نًسّأٌء حَوُلٌ أٌلَرُسًوّلَ صَلَ أًلُلٌهٌ ۶ـلٌيٌة ۇسُلٌمِ ْْْ

    • فخر السلطنة كتب:

      زينب بنت الرسول ما أدراك ما زينب

      أحدااااث ومشاهد عاشتهاااا بحياتهااا
      وكانت لهااا مواقف مشرفة

      فالسلام عليكِ يا أم عليا وأمااامة

      متابع بكل شغف اخيتي
      وكلي استعجال لمتابعة ما تبقى من أحداااث عظيمة

      بالتوفيق لكِ



      -مسائك ذكر-
      أخي الكريم
      اسعدني تواجدك الدائم بينا
      كون بالقرب منا
      وفقك الرحمن لكل خير
      ^_^
    • جزااكي الله خيير اختي ابدااع
      تستاهلي التقييم 5
      بٍّعَّدٍّ كلِّ آلِّسَّنِّيِّنِّ آلِّيِّ مِِّّضِّتٍّ رِدٍّيِّتٍّ ! ًصًُح اَلٌُنًُوَوَُم!
      *
      (¯`·._.·[إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًاï´(¯`·._.·[
    • عيون المنصوري كتب:

      مآ شآء الله عليك آختي
      موضوع ف قمه الروعه وف ميزآن حسنآتج~
      كل التوفيق لج~

      متآبعين لك دآئمآ~


      -السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة -
      أخي الكريم
      راق لي تواجدك هنا
      كون قريب منا
      وفقك الرحمن لما يحب ويرضي
      ^_^
    • عاشق خيال كتب:

      جزااكي الله خيير اختي ابدااع
      تستاهلي التقييم 5


      مسائك مفعم بذكر لله
      أخي الكريم
      أسعدني طيب حضورك هنا
      وفقك الله لكل خير
      ^_^
    • اختي فاقدة موضوع هام بسطوره ..~ $$2

      ومضمونه جزاك الله كل الخير بهذا العمل ..~$$2

      وتقبل الله منا ومنك صالح الاعمال..~
      $$2
      يا رب كما ابكيتني يوم ولادتي و الناس حولي يضحكون .. اضحكني يوم موتي و الناس حولي يبكون....~
    • ديفيد فيا كتب:

      اختي فاقدة موضوع هام بسطوره ..~ $

      ومضمونه جزاك الله كل الخير بهذا العمل ..~$$2

      وتقبل الله منا ومنك صالح الاعمال..~
      $$2

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
      أخي الكريم $
      أسعدني تواجدك هنا الراقي$$2
      وفقك الرحمن لكل خير$$2
      ^_^$$2
    • ننتظر الجديد أختِ الكريمة
      :)
      [SIGPIC][/SIGPIC]
      اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي
      وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل
    • ولد البـــدو كتب:

      ننتظر الجديد أختِ الكريمة
      :)



      طاب يومك بكل خير
      اخي الكريم
      ان شاء الله
      فوقت كسيف أن لم تقطعة قطعك
      وفقك الرحمن لكل خير
      ^_^
    • صمت الزهور كتب:

      صباح الخير جميعا
      عزيزتي فاقدة الغوالي
      بارك الله فيك على المجهود الطيب
      معلومات جميله والتنسيق جدا رائع
      في ميزان حسناتج عزيزتي




      صباح النور
      غاليتي
      أسعدني تواجد الراقي بينا

      كوني بالقرب
      منا
      فسوف أقومـ بتتكملة السيرة العطرة من
      -نساء حول الرسول صل الله علية وسلم- الجزء الثاني-بنات علية السلامـ-
      وفقك الله لكل حير
      ^_^





    • أسع ـــــــــــد الله يومكمـ بكل خير
      كل مرتادي الساحة العمانية وكذلك مرتادي ساحة الشريعة الإسلامية
      الأن سيتمـ عرض الجزء الثاني من حلقات السيرة العطرة
      -نساء حول الرسول صل الله عليه وسلم -
      بنات الرسول صل الله علية وسلم
      كون بالقرب منا
      وفقكم الرحمن لما يحب ويرضي
      ^^
      [FLASH=http://im34.gulfup.com/3X8hl.swf][/FLASH]
    • || أَلٌشُخَصّيَةالعاشرة مَنَ نِسَأًء حًوّلَ الِرَسِۇلُ||




      || فًأِطِمِة أَلٌزٌهّرٌأًء بُنَتّ مَحٌمُدِ بُنٌ عًبُدٌ الله||


      -أصغر بنات رسول الله صلى الله عليه و سلم ” أم أبيها ” .


      [B][B]||مَوَلِدٌهَأُ :||
      [/B][B]
      [/B]


      -لقد صحب مولد السيدة فاطمة رضي الله عنها حادث عظيم هز أرجاء مكة من أقصاها إلى أدناها، و كاد يشعل الحرب بين قبائلها و بطونها، الذي يتعلق بتجديد بناء الكعبة المشرفة و بعد أن تم بناء الكعبة حتى اختلفوا في المكان الذي يضعون فيه الحجر الأسود و من يضعه و بعد تفكير تقدم أمية بن المغيرة المخزومي و هو من شيوخهم العقلاء فقال لهم : ” يا معشر قريش اجعلوا بينكم حكما يقضي بينكم فيما تختلفون فيه، و هو أول من يدخل من باب هذا المسجد الحرام ” فقبل الجميع و قالوا : رضينا و سلمنا و إذا بمحمد صلى الله عليه و سلم يكون أول من دخل من باب المسجد الحرام ففرحوا به لأنه الصادق الأمين قائلين رضينا بحكمه و بعد أن سمع صلى الله عليه و سلم قصة خلافهم ، بسط رداءه و وضع الحجر الأسود فيه، ثم قال : ” ليأخذ كبير كل قبيلة بناحية من الثوب ثم رفعوه جميعا فحملوه حتى وصلوا إلى مكانه فوضعه الأمين محمد صلى الله عليه و سلم بيده الشريفة في المكان الذي اختاره له [B]و بعد رجوعه صلى الله عليه و سلم إلى البيت يفاجأ بمولد أبنته الرابعة، فتهلل له و ابتهج به، و سماها النبي صلى الله عليه و سلم فاطمة و لقبها الزهراء .

