!!!!!!!!..


      جاسم: نعم،


      حاتم وقد زادت دموع عينيه، : إنما هذه مشيئة الله، ولا شاهد معي إلاّ هو..


      جاسم وقد أحس بوقع هذه الكلمات، تنهد محاولاً إخفاء دموعه.. ربت على كتف ابن عمه وترك للشرطي يأخذه إلى الزنزانه..


      على ركن مخفي، لف جاسم وجهه بمصره سند جسده على الجدار وسمح لعينيه أن ينزلا الدمع على حال ابن عمه..


      ولكن راعه ما تناهى إلى سمعه، من الشرطيين الذين كانا قد توقفا خلفه..


      الشرطي الأول: هل أنت متأكد كان برفقته فتاه..


      الشرطي الثاني: هذا ما أكده البعض، بأن فتاة نزلت من سيارته .. وعندما سألناهم عن أي شباب آخرين..


      كانوا يقولون لن نلتفت إلى كل السيارات، لفت انتباهنا تلك الفتاه.. ثم بعد نزولها لم نركز كثيراً في قائد السياره..


      الشرطي الأول: هذا يلغي الدافع..


      الشرطي الثاني: وماذا إذا كانا يتفقان ليقتلاها ، هذا وارد..


      الشرطي الأول: إذاً سيحققون مع مريم أخت المقدم جاسم


      الشرطي الثاني: هل رأيت صورتها، رائعة تلك الفتاه.. رغم أنها جاءت مراراً بالزي المدرسي .. إلاّ أنها أجمل بثياب المنزل..


      الشرطي الأول: هذه أخت المقدم، فلا تتحدث عنها.. ألا تعرف مكانة المقدم لدينا..


      الشرطي الثاني: أنا أقول رأيي، ولم أجبرها أن تخرج معه في السياره..


      الشرطي الأول: وهل تأكدت أنها هي حتى تتهمها، أنت شرطي وتقول هذا الكلام، كيف بالعامه.. ؟!!..


      هذا الكلام، الذي وصل إلى أذن جاسم.. جعله يهرول خارج المكتب، بدون أن ينتظر ياسر الذي ما إن خرج ولم يجده


      حتى سأل الشرطيين عنه، فعجبا كل العجب، وأخبراه بما حدث بندم وأسف كبيرين..


      كانت القضية تشغل رأس الجميع، خصوصاً مع إلحاح عائلة الفتاه لمحاكمة المشتبه به، وادعاءهم بمحاباة المكتب لقريب المقدم


      حتى يتم التأجيل فيها بهذا الشكل، وبالرغم من سير التحقيقات بصورتها الطبيعيه، إلاّ أن أغلب الأفراد ينتظرون استيقاظ المعتدى عليها


      لفهم بعض جوانب القضيه ، في تلك الأثناء استطاع أفراد الشرطه الاتصال بزوج المعتدى عليها، وإحضاره إلى المركز لأخذ أقواله..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • nasoor كتب:

      جميل جدا ...

      متـــــــــــــــابع


      شكراً جزيلاً.. ابقى متابع.. :)

      بلسم الحياة كتب:

      متاااابعة

      بانتظارك تكملي القضية
      شغلتي الي



      نزلي واااااايد أجزاء
      :)


      شنو شغلت؟؟!!..

      يعني ماحاولت تلعبين دور محققه؟؟!!..

      أنا أكتب وايد صراحه.. أكثر عن كذيه.. متعب..


      هههه، شوية سبايس عزيزتي.. القضيه في بدايتها.. لكني ناويه أخلصها بسرعه.. :)
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • بسم الله الرحمن الرحيم..

      نكمل..

      ------------------

      خرج جاسم وعبارات أفراد الشرطه تتردد في أذنه وتحاصره، لطالما وقف في هذا البناء شامخاً.. قد تتصدع الأرضية التي يمشي عليها، أو تهترئ بعض الصور المعلقة على الجدران، ولكن مكانته واعتزازه اللذان تعبر عنهما خطواته شئ لم يكن التاريخ يزيدهما إلاّ بهاء وجمال..

      وهاهم الضباط يتحدثون عن محارمه وأهله، ويتناقلون أخبارهم ويضعون أيديهم على روابط أسرية خاصة، مريم.. لماذا هي معه؟ لماذا في هاتفه؟ هل كان حاتم يحبها حقاً؟ لطالما اعتقد بأن حاتم لا يراها أكثر من أخت، لذلك كان لا يعبئ لطلبات ساره بتزويجهما أو الإعداد لخطبة رسمية قبل تخرج حاتم بقليل.. كان يتوقع أن حاتم سيقول أمامها بوضوح، مريم أختي، لا أستطيع تزوجها يا ساره.. ولكن يبدوا أنه أخطأ.. ربما كان حدسه في غير محله.. إذاً من هي الفتاه التي كانت معه في السياره، هي ليست مريم، بالتأكيد ليست مريم، ولكن لماذا بالتأكيد.. لقد أسرعت في النوم ذلك اليوم، تذكر عندما أخبرته ساره أنها ستطمئن على مريم والأطفال، ضرب على رأسه وقال بصوت مسموع..

      جاسم: ليتك طمنتيني ليلتها يا ساره، ليتني ترتكتك لتطمئنيني.. ، في تلك اللحظه

      انتبه جاسم إلى نفسه بأنه مازال يمشي وحيداً في الطريق، وأنه يكلم نفسه مما أثار ريبة بعض الماره،

      لم يعبئ لإشاراتهم، وهو يتذكر أنه لم يخابر ساره منذ بعض الوقت وقد وعدها بأن يطلعها على كل شئ.. تنهد وهو يفتح غلق الهاتف، كيف سأطلعها؟؟

      ما إن فتح الهاتف حتى وجدد 17 مكالمة لم يرد عليها، وهو يحاول أن يطلع على الأرقام، اتصل ياسر مجدداً..

      والأصل أن ياسر قبل أن يذهب إلى الشرطيين كان قد وصله نبأ إيجاد زوج الفتاه وأراد لجاسم أن يحضر أو يتابع الأستجواب..

      ولكنه بعد أن علم ما حدث، أخذ من الشرطيين أسماءهما ورتبهما وأشار لهما بأنه
      سوف يتم التحقيق معهما بعد انقضاء القضيه، للتحدث بأهمال حول نتائج التحقيقات.

      وكان في قلق شديد على صديقه ولم يطمئن حتى رد عليه أخبره بوجود زوج الضحيه، وأن استجوابه سيكون في الغد..

      بعد أن أنهى جاسم مكالمته مع ياسر، اتصل على زوجته ساره، ولكنه كان مغلق..

      وحيث هي أول مره تغلق فيها هاتفها، شعر بخوف شديد، فاتصل على المنزل ..

      ولم يرد عليه أحد، شعر بالخوف يتسرب إلى جسده، ولم يعد يعي ما حوله، وهو يدق رقم الخادمه، التي أجابته من فورها..

      بين بكاءها وعباراتها غير المفهومه استطاع أن يعرف بأنها في أقرب مستشفى من منزلهم، أوقف سيارة أجره، وذهب هناك من ساعته..

