عــــــــذراً أبــــــي !

    • عــــــــذراً أبــــــي !

      ( عذراً .. أبي )

      حتى أنا لقد كان لي حلم جميل يا أبي لكنه مات قبل كذا عام .. هنا أغتيل ، وهنا تطايرت أشلاءه وهناك توارى متلاشياً كالدخان فأصبحت بعده إنسان فارغ ينتقل بشفافية وخفة بين جموع البشر وفي المدن ينظر إلى الوجوه السائرة بإعجاب شديد وشفقة على نفسه مسيطره . ذاك هو إبنك يا أبي .. إثنى عشر عاماً وأنا أعيش مثلهم بأحلامي وأمنياتي وأصنع للغد مجد كبير .. إثنى عشر عاماً وأنا أسمع دعاءك عقب كل صلاة فجر بأن يحقق الله حلمي ويجعلني رجل مستقيم .. إثنى عشر عاماً وعطاءك لم ينقطع رغم ضيق الحال لكن الحلم كان يأخذنا إلى نشوة تحقيقه فتقول أريدك أن تكون طبيباً تخدم الناس وتسهر على راحتهم وتشفي بإذن الله مرضاهم ، وأنا كانت لي أيضاً أحلاماً تختلف عن أحلامك فأحلامي كانت تأخذني كي أكون طياراً أحمل معي أمتعتي وأناسي مسافراً إلى بلدان العالم وكم كنت في غيابك أتردد على المطار الذي يقيم بعيد عن دارنا وكم كان يؤنسني صوت تلك التي تنادي في المذياع لقرب إقلاع الرحلة المتجهة إلى دولة ما . كم كان يؤنسني ذاك يا أبي لكنك كنت تعارض فكرتي خوفاً من أسجل في قائمة الإرهاب أو أن أحط بطائرتي على إحدى ناطحات السحاب التي كثرت في عصرنا هذا ، أو كنت تخشى حوادث الطائرات الساقطة التي كم إلتقطها صاروخ بخطأ مقصود .. هكذا كنا سوياً نحلم بمجد بعيد ونختلف عليه ونسينا محنة الخروج من عنق الزجاجة وشبح الثانوية .. نسينا أننا في زمن لا يطلب إلا العباقرة فقد خانتني نسبة الشهادة الأخيرة من هذه المرحلة الأخيرة ولقد خانني الدهر بأيامه وكل شيء حتى المدرسة والفصول الدراسية والكتب المدرسية حتى أساتذتي والعاملين بها .. لقد مات كل شيء أبي ولم يعد هناك حلم سوف ينبت على أرض الواقع وإبنك لن يكون طبيب كما تريد ولن يكون طياراً كما هو يريد فإن محاولة الخروج من عنق تلك الزجاجة كانت فاشلة . ففي بلدان العالم تعد نسبتي لا يتحصل عليها إلا العبقري وفي بلادي تنظر إليها أنها نسبة الأبله في صفوف الدراسة المبتدئة فهذه شهادتي أحملها إليك وماتبقى منها بعد أن أنهكها السير معي بين أروقة الوزارات الجميلة وبين مكاتب المؤسسات الخاصة وكم لوثها دخان المصانع وغبار الطرقات حتى الحانات وقفت على أعاتبها أسأل لي عن عمل ولو كان محرماً خير لي من الفراغ أو إمتطاء الشارع ليكون لي سكناً جديد لكن كل الأمكنة أعادت إلي شهادتي وكل الأمكنة رفضتني حتى بأقل سعر للراتب ولا أملك إلا كلمة الإعتذار وشهادتي أقدمها إليك بكل لغة حزن أعرفها وبكل كلمة مريرة تسكنني وبكل دمعة متحجرة أسكبتها على هذا الحال .. أعتذر لك بعد أن تم التأكد من إضاعت الحلم الجميل الذي راودني إثنى عشر عاماً وعاش هنا بين قلبي وفكري .. أعتذر لك فليس سوى الأرصفة مكان أتواجد عليها وليس إلا البطالة حالة أقدم فيها شخصي لعلها توافق على إقامتي....

      جزء من مقالي لا أعلم هل نشرته مسبقاً أم لا ..
    • [TABLE='width:70%;background-color:black;background-image:url();'][CELL='filter:;']
      استاذنا العزيز محمد

      لا املك الكلمات التي استطيع بها الرد على هذا المقال الذي اعاد لي ذكريات مقاعد الدراسة الجميلة و ذكريات
      الامل في تحقيق حلم جميل ولد معنا منذ الطفولة و لكن كما قيل تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ....

