السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سأحاول في هذا الدرس وكما سميته بقاموس الاحلام ..حيث سأكتب كلمه ودلالتها في الحلم لتعم الفائده للجميع
سأبدأ بحرف الألف
آدم عليه السلام
من رأى آدم عليه السلام على هيئته نال ولاية عظيمة إن كان أهلا لها لقوله تعالى: إني جاعل في الأرض خليفة فإن رأى أنه كلمه نال علما لقوله تعالى: وعلم آدم الأسماء كلها
وقيل: إن من رأى آدم اغتر بقول بعض أعدائه ثم فرج عنه بعد مدة فإن رئي متغير اللون والحال دل ذلك على انتقال من مكان إلى مكان ثم على العودة إلى المكان الأول أخيرا. ( ومن رأى ) شيثا عليه السلام نال أموالا وأولادا وعيشة راضية
[HR]
البحر
البحر في التأويل سلطان مهيب قوي كما أن البحر أعظم الأنهار. الماء يدل على الإسلام والعلم وعلى الحياة والخصب والرخاء لأن به حياة كل شيء كما قال الله تعالى: لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه وربما دل على النطفة لأن الله تعالى سماها ماء والعرب تسمي الماء الكثير نطفة ويدل على المال لأنه يكسب به فمن شرب ماء عذبا صافيا من بئر أو سقاء ولم يستوعب آخره فإن كان مريضا أفاق من علته ودامت حياته ولم تتعجل وفاته وإن لم يكن مريضا تزوج إن كان عزبا لتلذذه بشربه ونزول الماء من أعلاه إلى ذكره وإن كان متزوجا ولم ينكح أهله في ليلة اجتمع معها وتلذذ بها. وإن لم يكن شيء من ذلك أسلم إن كان كافرا ونال علما إن كان صالحا وللعلم طالبا وإلا نال دنيا حلالا إن كان تاجرا إلا أن يدخل على الماء ما يفسده فيدل ذلك على حرامه وإثمه مثل أن يشربه من دور أهل الذمة فإما علم فاسد أو وطء رديء أو مال خبيث. وإن كان الماء كدرا أو مرا أو منتنا فإنه يمرض أو يفسد كسبه أو يتمرر عيشه أو يتغير مذهبه لكل إنسان على قدره وما يليق به وبالمكان الذي شرب منه والإناء الذي كان فيه. وأما من حمل ماء في وعاء. فإن كان فقيرا أفاد مالا وإن كان عزبا تزوج وإن كان متزوجا حملت زوجته أو أمته منه إن كان هو الذي أفرغ الماء في الوعاء أو زوجته أو خادمه من بئره أو وزيره أو قريبه. وأما جريان الماء في البيوت ودخوله إلى الدور فلا خير فيه. فإن كان ذلك عاما في الناس دخلت عليهم فتنة أو مغرم أو سبي أو أسقام أو طواعين وإن كان ذلك في دار مخصوصة نظرت في أمرها فإن كان فيها مريض مات فسعى الناس إليه في نعيه بالبكاء والدموع. وكذلك إن سالت في البيت ميازيب أو انفجرت فيه عيون فإنها عيون باكية على موت المريض أو عند وداع المسافر أو في شر ومضاربة بين ساكنيه أو بلاء يحل فيه من مرض أو سلطان. وكذلك جريان الماء أو ركوده يؤذن باجتماع جمع من الناس. وجريانه في أماكن النبات يؤذن بالخصب وكثرته وغلبته على المساكن والدور من عيون الأرض أو سيولها بلاء من الله عز وجل على أهل ذلك المكان إما طاعون جارف أو سيل مبيد إن تهدمت له المساكن وغرق فيه الناس وإلا كان عذابا من السلطان أو جائحة من الجوائح.
فإن رأى أنه أعطي ماء في قدح دل ذلك على الولد وإن شرب ماء صافيا في قدح نال خيرا من ولده أو زوجته لأن الزجاج من جوهر النساء والماء جنين. وقال بعضهم: من رأى كأنه يشرب ماء سخنا أصابه غم فإن رأى أنه ألقى في ماء صاف سر مفاجأة. وقيل إن عين الماء لأهل الصلاح خير ونعمة لقوله تعالى: فيهما عينان تجريان ولغير أهل الصلاح مصيبة. وانفجار الماء من حائط حزن من الرجال مثل أخ أو صهر أو صديق. فإن رأى أن الماء انفجر وخرج من الدار فإنه يخرج من الهموم كلها وإن لم يخرج منها فإنه هم دائم. فإن كان ذلك المكان صافيا فهو حزن في صحة جسم. وهذا كله في العين إذا لم تكن جارية فإن كانت جارية فهو خير جار لصاحبه حيا وميتا إلى يوم القيامة. وقال بعضهم: من رأى كأن في داره عين ماء جارية فإنه يشتري جارية. وإذا رأى كأن عيونا انفجرت فإنه ينال أموالا في توبيخ. والماء الصافي رخص الأسعار وبسط العدل.