      وجدها في الصالة الخارجيه ممسكة بصفيه والتي هي شبه مغمى عليها ويبدوا جلياً أنها لم تطعمها شئ من الصباح، وكان وجهها يملؤه الارهاق، أراد أن يصرخ في وجهها، ولكنه تماسك.. أجلسها وسأل الاستقبال عن زوجته، أخبرته أنها ماتزال مغمى عليها، كان ضغط دمها منخفض جداً.. كما أن نبضات قلبها غير مستقره، دهش جاسم وطلب رؤية الطبيب المختص..

      أجابه الطبيب والذي يعلم تماماً بالحاله،

      الطبيب: لقد تعجبت مثلك تماماً، فهذه الأمراض تأتي عادة لكبار السن، أو الذين يعانون من تاريخ مرضي في السجل العائلي، ولكن يبدوا أن الأمر مع زوجتك مرتبط بحالتها النفسيه، والأرجح أن الجسم أرهق نفسه في مقاومه نفسيه كبيره، ثم تلقى صدمه مفاجأه، أدت إلى انهيار الجسد..

      جاسم كان متعجب من كلام الطبيب، ولكنه تذكر ذلك البكاء الطويل لزوجته فلم يعلق كثيراً.. ولكنه سأل..

      جاسم: متى ستستعيد وعيها؟

      الطبيب: هي تحت المراقبه، اترك هاتفك المتحرك عند الممرضه، إذا حدث أي تغير في الحاله سنتصل عليك مباشره..

      ترك جاسم بياناته، ثم أخذ الخادمه وابنته وذهب إلى المنزل، في تلك اللحظه كان باص مريم يصل اجتمعوا عند الباب تركهم جاسم يدخلون، وركب سيارته ليذهب لإحضار فهد، كان غاضباً جداً من استهتار الخادمه، وجلوسها في المستشفى دون سبب ، ولكنه خاف أن يغضب الله .. فجلس يستغفر طول الطريق إلى حضانة فهد والذي يعلم أنها تغلق في الثانية عشر، وجد البواب جالساً.. سأله عن ابنه، ولكن البواب أنكر أي علاقه له بأي طفل ضائع،

      البواب: اعتذر فأنا أغلق الباب فقط أو أفتحه، وغير مسئول عن أبناءكم بعد الدوام الرسمي،

      جاسم: ولكن ابني لم يعد إلى المنزل، بالأحرى لم يكن هناك أحد في المنزل ألن يعيدوه إلى الحضانه؟؟

      البواب: لا أعلم، لا أربي اطفالكم يا أخي، أنا فقط أقف على البوابه..

      رد البواب الفاتر وغير المبالي، كان يسقط كالحمم على جسد جاسم والذي يكاد أن يفقد اتزانه، فبدأ بالصراخ ، ثم حاول أن يشتبك معه بالأيادي، وتفادياً لكل هذا قام
      البواب مذعوراً، بالاتصال على مديرة المدرسة، ليأخذ رأيها.. تنفس جاسم في ضيق وقال اعطني رقم مديرتك، اعطاه الرقم، فلاحظ أنه أحد الأرقام التي اتصلت عليه مسبقاً..

      بعد بعض الوقت، ردت على الهاتف مديرة المدرسة والتي أكدت وجود فهد معها ومحاولتها الاتصال به مراراً ولكنه كان مغلق ، اعطته عنوان المنزل..

      ترك جاسم البواب دون أن يقول كلمة واحده، ذهب حسب العنوان، وعندما وصل ضرب على هاتفها النقال ليخبرها بوصوله، خرجت سيده من الماضي عبر ذلك الباب وهي تمسك بيدها اليمنى ابنه فهد، وتحمل باليد الأخرى حقيبته الصغيره،

      وما إن وقفت أمامه بابتسامه، بادرها جاسم..

      جاسم: زينب؟؟!!!!!!!!!!!!!..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • كنت أجول شغلتي بالي

      إذا تبي مساعدة نحن بالخدمة....عشان تعجلي
      خخخخخ



      يالله بانتظارك أخاف ما أنام الليل أجلس أحلل قضيتك
      هههههههه

      ~!@q
      ؟؟؟!!!!
    • زينب بتعجب.. :جاسم؟!! هذا ابنك؟

      جاسم بارتباك: نعم، منذ متى أنتي هنا؟

      زينب مبتسمه، : منذ بعض الوقت..

      بعد فترة صمت، بدأ فهد بالتململ من يد زينب، ومال إلى أبوه.. فتركته زينب ليذهب إليه ..

      جاسم، والذي كان يشعر بالارهاق، وأيضاً يتوقع القلق الذي سيكون عليه المنزل، لم يرد أن يطيل الوقوف.. وعندما هم بشكرها للذهاب.. فاجأته .

      زينب: امممممم.. وكيف هي ساره؟

      جاسم وقد استعاد كلام الطبيب، حاول أن يبقى هادئاً، فأجاب بابتسامه أم فهد؟

      زينب بضحكه خجوله، : أم فهد..

      جاسم: هي بخير، ولكنها اليوم عانت مشكله صحيه ونقلناها المستشفى..

      زينب: لهذا لم يكن هناك أحد في المنزل..

      جاسم وهو يشد على أسنانه وفي ضميره كله بسبب الخادمه.. ولكنه قال : نعم

      كانت زينب تعرف عادات جاسم جيداً، وعلمت أنه متضايق أو أن شئ ضايقه فجأه فآثرت الصمت حيته مجدداً إيذاناً له بالانصراف..

      شكرها جاسم ، حمل ابنه على أحد كتفيه وأخذ حقيبته ثم ذهب إلى السياره، بينما ظلت زينب واقفة تطالعه.. بإعجاب..

      وصل جاسم إلى المنزل عندما كانت مريم في المطبخ تعد وجبة الغداء وصفيه نائمه، تلقت مريم ابن اخوها في حضنها وأشارت

      لأخوها بأن يذهب ليرتاح، بينما وصت الخادمه أن تغير لفهد وتطعمه بعض الأكل حتى ينام..

      ما إن وصل جاسم إلى غرفته، حتى تنفس بحرقه، وبألم.. ليست موجوده لتعتني به، لا أحد معه في الغرفه.. يبدوا وحيداً جداً بدونها..

      هكذا فكر، وهو يرى الفستان الذي كانت ترتديه في الصباح، ويمد يده إلى كل شئ لمسته، شعر بشوق إليها، ولكنه استعاد وعيه سريعاً..

      فتوضأ وصلى الظهر متأخراً .. وكانت هذه أول مرة من 8 سنوات تشغله الحياه عن صلاة المسجد.. تذكر هذا وهو يعتدل بعد السجود مسبحاً..

      تذكر آخر مره كان يصلي فيها الظهر في المنزل بعد وفاة والديه، وقد اعتكف في المنزل، ورفض أن يستمر في الحياه، فكان يرجوا أن يقبض الله روحه

      ويمضي في صحبة أهله، كان يعتقد أنه لن يستمر، وأن الحياة ستنتهي به، لم يفكر حينها في المستقبل لم يأمل بالمستقبل، حتى جاءه بعض

      شيوخ الدين، ودعاة من المسجد المجاور يسألون عنه، ويطمئنون على صحته، كان في زيارتهم له ترياق ، ثم أصبحوا يأتون قبل وقت الصلاة ليذهب معهم..