      عزيزي محمد ....
      دمت قلما و قبس يضى سماء الساحة الادبية ..و ننتظر جديدك و قديمك بفارغ الصبر.......

      تحياتي القلبية لك
      وردة الحب
      [/CELL][/TABLE]
    • [TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/13.gif);border:10 solid purple;'][CELL='filter: shadow(color=deeppink,direction=270);']
      استاذي المشرف محمد الطويل هكذا يتم إغتيال العلم في عمان فمعظم أبناء الثانوية يصابوا بالإحباط وخيبة الأمل بمجرد وصولهم إلى هذه المرحلة المشؤمة , ففي كل بيت لنا أخوة وأبناء لم يحققوا شيئاً رغم التفوق الذي لازمهم إثني عشر عاماً , لذا منهم من ينسحب ومنهم من يواصل ليغتال هو الآخر .
      في باقي الدول يسمح للحاصل على نسبة لاتزيد عن 50% بدخول الجامعة , شعارهم ( تعلم ثم إخدم نفسك ) فإن لم يجد ذلك المتعلم عمل في بلده سيجده لا محالة في بلد يتمنى خبراته , أما أن تُغلق الأباب أمام خريجي الثانوية فيكونون بلا شهادة ولا يقبل بهم أحد في البلاد أو خارجها فهذا لم نسمع به إلا في بلدنا التي لايتجاوز عدد سكانها من المواطنين المليون والنصف , ثم يتسائل رجال الأمن مابال السرقات وجرائم القتل والإغتصاب تزداد في البلاد , أليس من البطالة .
      والأمر المضحك في قضية البطالة هو المنادة بالتعمين ( أفلا يكون التعمين إلا في المهن المتواضعة ) ؟!!!
      مصيبتنا أن الكثير من ذوي القرار هم في الاصل من ذوي التعليم البسيط فلا يرغبون أن يتفوق عليهم أحد وهذا للأسف هو السائد في معظم الجهات , وكأن العلم ومواكبة التقدم محرم في بلادنا أو على الأقل مقصور على فئة معينة من المجتمع .

      تحياتي لقلمك الصادق مع الأمنية أن تعاد الحياة لمن يستحقها .
      [/CELL][/TABLE]
    • كلمات رائعه اسطرتها مشرفي الفاضل محمد الطويل بطيات صفحات الساحه
      وحلم الانسان دائما ما يتعايش معه منذ الصغر يجعله يسلك طريق ملئ بورود الطموح والامال ولكن فجاه وفي نهايه الطريق قد ينقطع الحلم لياتى اخرهنا يبقى الانسان بحيره كيف ان احلامه لم تتحقق و هي ترواده منذ الصغر
      لكن الحياه بها تقلبات كثير
      مشرفي لقد ابدعت في ترتيب كلمات مقالتك وكم هي تحمل معانى رائعه نعم انك قلم مبدع
      تحياتى اليك
      بسمه الايام
    • مشرفنا الفاضـــــــــــــــل / محمد الطويل

      بحق تصوير جميل لواقع يعايشه الكثير تجلت به الفكرة وسايرت بها الاحساس فأستطعت بأدبيتك ان تخلق منها لوحة نقشت بيد فنان .

      دمت والى مزيد من الابداع .
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      ومازااال الحلم يصارع كل طالب ..
      ومازااال الحلم يدعوا له كل أم وأب ..
      ومازاااال الاغتيااااال قائم ..
      ومااااازلنا نتظر .. أشراقة شمس جديدة ..
      وماااا زلناااا

      مشرفنا العزيز ..
      سلمت يمناك ..
      ولك تحية طيبة ..
      [/CELL][/TABLE]
    • تشكر محمد الطويل على مقالك الجد رائع 00
      بس
      اذا تسمح وبدون زعل يمكن ابدي ملاحظه في كتابه مقالك وليس في مضمون المقال 00
      بدون زعل اخي
      اجد ان تنسيق الموضوع ليس بالصوره التى تشجع على قراءه الموضوع الى النهايه
      اجد وهذا راي شخصي فقط اخي العزيز 00
      ان الموضوع يفتقر الى الفواصل بين الجمل والفراغ بين العبارات



