قاموس الأحلام (ارجوا التثبيت)

    • قاموس الأحلام (ارجوا التثبيت)

      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
      سأحاول في هذا الدرس وكما سميته بقاموس الاحلام ..حيث سأكتب كلمه ودلالتها في الحلم لتعم الفائده للجميع
      سأبدأ بحرف الألف
      آدم عليه السلام

      من رأى آدم عليه السلام على هيئته نال ولاية عظيمة إن كان أهلا لها لقوله تعالى: إني جاعل في الأرض خليفة فإن رأى أنه كلمه نال علما لقوله تعالى: وعلم آدم الأسماء كلها

      وقيل: إن من رأى آدم اغتر بقول بعض أعدائه ثم فرج عنه بعد مدة فإن رئي متغير اللون والحال دل ذلك على انتقال من مكان إلى مكان ثم على العودة إلى المكان الأول أخيرا. ( ومن رأى ) شيثا عليه السلام نال أموالا وأولادا وعيشة راضية
      [HR]
      البحر


      البحر في التأويل سلطان مهيب قوي كما أن البحر أعظم الأنهار. الماء يدل على الإسلام والعلم وعلى الحياة والخصب والرخاء لأن به حياة كل شيء كما قال الله تعالى: لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه وربما دل على النطفة لأن الله تعالى سماها ماء والعرب تسمي الماء الكثير نطفة ويدل على المال لأنه يكسب به فمن شرب ماء عذبا صافيا من بئر أو سقاء ولم يستوعب آخره فإن كان مريضا أفاق من علته ودامت حياته ولم تتعجل وفاته وإن لم يكن مريضا تزوج إن كان عزبا لتلذذه بشربه ونزول الماء من أعلاه إلى ذكره وإن كان متزوجا ولم ينكح أهله في ليلة اجتمع معها وتلذذ بها. وإن لم يكن شيء من ذلك أسلم إن كان كافرا ونال علما إن كان صالحا وللعلم طالبا وإلا نال دنيا حلالا إن كان تاجرا إلا أن يدخل على الماء ما يفسده فيدل ذلك على حرامه وإثمه مثل أن يشربه من دور أهل الذمة فإما علم فاسد أو وطء رديء أو مال خبيث. وإن كان الماء كدرا أو مرا أو منتنا فإنه يمرض أو يفسد كسبه أو يتمرر عيشه أو يتغير مذهبه لكل إنسان على قدره وما يليق به وبالمكان الذي شرب منه والإناء الذي كان فيه. وأما من حمل ماء في وعاء. فإن كان فقيرا أفاد مالا وإن كان عزبا تزوج وإن كان متزوجا حملت زوجته أو أمته منه إن كان هو الذي أفرغ الماء في الوعاء أو زوجته أو خادمه من بئره أو وزيره أو قريبه. وأما جريان الماء في البيوت ودخوله إلى الدور فلا خير فيه. فإن كان ذلك عاما في الناس دخلت عليهم فتنة أو مغرم أو سبي أو أسقام أو طواعين وإن كان ذلك في دار مخصوصة نظرت في أمرها فإن كان فيها مريض مات فسعى الناس إليه في نعيه بالبكاء والدموع. وكذلك إن سالت في البيت ميازيب أو انفجرت فيه عيون فإنها عيون باكية على موت المريض أو عند وداع المسافر أو في شر ومضاربة بين ساكنيه أو بلاء يحل فيه من مرض أو سلطان. وكذلك جريان الماء أو ركوده يؤذن باجتماع جمع من الناس. وجريانه في أماكن النبات يؤذن بالخصب وكثرته وغلبته على المساكن والدور من عيون الأرض أو سيولها بلاء من الله عز وجل على أهل ذلك المكان إما طاعون جارف أو سيل مبيد إن تهدمت له المساكن وغرق فيه الناس وإلا كان عذابا من السلطان أو جائحة من الجوائح.

      فإن رأى أنه أعطي ماء في قدح دل ذلك على الولد وإن شرب ماء صافيا في قدح نال خيرا من ولده أو زوجته لأن الزجاج من جوهر النساء والماء جنين. وقال بعضهم: من رأى كأنه يشرب ماء سخنا أصابه غم فإن رأى أنه ألقى في ماء صاف سر مفاجأة. وقيل إن عين الماء لأهل الصلاح خير ونعمة لقوله تعالى: فيهما عينان تجريان ولغير أهل الصلاح مصيبة. وانفجار الماء من حائط حزن من الرجال مثل أخ أو صهر أو صديق. فإن رأى أن الماء انفجر وخرج من الدار فإنه يخرج من الهموم كلها وإن لم يخرج منها فإنه هم دائم. فإن كان ذلك المكان صافيا فهو حزن في صحة جسم. وهذا كله في العين إذا لم تكن جارية فإن كانت جارية فهو خير جار لصاحبه حيا وميتا إلى يوم القيامة. وقال بعضهم: من رأى كأن في داره عين ماء جارية فإنه يشتري جارية. وإذا رأى كأن عيونا انفجرت فإنه ينال أموالا في توبيخ. والماء الصافي رخص الأسعار وبسط العدل.
      (من رأى) كأنه شرب ماء كثيرا أكثر من عادته في اليقظة فإن عمره يطول. وقيل: إن شرب الماء سلامة من العدو ومضغه معالجة الكد والشدة في المعيشة. وبسط اليد في الماء تقليب مال وتصرف فيه. والماء الراكد أضعف من الماء الجاري في كل حال. وقيل: إن الماء الراكد حبس. فمن رأى أنه سقط في ماء راكد فهو في حبس وغم والماء المالح غم والماء الأسود إذا نزح من البئر فإنها امرأة يتزوجها ولا خير فيها. وقيل: إن رؤية الماء الأسود خراب الدور وشربه ذهاب البصر. والماء الآسن عيش نكد والماء المنتن مال حرام والماء الأصفر مرض وغور الماء عزل وذل وزوال النعمة لقوله تعالى: قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين والماء الحار الشديد الحرارة إذا رأى كأنه استعمله بالليل أو بالنهار أصابته شدة من قبل السلطان. وإذا رأى كأنه استعمله بالليل أصابه فزع من الجن. والماء الكدر عسر وتعب وشربه مرض. وزبد الماء مال لا خير فيه. ومن شرب من ماء البحر وهو كدر أصابه هم من الملك.
      (من رأى) كأنه نظر في ماء صاف فرأى وجهه فيه كما يراه في المرآة فإنه ينال خيرا كثيرا. فإن رأى وجهه فيه حسنا فإنه يحسن إلى أهل بيته. وصب الماء إنفاق المال في غير ظروفه من صرة أو ثوب دليل الغور لأنه يظن أنه أحرزه ولم يحرزه. والوضوء من ماء لا يكره صافيا كان أو كدرا حارا أو باردا بعد أن يكون نظيفا يجوز به الوضوء لأن الوضوء أقوى في التأويل من مخارج الماء واختلافه. ويكره من العيون ماء كدر لم يجر. والمشي فوق الماء غرور ومخاطرة فإن خرج منه قضيت حوائجه.

      (من رأى) أنه في ماء عميق كثير ونزل فيه فلم يبلغ قعره فإنه يصيب دنيا كثيرة ويتمول وقيل بل يقع في أمر رجل كبير. والاغتسال بالماء البارد توبة وشفاء من المرض والخروج من الحبس وقضاء الدين والأمن من الخوف.
      (من رأى) كأنه يشرب ماء كثيرا عذبا كان طول حياة وطيب عيش فإن شربه من البحر نال مالا من الملك وإن شربه من النهر ناله من رجل حاله في الرجال كحال ذلك النهر في الأنهار وإن استقاه من بئر أصاب مالا بحيلة ومكر.
      (من رأى) أنه يستقي ماء ويسقي به بستانا وحرثا أفاد مالا من امرأة. فإن أثمر البستان أو سنبل الزرع أصاب من تلك المرأة مالا وولدا وسقي البستان والزرع مجامعة امرأته. والماء في قدح زجاج ولد فإن انكسر القدح وبقي الماء ماتت الأم وبقي الولد. وإن ذهب الماء وبقي القدح مات الولد وبقيت الأم. سئل ابن سيرين عن امرأة رئي لها أنها تسقي الماء فقال: لتتق الله هذه المرأة ولا تسعى بين الناس بالكذب. وجاءه رجل فقال: رأيت كأني أشرب من خرق ثوبي ماء لذيذا باردا فقال: اتق الله ولا تخلون بامرأة لا تحل لك فقال: إنما هي امرأة خطبتها إلى نفسي.
      [HR]
      الخوف

      الخوف فيدل على التوبة وكل خائف تائب. وقيل: من رأى كأنه خائف فاز من الخوف ونال رياسة, فإن رأى أنه آمن فإنه يخاف.
      [HR]
      السماء

      ( السماء :( تدل على نفسها فما نزل منها أو جاء من ناحيتها جاء نظيره منها من عند الله ليس للخلق فيه تسبب مثل أن يسقط منها نار في الدور فيصيب الناس أمراض وبرسام وجدري وموت, وإن سقطت منها نار في الأسواق عز وغلا ما يباع بها من المبيعات, وإن سقطت في الفدادين والأنادر وأماكن النبات أذت الناس واحترق النبات وأصابه برد أو جراد, وإن نزل منها ما يدل على الخصب والرزق والمال كالعسل والزيت, والتين والشعير فإن الناس يمطرون أمطارا نافعة يكون نفعها في الشيء النازل من السماء, وربما دلت السماء على حشم السلطان وذاته لعلوها على الخلق وعجزهم عن بلوغها مع رؤيتهم وتقلبهم في سلطانها وضعفهم عن الخروج من تحتها, فما رئي منها وفيها أو نزل بها وعليها من دلائل الخير والشر, وربما دلت على قصره ودار ملكه وفسطاطه وبيت ماله, فمن صعد إليها بسلم أو سبب نال مع الملك رفعة وعنده حظوة, وإن صعد إليها بلا سبب ولا سلم ناله خوف شديد من السلطان ودخل في غرر كثير في لقياه أو فيما أمله عنده أو منه, وإن كان ضميره استراق السمع تجسس على السلطان أو تسلل إلى بيت ماله وقصره ليسرقه, وإن وصل إلى السماء بلغ غاية الأمر, فإن عاد إلى الأرض نجا مما دخل فيه, وإن سقط من مكانه عطب في حاله على قدر ما آل أمره إليه في سقوطه وما انكسر له من أعضائه, وإن كان الواصل إلى السماء مريضا في اليقظة ثم لم يعد إلى الأرض هلك من علته وصعدت روحه كذلك إلى السماء, وإن رجع إلى الأرض بلغ الضر فيه غايته ويئس منه أهله ثم ينجو إن شاء الله إلا أن يكون في حين نزوله أيضا سقط في بئر أو حفير ثم لم يخرج منه فإن ذلك قبره الذي يعود فيه من بعد رجوعه, وفي ذلك بشارة بالموت على الإسلام لأن الكفار لا تفتح لهم أبواب السماء ولا تصعد أرواحهم إليها. وأما رؤية الأبواب فربما دلت إذا كثرت على الربا إن كان الناس في بعض دلائله أو كان في الرؤيا يصعد منها ذباب أو نحل أو عصافير أو نحو ذلك, فإن كان الناس في جدب مطروا مطرا وابلا قال الله تعالى: ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ولا سيما إن نزل منها ما يدل على الرحمة والخصب كالتراب والرمل بلا غبار ولا ضرر, وأما إن رمي الناس منها بسهام فإن كانوا في بعض أدلة الطاعون فتحت أبوابه عليهم, وإن كانت السهام تجرح كل من أصابته وتسيل دمه فإنه مصادرة من السلطان على كل إنسان بسهمه, وإن كان قصدها إلى الأسماع والأبصار فهي فتنة تطيش سهامها يهلك فيها دين كل من أصابت سمعه أو بصره, وإن كانت تقع عليهم بلا ضرر فيجمعونها ويلتقطونها فغنائم من عند الله كالجراد وأصناف الطير كالعصفور والقطا والمن غنائم وسهام بسبب السلطان في جهاد ونحوه أو أرزاق وعطايا يفتح لها بيوت ماله وصناديقه.

      وأما دنو السماء فيدل على القرب من الله لقوله تعالى: من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا وذلك لأهل الطاعات والأعمال الصالحات, وربما دل ذلك على الملهوف المضطر الداعي يقبل دعاؤه ويستجاب لأن الإشارة عند الدعاء بالعين إلى ناحية السماء, وربما دل ذلك على الدنو والقرب من الإمام والعالم والوالد والزوج والسيد وكل من هو فوقك بدرجة الفضل على قدر همة كل إنسان في يقظته ومطلبه وزيادة منامه وما وقع في ضميره.

      وأما سقوط السماء على الأرض فربما دل على هلاك السلطان إن كان مريضا وعلى قدومه إلى تلك الأرض إن كان مسافرا, وقد يعود أيضا ذلك خاصة على سلطان صاحب المنام وعلى من فوقه من الرؤساء من والد أو زوج أو سيد ونحوهم, وقد يدل سقوطها على الأرض الجدبة أو كان الناس يدوسونها بالأرجل من بعد سقوطها وهم حامدون وكانوا يلتقطون منها ما يدل على الأرزاق والخصب والمال فإنها أمطار نافعة عظيمة الشأن والعرب تسمي المطر سماء لنزوله منها. ومن سقطت السماء عليه أو على أهله دل على سقوط سقف بيته عليه لأن الله تعالى سمى السماء سقفا محفوظا. وإن كان من سقطت عليه في خاصيته مريضا في يقظته مات ورمي في قبره على ظهره إن كان لم يخرج من تحتها في المنام. ومن صعد السماء فدخلها نال الشهادة وفاز بكرامة الله وجواره ونال مع ذلك شرفا وذكرا.

      ( ومن رأى) أنه في السماء فإنه يأمر وينهى. وقيل: إن السماء الدنيا وزارة لأنها موضع القمر والقمر وزير, والسماء الثانية أدب وعلم وفطنة ورياسة وكفاية لأن السماء الثانية لعطارد.
      ( من رأى) أنه في السماء الثالثة فإنه ينال نعمة وسرورا وجواري وحليا وحللا فرشا ويستغني ويتنعم لأن سيرة السماء الثالثة للزهرة.
      ( من رأى) أنه في السماء الرابعة نال ملكا وسلطنة وهيبة أو دخل في عمل ملك أو سلطان لأن سيرة السماء الرابعة للشمس. فإن رأى أنه في الخامسة فإنه ينال ولاية الشرط أو قتالا أو حربا أو صنعة مما ينسب إلى المريخ لأن سيرة السماء الخامسة للمريخ. فإن رأى أنه في السماء السادسة فإنه ينال خيرا من البيع والشراء لأن سيرة السماء السادسة للمشتري. فإن رأى أنه في السماء السابعة فإنه ينال عقارا وأرضا ووكالة وفلاحة وزراعة ودهقنة في جيش طويل لأن سيرة السماء السابعة لزحل. فإن لم يكن صاحب الرؤيا لهذه المراتب أهلا فإن تأويلها لرئيسه أو لعقبه أو لنظيره أو لسميه. فإن رأى أنه فوق السماء السابعة فإنه ينال رفعة عظيمة ولكنه يهلك.
      ( من رأى) السماء اخضرت فإنه يدل على كثرة الزرع في تلك السنة. فإن رأى أن السماء اصفرت دل على الأمراض. فإن رأى أن السماء من حديد فإنه يقل المطر. وإن رأى أنه خر من السماء فإنه يكفر, وإن انشقت السماء وخرج منها شيخ فهو جدب تلك الأرض ونيلهم خصبا, فإن خرج شاب فإنه عدو يظهر ويسيء إلى أهل تلك المواضع ويقع بينهم عداوة وتفريق. وإن خرج غنم فإنه غنيمة, وإن خرج إبل فإنهم يمطرون ويسيل فيهم سيل, وإن خرج فيهم سبع فإنهم يبتلون بجور من سلطان ظلوم. فإن رأى أن السماء صارت رتقا فإنه يحبس المطر عنهم, فإن انفتقت فإن المطر يكثر.

