ثورة.. على مغالطات لغوية

    • دراسة مثريه ومفيدة بالفعل...

      وهناك صعوبات في الكتابة الصحيحة واقعة حاليا ..

      مثل كتابة التاء ( المفتوحة والمربوطه ) .... وأيضا كتابة الحرف بالكسرة أو ممدودة بالياء...

      وغيرها ...من أمثال هذه الأخطاء...


      لدرجة أننا نرى مثل هذه الأخطاء يحملها الطلاب معهم بقية حياتهم إذا لم يتم تعويدهم على تصحيح أخطائهم منذ البداية ...


      اشكرك سديم ...

      طرح رائع كعادتك ...:)
      سبحان الله وبحمد






    • الخطـــــــأ:


      نرى كثيراً من الكتاب- وكثيراً من إعلاميينا -
      يكتبون أو يقولون:



      ــ ...ما يزالُ الموقفُ متوترا في الأراضي المُحتلة
      ــ...لاَ زالَ الأمرُ كما هو عليه...
      ــ...لا يزالُ الموقف متوترا....



      وفي هذه العبارات وأشباهها خطأ نحويٌّ واضحٌ
      نتجَ حين التبَسَ الأمرُ على كثير من حملة الأقلام العربية،
      فراحوا يرمون الحرفيْن ( ما ، لاَ ) النافيين عشوائيًّا
      من غيْر الرجوع للقاعدة النحوية القياسية المعتمدة في المسألة...




      الصــواب:


      الصواب أن نكتبَ أو نقولَ :



      ــ ...لاَ يزالُ الموقفُ متوترا في الأراضي المحتلة
      ــ...ما زال الأمرُ كما هو عليه..
      ــ...لاَ زالَ الفقرُ عنكَ..!!




      التعلـــــيل:



      أن معنى مادة الفعل الماضي ( زالَ ) في ترادفها الجناسي
      هو الذي يُحددُ اقترانَ الفعل ووصْلِه بأحدِ حرفيْ النفي ( مَا ، لاَ ) في صورتيْه؛
      الماضي أو المضارع...


      فإن كان الفعلُ ( زالَ ) بمعنى استغراقاً لزمن الماضي المنفي..
      أصبح هنا فعلاً ناقصاً ناسخاً - من أخوات كان - يرفع مبتدأ يُسمَّى اسمهُ
      وينصب خبراً ويُسمى خبرُه..

      في هذه الحالة تكونُ ( ما ) النافية قرينة ًللفعل ( زالَ ) في حالته ( الماضي الناقص ) مثل قولنا:

      ما زالَ الجوُّ صحواً..


      أما في المضارع فلا يجوز اقترانه بـ( ما ) النافية بل لابد من اقترانه بـ ( لا ) النافية،
      مثل قوله تعالى :

      "وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِين..."،

      أو اقترانه بـ ( لا ) الناهية،
      مثل قول الشاعر العربي :


      صَاحِ شمِّرْ ولا تزلْ ذاكرَ الموْ ** تِ فنسيَانــــه ضـَــــلاَلٌ مبينُ


      أما إذا كان الفعلُ ( زالَ ) بمعنى الدعاء من زوال الشيء،
      أيْ أن الفعلَ صارَ كاملاً وليس ناقصاً مثل قولنا ندعو بالفقر على أحدهم:

      لاَ زالَ الفقر عنكَ..!!

      ومثل قول ذي الرِّمَّةِ :


      ألاَ يا سلمَى يا دارَمَيَّ على البـِلى ** ولا زالَ منهلٌ بجرْعائكِ القِطرُ..!!


