بسم الله الرحمن الرحيم..
الخوف الذي كان يكبر مع كل خطوة إلى الداخل جعل مريم تتساءل عن سبب إقدامها على الدخول..
جرءتها على حل بعض القضايا فك الرموز الذهنيه، قدرتها على تخيل الغريب والشائك، لطالما كان تأثيرهما ابتسامة رضىً من أخوها جاسم..
ولكنها الآن أقدمت على خطوه غير مدروسه، فالواقع أنها ... أنها.... في تلك اللحظه استعادت منظر ساره: أنتي فتاه ، لقد كبرتي..
هاتان الكلمتان لم تستوعبهما مريم من قبل وإن كانت شعرت بقلق ابنة عمها، أما الآن.. فتسري رجفة في أجزاء جسدها منهما
جعلها تفقد توازنها وتسقط الإناء من يدها ليتحطم على الأرض، جفلت مريم، ولكنها شعرت بجسد آخر يتحرك من وراءاها..
بسرعه أرادت أن تضئ المكان، ولكنه باغتها ودفعها باتجاه الزجاج المسكور، تماسكت قليلاً بإحكام قبضتها على طاولة الرخام،
ولكن زجاجاً كثيراً انحشر في قدمها منعها من الحركه، أرادت الصراخ ولكنها خافت أن يعود الجسد بعد أن يكتشف إصابتها، فقررت تحمل الألم..
بدأ هاتفها النقال والذي كان في جيب البدله يومض مع نغمة تحقيق كانت مريم قد قررت تخصيصها لهاتف جاسم، ثم لاحقاً أضافتها لهاتف ياسر،
وحيث نست هذا الأمر أجابت بسرعه بدون أن تسمع من هو في الطرف الآخر..
هاتان الكلمتان لم تستوعبهما مريم من قبل وإن كانت شعرت بقلق ابنة عمها، أما الآن.. فتسري رجفة في أجزاء جسدها منهما
جعلها تفقد توازنها وتسقط الإناء من يدها ليتحطم على الأرض، جفلت مريم، ولكنها شعرت بجسد آخر يتحرك من وراءاها..
بسرعه أرادت أن تضئ المكان، ولكنه باغتها ودفعها باتجاه الزجاج المسكور، تماسكت قليلاً بإحكام قبضتها على طاولة الرخام،
ولكن زجاجاً كثيراً انحشر في قدمها منعها من الحركه، أرادت الصراخ ولكنها خافت أن يعود الجسد بعد أن يكتشف إصابتها، فقررت تحمل الألم..
بدأ هاتفها النقال والذي كان في جيب البدله يومض مع نغمة تحقيق كانت مريم قد قررت تخصيصها لهاتف جاسم، ثم لاحقاً أضافتها لهاتف ياسر،
وحيث نست هذا الأمر أجابت بسرعه بدون أن تسمع من هو في الطرف الآخر..
مريم: جاسم، ألحقني أرجوك.هناك أحد في المنزل وأنا مصابه.. كانت تتكلم بألم بادٍ في نبرة الصوت، وهي تهمس بصوت منخفض حتى لا تسمع..
........: أراد أن يتكلم، ولكن أقلقه مبادرتها إلى إغلاق الهاتف..
مريم أرادت تخليص يدها بسرعه، لتجثو على ركبتها حتى تبتعد عن الزجاج.. فنالها جرح آخر في يدها.. ولكنها استطاعت الجلوس وإسناد جسدها على
إحدى قوائم طاولة المطبخ، التحفت نفسها جيداً.. وجلست تدعوا الله، وتتمنى أن يصل أخوها سريعاً ، بدأت الأفكار تساورها خصوصاً مع تحرك الظلال..
واستماعها لصوت الخادمه، وأشخاص آخرين، اعتراها الخوف، وتذكرت الخادمه التي أنبأهم أخوهم بأنها أخفت دليل الجريمه، وربما هي من وضعته..
إذاً ربما أقتل أنا أيضاً.. ولكن لماذا تقتلني.. ثم استرجعت الأحداث، لماذا قتلت سهام، لماذا قتلت مها.. ربما لم يكن يعرفن أنه سيقتلهن أحد..
بدأت الأفكار تسيطر عليها، وقررت أن تكون أقوى من أن تبعث إلى المشرحه لتحليل قضيتها، رفعت رأسها، ونظرت إلى أعلى الطاوله..
ثم استجمعت كل قوتها وأسندت يديها إلى قوائم وحواف الطاوله، حتى استطاعت أن تتطاول سكيناً موضوعة على السطح
إحدى قوائم طاولة المطبخ، التحفت نفسها جيداً.. وجلست تدعوا الله، وتتمنى أن يصل أخوها سريعاً ، بدأت الأفكار تساورها خصوصاً مع تحرك الظلال..
واستماعها لصوت الخادمه، وأشخاص آخرين، اعتراها الخوف، وتذكرت الخادمه التي أنبأهم أخوهم بأنها أخفت دليل الجريمه، وربما هي من وضعته..
