نعــــــم أنـــا هنـــا

ذات مساء
تلامست أطراف اناملنا
وتعانقت أهدابنا
فامتزجت دمعتينا
تشكلت منهما بحار من الشوق
ولهفة بعمق المدى


صوتك ترنيمة حب صامت
بل اهزوجة أم لوليدها
سكينة تكتسح ساحات فؤاد مرتعد
فيخلد للنوم هانئا
بتردد الصدى

احببك
رقص قلبي فرحا
على إيقاع عباراتك الساحرة
غدا حبك
صومعتي التي ألجأ
اليها في ساعات الرجاء
وقلعتي التي الوذ بها
لو داهمني الاعداء

نعم
أعدائي
آه لو تدري


سأعددهم لك
أولهم
كل ثانية تمر دون ان أسمع صوتك
وكل يوم يمر دون أن ألحظ فيه سحابه طيفك
وكل فرحة لا أجدك جواري تسعد بها معي
وكل ألم
لا تتحسس يدك جبيني
تزيل عني ما اصابني



ارتشف الشوق مرة في الصباح
حين الاستيقاظ
بانتظار همسة
وارتشف اللهفة مساء
ارتقب زيارة في المنام
وما بينهما
مساحات ممتده
أزهار غرس يديك
مروية بالندى


بالأمس القريب
مددت يدي كي اقيك سقطة مدوية
فوجدت نفسي فجأة
في الهاوية

بالأمس القريب
سمعت شجوك يناجيني
ارهفت سمعي
طربت لشدوك
تجري ايامي تلاحقها الانفاس لاهثة
ترتقب اطلالتك في التواءات الثواني

تمايلت أغصان حبي ابتهاجا
يوم أقبلت بامتداد ذراعيك
تحتضن مخاوفي
وتبدد احزاني


لا تستيقظ من سباتك
هاك يدي
دع الحلم يقودك الى حدود الروح
لن تفقد الكثير من ريشك
بل لن تحتاجه بعد اليوم
فالطيران في فضائي
لا يتطلب الأجنحة
انا جناحيك
التي ستحلق بها
وانا مقلتيك التي ستتيه بها
وانا امسك
ويومك
وغدك
ان شئت
كان كل ذلك لك


صغيــــــــرة

سيدتى إليكِ ما أشاء !!

تعالى وإجلسي بقربي... تعالى وضعى رأسكِ على صدري..
تعالى وإنصتِ لهمسات قلبي ولا تتكلمي..
سيدتى..
فى قلبي سر حبنا الذي لا يدرى به غيرنا ..
فأديري وجهكِ الجميل وإنظرى إلي..
ولتهمسي بشفتاكِ بتلكِ الدعوة التى أنتظرها..
قولى لي أن غضبكِ كان سحابة صيف عابرة
وأن حبنا سيعود ونمضعى معا من جديد...
سيدتى..
كم أنتِ عزيزة على قلبي ..
يجهلون بأننى أعرفكِ ..
وأبوح بأنقى كلمات العشق لأجلكِ فى كل المجالس..
نقاء قد أعجز عن وصفه .
سيدتى..
صمتكِ يكاد يطيح بي من مكاني بكل سكون و تألم ..
فكيف لي أن أحييكِ بدموعي..
سيدتى..
أشتهي تمر يدك على جبيني المتعب ..
متى سيدتى أتصافح معكِ برقه ولطف كما أن روحنا تتناجيان.
متى تمر يدك على خدى لتجفف دموعي حين أذهب فى حزن وبكاء..
متى أسمع صوتكِ يتنغم فى إذني أحلى الكلمات العذبة عند الغفو فى سباتي

سيدتى..
لتعلمي بأن إذا ما شعرتِ بقطرات الغيث تنساب إليكِ تبلل أعضاءكِ الخامدة ..
فإعلمي بأنها آلام قلبي و أحزانه .. ممزوجه بدموع أعيني الملتهبه.

سيدتى...
رغم ذلك كله وإن نسيت ذلك كله فلن أنسى كلمتكِ
التي لا يمل لسانى من تكرارها لكِ ولا تمل أذناي من سماعها منكِ ..
فاسمحى لي أن أهديها إليكِ بعدما اشتاقت أذناي لسماعها
تخرج من قلبكِ قبل لسانكِ
كلمة أحبكِ

سـري أنــــا الدفين

امتلأ قلبي باحساس ثقيل ،،

يكبله فلا يستطيع النبض ،،

ولا يترك له مساحة لدفع الحياة فى شراييني ،،

ينكمش محاولا ايجاد بعض الفراغ حوله ،،

ويكتشف انه يسبح فى الفراغ !!!