      كل هذا قبل أن يتزوج بساره، والتي كانت طريقة أخرى ليخرج مما كان فيه من ضيق، تذكر هذا ومعاملته لها في ما تلى تلك الأيام.. فبدأ بالبكاء مجدداً..

      نوى في صدره أن يزور زوجته بعد صلاة الظهر، وبدأ في الدعاء والابتهال إلى الله أن يفرج كربهم، ويزيح همومهم ويعينهم على الثبات في اختباره هذا.. أمضى

      وقتاً طويلاً بالدعاء، بقلب صادق، وكانت أخته مريم تسمع أصداء دعاءه وتأمن عليها والدموع تتساقط من غير شعور على وجهها لتخفف من حزنها.

      مريم لم تكن تعلم ما يجري حقيقة، وأقصى علمها أن ساره في المستشفى وقد تم نقلها بالإسعاف، بعد قليل وبعد أن تأكدت من أن أخوها أنهى ماكان فيه..

      مسحت الدموع من عينيها، وابتسمت.. وهي تحمل صينية الغداء لأخيها..

      مريم: جاسم هذه أنا هل تسمح لي بالدخول..

      جاسم: ادخلي يا مريم..

      مريم، تدخل ومعها صينية الغداء: فايف ستار هوتيل سيرفز.. الغدا يوصلك ما تنزله..

      جاسم: ينظر إليها بتعجب، من له نفس يا مريم..

      مريم، بابتسامه: ولماذا ليس لديك نفس؟ ربما لا أكون بجمال ساره ولكنني مازلت جميله.. أجلس أمامك حتى تنهي أكلك..

      لديك ولد وطفله في غاية الجمال، وزوجتك الحسناء قد استيقظت من إغماءها.. وهي ما إن تستيقظ حتى تتصل وتخبرني

      ماهو أكلك المفضل، وأنك لم تأكل منذ الصباح، وأنها تريدك أن تأكل..

      كانت مريم تتكلم، وهي تعلم تأثير كلماتها على أخوها، ولكنها استمرت تصطنع البلاهه أو الغباء وهي تتحدث، ابتسم جاسم براحه..

      استيقظت، منذ متى؟ أجابته مريم منذ بعض الوقت، عندما كنت تحضر فهد، بتعجب رد عليها فهد..

      جاسم: ولكنهم لم يتصلوا علي..؟

      مريم بضيق: لا أعلم يا أخي ربما بسبب أن الوقت ظهيره، ولكن زوجتك بادرت بالاتصال لتتأكد من أنك أكلت شئ..

      فهيا أرجوك.. كل وأخبرني ما رأيك..رد عليها .. شعر جاسم بالامتنان لزوجته وأخته، ابتسم وهو يلتقط بعض الأكل..

      جاسم: امممم، جيد .. ولكن مازالت ساره تطهوه أفضل..

      مريم التي ادعت الغضب: كانت تبتسم في ضميرها، لفها جاسم إليه.. وقال في نفسه:

      جاسم: مريم، هل أنتي هكذا بريئه، أم أن هناك أسرار تخفينها علي، سؤال لم يستطع هو أن يطرحه..

      وفضل أن يتركها بفهمها البسيط، ثم ذهب لينام..

      بالرغم من ا ستيقاظ ساره من الأغماء، إلاّ أن حالتها مازالت غير مستقره.. ولهذا فلم تتصل على زوجها بل حادثت مريم..

      كان السؤال الذي يتردد إلى ذهنها، هل قتل أخي؟ هل أصبحت مقطوعة من شجره؟ لم يعد لي أحد إلاّ جاسم ومريم؟

      مما يجعل حالتها في تراجع مستمر.. بين أجهزة الأطباء..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيــــــــــــــــون
      اعذريني لوصولي المتأخر ..:)
      حرفك رائع أينما وجد....أبدعتي في التعمق في تفاصيل القصة
      هكذا انتِ دوماً...تحيكين بحرفك خيوطاً من جمال

      واصلـــــــــــي ...فنحن في الإنتظـــــــار
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • بلسم الحياة كتب:

      كنت أجول شغلتي بالي

      إذا تبي مساعدة نحن بالخدمة....عشان تعجلي
      خخخخخ



      يالله بانتظارك أخاف ما أنام الليل أجلس أحلل قضيتك
      هههههههه

      ~!@q



      ههههههه.. سلامة بالك..


      هذي موب قصة رعب الله يهديك.. هذي قصة تشويق..


      يا أختي، أكتب باستمرار.. الله يعين
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • انا والحزن كتب:

      عيــــــــــــــــون
      اعذريني لوصولي المتأخر ..:)
      حرفك رائع أينما وجد....أبدعتي في التعمق في تفاصيل القصة
      هكذا انتِ دوماً...تحيكين بحرفك خيوطاً من جمال

      واصلـــــــــــي ...فنحن في الإنتظـــــــار
      ودمتم



      أنا والحزن..

      لا تتأخرين أبداً أختي وإن تأخرت الكلمات..

      فوجودك لا تحاصره عبارات تسجيل الحضور، وإن كان يسعد السجل حضورك..

      أسعدتني بالوقوف هنا..


      وأتمنى أن يستمر في القصة ما يروقك
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:

      ههههههه.. سلامة بالك..


      هذي موب قصة رعب الله يهديك.. هذي قصة تشويق..


      يا أختي، أكتب باستمرار.. الله يعين




      أي نو ذات
      بس أريد أكمل... متشووووقة لاه
      خخخ


      قلتلك جيبي أساعدك ف الكتابة
      هههه
      ؟؟؟!!!!
    • مازلت على ذات الجزء.. وإن كان يبدوا أنني أستعجل كثيراً.. ولكنني أريد لبلسم أن تحظى بليلة هادئه.. فالمعذره..

      ------------

      ذهب جاسم لزيارة زوجته بعد صلاة العصر، وكانت معه مريم والتي أخذها مرغماً بعد إلحاح شديد منها.. وهو في الطريق استقبل مكالمة من ياسر..

      أخبره فيها جاسم بحالة زوجته الصحيه، فألتقاهم ياسر عند البوابه.. ابتعدت مريم عن الاصدقاء وتأخرت قليلاً.. ثم وقفت..

      أشار جاسم لها أن تتقدم وأخبرها رقم الغرفه، ذهبت مريم، وتقابل الآخرين..

      جاسم: ياسر ما مدى مصداقية ما سمعته.. ؟

      ياسر وكأنه يدعي الجهل: ماذا تقصد؟

      جاسم: هل سيتم استدعاء مريم؟

      ياسر أخذ تنهيده بسيطه ثم قال: سوف أحرص على أن لا يفعلوا.. ولكن يتوجب على حاتم مساعدتنا..

      جاسم: إذاً حقاً كان برفقة فتاه؟

      ياسر: اهدأ يا جاسم، لا شئ في أيدينا حتى الآن، كلها فرضيات، ومازالت الخيوط غير متشابكه..

      فهناك نقطه أهم..

      جاسم: الملثمان، وكيف وضعاه في غرفة المغدوره..

      ياسر بإيجاب: تماماً..

      جاسم: هذا باعتبار أنه كان يقول الصدق..