      ( من رأى) أنه ينظر إلى السماء فإنه يتعاطى أمرا عظيما ولا يناله, والنظر إلى السماء ملك من ملوك الدنيا, فإن نظر إلى ناحية المشرق فهو سفر وربما نال سلطانا عظيما. فإن رأى أنه سرق السماء وخبأها في جرة فإنه يسرق مصحفا ويدفعه إلى امرأته.
      (من رأى) أنه يصعد إلى السماء من غير استواء ولا مشقة نال سلطانا ونعمة وأمن مكايد عدوه. فإن رأى أنه أخذ السماء بأسنانه فإنه تصيبه مصيبة في نفسه أو نقصان في ماله ويريد شيئا لا تبلغه يده. وإن رأى أنه دخل في السماء ولم يخرج منها فإنه يموت أو يشرف على الهلاك. فإن رأى كأنه يدور في السماء ثم ينزل فإنه يتعلم علم النجوم والعلوم الغامضة ويصير مذكورا بين الناس. فإن رأى كأنه استند إليها فإنه ينال رياسة وظفرا بمخالفيه. وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال: رأيت ثلاثة نفر لا أعرفهم رفع أحدهم إلى السماء ثم حبس الآخر بين السماء والأرض وأكب الآخر على وجهه ساجدا فقال ابن سيرين: أما الذي رفع إلى السماء فهي الأمانة رفعت من بين الناس, وأما المحتبس بين السماء والأرض فهي الأمانة تقطعت, وأما الساجد فهي الصلاة إليها منتهى الأمة.
      [HR]
      الغائط

      الغائط قيل هو رزق من ظلم, وقيل هو دليل الفرج.

      ومن رأى أنه أحدث ذهب غمه, فإن كان ذا مال فإنه يزكي ماله, وإن رأى كأنه أحدث غائطا كثيرا وكان على سفر فإنه لا يسافر وتنقطع عليه الطريق وأكل العذرة وإصابتها وإحرازها مال حرام مع ندامة, وربما كان كلاما يندم عليه لطمع, ومن أحدث وكان الحدث جامدا فإنه ينفق بعض ماله في عافية, وإن كان سائلا فإنه ينفق عامة ماله, فإن كان موضع الحدث معروفا مثل المتوضأ فإن نفقته معروفة بشهوته, وإن كان مجهولا فإنه ينفق فيما لا يعرف مالا حراما لا يؤجر عليه ولا يشكر عليه وكل ذلك بطيب نفس منه, وكل ما خرج من بطون الناس والدواب من الأرواث فهو مال إلا أن تحليله وتحريمه بقدر ريحه وقذره وأذاه للناس إلا أن يكون شيئا غالبا كثيرا من عذرة الناس شبه الوحل فهو هم أو خوف من سلطان, فإن أحدث في ثيابه أحدث فاحشة, وإن أحدث في سراويله غضب على زوجته ووفر عليها مهرها, فإن رأى أنه أحدث في موضع وستره بالتراب فإنه يستر مالا, فإن أحدث على نفسه وقع في خطيئة, فإن أحدث في فراشه مرض مرضا طويلا لأنه ما يفعل ذلك في اليقظة إلا من لا يستطيع القيام, وتدل أيضا هذه الرؤيا على مفارقة الرجل امرأته. وقيل: من رأى كأنه يأكل الخبز بالعذرة دل على أنه يأكل الخبز بالعسل في اليقظة, وقيل: هو مخالفة السنة, فإن تغوط من غير قصد منه فحمله بيده فإنه يرزق كيس دنانير حرام على قدر الغائط.
      ومن رأى كأنه يحدث في الأسواق العابرة العامرة أو في الحمامات والجماعات دل على غضب الله عليه والملائكة وتناله فضيحة عظيمة وخسارة كبيرة وظهور ما يخفيه الإنسان, ويدل أيضا على نقص يعرض لصاحب الرؤيا, فإن أحدث في مزبلة أو شط البحر أو في موضع لا ينكر لذلك فهو دليل خير وذهاب الهم والوجع, فإن رأى كأن إنسانا معروفا يرميه بشيء من زبل الناس فإن ذلك يدل على معاداة ومخالفة في الرأي والظلم يعرض له ممن رماه بها ومضرة عظيمة. وكثرة زبل الناس أيضا تدل على تعويق عن الحركات والإقبال على مضار كثيرة والتلطخ بزبل الإنسان مرض أو خوف وهو أيضا دليل خير لمن أفعاله قبيحة, وقد امتحنا أن ذلك مما ينتفعون به.
    • أحرق مصحفا
      من رأى أنه أحرق مصحفا أفسد دينه.

      الأمعاء
      ظهور الأمعاء أو شيء مما في جوفه ظهور ماله المدخور

      الأموات
      من رأى الأموات مستبشرين دل على حسن حاله عند الله تعالى لأنهم في دار الحق. ومن رآهم غير مستبشرين أو رآهم معرضين عنه دل على سوء حاله

      إسلام الكافر
      إسلام الكافر في المنام دال على موته لأنه يؤمن عند الموت ولا ينفعه إيمانه. وموته أيضا يدل على إسلامه ورجوعه إلى الخير

      النجوم
      سقوط النجم على الشخص يدل على موته
      من رأى أنه تحول نجما فإنه يصيب شرفا ورفعة.
      من رأى أنه أخذ كوكبا رزق ولدا شريفا كبيرا. فإن رأى أنه مد يده إلى السماء فأخذ النجوم نال سلطانا وشرفا
      من رأى سبيلا طلع عليه أصابه الإدبار إلى آخر عمره. ومن طلعت عليه الزهرة ناله الإقبال وكذلك المشتري
      من رأى كوكبا على فراشه فإنه يصير مذكورا ويفوق نظراءه أو يخدم رجلا شريفا.
      (من رأى) الكواكب اجتمعت فأضاءت دل على أنه ينال خيرا من جهة سفر. فإن كان مسافرا فإنه يرجع إلى أهله مسرورا
      (من رأى) أنه يأكل النجوم فإنه يستأكل الناس ويأخذ أموالهم, ومن ابتلعها من غير أكل تداخله أشراف الناس في أمره وسره وربما سب الصحابة رضي الله عنهم, ومن امتص الكواكب فإنه يتعلم من العلماء علما.

      الأذان
      من رأى أنه أذن مرة أو مرتين وأقام وصلى صلاة فريضة رزق حجا وعمرة
      ومن رأى أنه أذن وأقام فإنه يقيم سنة ويميت بدعة
      ومن رأى صبيا يؤذن فإنه براءة لوالديه من كذب وبهتان
      ومن رأى غير محبوس أنه يقيم إقامة الصلاة فإنه يقوم له رفيع يحسن الثناء عليه فيه.
      ومن رأى كأنه أقام على باب داره فوق سرير فإنه يموت.
      ومن رأى كأنه يؤذن على سبيل اللهو واللعب سلب عقله


      أرض(من رأى) أنه قائم في مكان فخسف به فإن كان واليا فإنه تنقلب عليه الدنيا ويصير الصديق عدوه وسروره غما
      ( من رأى ) أرضا مخضرة قد يبست أو أجدبت أصابه شر صلب, وما أصابه من الملك رفعة .
      (من رأى) أنه يستف التراب فهو مال يصيبه لأن التراب مال ودراهم
      (من رأى) كأن إنسانا يحثي التراب في عينه فإن الحاثي ينفق مالا على المحثي ليلبس عليه أمر أو ينال منه
      (من رأى) أرضا مستوية فيها رابية أو تل فإنه رجل له من سعة الدنيا بقدر ما حوله من الأرض المستوية
      (من رأى) كأنه ينزل من مكان مرتفع فإنه يناله هم وغم. والسير في الوهدة عسر يرجو صاحبه اليسر في عاقبته.

      الأرنب ( الأرنب :( امرأة ومن أخذها تزوجها فإن ذبحها فهي زوجة غير باقية. وقيل الأرنب يدل على رجل جبان.

      الأسد ( الأسد :( سلطان قاهر جبار لعظم خطره وشدة جسارته وفظاعة خلقته وقوة غضبه, ويدل على المحارب وعلى اللص المختلس والعامل الخائن وصاحب الشرط والعدو الطالب

      الخيل
      من رأى الخيل يتراكضون في بلده أو محله فإنها أمطار وسيول. والخوف أمن, والأسر هم شديد.

      أسلحة
      من رأى أن عليه أسلحة وهو بين رجال لا أسلحة عليهم نال الرياسة على قوم, فإن كان القوم شيوخا فهم أصدقاؤه, وإن كانوا شبانا فهم أعداؤه. وقيل: إن كان صاحب هذه الرؤيا مريضا دلت على موته.

      أسنان
      من رأى أسنانه تنكسر فإنه يقضي دينه قليلا قليلا فإن تساقط أسنانه بلا وجع يدل على أعمال تبطل
      فإن رأى كأنها تسقط بلا وجع دل على ذهاب شيء مما في منزله ومقاديم الأسنان إذا سقطت منعت من أن يفعل الإنسان شيئا مما يعمل بالكلام والقول, فإن كان مع ذلك وجع أو خروج دم أو لحم فإن ذلك يبطل أو يفسد الأمر الذي يراد.


      أسير
      من رأى أنه أسير أصابه هم

      القيامة
      من رأى كأن القيامة قد قامت في مكان فإنه يبسط العدل في ذلك المكان لأهله فينتقم من الظالمين هناك وينصر المظلومين
      ومن رأى كأنه ظهر شرط من أشراط الساعة بمكان مثل طلوع الشمس من مغربها وخروج دابة الأرض أو الدجال يأجوج ومأجوج فإن كان عاملا بطاعة الله عز وجل كانت رؤياه بشارة له, وإن كا عاملا بمعصية الله أو هاما بها كانت رؤياه نذيرا
      وكذلك إن رأى في منامه كأن القبور قد انشقت والأموات يخرجون منها دلت رؤياه على بسط العدل.
      فإن رأى قيام القيامة وهو في حرب نصر
      فإن رأى أنه في القيامة أوجبت رؤياه سفرا
      فإن رأى كأنه حشر وحده أو مع واحد آخر دلت رؤياه على أنه ظالم
    • الأولاد
      من رأى كأنه ولد له جملة من الأولاد دلت رؤياه على هم
      رأى له ولدا صغيرا بعد لا يخالط جسده فهو زيادة ينالها أو يغتم


      الأصابع
      الأصابع في التأويل ولد الأخ على القول الذي قيل أن اليد أخ وتشبيكها من غير عمل بها ضيق اليد, والاشتغال بشغل أهل البيت وبني الإخوة بأمر قد حزبهم يخافون منه على أنفسهم وقد تظاهروا في دفعه وكفايته, وقيل: أصابع اليد اليمنى هي الصلوات الخمس والإبهام صلاة الفجر والسبابة صلاة الظهر والوسطى صلاة العصر والبنصر صلاة المغرب والخنصر صلاة العتمة, وقصرها يدل على التقصير والكسل فيها, وطولها يدل على محافظته على الصلوات, وسقوط واحدة منها يدل على ترك تلك الصلاة
      (ومن رأى) إحدى الأصابع موضع الأخرى فإنه يصلي تلك الصلاة في وقت الأخرى, فإن رأى كأنه عض بنان إنسان دل على سوء أدب المعضوض ومبالغة العاض في تأديبه, فإن رأى كأنه يخرج من إبهامه اللبن ومن سبابته الدم وهو يشرب منهما يباشر أم امرأته أو أختها, وفرقعة الأصابع تدل على كلام قبيح بين أقربائه, فإن رأى الإمام زيادة في أصابعه كان ذلك زيادة في طمعه وجوره وقلة إنصافه.


      أعضاؤه قطعت
      من رأى كأن أعضاءه قطعت فإنه يسافر وتتفرق عشيرته. لقوله تعالى: وقطعناهم في الأرض أمما


      العلم
      العلم عالم زاهد أو موسر جواد يقتدي به الناس. لقوله تعالى: وعلامات وبالنجم هم يهتدون والأعلام الحمر تدل على الحبوب, والصفر تدل على وقوع الوباء في العسكر, والخضر تدل على سفر في خير, والبيض تدل على المطر, والسود تدل على القحط.
      وقيل: من رأى راية صار في بلدة مذكورا. والمتحير إذا رأى في منامه العلم يدل على اهتدائه لقوله تعالى: وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها والعلم للمرأة زوج, والعلم الذي ينسب إلى العالم الزاهد إن كان أحمر فهو فرج وسرور وإن كان أسود فإنه يرى منه سؤدد. وقيل: الأعلام السود تدل على المطر العام, والبيض تدل على المطر العبور والحمر حرب.
      ورأت امرأة كأنها دفنت ثلاثة ألوية فأتت أمها ابن سيرين فقصت رؤياها عليه فقال: إن صدقت الرؤيا تزوجت ثلاثة أشراف كلهم يقتل عنها

      الصوم
      ومن رأى أنه قتل مؤمنا متعمدا فإنه يفطر في شهر رمضان متعمدا.
      ومن رأى كأنه صام شهرين متتابعين لكفارة فإنه يتوب من ذنب هو فيه.
      ومن رأى كأنه يقضي صيام رمضان بعد خروج الشهر فإنه يمرض, ومن صام تطوعا لم يمرض تلك السنة لما روي في الخبر: صوموا تصحوا .
      ومن رأى كأنه صائم دهره فإنه يجتنب المعاصي.
      ومن رأى كأنه صائم لغير الله تعالى بل للرياء والسمعة فإنه لا يجد ما يطلبه, فإن رأى إنسان تعود صيام الدهر أنه أفطر فإنه يغتاب إنسانا أو يمرض مرضا شديدا.
      ومن رأى أنه صائم ولم يدر أفرض هو أو نفل فإن عليه قضاء نذر لقول الله تعالى: إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا وربما يلزم الصمت لأن أصل الصوم السكوت,

      أقرع
      من رأى كأنه أقرع فإنه يلتمس مال رئيسه لا ينتفع به ولا يحصل منه إلا على العناء


      الأكل
      من أكل شيئا من المواعين والمستخدمات أكلا لا ينقص المأكول أكل من عمله أو من مال من يدل عليه من الناس, وإن أكله كله باعه وأكل ثمنه, وإن أكل من حيوان أو جارح أفاد منه أو ممن يدل عليه أو من كده وسعيه. وإن لم ينقصها أكله اغتاب من يدل عليه من الناس. ومن عاد في المنام إلى حال كان فيه في اليقظة عاد إليه ما كان يلقاه فيها من خير أو شر. والسفر والنقلة من مكان إلى مكان انتقال من حال إلى حال على قدر اسم المكانين.
    • اللواء
      وأما اللواء فمن رأى أنه أعطي لواء وسار بين يديه أصاب سلطانا ولا يزال في ذوي السلطان بمنزلة حسنة.
      (من رأى) أن لواءه نزع منه نزع من سلطان كان عليه. وقال القيرواني: الألوية والرايات دالة على الملوك والأمراء والقضاة والعلماء وكذلك المظلة أيضا.
      (من رأى) في يده لواء أو راية فإن ذلك يدل على الملك والولاية, وربما دل على العز والأمان مما يخافه ويحذره من سلطان أو حاكم, وربما دل على ولاء الإسلام, وعلى ولادة الحامل الغلام, أو على تزويج الرجل أو المرأة أيهما رأى ذلك.