      فإنه في هذه الحالة
      لابد أن يكون الفعلُ فعلاً ماضياً
      وأن يقترن فقط بـ ( لاَ ) النافية


      إذن ؛ فالخلاصة ُهي:


      أنه إذا كان الفعلُ ( زالَ ) فعلاً ناقصاً ناسخاً
      فيجوز أن يأتي ماضيا ومضارعاً على السواء مقروناً بـ ( ما ) النافية مع الماضي؛ ما زالَ،
      أو ( لا ) النافية أو الناهية مع المضارع ( لاَ يزال ( نفي ) – لا تزلْ ( نهْي ) )


      أما إن كان الفعلُ ( زالَ ) فعلاً كاملاً بمعنى الدعاء،

      فلا يأتي إلا ماضيا مقرونا بـ ( لاَ ) النافية؛
      ( لا زالَ القلقُ عنكَ..!! ( دعاء ) )



      ملاحظة:

      ــ الأفعال الكاملة
      هي كل الأفعال العربية المعتمدة
      من غير الأفعال الناقصة ( كان وأخواتها؛ أصبح، أمسى، صار، مافتئ، ليس... )
      و( أفعال المقاربة والشروع؛ كاد، أوشكَ، شرَعَ، بدأ، طفِقَ، انبرَى... )،
      وتأتي الأفعال الكاملة
      لازمة ً أو متعدية ًأوصحيحة ًأو معتلة ًأو مجردة ً
      أو مزيدة ًأو مبنية ًللمعلوم أو مبنية ًللمجهول..





      . . . لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,, . . .


    • قضية التأنيث والتذكير
      ومقتطفات من تصحيحات د/ يزيد فيها..




      ... وهذه مجموعة ُتصويباتٍ صرفيةٍ - ستردُ إن شاء اللهُ - لبعض الأغاليط التي رأيتها
      تشيعُ في كتاباتِ كثيرينَ - حتى كتاباتِ أولئكَ المحسوبين على الواجهةِ الأدبية واللغوية -
      وهي تدل على قصور واضح في السيطرة على المعنى الصحيح
      الذي يستحيلُ الوصولُ إليه مِنْ غير حرفٍ عربيٍّ فصيح؛
      سليمِ المبنى، سليم الفحوَى..




      التصويباتُ تخصُّ
      تذكيرَ ما ينبغي تذكيرُه،
      وتأنيثَ ما ينبغي تأنيثـُه..




      إليْكموها أحبتــــــي:




      ـ نراهم يكتبون:

      امتلأتْ بطنـُـــه ( تأنيثاً )....
      والصوابُ الفصيحُ أن يكتبوا:
      امتلأ بطنـُـــهُ ( تذكيراً )...
      لأن لفظة ( بطن ) في عُرف العربيةِ الجزلة مذكرٌ..



      ـ نراهم يكتبون:

      أخذتـْهُ الموْتُ ( تأنيثاً )..
      والصوابُ الفصيحُ أن يكتبوا:
      أخذهُ الموتُ ( تذكيراً )..لأن لفظة ( الموت ) مذكَّرٌ،
      بدليل قوله تعالى:

      "قلْ إنَّ المَوْتَ الذي تفِرُّون مِنهُ فإنَّه مُلاقِيكُم"..

      لمْ يقل المولى عز وجل: [...الذي تفرون منها فإنها...]



      ـ نراهم يكتبون:

      آلمَــتـْهُ رأسُهُ ( تأنيثاً )..
      والصوابُ الفصيح أن يكتبوا:
      آلمَهُ رأسُه ( تذكيراً ).. لأن لفظة ( رأس ) مذكَّرٌ
      في عُرف الفصيح العربي...









      [B]وهذه تصويباتٌ
      في تأنيثِ ما ينبغي تأنيثــه..




      ـ نراهُم يكتبُون:

      هــذا الأرنبُ ( تذكيراً )..
      والصوابُ الفصيحُ أن يكتبُــوا:
      هـــذه الأرنبُ ( تأنيثاً )،
      لأن لفظة ( الأرنب ) في عُرف الفصاحة عند العرب مؤنثة..



      ـ نراهم يكتبُون:

      هَـــذا نـعْلٌ ( تذكيراً )..
      والصوابُ الفصيح أن يكتبُوا:
      هــذهِ نَـعْـلٌ ( تأنيثاً )،
      لأن لفظة ( نعْــل ) في عُرف الفصاحة مؤنثة...



      ـ نراهم يكتبُون:

      ساقٌ طـــويل ٌ( تذكيراً )..
      والصوابُ الفصيح أن يكتبوا:
      سَاقٌ طويلة ٌ ( تأنيثاً )،
      لأن لفظة ( ساق ) في عُرف الفصاحةِ مؤنثة،
      بدليل قوله تعالى:

      "والْتَفـَّتِ السَّاقُ بالسَّاق.."




