في المركز كان منصور يتصبب قلقلاً.. حاول أن يقرأ مجدداً ليتأكد هل كان صحيحاً ما قرأه في أول مره..
استمر يقرأ ويقرأ.. ويعيد قراءة نفس القطعه، وفي كل كل مره تتزاحم في رأسه شئ من الصور والمناظر المتفرقه،
كان يقرأ العقد.. ثم يعود إلى الأسم، وبالرغم من تكرار القراءة، كانت عبارتان فقط تسقطان في رأسه،
اسم الزوجه، اسم الزوج، التاريخ..
الشرطي المراقب والذي لم يخفى عليه حالة منصور، ربما لأنها تحدث معهم بتكرار..
كان يقرأ العقد.. ثم يعود إلى الأسم، وبالرغم من تكرار القراءة، كانت عبارتان فقط تسقطان في رأسه،
اسم الزوجه، اسم الزوج، التاريخ..
الشرطي المراقب والذي لم يخفى عليه حالة منصور، ربما لأنها تحدث معهم بتكرار..
أمر الساعي أن يحضر له كوب من الماء وبعض القهوه في انتظار الرائد ياسر، الذي ما إن وصل
حتى تأكد من الشرطي أنه تمت إعادة حاتم إلى السجن، وأن القاتل أو الذي وجد في فيلا أبو يعقوب
مازال تحت الحجز ولكن ليس مع حاتم في نفس الزنزانه، ثم ذهب ياسر وجاسم للاجتماع بمنصور..
ما إن دخل ياسر حتى شكر الشرطي المراقب وأخلى الغرفه، ثم جلس بجانب جاسم والذي كان قريباً من منصور
بل ملاصقاً له.. كان منصور شبه منهار، ولكنه مازال يحتفظ بالجلاده، نظر بخوف وقلق تجاه الاثنان..
لدرجة أنه نسي أن يحيي أو يرد السلام على جاسم، تنفس جاسم قليلاً.. ثم أمسك الورقة التي بيد منصور،
تناولها عنه وأعطاها إلى ياسر، الذي لفها ثم وضعها بجانبه على طاولة جانبيه بدأ جاسم في الكلام..
جاسم: حاتم اعترف بأنه تزوج اختك..
منصور نظر إليه دون أن يتكلم ... ولهذا فقد تابع جاسم..
جاسم: منصور أعلم ثقل الأمر، عندما علمت من خلال التحقيق أنه كان مع فتاه، تم الاشتباه بأنها مريم..
وأستطيع أن أفهم شعورك تماماً.. لا توجد خيانة في الأرض توازي خيانة أخ البطن..
ولست ألومك ولا أقدم عذراً لحاتم أو أسماء.. منصور وقد تعالت في رأسه الصرخات، أراد الوقوف
وهو يحبس دمعة الخيانة والمهانه، ولكن جاسم قبض على كفيه.. وقال..
ولست ألومك ولا أقدم عذراً لحاتم أو أسماء.. منصور وقد تعالت في رأسه الصرخات، أراد الوقوف
وهو يحبس دمعة الخيانة والمهانه، ولكن جاسم قبض على كفيه.. وقال..
جاسم: لقد بكى أيضاً، حاتم بكى أيضاً.. عندما اعتقد أنني أنت، ثم رمى جسده إلى كتفي هنا وقال بأنه كان مجبور..
نظر منصور إلى جاسم.. ومعالم الصدق تملؤ وجهه، بينما آثر ياسر الصمت بينهما..
نظر منصور إلى جاسم.. ومعالم الصدق تملؤ وجهه، بينما آثر ياسر الصمت بينهما..
منصور: لقد خان الأمانه، لماذا لم يخبرني؟ لقد قربته مني.. جعلته كأخي الأصغر،
سامحته بالرغم من كل الذي عانيته من أخته .. سامحته قدمت له يدي، قربته من عائلتي،
فتحت له الباب فكسر النافذه.. جاسم.. هذا ابن عمك.. ابن خالتي.. خانني في أختي..
سامحته بالرغم من كل الذي عانيته من أخته .. سامحته قدمت له يدي، قربته من عائلتي،
فتحت له الباب فكسر النافذه.. جاسم.. هذا ابن عمك.. ابن خالتي.. خانني في أختي..
جاسم: لقد تزوجها على سنة الله..
منصور: في الخفاء لماذا؟ يخفيان ماذا؟ لكنت زوجتها له.. ولكنه تزوجها من وراءنا..
جاسم وقد هاله ما يسمع: منصور، أنت تقول هذا؟
منصور: وماذا تريدني أن أقول؟.. سكت كل من جاسم وياسر، تنفس ياسر وهو يخبره..
وينظر إلى جاسم ولكنه كان يجب أن يتدخل..
وينظر إلى جاسم ولكنه كان يجب أن يتدخل..
ياسر: أنا آسف يا جاسم، ولكنني في محاولة لتقفي الحقائق طلبت من مريم أن تسأل أسماء عن هذه القصه
وما يتصل بها، وأعتقد أن لديها معلومات كافيه، عن اسباب ارتباط حاتم بأسماء..
جاسم والذي يدرك مسبقاً المكانه التي تحملها مريم في قلب ياسر.. راعه أن يكون
وما يتصل بها، وأعتقد أن لديها معلومات كافيه، عن اسباب ارتباط حاتم بأسماء..
جاسم والذي يدرك مسبقاً المكانه التي تحملها مريم في قلب ياسر.. راعه أن يكون
هناك اتصال بينهما ولكنه حاول التماسك أمام منصور..
جاسم: إذاً سأتصل عليها ولنجتمع كلنا، أخبرتني ساره بأنها عندكم في المنزل..
قال جاسم هذا وهو يضرب على هاتف مريم المتحرك.. مريم والتي كانت في المستشفى مع خالتها وأقنعتها
بعدم الاتصال على منصور لأنهم يحققون مع شخص تم إلقاء القبض عليه في فيلا اختها المرحومه..
قال جاسم هذا وهو يضرب على هاتف مريم المتحرك.. مريم والتي كانت في المستشفى مع خالتها وأقنعتها
بعدم الاتصال على منصور لأنهم يحققون مع شخص تم إلقاء القبض عليه في فيلا اختها المرحومه..
ردت على جاسم، وهي ماتزال في اضطراب: نعم جاسم..
جاسم: مريم هل تعرفين تفاصيل ارتباط كل من حاتم وأسماء..
مريم وقد زاد ارتباكها : لماذا؟
فهم جاسم، ولكنه أراد طمأنتها: من حق منصور أن يعلم..
تنفست مريم قليلاً وهي تكاد أن تبكي: جاسم، نحن في المستشفى أسماء موصول لها جهاز مغذي،
يبدوا أنها لم تكن تأكل جيداً .. كذلك تعرضت إلى صدمة ما، لا أستطيع تذكر ما حدث..
في الوقت الحالي لا تخبر منصور حتى تفيق، واجعله يذهب إلى منزلنا
يبدوا أنها لم تكن تأكل جيداً .. كذلك تعرضت إلى صدمة ما، لا أستطيع تذكر ما حدث..
في الوقت الحالي لا تخبر منصور حتى تفيق، واجعله يذهب إلى منزلنا
تعال لأخذي وسأخبركم كل شئ في المنزل، صدقني أسماء وحاتم ضحايا، ولقد تصرفا هكذا حفاظاً على العائلة..
جاسم، الذي يسمع أخته لأول مره، بهذا الوضوح والنضج.. ابتسم.. ثم قال حسناً.. سأتصل عليك لاحقاً..
ثم التفت إلى منصور وطلب إليه أن يذهب إلى منزله، وأنه سيقل مريم، ثم تشرح له كل شئ في البيت..
وافق منصور على كره، بينما نظر جاسم نظرة أخرى إلى ياسر، الذي ارتبك في مكانه،
وعقب.. اذهبوا انتم فعندنا مشتبه به للتحقيق.
ثم التفت إلى منصور وطلب إليه أن يذهب إلى منزله، وأنه سيقل مريم، ثم تشرح له كل شئ في البيت..
وافق منصور على كره، بينما نظر جاسم نظرة أخرى إلى ياسر، الذي ارتبك في مكانه،
وعقب.. اذهبوا انتم فعندنا مشتبه به للتحقيق.
فض الاجتماع بينهم، وياسر يشعر بأنه أصبح بعيداً بخطوات عن مريم،
وأنه أصبح من الصعب عليه الآن أن يشرح موقفه لجاسم، ولكنه توكل على الله
وأنه أصبح من الصعب عليه الآن أن يشرح موقفه لجاسم، ولكنه توكل على الله
نادى على الشرطي وطلب إليه أن يحضر الكاتب ويدخل المتهم.
منصور ذهب إلى فيلا جاسم حيث استقبلته ساره والأولاد، جلسوا قليلاً قبل أن يصل كل من مريم وجاسم..
أخذت الخادمة الأطفال وجلست ساره بناءً على طلب من جاسم، تنفست مريم قليلاً ثم بدأت الكلام..
أخذت الخادمة الأطفال وجلست ساره بناءً على طلب من جاسم، تنفست مريم قليلاً ثم بدأت الكلام..
مريم: هناك أحداث كثيرة جمعت بينكم أنتم الثلاثه من قبل، سارة منصور وجاسم ،
اشياء لم يكن لي أنا أو حاتم أو أسماء أي دخل فيها، لقد قمتم بخياراتكم الخاصه، ونفذتم ما تريدونه،
ولكن كل شئ، كل قرار قمتم بإتخاذه سقط علينا نحن.. وكان يجب علينا أن نقوم بتنفيذه رغم أننا لم نختره..
اشياء لم يكن لي أنا أو حاتم أو أسماء أي دخل فيها، لقد قمتم بخياراتكم الخاصه، ونفذتم ما تريدونه،
ولكن كل شئ، كل قرار قمتم بإتخاذه سقط علينا نحن.. وكان يجب علينا أن نقوم بتنفيذه رغم أننا لم نختره..
باستغراب من ساره ومنصور وجاسم، تحدث الأخير، : مريم ماذا تقولين وما علاقة الموضوع ببعضه البعض؟
مريم: كل العلاقه يا أخي، أرجوك دعني أنهي كلامي..
أمام إصرار مريم، سكت الجميع لتتابع: تنفست وأعقبت؛ منصور أحب ساره، جاسم تقدم لخطبتها،
ووافقت ساره على جاسم.. انتهى.. كان يجب أن ينتهي ولكنه لم يتوقف..
ووافقت ساره على جاسم.. انتهى.. كان يجب أن ينتهي ولكنه لم يتوقف..
فساره تقرر أنني يجب أن أتزوج من حاتم، وتعيد نفس الخطأ الذي فعلته خالتي أم منصور معها
عندما كانوا أطفال وقالت ( ساره لمنصور) نفس الخطأ قررت سارة أن تعيده،
دون أن تتذكر مشاعرها الأخويه تجاه منصور الذي أحبها بصدق.. بدى على جاسم الضيق،
بينما شعرت ساره بالخزي والخجل وتنهد منصور بتمهل وهو يتذكر الماضي..
عندما كانوا أطفال وقالت ( ساره لمنصور) نفس الخطأ قررت سارة أن تعيده،
دون أن تتذكر مشاعرها الأخويه تجاه منصور الذي أحبها بصدق.. بدى على جاسم الضيق،
بينما شعرت ساره بالخزي والخجل وتنهد منصور بتمهل وهو يتذكر الماضي..
تكمل مريم: تأتي خالتي أم منصور، والتي لم تنسى أو تتجاهل ما حدث، وتبعد أسرتها عنا،
فنصبح مجهولين لبعضنا البعض، حاتم لم يرى منصور أو أسماء طوال الفتره السابقه..
فنصبح مجهولين لبعضنا البعض، حاتم لم يرى منصور أو أسماء طوال الفتره السابقه..
وفجأه، تقرر أنت يا جاسم، بأنه يجب أن يعود ليستقل في حياته، ويعيش وحيداً في منزل والديه بجوار خالته..
لينفذ مازال الأوامر.. أن يتزوجني، وأن يعيش وحيداً.. وأن يدرس لكي يحمل أعباء أعمال والديه
أليس كذلك يا منصور؟َ!!.. سألته مريم دون أن تنتظر الإجابه.. ثم أكملت..
لينفذ مازال الأوامر.. أن يتزوجني، وأن يعيش وحيداً.. وأن يدرس لكي يحمل أعباء أعمال والديه
أليس كذلك يا منصور؟َ!!.. سألته مريم دون أن تنتظر الإجابه.. ثم أكملت..
حسناً.. لقد كان لخالتي أم منصور مخطط آخر، أرادت أن تستغل حاتم للإنتقام من جاسم وساره،
وذلك بدفع أسماء إليه وتقريبهما من بعضهما البعض عبر اللقاءات المدبره..
