جرائم التكنولوجيا..

    • بسم الله الرحمن الرحيم..



      الخوف الذي كان يكبر مع كل خطوة إلى الداخل جعل مريم تتساءل عن سبب إقدامها على الدخول..


      جرءتها على حل بعض القضايا فك الرموز الذهنيه، قدرتها على تخيل الغريب والشائك، لطالما كان تأثيرهما ابتسامة رضىً من أخوها جاسم..


      ولكنها الآن أقدمت على خطوه غير مدروسه، فالواقع أنها ... أنها.... في تلك اللحظه استعادت منظر ساره: أنتي فتاه ، لقد كبرتي..

      هاتان الكلمتان لم تستوعبهما مريم من قبل وإن كانت شعرت بقلق ابنة عمها، أما الآن.. فتسري رجفة في أجزاء جسدها منهما

      جعلها تفقد توازنها وتسقط الإناء من يدها ليتحطم على الأرض، جفلت مريم، ولكنها شعرت بجسد آخر يتحرك من وراءاها..

      بسرعه أرادت أن تضئ المكان، ولكنه باغتها ودفعها باتجاه الزجاج المسكور، تماسكت قليلاً بإحكام قبضتها على طاولة الرخام،

      ولكن زجاجاً كثيراً انحشر في قدمها منعها من الحركه، أرادت الصراخ ولكنها خافت أن يعود الجسد بعد أن يكتشف إصابتها، فقررت تحمل الألم..

      بدأ هاتفها النقال والذي كان في جيب البدله يومض مع نغمة تحقيق كانت مريم قد قررت تخصيصها لهاتف جاسم، ثم لاحقاً أضافتها لهاتف ياسر،

      وحيث نست هذا الأمر أجابت بسرعه بدون أن تسمع من هو في الطرف الآخر..


      مريم: جاسم، ألحقني أرجوك.هناك أحد في المنزل وأنا مصابه.. كانت تتكلم بألم بادٍ في نبرة الصوت، وهي تهمس بصوت منخفض حتى لا تسمع..


      ........: أراد أن يتكلم، ولكن أقلقه مبادرتها إلى إغلاق الهاتف..


      مريم أرادت تخليص يدها بسرعه، لتجثو على ركبتها حتى تبتعد عن الزجاج.. فنالها جرح آخر في يدها.. ولكنها استطاعت الجلوس وإسناد جسدها على

      إحدى قوائم طاولة المطبخ، التحفت نفسها جيداً.. وجلست تدعوا الله، وتتمنى أن يصل أخوها سريعاً ، بدأت الأفكار تساورها خصوصاً مع تحرك الظلال..

      واستماعها لصوت الخادمه، وأشخاص آخرين، اعتراها الخوف، وتذكرت الخادمه التي أنبأهم أخوهم بأنها أخفت دليل الجريمه، وربما هي من وضعته..

      إذاً ربما أقتل أنا أيضاً.. ولكن لماذا تقتلني.. ثم استرجعت الأحداث، لماذا قتلت سهام، لماذا قتلت مها.. ربما لم يكن يعرفن أنه سيقتلهن أحد..

      بدأت الأفكار تسيطر عليها، وقررت أن تكون أقوى من أن تبعث إلى المشرحه لتحليل قضيتها، رفعت رأسها، ونظرت إلى أعلى الطاوله..

      ثم استجمعت كل قوتها وأسندت يديها إلى قوائم وحواف الطاوله، حتى استطاعت أن تتطاول سكيناً موضوعة على السطح


      أمسكتها، ووجهتها إلى الأمام.. لن أترك القاتل .. هكذا صممت مريم..


      في الخارج بدأت الأصوات تعلو، وأصوات ارتطامات متلاحقه، جعلتها تشعر بأنها التاليه.. لابد أنهم تخلصوا من الخادمه.. وأنا التاليه.. ... كل هذه الأفكار

      كانت تتلاحق في رأسها.. عندما وقف ظل على الباب، وأشعل مصباحاً صغيراً.. شعرت بالخوف وأنها مكشوفه.. أرادت الاختباء ولكنها لم تستطع ..

      دخل الظل بحذر، وأخذ يمرر مصباحه إلى كل مكان.. رفعت السكين في خوف، استعداداً لقتله، عندما وقف مصباحه على آثار الزجاج.. وتبع آثار الدم..

      حتى وقف قريباً منها.. كانت خائفه، فلوحت بالسكين على قدمه.. هزها صوت صرخته.. بينما سقط هو على الأرض،

      كانت ماتزال خائفه لم تستطع تمييز الصوت.. ولكن ماذا تفعل ربما يأتي شخص آخر.. وهذا ما حدث فعلاً.. ولكن هذه المره قام بفتح الضوء،

      لقد كان شرطي.. ورأت بخوف إلى جثة الرجل الذي أمامها، فوجدت أنه ياسر.. وقد استوى على عمود الطاولة الثاني.. وقدمه مجروحه..


      مريم وهي تمسك بالسكين، بدأت بالبكاء والضحك لأنه تم إنقاذها ولن تموت، ولكنها جرحت إنساناً بريئاً مازال يبتسم أمامها نظراته مملوءة بالطمئنينه

      .. شعرت بأن القوة بدأت تتسرب منها، وأحست أنها ستسقط.. عندما صرخ ياسر على الشرطي اذهب وأحضر الإسعاف.. ذهب الشرطي مسرعاً

      بينما سقطت مريم دون شعور على قدم ياسر.. والذي تلقاها بكفيه.. أرادها أن تستريح على جسده ولكنه خاف عليها قبل أي أحد آخر..

      فتناول قبعته.. بإحدى يديه، ثم تركها على الأرض البارده، وبهدوء أنزل رأسها إلى الأرض.. في انتظار الاسعاف..

      كانت ليلة طويله، على جميع أبطالنا..


      أحمد غارق في الندم على كرسي من الخشب الأبيض في إحدى ممرات المستشفى، تفصله عن زوجته جدران من العزلة والخوف والكبرياء


      حاتم في سجن الدوله، متهم منذ فتره في قضية لا يعرف أحداً فيها.. لا يعرف المغدوره (مها) ولا يعرف كيف وصل إلى حيث هي،

      يصلي أغلب وقته طالباً العفو والمغفرة من الله..


      منصور مازال في سجن آخر، أبعد عن السجن الذي يعيشه حاتم، سجن الماضي، وأوهام القلب الذي لا يسكنه إلاّ شخص واحد.. بدأت تتلاشى..

      وهاهي زينب تحتل كل خلجاته وتبعده عن النوم، وهي تشعل الذكريات مجدداً في رأسه.. ذكريات أخرى قد تأخذه إلى مستقبل واعد،

      وكأنه نسي أو تناسى بأنها قد تكون مخطوبه أو مرتبطه..


      جاسم يعيش لحظات سعاده يتشاركها مع القمر في حضور زوجته المحبه، لا يريد أن تضييع أي لحظة من العمر دون أن يكون للمستها فيه مكان..


      ياسر، ينظر أمامه إلى الطفلة التي سرقت قلبه منذ أول دخول لها إلى المكتب.. وعرضته للكثير من الحيرة وغيرته دون أن تعلم

      ليصبح إنساناً مخلصاً ليحب أخاها لينسى الماضي..


      جاء المسعفون، ذهب أحدهم إلى ياسر يعطيه مسكن للألم، ويستغرب صبره على ذلك الجرح الذي لم يشعر به ياسر إلاّ مع دخولهم ،

      ذهبت ممرضة إلى مريم، تعاين قدمها، فنصحت بإحضار حامله حتى يتم تنظيف القدم من الزجاج في المستشفى، تحول بيت جاسم إلى مسرح جريمة،

      خصوصاً وأنه تم القبض على أعضاء من شبكة متخصصه في سرقات المنازل.. بالتأكيد بعد أن تلقى ياسر استغاثة مريم، باشر بالاتصال على الشرطه

      ثم اتصل على الدورية الأقرب في المنطقه، وحيث لاحظ اللصوص ذلك كان من الصعب عليهم الهروب فعادوا إلى المنزل بسرعه،

      آملين في الالتفاف من الخلف، أو الاختباء مجدداً.. ولكن ياسر كان قد وصل عند باب الفيلا، مما أدى إلى المواجهة والالتحام مع عناصر الشرطه،

      وهكذا وبعد أن تمكن أفراد الشرطه من السيطره على الفيلا، كان ياسر يبحث عن مريم، خوفاً من أن تكون رهينه، سأل الخادمه عن مكانها

      ولكنها نفت رؤيتها فعالجها بضربة حتى ارتطمت على أحدى الكراسي، أخيراً أشارت له إلى مكانها، فذهب مسرعاً ولكنه وجد الغرفة مظلمه،

      أشعل نور المصباح الصغير خوفاً من أن يكون أحد الأفراد يختبأ هنا.. ولكن هاله منظر الدم، فتبعه دون شعور والبقيه نعرفها..



      ليلة حقاً طويله على الجميع، ولكن في النهاية ستشرق الشمس.. وسيبدوا نورها أجمل وستحمل معها إساءات الماضي لتعيد للأرض جمالها..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • أعود فأكمل..



      --------------------------------------------------------


      بالرغم من الوضوح العام لجوانب القضيه، مازالت هناك الكثير من الرموز التي لم يتمكن التحقيق من فك شفراتها..


      فوصول حاتم إلى غرفة الضحيه، الأذن الصوتي، الشابان اللذان قاما باختطاف رجل بحجم وجسم حاتم، ثم نقله دون لفت نظر أي أحد في الشارع العام..


      " السكين " أداة الجريمة التي لم يتم العثور عليها وإن كان الاعتقاد بأن المتهم يمسك بأداة القتل إلاّ أنه اتضح أنها ليست التي طعنت المغدوره..


      مجموعة من الأسئله والتي تبدوا غامضة رغم التحقيقات المضنيه، كانت هذه الأسئله تدور في رأس ياسر وهو جالس يتلقى نصائح الطبيب


      بعدم التحرك وشرب ماده مسكنه عند الإحساس بالألم، ثم ينصحه بعدم المداومه على شربها.. لأنها تنتهي إلى ادمان العقار،


      معلومات كانت ياسر يقدمها للأطفال عندما يقوم برحلات توعيه عندما كان أصغر سناً.. وبالرغم من جمال أسئلة الأطفال .. إلاّ

      أن مدارس طالبات الثانويه كانت تثير خوفهم وارتباكهم هو ومجموعة الأفراد الذين يرافقونه، بسبب نظرات الإعجاب

      أو محاولات التقرب منهم، أثناء تأدية دورهم، والتلاعب بالألفاظ والذي كان يثير غيظ المدرسات واللواتي يختلفن

      منهن من تقف على استحياء في طرف غير مرئي ومنهن من تشارك الطالبات في الاستعراض بهمجية واستخفاف،

      ومنهن من تمسك عصىً في يدها وكأنها مسئولة عن قطيع من الماعز وحينها يتذكر نباح الكلب ويبتسم..

      ابتسم مجدداً من ذكرياته وهو يأخذ وصفة الطبيب الذي يمد له عكازاً حتى لا يستخدم قدمه بكثره.. في المقابل.. كانت مريم تتلقى عتاباً


      من أخوها هذه المره، فساره آثرت أن تقف بجانب مريم وتقف في صفها، كانت تطيب خاطرها بينما جاسم يتأفف من تهور أخته وفضولها الذي يقودها


      إلى المشاكل، عندما قرع ياسر الباب بشكل طفيف... اعتدلت الفتاتان، ودخل ياسر وقد شعرت مريم بالخجل من منظره وهي تريد الاعتذار ولكن ضحكة


      ياسر المطمئنه جعلتها ترتبك فسكتت، أخذ جاسم يعتذر من صديقه ويشكره ويأنبها وهو لم ينتبه أن يسأل كيف وصل رقم ياسر إلى مريم، أو كيف استطاع


      ياسر الاتصال على مريم.. ياسر ومريم أيضاً لم ينتبها إلى هذه النقطه التي أحتفظت بها ساره لنفسها لتسبر أغوارها لاحقاً مع مريم ..


      خرج ياسر بعكازه، وخرجت مريم بكرس متحرك، في جو من الضحك والسخرية، خصوصاً وأنه اتضح لاحقاً بأن مريم كانت ستقتل إذا لم تفضح عمليتهم

      لأنها الوحيده التي تسكن الفيلا، كانوا قد قرروا قتل الثلاثه مريم والأطفال، ولكن عندما جاءت مريم لوحدها أثار هذا حيرة واستغراب البقيه،

      هل هناك من سيأتي لاحقاً ومعه الأطفال أم ماذا؟ .. ولكنهم قرروا استكمال مخططهم.. لولا أن بدأ الشك يتسرب إلى مريم

      وباغتتهم بأنها لم تذهب لتنام، ولكن حاولت معرفة ما يدور حولها.. الجميع حمدالله على سلامتها وشكر لياسر موقفه كانوا بحاجة


      جميعاً إلى نوم مريح وهكذا انفضوا جاسم أخذ ياسر إلى منزله هذه المره يسوق جاسم وياسر بجانبه بينما جلست مريم وساره في الخلف،

      وقد فوجئ الجميع عندما رؤوا قرب منزل ياسر من منزلهم، نزل ياسر ثم ذهب جاسم بأهله إلى المنزل والذي كانت تعمه الفوضى،

      وبالفعل كان يحتاج إلى يوم كامل من التنظيف.. ولكن جاسم نظر إلى زوجته بنظرة آمره، الآن ننام قليلاً ثم سيكون عندك وقت إلى العمل،

      حاولت ساره أن تتكلم ولكن مريم وجاسم أصرا عليها، ودفعها جاسم أمامهم وهو يحمل مريم بين يديه، ليضعها على سرير غرفتها..

      ما إن لامس جسد مريم الفراش حتى بدأت بالتثاؤب وغاصت في نوم عميق..


      أما جاسم فقد توضأ وتوضأت من بعده ساره، ثم صلى مجدداً في المنزل، وهي خلفه.. أنهيا فرضهما ثم ناما من فورهما..