      الأمعاء
      ظهور الأمعاء أو شيء مما في جوفه ظهور ماله المدخور أو يظهر من أهل بيته أحد يسود أو هو بنفسه, وأكل الرجل أمعاء نفسه دليل على أنه يأكل مال نفسه, وكذلك لو رأى أنه يأكل أمعاء غيره. أو شيئا مما في جوف غيره فهو يصيب من ذلك مالا مدخورا ويأكله, وقيل: إن خروج الأمعاء يدل على أن ابنته تخطب. (ومن رأى) كأن أمعاء بطنه أو سائر ما في بطنه خرج فغسل بطنه وأعيدت إليه أو لم تعد فهو موته في رضا الله تعالى. فإن خرج شيء من جوفه فإن عنده وصية لرجل وبنتا لصاحب الوصية وهو على تزويجها, وقيل: إن خرج ما في البطن دل على هتك الستر, فإن رأى كأن ملكا شق بطون رعيته فإنهم تفتش بطونهم, فإن أخذ ما في بطونهم أخذ أموالهم, فمن رأى كأنه يشق بطنه وأحشاؤه في موضعها المعروف فإن ذلك محمود لمن لا ولد له وللفقير لأنها تدل على أن من لا ولد له يولد له, وتدل للفقراء أن يستغنوا لأن الأولاد بمنزلة الأحشاء وقياس الأحشاء في البطن كقياس متاع المنزل, وإذا رأى إنسان كأن غيره يكشف عن أحشائه ويظهرها فإن ذلك أمر رديء يدل على أنهم يصيرون إلى الخصومات وتكشف أمور مستورة من أمورهم, فإن رأى الإنسان أن جوفه انشق وهو فارغ ليس فيه شيء فإن ذلك يدل على خراب منزله ووحشته وهلاك أولاده وفي المريض على أنه يموت.



      الأموات
      من رأى الأموات مستبشرين دل على حسن حاله عند الله تعالى
      فإن رأى في مقبرة معروفة قيام الأموات عنها فإن أهل ذلك الموضع تنالهم شدة ويظهر فيها منافقون
      ومن رأى) كأن أخا له ميتا قد عاش فإنه يقوى من بعد ضعف لقوله تعالى: اشدد به أزري
      (ومن رأى) أختا له ميتة قد عاشت فإنه قدوم غائب له من سفر وسرور يأتيه
      فإن رأى خاله أو خالته قد عاشا فإنه يعود إليه شيء قد خرج من يده
      فإن رأى ميتا كأنه نائم فإن نومه راحته في الآخرة,
      فمن رأى كأنه نام في فراش مع الميت فإنه يطول عمره,
      فإن رأى ميتا كأنه يصلي في غير موضع صلاته الذي كان يصلي فيه أيام حياته فتأويلها أنه وصل إليه ثواب عمل كان يعمله في حياته أو ثواب وقف قد وقفه وتصدق به, فإن كان الميت واليا فإن عقبه ينالون مثل ولايته.
      فإن رأى كأنه يصلي في موضع كان يصلي فيه أيام حياته دل ذلك على صلاح دين عقب الميت من بعده لأن الميت قد انقطع عن العمل لنفسه.
      فإن رأى كأن ميتا يصلي بالأحياء فإنه تقصر أعمار أولئك الأحياء لأنهم اتبعوا الموتى.
      فإن رأى كأنه يتبع الميت ويقفو أثره في دخوله وخروجه فإنه يقتدي بأفعاله من الصلاح والفساد,
      فإن رأى ميتا في مسجد دل على أمنه من العذاب لأن المسجد أمن.
      فإن رأى ميتا يشتكي رأسه فهو مسئول عن تقصيره في أمر والديه أو رئيسه. فإن كان يشتكي عنقه فهو مسئول عن تضييع ماله أو منعه صداق امرأته. فإن كان يشتكي يده فهو مسئول عن أخيه وأخته أو شريكه أو يمين حلف بها كاذبا. وإن كان يشتكي جنبه فهو مسئول عن حق المرأة. فإن كان يشتكي بطنه فهو مسئول عن حق الوالد والأقرباء وعن ماله. فإن رأى أنه يشتكي رجله فهو مسئول عن إنفاقه ماله في غير رضا الله. فإن رآه يشتكي فخذه فهو مسئول عن عشيرته وقطع رحمه فإن رآه يشتكي ساقيه فهو مسئول عن إفنائه حياته في الباطل.
      (ومن رأى) كأن ميتا ناداه من حيث لا يراه فأجابه وخرج معه بحيث لا يقدر أن يمتنع منه فإنه يموت في مثل مرض ذلك الميت الذي ناداه أو في مثل سبب موته من هدم أو غرق أو فجأة.
      وكذلك لو رأى أنه تابع ميتا فدخل معه دارا مجهولة ثم لم يخرج منها فإنه يموت.



      الأنبياء
      من رأى الأنبياء صلوات الله عليهم فهو أحد شيئين : إما بشارة وإما إنذار. ثم هي ضربان: أحدهما أن يرى نبيا على حالته وهيئته فذلك دليل على صلاح صاحب الرؤيا وعزه وكمال جاهه وظفره بمن عاداه. والثاني يراه متغير الحال عابس الوجه فذلك يدل على سوء حاله وشدة مصيبته ثم يفرج الله عنه أخيرا فإن رأى كأنه قتل نبيا دل على أنه يخون في الأمانة وينقض العهد

      الإحسان
      الإحسان فيدل على نجاة صاحب الرؤيا . والإساءة تدل على هلاكه.

      اكتحال
      من رأى كأنه يكتحل وكان ضميره في كحله إصلاح البصر فإنه يتفقد دينه بصلاح أو زينة. فإن كان ضميره الزينة فإنه يأتي أمرا يزين به دينه ودنياه.
    • الجنازة
      من رأى كأنه على الجنازة فإنه يواخي إخوانا في الله تعالى لقوله عز وجل: إخوانا على سرر متقابلين وقال بعضهم: أن الجنازة رجل موافق يهلك على يديه قوم أردياء, فإن رأى كأنه موضوع على جنازة وليس يحمله أحد فإنه يسجن, فإن رأى كأنه حمل على الجنازة, فإنه يتبع ذا سلطان وينتفع منه بمال, فإن رأى كأنه رفع ووضع على جنازة وحمله الرجال على أكتافهم, فإنه ينال سلطانا ورفعة ويذل أعناق الرجال ويتبعه في سلطانه بقدر من رأى من مشيعي جنازته, فإن رأى أنهم بكوا خلف جنازته حمدت عاقبة أمره, وكذلك إن أثنوا عليه الجميل أو دعوا له. فإن رأى كأنهم ذموه ولم يبكوا عليه لم تحمد عاقبته.

      فإن رأى كأنه اتبع جنازة فإنه يتبع سلطانا فاسد الدين, فإن رأى جنازته في سوق فإن ذلك نفاق ذلك السوق, فإن رأى كأن جنازة حملت إلى المقابر معروفة فإنه حق يصل إلى أربابه, فإن رأى كأن جنازة تسير في الهواء فإنه يموت رجل رفيع في غربة أو رئيس أو عالم رفيع يعمى على الناس أمره, فإن رأى أنه على جنازة يسير على الأرض فإنه يركب في سفينة, فإن رأى جنائز كثيرة موضوعة في مكان فإن أهل ذلك المكان يكثرون ارتكاب الفواحش, فإن رأت امرأة أنها ماتت وحملت على جنازة فإن لم تكن ذات زوج تزوجت, وإن كانت ذات زوج فسد دينها. فإن رأى أنه حمل ميتا أصاب مالا حراما. فإن رأى أنه جر الميت على الأرض اكتسب مالا حراما. فإن رأى أن ميتا تعلق بفاسد فإنه يصيد فأرا. فإن رأى أنه نقل ميتا إلى المقابر فإنه يعمل بالحق. فإن رأى أنه نقل ميتا إلى السوق نال حاجة وربحت تجارته ونفقت.



      الجنة ن رأى الجنة ولم ير دخولها فإن رؤياه بشارة له بخير عمل أو يهم بعمله وهذه رؤيا منصف غير ظالم. وقيل: من رأى الجنة عيانا نال ما اشتهى وكشف عنه همه, فإن رأى كأنه يريد أن يدخلها فمنع فإنه يصير محصرا عن الحج والجهاد بعد أن يهم بهما أو يمنع من التوبة من ذنب هو عليه مصر يريد يتوب منه. فإن رأى أن بابا من أبواب الجنة أغلق عنه مات أحد أبويه, فإن رأى أن بابين أغلقا عنه مات أبواه, فإن رأى كأن جميع أبوابها تغلق عنه ولا تفتح له فإن أبويه ساخطان عليه, فإن رأى كأنه دخلها من أي باب شاء فإنهما عنه راضيان, فإن رأى كأنه دخلها نال سرورا وأمنا في الدراين لقوله تعالى: ادخلوها بسلام آمنين فإن رأى كأنه أدخل الجنة فقد قرب أجله وموته, وقيل: إن صاحب الرؤيا يتعظ ويتوب من الذنوب على يد من أدخله الجنة إن كان يعرفه. وقيل: من رأى دخول الجنة نال مراده بعد احتمال المشقة لأن الجنة محفة بالمكاره. وقيل: إن صاحب هذه الرؤيا يصاحب أقواما كبارا كراما ويحسن معاشرة الناس ويقيم فرائض الله تعالى. فإن رأى كأنه يقال له ادخل الجنة فلا يدخلها دلت رؤياه على ترك الدين لقوله تعالى: ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط فإن رأى أنه قيل له إنك تدخل الجنة فإنه ينال ميراثا لقوله تعالى: وتلك الجنة التي أورثتموها الآية.

      وحكي عن حفصة بنت راشد قالت: كان مروان المحلمي جارا لنا وكان ناصبا مجتهدا فمات فوجدت عليه وجدا شديدا فرأيته فيما يرى النائم فقلت: يا أبا عبد الله ما فعل بك ربك؟ قال: أدخلني الجنة قالت قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم رفعت إلى أصحاب اليمين, قالت قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم رفعت إلى المقربين, قلت: فمن رأيت من إخوانك؟ قال: رأيت ثم الحسن وابن سيرين وميمونا قال حماد قال هشام بن حسان: فحدثتني أم عبد الله وكانت من خيار نساء أهل البصرة قالت: رأيت في منامي كأني دخلت دارا حسنة ثم دخلت بستانا فرأيت من حسنه ما شاء الله فإذا أنا برجل متكئ على سرير من ذهب وحوله وصائف بأيديهم الأكاريب قالت: فإنني متعجبة من حسن ما أرى إذ أتي برجل فقيل من هذا؟ قال: هذا مروان المحلمي أقبل فاستوى على سريره جالسا قالت: فاستيقظت من منامي فإذا جنازة مروان المحلمي قد مرت علي تلك الساعة.

      وروي عن إبراهيم بن السري المغلس يقول: سمعت أبي يقول: كنت في مسجدي ذات يوم وحدي بعدما صلينا العصر وكنت قد وضعت كوز ماء لأبرده لإفطاري في كوة المسجد فغلب عيني النوم فرأيت كأن جماعة من الحور العين قد دخلن المسجد وهن يصفقن بأيديهن فقلت لواحدة منهن: لمن أنت؟ قالت: لثابت البناني, فقلت للأخرى: وأنت؟ فقالت: لعبد الرحمن بن زيد, وقلت للأخرى: وأنت؟ فقالت: لعتبة, وقلت للأخرى: وأنت؟ فقالت: لفرقد حتى بقيت واحدة فقلت: لمن أنت؟ فقالت: لمن لا يبرد الماء لإفطاره. فقلت لها: فإن كنت صادقة فاكسري الكوز فانقلب الكوز ووقع من الكوة فانتبهت من منامي بكسر الكوز.



      الشوك
      وأما الشوك فرجل بدوي جاهل صعب. وقيل: هو فتنة أو دين.
      (من رأى) كأنه يجري على الشوك فإنه يماطل في قضاء الديون. ومن ناله من الشوك ضرر نال من الدين ما يكرهه بقدر ما ناله من الشوك. وكل شجرة لها شوك فهو رجل صعب بقدر شوكها. والخشب نفاق في الدين ورجال فيهم نفاق. والحطب رطبه ويابسه كلام نميمة وخصومة. والعصا رجل شريف رفيع بقدر جوهر العصا وقوتها وهو رجل قوي منيع, والشجرة الكثيرة الشعب تدل على كثرة إخوان من تنسب إليه وولده وأقربائه. وأما شجرة الحنظل فرجل جزوع جبان لا دين له مثر وقد سماها الله تعالى خبيثة وقد وصفها بأن لا ثبات لها فقال: كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار وثمره هم وحزن.



      مرض الرأس
      مرض الرأس في الأصل يرجع تأويله إلى الرئيس, وقيل: الصداع ذنب يجب عليه التوبة منه ويعمل عملا من أعمال البر لقوله تعالى: أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك


      النعاس
      النعاس أمن لقوله عز وجل: إذ يغشيكم النعاس أمنة منه والنوم غفلة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا وورد في الدعاء: نبهنا من نوم الغافلين.
      (من رأى) كأنه مستلق على قفاه قوي أمره وأقبلت دولته وصارت الدنيا تحت يده لأن الأرض مسند قوي, ولأن من استلقى على قفاه وكان فمه منفتحا فخرج منه أرغفة فإن تدبيره ينتقص ودولته تزول ويفوز بأمر غيره. فإن رأى كأنه منبطح فإنه يذهب ماله وتضعف قوته ولا يشعر بجري الأحوال ولا يدري كيف تصرف الأمور, وذلك أنه إذا نام على هذه الصفة جعل وجهه في الأرض فلا يدري ما وراءه, والانتباه من النوم يدل على حركة الجد وإقباله. وقال القيرواني: إن النوم على البطن ظفر بالأرض والمال والأهل والولد, والرقاد على الظهر تشتيت وذلة وموت, وربما دل على فراغ بالأعمال والراحة من الأحزان إذا كان حامدا لله عز وجل. والنوم على الجنب خير أو مرض أو موت.
      (من رأى) أنه مضطجع تحت أشجار كثر نسله وولده.
    • ما شاء الله عليك تسلم على المجهود الطيب ..

      تحياتي


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions
    • كاتب الرسالة الأصلية *Dr Jeeni*
      ما شاء الله عليك تسلم على المجهود الطيب ..