      [B][B]
      ||[U]نِشّأٌتًﮭأَ
      :||[/U]

      [/B][B]
      [/B]


      -نشأت فاطمة في بيت مفعم بحب عظيم من أبويها، و أخواتها و بخاصة أختها زينب رضي الله عنها، فقد كانت تدللها و تلاطفها و تلاعبها.

      [B]و شبت في بيت نبوي رحيم يكلأها بعين رعايته و يسهر على راحتها. فأقبلت على حياتها ببراءة عظيمة تأخذ قسطا وافرا من الأدب والحنان و التوجيه المحمدي السديد و أحست فاطمة بالوحدة القاسية خاصة بعد زواج أخواتها زينب و رقية و أم كلثوم رضي الله عنهن و قد روي أنها بكت حين تزوجت رقية و أم كلثوم، فلما سألتها أمها : ما يبكيك يا فاطمة ؟ فأجابت : لا تدعي أحدا ينتزعني منك و من أبي فلست أطيق فراقكما!

      فتبسمت الأم في حنان و رفق و قالت لها: لن تتركينا إلا إذا أردت. و لعل صغر سنها ساعدها على الخروج مع أبيها في أنحاء مكة فنشأت فاطمة المحاطة بحب أبيها العظيم و بما تتمتع به أمها رضي الله عنها من صفات زكية و سجايا حميدة، على العفة الكاملة، و عزة النفس، و حب الخير، وعلى حسن الخلق، فهي تستقي من تعاليم أبيها نبي الأمة، و رسول الرحمة، خير مرشد و أعظم مرب و هاد إلى الطريق المستقيم .

      كانت شديدة الحياء كأخواتها زينب و رقية و أم كلثوم فقد ورثنه من أبيهن محمد صلى الله عليه و سلم فهو شديد الحياء ” عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
      ” كان النبي صلى الله عليه و سلم أشد حياء من العذراء في خدرها

      فكان صغر سن فاطمة رضي الله عنها ساعدها على ترقب الأحداث و تأملها و التفكر فيها فقد عاينت كل الأحداث مذ بعثة أبيها كرسول صلى الله عليه و سلم فتعايش الجو الجديد في بيت أبيها، بدءا بحبه صلى الله عليه و سلم الخلوة و التعبد في غار حراء، و جو الوحي العبق و أعباء الدعوة الثقال، و مناهضة كفار قريش، و مرورا بمكائد الكفار لأبيها و آذاهم و تنكيلهم للنبي صلى الله عليه و سلم ليتنازل عما هو مقبل عنه مقابل عروض مغرية و لكنه يأبى إلا أن يتم رسالته، و هاهي تعاين أمها خديجة رضي الله عنها بجوار أبيها تواسيه و تخفف عنه و تشاركه في الدعوة بمالها و نفسها، و تلاقي شأنها شأن أخواتها و أمها و أبيها للأذى و التكذيب و الحصار الشديد في شعب أبي طالب، و تشهد وفاة أمها خديجة رضي الله عنها بعد الخروج من الحصار الظالم و المهلك
      فساهمت كل هذه الأحداث في أن تتحمل المسؤولية مبكرة .



      ||فُضٌأُئلًهّأٌ :||
      [B][B]
      [/B]

      -كانت لفاطمة في قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم مكانة خاصة لملازمتها له طيلة حياته فكان لا يقوم لأحد إلا الفقراء و فاطمة و كان صلى الله عليه و سلم حين يرجع من السفر يدخل عند فاطمة أولا و يطيل الجلوس ثم يدخل على نساءه .[B]قال الرسول صلى الله عليه و سلم : ” خير نساء العالمين أربع : مريم و آسية و خديجة و فاطمة “

      رواه الإمام أحمد (1/2668) ، و النسائي في ” الكبرى ” (5/8364)، و الحاكم (3/4852) و ابن حبان (7010)
      قالت عائشة رضي الله عنها : كانت فاطمة تمشي ما تخطيء مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام و قال : ” مرحبا بابنتي ” رواه ابو داود (5617)، و الترمذي (5217) و أصله في الصحيحين
      عن أم سلمة : أن النبي صلى الله عليه و سلم جلَّل على : الحسن و الحسين و علي و فاطمة كساء ثم قال : ” اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي، أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا “ فقالت أم سلمة : و أنا معهم يا رسول الله ؟ قال :
      ” إنك على خير ”
      صحيح سنن الترمذي (3038)

      عن عائشة رضي الله عنها قالت :
      ” ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما و حديثا برسول الله صلى الله عليه و سلم من فاطمة، و كانت إذا دخلت عليه قام إليها، فقبلها، و رحب بها، و كذلك هي تصنع به ” إسناده حسن: أخرجه أبو داود و الحاكم (3/154) و أقره الذهبي .

      [/B]
      [/B]


      ||أٌلّعُمّلٌ وَ أٌلُتٌزًوِدً بَأًلّتٌقًوّى فِلّأَ نِفَعَ لّلِنِسُبٌ وّ أًلُمًڳّأَنِة :||
      [B]
      [/B]


      -كان النبي صلى الله عليه و سلم يترجم عن حبه لابنته الكريمة في أشد المواقف و أدق الأمور و مع هذا الحب فقد بين رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه لابد من العمل و التزود من التقوى، فلقد قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فنادى :
      ” يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا “

      [B]” يا بني عبد مناف، لا أغني عنكم من الله شيئا ”
      ” يا عبا بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا “

      ” يا صفية بنت عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا “
      ” يا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا ” رواه البخاري (4771)، و مسلم(206)، و أحمد و النسائي في “الكبرى”و البيهقي في” السنن” و البغوي في”شرح السنة”، و الترمذي .
      [/B]




      ||زّوُأٌجًهُأٌ :||

      [B][B]
      [/B]

