جرائم التكنولوجيا..

    • جرائم التكنولوجيا..

      بسم الله الرحمن الرحيم..





      بناءً على نصيحة من أحد الأعضاء ... قررت أن أحاول كتابة قصه... وحيث شجعني أخي الدكتور شديد





      بعمله وجريمة مزدوجه.. فقد قررت الكتابة أيضاً في قصه هي كالجريمة..





      بالرغم من أنها تعتبر أول مره ألتزم في كتابة موضوع حتى النهاية..





      فإنني أتمنى أن لا أغرق في التفاصيل.. حيث دائماً أكون..





      وإلى البداية..





      وضعت حقيبتها المدرسية على طاولة مكتبه ، وقالت وهي تتخذ جلسة مباغته تعترض معالم وجهه المتفاجئه..




      مريم: حللت الجريمة..!!




      -----




      إلى شخصيات قصتنا التي أرجوا أن أنجح في تقديمها..





      عائلة أبو جاسم:




      جاسم يبلغ من العمر 29 عاماً، يتقلد منصباً في مكتب التحقيقات الجنائية، متزوج من ابنة عمه ساره




      23 عاماً. ولديهما طفلان : فهد 4 سنوات، وصفيه: سنتين.




      مريم طالبه في الثانوية تبلغ من العمر 17 عاماً، جميلة ومتفوقه، تحب التحدي وكشف الأسرار




      عائلة أبو يعقوب:




      سارة: زوجة جاسم تعيش معه تركت الدراسة وارتبطت بابن عمها منذ كانت في 15 من عمرها، برغم بساطتها




      إلاّ أنها ربة بيت بمعنى الكلمة، وعنيدة أيضاً.




      حاتم: يدرس في الجامعة يبلغ من العمر 21 مرح وعلى قدر من الوسامه.




      لن تخرج أحداثنا عن هاتين الأسرتين، حيث أن ارتباطهما كان وثيقاً منذ 8 سنوات،





      عندما سافر كبارعائلتي أبو يعقوب و أبو جاسم لأداء مناسك الحج.





      هذه الرحلة والتي تعهد مصاريفها وتبعاتها يعقوب كهدية منه يقدمها لأهله بعد حصوله على وظيفته





      انتهت بحادث مروري توفي كل من فيه.





      مصاب عظيم، جعل من جاسم الرجل الذي يجب يصبح فأطفئ مشاعر الحب التي يحملها لفتاة أخرى،





      وتزوج ابنة عمه حتى يستطيع الاعتناء بها ، وكذلك ضم ابن عمه إلى أسرته ولكن لم توافق ساره إلاّ بعد شرطها بأن يتزوج أخوها من مريم.





      مضت 8 سنوات.. كبر فيها الصغار.. وتغيرت الأفكار.. ومازالت الأسرة تجتمع لتضئ عطلات الأسبوع بالسعادة.





      أعود إلى حيث توقفت:




      ----





      نظر إليها بتعجب، ولكنه انتبه إلى مساعده ياسر والذي اعتاد على هذا التصرف من مريم اخت رئيسه وصديقه جاسم.





      ما إن انتبه ياسر على نظرات مديره؛ أجاب بابتسامة لا يكاد يلمحها إلاّ من تعود عليه، تقصدين قضية





      3003 فتاة الحاسوب، بلعت ريقها بخجل، ونظرت إلى أخوها باستعطاف، ضحك جاسم من منظرهما ثم أجاب،





      جاسم: لم تحيرنا إلاّ تلك الفتاه أليس كذلك؟





      مريم " بامتعاض": فشلتم من حل القضية، وأيضاً تتناولوني بالسخرية. لا تستحقون جهودي





      قالت هذه العبارة ووقفت لتتناول حقيبتها، ولكن سبقتها يد ياسر الذي يقف بجانب أخوها ، سحب الحقيبة





      ياسر: لم لا تتوقفين عن هذه التمثيلية، فأنت تريدين أن تخبرينا أكثر مما نريد أن نسمعك.





      مريم: !!!!.. لا تقدير.. لفت وجهها بغضب، ثم نظرت إلى أخوها ، " إلاّ إن كنت تعدني بهدية مميزة".





      جاسم: سأرى، ربما ما توصلتي إليه نعرفه ولا يفيد القضية في شئ.





      اعتدلت مريم في جلستها، ثم أكملت: وإن كان يؤثر، نقضي إجازة الأسبوع في رحلة من تخطيطي.





      جاسم: موافق





      مريم: حسناً إذاً، لنعود إلى تفاصيل القضيه، ولن أسميها فتاة الحاسوب فللمرحومة اسم ،





      قالت هذه العبارة وهي تنظر إلى ياسر الذي ارتبك من نظراتها ولكنه رد بتململ





      ياسر: سهام





      مريم " تتابع دون اكتراث" : سهام تنتسب إلى نادي الرماية، وقد حازت على ميداليات وجوائز في الرماية في ميدان الرماية بالرصاص،





      جاسم: نعم، كما أنها قتلت بالرصاص، والذي يكاد أن يكون شبه انتحار في غرفتها الخاصة.





      ياسر: إلاّ إذا قتلتها رصاصة من الحاسوب بينما هي تمارس ألعاب التصويب المعتاده.





      إلتفتت إليه مريم وهي تقول : ولم لا؟؟!!..





      جاسم وياسر بتعجب: ماذا تقصدين !!..





      مريم بعدما استعادت جلستها: لا أقول أن الحاسب قد أطلق الرصاصة، ولكن ماذا إذا كان أمر الإطلاق جاء من الحاسب الآلي؟؟!!..





      أمام صمت كل من جاسم وياسر، استكملت مريم سرد رأيها،





      لابد أنكم سمعتم بالألعاب الإلكترونيه التي تستجيب إلى أصوات معينه، ويعتبر هذا الصوت هو زر الإطلاق،





      وبما أن سهام تهتم بالرماية بشكل خاص، فلابد أنه يوجد لديها مسدس أو أكثر، يتميزان بمواصفات





      المسدسات الحقيقية، فإذا تم إعادة برمجة أحد هذه المسدسات، بإضافة شريحة آلية مثل ألعاب الأطفال،





      وحشوه برصاص حقيقي ثم وضعه في مكان مناسب، فإنه من السهولة بمكان أن يتم تنفيذ الجريمة دون الاضطرار إلى دخول غرفة المقتوله.





      ياسر وقد تذكر شيئاً هاماً، أشار إلى جاسم: أترككم الآن، وبين نظراته الحاده ، سأكون حيث اتفقنا.





      أومأ جاسم لياسر بالذهاب ثم قال: وأجري مسحاً آخر لنتأكد،





      ياسر بوقفة عسكرية: حاضر سيدي





      ثم غادر المكتب، امام تعجب واستغراب من مريم التي كادت أن تتفجر من الغيظ، لولا نظرات أخيها الجاده، تستحثها على استكمال ما بدأت به.





      مريم: أعتقد أنه أمر صوتي من أحد أفراد مجموعة اللعب التي تدخلها سهام أدى إلى انطلاق الرصاصة،





      وأرجح أنها فتاه، لتتمكن من دخول غرفتها، وإعادة برمجة أو إضافة مثل تلك الأداة إلى غرفة المغدورة





      قالت هذا، ثم نظرت إليه مباشرة " متساءلة": ما رأيك؟ !!..





      جاسم " بعد أن أخذ نفساً عميقاً": جعلتي زوجتي الغالية تقلق عليك، ولم تخبريها بقدومك إلى مكتبي،





      ثم جلست مايزيد عن الربع ساعة في مساومة، لتلقي على أذني هذا الإفتراض الطفولي؟؟!!..





      حسناً، رأيي أنك جائعة جداً، ويجب أن نذهب لنتغدى، واستخدمي عقلك في الدراسة، لا تزعجيني في قضايا حقيقية.





      قال جاسم هذه الكلمات وهو يبتسم، ثم حمل حقيبة أخته المدرسيه، وضمها إلى صدره مغادراً الغرفة.





      في السيارة، كانت مريم مازالت مستاءه بسبب عدم اهتمام أخوها بفرضيتها، ولكن حتى مريم تعتقد أنها





      معقده، وتبدوا وكأنها تصلح للرسوم المتحركة، ابتسمت وهي تتذكر حماسها لإخبار أخيها بالنتيجة،





      وبدأت في تقليب أشرطة مسجل السيارة، أنهى جاسم مكالمته ، ثم نظر بفخر إلى أخته الصغيرة،





      ضربها على كف يدها بنعومه، ثم شغل شريط القرآن بصوت أحمد العجمي.





      -------




      أحم.. محاولتي الأولى.. لا بأس أن تكون لنا بداية محرجه أحياناً..



      تحياتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة عيون هند ().

    • رد: جرائم التكنولوجيا..

      حلوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووة جدا


      يالله كملي ....أنتظرك بس ما تتأخري
      شكل القصة حماسية
      ؟؟؟!!!!
    • رد: جرائم التكنولوجيا..

      بلسم الحياة كتب:

      حلوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووة جدا


      يالله كملي ....أنتظرك بس ما تتأخري
      شكل القصة حماسية



      تسلمي أختي على التشجيع..

      إن شاء الله.. ما أتأخر.. $$e

      تحياتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • رد: جرائم التكنولوجيا..

      بسم الله الرحمن الرحيم..



      مع تسلل آيات القرآن الحكيم، عبقت العربة بنوع من السكون الذي شمل كل من مريم وجاسم، وأخذهما في اتجاهات متغايره، ليعيشا لحظات مع نفسيهما..



      مريم التي تكاد أن تكون ربتها زوجة أخيها والتي هي في عمر أختها الكبيره، يفصل بينهما ست سنوات لا تستطيع

      أن تشعر بها كأم أو زوجة أخ بقدر ماهي ابنة عمها، التي تربت معها.. الأمر الذي لطالما أثار استياء وحيرة كل من جاسم وساره.


      بالرغم من ذلك، فإنها كانت تشعر بعاطفة مغايره، وعرفان خاص لساره، تقدرها كثيراً وتشعر بالحزن من أجلها بسبب أخوها " جاسم"

      الذي لم يستطع أن يحمل لها أي تقدير خاص، أو مشاعر مميزه، أشياء كان من البديهي أن تلاحظها فكيف بساره،

      والتي تعيش معه وتربي أبناءه، نظرت إلى أخوها وكأنها تسأله أو تستفسر منه، ولكنه كان في مكان آخر في

      بعد زمني سابق، يتذكر أحداث حزينه أجبرته أن يطلق زفرة عميقه أثارت ريبة مريم ، إلتفت إليها،


      جاسم: ماذا هناك؟


      مريم " بارتباك" : أمممممم .. لا شئ..


      جاسم: اقتربنا من الوصول، " يبتسم وينظر إليها من تحت النظارة الشمسية" .. استعدي


      مريم بعفويه: مثل العسل


      جاسم: أتمنى أن تحافظي على أقوالك، هيا إنزلي


      نزل جاسم، بينما أخذت مريم تلملم عباءتها وترتب حجابها، بالرغم من كلمتها فهي تخاف مواجهة ساره،


      أدرك جاسم مخاوفها، فدفعها قائلاً: زوجتي لا تأكل الطالبات..


      مريم بانتقام: ولكنها تستطيع التقطيع..


      ضحك جاسم بصوت عالي حتى خرج على أثار صوته كل من فهد وصفيه.. حملهما كل على كتف ودخل إلى المنزل.


      في صالة المنزل كانت تنتظرهم بقلق واضح، ممسكة بهاتفها المتحرك، وما إن وصل جاسم،

      حاولت الكلام بنظرات زائغة ولكنها رأت مريم تظهر من خلفه..


      فانطلقت إليها تتأملها ثم لمتها إلى صدرها في قلق، وهي تحمد الله وتشكره على عودتها سالمه.


      جاسم: فقط مريم من يهتمون بعودتها، أليس هناك مرحباً أو الحمدلله على سلامتك، أضاء المنزل بقدومك!!..


      سارة " متجاهلة تعليق زوجها" : أين كنتي؟ لماذا لم تخبريني أنك ستتأخرين؟ ثم إلتفتت إلى زوجها؛


      لماذا لم تقل أنها معك.. هي ليس لديها هاتف متحرك، ولكن لديك واحد، ألا أستحق أن تطمنني؟


      جاسم باستغراب، تقطعه ضحكات مريم: الآن الخطأ كله مني؟!!... أوف.. هل يوجد غداء أم ماذا؟


      ساره : تتناول ابنتها صفيه من كتف زوجها، نعم.. غير ملابسك وسأضعه على الطاولة، وأنتي أيضاً يا مريم هيا بسرعه

      وأخبريني كل شئ لاحقاً..


      مريم بابتسامه: إن شاء الله.. تمشي بتمهل، ثم تلتفت إلى ساره وهي تقول ؛ سويره أحبببببببببببببببببببببببببببك


      قالتها وذهبت تركض إلى غرفتها، تحملها نظرات ساره، التي كان يطالعها جاسم دون أن تنتبه،

      إلتفتت إليه فجأه، ورأته بهذه الصوره اصطبغت بالخجل، بينما أعاد هو الكلمة: أحبببببببببببببببببببببببببببك.. أعجبك أن تقولها لك مريوووم، أليس كذلك؟؟


      نظرت إليه باستغراب، أرادت أن تجيب إلاّ أنه ذهب وهو يعيد الكلمة بسخرية..

      كادت أن تسقط دمعة من عينها، حبستها وذهبت إلى المطبخ لتضع الغداء.

      على طاولة الغداء، شرحت مريم كل شئ لزوجة أخيها التي كانت تستمع إليها باهتمام وتعجب، وتطرح أسئلة متفاوته

      بين جملة وأخرى، كل هذا على مرأى من زوجها الذي يستمتع باهتمام زوجته لتلك التفاصيل، ويبتسم على أسئلتها الطفوليه.

      مريم بدورها، كانت تعجب من أسئلة زوجة أخيها، لأنها حقاً طفوليه وبريئه، مثل : ألم يسمع أهلها صوت الرصاص؟

      غريب أن تلعب بالحاسب مع مجموعة من النساء والرجال التصويب بالمسدسات، أعتقد أنها مخيفه؟

      لابأس من الرمايه ولكن ليس ليصبح إدماناً على الطلقات، فتهتم به خارج وداخل المنزل.. تعليقاتها الجميلة وأسئلتها

      العفويه.. جاءت متناقضه مع ما تشعر به، خصوصاً وأنها كانت تعاني من طلق ناري أخرجه زوجها في وجهها أمام

      أبناءه عندما سخر من ابتسامتها لكلمة لا تسمعها منه في العادة.

      حاولت ساره أن تبدوا مهتمة بما تقوله مريم، حتى لا تضطر النظر إلى زوجها، ولكن مع نهاية قصة نظرت مريم إلى

      أخوها جاسم، مشيرة إلى أنه لا جديد.

      ألتقت مجدداً نظراتهما، ابتسم لها في حنان مثل ما قالت مريم، هذا ما حصل تماماً؛ سلمت يداك على الغداء لقد كان

      لذيذاً للغاية، ابتسم، بينما اكتفت هي بأن تبلع ريقها في صمت، غضبت مريم من تصرف أخيها وأكملت.. دائماً طبخك

      الأفضل يا ساره، إننا حقاً محظوظون بابنة عمنا أم فهد، ولكن أين فهد وصفيه؟

      أجابت ساره بابتسامة مصطنعه: لابد أنهما نائمان الآن.. فلم يتوقفا عن اللعب طول النهار.

      جاسم: أنا أيضاً أشعر بالتعب وسأذهب لأنام قليلاً قبل صلاة العصر.

      مريم: ما رأيك ساره؟ لا أشعر بالنعاس هلا قمنا بإعداد كعكة للأطفال إذا استيقظوا..

      ساره: أنا أيضاً لا أشعر بالنعاس، هيا إذاً إلى المطبخ.

      جاسم: حاول أن يبدوا مبتسماً، ثم ذهب إلى غرفته لينام.
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • رد: جرائم التكنولوجيا..

      قلم رصـاص كتب:

      سرد رائع اختي عيون هند..

      متابع ان شاء الله :)




      شكراً أخوي..

      أعتقد أسلوبي طلابي، بس ماعليه.. حصة تعبير وكتابة حره.. :)
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • رد: جرائم التكنولوجيا..


      بلسم الحياة كتب:




      راح أكون بانتظارك


      وبالتووووووووفيق






      هلاااااااا..

      تصدقين.. كتبت وكنت باعتمد.. إلاّ ويعلق الحاسوب.. وراح الشغل.. $$6



      شكراً بلسم على المرور..


      تحياتي :)


      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • رد: جرائم التكنولوجيا..

      عيون هند كتب:

      هلاااااااا..

      تصدقين.. كتبت وكنت باعتمد.. إلاّ ويعلق الحاسوب.. وراح الشغل.. $$6


      شكراً بلسم على المرور..

      تحياتي :)





      لالالالالالالاااااا.....
      خساااااااارة ...اهئ اهئ اهئ


      ههههه
      خلاص كتبي مرة ثانية وبشوفه بكرة
      تمتمووووم
      ؟؟؟!!!!
    • رد: جرائم التكنولوجيا..

      في المطبخ، أشارت ساره إلى العاملة حتى تذهب إلى غرفتها، وبدأت هي ومريم في أخراج المكونات والملاعق والصحون اللازمه،


      وبينما هما يعملان في إعداد الكعك، نظرت مريم مباشرة إلى ساره وهي تقول


      مريم: أخبريني ماذا تريدين أن تقولي؟


      ساره بارتباك: أقول ماذا؟


      مريم: ساره، حبيبتي، أنتي أشف من أن تخفي كلماتك بالصمت.. أستطيع أن أقول ما تفكرين فيه


      ولكنني أفضل أن تتكلمي أنتي. ساره باستلام، تخرج زفرة عن ضيق وتقول،


      ساره: مريم لقد كبرتي.. متى ستتوقفين عن هذه التصرفات؟؟


      مريم: أي تصرفات؟؟!!..


      ساره " تكمل دون أن تنظر إلى مريم": ذهابك إلى مقر عمل أخيك.. ألا تجدين أنه غير لائق..


      مريم وقد استولى عليها الغضب: ساره ماذا تقولين؟؟


      ساره: أقول الحقيقة.. تلتفت إليها وقد امتلأ وجهها بالغضب، ألم تستشفي أقوالي؟؟ !!..


      ساره وهي تحاول أن تخفي دموعاً مخنوقه، مريم.. حتى وإن كان لأخاك مركز مهم وإن عرف


      الجميع ابنة من أنتي، ومن هو أخاك.. ولكنه أمر غير مقبول، ونظرات مشبوهه التي ستحصلين عليها.


      مريم التي أوقفت آلة العجن منذ زمن، وهي مندهشة من عبارات سارة لها، نطقت أخيراً..


      مريم: هذا جزاءي وما أستحقه لأنني أردت معاملتك بإحسان بعد تصرف أخي معك.. انتفضت ساره ..


      ولكن مريم لم تمنحها فرصه بل أكملت؛ لقد أخبرني فهد بأن أخي جعلك تبكين، وهذه هي مكافأتي؟؟!!..


      بدون أن تنتظر إجابة غسلت مريم يديها، وذهبت إلى غرفتها..


      انكبت ساره على العجينة لتنهي الكعك، وهي تشهق ببكاء مكتوم.. كانت هذه لحظة نادره أن تكون لوحدها..


      فسمحت لنفسها بأن تبكي بصوت شبه مسموع.


      بعدما انتهت مريم، من إعداد الشاي والقهوة والحليب المغلي مع كعكة البرتقال، أعدت صحون متنوعه من الكريما المخفوقه، وحبات ام ام اس،


      حتى يقوم الأطفال بتزيين الطبق براحتهم.. جهزت كل شئ.. ثم مرت على غرفة الخادمه لتتأكد من استيقاظها، وجدتها تكوي الملابس فأعلمتها


      أن تجهز جلسة في الساحة الخارجية للمنزل، بينما تذهب هي للاستحمام.


      دخلت إلى غرفتها، كان مازال نائماً في فراشه.. وثيابه ملقيه كالعاده بعضها على طرف السرير، والبعض الآخر فوق التلفزيون.. أخذت نفساً بهدوء


      ثم ذهبت إلى الكبت واختارت ملابس مريحه بألوان مشرقه، علها تستطيع تغيير شئ من مشاعرها، رتبت أشياءها ثم دخلت إلى الحمام " الله يعزكم"


      بعد بعض الوقت، كانت هي أمام المرآه تلف شعرها الأسود بالفوطه.. وضعت مساحيق هادئه.. فوجهها لم يكن يحتاج إلى الإكثار .. وضعت كريم مرطب


      ثم بعض البلشر الوردي.. مع الكحل.. اختارت عطر شانيل سي.. رشة منه قليلاً.. ثم جربت أن تبتسم أمام المرآه كعادتها.. فهذه الطريقة تمنحها سعادة مزيفه


      تعينها على يومها.. بدأت تلملم ملابس زوجها وتعيد ترتيبها.. مازال الوقت طويلاً عليها.. لقد أنهت كل شئ.. وهي في انتظار أذان العصر .. لم تكن تريد أن تخرج


      قبل أن تصلي العصر، ولكن يبدوا الوقت طويل.. قامت لتنظر إلى ساعة الموبايل بجانب السرير.. وما إن جلست .. حتى شعرت بأنه يتقلب واضعاً رأسه على رجلها..


      باستغراب، أكثر منها دهشه.. نظرت ساره بخوف تحاول أن تعرف هل هو مستيقظ .. أسئلة وحيره، ألجمتها تقلبه مجدداً إلى الوساده.. في نفسها قالت: نائم..

      تنفست وهي تعيد رأسها إلى الخلف.. مما كنت خائفه؟؟ نائم أو مستيقظ.. لماذا شعرت بالخوف؟ لفت وجهها إلى زوجها المستغرق في الأحلام.. أو الميت من التعب..

      الثانيه تبدوا أصح، له فتره لا يستطيع النوم بسبب القضيه التي يحققون فيها، دائماً يفكر.. أو أنه يفتح مواقع ويبحث عن معلومات الغريب أن القضيه منذ فتره ولم أعلم عنها

      ومريم، عرفتها وحللتها وأيضاً قالت بثقه كبيره ، حللت القضيه. تذكرت مريم وكلماتها لها في المطبخ قبل قليل، قلبت نظرها نحو الطاوله.. هل كنت أغار من قدرتها على

      محاورته ومناقشته في أمور عمله؟؟!!.. بالرغم من عدم رفضه لزيارة أخته المتكرره، لم أحاول مرة واحده أن افاجئه بزيارة إلى مقر عمله.. وهي تغوص في أفكارها.

      تدحرج زوجها مرة أخرى، وعاد برأسه إلى قدمها، ابتسمت.. طفولي.. بل عاشت أواخر طفولتها معه وحده.. بدون أب بدون أم.. بدون أي شخص ترجع عليه..

      بدأت تمرر أصابعها على رأسه، شدت لحافه.. حتى سمعت الأذان يأذن لصلاة العصر، شعرت بالحزن أنها ستوقظه ولكنها تعرف حرصه على صلاة المسجد، ابتسمت..

      وهي تحاول أن تمد من فترة بقاءه في حجرها.. ثم بدأت تشد شعر رأسه بحركة ناعمه حتى يستيقظ، أرادت أن تطبع قبلة على خده.. ولكنها تذكرت كلمته على مائدة الطعام..

      تصورت أمامها مريم وهي تقول بثقه " أحسن إليكي" كان المنظر غريباً .. عندما رفع رأسه من قدمها متعجباً.. ليرى جسدها محنياً إلى الأمام ووجهها شارد.

      نظر إليها باستغراب، ثم أكمل.. ماذا بك؟ أجابت..

      ساره: أأا.. لا شئ.. فقط أذن العصر وأردتك أن تلحق على صلاة المسجد.

      جاسم: متثاءب فقط؟؟!!..

      ساره: وقد استعادت تركيزها نعم، أوه شئ آخر.. ستكون جلستنا في الساحة الخلفية للمنزل

      جاسم: حسناً إذا.. جهزي ثيابي وسأذهب لأخذ حمام سريع.

      ذهب جاسم للصلاة، وارتدت ساره ملابس الصلاة، استقبلت القبله وصلت.. متجاهلة كل ما شعرت به.. في الصالة..

      كان المنزل يتسم بضجيج أكبر من ضجيج تساؤلاتها، أخوها حاتم مع ابنها وابنتها صفيه.. وقد اشترى لهم ألعاباً مجدداً..

      ابتسمت ساره عندما رأته ابتسامة من القلب أنستها كل شئ، ومضت إليه مستأنسه.
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • حاتم الذي انفصل عن أسرة أبناء عمه منذ تخرج من الثانوية العامة..

      بناءً على طلب من زوج أخته، وابن عمه جاسم.. يقطن في بيتهم القديم " لوحده"

      في البداية كان صعباً جداً على ساره أن تفارق أخاها، خصوصاً وأنهما لم يفترقا أبداً..

      ولكنها لاحظت أنه أفضل حل للجميع، لأخوها حتى يشعر بالاستقلالية ويخرج من مظلة زوجها،

      لأخوها أيضاً إذا ما تقدم لخطبة مريم فإنه لن يحدث تضارب في مشاعرهم مثل تربيت معه وهو مثل أخي..

      أما هي فقد اعتادت تقبل الواقع والتعايش مع الظروف مثلما تأتي، ولزوجها بالتأكيد أفضل لأنه من طلب هذا الأمر

      دون أن يشاورها أو يمهد بينها وبينه، لتفاجأ بقراره مثل الجميع مع نتائج الثانويه العامه.. وبرغم المفاجأة المرسومة

      على وجه حاتم، إلاّ أنه صمت وتقبل الأمر بابتسامة جافة، مضت الآن 3 سنوات منذ تخرج حاتم.. لم ينقطع عن زيارة

      أخته فيها، فكانت دائماً تعرف أخباره بالهاتف أو بالزيارات المنتظمه.

      سارة: هلا والله بمن يانا.. حيالله خويه..

      حاتم: بابتسامه ينظر إليها جالساً.. يعني أوقف..

      سارة: أفا الشيخ أوطي عليك..

      حاتم: محشومه، بس ماصار يومين شايفنك..

      سارة: يومين شويه، تولهت عليك..

      وقف حاتم لتحية اخته، التي رمت نفسها إلى صدره وكأنها وجدت متنفساً تبث فيه شجونها.

      حاتم الذي شعر بضربات صدر أخته، نظر إليها بحزم،

      حاتم: ساره فيه شي؟ متضايقه من شي؟ خبريني والله لأخليهم يندمون .. بس خبريني..

      ساره وهي تنظر إلى أخوها، ارتاحت قليلاً لهذا الغضب.. لديها رجل تستطيع أن تعتمد عليه، كبر لم يعد ذلك الصغير بعد الآن..

      ولكن لم تتخيل يوماً أن يقف في وجه الرجل الذي رباه، والذي كان يتخذه كقدوة له.

      ساره: طبعاً فيه شي، وشي ما يخليني أنام أو أرتاح ؛ أنت يا حاتم الله يسامحك تخليني أشتاقك وما تزورني والله تولهت عليك..

      وبعد طالب وتدرس، وكل ما تزورني تجيب ألعاب لليهال، بسهم خلاص ما أعرف وين أحطي اللعب.

      حاتم الذي يسمع اخته، وهي تتكلم بسرعه ،وتلف وجهها في أكثر من مكان محاولة اخفاء بضع قطرات يتسربن غصباً عنها

      شعر بالحزن لأنه يعرف أنها لن تشتكي رغم ما يراه من معاملة زوجها، فآثر الصمت حتى تقرر هي الكلام.. ابتسم قائلاً..

      حاتم: فقط هذا،، اذهبي واحضري كوب ماء بارد.. قال هذا وهو يريد الجلوس..

      سارة بتعجب: ليش؟

      حاتم: نشفتي ريقي.. وطلع ما عندك سالفه

      سارة: أقول أنت بس قوم، خلينا نروح للاستراحة برا، جهزنا كيك لليهال.. وبنقعد هناك.

      حاتم: تمام.. يالله وأنا واليهال بنسبقكم.. قال هذا وهو يأخذ معه فهد وصفيه..

      سارة : الله لا يحرمني منكم.. قالتها بصوت منخفض، ولم تنتبه للجسد الذي وقف خلفها

      قرب وجهه منها ثم همس في أذنها، " ويحرمك مني" ..

      ما إن سمعت أنفاسه على أذنها حتى توقفت تماماً عن الحركه، ولم تستطع أن تلتفت لتتأكد.

      فأمسك كتفاها بيده، وأدارها حتى أصبحت في وجهه، وكأنها لعبة أو دميه بين يديه.. هذه الحركة

      جعلتها تستيقظ على فكرة أنها دميه بين يديه، فانتفضت وابتعدت عنه بخطوتين إلى الخلف.

      جاسم، الذي لم يعتقد بأن هذا كله سيحدث، اندهش من تصرفها ثم بابتسامة قال؛

      جاسم: الجلسة في الاستراحه الخلفية أليس كذلك..

      ساره: أومأت له بأنه نعم بحركة من رأسها،

      جاسم: نظر إليها مطولاً، ثم قال حسناً إذاً نادي مريم لتنظم إلينا.. قالها وهو يبتعد إلى الخارج.

      ربما كانت دقيقة أو أقل تلك التي مكثتها ساره، ولكنها كانت وكأنها حقبة زمنية كاملة من بعدها ذهبت

      بدون تفكير وتوجهت إلى غرفة مريم، وقفت على الباب أخذت نفساً عميقاً رسمت ابتسامه وطرقت الباب

      لم تسمع رداً.. وبعد ثلاث طرقات، قالت ساره بصوت واضح، مريم هذه أنا ساره سأدخل إلى غرفتك، ممكن؟؟!!

      مازالت لم تسمع الرد، فذكرت اسم الله، وفتحت الباب بتمهل، وجدتها جالسة على الحاسوب ويبدوا عليها الضيق بشكل واضح.

      دخلت ساره وقالت؛

      ساره: لقد دخلت الآن..

      مريم بحركة تمثيليه: اوقفي، خليني أحط غطى راسي..

      ساره وقد فهمت قصدها: مازلت متضايقه؟

      مريم: لماذا لأنك قلتي عني غير متربيه، فقط؟

      سارة: مريم أنا لم أقل هذا..

      مريم: وقصدتي هذا في كلامك..

      ساره: اسمحيلي أجلس قليلاً..

      سكتت مريم ، فعرفت ساره أنه لا بأس وجلست على طرف السرير

      سارة: مريم أنتي أصبحتي فتاه كبيره، لست صغيره بعد الآن، بعد عام واحد ستنتسبين إلى الجامعة

      لا أنكر، أنني تحدثت بطريقة متسرعه، وربما جعلتك تستفزيني فلم أوضح ما أريد قوله مثلما أردت.

      أنا أثق بك تماماً.. فأنتي أيضاً كإحدى أبنائي بل ربما أكبرهما، وأهتم جداً لمستقبلك.. ثم لا تنسين أنك تربيتي..

      مريم: ها أنت قلتها، أنا تربيتك وتربية جاسم.. فكيف تعتقدين أنني أبحث عن جذب الانتباه أو التبرج عندما أساهم

      في حل الجرائم، هذه هوايه وأنا أحبها منذ كنت صغيره.

      ساره: منذ كنت صغيره، ولكنك كبرتي الآن.. مريم أنا كأم أقلق عليك كثيراً.. هل تتخيلين ماذا ظننت عندما تأخرتي اليوم؟

      مريم باستغراب: ماذا؟

      ساره أخذت نفساً عميقاً وأجابت: أن يقوم أحد الذين ساهمتي في القبض عليهم بملاحقتك أو اختطافك أو.. أو.... قالت هذا

      ثم أسهبت في البكاء..

      مريم التي تذكرت استقبال ساره وقلقها، استغربت من أفكارها وانهارت أمام دموعها .. فقالت؛

      مريم: خلاص ساره أرجوك لا تبكين، أنا آسفه، والله ما أقصد.. حبيبتي والله ما أقصد..

      ساره " استجمعت شجاعتها": مريم .. لا بأس لا أريد أن أحرمك من هوايتك.. إذا لم تستطيعي الانتظار

      حتى عودة أخوك، خذي هاتفي المتحرك وتحدثي معه، أو راسليه.. ولكن لا تذهبي لوحدك إلى المركز..

      ليس فقط من أجل السمعه، ولكن ترددك الدائم قد يجعل بعض الفاسدين يستخدمونك للضغط على أخوك أليس كذلك..

      لقد رأيت هذا في التلفزيون، وما إن رأيته بالأمس وأنا أريد أن أخبرك.. لكي تنتبهي..

      مريم: التي ضحكت من تعليق ابنة عمها، استدركت الخطأ الذي كانت عليه.. وانجرفت فيه دون انتباه.. فاحتضنتها ووعدتها

      أنها لن تذهب إلى المركز مرة أخرى.

      مريم بابتسامه: شكراً ساره، وأعتذر على أسلوبي.. أوقفتها ساره..

      ساره: أنا لم أغضب، وأعلم أنك لم تقصدي ما قلته، هيا الآن.. الأطفال وجاسم وحتى حاتم ينتظرونا في الأسفل..

      مريم بخجل: حاتم؟؟!!

      ساره: نعم، حاتم.. لا تنسي أنني أحافظ على عروس أخي..

      مريم وقد استاءت: سااااااااااااااااااااااااااااااره.. وأرادت أن ترميها بالمخده.

      فقفزت ساره إلى الباب: دون تأخير لو سمحتي.. العريس مستعجل..

      مريم بغضب: رمت الوساده التي تلقاها الباب ، ثم ابتسمت بخجل ماذا سترتدي..

      أووووووووف.. كل هذا منك يا ساره.. قالتها بعصبيه وهي تبحث عن ثوب مناسب للنزول.
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • وردة الوفاء كتب:

      أبدعتي عيون هند
      راائع جداا


      بلسم الحياة كتب:

      very very nice

      قلم مبدع بحق
      أتمنى لك التوفيق



      بانتظاااااااااااااااارك ف الجزء القادم




      وردة الوفاء..

      بلسم الحياه..

      أشكركم.. على متابعتكم وثناءكم..

      أتمنى إني ما مللتكم بالتفاصيل.. وإن شاء الله ستكون هناك جريمة قريباً..


      تحياتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • أنهت مريم ارتداءها لملابسها، وكان عباره عن ثوب منزلي..

      بلون يميل إلى الأصفر.. يطوقه خط من الزهور الورديه في محيط الصدر....

      مع شال صغير وردي .. أحاطت به رأسها بخفه .. وقبل أن تفتح الباب الذي يطل

      على الخارج، وهو باب عاكس.. يخفي داخل المنزل ويظهر من خلفه.. والعكس في المساء..

      لمحت أخوها وزوجته يحاولون تشجيع صفيه، في نشر الزينه.. والتي كانت تضع يديها في

      الكريمه.. أو تضغط الكريمة في الصحن، لتلعب بها.. فمرة يقتربون ومرة يتراجعون بين ضحك ولعب..

      وهناك حاتم وقد شغل كاميرا هاتفه، وأخذ يلتقط الصور، وكأنه يعزم على أخوها ليأكل من إحدى

      كعكات صفيه، هذا المنظر العائلي جعلها تستعجل خطواتها، وتثب إلى الباب بسرعه ثم تفتحه دون

      انتباه، لتثير جلبة أخرى..

      مريم: لا أحد يمد يده على الكعكات.. بدون أذني..

      قالت هذا ووقفت متفاجئه، بعد أن التقطتها كاميرا حاتم بصورة فجائية.. أو كأنها اعتقدت ذلك..

      نظرت إليه تريد أن تستفهم، بينما كان أخوها مشغولاً مع ابنته وولده.. وتجاهلت ساره ما حدث..

      فوقف حاتم بصوره لا إراديه، بوضع خجول واضعاً رأسه إلى أسفل.. نظر جاسم نظرة عامه ثم قال:

      جاسم: ألقي السلام أولاً..

      مريم " مازالت متعجبه وغير متأكده" ردت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

      جاسم: عاشت أختي ..

      بينما رد البقيه: وعليكم..

      مريم: أهلاً حاتم.. كيف حالك؟

      حاتم: مسرور والحمدلله.. أسعد برؤيتكم..

      مريم: وقد أربكتها عبارته الأخيره، شكراً..

      مريم محتاره، هل تسأله؟؟ أم تنتظر.. ماذا تفعل؟ هل حقاً قام بتصويرها قبل قليل؟؟

      قطع حيرتها أخوها متململاً من أبناءه وطريقتهم في تخريب الكعك..

      نظر إلى زوجته، أتمنى أن تكون هناك كعكة أخرى، بضحكة مكتومة أومأت نعم.. فأطلق جاسم نفساً وكأنه مرتاح لسماع ذلك..

      ثم همس لها، أتوقع أن يأتيني ضيف بعد قليل.. وكنت أرجوا أن أذيقه منها..

      سارة : ابتسمت.. كل شئ معد هناك.. على طاولتنا تحت المظله.. قالت هذا وهي تشير إلى طاولة أكبر على مقربة من التي

      يقفون عليها.. فقال

      جاسم بصوت عالي: وماذا نفعل هنا إذاً؟

      انتبه الجميع لصوت جاسم العالي.. وضحكوا عليه مرة واحده.. مما أزاح أي شئ قد تكون في ذلك اليوم..

      وبالرغم من أنها جاءت عفويه، إلاّ أن جاسم كان فخوراً أنه استطاع أن يجعل زوجته تضحك.. فأمسك بيدها ..

      وذهبا إلى الطاولة الرئيسية..

      مازال الصمت بين مريم وحاتم.. وحيرة مع قلق يغليان فيها.. لم تستطع معه تلذذ طعم الكعك أو حتى العصير..

      كانت تنظر إلى الأطفال.. وهي تسترجع تلك الأحداث علها تتأكد.. أيقضها مما كانت فيه كلمات جاسم مجدداً..

      جاسم: مريم.. اسكبي لابن عمك الحليب المغلي.. فهذا مفيد للنمو وطعمه لذيذ.. قال هذا وهو يرفع كوبه للتأكيد

      حاتم: الحليب المغلي يأتي قبل النوم، وأنا أخاف عليك يا نسيبي أن تنام في مثل هذا الوقت..

      جاسم: هاااااااا.. عندما تتعلم النكته أرسل لي دعوه..

      حاتم: ضروري، وإلاّ كيف سأطبقها؟؟!!..

      جاسم بغضب يكتم ابتسامته: لا تعرف .. فاااااااشل.. لو سمحتي مريم، أعطيه كوب حليب..حتى يكبر..

      مريم " محاولة تقليدهما" : ويصبح أكبر فاشل..

      جاسم وحاتم معاً: إذاً اسكبيه لنفسك..

      ثم انطلق الضحك مجدداً على كلمة مريم .. واستمر الوضع عليها.. بينما كانت ساره كالعاده مستمعه.

      دقائق وأصبحت صفيه تبكي، وفهد يسرق حبات الكعك، وانقلبت طاولتهما إلى معركة.. مما أجبر الوالدين

      إلى القفز لإنقاذهما.. في تلك الأثناء، نظرت مريم إلى حاتم في صمت، تحاول أن تتأكد ولا تعرف كيف تبدأ معه

      لاحظ حاتم ذلك.. نظر إلى الموبايل وقال

      حاتم: آسف، مريم.. لقد جاءت عفويه عندما إلتفت إليك.. فجأه ضغط الزر..

      مريم: إذاً احذفها لو تسمح..

      حاتم : إن شاء الله..

      مريم ابتسمت: وذهبت إلى أخوها وزوجته، عندما لمحت ظل رجل قادم باتجاههم..

      فدخلت هي وساره إلى الداخل وتقدم الرجل إلى جاسم وتواجها، ثم ذهبا إلى حيث يجلس حاتم.

      حاتم بعد أن ذهبت مريم، فتح الاستوديو ليحذف صورة مريم، ولكنه توقف، شعر أنه يريد أن يحتفظ

      بالصوره، ولن يخبر أحداً.. أو يريها أحد.. في تلك الأثناء.. تقدم جاسم والضيف، سلم الضيف وهو ياسر

      مساعد جاسم الوفي، عرفهما جاسم على بعضهما، وما إن عرف باسمه حتى صغرت مساحة ابتسامته

      أو هكذا لاحظ الإثنين، أراد حاتم معاودة الجلوس ولكن جاسم ناداه ليساعده في إدخال طاولة الأطفال وأشياءهم.

      عندما جلس ياسر بقربه، ولمح هاتفه المتحرك على الطاوله،بملل حاول أن يحركه.. فلمح صورة مريم..

      تعجب وغضب في نفس الوقت.. فتح البلوتوث.. وأرسلها إلى هاتفه.. ثم أعاد الهاتف إلى مكانه..

      بمجرد وصولهم سأل ياسر..

      ياسر: حاتم هل هذا هاتفك..

      حاتم وقد تذكر أنه كان يفتح الاستوديو: نعم ، لماذا؟

      ياسر: لا شئ، فقط نصحني أحد الأصدقاء أن أشتري مثله، هل يمكنني الإطلاع عليه..

      حاتم: وثب على الهاتف، وقال اعتذر.. مرة أخرى سأذهب الآن.

      جاسم باستغراب: بهذه السرعه؟؟

      حاتم: مشغول، ثم أنني هنا منذ وقت طويل..

      جاسم: أختك من سيغضب..

      حاتم: لا عليك، أنا من سيراضيها.. إلى اللقاء

      الجميع: مع السلامة
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • بلسم الحياة كتب:

      بالعكس رووووووووووووووعة
      واسلوبك أرووووع


      بانتظارك



      شكراً .. أختي..

      وايد يسعدني رأيك..


      تحياتي :)
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • ذهب حاتم بدون المرور على أخته، خوفاً من أن يلتقي معها مريم..


      في السياره، قام بالاتصال عليها وأخبرها بذهابه، فزاد ضيقها وأخذت تلومه..


      وهو بين الإبتسامة والعتاب والوعد، استطاع أن يمتص قلقها وخوفها وحزنها..


      ولم ينهي المكالمة إلاّ بعد أن تأكد بأنها راضيه، انتهت المكالمة.. فنظر مجدداً إلى هاتفه..


      هل تصرفه صحيح، قال في نفسه.. ولم لا؟ أنا ابن عمها.. و.. توقف قليلاً.. ليتذكر أوامر أخته


      بأنه يجب أن يتزوج مريم ابنة عمه، رأى الصورة مجدداً.. جميلة.. بل حلوة جداً.. فلماذا ؟ لماذا؟


      قال هذا ، وقاطعه طرقٌ على نافذة سيارته، لقد كان ياسر.. بعدما خرج لمح سيارة حاتم، واستغرب وقوفه.


      حاتم: أأآ.. أهلاً ياسر.. هل هناك شئ؟


      ياسر: لا أبداً، لقد رأيتك ماتزال هنا، بالرغم من أنك كنت مشغول.. وأردت أن أطمئن عليك..


      هل كل شئ سليم، هل هناك مشكله في السيارة؟؟


      حاتم بتعجب: يااااه.. لهذه الدرجه تأخرت..


      ياسر ناظراً إلى ساعته: أعتقد أنك جلست ما يزيد عن النصف ساعه..


      حاتم: لم أشعر بالوقت، لمح ياسر موبايل حاتم في يديه.. ففهم قصده مما أثار أستياءه..


      ياسر: حسناً إذاً.. إلى اللقاء..


      حاتم: تعال سوف أوصلك..


      ياسر: لا شكراً، منزلي قريب من هنا، وأفضل أن أمشي.. مع السلامه


      حاتم: مع السلامة..


      تحرك حاتم بسيارته، بينما أكمل ياسر مسيرته، ياسر الذي هو الصديق الوفي لجاسم،


      يقطن في ذات المنطقه، ويفصل بين منزليهما ثلاثة أحياء.. فهو يمشي جنوباً.. ويقطع


      شارعين صغيرين، تم تصميمهما بين البيوت المسكونه، لتسهيل الحركه.. وبالرغم من هذه


      المسافة البنيانية المتقاربه، إلاّ أن هناك مسافة إنسانيه كبيرة جداً تمتد بين تاريخ أسرتيهما


      تلك المسافة، التي لا يعلمها إلاّ ياسر فقط..


      فما إن وصل إلى بوابة منزله، حتى أخذ نفساً عميقاً ثم فتح الباب الخارجي بهدوء تطلع إلى الصمت


      نظر حوله، كل شئ يطبق عليه الصمت وكأنها مقبره، جلس في حديقة المنزل، يتذكر ذلك المنظر


      منظر الأطفال يلعبون فيما بينهم وهما يتضاربان على حبات الـشوكولاه، منظر جاسم الذي ارتبك منذ


      رآه، وأشار إلى زوجته وأخته حتى يدخلان المنزل، تلك المناظر التي التقطتها عينيه بسرعه، جعلته يفهم


      كم أنه يفتقدهم، ويفتقد تواجدهم معه، كل ما حدث بسببه ، كل ذلك.. بسببه هو فقط.. فقدت أفراد أسرتي


      بسببهم.. هكذا كان يحدث نفسه وهو يبكي الوحده التي لا تفارقه، ما إن لمحته يبكي، حتى خرجت إليه جزعه


      .......: ماذا هناك يا ولدي..؟ ماذا حدث لك؟


      ياسر: آآآآآآآآآآآه، آه يا أمي، قال هذا وهو يرمي جسده عليها..


      كان جالساً يضع رأسه على بطنها الذي لم ينجبه، ويجهش في البكاء بينما كانت هي تمسح له شعره وتقرأ عليه..


      نعود إلى جاسم ..


      فما إن ذهب ياسر، حتى دخل جاسم إلى صالة المنزل وقد امتلأ وجهه بابتسامة ساحره..


      كانت مريم تطالع مجلة نسائيه، بينما ساره تجلس على الأرض بين مريم والأطفال الذين يركبون صورة متقطعه..


      وبين فترة وأخرى، تناديها مريم لتنظر إلى خبر في المجله، ثم يناديها الأطفال لكي تدخل القطع معهم..


      رآهم جاسم، فاختار أن يجلس على الجانب الآخر من الأطفال على الأرض، مواجهاً لزوجته التي تشرح


      لأبنها لماذا لا تصلح هذه القطعة في ذلك الفراغ.. وبدأ يشجع ابنته صفيه ويغششها أماكن وضع حبات البازل


      مما جعل فهد يستشعر أنه في منافسه أو سباق مع أخته، وأراد الفوز.. فبدأ يستحث أمه أن يفوزوا وأن تخبره


      بسرعه أين مكان حبات البازل، الأم باستغراب.. هذا ليس سباق خذ وقتك وحل الصوره، كانت تقول هذا بينما


      جاسم يوسع من ابتسامته، ويلقي الحبات في يد صفيه، ويقول لها أين تضعه ويضع هو ذاته بعض القطع في أماكنها..


      مما جعل فهد يشعر بأنه في وشك الخساره، وحتى ساره شعرت بأنها منافسه.. وبدأت مريم تستفزهم..


      مريم: هيا يا صفيه، ستكملين الصوره قبل فهد.. تقولها وهي تشجعها.. بينما صفيه ذات العامين تبتسم لذلك الصوت


      باندهاش وتضحك بطريقة طفوليه، وكأنها تفضل التهليل على اكمال الصوره..


      ساره، بدأت تدخل جو المنافسه، واستخدمت خبرتها في جميع ألعاب أطفالها.. فأمسكت بالقطعة الأخيرة لكي تضمن


      عدم فوز جاسم، وبدأت تعطي ابنها الأجزاء بسرعه، وتشجعه لكي يملأ الفراغ، ولكن جاسم وصفيه كانا قد سبقاهما


      وبقيت آخر قطعة، ولم يستطيعا أن يجداها بالرغم من أن مريم كانت تبحث معهم، هذا كله وفهد ينهي أجزاء اللعبه وعند


      القطعة الأخيره، أخذتها ساره من المخبأ وأعطتها لفهد، لينهي اللعبة وسط استياء الجميع وصراخ مريم ، بعبارة : غششش


      لم تأبه ساره كثيراً، بل قبلت ابنتها صفيه، التي كانت تلوح بيدها حزينه.. أخذت تقبلها وتمسح على شعرها ووعدتها بحلوى


      وبطاطا مقليه، وأن تشغل الفيديو الذي تريده، هنا تركتها صفيه وانطلقت إلى غرفتها ثم أحضرت شريط به أغاني أطفال متنوعه


      ضحك الجميع، وغضب فهد لأنه الفائز ويجب أن يكون له الاختيار، فقال له أبوه، لأنك فزت فإنه يكفيك الفوز.. واترك اختك تفرح


      بمشاهدة الأغاني، فهد الذي لم يعجبه الكلام، أشار إلى أنها أغاني سخيفه، ضحك الجميع، وبعد دقائق كانت صفيه وفهد


      يشاهدان التلفزيون، وهما يأكلان البطاطا المقليه وفهد الذي لم تعجبه فكرة أن يرى الأغاني، بدأ يدندن معهم ويرقص أحياناً..


      مع تعليقات مريم وساره وجاسم على ما حدث، وعلى منظر فهد وهو يشاهد أغاني الأطفال.. وبينما ساره تمد فنجان القهوه إليه


      نظر جاسم مباشرة إلى مريم، بعد أن أخذ لمحة خاطفة على زوجته..


      جاسم: حللنا القضيه.. 3003


      مريم بتعجب: حقاً..


      ساره: ماهي هذه القضيه..


      مريم: القضية التي أخبرتك عنها اليوم..


      ساره وقد تذكرت: بهذه السرعه..


      كانت معالم التعجب مرسومة على كل من مريم وساره..


      أنهى جاسم فنجانه، ثم بدأ يخبرهما...


      جاسم: لقد كنا نعمل على هذه القضيه منذ فتره، وبسبب عدد الأسلحه الموجود داخل الغرفه


      كان هناك شعورٌ لدى جميع الطاقم، بأن سلاح الجريمة يجب أن يكون داخل الغرفة ولم يخرج،


      بالرغم من ذلك، كل الأسلحه لم تطابق نوع الرصاص الموجود على جثة القتيله.. مما أثار حيرتنا


      ولهذا فقد كنت أعمل بعض الأبحاث حول عمليات تهريب وتخزين الأسلحه، وفساد الرصاص وغيرها


      لأعرف، أين يمكن أن يخبأ الجاني سلاح الجريمه، خصوصاً وأنه لم يدخل أو يخرج أحد من غرفة المجني عليها


      بالرغم من ذلك كنا متأكدين أن سلاح الجريمة مايزال في الداخل، وأياً كان الجاني فإنه سيأتي ليحصل عليه.


      فكنا نحيط المنزل بمراقبة دائمة، مع البحث عن أي خيوط أخرى.. مثل الولوج إلى صفحات الانترنت التعرف


      على مجموعة اللعب التي كانت المجني عليها تنظم إليهم، بل وقمنا بدس بعض أعضاء من الشرطه فيها..


      أخذ نفساً بابتسامة وكأنه يريد أن يرتاح، أو أنه قد نسي شئ وهو يطالع في وجوه من هما أمامه، مما زاد من حنقهما


      وكل واحدة منهما مركزة تماماً مع كل حرف ينطقه، وبكل إشارة يأتي بها، فقال:


      جاسم: عطشان أريد ماءً بارد..


      وقفت مريم وساره: وركضتا إلى المطبخ، ثم جاءت قدمت مريم كوب الماء البارد الذي يتساقط على يديها ..


      أخذه جاسم وهو يكتم ابتسامته، ثم قال..


      جاسم: هذا بارد جداً.. لا بأس سأشربه لاحقاً.. وسأكمل الآن..


      جلست مريم بقربه، واقتربت ساره من كرسيه حتى أصبح يسمع طرقات قلبها..


      فوضع يده حول خصرها بحركة عفويه وبالرغم من خجلها ورغبتها في الابتعاد، إلاّ أنه جذبها دون أن تنتبه مريم..


      فبقيت مكانها، وأكمل..


      جاسم: حسناً.. كنا نعتقد أننا سنقبض على القاتل بهذه الطريقة، ولكنك عندما جئت اليوم بذلك الحل الذي سردتيه


      تذكرت كما تذكر ياسر، مجموعة الألعاب المنتشره في غرفة المجني عليها، وإذا كان صحيحاً افتراضك، فإن الجاني


      لابد أنه أخذ أداة الجريمة، وكأنها لعبة أو قمامه.. وقد يرميها في أي مكان دون أن ننتبه إليه..


      مما استدعى أن يذهب ياسر بسرعه، ليعمل على متابعة الرقابة ثم يجري مسحاً على الصور التي تم التقاطها


      بعد الجريمة مباشره، والآن.. ويطابق أي شئ ناقص أو مفقود.. بينهما.. قبل قليل جاء ياسر ينبأني بأنه تم إيجاد أداة الجريمة


      وكانت مخبأه في غرفة الخادمه، تقريباً القضيه محلوله، لأن هناك مجموعة متشابكه بين أصدقاء الألعاب الذين ضبطهم


      جواسيسنا، واستطاعوا ربطهم بالقضيه مع الخادمه والمسدس، قبل قليل جاءت نتائج المسدس أنه يطابق ونستطيع التعرف


      على الصوت الذي تم تسجيله لكي تعمل الآله..


      قال هذه الكلمه، وهو ينظر إلى مريم.. التي قفزت طرباً.. إذاً فأنا من حل القضيه، أنا من حل القضيه.. وقفت تقفز في مكانها


      بين ابتسامة جاسم وضحكة ساره، التي أرخت عضلات بطنها وكأنها اعتادت على مسكته، أما مريم فقد قفزت إلى أبناء أخوها


      لتسعدهم بأن لهم رحله، وتسألهم المكان الذي يريدونه، وهي تعرف الإجابة مسبقاً " الملاهي" ..


      في تلك الأثناء حرر جاسم قبضته عن ساره واقفاً أمامها لتدهش من تصرفه، رمى جسده عليها


      عانقها بصمت بحاجة قوية، وكأنه يحمل جبلاً لا يستطيع أن يقف بسببه، طبع قبلة في خدها.. نظر إليها بحنان..


      وتركها في اضطراب لتستعيد دقات قلبها.
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • أختي عيون هند
      مبروك عليكي القصه الجميله
      متابع معكي دمت بود
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • الدكتور شديد كتب:

      أختي عيون هند
      مبروك عليكي القصه الجميله
      متابع معكي دمت بود


      حياك الله الدكتور شديد..

      شكراً لك.. وإن شاء الله أقدر أقدمها بصوره طيبه..

      أشكر تشجيعك.. أختك :)


      بلسم الحياة كتب:

      ما شاء الله عليك
      سرد رااااااائع

      شكل هناك قضية بالطريق


      بانتظااااااااااااااااااااااااارك


      ههههههههه..

      لازم، ولا كيف يعيشون وكل هذي المشاكل عالقة في كل شخصية..

      بروحهم قصه.. يالله خليك معاي.. بنشوف شو نوع الجريمة ألحين..


      تحياتي :)
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • بقيت ساره صامته، مصمده إلى الأرض حتى جاء الجمع.. وبدأت مريم في الكلام..


      مريم: ساره وافقي على الرحله.. زوجك هذا ملئ بالخدع..


      كانت مريم تتحدث متذمره، وهي تقف بجانب جاسم.. الذي وضح أن الاتفاق أن تعد هي لرحلة نهاية الاسبوع


      ولكن لم يتم الاشتراط على وجود الأسره معها في الرحله، لأنه سيضطر أن يتشاور هو وزوجته بخصوصها..


      ساره، التي أفاقت على نظرات جاسم الثابته، وابتسامته المريحه.. استرجعت ما حدث، فجرت في اوصالها


      ما يشبه الرجفه، وانطلقت دون أن ترد بكلمة إلى الحمام " الله يكرمكم" .. وأغلقت الباب بعنف، وكأنها تهرب


      كل هذا أمام استغراب الجميع، إلاّ جاسم.. الذي فوجئ مجدداً من ردة فعلها.. ولكنه آثر اصطناع الابتسامة..


      بخبث المحقق، جلست مريم أمامه، تراقبه وهو يداعب أبناءه ويطمئنهم على أمهم، ثم سألته مباشره:


      مريم: ماذا حدث بينكما بعد ذهابي؟


      جاسم باستغراب: ماذا تقصدين؟


      مريم: أقصد أنها كانت تضحك قبل قليل، ماذا فعلت؟


      جاسم وقد بدا عليه الضيق: مرايم، انظري إلى نفسك جيداً، وانظري إلى من تتحدثين.


      مريم سكتت قليلاً، ثم بعيني بدأت تختزن الدموع: جاسم قل الحقيقة هل آذيتها..


      غضب جاسم لولا أنه يعلم مكانة ساره في قلب مريم، وإلاّ ما سمح لها بهذا التطاول..


      جاسم: مريم، هذه زوجتي وابنة عمي.. يا أختي.. الصغيره.. ولن أؤذيها يوماً..


      مريم وقد ارتاحت قليلاً: إذا ماذا حدث لها؟


      جاسم: عندما تخرج اسأليها..


      مريم متردده،: لا بأس، ربما أمور خاصة لا أحب أن أكون فضوليه..


      جاسم بضحكه مزمومه: وماذا فعلت قبل قليل..


      مريم: المهم، لا تنسى الرحله، والجميع فيها.. وعليك الدفع..


      جاسم: أقنعي ساره، ثم نذهب.. أنا لن أقول لها..


      مريم: ولكن ساره يندر أن توافق على الخروج، إلاّ إذا أصررت عليها..


      جاسم: وأنا لا أريد أن أصر، وهذه رحلتك.. لا تعيدي قصة الكعكة مجدداً..


      مريم " باستفهام" : ماذا تقصد؟؟!!


      جاسم: ما رأيك أن نصنع بعض الكعك، ثم تتركينها في المطبخ لتعدها لوحدها..


      التزمي بأقوالك.. كم مره أقول لك.. أن تفعلي؟؟!!..


      مريم بضيق : أخبرتك..؟؟


      جاسم: ساره تخبر عنك؟؟ منذ متى؟


      مريم: إذاً كيف عرفت..


      جاسم: يا عزيزتي، اسمي محقق.. فلا تستهيني بقدرتي على جمع المعلومات..


      مريم: إذاً فقد تنصت علينا... ياللأسف، لم أعتقد أنك تعاني هذا المرض..


      جاسم وهو مبتسم: بل سمعتكم بالصدفه، وشدني حواركما.. وتعجبت تصرفك..


      مريم " بحزن" : إذاً سمعت؟؟


      جاسم : نعم،


      مريم وقد شعرت أنها ظلمت أخوها وزوجته، وتسببت في إلقاء كلمة سيئة عن كل واحد منهما.. بدأت


      تختفي معالم ابتسامتها، وأرادت أن تذهب إلى غرفتها، لتختبئ.. الإثنان عاملاها بأبوه، وهي كانت سليطه


      عليهما معاً.. قالت وهي تقف..


      مريم: حقاً متأسفه يا أخي.. جاسم أمسك بمعصمها ثم أجلسها حيث كانت..


      جاسم: لا بأس يا مريم، فالخطأ مني أنا.. أليس كذلك.. بابتسامة أجابها..


      مريم: لم تجب ولم تستطع النظر إليه، ثم بدأت تتحدث إلى الأطفال وتجرهم إلى


      غرفة التلفزيون مجدداً.. لمشاهدة برامج أخرى.


      طوال ذلك الوقت، كانت ساره في الحمام " أكرمكم الله" تقف أمام مرآته..


      تنظر إلى معالمها بدقه، تقبض على نبضات صدرها وكأنها عقد وسينفلت وتضيع


      لآله.. لم تشعر بمثل هذا الخوف، لم تشعر بمثل هذه السعاده.. وتخاف أن تشعر


      فتندم، كأن يعجبها شعورها الجديد، ثم لا يهتم بها مثلما فعل مسبقاً، مما قد يزيد حزنها.


      وقفت أمام مرآة الحمام " أعزكم الله" .. وكأنها تنظر إلى تاريخ من الانهيارات التي عانت


      منها، غرفتها المظلمه بعد وفاة أبويها، وهي تتشبث بجسد أخوها الصغير خوفاً من


      طرقات ابن خالتها المسائيه على الباب، رسائل المحبة التي كانت تحملها من زوجها


      وإلى صديقة طفولتها، قرار زواجه منها، ثم جلوسه على طرف الفراش.. أنتي أختي يا ساره


      فقط أختي.. وتسترجع لحظات أليمه.. عندما أقبل عليها قبل 4 سنوات.. في لحظات شبيهة


      بلحظات المراره، كان منظره يومها مثل منظره عندما عاد من دفن والديهما.. جاء يزف إليها


      خبر حرمانية ما هما فيه، ووجوب زواجها فعلاً.. ثم قال لها استعدي.. وخرج.. لماذا تستعد لم تفهم!..


      انتهى ببساطه.. وذهب لكي تحمل بولدها فهد، ثم في كل مرور من شهرين إلى ثلاثه.. يعاود ذلك


      لبطلان الحرمانيه.. حتى صرخت في وجهه.. أرجوك كفى.. أرجوك لا تفعل.. توقف..


      هكذا ببساطه، قال لها وحقوقك.. قالت لا أريدها.. أرجوك جاسم من أجل أباك.. من أجل زينت.. لا أريدها


      ما إن سمع اسم زينت.. حتى ذهب.. أيضاً في تلك الليلة... حملت منه بصفيه.. وانتهت تلك اللحظات


      المشؤومه من حياتيهما.. لم يعد يسألها بعد الآن.. ولكنها أخذت وقتاً طويلاً حتى تستطيع أن لا تخافه..


      وكان كل من فهد وصفيه، بذور ألم في ضميرها.. وسعاده.. كالزهور تسقيهما بأن تضع الشوك على يديها..


      لماذا؟ لماذا اليوم... يحرك فيني شئ؟ بعدما اعتدت على ذلك..


      مازالت تبكي.. لا تعلم.. ماذا تبكي.. ولكنها لم تستطع الخروج حتى وقت متأخر.. جلست على أرضية الحمام


      تختبئ من العالم الخارجي.. تريد أن تقضي على أي فكرة أو احتمال.. تريد أن تنهي أي شك ..


      ولكنها سمعت صوتاً من أحشاءها.. سمعت صوت فهد يدق عليها وهو خائف.. حاولت الوقوف على مضض..


      استدركت شكلها المخيف.. فآثرت أن تغسله.. وتهندم شكلها.. ثم خرجتم إليهم بهدوء..


      جاسم، الذي زاد قلقه.. اطمئن قليلاً عندما سمع عبارات ابناءه سعيدين بخروجها ويطمئنون عليها..


      لم يرد أن يجرحها بجلوسه، أو أن تراه في مثل هذا الوقت.. آثر الخروج.. ولكنها سبقته إلى الدخول


      حيث كان يجلس في الصاله.. بابتسامة بادرها..


      جاسم: سلامات أم فهد ما تشوفين شر، تحسين بشي، آخذك العياده..


      ساره: بإحراج وكأنها تشعر بمأزق .. لااا.. لا شئ ضروري.. شعرت برغبة في الإرجاع.. قالت هذا وهي فعلاً قد حدث لها


      أن أرجعت بعد بعض التفكير..


      مريم ضاحكه.. : إذا سنشاهد فرداً آخر من آل جاسم..صفيه ، فهد.. مبروووووك.. بيبي.. دادا..


      قالت هذا.. دون أن تنظر إلى عيني أخوها الغاضبه، ولكنها أردفت..


      مريم: ساره أرجوك لا تقولي أنك لن تذهبي الملاهي..


      ابتسمت ساره غصباً عنها، من منظر مريم الطفولي.. وأجابتها.. في محاولة لتغيير الأجواء..


      ساره: بل سألعب معك في جميع الألعاب، لأنني لست حامل.. ولا أحمل ، دادا ، بيبي يا ذكيه..


      مريم، بابتسامه وبحزن مصطنع: لا بأس أخي ، هاردلك.. المره القادمه تكون حامل.. قالت هذا


      وهي تنظر إليه.. ففوجئت بنظراته المتروعه، وقد اتسم عليه القلق.. وشعرت بشئ من الغرابه


      وأن استمرار كلامها لا يبدوا في محله، فأخذت الأطفال وخرجت..


      وبقي جاسم وساره في الغرفه.. وصمت يسمع منه نبضاتهما..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • دخولك في تفاصيل دقيقه يفعم القصه بالروح والحيويه جميل ماتبدعين أختي هند
      متابع معكي
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • بلسم الحياة كتب:

      ناااااااااااااااااااااايس


      تسلمين يا عيووون الهند
      بانتظااااااارك بسررررررررررررررررررررررعة
      شوقتيني



      ههههههههه..

      حلفي والله.. صدج؟؟!!.. أممممم..

      بلسم.. لا يكون تضحكين علي.. تراني بكملها بكملها..

      والله يعينكم..

      تحياتي :)

      الدكتور شديد كتب:

      دخولك في تفاصيل دقيقه يفعم القصه بالروح والحيويه جميل ماتبدعين أختي هند
      متابع معكي



      حشى.. كتبت عادي.. انزين دكتور .. وانت بعد كمل مقطعك..

      ترانا ننتظر.. تحياتي :)
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • بلسم الحياة كتب:

      :)


      لالالا صدق
      كمليها اليوووووووم ....تمام
      بكرة بكون مشغوووولة ...ومتشوقة اكمل القصة

      بنتظرك


      فشله.. ألحين دخلت.. خلاص باكر إن شاء الله.. واقريها على راحتك..

      فديتك.. تشجعيني..$$-e.. شكراً..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • بعد فترة من الصمت، قطع وقوفهما اتصال على هاتف جاسم الشخصي، لم يرد الرد..

      ولكن معاودة الاتصال مع اصرار المتصل، أجبراه أن يشاهد الاسم الظاهر على شاشة الهاتف..

      وما إن قرأ اسم رئيسه في العمل، حتى استدرك أهمية الاتصال، بالرغم من عدم رغبته في الاجابه..

      خوفاً من أن تضيع هذه الفرصه، ولكنه ذكر اسم الله ثم أجاب؛

      جاسم: السلام عليكم، ....... ، الله يبارك فيك، شكراً. هذي نتيجة توجيهاتكم وقيادتكم، طبعاً، .. الله يخليك يابو فاطمه ما تقصر..

      كانت ساره تنظر إلى زوجها وهو يرد على مكالمة رئيسة وشعرت بأنها الفرصه المناسبه لتهرب من أي مواجهة معه..

      فحاولت التسلل بطريقة لطيفة، ولكن جاسم الذي كان يراقبها جيداً.. أمسك بيدها بقوه، لتبقى مكانها.. وأكمل مكالمته.

      جاسم: يستاهل والله.. وبقدم تقرير في أسرع وقت، ومثل ما تعرفون أطال الله من عمركم، هذي الكفاءات يجب أن تاخذ حقها.

      جاسم: بارك الله فيك يا بوفاطمه، مع السلامه..

      أنهى جاسم مكالمته بسرعه، ثم قام بإغلاق الهاتف ويده مازالت تقبض على معصم ساره، نظر إليها في حزم وقال ..

      جاسم: إلى أين كنتي تريدين الذهاب؟

      ساره: بقلق وتعجب، لا شئ كنت مشغول ففكرت أن أتركك لتستطيع الكلام بحرية.

      جاسم: إنه سيادة العقيد، أبو فاطمه.. لن يطلعني على أمور سريه في الهاتف المتحرك..

      سارة التي تعلم مسبقاً صحة ما يقوله لم تجب ولكنها آثرت إدعاء الجهل، وسكتت..

      لما رآها جاسم تؤثر الصمت، خرج من الصالة وهو مازال يمسك بيدها، فتبعته بشكل عفوي ..

      ثم عندما أراد الصعود إلى غرفتهما.. وقفت.. وجذبت يدها بسرعه.. نظر إليها مباشرة، ولم يطل

      فقد استعاد يدها.. ثم جعلها تتقدمه إلى الغرفه، أغلق باب الغرفه وهو يقول،

      جاسم: هذا الكلام يجب أن يكون بيننا.. ولا أريد لأحد أن يستمع إليه

      ساره، التي كانت مازالت ضائعة بسبب تصرفات جاسم، وتغيره المباشر تحملق في صمت

      إلى حيث غرفتها، والتي لطالما رأتها ضيقة وتبعث إلى الألم، لأول مره أحست برغبة في تغيير

      بعض أجزاء أثاث الغرفه، بدأت تشعر أن كل شئ صغير ومتراكم، وأن السطح بدأ يقترب من

      رأسها، فما إن رفعت رأسها إلى جدار الغرفه، حتى رأته فوق رأسها.. ينظر إليها بنظرات مختلفه..

      ارادت الابتعاد، ولكنه اقترب أكثر، فجلست على فراش السرير، جلس بجانبها بسرعه.. أراد أن يحيطها بيده

      ولكنها ابتعدت خائفه.. فتوقف.. بعد فترة من الصمت..

      جاسم: ساره، أنا آسف..

      سارة مازالت لم تستوعب سبب تأسفه، أو أنها تخاف أن تصدق ما تحدثها نفسها به..

      بينما أكمل هو،

      جاسم: هل يمكنك أن تسامحيني.. على الأقل على ما تسببت به اليوم..

      ساره شعرت بألم مفاجئ في قلبها، يعتذر بسبب اليوم، يعتذر لأنه أخيراً اعترف بي كزوجه..

      لماذا يعتذر؟ إذاً فهذا كله خطأ، كان تهوراً منه.. ويريدنا أن نعود كمثلما كنا.. إذاً فلقد كانت مجرد

      نزوه ياجاسم، قالت هذا في قلبها، وحاولت أن تهدئ من روعها.. ولكن الدموع سبقتها إلى النزول

      عندما رآها جاسم على تلك الحاله، أراد أن يتحدث.. ولكنها رفعت إحدى يديها إلى وجهه.. وألثمت شفتاه..

      ساره: لقد فهمت.. لا تشرح أكثر..

      جاسم: وقد شعر بارتياح لهذه النتيجة.. أغمض جفونه على قبضتها.. ثم أمسك بيدها يقبلها، أمام استياء

      وإنكار من ساره، التي أنهت نيته باسترجاع كفها..

      جاسم بصوت هامس: ساره أنا أريدك... أنتي زوجتي..

      ساره: بدهشه!!.. ماذا تقصد؟؟

      جاسم أخذ نفساً طويلاً، وكأنه يراجع في أقواله فكر ملياً.. : ألم تقولي أنك فهمتي؟؟

      ساره: فهمت، أنك تعتذر عن الخطأ الذي قمت به اليوم..

      جاسم وقد لفه الغضب: خطأ.. أن أقبل زوجتي خطأ؟؟!!.. أن أعبر عن شوقي إليك خطأ..

      لماذا ؟ ماذا فعلت؟؟

      ساره وقد بدأت عيناها تذرفان دموع خوف ومفاجأه.. : هذا ما قلته..

      جاسم، وهو يحاول أن يبدوا أكثر هدوءاً.. : لقد تسببت لكي في الانزعاج يا ساره، أليس كذلك؟؟!!

      هكذا شعرت عندما عدت من الصلاه، وبينما كنا في الصاله، مما تسبب في حجزك لنفسك..

      لهذا أعتذر.. ربما أكون قد تسرعت قليلاً.. مما سبب حزنك.. ولكنني لم أفعل ما أندم عليه..

      قال عبارته الأخيره، بصوت واضح وحازم.. مما جعل ساره تستعيد شيئاً من ذهولها..

      ساره: أكمل..

      جاسم وهو يحاول أن يمسح الضيق الذي اعتلى وجهه: جلس مرة أخرى بجانبها.. وبدأ يتكلم..

      جاسم: ماذا أقول؟؟ .. بعد تنهيدة أخرجها من صدره هزت قلب ساره، تحدث وعيناه إلى الأرض،

      ساره، عندما كنا أطفال.. لم أفكر في يوم أنني سأستطيع أن أمتلك شئً بنعومتك ورقتك.. لا تذكرين

      لأنك كنتي صغيرة جداً، وإن كبرتي فأنتي كنتي دائماً صغيره في عيني.. الفتاة المدلله، بين أخوين..

      يعقوب وحاتم.. حاولت الهروب من أفكاري كنت أشعر أنك أكبر من حلم قد يمر في مخيلتي.. ولكن

      قلبي رفض، حاولت أن أضع حواجز متعدده، ونجحت بأن ألغي أي فكره قد تجمعنا في عقول أهلي قبل

      الآخرين، ولكن روحي التي كانت تبحث عنك، فضلت أن أرتبط بعلاقة حب مع أعز صديقاتك، وهكذا

      وإن لم تكوني لي، فستكونين دائماً حولي..زينب،" وما إن جاء على ذكر اسمها، حتى بدأت الرعشة تسري في أوصال ساره"

      كانت طريقتي الوحيده لتبقي بجانبي، لم أفهم هذا كله في ذلك الوقت.. احتجت إلى أعوام لأدرك مشاعري حقاً..

      ربما أكون قد أحببتها، " في تلك اللحظه أسقطت ساره رأسها إلى الأرض ساهمه" ولكنه حب مراهقه، وليس حب طفوله..

      فأنتي طفولتي يا ساره، قال هذا وهو ينظر إليها، ربما أجبرنا الواقع أن نعيش مع بعضنا البعض، أن نتزوج وإن كان

      بتلك الطريقة، فربما هو القدر الذي كنت أخاف أن لا يكتب لي، فكتب لي وهربت عنه.. وما زاد من حزني.. هو أنتي..

      تكلم جاسم وهو ينظر إليها، من أنا لك؟ أقصد.. أليس لي مكان في قلبك..؟؟ ..

      سارة التي مازالت لم تستوعب كل الكلمات التي ألقاها جاسم على مسامعها، كانت خائفه، تشعر أنها ستفقده ولكن

      إذا كان حقاً يحبها، فهي تريد أن تفقده، فمشاعر الحب التي تحملها لابن عمها منذ كانت طفله، الغيرة التي كانت تأكل

      لياليها بسبب أعز صديقاتها وحبيبها، الخوف من أن تنهار وتتسبب في أي مأساة لأي منهما.. انتهت.. جاء القدر إليها به..

      استجاب الله لدموعها منذ زمن طويل.. أرادت أن تنسيه زينب.. وهاهو يقول أنه أحب زينب لينساها.. ماذا تفعل؟؟

      هي من البداية قد خسرت قلبها لأجله.. وتعلم أنه الوحيد الذي يستطيع أن يجرحها وقبلت طعناته بغير إرادة منها..

      بارتعاش واضح، بقلق، بدموع أصبحت تسيل من عينيها .. قالت بصوت متهدج وكأنه غير مسموع

      ساره: أخاف

      جاسم: بادر إلى ضمها، فأرتخت أجزاءها على صدره وبدأت رائحته تتسرب إليها، شعرت بالدفء لأول مره منذ وفاة والدها..

      فأخذت تبكي بصوت مسموع، وهي تعانق جاسم وتلمه بكفيها، أخذت تعصره وتدفن رأسها في صدره بكت كل الألم المحبوس

      بكت آلام فقدها لأمها وأبوها، بكت حزنها أمام نظرات صديقتها الشائكه وهي تترصدها " هل تحبينه؟؟" وكأنه ليس ابن عمها..

      بكت تعليقات خالتها، وتقريعها، بكت جاسم.. لا تستطيع أن تبكيه.. فهو يظهر أمامها بكل ذلك الحنان يبتسم في وجهها.. يقول

      لها، وجبة لذيذه، أنا آسف، ألا يوجد أهلا لي، لماذا نحن هنا، كل تلك اللمسات الجميله، هي جاسم، وهي في صدره الآن..

      استدركت هذا بعد بعض الوقت، فبدأ نحيبها يقل، وهدأت رويداً رويداً مع كل فكرة عنه تتسرب إليها، مازال رأسها على صدره

      وهي تشهق وتسحب أنفاسها، حاولت أن تستجمع قوتها، حاولت أن ترغم جسدها أن يبتعد عنه، فلم تقدر.. ولكنها أصرت

      وفي تلك اللحظه التي ستبتعد، لفها هو إليه في قوه.. وهو يقول..

      جاسم: ابقي بعد، استراحت على هذه النتيجة، وتركت رأسها وأغلب جسدها في حضنه، وبينما هما كذلك.. توقفت زفراتها

      توقف أنينها، انتظمت أنفاسها، واستعادت نفسها.. فحركت جسدها بعيداً عنه.. وافق لها مرغماً.. نظر إليها..

      جاسم: كل هذا هنا.. وأشار إلى قلبها..

      ساره: مسكت يده، ونظرت إليه..ثم أردفت وقد أفلتت أصابعه، واعتلاها الخجل.. جاسم أنا.. أنا أحبك.. منذ..

      لم ينتظر جاسم أن تكمل وبادرها بقبلة طويله.. ثم لمها إليه بشوق..

      جاسم: لا تقولي أكثر، أخاف أن أموت..

      ساره : بعد الشر، لا تتفاءل..

      ابتسم جاسم، أ. ح. ب. ك .. ، ساره بخجل أبتسمت.. وهمت في الخروج..

      جاسم: إلى أين؟؟

      ساره: إلى مريم والأطفال، لأرى ماذا يفعلون..

      وقف بجانبها، أمسك بذراعها، ثم مشى إلى أن وصلوا إلى الباب.. حاولت أن تفتحه..

      ولكنه سحب يدها.. وأطفأ النور.. دعيهم ..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • أوكي.. السموحه.. الجزء شوي بايخ.. ورومانسي..

      بس شو نسوي، علشان نفبرك القصه..

      أتمنى محد يتضايق.. تحياتي :)
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!