      ياسر نظر إليه مباشرة ثم قال: لا أخفيك استشعر أنه يقول الحقيقه..

      جاسم وهو يحاول أن يتمالك أنفاسه: وأنا أيضاً..

      ياسر: إذاً لا تشغل بالك كثيراً، ودعنا نذهب للاطمئنان على أهلك..

      جاسم وقد أطلق تنهيدة أخرى: لا أعرف كيف سأنقل لها الخبر.. لا أعرف يا ياسر..

      ياسر لأول مره يرى جاسم منهار، ولكنه وقف بجانبه وسنده بعزم: اذكر ربك، لا بأس .. هذا اختبار وستتجاوزه يا جاسم أنت وساره والجميع..

      جاسم: يارب، يالله...

      أمسك الاثنين بيدي بعضهما البعض ثم مضيا إلى الداخل.. وكل واحد منهما يحمل أفكاراً أصعب من الأخرى..

      جاسم مازال قلق على كيفية نقل الخبر لساره، وهو يجهل أنها تعتقد بوفاة أخوها.. وأن هذا هو سبب سقوطها..

      أما ياسر، فإنه يخفي عن جاسم .. أنه تم إعادة تكليفه بالقضيه، وهو يمشي بجانبه يتذكر الأحداث التي مرت عليه اليوم..

      عندما استدعاه أبو فاطمه إلى مكتبه، وكان في المكتب والد الزوج وأخو الفتاه. ما إن دخل ياسر حتى أذن أبو فاطمه لهما

      بأن يخاطبانه،

      والد الزوج: اسمك ياسر..

      أجابه ياسر بلغة عسكرية، الرائد ياسر..

      أشار أبو فاطمه لياسر أن يخفف من الحده، وطلب إليه الجلوس والتباحث فيما جاء الاثنان فيه لمصلحة المكتب..

      وافق ياسر وجلس معهم، عندما استعاد الرجل الكبير هيئته بعد الصدمه التي جاءته من جرأة ياسر..

      ثم طلب من أبو فاطمه أن يتركهم لوحدهم، والذي وافق على ذلك مدعياً أن لديه أعمالاً يقوم بها..

      وقف ياسر وهو ينظر إلى مديره يذهب بأمر من ذلك الرجل الكبير في السن... وتوقع سوءاً.. وكان كما يعتقد..

      قطع أفكاره، وصولهم إلى غرفة ساره، ياسر وقف على الباب، بينما دخل جاسم إلى الداخل..

      كانت ساره صامته لا تتحدث، ويبدوا أن مريم حاولت كثيراً الكلام معها، ولكنها لم تكن تجيبها بأي عباره..

      مما جعل مريم تستمر في بكاءها والذي يشق الصدر من وجعه.. وما إن دخل جاسم حتى انطلقت إلى صدره في بكاء مكتوم..

      لا تتحدث أخي، صامته مثلما تراها منذ دخلت إليها.. سكت جاسم وهو يحمل خبراً أكثر ألماً مما يراه.. ابتسم بهدوء وأبعدها قليلاً..

      ثم ذهب مباشرة إلى زوجته التي تذرف الدموع وعينيها مفتوحة لا تجفن، جلس بقربها ثم قربها من صدره وأدخل رأسها إلى صدره وهو يضمها بين كتفيه..

      بعد بعض الوقت، استعادت ساره ادراكها، مع سماعها لنبضات زوجها، فأبعدته وهي تنظر إليه بحزن، أخي مات.. أليس كذلك ياجاسم؟

      ساره: أليس هذا ما أبلغك به صديقك، أخي وجد مقتولاً.. دهش كل من جاسم ومريم، وهما يسمعان كلمات ساره ولكنها اتبعت وهي تنظر إلى مريم..

      ساره: لن يتزوجك يا مريم، لن أزفك إلى أخي ، أخي توفي ، مات مقتول، أنا بدون أخ، بدون أب، بدون أم.. لا أحد معي.. أنا وحدي.. لا أحد معي..

      بدأت تصرخ بهستيريا، لقد مات، مات أخي، وأنا لم أهنئ به، أنت يا جاسم، أنت من أبعده عني، لماذا؟ لماذا جعلته يعيش لوحده؟ لماذا؟ أريد أخي..

      أعد لي أخي.. أعده لي.. كانت ساره تتكلم وجاسم مازال لم يستوعب كل تلك المشاعر التي تطلقها زوجته، وقف باندهاش ومريم تنتظر أي كلمة من أخوها

      تنفي ما تقوله ساره، ثم قالت..

      مريم: من قال ذلك، من أخبرك بهذا؟

      ساره: شرطي، أجاب على هاتف حاتم وأخبرني، يحققون في جريمة قتل.. هم أخبروني.. قتل أخي، لقد مات أخي.. أليس كذلك؟ أليس كذلك يا جاسم؟

      جاسم: كان مازال ضائعاً، هل من الأفضل أن يبقيها في اعتقادها بأنه مات، أم يخبرها بأنه يحقق معه في جريمة قتل.. فاستمر ينظر إليهما بصمت..

      ألقت مريم نفسها على ساره، وبدأت تلمها لتخفف عنها وتهدئها.. قطع جاسم كل ذلك.. بصوت جهوري واضح، جعل ياسر يدخل مستعجباً كل تلك الجلبه..

      جاسم: حاتم مازال حي يرزق، مازال على قيد الحياه، ولكنه .. و..

      نظرت إليه كل من ساره ومريم بذهول، عندما أكمل عبارته،

      جاسم: لكنه متهم بجريمة قد تكون جريمة قتل..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • قلم رصـاص كتب:

      بدأ الاكشن
      في انتظار التكمله بكل شوق..
      :)


      أفااااااا.. وأنا أقول الأكشن بدأ مع إلقاء القبض على حاتم.. :(


      شكلي طولت .. $$t.. وضاعت الحبكه..


      تسلم أخوي.. وأنا متواصله معاكم إن شاء الله..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!


    • لحظة صمت .. أعقبتها نظرات ساره المملوءه بالدموع، وكأنها تسمعه فقط الآن..

      ساره: أخي حي!!.. لم يقتل؟؟ بدأت تتنهد تضحك وعينها تذرفان الماء المالح..

      تعجبت مريم من تصرفاتها، وتقلبها، لأنها سمعت ما هو أخطر.. أنه متهم بجريمة، وجريمة قتل..

      فإذا كان كذلك، فإنه قد يعيش ولكن ليس معها، وربما يتم إعدامه، فلماذا تبتسم ساره ولماذا تسعد بهذا الخبر المحزن..

      ساره، والتي ما إن علمت بأن أخوها على قيد الحياه، تنفست الصعداء.. وأطمأن قلبها بدون أن تدرك ماهو السر في ذلك..

      رغم نظرات جاسم، ومريم إليها، كانت تبتسم برضاً وتدمع عيونها وكأنها تزف دموعها المشتاقة بفرحة لتتلاقى مع الأرض ..

      وكأن عينيها تخرج شئ من الروح وتسكبه ماءً طاهراً على وجهها.. وبتصرف طبيعي أحرج ياسر اعتدلت ساره ثم أبعدت مريم من فوقها،

      وتحاملت على جسدها المرهق، لتؤدي سجدة شكر لله، وهي على الفراش..