      ياسر وصل إلى المنزل يمشي على عكازته والتي مازال غير معتاد عليها، وفي رأسه نتائج التحقيق حتى الآن والغموض الذي يكتنف جوانبه،

      كان يجب أن يذهب إلى المستشفى ليقوم باستجواب المغدوره.. ولكنها مازالت تعاني من صدمة قويه، أذهلت حتى الطبيب المعالج

      الذي لم يعتقد بأنها قد تتعلق بجنينها بهذه الطريقة، لا احد يستطيع الدخول ولكنها مازالت في حالة نفسية مقلقه، بين بكاء وصراخ..

      وكأنها تهرب من ذاكرتها، ويعتقد الطبيب بأنها قد تلجأ إلى ذلك بالفعل.. لكي تتخلص من الألم.. ولهذا فإنه سيحولها إلى طبيب نفسي للمعالجه


      ما إن تلتئم الخياطة في جسدها، هذا ما كان من الطبيب .. وهذا مما سيقتل أي فرصه لياسر أن يحصل على إفادة سليمه من المغدوره،

      لأن تحويلها للطب النفسي يعني عدم قدرتها العقلية على استرجاع الأحداث بمصداقيه، على الأقل هذا ما سيراه القاضي..

      أما أحمد فقد أوقف عمله ورحلاته وجلس في المستشفى يقرأ القرآن بصوت عذب على الممرات ليتسرب كلام الله إليها في الداخل فتهدأ..


      جاءت نتائج تحليل الملف الصوتي على البوابة الخارجيه،


      الساعة : 3:04 بعد الظهر..


      مها: من؟


      ..: أنا أسماء..


      مها: حسنا ادخلي..



      الساعة: 5:00 مساء


      مها: من


      ..: أنا أحمد افتحي


      مها: باستغراب .. أهلاً لحظه..



      الساعة : 6:50 مساءً..


      مها: من


      ... : هذه أنا..


      مها:...الباب مفتوح...


      ...


      نتائج ما تزال غامضه، من هي تلك المرأة الأخرى.. لابد أنها تعرف بنظام التسجيل، لم يخطر في بال ياسر إلاّ طليقة أحمد..


      فطلب من الشرطي المتابع، إصدار أمر بإحضارها للمركز للتحقيق، ثم يأتي به للمنزل ليوقعه.. هكذا انتهى يومٌ آخر لحاتم في السجن..


      أسماء قلقت كثيراً من عدم معاودة اتصال مريم بها، تخبرها ما قاله المحقق.. خصوصاً وأن الاتفاق أن تكلمه من المنزل ثم تخبرها


      كل التفاصيل.. كذلك لم تتصل أو تأتي أو تسأل عن الأطفال .. القلق الذي تشاركته أم منصور مع أسماء فقررت زيارتهم..


      عندما وصلت أم منصور وأسماء، كان يبدوا وكأن البيت لا يسكنه أحد.. فمن الإرهاق نسي جاسم أن يغلق البوابة الخارجيه، ثم كان الباب


      المؤدي إلى الصالة الرئيسية مفتوح، مما أقلق الاثنتين وعندما دخلوا وشاهدوا الفوضى التي عليها المنزل والأثاث المحطم، بجزع هرولت أسماء


      إلى الأعلى تلحقها أمها، وقفت أما أحد الأبواب وفكرت ربما يكون غرفة ساره وجاسم، ولكن في تلك اللحظه قامت أمها مريم بفك باب الغرفة مع


      تسرب صوت أسماء : لا .. أمي انتظري ..


      كانت مريم مازالت نائمه، وأيقظها صوت أسماء فالتفتت إليهم، تنهدت أسماء براحه بينما انتبهت الخالة إلى غلطتها.. وشعرت بالندم..


      استقبلتهم مريم بابتسامة جميلة ولكنها لم تستطع الوقوف بسبب الأربطه في قدميها، لاحظن ذلك وطلبن منها أن تبقى على ماهي عليه..


      بالمختصر أخبرتهم ما حدث، حمدوا الله على سلامتهم، وقامت أم منصور تتصل بالسائق ليذهب إلى المنزل ويحضر إحدى الخادمات والطباخ


      وهي تشكر الله أنها لم تحضر أبناء ساره معها..


      جاء الخدم ورتبوا المنزل وأعادوا تنظيمه وتنظيفه، بينما أعد الطباخ كمية من الأطباق بعضها تركها في الثلاجه، أعد بعض الوجبات الخفيفه وأطباق الحلو..


      كانت أم منصور تشرف على كل شئ، عندما نزلت ساره لتجد المنزل عاد نظيفاً بل أنظف مما كان، تعجبت وبدأت تدور في أركان منزلها باستغراب والأمر


      أنها لم تنتبه إلى كل تلك الضوضاء، وكانتا ساره ومريم قد أغلقتا باب الغرفه، بعدما جلست في الصاله الخارجيه .. وهي في عجب.. رأت خالتها التي توصي


      الخادمه بالاهتمام بالغرف في الأعلى، وأخرى على أهمية مسح زجاج النوافذ والبيبان..


      وقفت ساره بذهول، خالتها بعد مرور كل تلك السنوات تقف في منتصف صالة منزلها.. وتديره وكأنها هي.. استرجعت صورة امها..


      كانت أم منصور تتحدث وهي لم تلاحظ ساره بجسدها الضئيل وهي تتقدم منها.. حتى أصبحت على قرب من امتداد ذراعها.. لفح وجهها رائحة خالتها..


      التي لطالما كانت تذكرها برائحة أمها الميته، أمسكت بيد التي تشير إلى الأعلى، فنظرت إليها الاخرى باستغراب عندما بادرت ساره بإخماد شوقها ..


      وغمست نفسها بين ثنايا ثوب خالتها المندهشه.. والتي لمتها بشوق.. وبدأت الإثنتان في بكاء يشبه الضحك..


      الذي انتهى إليه الجميع بعد أن استفاق جاسم ورحب بخالة زوجته ثم جلسوا على مائدة الأكل وكأنهم لم يكونوا في شقاق حتى وقت قريب..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • بلسم الحياة كتب:

      أحداااااااااااااااااااااث حلوووووووووووة

      متشوقين لباقي الأحداث .... وبراءة حاتم





      متاااااابعين


      وبانتظارك



      هلا بلسم..

      يالله.. تعبت من متابعة الأحداث.. والمشكله القلم كل مره يأخذني إلى جدار مغلق..



      النهاية على ما أتمنى اليوم..



      تحياتي :)



      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • بسم الله الرحمن الرحيم..


      أتمنى أن يرضى قلمي بإنهاء هذه الحكايه، ولا أحب الاستعجال رغم ذلك.. فتحملونا.. :)



      --------------------


      ربما سيبدوا أنني أهملت منصور والذي أخذ فهد في الصباح ولكنه لم يتمكن من رؤية زينب بسبب جلبة الداخلين،

      وكثرة السيارات ودخول فهد مباشرة إلى الحضانه، قرر أن ينتظر حتى تأتي..


      بعد مضي الوقت لاحظ سيارة غريبه، تنزل منها زينب وهي تشكر السائق وتبتسم له، ولأنه على علم بجميع أخوتها..

      أغضبه المنظر وأراد أن يتدخل ولكنه آثر الصمت فذهب..


      ذهب منصور والأفكار تتآكله، حتى اتصلت عليه امه.. تطلب منه الذهاب إلى فهد وإحضاره.. لأن السائق يحمل الخادمه،

      وربما يتأخرون في بيت جاسم فمن الأفضل أن يحضر فهد وصفيه إلى منزل والديهم، قالت أم منصور هذا الكلام وكأنها تريده أن يعتاد

      على فكرة أن ساره هي زوجه وأم ولديها حياتها وأنه يجب أن يبدأ في رسم حياته، منصور كان يعلم هذا.. ولكن:


      منصور : دائماً تقفل في وجهي..محكمة الإغلاق يا أمي.. حياتي محكمة الإغلاق دوني.. قال منصور هذه الكلمه في قلبه رغم رغبته في الصراخ بها..


      عند الظهيره ذهب منصور ليأخذ فهد، ولكن المناوبه طلبت منه تصريح لأنه لا يقرب للطفل.. نظر إليها منصور باستعلاء،

      لقد جئت بالأمس وأخذته، واسألي ذلك الحارس وأنا جئت به اليوم..


      المدرسة المناوبه، هذا اهمال غير مسموح به في حضانتنا.. وكيف تأخذ طفل ليس ابنك بدون موافقة من ولي الأمر..

      تفضل معي إلى المديرة، ارتبك منصور قليلاً ثم وافق على الذهاب.. بعدما دخلوا، أخبرت المشرفه المناوبه زينب بما حدث،

      والتي أكدت لها قرابة منصور للطفل.. ولكن المدرسة أصرت بأننا يجب أن نأخذ موافقة الأب.. تحت إصرار المشرفه وافقت زينب لها


      أن تقوم بالاتصال من مكتبها لأخذ موافقة جاسم، وللاحتياط أخرجت الرقم من السجلات، اتصلت المشرفه، بينما كانت النظرات الغامضه

      بين كل من منصور وزينب.. مما أثار ريبتها وأشعرها بالارتباك، لأول مره ينظرها منصور بهذه الطريقه،

      لم تعتد منه نظرات التهكم والكره والإنكار.. بل فعلها سابقاً.. حدث في الماض البعيد الذي تحاول نسيانه.. عندما أقفلت المشرفة الخط وهي


      تؤكد موافقة جاسم لأن يأخذ منصور ابنه فهد، وقف فهد ليمشي معها.. ولكن المشرفه طلبت إليه الجلوس حتى تحضر ورقه تعهد وتعطيه الطفل بيديها.


      ابتسمت زينب وهي تطلب إليه الجلوس، بينما عم الصمت بينهما.. تنهد منصور ثم بدأ في الكلام،


      منصور: مع من جئتي اليوم؟


      زينب وقد علا وجهها التعجب.. : مع من؟ ماذا تقصد؟


      منصور: كان هناك رجل يقود السياره، وكنتي في المقعد الأمامي وأنا أعرف اخوتك جميعاً.. وليس منهم..


      زينب وقد علت وجهها ابتسامه طفيفه، وكأنه مازال يراني في الشارع ألعب معه قررت أن تجيبه بحزم: وما شأنك أنت، وبأي صفة تسأل؟


      منصور: بأي صفه؟


      زينب: أن تجلس أمامي وتتهمني هذا أمر أتعجب منه، ولكن تطلب مني هذه الإجابات.. لماذا؟


      منصور وقد ارتبك ، محقه.. ولكن لماذا لا تجيبني وفقط.. : إذا كنتي نسيتي الجيره والعلاقات التي تربطنا فإننا مازلت أذكرها..


      وأعتقد أنها تعطي الحق أن أخاف عليك وأسألك، ثم إن عدم ردك دليل واضح عندي..


      زينب لم تشأ أن يصل الموضوع إلى هنا، فثقة منصور مازالت تهمها.. أخبرته: أنت تعلم أخوتي ولكن ليس أبناءهم.. فما شاء الله أصبحوا

      في سن يستطيعون القياده، تعطلت سيارتي وأوصلني ابن اخي، ماهي التهمه، ؟ ثم أن الجيره والعلاقات غيري من قطعها.. وتستطيع أن تسأله لماذا؟


      قالت هذه الكلمة وهمت بالنهوض، نهض منصور على إثرها وقد التف به الحرج،


      منصور: اعتذر ، اعتذر يا زينب.. لقد أسأت الظن.. زينب سامحيني..


      لم تجبه، ولكنها أرادت الذهاب .. فقالت سأستعجل لك المشرفه، أمسكها من يدها بحركة غير متوقعه.. وأكمل..


      منصور: زينب لا أريد إضاعة المزيد من الوقت، هل يمكننا أن نزوركم اليوم مساءً.. أقصد هل أنتي متزوجه.. أقصد هل هناك ما يمنع أن أتقدم إليك..


      زينب وقد لفتها الدهشه، أشارت بأنه نعم، ثم أشارت برأسها لااا.. وبعد ابتسامة خجوله أشارت بوجهها مرة أخرى لاااااااااا..


      فهم منصور إجاباتها، فضغط على يدها سعيداً.. ولكنه انتبه إلى الصوت القادم .. فأفلتها وهم بالخروج..


      قابلته المشرفه وهي تمسك بفهد بيد.. وتناوله التعهد باليد الأخرى.. أخذ التعهد ووقعه ثم ذهب مع فهد..


      جلست زينب وأنفاسها بدأت في التطاير وقد اعتلت وجهها حمرة لاحظتها المشرفه فابتسمت لها وبعينيها نظرة خبيثه..


      أخجلت زينب وجعلتها تحاول أن تسترجع نفسها.. عندما طرق منصور الباب مجدداً.. واستأذن للدخول ..


      طلب منها العنوان.. أرادت أن تخبره بأن جاسم يعرفه، ولكنها فضلت الصمت لأنها تعرف غيرة منصور، فتناولت القلم وكتبته بحذر..


      أراد أن يتأكد من العنوان، ولكن حرجها والرعشة التي هي بادية عليها، مع نظرات المشرفة الخبيثه..

      جعلته يمسك الورقه ويدسها في جيبه ويخرج مسرعاً.. مر منصور على منزلهم أخذ صفيه معه، وبعض من الألعاب

      التي اشترتها أمه إليهما ثم أخذهما إلى فيلا جاسم.. لقد أحب الأطفال منصور أيضاً.. وهو كذلك..


      تعجبه أسألتهم واستفساراتهم، وتضحكه مخططاتهم ومغامراتهم.. تغير فهد وأصبح على درجة من المشاغبه والحركه،


      بعدما وصل إلى هناك، اجتمع الكل في الصالة الرئيسية وبدؤا في الكلام المتنوع، عندما قالت أم منصور..


      أم منصور: لا ينقص هذه الجلسة إلاّ حاتم، أنا أكيدة أنه سيسعد كثيراً.. عندما يرانا مجتمعين..