      تحياتي



      تسلم مديرنا على مرورك الكريم .....هذا واجب علينا في ساحتنا الغاليه $$e
    • الآبار
      (من رأى) أنه احتفر بئرا وفيها ماء تزوج امرأة موسرة ومكر بها لأن الحفر مكر, فإن لم يكن فيها ماء فإن المرأة لا مال لها
      (من رأى) أنه وقع في بئر فيها ماء كدر فإنه يتصرف مع رجل سلطان جائر ويبتلي بكيده وظلمه


      بخور
      التبخر حسن معاشرة الناس, والأدهان كلها هموم إلا الزئبق فإنه ثناء حسن, والزيت بركة إن أكله أو شربه أو ادهن به لأنه من الشجرة المباركة. ورأى بعض الملوك كأن مجامير وضعت في البلد تدخن بغير نار ورأى البذور تبذر في الأرض ورأى على رأسه ثلاثة أكاليل. فقص رؤياه على معبر فقال: تملك ثلاث سنين أو ثلاثين سنة ويكثر النبات والثمار في زمانك وتكثر الرياحين. فكان كذلك.
      ومن رأى أنه تبخر نال ربحا وخيرا ومعيشته في ثناء حسن.


      الرعد


      ( الرعد :( ربما دل على وعيد السلطان وتهدده وإرعاده, ومنه يقال: هو يرعد ويبرق. وربما دل على المواعيد الحسنة والأوامر الجزلة لأنه أوامر ملك السحاب بالنهوض والجود إلى من أرسلت إليه. وتدل الرعود أيضا على طبول الزحف والبعث والسحاب على العساكر والبرق على النصال والبنود المنشورة الملونة والأعلام والمطر على الدماء المراقة والصواعق على الموت. فمن رأى رعدا في السماء فإنها أوامر تشيع من السلطان. فإن رأى ذلك من صلاحه بالمطر وكان الناس منه في حاجة دل ذلك على الأمطار أو على مواعيد السلطان الحسان, وقد يدل على الوجهين ويبشر بالأمرين. وإن كان صاحب الرؤيا ممن يضره المطر كالمسافر والقصار والغسال والبناء والحصاد ومن يجري مجراهم فإما مطر يضر به ويفعله ويفسد ما قد عمله وقد أوذنوا به قبل حلوله ليتحذروا بأخذ الأهبة ويستعدوا للمطر. وإما أوامر السلطان أو جناية عليه في ذلك مضرة. فكيف إن كان المطر في ذلك الوقت ضارا كمطر الصيف؟ وإن رأى مع البروق رعودا تأكدت دلالة الرعد فيما يدل عليه, وإذا كانت الشمس بارزة عند ذلك ولم يكن هناك مطر فطبول وبنود تخرج من عند السلطان لفتح أتى إليه وبشارة قدمت عليه, أو لإمارة عقدها لبعض ولاته أو لبعث يخرجه أو يتلقاه من بعض قواده, وإن كان مع ذلك مطر وظلمة وصواعق فإما جوائح من السماء كالبرد والريح والجراد والدبا, وإما وباء وموت, وإما فتنة أو حرب إن كان البلد بلد حرب, أو كان الناس يتوقعون ذلك من عدو. وقال بعضهم: الرعد بلا مطر خوف. فإن رأى الرعد فإنه يقضي دينا, وإن كان مريضا برئ, وإن كان محبوسا أطلق. وأما الرعد والبرق والمطر فخرف للمسافر وطمع للمقيم. وقيل: الرعد صاحب شرطة ملك عظيم. وقال بعضهم: الرعد بغير برق يدل على اغتيال ومكر وباطل وكذب وذلك لأنه إنما يتوقع الرعد بعد البرق. وقيل: صوت الرعد يدل على الخصومة والجدال.


      البستان
      (من رأى) أنه يسقي بستانه فإنه يأتي أهله. ومن دخل بستانا مجهولا قد تناثر ورقه أصابه هم.
      (من رأى) بستانه يابسا فإنه يجتنب إتيان زوجته.



      البصر والحاجبان والأنف
      بصر الإنسان يدل على بصيرته ودينه وعلمه وحكومته, فما رأى فيه من نقص أو زيادة أو فساد أو عمى عاد ذلك على بصيرته, ويدل العمى على الجهل والعمى عن الحجة, وقد يدل على الحصار والسجن فيحجب بصره عما ينظر إليه من الدنيا وما فيها. وأما العين في ذاتها فدالة على كل ما تقر به عينه من مال عين أو ولد أو أخ أو والد أو أمير أو قائد, فما نزل بها في جسمها أو فقدت من مكانها أو رميت به من السهام والطوارق فإنها حوادث تنزل بمن تدل عليه ممن وصفناه, فاليمنى تدل على الذكر الكبير والأشرف, واليسرى على الأدنى, وكذلك كل ما كان في ناحية اليمين والشمال من الجوارح لفضل اليمين على الشمال. والحاجبان يدلان على حفظ من تدل عليه اليمين كالحاجب والولي والصبي والوالد والزوج وصاحب المال. وأما الأنف الأنف فيدل على عز صاحبه أو ذله وعلى جميع من يتجمل به ويتباهى لأن الكبر مضاف إليه فيقال: شمخ بأنفه. ويقال في الذلة: رغم أنفه. وربما دل على الولد والوالد وعلى ذكر من تدل الرأس عليه وفرجه لأنه يمتد بالمخاط من الناس وهي كالنطفة وبه شبه في المثل فيقال: مخطة أبيه إذا أشبهه. وأصل ذلك أن نوحا عليه السلام استكثر الفأر فعطس الأسد فسقط من منخره سنوران أي قطان فالذكر من اليمين والأنثى من الشمال, فمن قطع أنفه نظرت في حاله فإن كان مريضا مات وإلا هلك من يدل الأنف عليه من أهله إن كان مريضا, وإن لم يكن مريضا نزلت به نازلة يكون فيها مثله وفضيحة إما فقر أو تعب أو هجر أو حلق لحية أو سقوط عليه .



      البطن
      البطن من ظاهر ومن باطن مال الرجل وولده أو قرابة من عشيرته أو خزانته ومأوى عياله وصغره قلة هؤلاء وكبره كثرة هؤلاء وصغره من غير جوع قلة المال, فإن رأى أنه جائع فإنه يكون حريصا ويصيب مالا بقدر مبلغ الجوع منه, وقيل: إن عظم البطن أكل الربا والمشي على البطن اعتماد على المال, فإن رأى أن بطنه صار صغيرا فإنه يكون كثير الأمتعة. والشبع ملاله من المال والعطش سوء حال في دينه والري صلاح في دينه.


      البقرة
      من رأى) كأنه ركب بقرة أو دخلت داره وربطها نال ثروة وسرورا وخلاصا من الهموم
      (ومن رأى) كأن بقرة أو ثورا خدشته فإنه يناله مرض بقدر الخدش
      (ومن رأى) أنه يحلب بقرة ويشرب لبنها استغنى إن كان فقيرا وعز وارتفع شأنه



      البيوت
      (من رأى) أنه يغلق بابا تزوج امرأة. والأبواب المفتحة أبواب الرزق
      (من رأى) أنه دخل بيتا وأغلق بابه على نفسه فإنه يمتنع من معصية الله تعالى
      (من رأى) أنه يخرج من بيت ضيق خرج من هم. والبيت بلا سقف وقد طلعت فيه الشمس أو القمر امرأة تتزوج هناك
      (من رأى) أنه ينقش بيتا أو يزوقه وقع في البيت خصومة وجلبة. والبيت المضيء دليل خير وحسن أخلاق المرأة.



      البيض
      (ومن رأى) بيضا سليقا فإنه يصلح له أمر قد تمادى عليه وتعسر وينال بإصلاحه مالا ويحيا له أمر ميت
    • التابوت
      والتابوت ملك عظيم. فإن رأى أنه في تابوت نال سلطانا إن كان أهلا له لقوله تعالى: إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت وقيل: إن صاحب هذه الرؤيا خائف من عدو وعاجز عن معاداته, وهذه الرؤيا دليل الفرج والنجاة من شره بعد مدة. وقيل: إن رأى هذه الرؤيا من له غائب قدم عليه. وقيل: من رأى أنه على تابوت فإنه في وصية أو خصومة وينال الظفر ويصل إلى المراد.

      الغبار
      رؤية الغبار دليل سفر, وقيل إذا كان معه رعد وبرق فهو دليل القحط والشدة بدليل قوله تعالى: ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة وإذا لم يكن معه ذلك فهو دليل إصابة الغنيمة لقوله تعالى: فأثرن به نقعا والتراب مال ومنه يكون الغبار. وقيل: من رأى عليه غبارا سافر وقيل: يتمول في حرب. ومن ركب فرسا وركضه حتى ثار الغبار فإنه يعلو أمره ويأخذه البطر ويخوض في الباطل ويسرف فيه ويهيج فتنة لأن النشاط في التأويل بطر, والغبار فتنة

      الضحك
      الضحك حزن لقوله تعالى: فليضحكوا قليلا وهو أيضا بشارة بغلام لقوله تعالى: فضحكت فبشرناها بإسحاق والتبسم محمود


      التثاؤب
      التثاؤب مرض وطيب النكهة حسن المحضر


      الخاتم(من رأى) أنه ختم لرجل على طين فإن المختوم له ينال سلطانا من صاحب الخاتم.
      (من رأى) أن ملكا أو سلطانا أعطاه خاتمه فلبسه وكان أهلا لذلك نال سلطانا وإلا رجع ذلك في قوم الذي رآه أو عشيرته أو سميه في الناس أو نظيره فيهم وبيع الخاتم فراق المرأة.
      (من رأى) أنه لبس خاتما من فضة فأنفذه حيث أراد وجاز له ذلك فإنه يصيب سلطانا.
      (من رأى) أنه تختم بخاتم الخليفة وكان من بني هاشم أو من العرب فإنه ينال ولاية جليلة, فإن كان من الموالي أو يكون له أب فإنه يموت أبوه ويصير خلفا, وإن لم يكن له أب فإنه ينقلب أمره إلى خلاف ما يتمنى. وإن رأى ذلك خارجي نال ولاية باطلة. ومن وجد خاتما صار إليه مال من العجم أو ولد له ولد أو تزوج.



      التراب ( التراب :( يدل على الناس لأنهم خلقوا منه وربما دل على الأنعام والدواب, ويدل على الدنيا وأموالها لأنه من الأرض وبه قوام معاش الخلق, والعرب تقول: أترب الرجل إذا استغنى, وربما دل على الفقر والميتة والقبر لأنه فراش الموتى, والعرب تقول: ترب الرجل إذا افتقر. وقال تعالى: أو مسكينا ذا متربة فمن حفر أرضا واستخرج ترابها فإن كان مريضا أو عنده مريض فإن ذلك قبره. وإن كان مسافرا كان حفره سفره وترابه كسبه وماله وفائدته لأن الضرب في الأرض سفر لقوله تعالى: وآخرون يضربون في الأرض وإن كان طالبا للنكاح كانت الأرض زوجة والحفر افتضاضا والمعول الذكر والتراب مال المرأة أو دم عذرتها, وإن كان صيادا فحفره ختله للصيد وترابه كسبه وما يستفيده وإلا كان حفره مطلوبا يطلبه في سعيه ومكسبه مكرا أو حيلة, وأصل الحفر ما يحفر للسباع من الزبى لتسقط فيها فلزم الحفر المكر من أجل ذلك. وأما من عفر يديه من التراب أو ثوبه من الغبار أو تمعك به في الأرض فإن كان غنيا ذهب ماله ونالته ذلة وحاجة, وإن كان عليه دين أو عنده وديعة رد ذلك إلى أهله وزال جميعه من يده واحتاج من بعده, وإن كان مريضا نقصت يده من مكاسب الدنيا وتعرى من ماله ولحق بالتراب, وضرب الأرض بالتراب دال على المضاربة بالمكاسبة, وضربها بسير أو عصا يدل على سفر بخير. وقال بعضهم: المشي في التراب التماس مال فإن جمعه أو أكله فإنه يجمع مالا ويجري على يديه مال, وإن كانت الأرض لغيره فالمال لغيره, فإن حمل شيئا من التراب أصاب منفعة بقدر ما حمل, فإن كنس بيته وجمع منه ترابا فإنه يحتال حتى يأخذ من امرأته مالا, فإن جمعه من حانوته جمع مالا من معيشته.
      (من رأى) أنه يستف التراب فهو مال يصيبه لأن التراب مال ودراهم. فإن رأى أنه كنس تراب سقف بيته وأخرجه فهو ذهاب مال امرأته, فإن مطرت السماء ترابا فهو صالح ما لم يكن غالبا, ومن انهدمت داره وأصابه من ترابها وغبارها أصاب مالا من ميراث, فإن وضع ترابا على رأسه أصاب مالا من تشنيع ووهن.
      (من رأى) كأن إنسانا يحثي التراب في عينه فإن الحاثي ينفق مالا على المحثي ليلبس عليه أمر أو ينال منه مقصوده. فإن رأى كأن السماء أمطرت ترابا كثيرا فهو عذاب, ومن كنس دكانه وأخرج التراب ومعه قماش فإنه يتحول من مكان إلى مكان.

      ( الرمل :( أيضا يجري مجرى التراب في دلالة الموت والحياة والغنى والمسكنة لأنه من الأرض, والعرب تقول: أرمل الرجل إذا افتقر, ومنه أيضا المرملات وهن اللواتي قد مات أزواجهن, وربما دل السعي فيه على القيود والعقلة والحصار والشغب والنصب وكل ما سعى فيه من الهم والحزن والخصومة والتظلم لأن الماشي فيه يحجل ولا يركض راجلا يمشي فيه أو راكبا على قدر كثرته وقلته, ونزول القدم فيه يكون دلالته في الشدة والخفة.
      (من رأى) أن يده في الرمل فإنه يتلبس بأمر من أمور الدنيا. فإن رأى أنه استف الرمل أو جمعه أو حمله فإنه يجمع مالا ويصيب خيرا. ومن مشى في الرمل فإنه يعالج شغلا شاغلا على قدر كثرته وقلته.

