نًسّأٌء حَوُلٌ أٌلَرُسًوّلَ صَلَ أًلُلٌهٌ ۶ـلٌيٌة ۇسُلٌمِ ْْْ

    • ولد البـــدو كتب:

      بارك الله فيك أختِ الكريمة
      جعلها الله في ميزان حسناتك


      -مساء الخير-
      أخيـ الكريم
      سررت بتواجدكَ الرائع
      جزيت خيراََ
      ^^
      [FLASH=http://im34.gulfup.com/zkSBS.swf][/FLASH]

    • مجموعة احساس كتب:

      ربي يحفظك ويوفقك

      -مسائكَ زهر-
      أخي الكريم
      أسعدني تواجدكَ
      هنا
      وفقكَ الرحمن لكل خير
      ^^



    • || زَوجات رًسُوِلُ الله ||


      || أَلٌشُخَصّيَة الثالثة عشر مَنَ نِسَأًء حًوّلَ الِرَسِۇلُ ||






      ||عًأُئشِة بًنُتٌ أٌبّيّ بَڳّرَ رضي الله عنها ||


      عائشة بنت أبي بكر أم المؤمنين (توفيت سنة 58 هـ، 678م) إحدى زوجات رسول الله محمد بن عبد الله ومن أمهات المؤمنين. ولدت قبل البعثة بأربع سنين تقريبا وأختها أسماء بنت أبي بكر حينئذ في عمر الرابعة عشرة وهي التي تكبرها بعشرة أعوام تقريبا. روت عائشة العديد من الأحاديث النبوية عن الرسول محمد بن عبد الله وخاصة ما يتعلق بحياته الخاصة، بلغ عددها 2210 منها 316 في صحيح البخاري ومسلم.


      [B]||نسبها:||[/B][B]

      [/B]
      أبوها: أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
      أمها : أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.



      [B]||نشأتها :||[/B][B]

      [/B]
      لقد ولدت أم المؤمنين عائشة في بيت مليء إيمانا وعلما وحكمة وكرما وشرفا ونبلا فنشأت مع إخوتها بين أبوين كريمين فتربت على الأدب والخلق الرفيع، وتعلمت من أبيها أشعار العرب وأيامهم في طفولتها منذ نعومة أظفارها قبل أن تنتقل إلى بيت النبوة الذي عاشت فيه بداية شبابها وفيه سمعت ما يتلى من آيات الله والحكمة فكانت من أنجب من تربى في مدرسة النبوة، ولم تتجاوز العقد الثاني من عمرها حتى استوعبت جميع ثقافة مجتمعها وتفوقت على غيرها في شتى العلوم الموجودة في ذلك العصر رضوان الله عليها.

      [B]
      ||زواج محمد بن عبدالله منها :||
      [/B]
      [B]

      [/B]

      تزوجها رسول الإسلام محمد بن عبد الله بعد وفاة زوجته الأولى أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وزواجه من أم المؤمنين سودة بنت زمعة العامرية القرشية، وكان ذلك قبل الهجرة بسنتين، ورغم ورود أن عمرها كان ست سنين، حين تزوجها الرسول وتسع سنين حين بنى بها كما في البخاري ومسلم إلا أن هذا ورد على لسانها فقط بعد أن كبرت في السن ولم يرد على لسان الرسول ذلك ولذلك كان هذا موضع جدل لدى العلماء إذ قال بعضهم بأن زواجه تم وهي أكبر من ذلك خصوصا وأن تواريخ الميلاد لم تكن تدون آنذاك وسنها الحقيقى آنذاك أربعة عشر سنة تبعا لقياس عمرها بعمر أختها الكبري أسماء بنت أبي بكر، وقد عاشت مع الرسول ثمانية أعوام وخمسة أشهر.

      كما تقول بعض الروايات أن عائشة كانت تبلغ مبلغ النساء عندما تزوجها النبي محمد. كما أن ابن حجر روى عن أبي نعيم أن أسماء بنت أبي بكر – أخت عائشة الكبرى – وُلدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة، ومعنى ذلك أن عائشة كانت تبلغ سبعة عشر عاما تقريبا حين الهجرة أي حين تزوجها محمد، لأن أسماء تكبر عائشة بعشر سنوات.. كما أن ابن قتيبة نصّ على أن عائشة توفيت سنة ثمان وخمسين وقد قاربت السبعين، وهذا يعني أنها كانت حين زواجها بمحمد في عمر الثلاثة عشر تقريبا، لأن الزواج تم قبيل الهجرة النبوية الشريفة . وكان زواج الشباب في سن مبكرة شائعا عند العرب وما يزال في بعض المداشر والبوادي بل إن بعض الدول جعلت السن القانونية لزواج النساء خمسة عشرة سنة. فيما يرى بعض العلماء أنها تزوجت في سن أكبر بقليل من الثانية عشرة.


      [B]||حادثهـ الإفك :||[/B][B]

      [/B]


      مرت عائشة في ملابسات حادثة الإفك وذكرها القرآن: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾«‌24‏:11» وقد برّأها الله وطهّرها وزكّاها، وقد حكم ابن عباس بالكفر على من اتهمها بالفاحشة بعد تبريء الله لها.


      [B]||قصيدة أبن بهيج الأندلسي :[/B][B]بعد وفاة محمد صل الله علية وسلم :[/B][B]||[/B][B]

      [/B]

      نظم ابن بهيج الأندلسي قصيدة في ذكر مناقب أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -، والذبِّ عنها، يقول فيها:

      ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي
      هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي

      إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِها
      ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي

      يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ
      فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي

      إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ

      بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِ

      وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها
      فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي



      مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي

      فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي





      [B]||موقعة الجمل :||[/B][B]

      [/B]

      في اليوم العاشر من جمادى الأول سنة 36 هجري بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان بايع المسلمون علي بن أبي طالب طوعاً وكانت عائشة قد سألها الأحنف بن قيس عن من يُبايع بعد عثمان. فأمرته بمبايعة علي. لكن عائشة وطلحة والزبير بعد أن بايعوا علياً قصدوا البصرة مطالبين علياً بمعاقبة قتلة عثمان، فقصد الإمام علي بن أبي طالب البصرة في بِضع فرسان يدعوهم للتريّث حتى تهدأ الأمور فيتسنّى له القبض على القتلة وتنفيذ حُكم الله فيهم، فإن الأمر يحتاج إلى الصبر. فاقتنعوا بفكرة علي التي جائهم بها القعقاع بن عمرو التميمي، فاتفقوا على المُضِيّ على أمر أمير المؤمنين علي وباتوا بأهنأ ليلة، حتى إن عبد الله بن عباس -وكان ممن جاء مع علي- بات ليلته تلك في معسكر طلحة والزبير، وبات محمد بن طلحة بن عبيد الله -وكان جاء مع أبيه- في معسكر أمير المؤمنين علي أجمعين.

