بسم الله الرحمن الرحيم..
بناءً على نصيحة من أحد الأعضاء ... قررت أن أحاول كتابة قصه... وحيث شجعني أخي الدكتور شديد
بعمله وجريمة مزدوجه.. فقد قررت الكتابة أيضاً في قصه هي كالجريمة..
بالرغم من أنها تعتبر أول مره ألتزم في كتابة موضوع حتى النهاية..
فإنني أتمنى أن لا أغرق في التفاصيل.. حيث دائماً أكون..
وإلى البداية..
وضعت حقيبتها المدرسية على طاولة مكتبه ، وقالت وهي تتخذ جلسة مباغته تعترض معالم وجهه المتفاجئه..
مريم: حللت الجريمة..!!
-----
إلى شخصيات قصتنا التي أرجوا أن أنجح في تقديمها..
عائلة أبو جاسم:
جاسم يبلغ من العمر 29 عاماً، يتقلد منصباً في مكتب التحقيقات الجنائية، متزوج من ابنة عمه ساره
23 عاماً. ولديهما طفلان : فهد 4 سنوات، وصفيه: سنتين.
مريم طالبه في الثانوية تبلغ من العمر 17 عاماً، جميلة ومتفوقه، تحب التحدي وكشف الأسرار
عائلة أبو يعقوب:
سارة: زوجة جاسم تعيش معه تركت الدراسة وارتبطت بابن عمها منذ كانت في 15 من عمرها، برغم بساطتها
إلاّ أنها ربة بيت بمعنى الكلمة، وعنيدة أيضاً.
حاتم: يدرس في الجامعة يبلغ من العمر 21 مرح وعلى قدر من الوسامه.
لن تخرج أحداثنا عن هاتين الأسرتين، حيث أن ارتباطهما كان وثيقاً منذ 8 سنوات،
عندما سافر كبارعائلتي أبو يعقوب و أبو جاسم لأداء مناسك الحج.
هذه الرحلة والتي تعهد مصاريفها وتبعاتها يعقوب كهدية منه يقدمها لأهله بعد حصوله على وظيفته
انتهت بحادث مروري توفي كل من فيه.
مصاب عظيم، جعل من جاسم الرجل الذي يجب يصبح فأطفئ مشاعر الحب التي يحملها لفتاة أخرى،
وتزوج ابنة عمه حتى يستطيع الاعتناء بها ، وكذلك ضم ابن عمه إلى أسرته ولكن لم توافق ساره إلاّ بعد شرطها بأن يتزوج أخوها من مريم.
مضت 8 سنوات.. كبر فيها الصغار.. وتغيرت الأفكار.. ومازالت الأسرة تجتمع لتضئ عطلات الأسبوع بالسعادة.
أعود إلى حيث توقفت:
----
نظر إليها بتعجب، ولكنه انتبه إلى مساعده ياسر والذي اعتاد على هذا التصرف من مريم اخت رئيسه وصديقه جاسم.
ما إن انتبه ياسر على نظرات مديره؛ أجاب بابتسامة لا يكاد يلمحها إلاّ من تعود عليه، تقصدين قضية
3003 فتاة الحاسوب، بلعت ريقها بخجل، ونظرت إلى أخوها باستعطاف، ضحك جاسم من منظرهما ثم أجاب،
جاسم: لم تحيرنا إلاّ تلك الفتاه أليس كذلك؟
مريم " بامتعاض": فشلتم من حل القضية، وأيضاً تتناولوني بالسخرية. لا تستحقون جهودي
قالت هذه العبارة ووقفت لتتناول حقيبتها، ولكن سبقتها يد ياسر الذي يقف بجانب أخوها ، سحب الحقيبة
ياسر: لم لا تتوقفين عن هذه التمثيلية، فأنت تريدين أن تخبرينا أكثر مما نريد أن نسمعك.
مريم: !!!!.. لا تقدير.. لفت وجهها بغضب، ثم نظرت إلى أخوها ، " إلاّ إن كنت تعدني بهدية مميزة".
جاسم: سأرى، ربما ما توصلتي إليه نعرفه ولا يفيد القضية في شئ.
اعتدلت مريم في جلستها، ثم أكملت: وإن كان يؤثر، نقضي إجازة الأسبوع في رحلة من تخطيطي.
جاسم: موافق
مريم: حسناً إذاً، لنعود إلى تفاصيل القضيه، ولن أسميها فتاة الحاسوب فللمرحومة اسم ،
قالت هذه العبارة وهي تنظر إلى ياسر الذي ارتبك من نظراتها ولكنه رد بتململ
ياسر: سهام
مريم " تتابع دون اكتراث" : سهام تنتسب إلى نادي الرماية، وقد حازت على ميداليات وجوائز في الرماية في ميدان الرماية بالرصاص،
جاسم: نعم، كما أنها قتلت بالرصاص، والذي يكاد أن يكون شبه انتحار في غرفتها الخاصة.
ياسر: إلاّ إذا قتلتها رصاصة من الحاسوب بينما هي تمارس ألعاب التصويب المعتاده.
إلتفتت إليه مريم وهي تقول : ولم لا؟؟!!..
جاسم وياسر بتعجب: ماذا تقصدين !!..
مريم بعدما استعادت جلستها: لا أقول أن الحاسب قد أطلق الرصاصة، ولكن ماذا إذا كان أمر الإطلاق جاء من الحاسب الآلي؟؟!!..
أمام صمت كل من جاسم وياسر، استكملت مريم سرد رأيها،
لابد أنكم سمعتم بالألعاب الإلكترونيه التي تستجيب إلى أصوات معينه، ويعتبر هذا الصوت هو زر الإطلاق،
وبما أن سهام تهتم بالرماية بشكل خاص، فلابد أنه يوجد لديها مسدس أو أكثر، يتميزان بمواصفات
المسدسات الحقيقية، فإذا تم إعادة برمجة أحد هذه المسدسات، بإضافة شريحة آلية مثل ألعاب الأطفال،
وحشوه برصاص حقيقي ثم وضعه في مكان مناسب، فإنه من السهولة بمكان أن يتم تنفيذ الجريمة دون الاضطرار إلى دخول غرفة المقتوله.
ياسر وقد تذكر شيئاً هاماً، أشار إلى جاسم: أترككم الآن، وبين نظراته الحاده ، سأكون حيث اتفقنا.
أومأ جاسم لياسر بالذهاب ثم قال: وأجري مسحاً آخر لنتأكد،
ياسر بوقفة عسكرية: حاضر سيدي
ثم غادر المكتب، امام تعجب واستغراب من مريم التي كادت أن تتفجر من الغيظ، لولا نظرات أخيها الجاده، تستحثها على استكمال ما بدأت به.
مريم: أعتقد أنه أمر صوتي من أحد أفراد مجموعة اللعب التي تدخلها سهام أدى إلى انطلاق الرصاصة،
وأرجح أنها فتاه، لتتمكن من دخول غرفتها، وإعادة برمجة أو إضافة مثل تلك الأداة إلى غرفة المغدورة
قالت هذا، ثم نظرت إليه مباشرة " متساءلة": ما رأيك؟ !!..
جاسم " بعد أن أخذ نفساً عميقاً": جعلتي زوجتي الغالية تقلق عليك، ولم تخبريها بقدومك إلى مكتبي،
ثم جلست مايزيد عن الربع ساعة في مساومة، لتلقي على أذني هذا الإفتراض الطفولي؟؟!!..
حسناً، رأيي أنك جائعة جداً، ويجب أن نذهب لنتغدى، واستخدمي عقلك في الدراسة، لا تزعجيني في قضايا حقيقية.
قال جاسم هذه الكلمات وهو يبتسم، ثم حمل حقيبة أخته المدرسيه، وضمها إلى صدره مغادراً الغرفة.
في السيارة، كانت مريم مازالت مستاءه بسبب عدم اهتمام أخوها بفرضيتها، ولكن حتى مريم تعتقد أنها
معقده، وتبدوا وكأنها تصلح للرسوم المتحركة، ابتسمت وهي تتذكر حماسها لإخبار أخيها بالنتيجة،
وبدأت في تقليب أشرطة مسجل السيارة، أنهى جاسم مكالمته ، ثم نظر بفخر إلى أخته الصغيرة،
ضربها على كف يدها بنعومه، ثم شغل شريط القرآن بصوت أحمد العجمي.
-------
أحم.. محاولتي الأولى.. لا بأس أن تكون لنا بداية محرجه أحياناً..
تحياتي

تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة عيون هند ().