      هذا التصرف العفوي، أزاح الكثير من وجوم البقيه وذهولهم، وأرخى عضلات قلوبهم.. لتحمد الله وتشكره.. خرج ياسر محرجاً مما حدث..

      وهو يشعر بالامتنان لهذه اللحظات التي منحته إياها ساره، بأن يدرك الإيمان الحقيقي بالله.. ويعرف محبة الله الصادقه.. ابتسم في قلبه..

      بالفعل، تمسح الهموم يا جاسم.. لك كل الحق أن تتعلق بها.. بعد قليل نادى جاسم على ياسر من الداخل، وما إن سمعه الآخر حتى

      دخل إليهم.. وجدهم وقد تغير حالهم، فساره تعتدل في جلستها ومريم بجانبها وكل منهما عاد إليها هدوءها ثم تطلعن إليه في صمت..

      أحرجه مجدداً.. عندما بادر جاسم ووجه إليه هذا الطلب..

      جاسم: ياسر أشرح الموقف لو تسمح..

      ياسر في محاولة لفهم أكثر من هذه العباره، وماذا يعني جاسم بها هل يقول الأحداث كما هي أم يخفي المهم ويذكر بعض الحقيقه.. استمر ينظر إلى جاسم..

      جاسم في يأس أشاح وجهه إلى زوجته، ليقرأ أي تغير يحدث فيها عند سماع ما يحدث .. قال: أخبرهم تفاصيل القضيه..

      تنهد ياسر ثم توكل على الله، وهو يضع وجهه في مواجهة ساره ومريم، وقد أرخى جفنيه حتى لا يراهما.. تماماً.. ثم قال:

      ياسر: الحمدلله على السلامه أختي، أتمنى من الله أن ينعم عليك بالشفاء العاجل وتعودين إلى بيتك معافاة ويجزيك الله أجر صبرك على مرضك..

      ساره بخجل: بارك الله فيك أخي، وشكراً..

      ياسر: ابتسم بهدوء، وعيناه ماتزالان معلقتان إلى الأرض، يؤسفني أن ألتقيك في مثل هذه المواقف وأن أنقل إليك هذه الأخبار، ولكن حتى تكوني

      على علم بما يجري مع أخوك، فأتمنى أن تعذريني على ما سوف أطلعك عليه..

      ساره تكتم تنهيدة خوف " حياءً من الله، واحتراماً لزوجها" صمتت ولم تتكلم..

      مما اضطر ياسر أن يرفع عينه، ليراها على حالة من الترقب والقلق، أراد أن ينزل عينيه بسرعه ويبدأ في شرح ما بدأ من أجله، ولكن تعلقت

      عينيه على العيون التي بجوارها، تنظره بطريقة أعجبته وجعلته يتمنى أن يكون له الحق أن ينظر إليهما.. فزع من أفكاره.. خصوصاً مع شعور

      مريم بالتقاء نظراتهما، مما اضطرها أن تحيل نظراتها عنه... ياسر وقد اربكه ما حدث قبل قليل أمام جاسم وساره، ولكنه اكمل..


      ياسر: بعد بلاغ تلقته الشرطه من عاملة في المنزل ، توصلنا إلى وجود سيدة مطعونه في غرفتها.. السئ في الأمر أن حاتم كان متواجداً في مسرح الجريمة..

      صمت ياسر قليلاً.. ثم تابع، السيدة في العناية وهي قد تستيقظ في أية لحظه، ولكن حتى ذلك مازال حاتم تحت يد العداله محجوز لدينا، لا يوجد ما يشير إلى

      أنه القاتل.. إلاّ وقوفه بجانب الجثه، .. نحن نعمل منذ ذلك الوقت على جمع خيوط الجريمه، وإن شاء الله و بتوفيق من عنده سنتمكن من حلها.. استفاقة السيدة

      من غيبوبتها سوف يساعدنا كثيراً، لفهم الكثير من الملابسات، ولكن حتى ذلك.. مازلنا نحاول التوصل إلى الحقيقه.

      ساره وقد بدأ صوت قلبها يعلو: هو قتلها؟؟!!..

      ياسر بقلق: لا نعلم، استدرك ثم تابع.. ولكن حاتم ينفي ذلك.. ونعتقد أنها مكيده من الخارج أدت إلى اتهامه.. مازلنا نحاول جمع الأدله.. ولا أملك كل الأجابات..

      قالها ياسر بارتباك، أخاف ساره مجدداً.. بل جعلها لا تستطيع أن تسيطر على ضربات قلبها.. شكره جاسم.. وطلب منه هو ومريم أن ينتظراهما في الخارج

      خرج ياسر ومريم مباشره، خصوصاً مع نظرات ساره الحائره والخائفه، ثم جلس جاسم مقابلها وهو يحرك حجابها بيديه..

      جاسم: ساره، .. ساره لم ترد، ولكنها نظرت إليه وكأنها تسأله لماذا خرج أريد أن أسأله.. وكأنها لم تدرك أنها لم تكن تتحدث، ولم تقل كلمه..

      أحس جاسم بكل هذا.. فوضع يده على أصابعها، التي بدأت تتثلج من البروده.. تنفس في حزن.. وهو يضع كفيها بين يديه..

      جاسم: ساره، تحدثي لا تتركيني هكذا.. قولي أي شئ.. اسأليني وسأخبرك أنا بكل ما تريدينه..

      من بين دموعها، من بين حيرتها، كانت ساره عاجزه من أن تسأله أي سؤال.. واكتفت بأن تلقي رأسها على صدره، استقبلها وهو يربت على ظهرها..

      جاسم: حاتم برئ، هكذا قالها جاسم.. وشعر بتخشب عضلاتها إثر كلماته، فأكمل.. لقد زرته اليوم.. وتحدثت معه.. سألني عنك هو ليس قلق على نفسه

      قلق عليك أنتي فقط يا ساره.. ارتخت عضلاتها مجدداً وقد زاد بكاءها، بينما أكمل جاسم..

      جاسم: برئ يا ساره، لقد رأيته بعد سنوات من العمل.. أستطيع أن أعرف البرئ.. ولكن سوف نحتاج بعض الوقت حتى نجمع الأدلة التي قد تشير على الفاعل الحقيقي..

      تنفست ساره بارتياح.. واستمرت تبكي على صدر جاسم.. تركته يتحدث بصوته الهامس بطريقته الدافئه، وهو يحتوي كل انفعالاتها بين يديه ويهدءها.. كطفلة .. كأنها صفيه..

      تذكرت صفيه، وفهد.. كم اشتاقت إليهما.. ماذا يفعلان بدونها.. يجب أن أعود إليهم.. شعرت بأنها تشتاق لهم.. الأمر الذي شعرت فيه خيانه لأخوها الملقي خلف قضبان السجن.

      فآثرت أن لا تفكر في شئ، وتمضي بعض الوقت في صدر زوجها.. علها تنتهي من الأفكار..

      بينما كانت ساره تكاد أن تغفو على كتف جاسم.. كان ياسر ومريم في الخارج، ينتظران بقلق.. مريم اعتادت على ياسر منذ زمن بعيد.. منذ أول زيارة لها لأخوها قبل عامين..

