اقرأ معنا ... لتعرفهم عن قرب....

    • تابع: ( 2- الخليل بن أحمد الفراهيدي )

      فضله وزهده :

      رغم هذا العلم الغزير وتلك العقلية الخلاقة المبتكرة المتجاوزة حدود الزمان والمكان ضل الفراهيدي زاهداً ورعاً واسع العلم فلا يوجد عالم لغوي أتفق المؤرخون على نبل أخلاقة وسماحه روحه كما اتفقوا على الخليل فصار حقا ابن الأمة العربية التي أثر فيها فكراً وسلوكً وخلقاً فرغم غزاه علمه قد تمييز الفراهيدي على سابقيه ولاحقيه وتفرد به بين أترابه ومعاصريه.
      كان الخليل زاهداً ورعاً وقد نقل ابن خلكان عن تلميذ الخليل النضر بن شميل قوله: «أقام الخليل في خص له بالبصرة، لا يقدر على فلسين، وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال». كما نقل عن سفيان بن عيينة قوله: «من أحب أن ينظر إلى رجلٍ خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد».
      حينما أرسل إليه سليمان بن حبيب بن أبي صفرة والي فارس والأهواز رسولا يدعوه إليه، حيث كان سليمان يدفع له راتباً بسيطاً يعينه به على شؤون الحياة، فرفض القدوم إليه وقدم للرسول خبزاً يابساً مما عنده قائلاً مادمت أجده فلا حاجة بي إلى سليمان وقال:

      [TABLE='width: 100%']
      [TR]
      [TD='colspan: 2'][/TD]
      [TD][/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD='width: 45%']أَبلِغ سُلَيمانَ أَنّي عَنهُ في سَعَةٍ
      [/TD]
      [TD='width: 10%'][/TD]
      [TD='width: 45%']وَفي غِنىً غَيرَ أَنّي لَستُ ذا مالِ
      [/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD='width: 45%']سَخّى بِنَفسي أَنّي لا أَرى أَحَداً
      [/TD]
      [TD='width: 10%'][/TD]
      [TD='width: 45%']يَموتُ هَزلاً وَلا يَبقى عَلى حالِ
      [/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD='width: 45%']وَإِنَّ بَينَ الغِنى وَالفَقرِ مَنزِلَةً
      [/TD]
      [TD='width: 10%'][/TD]
      [TD='width: 45%']مَخطومَةً بِجَديدٍ لَيسَ بِالبالي
      [/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD='width: 45%']{الرِزقُ عَن قَدَرٍ لا الضَعفُ يَنقُصُهُ
      [/TD]
      [TD='width: 10%'][/TD]
      [TD='width: 45%']وَلا يَزيدُكَ فيهِ حَولُ مُحتالِ
      [/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD='width: 45%']إِن كانَ ضَنُّ سُلَيمانَ بِنائِلِهِ
      [/TD]
      [TD='width: 10%'][/TD]
      [TD='width: 45%']فَاللَهِ أَفضَلُ مَسؤولٍ لِسُؤالِ
      [/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD='width: 45%']وَالفَقرُ في النَفسِ لا في المالِ نَعرِفُهُ
      [/TD]
      [TD='width: 10%'][/TD]
      [TD='width: 45%']وَمِثلُ ذاكَ الغِنى في النَفسِ لا المالِ
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
      سبحان الله وبحمد
    • كلنا يعرف تميز الخليل بن أحمد الفراهيدي في اللغة العربية وبأنه صاحب علم العروض...

      ولكن ما نجهله ربما ... أنه كانت له اسهامات كثيرة و فضله كبير علينا ..

      لنقرأ معا لنتعرف أكثر عن علم العروض وكيف نشأ وما هي اسهامات الفراهيدي في اللغة العربية

      فكرة وضع علم العروض :

      طرأت ببالهِ فكرة وضع علم العروض عندما كان يسير بسوق الغسالين، فكان لصوت ضربهم نغم مميز ومنهُ طرأت بباله فكرة العروض التي يعتمد عليها الشعر العربي. فكان يذهب إلى بيته ويتدلى إلى البئر ويبدأ بإصدار الأصوات بنغمات مختلفة ليستطيع تحديد النغم المناسب لكل قصيدة!

      ويعد الخليل بن أحمد شيخ علماء المدرسة البصرية وتنسب له كتب "معاني الحروف" وجملة آلات الحرب والعوامل والعروض والنقط، كما قام بتغيير رسم الحركات إذ كانت التشكيلات على هيئة نقاط بلون مختلف عن لون الكتابة، وكان تنقيط الإعجام (التنقيط الخاص بالتمييز بين الحروف المختلفة كالجيم والحاء والخاء) قد شاع في عصره، بعد أن أضافه إلى الكتابة العربية تلميذا أبي الأسود نصر بن عاصم ويحيى بن يعمرالتابعي، فكان من الضروري تغيير رسم الحركات ليتمكن القارئ من التمييز بين تنقيط الحركات وتنقيط الإعجام. فجعل الفتحة ألفًا صغيرة مائلة فوق الحرف، والكسرة ياءً صغيرة تحت الحرف، والضمة واواً صغيرة فوقه. أما إذا كان الحرف منوناً كرر الحركة، ووضع شينا غير منقوطة للتعبير عن الشدة ووضع رأس عين للتدليل على وجود الهمزة وغيرها من الحركات كالسكون وهمزة الوصل، وبهذا يكون النظام الذي اتخذه قريباً هو نواة النظام المتبع اليوم.


      رحمك الله يا شيخنا الخليل بن أحمد الفراهيدي وجزاك عن أمة الإسلام خير الجزاء ... فبفضل علمك واجتهادك أصبحنا نقرأ القرآن بشكل سليم من خلال معرفة حركة الحروف ومعاني الكلمات .. بعد مرور مئات السنين ...
      سبحان الله وبحمد

    • من مؤلفاته
      كتاب معجم العين وهو أول معجم في العربية.

      كتاب النّغم.
      كتاب العروض.
      كتاب الشواهد.
      النقط والشكل.
      كتاب الإيقاع


      وفـــاتــه :


      توفي في
      البصرة في يوم الجمعة لثلاث بقين من جمادي الآخرة سنة 173هـ /789م. في أوائل خلافة هارون الرشيد وهو نفس يوم وفاة الخيزران بنت عطاء والدة هارون الرشيد.
      سبحان الله وبحمد
    • شدني في سيرة الخليل بن أحمد الفراهيدي..

      ما عرف عنه بالزهد ...

      بالفعل العلماء الحقيقيون دائما يعرفون بالزهد في الدنيا ومطالبها ... لذا هم يبحثون عن العلم حيثما كان ويصبرون للحصول عليه ومن ثم يحاولون معرفة الجديد بعد أن يتأسسوا جيدا في مراتب العلم والفهم ....

      واقعنا المعاصر... واقع مبكي ومخزي حقا ...

      لا ننكر وجود الكثير من العلماء والمشايخ الزاهدين في الدنيا ..

      ولكن في أحيان كثيرة نلاحظ .. الغرور و الكبر يغزوا الكثير من العقول المتعلمة ... بحيث لا يتواضعون لغيرهم وينكفؤن على أنفسهم بحجة أن لا أحد في مستوى علمهم ..

      عافانا الله ...

      سبحان الله وبحمد
    • الفوارس كتب:

      علمــأء العرب .

      موضوع مميز ومفيد ..

      يتحدث عن تاريخ العلماء
      منذو بدايتهم مع الشعر

      :)تحياتي



      يا هلا فيك أخي الفوارس...

      أشكر حضورك معنا

      و أتمنى الفائدة للجميع

      وأن نقرأ و نقرأ و نقرأ ... بلا ملل ..

      ليس أحلى من القراءة المفيدة عن العلماء والاستفادة من تجاربهم
      سبحان الله وبحمد
    • صباح الخير
      عرض جميل ~
      :)
      من الجميل أن نتصفح تاريخ العلماء والأدباء للوقوف ع انجازاتهم
      وطريقة معيشتهم والأجمل هو النقاش وتسليط الضوء على مقوماتهم الشخصية التي أهلتهم لهذه المكانة
      الفراهيدي شخصية مميزة بالفعل وقد امتاز كما أسلفتي بالزهد والشغف الكبير للعلم والمعرفة وهي صفة سائدة لدى الكثير من العلماء في الماضي ولكنها تتناقص لدى علماء الحاضر
      لو توقفنا قليلاً عند صفة الزهد
      عدم توفر هذه الصفة في العالِم هل يؤثر على عطائه ؟؟
      في إنتظار قراءتك ~~
      /
      ودمتم


      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • انا والحزن كتب:

      صباح الخير
      عرض جميل ~
      :)
      من الجميل أن نتصفح تاريخ العلماء والأدباء للوقوف ع انجازاتهم
      وطريقة معيشتهم والأجمل هو النقاش وتسليط الضوء على مقوماتهم الشخصية التي أهلتهم لهذه المكانة
      الفراهيدي شخصية مميزة بالفعل وقد امتاز كما أسلفتي بالزهد والشغف الكبير للعلم والمعرفة وهي صفة سائدة لدى الكثير من العلماء في الماضي ولكنها تتناقص لدى علماء الحاضر
      لو توقفنا قليلاً عند صفة الزهد
      عدم توفر هذه الصفة في العالِم هل يؤثر على عطائه ؟؟
      في إنتظار قراءتك ~~
      /
      ودمتم





      يا صباح الخير أختي انا والحزن ...

      نورتي الساحة ... بعد غياب... الحمد لله على عودتك بالسلامة ...

      من وجهة نظري... أرى أن الزهد هو كما قلتي صفة سائدة كانت عند العلماء الأوائل ... وهي بالفعل تجعلهم يشتغلون بالعلم من أجل العلم وتطوير ما يتعلمون ليخترعوا أشياء جديدة من أجل خير البشرية وطلبا للأجر والثواب من الله تعالى ...
      بحيث لا تلهيهم المادة والمال وجني المال عن طلب العلم والسعي لنشر علمهم بين الناس وتلمس حاجات الناس...

      أما الآن ... فالبعض من العلماء والمفكرين للأسف الشديد يطلب مئات الريالات فقط ليلقي محاضرة .....!!!!!!!!!

      يعني يتاجرون بعلمهم أكثر من أن ينفعوا به الناس لوجه الله وطلبا للثواب أو على الأقل بثمن زهيد ....
      وبالتالي يقل المقبلين على علمهم وتقل متابعتهم والاستفادة من علمهم ...
      سبحان الله وبحمد
    • تابع : ثانيا : علمـــــاء اللغة العربيــــــة

      3- سيبـــــويـــــه

      [TD='width: 100%, colspan: 2']
      المولد والنشأة :
      [TD='width: 100%, colspan: 2']
      ولد "عمرو بن عثمان بن قنبر" فى منطقة تعرف "بالبيضاء" من قرى "شيراز" ببلاد "فارس"، واشتهر باسم "سيبويه"، وهى كلمة فارسية تعني رائحة التفاح، وسمي بذلك لأنه كان طيب الرائحة، جميل الصورة والشكل .
      وكان مولده تقريبا فى منتصف القرن الثانى الهجرى، ولم تطل إقامته فى بلدته، وانتقل وهو صغير مع أسرته إلى مدينة "البصرة" فى "العراق"، وكانت آنذاك من مراكز العلم الكبرى فى العالم الإسلامى، تمتلأ مساجدها بحلقات العلماء فى الفقه والحديث واللغة والأدب وغيرها من العلوم، ويقصدها طلاب العلم من كل مكان .


      وبدأ "سيبويه" فى البصرة يتردد على حلقات الفقهاء والمحدثين، وكان يحب دراسة الفقه والحديث، ولزم حلقة "حماد بن سلمة "، وكان واحدًا من أكبر العلماء فى عصره.. وظل فترة طويلة يتتلمذ على يديه حتى حدثت له حادثة غيرت مجرى حياته، انتقل على إثرها إلى دراسة النحو وبرع فيه، حتى صار واحدًا من أكبر النحاة الذين ظهروا فى تاريخ الثقافة العربية ومن أكثر الأسماء شهرة فى التاريخ العربي .

      لنتابع ماذا حدث مع سيبويه ... وما الذي جعله يترك دراسة الحديث ليدرس النحو واللغة ....
      سبحان الله وبحمد
    • [TD='colspan: 2']

      [ATTACH=CONFIG]103410[/ATTACH]

      [B]·
      الانتقال إلى دراسة النحو :



      [/B]

      [TD='width: 100%, colspan: 2']كان سبب ترك "سيبويه" لدراسة الحديث أنه وقع فى خطأ نحوي أمام زملائه فصححه له شيخه على الفور، فذات يوم كان "سيبويه" فى حلقه شيخه "حماد بن سلمة" إذ سمعه يملي على تلاميذه قول النبي- صلى الله عليه وسلم- :"ما من أحد من أصحابي إلا وقد أخذت عليه ليس أبا الدرداء" .
      فقال "سيبويه" : ليس "أبو الدرداء"؛ مصححًا لشيخه، ظنًّا منه أن "أبا الدرداء" اسم ليس التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، فقال له "حماد" : لحنت (أخطأت) يا "سيبويه"، إنما "ليس" هنا استثناء، أي بمعنى " إلا " فيكون معنى الحديث : ما من أحد من أصحابي الا وقد أخذت عليه إلا أبا الدرداء"، فقال "سيبويه" : لا بأس، سأطلب علمًا يجعلني لا ألحن أبدًا فى حديثي .
      وانتقل "سيبويه" إلى حلقات علماء النحو وأصحاب اللغة يدرس على أيديهم علم النحو واللغة، وكانت البصرة آنذاك تفخر بعلمائها الأفذاذ من النحاة الكبار وعلماء اللغة، من أمثال : " الأخفش الأكبر"، و"يونس بن حبيب"، و"أبى زيد الأنصاري"، وتتلمذ "سيبويه" على يد "الخليل بن أحمد" وكان أعظم شيوخه تأثيرًا فيه.

      وظل "سيبويه" ينهل من علم هؤلاء العلماء جميعًا، حتى بلغ مكانة عالية في النحو واللغة ، وشهد له شيوخه بالتفوق والنبوغ فيهما كما شهدوا له بمعرفته الواسعة بالحديث النبوي والقراءات القرآنية .
      ولم يتوقف "سيبويه" عند هذا الحد من التعلم من الشيوخ والعلماء، بل رحل إلى البادية وأخذ يتعلم اللغة مشافهة من أفواه فصحاء القبائل العربية الذين يتحدثون لغة عربية صافية لم يدخلها شيء غريب عليها .



      سبحان الله ... ما أروع سيبويه في طلب العلم والصبر على التحمل والإرداه القوية التي جعلته يتعلم لغة غير لغته بل ويبدع فيها بشكل يفوق أصحاب اللغة أنفسهم ...

      الصور
      • 004.jpg

        18.25 kB, 350×263, تمت مشاهدة الصورة 838 مرة
      سبحان الله وبحمد
    • [h=2]تلامذة سيبويه[/h]
      لأن القدر لم يمهله طويلاً حيث تُوُفِّي في ريعان شبابه، فلم يكن لسيبويه تلاميذ كثيرون، وكان من أبرز من تتلمذوا على يديه ونَجَم عنه من أصحابه: أبو الحسن الأخفش، وهو الأخفش الأوسط أبو الحسن سعيد بن مسعدة، وقُطْرب وهو أبو عليٍّ محمد بن المستنير، ويقال: إنه إنما سمِّي قطربًا لأن سيبويه كان يخرج فيراه بالأسحار على بابه، فيقول له: إنما أنت قطرب ليل. والقُطْرب: دويبة لا تزال تدبُّ، ولا تفتر[8].
      وقال أبو العباس المبرد: "كان الأخفش أكبر سنًّا من سيبويه، وكانا جميعًا يطلبان. قال: فجاءه الأخفش يناظره بعد أن برع، فقال له الأخفش: إنما ناظرتك لأستفيد لا لغيره. فقال له سيبويه: أتراني أشكُّ في هذا"[9].
      [h=2]آراء العلماء في سيبويه[/h]
      قال عنه ابن عائشة: "كنا نجلس مع سيبويه النحوي في المسجد، وكان شابًّا جميلاً نظيفًا، قد تعلق من كل علم بسببٍ، وضرب في كل أدب بسهمٍ، مع حداثة سنِّه وبراعته في النحو"[10].
      وحدَّث أحمد بن معاوية بن بكر العليمي، قال: "ذُكر سيبويه عند أبي، فقال: عمرو بن عثمان قد رأيته وكان حدث السن، كنت أسمع في ذلك العصر أنه أثبتُ مَن حمل عن الخليل، وقد سمعته يتكلم ويناظر في النحو، وكانت في لسانه حُبْسة، ونظرتُ في كتابه فرأيت علمه أبلغَ من لسانه"[11].
      [h=2]آراء العلماء في مؤلفات سيبويه:[/h]
      ذكر صاعد بن أحمد الجياني من أهل الأندلس في كتابه (طبقات الأمم) قال: "لا أعرف كتابًا أُلِّف في علم من العلوم قديمها وحديثها فاشتمل على جميع ذلك العلم، وأحاط بأجزاء ذلك الفن غير ثلاثة كتب، أحدها: المجسطي لبطليموس في علم هيئة الأفلاك، والثاني: كتاب أرسطوطاليس في علم المنطق، والثالث: كتاب سيبويه البصري النحوي؛ فإن كل واحد من هذه لم يشذّ عنه من أصول فنِّه شيء إلا ما لا خطر له"[12].
      وقال أبو جعفر: "لم يزل أهل العربية يفضلون كتاب سيبويه"[13]. وقال محمد بن يزيد‏:‏ ‏"لم يُعمل كتاب في علم من العلوم مثل كتاب سيبويه؛ وذلك أن الكتب المصنَّفة في العلوم مضطرة إلى غيرها، وكتاب سيبويه لا يحتاج مَنْ فَهِمَه إلى غيره‏"[14].

      لسيبويه كتاب في النحو ... و هو كتابه الوحيد ... ويقال بأنه تركه بدون عنوان ...ولا يُعرف سبب ذلك.. وقد اشتهر باسم ( الكتاب ) ...

      سنتحدث عن ( الكتاب ) لسيبويه بشيء من التفصيل للإستفاده ...

      فتااااااابعـــــونــــااااا...
      سبحان الله وبحمد
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      سنحاول معا التعرف على ( الكتاب) لسيبويه أكثر... حتى نعرف مآثره ولماذا كان يعتبر كتابه مرجعا في النحو لم يسبقه أحد له ...


      لنقرأ معا و نستفيد...


      [ATTACH=CONFIG]103519[/ATTACH]

      نبذه عن الكتاب :

      جاء ابوابا في اربعة اجزاء بدأه المؤلف بباب في علم الكلم من العربيه ,, واختتمه بباب في الجر وقد اشتمل الكتاب على الف وخمسين بيتا من الشعر

      وفيه قال محمد بن يزيد " لم يعمل كتاب في علم من العلوم مثل كتاب سيبويه , وذالك ان الكتب المصنفه في العلوم مضطره الى غيرها ,, وكتاب سيبويه لايحتاج من فهمه الى غيره " ومن الثابت حتى اليوم أن كتاب سيبويه هو أول كتاب نحوي وصل إلينا، واللافت فيه جمعه عدداً من علوم العربية فيه كالنحو والصرف، والأصوات اللغوية، وغيرها،

      والظن الغالب أن المؤلف اعتمد في كتابه على مصادر سبقته، إذ من المستبعد أن يظهر كتاب ضخم ككتاب سيبويه دفعة واحدة دون أن يكون قد سبقه كتب أخرى أقلّ منه حجماً، أو موضوعات، أو أبواباً، أو تفصيلاً، أو غير ذلك.

      فالكتاب فيه نقل عن علماء كثيرين، منهم الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي حفل به الكتاب بأقواله وآرائه. وقد اتسم بما يلي: الاستشهاد بالقرآن الكريم، عدم الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف إلا قليلاً، الاستشهاد بأشعار شعراء عصر الاحتجاج، وهي نحو ألف شاهد، الاستشهاد بأمثال العرب، وكلام العرب العظماء، إيجاز العبارة وغموضها، بحيث يحتاج القارئ، في أحيان كثيرة، إلى أن يقف عندها طويلاً ليعرف المعنى الذي يريده سيبويه، عرض القاعدة وأمثلتها، ممزوجة بالتعليلات، وبيان وجه القياس مع عرض الآراء المختلفة في موضوع بحثه، وتفضيل بعضها على بعض، وافتراض فروض يضع لها أحكامها في بعض الأحيان، طول عناوين الأبواب.



      الصور
      • bek03401.gif

        19.54 kB, 110×163, تمت مشاهدة الصورة 310 مرة
      سبحان الله وبحمد
    • من خلال بحثي في حياة سيبويه ..

      وجدت قصة مثيرة للجدل حدثت بينسيبويه وعالم آخر هو الكسائي...
      وسنتناقش فيها

      سأبحث لكم عن القصة فهي مهمة ويقال أنه كان كان لها أثر كبير على سيبويه لدرجة أن بعضهم يرجح أنها كانت السبب في عودته لبلاد فارس وهجرته من العراق وموته في شيراز وهو في الثلاثينات من عمره

      تاااابعوا معي
      سبحان الله وبحمد
    • القصة يا سادة أنه حدثت بينه وبين الكسائي المشهور مناظرة في عصر هارون الرشيد ، وبدؤها أن سيبويه حضر عند يحي بن خالد البرمكي فسأله يحي عن خبره فقال سيبويه : جئتُ لتجمع بيني وبين الكسائي ، فقال : لا تفعل فإنه شيخ مدينة السلام وقارئها ، ومؤدب ولد أمير المؤمنين ، وكل من في المِصْر له ومعه ، فأبى إلا أن يجمع بينهما ، فعرّف الرشيدَ خبرَه ، فأمره بالجمع بينهما فوعده بيوم.


      فلما كان ذلك اليوم غدا سيبويه وحده ! إلى دار الرشيد ، فوجد الفرّاء والأحمر وهشام بن معاوية ومحمد بن سعدان قد سبقوه ، وهؤلاء كلهم من أصحاب الكسائي ويقولون بقوله في مسائل النحْو ، فسأله الأحمر عن مائة مسألة فما أجابه عنه بجوابٍ إلا قال له الأحمر أخطأت يا بصري ، فوَجَم سيبويه وقال : هذا سوء أدب .



      ثم حضر الكسائي ومعه خلقٌ كثيرٌ من العرب ، وكان سيبويه قد شقّ أمرُه عليه بما فعله معه خلف الأحمر ، فسأله الكسائي عدداً من المسائل ومنها مسألة العقرب والزنبور

      ، قال له الكسائي كيف تقول "قد كنتُ أظن أن العقرب أشدُّ لسعةً من الزنبور فإذا هو هي ، أو فإذا هو إياها ؟ فقال سيبويه : فإذا هو هي ، ولا يجوز النصب ، فقال الكسائي : لحنْتَ ، وخطّأه الجميع ، وقال الكسائي : العرب ترفع ذلك كله وتنصبه .


      ودفع سيبويه قولَه فقال يحي بن خالد : قد اخلتفتما وأنتما رئيسا بلدَيْكما ، فمن يحكم بينكما وهذا موضعٌ مشكل ؟ فقال الكسائي : هذه العرب ببابك ، قد جمعْتَهم من كل أوْب ، ووفدتْ عليك من كل صِقْعٍ وهم فُصَحاء الناس وقد قنِع بهم أهل المِصْرَين ، وسمع أهل الكوفة والبصرة منهم فيُحضرون ويُسألون.


      فقال يحي وجعفر : قد أنصفتَ ، وأمر بإحضارهم فدخلوا وفيهم أبو فقعس ، وأبو دثار ، وأبو ثروان فسُئلوا عن المسائل التي جرت بينهما فتابعوا الكسائي ، فأقبل يحي على سيبويه فقال : قد تسمع أيها الرجل ؟


      فانصرف المجلس على سيبويه وأعطاه يحي عشرة آلاف درهم وصرفه ، فخرج سيبويه وصرف وجهه تلقاء فارس ، وأقام هناك حتى مات غمّاً بالذّرَب ، ولم يلبث إلا يسيراً ولم يعد إلى البصرة ..



      ولما مرض سيبويه مرضه الذي مات فيه ، جعل يجود بنفسه ويقول :


      يؤمِّل دنيا لتبقى له
      ---------- فمات المُؤمِّلُ قبل الأملْ
      حثيثاً يُروِّي أصول النخيلْ
      --------------- فعاش الفسيلُ ومات الرجلْ


      قالوا : ولما اعتلّ سيبويه وضع رأسه في حِجر أخيه فبكى أخوه لمّا رآه لِما به ، فقَطرتْ من عينه قطرةٌ على وجه سيبويه ، ففتح عينه فرآه يبكي فقال :


      أُخيَّينِ كُنّا فرّق الدهرُ بيننا
      --------- إلى الأمد الأقصى ومن يأمنُ الدهرا


      مات سيبويه رحمه الله غيضاً وكمداً مما جرى له مع الكسائي ، يقول الأصمعي : قرأتُ على قبر سيبويه بشيرازَ هذه الأبيات وهي لسليمان بن يزيد العدويّ :


      ذهب الأحبةُ بعد طول تزاورٍ
      --------------- ونأى المزارُ فأسلموكَ وأقشعوا
      تركوك أوحش ما تكون بقفْرةٍ
      -------------------- لم يُؤْنِسوك وكُربةً لم يدفعوا
      قُضيَ القضاءُ وصِرتَ صاحب حفرةٍ
      --------------- عنْك الأحبة أعرضوا وتصدّعوا

      سبحان الله وبحمد
    • مات سيبويه رحمه ولكن قصته مع الكسائي وأصحابه لم تنتهِ ، فقد غضب صاحبه الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة مما حدث لسيبويه، فمضى ليأخذ بثأره.


      يقول الأخفش ـ وكان من أصحاب سيبويه وكان أكبر منه سِنّاً :
      " لما ناظر سيبويه الكسائيَّ ورجع وجّه إلي فعرّفني خبرَه معه ومضى إلى الأهواز ، فوردتُ بغداد فرأيتُ مسجد الكسائي فصليتُ خلفه الغداة ، فلما انْفتل من صلاته وقعد وبين يديه الفرّاء والأحمر وابن سعدان ، سلمتُ وسألته عن مائة مسألة، فأجاب بجواباتٍ خطّأتُه في جميعها ، فأراد أصحابه الوثوب عليّ فمنعهم، ولم يقْطَعني ما رأيتهم عليه عما كنتُ فيه ، فلما فرغتُ قال لي : بالله أما أنت أبو الحسن سعيدُ بن مسعدة؟ قلت نعم، فقام إليّ وعانقني وأجلسني إلى جنبه ... "


      آآآآآآآه .. لقد أخذ الأخفش بثأر صاحبه الذي مات كمداً وغيضاً ، ولكن هل انتهت القصة إلى هنا؟! لا .. لم تنتهِ بعد ، فماذا بعدُ ؟!


      العجيب أن بعض أولئك الذين قتلوه كمداً وعلى رأسهم الكسائي ، أدركوا فضل سيبويه ، ولكن بعد ماذا ؟


      فقد قرأ الكسائيُ كتاب سيبويه على الأخفش سرّاً، ووهب له سبعين ديناراً ، وأما صاحبه الفرّاء ! فيقول الإمام ثعلب : " مات الفراء وتحت رأسه كتاب سيبويه "


      ومن العجائب أن القصة لم تنته ، حدّث هارون الزيات قال :
      " دخل الجاحظ على أبي وقد افتُصد فقال له : أدام الله صحتك ووصل غبطتك و لا سلبك نعمك ، قال : ما أهديت لي يا أبا عثمان ؟ قال الجاحظ : أطرفَ شيء؛ كتابَ سيبويه بخطِّ الكسائي وعرْض الفرّاء ! "


      يا لها من قصة امتدت أحداثها ، ولم تنته بموت صاحبها !
      سبحان الله وبحمد
    • و بهذا نكون قد انتهينا من التعرف على سيبوية عالم النحو المشهور...

      شدتني كثيرا قصة حياته وقصة مماته ....

      ربما لأنه لم يكن عربي الأصل ولكنه تعلم واجتهد في العربية وله فضل كبير على اللغة العربية

      أحزنني كثيرا ما حدث له من الكسائي والفرّاء ...

      ولكن هل يجدي الإعتذار بعد الممات ....؟؟؟



      رحمك الله يا سيبويه ...و جزاك خيرا عن أمة العرب
      سبحان الله وبحمد
    • سرد جميل لحياة عالم أثرى اللغة بالكثير
      علماء كثار من أصول غير عربية ولكنهم أثروا العلم والأدب بالكثير والكثير
      جذبني ما حدث بينه وبين الكستنائي والتعصب الذي كان
      جذور العصبية متغللة في أعماق الكثيرين
      فنجد النظرة الدونية لمن هم من غير جنسهم أو حتى من غير قبيلتهم سائدة
      مخزي ما حدث ~~وبلا شك الإعتذار بعد الممات لن يجدي نفعاً
      :
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9

    • عندما نتحدث عن العظماء الذين انتقلوا إلى جوار الرحمن .. لا نطلق الأحكام.. فهذا من ضعف العلم..

      وإنما ننقل ما حدث كما حدث.. وإذا كان لنا رأيٌ فيه.. فعليه أن لا يكون تصويباً أو تجريماً وإنما مناقشة استفادة وتعلم.

      كلهم في خير إن شاء الله.. محبرة العلم نحسبهم ولا نزكي على الله أحداً.. وما نحن إلاّ متلقيين.. فالنكتفي إذاً بالتأمل في سيرة حياتهم.


      ...

      وددت أن لو كان للقراءة خط مختلف.. ما نعرفه عن الأدب والشعر وفن الرواية والمباحث وغيرها.. اشتمل في لغة العرب بين المعلقات، سوق عكاظ،

      مجالس الغناء والأدب.. ولكل مرحلة من مراحل اللغة سواء الجاهلية أو الإسلام أو الحضارات التي تلتها امتداداً حتى تاريخنا المعاصر

      في الندوات والأمسيات الشعرية التي أقيمت وتواصلت إلى شاعر المليون.

      فإنه كان سيكون من الجيد حقاً.. تقفي اختلاف الشعراء والكتاب.. ومراجعة صفة كل مجلس أدب.. عوضاً عن اختيار شاعر أو شاعرين.


      هو رأي شخصي.. ومشروع طيب أختي.. إلى الأمام
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • انا والحزن كتب:

      سرد جميل لحياة عالم أثرى اللغة بالكثير
      علماء كثار من أصول غير عربية ولكنهم أثروا العلم والأدب بالكثير والكثير
      جذبني ما حدث بينه وبين الكستنائي والتعصب الذي كان
      جذور العصبية متغللة في أعماق الكثيرين
      فنجد النظرة الدونية لمن هم من غير جنسهم أو حتى من غير قبيلتهم سائدة
      مخزي ما حدث ~~وبلا شك الإعتذار بعد الممات لن يجدي نفعاً
      :
      ودمتم



      هلا فيك أختي أنا والحزن

      التعصب للقبيلة أو لللجنسية شيء متوارث وموجود بين البشر قديما و حديثا ....

      لو سلمنا بالقصة كما ذكرناها في الأعلى والتي وجدتها في العديد من المصادر...

      بالفعل شيء مؤسف ولكن كما قالت أختي عيون هند لا يحق لنا النقد طالما أن القصة ربما تكون مجرد أقاويل وأن للكسائي وجهة نظر أخرى ...

      ولكن في نفس الوقت ... التاريخ لا يرحم ... وله محكمته الخاصة التي لا يسلم منها أحد مهما علا شأنه ...

      عافانا الله تعالى ...
      سبحان الله وبحمد
    • عيون هند كتب:

      وددت أن لو كان للقراءة خط مختلف.. ما نعرفه عن الأدب والشعر وفن الرواية والمباحث وغيرها.. اشتمل في لغة العرب بين المعلقات، سوق عكاظ،

      مجالس الغناء والأدب.. ولكل مرحلة من مراحل اللغة سواء الجاهلية أو الإسلام أو الحضارات التي تلتها امتداداً حتى تاريخنا المعاصر

      في الندوات والأمسيات الشعرية التي أقيمت وتواصلت إلى شاعر المليون.

      فإنه كان سيكون من الجيد حقاً.. تقفي اختلاف الشعراء والكتاب.. ومراجعة صفة كل مجلس أدب.. عوضاً عن اختيار شاعر أو شاعرين.


      هو رأي شخصي.. ومشروع طيب أختي.. إلى الأمام




      يا هلا فيك أختي عيون عند ...

      اللغة العربية والأدباء والشعراء ... هي عالم له فضاءات واسعة قد يصعب علينا مهما اجتهدنا أن نبلغها جميعا في مشروع واحد

      لذا إن شاء الله ستكون لنا مشاريع

      سنتحدث عن اللغة العربية ... وعن التاريخ ..

      أما بالنسبة لهذا المشروع البسيط .. فهو يتناول الحديث عن علماء العرب والمسلمين بشكل عام وفي مجالات متعدده ... ابتدأنا الرحلة هنا بالأدب ثم باللغة العربية وبعدها سنعرج لعالم الفلك والعلوم الأخرى التي برع فيها علماء العرب قديما ... وكذلك العلماء المسلمون

      وليس لدي شك بأن معضمنا قد قرأ عنهم في السابق

      ولكن هذا المشروع هو من باب التذكير بهم ومحاولة مناقشة ما يشدنا من قصصهم وأخبارهم ....

      حياك الله معنا ... ونفعنا بعلمك أختي عيون
      ما شاء الله عليك تمتلكين فكر ونظرة ثاقبة للأمور وخصوصا فيما يتعلق بالأدب والتاريخ ...
      سبحان الله وبحمد
    • لنرجع للكلام عن سيبويه قليلا...

      لو تأملنا ...

      قصة تحوله من دراسة الحديث والفقه إلى دراسة النحو واللغة ...

      حياته العلمية كانت بين كلمتين ...

      الأولى قالها له معلمه وهو ما زال غلاما في حلق الدراسة ... عندما قال له : لقد لحنت يا سيبويه ..

      لم يتحمل هذه الكلمة ... فقرر أن يدرس العربية وهي ليست لغته .. ليتقنها ويذهب عنه اللحن ويثبت لمعلمه أنه بارع في اللغة العربية ... حيث قال ( لا جرم لأطلبَنَّ علمًا لا تلحنني فيه أبدًا.)

      وبالفعل تغيرت حياته ... فتتلمذ على أكثر العلماء علما بالنحو في زمانه وهو الخليل بن أحمد الفراهيدي... وسافر للصحراء وعند البدو وسكن معهم ليكتسب اللغة العربية الصحيحة من منابتها ... تماما كما نفعل اليوم بالسفر للخارج لتعلم اللغة الإنجليزية من بريطانيا وغيرها والعيش مع أسر تتحدث الانجليزية...!!!


      وبعد علمه وتعلمه الكثير ...
      وثقته بأنه أصبح عالما في النحو كما كان يريد وكما تمنى ... فقد شعر بأنه حان الوقت ليختبر نفسه هل نجح في دراسته لذا طلب مناظرة الكسائي...

      ولكن أن يأتيه الرد بأنك ما زلت تلحن حتى بعد كل تلك الجهود ...

      فهنا أصبح الأمر صعبا وشاقا ...ربما لم يتحمله ..

      والله أعلم

      هذه قراءتي البسيطة لقصة سيبويه ...

      بالفعل نستفيد منها الكثير...

      حتى في واقعنا المعاصر... الكثير من الناجحين ابتدأوا في مجال ومن ثم غيروا حياتهم لمجال آخر برعوا فيه أكثر ... ربما ذلك التغير كان بسبب كلمه ....!!

      بانتظار قراءاتكم ...
      سبحان الله وبحمد
    • بالفعل شيء مؤسف ولكن كما قالت أختي عيون هند لا يحق لنا النقد طالما أن القصة ربما تكون مجرد أقاويل وأن للكسائي وجهة نظر أخرى ...

      ولكن في نفس الوقت ... التاريخ لا يرحم ... وله محكمته الخاصة التي لا يسلم منها أحد مهما علا شأنه ...

      عافانا الله تعالى ...


      يحق لنا أن نتعلم وفقط.. فهذا ما يأتي من أحداث التاريخ،.. كذلك أن نتعلم بأن العالم يتوجب أن يكون بينه وبين نظيره حكماً عادلاً.. ،

      كذلك في فن وآداب المناظرة، أيضاً بأن هناك من التأثير للقبلية مما يمنع صواب الحكم.. وعليه يتم مراسلة كل من المتناظرين قبل المناظرة بالمسائل وأخذ أجوبتهما..

      ثم الجلوس في مكان عام لتحليل قراءتهما ودعمها باللغة والقرآن وأمثال الشعراء الأوائل.. هناك الكثير يتم التعلم منه... وليس الحكم فيه.

      أما اعتلال سيبوية ومرضه ثم وفاته.. فهذا من الافتراض فقط أنه كان كمداً.. ولربما شكى من سقم لا يعلمه إلاّ الله،.. ولا يعيب العالم أن يقرأ لنظيره،.. بل إن هذا منتهى الاعتدال.

      وإنني أرفض ما قد يساق على علماءنا بأنهم كانوا أولوا عنصرية.. وأجد التاريخ مليئ بعلماء دين وأدب وطب من أصول غير عربية تم إكرامهم ورفعهم. ولست أنكر أن التاريخ له محكمته

      ولكنها للأسف محكمة غير منصفه،.. فكل هذه الأسباب وما يتوارث من الكتاب.. بعضهم من كان ( موالياً) وبعضهم من كان ( تلميذا) لهذا أو ذاك..

      أخيراً.. للتأكيد،.... ما يصلنا من التاريخ ليس كما كان صحيحاً.. للأسف، فالمستشرقين قد عاثوا في تاريخنا فساداً.. ولهذا يتوجب فقط.. التعلم وليس الافتراض أو الحكم أو الاستدلال إلاّ إن

      كان شخصاً له كلمة خير أو أنه يضع كلمة طيبة..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • جميل جدا أن يكون هناك أطلاع على العلماء الذين تفننوا في اثراء العلم و الادب

      لا ننساء أيضا بان ربما ذالك العصر كان يساعد بكثير لي أيجاد مفكرين و مثقفين سواء من العلماء العلاب أو غيرهم

      وكل عالم له دواره في الاثراء في أي من المجالات الاخراء الاداب الفن العلم

      موضوع مميز بنت قابوس كل التوفيق لك
    • بنت قابوس & عيون
      اتفق معكن لا يحق لنا الوقوف مع طرف دون اخر فتدوين التاريخ يشوبه الكثير
      ولكن ع الهامش عندما نقرأ سيرة هؤلاء العلماء ونقف على أحداث حياتهم تجذبنا بعض التصرفات والممارسات التي كانت سائدة
      فنندفع للتعليق حولها ليس من باب الوقوف مع طرف دون أخر ولكن مجرد تساؤولات لا أكثر
      وتستمر القراءة ~~
      :
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9

    • لا حول ولا قوة إلاّ بالله..

      هؤلاء انتم هاهنا.. لم نصل إلى مكانة الكستنائي، ولم نمارس مناظرة سيبويه.. وانظرن ما حدث.. أود حقاً أن تزهر عقولكن.. لأن العلم هو هذا..

      وهكذا يتوجب أن نتعلم..
      أنا والحزن، هذا هو قولك:

      جذبني ما حدث بينه وبين الكستنائي والتعصب الذي كان
      جذور العصبية متغللة في أعماق الكثيرين
      فنجد النظرة الدونية لمن هم من غير جنسهم أو حتى من غير قبيلتهم سائدة
      مخزي ما حدث ~~وبلا شك الإعتذار بعد الممات لن يجدي نفعاً


      وكان ردي:

      عندما نتحدث عن العظماء الذين انتقلوا إلى جوار الرحمن .. لا نطلق الأحكام.. فهذا من ضعف العلم..

      وإنما ننقل ما حدث كما حدث.. وإذا كان لنا رأيٌ فيه.. فعليه أن لا يكون تصويباً أو تجريماً وإنما مناقشة استفادة وتعلم



      إلى الآن.. كان الأمر طبيعياً ومحاورة تحتمل الخطأ والصواب.. وضعتي رأيك ووضعت رأيي.. فجاء الحكم ( صاحب الموضوع) ورد بنت قابوس:


      بالفعل شيء مؤسف ولكن كما قالت أختي عيون هند لا يحق لنا النقد طالما أن القصة ربما تكون مجرد أقاويل وأن للكسائي وجهة نظر أخرى ...

      ولكن في نفس الوقت ... التاريخ لا يرحم ... وله محكمته الخاصة التي لا يسلم منها أحد مهما علا شأنه


      فكان ردها عائماً عاماً لا خطأ فيما انتهيت إليه حيث أجمعت القراءات على ذلك ولكن لا يجوز الحكم وإن كان التاريخ لا يرحم لأنه سيوصل إلينا أخبارهم وسنعلم أفعالهم.
      أو هو ما قد يفهم من تعقيبها.. فرددت وليس لتعقيبي ذاك أي معنىً أو فائدة في سياق هذا الحوار.. ونكمل على ردك أنا والحزن:

      اتفق معكن لا يحق لنا الوقوف مع طرف دون اخر فتدوين التاريخ يشوبه الكثير
      ولكن ع الهامش عندما نقرأ سيرة هؤلاء العلماء ونقف على أحداث حياتهم تجذبنا بعض التصرفات والممارسات التي كانت سائدة
      فنندفع للتعليق حولها ليس من باب الوقوف مع طرف دون أخر ولكن مجرد تساؤولات



      ---------

      إذاً أنا والحزن قارني ما حدث بيننا هنا.. مع ما حدث بين الكستنائي وسيبويه،.. وستفهمين أنك لم تتعلمي من التاريخ عندما وقفتي ع هامش بعض التصرفات.


      تحياتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:


      لا حول ولا قوة إلاّ بالله..

      هؤلاء انتم هاهنا.. لم نصل إلى مكانة الكستنائي، ولم نمارس مناظرة سيبويه.. وانظرن ما حدث.. أود حقاً أن تزهر عقولكن.. لأن العلم هو هذا..

      وهكذا يتوجب أن نتعلم..



      وما الذي حدث بيننا !!
      انتِ اشرتي لوجوب عدم النقد والوقوف مع طرف دون أخر
      وانا وافقتك على ذلك ولم تكن مداخلتي بغية نقد طرف او تشجيع طرف أخر
      كنت اعلق على موضوع العصبية والذي هو منتشر منذ الجاهلية حتى الآن
      وانها سبب في الكثير من المواقف والأحداث
      نحن نقرأ سيرة الأولين كي نتعلم منهم ونستفيد
      نقف على الأحداث ونحاول فهمها
      وطرح التساؤولات ومحاولة الإجابة عليها لا اعتقد انها تمس من مكانة من نقرأ لهم أو تشوهها
      القراءة فن اتمنى فعلاً أن نتقنه
      وبتواجد الفكر النير سنصل لفائدة
      /
      ودمتم

      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • انا والحزن كتب:

      وما الذي حدث بيننا !!
      انتِ اشرتي لوجوب عدم النقد والوقوف مع طرف دون أخر
      وانا وافقتك على ذلك ولم تكن مداخلتي بغية نقد طرف او تشجيع طرف أخر
      كنت اعلق على موضوع العصبية والذي هو منتشر منذ الجاهلية حتى الآن
      وانها سبب في الكثير من المواقف والأحداث
      نحن نقرأ سيرة الأولين كي نتعلم منهم ونستفيد
      نقف على الأحداث ونحاول فهمها
      وطرح التساؤولات ومحاولة الإجابة عليها لا اعتقد انها تمس من مكانة من نقرأ لهم أو تشوهها

      تفعل إذا لم نكن متأكدين أو واثقين وإنما قمنا بربط الأحداث وفقاً لمجريات العقل، والعقل كما ندرك جميعاً آفة ..

      فهو يقودنا بتسلسل ويغرينا إلى نهايات لاتحمد عقباه وكم من مؤرخ استخدم رأيه الشخصي فأصاب المجتمع بغشاوة الضلاله،..

      وكأن ما وصل إليه حقيقة جازمة..

      في نهاية الأمر نستفيد من الدروس وليس من الشخوص وإن كان للشخوص دروس فإنه يتم تعلمها من طريقة السرد..

      القراءة فن اتمنى فعلاً أن نتقنه
      وبتواجد الفكر النير سنصل لفائدة

      أوافقك،.. القراءة النقدية هي أمر ضروري وهي مبحث عقلي واجب، ألزمه الله عباده بأكثر من توجيه: أفلا يتفكرون، أفلا يتدبرون، أفلا يعقلون.

      ولكن مازال هناك مما حجب علمه واختل صوابه من خطأه.. فالمجلس الذي أقيم في ذلك الوقت وتلك الإستهانة بمناظرة لغوية، أمرٌ مما لا يرتضيه العقل

      فما بالك بأن يكون المجلس المنعقد في حضرة الخليفة العباسي هارون الرشيد؟!.. وهو من هو في بحث العلم والمعرفة.

      فأن يدخل بعض الرجال الذين يختارهم أحد المتنافسين أو المتناظرين.. فهذا أمر في غاية العجب.. وبعيد عن القبول.. وهو رأيي أنا..

      وأجد حقاً بأن تاريخنا ليس صواباً من حيث النقل والتقديم.
      /
      ودمتم



      أما فيما أسلفته في عبارتي تلك فإنني أردت الربط بين الحدثين، .. ولأقول الصدق فهذه هي الفائده..

      عندما خرج سيبويه خاسراً فإنه ليس هناك ما يؤسف في خسارته إلاّ أن الإجابة كانت عائمه ( منصوبة أو مرفوعة هكذا يقولها العرب)

      فلم يكن هناك استدلال وتحري، وإنما تصويب وتخطيئ وفق آراء النفس،.. أو بغية الانتصار وقد تكون مثلما أوردوا.. ولكن يتوجب على ذلك التحقيق أيضاً..

      فأن تأتي الإجابة نحن نعرف لأننا عرب، ( هي ما أثارت حفيظته)

      كذلك، مثلما جئت بالمثل الموضح أعلاه،.. فأن يكون بأنها قراءات ويتوجب ونتعلم الفائده وليس النقد.. أيضاً لم تكن شئً نقف عليه أو نستند له بالصحة.

      وكنت أنتظر منك ومن أختي بنت قابوس.. محاولة مراجعة رأيكما وربما نفي رأيي أو توضيح الأختلاف،..

      وليس إرجاع الأمر على غير علة وسبب، لتنفي حقيقة الأقوال وصوابها من خطأها باختيار عموم الآراء.

      أتمنى أن أكون وضحت رأيي،..

      أختي أنا والحزن، لابد أن ما بيننا من حوارات تريك حقيقة المكانة التي تمتلكينها والتي تسعدني جداً محاورتها،..

      وأجدني منقادةً دائماً لاعتراضك حتى أستفيد من نقاشي معك..

      فلا تحملي علي أختي،.. والصواب هو أنني أردت أن أعرف رأيك الخاص، والفائدة مما دار.. وليس نتيجة دبلوماسية قد ترضي مؤرخاً أو قاص..

      .. تحيتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • الغاضب بصمت كتب:

      جميل جدا أن يكون هناك أطلاع على العلماء الذين تفننوا في اثراء العلم و الادب

      لا ننساء أيضا بان ربما ذالك العصر كان يساعد بكثير لي أيجاد مفكرين و مثقفين سواء من العلماء العرب أو غيرهم

      وكل عالم له دوره في الاثراء في أي من المجالات الاخراء الاداب الفن العلم

      موضوع مميز بنت قابوس كل التوفيق لك


      أشكر لك حضورك أخي الغاضب...

      بالفعل من الجميل والرائع أن لا ننسى فضل من سبقونا من العلماء والمفكرين العرب والمسلمين..

      و حري بنا أن نقرأ عنهم أكثر وأكثر... ونتدارس سيرتهم و مسيرتهم العلمية ..

      أتمنى تستمر في المتابعة والمداخلة معنا هنا دائما ... فحضورك يشرفنا

      بارك الله فيك .. وبكل من حضر...
      سبحان الله وبحمد
    • انا والحزن كتب:

      وما الذي حدث بيننا !!
      انتِ اشرتي لوجوب عدم النقد والوقوف مع طرف دون أخر
      وانا وافقتك على ذلك ولم تكن مداخلتي بغية نقد طرف او تشجيع طرف أخر
      كنت اعلق على موضوع العصبية والذي هو منتشر منذ الجاهلية حتى الآن
      وانها سبب في الكثير من المواقف والأحداث
      نحن نقرأ سيرة الأولين كي نتعلم منهم ونستفيد
      نقف على الأحداث ونحاول فهمها
      وطرح التساؤولات ومحاولة الإجابة عليها لا اعتقد انها تمس من مكانة من نقرأ لهم أو تشوهها
      القراءة فن اتمنى فعلاً أن نتقنه
      وبتواجد الفكر النير سنصل لفائدة
      /
      ودمتم




      أصيلة أختي أنا والحزن

      فخورة بك جدا ... و بمداخلتك هنا ...

      بارك الله فيك

      ليتنا بالفعل نستفيد مما نقرأ ولو استفاده بسيطة تحيي فينا الفكر وتشرق به ذاكرتنا من جديد ...
      سبحان الله وبحمد
    • عيون هند كتب:

      أما فيما أسلفته في عبارتي تلك فإنني أردت الربط بين الحدثين، .. ولأقول الصدق فهذه هي الفائده..

      عندما خرج سيبويه خاسراً فإنه ليس هناك ما يؤسف في خسارته إلاّ أن الإجابة كانت عائمه ( منصوبة أو مرفوعة هكذا يقولها العرب)

      فلم يكن هناك استدلال وتحري، وإنما تصويب وتخطيئ وفق آراء النفس،.. أو بغية الانتصار وقد تكون مثلما أوردوا.. ولكن يتوجب على ذلك التحقيق أيضاً..

      فأن تأتي الإجابة نحن نعرف لأننا عرب، ( هي ما أثارت حفيظته)

      كذلك، مثلما جئت بالمثل الموضح أعلاه،.. فأن يكون بأنها قراءات ويتوجب ونتعلم الفائده وليس النقد.. أيضاً لم تكن شئً نقف عليه أو نستند له بالصحة.

      وكنت أنتظر منك ومن أختي بنت قابوس.. محاولة مراجعة رأيكما وربما نفي رأيي أو توضيح الأختلاف،..

      وليس إرجاع الأمر على غير علة وسبب، لتنفي حقيقة الأقوال وصوابها من خطأها باختيار عموم الآراء.

      أتمنى أن أكون وضحت رأيي،..

      أختي أنا والحزن، لابد أن ما بيننا من حوارات تريك حقيقة المكانة التي تمتلكينها والتي تسعدني جداً محاورتها،..

      وأجدني منقادةً دائماً لاعتراضك حتى أستفيد من نقاشي معك..

      فلا تحملي علي أختي،.. والصواب هو أنني أردت أن أعرف رأيك الخاص، والفائدة مما دار.. وليس نتيجة دبلوماسية قد ترضي مؤرخاً أو قاص..

      .. تحيتي




      أخيرا قرأنا قراءتك للقصة أختي
      عيون هند ...

      وهي لم تختلف كثيرا عن قراءتنا لها ....!!!!

      اشكر لك مداخلتك ...

      ونحن هنا كلنا لنستفيد وليس لأي شيء آخر...


      ومهما زاد علمنا أو نقص فنحن لم نؤتى من العلم إلا قليلا كما قال الله تعالى ... ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )

      الحمد لله الذي وهبنا هذه الفرصة لنقرأ عن علماءنا العرب والمسلمين

      .
      .
      .

      لنخرج قليلا عن قصة سيبويه ...

      ولنرجع لزهد و تواضع عالمنا الجليل الخليل بن أحمد الفراهيدي ... الذي اشتهر بالزهد في طلب الدنيا ... وبغزارة طلب العلم من كل مصدر موثوق... وبكل تواضع ...

      وأيضا لعالمنا أبو الأسود الدؤلي الذي ضحى بوقته الثمين من أجل أن يؤسس علم النحو بعد أن لاحظ أن ابنته تلحن في الكلام ... وكذلك لاحظ أمير المؤمنين.أن الناس بدأوا يتأثرون بغير العرب مما أثر على لغتهم العربية...

      فكان حب المصلحة العامة هو المحرك له ...

      جزاهم الله عنا خير الجزاء...

      هذا تلخيص حلقة علماء اللغة العربية في هذا المشروع المتواضع ..

      وبهذا نكون قد انتهينا من قراءة بعضا من سيرة علماء اللغة العربية

      وسوف ننتقل لعلماء آخرون أبدعوا وبرعوا في مجالات أخرى
      سبحان الله وبحمد
    • ثـــالثا : علمـــــــاء الفلك

      هناك قائمة طويلة من العلماء العرب والمسلمين الذين برعوا في علم الفلك قديما وكان لهم دور رائد في تأسيس علم الفلك وتطويره...

      ومن أشهر العلماء الذين اشتهروا في علم الفلك قديما :

      ابن باجة.
      ابن عراق.
      أبو الفضل الحارثي.
      البيروني.
      ابن البرغوث.
      ابن اللجائي.
      أبو كامل الحاسب.
      ثابت بن قرة.
      ابن البناء.
      ابن المجدي.
      أبو معشر البلخي.
      الخازن.
      ابن الخياط.
      ابن مسعود.
      أبو النصر التكريتي.
      الخوارزمي.
      ابن سمعون.
      أبو بكر بن أبي عيسى.
      الإدريسي.
      الطوسي.
      أبو جعفر الخازن.
      البتاني.
      القزويني.
      ابن الشاطر.
      أبو سهل الكوهي.
      البغدادي.
      المجريطي.
      ابن الصفار.
      أبو علي الخياط.


      طبعا لا يمكننا الحديث عنهم جميعا ... و إنما سوف نختار منهم ثلاثة أو أربعة علماء وسوف نسلط عليهم الضوء ونقرأ عنهم أكثر لنعرفهم عن قرب

      فكونوا معنا في المتابعة والتحليل
      سبحان الله وبحمد