      والى مزيد من العطاء اخي محمد الطويل
      |a
      لئن كان لدي القدرة على اجتذابك فلم يعد لدي القدرة على الاحتفاظ بك
    • الأخ / محمد الطويل ..
      لقد أفضت بنا الخاطرة .. إلى توجه هو مطلب للجميع .. وتلك الأحلام أحياناً لا تتحقق بأسباب ظرفية . قائمة .. ولكن في الغالب وتحت مظلة الأصرار .. قطعاً سيكون صاحب الحلم هو الفائز ..
      أدعو لك بأن تكون نصير آلاف المظلومين .. فالقلم هو الذي يجر الحياة الى الأفضل .. والكتابة السلطة التي يُحسب لها ألف حساب ..
      تحياتي وأشواقي .
      لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
      لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
      الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
    • وردة الحب

      رسام الغرام

      بسمة الأيام

      الأخطبوط

      أمل الحياة

      بقايا قمر

      المرتاح

      أسماء كبيرة تحلق في فضاءات هذا الطرح .. أسماء لا تزيدني إلا إصراراً على البقاء متمسكاً بتلابيب أمل بعيد سوف أصله بإذن الله عبركم وبكم . ألف شكر .

      راشد الماجد //// ملاحظتك أخي في مكانها وأنت الصح . وتأكد بأنني حريص على التنسيق والفواصلوالفراغات ولكن حينما أدمنت مراسلة الجريدة تم إلغاء كل شيء فهناك لا مكان للفواصل رغم أهميتها وبالتالي حينما أطرح موضوعي هنا بالساحة يكون نسخاً من مادة الجريدة فتضيع معالمه .
      أعدك أن أكرس جهدي كي لا يفوتني هذا الأمر مستقبلاً وأشكرك على الملاحظة الجميلة التي هي بالتأكيد في صالح قلمي .
    • محمد..
      لن أعلق على المقال الأدبي..
      الذي جاء كقطعة فنية رائعة..

      موضوع المقال لي فيه رأي..
      ربما ليس في هذه الساحة..
      ولكن الأخوة والأخوات تطرقوا الى ذلك كل برأيه..

      عزيزي..
      عندما بدأت أفهم.. ودخلت المرحلة الثانوية..
      عرفت أن هناك جامهة واحدة فقط في عمان..
      وأن المنافسة شديدة جدا..
      وأن المقاعد محدودة العدد..
      وأن الفرصة واحدة..
      وأنه هناك الكثير ممن تحصل على أعلى نمن ال(90%) ولم يوفق..

      ما ذا فعلت..؟!

      نصبت لي هدفا..
      فعملت لأجله الكثير.. وها أنذا أعمل بالشهادة الجامعية..
      أرسلت نفس الرسالة لأخي في الثانوية..
      وهو الآن على أعتاب أن يكون أول طبيب في العائلة..
      وأرسل الرسالة لأخيه..
      والحمد لله سيكون من أبناء الجامعة العام المقبل..

      الموضوع واضح..
      هناك جامعة واحدة..
      والتنافس شديد..

      فلا يلومن أحدنا الا نفسه..

      هذا ما لدينا الآن.. حتى تتاح فرص أخرى..

      عذرا محمد..
      فلقد لطخت (أنا) موضوعك الراقي..
      برأيي الشخصي في فكرة المقال..
      التي ربما تكون خطأ.. وغيري صوابا..

      انني أعلم أنك ستتقبل مني هكذا خربشات..

      عبده
    • محمد الطــويــل /

      هنيئا لك ذلك القلم النابـض بروح الوطنية ..
      أغبطه ..
      وأنا اشعر بنشوة محترقة ..
      ترددت في كتابة سطرا ..لم أكتبه ..
      لاني ادركت أنك ستعرف ما يلهب الصدر..
      ...
      زاد اللهيب امنيتي الضائعة بين أطياف الأمنيات الكثيرة
      أن يكون كل قلم مثل قلمك .. وكل حرف يصدح مثل حروفك..
      ...
      ولكن من هنا نبدأ اولى مواجهات الشكوى و عـدم الرضا ..
      فحوافــر الخيل داست على ادبنا .. وكتاباتنا..
      ولا قلم قال الحقيقة .. إلا اغتيل أو صلب..
      ...
      فكيف بنا إذا حاصرتنا الاقــدار المصطنعة..
      و أرغمت من رضي ومن لم .. على مضاجعة أرصفة الطرقات
      والرضوخ تحت رحمـة من لا رحمة لـه..

      ...

