سنّة تحية المسجد فهي مِن السّنن المؤكَّدة على الصحيح(21)، تُصلَّى حتى في وقت خطبة الإمام، كما دلّ على ذلك الحديث الصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قال إذا دخل أحدُكم المسجدَ، فليركعْ ركعتينِ قبلَ أنْ يجلسَ)(1). وعنه-رضي الله عنه-، قالدخلتُ المسجد ورسول الله-صلى الله عليه وسلم-جالس بين ظهراني الناس، قال:فجلست، فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس؟) قال: فقلت: يا رسول الله، رأيتك جالساً والناس جلوس، قال: (فإذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يركع ركعتين)(2).
وهاتان الركعتان هما تحية المسجد، فينبغي على من دخل المسجد أن لا يجلس حتى يركعهما، وقد اختلف العلماء في حكم تحية المسجد، فقال الإمام الشوكاني -رحمه الله-: (وقد ذهب إلى القول بالوجوب الظاهرية كما حكى ذلك عنهم ابنُ بطال. وذهب الجمهور إلى أنها سنة، وقال النووي: إنه إجماع المسلمين قال: وحكى القاضي عياض عن داود وأصحابه وجوبها، قال الحافظ في الفتح: واتفق أئمة الفتوى على أن الأمر في ذلك للندب(3).
وبوب النووي -رحمه الله-، في شرحه صحيح مسلم ": (باب استحباب تحية المسجد بركعتين، وكراهة الجلوس قبل صلاتهما، وأنها مشروعة في جميع الأوقات)(4).
_______________________________________________-
1 - متفق عليه.
2 - رواه مسلم.
3 - نيل الأوطار (3/83).
4 - شرح صحيح مسلم (5/225).
قال إذا دخل أحدُكم المسجدَ، فليركعْ ركعتينِ قبلَ أنْ يجلسَ)(1). وعنه-رضي الله عنه-، قالدخلتُ المسجد ورسول الله-صلى الله عليه وسلم-جالس بين ظهراني الناس، قال:فجلست، فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس؟) قال: فقلت: يا رسول الله، رأيتك جالساً والناس جلوس، قال: (فإذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يركع ركعتين)(2).
وهاتان الركعتان هما تحية المسجد، فينبغي على من دخل المسجد أن لا يجلس حتى يركعهما، وقد اختلف العلماء في حكم تحية المسجد، فقال الإمام الشوكاني -رحمه الله-: (وقد ذهب إلى القول بالوجوب الظاهرية كما حكى ذلك عنهم ابنُ بطال. وذهب الجمهور إلى أنها سنة، وقال النووي: إنه إجماع المسلمين قال: وحكى القاضي عياض عن داود وأصحابه وجوبها، قال الحافظ في الفتح: واتفق أئمة الفتوى على أن الأمر في ذلك للندب(3).
وبوب النووي -رحمه الله-، في شرحه صحيح مسلم ": (باب استحباب تحية المسجد بركعتين، وكراهة الجلوس قبل صلاتهما، وأنها مشروعة في جميع الأوقات)(4).
_______________________________________________-
1 - متفق عليه.
2 - رواه مسلم.
3 - نيل الأوطار (3/83).
4 - شرح صحيح مسلم (5/225).