(من رأى) كأنه شرب ماء كثيرا أكثر من عادته في اليقظة فإن عمره يطول. وقيل: إن شرب الماء سلامة من العدو ومضغه معالجة الكد والشدة في المعيشة. وبسط اليد في الماء تقليب مال وتصرف فيه. والماء الراكد أضعف من الماء الجاري في كل حال. وقيل: إن الماء الراكد حبس. فمن رأى أنه سقط في ماء راكد فهو في حبس وغم والماء المالح غم والماء الأسود إذا نزح من البئر فإنها امرأة يتزوجها ولا خير فيها. وقيل: إن رؤية الماء الأسود خراب الدور وشربه ذهاب البصر. والماء الآسن عيش نكد والماء المنتن مال حرام والماء الأصفر مرض وغور الماء عزل وذل وزوال النعمة لقوله تعالى: قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين والماء الحار الشديد الحرارة إذا رأى كأنه استعمله بالليل أو بالنهار أصابته شدة من قبل السلطان. وإذا رأى كأنه استعمله بالليل أصابه فزع من الجن. والماء الكدر عسر وتعب وشربه مرض. وزبد الماء مال لا خير فيه. ومن شرب من ماء البحر وهو كدر أصابه هم من الملك.
(من رأى) كأنه نظر في ماء صاف فرأى وجهه فيه كما يراه في المرآة فإنه ينال خيرا كثيرا. فإن رأى وجهه فيه حسنا فإنه يحسن إلى أهل بيته. وصب الماء إنفاق المال في غير ظروفه من صرة أو ثوب دليل الغور لأنه يظن أنه أحرزه ولم يحرزه. والوضوء من ماء لا يكره صافيا كان أو كدرا حارا أو باردا بعد أن يكون نظيفا يجوز به الوضوء لأن الوضوء أقوى في التأويل من مخارج الماء واختلافه. ويكره من العيون ماء كدر لم يجر. والمشي فوق الماء غرور ومخاطرة فإن خرج منه قضيت حوائجه.
(من رأى) أنه في ماء عميق كثير ونزل فيه فلم يبلغ قعره فإنه يصيب دنيا كثيرة ويتمول وقيل بل يقع في أمر رجل كبير. والاغتسال بالماء البارد توبة وشفاء من المرض والخروج من الحبس وقضاء الدين والأمن من الخوف.
(من رأى) كأنه يشرب ماء كثيرا عذبا كان طول حياة وطيب عيش فإن شربه من البحر نال مالا من الملك وإن شربه من النهر ناله من رجل حاله في الرجال كحال ذلك النهر في الأنهار وإن استقاه من بئر أصاب مالا بحيلة ومكر.
(من رأى) أنه يستقي ماء ويسقي به بستانا وحرثا أفاد مالا من امرأة. فإن أثمر البستان أو سنبل الزرع أصاب من تلك المرأة مالا وولدا وسقي البستان والزرع مجامعة امرأته. والماء في قدح زجاج ولد فإن انكسر القدح وبقي الماء ماتت الأم وبقي الولد. وإن ذهب الماء وبقي القدح مات الولد وبقيت الأم. سئل ابن سيرين عن امرأة رئي لها أنها تسقي الماء فقال: لتتق الله هذه المرأة ولا تسعى بين الناس بالكذب. وجاءه رجل فقال: رأيت كأني أشرب من خرق ثوبي ماء لذيذا باردا فقال: اتق الله ولا تخلون بامرأة لا تحل لك فقال: إنما هي امرأة خطبتها إلى نفسي.
[HR]
الخوف
الخوف فيدل على التوبة وكل خائف تائب. وقيل: من رأى كأنه خائف فاز من الخوف ونال رياسة, فإن رأى أنه آمن فإنه يخاف.
[HR]
السماء
( السماء
تدل على نفسها فما نزل منها أو جاء من ناحيتها جاء نظيره منها من عند الله ليس للخلق فيه تسبب مثل أن يسقط منها نار في الدور فيصيب الناس أمراض وبرسام وجدري وموت, وإن سقطت منها نار في الأسواق عز وغلا ما يباع بها من المبيعات, وإن سقطت في الفدادين والأنادر وأماكن النبات أذت الناس واحترق النبات وأصابه برد أو جراد, وإن نزل منها ما يدل على الخصب والرزق والمال كالعسل والزيت, والتين والشعير فإن الناس يمطرون أمطارا نافعة يكون نفعها في الشيء النازل من السماء, وربما دلت السماء على حشم السلطان وذاته لعلوها على الخلق وعجزهم عن بلوغها مع رؤيتهم وتقلبهم في سلطانها وضعفهم عن الخروج من تحتها, فما رئي منها وفيها أو نزل بها وعليها من دلائل الخير والشر, وربما دلت على قصره ودار ملكه وفسطاطه وبيت ماله, فمن صعد إليها بسلم أو سبب نال مع الملك رفعة وعنده حظوة, وإن صعد إليها بلا سبب ولا سلم ناله خوف شديد من السلطان ودخل في غرر كثير في لقياه أو فيما أمله عنده أو منه, وإن كان ضميره استراق السمع تجسس على السلطان أو تسلل إلى بيت ماله وقصره ليسرقه, وإن وصل إلى السماء بلغ غاية الأمر, فإن عاد إلى الأرض نجا مما دخل فيه, وإن سقط من مكانه عطب في حاله على قدر ما آل أمره إليه في سقوطه وما انكسر له من أعضائه, وإن كان الواصل إلى السماء مريضا في اليقظة ثم لم يعد إلى الأرض هلك من علته وصعدت روحه كذلك إلى السماء, وإن رجع إلى الأرض بلغ الضر فيه غايته ويئس منه أهله ثم ينجو إن شاء الله إلا أن يكون في حين نزوله أيضا سقط في بئر أو حفير ثم لم يخرج منه فإن ذلك قبره الذي يعود فيه من بعد رجوعه, وفي ذلك بشارة بالموت على الإسلام لأن الكفار لا تفتح لهم أبواب السماء ولا تصعد أرواحهم إليها. وأما رؤية الأبواب فربما دلت إذا كثرت على الربا إن كان الناس في بعض دلائله أو كان في الرؤيا يصعد منها ذباب أو نحل أو عصافير أو نحو ذلك, فإن كان الناس في جدب مطروا مطرا وابلا قال الله تعالى: ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ولا سيما إن نزل منها ما يدل على الرحمة والخصب كالتراب والرمل بلا غبار ولا ضرر, وأما إن رمي الناس منها بسهام فإن كانوا في بعض أدلة الطاعون فتحت أبوابه عليهم, وإن كانت السهام تجرح كل من أصابته وتسيل دمه فإنه مصادرة من السلطان على كل إنسان بسهمه, وإن كان قصدها إلى الأسماع والأبصار فهي فتنة تطيش سهامها يهلك فيها دين كل من أصابت سمعه أو بصره, وإن كانت تقع عليهم بلا ضرر فيجمعونها ويلتقطونها فغنائم من عند الله كالجراد وأصناف الطير كالعصفور والقطا والمن غنائم وسهام بسبب السلطان في جهاد ونحوه أو أرزاق وعطايا يفتح لها بيوت ماله وصناديقه.
وأما دنو السماء فيدل على القرب من الله لقوله تعالى: من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا وذلك لأهل الطاعات والأعمال الصالحات, وربما دل ذلك على الملهوف المضطر الداعي يقبل دعاؤه ويستجاب لأن الإشارة عند الدعاء بالعين إلى ناحية السماء, وربما دل ذلك على الدنو والقرب من الإمام والعالم والوالد والزوج والسيد وكل من هو فوقك بدرجة الفضل على قدر همة كل إنسان في يقظته ومطلبه وزيادة منامه وما وقع في ضميره.
وأما سقوط السماء على الأرض فربما دل على هلاك السلطان إن كان مريضا وعلى قدومه إلى تلك الأرض إن كان مسافرا, وقد يعود أيضا ذلك خاصة على سلطان صاحب المنام وعلى من فوقه من الرؤساء من والد أو زوج أو سيد ونحوهم, وقد يدل سقوطها على الأرض الجدبة أو كان الناس يدوسونها بالأرجل من بعد سقوطها وهم حامدون وكانوا يلتقطون منها ما يدل على الأرزاق والخصب والمال فإنها أمطار نافعة عظيمة الشأن والعرب تسمي المطر سماء لنزوله منها. ومن سقطت السماء عليه أو على أهله دل على سقوط سقف بيته عليه لأن الله تعالى سمى السماء سقفا محفوظا. وإن كان من سقطت عليه في خاصيته مريضا في يقظته مات ورمي في قبره على ظهره إن كان لم يخرج من تحتها في المنام. ومن صعد السماء فدخلها نال الشهادة وفاز بكرامة الله وجواره ونال مع ذلك شرفا وذكرا.
( ومن رأى) أنه في السماء فإنه يأمر وينهى. وقيل: إن السماء الدنيا وزارة لأنها موضع القمر والقمر وزير, والسماء الثانية أدب وعلم وفطنة ورياسة وكفاية لأن السماء الثانية لعطارد.
( من رأى) أنه في السماء الثالثة فإنه ينال نعمة وسرورا وجواري وحليا وحللا فرشا ويستغني ويتنعم لأن سيرة السماء الثالثة للزهرة.
( من رأى) أنه في السماء الرابعة نال ملكا وسلطنة وهيبة أو دخل في عمل ملك أو سلطان لأن سيرة السماء الرابعة للشمس. فإن رأى أنه في الخامسة فإنه ينال ولاية الشرط أو قتالا أو حربا أو صنعة مما ينسب إلى المريخ لأن سيرة السماء الخامسة للمريخ. فإن رأى أنه في السماء السادسة فإنه ينال خيرا من البيع والشراء لأن سيرة السماء السادسة للمشتري. فإن رأى أنه في السماء السابعة فإنه ينال عقارا وأرضا ووكالة وفلاحة وزراعة ودهقنة في جيش طويل لأن سيرة السماء السابعة لزحل. فإن لم يكن صاحب الرؤيا لهذه المراتب أهلا فإن تأويلها لرئيسه أو لعقبه أو لنظيره أو لسميه. فإن رأى أنه فوق السماء السابعة فإنه ينال رفعة عظيمة ولكنه يهلك.
( من رأى) السماء اخضرت فإنه يدل على كثرة الزرع في تلك السنة. فإن رأى أن السماء اصفرت دل على الأمراض. فإن رأى أن السماء من حديد فإنه يقل المطر. وإن رأى أنه خر من السماء فإنه يكفر, وإن انشقت السماء وخرج منها شيخ فهو جدب تلك الأرض ونيلهم خصبا, فإن خرج شاب فإنه عدو يظهر ويسيء إلى أهل تلك المواضع ويقع بينهم عداوة وتفريق. وإن خرج غنم فإنه غنيمة, وإن خرج إبل فإنهم يمطرون ويسيل فيهم سيل, وإن خرج فيهم سبع فإنهم يبتلون بجور من سلطان ظلوم. فإن رأى أن السماء صارت رتقا فإنه يحبس المطر عنهم, فإن انفتقت فإن المطر يكثر.
( من رأى) أنه ينظر إلى السماء فإنه يتعاطى أمرا عظيما ولا يناله, والنظر إلى السماء ملك من ملوك الدنيا, فإن نظر إلى ناحية المشرق فهو سفر وربما نال سلطانا عظيما. فإن رأى أنه سرق السماء وخبأها في جرة فإنه يسرق مصحفا ويدفعه إلى امرأته.
(من رأى) أنه يصعد إلى السماء من غير استواء ولا مشقة نال سلطانا ونعمة وأمن مكايد عدوه. فإن رأى أنه أخذ السماء بأسنانه فإنه تصيبه مصيبة في نفسه أو نقصان في ماله ويريد شيئا لا تبلغه يده. وإن رأى أنه دخل في السماء ولم يخرج منها فإنه يموت أو يشرف على الهلاك. فإن رأى كأنه يدور في السماء ثم ينزل فإنه يتعلم علم النجوم والعلوم الغامضة ويصير مذكورا بين الناس. فإن رأى كأنه استند إليها فإنه ينال رياسة وظفرا بمخالفيه. وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال: رأيت ثلاثة نفر لا أعرفهم رفع أحدهم إلى السماء ثم حبس الآخر بين السماء والأرض وأكب الآخر على وجهه ساجدا فقال ابن سيرين: أما الذي رفع إلى السماء فهي الأمانة رفعت من بين الناس, وأما المحتبس بين السماء والأرض فهي الأمانة تقطعت, وأما الساجد فهي الصلاة إليها منتهى الأمة.
[HR]
الغائط
الغائط قيل هو رزق من ظلم, وقيل هو دليل الفرج.
ومن رأى أنه أحدث ذهب غمه, فإن كان ذا مال فإنه يزكي ماله, وإن رأى كأنه أحدث غائطا كثيرا وكان على سفر فإنه لا يسافر وتنقطع عليه الطريق وأكل العذرة وإصابتها وإحرازها مال حرام مع ندامة, وربما كان كلاما يندم عليه لطمع, ومن أحدث وكان الحدث جامدا فإنه ينفق بعض ماله في عافية, وإن كان سائلا فإنه ينفق عامة ماله, فإن كان موضع الحدث معروفا مثل المتوضأ فإن نفقته معروفة بشهوته, وإن كان مجهولا فإنه ينفق فيما لا يعرف مالا حراما لا يؤجر عليه ولا يشكر عليه وكل ذلك بطيب نفس منه, وكل ما خرج من بطون الناس والدواب من الأرواث فهو مال إلا أن تحليله وتحريمه بقدر ريحه وقذره وأذاه للناس إلا أن يكون شيئا غالبا كثيرا من عذرة الناس شبه الوحل فهو هم أو خوف من سلطان, فإن أحدث في ثيابه أحدث فاحشة, وإن أحدث في سراويله غضب على زوجته ووفر عليها مهرها, فإن رأى أنه أحدث في موضع وستره بالتراب فإنه يستر مالا, فإن أحدث على نفسه وقع في خطيئة, فإن أحدث في فراشه مرض مرضا طويلا لأنه ما يفعل ذلك في اليقظة إلا من لا يستطيع القيام, وتدل أيضا هذه الرؤيا على مفارقة الرجل امرأته. وقيل: من رأى كأنه يأكل الخبز بالعذرة دل على أنه يأكل الخبز بالعسل في اليقظة, وقيل: هو مخالفة السنة, فإن تغوط من غير قصد منه فحمله بيده فإنه يرزق كيس دنانير حرام على قدر الغائط.
ومن رأى كأنه يحدث في الأسواق العابرة العامرة أو في الحمامات والجماعات دل على غضب الله عليه والملائكة وتناله فضيحة عظيمة وخسارة كبيرة وظهور ما يخفيه الإنسان, ويدل أيضا على نقص يعرض لصاحب الرؤيا, فإن أحدث في مزبلة أو شط البحر أو في موضع لا ينكر لذلك فهو دليل خير وذهاب الهم والوجع, فإن رأى كأن إنسانا معروفا يرميه بشيء من زبل الناس فإن ذلك يدل على معاداة ومخالفة في الرأي والظلم يعرض له ممن رماه بها ومضرة عظيمة. وكثرة زبل الناس أيضا تدل على تعويق عن الحركات والإقبال على مضار كثيرة والتلطخ بزبل الإنسان مرض أو خوف وهو أيضا دليل خير لمن أفعاله قبيحة, وقد امتحنا أن ذلك مما ينتفعون به.
سأحاول في هذا الدرس وكما سميته بقاموس الاحلام ..حيث سأكتب كلمه ودلالتها في الحلم لتعم الفائده للجميع
سأبدأ بحرف الألف
آدم عليه السلام
من رأى آدم عليه السلام على هيئته نال ولاية عظيمة إن كان أهلا لها لقوله تعالى: إني جاعل في الأرض خليفة فإن رأى أنه كلمه نال علما لقوله تعالى: وعلم آدم الأسماء كلها
وقيل: إن من رأى آدم اغتر بقول بعض أعدائه ثم فرج عنه بعد مدة فإن رئي متغير اللون والحال دل ذلك على انتقال من مكان إلى مكان ثم على العودة إلى المكان الأول أخيرا. ( ومن رأى ) شيثا عليه السلام نال أموالا وأولادا وعيشة راضية
[HR]
البحر
البحر في التأويل سلطان مهيب قوي كما أن البحر أعظم الأنهار. الماء يدل على الإسلام والعلم وعلى الحياة والخصب والرخاء لأن به حياة كل شيء كما قال الله تعالى: لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه وربما دل على النطفة لأن الله تعالى سماها ماء والعرب تسمي الماء الكثير نطفة ويدل على المال لأنه يكسب به فمن شرب ماء عذبا صافيا من بئر أو سقاء ولم يستوعب آخره فإن كان مريضا أفاق من علته ودامت حياته ولم تتعجل وفاته وإن لم يكن مريضا تزوج إن كان عزبا لتلذذه بشربه ونزول الماء من أعلاه إلى ذكره وإن كان متزوجا ولم ينكح أهله في ليلة اجتمع معها وتلذذ بها. وإن لم يكن شيء من ذلك أسلم إن كان كافرا ونال علما إن كان صالحا وللعلم طالبا وإلا نال دنيا حلالا إن كان تاجرا إلا أن يدخل على الماء ما يفسده فيدل ذلك على حرامه وإثمه مثل أن يشربه من دور أهل الذمة فإما علم فاسد أو وطء رديء أو مال خبيث. وإن كان الماء كدرا أو مرا أو منتنا فإنه يمرض أو يفسد كسبه أو يتمرر عيشه أو يتغير مذهبه لكل إنسان على قدره وما يليق به وبالمكان الذي شرب منه والإناء الذي كان فيه. وأما من حمل ماء في وعاء. فإن كان فقيرا أفاد مالا وإن كان عزبا تزوج وإن كان متزوجا حملت زوجته أو أمته منه إن كان هو الذي أفرغ الماء في الوعاء أو زوجته أو خادمه من بئره أو وزيره أو قريبه. وأما جريان الماء في البيوت ودخوله إلى الدور فلا خير فيه. فإن كان ذلك عاما في الناس دخلت عليهم فتنة أو مغرم أو سبي أو أسقام أو طواعين وإن كان ذلك في دار مخصوصة نظرت في أمرها فإن كان فيها مريض مات فسعى الناس إليه في نعيه بالبكاء والدموع. وكذلك إن سالت في البيت ميازيب أو انفجرت فيه عيون فإنها عيون باكية على موت المريض أو عند وداع المسافر أو في شر ومضاربة بين ساكنيه أو بلاء يحل فيه من مرض أو سلطان. وكذلك جريان الماء أو ركوده يؤذن باجتماع جمع من الناس. وجريانه في أماكن النبات يؤذن بالخصب وكثرته وغلبته على المساكن والدور من عيون الأرض أو سيولها بلاء من الله عز وجل على أهل ذلك المكان إما طاعون جارف أو سيل مبيد إن تهدمت له المساكن وغرق فيه الناس وإلا كان عذابا من السلطان أو جائحة من الجوائح.
فإن رأى أنه أعطي ماء في قدح دل ذلك على الولد وإن شرب ماء صافيا في قدح نال خيرا من ولده أو زوجته لأن الزجاج من جوهر النساء والماء جنين. وقال بعضهم: من رأى كأنه يشرب ماء سخنا أصابه غم فإن رأى أنه ألقى في ماء صاف سر مفاجأة. وقيل إن عين الماء لأهل الصلاح خير ونعمة لقوله تعالى: فيهما عينان تجريان ولغير أهل الصلاح مصيبة. وانفجار الماء من حائط حزن من الرجال مثل أخ أو صهر أو صديق. فإن رأى أن الماء انفجر وخرج من الدار فإنه يخرج من الهموم كلها وإن لم يخرج منها فإنه هم دائم. فإن كان ذلك المكان صافيا فهو حزن في صحة جسم. وهذا كله في العين إذا لم تكن جارية فإن كانت جارية فهو خير جار لصاحبه حيا وميتا إلى يوم القيامة. وقال بعضهم: من رأى كأن في داره عين ماء جارية فإنه يشتري جارية. وإذا رأى كأن عيونا انفجرت فإنه ينال أموالا في توبيخ. والماء الصافي رخص الأسعار وبسط العدل.
(من رأى) كأنه شرب ماء كثيرا أكثر من عادته في اليقظة فإن عمره يطول. وقيل: إن شرب الماء سلامة من العدو ومضغه معالجة الكد والشدة في المعيشة. وبسط اليد في الماء تقليب مال وتصرف فيه. والماء الراكد أضعف من الماء الجاري في كل حال. وقيل: إن الماء الراكد حبس. فمن رأى أنه سقط في ماء راكد فهو في حبس وغم والماء المالح غم والماء الأسود إذا نزح من البئر فإنها امرأة يتزوجها ولا خير فيها. وقيل: إن رؤية الماء الأسود خراب الدور وشربه ذهاب البصر. والماء الآسن عيش نكد والماء المنتن مال حرام والماء الأصفر مرض وغور الماء عزل وذل وزوال النعمة لقوله تعالى: قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين والماء الحار الشديد الحرارة إذا رأى كأنه استعمله بالليل أو بالنهار أصابته شدة من قبل السلطان. وإذا رأى كأنه استعمله بالليل أصابه فزع من الجن. والماء الكدر عسر وتعب وشربه مرض. وزبد الماء مال لا خير فيه. ومن شرب من ماء البحر وهو كدر أصابه هم من الملك.
(من رأى) كأنه نظر في ماء صاف فرأى وجهه فيه كما يراه في المرآة فإنه ينال خيرا كثيرا. فإن رأى وجهه فيه حسنا فإنه يحسن إلى أهل بيته. وصب الماء إنفاق المال في غير ظروفه من صرة أو ثوب دليل الغور لأنه يظن أنه أحرزه ولم يحرزه. والوضوء من ماء لا يكره صافيا كان أو كدرا حارا أو باردا بعد أن يكون نظيفا يجوز به الوضوء لأن الوضوء أقوى في التأويل من مخارج الماء واختلافه. ويكره من العيون ماء كدر لم يجر. والمشي فوق الماء غرور ومخاطرة فإن خرج منه قضيت حوائجه.
(من رأى) أنه في ماء عميق كثير ونزل فيه فلم يبلغ قعره فإنه يصيب دنيا كثيرة ويتمول وقيل بل يقع في أمر رجل كبير. والاغتسال بالماء البارد توبة وشفاء من المرض والخروج من الحبس وقضاء الدين والأمن من الخوف.
(من رأى) كأنه يشرب ماء كثيرا عذبا كان طول حياة وطيب عيش فإن شربه من البحر نال مالا من الملك وإن شربه من النهر ناله من رجل حاله في الرجال كحال ذلك النهر في الأنهار وإن استقاه من بئر أصاب مالا بحيلة ومكر.
(من رأى) أنه يستقي ماء ويسقي به بستانا وحرثا أفاد مالا من امرأة. فإن أثمر البستان أو سنبل الزرع أصاب من تلك المرأة مالا وولدا وسقي البستان والزرع مجامعة امرأته. والماء في قدح زجاج ولد فإن انكسر القدح وبقي الماء ماتت الأم وبقي الولد. وإن ذهب الماء وبقي القدح مات الولد وبقيت الأم. سئل ابن سيرين عن امرأة رئي لها أنها تسقي الماء فقال: لتتق الله هذه المرأة ولا تسعى بين الناس بالكذب. وجاءه رجل فقال: رأيت كأني أشرب من خرق ثوبي ماء لذيذا باردا فقال: اتق الله ولا تخلون بامرأة لا تحل لك فقال: إنما هي امرأة خطبتها إلى نفسي.
[HR]
الخوف
الخوف فيدل على التوبة وكل خائف تائب. وقيل: من رأى كأنه خائف فاز من الخوف ونال رياسة, فإن رأى أنه آمن فإنه يخاف.
[HR]
السماء
( السماء

وأما دنو السماء فيدل على القرب من الله لقوله تعالى: من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا وذلك لأهل الطاعات والأعمال الصالحات, وربما دل ذلك على الملهوف المضطر الداعي يقبل دعاؤه ويستجاب لأن الإشارة عند الدعاء بالعين إلى ناحية السماء, وربما دل ذلك على الدنو والقرب من الإمام والعالم والوالد والزوج والسيد وكل من هو فوقك بدرجة الفضل على قدر همة كل إنسان في يقظته ومطلبه وزيادة منامه وما وقع في ضميره.
وأما سقوط السماء على الأرض فربما دل على هلاك السلطان إن كان مريضا وعلى قدومه إلى تلك الأرض إن كان مسافرا, وقد يعود أيضا ذلك خاصة على سلطان صاحب المنام وعلى من فوقه من الرؤساء من والد أو زوج أو سيد ونحوهم, وقد يدل سقوطها على الأرض الجدبة أو كان الناس يدوسونها بالأرجل من بعد سقوطها وهم حامدون وكانوا يلتقطون منها ما يدل على الأرزاق والخصب والمال فإنها أمطار نافعة عظيمة الشأن والعرب تسمي المطر سماء لنزوله منها. ومن سقطت السماء عليه أو على أهله دل على سقوط سقف بيته عليه لأن الله تعالى سمى السماء سقفا محفوظا. وإن كان من سقطت عليه في خاصيته مريضا في يقظته مات ورمي في قبره على ظهره إن كان لم يخرج من تحتها في المنام. ومن صعد السماء فدخلها نال الشهادة وفاز بكرامة الله وجواره ونال مع ذلك شرفا وذكرا.
( ومن رأى) أنه في السماء فإنه يأمر وينهى. وقيل: إن السماء الدنيا وزارة لأنها موضع القمر والقمر وزير, والسماء الثانية أدب وعلم وفطنة ورياسة وكفاية لأن السماء الثانية لعطارد.
( من رأى) أنه في السماء الثالثة فإنه ينال نعمة وسرورا وجواري وحليا وحللا فرشا ويستغني ويتنعم لأن سيرة السماء الثالثة للزهرة.
( من رأى) أنه في السماء الرابعة نال ملكا وسلطنة وهيبة أو دخل في عمل ملك أو سلطان لأن سيرة السماء الرابعة للشمس. فإن رأى أنه في الخامسة فإنه ينال ولاية الشرط أو قتالا أو حربا أو صنعة مما ينسب إلى المريخ لأن سيرة السماء الخامسة للمريخ. فإن رأى أنه في السماء السادسة فإنه ينال خيرا من البيع والشراء لأن سيرة السماء السادسة للمشتري. فإن رأى أنه في السماء السابعة فإنه ينال عقارا وأرضا ووكالة وفلاحة وزراعة ودهقنة في جيش طويل لأن سيرة السماء السابعة لزحل. فإن لم يكن صاحب الرؤيا لهذه المراتب أهلا فإن تأويلها لرئيسه أو لعقبه أو لنظيره أو لسميه. فإن رأى أنه فوق السماء السابعة فإنه ينال رفعة عظيمة ولكنه يهلك.
( من رأى) السماء اخضرت فإنه يدل على كثرة الزرع في تلك السنة. فإن رأى أن السماء اصفرت دل على الأمراض. فإن رأى أن السماء من حديد فإنه يقل المطر. وإن رأى أنه خر من السماء فإنه يكفر, وإن انشقت السماء وخرج منها شيخ فهو جدب تلك الأرض ونيلهم خصبا, فإن خرج شاب فإنه عدو يظهر ويسيء إلى أهل تلك المواضع ويقع بينهم عداوة وتفريق. وإن خرج غنم فإنه غنيمة, وإن خرج إبل فإنهم يمطرون ويسيل فيهم سيل, وإن خرج فيهم سبع فإنهم يبتلون بجور من سلطان ظلوم. فإن رأى أن السماء صارت رتقا فإنه يحبس المطر عنهم, فإن انفتقت فإن المطر يكثر.
( من رأى) أنه ينظر إلى السماء فإنه يتعاطى أمرا عظيما ولا يناله, والنظر إلى السماء ملك من ملوك الدنيا, فإن نظر إلى ناحية المشرق فهو سفر وربما نال سلطانا عظيما. فإن رأى أنه سرق السماء وخبأها في جرة فإنه يسرق مصحفا ويدفعه إلى امرأته.
(من رأى) أنه يصعد إلى السماء من غير استواء ولا مشقة نال سلطانا ونعمة وأمن مكايد عدوه. فإن رأى أنه أخذ السماء بأسنانه فإنه تصيبه مصيبة في نفسه أو نقصان في ماله ويريد شيئا لا تبلغه يده. وإن رأى أنه دخل في السماء ولم يخرج منها فإنه يموت أو يشرف على الهلاك. فإن رأى كأنه يدور في السماء ثم ينزل فإنه يتعلم علم النجوم والعلوم الغامضة ويصير مذكورا بين الناس. فإن رأى كأنه استند إليها فإنه ينال رياسة وظفرا بمخالفيه. وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال: رأيت ثلاثة نفر لا أعرفهم رفع أحدهم إلى السماء ثم حبس الآخر بين السماء والأرض وأكب الآخر على وجهه ساجدا فقال ابن سيرين: أما الذي رفع إلى السماء فهي الأمانة رفعت من بين الناس, وأما المحتبس بين السماء والأرض فهي الأمانة تقطعت, وأما الساجد فهي الصلاة إليها منتهى الأمة.
[HR]
الغائط
الغائط قيل هو رزق من ظلم, وقيل هو دليل الفرج.
ومن رأى أنه أحدث ذهب غمه, فإن كان ذا مال فإنه يزكي ماله, وإن رأى كأنه أحدث غائطا كثيرا وكان على سفر فإنه لا يسافر وتنقطع عليه الطريق وأكل العذرة وإصابتها وإحرازها مال حرام مع ندامة, وربما كان كلاما يندم عليه لطمع, ومن أحدث وكان الحدث جامدا فإنه ينفق بعض ماله في عافية, وإن كان سائلا فإنه ينفق عامة ماله, فإن كان موضع الحدث معروفا مثل المتوضأ فإن نفقته معروفة بشهوته, وإن كان مجهولا فإنه ينفق فيما لا يعرف مالا حراما لا يؤجر عليه ولا يشكر عليه وكل ذلك بطيب نفس منه, وكل ما خرج من بطون الناس والدواب من الأرواث فهو مال إلا أن تحليله وتحريمه بقدر ريحه وقذره وأذاه للناس إلا أن يكون شيئا غالبا كثيرا من عذرة الناس شبه الوحل فهو هم أو خوف من سلطان, فإن أحدث في ثيابه أحدث فاحشة, وإن أحدث في سراويله غضب على زوجته ووفر عليها مهرها, فإن رأى أنه أحدث في موضع وستره بالتراب فإنه يستر مالا, فإن أحدث على نفسه وقع في خطيئة, فإن أحدث في فراشه مرض مرضا طويلا لأنه ما يفعل ذلك في اليقظة إلا من لا يستطيع القيام, وتدل أيضا هذه الرؤيا على مفارقة الرجل امرأته. وقيل: من رأى كأنه يأكل الخبز بالعذرة دل على أنه يأكل الخبز بالعسل في اليقظة, وقيل: هو مخالفة السنة, فإن تغوط من غير قصد منه فحمله بيده فإنه يرزق كيس دنانير حرام على قدر الغائط.
ومن رأى كأنه يحدث في الأسواق العابرة العامرة أو في الحمامات والجماعات دل على غضب الله عليه والملائكة وتناله فضيحة عظيمة وخسارة كبيرة وظهور ما يخفيه الإنسان, ويدل أيضا على نقص يعرض لصاحب الرؤيا, فإن أحدث في مزبلة أو شط البحر أو في موضع لا ينكر لذلك فهو دليل خير وذهاب الهم والوجع, فإن رأى كأن إنسانا معروفا يرميه بشيء من زبل الناس فإن ذلك يدل على معاداة ومخالفة في الرأي والظلم يعرض له ممن رماه بها ومضرة عظيمة. وكثرة زبل الناس أيضا تدل على تعويق عن الحركات والإقبال على مضار كثيرة والتلطخ بزبل الإنسان مرض أو خوف وهو أيضا دليل خير لمن أفعاله قبيحة, وقد امتحنا أن ذلك مما ينتفعون به.