      بات تلك الليلة رؤوس الفتنة بشر حال، فاجتمعوا ورؤوا أن اصطلاح الفريقين ليس من صالحهم، فأرادوا اغتيال أمير المؤمنين علي فأشار بعضهم ألا يفعلوا، فإن وقعوا في أيدي المسلمين ذبحوهم فإنهم لم يهدأ حزنهم على عثمان فكيف بقتل خليفته. فقرر ذلك المؤتمر الآثم إشعال الحرب بين الفريقين. وقبل دخول الفجر أمروا بعض زبانيتهم بدخول معسكر الإمام علي وقتل بعض الجنود هناك، والبعض الآخر يدخل معسكر طلحة والزبير ويقتل بعض الجنود هناك. فيظن كلا الفريقين أن الآخر قد غدر به، وفعلاً ظن الفريقان ذلك. فقام الجنود إلى سلاحهم في ذعرٍ وذهول، فجاء علي إلى الزبير وذكره بأن النبي قال للزبير أنه سيقاتل علياً وهو له ظالم، فرجع الزبير على أعقابه فمنعه ابنه عبد الله وقال له بأنهم لم يأتوا لقتالٍ ولكن للإصلاح بين الناس، أي حتى هذه اللحظة لم يخطر ببال الصحابة أن ستنشُب الحرب. فلما سمع طلحة بن عبيد الله كلام أمير المؤمنين علي للزبير رجع هو الآخر أدباره، فرماه أحد رؤوس الفتنة بسهمٍ في عنقه فمات، لأنه ليس من مصلحة رؤوس الفتنة انتهاء الحرب. ودارت رحى المعركة وأمير المؤمنين علي يقول: " يا عباد الله كُفّوا يا عباد الله كُفوا ". فلما رأت عايشة ما يجري من قتال ناولت كعب بن سور الأزدي كان يُمسك بلجام ناقتها مصحفاً وأمرته أن يدعوا الناس للكف عن القتال قائلةً: " خل يا كعب عن البعير، وتقدم بكتاب الله فادعهم إليه "، هنا تحرّك رؤوس الفتنة فرؤوا أنها مبادرة خطيرة لوقف الحرب فأرادوا أن يأدوها، فرموا كعباً بسهامهم فأردوه فتيلاً. في وسط المعركة دخل سهم طائش في هودج أم المؤمنين فأدمى يدها فأخذت بلعن قتلة عثمان فسمعها الجيش الذين معها فلعنوهم فسمعهم أمير المؤمنين علي وجيشه فلعنوهم. فاشتاط رؤوس الفتنة - قتلة عثمان - غضباً فقرروا اغتيال أم المؤمنين عائشة لأنها لن تكُفّ عن توحيد الفريقين بإظهار حبهم لعثمان وحقدهم على قتلته ولن تكف عن مبادرات إيقاف الحرب وتهدئة النفوس، فأخذوا يضربون هودجها بالسهام من كل مكان حتى صار كالقنفذ. ولكن كان قلب أمير المؤمنين خائفاً على سلامة أمه أم المؤمنين فأمر بعقر (أي قتل) البعير الذي عليه هودج أم المؤمنين لأنه مستهدف ما دام قائماً. فعُقِرَ البعير وانتهت المعركة التي لم تكن بحُسبان الصحابة والمؤمنين أنها ستقع فكلا الفريقين قصد البصرة على غير نية القتال، ولكن قدّر الله وما شاء الله فعل.

      إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لم ينسَ قول النبي له ذات يوم: " إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر " -أي أمر ظاهره الخلاف-، قال علي متعجباً ومصدّقاً: " أنا يا رسول الله؟! "، فقال النبي: " نعم"، قال علي: "أنا أشقاهم يا رسول الله "، فقال: " لا، ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها".

      فأمر أمير المؤمنين علي بتنحية هودج أم المؤمنين جانباً وأمر أحد قادة جنده وهو أخوها محمد بن أبي بكر بتفقّد حالها أن يكون أصابها مكروه، فرأها بخير وسُرّت هي برؤيته حياً بقولها: " يا بأبي الحمد لله الذي عافاك ". فأتاها أمير المؤمنين علي وقال برحمته المعهودة: " كيف أنتِ يا أمه ؟ "، فقالت : " بخيرٍ يغفر الله لك"، فقال: "ولكِ ". فأدخلها دار بني خلف فزارها بعد أيام فسلم عليها ورحبت هي به. وعند رحيلها من البصرة جهزها بكل ما تحتاج إليه من متاع وزاد في طريقها للمدينة المنورة وأرسل معها 40 امرأة من نساء البصرة المعروفات وسيّر معها ذلك اليوم أبنائه الحسن والحسين وابن الحنفية وأخوها محمد بن أبي بكر الصديق. فلما كان الساعة التي ارتحلت فيه جاء أمير المؤمنين علي فوقف على باب دار بني خلف -حيث أقامت أم المؤمنين- وحضر الناس وخرجت من الدار في الهودج فودعت الناس ودعت لهم، وقالت: " يا بني لا يعتب بعضنا على بعض، إنه والله ما كان بيني وبين علي في القِدم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها وإنه على معتبتي لمن الأخيار "، فقال أمير المؤمنين علي: " صدقت والله ما كان بيني وبينها إلا ذاك، وإنها لزوجة نبيكم في الدنيا والاخرة " وسار علي معها أميالاً مودّعاً لها حافظاً.


      [B] [/B]


      [B]||حادثهـ الإفك :||[/B][B]

      [/B]

      مرت عائشة في ملابسات حادثة الإفك وذكرها القرآن: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾«‌24‏:11» وقد برّأها الله وطهّرها وزكّاها، وقد حكم ابن عباس بالكفر على من اتهمها بالفاحشة بعد تبريء الله لها.


      [B]||مكانتها عند المسلمين[/B][B] :[/B][B]||[/B][B]

      [/B]

      روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص في صحيح الترمذي :

      [TABLE='align: center']
      [TR]
      [TD='width: 20']

      [/TD]
      [TD]يا رسول الله! من أحب الناس إليك ؟ قال: عائشة، قال: من الرجال؟ قال: أبوها
      [/TD]
      [TD='width: 20']
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]



      كان الناس يعرفون حب الرسول لها لذا كانت أيامه الأخيرة في حجرتها وتوفي ورأسه على صدرها.

      روي عن عروة بن الزبير في الجامع الصحيح :

      [TABLE='align: center']
      [TR]
      [TD]

      [/TD]
      [TD]كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، قالت عائشة: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة، فقلن: يا أم سلمة، والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله أن يأمر الناس: أن يهدوا إليه حيثما كان، أو حيثما دار، قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي، قالت: فأعرض عني، فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال: (يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها).

      وعائشة من أكثر النساء رواية للحديث عن الرسول في كتب أهل السنة.
      قال ابن القيم:

      وقيل من خصائصها: أنها كانت أحب أزواج رسول الله إليه كما ثبت عنه ذلك في صحيح البخاري وغيره وقد سئل «أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها». ولکن وردت روايات أخر في كتب السنة عن عائشة أن علي وفاطمة هما أحبّ الناس إلى النبي محمد، ومن ذلك ما رواه الترمذي والحاكم أن عائشة سُئلت: « أي الناس كان أحبّ إلى رسول الله ؟ قالت: فاطمة. قيل: من الرجال؟ قالت: زوجها».. إلا أن الألباني صنفه كحديث باطل ومنه ما رواه أحمد بن حنبل فی مسنده بان «استأذن أبو بكر على رسول الله فسمع صوت عائشة عاليا وهى تقول والله لقد عرفت ان عليا أحب إليك من أبي ومنى مرتين أو ثلاثا فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال يا بنت فلانة الا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله » وعلق علیها شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن من أجل يونس بن إسحاق وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. وجدیر بالذکر ان أحمد بن حنبل روی عنها فی حدیث صححه شعيب الأرنؤوط انها قالت «كان النبي إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء قالت فغرت يوما فقلت ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق قد أبدلك الله عز وجل بها خيرا منها قال: ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء»ونعلم منها أن خدیجة کانت خیر زوجات النبی فی نظره.

      ومن خصائصها أنها فيها (وفي حفصة) نزلت آية سورة التحريموهي ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ﴾«‌ ‏:4» بناء علی ما أورده البخاري في صحيحه وأحمد بن حنبل والنسائي والترمذي وابن حبان وابن کثير والسيوطيوالطبري وغيرهم فی کتبهم. فروي البخاري عن ابن عباس انه قال "لم أزل حريصا على أن أسال عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي اللتين قال الله تعالى إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما. حتى حج وحججت معه وعدل وعدلت معه بإداوة فتبرز ثم جاء فسكبت على يديه منها فتوضأ فقلت له يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي اللتان قال الله تعالى إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ؟ قال واعجبا لك يا ابن عباس هما عائشة وحفصة!"


      قيل من خصائصها أيضا: أنه لم يتزوج امرأة بكراً غيرها. كان مطعم بن عدي قد ذكر عائشة للزواج من ابنه جبير بن مطعم عندما تكبر فوافق أبو بكر لكن لما طلبها النبي للزواج اعتذر أبو بكر لمطعم بن عدى عن تزوجيه عائشة لابنه فتزوجها رسول الله، وقد رواى ابن سعد عن ابن عباس: «خطب رسول الله إلى أبي بكر عائشة فقال أبو بكر: يا رسول الله لقد كنت وعدت بها أو ذكرتها لمطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف لابنه جبير فدعني حتى اسلها منهم ففعل ثم تزوجها رسول الله وكانت بكرا ».

      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]


      ومن خصائصها: أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها.

      ومن خصائصها: أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال : " ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها (أي اقتدى) بقية أزواجه وقلن كما قالت.



      ومن خصائصها: أن الله برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحياً وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر الله أن ما قيل فيها من الإفك كان خيراً لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شراً لها ولا عائباً لها ولا خافضاً من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكراً بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء.

      ومن خصائصها: أن الأكابر من الصحابة من كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها.
      ومن خصائصها: أن رسول الله توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها.
      ومن خصائصها: أن الملَك أَرى صورتَها للنبي قبل أن يتزوجها في سرقة حرير فقال النبي إن يكن هذا من عند الله يمضه. قال النبي صلى الله عليه وسلّم: " أريتك في المنام مرتين، يحملك الملك في سرقة من حرير فيقول : هذه امرأتك، فأكشف عنها، فإذا أنت هي، فأقول : إن يكن هذا من عند الله يمضه "

      ومن خصائصها: أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله تقرباً إلى الرسول فيتحفونه بما يحب في منزلها وعليهن أجمعين.

      ومن خصائصها: أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال لها: " أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة ؟ " فقالت : بلى قال : " فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة. " وقال الني صلى الله عليه وسلّم: "إنه ليهون علي الموت أن أريتك زوجتي في الجنة يعني عائشة " وعن عائشة رضي الله عنها: " أنَّ جبريلَ جاءَ بصورتِها في خِرقةِ حريرٍ خضراءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ هذِه زوجتُك في الدُّنيا والآخرَةِ "



    • [B]||مكانتها عند الطوائف الإسلامية :||[/B][B]

      [/B]

      [B]||أهل السنة والجماعة:||[/B]

      تحظى شخصية عائشة بمكانة مرموقة عند
      أهل السنة والجماعة وتحاط بواجبات التقدير والإحترام كونها زوجة رسول الله وأم المؤمنين.



      [B]||الشيعة:||[/B]

      تختلف نظرة الشيعة لعائشة بنت أبي بكر من ناحية المكانة والتقديس وذلك لأنهم يعتبرون أنه قد بدر منها تصرفات منافية للاعتقاد الشيعي فيما يخص موضوع الإمامة, وقد ألف فيها متأخرىهم ومتقدميهم كتب في ذمها كالكافئة للمفيد من المتأخرىن وفي أجزاء المثالب للمجلسي والفاحشة لياسر بن يحيى الحبيب, ورووا في ذمها روايات عن النبي وأهل البيت.
      أحاديث شيعية في ذم عائشة:
      عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ”ما تدع عائشة عداوتنا أهل البيت“.

      عن جعفر بن محمد أنه قال: ”تدرون مات النبي (صلى الله عليه وآله) أو قُتل؟ إن الله يقول: أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ، فُسَمَّ قبل الموت! إنّهما سقتاه! فقلنا: إنهما وأبويهما شرّ من خلق الله“!

      جاء قوم من المخالفين من أهل البصرة إلى جعفر بن محمد فقالوا له: «ما تقول في حرب علي وطلحة والزبير وعائشة؟ قال: ما تريدون بذلك؟ قالوا: نريد أن نعلم ذلك. قال: إذن تكفرون يا أهل البصرة! عائشة كبير جرمها، عظيم إثمها، ما أهرقت محجمة من دم إلا وإثم ذلك في عنقها وعنق صاحبيها! قالوا: إنك جئتنا بأمر عظيم لا نحتمله! قال عليه السلام: وما طويتُ عنكم أكثر! أما إنكم سترجعون إلى أصحابكم وتخبرونهم بما أخبرتكم فتكفرون أعظم من كفرهم»!

      وأحاديث أخرى.
      لكن مؤخراً هناك جانب آخر من الشيعة يحترمها ويترضى عليها خلافاً لمتقدميهم، كما ذكر ذلك الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران آية الله محمد علي تسخيري في حوار له في مؤتمر عقد بالدوحة حين قال: "إننا جميعا نحترم السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها".



      [B]||الطوائف الأسلامية الأخرى:||[/B]

      لا تختلف نظرة بقية الطوائف الإسلامية لعائشة عن نظرة أهل السنة والجماعة.



      [B]||وفاتها ودفنها :||[/B][B]

      [/B]

      جاء عبد الله بن عباس يستأذن على عائشة عند وفاتها فجاء ابن أخيها عند رأسها -عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق-، فأكب عليها ابن أخيها عبد الله فقال: هذا عبد الله بن عباس يستأذن، وهي تموت، فقالت: دعني من ابن عباس. فقال: يا أماه !! إن ابن عباس من صالح بنيك يسلم عليك ويودعك. فقالت: ائذن له إن شئت. قال: فأدخلته'، فلما جلس قال ابن عباس: أبشري. فقالت أم المؤمنين: بماذا؟, فقال: ما بينك وبين أن تلقي محمداً والأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد، وكنت أحب نساء رسول الله إليه، ولم يكن رسول الله يحب إلا طيباً. وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله وأصبح الناس وليس معهم ماء، فأنزل الله آية التيمم، فكان ذلك في سببك، وما أنزل الله من الرخصة لهذه الأمة، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات، جاء بها الروح الأمين، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله إلا يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار ". فقالت: دعني منك يا ابن عباس، والذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسياً منسياً.

      توفيت ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة. صلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسم وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان عمرها يومئذ سبعا وستين سنة.





    • أسع ـــــــــــد الله يومكمـ بكل خير
      كل مرتادي الساحة العمانية وكذلك مرتادي ساحة الشريعة الإسلامية
      إالى هنا أقف بهذة المحطة ،اليوم إالى أن أستكمل بقية الحلقات من السيرة العطرة
      غداّّ أن شاء الله
      متابعة شيقة لكم أعزائي
      فيـ الجزء الرابع من السيرة العطرة
      -زوجات الرسول صل الله علية وسلم
      كونوا بالقرب منا
      وفقكم الرحمن لما يحب ويرضي
      ^_^

    • السلام عليكم والرحمة
      :::
      جهد مبارك عزيزتي.. في ميزان حسناتك....

      اي شرف ذاك لعائشة حين يفضلها رسولنا الكريم بمحبته
      وتوفي وهو على صدرها... كيف لا وهي زوجته وابنة ابو بكر الصديق - رضي الله عنه-
      اللهم اكرمنا على اتباع نهجهم وسنتهم
      اللهم امين
      ::
      مودتي
    • عودة رائعه ايتها المتميزة لطرحك الجميل
      سيرة زوجات الرسول عليه السلام
      سيرة كلها عظه وعبره لنا نحو نساء هذا الجيل
      سيرة تميزت بالصدق والايمان والاخلاق والكل يتسابق من اجل الخير
      تابعي طرحك متابعين لك
      ☆☆☆الحمدلله ☆☆☆
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أختي في الله .. فاقدة الغوالي
      جزاك الله الفردوس الاعلى وصحبة الحبيب

      صلى الله عليه وسلم .. على هكذا موضوع

      اللهم أرضى عنهن وأرضيهن واجمعنا بهن
      [B][I]في
      الفردوس الاعلى مع سيدنا وسيدهن
      صلوات ربي وسلامه عليه
      اللهم آمين يا رب
      العالمين



      [/I][/B]
    • العامري92 كتب:

      متااابع لجميع الحلقات
      وبأنتظار الحلقات القادمه

      -مساء الخير-
      أخي الكريم
      أسعدني تواجدكَ
      هنا
      كن متابع
      وفقك الرحمن لكل خير
      ^^

    • best hope كتب:

      السلام عليكم والرحمة
      :::
      جهد مبارك عزيزتي.. في ميزان حسناتك....

      اي شرف ذاك لعائشة حين يفضلها رسولنا الكريم بمحبته
      وتوفي وهو على صدرها... كيف لا وهي زوجته وابنة ابو بكر الصديق - رضي الله عنه-
      اللهم اكرمنا على اتباع نهجهم وسنتهم
      اللهم امين
      ::
      مودتي


      -وعليكم السلامَ ورحمَة الله وبركاتة-
      أخـتي الفاضلة
      جميع بإذن الرحمن ، غاليتي
      فعلاََ ، دروس نتعلمـ منها الكثير
      من أمهات المؤمنيين
      اللهمـ أمين
      سعدت بتواجدكَ ، هنا
      غاليتي ، تابعين
      فهناكَ الكثير لهذة السيرة العطرة
      وفقك الرحمن لكل خير
      ^^

    • بنت السيابي 1990 كتب:

      عودة رائعه ايتها المتميزة لطرحك الجميل
      سيرة زوجات الرسول عليه السلام
      سيرة كلها عظه وعبره لنا نحو نساء هذا الجيل
      سيرة تميزت بالصدق والايمان والاخلاق والكل يتسابق من اجل الخير
      تابعي طرحك متابعين لك


      -مسائَك زهر-
      أختي الكريمة
      التميز، هو تواجدكمـ ، الدائم معنا
      جزيل الشكر لمتابعتكَ معنا
      كوني بالقرب
      جزيتِ خيراََ
      ^^

    • حديث القلب كتب:

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أختي في الله .. فاقدة الغوالي
      جزاك الله الفردوس الاعلى وصحبة الحبيب

      صلى الله عليه وسلم .. على هكذا موضوع

      اللهم أرضى عنهن وأرضيهن واجمعنا بهن
      [B][I]في
      الفردوس الاعلى مع سيدنا وسيدهن
      صلوات ربي وسلامه عليه
      اللهم آمين يا رب
      العالمين



      [/I][/B]


      -عليهـ الصلاة وأفضل التسليم
      اللهمـ أمين
      وطاب يومكَ بكل خير
      أخي الكريمـ
      سررت بمتابعتكَ المستمرة هنا
      وفقك الرحمن لكل خير
      ^^


    • || أَلٌشُخَصّيَة الرابعة عشر مَنَ نِسَأًء حًوّلَ الِرَسِۇلُ ||






      ||
      حفصة بًنُتٌ عمربن الخطاب رضي الله عنها ||



      حفصة بنت عمر بن الخطاب ابنة عمر بن الخطاب وأم المؤمنين إحدى زوجات النبي محمد.


      [B]||نسبها:||[/B][B]

      [/B]

      هي: حفصة بنت الفاروق عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وكانت من بني عدي من قريش من قبيلة كنانة من بني خندف من قبائل مضر من العرب العدنانية.

      أمها الصحابية الجليلة: زينب بنت مظعون بن وهب بن حبيب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وزينب هذه هي أخت الصحابي الجليل عثمان بن مظعون.



      [B]||سيرتها :||[/B][B]

      [/B]

      ولدت أم المؤمنين حفصة قبل المبعث بخمسة الأعوام (نحو 606م). لقد كانت حفصة زوجة صالحة للصحابي الجليل خنيس بن حذافة السهمي الذي كان من أصحاب الهجرتين، هاجر إلى الحبشة مع المهاجرين الأولين إليها فرارا بدينه، ثم إلى المدينة نصرة لنبيه محمد بن عبد الله، وقد شهد بدرا أولا ثم شهد أحدا، فأصابته جراحه توفي على أثرها، وترك من ورائه زوجته (حفصة بنت عمر) شابة في ريعان العمر، فترملت وكان عمرهاعشرون سنة.


      [B]||زواج حفصة من الرسول محمد بن عبدالله :||[/B][B]

      [/B]

      تألم
      عمر بن الخطاب لابنته الشابة، وأوجعه أن يرى ملامح الترمل تغتال شبابها وأصبح يشعر بانقباض في نفسه كلما رأى ابنته الشابة تعاني من عزلة الترمل، فأخذ يفكر بعد انقضاء عدتها في أمرها، من سيكون زوجا لابنته؟ وهو غير عالم بأن النبي قد أخذت حفصة من اهتمامه فأسر إلى أبي بكر الصديق أنه يريد خطبتها. ولما تطاولت الأيام عليه عرضها على أبي بكر، فلم يجبه بشيء، ثم عرضها على عثمان، فقال: بدا لي اليوم ألا أتزوج. فوجد عليهما وانكسر، وشكا حاله إلى النبي، فقال: يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، يتزوج عثمان من هو خير من حفصة.

      وعمر لا يدري معنى قول النبي لما به من هموم لابنته، ثم خطبها النبي، فزوج عمر ابنته حفصة، ونال شرف مصاهرة النبي، ورأى نفسه أنه قارب المنزلة التي بلغها أبو بكر من مصاهرته من ابنته عائشة.
      وزوج
      رسول الله عثمان بابنته أم كلثوم بعد وفاة أختها رقية، ولما أن تزوج رسول الله حفصة، لقي عمر بن الخطاب أبا بكر. فاعتذر أبو بكر إليه، وقال: لا تجد علي، فإن رسول الله كان ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سره، ولو تركها لتزوجتها.


      [B]||حفصة فيـ بيت النبوة :||[/B][B]

      [/B]

      حظيت حفصة بنت عمر بن الخطاب بالشرف الرفيع الذي حظيت به سابقتها عائشة بنت أبي بكر الصديق، وتبوأت المنزلة الكريمة من بين أمهات المؤمنين.

      وتدخل (حفصة) بيت النبي، رابعة الزوجات في بيوتاته عليه الصلاة والسلام. فقد جاءت بعد خديجه بنت خويلد وسودة بنت زمعة وعائشة بنت أبي بكر.

      [B]||تعلمها للكتابة :||[/B][B]

      [/B]

      تعلمت الكتابة على يد الصحابية الشفاء بنت عبد الله أول معلمة في الإسلام.



      [B]||صفاتها :||[/B][B]

      [/B]

      الصوامة القوامة شهادة صادقة من أمين الوحي جبريل وبشارة محققه: إنها زوجتك –يا رسول الله- في الجنة! وقد وعت حفصة مواعظ الله حق الوعي، وتأدبت بآداب كتابه الكريم حق التأدب. وقد عكفت على المصحف تلاوة وتدبرا وتفهما وتأملا، مما أثار انتباه أبيها الفاروق عمر بن الخطاب إلى عظيم اهتمامها بكتاب الله تبارك وتعالى، مما جعله يوصي بالمصحف الشريف الذي كتب في عهد أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي. وكتابه كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان عام وفاته. إلى ابنته (حفصة) أم المؤمنين.



      [B]||حفظ نسخة القرآن المكتوب عند حفصة: الوديعة الغالية ||[/B][B]

      [/B]

      روى أبو نعيم عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت
      عن أبيه قال: " لما أمرني أبو بكر فجمعت القرآن كتبته في قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب، فلما توفي أبو بكر رضي الله عنه كان عمر كتب ذلك في صحيفة واحدة فكانت عنده- أي: على رق من نوع واحد – فلما توفي عمر رضي الله عنه كانت الصحيفة عند حفصة زوجة النبي، ثم أرسل عثمان بن عفان إلى حفصة، فسألها أن تعطيه الصحيفة؛ وحلف ليردنها إليها، فأعطته، فعرض المصحف عليها، فردها إليها، وطابت نفسه، وأمر الناس فكتبوا المصاحف.



      إمتاز هذا المصحف الشريف بخصائص الجمع الثاني للقرآن الكريم الذي تم إنجازه في خلافة أبي بكر الصديق، بمشورة من عمر بن الخطاب، وذلك بعد ما استحر القتل في القراء في محاربة مسيلمة الكذاب حيث قتل في معركة اليمامة سبعون من القراء الحفظة للقرآن باسره. وخصائص جمع هذا المصحف نجملها فيما يلي:

      أن كل من كان قد تلقى عن رسول الله شيئا من القرآن أتى وأدلى به إلى زيد بن ثابت.

      أن كل من كتب شيئا في حضرة النبي من القرآن الكريم أتى به إلى زيد.

      أن زيدا كان لا يأخذ إلا من أصل قد كتب بين يدي النبي.

      أن الجمع بعد المقارنة بين المحفوظ في الصدور، والمرسوم في السطور، والمقابلة بينهما، لا بمجرد الإعتماد على أحدهما.

      أن زيدا كان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد معه شاهدان على سماعه وتلقيه عن رسول الله مباشرة بلا واسطة؛ فيكون بذلك هذا الجمع قد تم فيه التدوين الجماعي، والثلاثة أقل الجمع.

      أن ترتيب هذا المصحف الشريف – الأول من نوعه – وضبطه كان على حسب العرضة الأخيرة على رسول الله قبل التحاقه بالرفيق الأعلى.


      وقد شارك زيد في هذه المهمة العظيمة عمر بن الخطاب فعن عروة بن الزبير أن أبا بكر قال لعمر وزيد بن ثابت: " اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه ". قال الحافظ السخاوي في (جمال القراء): " المراد أنهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي النبي، أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن ".