      منصور: بالمناسبه، ألم تلاحظوا غياب حاتم؟


      ارتبك الجميع، أما أسماء فلم تستطع أن تكتم دموعها فضغطت على يديها ثم استأذنتهم بالذهاب..


      جاسم كان يعلم العلاقة بين أسماء وحاتم، ولكنه لم يتوقع أن تكون بهذه الشفافيه في إظهار مشاعرها.. فصمت


      بينما وافقت أم منصور على ذهابها لعند مريم، كذلك فعلت ساره التي دهشت من ردة فعل أسماء..


      اعتدل جاسم في جلسته، تنهد ثم قال..


      جاسم: خالتي أم منصور، منصور .. يؤسفني أن أخبركم أن حاتم في الحجز الآن، وأنه متهم في قضية اعتداء بالطعن على فتاه فقدت جنينها إثر طعنه في المعده.


      وقف منصور متعجباً ، وشهقت أم منصور بدهشه.. ولف الإثنان خوف وارتباك.. جعلهما ينتظران أي كلمه من جاسم ليشرح الموقف..


      طلب جاسم منهما الجلوس، وأطلعهما على تفاصيل القضيه دون ذكر أنه قد تم مشاهدة فتاة تنزل من سيارته.. لكي لا يشكوا في ابنتهم..


      منصور: والمغدوره افاقت .. لماذا لم يتم استجوابها؟


      جاسم: هي تعاني من حالة نفسيه، حتى لو تم استجوابها وقالت بأنه ليس القاتل لن يتم النظر في أقوالها.. إذا تم تحويلها للطب النفسي..


      أم منصور: لن تصبح مجنونه، إذا رآها طبيب نفسي..


      ابتسم جاسم: اعرف يا خالتي، ولكن من وجهة نظر القاضي قد تؤثر مشاعرها أو رغبتها في الهروب من التفاصيل في التشويش عليها وطمس بعض الحقائق..


      تنهد الإثنان وقد اقتنعا بكلام جاسم..


      أما ساره: فقد أعقبت، إن شاء الله ستظهر براءته يا خالتي، هو برئ وأنا واثقه من ذلك..


      أم منصور بعين شفقه: إن شاء الله يا ابنتي، لن يحرمك الله منه بإذنه...


      ساره بأمل، : إن شاء الله..


      عند أسماء ومريم..


      أسماء: مريم ارجوك اتصلي الآن بالملازم ياسر..


      مريم وقد ضحكت: ملازم، لماذا تقولين ملازم وهو قد أصبح رائد؟؟


      أسماء: وما يدريني رتبته، ملازم أو رائد أو عقيد.. كله واحد..


      مريم وهي مازالت تضحك، كله واحد.. هذه سنوات من العمل والتحليل والقضايا، دعي اخي يسمعك لتعرفي قيمة اللقب..


      كانت مريم تتحدث وهي تضحك وتنكت.. وفي ضميرها لا تريد الاتصال في هذا الوقت مازالت ظهيره، وياسر عمل كثيراً منذ الأمس..


      ومن حقه أن يرتاح، لا تستطيع أن تزعجه بأسئله سخيفه، او أن تخبره معلومات لن يعمل عليها إلاّ في اليوم التالي.. لذلك بدأت في


      استفزاز صديقتها وامتحان صبرها..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • قلم رصـاص كتب:

      رائع جدا عيون هند
      واصلي
      وخذي راحتك بالسرد
      :)



      :).. تسلم أخوي..

      بعد لازم ما انطول أكثر صح.. #b


      تحياتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!


    • في الصاله عم الوجوم الوجوه، وبدا منصور محتاراً.. ماذا يفعل، لقد قطع وعداً..

      ربما ستنتظرهم هي وأهلها، لا يستطيع أن يعود عن الموعد، وليس بحوزته رقمها ليخبرها بما يحدث معه..

      تلك الحيرة التي جعلته يغيب بعقله عن كل ما يحدث من عبارات وأحاديث.. فلم ينتبه لعبارة أمه بأنها ستبحث له

      عن زوجة .. ثم أشارت إلى جاسم لماذا لا يتزوج منصور من مريم.. ؟؟

      ارتبك جاسم، بينما ردت عليها ساره، وهي تبتسم وتصطنع المكر لخالتها.. لأن حاتم سيتزوجها..

      لفت أم منصور وجهها إلى جهة منصور، وقد راعها وجومه وسرحانه، ولكنها أكملت.. لا بأس سأعطيه ابنتي أسماء..

      ضحكت ساره، ولكنهم منذ أن كانوا صغار.. كانوا لبعضهم البعض.. حاتم لمريم.. و... ثم سكتت..

      لقد كانت ساره لمنصور، لولا تدخل القدر.. سكتت الخالة أيضاً، وفضلت تغيير الموضوع لتطمئن على ابنها..

      أم منصور: منصور، منصور... بدأت تهزه .. فانتبه لها..

      منصور: نعم، نعم.. هل هناك شئ؟

      الجميع بتعجب.. ينظرون إليه، مما أشعره بالحرج مجدداً.. أراد الذهاب ولكن جاسم استوقفه..

      جاسم: منصور نحن أهل، إذا هناك أي شئ تريد أن تخبرنا به فلا تحمله لوحدك.. وأؤكد لك كلنا سيقف معك..

      كان جاسم متأثر من كلمة " حاتم " .. وكذلك من موقفه من حاتم عندما أبعده من المنزل ما إن وصلته شكاوي من

      بعض الجيران الذين يشتكون تحرش حاتم وأصدقاءه بالفتيات عبر إلقاء الأرقام، أو الاتصالات العشوائيه، فطلب إليه أن يخرج من منزله..

      بمجرد ما أتم الثانويه العامه، ولم يكن على قدر المسئوليه.. لقد تغير الآن.. ويريد أن يساعد منصور إذا كان يستطيع فالهروب

      يعني الخطأ دائماً.. والوقوع في الأسوأ.. تنهد منصور وهو ينظر إلى الجميع.. وقال ورأسه إلى الأسفل..

      منصور: آسف ساره.. ولكنني لم أكن أعلم أن حاتم في الحجز.. وأقدمت على فعل غريب..

      أم منصور: ماذا فعلت؟

      منصور بحيره ينظر إلى أمه، وإلى البقيه .. : لقد.. لقد ... لقد قمت بتحديد موعد لأخطب فتاة اليوم..

      بدهشة، بابتسامة علت وجه ساره، باستغراب من جاسم.. وكأنه يشاهد طالب في الثانويه يعتذر لهذا السبب!!..

      وقفت أم منصور: أي البنات هي، ومنذ متى يحدد الرجل موعد الخطبه؟ في العادة تتصل الأم بأهل العروس ليعملوا حسابهم..

      كل هذا كان يحدث وسط حيرة كل من ساره وجاسم.. فانطلقت ضحكة مدويه منهما الاثنان.. أما ساره فعانقت خالتها وخففت

      من أثر الحزن عليها.. وأما جاسم وقف يهنئ منصور ويبارك له.. ويسأله عن الموعد..

      منصور: اليوم مساءً..

      أم منصور تفاجأت وصرخت في نفس الوقت: لا يمكن.. متى سأستعد.. متى سأخبرهم ليعدوا أنفسهم.. وقبل كل شئ أخبرني من هي الفتاه..

      منصور وهو يلف وجهه للجميع، أجاب بابتسامه طفوليه.. : ابنة جارنا زينب..

      أم منصور انشرح صدرها لهذا الأسم، بينما وقفت ساره مصمده وكأنه شلت يداها وقدماها، نظرت إلى جاسم بعينين مفتوحتين.. والذي يبدوا أنه

      شعر بأنها ستصدم فالتفت إليها مبتسماً.. كان منصور أيضاً ينظر إلى جاسم.. مما أحرج الثاني أكثر.. ولكن قطع إحراجه سؤال أم منصور بلهفه..

      أم منصور: متى الموعد يا ولدي.. ولكني لا أعرف رقم هاتفهم لأتصل عليهم..

      منصور وأنا أيضاً ليس لدي رقم هاتفها.. فأجاب جاسم بعفويه أنا عندي رقم الهاتف يا خالتي، ولكنه رقم هاتفها الشخصي.. مما أثار ريبة كل من منصور وساره..

      نظر إليهم جاسم بعد أن أخرجه، وهو يبتسم..

      جاسم: لحظه، لحظه.. هذا الرقم لأنها مديرة فهد، وفي اليوم الذي أصيبت فيه ساره لم يكن هناك أحد في المنزل فاتصلت هي ولم أكن أعلم أنها زينب حتى خرجت وبيدها فهد..

      ساره التي لم تعلق كثيراً على القصه، مازال هناك تحقيق آخر تعده لجاسم، أما منصور فإنه لا يريد أن يشك فيها.. لأنها كل مره تثبت أنه على خطأ.. وهي حقاً مديرة فهد..

      والأرجح أن قصة جاسم صحيحه، فسكت.. بينما أخذت أم منصور الرقم واتصلت على أهل زينب وأعلمتهم برغبتها للحظور من أجل خطبة زينب إلى ولدها منصور وهي سعيدة..

      أسماء راقبت كل هذه الأحداث من الأعلى الدرج، فصوت الضحك العالي لجاسم وساره، جعل مريم في فضول تريد أن تعرف السبب.. وما كان هناك طريقة إلاّ أن تذهب أسماء

      تشاهد وتسمع ثم تخبرها، فرحت أسماء كثيراً بالخبر أخيراً ستجد من يؤنس وجودها، وستكون زوجة أخيها.. تسللت مجدداً عائدةً إلى غرفة مريم .. عند الباب وقف وهي تحرص

      على إخفاء ملامحها، ما إن دخلت إلى الداخل.. إلاّ وجدت مريم تتحرك إلى طرف السرير، تعجبت من قوة فضولها.. وضحكت بصوت شبه مسموع، ما إن رأتها مريم .. حتى قالت

      مريم: منذ متى أنتي هنا.. ؟ .. لا عليك.. أخبريني هيا لماذا هذا الضحك العالي..

      أسماء: خبر، غريب.. مفاجئ.. لن تتصوري ..

      مريم: هيا قولي ماذا هناك..

      أسماء:.............، أشارت بوجهها.. ثم أمسكت هاتف مريم المتحرك.. وفتحت رقم الرائد.. كلميه أولاً...

      مريم: الهاتف معك، كلميه أنتي وأخبريه كل ما تريدين..

      غضبت أسماء من تصرف مريم.. وقالت لا أستطيع..

      مريم: لما لا؟

      أسماء شعرت بخجل.... وبخوف.. ثم قالت.. : لن أكلم أحد قبل أن يوافق حاتم..

      شعرت مريم بالاستفزاز.. : ماذا تقصدين؟

      أسماء: لا أقصد شئ..

      مريم، تنهدت.. : أسماء هل تعلمين، أنك وابنة خالتك ساره.. تتشابهان كثيراً..

      أسماء بتعجب: ماذا؟

      مريم: نعم، ربما لم تعشن مع بعض، ولكن جداً متشابهات، فهي أيضاً.. تجرح الناس بدون أن تعرف..

      وتتصرف بطفوليه، ثم تجعلني أعتذر منها.. لأنها حقاً لم تكن تقصد.. لهذا سأتقاضى عن كلمتك.. وأشاحت بوجهها..

      أسماء باستغراب، : مريم ماذا قلت لماذا تغضبين..

      مريم كانت تعرف ما تقصده أسماء ولكن يسوءها أحياناً أن تسمع هذه الكلمات من ساره ولأول مره تكتشفها في أسماء..

      اعتدلت مريم، لست غاضبه.. ناوليني الهاتف..

      أسماء وهي خجله.. ناولتها الهاتف.. نظرت إليها مريم بابتسامه.. ثم ضغطت زر الاتصال على ياسر..

      ياسر أجاب بسرعه ما إن شاهد رقم مريم على الشاشه..

      ياسر: السلام عليكم..

      مريم: باستغراب وابتسامه.. وعليكم السلام والرحمه.. بسرعه أجبت.. ؟

      ياسر بارتباك: هل كان يجب أن أطيل حتى أرفع السماعه..؟

      مريم أربكها رده الماكر: كلا، ولكنني ظننت أنك نائم..

      ياسر تنهد بصوت مسموع مما أربك الاثنين، ثم قال: القضيه لا تدعني أنام..

      مريم وقد اطمأنت.. : وهذا سبب اتصالي..

      ياسر فهمها ورحمة له أرادها أن تتكلم بسرعه: نعم هل اجتمعتي مع أسماء..

      مريم: وهي معي الآن..

      ياسر وقد شعر بالقلق، لأن مريم بطفوليتها لن تفهمه.. ولكنه واضح ومفهوم جداً للآخرين.. فلم يجب..

      مريم: ياسر..

      ياسر: ابتسم عندما سمع اسمه وأكمل.. حسناً أخبريني..

      مريم بدأت تسرد التفاصيل كما قالتها أسماء؛ لقد ذهبوا إلى الشيخ في المحكمة من الصباح، وتأخروا هناك قليلاً بسبب الاجراءات

      ثم ذهبا وتغدا في مطعم ما، كانت تتكلم والحرج يغطي صوتها عندما تتحدث عن بعض التفاصيل.. مما كان يسعد ياسر الاستماع

      إلى نبراتها المرتفعه والمنخفضه والخجوله .. أخيراً.. ذهبت هي إلى بيت صديقتها.. لأن محاضراتها تنتهي في ذلك اليوم الساعة الرابعة

      ولن تستطيع التأخر أكثر عن الساعة الخامسه والنصف.. أما حاتم فقد جاء إلى منزلنا.. حينها تذكر ياسر وقوف حاتم في الخارج..

      وعبارته بأنه لم يشعر بالوقت..

      ياسر : حسناً.. أكملي..

      مريم: عاد وأخذها في الساعة الخامسه، ثم انطلقا إلى منزل أهلها.. ولكنه توقف في مكان بعيد قليلاً.. نزلت.. على أنه سيذهب للبيت..

      وسيتصل عليها..

      ياسر تنهد: جيد.. بالرغم من أدراكه بأنه لن يفيد القضيه كثيراً.. ولكن على الأقل كان مشغولاً طوال النهار ولم تكن لديه النية في القتل..

      مريم: هناك الأفضل انتظر..

      ياسر باستغراب.. ماذا؟

      مريم: تقول أسماء أنها ما إن صعدت حتى أرادت أن تطمئن عليه، ولكنها رأت سيارة توقفه وإثنان يطلبانه .. هي تتذكر رقم السياره.. لأن الشابين

      ألحا على حاتم أن ينزل ليساعدهما.. والذي كان يبدوا متململاً.. وما إن نزل إليهم.. حتى رفع رأسه نحو نافذتها.. فأسقطت الستاره ولم ترى ماحدث بعد ذلك..

      ياسر باستغراب: وهل تذكر ملامح الشابين..

      مريم: لحظه، في الهاتف.. أمسكته على جانب وسألت أسماء، هل تذكرين ملامح الشابين.. ؟

      أسماء: ليس كلاهما.. فأحدهما لم يكن واضحاً لي، وكأنه يتعمد إخفاء وجهه.. أما الآخر.. فقد كان ضوء السياره مع تقدمه وذهابه بين السيارتين لإقناع حاتم.. واضحاً لي..

      أخيراً قالت.. أظن أنني سأتعرف عليه إذا رأيته..

      مريم: تظنين أم أنك واثقه، ..

      أسماء وهي مستاءه، سأحاول .. لا أعرف إذا كنت سأتعرف عليه.. بالتأكيد.. إذا رأيته سأعرف..

      مريم، وهي تمسك بالسماعه، ماذا أقول له، إذا رأته ستتعرف عليه؟؟

      أسماء غاضبه: مريم.. هل تريدينني أن أتهم شخص برئ..

      عادت مريم إلى ياسر، الذي كان غارقاً في ضحك مكتوم من حوارهما.. فلما سمعته مريم..

      مريم: إذاً سمعت..

      من بين ضحكه الذي تزايد.. نعم.. سأرسل غداً أوراقاً بكل ما قالته أسماء، واجعليها توقع في الأسفل بعد أن تتأكد من صحته..

      هذا مهم.. أجابت مريم..

      مريم : حاضر سيدي..

      ياسر: شكراً يا أيتها الملازم مريم..

      مريم: وقد أذهلها أن يختار لقب ملازم، نظرة إلى أسماء وبدأت في ضحك أحمق..

      انتهت مكالمة ياسر ومريم.. بنتيجة مفيدة في التحقيق، وبرهان يقرب حاتم من الإفراج.. ثم أسماء أخبرت مريم بكل شئ .. مما جعل

      مريم تزغرد فرحه، الأمر الذي تلقته ساره وهي تفتح الباب.. فقالت:

      ساره: إذاً وصل الخبر.. سنستعد الآن لنذهب لخطبة عروس منصور.. أجلسي يا أسماء مع مريم..

      أسماء أشارت بوجهها أنا موافقه،

      ابتسمت ساره: ونظرت إليهن وهي تقول.. عقبالكن..

      أوصدت الباب خلفها، مع تصاعد ضحكات الفتيات.. لأنها لا تعرف السر.. ولا تعرف أن حاتم قد تزوج أسماء وانتهى...
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • السلام عليكم
      الاديبه العمانيه المميزة جميل ما تعطيه من سرد مميز ومشوق جانب القصه الانساني يجعلني في بعض الاوقات ننسي الجريمه ونعيش في أجتماعياتها
      شكرا لكي متابع قد نصل متاخرين لنستتمتع بالحياة وندرك جمالها
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • بلسم الحياة كتب:

      أبدعتي

      داخلة أشوف النهاية....بس....
      :)


      خذي راحتك الحلوووووووة
      ونحن بانتظارك



      ~!@@ad......... بخلص قريب.. $$-e

      الدكتور شديد كتب:

      السلام عليكم
      الاديبه العمانيه المميزة جميل ما تعطيه من سرد مميز ومشوق جانب القصه الانساني يجعلني في بعض الاوقات ننسي الجريمه ونعيش في أجتماعياتها
      شكرا لكي متابع قد نصل متاخرين لنستتمتع بالحياة وندرك جمالها



      :slap: ليش تتمسخر؟؟!!.. :(

      ماراح أكمل سنه، وبخلص إن شاء الله اليوم.. ~!@@ad


      ولن أصل بهذا التأخير.. :)
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • بسم الله الرحمن الرحيم..



      كما قلنا سابقاً.. بعد ليلة طويلة متعبه، تشرق الشمس لتغسل هموم المساء ولتنجلي الحقيقه، وتفصح السعادة عن وجهها المشرق.. فندرك جمال النهار..


      وهذا ما حدث مع أبطالنا، فما إن استقرت أجسادهم حتى بدت فكرة منصور مفرحة جداً، حتى ساره لم تستطع أن تمتنع أن تشعر بالسعادة من أجله..


      رغم خوفها على أخاها، ورغم المصير المجهول الذي يتربص به، فإنها لم تسمح لنفسها إظهار أي استياء أو قلق، قد يعكر أو يؤدي إلى تأجيل مخطط ابن خالتها.


      ذهب منصور وأمه، إلى منزلهم حيث قاموا بالاستعداد وبتحضير بعض الهدايا الرمزيه والتي سوف يقدمونها كعربون محبة ولما كانت أم منصور من النوع


      الذي يحتفظ دائماً بعلب هدايا جاهزه، تكون أعدتها مسبقاً في غرفتها إذا ما فاجأتها مناسبة ما.. فإنها اختارت عدداً من الصناديق،

      وهي تحاول أن تتذكر ماذا وضعت فيها.. بدون فتحها.. أرادت شيئاً ملائماً.. ويتناسب مع المناسبه التي هم مقبلون عليها..

      الصندوق الأول كان يحتوي على بعض الأقمشه التي انتقتها أم منصور.. ولفتها ثم وضعت في منتصفها مجموعة من العطور الفرنسية،

      الصندوق الآخر كان مجموعة من العطور العربية والدخون، وصندوق مجوهرات صغير وضعت بداخله ساعة يد..


      أما الصندوق الأخير، فكان عباره عن مجموعة عطريه للجسم والحمام، وهذه المجموعة كانت اشترتها من إحدى سفراتها في إيطاليا،

      ولإعجابها الشديد بها قررت الاحتفاظ بها كهدية لشخص آخر تتقاسمه معها، وهذه من العادات التي احتفظت بها أم منصور رغم تغير الأوقات،

      فالشئ الذي يعجبها أكثر تشتري منه قطعتين تحتفظ بإحداهما، وتهدي الآخر لشخص قريب إليها.. كان الصندوق يحتوي أيضاً على بعض مستلزمات الحمام أكرمكم الله
      استعدت أم منصور، ومنصور وضعوا الهدايا في سيارة مع السائق، وجلس كل منهما في صحن الصاله، يتناولون التمر ويشربون القهوه وهم في حوار


      حول هذا التغير المفاجئ لمنصور، كان الكلام يختلف بينهما ولا يظهر أبداً أنه بين أم وابن بقدر ماهو بين أخت كبرى وأخيها الأصغر..


      من هناك انتقلوا بسيارة منصور، والسائق خلفهم حتى وصلوا إلى منزل جاسم..

      كانت ساره أيضاً قد استعدت وارتدت ثوباً أزرق طويل.. يطوقه سوار من الزجاج الأزرق البراق،
      ثم تتساقط حبات زرقاء وبيضاء وبحريه بتناسق فرعوني.. أكمامه من الشيفون الأزرق والذي وضع على طبقتين.. انتهت إحدى طبقاته بطوق آخر..

      بينما شغلت الطبقة الأخرى بعدد من الحبات المتلألة التي تحمل ذات الألوان من الأزرق والأزرق الفاتح والأبيض


      كان الفستان بسيطاً جداً في ظاهره، ولكنها منحته جمالاً مميزاً خصوصاً مع بشرتها البيضاء والتي اهتمت بوضع مساحيق زرقاء وفضيه عليه أبرز معالم وجهها..


      وزادها أنوثة .. استعدت ساره وأرادت حمل هديه بسيطه إلى الفتاه، لم تكن ساره من النوع الذي يهتم بالاحتفاظ بهدايا للمناسبات، فهي تعتقد بأن لكل مناسبه


      خصوصياتها، ربما بسبب حجم عائلتها أيضاً والذي كان بسيطاً جداً.. ولكنها كانت إذا وجدت أنه تكرر لديها عقد ما، أو خاتم لم يناسب يدها وكانت اشترته،

      أو جاءها بشكل هديه، تحتفظ بها بشكل منظم في إحدى أدراج غرفتها، عندما فتحت الدرج تفاجأت من الصناديق الصغيرة المنتشره هناك،

      ولم تتذكر أغلبها.. اختارت واحداً كانت تذكرته وهي عباره عن إسوارة من الذهب تم العمل عليها بجمال..

      بحيث تبدأ بخط رفيع، ثم يعرض الخط، مخرجاً شكلاً آخر ، وهكذا كلما أدارت الإسواره كانت السلاسل التي تخرج وتنتهي إلى شكل آخر من نفس السلسله..

      تمنح اليد جمالاً عند تحريكها ورغم إعجابها بها، إلاّ أنها لم تستطع ارتداءها لأنها هديه من منصور في يوم زواجها..

      أمسكت بها وهي تشعر بتأنيب الضمير.. ثم أعادتها إلى الدرج، وأخرجت صندوقاً آخر.. به ساعة يد نسائيه..


      وقف جاسم يتأمل ساره وهي تنتقي هدية للفتاة تأمل انفعالاتها وحيرتها في البحث.. وفضل أن لا يزعجها، حتى تنتهي..

      وما إن أخذت علبة صغيرة من الدرج ورفعتها بثقه .. حتى أطلق ضحكة تنم عن الحيرة والإستعجاب.. قابلتها هي بالدهشه،

      ثم نظرت إلى مافي يدها وردت عليه وقد عبس وجهها..


      ساره: ماذا هناك؟


      جاسم: تقلبين الدرج وأخيراً تخرجين بصندوق لا يختلف عن غيره..


      ساره بضيق: وما يدريك أنت؟


      جاسم: كلها صناديق مغلفه ومطويه،


      ساره: بابتسامه، أنا أتذكر..


      جاسم: هل تقولين الحقيقه، ؟


      ساره : نعم، وقد انتقيت ساعة يد نسائيه..


      جاسم: أممممم، لن أتأكد منها ولكن انتظري.. تقدم جاسم حتى وقف بجانبها.. فرك يديه.. ثم أخرج علبة بيده ..


      كان شكلها غريباً وتثير الفضول.. لأنها مربعة وليست عريضة جداً.. ويلفها شريط زهري وكأنه شريط أطفال..


      نظرة ساره إليها نظرة عابره ثم قالت: هذه مجموعة من المناديل القماشية المشغوله باليد.. تتوسطها عمله ذهبيه بقيمة (الجنيه الذهبي)


      أهدتني إياها صديقتي بعد ولادتي على صفيه.. قالت هذه العباره وهي تبتسم..


      جاسم: بالتاريخ أيضاً.. ما شاء الله، بدأ يهز الكرتون ومن الاستماع له اكتشف أنها محقه.. قال حسناً.. انظري لهذه العلبه الرفيعة الطويله أنا أعتقد أنها فارغه..


      ضحكت ساره من توقعه، وهي في دهشة تقول: كيف علبه فارغه؟؟ إنك تمسكها بطريقه خطأ.. هكذا نمسكها..وهي عبارة عن قلم ريشه..


      كتب عليه أسماء جميع صديقاتي في الصف، لقد قمن بإهدائي هذا القلم عندما قررت أن أترك المدرسه وأتزوج ، قالت هذا وهي تمسك بالعلبه..


      كيف وضعتها هنا؟؟!!.. لابد أنني لم أنتبه قالت هذا وهي تشعر بالحزن الشديد..


      لاحظ جاسم ذلك، وشعر بالحزن عليها بالفعل لقد ضحت بدراستها وبمستقبلها لتتزوجه بينما كان يفكر بأنانيه بأنه سيكفلها هي وأخوها..


      حاول تغيير الموضوع، فوضع يده على وجهها الصغير بابتسامه..


      جاسم: هل أنتي نادمه يا ساره؟


      ساره: أشارت بوجهها بالنفي، وضعت يدها على كفه.. ثم ابتسمت..


      شعر جاسم بالسعاده، ثم قال: إذاً أين الهدايا التي كنت أقدمها ولا تقولي أنني لم أقدم أي هدية لك..


      ضحكت ساره، وأزاحت يده عن وجهها وهي تقبضها وتشير إلى درج آخر..


      كان فيه عدد بسيط من العلب والصناديق التي قام جاسم بإهداءها إياها خلال الثمان سنين المنصرمه، شعر جاسم


      بالألم، ولكنها عالجته بكلمة تملؤها السعاده، هداياك استخدمها أغلب الوقت، وأحياناً تكون ثمينة جداً.. وأخاف إهمالها..


      ابتسم لها جاسم، هو يعرف أن هداياه تكون في المناسبات الخاصه، والتي يفترض به أن يهديها.. أخذ علبة القلم من يديها..


      ووضعها في درج هداياه وقال اتركي هذه هنا، أومأت ساره بأنها موافقه..


      جاسم: هيا إذاً ما رأيك في شكلي..


      ساره: لا ترى شيئاً متغيراً فيه، فهو يرتدي الدشداشه، ويضع فوق رأسه الغتره والعقال، نظرت إليه جيداً.. ثم قالت ينقصك شئ واحد


      ذهبت إلى علبة مجوهراتها في استغراب منه قال:


      جاسم: لن تضعي لي حلقاً.. قال جاسم وهو يضحك..


      بينما أجابته وهي تعبس قليلاً بطريقة ضاحكه،


      مريم: اثقب اذنك ولن أحجب الحلق..


      جاسم: ساره..


      ضحكت ساره وهي تسحب يده وتضع خاتماً ذا فص كبير من الزمرد الأزرق.. كانت الحركة على الخاتم


      غاية في الجمال.. كذلك لون الحجر يبدوا مريحاً .. تنفست ساره بسعاده ..


      ساره: يناسب يدك..


      جاسم: وهو يرفع يده في الهواء، ذوقك جميل جداً..


      ابتسمت ساره بخجل.. نظر إليها جاسم وفي عقله مئات الأسئله، ولكن هاتفه بدأ يطلق نغمات متلاحقه..


      رد على الهاتف، كان منصور يستعجلهم للنزول، نزل الإثنان، ثم ذهبوا بسيارتهم وخلفهم سيارة منصور لأنه


      لا يعرف العنوان، وأخيراً.. سيارة السائق المحملة بالهدايا..


      هذا ما كان منهم.. أما أسماء ومريم، وبعد أن هدأت الأصوات..


      اتصلت اسماء على الخادمه، وأخبرتها أن تحضر بعض المقرمشات والشاي ، ..


      أنهت المكالمه وجلست في مواجهة مريم..


      أسماء: مريم ماهي علاقتك بياسر؟


      مريم: بتعجب علاقتي؟؟!!..


      أسماء بخجل، لا أقصد هذا.. أقصد ما نوع العلاقة بينكما..


      مريم: وقد اعتدلت جلستها، أسماء ماهذه الأسئلة الغريبه؟


      أسماء: مريم ألم تلاحظي أي شئ غريب أو أي شئ ..


      مريم: إذا لم توضحي كلامك سوف لن أجيبك أبداً..


      أسماء، حسناً.. حسناً.. أخذت نفساً عميقاً .. عندما طرقت الخادمه الباب.. فتحت لها أسماء


      فأدخلت صينيه وفيها بعض المقرمشات، خبز محمص وبجانبه صحنان أحدهما أنواع من الجبن المختلفه والمخلوطه والآخر

      يجمع بين الكاتشب والطماطم والحار المخلوط أيضاً.. ثم مدلاة الشاي وكوبان وبعض المقرمشات الجاهزه من شيبس وأعواد البطاطا والطحين..

      شكرتها أسماء .. بينما فتحت مريم عينيها بشكل كامل.. هذه هي الخدمه وليس من كانت لدينا.. كنت يجب أن أنزل أعد لنفسي كوب من الشاي

      وسندويش الجبن إذا شعرت بالجوع.. قالت هذا ثم بدأت في الأكل، أجابتها أسماء باستغراب..


      أسماء: لماذا لا تتصلين عليها في المطبخ؟


      مريم: لا تجيب أبداً على الهاتف، مهما أتصل لا تجيب ثم تدعي أنها مشغولة بشئ آخر.. فأعد لنفسي وأخرج..


      ضحكت أسماء وقالت: ماكانت لتجلس عند أمي ساعه، أمي لا تحب العامله التي تفرط في وقت عملها..


      مريم: ولكن هذه قسوه، ربما تكون حقاً متعبه أو لديها عمل آخر.. فهن يفعلن تقريباً كل شئ لنا، ولو عملنا مثلهن لأرهقنا أضعاف ما يرهقن..


      توقفت أسماء قليلاً وهي تفكر: معك حق، هن أيضاً نساء يرغبن في الجلوس والكلام، وأن نشعرهن بأنوثتهن ورقتهن نأخذ رأيهن ونحادثهن..


      مريم: تشير بيدها إلى أسماء: هييييييييييييي.. أنتي أين؟ أين ذهبتي .. هل هذا كله للخادمه..


      أسماء شعرت بحرج كبير، فلقد كانت تتحدث عن نفسها ومعاملة أمها لها.. ولكنها قررت أن تسكت.. مريم شعرت بذلك أيضاً وفهمت السبب الذي


      دفع أسماء لتتزوج من حاتم، أو اعتقدت أنها فهمت فقالت..


      مريم: هل هذا هو السبب الذي جعلك تتزوجين حاتم..


      أسماء تنهدت ثم أجابت بصدق تعبر عن رغبتها في الإفصاح: هذا وغيره..


      مريم: أسماء أريدك أن تخبريني حقاً، إذا كنتي تعتقدين أنني صديقة وفيه..


      أسماء ابتسمت: سأخبرك، ولكن لا تأخذي موقف من أمي..


      مريم: وما علاقة خالتي أم منصور؟


      أسماء بوجوم رغم عدم غياب الابتسامه عن وجهها: هي سبب كل العلاقة..


      مريم: ماذا؟


      تنفست أسماء وهي تبعد جسدها عن مريم.. وترخي عضلاتها على مسند السرير وكأنها تتذكر الأحداث..


      لقد بدأ كل هذا منذ انتقل حاتم إلى منزلهم القديم، بسبب سوء سمعته هو وأصدقاءه، وتحرشهم بالفتيات..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:



      :).. تسلم أخوي..

      بعد لازم ما انطول أكثر صح.. #b


      تحياتي



      عامل التشويق مهم لزيادة جماليات القصة #j

      جهد ملحوظ منك اختي عيون هند
      ولا يهم ان طالت القصة بقدر اهمية الاستمتاع بالاحداث
      |a

    • بلسم الحياة كتب:

      تمااااام

      بانتظارك بشووووووق


      بسرعة
      خخخخخخخ
      :)



      حشى، أتعرض للسخرية المباشره،

      ويأخذني القلم إلى خطوط متفرعه.. من قضيه شائكه..

      .. ~!@n..

      الأمر لله :(

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:

      حشى، أتعرض للسخرية المباشره،

      ويأخذني القلم إلى خطوط متفرعه.. من قضيه شائكه..

      .. ~!@n..

      الأمر لله :(




      ~!@@ai
      من قال أسخر منك
      يالحلوة ما من طبعي السخرية ع الناااااس




      بجد متشوقة لنهاية القصة
      وهذا دليل كل شوية أدخل أشيك ف جديد أو لا
      كل هذا عشان قصتك



      يالله عادي نزلي الباقي
      ؟؟؟!!!!
    • كان يبدوا عليه حقاً الضياع بدونكم، ساعات غير منتظمه، دائماً يدخل بأكياس متنوعه من الأكل الجاهز..


      أحياناً كانت سيارات الشباب تتضاعف أمام باب منزلهم، مما يضيق الماره، ثم أحياناً يبدوا فارغاً وكأنه سافر فجأه..


      كانت أمي التي مازالت تتحامل على ساره وجاسم، تراقب تصرفاته.. بل أوعزت إلى السائق أن يراقبه عن كثف..


      وكانت تتحاشى أن تبلغ أخي منصور أي شئ من تصرفاته، ولكن منصور اكتشف انتقال حاتم إلى منزلهم القديم، وربما


      لم تتعرفي على منصور، ولكنه شهم جداً.. بالرغم من حبه الشديد لأمي إلاّ أنه يفاجأنا أحياناً بتصرفات مضحكة أو استثنائية ..


      مثل، مره كنا في رمضان، وأغلب الأطفال الذين لا يصومون يكونون بالملعب يلعبون وغيره، عندما لاحظ منصور أنهم لم يأكلوا شيئاً..


      فنزل إليهم وسألهم لماذا لا تذهبون تأكلون قليلاً ثم تكملون اللعب، أجابه الاطفال بأن أهاليهم لا يعدون وجبات غير الإفطار.. ولذلك سينتظرون


      فجمعهم منصور كلهم .. وأدخلهم إلى الصالة الرئيسية وطلب من الطباخ أن يخرج كل الأكل الذي أعده للفطور، وهكذا حتى خرجوا مرة أخرى وهم يضحكون..


      كانت امي صائمه وأنا ومنصور بالتأكيد وجميع العاملين في المنزل.. مما اضطر أمي أن تترك طعام المنزل للخدم.. وتأخذنا إلى فندق يقدم الإفطار.. وكانت


      متضايقه ولكنها أيضاً تبتسم من تصرف منصور.. لن أزيد.. هو يتصرف ثم يترك الأمر لأمي حتى تعالج النتيجة.. كانت أسماء تتحدث ومريم مستغربة من


      شخصية منصور الطفوليه، وبدأت تشعر بأن ساره حمقاء لأنها تركته، ثم تذكرت أخاها.. وابتسمت لأنها في قلبها قالت ولكن لم تخسر..


      فهمت أسماء تلك النظرات من مريم، ولم تعطيها بال بل أكملت..


      أسماء: ما إن علم منصور بوجود حاتم، أصبح يزوره بين فترة وأخرى، ويعزمه إلى منزلنا، بالتأكيد لم أكن أنا أو أمي نستقبله.. ولكن مع تعود العاملين


      على حاتم، أصبح أحياناً يدخل إلى المنزل يتحدث إليهم عندما يمل يأكل قليلاً أو يشرب كوباً من الشاي ويذهب إلى منزله، منصور عرفه أيضاً على


      بعض الأصدقاء من نادي رياضي قريب إليهم، وبدأ يبعده عن تلك المجموعة الفاسده، كنت أرى اهتمام منصور بحاتم واشعر بالفرح والسعاده..


      أعتقد أن منصور أيضاً كان يحتاج إلى هدف جديد في حياته، فوجود حاتم كان مهم له بنفس القدر الذي كان يحتاجه حاتم بنفسه.. كانت أسماء


      مازالت تتحدث وكأنها تخاطب نفسها، بينما ساره تنظر إلى الصحون وهي تفكر لماذا لم يفعل جاسم ذلك، بالرغم من حب حاتم الشديد له.. ؟؟


      تغير حاتم، تغير بسرعه على يد منصور ربما لأنه أراد أن يتغير لا أعلم.. سجل أخيراً في الجامعه واختار إدارة الأعمال كما اخبرنا منصور، مما أثار ضيق


      أمي مجدداً..


      مريم باستغراب، : لماذا؟


      أسماء: أنتي تعلمين أن أمي كانت الوصيه على تركة أبناء أختها، خصوصاً وأن جاسم كان ما يزال يعتبر قانوناً قاصر.. ( 21) سنه على تحمل القرارات المالية..


      وبهذا فقد تم جمع ثروة الشركه كلها في يد أمي، والتي تركت كل شئ على حاله ورفضت أن تبيع أي شركة أو مزرعه أو غيرها.. وأصرت أن تعمل على تنمية أعمال


      أبناء اختها الأيتام، كل هذا العمل وقع على كاهل أبي.. والذي مازال يدير شركتنا وشركتهم ويقدم تقارير ويتابع مع أمي هذه الأعمال..


      مريم بتعجب: إذاً فإن ساره وحاتم يملكون تجارة كبيره..


      أسماء: أعتقد، ولا تنسي أن عمك كان يقوم على تجارة أسرتيكم.. أسرة أبو جاسم، وأبو يعقوب.. وعندما أخذهم الله إلى رحمته.. لم يتم تقسيمها تماماً.. ولكن الأشياء


      المكتوبه باسم كل منهم، أما الأشياء المشتركه، فإن جاسم لم يطالب بها، وتمت إضافتها إلى الحصص التي تقع ضمن وصاية أمي.. ولهذا فنعم، أتوقع تجارة كبيرة لكم..


      وأظن أن منصور ساهم في تشجيع حاتم أن يدرس إدارة الأعمال أو التجارة، ليساعده في تحمل جزء من المسئوليه لأنه هو وأبي لم يرفضوا طلب أمي بأن تقوم بإدارة ممتلكاتهم.


      تنهدت مريم: بالفعل أتعجب من خالتي أم منصور، تفضل أن تخسر استقرار عائلتها من أجل أن تكون وصيه على ممتلكات أبناء أختها..


      أسماء: لا تسئ الظن يا مريم، لقد اعتقدت ذلك أيضاً، وفي أحد المرات تحدثت هكذا أمام منصور الذي استثار غضباً وأخبرني أن كل شئ مفصول وأن عملهم دقيق وأن أمي تتخلى


      عن راحتها وعن استقرار اسرتها من أجل أن يحظى حاتم وساره بحياه هانئه في المستقبل فهي تدير كل شئ، ولكن لا تأخذ شئ لنفسها أبداً..


      شعرت مريم بالندم على كلمتها، ولكن أسماء ابتسمت.. وقالت..


      أسماء: دعيني أكمل، بالرغم من كل ذلك كانت أمي ما تزال تحمل في قلبها من ساره، وكلما رأت منصور تمر الحياة أمامه بدون أبناء يزيد ضيقها.. فقررت مخططها دون إعلامي


      كنت ما أزال طالبة أمضي إلى المدرسه عندما طلبت إليّ أمي أن نذهب معاً إلى مكان ما، كنت سعيدة لأنها لأول مره تريد أن تأخذني إلى مكان بدون منصور، أو إحدى صديقاتها..


      ارتديت بدلة ملفته وبنصف كم، لم أكن لأرتديها لوكان منصور معنا، وضعت بعض المساحين ثم أسدلت غرتي ونزلت بعباءة شفافه، لأري أمي أنني أصبحت كبيره، وفتاة جميلة


      كنت أتوقع استياءها غضبها وكنت أعددت نفسي للعوده لأقوم بتغيير العباءه ورفع خصلات شعري، ولكنها قابلتني بنظرات إعجاب غريبه وبابتسامة واضحه، وكأنها لم تراني قالت


      أم منصور: هيا لا نريد أن نتأخر..


      شعرت بالخجل من نفسي .. توقفت أنتظر منها أن تعود وتقول لن تخرجي بهذه الهيئه، ولكنها مسكتني من يدي وسحبتني ،


      أم منصور: بسرعه سنتأخر..


      كنت محتارة بسبب أمي، والتي لا أخفي عليك، أضافت الخوف إلى قلبي، ولكن عندما توقفنا عند بيت خالتي شعرت بأنني أنا التي بالغت


      بدون أن أعرف وجهتنا فعادت الراحة تسكنني، كانت سيارة حاتم تدل على وجوده، فخرج إلينا بعد بعض الوقت وهو في حرج شديد، بينما أمي


      كانت تخفف من حرجه بأننا عائله، ولا يجب أن تحرج إذا قمنا بزيارتك، كانت أول مرة أشاهد فيها حاتم عن قرب.. بعد كل تلك السنين..


      نظرت أسماء إلى مريم بتنهد: هو ابن عمك وتعرفين أنه وسيم للغاية وبرغم ملامحه الطفوليه فإنه توجد عليه مسحة من الرجوله..

      مريم بتعجب، تنفي ذلك قائله: لم أشاهد هذا فيه أبداً..


      ابتسمت أسماء وهي مرتاحه، هل تقولين أنه ليس وسيم؟


      مريم: بلا، هو وسيم، شكله جميل أعتقد.. حقاً لم أنتبه.. وهذه أول مره أفكر في تفاصيل وجهه.. لأتذكرها..!!..


      اسماء: أنا أحفظها، عيناه بنيتان بصفاء وكأنهما مخلوقتين من زجاج تعكسان بريقاً رائعاً، محاطتين بجفون مخضبة بسواد رموشه،


      على خط طويل يحدد حجم عينيه الواسعتان واللاتي يظلهما حاجبان ينتهي إلى آخر زاوية في عينه غليضان

      وبالرغم من غلاضتهما فإنهما مرتبان يصفان اتزان ملامحه وعمق نظراته..


      مريم والتي تفاجأت من وصف أسماء له، قامت بعمل تسجيل صوتي بحركة ماكره، ثم خبأت هاتفها وبدأت تضحك وأسماء لا تدري ما حدث..


      مريم: أرجوك ، أرجوك.. توقفي.. لا تصفي أكثر.. جميل.. جميل جداً.. جداً.. أجمل رجل .. أليس زوجك؟

      مريم التي تقول هذه الكلمات وهي تضحك وتشير بحركات في يديها إلى الرجاء والرحمه، اللواتي تطلبهن من أسماء،

      استثارت غيظ أسماء وأيقضتها من ما كانت فيه.. فعبست ثم أكملت.. وهي تدعي أنها ما تزال غاضبه.. أكملت:


      أسماء: حسناً، تفاجأت قليلاً..


      مريم: قليلاً.. !!!! بتعجب..


      أسماء التي تسربت منها ضحكة بسبب طفولية مريم، وخجلها... تجاهلت عبارة مريم: دخلنا إلى الداخل لنفاجئ بغرفة تملؤها العلب الفارغه،

      أجزاء الأثاث جميعها مازالت بأغطيتها، الأرضية كلها أتربه، صحون بلاستيكيه قديمه، لا يوجد إلاّ مكان واحد في طرف المجلس

      والذي نعتقد أنه كان ينام عليه.. وقفت وأمي في ذهول.. قامت أمي واضعة عباءتها على أحد ذلك المكان، ثم فعلت أنا مثلها وبدأنا نجمع أكياس القمامه،

      كانت أول مره أرى أمي تعمل فيها، كانت نظيفة ودقيقه.. ولم تجعل الخدم يدخلون إلى الغرفه، حتى تأكدت من خلوها ونظافتها

      من كل العلب والكراتين والأكياس، ثم جمعت ملابس حاتم.. وطلبت منه حقيبة ملابسه، وحشرتهم فيها.. بعد ذلك.. اتصلت على منزلنا..

      وطلبت الخادمات وعامل الحديقة، دفعتنا أنا وحاتم للجلوس في الخارج حتى تنتهي هي والخادمات من التنظيف خوفاً على ملابسي الجديده،

      والتي ما إن استرجعت ما ألبس، حتى شعرت بإحراج كبير بأنني كنت أتحرك بدون عباءة وأنا أرتدي هذه البدله..

      فأخذت عباءتي بسرعه وحاولت الرجوع إلى منزلنا ولكن أمي أصرت على حاتم أن يذهب معي، مما زاد إحراجي.. مريم وهي في وسط القصه،

      بدأت تقرمش أعواد الشبس وهي تنتظر النهاية وكأنها في فيلم يعرض على التلفزيون..


      مما جعل أسماء تضحك، : أنظري إلى نفسك قالت لها..


      انتبهت مريم، ثم نظرت إلى نفسها.. ماذا؟


      أسماء: يعرضون على وجهي قناة الرياضه؟؟


      ضحكت مريم، ولماذا الرياضه بالضبط..

      أسماء: لأن منظرك يقول بأنك مشجعه..


      رفعت مريم رأسها بفخر، وأرادت أن تقف لولا أنها تذكرت الألم: فاكتفت بقولها.. رياضيه ومرسوم في وجهي.. أشكركم..


      أسماء: بل من زيادة الذكوره و الدفاشه..


      مريم: كأنك تغيرين الموضوع..


      أسماء بحرج، لم تري إلى وجهك.. قبل قليل.. : بالتأكيد أحرجت..


      مريم وهي تضحك: لا تحرجي أنا فتاه..


      أسماء وقد تأففت، : لن أكمل.. سأخبرك النهاية، مريم بحسره.. لماذا؟


      أسماء : مريم.....


      مريم: أرجوووووووووووكي..


      أسماء: تنهدت ولكنها لم تصغي إلى مريم، لقد كان مخططاً، كان كل شئ مدبر.. أمي تريد لحاتم أن يعجب فيني..


      ثم يتقدم لخطبتي، وهكذا لا يتزوجك أنتي ويقهر أخته..


      أو أنه يعجب فيني ويرغب في الزواج مني، فتعارضون أنتم خطبتي ولما يأتي بنفسه ليخطبني ترفضه أمي..


      هكذا صارحتني بعد عدد من اللقاءات المدبره، كانت تسمح لنا بالجلوس مع بعضنا البعض، أحياناً تطلب منه أن يدرسني..


      لم تفكر في أي ثانيه، بأنني أنا أو هو قد نخطأ.. ربما نتصرف تصرفاً أحمق.. وبأن سمعتي ستتعرض للمساءله.. لم تفكر إلاّ في الانتقام..


      أحياناً كنت أشعر بالخوف، ولكن ما إن أجلس مع حاتم أنسى كل ذلك، كان يؤنسني بحديثه نتحدث عن كل شئ.. تغيرت جداً لقد كنت أعتقد


      أنني غير محبوبه، ولكن بعد جلوسنا مع بعضنا البعض كان يخبرني عن الأشياء التي تميزني، أشياء لا حظها هو فيني لم أعرف بوجودها..


      في البداية عندما وافقت على مخطط أمي، كان لأرضيها لأجعلها تحبني وتقدرني تقربني منها وتحدثني، ولكن مع الأيام أصبحت سعيدة لأن


      المخطط قربني من حاتم أكثر، حتى جاءت نسبتي في الثانويه العامه وكانت مرتفعه بالتأكيد، أخبرني حاتم عن رغبته في الزواج مني..


      مريم: وماذا حدث..


      أسماء من بين دموعها وهي تبتسم: لقد رفضت..


      مريم: ماذا؟


      أسماء: لقد رفضت، أخبرته كل شئ.. أخبرته عن مخطط أمي.. عن هدفها وأنني لا أصلح له لأنني وافقتها لأنني خنته.. لم يتكلم..


      فعدت إلى منزلنا أحمل قلبي الذي حطمته بيدي هاتين، دخلت إلى غرفتي.. وقد تأكدت أنني سقطت من عينه تماماً وأنه لن يحبني


      ولكنه فاجأني برسالة له،


      حاتم: أنتي لي ..


      في تلك الليلة ابتسمت، ولم أستطع النوم.. فذهبت إلى نافذتي حيث أستطيع أن أرى منزل بيت خالتي المرحومه، وتفاجأت عندما


      فعل ذلك.. كان الضوء مغلقاً عندنا لم نكن نرى شئ، ولكن كل واحد منا يعلم بوجود الآخر..


      بعد فترة من دخولي الجامعه، بدأ يلح في أنه يريد أن يتزوجني ويذهب لخطبتي ولكنني حقاً أخاف أن يكرهني لاحقاً خصوصاً وإذا كان


      ارتباطنا سبب في انفصال العائلتين، تقدم إلى خطبتي أحد أصدقاء منصور، ولكن من حسن الحظ رفضته أمي دون استشارتي بسبب


      مخططها بالرغم من استياء منصور وأبي.. قلق حاتم أكثر، وواجهني إذا كنت أحبه أن نتزوج عند مأذون شرعي ثم نعود ونواجههم..


      كان تصرفاً أحمقاً.. ولكنني صليت الاستخاره، ووكلت أمري إلى الله، بعد مضي بعض الوقت فاجأني حاتم بأنه أعد لكل شئ ويجب أن نذهب..


      والبقية كما أخبرتك..


      مريم: وقد بلعت ريقها، مدت يدها إلى أسماء وضمتها إلى صدرها..


      أسماء التي شعرت بالمحبة الصادقة في قلب مريم، بدأت تبكي وهي تبتسم...


      مريم: لقد واجهتي الكثير لوحدك..


      أسماء: .................................


      مريم : هل تعرفين، ربما أكون كبرت بدون أم... ولكن ساره عوضتني كل الذي تستطيع أن تعوضني..


      أحياناً كنت أشعر أنها لا تفهمني وأغضب وأذهب إلى غرفتي لأخنق نفسي بين كتبي.. أما أنتي.


      أخذت أسماء شهيقاً كبيراً.. وكأنها تخاف المقارنه..


      مريم: عشتي مع أم لا تستطيعين أن تخبريها بما تشعرين..


      أسماء أطلقت زفيراً وهي تتنهد بألم وتبكي.. .. هذه هي الحقيقة التي لم تواجه اسماء نفسها بها، لقد اضطرت أن تكبر بسرعه، لأنها لا تشعر بقدرتها على الكلام مع امها..


      بعد بعض الوقت، عاد الصمت بينهما.. استرجعت أسماء مكانها وقالت لمريم..


      أسماء: الآن ، أنتي أخبريني..


      مريم: ماذا؟


      أسماء: ما هي قصة الرائد ياسر..


      مريم بابتسامه: لا شئ..


      أسماء : متأكده..


      مريم: نعم..


      أسماء: ربما من طرفك فقط، فبعد أن أنهيتي المكالمه، لفت انتباهي الحوار الدائر بينكما.. وضحكه المستمر.. متأكده أن هناك شئ..


      مريم: شئ ماذا؟


      أسماء: شئ.. من حب..


      مريم: هههههههه.. أنتي أصبحتي تريدين الجميع متهمين بالحب..


      أسماء وهي تجيبها بابتسامة :ربما لما لا؟


      في تلك الأثناء بدأ هاتف أسماء يصدر نغمات عن وصول مكالمه، نظرت إليه وكانت من والدتها..


      أسماء: لابد أنهم وصلوا، مريم وهي سعيده والأخبار..


      أسماء : انتظري، ألو..


      أم منصور: وعليكم السلام والرحمه،


      أسماء بإحراج: هلا يمه..


      أم منصور: انزلي نترياك تحت..


      أسماء: انزين بشرونا الأول كيف الخطبه،


      أم منصور بضحكه: باركي لأخوك، العرب موافقين وحتى البنيه.. أخوك ما رضى يطلع لين ياخذ ردهم.. والحمدلله كانت من نصيبه..


      أسماء، رفعت إيدها تطلق زغروده ، ثم أعقبتها مريم بزغرودة أخرى.. جعلت الضحك يملئ سيارة منصور وغرفة مريم..


      أسماء: سأنزل حالاً، وأبارك.. مع السلامه..


      قبلت أسماء مريم، والثانيه تبارك لها الحدث السعيد، ثم قالت مريم:


      عقبال فرحك ..


      أسماء بتنهد: عقبال ما يطلع براءه..


      مريم: آمين.. وسيكون يوم فرحك.. بابتسامه وبغمزه.. ذهبت أسماء وهي تتعثر بعباءتها عندما واجهت جاسم وساره..


      ساره: مبروك خطوبة أخيك، قبلتها أسماء مبروك لنا ولكم..


      ذهبت أسماء، وعاد الصمت لغرفة مريم..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!

    • بعد يوم من السعادة والبهجه، بدأت الأحداث بالتصاعد مجدداً.. وكأن ما سبق إنما كانت غمزة من الواقع، أرمشت فيها إحدى عينيها، وتجاوزت عن السعادة التي انتشرت عليهم..

      طرق الشرطي في اليوم الآخر على غرفة الرائد ياسر، تم استدعاء السيدة : أسرار ، مطلقة ، أحمد............ ، وهي تنتظر في الخارج ..

      ياسر: حسناً، أدخلها.. اعتدل ياسر في الجلوس خصوصاً وأنه لم يعتد عدم ثني ركبته، ولكنه حاول عدم إظهار أي تأثر..

      دخلت أسرار: امرأه بهيئة محترمه منتصبة القامه تدل على شخصية قويه، وهي تشبه كثيراً.. في نظراتها شخصية أحمد ..

      لم يقف جاسم، ولكن أشار لها بأن تجلس مباشره، جلست في أحد الكرسيين وهي تتساءل عن سبب الاتصال بها،

      أجابها ياسر بنظرات ثاقبه: بسبب تحقيق في جريمة اعتداء ومحاولة قتل..

      أسرار لم تخفي تعجبها: محاولة قتل؟؟!!..

      ابتسم ياسر، : نعم.. هل يمكننا البدء.. انتظر منها أي عبارة أو تعليق، ولكنه بعد بعض الوقت أشار للكاتب أن يبدأ في تدوين اليوم والساعة ووقت وصول السيدة أسرار

      للتحقيق معها حول جريمة الاعتداء ومحاولة قتل مها زوجة أحمد ، طليقها..

      أسرار، التي كانت مئات الأسئلة تدور في خلجاتها لم تبدي أي اهتمام بما ذكره ياسر وكأنها غير آبه بنوع التحقيق، وهذا الذي زاد من شك ياسر.. فقاطعها..

      ياسر: كيف علمتي بجريمة الاعتداء أو الشروع في قتل الضحية " مها" ؟

      أسرار، وقد ارتبكت بوضح: أنت أخبرتني الآن..