ورغم ذلك غارق فى احساس ثقيل لا يعرف له اسما !!!

يبحث في صدري ،،

يطلبُ من أحد فيه الانقاذ ،،

ويرجوهُم أن يمدُ له الأنفاس ،،

لِينتشلونه من احساسه ،،

فيحاول الاحتماء وراء قضبان ضلوعه

لكن دون مجيب ،،

فقد تَشّعبَ هذا الاحساس ،، واحتل كل ما بداخلي

سيطر على أنفاسي ،، وتحكم فى دخولها وخروجها

سجين داخلي ،،

لكنه سجاني !!!

\احساسٌ غريب ،،

غريب كابتلاع حبات رمال الصحراء ،،

غريب كارواء العطش بماء البحر ،،

غريب كالتدثر بمعطف من جليد ،،

وغرابته تقتل فى عقلي كل ما أعرفه من مشاعر

فكُل المفردات التي أتقنتُها لم تقبله !!

وكل الأسماء التى حاولت اطلاقها عليه فرت منه هاربة !!

حتى ذكرياتي فشلت فى التعرف عليه !!

ياااا للغرابة

احساسٌ غريب ،،

كغروب الشمس وهى تودع يومها الذى عاشته ،،

غروب الدفء الذى ملأتُ به القلوب ،،

غروب النور الذى أحيا الأمل فى النفوس ،،

غروب احلام لم تتحقق ،،

غروب لقاء ذاب فى الانتظار غروبي ،،

احساس بالغرابة ،،، احساس بالغروب

لا

بل ،،،،

احساس بالغربة !!

وهذا هو سري ....



صغيـــــــرة

سركِ مطبوع بالقلب!!

يا غريبة الشعور و الأحاسيس..
إن لحظات الغروب هي لحظة إنتظار ..
لحظت إنتظار الجمال متى يعود...
لحظة صمت بين قلبين..
ورؤية وجه أحدهما إلى وجه الاخر...
لا تعرفي سر العين بالعين..
لا تعرفي بأي حرف تودعين هذا الغروب..
ولكن تبقى هذه اللحظات أسرار القلوب..
نعم هي أسرار و لغة القلوب الصامته..
قد تكون قاسية جداً ولكن تبقى سرا ً فى القلوب..
إلى ان تعود بعد هذا الغروب..
إحساس لا يباح ولا يستعار من صدر آخر..
واليوم الغروب يوم موعود كما يوم الرجوع يوماً معهود..

سيدتى ..
يكتب الإنسان ما يشاء من كلمات الحب و العطف و الحنان..
يبوح الإنسان ما طاب له من الاسرار و الاحاسيس ..
لكن يبقى لكل إنسان قلب واحد فقط لا يسكنه غير إنسان ..
قبله القلب قبل اللسان..

و ذات مســـاء

تظل ابدااا فينا مشاعر الحنين لذات مساء
حينما تعانقت اكفي مع دموعـــك
بارتقاب ما هو آت
تتوالى
الفصول الأربع
تتوالد مواسم الزهور
وتتكاثر فراشات الربيع
تترنم
الأطيار
مع هبوب نسمات المساءات المقمرة
تبحث عن طيف
قد يشرق ذات
صباح
وعدها بأنه لن يغيب كثيرا
ولكنه غاب

في لحظات الصمت
المريع
تتهاوى الى أذنيها همسات
تتهادى في مآقيها عبرات
وفي تردد
أنفاسها آهات
وهي على مفارق الانتظار
تمضي بها الأيام


اجتذبها نحو
الأعماق
وسرعان ما لفظها للشاطيء
وحيدة تكتوي
بملوحه
ومرارة



ذات
شتاء
بهرها بياض الثلج المنهمر
احست بطهره ونقاءه
هرعت اليه تحتضنه
بكفيها
ابدعت في تشكيل دمية الثلج
وما ان اكتملت الدمية
حتى اشرقت الشمس
اللاهبة
فتناثر الحلم
قطرة
قطرة
قطرة

وفي
الخريف
جالست صور انطبعت في ذاكرتها
تتنشق عطر تلك الأيام
ويؤلمها قهر
الاحلام
ومع هذا
مازالت
تحب الشمس والقمر
وتلهو مع امواج
البحر
وتحتضن الدمى
الى ان تمضي الحياة

صغيـــرة

من هنا سأعلن الإنسحاب !!