      ولما أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان في جمع الناس على مصحف إمام يستنسخون منه مصاحفهم " أرسل أمير المؤمنين عثمان إلى أم المؤمنين حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف " تلك هي الوديعة الغالية التي أودعها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عند ابنته حفصة أم المؤمنين، فحفظتها بكل أمانة ورعتها بكل صون فحفظ لها الصحابة والتابعون وتابعوهم من المؤمنين إلى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ذلك الذكر الجميل الذي تذكر فيه كلما تذاكر المسلمون جمع المصحف الشريف في مرحلتيه، في عهد أبي بكر الصديق، وعهد ذي النورين عثمان، وبعد مقتل عثمان إلى آخر أيام علي. بقيت حفصة عاكفة على العبادة صوامة قوامة، إلى أن توفيت في أول عهد معاوية بن أبي سفيان، وشيعها أهل المدينة ودفنت في البقيع مع أمهات المؤمنين.



      [B]||فضائلها :||[/B][B]

      [/B]

      " أراد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أن يُطلِّقَ حفصةَ فجاء جبريل فقال: لا تُطَلِّقْها فإنها صوَّامةٌ قوَّامةٌ وإنها زوجتُك في الجنة ".



      [B]||وفاتها :||[/B][B]

      [/B]

      توفيت حفصة سنة إحدى وأربعين بالمدينة المنورة عام الجماعة، ودفنت في البقيع. وروت عن رسول الله عدة أحاديث.



      [B]||ملخص :||[/B][B]

      [/B]

      أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب، إحدى زوجات نبي الله ورسول الإسلام محمد بن عبد الله، أمها زينب بنت مظعون. ولدت في مكة قبل بعثة محمد بن عبد الله بخمس سنوات.
      تزوجها قبل الرسول محمد خنيس بن حُذافة السهمي وأسلمت هي وخنيس، وهاجرت معه إلى المدينة المنورة فلما تُوفي زوجها خُنيس تزوجها رسول الله محمد بن عبد الله في السنة الثالثة من الهجرة النبوية، وعمرها يقارب 20 سنة، وذلك بعد زواجه بالسيدة عائشة بنت أبي بكر.
      ويروى ان عمر بن الخطاب عرض على كل من عثمان بن عفان وأبي بكر الصديق أن يتزوجها أحدهما بعد أن توفي زوجها، ولكن عثمان لم يرد أن يتزوج وقتها وسكت أبو بكر الصديق عن الرد لأنه كان يعلم أن لها في نفس رسول الله محمد، فلما تزوج الرسول منها، ذكر أبو بكر لعمر أنه لو لم يكن يعلم بأن رسول الله يريدها لتزوجها. كما روي أن رسول الله طلّق حفصة تطليقةً، ثم راجعها بأمر جبريل له بذلك، وقال له: " إنها صوّامة، قوّامة، وهي زوجتك في الجنة ".

      من مناقبها أنه جُمع عندها الصحف المكتوب فيها القرآن بعد أن كانت عند الخليفة أبي بكر ثم عند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. روى لها البخاري ومسلم في الصحيحين ستين حديثًا.

      وتوفيت حفصة سنة إحدى وأربعين بالمدينة المنورة عام الجماعة، ودفنت في البقيع.



    • ما شاء الله معلومات قيمة عن حفصه بالفعل
      بارك الله فيك أستمري لنستفيد منكِ

      وفقك الله
      [SIGPIC][/SIGPIC]
      اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي
      وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل
    • ولد العفية كتب:

      ما شاء الله عليك أختي فاقدة الغوالي

      أثابك الله الجنة على جهودك

      وإضافة الصوت إضافة مميزة

      لك التحية أخيتي

      وربي يوفقك


      - جمعة خير-
      أخي الكريمـ
      اللهمـ أمين أجمعين ، يارب ، ربي يعافيكَ
      أخيـ الفاضل
      سعيدة لتواجدكَ الراقي
      هنا
      كون متابع لنا
      جزيت خيراََ
      ^^



    • ولد العفية كتب:

      بأمانة في معلومات لأول مرة أتعرف عليها

      أحسنتِ فاقدة الغوالي


      -مسائكَ مفعمـ بذكر الرحمن-
      أخيـ الكريم
      سعيدة للفائدة التى حصلت عليها
      حقاََ
      وفقكَ الرحمن لكل خير
      ^^

    • ولد البـــدو كتب:

      ما شاء الله معلومات قيمة عن حفصه بالفعل
      بارك الله فيك أستمري لنستفيد منكِ

      وفقك الله


      -أسعَد الله أوقاتكَ بكل خير-
      أخيـ الفاضل
      جزيل الشكر لشخصك المحترم
      لتواجدكَ الدائما
      هنا
      كون متابع لهذة السيرة العطرة
      فهنالك المزيد
      وفقك الرحمن لكل خير
      ^^

    • [ATTACH=CONFIG]123656[/ATTACH]
      الصور
      • img_iraqlive1371380327_271.gif

        75.34 kB, 381×276, تمت مشاهدة الصورة 310 مرة
      ‘‘‘ لُآ شُيَ آسۆآآ من خـيَآنہ آلُقلُم ‘‘ ‘‘ فَرٍصآص آلُغآدِرٍ يَقتلُ فَرٍدِآآ ‘‘ ۆآلُقلُم آلُخـآئن ’’’ قدِ يَقتلُ شُعٍۆب ۆآممآآآآ~~ ☆★ ღE̷B̷N̷ ➹ M̷S̷Q̷T̷ ❀ღ ☆★
    • ابن مسقط تيم كتب:

      [ATTACH=CONFIG]123656[/ATTACH]

      -مساء الخير-
      أخيـ الكريم
      راق لى تواجدكَ
      الجميل
      وفقك الرحمن لما يحب ويرضي
      كون بالقرب من السيرة العطرة
      فهنالك المزيد
      ^^


    • || أَلٌشُخَصّيَة الخامسة عشر مَنَ نِسَأًء حًوّلَ الِرَسِۇلُ ||






      ||
      هند بًنُتٌ أبي أمية رضي الله عنها ( أمـ سلمة) ||



      هي هند بنت سهيل المعروف بأبي أمية بن المغيرة، أم سلمة ( ويقال أن اسم جدها المغيرة هو حذيفة، ويعرف بزاد الركب) . وهي قرشية مخزومية ، وكان جدها المغيرة يقال له : زاد الركب ، وذلك لجوده ، حيث كان لا يدع أحدا يسافر معه حامل زاده، بل كان هو الذي يكفيهم. وقد تزوجها أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي.


      [B]||نسبها الشريف :||[/B][B]

      [/B]



      أبوها سيد قريش واسمه: أبو أمية حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ولقـّب

      أمها : عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن

      وقد تزوجها أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي.



      [B]||حياتها :||[/B][B]

      [/B]



      تُعدَّ أم سلمة من أكمل النساء عقلا وخلقا، فهي وزوجها أبو سلمة من السابقين إلى
      الإسلام، هاجرت مع أبي سلمة إلى أرض الحبشة، وولدت له ((سلمة)) ورجعا إلى مكة ثم هاجرت معه إلى المدينة المنورة. فولدت له ابنتين وابنا أيضا، وكانت أول امرأة مهاجرة تدخل المدينة. مات أبو سلمة في المدينة من أثر جرح في غزوة أحد، بعد أن قاتل قتال المخلصين المتعشقين للموت والشهادة. وكان من دعاء أبي سلمة: (اللهم اخلفني في أهلي بخير)، فأخلفه رسول الله على زوجته أم سلمة، فصارت أمًا للمؤمنين، وعلى بنيه: سلمة، وعمر، وزينب، ودره, فصاروا ربائب في حجره المبارك، وذلك سنة أربع للهجرة (4هـ).


      [B]
      ||زواجها من النبي محمد صل الله علية وسلم :||
      [/B]
      [B]

      [/B]

      عندما انقضت عدتها بعث إليها أبا بكر يخطبها فلم تتزوجه، وخطبها النبي محمد صلى الله عليه و سلم إشفاقا عليها ورحمة بأيتامها أبناء وبنات أخيه من الرضاعة. فقالت له: مثلي لا يصلح للزواج، فإني تجاوزت السن، فلا يولد لي، وأنا امرأة غيور، وعندي أطفال، فأرسل إليها النبي خطابا يقول فيه: أما السن فأنا أكبر منكِ، وأما الغيرة فيذهبها الله، وأما الأولياء فليس أحد منهم شاهدِ ولا غائب إلا أرضاني. فأرسلت أم سلمة ابنها عمر بن أبي سلمة ليزوجها بالرسول.

      ولما تزوج رسول الله أم سلمة حزنت عائشة حزنا شديدا لما ذكروا لها من جمال أم سلمة وقالت لما رأتها : والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال.




      [B]||حياتها :||[/B][B]

      [/B]


      كان لأم سلمه رأي صائب أشارت على النبي يوم الحديبية، وذلك أن النبي - عليه الصلاة والسلام- لما صالح أهل
      مكة وكتب كتاب الصلح بينه وبينهم وفرغ من قضية الكتاب قال لأصحابه: قوموا فانحروا ثم حلقوا. فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات. فقام رسول الله عليه الصلاة والسلام فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس. فقالت له أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك أخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فقام - عليه الصلاة والسلام - فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته ودعا حالقه فحلقه، فلما رؤوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا. كناية عن سرعة المبادرة في الفعل.


      وتعد أم سلمة خير مثال يجب على أمهات وزوجات اليوم الاحتذاء به من خلال تربيتها لأولادها التربية الأخلاقية الكريمة. وكانت خير زوجة وأم صالحة، تملك العقل الراجح، والشخصية القوية، وكانت قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها، وتتسم شخصيتها بحسن الأخلاق والأدب.



      [B]||دورها فيـ رواية الحديث :||[/B][B]

      [/B]



      [B]||مروياتها وتلاميذها||[/B][B][/B][B]

      [/B]
      روت أم المؤمنين أم سلمة الكثير الطيب، إذ تعد ثاني راوية للحديث بعد أم المؤمنين عائشة، إذ لها جملة أحاديث قدرت حسب كتاب بقي بن مخلد ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثًا (378). اتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثًا، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. ومجموع مروياتها حسب ما ورد في تحفة الأشراف مائة وثمانية وخمسون حديثًا (158)



      [B]||محتوى مروياتها ||[/B][B][/B][B]

      [/B]
      كان وجود أم المؤمنين أم سلمة، وأم المؤمنين عائشة مكانة خاصة بين الصحابة، وتأخر وفاتهما بعد النبي من العوامل المهمة التي جعلت الناس يقصدونهما خاصة للسؤال والفتيا، وبعد وفاة أم المؤمنين عائشة ا سنة (58هـ)، تربعت أم سلمة ا على سدة الرواية والفتيا لكونها آخر من تبقى من أمهات المؤمنين، الأمر الذي جعل مروياتها كثيرة، إذ جمعت بين الأحكام والتفسير والآداب والأدعية، والفتن.... إلخ..


      إن مرويات أم سلمة معظمها في الأحكام وما اختص بالعبادات أساسًا كالطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج. وفي أحكام الجنائز، وفي الأدب، وفي ستر العورة، وفي رفع الرأس إلى السماء عند الخروج من البيت، والمرأة ترخي من إزارها ذراعًا، وروت في الأشربة، والنهي عن عجم النوى طبخًا وخلط النبيذ بالتمر وفي النكاح، روت زواجها، وفي الإحداد والرضاع... كما روت في المغازي، والمظالم والفتن، في الجيش الذي يخسف به، وفي المهدي، وروت في المناقب في ذكر علي وذكر عمار. وهذا يدل على قوة حافظة أم سلمة واهتمامها بالحديث -ا.



      [B]||تلاميذها :||[/B][B]
      [/B]
      [B]
      [/B]

      نقل عنها مروياتها جيل من التلاميذ رجالاً ونساء، من مختلف الأقطار، حيث روى عنها خلق كثير.
      - فمن الصحابة: أم المؤمنين عائشة، أبو سعيد الخدري، وعمر بن أبي سلمة، وأنس بن مالك، وبريدة بن الحصيب الأسلمي، وسليمان بن بريدة، وأبو رافع، وابن عباس.
      - ومن التابعين، أشهرهم: سعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وشقيق بن سلمة، وعبد الله بن أبي مليكة، وعامر الشعبي، والأسود بن يزيد، ومجاهد، وعطاء بن أبي رباح، شهر بن حوشب، نافع بن جبير بن مطعم وضبة بن محصن... وآخرون.
      - ومن النساء: ابنتها زينب، هند بنت الحارث، وصفية بنت شيبة، وصفية بنت أبي عبيد، وأم ولد إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وعمرة بنت عبد الرحمن، وحكيمة، رميثة، وأم محمد ابن قيس.

      - ومن نساء أهل الكوفة: عمرة بنت أفعى، جسرة بنت دجاجة، أم مساور الحميري، أم موسى (سرية علي)، جدة ابن جدعان، أم مبشر.


      [B]||وفاتها :||[/B][B]
      [/B]
      [B]
      [/B]


      "كانت أم المؤمنين أم سلمة ا، آخر من مات من أمهات المؤمنين، عمرت حتى بلغها مقتل الحسين .فوجمت لذلك و غشى عليها و حزنت عليه كثيرا ولم تلبث بعد هذه الحادثة إلا يسيرًا، وانتقلت إلى الله سنة (61هـ)، وكانت قد عاشت نحوًا من تسعين سنة ".

      وروي ، أن أبا هريرة صلى عليها . ولم يثبت ، وقد مات قبلها . [ ص: 209 ] ودفنت بالبقيع.






    • || أَلٌشُخَصّيَة السَادسة عشر مَنَ نِسَأًء حًوّلَ الِرَسِۇلُ ||






      ||
      سَودة بًنُتٌ زمعة رضي الله عنها ||



      سودة بنت زمعة، إحدى زوجات النبي محمد.



      [B]||نسبها :||[/B][B]

      [/B]



      أبوها: زمعة بن قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

      أمها: الشمّوس بنت قيس بن عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد ابن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. والشموس هذه ابنة خال عبد المطلب.

      [B]

      ||إسلامهـــــا :||
      [/B]
      [B]

      [/B]



      كانت سيدة مميزة في عصرها. تزوجت قبل النبي محمد ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، أخو سهيل بن عمرو العامري. ولما أسلمت بايعت النبي وأسلم معها زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة، وذاقت المصاعب في الذهاب معه والإياب حتى مات عنها وتركها حزينة مقهورة لا عون لها ولا حرفة وأبوها شيخ كبير.


      [B]||زواجهــــــا :||[/B][B]

      [/B]



      في حديث عائشة بنت أبي بكر عن خولة بنت حكيم، أن خولة بنت حكيم السلمية رفيقة سودة في الهجرة إلى الحبشة وزوجها عثمان بن مظعون لمّا عرض على النبي محمد بعائشة: أنها صغيرة ويريد من هي أكبر سناً لتدبير شؤون بيته ورعاية فاطمة الزهراء. فعرضت الزواج من سودة بنت زمعة، فهي امرأة كبيرة وواعية، وأن جاوزت صباها وخلت ملامحها من الجمال. ولم تكد خولة تتم كلامها حتى أثنى عليها محمدًا فأتى فتزوجها ولديها ستة أبناء، وكان زواجهما في رمضان في السنة العاشرة من النبوة، بعد وفاة خديجة بنت خويلد بمكة، وقيل: سنة ثمانية للهجرة على صداق قدره أربعمائة درهم، وهاجر بها إلى المدينة المنورة. روت عن النبي محمد أحاديث كثيرة، وروى عنها العديد من الرواة. ونزلت بها آية الحجاب وكانت تمتاز بكثرة إعطاء الصدقات، وكانت تتنازل بيومها لصالح عائشة.



      [B]||مع الحديث النبوي :||[/B][B]

      [/B]



      روت سودة خمسة أحاديث، وروى عنها عبد الله بن عباس ويحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري. وروى لها أبو داود والنسائي وخرج لها البخاري.



      [B]||وفاتـــــهـــا :||[/B][B]

      [/B]



      توفيت سودة في آخر زمن عمر بن الخطاب، ويقال إنها توفيت بالمدينة المنورة في شوال سنة أربعة وخمسون، وفي خلافة معاوية. ولما توفيت سودة سجد ابن عباس فقيل له في ذلك؟ فقال: "قال رسول الله: إذا رأيتم آية فاسجدوا"، ويقصد بأن وفاة أزواج النبي آية أي أنه أمر عظيم.
    • || أَلٌشُخَصّيَة السَابعة عشر مَنَ نِسَأًء حًوّلَ الِرَسِۇلُ ||






      ||
      رمَلـه بًنُتٌ أبــي سفيان رضي الله عنها (أم حبيبة) ||




      أم حبيبة بنت أبي سفيان الأموية القرشية الكنانية زوجة النبي محمد.[B]
      ||نسبهــا :||
      [/B]
      [B]

      [/B]


      هي: أم حبيبة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (قريش) بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. واختلف في اسمها فقيل هي رملة وقيل هند.

      أمها: صفية بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (قريش) بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وصفية هي عمة أمير المؤمنين عثمان بن عفان.



      [B]||زواجهــــا :||[/B][B]

      [/B]


      وهي أم المؤمنين وزوج النبي محمد تزوجها بعد وفاة زوجها عبيد الله بن جحش بن رئاب الأسدي الذي ارتد عن الإسلام إلى المسيحية، وهي في الحبشة, ولها منه ابنتها حبيبة.

      أرسل النبي محمد إلى النجاشي يخطبها، فأوكلت عنها خالد بن سعيد بن العاص وأصدقها النجاشي أربع مائة دينار وأولم لها وليمة فاخرة وجهزها وأرسلها إلى المدينة مع شرحبيل بن حسنة. تزوجت الرسول محمد سنة 7 هـ، وكان عمرها يومئذٍ 36 سنة، وذكر في شأنها القرآن: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (سورة الممتحنة، الآية 7).

      أقامت مع الرسول محمد وبقية أمهات المؤمنين ومعها ابنتها حبيبة ربيبة رسول الله والتي تزوجها فيما بعد داود بن عروة بن مسعود الثقفي.


      [B]||رفضهــا لأبيها :||[/B][B]

      [/B]


      سنة 8 هـ وقبل فتح مكة قدم أبو سفيان المدينة ليكلم النبي طالبًا في أن يزيد في هدنة الحديبية، ولما دخل على ابنته أم حبيبة حجرتها أسرعت وطوت بساطًا لديها مانعةً والدها من الجلوس عليه كونه فراش النبي، وقالت لوالدها: " هو فراش رسول الله وأنت امرؤ نجس مشرك " رغم أن أباها فرح عند زواجها بالرسول إذ قال: ذاك الفحل، لا يجدع أنفه!!.



      [B]||دورهــا فيـ الفتنة :||[/B][B]

      [/B]


      لها بصمات في التاريخ الإسلامي عند محاولتها مساعدة الخليفة عثمان بن عفان، ابن خالها، عندما حوصر من قبل الثوار، ولكنهم منعوها وحالوا دون ذلك.

      [B]
      ||وفاتهـــــا :||
      [/B]
      [B]

      [/B]


      روت عن النبي محمد خمسة وستين حديثاً.

      [B]||روايتها للحديث :||[/B][B]

      [/B]



      توفيت في المدينة المنورة سنة 44 هـ زمن خلافة أخيها معاوية ودفنت بالبقيع.

      قال الواقدي: حدثني أبو بكر بن أبي سبرة، عن عبد المجيد بن سهيل، عن عوف بن الحارث: سمعت عائشة تقول: " دعتني أم حبيبة عند موتها، فقالت: قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك. فقلت: غفر الله لك ذلك كله وحللك من ذلك، فقالت: سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة، فقالت لها مثل ذلك ".





    • توقفت عند أم سلمة سأكمل البقية بعون الله لاحقاً
      بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك إن شاء الله
      [SIGPIC][/SIGPIC]
      اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي
      وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل
    • أشكرك في ميزان حسناتك .... :)


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions
    • ولد البـــدو كتب:

      توقفت عند أم سلمة سأكمل البقية بعون الله لاحقاً
      بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك إن شاء الله


      -مسائكَ مفعم بذكر الرحمن-
      أخيـ الكريم
      سعيدة لتواجدكَ المستمر هنا
      وفقكَ الرحمن لكل خير
      ^^