إذاً ربما أقتل أنا أيضاً.. ولكن لماذا تقتلني.. ثم استرجعت الأحداث، لماذا قتلت سهام، لماذا قتلت مها.. ربما لم يكن يعرفن أنه سيقتلهن أحد..
بدأت الأفكار تسيطر عليها، وقررت أن تكون أقوى من أن تبعث إلى المشرحه لتحليل قضيتها، رفعت رأسها، ونظرت إلى أعلى الطاوله..
ثم استجمعت كل قوتها وأسندت يديها إلى قوائم وحواف الطاوله، حتى استطاعت أن تتطاول سكيناً موضوعة على السطح
أمسكتها، ووجهتها إلى الأمام.. لن أترك القاتل .. هكذا صممت مريم..
في الخارج بدأت الأصوات تعلو، وأصوات ارتطامات متلاحقه، جعلتها تشعر بأنها التاليه.. لابد أنهم تخلصوا من الخادمه.. وأنا التاليه.. ... كل هذه الأفكار
كانت تتلاحق في رأسها.. عندما وقف ظل على الباب، وأشعل مصباحاً صغيراً.. شعرت بالخوف وأنها مكشوفه.. أرادت الاختباء ولكنها لم تستطع ..
دخل الظل بحذر، وأخذ يمرر مصباحه إلى كل مكان.. رفعت السكين في خوف، استعداداً لقتله، عندما وقف مصباحه على آثار الزجاج.. وتبع آثار الدم..
حتى وقف قريباً منها.. كانت خائفه، فلوحت بالسكين على قدمه.. هزها صوت صرخته.. بينما سقط هو على الأرض،
كانت ماتزال خائفه لم تستطع تمييز الصوت.. ولكن ماذا تفعل ربما يأتي شخص آخر.. وهذا ما حدث فعلاً.. ولكن هذه المره قام بفتح الضوء،
لقد كان شرطي.. ورأت بخوف إلى جثة الرجل الذي أمامها، فوجدت أنه ياسر.. وقد استوى على عمود الطاولة الثاني.. وقدمه مجروحه..
كانت تتلاحق في رأسها.. عندما وقف ظل على الباب، وأشعل مصباحاً صغيراً.. شعرت بالخوف وأنها مكشوفه.. أرادت الاختباء ولكنها لم تستطع ..
دخل الظل بحذر، وأخذ يمرر مصباحه إلى كل مكان.. رفعت السكين في خوف، استعداداً لقتله، عندما وقف مصباحه على آثار الزجاج.. وتبع آثار الدم..
حتى وقف قريباً منها.. كانت خائفه، فلوحت بالسكين على قدمه.. هزها صوت صرخته.. بينما سقط هو على الأرض،
كانت ماتزال خائفه لم تستطع تمييز الصوت.. ولكن ماذا تفعل ربما يأتي شخص آخر.. وهذا ما حدث فعلاً.. ولكن هذه المره قام بفتح الضوء،
لقد كان شرطي.. ورأت بخوف إلى جثة الرجل الذي أمامها، فوجدت أنه ياسر.. وقد استوى على عمود الطاولة الثاني.. وقدمه مجروحه..
مريم وهي تمسك بالسكين، بدأت بالبكاء والضحك لأنه تم إنقاذها ولن تموت، ولكنها جرحت إنساناً بريئاً مازال يبتسم أمامها نظراته مملوءة بالطمئنينه
.. شعرت بأن القوة بدأت تتسرب منها، وأحست أنها ستسقط.. عندما صرخ ياسر على الشرطي اذهب وأحضر الإسعاف.. ذهب الشرطي مسرعاً
بينما سقطت مريم دون شعور على قدم ياسر.. والذي تلقاها بكفيه.. أرادها أن تستريح على جسده ولكنه خاف عليها قبل أي أحد آخر..
فتناول قبعته.. بإحدى يديه، ثم تركها على الأرض البارده، وبهدوء أنزل رأسها إلى الأرض.. في انتظار الاسعاف..
كانت ليلة طويله، على جميع أبطالنا..
.. شعرت بأن القوة بدأت تتسرب منها، وأحست أنها ستسقط.. عندما صرخ ياسر على الشرطي اذهب وأحضر الإسعاف.. ذهب الشرطي مسرعاً
بينما سقطت مريم دون شعور على قدم ياسر.. والذي تلقاها بكفيه.. أرادها أن تستريح على جسده ولكنه خاف عليها قبل أي أحد آخر..
فتناول قبعته.. بإحدى يديه، ثم تركها على الأرض البارده، وبهدوء أنزل رأسها إلى الأرض.. في انتظار الاسعاف..
كانت ليلة طويله، على جميع أبطالنا..
أحمد غارق في الندم على كرسي من الخشب الأبيض في إحدى ممرات المستشفى، تفصله عن زوجته جدران من العزلة والخوف والكبرياء
حاتم في سجن الدوله، متهم منذ فتره في قضية لا يعرف أحداً فيها.. لا يعرف المغدوره (مها) ولا يعرف كيف وصل إلى حيث هي،
يصلي أغلب وقته طالباً العفو والمغفرة من الله..