وذلك بدفع أسماء إليه وتقريبهما من بعضهما البعض عبر اللقاءات المدبره..
ربما أرادت أن تجعله يصبح مرفوض من ابنتها عندما يتقدم لخطبتها،
أو ربما عندما تتشوه سمعته بفكرة أن هناك فتاه دائماً معه ترفضه يا منصور ولا يقبل أحد في تزويجه
أو ربما عندما تتشوه سمعته بفكرة أن هناك فتاه دائماً معه ترفضه يا منصور ولا يقبل أحد في تزويجه
أو أي شئ آخر.. اسماء التي لم تعرف حاتم أو تكبر معه، لم تعلم مخطط أمها إلاّ متأخراً..
ولهذا لم تستطع أن تمنع نفسها من أن تحبه، وبالرغم من الخطأ الكبير الذي اقترفاه..
ولهذا لم تستطع أن تمنع نفسها من أن تحبه، وبالرغم من الخطأ الكبير الذي اقترفاه..
فإن السبب أنه لا يوجد هناك من يستمع إليهما، فكل واحد منكم أنتم الثلاثه قرر كيف يجب أن نتصرف،
وماذا علينا أن نفعل.. في المره الوحيده التي قرر فيها حاتم، كانت خالتي تعد له مصيدة
وماذا علينا أن نفعل.. في المره الوحيده التي قرر فيها حاتم، كانت خالتي تعد له مصيدة
ليصبح نسخة أخرى عنك يا منصور، وينتظر على ذكريات على أمل أن ينسى ابنة خالته..
اسماء وحاتم لم يخطئوا لقد فعلوا الصواب، ربما ليس بمعرفتكم.. ولكن عندما تزوج حاتم من أسماء
فإنه تزوج من الفتاه التي هو اختارها..
فإنه تزوج من الفتاه التي هو اختارها..
ساره والتي بدأت تبكي حزناً على أخوها، أدركت خطأها ولكنها تفاجأت بعبارة تزوج،
واتضح عليها الذهول قالت بصوت مرتجف: أسماء وحاتم متزوجين..
مريم بثباات: أشارت بوجهها نعم..
ساره: نظرت إلى منصور وجاسم.. والذين أومآ برأسهما إلى الأسفل إشارة على صحة ما تقول..
سارة بدأت تتكلم بصوت منفعل: لماذا؟ لماذا تزوجا؟ وهي تهز مريم
مريم التي لم تفهم السؤال، بدت محتاره، ثم أجابت ببراءه: لأنهما يحبان بعضهما، ألم تسمعيني؟
ساره: مريم، لماذا تزوجها في الخفاء لماذا؟
مريم: لم تكونوا لتوافقوا لهما..
جاسم تنهد وأبعد بين ساره ومريم، أخبر مريم أن تذهب إلى غرفتها.. ثم نظر إلى ساره..
أمسكها من يديها وأجلسها بجانبه.. ثم قال للأثنين..
أمسكها من يديها وأجلسها بجانبه.. ثم قال للأثنين..
جاسم: أسماء الآن في المستشفى في حالة إغماء ثم نظر إلى ساعته وأشار بأنه ستكون قد افاقت
في مثل هذا الوقت، ثم أتبع.. سوف نعرف كل شئ من حاتم عندما يخرج من السجن،
وحتى ذلك لا تخبروا خالتي أم منصور، لابد أنها ستلوم نفسها بدون طائل ولا نعلم ما قد يجري..
في مثل هذا الوقت، ثم أتبع.. سوف نعرف كل شئ من حاتم عندما يخرج من السجن،
وحتى ذلك لا تخبروا خالتي أم منصور، لابد أنها ستلوم نفسها بدون طائل ولا نعلم ما قد يجري..
ضرب منصور قبضته على اليد الأخرى، منصور: أمي.. كيف تتصرف هكذا؟
جاسم بعد أن تنهد، لا بأس يا منصور، تحمّل حتى نعرف الحقيقه، والرجل الذي ألقي القبض عليه اليوم
وجدت معه السكين التي قتلت الضحيه، فربما نكون قد اقتربنا من الحقيقة.
وجدت معه السكين التي قتلت الضحيه، فربما نكون قد اقتربنا من الحقيقة.
