لعلكم سمعتم عن قضية الشاب "حــمزة كاشغري" الذي أطلقَ تغريداتٍ ثلاث, حلّق بها بعيدًا عن سرب الإيمان بأجنحةٍ من نارٍ, أحــرقتْهُ قبل أن يصلَ إلى أرضٍ ذات قرار!!
ليس"حمزة" الطائر الشارد الأول! ولن يكون الأخير في قافلة تلك الطيور الضائعة التي تــاهت وحلَّقت بعيدًا عن السرب, ترجو فضاءً أرحب, لاحدود له ولا أســوار, فضاء جهنميٌّ يحسبُه الظمآن ماء وهو ســراب بل نار !
لعله كان جــريئًا, فجاهــر بــ" اسمه " الحقيقي, بما يختمر في فــكره , وتختنقُ به روحه, فتقيأهُ سمًّا زُعــافا في مساحته الخاصة التي أنشاها في الفضاء الشبكي, ليشكك في الله ربًّا وخالقا ومعبودا, وفي محمدٍ نبيًّا ورسولًا, ويشكك في ثوابت وقيم!
و أمثال" حمزة" كُــثرٌ من الشباب الذي تاه وضاع في عالمٍ منفتح , يعجُّ بالمتناقضاتِ ومختلف الثقافات والمعتقدات, قد يتفاوتون في مقدار بعدهم عن فضاء"الإيمان واليقين" وقد يختلفون في اختيارهم لشكل الفضاء البديل.
ويمضي بهم الزمن , منهم من يعودُ تائبا مستغفرا نادما, ومنهم من لا يعود استكبارًأ وعتوا وغرورًا, ومنهم من يبقى مترددًا متحيرًا تضيئهُ أنوارُ الإيمان تارةً, وتعميهُ ظلمات الشكِّ تارةً أخرى.
وكلُّ إناء بما فيه ينضح! منهم مَن ينضحُ فكرَه الضالَّ بصراحة ووضوح كــ "حمزة ", ومنهم مـن يتسربل بأسماء مستعارة, تدلُّ أحيانا على مكنون قلبه التائه ومخزون فكره المنحرف, ومنهم من يحبسها في نفسه إلى حين, فتضيق وتضيق إلى أن تفجرَه أشلاء ومِزق لاهــوية لــها, لاشكل لها ولا لون, تماما كنفسه الــحائرة الضائعة بلا وطنٍ ولا مأوى.
لا أريدُ أن أتحدث عن " حمزة " وأمثاله كــ " شخص" أو " أشخاص ", وإنما أريدُ أن أتحدث عنهم كــ"ظاهرة ".
ظاهرة الانحراف الفكري عند بعض الشباب, والتي لا نستطيع أن ننكر وجودها في عصر صعب, وعالم منفتح بمختلف وسائل الاتصالات والتقنيات.
لنتناقش ونتحاور :
مــاأسباب ظاهرة الانحراف الفكري لدى الشباب ؟
كيفية علاجها والوقاية منها؟
وكيف يمكن أن نكوّن "الحصانة الفكرية والأخلاقية " لدى الشباب, والتي تجعله ينطلق إلى العالم المنفتح من معتقدات راسخة ومبادئ ثابتة ويقينيات قوية ؟!
.
ليس"حمزة" الطائر الشارد الأول! ولن يكون الأخير في قافلة تلك الطيور الضائعة التي تــاهت وحلَّقت بعيدًا عن السرب, ترجو فضاءً أرحب, لاحدود له ولا أســوار, فضاء جهنميٌّ يحسبُه الظمآن ماء وهو ســراب بل نار !
لعله كان جــريئًا, فجاهــر بــ" اسمه " الحقيقي, بما يختمر في فــكره , وتختنقُ به روحه, فتقيأهُ سمًّا زُعــافا في مساحته الخاصة التي أنشاها في الفضاء الشبكي, ليشكك في الله ربًّا وخالقا ومعبودا, وفي محمدٍ نبيًّا ورسولًا, ويشكك في ثوابت وقيم!
و أمثال" حمزة" كُــثرٌ من الشباب الذي تاه وضاع في عالمٍ منفتح , يعجُّ بالمتناقضاتِ ومختلف الثقافات والمعتقدات, قد يتفاوتون في مقدار بعدهم عن فضاء"الإيمان واليقين" وقد يختلفون في اختيارهم لشكل الفضاء البديل.
ويمضي بهم الزمن , منهم من يعودُ تائبا مستغفرا نادما, ومنهم من لا يعود استكبارًأ وعتوا وغرورًا, ومنهم من يبقى مترددًا متحيرًا تضيئهُ أنوارُ الإيمان تارةً, وتعميهُ ظلمات الشكِّ تارةً أخرى.
وكلُّ إناء بما فيه ينضح! منهم مَن ينضحُ فكرَه الضالَّ بصراحة ووضوح كــ "حمزة ", ومنهم مـن يتسربل بأسماء مستعارة, تدلُّ أحيانا على مكنون قلبه التائه ومخزون فكره المنحرف, ومنهم من يحبسها في نفسه إلى حين, فتضيق وتضيق إلى أن تفجرَه أشلاء ومِزق لاهــوية لــها, لاشكل لها ولا لون, تماما كنفسه الــحائرة الضائعة بلا وطنٍ ولا مأوى.
لا أريدُ أن أتحدث عن " حمزة " وأمثاله كــ " شخص" أو " أشخاص ", وإنما أريدُ أن أتحدث عنهم كــ"ظاهرة ".
ظاهرة الانحراف الفكري عند بعض الشباب, والتي لا نستطيع أن ننكر وجودها في عصر صعب, وعالم منفتح بمختلف وسائل الاتصالات والتقنيات.
لنتناقش ونتحاور :
مــاأسباب ظاهرة الانحراف الفكري لدى الشباب ؟
كيفية علاجها والوقاية منها؟
وكيف يمكن أن نكوّن "الحصانة الفكرية والأخلاقية " لدى الشباب, والتي تجعله ينطلق إلى العالم المنفتح من معتقدات راسخة ومبادئ ثابتة ويقينيات قوية ؟!
.