      -بعد زواج رسول الله صلى الله عليه و سلم من عائشة رضي الله عنها تقدم كبار الصحابة لخطبة الزهراء بعد أن كانوا يحجمون عن طلب يدها لوجودها مع أبيها و خدمتها إياه
      [B]فخطب الزهراء أبو بكر و عمر و لكن رسول الله صلى الله عليه و سلم اعتذر في رفق بالغ. فأشارعمر على علي كرم الله وجهه شرف هذه المصاهرة، ترى هل يقبله هو بعد أن رد أبا بكر و عمر رضي الله عنهم أجمعين ؟

      ذلك سؤال جال في خاطر الإمام علي كرم الله وجهه (1) و لكن الفاروق رضي الله عنه ذكر له سبقه إلى الإسلام و قرابته من النبي صلى الله عليه و سلم و مكانته في قلب رسول الله حتى أقنعه بأنه أهل لها و ذهب الإمام علي رضي الله عنه و جلس بقرب النبي صلى الله عليه و سلم على استحياء لا يذكر سبب مجيئه، فسأله رسول الله صلى الله عليه و سلم : ”
      ماحاجة ابن أبي طالب؟

      و في صوت خالفت و حياء أجاب كرم الله وجهه :
      ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم

      فأجاب صلى الله عليه و سلم و هو متهلل الوجه :
      مرحبا و أهلا

      فانصرف الإمام علي. و ما إن سأله بعض من يعلم الأمر عن نتيجة طلبه حتى أجابهم :
      تحدثت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأمر فقال لي : مرحبا و أهلا ، فقالوا له : يكفيك من رسول الله إحداهما
      و في الغد عاود الإمام علي كرم الله وجه فسأله النبي صلى الله عليه و سلم : و هل عندك شيء ؟

      أجاب علي :
      لا يا رسول الله

      و سأله النبي : فأين درعك التي أعطيتك يوم كذا ؟ فأجاب فرحا :
      هي عندي يا رسول الله . فجاءه بها فأمره صلى الله عليه و سلم ببيعها ليجهز العروس بثمنها (2) و اشتراها منه الصحابي العظيم عثمان بن عفان رضي الله عنه بأربعمائة و سبعين درهما. فسلم الإمام علي الثمن لرسول الله صلى الله عليه و سلم فدفع جزءا منه إلى بلال بن رباح ليشتري طيبا و عطرا و دفع الباقي إلى أم سلمة لتشتري جهاز العروس ثم نظر الرسول صلى الله عليه و سلم إلى أنس و قال له :
      انطلق و ادع لي أبا بكر و عمر و عثمان و طلحة و الزبير و بعدتهم من الأنصار
      و قام الرسول صلى الله عليه و سلم ليخبر ابنته الكريمة بخبر خطبة الإمام علي كرم الله وجهه لها. فقال لها: يا فاطمة إن عليا يذكرك فصمتت رضي الله عنها حياء. و كان ذلك علامة القبول عند الزهراء (3) ثم خرج الرسول الكريم فوجد كبار الصحابة قد حضروا فقال: ” الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع لسلطانه، المهروب إليه من عذابه ، النافذ أمره في أرضه و سمائه، الذي خلق الخلق بقدرته… و أعزهم بدينه، و أكرمهم بنبيه محمد صلى الله عليه و سلم. إن الله عز و جل جعل المصاهرة نسبا لاحقا و أمرا مفترضا، و حكما عادلا و خيرا جامعا أوش جبه الأرحام، وألزمها الأنام فقال الله عز و جل
      ” و هو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا و صهرا و كان ربك قديرا ” الفرقان 54 .
      و أمر الله يجري إلى قضائه و قضاؤه يجري إلى قدره و لكل أجل كتاب، يمحو الله ما يشاء و يثبت، و عنده أم الكتاب . ثم إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي و أشهدكم أني زوجت فاطمة من علي على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك ، على السنة القائمة، و الفريضة الواجبة، فجمع الله شملهما، و بارك لهما وأطاب نسلهما و جعل نسلهما مفاتيح الرحمة ، و معادن الحكمة، و أمن الأمة . و أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم

      ثم أمر بطبق فيه تمر قدمه إلى ضيوفه الكرام و قال لهم : ”
      تخاطفوا “، و بينما هم كذلك قال لهم رسول الله: ”
      انتبهوا

      و نظر القوم فإذا الإمام علي مقبل نحوهم. فتبسم إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال له:” يا علي
      إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة، و إني زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة “. فقال علي كرم الله وجهه : رضيت يا رسول الله

      ثم إن عليا خر ساجدا، شكرا للله، فلما رفع رأسه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
      ” بارك الله لكما و عليكما و أسعد جدكما و أخرج منكما الكثير الطيب “

      لقد كانت دعوة مستجابة فإنها دعوة نبي ، بل دعوة سيد الأنبياء فوالله لقد أخرج منهما الكثير الطيب و بهذا عقد قران الإمام علي على الزهراء رضي الله عنهما أمام جمع من كرام الصحابة و في ليلة زفاف الزهراء إلى علي أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أم سلمة أن تمضي بالعروس إلى دار الإمام كرم الله وجهه التي جهزها لسكناهما و أن ينتظراه هناك . و صلى الرسول صلاة العشاء، ثم ذهب إلى علي كرم الله وجهه و هناك دعا بماء فتوضأ منه ثم دعا بهذا الدعاء :
      ” اللهم بارك فيهما، و بارك عليهما ، و بارك لهما في نسلهما “ (4) ثم أوصى ابنته بأن تكرم زوجها و أوصى الإمام عليا كرم الله وجهه بهذه الوصية: يا علي لا تغضب
      ! و إذا غضبت فاقعد و اذكر قدرة الله تعالى على العباد و حمله عنهم. و إذا قيل لك : اتق الله فاترك غضبك عنك، و ارجع لحلمكم. و فرح المسلمون بزواج الزهراء من الإمام علي كرم الله و جهه و ابتهجوا فيروى أن حمزة عم النبي صلى الله عليه و سلم سُرَّ بهذا الزواج المبارك، فجاء بكبشين و ذبحهما و أطعم منهما أهل المدينة
      (1) رواه ابن سعد في ” طبقاته” (8/19-20)
      (2) ذكره ابن حجر في ” الاصابة” (8/158) ، و ابن سعد في ” طبقاته”(8/20) ، و ابن الأثير في ” أسد الغابة”(5/364)

      (3) ” الطبقات ” لابن سعد (8/20)
      (4) رواه ابن الأثير ” أسد الغابة” (5/365) و ابن سعد في ” الطبقات” (8/21) ، و الطبراني في ” المعجم الكبير ” ( الحديث 2/1153) و هو حديث حسن .

