برنامج ذكريات من الماضي الحلقة التاسعـ9ـة بعنوان عاداتنا العمانية في المناسبات الدينية والوطنية والإجتماعية

  • برنامج ذكريات من الماضي الحلقة التاسعـ9ـة بعنوان عاداتنا العمانية في المناسبات الدينية والوطنية والإجتماعية

    [ATTACH=CONFIG]60589[/ATTACH]

    عمان هذا البلد العريق ذو تاريخ عريق ضارب منذ القدم، شعب مسالم تمسك بمبادئ دينه الحنيف وبعاداته وتقاليده المتوارثة من السلف ، وحافظ على هوتيه وعراقته رغم التغيرات التي أحدثتها

    المدنية في وقتنا الحاضر ، إلا أننا والحمد لله ما زالت الأجيال الحاضرة متمسكة بتلك العادات والتقاليد ، وهذا ما يميز حضارة هذا الشعب العريق . فمن ليس له ماضي ليس له حاضر .
    [ATTACH=CONFIG]60590[/ATTACH]


    فنجد الكثير من المناسبات الدينية لها سماتها الخاصة وطابعها لدى العمانيين ، وكذلك المناسبات الاجتماعية والوطنية ، ورغم غزو المدنية ديارنا إلا أن تلك العادات والتقاليد بقت على حالها ،وربما


    شاب بعضها التطوير والحداثة لكن في نفس الوقت تم المحافظة على أصالتها ، وذلك مواكبة للتطور والحداثة الذي طرأت على المجتمع العماني خلال الفترة
    [ATTACH=CONFIG]60594[/ATTACH]
    الزمنية والتي نعيش أزهاء أيامها في هذا العهد الزاهر الميمون .


    ومن خلال حلقة هذا الأسبوع من برنامج ذكريات من الماضي ، فإننا بالطبع سنسلط الضوء بالحديث عن تلك العادات والتقاليد

    المتبعة سابقا وحتى يومنا الحاضر ، لنحاول قدر الإمكان معرفة الفرق بين ما هو متبع في الزمن الماضي وما هو متبع في هذا العصر بذات الذي لامس وضعه الحداثة والتطور ، ونحاول من خلال سياق فقرات هذه الحلقة المتنوعة
    [ATTACH=CONFIG]60592[/ATTACH]
    تضمين الحلقة بكافة المعلومات والمقاطع المشاهدة والصور المختلفة التي تحكي واقع احتفاء الشعب العماني بمختلف المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية ، لنصل في النهاية إلى خلفية كاملة لمضامين هذا

    الموضوع كمرجع يستفيد منه الباحث في حالة بحثه عن أية معلومة تندرج تحت هذا السياق .


    فكونوا معنا ـ نسعد بتشريف أقلامكم الراقية



    قدمنا لكم ///


    برنامج ذكريات من الماضي


    الحلقــ9ــة التاسعة


    بعنوان " عاداتنا العمانية في المناسبات الدينية والإجتماعية"


    فكرة البرنامج ولد الفيحاء & قارئة الفنجان


    الإشراف العام على البرنامج


    ولد الفيحاء / مراقب الساحات الأسرية


    الصور
    • بسم 4.gif

      80.34 kB, 419×400, تمت مشاهدة الصورة 1،451 مرة
    • فن الكيذاء.jpg

      45.8 kB, 500×323, تمت مشاهدة الصورة 4،719 مرة
    • عرس.jpg

      3.53 kB, 107×78, تمت مشاهدة الصورة 938 مرة
    • الرزحة العماني&#15.jpg

      51.31 kB, 500×416, تمت مشاهدة الصورة 2،873 مرة
  • مساء الخير لجميع الأقلام الراقية المرابطة معنا في مختلف ساحات
    منتدى ( الساحة العمانية )
    مساء يتجدد بكم مع عبق الماضي التليد وحكاية جديدة من
    حكايات ذكريات من الماضي

    حيث العراقة والأصالة التي نحرص على نسردها من واقع فقرات هذه الحلقة والتي خصصناها
    للحديث عن
    " عاداتنا العمانية في المناسبات الدينية والوطنية والإجتماعية "
    مساء الخير لعماننا الغالية وهي تلبس ثوب جديد بحلتها الزاهية دائما
    نسعد بتواصل أقلامكم الراقية معنا في هذا البرنامج
    فتابعونا ـ نسعد بتواصلكم معنا


  • كانت وما زالت مدارس القرآن الكريم المنتشرة في مختلف قرى ولايات السلطنة لها دور عظيم في تربية النشء ـ فرجعت بي الذاكرة إلى سنوات الصبا عندما كنا نتلقي دروس حفظ القرآن الكريم وتلاوته مع المعلم العماني وكذلك بعض دروس النحو ما أجمل تلك الذكريات ، وكنت أتذكر بأن المعلم يذهب للحج وبعد رجوعه يحضر لنا بعض الهدايا والمصاحف الصغيرة ، ذكريات ما زالت راسخة في ذاكرتي رغم مرور سنوات طويلة عليها ، وقد ساهمت تلك المدراس في ترسيخ حفظ كتاب الله عز وجل في قلوب الطلاب ذكورا وإناثا . وأتذكر كذلك كيف كنا نستعد بعد نهاية اليوم المدرسي بالإحتفاء بمناسبة ختم أحد الطلبة للمصحف الشريف كنا نطوف الحارات نقراء تلك الأبيات الجميلة لمسافات طويلة وبعدها نرجع إلى تناول وجبة الغداء والقهوة من قبل بيت الشاب أو الشابة الخاتمة لكتاب الله .
  • منقول /// أثر حلقات تحفيظ القرآن الكريم في تربية النشء

    ولا شكّ أنّ حلقات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع الأحياء هي خيرُ ما يتحقّق فيه ذلك على أكمل وجهٍ وأتمّه ، فهي محْضن إيمانيّ تربويّ ، يحقّق للفتى والفتاة الناشئين مزايا كثِيرة ، وينمّي شخصيّتهم نموّاً سويّاً متوازناً ، ونحن نعدّد هنا أهمّ هذه المزايا ، ولا نسْتطيع إحصاءها :
    يقول الله تعالى : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (9) الإسراء . أخي الوَالِد ! أختي الوالدة ! إنّ جزءاً أساسيّاً من مسئوليّة الوالدين عن أولادهم أن يُهيّئوا لهم النشْأة الطيّبة ، والأجواء الإيمانيّة النقيّة ، التي يجدون فيها القدوة الحسنة ، وينعمون بالصحبة النافعة الصالحة ، ويتنسّمون الروح الخالية من أيّ عكرٍ أوْ كدَر . ولا شكّ أنّ حلقات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع الأحياء هي خيرُ ما يتحقّق فيه ذلك على أكمل وجهٍ وأتمّه ، فهي محْضن إيمانيّ تربويّ ، يحقّق للفتى والفتاة الناشئين مزايا كثِيرة ، وينمّي شخصيّتهم نموّاً سويّاً متوازناً ، ونحن نعدّد هنا أهمّ هذه المزايا ، ولا نسْتطيع إحصاءها :