      وهي تحمل حل أحد الألغاز إليهما.. كانت في الخامسة عشر حين ذاك.. طائشة وتعتقد كل الشباب فقط يريدون المعاكسه، والاستهتار بالبنات.. فكانت لا تلقي على أحد أي

      كلمه، تذهب مباشره لتدخل عند أخوها، عندما منعها من الدخول، وسألها عن اسمها ولماذا تأتي بهذه الهيئه وإذا كان لديها شكوى بسبب شاب أو مجموعة من الشباب

      بأن تذهب إلى مكتب آخر، لأن هذا المكتب للجرائم ، كانت تسمعه بغضب وترد عليه بسخريه حتى دخل أخوها، ووجه كلاماً لكليهما وكأنهما طلاب في الإبتدائيه، وما إن أرادت

      الذهاب، حتى ابتسم لها مجدداً.. وطلب منها احترامه لأنه مساعده، وعرف ياسر عليها.. والذي أحرجه ما حدث، وزاد حرجه عندما جاءت بفكرة مجنونه لحل قضية غريبة ونجحت.

      كانت هذه الذكرى تمر على رأسيهما معاً.. فابتسما في ذات اللحظه، مما زاد من توترهما.. وقرر ياسر الخروج إلى حيث مواقف السيارات، أما مريم.. فقد كانت تفكر كيف أنه تغير

      لقد اصبح يستلم قضايا كبيره مثل أخوها، وعندما وقف بأدب.. وقدم كلامه لزوجة أخوها زاد إعجابها.. أسلوبه محترم، طريقته مهذبه.. وابتسامته ساحره.. هكذا كانت تفكر.. عندما

      أخجلها ما انتهت إليه، وقررت أن لا تقف لوحدها.. وتنسى هذه الأفكار الحمقاء..

      طرقت الباب.. فأجابها جاسم بهدوء.. دخلت بهدوء لتجد ساره نائمه .. وجاسم بجانبها.. تحدث وهو ينظر ساره وقال :

      جاسم: سأخرج الآن.. ابقي معها الليله يا مريم..

      مريم: بدون أن تقول يا أخي، ما كنت لأتركها..

      نظرها جاسم بمحبه، وأكمل..

      جاسم: والمدرسه..

      مريم: أنا لست في الثانويه العامه، ثم أنني لم أغب من قبل.. وهذه ظروف طارئه.. لابأس إذا غبت ..

      جاسم وقد ارتاح قليلاً.. رغم خوفه على دراسة مريم، ووضع فهد وصفيه مع الخادمه.. ولكن هذا أفضل الحلول..

      فك أصابع ساره عن يديه، وخرج بعد أن ألقى نظرة طويلة عليهما..

      ياسر الذي كان مازال محرجاً من كل ما حدث اليوم، لم يعتقد أن نظراته ستفضحه بهذه الطريقة إذا كان مع مريم لوحدهما..

      كان مازال يلوم نفسه، عندما لمح جاسم خارجاً من المستشفى.. بادره..

      ياسر: كيف؟؟

      جاسم: نامت..

      ياسر: هذا أفضل.. هيا بنا إلى المسجد، يكاد أن يرفع أذان المغرب..

      جاسم لابأس.. ولكن ستذهب معي إلى المنزل بعد ذلك.. أريد أن أتحدث معك..

      ياسر: ارتبك.. وخاف أن يكون جاسم قد انتبه إلى نظراته إلى مريم قبل قليل.. ولكنه وافق..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:


      أفااااااا.. وأنا أقول الأكشن بدأ مع إلقاء القبض على حاتم.. :(
      شكلي طولت .. $$t.. وضاعت الحبكه..
      تسلم أخوي.. وأنا متواصله معاكم إن شاء الله..



      وانا ما اقول غير ان الاكشن بدأ من القاء القبض على حاتم .. لاني قرأت الاجزاء مرة وحدة

      نترقب بقية الاحداث ..
      |a
    • قلم رصـاص كتب:

      وانا ما اقول غير ان الاكشن بدأ من القاء القبض على حاتم .. لاني قرأت الاجزاء مرة وحدة

      نترقب بقية الاحداث ..
      |a



      تمام.. إن شاء الله.... سنتوقف قريباً..


      تحياتي :)

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • دخل جاسم وياسر إلى المنزل هذه المره، حيث أن جاسم كان في شوق لرؤية أبناءه..


      كان فهد لا يعلم أن أمه في المستشفى ولكنه تضايق من عدم وجودها، وكان يتذمر من الخادمه طول الوقت..


      بطريقة مضحكه، جعلت ياسر وجاسم.. يدخلان في نوبة من الابتسام والضحك، حتى سأل مباشره..


      فهد: أين أمي؟


      جاسم بعد فترة صمت قربه إليه وقال: أنت رجل الآن.. عليك أن تهتم بأختك.. كان الطفل يوافق دون أن يدرك كلمات جاسم..


      ولكن ياسر، بدأ في الكلام، وقد فصل جاسم عن ابنه ورفعه إليه.. تعال يا فهد، لا تبكي أين أمي.. أريني أين غرفتك..


      في غرفة فهد وصفيه، أجلسهما ياسر أمامه، ثم قال..


      ياسر: من البطل؟ وقف فهد بسرعه يشير إلى نفسه، وبحركة غيره وقفت أمامه صفيه والتي لا تستطيع أن النطق.. أنا بته..


      فضحك كل من فهد وياسر على كلمتها، ثم قال ياسر في ما يشبه الهدوء..


      ياسر: أمكم مريضه قليلاً.. وسوف تعود بسرعه.. ولكن أريد أن أرى البطل الذي سيظهر أمامها عند عودتها..


      أريدكم أن تسمعوا الكلام جيداً، لا تتعبوا الخادمه، حسناً.. وافقت صفيه .. بينما وقف فهد واجماً..


      ياسر: بدأ في هز فهد .. فهد كن شجاعاً لحين عودتك أمك.. وافق فهد.. وهو غير مقتنع.. ولكن عندما هم ياسر بالذهاب..


      قالت صفيه.. ماما.. بلغتها الطفوليه.. وكأنها تبحث عنها، أو تسأل عن مكانها ولا تعرف كيف تسأل..


      شعر ياسر بصدمه، هم أطفال.. أطفال حقاً كيف يفهمون، كيف أستطيع أن أشرح لهم.. شعر بالعجز الكامل.. عندما أمسك فهد


      بأخته، وقال تعالي.. وذهبا إلى حيث شغل لها التلفزيون وجلسا أمام قناة أطفال.. كان فهد يلف أخته، وكأنه أدرك كلمات أبيه ..


      لم يعقب ياسر، وعاد إلى جاسم.. والذي كان يبدوا ساهماً.. لا يعرف كيف سيكون البيت بدونها..


      ياسر: خير يا جاسم.. هل أردت شئ؟


      جاسم، وقد انتبه: نعم، أردت أن أسألك بعض تفاصيل القضيه..


      ياسر بارتياح: تفضل..


      جاسم: لقد أخبرتني بأنكم لا تعرفون نوع العلاقه، فماذا جعلكم تعتقدون بوجود علاقة من الأساس..