      [/B]

      [/B]
      [/B]
      [B][/B]
      [/B]
      [B][/B]
      [/B]
      [B][B][/B][/B]
      [/B]
    • ||خًدّمًتَهُأُ لٌزِوّجٌهٌأٌ :||
      [B]
      [/B]


      -لما زوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسل معها بخميلة و وسادة أدم حشوها ليف و رحاءين، و سقاء و جرتين ، فجرت بالرحاء حتى أثرت في يدها و استقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها، و قمت البيت حتى اغبرت ثيابها و أوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها ”
      سير أعلام النبلاء ج2 ص 88 فهذه فاطمة بنت النبي صلى الله عليه و سلم لم يمنعها شرفها و لم تمنعها مكانتها و قرابتها للنبي صلى الله عليه و سلم من أن تخدم نفسها بنفسها و تتحمل أعباء بيتها و تجر الرحى حتى أثرت في يدها و استقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها و كنست البيت حتى اغبرت ثيابها و أوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها، و تخدم زوجها وقد كفاها علي الخدمة خارجا، فقال لأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم : ” إكفي بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم الخدمة خارجا تكفيك هي العمل في البيت : العجن و الخبز و الطحن “ سير أعلام النبلاء للذهبي برواية الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري .



      ||أِلُأٌ أِخًبُرُڳًمَأُ بٌخٌيِرّ مَأَ سَأٌلَتِمّأٌنٌيً :||
      [B][B]
      [/B]

      -سأل علي رضي الله عنه زوجته أن تأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم و تسأله خادما يعينها فلما أتته فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم: ” ما جاء بك يا بنية ؟ ” قالت: جئت لأسلم عليك، و استحيت أن تسأله، و رجعت، فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغد، فقال : ” ما كانت حاجتك ؟ ” فسكتت، فقال علي رضي الله عنه و سلم: ” و الله لا أعطيكما، و أدع أهل الصُّفَّة تطوى بطونهم، لا أجد ما أنفق عليهم، و لكني أبيعهم، و أنفق عليهم أثمانهم ” فرجعا، فأتاهما النبي صلى الله عليه و سلم و قد دخلا في قطيفتهما، إذا غطيا رؤوسهما تكشفت أقدامهما، و إذا غطيا أقدامهما تكشفت رؤوسهما، فثارا، فقال : ” مكانكما ، ألا أخبركما بخير مما سألتماني ؟ ” فقالا : بلى . فقال : ” كلمات علمنيهن جبريل : تسبحان في دبر كل صلاة عشرا، و تحمدان عشرا، و تكبران عشرا و إذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا و ثلاثين، و احمدا ثلاثا و ثلاثين، و كبرا أربعا و ثلاثين” . صحيح البخاري و في رواية عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه و سلم تسأله خادما، فقال لها : ” قولي : اللهم رب السموات و رب العرش العظيم، ربنا و رب كل شيء، منزل التوراة و الإنجيل و الفرقان، فالق الحب و النوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء ، و أنت الآخر، فليس بعدك شيء، و أنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين، و اغنني من الفقر أخرجه الترمذي .

      ||ذِرَيًة مّبٌأِرّڳُة :||
      [B][B]
      [/B]

      -رزقت فاطمة رضي الله عنها بعد مرور عام سعيد من زواجها بالحفيد الأول لرسول الله صلى الله عليه و سلم ففرح به و حنكه بنفسه و سماه الحسن ثم ولد بعده سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم ” الإمام الحسين ” و مرت الأيام و ولدت السيدة الكريمة فاطمة رضي الله عنها ولده الثالث محسنا و توفي و هو صغير و بعدها رزقت بزينب و أم كلثوم رضي الله عنهم جميعا .



      ||حَبً أِلّ أٌلِبّيًتُ :||
      [B][B]
      [/B]

      -عن ابي سعيد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
      ” لا يبغضنا أهل البيت أحد، إلا أدخله الله النار ” . أخرجه الحاكم (3/150) و قال صحيح الاسناد، و أقره الذهبي .


      ||غّضَبِ أٌلُنّبُيَ صِلٌى الله ۶ـلّيٌهَ وٌ سُلُمِ لٌفّأًطًمَة :||
      [B][B]
      [/B]

      -غضب لها النبي صلى الله عليه و سلم لما بلغه أن أبا الحسن هَمَّ بما رآه سائغا في خطبة بنت أبي جهل، فقال : ” و الله لا تجتمع بنت نبي الله صلى الله عليه و سلم و بنت عدو الله، و إنما فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها، و يؤذيني ما آذاها ” أخرجه البخاري ( 7/67-68) ، و مسلم (2449) . فترك علي الخطبة رعاية لها ، فما تزوج عليها و لا تسرى.
      [/B]


      ||بًصِمُتِﮭأَ فّيَ أَلّدّعَۇۈۉة :||
      [B]
      [/B]


      -[B]نشأت فاطمة مذ بداية الدعوة فكانت شاهدا على جميع انواع التعذيب و التنكيل الذي تعرض له المسلمين و خاصة رسول الله صلى الله عليه و سلم ” ففي إحدى المجالس الوثنية الفاجرة سمع عقبة بن أبي معيط نفرا من أجلاف قريش قالو: من يقوم إلى السَّلا (1) فيلقيه على ظهر محمد و هو ساجد ؟ ، و تبرع عقبة، أخزاه الله، بتنفيذ رغبتهم الدنيئة و قال: أنا و أسرع إلى السلا و حمله، ثم ألقاه على ظهر النبي صلى الله عليه و سلم و هو ساجد … و بقي سيد المرسلين في سجوده، حتى وصل الخبر فاطمة فجاءت رضي الله عنها و أخذت الأقذار عن ظهر أبيها و غسلت ما لحق به من أذى ” و لم يكن دورها مقتصرا على الدفاع عن أبيها و إنما تعداه للغزوات فالإسلام ساوى بين المرأة و الرجل في كل شيء حتى في الجهاد و ها هي في غزوة أحد، فيمن خرج من نساء الصحابة لتقديم العون لهم، لما رأت الدماء تسيل من وجه رسول الله … سارعت إليه و اعتنقته ” و جعلت تمسح الدماء عن جراحاته فلما رأت ان الدم يزداد أخذت شيئا من حصير فأحرقته بالنار، و كمدته به حتى لصق الجرح ، فاستمسك الدم “، و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ” اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسول الله ” رواه البيهقي و هاهي فاطمة بنت النبي صلى الله عليه و سلم تخرج هي و أربع عشرة امرأة منهن ” ام سليم بنت ملحان و عائشة ام المؤمنين رضي الله عنهن ، تحمل الماء في قربة .. و الزاد على ظهرها.. لإيصال الغذاء و الدواء و السقاء للمقاتلين! (1)
      السلا : هو ما يخرج مع ولد الناقة كالمشيمة لولد المرأة، و يكون به قذر و دماء.
      [/B]

      [/B]

      [/B]
      [/B]
    • ||وُفّأٌة أَلٌنّبٌيّ صًلَى الله عًلٌيَهً وِ سَلٌمِ :||
      [B]
      [/B]


      -[B]عن عائشة رضي الله عنها قالت : ” كن أزواج النبي صلى الله عليه و سلم عنده، لم يغادر منهن واحدة، فأقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي، ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا، فلما رآها رحب بها فقال : ” مرحبا بابنتي “، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارها فبكت بكاءً شديدا، فلما رأى جَزَعها سارَّها الثانية، فضحكت، فقلت لها : خصك رسول الله صلى الله عليه و سلم من بين نسائه بالسِّرَار، ثم أنت تبكين ؟

      [B]فلما قام رسول الله صلى الله عليه و سلم، سألتها : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
      ! ثم قالت: ما كنت أفشي على رسول الله صلى الله عليه و سلم سره، قالت : فلما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت لها : عزمت عليك بما لي عليك من الحق لَمَا حدثتني ما قال لك رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقالت : أما الآن فنعم .

      أما حين سارني في المرة الأولى، فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة ، و إنه عارضه الآن مرتين، و إني لا أرى الأجل إلا و قد اقترب، فاتقي الله ، و اصبري، فإنه نعم السلف أنا لك ” قالت فبكيت بكائي الذي رأيت
      فلما رأى جزعي، سارني الثانية فقال : ” يا فاطمة، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة ؟
      قالت : فضحكت ضحكي الذي رأيت و لما توفي النبي صلى الله عليه و سلم حزنت عليه، و بكته، و قالت : يا أبتاه
      ! إلى جبريل ننعاه
      ! يا أبتاه
      ! أجاب ربا دعاه
      ! يا أبتاه
      ! جنة الفردوس مأواه
      !

      و قالت بعد دفنه يا أنس، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ صحيح البخاري .


      ||وَفٌأَتًﮭأَ :||
      [B][B]
      [/B]

      -[B]شكت فاطمة إلى أسماء بنت عميس نحول جسمها، و قالت أتستطيعين أن تواريني بشيء ؟ قالت: إني رأيت الحبشة يعملون السرير للمرأة، و يشدون النعش بقوائم السرير، فأمرتهم بذلك و عمل لها نعش قبل وفاتها
      [B]فنظرت، فقالت : سترتموني ستركم الله “ أورده الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء بنحوه عن قتيبة بن سعيد .. عن أم جعفر ”
      توفيت بعد النبي صلى الله عليه و سلم بخمسة أشهر أو نحوها، و غسلها علي و أسماء، و لم تسمح أسماء لأحد بالدخول عليها و وقف علي عند قبرها فقال :
      لكل اجتماع من خليلين فرقــة === و كل الذي دون الممات قليل و إن افتقادي واحدا بعد واحد === دليل على أن يدوم خليـــــــل
      و صلى عليها زوجها علي رضي الله عنه هو و العباس و دفنت في البقيع لثلاث خلون من شهر رمضان سنة أحدى عشرة للهجرة (1)

      رواه ابن عبد البر في ” الاستيعاب” (4/452) و ابن الأثير ” أسد الغابة” (5/369) و ابن حجر ” الاصابة” (8/160) ، ابن سعد ” طبقاته”(8/29-30).


      إالى هنا أختتم حلقتي لهذا اليوم عن السيدة فاطمة الزهراء
      أتمني أنكمـ قد أستفدتم من هذاا
      كون بالقرب منا فيـ حلقات القادمة
      تحياتي :فاقدة الغوالي
      ^_^


      [/B]
      [/B]
      [/B]
      [/B]
      [/B]
    • الملاك الثائر كتب:

      قمة الدقة والروعة
      فقودة
      جزيت خيرا
      ايتها مبدعة
      :)



      -مسائك مفعم بذكر الرحمن -
      غاليتي
      سررت بعبيق تواجدكَ
      وفقك الرحمن لكل خير
      ^^


    • فاقدة الأحساس كتب:

      بارك الله فيك
      خيتوو



      -مساء الخير-
      أختي الغالية
      اسعدتني مشاركتك
      الجميلة
      جزيتي خيراََ
      تابعي السلسلة الرائعة من السيرة العطرة
      ^^






    • أسع ـــــــــــد الله يومكمـ بكل خير
      كل مرتادي الساحة العمانية وكذلك مرتادي ساحة الشريعة الإسلامية
      الأن سيتمـ عرض الجزء الثالث من حلقات السيرة العطرة
      -نساء حول الرسول صل الله عليه وسلم -
      بنات الرسول صل الله علية وسلم
      كونوا بالقرب منا
      وفقكم الرحمن لما يحب ويرضي
      ^_^

    • || أَلٌشُخَصّيَةالحادية عشر مَنَ نِسَأًء حًوّلَ الِرَسِۇلُ||




      || أم كلثوم بُنَتّ مَحٌمُدِ بُنٌ عًبُدٌ الله||




      [B][B]||
      [/B][/B]ۉلّأٌدّتًهَأٌ ۉ نِشَأِتًهّأُ :[B][B]||[/B][/B]

      [B][B]

      [/B][/B]
      - برزت إلى الوجود طفلة جديدة لـ محمد صلى الله عليه و سلم، ممتلئة مكتنزة، جميلة المحيا، أسيلة الخدين، فسماها أبواها أم كلثوم
      ثم نمت و درجت فكانت نِعْم القرين لأختها رقية، و كأنهما توأم

      خطبتا إلى ولدي ابي لهب معا، ثم ردتا معا، و لقد كان خيرا لهما ” تفاصيل زواجها في سيرة رقية رضي الله عنها “

      إذ نجت أم كلثوم رضي الله عنها من نكد العيش مع حمالة الحطب، كما نجت معها أختها الحبيبة رقية التي ما لبثت أن تزوجها الشريف العفيف عثمان بن عفان رضي الله عنه، و هاجرت معه إلى الحبشة .
      ذكره ابن سعد في ” طبقاته ” (8/37-38)
      .



      [B][B]||[/B][/B]فَيُ قًلّبّ أَلِمّ۶ـرًڳِة:[B][B]||[/B][/B]
      [B][B]

      [/B][/B]

      - عاصرت أم كلثوم رضي الله عنها أشد فترات الاضطهاد و أصعب ظروف الدعوة، و أقسى أيام الجهاد
      فبعد طلاقها من ابن عمها ابي لهب، لزمت أمها خديجة و فاطمة تشاركهما عبء الحياة و شظفها، و تخففان عن الوالد الكريم بحنوهما و عطفهما ما يلقاه من أذى قريش و سفهها

      فتعاصر فترة الحصار الظالم، حيث خرج محمد صلى الله عليه و سلم بأسرته و من تبعه إلى شعب أبي طالب، ضاحية من ضواحي مكة، و انحاز إليه قومه بنو هاشم، فهناك عاشوا جميعا في ضيق الحصار حتى إنهم كانوا يأكلون أوراق الشجر من شدة الجوع، و أقاموا على ذلك نحو ثلاث سنين، تصل إليهم بعض الأحيان الأقوات و الأطعمة سرا

      و قد دخلت أم كلثوم رضي الله عنها تجربة قاسية و أعظم امتحان، فوالدها رسول الله في هم و حزن و ألم، و أختها زينب مع زوجها أبو العاص في مكة لا تملك لهم حولا و لا طولا، و رفيقة الصبا و العمر رقية في بلاد نائية بعيدة، و أمها خديجة تغالب المرض الشديد، لا تقوى على الحركة، و الصغيرة فاطمة بحاجة إلى رعاية و عناية

      لقد حملت أم كلثوم في تلك الآونة أكبر المسؤوليات وأعظمها، فكانت صابرة محتسبة تخفف عن الأب الرسول آلامه و أحزانه و تواسي الأم قائلة: لا بأس عليك يا أماه

      و كبرت مسؤولية أم كلثوم فأضحت المسؤولة الأولى عن البيت النبوي الشريف بعد وفاة أم المؤمنين أمها خديجة بعد صراع مع المرض الذي أنهك بدنها في الحصار، فكانت نعم ربة البيت المثالية، كيف لا
      !! و هي ابنة سيدة نساء العالمين .




      [B][B]
      ||
      [/B][/B]أُلُهًجِرّة
      [B][B]||[/B][B]
      [B][B]
      [/B]
      [/B]
      [/B]
      [/B]


      هاجر المسلمون إلى يثرب و معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بقيت أم كلثوم و فاطمة في مكة حرصا على سلامتهما.

      و بعد وصوله صلى الله عليه و سلم أرسل زيد بن حارثة إلى مكة يستحضرهن، فخرجن إلى الحجون، و ودعن قبر الأم الحنون، ثم مضين إلى يثرب.



      [B][B]||[/B][/B]زَوَأُجِهُأِ :[B][B]||[/B][B]
      [B][B]
      [/B]
      [/B]
      [/B]
      [/B]

      مضى على الهجرة عامان حافلان بجليل الأحداث و عظام الأمور، شهدت أم كلثوم خلالها عودة أبيها منتصرا من بدر، كما شهدة وفاة شقيقتها الغالية رقية متأثرة بمرضها


      و حين أهل العام الثالث كان الحزن لا يزال جديدا عليها، و لكنها كانت تلمح عثمان بن عفان رضي الله عنه يأتي أباها دائما يلتمس عنده العزاء و النصح و العون عن فقيدته الغالية رقية، وترى دموعه في عينيه تحدث عن لوعته و حزنه

      و في يوم جاء ابن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم شاكيا مغضبا، فسأله النبي صلى الله عليه و سلم عن سبب ذلك، فأخبره بأنه عرض على أبي بكر و على عثمان الزواج من ابنته حفصة ، فلم يرضيا، فهدأه صلى الله عليه و سلم و طيب خاطره و قال له :

      تتزوج حفصة من هو خير من عثمان و يتزوج عثمان من هي خير من حفصة (1)

      و تزوج صلى الله عليه و سلم من حفصة ، فهو خير من عثمان، ثم قال لعثمان :

      أزوجك أم كلثوم أخت رقية، و لو كن عشرا لزوجتكهن، و هي رضي الله عنها خير من حفصة

      و تم زواج أم كلثوم من عثمان على مثل صداق رقية و على مثل صحبتها .

      و عاشت رضي الله عنها ست سنوات ، رأت فيها مجد الإسلام يبلغ أوج انتصاره، و شاهدت أباها صلى الله عليه و سلم يخرج من معركة إثر معركة، و يعود من غزوة إثر غزوة، مؤيدا مظفرا، و عثمان معه صاحبا و مجاهدا

      (1)
      ذكره ابن الأثير في ” أسد الغابة ” (5/486)، صحيح : رواه البخاري : (9/152-153)
      .




      [B][B]||[/B][/B]وًفًأَتِهٌأٌ :[B][B]||[/B][B]
      [B][B]
      [/B]
      [/B]
      [/B]
      [/B]




      في شعبان من السنة التاسعة للهجرة تلقى أم كلثوم ربها


      فقال النبي صلى الله عليه و سلم :” لو كن عشرا لزوجتهن عثمان ” حكاه ابن سعد

      عن أنس ، قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم جالسا على قبرها يعني أم كلثوم ، و عيناه تدمعان “

      أخرجه البخاري (3/126- 127)

      بعد أن تم لرسول الله صلى الله عليه و سلم فتح مكة، حن قلب أم كلثوم لزيارة قبر الأم الحنون، و حدثت زوجها و والدها بالأمر، فوافقاها على ذلك ، لكن المنية عاجلتها .

      و وسدها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جانب ما تبقى من رفات أختها الحبيبة رقية، جمعتهما الحياة في بيت عثمان و ضمهما قبر واحد

      و وقف النبي صلى الله عليه و سم على قبر ابنتيه دامع العينين مثقل القلب بهم الثكل المتتابع
      ,
      ذكره ابن عبد البر في”الإستيعاب” ( 4/507) بلفظ قريب .



      هنا أخر محطة أقف إاليها من سلسلة بنات الرسول علية أفضل الصلاة وأفضل التسليم،
      لننتقل إالي سلسلة أخرى من هذة السيرة العطرة
      كونوا بالقرب منا
      تحيتي
      ^^





    • أسع ـــــــــــد الله يومكمـ بكل خير
      كل مرتادي الساحة العمانية وكذلك مرتادي ساحة الشريعة الإسلامية
      الأن سيتمـ عرض الجزء الرابع من حلقات السيرة العطرة
      -نساء حول الرسول صل الله عليه وسلم -
      زوجات الرسول صل الله علية وسلم
      كونوا بالقرب منا
      وفقكم الرحمن لما يحب ويرضي
      ^_^

    • || زَوجات رًسُوِلُ الله ||



      || أَلٌشُخَصّيَة الثانية عشر مَنَ نِسَأًء حًوّلَ الِرَسِۇلُ ||






      || خًدِيًجّة بّنَ خَوُيُلُدُ رضي الله عنها ||


      - خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية (68 ق.هـ - 3 ق.هـ)، زوج النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

      [B]
      [/B]
      [B]||نسبها:||[/B][B][/B][B]


      [/B]
      -أبوها: خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وخويلد هذا جد الزبير بن العوام.

      أمها: فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن هدم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وفاطمة هذه هي عمة ابن أم مكتوم.

      [B]
      [/B]


      [B]||نشأتها :||[/B][B]


      -
      [/B]
      ولدت سنة 68 قبل الهجرة 556 م في مكة، لكن هذا يتعارض مع سنها حين وفاتها وهذا ما أثبته البيهقي أن خديجة عنها توفيت وعمرها خمسين سنة، وهو أصح . وقال الحاكم: "أنها لم تبلغ الستين سنة" . وقد مات والدها يوم حرب الفجار.
      يروى أنها تزوجت مرتين قبل زواجها بمحمد بن عبد الله من سيدين من سادات قريش هما: عتيق بن عائذ المخزومي وقد انجبت منه ابنة (هند)، وأبو هالة بن زرارة التميمي وأنجبت منه جارية وغلاما (هالة، هند). لكن هذه الرواية تعارضها عدة أقوال لجملة من المؤرخين نذكر منها:
      ذكر البلاذري [3]: "وكانت مسماة لورقة بن نوفل". وكأن البلاذري يريد أن يقول تلميحًا لا تصريحًا أن خديجة كانت بكرا عند زواجها من محمد صلى الله عليه وسلم.
      وقال العصامي: وكانت قد ذكرت وهي بكر لورقة بن نوفل فلم يقض بينهما نكاح

      وذكر أبو نعيم الأصبهاني : أن خديجة كانت "امرأة باكرة" عندما خرج النبي بتجارتها إلى الشام، وهذه إشارة إلى أنها لم تتزوج من أحدٍ قبله.

      وقد كانت خديجة تاجرة ذات مال، وكانت تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة، فبلغها أن محمد بن عبد الله يدعى بالصادق الأمين وأنه كريم الأخلاق، فبعثت إليه وطلبت منه أن يخرج في تجارة لها إلى الشام مع غلام يدعى "ميسرة"، وقد وافق.



      [B]||زوجها من محمد بن عبدالله :||[/B][B]

      [/B]
      [B]
      [/B]


      رجعت قافلة التجارة من الشام وقد ربحت أضعاف ما كانت تربح من قبل، وأخبر الغلام " ميسرة " خديجة عن اخلاق محمد وصدقه وأمانته، فأعجبها وحكت لصديقتها "نفيسة بن مُنية"، فطمئنتها "نفيسة" واعتزمت أن تخبر محمد برغبة خديجة الزواج منه (لم تقلها مباشرة ولكن فهم ذلك من حديثها الطيب عن خديجة).

      لم تمض إلا فترة قصيرة حتى سارع لطلب الزواج من خديجة وفي صحبته عماه أبو طالب وحمزة، ابنا عبد المطلب". وقد أثنى عليه عمها عمرو بن أسد بن عبد العزى بن قصي وتزوج محمد من خديجة. كان عمر الرسول محمد عندها 25 عاماً وعمر أم المؤمنين السيدة خديجة 40 عاماً.
      روى الخوارزمي والحاكم أن خديجة كان عمرها يوم تزوّج بها محمد ثمان وعشرين سنة. وعن ابن عباس أنه تزوجها وهى ابنة ثمان وعشرين سنة .

      ونقل ابن كثير: "وهكذا نقل البيهقي عن الحاكم أنه كان عمر محمد صلى الله عليه وسلم حين تزوج خديجة خمسا وعشرين سنة وكان عمرها إذ ذاك خمسا وثلاثين - وقيل خمسا وعشرين سنة".

      وبهذا يكون ما صححه البيهقي أنها توفيت وعمرها خمسون سنة يرجح الروايات القائلة أنها تزوجت من محمد صلى الله عليه وسلم وعمرها خمس وعشرون سنة، أي خمسة عشر سنة قبل البعثة وعشر سنوات بعد البعثة، وبهذا يكون عمرها مكافئا لعمر محمد عند التزويج.

      [B]
      ||إسلامها :||
      [/B]
      [B]

      [/B]
      [B]
      [/B]



      كان قد مضى على زواجها من محمد 15 عاماً، وقد بلغ محمد الأربعين من العمر، وكان قد اعتاد على الخلوة في غار حراء ليتأمل ويتدبر في الكون.

      وفي ليلة القدر، عندما نزل الوحي على محمد وانطلق إلى منزله خائفاً يرتجف، حتى بلغ حجرة زوجتة خديجة فقال: "زملوني"، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: "مالي يا خديجة؟، وحدثها بصوت مرتجف، وحكى لها ما حدث... وقال "لقد خشيت على نفسي". فطمئنته قائلة: ""والله لا يخزيك الله أبدا... إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلّ، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"" فكانت أول من آمن برسالته وصدّقه... فكانت بهذا أول من أسلم من المسلمين جميعا وأول من أسلم من النساء.


      [B]||منزلة خديجة عند النبي محمد :||[/B][B]

      [/B]


      كانت لخديجة منزلة خاصة في قلبه فهي عاقلة، جليلة، دينة، مصونة، كريمة. وحتى بعد وفاتها وزواج الرسول محمد من غيرها من النساء لم تستطع أي واحدة منهن أن تزحزح "خديجة" عن مكانتها في قلب النبي محمد.
      فبعد أعوام من وفاتها وبعد انتصار المسلمين في معركة بدر وأثناء تلقي فدية الأسرى من قريش، لمح الرسول محمد قلادة لخديجة بعثت بها ابنتها "زينب" في فداء لزوجها الأسير "أبي العاص بن الربيع" حتى رق قلبه من شجو وشجن وذكرى لزوجتة الأولى " خديجة " فطلب الرسول محمد من أتباعه أن يردوا على زينب قلادتها ويفكوا أسيرها إن شائوا.
      وقالت عائشة: كان الرسول محمد لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكر خديجة يوما من الأيام فأدركتني الغيرة، فقلت هل كانت إلا عجوزاً فأبدلك الله خيراً منها، فغضب ثم قال: " لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء فقالت عائشة " اعف عني، ولا تسمعنى أذكر "خديجة" بعد هذا اليوم بشيء تكرهه "

      قالت عائشة: " ما غرت على أحد من نساء الرسول محمد ما غرت على خديجة. وما رأيتها، ولكن كان يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم قطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة. فيقول: إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد ".


      [B]||وفاتها :||[/B][B]

      [/B]


      خير نساء الجنة: لا شك أن امرأة بمثل هذه الأوصاف لا بد أن يكون لها منزلة رفيعة، فها هو الرسول يعلن في أكثر من مناسبة بأنها خير نساء الجنة؛ فقد روي عن أنس بن مالك أن النبي قال: " حسبك من نساء العالمين: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون ".

      يقرئها ربها السلام: ليس هذا فحسب، بل يُقرِئُها المولى السلام من فوق سبع سموات، ويبشرها ببيت من قصب في الجنة؛ فعن أبي هريرة أنه قال: أتى جبريلٌ النبيَّ فقال: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ ".



      [B]||فضائلها :||[/B][B]

      [/B]

      توفيت "خديجة" قبل هجرة الرسول محمد إلى يثرب بثلاث أعوام، وكان عمرها 65 عاماً. وذكر البيهقي أن خديجة توفيت وعمرها خمسون سنة، وهو أصح. وقال الحاكم: "أنها لم تبلغ الستين سنة". أنزلها الرسول محمد بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر بيده، ودفنها بالحجون (مقابر المعلاة بمكة المكرمة).



    • بنت قابوس كتب:

      جهد مبارك..

      بارك الله فيك

      إخراج رائع للموضوع...
      بالفعل يستحق التميز...

      وواصلي عطائك عزيزتي..


      -مسائكِ مفعم بذكر الرحمن-
      أختيـ الكريمة
      أسعدني تواجدكِ هنا
      كوني بالقرب فهنالكِ
      المزيد
      جزيتِ خيراََ
      ^^

    • فخر السلطنة كتب:

      جميل ورائع اخيتي فاقدة الغوالي
      جزيتي الجنااان يارب

      ما شاء الله عليك



      -طاب يومكَ بكل خير-
      أخي الكريم
      شكر لشخصك المحترمـ
      لطيب مشاركتكَ
      هنا
      لاتذهب بعيداََ
      فهناك الكثير لكي أحكيهـ عن السيرة العطرة
      وفقك الرحمن لكل خير
      ^^


    • مدمر الأحزان كتب:

      بارك الله فيك أختي الفاضلة
      طرح جميل ومعلومات ثمينة
      دمتي بخير





      -أسعدَ الله أوقاتكَ باليمن والخير-
      أخيـ الكريمـ
      جزيل الشكر لتواجدكَ
      العطر بيننا
      كن قريب
      فهنالك المزيد للأطالعكمـ عليهـ
      وفقك الرحمن لما يحب ويرضي
      ^^


    • بارك الله فيك أختِ الكريمة
      جعلها الله في ميزان حسناتك
      [SIGPIC][/SIGPIC]
      اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي
      وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل