ملخص كتاب تهذيب مدارج السالكين لشيخ الإسلام أبن قيم الجوزي

روؤيا · 5 مايو 2015، 12:12

الدرجة الثالثة للتعظيم

هذه الدرجة تتضمن تعظيم الحاكم سبحانه، والتي قبلها تتضمن تعظيم قضائه .

تعظيم الرب :

1.أن لا تجعل دونه سببا:أي لاتجعل لوصله سببا غيره.فلا يوصل إلى الله إلا الله.

2.أن لاترى ﻷحد من الخلق حقا على الله؛ بل الحق له على خلقه .

أما إثابتهم على عملهم ، وتوبته على تائبهم وإجابته لسائلهم:فتلك حقوق أحقها هو على نفسه، بحكم وعده وإحسانه.لا أنها حقوق أحقوها هم عليه.

3.ولا يتنازع له اختيارا:أي إذا رأيت الله قد اختار لك أو لغيرك شيئا فلا تنازع اختياره؛ بل ارض باختيار مااختاره، فإن ذلك من تعظيمه سبحانه.

مدارج السالكين

ج4 (2721، 2723)

روؤيا · 6 مايو 2015، 11:16

مرتبة السكينة

قال تعالى:{هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم}[الفتح:4].

كان ابن تيمية وابن القيم يقرآن آيات السكينة عند اضطراب القلب

وأصل السكينة :هي الطمأنينية والوقار،والسكون الذي ينزله الله عزوجل في قلب عبده،عند اضطرابه من شدة المخاوف.

فلا ينزعج بعد ذلك، ويوجب له زيادة الإيمان، وقوة اليقين والثبات.

ولهذا ثبت المؤمنون عبر مواقفهم المختلفة مع المشركين لما ثبتهم الله عزوجل بالسكينة.

مثل حادثة صلح الحديبية حين اضطربت قلوبهم من تحكم الكفار عليهم، ودخلوا تحت شروطهم التي لا تحملها النفوس.

مدارج السالكين

ج4 (2725، 2727)

روؤيا · 7 مايو 2015، 11:41

المعنى الأول للسكينة

سكينة بني إسرائيل التي أعطوها في التابوت.

قال أهل التفسير: هي ريح هفافة، وذكروا صفاتها.

واختلفوا هل هي عين قائمة بنفسها-شيء مرئي-، أو معنى؟على قولين:

1. أنها عين: فقال بن أبي طالب رضي الله عنه: (هي ريح هفافة، لها رأسان ووجه كوجه اï»¹نسان).

ويروى عن مجاهد أنها صورة هرة لها جناحان، وعينان لهما شعاع، وجناحاها من زمرد وزبرجد، إذا سمعوا صوتها أيقنوا بالنصر.

وقال ابن عباس: هي طست من ذهب من الجنة، كان يغسل فيه قلوب الأنبياء.

وقال وهب: هي روح من روح الله تتكلم إذا اختلفوا في شيء أخبرتهم ببيان مايريدون.

2. أنها معنى ويكون معنى قوله تعالى: {فيه سكينة من ربكم} [البقرة:248].

أي مجيئه إليكم، سكينة لكم وطمأنينة.

وعلى المعنى الأول: أن السكينة في نفس التابوت.

قال عطاء: {فيه سكينة} هي ما تعرفون من الآيات، فتسكنون إليها.

وقال قتادة والكلبي: هي من السكون، أي الطمأنينية من ربكم.ففي أي مكان كان التابوت اطمأنوا إليه وسكنوا.

مدارج السالكين
ج4 (2729، 2731)

روؤيا · 8 مايو 2015، 10:30

المعنى الثاني للسكينة

هي التي تنطق على ألسنة المحدثين من الحكمة.

قال ابن عباس-رضي الله عنه- ((كنا نتحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر وقلبه)).

وكثير ماينطق صاحب السكينة بكلام لم يكن عن فكرة منه، ولا روية، ولا هيئة،

ويستغربه هو من نفسه، كما يستغرب السامع له، وربما لم يعلم بعد انقضائه بما صدر منه.