      أجابه ياسر: المشكله يا جاسم، بأننا وجدنا صوره لحاتم في هاتف المغدوره، وكانت الصوره مأخوذه له وهو داخل أسوار الفيلا.. ليس من الخارج..


      إذاً لابد أنه كان متواجداً على الأقل حتى الفناء الداخلي من الفيلا.. وهذا يتناقض مع إنكار حاتم لمعرفته بالفتاه.. فكيف ستصوره الفتاه حيث هو.


      مع العلم، بأننا قمنا بمراجعة فني الصور، والصورة سليمه لم يتم التلاعب فيها، أو إضافتها بالجرافيك والفوتشوب.. لهذا هناك علاقه تجمع بين حاتم


      والفتاه المقتوله، خصوصاً وأنه لا يقطن الفيلا إلاّ هي وزوجها والخادمه..


      جاسم وقد زاد قلقه: أكمل..


      ياسر: من جهة أخرى، لم نجد أي صوره أو رقم أو اتصال قد تم بين الفتاه وحاتم.. خصوصاً وأن لدينا هاتفيهما معاً.. ولكن لا يوجد أي شئ يقود إلى ربطهما..


      إلاّ تلك الصوره، المحفوظه في هاتف المغدوره..


      جاسم: وقد ارتاح قليلاً.. حسناً..


      تنهد ياسر بقلق، لم يعد بإمكاننا إلاّ ربط الفتاه الوحيده الموجوده على هاتف حاتم، بالجريمه.. وهي مريم..


      بأن تكون هي حلقة بين حاتم والأخرى.. والطريقة كما تعلم بالدخول بين الفتيات، والتحدي بينهن في الإيقاع بالشباب..


      وقف جاسم بغضب: ليس أختي..


      ياسر وقد انتبه لنفسه، أوافقك.. وأنا أستبعد هذا تماماً.. ولكنه ما خرج إليه بعض المحققين، بأن الصلة عن طريق فتاه أخرى..


      خصوصاً.. وأن هناك فتاه كانت تستقل السياره مع حاتم في نفس الليله التي تمت فيها الجريمة..


      جاسم وقد عاودته الشكوك مجدداً، لم أراها.. لم أغلق الباب .. طلبت زوجتي أن تطمئن عليهم ولكنني تجاهلت طلبها، كيف أتأكد.. ؟


      من أين جاءت حاتم تلك الصوره، وكيف تقبل أن يصورها حاتم وهو شاب..؟؟!!.. أسئلة كانت تتساقط على قلب جسم كما يتساقط الأسيد ليترك


      بقايا أدخنه، من عملية تشويه كامله.. لصورة مريم البريئه التي كان يحملها..


      ياسر، والذي كان بعيداً عن شكوك جاسم أكمل..


      ياسر: غداً صباحاً سيتضح كل شئ، زوج المغدوره سوف يأتي، وسوف نفهم منه على الاقل نوع علاقته بزوجته..


      أي أعداء لديهم، نوع الحماية التي في الفيلا، لأنه بالتأكيد لن يدع زوجته الشابه وحيده دون حمايه..


      جاسم: نعم، من الضروري ملئ الفراغات..


      أكمل ياسر بأسلوب مهذب لكي يريح جاسم: وسوف أتحدث مرة أخرى مع حاتم، ليزيح الغموض عن تلك الفتاه.. وسوف أجبره إذا اضطررت..


      حتى لا نقوم باستدعاء مريم ، بل سأعمل جهدي أن لا يطالها التحقيق.. قال ياسر هذا وهو يريد الوقوف.. فبادره جاسم..


      جاسم: أريد أن أكون معك، عندما تحقق مع حاتم..


      ياسر: بالتأكيد، تستطيع ذلك..


      جاسم: كلا، لا أريده أن يراني.. أريد أن أكون معك، وأشهد كل ذلك.. بدون أن يراني أو يعرف بوجودي


      ياسر الذي تعجب طلب جاسم، وراعه منظره: كما تريد.. أجاب مباشره..


      ارتاح جاسم..كان أذان العشاء قد رفع.. فذكروا الله واستغفروا.. ثم ذهبوا من فورهم إلى المسجد وتفرقوا من بعد ذلك..


      كل إلى منزله..


      ياسر في كل لحظه يتعرف على شئ جديد في جاسم، مما كان يثير غرابته وحيرته.. وفي هذا اليوم، رآه بدون ساره ضائع


      كأنه لا رغبة له في شئ، ولكنه كان صامداً.. وتحدث بما يشبه الهدوء وكأنه يقلب الأمر.. مما جعل ياسر يعيد الحوار الذي حدث


      بينهما مراراً في ذاكرته، خوفاً من أن يكون أخطأ في شئ.. وتذكر ما حدث اليوم مع والد الزوج..


      والد الزوج: لا يهمني التحقيق، المهم.. أن يحاكم الفتى بأقرب فرصه..


      هكذا قالها بصوت حازم وهيئة آمره.. ثم أتبع؛


      والد الزوج: ماذا تريد من الأدله، أخبرني وأنا سأحضرها لا داعي لأن تجمعوها، سأقوم أنا بصناعة الأدله..


      فالحقيقة واضحة أمامي، إن لم يكن قتلها، فهذا الحقير قد تجرأ على عرض ابني.. ولن أسمح له أن يعيش..


      ما إن سمع ياسر هذه الكلمه، حتى التفت إلى أخو الفتاه، والذي أنزل رأسه إلى الأرض مستسلماً لكل ما يقوله التاجر..


      نظر والد الزوج بسخرية إلى منظر أخوها وأتبع، هي أيضاً لن تعيش طويلاً.. تلك الفاسقه..


      وقفت أنا وأخوها، ولكن الرجل الكبير، ظل جالساً.. ونظر إلى أخ الفتاه نظرة جعلته يجلس.. ثم نظر إلي وفاجأني بعبارته..


      والد الزوج: هذه فرصتك، أيها الرائد ياسر.. أليس كذلك؟


      ياسر باستغراب : ماذا تعني؟


      والد الزوج: أليس هذا هو شقيق من حرمك من أسرتك من ثمان أعوام؟


      أليس هو الذي ضرب أخاك بسيارته ، ثم هرب.. بعد ذلك حاول أخوك الكبير أن يلحق به بسرعة جنونيه.. وانتهيا إلى الموت معاً..


      حاملاً كل من تبقى إليك..


      صمت ياسر في حزن، واستسلام لتلك الحادثة المؤلمه.. ولكن الرجل لم يصمت..


      والد الزوج: أنا جئتك بهذه الفرصه، التي سوف تستطيع بها أن تجعلهم يشعرون بشئ مما في صدرك.. لقد شرعت لك طريقاً لتنتقم..


      أمام نظرات والد الزوج، شعر ياسر بالألم، بأنه يفتقد أهله، بأنه يستحق أن تكون له عائلة تخاف عليه..


      ابتسم والد الزوج وأنهى عبارته..


      منذ الغد ستستلم أنت التحقيق في هذه القضيه، لقد اخترتك، وأخبرت بوفاطمه أن يعيدك لتتولى هذه القضيه بالذات..


      قال هذه العباره وهو يضحك ضحكة ساخره، لا تخيب أملي وأمل أهلك فيك.. هاهي الفرصه أقدمها لك.. مد يديه الإثنين في الهواء


      كمن يعطي أحداً شئ في يده.
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • جاسم أيضاً كان يتقلب على فراش القلق..


      مالذي ينتظره في الغد، كيف ستكون المواجهة مع حاتم؟ مع بعض المخاوف


      التي حملها قلبه دون تبرير على أخته.. حاول مراراً.. ونجح أخيراً في النوم..


      في اليوم الثاني، ومع أذان الفجر، أستيقظ كل من ياسر وجاسم، وكأنهما على


      موعد مع النهاية.. كان كل واحد منهما يدعوا الله أن يعينه على قضاء هذا اليوم..


      بعد الصلاة، اجتمع الاثنان على أحد المقاهي في المول، وفي جو من الصمت الغريب..


      والذي لا يستطيع من ينظر إليهما أن يتوقع ما يحمله من قلق وتفكير، أخذا وجبة


      إفطار سريعة، ثم انطلقا إلى مركز الشرطه..


      سأل ياسر الشرطي، هل وصل زوج الفتاه.. أجابه الشرطي لم يصل بعد... فأمره


      أن يدخل السجين حاتم.. ثم اتصل على الملازمين السابقي الذكر، وطلب منهما الحضور..


      وصل الملازمان، فبادرهما ياسر..


      ياسر: سوف أقوم بتحقيق مع المتهم حاتم، وتعلمان جيداً أنني كنت سأرفع فيكما


      تقريراً بسبب تبادل معلومات لم يتم الإشهار عنها بعد، أنزل الملازمين راسيهما، فأكمل ياسر..


      ياسر: سوف أمنحكما فرصه أخرى.. أريدكما اليوم، أن تجلسا في تلك الزاويه.. على هذين الكرسيين، وتتابعا التحقيق..


      ولا تتحركا حتى أقول عبارة " باشروا عملكم" .. هل هذا واضح.. أجاب الملازمين بالموافقة..


      أما ياسر، فقد أشار لجاسم أن يجلس خلفهما بطريقة تجعله غير مرئي.. بعد قليل


      وصل الشرطي ومعه حاتم..


      أمره ياسر بالإنصراف، ثم بدأ ..


      ياسر: مرحباً مجدداً يا حاتم.. كيف الزنزانه؟


      حاتم بضيق: ماذا تريد؟


      ياسر: غريب أمرك، لا تعتقد أنك في فندق، أنت في السجن وتأتي عندما نطلب منك ذلك..


      حاتم: ألن تسمح لي بالجلوس..


      ياسر: لااا.. أجبني أولاً..


      حاتم: لقد أخبرتكم كل ما عندي.. أنا برئ..


      ياسر: لا تعد على مسامعي هذه الجمله، وأعطني ما يثبت قولك..


      حاتم يعجب من أسلوب ياسر، ثم نظر إلى الشرطيين الذين يجلسان أمامه..


      بتعجب، قال في نفسه، هل يدربهم فيني، هل يريد أن يريهم أساليب التحقيق..


      حاتم، وقد تضايق: من هؤلاء..


      ياسر: لا تسأل، من الفتاه التي كانت معك؟


      حاتم وقد جاءه السؤال مباغتاً: أي فتاه..


      ياسر: الفتاه التي نزلت من سيارتك قبل وقت الجريمة، من هي وماهي علاقتها بك..


      حاتم: هذا ليس من شأنك..


      ياسر: إذاً تعترف..


      حاتم: اعترف بماذا؟


      ياسر: بأنه كانت هناك فتاه في السياره..


      حاتم: وقد اندهش وبانت عليه معالم الاستغراب والخوف.. متى قلت هذا؟


      ياسر: بدأ يبطأ حتى لا يقع حاتم في الغلط.. إذاً فأنت تنفي؟


      حاتم بتردد: ماذا تريد.. ؟


      ياسر: أخبرني هل كانت معك فتاه في السياره قبل الجريمة أم لم يحدث..


      حاتم استسلم، بعد أن أوقعه ياسر وأجاب: نعم..


      ياسر: من هي؟


      حاتم: قريبتي..


      لم يتمالك جاسم نفسه، ووقف ما إن سمع هذه الكلمه.. ولكن ياسر نظر إليه بسرعه..


      وعاد إلى حاتم، لكي لا يلاحظ ما يدور..


      ياسر: بصوت مرتجف قليلاً.. مريم..


      حاتم: ماذا تقصد؟


      ياسر: أقصد أننا وجدنا صورة لها في هاتفك المتحرك..


      تذكر حاتم ذلك اليوم الذي التقط فيه صورة لمريم.. وأنها طلبت منه مسحها..


      ياسر: فربما هي من كانت معك في السياره..


      تقدم حاتم بغضب، وهو يكاد أن يعتدي على ياسر بالضرب.. لولا أن الشرطيين الآخرين أمسكاه ومنعاه..


      صرخ فيه.. : من سمح لك أن تتحدث عن ابنة عمي؟ كيف تتجرأ أن تقول اسمها؟؟ أو تشك.. أو حتى .. أو.. أن تفكر..


      بدأ يقول هذه الكلمات وهو يلوم نفسه، يلوم طيشه واستهتاره.. بعد لحظات من الانفعال..


      استطاع الجميع تهدئة حاتم، والذي مازال لا يريد النظر إلى وجه ياسر..


      جاسم كان قد جلس وهو مستريح قليلاً لرد فعل حاتم.. ولكن ياسر زاد رد فعل حاتم من ضيقه..


      ياسر في نفسه: بالفعل من هو؟ كلهم لهم الحق.. ماهو حقه؟


      تنهد ياسر وكأنه يريد أن يزيح هذه الأفكار.. وأمر حاتم أن يجلس، وكذلك كل من الشرطيين.


      ياسر: إذاً أخبرني من هي الفتاه، لقد قلت بأنها قريبتك .. فهل هي أختك..؟


      حاتم بغضب: وماذا يهم؟


      ياسر : يهمنا.. ويجب أن نعرف..


      حاتم: لا أريدها أن تتورط.. سيتولد عن ذلك الكثير من المشاكل.. ارجوكم اتركوها..


      ياسر: إذاً تعرف أننا سنصل إليها في النهاية..


      حاتم، بقلق وخوف.. ليس عن طريقي..


      ياسر: حاتم، إذا لم تتحدث .. سوف نجري تحقيقاً آخر..


      حاتم: ماذا تقصد..


      ياسر بنظرة حاده لم يجبه، وإنما قال للملازمين أمامه: " باشروا عملكم"


      وقف الإثنان وذهبا بعد إلقاء التحية.. حاتم الذي لا يعرف الخطه، نظر إليهما متعجباً


      حاتم: إلى أين سيذهبون..


      ياسر: لديهما أوامر بإحضار مريم وساره إلى المركز..


      حاتم بغضب: لقد قلت لك، ليستا هما..


      ياسر: لم تخبرني من، والتحقيق يأخذ مجراه..


      حاتم: سأعترف، سأعترف ولكن أوقفهما..


      ياسر : أخبرني أولاً.. ثم سأقرر..


      حاتم: بعد تردد طويل .. كانت ..ز.. زوجتي..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!