      ياسر: لقد أخبرتك أننا نحقق في جريمة قتل واعتداء بالطعن، وبالرغم من ذكري للقضية لاحقاً للكاتب لم أجد منك أي استفهام حول الشخصية.. وكذلك

      لم يتم ملاحظة أي استغراب أو تعجب، إذا قمنا بطرح اسم جريمة قتل، فإننا بالتأكيد سنجد علامات الخوف والاستفهام على الوجوه البريئه فلماذا ليست عليك؟

      أسرار، تنهدت وقالت بحزم.. : ماذا تريد أن تعرف؟

      ياسر: أخبريني أنتي ما أريد أن أعرفه ووضحي سبب زيارتك لمها في اليوم التي تم الاعتداء عليها بالطعن..

      أسرار باستغراب: ماذا تقصد؟

      ياسر وقد بدأ يفقد أعصابه: بناء على سجلات الدخول تم تسجيل آخر دخول منك للمنزل في يوم ......... أليس كذلك..

      لقد زرتها في وقت متأخر، ولكن لا أعلم هل استقبلت ضيوفاً بعدي أم لا..

      ياسر: لم يتم تسجيل أي أحد .. نظر إلى الكاتب، أثبت تأكيد السيدة أسرار بأنها قامت بزيارة المعتدى عليها في ذلك الوقت..

      ياسر إلى أسرار، إذاً.. أرجوك تفضلي ووضحي

      تنهدت أسرار وبدأت في الكلام.. بعد أن اعتدلت في جلستها..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • أسرار: قبل أن أبدأ ، أود أن أسأل هل قمتم باستجواب، توقفت قليلاً.. ثم أكملت بحنق وصوت منخفض " زوجي السابق"


      ياسر بتعجب: نحن لا نقبل الإجابة على أسئلة قد تؤثر في مصداقية الشاهد.. أو..


      أسرار.: أو المشتبه به؟؟!!..


      ياسر وهو يكتم أنفاسه: أجل..


      تنهدت أسرار، ثم أتبعت: إن علاقتي بأحمد كانت حتى قبل الزواج، ربما هو لا يهتم إلاّ بالعلاقات الاسرية

      والاجتماعيه والعملية.. كبرنا مع بعض، في جو متفاوت فأنا يتيمه ويرعى مصالحي وشئوني أباه،

      ولا أقرب إليهم مباشره، ولكن لسبب ما قرر أبو أحمد.. أن يضمني إلى عائلتهم ولأكون زوجته حيث أنني تربيتهم،

      كنت أعلم أن أبو أحمد ينشد أن يكون المسيطر على حياتنا ومستقبلنا لأنه لا أهل لي ولا أقارب غيرهم،

      وافقت ليس لشئ ولكن لأن أحمد ذا شخصية تعجبني وأقبل بها أنا لست فتاة تطمح في بيت

      لتقوم بتمجيد إنجازات زوجها، لقد جربت اليتم مره، ولا يوجد ما هو أقسى من أن تكون يتيماً..


      لذلك لا أتباهى ولكنني أقوى منهم وأكثر صلابة من أحمد الذي لا يقف في وجه والده، يفعل ما يجب أن يفعله..

      ربما يتقن عمله ولكنه لا يسلك خطاً إنفرادياً.. كنت أحتاج إلى طفل فعبارة وريث عند عمي تعني شيئاً كبيراً..

      ولهذا بدأت ألح على زوجي في عمل فحوص تسهل حصولنا على جنين، ولكنني مجدداً واجهت قضاء الله،

      فلم يكتب لي أن أحمل جنيناً أو أن أكون أم، ربما جرحت في البداية ولكن لاحقاً حاولت إخفاء الأمر حتى

      لا أخسر مكانتي في أسرة زوجي، الطبيب الذي رفض عرضي إليه جعلني أمام حل واحد، أن أدعي بأنه


      هو المريض، هذا العجز الذي أدرك تماماً معناه في قلب عمي أصبح طريقتي الوحيدة لفرض سيطرتي،

      ولكنني لم أكن أنشد هذه الحياة أريد أن أرى نتيجة عملي، أريد أن أقوم بالتغيير، أريد أن أمسك

      تجارة أهلي وأعمالهم.. عمي كان يرفض هذا بدعوى أنني فتاه مما أثار غيظي، وزاد من حنقي وكرهي لهم جميعاً..

      لم أعد أستطيع التحكم في تصرفاتي فظهر هذا بشكل أزعج زوجي أحمد والذي وقف موقف فاجأني،

      بل ربما أيقظني وجعلني أقدر شخصيته رغم أنني كنت أعتقد أنه مدلل والده، ولن يفعل شئ بدون رأيه.


      أحمد لم يهتم أبداً بأن يفهم نتيجة أو تأثير أقواله، تركني وذهب.. وعندما واجهت حقيقة أنه لا عائلة لي

      ولا زوج وليس لي مستقبل كأم أردت أن أعود كزوجة له، ولكنه رفض وزوجه والده من ابنة صديقه وشريكه،

      .. أخذت نفساً مناسباً.. ثم أرخت عضلاتها مجدداً وكأنها تتخلص من الألم.. ولكن ياسر قاطعها..


      ياسر: ولكنك أردته أن يعود إليك..


      ابتسمت أسرار وهي تقول: لن يعود لي.. حتى إذا ترك مها، فلن يعود لي.. هكذا قالتها أسرار..


      ياسر باستغراب: حسناً، أكملي..


      أسرار بهدوء: إن مماطلة عمي في إعطائي حقوقي، ومحاولة عرقلته لأي مشروع لي أقف من خلاله..


      مع تزوج أحمد من فتاه منزليه، تهتم به وتحاول أن تنال رضاه ورضا أهله، جعلني في موقف ضعيف، أجبرني أن


      أتصل مجدداً على أحمد، ليس كطليقته، ولكن كفتاه لديها حقوق يقوم والده بمنعها، وافق أحمد على مساعدتي


      بعد جهد كبير، كذلك قام بتدبير بعض اللقاءات لي مع بعض العملاء وكان يرسل لي بين فترة وأخرى أسماء

      بعض المراكز التي تحتظن فعاليات أو ورشات عمل أو دورات في مجال التجارة والأعمال،

      إن مجال الاستثمارات والوعود الذهبيه التي تحملها الحقائب الورقيه كانت كالحفرة التي يقع فيها كل تاجر مبتدأ،

      هكذا قال لي أحمد، قال لي يجب أن تنتظري امنحي نفسك نفساً طويلاً قبل اتخاذ اي قرار،

      ولكن إذا اتخذتيه لا تتهاوني ولا تتوقفي حتى تصلي إلى نهايته، بعدها تستطيعين الأرتياح،

      وهكذا.. قررت أن أنظر إلى كل شئ، وأن آخذ نفساً طويلاً قبل أن أبلغ أهدافي.. لقد قمت بعلاج نفسي خلال الفترات

      الماضيه، وأصبحت امرأة كامله، استملت خادمتي والتي لم تغيرها " مها" وأصبحت لي عينا داخل منزلهم..

      أصبحت أعرف كل شئ بدون أن أسأل.. الأخبار تصلني أنا أولاً.. بابتسامه، ربما تعجب هذا الاعتراف..

      ولكنه الواقع يا أيها الرائد ياسر.. لقد نقلت لي الخادمه العلاقة السرية بين مها ، أسماء وشاب آخر..

      طوال الوقت يتهامسن حوله، أسماء والتي أعرفها جيداً هي إبنة ....................، ولا تزال طالبه

      في الجامعه، ولابد أنها هي التي سهلت للشاب الدخول إلى حياة مها، كنت أعتقد هكذا حتى أخبرتني الخادمه

      بأنها رأت صورة الشاب في هاتف سيدتها ذلك المساء وكانت هي وصديقتها يمتدحانه ..


      ياسر : وبالتأكيد كنتي تنقلين الأخبار لأحمد..


      أسرار: لم أرد أن أخسره، فأصدرت رقم هاتف باسم شخص آخر وبدأت أرسل له كل المعلومات..


      ياسر: ثم،


      أسرار: في ذلك اليوم، اتصلت علي " مها" وأخبرتني أنها تريد أن تنقل لي خبراً ضرورياً..


      ياسر: أكملي.


      اسرار: أخذت نفساً طويلاً، لقد أخبرتني أنها حامل وأنه قد طلقها بسبب خداعي وتدخلي في حياتهما..


      وأرادت أن تتهجم علي وحاولت أن تقتلني بسكين حاده..


      ياسر وقد دهش من كلمات أسرار، وماذا حدث ؟


      أسرار، لا أنكر أنني صدمت، ولكنني تجاهلتها ثم رميتها عني بعيداً، وأخبرتها أنها لاتستحق

      حتى أن أفكر في أمثالها لأنها خائنه، وأحمد بنفسه اكتشف نجاستها، وأنه من الأفضل لها أن تنتحر

      بدلاً من أن تحاول قتل أحد، لتخفي جريمتها .. ثم غادرت


      ياسر : أخذ نفساً طويلاً... نظر إليها، كم تشبه أحمد.. أخلى سبيلها وهو واثق بأن الحياة ستلطمها لطمة

      أقوى من الضربة التي وجهت إلى " أحمد" .. أغلق المحضر، طالباً منها عدم السفر أو المغادره إلاّ

      بعد إعلام مكتب التحقيقات، وقعت على أقوالها وخرجت. تنهد ياسر، وهو يضع رأسه بين يديه..

      ليس لدينا الآن، إلاّ شهادة أسماء ولكن كيف أستطيع استدعاءها، تراجع إلى الخلف قليلاً.. كل شئ في وقته،

      سآخذ أقوالها لاحقاً سأفكر بطريقة لإعلام أمها وأخوها.. حرص ياسر خلال تلك الفتره إبعاد جاسم عن أي تطورات

      تحدث في القضيه، شفقة عليه ورغبة منه أن يجعله يحصل على إجازته كما يجب خصوصاً وأن جميع الأدله

      أصبحت بين أيديهم، وأصبح ربط الأحداث هو ما ينقصهم.. جاسم أيضاً شعر أن وجوده ربما يشكل

      عائقاً أكثر منه فائده، فقرر أن يبتعد حتى لا يعرضهم إلى ضغط كبير، كان جاسم يزور أحمد ومها كل يوم

      في المستشفى، هي مازالت في غرفتها تحت المتابعه وأحمد يحرص على أن يكون بجوارها رغم تهديدات أبيه،

      وكان جاسم يقضي معظم الوقت بصحبته.


      في الصباح وقبل أن تذهب مريم إلى المدرسه، مرر لها ياسر أوراق مكتوبه، وكان يوجد فيها فراغ

      لتضع فيه أسماء رقم السياره . فذهبت مباشرة من المدرسة إلى منزل أم منصور، ثم اتصلت على سارة التي

      تضايقت جداً من تصرف مريم، وبدأت تهددها كالعاده، ضحكت مريم، وطلبت إليها أن تجعل جاسم يوافق،

      ثم ترجتها أسماء.. تنهدت ساره أخيراً وقالت بأنها ستخبره وتحرص أن تجعله يوافق ولكن هذه آخر مره،

      وعدتها الفتيات، وجلسن يقرأن في الأوراق مع بعضهن البعض، ولقد راقت لكلاهما الأساليب الشرطيه المستخدمه

      وأسلوب اللغه، كتبت أسماء الرقم، ثم وقعت في آخر المستند بعد أن سجلت أسمها كاملاً، أرفقت صوره

      من عقد الزواج، كما طلب ياسر، وأعادت الأوراق إلى مريم. التي وضعتها في الحقيبه، ثم جلسن يتحدثن


      كان أهم شئ عند مريم هو الوقوف على نافذة أسماء.. ابتسمت أسماء وأشارت لها إلى النافذه ثم وقفت معها

      تنظر إلى تجاه بيت خالتها، عندما فوجئن بحركة داخل الفيلا، اتصلت أسماء على منصور.. وأخبرته والذي ذهب

      من فوره إلى فيلا خالته واستطاع أن يمسك بشاب تعرفت عليه أسماء بإشارة إلى مريم بأنه هو..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:




      ~!@@ad......... بخلص قريب.. $$-e




      :slap: ليش تتمسخر؟؟!!.. :(

      ماراح أكمل سنه، وبخلص إن شاء الله اليوم.. ~!@@ad


      ولن أصل بهذا التأخير.. :)


      أختي عيون هند
      سامحك الله وهل تظني بي أني أكلمك بهذا القصد لا والله ماكان قصدي
      بل أبين أني مستمتع بها ويأخذني الجانب الاجتماعي في القصه وكأنها قصه جانبيه غير الجريمه
      أنهي وطولي كما تريدين سردك جميل
      شكرا لكي $$-e
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • عيـــــــــــــون
      ما زلنــــــــا متابعين ....نحن مو مستعجلين ع النهاية #i #i
      لا تفهمينا خطأ :slap: لكـــــــن نريد يطلع حاتم من السجن ونعرف من القاتل ....فقط لا غير :)
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • الدكتور شديد كتب:

      أختي عيون هند
      سامحك الله وهل تظني بي أني أكلمك بهذا القصد لا والله ماكان قصدي
      بل أبين أني مستمتع بها ويأخذني الجانب الاجتماعي في القصه وكأنها قصه جانبيه غير الجريمه
      أنهي وطولي كما تريدين سردك جميل
      شكرا لكي $$-e



      اسمحلي الدكتور شديد..

      بس أنت كاتب، بخلص القصه بعد سنه.. :(

      على العموم تسلم على المتابعه والثناء..

      ولا تتضايق اخوي، أعتذر.. ما قصدتها بهذي الصوره.. :)

      بلسم الحياة كتب:


      حمااااااااااااااااااسنج
      أحدااااث في غاية الروووووعة


      يالله عاد كملي
      باااااانتظارك



      تسلمين أختي بلسم..