      ـ نراهُم يكتبون:

      هذا البئرُ العميقُ ( تذكيراً )..
      والصوابُ الفصيحُ أن يكتبوا:
      هـــذه البئرُ عميقة ٌ ( تأنيثاً )،
      لأن لفظة ( البئر) مؤنثة
      بدليل قوله تعالى:

      "فهِيَ خاويَة ٌعَلَى عُرُوشِهَا وبئرٍ مُّـعَطـَّلةٍ وقصْرٍ مَّــشِيدٍ"...




      ـ نراهُمْ يكتبون:

      الكَتِفُ الأيسر ( تذكيراً )..
      والصوابُ الفصيحُ أن يكتبوا:
      الكَتِفُ اليُـــسْرَى ( تأنيثاً )،
      لأن لفظة ( الكَتِف ) مؤنثة ُ في عرف الفصاحة..




      ـ نراهــم يكتبون:

      ضَــبْعٌ مفترسٌ ( تذكيراً )..
      والصوابُ الفصيحُ أن يكتبوا:
      ضَــبْعٌ مفترسة ٌ( تأنيثاً )،
      لأن لفظة ( ضـَـبْع ) في عرف الفصاحة العربية مؤنثة...
      [/B]







      وهذه بعض النماذج من مُسَمَّيَاتِ الوَصْــفِ
      التي تعارفَ عليها العربُ في فصاحةِ لغتهم،
      فجمَعُــوا فيها بين التذكير والتأنيث،
      ومِن الغـلـَطِ أن تُـــوسَمَ دائما بالتذكير البحت أو التأنيث البَحْتِ...



      ـ إنهم يقولون:
      رجــــلُ زوْجٌ و امرأة ٌ زوْجٌ..

      ـ ويقولون:
      رجُــــلٌ رَبْعَـــة ٌ و امرأة ٌرَبْعَـــة ٌ ( يقولون ذلكَ للأوْسَطِ قامَـــة ً)..







      ـ ويقولون:
      رجُـــلٌ هُــذرَة ٌ و امرأة ٌ هُـــذرَة ٌ ( يقولون ذلكَ للمِهذار كثير الثرثرةِ والكلام )..

      ـ ويقولون:
      رجُـــلٌ عَزَبٌ و امرأة ٌ عَزَبٌ..

      ـ ويقولون:
      رجلٌ جَـــبانٌ و امرأة ٌ جَبانٌ..

      ـ ويقولون:
      رجُــلٌ صَبُـــورٌ و امرأة ٌ صبُــــورٌ..

      ـ ويقولون:
      رجُـــلٌ حسودٌ أو حقودٌ و امرأة ٌ حسُـــودٌ أو حَقــودٌ..

      ـ ويقولونَ:
      رجُــلٌ مِعْطاءٌ و امرأة ٌ مِعطاءٌ..

      ـ ويقولون:
      رجُــلٌ خِطـْـبٌ و امرأة ٌخِطـْــبٌ ( يقولون ذلك للفتاة المخطوبة أو الشاب الخاطِب )..

      ـ ويقولون:
      رجُـــلٌ شَـــكُورٌ و امرأة ٌشَكَـــورٌ ( يقولون ذلكَ لِمَنْ يُثنِي على الإحسان ويُكَافِـئُ عليه )..





      . . . لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,, . . .
    • الخـطــــأ :



      من الأخطاء اللغوية النحوية والمعنوية الشائعة
      قوْلُ الكثيرين أثناء التهنئة في المناسباتِ والأفراح والنجاحات :


      ـ مبروكٌ عليكم النجاح...
      ـ مبروكٌ عليكَ الفوز بالجائزة...


      ويستطردُ البعض ليقول :


      ـ مُباركٌ عليكم النجاح...
      ـ مُبارَكٌ عليكم الفوز بالجائزة...




      الصواب :



      أولاً أريدُ - أحبتي - أن أؤكِّدَ أمراً مُهِمًّا،
      وهو أن الناس إذا كتبوا ( مَبروك ) وكانَ سِيَاقُ الكتابة في مَعْرض اللهجةِ ( العامية )،
      فإنه منَ الخطأ الجسيم الذهاب إلى تقويم اللسان العامي،
      وتحميلهِ مِنْ قواعِدِ اللغةِ العربية الفصحى البليغةِ ما لاَ يَحْتمِل..


      أما حين يكونُ السياقُ الكتابيُّ أو الشفـَهِيُّ باللغة العربية الفصحى - وهذا هو الأصلُ في حقيقة الأمر -
      فإنَّ اللفظة َ( مَبروكٌ ) لنْ تمُرَّ دون تمحيصٍ وتقويم،
      بحيث لا يُمكنُ قـَبُولـُها واعتمادُها
      إلا إذا سارتْ وفقَ القواعدِ القياسية النحويةِ والصرفيةِ والإملائيةِ المُعتـَمَدَة...


      ـ اللفظتان ( مُبَارَكٌ ) و ( مَبْرُوكٌ )
      واردتان في فصيحِ لغتنا العربيةِ الأصيلة،
      ولا غبارَ عليْهِما من حيْثُ كَوْنـُهُما واردتيْن...


      إلا أن مصدرَ الغـلـَـطِ والخطأ
      اللذيْن رَاجَـا بشأنِهما،
      كانَ بالخلطِ في توظيفِ معناهُما...


      فإنَّ لكلٍّ منهما معناها الدقيقَ والمُحَدَّد..


      والناسُ حينَ يُهنئون بعضَهُمْ في مناسباتِ الأفراح والنجاح،
      يَدعونَ بها اللهَ،
      قاصدينَ استنزالَ البركةِ في الموقف السَّار السعيد..
      فنجدُ البعضَ يقول: ( مُبارَكٌ عليكم..)
      ونجد البعضَ الآخرَ يقول: ( مَبروكٌ عليكم..)..


      ـ والصوابُ اللغويُّ السليمُ الفصيحُ - أحبتي الكرام - أن نقولَ حين التهاني:
      ( مُبَارَكٌ عليكم..)،
      لاَ أن نقولَ: ( مَبْرُوكٌ عليْكُمِ..!! )..




      التعليــل اللغوي:


      ـ اللفظة ُ ( مُبَـارَكٌ )؛
      اسْمُ مفعــول من الفعل الرباعي المُجرَّدِ المبني للمجهول: ( بُــورِكَ )،
      ومصدرُهُ: ( البرَكة ) التي تعني ؛ مَظــنـَّة ُ الخيْر بزيادته ونمائه ورَبْيـِــه والتكثير منه بإسعادِ صاحبه،
      والدعاءُ الخالص بها،
      يُسَمَّى: المُبارَكــة أو التبريكُ..
      ذكَرَ ذلكَ علماءُ الترادُفِ عندنا في معاجمهم الكبرى كَـ ( لسان العَرب ) للعَلاَّمَةِ ابن منظور،
      أو كَـ ( قاموس المُحيط ) للعلاَّمَةِ الفيْروز آبادي..






      فالصوابُ عند الدعاء في التهاني أن نقولَ: ( مُبارَكٌ عليكم.. )

      ـ أما لفظة ( مَبْــروكٌ ) ، فهيَ اسمُ مفعولٍ من الفعل الثلاثي المجردِ ( بَــرَكَ )،
      أي: استوَى على أطرافِه باركاً،
      وهوَ وصفٌ يتنزه عنه الإنسانُ تكريماً له،
      فلاَ يُـوصَفُ به إلا الجَمَلُ أوالناقة ُمِنَ الإبل،
      حين يستنيخُ أحدُهُما فيبْرُكُ في مكانه...


      فـ ( المبرُوكُ ) إذنْ،
      هُــوَ الجَمَلُ الذي أناخـَــهُ صاحبُهُ،فبرَكَ في مكانِه،
      لهذا تقولُ العربُ في أمثالِها - كما وردَ في ( مَجْمَع الأمثال ) لــلميْداني - (( فلانٌ مَبروكٌ ليْسَ له مَبْرَكُ جَمَــل ))،
      وهو كِنايَة ٌعن الإنسان المغبون حين يَفقِدُ كلَّ شي..!!


      لهذا،
      فهوَ شيْءٌ عُجَابٌ
      أن نقول في دعاء التهنئة للإنسان:
      ( مَبروكٌ عليكَ..)...!!!




      . . . لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,, . . .
    • ما زلتِ -أختي الكريمة- تتحفينا بالجديد و المفيد، بارك الله فيك

      شدّني كلامك حول لفظتي (مبارك) و (مبروك)

      مُبارَك وزنها مُفاعَل، و يتبادر لذهني أنّها مأخوذةٌ من الفعل (باركَ) على وزن فاعلَ
      و اسم المفعول من فاعَلَ يكون بإضافة الميم، فتكون مُفاعَل

      أليس كذلك؟ أم أنني وهمتُ هنا؟

      ثمَ الفعل (بّركَ) فعلٌ لازمٌ غيرُ متعدّ، و من ثمّ لا يصاغُ منه اسم مفعول، أليس كذلك؟

      يبدو أنني بحاجةٍ لدراسة الصرف!
    • محب بائن كتب:

      ما زلتِ -أختي الكريمة- تتحفينا بالجديد و المفيد، بارك الله فيك

      شدّني كلامك حول لفظتي (مبارك) و (مبروك)

      مُبارَك وزنها مُفاعَل، و يتبادر لذهني أنّها مأخوذةٌ من الفعل (باركَ) على وزن فاعلَ
      و اسم المفعول من فاعَلَ يكون بإضافة الميم، فتكون مُفاعَل

      أليس كذلك؟ أم أنني وهمتُ هنا؟

      وهــو كذلك محب بــائن .. أصبت ..
      الفعل (بَرَكَ) ثلاثى والفعل (بارَكَ) غير ثلاثى، فاسم المفعول من الأول (بَرَكَ) على وزن مَفْعُول أى (مَبْرُوك) وهو مأخوذ من بَرَكَ البعيرُ أى ألقى بَرْكَـهُ - أى صدره - بالأرض، أى أناخ، وظاهر أن هذا المعنى غير مراد
      أما اسم المفعول من الثانى (بارَكَ) فهو على زنة المضارع (يُبَارِكُ) مع إبدال حرف المضارعة (الياء) ميما مضمومة
      مع فتح ما قبل الآخر فيكون (مُبَارَك) بمعنى كثير البركة والخير

      ثمَ الفعل (بّركَ) فعلٌ لازمٌ غيرُ متعدّ، و من ثمّ لا يصاغُ منه اسم مفعول، أليس كذلك؟

      يبدو أنني بحاجةٍ لدراسة الصرف!

      بــارك الله فيك أخــي ..


      فـالصحيح: مبارك.



      نقول: مَبْرُوكٌ نَجَاحُكَ

      وهذه الجملة مرفوضة
      السبب: لأن الكلمة بهذه الصياغة لا تؤدي المعنى المراد هنا.
      المعنى: فيه بركة

      الفصيح أن نقول:

      -مُبارَك نَجَاحُكَ.

      - لأن مبروك من الفعل بَرَك، يقال: بَرَكَ البعير بُرُوكًا: وقع على صدره، أي استناخ.

      أما الشيء الذي فيه بركة ففعله: بَارَك. بمعنى وضع البركة، فالشيء مبارك. قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}..

      ويمكن تصحيح العبارة المرفوضة على أنها اسم مفعول من فعل ثلاثي يتم التوصل إليه من بعض مشتقاته،

      مثل: البَرَكة، وطعام بَريك بناء على ماقرره مجمع اللغة المصري من جواز تكملة فروع مادة لغوية لم تذكر المعاجم بقيتها.
      [B]يقال ايضــاً :

      بَارَكَ يُبَارِكُ مُبَارَكَةً : وباركه اللَّه وله وفيه وعليه . دعا له بالخير والزيادة : بارك اللَّهُ في همتك .

      وباركه : رضي عنه ، باركه المولى على الشيء . واظب .

      مُبَارَكٌ ، مُبَارَكٌةٌ - وجمعها : مباركون ، ومباركات .

      ويقال :
      1."العِيدُ مُبَارَكٌ عَلَيْكَ" : لِيَكُنْ مَيْمُوناً مَبْرُوكاً .

      2. : اِسْمُ عَلَمٍ مُذَكَّرٌ ؛ وَمُبَارَكَة لِلْمُؤَنَّثِ .

      مبروك ومبارك اسما مفعول ، وهما مأخوذان من فعلين مختلفين .

      الأول مأخوذ من برك ، والثاني من بارك .

      ولأن الفعل برك لا يدل على البركة ،

      فاستخدام مبروك علما على شخص غير صحيح .

      إلا إذا أثبتنا أن بَرَكَ يأتي بمعنى بارك . ولا أعرفه بهذا المعنى .

      ومن هنا نصل إلى :
      الخطأ في استعمال : (مبروك) !!!

      جاء في (المعجم الوسيط) :

      «بارك اللهُ الشيءَ وفيه وعليه : جعل فيه الخيرَ والبركة» ، فهو مبارَك .

      [الأصل : مبارَكٌ فيه ، ولكن الأئمة تَجَوَّزوا حيناً ، فحذفوا الصلة في كثير

      من أسماء المفعول ، اصطلاحاً ، وهذا مثال على تجوزهم ] .

      وجاء في (الوسيط) :

      «بَرَكَ البعيرُ : أناخَ في موضعٍ فَلَزِمَه » (فعلٌ لازم) .

      «برك على الأمر : واظب» فالأمر مبروك عليه !!! أي : مُواظَبٌ عليه .

      قُلْ إذن : نجاحك مبارك .

      ولا تقل : (نجاحك مبروك) .

      وقل : بيتُك الجديد مبارك ؛ وزواجك مبارك .

      ولا تقل : (مبروك) .
      [/B]




      دمتَ بسعــاده مــدى الحيــاه ..
      :)
      . . . لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,, . . .
    • الخطأ: متوَفي أو متوفٍ.
      الصواب: مُتوَفى.
      جذر الفعل تُوُفِيَ يزيد عن ثلاثة
      أحرف، ويُصاغ اسم المفعول من
      الأفعال التي يزيد عدد أحرف
      جذرها عن ثلاثة عن طريق إيجاد
      المضارع المبنى للمجهول منه )وهو
      يُتوَّفى(، ثم نقلب ياء الفعل ميمًا
      مضمومة ونفتح ما قبل الآخر،
      فيصير الاسم لدينا "مُتَوَفِّى"
      . . . لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,, . . .
    • الخطأ: المباعة.
      الصواب: المبيوعة أو المَبيعة.
      اسم المفعول )أي الشيء أو الشخص الذي
      وقع عليه الفعل( للفعل الثلاثي يُصاغ على
      وزن مفعول، فالفعل باع اسم المفعول منه
      "مبيوع" و"مبيع". فنقول باع، يبيع، فهذا
      بائع وذلك مبيوع أومبيع.
      أمّا "مُباع" فمشتقه من الفعل "أباع" وهو
      يعني عرض للبيع، والقصاصة تتحدث
      عن البضاعة التي تمّ بيعها لا البضاعة
      المعروضة للبيع.

      نقلا عن كتاب من ذا الذي قدد البيان
      . . . لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,, . . .


    • الفرق بين
      لفظ الجلالة "الله" وكلمة "اللة" أمر متكرر وخطير جدا..
      وقد لوحظ في العديد من المنتديات عدم التفريق بين كتابه لفظ الجلالة

      "الله" وكلمة "اللة"


      إخوتي الكرام الفرق بينهما هو أن لفظ الجلالة
      يكون الحرف في نهايته حرف الهاء
      الذي يظهر بين حرفي الخاء والعين في (لوحة المفاتيح)

      وليس الذي بين حرفي الواو و الألف المقصورة
      ولكن ! ما يقوم به البعض - وللأسف الشديد - بكتابة "اللة" وفي نهايته التاء المربوطة
      الواقعة بين حرفي الواو والألف المقصورة هو أمر جلل
      وجميعنا يعلم أنها غير مقصودة
      ولكن تشابه الحروف يجعل التوهم كثيرا..


      ولكن لنتيقظ تجاه أمر
      يمس اسم "الله" سبحانه وتعالى..


      وكلمة "اللة" التي ورد ذكرها في النقطة الثانية أعلاه
      لو تلفظناها لكانت أصابت "اللات" وهو الصنم الذي هدم عند فتح مكة..


      أخوتي أرجو منكم أن تنتبهوا وتتيقظوا
      وتكونوا حذرين جدا من هذا الأمر..




      ..اللهم قد بلغت اللهم فاشهد..



      ..........




      لوحظ أن بعض الأخوة الكرام
      يكتبون عبارة (ان شاء الله) بهذا الشكل (انشاء ....)
      والصواب أنها تكتب بهذا الشكل (إن شاء الله) فكلمة "إنشاء" من البناء والتشييد
      وحاشا أن نقول أو نقصد هذا على رب العزة عز وجل
      فهو أول بلا ابتداء وآخر بلا انتهاء
      ملك الملوك وليس عليه سلطان
      يُنشِئ ولا يُنشأ.



      بالإضافة إلى أن (إن) في أول الكلمة هي إن الشرطية
      بمعنى إذا فالعبارة تعني
      "إذا شاء ربنا" وأراد أفعل كذا وكذا.




      ...........





      يقولون: "البعض"

      والصواب: "بعض"

      كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف،
      والأصح أن هذه اللفظة (بعض) معرفة
      لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة.

      وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح:
      "و"كل" و"بعض" معرفتان ولم يجىء عن العرب بالألف واللام وهو جائز،
      إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف".

      فالجوهري يقر بأن "بعض"
      لم تجىء عن العرب بالألف واللام.



      وقد وردت كلمة (بعض) في القرآن الكريم
      في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف كقوله تعالى:


      "وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ"




      ...........




      لا تقل:

      فلانٌ مُتآمِرٌ

      وقل:

      فلانٌ مُؤامِرٌ

      (وهما متآمِران، وهم مُتآمِرون)



      السبب:



      لأن وزن "تفاعل" يتطلب التشارك
      بين اثنين أو أكثر في أمر من الأمور.


      ومعنى آمره في الأمر مؤامرةً أي:
      شاوره فيه،
      ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:

      "آمِروا النساءَ في أنفسِهِنَّ"،

      أي شاوِرُوهُنّ في تزويجهنَّ.



      ومعنى قوله تعالى:


      "يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ"،









      أي:
      يشاور بعضهم بعضا لقتلك.


      (من كتاب: مُعجم الأخطاء الشائعة لمحمد العدناني)


















      . . . لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,, . . .


    • قال الأستاذ/ يزيد:



      ...لاحظتُ كثيراً من ناطقيْ لغةِ الضادِ

      وعلى ألسُنِ كثيرٍ من صحَفِيِّينا ومُذيعينا تحديداً يخلِطونَ
      -بسهْوٍ غيْرٍ مقصودٍ-


      في تحديد العلامةِ الإعرابيةِ للاسم الذي يأتي بعدَ العبارة ( ولا سِِيَّمَا ) ،
      فيكتبُ أو يقولُ البعضُ :

      أحب الطلاب، ولا سيما المجتهدون..











      ويكتبُ البعضُ الآخرُ :

      نقولُ وبالله التوفيق :

      إن عبارة ( ولا سِيَّمَا ) تأتي في الاستعمال اللغوي
      عند المعنى الذي يدل أن هناكَ شيئيْن مشتركيْن في أمرٍ واحدٍ،

      وما بعدها أكثرُ قدْراً مما قبلَها،
      فإذا كانَ الاسمُ بعدَها مفرداً ( أي مُضافاً ولا مُشَبَّهاً بالمضافِ ) مَعرفةً،
      جازَ فيه مايلي :



      أولا: الرفع..


      على نحو المثال الأول..

      ويكون الإعراب التفصيلي للجملة كالتالي:





      الواو:
      حرفُ اعتراض أو استئناف أو عطفٍ أو حاليةٍ على اعتبار أن الجملة بعدها اعتراضةٌ أو استئنافيةٌ أو معطوفةٌ أو حالية..



      لاَ:

      حرفٌ نافيةٌ للجنس مبني على السكون لا مَحَلَّ له من الإعراب..



      سِيَّ:
      اسمُ ( لاَ ) منصوبٌ وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف..


      مَا:
      اسمُ موصولٍ مبني على السكون في مَحل جر مضاف إليه..


      المجتهدونَ:
      خبر لمبتدأ محذوفٍ، مرفوعٍ وعلامة رفعِه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون علامة الجمع،
      وتقديرُ الكلام : ( أحبُّ الطلابَ ولا مثل الذينَ هم مجتهدون )...




      ويجوز إعرابُ ( مَا ) نكرةً تامةً بمعنى ( شيْء ) في محل جر بالإضافة،
      والجملة الاسمية ( هُمُ المجتهِدون ) في محل جر نعت لـ ( ما )،
      وفي الحالتيْن يكونُ خبرُ ( لا ) النافية للجنس محذوفاً تقديرُه: موجودٌ أو كائنٌ...




      ثانيا: الجرُّ..


      على نحو المثال الثاني..

      ويكونُ إعرابُ ( المجتهدينَ ) كالآتي
      على اعتبار أن إعرابَ ( ولا سِيَّمَا ) يبقى هو نفسُه إعراب الوجه الأول:




      المجتهدينَ :
      بدل أو عطفُ بيَانٍ من الاسم الموصول ( مَا ) التامة مجرورٌ وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون علامة الجمع..
      ويجوزُ أيضاً إعرابَه مضافاً إليه معتبرين ( مَا ) حرفاً زائداً لا محل له من الإعراب...



      أما إذا كانَ الاسمُ بعدَ ( ولا سيما ) نكرةً..
      فقد أجازَ النحاةُ هنا الرفعَ والجرَّ على اعتبار ما سَبَقَ..


      وكذلكَ أجازوا النصبَ،


      نحو:

      (أطالعُ كتباً كثيرةٌ ولا سيما كتاباً)،فـ (كتاباً) يُعربُ:


      تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره،
      أما إذا كان الاسمُ قبل ( ولا سيما ) مُعَرَّفاً،
      فإن الاسمَ المنصوب الذي يأتي بَعْدَها
      يُعرَبُ حالاً على اعتبار القاعدة النحوية أن صاحبَ الحال يأتي معْرِفةً وجوباً،

      نحو:
      ( أطالعُ الكتبَ الكثيرةَ ولا سيما كتاباً ).

      كتاباً:
      حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره..
      وتكون ( ما ) مع الحال بعدَها زائدةً كافَّةً لمكفوفِها،
      وتأتي مع الظرف والمجرور موصولةً،
      نحو:
      ( أحضُرُ الدروسَ ولا سيما في المساجدِ )...




      وقد تأتي ( ولا سيما ) بمعنى ( خصوصاً
      فتقعُ موقِعَ ( المفعول المطلق ) ويكون ما بعدها حَــالاً،
      سواءٌ كان مفرداً ( أي لا جملةً ولا شبهَ جملةٍ
      نحو:
      ( أعجبني الأستاذُ ولا سيما مُتَكَلِّمًا

      أم جملةً اسميةً،
      نحو:
      ( يُعجبني الأستاذُ ولا سيما وهو يتكلمُ

      أم جملةً شرطيةً،
      نحو:
      ( يُعجبني الأستاذُ ولا سيما إن تكلمَ

      أم شبهَ جملةٍ،
      نحو:
      ( يعجبني الأستاذُ ولا سيما في كلامِه

      أم جملةً فعليةً،فعلُها ماضٍ،
      نحو:
      ( يُعجبني الأستاذُ وقد تكلمَ )...





      ملاحظة ختامية:


      هناك شيوعٌ في استعمال (ولا سيما) بحذف (الواو
      فيقولون مثلاً:

      (سأكتبُ بالأقلام لا سيما الأزرقَ

      والحقيقةُ أن هذا الاستعمال الشائع شذوذٌ عن أصول القياس
      في القواعد الصحيحة..


      واللهُ أعلم...




      . . . لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,, . . .