ويكون هذا عند الحاجة،

وصدق الرغبة من السائل، والمجالس،

وصدق الرغبة منه إلى الله،

واللإسراع بقلبه إلى بين يديه،

وتجرده من الهوى،

وتجريد النصيحة لله ورسوله.

وهي ليست شيئا يملك ،بل موهبة من الله عزوجل.

ومن هنا قيل العلم ليس بكثرة الحفظ، بل هو نور يلقيه الله في قلب عبده الصادق في تبليغ وحيه وأمره.

ويظهر على لسانه من فهم لنصوص القرآن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبمايفيض عليه من حكمة.

مدارج السالكين
ج4 (2732، 2735)

روؤيا · 9 مايو 2015، 14:43

المعنى الثالث للسكينة

هي التي أنزلت في قلب النبي صلى الله عليه وسلم وقلوب المؤمنين .

وهي شيء يجمع نورا وقوة وروحا.

النور:يكشف له عن دلائل الإيمان،ويميز بين الحق والباطل .

بالحياة يقظته،وتنبهه من الغفلة.

بالقوة:ثباته وعزمه وقهره

للهوى والشيطان،وضبط النفس عن جزعها وهلعها.

وله ثمرات ثلاث :

1.يسكن إليه الخائف،

2.ويتسلى بها الحزين والضجير.

3.الإعراض عن المعاصي؛لأنه يجد لذة في السكون لطاعة الله.

فاستراح بها وهاج إليه قلبه.

فصارت لذاته روحانية قلبية بعد أن كانت جسمانية.

فتبعث السلوان في قلبه وتزيل الهموم وتبعث نشوة العزم وحالت بينه وبين مخالفة أمر الله.

مدارج السالكين

ج4(2740،2736)

روؤيا · 10 مايو 2015، 8:46

سكينة الوقار

هي نوع من السكينة توجب الوقار،نزلها الله في قلوب أهلها، ونعتهم بها.فالوقار ثمرة السكينة

وهي ثلاث درجات:

أولا:سكينة الخشوع وهو الوقار الذي يحصل لصاحب اﻹحسان. فاﻹيمان موجب للخشوع، وداع إليه.

قال تعالى {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق}[الحديد:16].

أي أما آن أن يصلوا إلى اﻹحسان باﻹيمان؟

أسباب سكينة الوقار :

1.رعاية حقوقها الظاهرة والباطنة

2.تعظيم العبادة وإجلالها تبعا لتعظيم المعبود وإجلاله.

3.حضور القلب كأنه يرى ربه ووعده ووعيده.

مدارج السالكين

ج4 (2740، 2742)

روؤيا · 11 مايو 2015، 11:54

سكينة المعاملة

وهي المعاملة التي تكون بين العبد وخالقه،وبين الخلق.

وتكون ب:

1.محاسبة النفس، حتى يعرف مالها وماعليها.

قال الحسن -رضي الله عنه -:إن المؤمن -والله- لاتراه إلا قائمت على نفسه:ما أردت بكلمة كذا؟

وما أردت بأكلة كذا ما أردت بمدخل كذا ومخرج كذا ما أردت بهذا؟مالي ولهذا؟والله لا أعود إلى هذا.

2.ملاطفة الخلق.وهي معاملتهم بمايجب أن يعاملوه به من اللطف، ولا يعاملهم بالعنف، فإن ذلك ينفرهم عنه.

فإما أجنبي تكسب مودته،

وإما صاحب تستديم محبته،

وإما عدو فتطفئ بلطفك جمرته، وتستكفي شره.

3.مراقبة الحق سبحانه، وهي المقصود لذاته، وماقبله وسيله إليه.

فمراقبة الحق توجب إصلاح النفس، واللطف بالخلق.

مدارج السالكين

ج4 (2743، 2744)

روؤيا · 12 مايو 2015، 12:16

سكينة الرضى بالقسم

📌أي توجب لصاحبها أن يرضى بالمقسوم له، ولا تطلع نفسه إلى غيره.