يصلي أغلب وقته طالباً العفو والمغفرة من الله..
منصور مازال في سجن آخر، أبعد عن السجن الذي يعيشه حاتم، سجن الماضي، وأوهام القلب الذي لا يسكنه إلاّ شخص واحد.. بدأت تتلاشى..
وهاهي زينب تحتل كل خلجاته وتبعده عن النوم، وهي تشعل الذكريات مجدداً في رأسه.. ذكريات أخرى قد تأخذه إلى مستقبل واعد،
وكأنه نسي أو تناسى بأنها قد تكون مخطوبه أو مرتبطه..
وهاهي زينب تحتل كل خلجاته وتبعده عن النوم، وهي تشعل الذكريات مجدداً في رأسه.. ذكريات أخرى قد تأخذه إلى مستقبل واعد،
وكأنه نسي أو تناسى بأنها قد تكون مخطوبه أو مرتبطه..
جاسم يعيش لحظات سعاده يتشاركها مع القمر في حضور زوجته المحبه، لا يريد أن تضييع أي لحظة من العمر دون أن يكون للمستها فيه مكان..
ياسر، ينظر أمامه إلى الطفلة التي سرقت قلبه منذ أول دخول لها إلى المكتب.. وعرضته للكثير من الحيرة وغيرته دون أن تعلم
ليصبح إنساناً مخلصاً ليحب أخاها لينسى الماضي..
ليصبح إنساناً مخلصاً ليحب أخاها لينسى الماضي..
جاء المسعفون، ذهب أحدهم إلى ياسر يعطيه مسكن للألم، ويستغرب صبره على ذلك الجرح الذي لم يشعر به ياسر إلاّ مع دخولهم ،
ذهبت ممرضة إلى مريم، تعاين قدمها، فنصحت بإحضار حامله حتى يتم تنظيف القدم من الزجاج في المستشفى، تحول بيت جاسم إلى مسرح جريمة،
خصوصاً وأنه تم القبض على أعضاء من شبكة متخصصه في سرقات المنازل.. بالتأكيد بعد أن تلقى ياسر استغاثة مريم، باشر بالاتصال على الشرطه
ثم اتصل على الدورية الأقرب في المنطقه، وحيث لاحظ اللصوص ذلك كان من الصعب عليهم الهروب فعادوا إلى المنزل بسرعه،
آملين في الالتفاف من الخلف، أو الاختباء مجدداً.. ولكن ياسر كان قد وصل عند باب الفيلا، مما أدى إلى المواجهة والالتحام مع عناصر الشرطه،
وهكذا وبعد أن تمكن أفراد الشرطه من السيطره على الفيلا، كان ياسر يبحث عن مريم، خوفاً من أن تكون رهينه، سأل الخادمه عن مكانها
ولكنها نفت رؤيتها فعالجها بضربة حتى ارتطمت على أحدى الكراسي، أخيراً أشارت له إلى مكانها، فذهب مسرعاً ولكنه وجد الغرفة مظلمه،
أشعل نور المصباح الصغير خوفاً من أن يكون أحد الأفراد يختبأ هنا.. ولكن هاله منظر الدم، فتبعه دون شعور والبقيه نعرفها..
ذهبت ممرضة إلى مريم، تعاين قدمها، فنصحت بإحضار حامله حتى يتم تنظيف القدم من الزجاج في المستشفى، تحول بيت جاسم إلى مسرح جريمة،
خصوصاً وأنه تم القبض على أعضاء من شبكة متخصصه في سرقات المنازل.. بالتأكيد بعد أن تلقى ياسر استغاثة مريم، باشر بالاتصال على الشرطه
ثم اتصل على الدورية الأقرب في المنطقه، وحيث لاحظ اللصوص ذلك كان من الصعب عليهم الهروب فعادوا إلى المنزل بسرعه،
آملين في الالتفاف من الخلف، أو الاختباء مجدداً.. ولكن ياسر كان قد وصل عند باب الفيلا، مما أدى إلى المواجهة والالتحام مع عناصر الشرطه،
وهكذا وبعد أن تمكن أفراد الشرطه من السيطره على الفيلا، كان ياسر يبحث عن مريم، خوفاً من أن تكون رهينه، سأل الخادمه عن مكانها
ولكنها نفت رؤيتها فعالجها بضربة حتى ارتطمت على أحدى الكراسي، أخيراً أشارت له إلى مكانها، فذهب مسرعاً ولكنه وجد الغرفة مظلمه،
أشعل نور المصباح الصغير خوفاً من أن يكون أحد الأفراد يختبأ هنا.. ولكن هاله منظر الدم، فتبعه دون شعور والبقيه نعرفها..
ليلة حقاً طويله على الجميع، ولكن في النهاية ستشرق الشمس.. وسيبدوا نورها أجمل وستحمل معها إساءات الماضي لتعيد للأرض جمالها..