      على متابعتك.. وتشجيعك.. تحياتي :)
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • انا والحزن كتب:

      عيـــــــــــــون
      ما زلنــــــــا متابعين ....نحن مو مستعجلين ع النهاية #i #i
      لا تفهمينا خطأ :slap: لكـــــــن نريد يطلع حاتم من السجن ونعرف من القاتل ....فقط لا غير :)
      ودمتم


      شقولك.. بروحي صرت مستعجله.. وأحاول أقلص الأحداث..

      المشكله، هذا ما يخليني أتفاعل مع الخيال.. أحياناً الاستعجال غير مفيد .. ولكن البطء قيد..

      أحمل القليل بعد، وأعتقد أننا يجب أن نصل إلى نهاية ما.. أليس كذلك؟؟

      تحياتي :)

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون
      كنت امزح معاك #i #i لا تستعجلي ..واعطي الأحداث حقها
      بالطبع نحن متشوقون للنهاية لكن ما نريد يكون ع حساب روعة الأحداث والسرد الجميل الذي تقومين به $$e
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9


    • بسم الله الرحمن الرحيم..


      هاهي الأمور بدات تتضح أكثر، والخيوط المتشابكه أصبحت تشير إلى نفسها.. في قصتنا يبدوا أن للحظ دوراً فيتحدث حتى يفك اسر حاتم من قضبان السجن..

      بمجرد ما سمعت مريم من أسماء تلك الإشاره حتى اتصلت على ياسر، خوفاً من أن يتم تحويل المتهم إلى قسم آخر، ويطول الوقت بهم قبل كشف الحقائق..

      وهذا ما حدث، جاء ياسر ومعه عدد من أفراد الشرطه، وكان منصور يعتقد بأنهم جاؤوا بناءً على إخطار الشرطه العامه، فبدأ يشرح الواقعه لهم، ويقدم المعلومات..

      استلم ياسر الشاب، ثم قام بإرساله إلى مركز الشرطه للتحقيق بينما بقي هو وبقية الأفراد في عملية بحث دقيقه في فيلا عائلة أبو يعقوب، حيث كان حاتم يقيم في تلك الفتره..

      مقابل منصور، وعلى مرئىً من كل من مريم وأسماء في الأعلى.. خرج ياسر وبقية أفراد الشرطه، بقطعة قماش ملفوفه، تم التعامل معها بحذر ولما تم فتحها تفاجأ الجميع

      بمنظر سكينٍ مخضبة بالدماء، تراجع منصور قليلاً.. بينما سقطت أسماء مجدداً مغشياً عليها، مريم التي وجدت أنها فرصه لتقوم بإرسال الأوراق إلى ياسر.. نزلت مسرعة

      دون أن تنتبه إلى حالة إغماء صديقتها، تناولت الأوراق من حقيبتها وذهبت مسرعة إلى الأسفل.. ناولت ياسر الملف على استحياء أمام منصور الذي كان مندهشاً.. ولكنه

      يعلم أن جاسم يعمل في التحقيق وخطر في رأسه بأنها بعض الأوراق التي نسيها جاسم، عندما انتبه إلى ورقة تسقط من الملف.. رفعها في الوقت الذي كانت مريم تحاول أن

      تشرح لياسر ما حدث، ولم تسمع منه إلاّ عبارة واحده.. بل ربما كانت أشبه بالصرخة المدويه،

      منصور: أسماء من ؟

      التفت كل من ياسر ومريم إليه، وهو مايزال يمسك بالورقه ويبدوا جلياً اهتزاز قبضته.. تفاجأت مريم.. بل كان يجدر بي أن أقول أنها شعرت برعب كبير.. جعلها تتراجع إلى الخلف..

      وتهرب إلى حيث صديقتها.. تريد أن تختبأ في الغرفه، أو تخبئ أسماء لن نعلم.. لأنها ما إن وصلت وهي تسحب أنفاسها حتى رأت أسماء ممده على الأرض أمامها..

      ياسر أراد أن يخفف من الصدمه، وكذلك لا يريد أن يشرح لمنصور أمام الشرطه، فطلب منه الحضور للشهادة على الرجل الذي أمسك به داخل المنزل، ليؤكد بشهادة رسميه أنهم أيضاً

      وجدوا السكين التي يمسكها شرطي التحقيق، حاول منصور التخلص منه خصوصاً وأنه يريد أن يفهم ماذا يعني العقد الذي في يديه، أشار له منصور بأنه أمر واجب وإلزامي لمصلحة

      التحقيق، فذهب وعيناه معلقتان على نافذة أخته، وهي غائبه تماماً عما يجري حولها..

      مريم عندما رأت منظر اسماء صرخت بصوت متفاجئ، جاءت على إثره أم منصور.. والتي سارعت بالاتصال على السائق، وقامت هي ومريم والخادمه إلى حملها ونقلها للمستشفى

      حيث تم إعطاءها المغذي ووضعت تحت رقابة الطبيب.

      كانت الأحداث تمر بسرعه، جاعلة الجميع يتحرك دون تفكير.. في سيارة الشرطه قام ياسر بالإطلاع على رقم السيارة الذي سجلته اسماء ثم اتصل على دورية المرور للقبض على تلك العربه.

      " مها" والتي كانت ما تزال تحت العنايه الطبيه، استطاعت أخيراً التحدث مع الممرضه وسؤالها عن الرجل الذي كان يزورها بين فترة وأخرى، تحدثت بصوره طبيعيه بدون خوف أو صراخ..

      مما جعل الممرضه تذهب إلى الطبيب وتعلمه بالتطور الحاصل في حالتها الصحية، زارها الطبيب وتحدث إليها بعض الوقت، أخيراً شعر بأنه لا داعي بأن يتم تحويلها إلى طبيب نفسي خصوصاً

      وأنها كانت على علم بما يجري لها أثناء العملية، وتدرك أنها ضحية اعتداء، أنبأها بأن زوجها كان متواجداً طوال الوقت.. ولكنها صمتت وبدأت تذرف الدموع، أيضاً أخبرها بأن هناك شخص متهم

      وأنه سيطلب قبل أن تقابل زوجها، رؤية المحقق لأخذ إفادتها، وافقت بهدوء... خرج الطبيب ليجد أحمد على الباب ينتظره، أشار له بأن ينتظر لأن هناك حياة شخص ما على المحك، وافقه أحمد

      جاسم والذي كان يقف على مقربه، شعر بشئ من الارتياح.. عندما استأذن أحمد وذهب إلى زاوية يكون فيها إرسال أقوى.. اتصل على ياسر وأخبره بكل شئ، تنفس ياسر وطلب منه أن ينتظره هناك

      ما إن وصل ياسر حتى طلب من منصور انتظاره، وتقديم إفادته وعدم الذهاب بعد ذلك لأنه يحتاج أن يتحدث معه في أمر ضروري..

      كذلك طلب من الشرطي مراقبة منصور وعدم السماح له بالذهاب، بسرعه طلب منصور من كاتب السجل أن يستعد لأنهم سيذهبون إلى المستشفى لأخذ إفادة المغدوره، وطلب من شرطي آخر إخراج

      حاتم وإحضاره عبر سيارة السجن لحضور الاستجواب، استعد ياسر والكاتب ثم ذهبوا بعد أن تأكدوا بأن حاتم معهم في سيارة الشرطه، عندما وصلوا إلى غرفة "مها" وقف ياسر قليلاً مع جاسم وأحمد

      ثم تأكد من الشرطه المراقبين من عدم دخول أي أحد على الضحيه، بعد ذلك قام ياسر بطرق الباب ودخل بعد أن كانت مها اعتدلت وغطت جسدها بالعباءة، ثم لفت رأسها بغطاء كبير، كانت هادئه

      ومتواضعه، على غير الهيئة التي بدت فيها أسرار، الزوجة الأولى لأحمد.

      تأخر ياسر قليلاً احتراماً لشخصها، ووضع كرسيه في طرف يبعد قليلاً عنها، لكيلا تواجهه مباشره، كذلك أشار إلى كاتب السجل أن يتخذ مكاناً مناسباً.. تحدث ياسر:

      ياسر: الف سلامة عليك، أختي..

      مها، باستحياء : سلمك المولى..

      ياسر لم يرد أن يطيل، فأختصر: لقد واجهتي وقتاً عصيباً، ونحن هنا من أجل أن يلاقي الفاعل الجزاء المناسب وحتى يكون عبرة لغيره فلا يتجرؤون على البيوت الآمنه.

      مازال التحقيق جارياً، ولكنه تم القبض على مشتبه به، ونود منك إلقاء نظرة عليه إذا أمكنك، حتى نتأكد هل هو الفاعل أم لا؟

      مها بارتباك: أنا لم أره جيداً فقد حدث كل شئ بسرعه،

      ياسر: لا بأس، حاولي فقط.. وهو موجود هنا في الخارج.. ولقد وجد في غرفتك في يوم الجريمة..

      مها بتعجب: كان في غرفتي؟؟

      ياسر : نعم... ثم طلب من الشرطي إحضار المشتبه به، دخل الشرطي مع حاتم وهو مكبل على يديه بأساور الحديد.. وقد فقد الكثير من وزنه

      رأته مها بتعجب، ثم بدأت القشعريرة تسري في أوصالها، كانت نظراتها مليئة بالخوف والألم، وهي تقول بصوت يشبه الهمس.. في غرفتي.. كان في غرفتي..

      ياسر: يحاول أن يعيدها، هل هذا هو الفاعل،

      كانت مها برغم حياءها غير قادرة على إنزال نظراتها عنه، وكأنها تتذكر أحداثاً سابقه.. بدأت شفاهها تتحرك بدون صوت، وكأنها تخاف أن تنطق أي كلمه..

      نظرت إلى ياسر مجدداً.. وهي تسأل... في غرفتي؟

      فهم ياسر ما تقصده " مها" واسترجع كلمات أسرار، وقرر أن يوضح لها قليلاً دون التأثير على مجرى التحقيق، فقال

      ياسر: لقد كان مغمىً عليك، أو بالأحرى في غيبوبه عندما وجدتك الخادمه، فهل هذا هو الفاعل..

      لم تستوعب مها أي شئ، وبدأت تصرخ .. لا يمكن.. لاااا.. ليس هو... لاااااااااااا..

      بالرغم من كلماتها المتقطعه، إلاّ أن الطبيب رفض أن تقوم ساره باستكمال الاستجواب، وأوقف التحقيق خصوصاً وأنها تعرضت لضغوطات كبيره..

      عاد حاتم، وهو يجترع الألم، كان بإمكانها أن تنقذه أن تحرره وتجعله طليقاً.. ولكنها استمرت في صراخ غير واضح، جعله يتحدث ..

      قال بصوت مبحوح، حاتم: أرجوكي تذكري.. هل رأيتني ؟ هل رأيتني من قبل؟ تحدثي إليهم، أخبريهم أنني لست الفاعل..

      نظرت إليه مها من بين دموعها واضطرابهم، وعبارات الممرضات.. نظرت إليه وهي تبكي.. حتى شعر حاتم بأن هناك سر بينهما وأنها تريد أن تخبره شيئاً ما..

      لم يشعر بضربات الشرطي له ليتحرك، كان ياسر ينظر إلى الشرطي بغضب.. ولا يستطيع إلاّ أن يصمت، طلب من الكاتب أن يدون ما حدث.. شكر الطبيب ثم خرج مع البقيه.

      جاسم الذي كان ينتظر إفراج قريبه، فوجئ بعيون حاتم الباكيه، وهو يخبر الشرطي ..: كانت ستتحدث، لماذا لم تنتظروا؟

      أدرك جاسم واقع الحال، نظر بحزن إلى أسفل وكأنه لا يريد لحاتم أن يراه أحد مقيداً بالسلاسل، أخفى نفسه بين طاقم الأطباء، حتى لا يراه حاتم ويزيد من حزنه..

      بعد قليل خرج ياسر، وهو يشير إلى الكاتب أن يذهب مع الشرطي وحاتم إلى المركز وأنه سيلحقهم مباشرة ألتفت ليبحث عن جاسم، ورآه متلحفاً بلثامه يخفي بعض دموع الحزن..

      تنفس قليلاً، ثم ذهب إليه..

      ياسر: جاسم..

      جاسم بارتباك : لم تتعرف عليه..

      ياسر: لقد نفت ولكنها لم توضح مباشرة بالأحرى لم تقل أي شئ.. وإنما كانت تدافع عن نفسها.. ثم بدأت تصرخ..

      جاسم تنهد: وماذا الآن..

      ياسر: أريدك أن تأتي معي، لقد قبضنا على المشتبه به الرئيسي، ويبدوا أن أسماء رأته في يوم الحادثه،

      جاسم بتعجب ودهشه:......

      ياسر يكمل، المشكله.. أنها عندما قدمت إفادتها، سقطت نسخة من عقد الزواج بين يدي منصور، وهو الآن في المركز وطلبت من الشرطي التحفظ عليه

      بدعوى القضيه، ولكن الهدف الرئيسي هو أن نوضح له الالتباس حتى الآن، سأحتاجك معي يا جاسم، فأنت تعرفه أكثر مني.. وسأخبرك بالتفاصيل لاحقاً..

      استعاد جاسم رباطة جأشه، ابتسم في وجه ياسر وهو يربت على كتفه.. ومضى معه إلى المركز.
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • انا والحزن كتب:

      عيون
      كنت امزح معاك #i #i لا تستعجلي ..واعطي الأحداث حقها
      بالطبع نحن متشوقون للنهاية لكن ما نريد يكون ع حساب روعة الأحداث والسرد الجميل الذي تقومين به $$e
      ودمتم


      تسلمين أختي أنا والحزن..

      أدري قصدك والله.. وأعرف إنكم صبورين معاي..

      إن شاء الله، ننجز..


      تحياتي :)

      بلسم الحياة كتب:

      لا شكر ع واجب

      بانتظار جديدك
      متى النيو بارت؟؟؟


      في القريب العاجل.. :)

      بلسم الحياة كتب:

      ووووووينك؟؟؟؟


      ~!@q



      سوري على التأخيير,,

      غير مقصود أبداً...
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!