سأختصر الجواب !!

سأعلن الإنسحاب !!

إلى أعلى من السحاب !!

لمن سئل خلف الأبواب !!

عن سر هذا الإعجاب !!

بحروف كلها إلتهاب !!

حروف تلمع بالذهب !!

بها سواد الغاب !!

شرسة كالذئاب !!

فإليك الجواب !!

بدون عتاب !!

أعلن من هنا الإنسحاب !!

لحرف ذهب خلف السراب !!

بقلب يبكي لفراق الأحباب !!

قد يطول الغياب !!

تابع لكل الكُتاب !!

وسوف تبقى انت من الأصحاب !!

فإليك المراد بدون عتاب !!

وجعـــــي وجع البعـــاد

الحلم اشرعة تهاوت لاوجاع الغياب
وأنتَ فرحة تأبى أن تكون
لحظة تمر وقد لا تعود
تأسر أنفاسي
وتمتلك من نبضي الوجود
اهديتك الوجع الاخير
لعلك تحس كم قسوتي
كم تلذذت بجرحي
كم سخرت من جروحي وعبرتي


يا أنت ياعمر الحكايا
فرحا اذا مر سريعا طاب عمري
احبك ما كذبت اذا قلت
اني بك كم وكم عشقت الجرح
اكرهك
أمر لن يكون وأنا في احتضاري

العمر يذوي
وأنا بعد سنين لازلت للجرح اغني
اخترت ان ابعدك
بعدما جاهدت للحصول عليك لحظة قبل الغياب
اختيارا مكره
ولكن الجرح يكبر
فأنت كنت تملكين تغير مجرى الاحداث
ولكنك ابيت
ان اكون زورقا غارق يودع شواطئك
احبك قد لا أكون
فانا عاشق لحظة عرفت الحب
كنت أنت
حكاية البدايه والنهايه
أدركُ الآن أن الحياة عادلة كفاية
ولكن عدالتك لازالت عمياء
وحبك كم كان اعترافي
قطعة من العذاب الفاخر
اودعك
فأنا اُّدين للبحر بحب اكبر
لانه الحاضر دوما عندما تكون الغياب


الي الغائب
دوما حين يكون الاحتياج
الي الراحل
دوما حينما يحرقني الالم
الى الساكن أوصالي
القابع خلف جروح القوافي
المتربع على عـــرش أوجـــاعـــي

الي الحاضر الغائب
حينما يعز على النفس البقاء
اليك حين تأبى الجراح ان تشفى
والاوجاع أن تتظاهر بالغياب
اليك يا ساكن الاحلام الوردية

*
اليكَ

*

اليك شكري فقد ابدعت
في رسم الاوجاع
وحفر الالام
في روح هوتك
ودماء حملتك
ونبض آلمه النكران
واتعبه الابحار
وزوارق حرماني لا زالت تبحث في عينيك
عن ميناء يتناسى اني بقايا اوجاع
يغمرني بالدفء
بالبرد بالحب



اليك
فما عاد الحرف يجدي

صغيـرة

حروف تتسلق السطور

بينى وبينك ..

حروفا تتسلق السطور ...!!

نعم ..

أنا بينى وبينك اسئلة .. وردود ..

وحروفا تتسلق السطور ..

وتتعدى الحدود ...!!

أنا لا احبك بحدود .. بل أهواك بكل تناقضات المعانى والحروف ..

واسئلة القلب الحائرة بحزن وهموم ...!!

اكذب بقولِ اتمنى لقياك ..

اكذب اذا قلت اتمنى رضاك .. أو أتمنى حضنك وهواك.!!

أنا .. فقط اريدك

بكل حواسك ..

وحروف ربيع هجاءك ..!!

انا .. فقط اشتاق

لخطوط حوارك ...!!

لقصور شعرك .. ومكنون قصائدك !!

أنا عزيزى .. وردة صحراء ..

متعطشه لمشاعر الحياة ..

وأحاسيس الارتواء ..!!

أنا امراءة حروفها دلع .. وولع .. وفرح .. وصفاء ..

أنا اسطورة العشق .. والغرام ..!!

أنا جرح ندى الصباح ..

وألم ظلام المساء ..!!

أنا مجرد طفلة تضحك ..

من نزوات حلم .. صعب المنال ..!!

لا تُعلن الحرب ..

فأنا حربةٌ ..

اكره الحرب .. وأحُب السلام ..

اعشق الأمان ..

وليس الاستسلام ..

فحبك بضراوة الفهود ..

تعدى السطور .. والغى الحروف ..

وبدأ دورة القلب المجروح .. وتاريخ عامرمن الحزن ..

والشجون .. وكبرياء العيون ..

فحبك مجنون ..

مجنون ..

مجنون .. بجنون .. وفنون ..!!

لن أُهزم ..

وسأُقاتل بضراوة الاسود ..

فحبك معجزة قلبي ..

احتضنتها كلؤلؤة في بحر مهجور..

بوداعة بين السهول والمروج ..

بين الضلوع بفنون وحنان مفقود ..!!

تكفيني ابتسامة عينيك .. كي أرحل بصمت ..

وهدوء .. وسلاما معهود ..!!

فحبك يغرقني .. في اوهام من البحور ..!!

يقذفني بكل حريه .. وشوق ..

على شاطىء الاحلام .. بسرور ..!!

حبك قدري.. وألمي

وجرحا ينزف .. وبركانا يثور ..!!

سأنتظرك ..

الى أن تأخذني الظنون .. الى عالمِ الأبدية ..

بأمانٍ .. وبدون شروط ..!!

وأقول لا أحبك ..

ولكنك انت حياتي ..

بكل شوق .. وحنان .. وبرق في السماء

وسأبقى احبك بجنون ..

وبدمٍ يعشق الكبرياء ..

ويلغي الحدود ..

ويبحث عن المجهول ..!!

وأقول لكَ ..

لا احبك..!!

ولكني اعشقك بجنون ..!!

صغيــــــرة

ماهو ذنبي ؟؟!!!

هل كان ذنبي حينما آثرت ُ راحتك
هل كان ذنبي حينما خططت ُ لتسعد في حياتك
قبرك في القلب صار قصرا
وأنت تزعم أنه قبر
سيدي ...
ابحث في دواخلك عد لقبك
لا تدع الأوهام تقتل حبي
لا تدعها تدمر بنائي
قلتها مرة وساظل اردد
حبك .. راحتك
أنت أهم عندي
حتى من نفسي
ساظل أردد سيدي
سأظل أردد
إن كنت تريد مني الموت
فسأموت اكراما لك
ولكن اعلم
بأن قصرك لا قبرك يسكنني
يعيش في احشائي
وسيظل هناك ابدا
لن ينهد ابدا
ولن يتحول القصر لقبر
إلا حينما أموت أنا
لأقبر معه
لأكفّـــن
بكفن ذلك الحب الدفين
أردت لك الراحة
لتسعد مع من تحب
لأكون أنا كما كنت ُ
وسأظل أنا هي أنا
تلك العاشقة
تلك التي ستظل لك مأسورة
سأظل كما أنا
لعشقك محافظة
ولقصرك بانية ومالكة
ولكــــن
ارجوك
ثم أرجوك
قف هنـــــــــا وتأمل
تأمل عيني ّ
لترى كم هي الدموع سواكب
حينما
أبيت أن تعلن مسامحتك
لأعيش أنا
في لج ّ العذاب
ويقطر القلب ألم البعاد
وسأظل أنتظرك
مهما طال الفراق


صغيـــــــــــــرة

جسدي يقطر ألمــــــا ً!!!

ها هو الجسد يقطر ألمـــاً وتوجع ...
وها هو الحزن يسري في العروق بدل الدم الذي نزف حتى انتهائه ...
ها هي النفس تأبى الحياة وتعشق الفنـــاء ....
ها هو الكون يتلون بسواد العزاء ، يتلفح بلباس النائحـــة
ها هو الظلام ينتصر أخيرا ً في حرب لم تكن ضروسا ً يومــــا ....
وها هو يعم ّ المكـــان ، فيتوّج سيد الموقف ، وأمير الزمــــان ...
ألمي ... حسرتي ... توجعي ...تندب حظ ليلتي ، يا لها من مشاعر مظلمة ،،
وسوداوية قاتلة ....
تلك الحروف تتسم بسواد ذات المكان ، ونفس زمان الحدث ....
توقفت اللحظات ، وباتت الأحاسيس تقتل بعضهـــا في لج ّ ظلام الحزن والأسى ...
وها هو عالم الصمت يصرخ ألمــــــا ً ويندب كمدا ً
مبعثرة هي الحروف كتبعثر أشلاء كاتبة السطور
فاعذروا تبعثري واسمحوا لي اندثاري ....
فما عادت تفي الحروف ولا تكفي المشاعر ....
دمتــــــــم بل ألـــــم ....
صغيرة