      اعذرنـــي مشرفي العزيز ..
      فقد أردت ايصال رسالتي .. هنا حيث الغموض يكتنف الموقف

      ...

      تقبل تحياتي وأمنياتي العطــرة



      [COLOR='00008B']([/COLOR][COLOR='1A0A84']([/COLOR][COLOR='35147D']([/COLOR][COLOR='4F1F76']([/COLOR][COLOR='6A296F']([/COLOR][COLOR='843368']([/COLOR][COLOR='9E3D61']([/COLOR][COLOR='B9485A']([/COLOR][COLOR='D35253'] [/COLOR][COLOR='ED5C4C'] [/COLOR][COLOR='F66445'] [/COLOR][COLOR='DC673D'] [/COLOR][COLOR='C16A36']W[/COLOR][COLOR='A76D2F']A[/COLOR][COLOR='8D7027']H[/COLOR][COLOR='727320']E[/COLOR][COLOR='587618']E[/COLOR][COLOR='3E7911']D[/COLOR][COLOR='237C0A'] [/COLOR][COLOR='097F02'] [/COLOR][COLOR='057709'] [/COLOR][COLOR='0D6A16'])[/COLOR][COLOR='155D24'])[/COLOR][COLOR='1C4F31'])[/COLOR][COLOR='24423F'])[/COLOR][COLOR='2C354C'])[/COLOR][COLOR='34285A'])[/COLOR][COLOR='3B1A67'])[/COLOR][COLOR='430D75'])[/COLOR][COLOR='4B0082'])[/COLOR]
    • الله بالخير

      محمد الطويل ..

      كنا في المساء ، وعند البحر وصوت تلاطم الأمواج الذي أستهويه ، حديث ما جعلني ابتعد
      عن الهواية التي كانت ولازالت تسكنني ، صوت هادئ ، يخبرني عن أبيه ، وكيف ، وكيف ،
      كنا متفقين على أنه شيء واقع هنا ، لاهرب لنا منه .
      لبرهة من الزمن ونحن نلمس مقالك ، نعيشه وللأسف

      محمد الطويل
      كانت هنالك أشياء كثيرة أردتها أن تخرج ، ولكن الخطوط الحمر هي من اوقفتها ،
      كم نحتاج إلى هكذا مقال ...

      محمد الطويل
      دمت ( رفيقاً ) أعتز بصحبته
      لك الود والتحية حيثما كنت

    • ابن عمي

      في كل مره اشعر بمتعة كأنني اقرأ لك لأول مرة

      استاذي صاحب القلم الرائع والحروف اللولبية

      استأذنك لأقف على حافة حروفك وانتحر

      اسقط في بحر الروعة والتحف موج الابداع

      لتأسرني حروفك عندها وتعلمني ابجدية الجمال

      دمت رائعا
    • لا أملك كلمة أصف بها مقالك الجميل يا أستاذي محمد ......
      ولكن هذا هو الواقع المرير الذي نعيشه هنا ......
      اني أتساءل دوما هل سأصل الى مبتغاي .....
      وهل سأوفق في تحقيق حلم والداي ......
      أم أنني سأخيب ظنهم في ؟؟؟؟؟
      لكن الإنسان يعمل ما في وسعه .....
      ويتوكل على الله عز وجل .....
      تحياتي لك على كلماتك الصادقة .....
      الزرقاء $$e
    • [SIZE=3]
      أخي محمد الطويل
      يوما عن يوم اراك تزداد طولا في نظري..
      نعم اخي لقد استطعت بقلمك ان تلمس حقيقة تؤرق مضاجعنا جميعا
      وان تستثير فينا الشفقة والسخط على حالنا..شكرا لك ولقلمك المبدع
      ودمت لنا...
      [/SIZE]
    • شكراً لكم

      عبدالملك /// لا تعليق . وأتمنى أن تعم رسالتك للجميع كي يستفيد منها الجميع .

      وحيد /// كلماتك كانت متواجدة بقوة وهذا ما إعتدت عليه منك . دمت بخير .

      داود /// عند البحر فقط كل الكلام يقال . سوف نبقى معاً بإذن الله . أشكر دماثة خلقك .

      روحانيات //// ربما الجرح فيك كبير لكن سوف يزول مع الأيام بعد المغادرة . لك التحية .

      الزرقاء /// دعائي لك بالتوفيق ولكل مجتهد نصيب . أشكرك .

      دوار /// أدين لك بالشكر ونتمنى للجميع التوفيق .