      ( التل والرابية :( إذا كانت الأرض دالة على الناس إذ منها خلقوا فكل نشز منها وتل ورابية وكدية وشرف يدل على كل من ارتفع ذكره على العامة بنسب أو علم أو مال أو سلطان, وقد تدل على الأماكن الشريفة والمراتب العالية والمراكب الحسنة. فمن رأى نفسه فوق شيء منها فإن كان مريضا كان ذلك نعشه سيما إن رأى الناس تحته, وإن لم يكن مريضا وكان طالبا للنكاح تزوج امرأة شريفة عالية الذكر لها من سعة الدنيا بقدر ما حوت الرابية من سعة الأرض وكثرة التراب والرمل. وإن رأى أنه يخطب الناس فوق ذلك أو يؤذن فإن كان أهلا للملك ناله أو القضاء أو الفتيا أو الأذان أو الخطبة أو الشهرة والسمعة لأنها مقام أشراف العرب.
      (من رأى) أرضا مستوية فيها رابية أو تل فإنه رجل له من سعة الدنيا بقدر ما حوله من الأرض المستوية. فإن رأى حوله خضرة فإنه دينه أو حسن معاملته. فمن رأى أنه قعد على ذلك التل أو تعلق به أو استمكن منه فإنه يتعلق برجل عظيم كما وصفت. فإن رأى أنه جالس في ظل التل فإنه يعيش في كنف الرجل. فإن رأى أنه سائر على التلال فإنه ينجو
      (من رأى) كأنه ينزل من مكان مرتفع فإنه يناله هم وغم. والسير في الوهدة عسر يرجو صاحبه اليسر في عاقبته.
    • الحمارة ( الحمارة :( امرأة وخادم دنيئة أو تجارة المرء وموضع فائدته. فمن رأى حمارته حملت حملت زوجته أو جاريته أو خادمه, فإن كانت في المنام تحته فحملها منه ولدت في المنام ما لا يلده جنسها, فالولد لغيره إلا أن يكون فيه علامة أنه منه, ومن شرب من لبن الحمارة مرض مرضا يسيرا وبرئ, ومن ولدت حمارته جحشا فتحت عليه أبواب المعاش, فإن كان الجحش ذكرا أصاب ذكرا وإن كانت أنثى دلت على خموله. وقيل: من ركب الحمارة بلا جحش تزوج امرأة بلا ولد, فإن كان لها جحش تزوج امرأة لها ولد. فإن رأى كأنه أخذ بيده جحشا جموحا أصابه فزع من جهة ولده, فإن لم يكن جموحا أصاب منفعة بطيئة. وقيل: إن الحمارة زيادة في المال مع نقصان الجاه. وأما تراكض الخيل بين الدور فسيول وأمطار إذا كانت عريا بلا سروج ولا ركبان.
      (ومن رأى) جماعة خيل عليها سروج بلا ركبان فهي نساء يجتمعن في مأتم أو عرس. ومن ملك عددا من الخيل أو رعاها فإنه يلي ولاية على أقوام أو يسود في ناحيته, ومن ركب فرسا بسرج نال شرفا وعزا وسلطانا لأنه من مراكب الملوك ومن مراكب سليمان عليه السلام, وقد يكون سلطانه زوجة ينكحها أو جارية يشتريها, فإن ركبه بلا لجام فلا خير فيه في جميع وجوهه لأن اللجام دال على الورع والدين والعصمة والمكنة فمن ذهب اللجام منه ذهب ذلك من يده,
      ومن رأى دابته ضعف أمره وفسد حاله وحرمت زوجته وكانت بلا عصمة تحته.
      (ومن رأى) فرسا مجهولا في داره فإن كان عليه سرج دخلت إليه امرأة بنكاح أو زيارة أو ضيافة, وإن كان عريا دخل إليه رجل بمصاهرة أو نحوها. وقد كان ابن سيرين يقول: من أدخل فرسا على غيره ظلمه بفرس أو بشهادة أخذ ذلك من اسمه مثل أن يقتله أو يغمز عليه سلطانا أو لصا أو نحو ذلك. والركوب يدل على الظفر والظهور والاستظهار لركوبه الظهر. وربما دلت مطية الإنسان على نفسه, فإن استقامت حسن حاله, وإن جمحت أو نفرت أو شردت مرحت ولهت ولعبت, وربما دلت مطيته على الزمان وعلى الليل والنهار, والرديف تابع للمتقدم في جميع ما يدل مركوبه عليه أو خليفته بعده أو وصيه ونحوه. وأما المهر والمهرة فابن وابنة وغلام وجارية, فمن ركب مهرا بلا سرج ولا لجام نكح غلاما حدثا وإلا ركب هما وخوفا. وكذلك يجري حال المهرة.


      التسبيح
      من رأى أنه يسبح الله –عز وجل- وكان من أهل الصلاح والتقى، دلت رؤياه على النجاة والفلاح وصلاح الحال، والشفاء العاجل من الأمراض النفسية والقلبية، ودلت –أيضا- على أن الله تعالى يصلح قومه أو أهله؛ أخذا من قصة يونس عليه السلام، فقد قال الله في شأنه: وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين
      وذا النون: هو يونس، فذا بمعنى صاحب، والنون بمعنى الحوت.
      وقد نجاه الله من الحوت ومن الغرق في البحر وأخرجه إلى الشاطئ، وأنبت عليه شجرة ذات أوراق عريضة تظلله، وهدى له قومه فآمنوا به جميعا، كما جاء ذلك في سورة الصافات وغيرها.
      أما إن كان المسبح في منامه فاسقا، دلت رؤياه على أنه يتوب من فسقه.
      وإن أمر بالتسبيح فلم يسبح، فهو باق على ما هو عليه.


      قحل الوجه وتشققه
      قحل الوجه وتشققه هو قلة حيائه ومائه. فمن رأى أن وجهه طري صبيح فإنه صاحب حياء والسماجة فيه عيب والعيب سماجة. ورأى رجل كأن الوباء قد نزل بالناس والمواشي فسأل المعبر عنه فقال: إن ملك عصرنا يقصم رجالا أو يحبسهم أو يؤذي المستورين. وكان بعض الملوك ظالما جبارا فرأى رجل من الصالحين هذا الملك قد قبح ورد وجهه على دبره وقد عرج وقطعت يداه ورجلاه وسمع تاليا يتلو: ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد فقص رؤياه على معبر فقال: إن الملك سيهلك كما أهلك عاد, فبعد عشرين يوما ذهب ملكه وماله وأهلكه الله تعالى وكفى الناس شره.
    • الثآليل
      من رأى الثآليل فهي مال نام بلا نهاية يخشى ذهابه



      الثروة
      الثروة في المنام للفقير هجرة يجد فيها مالا كثيرا؛ أخذا من قوله تعالى: ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة فعليه أن يتجه إلى بلد أخرى غير البلد التي هو فيها، أو يغير مكان سكناه إلى مكان آخر، ويصحح مساره في الحياة، ويتوب إلى الله ويهاجر إليه بقلبه، فالهجرة هجرتان: هجرة بالجسم من مكان إلى مكان، وهجرة بالقلب إلى الله تبارك وتعالى.
      ومعنى المراغم في الآية: ما يرغم به عدوه وحساده، والسعة: المال الكثير والعلم الغزير.
      والثروة في المنام لطالب العلم علم كثير ومال وفير، يستعين به على طلب العلم؛ لأن السعة في الآية السابقة لفظ يشمل بعمومه المال والعلم.
      ومن رأى في منامه أن مالا كثيرا سيق إليه –وهو رجل صالح- دلت رؤياه على نعمة عظيمة تأتيه يفيد منها في صلاح دينه ودنياه، وذلك استئناسا بقوله صلى الله عليه وسلم: نعم المال الصالح للرجل الصالح
      وإن كان غير ذلك فهو فتنة، استئناسا بقوله تعالى: ونبلوكم بالشر والخير فتنة
      فالرجل الصالح يتجاوز هذه الفتنة، والفاسق يقع فيها.
      والفتنة يراد بها الامتحان ويراد بها المحنة، فالصالح ينجح في الامتحان، ويحول المحنة بالرضا والشكر إلى منحة، والفاسق عكسه.
      ومن وجد ثروة ولم يأخذ منها شيئا، دلت رؤياه –إن كان صالحا- على وقاية من فتنة فلا يحزن؛ فالمال كما قلنا فتنة.
      وإن كان فاسقا دلت رؤياه على حرمان من رزق؛ بسبب معاصيه فليستغفر الله كثيرا، فإن تاب وأناب بدل الله عسره يسرا، وذلك استئناسا بقوله تعالى: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا
      ومن رأى أن رجلا يسرق ماله دلت رؤياه على أمانة يفرط فيها؛ فليتنبه إلى ذلك؛ فإن السرقة هي أخذ مكلف مالا بلغ نصابا من حرزه خفية.
      فهذه الرؤيا أخذ تأويلها من معنى السرقة، والسارق لا يستطيع أن يسرق شيئا إلا إن وجد تفريطا من صاحبه، والرؤيا كما نعلم رمز يبشر أو يحذر، فهذه الرؤيا تحذر من التفريط في الشيء الذي يسرق، والأمانة ينبغي أن يحافظ عليها الرجل كما يحافظ على ماله.
      وقد تكون هذه الرؤيا من الرؤى الصريحة فتدل على أن ماله سيسرق فعلا ليتنبه إلى ذلك فيحتاط لأمره.
      أما إن رأى ماله يغتصب فهو حق من الحقوق عنده لشخص ما، فعليه أن يرده له قبل أن يؤخذ منه قهرا؛ لأن الاغتصاب هو أخذ الشيء من صاحبه قهرا، والرؤيا رمز على أن هذا الشيء لو كان له ما أخذ منه غصبا.
      وربما دلت رؤيا على خطر في طريقه، فليحذر منه قبل أن يقع فيه، يأخذ هذا التأويل من قوله تعالى: أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا
      فالخضر عليه السلام ركب سفينة لمساكين ومعه موسى عليه السلام فأخبره الله عز وجل أن ملكا ظالما وراءهم –أي: أمامهم أو خلفهم، فاللفظ يحتمل المعنيين -لو ظفر بسفينتهم لأخذها منهم غصبا إذا وجدها صالحة سليمة، فأراد الخضر أن يحدث فيها عيبا يمنعه من اغتصابها؛ لأنها لا تحمل الجنود والعتاد وهي معيبة، لكنها تحمل القليل من الناس الذين يعبرون عليها من شاطئ إلى آخر، وللمساكين أن يصلحوها بسهولة بعد أن يمر الملك ويبتعد عنهم.
      والمعبر يستأنس –كما قلنا أكثر من مرة- بالقرآن أو بالسنة أو بأقوال الصحابة والتابعين، أو بالأمثال أو بالحكم أو بتأويلات المعبرين السابقين، ونحو ذلك من المعاني والرموز ومن الأسماء نفسها ومن الظروف والأحوال.



      الثلج ( الثلج والجليد والبرد ) : كل هذه الأشياء قد تدل على الحوادث والأسقام والجدري والبرسام وعلى العذاب والأغرام النازلة بذلك المكان الذي يرى ذلك فيه وبالبلد الذي نزل به, وكذلك الحجارة والنار لأنها تفسد الزرع والشجر والثمر وتعقل السفن وتضر الفقير وتهلكه في القر والبرد وتسقم في بعض الأحيان, وربما دلت على الحرب والجراد وأنواع الجوائح, وربما دلت على الخصب والغنى وكثرة الطعام في الأنادر وجريان السيول بين الشجر. فمن رأى ثلجا نزل من السماء وعم في الأرض, فإن كان ذلك في أماكن الزرع وأوقات نفعه دل ذلك على كثرة النور وبركات الأرض وكثرة الخصب حتى يملأ تلك الأماكن بالإطعام والإنبات كامتلائها بالثلج. وأما إن كان ذلك بها في أوقات لا نفع فيه للأرض ونباتها فإن ذلك دليل على جور السلطان وسعي أصحاب الثغور. وكذلك إن كان الثلج في وقت نفعه أو غيره غالبا على المساكن والشجر والناس فإنه جور يحل بهم وبلاء ينزل بجماعتهم أو جائحة على أموالهم على قدر زيادة الرؤيا وشواهدها. وكذلك إن رأى في الحضارة وفي غير مكان الثلج كالدور والمحلات فإن ذلك عذاب وبلاء وأسقام أو موتان أو غرام يرمي عليهم وينزل عليهم, وربما دل على الحصار والقلة عن الأسفار وعن طلب المعاش, وكذلك الجليد لأنه لا خير فيه, وقد يكون ذلك جلدا من الشيطان أو ملك أو غيره, وأما البرد فإن كان في أماكن الزرع والنبات ولم يفسد شيئا ولا ضر أحدا فإنه خصب وخير, وقد يدل على المن والجراد الذي لا يضر وعلى القطا والعصفور فكيف إن كان الناس عند ذلك يلقطونه في الأوعية ويجمعونه في الأسقية؟ وكذلك الثلج أو الجليد فإنها فوائد وغلات وثمار وغنائم ودراهم بيض, وإن أضر البرد بالزرع أو بالناس أو كان على الدور والمحلات فإنه جوائح وإغرام ترمى على الناس أو جدري وحبوب وقروح تجمع وتذوب. وأما من حمل البرد في منخل أو ثوب أو فيما لا يحمل الماء فيه فإن كان غنيا ذاب كسبه وإن كان له بضاعة في البحر خيف عليها, وإن كان فقيرا فجميع ما يكسبه ويفيده لا بقاء له عنده ولا يدخر لدهره شيئا منه. وقال بعضهم: الثلج الغالب تعذيب السلطان لرعيته وقبح كلامه لهم.
      (من رأى) الثلج يقع عليه سافر سفرا بعيدا فيه معرة, والثلج هم إلا أن يكون من الثلج قليلا غير غالب في جنبه وموضعه الذي يثلج فيه وفي الموضع الذي لا ينكر الثلج فيه, فإن كان كذلك فإن الثلج خصب لأهل ذلك الموضع, وإن كان كثيرا غالبا لا يمكن كسحه فإنه حيئنذ عذاب يقع في ذلك المكان. ومن أصابه برد الثلج في الشتاء والصيف فإنه يصيبه فقر. ومن اشترى وقر ثلج في الصيف فإنه يصيب مالا يستريح إليه ويستريح من غم بكلام حسن أو بدعاء لمكان الثلج, فإن ذاب الثلج سريعا فإنه تعب وهم يذهب سريعا. فإن رأى أن الأرض مزروعة يابسة وثلوجا فإنه بمنزلة المطر وهو رحمة وخصب, ومن ثلج وعليه وقاية من الثلج فإنه لا يصعب عليه لما قد تدثر وتوقى به وهو رجل حازم ولا يروعه ذلك. وقيل: من وقع عليه الثلج فإن عدوه ينال منه. ومن أصاب من البرد شيئا معدودا فإنه يصيب مالا ولؤلؤا. وقيل: البرد إذا نزل من السماء تعذيب من السلطان للناس وأخذ أموالهم, والنوم على الثلج يدل على التقيد.
      (من رأى) كأن الثلج علاه فإنه تعلوه هموم, فإن ذاب الثلج زال الهم, وأما أصل القر ففقر. والجليد هم وعذاب إلا أن يرى الإنسان أنه جعل ماء في وعاء فجمد به فإن ذلك يدل على إصابة مال باق. والمجمدة بيت مال الملك وغيره.



      الثور ( الثور :( في الأصل الثور عامل وذو منعة وقوة وسلطان ومال وسلاح لقرنيه إلا أن يكون لا قرن له فإنه رجل حقير ذليل فقير مسلوب النعمة والقدرة مثل العامل المعزول والرئيس الفقير
      (ومن رأى) ثورا أبيض نال خيرا. فإن نطحه بقرنه غضب الله تعالى عليه, وقيل: إن نطحه رزقه الله أولادا صالحين. فإن رأى كأن الثور خار عليه سافر سفرا بعيدا, فإن كلم الثور أو كلمه وقع بينه وبين رجل خصومة, وقيل: من سقط عليه ثور فإنه يموت, وكذلك من ذبحه الثور ومن عضه ثور أصابته علة.


      الثوم
      والثوم ثناء قبيح. وقيل إنه مال حرام وأكله مطبوخا يدل على التوبة من معصية.
      وروي أن رجلا أتى أبا هريرة وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في المسجد والناس يدخلون يسلمون عليه فجئت لأدخل عليه فإذا رجال معهم سياط فمنعوني أن أدخل قال: دعوني حتى أدخل فقالوا: إنك أكلت ثوما وطردوني. فقال أبو هريرة: هذا مال خبيث أكلته.
    • الثياب
      الثياب لها أنواع أربعة: الصوفية والشعرية والقطنية والكتانية والمتخذة من الصوف مال ومن الشعر مال دونه والمتخذة من القطن مال ومن الكتان مال دونه. وأفضل الثياب ما كان جديدا صفيقا واسعا, وغير المقصور خير من المقصور, وخلقان الثياب وأوساخها فقر وهم وفساد الدين والوسخ والشعث في الجسد والرأس هم. والبياض من الثياب جمال في الدنيا والدين, والحمرة في الثياب للنساء صالح وتكره للرجال لأنها زينة الشيطان إلا أن تكون الحمرة في إزار أو فراش أو لحاف وفيما لا يظهر فيه الرجل فيكون حينئذ سرورا وفرحا. والصفرة في الثياب كلها مرض. وقد قيل: إن الحمرة هم والحمرة والصفرة في الجسد لا يضران لأنهما لا ينكران ولا يستبشعان للرجال, والخضرة في الثياب جيدة في الدين لأنها لباس أهل الجنة, والسود من الثياب صالحة لمن لبسها في اليقظة ويعرف بها وهي سؤدد ومال وسلطان وهي لغير ذلك مكروهة



      ثيابه تحرقت
      من رأى أن ثيابه تحرقت وقع بينه وبين قرابته خصومة وقطيعة. ومن دخل بستانا مجهولا في أيام سقوط الورق فرأى الورق يسقط أو رأى الشجر عارية مجهولة أصابته هموم


      جارية متزينة
      من رأى جارية متزينة مسلمة سمع خبرا سارا من حيث لا يحتسب, وإن كانت كافرة سمع خبرا سارا مع خنا, فإن رأى جارية عابسة الوجه سمع خبرا وحشا. فإن رأى جارية مهزولة أصابه هم وفقر. فإن رأى جارية عريانة خسر تجارته وافتضح فيها.



      المساجد
      ( المساجد :( المسجد يدل على الآخرة لأنها تطلب فيه كما تدل المزبلة على الدنيا, وتدل على الكعبة لأنها بيت الله, وتدل على الأماكن الجامعة للربح والمنفعة والثواب والمعاونة كدار الحاكم وحلقة الذكر والموسم والرباط وميدان الحرب والسوق لأنه سوق الآخرة, ثم يدل كل مسجد على نحوه في كبره واشتهاره وجوهره, فمن بنى مسجدا في المنام فإن كان أهلا للقضاء ناله, وكذلك إن كان موضعا للفتوى, وقد يدل في العالم على مصنف نافع تصنيفه, وفي الوراق على مصحف يكتبه, وفي الأعزب على نكاح وتزويج, ولطلاب المال والدنيا على بناء يبنيه تجري عليه غلته وتدوم عليه فائدته كالحمام والفندق والحانوت والفرن والسفينة, وأمثال ذلك لما في المسجد من الثواب الجاري مع كثرة الأرباح فيه في صلاة الجماعة ومجيء الناس إليه من كل ناحية ودخولهم فيه بغير إذن, ومن كان في يقظته مؤثرا للدنيا وأموالها أو كان مؤثرا لآخرته على عاجلته عادت الأمثال الرابحة إلى الأرباح والفوائد في الدنيا له أو إلى الآخرة, والثواب في الآجلة التي هي مطلبه في يقظته. وأما من هدم مسجدا فإنه يجري في ضد من بناه, وقد يستدل على ابتذال حالته بالذي يبنيه في مكانه أو يحدثه في موضعه من بعد هدمه, فإن بنى حانوتا آثر الدنيا على الآخرة, وإن بنى حماما فسد دينه بسبب امرأة, وإن حفر في مكانه حفيرا أثم من مكر مكره, أو من أجل جماعة فرقها عن العلم والخير والعمل أو من أجل حاكم عزله أو رجل صالح قتله أو مكان فيه من عطله أو نكاح معقود أفسده وأبطله. وإن رأى نفسه مجردا من الثياب في مسجد تجرد فيما يليق به من دلائل المسجد, فإن كان ذلك في أيام الحج فإنه يحج إن شاء الله سيما إن كان يؤذن فيه, وإن كان مذنبا خرج مما هو فيه إلى التوبة والطاعة, وإن كان يصلي فيه على غير حالة إلى غير القبلة بادي السوأة فإنه يتجرد إلى طلب الدنيا في سوق من الأسواق وموسم من المواسم, فيحرم فيه ما أمله أو يخسر فيه كل ما قد اشتراه وباعه لفساد صلاته وخسارة تعبه. وقد يدل ذلك على فساد ما يدخل عليه في غفلته من الحرام والربا إن لاق ذلك به.

      وأما المسجد الحرام فيدل على الحج لمن تجرد فيه أو أذن, وإن لم يكن في أيام الحج بجوهره في ذلك, ودليله لأن الكعبة التي إليها الحج فيه, وقد تدل على دار السلطان المحرمة ممن أرادها التي يأمن من دخلها وعلى دار العالم وعلى جامع المدينة وعلى السوق العظيم الشأن الكبير الحرام كسوق الصرف والصاغة لكثرة ما يجب فيهما من التحري وما يدخل على أهلها من الحرام والنقص والإثم, وكذلك كل الحرام بما الإنسان فيه مطلوب بالتحفظ من إتيان المحرمات, ومن التعدي على الحيوانات, ومن إماطة الأذى, وأما جامع المدينة فدال على أهلها وأعاليه رؤساؤها وأسافله عامتها وأساطينه أهل الذكر والقيام بالنفع في السلطان والعلم والعبادة والنسك ومحرابه إمام الناس ومنبره سلطانهم أو خطيبهم وقناديله أهل العلم والخير والجهاد والحراسة في الرباط. وأما حصره فأهل الخير والصلاح وكل من يجتمع إليه ويصلي فيه. وأما مأذنته فقاضي المدينة أو عالمها الذي يدعى الناس إليه ويرضى بقوله ويقتدى بهديه ويصار إلى أوامره ويستجاب لدعوته ويؤمن على دعائه. وأما أبوابه فعمال وأمناء وأصحاب شرط وكل من يدفع عن الناس ويحفظهم ويحفظ عليهم, فما أصاب شيئا من هذه الأشياء أو رأى فيه من صلاح أو فساد عاد تأويله على من يدل عليه خاصة أو عامة.
    • الملائكة
      من رأى الملائكة في النوم إذا كانوا معروفين مستبشرين يدل على ظهور شيء لصاحب الرؤيا وعز وقوة وبشارة ونصرة بعد ظلم, أو شفاء بعد مرض, أو أمن بعد خوف, أو يسر بعد عسر, أو غنى بعد فقر, أو فرج بعد شدة, وتقتضي أن يحج صاحبها أو يغزو فيستشهد, فإن رأى كأنه يعادي جبريل وميكائيل أو يجادلهما فإنه في أمر يحل به نقمة الله تعالى من ساعة إلى ساعة وكان رأيه موافقا لرأي اليهود نعوذ بالله, وإن رأى أنه أخذ من جبريل طعاما فإنه يكون من أهل الجنة إن شاء الله, وإن رآه حزينا مهموما أصابته شدة وعقوبة لأنه ملك العقوبة, وقد حكي عن أبي بكر جعفر بن الخياط الشيخ الصالح أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم جالسا معه جماعة من الفقراء متسمين بالتصوف فإذا بالسماء قد انشقت فنزل جبريل ومعه ملائكة بأيديهم الطسوت والأباريق فكانوا يصبون الماء على أيدي الفقراء ويغسلون أرجلهم, فلما بلغوا إلي مددت يدي فقال بعضهم لبعض: لا تصبوا الماء على يديه فإنه ليس منهم, فقلت: يا رسول الله فإن كنت لست منهم فإني أحبهم, فقال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن مع من أحب فصب الماء على يدي حتى غسلتهما



      الجبل
      ملك أو سلطان قاسي القلب قاهر أو رجل ضخم على قدر الجبل وعظمه وطوله وقصره وعلوه. ويدل على العالم والناسك, ويدل على المراتب العالية والأماكن الشريفة والمراكب الحسنة



      السمن والقوة في البدن
      السمن والقوة في البدن قوة الدين والإيمان, فإن رأى كأن جسده جسد حية فإنه يظهر ما يكتم من العداوة, فإن رأى كأن له ألية كألية الكبش فإن له ولدا مرزوقا يعيش بعده, (ومن رأى) أن جسده من حديد أو من حجارة فإنه يموت, فإن رأى زيادة في جسده من غير مضرة فهو زيادة في النعمة عليه. وجاء رجل خامل الذكر قليل المال إلى معبر فقال: رأيت كأن جسدي ازداد وتضاعف وكان لي نورا وبهاء وكأني تزهدت وأنا أسيح في الجبال والمفاوز, فقال المعبر: ستكون أهلا لملك وتصيب ملكا وتصير ذا مال وعز فلم يلبث أن خرج مع الغزاة وكان شجاعا فهزم المشركين ونال مالا وغنائم.



      عصب
      العصب فإنه مؤلف أمره في دينه ودنياه, وهو دال على الورع والإشهاد في البياعات والعقود والعهود وأسباب الرزق والعصبة من أهل البيت, فما دخل على شيء من ذلك من نقص أو زيادة عاد تأويله على من يدل عليه بزيادة الرؤيا وشاهد اليقظة.
      وأما جلد الإنسان فدال على كل من يتوقى به ويتحصن به من الأسواء كالسلطان والوالد والزوج والسيد والعالم والدين والثوب والدرع والدار والبيت والمال ونعمة الله وستره, فمن أصيب فيه بشيء عاد ذلك على من يدل عليه, وجلود سائر الحيوان سوى الإنسان أموال وترك لأنها تبقى من بعد صاحبها.



      الغناء والحداء
      الغناء والحداء باطل ومصيبة والرقى باطل إلا رقية فيها القرآن أو ذكر الله تعالى. والشيطان عدو مخادع في الدين, والجن هم دهاة الناس لقول الناس: فلان جني وما هو إلا من الجن إذا كان داهية. وكذلك السحرة.




      الجهاد
      من رأى كأنه يجاهد في سبيل الله فإنه يجتهد في أمر عياله وينال خيرا وسعة لقوله تعالى: يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة أو رأى كأنه في الغزو وقد ولى وجهه القتال فإنه يترك السعي في أمر عياله ويقطع رحمه ويفسد دينه لقوله تعالى: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم
      ومن رأى كأنه يذهب إلى الجهاد فإنه ينال غلبة وفضلا وثناء حسنا ورفعة لقوله تعالى: وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما فإن رأى كأن الناس يخرجون إلى الجهاد فإنهم يصيبون ظفرا وقوة وعزة, وكذلك إذا رأى كأنه يقاتل الكفار بسيف وحده يضرب به يمينا وشمالا فإنه ينصر على أعدائه, فإن رأى كأنه نصر في الغزو ربح في تجارته فإن رأى غاز كأنه يغير نال غنيمة, فإن رأى كأنه قتل في سبيل الله نال سرورا ورزقا ورفعة لقوله تعالى: بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله الفتوح في الغزو فتوح أبواب الدنيا.
      وقد روي عن عطاء أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت: يا رسول الله مسألة قال: هاتها, قلت: الجهاد أفضل أم الرباط؟ فقال عليه السلام: الرباط رباط يوم وليلة خير من عبادة ألف سنة
      وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله
    • يعطيك العافية........ علي هذا المجهود الطيب ........ لتفسير الاحلام

      وننتظر منك المزيد

      تحيااااااااااااااااتي لك
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • الحارس
      الحارس يدل على ظهور الأسرار.



      حافر
      من رأى أن له حافرا فإنه قوة. ولو رأى أن له خفا كخف البعير أو مخلبا كمخلب الطير أو منقارا كمنقاره فذلك قوة.
      من رأى أنه يجز شعر جسده نال زيادة في دنياه, وكذلك كل زيادة في الجسم إذا أخذت.
      ومن قطعت خصيتاه انقطعت عنه إناث الأولاد, ومن انقطع ذكره انقطع عنه ذكور الأولاد.


      الحرمل
      والحرمل مال يصلح به مال فاسد والحبة الخضراء منفعة من رجل غريب شديد.


      الحبل
      وقال القيرواني: الحبل سبب من الأسباب, فإن كان من السماء فهو القرآن والدين, وحبل الله المتين الذي أمرنا أن نعتصم به جميعا فمن استمسك به قام بالحق في سلطان أو علم وإن رفع به مات عليه, وإن قطع به ولم يبق بيده منه شيء أو انفلت من يده فارق ما كان عليه, وإن بقي في يده منه شيء ذهب سلطانه وبقي عقده وصدقه وحقه, فإن وصل له وبقي على حاله عاد إلى سلطانه, فإن رفع به من بعد ما وصل له غدر به ومات على الحق, وإن كان الحبل في عنقه أو على كتفه أو على ظهره أو في وسطه فهو عهد يحصل في عنقه وميثاق إما نكاح أو وثيقة أو نذر أو دين أو شركة أو أمانة قال الله تعالى: إلا بحبل من الله وحبل من الناس وأما الحبل على العصا فعهد فاسد وعمل رديء وسحر قال الله تعالى: فألقوا حبالهم وعصيهم وأما من فتل حبلا أو قاسه أو لواه على عود أو غيره فإنه يسافر, وكذلك كل لي وفتل. وقد يدل الفتل على إبرام الأمور والشركة والنكاح.


      الحج
      من رأى كأنه خارج إلى الحج في وقته فإن كان صرورة رزق الحج, وإن كان مريضا عوفي, وإن كان مديونا قضي دينه, وإن كان خائفا أمن, وإن كان معسرا يسر, وإن كان مسافرا سلم, وإن كان تاجرا ربح, وإن كان معزولا ردت إليه الولاية, وإن كان ضالا هدي, وإن كان مغموما فرج عنه. فإن رأى كأنه خارج إلى الحج ففاته فإنه إن كان واليا عزل, وإن كان تاجرا خسر, وإن كان مسافرا قطع عليه الطريق, وإن كان صحيحا مرض. فإن رأى أنه حج أو اعتمر طال عمره واستقام أمره.



      الحجامة
      من رأى أنه يحجم أو يحتجم ولي ولاية أو قلد أمانة أو كتب عليه كتاب شرط أو تزوج لأن العنق موضع الأمانة. فإن شرط تزوج بجارية وطلبت منه النفقة وما لا يطيقه وإن لم يشرط لم تطلب منه النفقة, فإن كان الحجام شيخا معروفا فهو صديقه, وإن كان شابا فهو عدو له يكتب عليه كتاب شرط أو دين, فإن حجم رجلا شابا ظفر بعدو له. وقالوا: الحجامة ذهاب المرض. وقالوا: نقص المال. وقيل: من رأى حجاما حجمه فهو ذهاب مال عنه في منفعة, فإن كان ذا سلطان فهو عزله, فإن احتجم ولم يخرج منه دم فإنه دفن مالا ولا يهتدي إليه, أو دفع وديعة إلى من لا يؤديها إليه. فإن خرج منه دم صح جسمه في تلك السنة, فإن خرج بدل الدم حجر فإن امرأته تلد من غيره فلا يقبل ذلك الولد, فإن انكسرت المحجمة فإنه يطلق امرأته أو تموت. وقيل: من رأى أنه احتجم نال ربحا ومالا. وقيل: إن الحجامة إصابة السنة. وقيل: هي نجاة من كربة.



      الحجرة
      دالة على زوجة, فإن نزل عنها وهو لا يضمر ركوبها أو خلع لجامها أو أطلقها طلق زوجته. وإن كان أضمر العود إليها وإنما نزل لأمر عرض له أو لحاجة, فإن كانت بسرجها عند ذلك فلعلها تكون امرأته حاضت فأمسك عنها, وإن كان نزوله لركوب غيرها تزوج عليها أو تسرى على قدر المركوب الثاني, وإن ولى حين نزوله عنها مسافرا عنها ماشيا أو بال في حين نزوله على الأرض دما فإنه مشتغل عنها بالزنا لأن الأرض امرأة والبول نكاح والدم حرام. وتدل الحجرة أيضا على العقدة من المال والغلات والرباع لأن ثمنها معقود في رقبتها مع ما يعود من نفع بطنها, وهي من النساء امرأة شريفة نافعة ومواناتها على قدر مواتاتها في المنام. والدهماء امرأة متدينة موسرة في ذكر وصيت. والبلقاء امرأة مشهورة بالجمال والمال. والشقراء ذات فرح ونشاط. والشهباء امرأة متدينة. ومن شرب لبن الفرس أصاب خيرا من سلطان. والفرس الحصان سلطان وعز, فمن رأى أنه على فرس ذلول يسير رويدا وأداة الفرس تامة أصاب عزا وسلطانا وشرفا وثروة بقدر ذل ذلك الفرس له, ومن ارتبط فرسا لنفسه أو ملكه أصاب نحو ذلك, وكل ما نقص من أداته نقص من ذلك الشرف والسلطان. وذنب الفرس أتباع الرجل فإن كان ذنوبا كثر تبعه وإن كان مهلوبا محذوفا قل تبعه, وكل عضو من الفرس شعبة من السلطان كقدر العضو في الأعضاء. (ومن رأى) أنه على فرس يجمح به فإنه يرتكب معصية أو يصيبه هول بقدر صعوبة الفرس وقد يكون تأويل الفرس حينئذ هواه. يقال: ركب فلان هواه وجمح به هواه, وإن كان الفرس عرما كان الأمر أشنع وأعظم, ولا خير في ركوب إلا في موضع الدواب, ولا خير في ذلك على حائط أو سطح أو صومعة إلا أن يرى للفرس جناحا يطير به بين السماء والأرض فإن ذلك شرف في الدنيا والدين مع سفر. والبلق شهرة. والدهم مال وسؤدد وعز في سفر. والأشقر يدل على الحزن, وفي وجه آخر أن الأشقر نصر لأن خيل الملائكة كانت شقرا.



      الحداد
      الحداد ملك مهيب بقدر قوته وحذقه في عمله ويدل على حاجة الناس إليه لكون السندان تحت يده والسندان ملك. والحديد رأسه وقوته. فإن رأى كأنه حداد يتخذ من الحديد ما يشاء فإنه ينال ملكا عظيما لقصة داود عليه السلام: وألنا له الحديد وربما دل الحداد على صاحب الجند للحرب لأن النار حرب وسلاحها الحديد, وربما دل على الرجل السوء العامل بعمل أهل النار لأن النبي صلى الله عليه وسلم شبه الجليس السوء بالحداد إن لم يحرقك بناره أصابك من شره. وإن قيل في المنام أن فلانا دفع إلى حداد أو دفع أمره إليه فإنه يجلس إلى رجل لا خير فيه فكيف به إن أصابه شيء من دخانه أو ناره أو شراره؟ فضر ذلك ببصره أو ثوبه أو ردائه. فأما من عاد في منامه حدادا فإنه ينال من وجوه ذلك ما يليق به مما تأكدت شواهده
    • الحراث
      الحراث ذو أخطار وقيل مشتغل بعمل صالح.



      الطاعون
      الطاعون يدل على الحرب. وكذلك الحرب يدل على الطاعون



      جهنم نعوذ بالله منها
      من رأى أنه يحرق فهو في النار. فإن رأى كأن ملكا أخذ بناصيته فألقاه في النار فإن رؤياه توجب له ذلا, فإن رأى مالكا خازن النار طلقا بساما سر من شرطي أو جلاد أو صاحب عذاب السلطان, فإن رأى النار من قريب فإنه يقع في شدة ومحنة لا ينجو منها لقول الله تعالى: ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا وأصابه خسران فاحش لقوله عز وجل: إن عذابها كان غراما وكانت رؤياه نذيرا له ليتوب من ذنب هو فيه. فإن رأى كأنه دخل جهنم فإنه يرتكب الفواحش والكبائر الموجبة للجد وقيل إنه يقبض بين الناس. فإن رأى كأنه أدخل النار فإن الذي أدخله النار يضله ويحمله على ارتكاب فاحشة. فإن رأى كأنه خرج منها من غير إصابة مكروه وقع في غموم الدنيا. فإن رأى كأنه يشرب من حميمها أو طعم من زقومها فإنه يشتغل بطلب علم ويصير ذلك العلم وبالا عليه, وقيل: إن أموره تعسر عليه, وتدل رؤياه على أنه يسفك الدم.
      ومن رأى كأنه اسود وجهه فيها فإنه يدل على أنه يصاحب من هو عدو الله ويرضى بسوء فعله فيذل ويسود وجهه عند الناس ولا تحمد عاقبته. فإن رأى كأنه لم يزل محبوسا فيها لا يدري متى دخل فيها فإنه لا يزال في الدنيا فقيرا محزونا محروما تاركا للصلاة والصوم وجميع الطاعات. فإن رأى كأنه يجوز على الجمر فإنه يتخطى رقاب الناس في المحافل والمجالس متعمدا, وكل رؤيا فيها نار فإنها دالة على وقوع فتنة سريعة لقوله تعالى: ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون فإن رأى كأنه سل سيفه ودخل النار فإنه يتكلم بالفحشاء والمنكر, فإن رأى كأنه دخلها متبسما فإنه يفسق ويفرح بنعيم الدنيا.



      الديباج
      الديباج والحرير وجميع الثياب الإبريسم لا يصلح لبسها للفقهاء فإنه يدل على طلبهم الدنيا ودعوتهم النساء إلى البدعة وهي صالحة لغير الفقهاء فإنها تدل على أنهم يعملون أعمالا يستوجبون بها الجنة ويصيبون مع ذلك رياسة, وتدل أيضا على التزوج بامرأة شريفة أو شراء جارية حسناء, والثياب المنسوجة بالذهب والفضة صلاح في الدين والدنيا وبلوغ المنى.
      ومن رأى أنه يملك حللا من حرير أو إستبرق أو يلبسها على أنه تاج أو إكليل من ياقوت فإنه رجل ورع متدين غاز وينال مع ذلك رياسة. وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأني اشتريت ديباجا مطويا فنشرته فإذا في وسطه عفن فقال له: هل اشتريت جارية أندلسية؟ قال: نعم, قال: هل جامعتها؟ قال: لا. لأني لم أستبرئها بعد, قال: فلا تفعل فإنها عفلاء, فمضى الرجل وأراها النساء فإذا هي عفلاء. ورأى رجل كأنه لبس ديباجا فسأل معبرا فقال: تتزوج جارية عذراء جميلة ذات قدر.


      سقوط العلويات
      سقوط العلويات على الأرض دليل على هلاك من ينسب إليها من الأشراف, وكل ما أحرقته النار فجائحه فيه وليس يرجى صلاحه ولا حياته, وكذلك ما انكسر من الأوعية التي لا يشعب مثلها, وكذلك ما خطف أو سرق من حيث لا يرى الخاطف ولا السارق فإنه لا يرجى. والضائع والتالف يرجى صلاحه رجوع ما دل عليه وصلاحه وإفاقته لأنه موجود عند آخذه وسارقه في مكانه. والمخطوف كخطف الموت. وكل ما كان له أسفل وأعلى فأعاليه سادة وذكور وأسافله نساء ورعية وعبيد وعامة, وما اشتهر من الحيوان بذكوره فهو ذكر كالذئاب حتى يقول ذئبة والثعالب حتى يقول ثرملة والوعول حتى يقول أروية والقرود حتى يقول قشة والخيل حتى يقول رمكة ونحوه. وما اشتهر بإناثه فهو نساء حتى يذكر ذكره كالحجل حتى يقول يعقوب والفأر حنى يقول جرذ والقط حتى يقول العصرفرط والخنافس حتى يقول الحنظب. هذا ونحوه. وما كان من الفواكه غالبه حلو فهو على ذلك حتى يقول كأنه مر أو حامض في مذاقه أو ضميره


      الحصا

      تدل على الرجال والنساء وعلى الصغار من النساء وعلى الدراهم البيض المعدودة لأنها من الأرض, وعلى الحفظ والإحصاء لما ألم به طالبه من علم أو شعر, وعلى الحج ورمي الجمار, وعلى القساوة والشدة وعلى السباب والقذف.
      فمن رأى طائرا نزل من السماء إلى الأرض فالتقط حصاة وطار بها فإن كان ذلك في مسجد هلك منه رجل صالح أو من صلحاء الناس, فإن كان صاحب الرؤيا مريضا وكان من أهل الخير أو ممن يصلي أيضا فيه ولم يشركه في المرض أحد ممن يصلي أيضا فيه فصاحب الرؤيا ميت, وإن كان التقاطه للحصاة من كنيسة كان الاعتبار في فساد المريض كالذي قدمناه, وإن التقطها من دار أو من مكان مجهول فمريض صاحب الرؤيا من ولد أو غيره هالك, فأما من التقط عددا من الحصى وصيرها في ثوبه أو ابتلعها في جوفه فإن كان التقاطه إياها من مسجد أو دار عالم أو حلقة ذكر أحصى من العلم والقرآن وانتفع من الذكر والبيان بمقدار ما التقط من الحصا, وإن كان التقاطه من الأسواق أو من الفدادين وأصول الشجر فهي فوائد من الدنيا ودراهم تتألف له من سبب الثمار أو النبات أو من التجارة والسمسرة أو من السؤال والصدقة لكل إنسان على قدر همته وعادته في يقظته, وإن كان التقاطه من طف البحر فعطايا من السلطان إن كان يخدمه, أو فوائد من البحر إن كان يتجر فيه, أو علم يكتسبه من عالم إن كان ذلك طلبه, أو هبة وصلة من زوجة غنية إن كانت له أو ولد أو نحوه. وأما من رمى بها في بحر ذهب ماله فيه. وإن رمى بها في بئر أخرج مالا في نكاح أو شراء خادم, وإن رمى بها في ممطر أو ظرف من ظروف الطعام أو في مخزن من مخازن البحر اشترى بما معه أو بمقدار ما رمى به تجارة يستدل عليها بالمكان الذي رمى ما كان معه فيه. والعامة تقول: رمى فلان ما كان معه من دراهم في حنطة أو زيت أو غيرهما. وإن رمى بها حيوانا كالأسد والقرد والجراد والغراب وأشباهها, فإن كان ذلك في أيام الحج بشرته بالحج ورمي الجمار في مستقبل أمره لأن أصل رمي الجمار أن جبريل عليه السلام أمر آدم صلى الله عليه وسلم أن يقذف الشيطان بها حين عرض له فصارت سنة لولده, وإن لم يكن ذلك في أيام الحج كانت الحصاة دعاءه على عدو أو فاسق أو سبه وشتمه أو شهادات يشهد بها عليه. وإن رمى بها خلاف هذه الأجناس كالحمام والمسلمين من الناس كان الرجل سبابا مغتابا متكلما في الصلحاء والمحصنات من النساء.



      الحصير
      الحصير دالة على الخادم وعلى مجلس الحاكم والسلطان. والعرب تسمي الملك حصيرا فما كان به من حادث فبمنزلة البساط.


      الحطب
      والحطب نميمة وإيقاده بالنار سعاية إلى السلطان.
    • ما شاء الله عليك أخي عاشق _ الشوق
      مجهود رائع
      الله يعطيك العافية
      وجعله في ميزان حسناتك

      ولكن أخي الكريم ايش يعني لو أشوف قطع معدنية في الحلم ( قطع فلوس يعني ) وكأني أرمي بها بدل الجمرات في الحج

      تحياتي اليك

      أم حيدر علي
    • يزور المقابر
      من رأى أنه يريد أن يزور المقابر فإنه يزور أهل السجن, فإن رأى أنه حفر قبرا على سطح فإنه يعيش عيشا طويلا, والقبور الكثيرة في موضع مجهول تدل على رجال منافقين. (ومن رأى) كأن القبور مطرت نال أهلها الرحمة, فإن رأى قبرا في موضع مجهول فإنه يخالط رجلا منافقا. وأما المقابر المعروفة فإنها تدل على أمر حق وهو غافل عنه. فإن رأى كأنه يحفر لنفسه قبرا فإنه يبني لنفسه دارا . وإن رأى كأن قبر ميت حول إلى داره أو محله أو بلده فإن عقبه يبنون هناك دارا. فإن رأى كأنه دخل قبرا من غير أن كان على جنازة اشترى دارا مفروغا منها. (ومن رأى) كأنه قائم على قبر فإنه يتعاطى ذنبا لقوله تعالى: ولا تقم على قبره فإن رأى رجلا موسرا في مقبرة يطوف حول القبور فيسلم عليها فقيل إنه يصير مفلسا يسأل الناس لأن المقبرة موضع المفاليس. فإن رأى ميتا كأنه حي فإنه يصلح أمره بعد الفساد ويتعقب عسره يسر من حيث لا يحتسب. فإن رأى حيا كأنه ميت فإنه يعسر عليه أمره ذلك لأن الحياة يسر والموت عسر.



      حفظ القرآن
      من رأى أنه حفظ القرآن ولم يكن يحفظه نال ملكا لقوله تعالى إني حفيظ عليم



      اللحية
      من رأى اللحية كأنها طالت فوق قدرها دلت رؤياه على دين وغم, فإن طالت حتى سقطت على الأرض دلت على الموت لقوله تعالى: منها خلقناكم وفيها نعيدكم فإن طالت حتى التصقت ببطنه أصاب مالا وجاها يتعب فيه بقدر ما كان منها على بطنه, فإن رأى أن طولها قدر حسن موافق نال مالا وجاها وعيشا طيبا, وقيل إنها إن طالت حتى بلغت السرة دلت على أنه في غير طاعة الله, فإن رأى أن جوانبها طالت دون وسطها فإنه ينال مالا يستمتع به غيره, وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت لحيتي بلغت سرتي وأنا أنظر فيها فقال: أنت مؤذن تنظر في دور الجيران, ولا تحمد اللحية في التأويل للصبي غير البالغ, فإن رأى أنه أخذ لحية غيره بيده وجرها فإنه يرث ماله ويأكله, ونقصان اللحية إذا لم يكثر دليل على اليسر وقضاء الدين والفرج, وإذا كثر نقصانها دل على الهوان وذهاب المال والجاه, فإن رأى كأن كوسجا يكلم امرأته تشوش عليه أمره بقدره ويفرق بينه وبين أحبابه لأن إبليس لعنه الله كلم حواء في صورة كوسج, وسواد شعر اللحية يدل على الاستغناء إذا كان حالكا, فإذا ضرب السواد إلى الخضرة نال ملكا ومالا كثيرا ولكن يكون طاغيا لأنها صفة لحية فرعون وصفرتها دليل على الفقر والقلة. وأما الحمرة فدليل الورع.
      وإذا رأى كأنه تناول لحيته وانتثر شعرها بيده وأمسكه ولم يرم به فإنه يذهب من يده مال ثم يعود إليه, فإن رأى كأنه رمى به ذهب منه مال ولا يعود إليه, وزيادة شعر الشارب مكروهة ونقصانه محمود, وتأويل نتف اللحية للغني إسرافه في ماله, وللفقير يدل على غمين يجتمعان عليه ويدل على أنه يستقرض من إنسان شيئا فيقرضه لآخر, وحلق اللحية ذهاب المال والجاه, فإن رأى كأنه قطع من لحيته ما فضل عن قبضته فهو يؤدي زكاة ماله, والشيب في اللحية وقار وهيبة.




      سبحان الله
      من رأى أنه يقول: سبحان الله فرج عنه همومه من حيث لا يحتسب, فإن رأى كأنه نسي التسبيح أصابه حبس أو غم لقوله تعالى: فلولا أنه كان من المسبحين فإن رأى كأنه قال: لا إله إلا الله أتاه الفرج من غم هو فيه وختم له بالشهادة. فإن رأى كأنه يكبر الله واتى مناه ورزق الظفر بمن عاداه, فإن رأى كأنه يحمد الله نال نورا وهدى في دينه, ومن رأى كأنه يشكر الله تعالى نال قوة وزيادة نعمة, وإن كان صاحب هذه الرؤيا واليا ولي بلدة عامرة لقوله تعالى : واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور وقيل: من رأى كأنه يحمد الله رزق ولدا لقوله تعالى: الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل
    • كاتب الرسالة الأصلية أم حيدر علي
      ما شاء الله عليك أخي عاشق _ الشوق
      مجهود رائع
      الله يعطيك العافية
      وجعله في ميزان حسناتك

      ولكن أخي الكريم ايش يعني لو أشوف قطع معدنية في الحلم ( قطع فلوس يعني ) وكأني أرمي بها بدل الجمرات في الحج

      تحياتي اليك

      أم حيدر علي


      شكرا لك ام حيدر على .........

      بصراحه لا أستطيع ان أعطي شرح للحلم مع انني ملم بأمور كثيره لكن اعتبر نفسي مبتدأ ولا اريد ان أقول كلام وأخطأ فيه ولكني أستطيع ان اعطيكي معنى المال بشكل عام في الحلم

      النقود

      النقود في المنام تدل أحيانا على الغنى وتدل أحيانا على الفقر.

      فمن رأى أن بيده نقودا وكان فقيرا، فإنه يصيب مالا كثيرا إن شاء الله، ولا سيما إن كان يكثر الدعاء.

      وإن كان غنيا فإنه يفتقر إذا كان بخيلا يحب المال ويسعى لجمعه بشتى الطرق، ولا يبالي أجمعه من حرام أم من حلال.

      ومن رأى في الأرض نقودا لا صاحب لها، دلت رؤياه على أن رزقه تحت قدميه، ولكنه لا يسعى إليه، فهي تشير عليه بأن يسعى لجمع قوته دون كسل.

      ومن رأى رجلا يعطيه نقودا فإنه يجد خيرا على يد من يتعاون معه إن شاء الله.

      وقد تدل رؤياه على رجل يفتنه في دينه؛ لأن المال فتنة.

      والتأويل يكون بحسب حال الرائي وحال من يعطيه النقود.

      ولا تختلف العملة الورقية باختلاف جهاتها ولا باختلاف نوعها في الغالب؛ لأنها تتفق في منافعها ويطلق عليها جميعا أنها مال.

      والمعبر ربما يرى لها اختلافا في بعض الأحوال لكنه نادر.

      فالمال إما أن يكون خيرا لصاحبه أو شرا، وهو فتنة على كل حال، فالصالحون ناجون من فتنته وغيرهم واقعون فيها، وهذا هو أهم ما ينبغي أن ينظر إليه المعبر عند التعبير.
    • كاتب الرسالة الأصلية انسة نكتة
      ماشاء الله بالفعل مرجع كبيرررر لكل حلم :D
      بس لو سمحت
      اريد تفسير للسحاب



      السحاب
      يدل على الإسلام الذي به حياة الناس ونجاتهم وهو سبب رحمة الله تعالى لحملها الماء الذي به حياة الخلق, وربما دلت على العلم والفقه والحكمة والبيان لما فيها من لطيف الحكمة بجريانها حاملة وقرا في الهواء ولما ينعصر منها من الماء, وربما دلت على العساكر والرفاق لحملها الماء الدال على الخلق الذي خلقوا من الماء, وربما دلت على الإبل القادمة بما ينبت بالماء كالطعام والكتان لما قيل: إنها تدل على السحاب لقول الله تعالى: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وربما دلت على السفن الجارية في الماء في غير أرض ولا سماء حاملة جارية بالرياح, وقد تدل على الحامل من النساء لأن كلتيهما تحمل الماء وتجنه في بطونها إلا أن يأذن لها ربها بإخراجه وقذفه, وربما دلت على المطر نفسه لأنه منها وبسببها, وربما دلت على عوارض السلطان وعذابه وأوامره إذا كانت سوداء أو كان معها ما يدل على العذاب لما يكون فيها من الصواعق والحجارة مع ما نزل بأهل الظلمة حين حسبوها عارضا تمطرهم فأتتهم بالعذاب, وبمثل ذلك أيضا يرتفع على أهل النار. فمن أى سحابا في بيته أو نزلت عليه في حجره أسلم إن كان كافرا, ونال علما وحكما إن كان مؤمنا, أو حملت زوجته إن كان في ذلك راغبا, أو قدمت إبله وسفينته إن كان له شيء من ذلك. فإن رأى نفسه راكبا فوق السحاب أو رآها جارية تزوج امرأة صالحة إن كان عزبا, أو سافر أو حج إن كان مؤمل ذلك, وإلا شهر بالعلم والحكمة إن كان لذلك طالبا, وإلا ساق بعسكر أو سرية أو قدم في رفقة إن كان لذلك أهلا, وإلا رفعه السلطان على دابة شريفة إن كان ممن يلوذ به وكان راجلا, وإلا بعثه على نجيب رسولا. وإن رأى سحبا متوالية قادمة جائية والناس لذلك ينتظرون مياهها وكانت من سحب السماء ليس فيها شيء من دلائل العذاب قدم تلك الناحية ما يتوقعه الناس, وما ينتظرونه من خير يقدم أو رفقة تأتي أو عساكر ترد أو قوافل تدخل. وإن رآها سقطت بالأرض أو نزلت على البيوت أو في الفدادين أو على الشجر والنبات فهي سيول وأمطار أو جراد أو قطا أو عصفور, وإن كان فيها مع ذلك ما يدل على الهم والمكروه كالسموم والريح الشديدة والنار والحجر والحيات والعقارب فإنها غارة تغير عليهم وتطرقهم في مكانهم أو رفقة قافلة تدخل بنعي أكثرهم ممن مات في سفوهم أو مغرم, وخراج يفرضه السلطان عليهم أو جرادا ودبا يضر بنباتهم ومعايشهم, أو مذاهب وبدع تنتشر بين أظهرهم ويعلن بها على رءوسهم. وقال بعضهم: إن السحاب ملك رحيم أو سلطان شفيق, فمن خالط السحاب فإنه يخالط رجال من هؤلاء, ومن أكل السحاب فإنه ينتفع من رجل بمال حلال أو حكمة, وإن جمعه نال حكمة من رجل مثله, فإن ملكه نال حكمة وملكا. فإن رأى أن سلاحه من عذاب فإنه رجل محتاج. فإن رأى أنه يبني دارا على السحاب فإنه ينال دنيا شريفة حلالا مع حكمة ورفعة. فإن بنى قصرا على السحاب فإنه يتجنب من الذنوب بحكمة يستفيدها وينال من خيرات يعلمها. فإن رأى في يده سحابا يمطر منه المطر فإنه ينال حكمة ويجري على يده الحكمة. فإن رأى أنه تحول سحابا يمطر على الناس نال مالا ونال الناس منه. والسحاب إذا لم يكن فيه مطر فإن كان ممن ينسب إلى الولاية فإنه وال لا ينصف ولا يعدل, وإذا نسب إلى التجارة فإنه لا يفي بما يتبع ولا بما يضمن, وإن نسب إلى عالم فإنه يبخل بعمله, وإن كان صانعا فإنه متقن الصناعة حكيم والناس محتاجون إليه. والسحاب سلاطين لهم يد على الناس ولا يكون للناس عليهم يد, وإن ارتفعت سحابة فيها رعد وبرق فإنه ظهور سلطان مهيب يهدد بالحق.

      (ومن رأى) سحابا نزل من السماء وأمطر مطرا عاما فإن الإمام ينفذ إلى ذلك الموضع إماما عادلا فيهم سواء كان السحاب أبيض أو أسود, وأما السحاب الأحمر في غير حينه فهو كرب أو فتنة أو مرض. وقال بعضهم: من رأى سحابا ارتفع من الأرض إلى السماء وقد أظل بلدا فإنه يدل على الخير والبركة, وإن كان الرائي يريد سفرا تم له ذلك ورجع سالما, وإن كان غير مستور بلغ مناه فيما يلتمس من الشر. وقال بعضهم: إن السحاب الذي يرتفع من الأرض إلى السماء يدل على السفر, ويدل فيمن كان مسافرا على رجعته من سفره, والسحاب المظلم يدل على غم والسحاب الأسود يدل على برد شديد أو حزن.
    • الخاتم(من رأى) أنه لبس خاتما من فضة فأنفذه حيث أراد وجاز له ذلك فإنه يصيب سلطانا.
      (من رأى) أنه تختم بخاتم الخليفة وكان من بني هاشم أو من العرب فإنه ينال ولاية جليلة, فإن كان من الموالي أو يكون له أب فإنه يموت أبوه ويصير خلفا, وإن لم يكن له أب فإنه ينقلب أمره إلى خلاف ما يتمنى. وإن رأى ذلك خارجي نال ولاية باطلة. ومن وجد خاتما صار إليه مال من العجم أو ولد له ولد أو تزوج.
      (من رأى) فص خاتمه تقلقل أشرف سلطانه على العزل. فإن رأى فصه سقط مات ولده أو ذهب ببعض ماله. ومن انتزع خاتمه وكان واليا فهو عزله أو ذهاب ملكه أو طلاق امرأته. ويكون للمرأة موت زوجها أو أقرب الناس إليها وقيل: إن الخاتم إذا لبسه الإنسان تجدد له شيء مما ينسب إلى الخاتم. ومن رأى الحلقة انكسرت وذهبت وبقي الفص فإنه يذهب سلطانه ويبقى اسمه وذكره وجماله. والخاتم من ذهب بدعة ومكروه في الدين وخيانة في ملكه ويجور في رعيته, والخاتم من حديد سلطان شجاع أو تاجر بصير ولكنه خامل الذكر, والخاتم من رصاص سلطان فيه وهن, والخاتم ذو الفصين سلطان ظاهر وباطن, فإن كان ذا الخاتم مما ينسب إلى التجارة فهو ربح, وإن كان منسوبا إلى العلم فإنه يداوي أصحاب الدين والدنيا, وضيق الخاتم يدل على الراحة والفرج, ومن استعار خاتما فإنه يملك شيئا لا بقاء له. ومن أصاب خاتما منقوشا فإنه يملك شيئا لم يملكه قط مثل دار أو دابة أو امرأة أو جارية أو ولد. وإن رأى خواتيم تباع في السوق فهو بيع أملاك رؤساء الناس, فإن رأى السماء تمطر خواتيم فإنه يولد في تلك السنة بنون. والخاتم للعرب امرأة. وخاتم الذهب قيل هو امرأة قد ذهب مالها. ومن تختم بخاتم في خنصره ثم نزعه عنها وأدخله في غيرها فإنه يقود على امرأته ويدعو إلى الفساد. وإن رأى أن خاتمه الذي كان في خنصره مرة في بنصره ومرة في الوسطى من غير أن حوله فإن امرأته تخونه. ومن باع خاتمه بدراهم أو دقيق أو سمسم فإنه يفارق امرأته بكلام حسن أو مال. والفص ولد, فإن كان فص خاتمه من جوهر فإنه سلطان مع جاه وبهاء ومال كثير وذكر وعز, فإن كان فصه من زبرجد فإن كان سلطانا فإنه شجاع مهيب قوي, وإن كان في الولد فإنه ولد مهذب راجح كيس, وإن كان فصه خرزا فإنه سلطان ضعيف مهين, وإن كان الفص ياقوتا أخضر فإنه يولد له ولد مؤمن عالم فهم, والخاتم من خشب امرأة منافقة أو ملك من نفاق, فإن أعطيت امرأة خاتما فإنها تتزوج أو تلد.

      (من رأى) أنه ختم لرجل على طين فإن المختوم له ينال سلطانا من صاحب الخاتم.
      (من رأى) أن ملكا أو سلطانا أعطاه خاتمه فلبسه وكان أهلا لذلك نال سلطانا وإلا رجع ذلك في قوم الذي رآه أو عشيرته أو سميه في الناس أو نظيره فيهم وبيع الخاتم فراق المرأة.




      خادم
      الخادم الخصي ملك وهو بشار. فإن رأى في داره خدما معهم أطباق فإن هناك مريضا قد طال مرضه أو شهيدا وبواب السلطان نذير.


      الخبز
      الخبز دال على العلم والإسلام لأنه عمود الدين وقوام الروح وحياة النفس, وربما دل على الحياة وعلى المال الذي به قوام الروح, وربما دل الرغيف على الكتاب والسنة والعقدة من المال على أقدار الناس, وربما دل الرغيف على الأم المربية المغذية وعلى الزوجة التي بها صلاح الدين وصون المرء. والنقي منه دال على العيش الصافي والعلم الخالص والمرأة الجميلة البيضاء. والغلث منه على ضد ذلك. فمن رأى كأنه يفرق خبزا في الناس أو الضعفاء فإن كان من طلاب العلم فإنه ينال من العلم ما يحتاج إليه, وإن كان واعظا كانت تلك مواعظه ووصاياه إلا أن يكون القوم الذين أخذوا صدقته فوقه أو ممن لا يحتاجون إلى ما عنده فإنها تباعات عليهم وحسنات ينالها من أجلهم وهم في ذلك أنحس حظا لأن اليد العليا خير من اليد السفلى والصدقة أوساخ الناس.




      خلية النحل
      خلية النحل في المنام تدل على أمور مختلفة من خير وشر، بحسب حال الرائي، وبحسب حال الخلية نفسها، وغير ذلك من الأمور المعتبرة في التأويل.
      فمن رأى خلية نحل، خالية من النحل، فإنه يقبل على مشروع فاشل، وكأن رؤياه تقول له: تخل عنه فإنك لا تنحل فيه خيرا، أي لا تعطى فيه شيئا يسرك.
      فالخلية من التخلي، والنحل من النحلة –أي العطية- فافهم ذلك وقس عليه.
      ومن رأى فيها نحلا فإنه يقبل على مشروع ناجح؛ لما يتبع النحل من شهد وشمع.



      الخيط
      والخيط بينة فمن رأى أنه أخذ خيطا فإنه رجل يطلب بينة في أمر هو بصدده لقوله تعالى: حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود فان رأى كأنه فتل خيطا فجعله في عنق إنسان وسحبه أو جذبه فإنه يدعو إلى فساد, وكذلك إذا رأى أنه نحر جملا بخيط وأما الخيوط المعقدة فتدل على السحر.
      (من رأى) أنه يفتل حبلا أو خيطا أو يلوي ذلك على نفسه أو على قصبة أو خشبة أو غير ذلك من الأشياء فإنه سفر على أي حال كان.