🔅فإنها إذا استقرت في القلب منعته من الشطح وأسبابه .

📌فتوجب له الوقوف عند حد العبودية.

📌ولا تكون إلا للرسل والأنبياء والمؤمنين.

مدارج السالكين
ج4(2747،2744)

روؤيا · 13 مايو 2015، 8:43

منزلة الطمأنينة

قال تعالى:{ الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}[ الرعد:28]…

الطمأنينة :سكون القلب إلى الشيئ،وعدم اضطرابه وقلقه.
ومنه الأثر(الصدق طمأنينة،والكذب ريبة).
أي الصدق يطمئن إليه قلب السامع.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(البر ما اطمأن إليه القلب)).أي سكن إليه وزال عنه اضطرابه وقلقه.

ذكر الله
العبد متى ذكر ربه ،فإنه يطمئن قلبه ويسكن،فإذا اضطرب القلب وقلق فليس له ما يطمئن به سوى ذكر الله.

قال تعالى:{ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين}[الزخرف:36]…
والمراد بالذكر هو القرآن الكريم من أعرض عنه :قيض له شيطان يضله .

مدارج السالكين

ج4(2751،2747)

روؤيا · 14 مايو 2015، 11:07

ّالفرق بين السكون والطمأنينة

1.السكينة هي من الهدوء والخمود وتكون أحيانا وليست دائما.
فهي ثبات القلب عند هجوم المخاوف عليه. والطمأنينة سكون أمنٍ فيه استراحةُ أنس دائمهٍ.

2.السكينة تكون نعتا،وتكون حينا بعد حين والطمأنينة لا تفارق صاحبها..
فهي مقيمة فيه .كأنه يعاينها.فيطمئن به فيأمن به ولا يضطرب قلبه .

3.الطمأنينة تستلزم السكينة .وأثر من آثارها،وكأنها نهاية السكينة.ولا تفارقها.

4.الطمأنينة أعم .فإنها تكون في العلم والخبر به.ولهذا اطمئنت القلوب بالقرآن لما حصل لها الإيمان به..

مدارج السالكين.
ج4(2754،2751)

روؤيا · 15 مايو 2015، 9:32

طمأنينة القلب

وتكون بذكر الله لثلاثة:

1. للخائف: إذا طال عليه الخوف، وأراد الله أن يريحه ويحمل عنه: أنزل عليه السكينة فاستراح قلبه.
2. وللضجر : أي من أدركه الضجر من قوة التكاليف وأعباء الأمر وأثقاله لاسيما من يبلغ عن الله ويجاهد أعداء الله،
فإن ما يحمله فوق ما يحمله الناس ويتحملونه، فلابد أن يضعف ويضجر،
فإذا أراد الله أن يريحه ويحمل عنه أنزل سكينته، فاطمأن وعلم أن لن يصيبه إلا ماكتب الله له.

3. وللمبتلى: إذا قويت مشاهدته للمثوبة سكن قلبه واطمأن بمشاهدة العوض، وإنما يشتد عليه البلاء إذا غاب عنه ملاحظة الثواب.

مدارج السالكين
ج4(2754 ،2758)

روؤيا · 16 مايو 2015، 17:34

طمأنينة الروح

أن تطمئن في حال قصدها، ولا تلتفت إلى ما وراءها بالكشف والشوق وجمع المتفرق.

المراد بالكشف هو:

1. الكشف عن حقائق الإيمان وشرائع الإسلام.
2. معرفة الأسماء والصفات ونوعي التوحيد وتفاصيله.

والشوق معناه: أن تطمئن في حال اشتياقها إلى ماوعدت به، وشوقت إليه.

وجمع المتفرق: المراد به أن يجمع أمره على طاعة الله، ويتجنب الملهيات التي تطرق طريق الحق فتضله وتلهيهِ.

مدارج السالكين
ج4(2758 ،2760) بتصرف

روؤيا · 17 مايو 2015، 10:14

الهمة

الهم :هوعقد

القلب على فعل شيء قبل أن يفعل .

والهمة:توجه القلب وقصده.
فالهم بداية الإرادة والهمة نهايتها.
وعلى قدر الهمة تكون العزيمة والحسم في الأمور.

فقيمة كل امرئ مايطلب ..والمراد بالقيمة همته وطلبه.
وقيمة كل امرئ مايحسن..

ولاشيء أوحش عند القلب مما يحول بينه وبين مطلوبه .

ولذالك كان من نازع الناس أموالهم،وطلبها منهم:أوحش شيء إلى الزهاد وأبغضه..
لذا تحمله الهمة على الرغبة في الباقي ،وهو الحق سبحانه.
فيتخلص صاحبها من الفتور والتواني، الذي يسبب الإضاعة والتفريط.

مدارج السالكين
ج4(2771،2768)

روؤيا · 19 مايو 2015، 11:55

منزلة المحبة

هي روح الإيمان والأعمال، متى خلت منها فهي كالجسد الذي لاروح فيه.
المرء مع من أحب.

والمحب في الله أسبق الناس ،وإن كان على فراشه نائم،وقد تقدم الركب بمراحل .

من لي بمثل سيرك المدلل...
تمشي رويدا وتجي في الأول.

لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة ،قال تعالى:{قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}[آل عمران :31]…

فعلامة الحب الاتباع ...
إذا غرست شجرة المحبة في القلب،وسقيت بماء الإخلاص ومتابعة الحبيب أثمرت،وآتت أكلها كل حين بإذن ربها.

مدارج السالكين
ج4(2781،2775)

روؤيا · 19 مايو 2015، 12:01

مادة الحب

تدور حول المعاني التالية:
1.الصفاء والبياض، ومنه قولهم لصفاء الأسنان ونضارتها حبب الأسنان.

2.العلو والظهور، ومنه حبب الماء وحبابه، وهو مايعلوه عند المطر الشديد.
3. اللزوم والثبات، ومنه:حب البعير وأحب، إذا برك فلم يقم.
4. اللب ،ومنه حبة القلب،للبه وداخله،ومنه :الحبة لوحدة الحبوب إذ هي أصل الشيء ومادته.
5. الحفظ والإمساك.ومنه حِبُ الماء للوعاء الذي يحفظ فيه ويمسكه.
وهذه الخمسة من لوازم المحبة.
فإذا اجتمعت سميت (حب).
فالحاء من أقصى الحلق والباء في نهايته،فالحاء الابتداء،والباء الانتهاء.
وهذا شأن المحبة وتعلقها بالمحبوب، فإن ابتداءها منه وانتهاءها إليه.فيقال حَـبَه وأحَبَّه.

مدارج السالكين
ج4(2783،2782)

روؤيا · 20 مايو 2015، 16:11

رسوم وحدود المحبة

1.المحبة الميل الدائم،بالقلب .
2.إيثار المحبوب،وهذا حكم من أحكام المحبة وأثر من آثارها.
3.موافقة الحبيب،في المشهد والمغيب،فإن لم يشهد الموافقة فمحبته معلولة.
4.محو المحب لصفاته،وإثبات المحبوب لذاته.
5.مواطأة القلب لمرادات المحبوب.
6.بذل المقدور للمحبوب،ولو ناله من محبوبه أيسر شيء لاستكثره واستعظمه.
7.استيلاء ذكر المحبوب وصفاته وأسمائه على قلب المحب.
8.أن تهب كلك لمن أحببت.
9.أن تمحو من القلب ماسوى المحبوب.
10.أن لاتزال عاتبا على نفسك في مرضاة المحبوب.
11.أن تغار على المحبوب.
12.حب يعمي ويصم عن تأمل قبائح ومساوئ المحبوب.
13.نار في القلب، تحرق ماسوى مراد المحبوب.
14.بذل المجهود،وترك الاعتراض على المحبوب.
15.سفر القلب في طلب المحبوب،ولهج اللسان بذكره على الدوام.
16.هي مالا ينقص بالجفاء،ولايزيد بالبر.

مدارج السالكين
ج4(2797،2785)

روؤيا · 21 مايو 2015، 10:18

[INDENT]??????الاسباب الجالبة للمحبة??????

1.،قراءة القرآن بتدبر ،والتفهم لمعانيه.
2.التقرب لله بالنوافل .
3.دوام ذكره على كل حال.
4.إيثارمحابه على محابك عند غلبات الهوى.
5.مطالعة القلب لأسمائه وصفاته.
6.مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ،ونعمه الظاهرة والباطنة.
7.انكسار القلب بين يديه.
8.الخلوة به وقت النزول الإلهي،لمناجاته وتلاوة كلامه.والوقوف بالقلب والتأدب بين يديه،ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.
9.مجالسة المحبين الصادقين،والتقاط أطايب ثمرات كلماتهم.
10.مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عزوجل.

وملاذ ذلك كله أمران:
استعداد الروح لهذا الشأن.
انفتاح عين البصيرة .

مدارج السالكين
ج4(2799،2797)

[/INDENT]

روؤيا · 22 مايو 2015، 16:06

محبة الرب لعبده

أهل السنة والجماعة يثبتون محبة الله لأوليائه وأنبيائه ورسله.ويثبتون محبة العبد لله عزوجل
،وهي حقيقة لا إله إلا الله ،فالمحبة أثرها وموجبها .

قال تعالى
{يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين
يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم} …

ذكر لهم أربع صفات:
1.أذلة على المؤمنين:أي رحماء أرقاء مشفقين عليهم .
2.أعزة على الكافرين:أشداء عليهم كالأسد على فريسته.
3.الجهاد في سبيل الله.
4.لاتأخذهم في الله لومة لائم.

انظر روضة المحبين والصواعق المرسلة وطريق الهجرتين. للنظر في الأدلة..

مدارج السالكين
ج4(2818،2800)

روؤيا · 23 مايو 2015، 8:30

مراتب المحبة

1.العلاقة ،وسميت علاقة لتعلق القلب بالمحبوب.

2.الإرادة،وهي ميل القلب إلى محبوبه،وطلبه له.

3.الصبابة :وهي انصباب القلب إليه.بحيث لايملكه صاحبه.

4.الغرام:وهو الحب اللازم للقلب،كملازمة الغريم،ومنه سمي عذاب النار غراما للزومه لأهله.

5.الوداد:وهو صفو المحبة،وخالصها ولبها.

6.الشغف: أي وصل حبه إلى شغاف قلبه.فالحب مستول على القلب ،
بحيث يحجبه عن غيره.و(الشغاف)غشاء القلب جلدة رقيقة على القلب،دخله الحب حتى أصاب القلب.

7.العشق:وهو الحب المفرط الذي يخاف على صاحبه منه.ولايوصف به الرب، ولا العبد في محبة ربه.

8.التتيم:وهو التعبد،والتذلل،يقال تيمه الحب أي ذلله وعبده وتيم الله:عبدالله.

9.التعبد:وهو فوق التتيم، فإن العبد قد ملك المحبوب رقة فلم يبق له شيء من نفسه البتة؛
بل هو كله عبد لمحبوبه ظاهرا وباطنا،وهذه حقيقة العبودية.

10.مرتبة الخلة:التي انفرد بهما الخليلان -إبراهيم ومحمد صلى الله عليهما وسلم.كما صح أنه قال:

:

(إن الله اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا).

مدارج السالكين
ج4(2829،2818)

روؤيا · 26 مايو 2015، 7:46

ثمرة المحبة

1. تقطع الوسواس،
2.وتلذ الخدمة،
3.وتسلي عن المصائب.

المحبة والوسواس متناقضان،المحبة توجب استيلاء ذكر المحبوب على القلب،
والوسواس تقتضي غيبته عنه حتى توسوس له نفسه بغيره.

فالوسواس لأهل الغفلة والإعراض.

وتلد الخدمة:أي المحب يلتذ بخدمة محبوبه،فيرتفع عن رؤية التعب.

وتسلي عن المصائب ،فإن المحب يجد في لذة المحبة ماينسيه المصائب
ولايجد من مسها مايجده غيره،فيقوى سلطان المحبة حتى يلتذ المحب بكثرة المصائب.

مدارج السالكين
ج4(2838،2836)

روؤيا · 26 مايو 2015، 7:57

رياضة الفكر وثمراتها

سببها مطالعة الصفات وشهود معاني آياته المسموعة، وتبعث على إيثار الحق على غيره.

تجعل اللسان لهجاً بذكره، فإن من أحب شيئاً أكثر من ذكره.

ويكون ب:

1. إثبات الصفات.
2. معرفتها.
3. نفي التحريف والتعطيل عن نصوصها.
4. نفي التمثيل والتكيف عن معانيها.
5. نظر الفكر والاعتبار إلى آياته المشهودة والمسموعة.

لانها أدلة على
صفات كماله، ونعت جلاله، وتوحيد ربوبيته وإلهيته.

ويسمى ما سبق رياضة وملكة التدبر في الإسلام والإيمان والإحسان.

مدارج السالكين
ج4(2844،2841)

روؤيا · 27 مايو 2015، 13:57

منزلة الغيرة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله يغار،وإن المؤمن يغار،وغيرة الله :أن يأتي العبد ماحرم الله)..رواه مسلم.

وقال أيضا ((أتعجبون من غيرة سعد؟ لأنا أغير منه، والله أغير مني)).رواه البخاري.

قال تعالى:{وإذا قرأت القرءان جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا}[الإسراء:45]…

قال السري لأصحابه:أتدرون ما هذا الحجاب؟،حجاب الغيرة، ولا أحد أغير من الله.

مدارج السالكين
ج4(2853،2851)

روؤيا · 28 مايو 2015، 11:32

أنواع الغيرة

1.غيرة من الشيء:كراهة مزاحمته ومشاركته لك في محبوبك.

2.غيرة على الشيء:شدة حرصك على المحبوب أن يفوز به غيرك،.أويشاركك في الفوز به.

3.غيرة الحق تعالى على عبده بأن جعله عبدا له لا لغيره.
فلا يجعل له فيه شركاء متشاكسون؛بل يفرده لنفسه ويضن به على غيره .
4.وغيرة العبد لربه :أن لا يجعل شيئا من أعماله وأقواله وأحواله لغير ربه.وأن يغضب لمحارمه إذا انتهكت.
5.الغيرة على الله،وهي من الجهل وصورتها ،أن يكره أحدٌ غيره يذكر الله.
فتراه يتمنى أن يسكت الذاكر لله ،ولا يشاركه

الأعمال الصالحة.

وفيه تمني زوال ذكر الله على لسان غيره.
العارف يغار لله والجاهل يغار على الله.

مدارج السالكين
ح4(2859،2853)

روؤيا · 29 مايو 2015، 15:36

المنافسة والغبطة

بينهما جمع وفرق،وبينهما وبين الحسد أيضا ،جمع وفرق

المنافسة تتضمن :

مسابقة واجتهادا وحرصا .

الحسد:
يدل على مهانة الحاسد وعجزه،
وإلا فنافس من حسدته.
فذلك أنفع لك من حسده.
كما قيل :

إذا أعجبك خلالُ امرئ........فكنُه يكُن منك ما يعجبُك.
فليس على الجود والمكرمات..............إذا جئتها حاجب يحجبك.....

الغبطة :

تتضمن نوع تعجب وتفرح للمغبوط،
واستحسانا لحاله.

مدارج السالكين
ج4(2862.2861)

روؤيا · 30 مايو 2015، 7:43

[INDENT]غيرة العبادة

غيرة على ما ضاع من عمل صالح.

فهو يسترد ماضاع ويجبر مافاته من الأوراد والنوافل وأنواع التقرب بفعل مثلها ،ويجبر مايمكن جبره.

فهو يتدارك قوته ببذلها في الطاعة قبل أن تتبدل بالضعف.

فهو يغار عليها :أن تذهب في،غير طاعة الله ،أو يتدارك قوى العمل الذي لحقه الفتور عنه،

بأن يكسوه قوة ونشاطا،وغيرة له وعليه
.فهذه غيرة العباد على الأعمال.

مدارج السالكين
ج4(2863،2862)

[/INDENT]

روؤيا · 1 يونيو 2015، 23:07

منزلة الشوق

الشوق :قيلنزاع النفس إليه ،وقيل اهتياج القلوب إلى لقاء المحبوب.

قال تعالى:{من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت}[العنكبوت:5]…

قيل هذه تعزية للمشتاقين، وتسلية لهم.أي أنا أعلم أن من كان يرجو لقائي
فهو مشتاق إلي.فقد أجلت له أجلا يكون عن قريب ،فإنه آت لا محالة..

قال صلى الله عليه وسلم في دعائه :
((أسألك لذة النظر إلى وجهك،والشوق إلى لقائك)).

مدارج السالكين
ج4(2871،2870)

روؤيا · 3 يونيو 2015، 11:41

حِكم شوق العابد إلى الجنة

1.حصول الأمن الباعث علىالعملفإن الخوف المجرد عن العمل من كل وجه،لا ينبعث صاحبه لعمل ألبتة،إن لم يقارنه أمن ،فإن تجرد عنه قطع وصار قنوطا.

2.فرح الحزين،فإن الحزن المجرد إن لم يقترن به الفرح قتل صاحبه،
فلولا روح الفرح لتعطلت قوى الحزين وقعد به حزنه،ولكن إذا قعد به الحزن قام به روح للفرح.

3.روح الظفر ،فإن لم يصحبه روح الظفر ،مات أمله .

مدارج السالكين
ج4(2882،2881)

روؤيا · 5 يونيو 2015، 9:57

منزلة القلق

القلق في اللغة:الانزعاج.
المراد بالقلق :هو ضيق العابد لله عن احتمال الأغيار، فلا شيء أبغض إلى صاحبه من اجتماعه بالخَلقَ .

لمافيه ذلك من تنافر بين حاله وبين مخالطتهم.

وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:يخرج أحيانا إلى الصحراء يخلو عن الناس بالله،لقوة مايرد عليه.
فهو قلق في صحبة المنشغلين في الدنيا مضطرب لايسكن له حال.

لمايرد على قلبه من حب الخلوة بالله وإشغال نفسه بالذكر والتعبد .

فهو مشتاق يلتذ بذكر الله أكثر من الأنس بالناس.(بتصرف)

مدارج السالكين
ج4(2889،2887)

روؤيا · 9 يونيو 2015، 10:27

الافتخار على الشيطان

عندما تظهر عطايا الرب ولطفه وإحسانه ، يسر العبد و يفرح بربه فرحا لاعهد له بمثله ،لما يرد عليه من سيده ووليه..

فيفتخر على الشيطان ،فإن الله لايكره ذلك.

ولهذا يحب المختال بين الصفين عند الحرب.لمافيه من مراغمة أعدائه.
ويحب الخيلاء عند الصدقة .

فالاختيال على النفس الأمارة بالبخل ،وعلى الشيطان المحرض على البخل،فهذا الافتخار من تمام العبودية.

فالافتخار على ظاهره،والافتقار والانكسار في باطنه،ولاينافي أحدهما.

مدارج السالكين
ج4(2948،2942)

روؤيا · 9 يونيو 2015، 10:31

منزلة البرق

هو النور الذي يبدو للعبد عند دخوله في طريق الصادقين،وهو لامع يلمع لقلبه .يشبه لامع البرق.

البرق باكورة تلمع للعبد-أي تظهر له-؛تدعوه إلى الدخول في طريق هذه الهداية.

الفرق بين البرق والوجد:

1.أن الوجد يقع بعد الدخول فيه.والبرق قبله ،
2.الوجد زاد،والبرق إذن.

فالبرق نور يقذفه الله في قلب العبد .فيدعوه للطريق المستقيم.

مدارج السالكين
ج4(2937،2935)

...................................

الباكورة :

هي أول الشيء،ومنه باكورة الثمار،لما سبق نوعه في النضج.

مشاركة