    1 ـ فهي تهيّئ لهم القدوة الحسنة ، والتوجيه السليم ، والتربية الإيمانيّة على يد أساتذة ومربّين من أهل القرآن الذينَ هم أهل اللهِ تعالى وخاصّتهُ . وما أحوج الناشئ والناشئة إلى أن يروا أخلاق القرآن وآدابه ، تتجسّد فيمن يتلقّون عنهم القرآن ، ليأخذوا عنهم العلم والعمل معاً ..
    2 ـ وحلقات القرآن تهيّئ للفتى والفتاة الصحبة الصالحة ، لأتراب لهم ينشئون النشأة الصالحة التي يبْحث عنها الآباء والأمّهات ، وقد لا يجدونها في كثير من الأوساط الاجتمَاعيّة ، وإنّ كثيراً من الآباء والأمّهات يحارون كيف يهيّئون لأبنائهم وبناتهم تلك الصحْبة ، ولكنّها بحمد الله تعالى متوفّرة في أجواء حلقات القرآن الكريم على أحسن صورة بإذن الله تعالى .
    3 ـ وحلقات القرآن تهيّئ للناشئين العلم الشرعيّ بأحكَام دين الله تعالى ، فلا تتسرّب إليهم المفاهيم والأفكار المنحرفة عن دين الله عزّ وجلّ ، التي تغزو بلاد المسلمين بلا هوادة .. وقلما ينجو منها الناس ، فكيف بالبعيدين عن العلم والعلماء .؟
    4 ـ وحلقات تحفيظ القرآن الكريم هي المحضن التربويّ لغرس قيم الإسلام ومبادئه وآدابه ، فحفظ القرآن الكريم والتربية على أخلاق القرآن وآدابه صنوان ، لا ينفكّ أحدهما عن صاحبه ، فأيّ والد أو والدة لا يريد أن يرى في سلوك أولاده البرّ به وحسن المعاملة ، والبعد عن العقوق ، ومظاهره الكثيرة المتفشّية .؟! وما أكثر ما نسمع الشكاوى المريرة من الآباء والأمّهات عن عقوق أولادهم ، وإساءاتهم التي قد تبلغ حدّ الضرب والإهانة ، مع أنّهم يحسنون إليهم كلّ الإحسان ، ثمّ لم يرَوا منهم إلاّ الإساءة والعُقُوق .. وعندما يلتفتون بدقّة إلى أسباب ذلك يرون : إهمال التربية القويمة منذ الصغر من جهة ، وترك الأولاد إلى رفاق السوء يعيثون بهم فساداً وإفساداً من جهة أخرى ..
    5 ـ وانتساب الناشئ إلى حلقات القرآن الكريم وانتظامه فيها سببٌ من أهمّ أسباب تفتّح مداركه العقليّةِ ، ونموّه المعرفيّ المبكّر ، وظهور طاقاته الإبداعيّة ، وتفوّقه الدراسيّ على أقرانه ، وهذا أمر ملاحظ مشهود ، بخلاف ما يظنّه خطأ بعض الآباء والأمّهات من خلاف ذلك ، فيمنعون أبناءهم وبناتِهم عن الالتزام بحلقات القرآن ، وهي سرّ نجاحهم وتفوّقهم ، فيخسرون بذلك دينهم ودنياهم .. إنّ القرآن الكريم كتاب هداية معجز ، وهو منزّل بلسان عربيّ مبين ، وفيه من العلوم والمعارف الدينيّة ، والأخلاقيّة ، والاجتماعيّة ، والحضاريّة ما لا يعرف لكتاب غيره ، فمن أراد النموّ اللغويّ المبكّر، والذوق اللغويّ السليم فدونه كتاب الله تعالى ، ومن أراد العلوم والمعارف ، والثقافات والآداب على اختلاف أنواعها ، وتعدّد مناحيها واتّجاهاتها فدونه كتاب الله ، ومن أراد أن يتّصل أوّلاً وآخراً بسبب من عناية الله تعالى وثيق ، وباب لا يغلق من أبواب العطاء والتوفيق ، فليصل سببه وسبب من يلوذ به ، ويريد له الخير من أبنائه وبناته بكتاب الله تعالى . ألم يقل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : { خيرُكُم مَن تَعلّمَ القُرآنَ وعلّمَه } ( (1) ) . ولا ينبغي أن تفهم هذه الخيريّة على نحو واحد من أنحائها ، فتكون قاصرة على جانب الأجر والمثوبة ، معزولة عن الخيريّة في الجوانب الأخرى التي منها مصالح الدنيا ومطالبها . ومثل ذلك أيضاً قوله صلى الله عليه وآله وسلم : { أهلُ القُرآنِ هُم أهلُ اللهِ وَخَاصّتُهُ } ( (2)) . ولكنّ ذلك رهن بتلقّي القرآن الكريم للفهم والعمل ، والحرص على التأدّب بآدابه والالتزام بهديه في كلّ شأن ..
    6 ـ وحلقات القرآن تربّي الناشئ على الجدّ وعلوّ الهمّة ، وتعوّده على تنظيم حياته وحفظ أوقاته ، وتربّي فيه الشعور بالمسئوليّة ، والقدرة المبكّرة على تحمّلها ، فلا عجب أن كان شباب القرآن رجالاً مكتملين ، وهم في أعمار الزهور ، وفتياناً ناضجين وهم أبناء بضع سنين .. ومن ثمّ فإنّ جماعات تحفيظ القرآن الكريم في كلّ بلد من بلاد المسلمين هم حماة حصون الأمّة من داخلها ، وإنّ العمل الذي تضطلع به لهو العمل الرائد المبرور ، الذي تستحقّ عليه كلّ شكر وتقدير ، وإنّ للقائمين عليها من الله تعالى من المثوبة والأجر ما لا يدخل تحت تصوّر أو حصر .. وبعد ؛ فإِنَّ هدايةَ الْقُرْآنِ لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ تفرض على كلّ مؤمن ومؤمنة أن يجعلَ أولاده قريبين من هَذه الهدَاية الإلهيّة يحظون ببركاتها وخيراتها ، وتفيض عليهم أنوارها وأسرارها ..
    نسأل الله تعالى أن يوفِّق الآباء والأمّهات والمربّين إلى أن يولوا كتاب الله تعالى ما يليق به من العناية والاهتمام ، ليتحقّق انبعاث هذه الأمّة من جديد ، وأن يجعل أبناءنا وبناتنا ببركة القرآن العظيم قرّة عين لنا في الدارين ، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه . وصلّى الله على عبده ونَبيّه سيّدنا محمّد ، وعَلى آله وصحبه وسَلّم ، والحمد لله ربّ العالمين .
    1 ـ رواه البخاري والترمذي عن علي رضي الله عنه ، وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة عن عثمان رضي الله عنه ، ورواه ابن ماجة عن سعد ، بلفظ خياركم .. انظر كشف الخفاء ومزيل الإلباس 1/472/ . 2 ـ رواه النسائيّ وابن ماجة وأحمد والدارميّ عن أنس t مرفوعاً ، وصحّحه الحاكم ، وقال : إنّه روي من ثلاثة أوجه عن أنس وهذا أمثلها . انظر كشف الخفاء ومزيل الإلباس 1/293/ .
  • منقول //
    القرآن الكريم دستور البشرية الخالد ، يمتاز بالشمول والاحاطة الكاملة بجميع شؤون الحياة ، وقد وضع أُسساً عامة في علاقة الفرد بالمجتمع ، ووضع لكلِّ طرف حقوقه وواجباته للنهوض من أجل إتمام مكارم الأخلاق ، وإشاعة الود والحب والوئام في ربوع المجتمع الإنساني ، وفيما يلي نستعرض جملة من حقوق المجتمع على الفرد والاُسرة ، الخلية الاجتماعية الاُولى ، وأهم تلك الحقوق هو التعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الاثم والعدوان قال تعالى وَتَعَاونوا على البرِّ والتَقوى ولا تَعاونُوا على الإثمِ والعُدوانِ 1.
    وأمر القرآن الكريم بالاحسان إلى أفراد المجتمع واعبُدُوا اللهَ ولاتُشرِكُوا بهِ شَيئاً وبِالوالدينِ إحساناً وبذي القُربى واليتَامى والمسَاكينِ والجارِ ذي القُربى والجارِ الجُنُبِ والصَّاحبِ بالجنبِ وابنِ السبيلِ وما مَلكَت أيمانُكُم 2.
    وأقرّ القرآن حق النصرة وإن استَنصرُوكُم في الدِّينِ فَعَليكُمُ النَّصرُ ... 3.
    وأمر بالاعتصام بحبل الله وعدم التفرّق واعتَصِموا بِحبلِ اللهِ جَميعاً ولاتَفَرَّقُوا 4.
    وأمر بالسعي للاصلاح بين المؤمنين إنّما المؤمِنُونَ إخوةٌ فاصلِحُوا بينَ أخوَيكُم واتقُوا اللهَ لَعلّكُم تُرحَمُونَ 5.
    وأمر بالعفو والمسامحة خُذِ العَفو وأمُر بالعُرفِ وأعرِض عَن الجَاهِلينَ 6.
    وأمر بالوفاء بالعقود يَا أيُّها الذِينَ آمنُوا أوفُوا بالعُقُودِ 7 .
    وأمر باداء الامانة إنّ اللهَ يأمُرُكُم أن تُؤدّوا الأماناتِ إلى أهلِهَا 8.
    وأمر باداء حق الفقراء والمساكين وابن السبيل وعدم تبديد الثروة بالتبذير والاسراف واتِ ذا القُربى حَقّهُ والمسكِينَ وابن السّبيلِ ولاتُبذّر تَبذيراً 9.
    وقال أيضاً وفي أموالِهم حقٌ لِلسّائِلِ والمحرُومِ 10.
    ومن أجل إشاعة مكارم الأخلاق ، والسير على النهج القويم ، أمر القرآن بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر وَتَواصوا بِالحقِّ وتَواصَوا بالصّبرِ 11.
    ومن حقوق المجتمع على الفرد أن يقوم بواجب الاصلاح والتغيير للحفاظ على سلامة المجتمع من الانحراف العقائدي والاجتماعي والأخلاقي ، وأن يقابل الاساءة والمصائب التي تواجهه بصبر وثبات ، فمن وصية لقمان لابنه يا بُنيّ أقِم الصَّلاةَ وأمُر بالمعرُوفِ وانه عَنِ المنكَرِ واصبِر على ما أصابَكَ إنَّ ذلكَ مِن عزمِ الاُمُورِ 12 ... حقوق المجتمع على الفرد أن يقوم بواجب الاصلاح والتغيير للحفاظ على سلامة المجتمع من الانحراف العقائدي والاجتماعي والأخلاقي ، وأن يقابل الاساءة والمصائب التي تواجهه بصبر وثبات ، فمن وصية لقمان لابنه يا بُنيّ أقِم الصَّلاةَ وأمُر بالمعرُوفِ وانه عَنِ المنكَرِ واصبِر على ما أصابَكَ إنَّ ذلكَ مِن عزمِ الاُمُورِ
  • مسااااااااء الخير

    برناامج رائع يحمل كل ما هو مفيده لنااا
    مووفقين في عرض برناامج
    بارك الله فيكم
    • \ ربيّ آرزقني مستقبلاً أجمل مما تمنيت وآجعل لي في هذه الدُنيا أُناساً يَدعون لي بعد أن أغيبّ.
    /
  • [FONT=&quot]1. [/FONT]1/عندما يختم الصبية القرآن الكريم كاملا في مدرسة القرآن الكريم تقام عادة عمانية معروفة منذ القدم احتفاء بهذه المناسبة تسمى ....... .
  • الوجدان الصامت كتب:

    مسااااااااء الخير

    برناامج رائع يحمل كل ما هو مفيده لنااا
    مووفقين في عرض برناامج
    بارك الله فيكم

    مرحبا الوجدان نورت البرنامج تابعي لدينا 45 سؤال والكثير من الفقرات الشيقة خلال فترة عرض هذه الحلقة بارك الله فيك
  • منقول / كيف نغرس حب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في قلوب الابناء قد اقترن حبه _صلى الله عليه وسلم_ بحب الله _تعالى_ في الكثير من الآيات القرآنية،منها قوله _تعالى_:" قُل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانُكم وأزواجُكم وعشيرتُكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشَون كسادَها ومساكنُ ترضونها أحبَّ إليكم من اللهِ ورسولهِ وجهادٍ في سبيلِه فَتربَّصوا حتى يأتي اللهُ بأمرِه واللهُ لا يهدي القومَ الفاسقين" ، و" قُل إن كنتم تحبون اللهَ فاتَّبعوني يحبِبِكُم اللهُ ". .

    ثانيا : كيف نقدم النبي _صلى الله عليه وسلم_ لأبنائنا ونعرفهم به ؟ .

    ينبغي على الوالدين تقديم النبي _صلى الله عليه وسلم وشخصيته إلى الأبناء مراعين الاعتبارات الآتية :

    1- الحرص على بيان شخصية النبي _صلى الله عليه وسلم_ كما بينها القرآن الكريم في قوله _تعالى_: " إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً " فهو المبشر وهو المنذر وهو السراج المنير والمصباح الوضاء الذي به هدى الله العالمين وأخرجهم من الظلمات إلى النور .

    2- الحرص على بيان جوانب القدوة من شخصيته _صلى الله عليه وسلم_ وشخصيته كلها قدوة، والتأكيد على أنه هو النموذج المرتجى والمثال المأمول لكل من أراد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة .

    3- لابد من أن نجيب لأبنائنا على سؤال : لماذا يجب علينا أن نحب النبي _صلى الله عليه وسلم_ ونصل إلى عقولهم بإقناعهم بأن كل عاقل حكيم صالح مؤمن ذكي يجب أن يحب النبي _صلى الله عليه وسلم_ لأنه الذات البشرية التي تسببت في هداية العالمين إلى الهدى والحق والنور والإيمان بفضل الله الحميد المجيد . .

    4- التأكيد على فضائله _صلى الله عليه وسلم_ ومكانته عند ربه _سبحانه_ ومكانته بين الأنبياء وفضله يوم القيامة ومكانة شفاعته ومقامه في الجنة _صلى الله عليه وسلم_ والتأكيد على بيان معنى قوله في الصحيحين من حديث أبى هريرة أنه _صلى الله عليه وسلم_ قال : "فُضِّلتُ على الأنبياء بسـت: أُعطيـت جوامـع الكلـم "فهو البليغ الفصيح" ونُصرت بالرعـب وأُحلت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، وأُرسلت إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيون" </b>

    5 –تبيين بشارة الأنبياء السابقين به _صلى الله عليه وسلم_ وحبهم له واستقبالهم إياه في الإسراء والمعراج، وأنه هو النبي الخاتم لهم، وأن شريعته هي الناسخة لشريعتهم والجامعة لفضائلها والشاملة لكل خير وهدى جاء في رسالتهم _صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين_ </b>

    6 – التأكيد على بيان معنى الاتباع ومعنى الابتداع بأسلوب مبسط وتكرار ذلك المعنى. .

    ثالثا : بعض الوسائل التي يمكن اتخاذها لترسيخ حب النبي _صلى الله عليه وسلم_ في نفوس أبنائنا : .

    1 – حكاية معجزاته _صلى الله عليه وسلم_ .

    الحقيقة أن حب النبي _صلى الله عليه وسلم_ هو أصل من أصول هذا الدين ومبدأ من مبادئه لا يستقيم إيمان إنسان بدونه ولا يسع مسلم أن يتجاوزه ولا يصح لمسلم أن يكون متردداً فيه فهي مرتبطة بمحبة الله _سبحانه وتعالى_ إذ إنه – صلى الله عليه وسلم – مبعوثه ورسوله ومصطفاه ومجتباه ..


    وسؤالك هذا من أهم الأسئلة التي ينبغي على أولياء الأمور والوالدين أن يسألوه وأن يتقنوا فن تطبيقه، وأن يبذلوا جهدهم في الوصول إلى ترسيخ محبة النبي _صلى الله عليه وسلم_ في قلب أبنائهم أجمعين .


    ولبيان الإجابة عن هذا السؤال يهمنا الوقوف عند عدة نقاط هامة :
    أولا : مكانة حب النبي _صلى الله عليه وسلم_ في التشريع الإسلامي الشريف :

    فقد روى البخاري عن أنس _رضي الله عنه_ أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال : "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار" .


    وروى البخاري أيضاً عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال : "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده..." .



    وفي الصحيح عن عبد الله بن هشام : كنا مع النبي وهو آخذ بيد عمر، فقال عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، قال عمر: فإنه الآن، لأنت أحب إلي من نفسي، فقال: الآن يا عمر".

    وفي الصحيحين عن أنس _رضي الله عنه_ قال جاء رجل إلى النبي _صلى الله عليه وسلم_ فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: "وماذا أعددت لها" قال: ما أعدت لها كثير عمل إلا أنني أحب الله ورسوله، قال النبي _صلى الله عليه وسلم_: " المرء مع من أحب" يقول أنس: فما فرحنا بشي كفرحنا بقول النبي _صلى الله عليه وسلم_: " المرء مع من أحب" ثم قال: وأنا أحب رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وأبا بكر وعمر، وأرجوا الله أن أحشر معهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم .
    اللهم لاتحرمنا مرافقة نبيك في الجنه انا واخواني المسلمين واخواتي المسلمات اللهم آآآآآآآآآآمين


  • مساء الخير للجميع
    تسمى الختم
    ابيك لدنيتي دايم وابيك النور لعيوني وابي همسك يعلمني هوى المشتاق وانفاسي وابي لحظه معك فيها اكون الصادق الوافي وابيك انته اجل انته حبيب الروح وراحاتي وابيك اليوم توعدني اكون اليوم والباكر
  • [B]منقول للفائد /
    [/B]

    [B]كيف نحتفل بالمولد النبوي الشريف
    [/B]

    [B]كانت "مكة" على موعد مع حدث عظيم كان له تأثيره في مسيرة البشرية وحياة البشر طوال أربعة عشر قرنًا من الزمان، وسيظل يشرق بنوره على الكون، ويرشد بهداه الحائرين، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
    كان ميلاد النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم أهم حدث في تاريخ البشرية على الإطلاق منذ أن خلق الله الكون، وسخر كل ما فيه لخدمة الإنسان، وكأن هذا الكون كان يرتقب قدومه منذ أمد بعيد.
    وفي (12 من ربيع الأول) من عام الفيل شرف الكون بميلاد سيد الخلق وخاتم المرسلين "محمد" صلى الله عليه وسلم.
    وقد ذهب الفلكي المعروف "محمود باشا الفلكي" في بحث له إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين (9 من ربيع الأول الموافق 20 من أبريل سنة 571 ميلادية).[/B]

    [B]نسبه الشريف[/B]

    [B]هو "أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة"، ويمتد نسبه إلى "إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان"، وينتهي إلى "إسماعيل بن إبراهيم" عليهما السلام.
    وأمه "آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة"، ويتصل نسب أمه مع أبيه بدءًا من "كلاب بن مرة".
    ورُوي في سبب تسميته أن أمه أُمرت أن تسميه بذلك وهي حامل، وروي أن جده عبد المطلب رأى في منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره، لها طرف في السماء وطرف في الأرض، وطرف في المشرق وطرف في المغرب، ثم عادت كأنها شجرة، على كل ورقة منها نور، وإذ بأهل المشرق والمغرب يتعلقون بها؛ فتأولها بمولود يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب، ويحمده أهل السماء فسماه "محمد".
    وتبدو أسباب التهيئة والإعداد من الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم في مهمته الجليلة ورسالته العظيمة، جلية واضحة منذ اللحظة الأولى في حياته، بل إنها كانت قبل ذلك، وقد تجلى ذلك حتى في اصطفاء اسمه صلى الله عليه وسلم، فليس في اسمه أو اسم أبيه أو جده ما يحط قدره وينقص منزلته، وليس في اسمه شيء محتقر، كما أنه ليس اسمه اسمًا مصغرًا تستصغر معه منزلته، وليس فيه كبرياء أو زيادة تعاظم يثير النفور منه.[/B]

    [B]ابن الذبيحين[/B]

    [B]ويعرف النبي صلى الله عليه وسلم بابن الذبيحين، فأبوه "عبد الله" هو الذبيح الذي نذر "عبد المطلب" ذبحه ثم فداه بمائة من الإبل، وجده "إسماعيل" – عليه السلام- هو الذبيح الذي فداه ربه بذبح عظيم.
    وقد اجتمع للنبي صلى الله عليه وسلم من أسباب الشرف والكمال ما يوقع في نفوس الناس استعظامه، ويسهل عليهم قبول ما يخبر به، وأول تلك الأسباب كان شرف النسب "وأشرف النسب ما كان إلى أولي الدين، وأشرف ذلك ما كان إلى النبيين، وأفضل ذلك ما كان إلى العظماء من الأنبياء، وأفضل ذلك ما كان إلى نبي قد اتفقت الملل على تعظيمه".
    ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يهوديًا ولا نصرانيًا ولا مجوسيًا، لأنه لو كان من أهل ملة لكان خارجًا عن دين من يدعوهم فيكون عندهم مبتدعًا كافرًا، وذلك ما يدعوهم إلى تنفير الناس منه، وإنما كان حنيفًا مسلمًا على مله آبائه: "إبراهيم" و"إسماعيل" عليهما السلام.[/B]

    [B]مولد النبي صلى الله عليه وسلم إيذان بزوال الشرك[/B]

    [B]كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم نذيرا بزوال دولة الشرك، ونشر الحق والخير والعدل بين الناس، ورفع الظلم والبغي والعدوان.
    وكانت الدنيا تموج بألوان الشرك والوثنية وتمتلئ بطواغيت الكفر والطغيان، وعندما أشرق مولد سيد الخلق كانت له إرهاصات عجيبة، وصاحبته ظواهر غريبة وأحداث فريدة، ففي يوم مولده زلزل إيوان "كسرى" فسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار "فارس" ولم تكن خمدت قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة "ساوة".
    وروى عن أمه أنها قالت: "رأيت لما وضعته نورًا بدا مني ساطعًا حتى أفزعني، ولم أر شيئًا مما يراه النساء". وذكرت "فاطمة بنت عبد الله" أنها شهدت ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: "فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نور، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول لتقعن عليَّ".
    وروى أنه صلى الله عليه وسلم ولد معذورًا مسرورًا -أي مختونًا مقطوع السرة- وأنه كان يشير بإصبع يده كالمسبّح بها.[/B]

    [B]محمد اليتيم[/B]

    [B]فقد محمد صلى الله عليه وسلم أباه قبل مولده، وكانت وفاة أبيه بالمدينة عند أخوال أبيه من "بني النجار" وهو في الخامسة والعشرين من عمره.
    وعلى عادة العرب فقد أرسله جدُّه إلى البادية ليسترضع في "بني سعد"، وكانت حاضنته "حليمة بنت أبي ذؤيب السعدي"، فلم يزل مقيمًا في "بني سعد" يرون به البركة في أنفسهم وأموالهم حتى كانت حادثة شق الصدر، فخافوا عليه وردوه إلى جده "عبد المطلب" وهو في نحو الخامسة من عمره.
    لم تلبث أمه "آمنة" أن توفيت في "الأبواء" – بين "مكة" و "المدينة" – وهي في الثلاثين من عمرها، وكان محمد صلى الله عليه وسلم قد تجاوز السادسة بثلاثة أشهر.
    وكأنما كان على "محمد" صلى الله عليه وسلم أن يتجرع مرارة اليتم في طفولته، ليكون أبًا لليتامى والمساكين بعد نبوته، وليتضح أثر ذلك الشعور باليتم في حنوّه على اليتامى وبره بهم، ودعوته إلى كفالتهم ورعايتهم والعناية بهم.[/B]

    [B]محمد في كفالة جده وعمه[/B]

    [B]عاش "محمد" صلى الله عليه وسلم في كنف جده "عبد المطلب" وكان يحبه ويعطف عليه، فلما مات "عبد المطلب" وكان "محمد" في الثامنة من عمره، كفله عمه "أبو طالب"، فكان خير عون له في الحياة بعد موت جده، وكان أبو طالب سيدًا شريفًا مطاعًا مهيبًا، مع ما كان عليه من الفقر، وكان "أبو طالب" يحب محمدًا ويؤثره على أبنائه ليعوضه ما فقده من حنان وعطف.
    وحينما خرج "أبو طالب" في تجارة إلى "الشام" تعلق به "محمد" فرقّ له "أبو طالب" وأخذه معه، فلما نزل الركب "بصرى" -من أرض "الشام"- وكان بها راهب اسمه "بحيرى" في صومعة له، فلما رآه "بحيرى" جعل يلحظه لحظًا شديدًا، ويتفحصه مليًا، ثم أقبل على عمه "أبي طالب" فأخذ يوصيه به، ويدعوه إلى الرجوع به إلى بلده، ويحذره من اليهود.[/B]

    [B]محمد في مكة[/B]

    [B]وشهد "محمد" صلى الله عليه وسلم حرب الفجار – الذين فجّروا القتال في شهر الله الحرام رجب- وكان في السابعة عشرة من عمره.
    وحضر "حلف الفضول" وقد جاوز العشرين من عمره، وقد قال فيه بعد بعثته: "حضرت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا ما يسرني به حمر النعم، ولو دُعيت إليه اليوم لأجبت".
    وقد عُرف النبي صلى الله عليه وسلم – منذ حداثة سنه – بالصادق الأمين، وكان موضع احترام وتقدير "قريش" في صباه وشبابه، حتى إنهم احتكموا إليه عندما اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في مكانه من الكعبة، حينما أعادوا بناءها بعدما تهدّمت بسبب سيل أصابها، وأرادت كل قبيلة أن تحظى بهذا الشرف حتى طار الشرُّ بينهم، وكادوا يقتتلون، فلما رأوه مقبلاً قالوا: قد رضينا بحكم "محمد بن عبد الله"، فبسط رداءه، ثم وضع الحجر وسطه، وطلب أن تحمل كل قبيلة جانبًا من جوانب الرداء، فلما رفعوه جميعًا حتى بلغ الموضع، أخذه بيده الشريفة ووضعه مكانه.
    وعندما بلغ "محمد" صلى الله عليه وسلم الخامسة والعشرين تزوج السيدة "خديجة بنت خويلد"، قبل أن يُبعث، فولدت له "القاسم" و"رقية" و"زينب" و"أم كلثوم"، وولدت له بعد البعثة "عبد الله".[/B]

    [B]من البعثة إلى الوفاة[/B]

    [B]ولما استكمل النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة كانت بعثته، وكانت "خديجة" أول من آمن به من النساء، وكان "أبو بكر الصديق" أول من آمن به من الرجال، و"علي بن أبي طالب" أول من آمن من الصبيان.
    وأقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث سنين يكتم أمره، ويدعو الناس سرًا إلى الإسلام، فآمن به عدد قليل، فلما أمر بإبلاغ دعوته إلى الناس والجهر بها، بدأت قريش في إيذائه وتعرضت له ولأصحابه، ونال المؤمنون بدعوته صنوف الاضطهاد والتنكيل، وظل المسلمون يقاسون التعذيب والاضطهاد حتى اضطروا إلى ترك أوطانهم والهجرة إلى "الحبشة" ثم إلى المدينة.
    ومرّت الأعوام حتى عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة فاتحًا –في العام العاشر من الهجرة- ونصر الله المسلمين بعد أن خرجوا منها مقهورين، ومكّن لهم في الأرض بعد أن كانوا مستذلّين مستضعفين، وأظهر الله دينه وأعز نبيه ودحر الشرك وهزم المشركين.
    وفي العام التالي توفي النبي صلى الله عليه وسلم في (12 من ربيع الأول 11هـ = 7 من يونيو 632م) عن عمر بلغ (63) عامًا.[/B]

    [B]بدايات الاحتفال بالمولد النبوي[/B]

    لعل أول من أحدث الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو الملك المظفر "أبو سعيد كوكبري بن زيد الدين علي بن بكتكين" صاحب إربل، وكان أحد الملوك الأمجاد، وكان يحتفل به احتفالاً هائلاً يحضره الأعيان والعلماء ويدعو إليه الصوفية والفقراء.

    [B]كيف نحتفل بالمولد؟[/B]

    [B]يميل أكثر العلماء إلى شرعية الاحتفال بالمولد النبوي، ووجوب إحياء هذه الذكرى بالذكر والعبادة، والتماس مواطن القدوة في حياة صاحب الذكرى صلى الله عليه وسلم، والاقتداء به وإحياء سننه، والسير على نهجه وشرعته.
    يقول الإمام "ابن حجر العسقلاني": "أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرّى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة".
    ويقول الإمام "السخاوي": "لو لم يكن في ذلك إلا إرغام الشيطان، وسرور أهل الإيمان من المسلمين لكفى، وإذا كان أهل الصليب اتخذوا مولد نبيهم عيدًا أكبر، فأهل الإسلام أولى بالتكريم وأجدر".
    ويقول العلامة "فتح الله البناني": "إن أحسن ما ابتُدع في زماننا هذا ما يُفعل كل عام في اليوم الذي يوافق مولده صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك –على ما فيه من الإحسان إلى الفقراء- مشعر بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك".[/B]

  • التيمينية
    • \ ربيّ آرزقني مستقبلاً أجمل مما تمنيت وآجعل لي في هذه الدُنيا أُناساً يَدعون لي بعد أن أغيبّ.
    /

  • شكرا الوجدان على الإجابة الصحيحة بارك الله فيك
    هل تحضرك معلومات عن التيمينة
  • شذر كتب:

    مساء الخير للجميع
    تسمى الختم

    مرحبا شذر شكرا على تواصلك معنا في هذا البرنامج تابعي بارك الله فيك
  • [FONT=&quot]1. [/FONT]2/عادة عمانية قديمة وما زالت حاضرة حتى يومنا الحاضر احتفاء بمناسبة ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم تسمى ................ .
  • التيمينية:
    هي احتفال متميز بانتهاء الصبية من حفظ القرآن الكريم كاملا، أو يسمونه "ختم المصحف" الشريف. وفي هذا الاحتفال، ينتظم أطفال مدرسة القرآن الكريم بنين وبنات داخل المدرسة يتصدرهم معلم القرآن يقرأ عليهم (ينشد) قصيدة في الوعظ والإرشاد كما في ولاية بهلا وقد ينضمون في موكب يتصدره (معلم القرآن) الذي يقرأ قصيدة ذات طابع ديني، وفي نهاية كل بيت من أبياتها يرد عليه الأطفال بصوت قوي موحد بكلمة واحدة هي "آمين" وربما من هناك جاءت تسميتها التي قد تختلف في شكلها أو منطوقها باختلاف الموقع, أو المكان أو المنطقة، لكنها تنحصر في ألربعة مسميات: التأمينة-التيمينة-التومينة- الأومين. وتشترك في موكبها امرأة من أهل الصبي المحتفل به، حيث يتمشى وسط الأطفال حاملة سلة يغطيها وشاح أخضر, وفي داخلها "هبة" من والد الصبي للمعلم, وهي غالبا ما كون نوعا من الملابس الفاخرة أو ربما غير ذلك، ولهذا قد يسمونه "الوهبة" في بعض المناطق، إشارة إلى ما يهبه أهل الصبي للمعلم. التهلولة: وتقام في الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة تبشيرا بقرب عيد الحج المبارك (عيد الأضحى). وإحياء لأيام عاشوراء حيث يسير القاري، وهو يقرأ بصوت واضح أبيات قصيدة إسلامية المعاني والدلالات-واحدة كل يوم- ويمضي، من خلفه صبية مدرسة القرآن الكريم وغيرهم هاتفين في نهاية كل بيت شعري بالدعاء: "الله أكبر ولله الحمد". أو "سبحان الله لا إله إلا الله". ولا تزال "التهلولة" معمولا بها في ولايات المنطقة الداخلية والشرقية.
    • \ ربيّ آرزقني مستقبلاً أجمل مما تمنيت وآجعل لي في هذه الدُنيا أُناساً يَدعون لي بعد أن أغيبّ.
    /
  • المولد :
    هو الاحتفال بمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) خاتم الأنبياء والمرسلين ويقيمونهيوم ذكرى هذه المناسبة الدينية العطرة وكذلك عند الاحتفال بالأعراس أو شفاء المرضى أو الانتقال إلى دار جديدة أو غيرها من المناسبات السعيدة. وللمولد خليفة وشاووش وقراء، فضلا عن المشاركين وتنتقل خلافة "المولد" إما بالوراثة من جيل إلى جيل داخل الأسرة الواحدة أو بالانتخاب فيما بين المتخصصين بهذا اللون من الفنون في المنطقة. وقراء "المولد" من أهل العلم والمعرفة بالقصة النبوية الشريفة والعارفين بتفاصيل القراءة المولدية. ويقام الاحتفال بالمولد بالاستعانة بكتاب مشهور لدى أهل هذا الفن وهو كتاب "مولد شرف الأنام" والذي يعرفه العامة باسم "البرزنجي" وهو من ثلاث طبعات إحداها شامية تزخر بالتواشيح والثانية باكستانية شديدة الفصاحة اللغوية والثالثة هندية وهي الأكثر شيوعا وانتشارا. و ينقسم "المولد" إلى: راوية الافتتاح ثم القيام وهو يؤدى وقوفا عندما تصل هذه الرواية إلى لحظة ولادة النبي وأخيرا الدعاء وقصة المولد النبوي الشريف تقع في ثماني عشرة رواية إذا قرأت متتالية دون بقية أقسام المولد وخاصة في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم. وتتخلل قراءة الروايات ردود من قبل المشاركين بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
    • \ ربيّ آرزقني مستقبلاً أجمل مما تمنيت وآجعل لي في هذه الدُنيا أُناساً يَدعون لي بعد أن أغيبّ.
    /
  • منقول //
    عندما هاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة لم يهجر قلبه تراب مكة ولا الكعبة الرابضة في قلب مكة، ولقد أعلن -صلى الله عليه وسلم- ذلك بعبارة صحيحة عندما التفت إلى مكة وهو يودعها قائلاً: "ما أطيبك من بلد وأحبك إليّ! ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك". (رواه الترمذي).

    وعندما هاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة لم يهجر قريشاً ولا بني هاشم، فلقد كان يحب الجميع، ويتمنى لهم الهداية والخير، كما أنه -وهو الوفي- لم ينس لبني هاشم -مُسلمهم وكافرهم- مواقفهم معه عندما قادَتهم عصبية الرحم فحموه من كل القبائل، ودخلوا معه شعب أبي طالب يقاسون معه ومع المسلمين الجوع والفاقة، ولا يَمنّون عليه بذلك، مع أنهم على غير دينه، لكنه الولاء للأرحام.

    هاجر عليه السلام ولكنه لم يهجر

    فالرسول المهاجر -صلى الله عليه وسلم- لم يهجر كل ذلك بل حمله معه في قلبه، يحنّ إلى ذلك اليوم الذي يعود فيه إلى مراتع الصبا، وإلى الرحم الذي وقف معه حتى قال قائلهم وسيدهم أبو طالب: "اذهب يا ابن أخي! فقل ما شئت فوالله لن أسلمك أبداً"، مع أنه لم يكن على دينه.

    وإنما كانت هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة هجراً للوثنية المسيطرة التي لا يريد أصحابها أن يتعاملوا بمنطق الدين أو منطق العقل أو منطق الأخلاق. فهذه وثنية يجب أن تهجر وأن يهاجر من مناطق نفوذها وإشعاعاتها.

    وإنما هاجر الرسول، وهجر -إلى جانب الوثنية المسيطرة- تلك العصبية المستعلية التي تعرف منطق القوة، ولا تعرف منطق الحق، وليس في وعيها ولا في قاموسها أن تهادن الإيمان، وأن تترك مساحة للتفاهم والحوار، وبالتالي تصبح الحياة معها -بعقيدة إيمانية بعيدة عن إشعاعاتها- أمراً مستحيلاً.

    إننا نريد أن يفهم مضمون الهجرة الإسلامية كما ينبغي أن يفهم، وأن تكون هجرة الرسول هي المرجعية لهذا الفهم. فقد بُعث محمد -صلى الله عليه وسلم- "رحمة للعالمين"، فكيف تكون إذن رحمته بالقوم الذين انتسب إليهم، أو بالقوم الذين عاش معهم، أو بالأرض الطاهرة التي نشأ فيها، وتربّى في بطاحها وتنسم عبيرها، وشاهد جموع الزاحفين إلى أرضها الطاهرة من كل فج عميق؟!

    إن رحمته -بالضرورة هنا- لا بد أن تكون أكبر من أي رحمة أخرى… ولهذا نراه -صلى الله عليه وسلم- يرفض دائماً أن يدعو على أهل مكة، وحتى وهو في هذه اللحظة البالغة الصعوبة، عندما وقع في حفرة حفروها له في موقعة أحد، وتناوشته سهامهم من كل مكان، وسالت دماؤه الطاهرة على جبل أحد الذي كان يتبادل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الحب معه، لأن بعض قطرات دمائه الزكية قد اختلطت بتراب أحد الطاهر، فأصبحا حبيبين… حتى في هذه اللحظة البالغة الصعوبة لم يستطع لسانه الزكي، ولا قلبه التقيّ أن يدعو عليهم، ولا أن يشكوهم إلى الله، وإنما كان يردد على مسمع من الناس جميعاً: "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون" (متفق عليه). وعندما كان يرى تمادي قريش في الحرب كان يتأسف عليهم ويقول: "يا وَيحَ قريشٍ لقد أكلَتهم الحربُ، ماذا عليهم لو خلَّوا بيني وبين سائر الناس" (رواه الإمام أحمد في مسنده).

    وكم راودته الجبال الشم -بأمر من الله- أن تطبق عليهم فكان يرفض ويقول: "أَرْجُو أَن يُخرج اللهُ مِن أَصلابهم مَن يَعبد اللهَ وحده لا يُشرك به شيئا" (متفق عليه). وعندما جاءته فرصة السلام معهم أصرّ عليها، مع تعنّتهم في الشروط تعنّتًا أغضب أصحابه، لكنه كان يريد لهم الحياة، وألا تستمر الحرب في أكلهم، وألا يبقوا -وهم قومه وشركاؤه في الوطن- مستمرين في تأليب القبائل عليه لدرجة أنهم أصبحوا العقبة الكأداء في طريق الإسلام؛ مما يفرض عليه بأمر الله الجهاد لإزالة هذه العقبة، ونجح الرسول في إزالة عقبتهم بقبول شروطهم المجحفة، حبًّا لهم، وحفاظاً على بقائهم، وأيضاً لإفساح الطريق أمام دين الله.

    أما حين دخل مكة -صلى الله عليه وسلم- فاتحا فقد حافظ بكل قوة على كرامتهم ودمائهم، ولم يقبل مجرد كلمة خرجت من فم سعد بن عبادة رضي الله عنه -أحد الصحابة والقادة الأجلاء- وذلك عندما قال: "اليوم يوم الملحمة" فنـزع الراية منه، وأعطاها لابنه قيس وقال "لا، بل اليوم يوم المرحمة، اليوم يعزّ الله قريشاً"(1).

    وعندما استسلمت مكة كلها تماماً، وقف أهل مكة ينتظرون حكمه فيهم مستحضرين تاريخهم الظالم معه، لكنهم سرعان ما تذكروا أنه الرءوف الرحيم الطاهر البريء من رغبات الانتقام أو المعاملة بالمثل. فلما سألهم: "ما تظنون أني فاعل بكم"، قالوا: "أخ كريم وابن أخ كريم"، فرد عليهم قائلاً: ﴿لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ﴾ (يوسف: 92)، وهي كلمة نبي الله يوسف عليه السلام التي قالها لإخوته، ومنها ندرك أنه اعتبرهم جميعاً إخوته، كأنهم إخوة يوسف عليه السلام، ثم أعلن العفو العام بتلك الجملة الخالدة: "اذهبوا فأنتم الطلقاء لوجه الله تعالى"(2). فكأنه أنقذهم من الموت الزؤام عليه الصلاة والسلام.

    دعوة لمهاجري العصر الحاضر

    ونقول للمهاجرين من أبناء عصرنا لظروف مختلفة إلى أي بلد من بلدان العالم: هذه هي هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أيديكم، وهي كتاب مفتوح، فأمعنوا القراءة فيه لتدركوا منه أن هجرتكم من بلادكم -لأي سبب من الأسباب- لا تعني القطيعة مع أرض الوطن، ولا مع الأهل والعشيرة، ولا مع المسلمين في أي مكان، مهما تكن الخلافات الظرفية الطارئة معهم؛ بل يجب أن تبقى الصلة قائمة بينكم وبين الأهل والقوم، تمدونهم بأسباب الحفاظ على الدين من مواقعكم، لكي يثبتوا ويمتدوا بإشعاعات الإيمان إلى أكبر مدى ممكن، لا سيما ووسائل التواصل الآن في أقوى مستوى عرفته البشرية، وبالتالي تكونون قد وصلتم الرحم، وجمعتم بين الثلاثية المتكاملة التي تمثل بأركانها الثلاثة وحدة لا تنفصم، وإلا فقدت الأمة "مكانة الخيرية" التي رفعها الله إليها عندما قال: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾ (آل عمران:110) إنها ثلاثية الإيمان والهجرة والجهاد.
  • فن المولد في مهرجاان مسقط
    • \ ربيّ آرزقني مستقبلاً أجمل مما تمنيت وآجعل لي في هذه الدُنيا أُناساً يَدعون لي بعد أن أغيبّ.
    /
  • [FONT=&quot]1. 3/[/FONT]مناسبة عزيزة على قلوبنا نحن المسلمين نحتفل بها بداية كل سنة هجرية بتاريخ ........................ .
  • الوجدان الصامت كتب:

    التيمينية:
    هي احتفال متميز بانتهاء الصبية من حفظ القرآن الكريم كاملا، أو يسمونه "ختم المصحف" الشريف. وفي هذا الاحتفال، ينتظم أطفال مدرسة القرآن الكريم بنين وبنات داخل المدرسة يتصدرهم معلم القرآن يقرأ عليهم (ينشد) قصيدة في الوعظ والإرشاد كما في ولاية بهلا وقد ينضمون في موكب يتصدره (معلم القرآن) الذي يقرأ قصيدة ذات طابع ديني، وفي نهاية كل بيت من أبياتها يرد عليه الأطفال بصوت قوي موحد بكلمة واحدة هي "آمين" وربما من هناك جاءت تسميتها التي قد تختلف في شكلها أو منطوقها باختلاف الموقع, أو المكان أو المنطقة، لكنها تنحصر في ألربعة مسميات: التأمينة-التيمينة-التومينة- الأومين. وتشترك في موكبها امرأة من أهل الصبي المحتفل به، حيث يتمشى وسط الأطفال حاملة سلة يغطيها وشاح أخضر, وفي داخلها "هبة" من والد الصبي للمعلم, وهي غالبا ما كون نوعا من الملابس الفاخرة أو ربما غير ذلك، ولهذا قد يسمونه "الوهبة" في بعض المناطق، إشارة إلى ما يهبه أهل الصبي للمعلم. التهلولة: وتقام في الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة تبشيرا بقرب عيد الحج المبارك (عيد الأضحى). وإحياء لأيام عاشوراء حيث يسير القاري، وهو يقرأ بصوت واضح أبيات قصيدة إسلامية المعاني والدلالات-واحدة كل يوم- ويمضي، من خلفه صبية مدرسة القرآن الكريم وغيرهم هاتفين في نهاية كل بيت شعري بالدعاء: "الله أكبر ولله الحمد". أو "سبحان الله لا إله إلا الله". ولا تزال "التهلولة" معمولا بها في ولايات المنطقة الداخلية والشرقية.

    شكرا الوجدان على المعلومات القيمة
  • منقول // ما أروع دروس الهجرة النبوية الشريفة

    ما أروع ان نقف لحظات ننظر في دروس الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة الى المدينة المنورة وننظر بعمق في فصول الهجرة ودروسها، ونتعلم منها جوانب مضيئة من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. هذا النبي الكريم، والرسول العظيم الذي لم يخرج من مكة مهاجرا الى المدينة المنورة إلا بعد أن أذن له الله عز وجل بذلك، وبعد أن صبر وتحمل واحتسب وعانى ماعاناه من البلايا والرزايا والأذى من أهله وذويه، ثم ممن حوله من الذين كرهوا ان تظهر كلمة الله عز وجل، وان تكون كلمته سبحانه وتعالى هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى. والعقلاء من الناس هم الذين يحرصون على اغتنام فرص المناسبات الاسلامية ليقفوا عندها ويتدبروا في اسرارها ومعانيها، ثم ليستفيدوا من كل تلك الجوانب العطرة في السيرة النبوية الشريفة في هذا المجال، وذلك لأن هذه الدروس تساعد على تتبع جوانب السيرة النبوية العطرة، وأخذ الدروس منها والتعرف عليها وتعلمها ومتابعة احداثها وبالتالي تعليم أولادنا وتلاميذنا ومن حولنا جوانب من تلك الاسرار في مثل هذه المناسبات العظيمة.
    ومن ينظر في قضية الهجرة النبوية الشريفة يلاحظ ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان متعلقا بمكة المكرمة، هذه المدينة الطيبة الطاهرة، وقد احبها وولد فيها، وعاش ونشأ وترعرع فيها، وتنزل عليه الوحي من الله عز وجل في غار حراء بهذه المدينة الطيبة، فقد قال صلى الله عليه وسلم وهو يخرج منها مهاجرا قولته المشهورة: «اللهم وقد اخرجتني من احب البقاع الي فاسكني في أحب البقاع اليك» وهذا ابن عمر رضي الله عنه يقول حدثني الضحاك بن عثمان، أخبرني عبد الله بن عبيد عن عمير قال سمعت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته وهو واقف على راحلته وهو يقول: «والله انك لخير الأرض، وأحب الأرض الى الله، ولولا اني أخرجت منك ما خرجت». قال فقلت ياليتنا نفعل فأرجع اليها فانها منبتك ومولدك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني سألت ربي عز وجل فقلت: اللهم انك اخرجتني من احب أرضك الي، فانزلني أحب الأرض اليك، فأنزلني المدينة». فكانت الهجرة الى المدينة بأمر الله وباختيار الله، وهو سبحانه الذي أكرمه وحماه وحفظه من المكاره التي احاطت به، والمؤامرات التي حاكها أعداء الله له وأخذوا يتربصون به.
    ولا شك ان الحبيب صلى الله عليه وسلم قد أكرمه الله بالهجرة من حرم الى حرم، وكلا المدينتين ذات فضل وبركة وهما احب المدن الى الله تعالى، ثم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ففي الأولى كانت نشأته، والثانية كانت اليها الهجرة وفيها مضجعه الأخير.
    وقد اختار الله تعالى الأولى لمكان بيته، واختار الثانية لمسجد رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فحددهما وعينهما، أمر الناس بالحج إلى الأولى، وبالهجرة إلى الثانية، فكانت في حياته صلى الله عليه وآله وسلم قبل الفتح واجبة، وصارت بعده مندوبة، دعا للأولى إبراهيم عليه السلام، وللثانية أكرم ولده صلى الله عليه وآله وسلم، وجعل القلوب تهوي إليهما.
    مدينتان اضطربت الجبال فيهما تحت قدمي رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وصديقه الصديق وحن في الثانية الجذع شوقاً إليه، وسلم الحجر والشجر والجبل في الأولى عليه، صلى الله عليه وآله وسلم، وأشبع العدد الكثير فيهما القليل من طعامهما.
    مدينتان ضوعف أجر الصلاة فيهما، وشد الرحل إليهما، وفي ماء الأولى وتراب الثانية وتمرها الشفاء، وبعض أجزائها من الجنة، ويئس الشيطان أن يعبد فيهما، وجعل رزقهما من ثمرات الأرض، وحرم دخول الكفار إليهما، ومنع الدجال منهما.
    مدينتان تشرفتا وأهلهما برسوله صلى الله عليه وآله وسلم، خرج من الأولى إلى الثانية مهاجراً، ثم عاد إليها فاتحاً، وقد حث على الموت فيهما، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن من مات فيهما بعث من الآمنين، وأهلهما أول من يحشر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأول من يشفع لهم صلى الله عليه وآله وسلم.
    مدينتان جعلهما الله تعالى حرماً آمناً، فحرم الصيد وتنفيره فيهما، وحرم قطع الشجر والكلأ فيهما، وحرم التقاط لقطتهما، وحرم حمل السلاح للقتال، وسفك الدماء فيهما، لا يختلي خلاهما، ولا ينفر صيدهما، ولا تلتقط لقطتهما.
    للملحد فيهما أشد العقوبة، ولمن آذى أهلهما النكال، فأهل الأولى هم أهل الله تعالى، وأهل الثانية جيران رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وحق على الأمة: إكرام جيرانه صلى الله عليه وآله وسلم.
    هما آخر البلاد، حرم على غير المسلمين غزوهما، ومنعهما من الجبابرة، فتناثر أصحاب الفيل بالطير الأبابيل، وغرقت الحملات الصليبية في البحر الأحمر قبل وصولهما، وسيخسف بالجيش الغازي في آخر الزمان.
    وجعل المدينة مدخل صدق، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو يخرج من مكة مهاجرا: وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
    ولا شك ان الهجرة النبوية الشريفة لم تكن تحركا عشوائيا، ولم تكن هروبا، ولكنها كانت بأمر الله وتوفيقه نقلة استراتيجية عظيمة اراد المولى عز وجل بها حماية الدعوة بعد ان اشتد الضغط، وكثر الأذى، وازدادت المؤامرات على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى اتباعه في مكة المكرمة، وأمعنت قريش في الظلم والتعدي والتعرض له صلى الله عليه وسلم، ولصحابته الكرام، فجاء الاذن بالهجرة.
    ولا شك ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد فرح باختيار الله عز وجل لهذه المدينة المنورة وان تكون هي مقر الهجرة، وتحول اسمها من يثرب الى المدينة المنورة، ومن عوامل فرحه صلى الله عليه وسلم انه قد أحب اهل هذه المدينة عندما لقي بعضهم قبل الهجرة، وكذلك في المدينة أخواله من جده من بني النجار، وهذا مازاد ارتياحه وجعله يأنس للذهاب الى هذه المدينة الطيبة الطاهرة، ويلقى اولئك الرجال والنساء الذين استقبلوه فرحين بقدومه وعوضوه عن قسوة الأهل في مكة (وظلم ذوي القربي أشد غضاضة). وكف الله عنه بهذه الهجرة تسلط قريش وغطرستهم وكبرياءهم وأذاهم.
    ومن القضايا المهمة التي لابد ان نتدبرها في قضية الهجرة ان الرجال الذين هاجروا معه والنساء الذين تبعوهم على الرغم من انهم كانوا قلة وضعفاء الا انهم كانوا اقوياء بايمانهم وصبرهم واحتسابهم، وقد اعانهم الله وأكرمهم وكرمهم ورفع من شأنهم.
    ولا شك أن العامل الآخر هو أن المدينة المنورة كانت قد بدأت تستقبل الإسلام ودخل في دين الإسلام عدد من أهل المدينة وكان هذا الأمر مهما وشجع رسول الله صلى الله عليه وسلم على التوجه إلى المدينة المنورة. أضف إلى ذلك أنه في ذلك الوقت كان لها دور أساسي باعتبارها مركزا حضاريا من الناحية التجارية ومن الناحية الزراعية، وكانت مدينة تعج بالحركة والنشاط بالإضافة لكونها ملتقى القوافل التي كانت تمر من الشام إلى اليمن ومن اليمن إلى الشام وهذا أيضا جعلها مؤهلة أن تلعب دوراً أساسيا بالنسبة لانتشار الدعوة الإسلامية.
    ومن العوامل الأخرى المهمة ما اتسم به أهل المدينة من مروءة ومن رجولة حتى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قولته المشهورة: «لولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار».
    ولا شك ان من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه المدينة ان دعا لها وحرم ما بين لابتيها. عندما قال صلى الله عليه وسلم:
    ا ـ «اللهم إن إبراهيم حرم مكة ودعا لأهلها وإني حرمت المدينة كما حرم ابراهيم مكة» (متفق عليه من حديث عبد الله بن زيد رفي الله عنه).
    2 ـ «المدينة حرم ما بين عير الى ثور» (متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه).
    3 ـ «ان ابراهيم حرم مكة واني حرمت المدينة وما بين لابتيها» رواه مسلم من حديث حاصر في الله عنه).
    4 ـ «اللهم اني احرم ما بين جبليها مثل ما حرم ابراهيم مكة» (متفق عليه. من حديث أنس رضي الله عنه).
    5 ـ «اللهم ان ابراهيم حرم مكة فجعلها حرما واني حرمت المدينة حراما ما بين مأزميها» (رواه مسلم. من حديث ابي سعيد رضي الله عنه). الى غير ذلك من النصوص.
    ودعا صلى الله عليه وسلم للمدينة بمثلي او بضعفي ما دعا ابراهيم عليه السلام لمكة، وأن يكون فيها من البركة ضعف ما بمكة أيضا من البركة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان الناس اذا رأوا أول الثمر جاءوا به الى النبي صلى الله عليه وسلم فاذا اخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم بارك لنا في ثمرنا» (الحديث) وفي آخره: «اللهم ان إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك، وإني عبدك ونبيك وانه دعاك لمكة وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه» (اللفظ لمسلم). ومن حبه صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة أنه اضافها الى نفسه فسميت مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم والمدينة النبوية ومدينة المصطفى بعد كان اسمها في الجاهلية يثرب. وهكذا دخلت التاريخ من أوسع ابوابه.
    ومن ينظر في قصة الهجرة وترتيباتها يحس بابعاد ذلك التخطيط الدقيق الذي سبقه التوكل والعزيمة والامتثال لأمر الله عز وجل ثم تلاه الأخذ بالأسباب، فهذا أبو بكر الصديق رضى الله عنه يتشوق للهجرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى التريث حتى جاءت اللحظات الحاسمة التي أدرك فيها أبو بكر الصديق أن الوقت قد حان وأن الصحبة حاصلة وأن الهجرة قد أذن بها الله عز وجل.
    وجاء اليوم المشهود، وجاء صلى الله عليه وسلم إلى دار أبي بكر في وقت لم يكن من المألوف أن يزورهم فيه، فقد كان يلم بدارهم كل يوم صباحا أو في العشي، ولكنه لم يكن يزورهم أبدا في الهجرة، واشتداد الحر في مكة كما حدث في ذلك اليوم، فقال الصديق رضي الله عنه: ما جاء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أمر عظيم، وربما توقع أنه هذا الأمر وأنها الساعة التي كان ينتظرها. وكانت القصة فقد اخبره عليه الصلاة والسلام انه قد اذن له في الهجرة، وعليه ان يعد العدة ويستعد للخروج معه رفيقا ومؤنسا معينا في هذه الرحلة الخالدة بخلود كتاب الله المجيد، فبكى أبو بكر من شدة الفرح، ومنذ الساعة تزايد إحساسه بالمسؤولية عن سلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن نجاح هذه الرحلة الميمونة، فاستأجر دليلا خبيرا ماهراً مؤتمنا، من بني عبد بن عدي، تسلم الراحلتين يعتني بهما ويعلفهما حتى تأتي الساعة الموعودة، ثم رتب مع عامر بن فهيرة مولاه أن يرقبهما حتى إذا استقرا في الغار ويروح عليهما بمنيحة أبي بكر أي بأغنام أبي بكر كل يوم ليشربا لبنها ولتختفي آثار أقدامهما تحت أرجل الغنم، وكلف ابنه عبد الله أن يأتيهما كل ليلة ـ حين تهدأ الرجل ـ محاذرا ـ ليخبرهما بما سمع من حديث المشركين وظنونهم وتدبيرهم، وكلف اسماء بنت أبي بكر أن تعد سفرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سيحملانه في هذه الرحلة من زاد وماء.
    وصل الركب الشريف إلى غار ثور، ووجدا فيه مكانا صالحا للاختفاء فترة من الزمن حتى يهدأ الطلب، فأسرع الرائد الأمين يتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتاد المكان يتفحصه ويؤمنه حتى يطمئن إلى خلوه من عدو أو خطر أو دواب أو حشرات، ودخل الغار يصلح من شأنه قدر طاقته حتى يكون صالحا لإقامة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشق رداءه قطعا يسد بها شقوق الغار خشية أن يكون بأحدها حية أو هامة من هوام الأرض تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أن حل الرسول الكريم بالغار حتى أسرعت الحمامة تصلح عشها وتبيض على بابه، وجاءت عنكبوت فنسجت نسيجها الواهي تسد به مدخل الغار، وقد تم كل ذلك بأمر الله وتدبيره عز وجل.
    وظل الفتية من قريش الذين يتربصون برسول الله صلى الله عليه وسلم أمام داره فغشيتهم الغاشية، فلم يحسوا به يتسلل من بين أيديهم، وما لبثوا أن علموا بخروجه، فأصابهم ما يشبه الجنون، وانطلقوا يبحثون عنه في كل اتجاه ويبذلون الوعود بالمكافأة السخية لمن يدلهم على محمد أو يأتيهم بأخباره وصاحبه، وأخذوا يهددون آل أبي بكر وصغاره عسى أن يفوزوا منهم بكلمة تدلهم على مكانه فلم يصلوا إلى شيء.
    انطلقوا يبحثون في كل شبر بمكة وشعابها وما حولها حتى وصلوا إلى الغار وتقدم دليلهم وهو يتوقع في ما يشبه اليقين انه سيجدهما في هذا الغار المحفور في الصخر، لكنه فوجئ بما خيب أمله فقد وجد على باب الغار حمامة ترقد على بيض وعنكبوتا نسجت فسدت مدخل الغار، فقال للقوم انه غار لم يدخله أحد منذ شهور عدة، ارتجف قلب أبي بكر حين رآهم فوقه خوفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فأجابه: «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما». وخلد القرآن هذا المشهد الرائع بقول الحق تبارك وتعالى: «الا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا فانزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها». ومكثا في الغار يومين أو ثلاثة، وكان عبد الله بن أبي بكر يأتيهما بالأخبار، لقد هدأ الطلب، وجاءهما الدليل بالرواحل، وجاءت أسماء بالزاد ولما لم تجد ما تعلق به الطعام والماء في الرحل شقت نطاقها فجعلت منه حبلا ومنذ يومها سميت ذات النطاقين. وبدأت الرحلة في طرق وعرة بعيدة عن طرق القوافل اتقاء لمقابلة أحد من أهل مكة وتجلى أثناء الرحلة استعداد الصديق للتضحية والفداء والحرص على سلامة الدين بسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو يمشي أمام الرسول ليتلقى عنه ما قد يأتي من الأمام، ثم يتذكر الطلب فيمشي خلفه، ثم يمشي عن يمينه، ثم يمشي عن يساره، وهكذا طول الطريق يمهد له الظل ليستريح، ويأتيه بالطعام والشراب، لا يدخر وسعا ولا يألو جهدا في خدمته وتهيئة أسباب الراحة ما أمكنه ذلك، يخفق قلبه عند أية بادرة أو نبوة خوفا عليه صلى الله عليه وسلم وعلى مصير الإسلام والمسلمين إن حدث له شيء.
    هذه اذا ملامح من الهجرة النبوية توضح الصمود والصبر والرغبة فيما عند الله عز وجل ولكنها في الوقت نفسه توضح لنا أن الهجرة النبوية لم تكن قضية مفاجأة ولا أمراً عفوياً، بل كان فيها الإعداد والتنظيم والتخطيط الذي سبقه التمهيد لهذه الهجرة سواء بعقد بيعة العقبة الأولى أو الثانية أو الثالثة يوم كان ينتهز رسول الله صلى الله عليه وسلم مواسم الحج فيلتقي بأهل يثرب ويدعوهم ويهيئهم، ثم ما فعله مع الخزرج في العام التالي واخذ صلى الله عليه وسلم يتدرج في البيعة، ثم عندما أرسل مصعب بن عمير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بالرجال والنساء الذين دخلوا في الإسلام حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على لقائهم في موسم الحج التالي وتمت البيعة والرسول صلى الله عليه وسلم يحادثهم: ابايعكم على ان تمنعوني فيما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم فردوا عليه: نعم، والذي بعثك بالحق نبيا يارسول الله فنحن والله أبناء الحروب وأهل الدروع ورثناها كابراً عن كابر.
    هكذا اذاً مهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الهجرة ثم خطط لها يوم همس في أذن أبي بكر بأن الإذن قد جاء بالهجرة وما تبع ذلك من تخطيط في اختيار الوقت الملائم والمناسب للخروج من مكة وفي تهيئة الأسباب الرئيسية للرحلة، ثم في خداع المشركين عندما طلب من سيدنا علي بن أبي طالب البطل المغوار أن ينام في فراشه، فهذه التنظيمات من كتمان تام لخبر الهجرة، واختيار ملائم للتوقيت والخروج في وقت الهجيع الأخير من الليل وسلوكه طريقاً غير الطريق الذي تألفه قريش، كل هذه الأمور تعلم الأمة أهمية التخطيط في حياتها وأهمية التنظيم وأهمية الشورى وأهمية التعاون، ثم العزم والتوكل على الله والصمود في سبيل مرضاة الله عز وجل مهما كانت الصعاب ومهما كانت الكوارث ومهما كانت التحديات.
    إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الدروس ولذلك فقد حرص عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح أن يؤكد على قضية هامة: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي» لأنه القدوة ولأنه الأسوة ولأن هؤلاء الرجال أخذوا عنه، وهذا رب العالمين يأمرنا بطاعته «من يطع الرسول فقد أطاع الله» ويقول عز وجل «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول» ثم يجعله القدوة والأسوة «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر».
    هذه إذاً لمحات من الهجرة ولا شك إن من الواجب أن نحرص كل الحرص على أن نستفيد من هذه المناسبة ونعود إلى الله ونتوب توبة نصوحا، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غمار المعارك يتوب إلى الله ويستغفر الله ويجأر إلى الله بالدعاء ويعلمنا أن نعود إلى الله عز وجل، وفي الحديث الصحيح الذي يروى عنه صلى الله عليه وسلم انه يتوب إلى الله بين اليوم والليلة اكثر من سبعين مرة، ويعلمنا ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له، كل هذا لنتعلم العبودية الخالصة لله عز وجل، وأن نعلم أن الأخذ بالأسباب شيء، ولكن الأساس في الأمر هو العزيمة والتوكل على الله عز وجل حق التوكل ومن الواجب الأخذ بالأسباب في كل عمل نقوم به وفي كل معركة تنوي الأمة الإسلامية القيام بها، ولا بد في كل الأمور أن نعود بين وقت وآخر إلى مثل هذه الأحداث لنتعلم من معلم هذه الأمة كيف تصرف وكيف فعل وكيف خطط وكيف نظم، ومع ذلك فإنه في كل الأمور كان يلجأ إلى الله ويخاف رغم ما وعده الله سبحانه وتعالى به من نصر ويحرص على أن يكون قريبا من الله عز وجل، ويعلمنا أبعاد التوبة وأهمية التوبة وإخلاص العبادة لله عز وجل.
    والعودة الى الله والتوكل عليه والإيمان الكامل والصادق بأن الأمور كلها بيد الله، وأن نتعلم ونحن نتابع هذه الدروس والأحداث أن الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ من الاتباع والالتزام بكل ما جاء به صلى الله عليه وسلم من ربه عز وجل وهذا التوجيه الرباني الواضح في أن حب الله عز وجل يبدأ ويتحقق باتباع الرسول الكريم والنبي العظيم صلى الله عليه وسلم: «قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله» الآية.
    والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل