•!¦[• جْـِـرgحْ مـِِـن عْـَبـِِـق آلـْمـآضـي •]¦!• ¦! بقـلمي !¦ ..

    • بنت الظاهره((قصة عذاب)) كتب:

      سراب

      وربي آول مآ دشيت وشفت آلاسم قلت لآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآ مستحيل .. آنآ في حلم ولآ علم ..

      لا ..علم #e
      عن جد آستآنست لما شفت آسمك منور روآيتي ..

      ينور حياتك يااارب..


      طولت آلغيبه كثير .. وعآد ننتظر آلغنآئم


      اي بالله صدقتي اختي

      وفعلا جاي بالغنايم:)

      وابشّرك الحمد لله حصلنا عالدكتوراه بعد عناءء

      آمآ بخصوص آلروآيه .. آن شآء الله آحآول آخليها 30 جزء آول آقل مو آكثر ..

      ولآ رآح آمللكم نفس آلمره آلمآضيه

      وحسب مآ شفت توقعآتك بآين بديت تقرآء فيها

      اي بديت اقرا فيها وياليت والله ماتطول


      فاهمتنا انتي والله#i

      عشان مانزعجك ز الاول في الروايه اللي مضت:confused:

      بس آقولك من آلحين آلآعترآض ممنوع


      حاضر#h

      آلآجزآء تنزل كل سبت .. لآني مشغوله في هـ الفتره ببعض آلآمور آللي لآزم آخلصها بسرعه ..

      الله يكون في عونك اختي

      آتمنى تكون آلروآيه هذي غير عن كل آلروآيآت آللي كتبتهآ ..

      اااااااامين


      حبيت آنوع وآكثر آلشخصيات بآلروآيه بحيث آضيف عليها آكشن آكثر

      آتمنى تعجبك ..

      عاجبتني من اولها

      بالتوفيق يااارب

      وعن جد آسعدني توآجدك هنآ

      كن دومآ بمقربه مني


      قريبين ومعاك ان شاء الله للنهااايه


      ربي يسعدك ويحقق الاماني اختي العزيزه
    • l.sarab كتب:

      قريبين ومعاك ان شاء الله للنهااايه


      ربي يسعدك ويحقق الاماني اختي العزيزه



      هلا خيو سراب


      منوووووووور بقوة

      ومبروك على آلدكتوراه .. الف الف الف ترليوووووووووووووووووون مبروك

      صبرت ونلت ..

      يلا نبا الحلاوة عاد
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الـــــــــــعاشـــر kesat 3thab








      //






      وش اللي صار بـ أحوآلك ؟؟
      طلبتـــك .. // قـــول موضـــوعك ..
      إلى هـ الحـــد تغلينـــي..
      ومـــا ودك تعنيني .. !!
      تعـــآآآل وشـــوف أحـــزانك ..
      بنـتـ فـــي روحـــي فـروعـــك ..
      هـــدمت أفـــرآح مـــن شـــآنك..
      ومـــآتن.. بـــي بســـآتينـــي ..
      لآ شفتـــك حبيبـــي تمســـح دمـــوعـــك..
      تـــرى مـــا أقـــوى عـــلى حـــزنك ..
      لك الله
      لا تبكينـــي ...







      \\


      //











      لمياء استيقظت وبعض من الضيق زرع على ملامح وجهها .. فتصرف مهند كان قاسٍ عليها .. أخذت حماما ساخنا .. ثم ارتدت ملابسها وتوجهت إلى غرفة الطعام لتأخذ حصتها ثم تتوجه نحو الجامعة ..
      ميساء استيقظت بصعوبة .. توجهت نحو دورة المياه دون أن ترتدي غطاء شعرها متناسية وجود احدا في المنزل .. كان شعرها منفوشا .. وشكلها مضحك بعض الشي .. أخذت العدة التي تحتاجها ثم غادرت غرفتها
      راكان شعر أنه أكتفى نوما .. قرر أن يشارك ميساء ولمياء الفطور. . فهو مدرك تماما أن أروى ومهند لا يستيقظان قبل العاشرة في أيام الإجازة .. أخذ عدته وتوجه نحو دورة المياه المقابلة لغرفته ..
      ميساء كانت تمشي وهي مغمضة العينين .. فتأثير النوم لا زال مسيطر عليها .. دون ان تدرك اصطدمت به
      راكان بمجرد أن راء شكل ميساء انتابته نوبه من الضحك .. ولكنه حاول أن يمسك نفسه قدر المستطاع
      ميساء وهي تفرك عينيها وتمتمت بغضب : لميوه وش فيك عمياء ما تشوفي .. أوف منك بس
      راكان كان يتأملها بتمعن .. كيف لا .. وهو يعشق كل تصرف يصدر منها .. ويجعلها تكبر في عينه
      ميساء وهي تمعن النظر في الشخص الواقف أمامها .. لم تصدق ما تراه !! هل يعقل أن يكون هذا راكان
      راكان بمجرد أن حدقت به بتلك العينين الواسعتين ابتسم ابتسامة عريضة ثم ألقى التحية ..
      ميساء وضعت إحدى يديها على شعرها وأدركت أنها لم ترتدي غطائها .. أتسعت عيناها اكثر .. وأحرجت من الموقف الذي وضعت نفسها فيه .. ثم حدقت براكان وتمتمت بغضب : وأنته وش مصحيك الحين ؟؟!! اللي أعرفه الضيوف ما يصحون إلا من عشرة فما فوق .. تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت راكضة نحو غرفتها
      راكان انفجر ضاحكا عليها ثم تمتم بصوت منخفض : مجنونه بس أحبك ..




      ياطيب حظي كان أنا .. حلم دنياك
      ياللي تقول أني أمانك و خوفك
      إن جيت ابحكي عن بهاك و سجاياك
      كيف اوفي أخلاقك وباهر وصوفك
      وشلون ما أحبك وهذي سواياك؟
      وشلون ما أهديك عمري.. في كفوفك؟
      ياقلب قلبي وش حياتي بلياك؟
      تسلم عيوني دامها هي ... تشوفك







      لمياء بمجرد أن شاهدت راكان ابتسمت وتوجهت نحوه وتمتمت بحب : يسعد صباحك ..
      راكان بعد ان تمتم بما يجول بداخله .. تذكر شكل ميساء فانتابته نوبة من الضحك .... ولم يستطع أن ينطق باي كلمة
      لمياء والحيرة تتملكها : راكان بسم الله عليك وش فيك .. بلاك تضحك من على الصبح




      ميساء ظلت تتأمل نفسها في المرآة .. شعرت بالخجل لأن شكلها كان مضحك جدا .. وما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت ضحكات صادره من الخارج فعلمت أنه راكان .. لم تتحمل ذلك .. ارتدت غطاء شعرها وتوجهت نحوه
      لمياء : راكان وش فيك ؟؟؟؟؟ وش اللي يخليك تضحك كذا نفس الأهبل .. ضحكنا معاك ..
      ميساء وهي تقف أمامه تمتمت بغضب : خير بو الشباب ضحكنا معاك
      لمياء شعرت بالخجل من ردة فعل ميساء .. فقررت ان تسكت ومتابعة كل ما يحدث بهدوء تام
      راكان بمجرد أن شاهد ميساء كتم ضحكاته في نفسه وتمتم : لمياء ما كنت أعرف أنه في بيتكم ناس تمشي وهي نايمه
      لمياء أدركت أن الضحكات الصادرة من راكان سببها ميساء
      ميساء تمتمت بغضب : على فكرة ترى عبارتك ما اضحك .. سكتت قليلا ثم تمتمت وهي تضع يديها على خصرها .. بعدين على وين أن شاء الله .. فوطة !! ومعجون أسنان !! وين تبا ؟!!
      راكان بنوع من الأستهبال : بروح فيهم السوق .. وش رايك تجين معاي
      ميساء : ها ها ها ... بايخة هذي بعد ما اضحك
      راكان : طيب علمينا شو اللي يضحكك..!! يمكن نقدر نفيدك ..!!
      ميساء تمتمت بثقة : اسمع يا فالح .. دورة المياه هذي حقتي .. يعني ممنوع الاقتراب منها فاهم .. حتى من الممر
      راكان وهو يقلب عيناه يمنه ويسرى : بس مش مكتوب عليها اسمك !!
      ميساء : وييييييييييييييه يا ثقل دمك .. ثم وجهت انظارها لـ للمياء وتمتمت بغضب .. فهمي هذا اللي مو راضي يفهم .. أنه للبيت قوانين .. ويمنع بتاتا تجاوزها .. أخاف اتأخر وباص المدرسة يفوتني .. تعرفيني طالبة علم عن اذنكم
      لمياء ابتسمت ابتسامة خفيفة ثم تمتمت بخجل : لا تاخذ على كلامها راكان .. ميسو دايم لسانها طويل كذا
      راكان وهو يمسح على صدرة ويتمتم في خاطرة : فديت ميســو والله
      لمياء بابتسامه : راكان وين سرحت ؟!!!
      راكان وهو يحاول أن يخفي توتره : جالس أدور على دورة مياه خاليه من كل المشاكل .. مو ناقص تطلع ميسو ثانية
      لمياء : ههههه سير سيده من هـ الممر وعلى ايدك لليمين تحصلها
      راكان : شكرا يا حلوة .. ليت ميساء طالعه عاقل ورزين مثلك .. عن اذنك
      ابتسمت لمياء من كلامه وسعدت بما سمعته .. تمنت لو من تفوه بهذه الكلمات هو مهند .. ولكن شتان بين هذا وذاك










      /::\










      كان سعـــد يرتدي ملابسة وفور انتهائه سمع صوت رنين صادر من جوالة .. ابتسم بعد أن علم أن المتصل هي نور
      سعد بحب : هلا بحيبتي
      نور بحب : كيف كانت أول ليلة لك من غيــــــري
      سعد : طووووووووووووويلة وحزينه .. ما أعرف كيف بصبر على فراقك طول هـ المدة
      نور : سعد حبيبي ترى الشوق يجدد الحب .. مو انت كنت تقولي كذا لم تسافر
      سعد : ههههه يعني مسكتيها علي ....!!
      نور : تقدر تقول كذا
      سعد : طيب يا حلوه إنتي اللي ربحتي .. المهم متى بطير طيارتك ..
      نور : والله ما أدري تعرف عمتي متكتمه حيل .. بس الحين سايرة صوب هناك .. وش رايك اشوفك قبل لا اسافر
      سعد : طيب حبيبتي من عيوني .. ثواني وأكون عندك
      نور بحب : طيب حبيبي أنتظرك .. اغلقت هاتفها ثم أرتدت ملابسها وأخت حقيبة خالية لتلعب الدور كما يجب










      /::\








      تركي كان في المطار يترقب طيارته أن تقلع .. امسك هاتفه وظل يقلبه يمنه ويسرى .. كم تمنى ان يسمع صوتها .. فحنينة لزوجته السابقة يجره إلى أماني .. ضغط رقم هاتفها وقرر الاتصال
      كانت اماني تتناول وجبة أفطارها قبل ان تمر عليها خلود .. بمجرد أن سمعت صوت هاتفها وشاهدت رقم تركي غمرتها السعادة .. هل يعقل ان يجبره شوقه لي أن يتصل وفي هذه الساعة المتأخرة..فضغطة زر الرد فأجابت بأدب :هلا استاذ
      تركي بابتسامة : وش قلنا يا أماني
      أماني وهي تعض على شفتيها وتمتمت بحب : أسفـــه .. امرني تركي بغيت شيء .. عسى ما شر
      تركي : هههه وش فيك خايفه كذا .. ما صاير إلا كل خير .. بس حبيت ابلغك أني بسافر ..
      أماني والصدمة مرسومة على ملامحها : تسافر وين ؟!! وليش ؟!!
      تركي : هههه ما تلاحظي أنك تسألي كثير
      أماني بخجل : أسفــه ..
      تركي : المهم أنا بسافر في عمل ويمكن اضل يوم او يومين .. على حسب طبيعة الشغل
      أماني : طيب تركي .. أفهم من كلامك أنه اليوم ماله لزمة أداوم
      تركي : بالضبط .. دايم انا مو موجود في المكتب .. ماله لزمة دوامك .. فخذيها اجازة ما بقى على أمتحاناتك شيء
      أماني : مشكوور تركي .. تروح وترجعلنا بالسلامة ان شاء الله
      تركي بحب : طيب أماني ديري بالك على نفسك
      أماني بدلع وغنج : وانته بعد دير بالك على نفسك .. مع السلامة .. أغلقت هاتفها ثم رمت جوالها وظلت تدور في غرفتها مثل المجنونة .. أدركت أخيرا أن تركي وقع بين يديها .. وستودع حياة الفقر إلى الابد ..
      خلود وصلت لمنزلها للتو ثم توجهت لغرفة أماني مباشرة وذهلت من تصرفات أماني الغريبة .. أماني بمجرد ان شاهدت خلود أمسكت بيديها وأخذتا تدور معا .. خلود كانت تبتسم وهي غير مدركة ما يحدث تماما
      خلود : أماني بس كافي دوختي راسي .. وش صاير
      أماني : خلاص يا خلود .. فرجت فرجت .. عن قريب راح أصير زوجة تركي
      خلود والفرح يغمرها : لا يكون طلب إيدك
      أماني : طلبها بس مو بشكل مباشر .. أهم شي انه متمسك فيني .. تركي صار يحبني .. تركي كل الطعم
      تخيلي امس بالليل اتصلت فيه عشان اخذ اجازة بحجة أني مريضة .. واليوم يقول انا بيسافر كم يوم وخذي أجازه
      يعني من زود ما صار يفكر فيني نسى اني كلمته بالليل وخذيت إجازة منة
      خلود وهي تضمها لصدرها وتمتمت بفرح : الف مبروك حبيبتي .. ومبروك عليك الملاييين
      أماني : وانتي بعد مبروك عليكي نص مليون .........!!
      تعالت قهقهتهم فرحا بأهم مستجدات الأمور .. فظلتا يخططان للمستقبل القريب .. والخطوة التالية التي يجب أتخاذها












      /::\














      الممــــــــــــــــلكة العربيـــة السعـــودية



      //







      \\






      شعرت بألم شديد في راسها ولم تقوى على تحمله .. أدركت ان هذا الألم سببه البكاء الطويل على رائد .. حاولت قدر المستطاع النهوض ولكن دون جدوى فقدماها خانتاها .. أحست بالضعف يسري بجسدها .. فجلست على سريرها وهي ممسكة برأسها .. الذي تشعر بأنه سينفجر في أي لحظة .. ولكن جرحها في قلبها أعظم .. لم تعد تتحمل نسيان ما حدث لها مع مصعب من جهة وخسارة رائد .. اصبح الخوف أسيرها .. شعرت ان هناك ذئاب تنتظر الفرصة لتنقض عليها
      قاطعها صوت والدتها وهي تتمتم بغضب : نجود أنتي للحين في فراشك
      نجود بتعب : يمه تعبانة شوي .. خليني أرتاح
      سويرة وهي تبعد الغطاء عنها وتمتمت بكره : نجود شغل البيت كثير من بيخلصه يعني!! لا يكون تبيني أخدمك بهالسن
      نجود بتعب : ماما بس اليوم .. حاسة بتعب فضيع ..
      سويرة : إلا تعالي لما رجعت البيت كنتي نايمه !! وين رحتي وخليتيني
      نجود بتوتر : هاه!! ما رحت مكان ماما .. حسيت بتعب ورجعت البيت أرتاح
      سويرة وهي تسمع طرقات على الباب : رايحه أفتح الباب وراجعة .. ويا ويلك إذا حصلتك في سريرك
      نجود وهي تشد شعرها للوراء : آآآآآآآآآآآه يا نجود يا ترى وش راح يكون مصيرك .. من جهه رائد ومن جهه مصعب .. هالمره سلمت منها بس المره الجايه كيف راح اتخلص منه .. يا رب خذ روحي وريحني قبل ما يحقق مصعب اللي فبالة .. مصعب ناوي على الشر .. خصوصا بعد اللي صار البارحة .. نهضت بصعوبة وتوجهت نحو والدتها
      سويرة بمجرد أن فتحت الباب اتسعت عيناها وتمتمت بخوف : هذا أنته
      سليمان بابتسامة : إيه هذا أنا .. وش فيك كأنك شايفة جني
      سويرة : إنته شفت الساعة كم عندك ..!! وش فيك جاي من فجر الله .. لا يكون شفتنا بمنامك
      سليمان : بصراحة طول الليل ما نمت .. حسيت أني محتاج لزوجة وعن قريب
      سويرة والخوف يتملكها : إيش قصــدك !!
      سليمان : سمعيني يا سويرة أنتي عارفة ايش قصدي زين .. عشان كذا كلمي بنتك ودي اسمع رايها الحين !!
      سويرة بتوتر : نجود كثير تفكر بمستقبلها .. وما ضنتي موضوع الزواج بيشغل بالها
      سليمان بابتسامة : طيب يا سويرة .. بهالطريقة راح تخسرين المزرعة وبيتك بعد
      سويرة والحيرة تتملكها : إيش !!
      سليمان قاطعها بثقة : نص العقد يقول إذا تأخرتي عن دفع قيمة المزرعة لمدة خمس سنوات البيت راح يصير من نصيبي
      سويرة وعيناها تتسع والصدمة مرسومة على ملامحها : إيـــــــش !!
      سليمان بنفاذ صبر : وش اللي إيش ..وبعدين انا ما عندي وقت أشرح لك يا ليت تروحي تخبري بنتك بموضوع الزواج
      سويرة وهي لم تستفيق من الصدمة التي سيطرت عليها تمتمت بألم : أي زواج !!
      سليمان بغضب : سويرة ايش فيك . بس معذورة أنصدمتي أنه نص العقد يقول كذا .. بس أيش أسوي زوجك كان كثير محتاج للمال .. وهو اللي كتب العقد وانا كل اللي سويته أني وقعت علية .. يعني أنا أنصدمت مثلك .. معقولة في ناس حبهم للمال يخليهم يبيعون أقرب الناس لهم ..!! سبحان الله دنيا غريبة .. تمتم بهذه الجملة وكأنه يسخر منها
      سويرة تمتمت بغضب : سويتها يا مسيعد .. سويتها وفرط في بيتك .. كل هذا عشان تتزوج ست الحسن والدلال
      سليمان : وانا مستعد افرط في المزرعة والبيت اللي يسون ملايين عشان بنتك نجود ..
      نجود كانت قريبة منهما وسمعت كل ما دار بينهما .. لم تصدق ما سمعته .. دمعت عينها الصدمة سيطرت على ملامحها
      سليمان بمجرد أن راى نجود أبتسم ابتسامة صفراء وتمتم بثقة : وهذي نجود هنا وش له ما تاخذين رايها








      /::\












      رائد هو الآخر لم يستطع النوم .. كان الارق واضح على ملامحه .. أخذ حماما ساخنا ثم توجه إلى طاولة الطعام
      ميس قررت عدم الذهاب للجامعه .. كانت تشعر ببعض التعب من حفلة البارحة .. فأرادت أن ترتاح قليلا
      ام رائد كانت جدا سعيدة بزواج ابنها .. شعرت اخيرا بأنها سترتاح من شبح نجود الذي كان يسيطر عليها منذ مده
      ميس بابتسامة وهي تطبع قبلة على خد والدتها : صبــــآح الخيـــر يا أغلى ماما بالكون
      ام رائد بابتسامه عريضة : أيه حدي مرتاحه .. وأخيرا شفت رائد متزوج من البنت اللي تناسبه
      ميس : هههههه فاهمه عليك ماما .. بس نجود طلع رائد أخر همها .. يعني ماله داعي تشغلي بالك
      بمجرد أن سمع رائد كلام ميس ضغط على يده بقوة ثم توجه نحو الطاولة وظهرت ملامح الغضب على وجه
      ميس والحيرة تتملكها : هاه وش فيه الحلو ماد البوز شبرين
      رائد رمقها بنظرة غضب دون ان ينطق باي كلمة .. ميس فهمت تلك النظرة وجلست على مقعدها بهدوء
      أم رائد : هاه رائد وش رايك في سندس .. زين ما أخترت صح
      رائد وعيناه مركزة على كوب الشاي : ايه يمه .. طول عمره ذوقك حلو .. ومالنا راي من بعد رايك
      أم رائد : عسى الله يوفقك يا رائد .. وتقر عيني بشوفة عيالك ..
      رائد : ان شاء الله يمه .. الايام تمضي بسرعة وراح تصيرين أحلى جده
      ميس تقاطعه : طيب رائد متى العرس عشان نجهز كروت الدعوة
      رائد رجع يرمقها بتلك النظرة وكأنه يلومها ثم تمتم بثقة : بدري على الزواج راح نأجلها شوي .. نفهم بعض بالاول
      ام رائد : وش له تأجل يا رائد .. دامك أمتلكت عجل الموضوع وحول زوجتك
      رائد : يمه ما يصير .. لازم أفهمها وتفهمني .. عشان الأمور ما تتعقد بينا بعدين
      أم رائد والحزن يتملكها : طيب بكرة أموت وانا مو شايفه عيالك
      رائد قاطعها بخوف : يومي قبل يومك ..
      أم رائد : طيب دام كذا خل زواجك بعد شهر
      رائد : يمه .. صح إنتي غالية بس هذي حياتي .. وانا أختارها متى تبتدي .. وأتمنى تفهميني وتقدرين موقفي
      ميس وهي تحاول أن تلطف الجو : رائد صح نسيت اسألك .. أمس نجود تركت لي مكتوب وخبروني أنه عندك!!
      رائد تغير لون وجهه إلى اللون الأصفــــر .. ولكنه حاول قد المستطاع ان يتمالك نفسه ..
      أم رائد والخوف يتملكها : رائد وش له لون وجهك صار مخطوف كذا
      رائد بثقة : لا يمه بس شكلي ما نمت زين
      ميس تقاطعه : طيب المكتوب وين .. نجود إيش كانت كاتبه فيه !!
      رائد : طيب وش اللي راح تكتبه نجود يخليك خايفة كذا ..................!!
      ميس والتوتر يسيطر عليها : هــــــــــاه !! لا ولا شي .. بس ودي أعرف ايش كتبت
      رائد وهو ينهض من على كرسيه : ميس كل اللي استلمته بوكيت ورد .!! أما إذا موجود فيه كرت ما ادري الصراحة
      ميس تقاطعه بخوف : طيب البوكيت وينه
      رائد يقاطعها بغضب : وش دراني أنا فيه ................!! عن إذنك
      ام رائد : يمه على ولدي وش فيه معصب كذا !!
      ميس : يعني وين بيكون خلى البوكيت !!!
      أم رائد : ميس وش فيه هالبوكيت اللي يخليك خايفة ومرعوبة كذا !!
      ميس وهي تحاول أن تخفي توترها : ولا شيء ماما .. خليني افطر عشان امر على نجود واتطمن عليها
      أم رائد : دامك راح تروحي مع نجود .. وصيها تقلل زياراتها لهنا .. تعرفين سندس تغار كثير
      ميس والحزن يتملكها : يعني تبيني اقولها لا تجي بيتنا ولا ايش
      أم رائد : هذا اللي عندي .. نجود تقلل زياراتها لهنا فاهمه .. انا بروح غرفتي عن أذنك
      ميس وهي تضع الملعقة جانبا تمتمت بألم : الله يكون بعونك يا نجود .. من وين تحصليها من ماما ولا من سندس !!









      /::\









      خرج رائد والحزن يتملكه .. فتح باب سيارته بقوة ثم اسند راسه على الكرسي وعيناه مركز على النافذة التي أعتادت نجود أن تقف عليها كل صباح .. ولكن هذه المرة لم يشاهدها .. ربما لأنها قررت عدم الذهاب للجامعة .. كان يدرك تماما أن ما حدث لها البارحة كان قاسيا جدا .. ولكن ما كان يقلقه هل كان مصعب معها !! السؤال الذي لم تستطع نجود أجابته عليه وأبعاد كل الشكوك التي تدور في رأسه .. شد شعرة للوراء واطلق زفرة ثم تمتم بألم


      من يوم غبتي وَ التعَب - يگتب – على وَجهي أرق !
      من يوم غبتي وَ السهَر ~ ما گفّر . . الذنب وَ غفى !
      مدري ؛ ب / موَت من العطش ؛ وَإلآ ؛ ب / موَت من الغرق !
      من روحتگ وَأنآ " انتظر " وَ أعشّم جروَحي شفآ ’’
      مامرّ في صدري عذر الاّ رميته وَ ~ احترق ~
      حتى استحيت من الضلوع ليآ نشدتني / مآلفى ؟! }








      /::\







      سندس كانت حزينة بعض الشي .. بسبب تصرفات رائد الغريبة ليلة البارحة .. أرجعت شعرها للوراء ثم توجهت نحو غرفة الطعام .. وبمجرد رؤيتها لمصعب تضايقت قليلا فجلست بجانبه بكل هــدوء وأخذت تتناول أفطارها
      مصعب تمتم باشمئزاز : وش فيها الحلوة ماده البوز شبرين ..!!
      سندس رمقته بنظرة واكملت فطورها دون أن تنطق بأي كلمة ..
      مصعب : لا نشوف شيء جديد اليوم .. ممكن أعرف ايش سر هالنظرات اللي كليتيني فيها من على الصبح
      سندس :يعني معقولة تكون توأمي وفي ليلة زواجي حتى ما فكرت تكلف نفسك وتسلم علي
      مصعب : آها .. ولا كذا السالفة .. سندس أنتي تعرفين غلاتك عندي .. وغيابي كان لمصلحتك
      سندس : إيـش قصدك لمصلحتي .. مصعب أنته مخبي علي شيء ولا إيش سالفتك بالضبط !!
      مصعب بخبث : بسألك سؤال واحد وجاوبيني عليه بكل صراحة ......!!
      سندس : مصعب لا تلعب بأعصابي .. قول أيش اللي يدور في راسك وخلصني ترى اللي فيني مكفيني
      مصعب وهو يمسح على ذقنه : رائد تم معاك طول السهرة ولا خلاك وراح
      سندس : لا طلع وقال عنده حالة خطيرة ولازم يروح يشوفها ..
      مصعب : وإنتي سمعتي الكلام هذا بأذنك ....!!
      سندس : رائد طلع عني بطريقة قريبة . بس لما سألت خالد قالي كذا ..
      مصعب بابتسامة صفراء : طيب وأنتي إيــــش رايك
      سندس والتوتر يسيطر عليها : وش اللي تقصده من ذا السؤال
      مصعب : دوري في راسك زين .. رائد ما تصرف تصرف يثبت لك أنه ما كان ناوي يروح المستشفى
      سندس وهي تتذكر أخر كلمة تفوه بها رائد فتمتمت سريعا : كل اللي قاله نجود .. نجود في خطر
      مصعب : أها وهذا اللي بغيت أوصلة
      سندس : يعني قصدك أنه رائد ما كان في المستشفى .. وكان عند نجود .. لا مستحيل ........ هو فعلا نطق أسم نجود بس ما اضن بيملك الجرأة ويروح عندها في ليلة كتب كتابة .. مستحيل يا مصعب مستحيل .. وهذي كلها مجرد شكوك
      مصعب : ههههه أفا يا سندس تتوقعين اخوك ينطق كذا من فراغ .. انا شفت وسمعت بعيني ..!!
      سندس وعيناها تتسع : إيش اللي سمعته يا مصعب .. لا تلعب بأعصابي
      مصعب : نجود طلعت لانها ما استحملت تشوف حبيب قلبها ينزف لصديقتها اللي هي أنتي !! فطلعت من الصالة وهي تبكي .. بس لمحت رائد يتأملها بنظرة حزن .. وبعدها شكيت باللي ناوي عليه .. وظليت أمشي وراهم
      سندس بخوف : وأيش اللي شفتـــــه
      مصعب تمتم بخبث : نجود دخلت البيت ........ ورائد بساعتين تقريبا دخل وراها .. وبعدها ما عرفت إيش صار
      سندس بغضب : مستحيل يا مصعب .. كل اللي قلته كذب فكذب .. رائد صارحني بحبي له . رائد يحبني
      مصعب بضحكة استهزاء : طيب يا فالحة .. انا قلت اللي عندي والباقي عليك ..!! عن إذنك
      سندس وهي تضغط على يدها بقوة وتتمتم بحقد:والله لو طلع اللي قاله مصعب صدق بتكوني نبشتي قبرك بأيدك يا نجود .. كل اللي لازم أسويه اخلي كم أسبوع يمضي وساعتها بنبش وراء الموضوع وبتتضحلي الحقيقة اللي ابيها










      /::\








      سلطنـــــــــــة عمـــــــــــــان







      \\




      //















      كانت تركض في ممرات طويلة .. تمنت لو تنتهي بسرعه حتى تصل لوجهتها المقصودة .. ظلت تركض حتى رأت ذلك الشخص وهو مطأطأ برأسه وكأن حزن العالم يتربع براسه .. فتوجهت نحوه ولا زال الخوف يسيطر عليها
      بمجرد أن سمع الخطوات تقترب منه رفع رأسه وتمتم بابتسامة : جود إنتي هنا
      جود وهي تجلس بجانبة وتمسح على كتفه : أنا وعدتك راح اضل معاك طول ما فيني عرق ينبض
      ... : عسى الله يطول عمرك يا بنتي ويكثر من أمثالك
      جود وهي تطبع قبلة على رأسه : طمني يا عمي مبارك حمدان كيفه .. وش اللي صار عليه .!!
      مبارك والدموع بدأت ترتسم في عينيه : ما ادري وش صار فيه يا بنيتي .. صحيت الصبح وحصلته يرتعش ويزقر على أمه وأبوه .. الظاهر صورة الحادث للحين منحوتة في فكرة .. أنا خايف تأثر عليه بعدين يا جود
      جود بحب : عمي دام انا موجوده ما راح يقصر حمدان أي شي .. حمدان اعتبره ولدي
      مبارك وابتسامة ارتسمت على وجهه الحزين .: ههههه ولدك وأنتي بهالسن
      جود وهي تمسح على يديه : إيه ولدي .. انا تربيت بدون أم وفاهمة احساس حمدان كيف !!
      مبارك : آآآآآآه يا جود .. لو كل البنات مثلك كانت الدنيا بخير
      جود : فيه كثير مثلي .. وحمدان راح اضل أكفله لحد ما اشوفه واقف على رجله
      مبارك ابتسم ابتسامة حزينه ورفع يديه واخذ يدعو لجود بدوام الصحة والعافية ..




      /::\




      دعوني أعرفكم عليه قليلا على حمدان .. حتى لا تختلط عليكم الرؤية .. وتتضح لكم الصورة جيدآ




      مبارك رجل كبير في السن يبلغ من العمر الثامنون .. وهو جد لحمدان .. حمدان الذي خسر اهله عندما كان في الثالثة من عمره في حادث سير يقشعر له الأبدان ... كان عمر جود أنذاك 17 عاما .. شهدت تلك الحادثة المؤلمة ..
      وشفقت على حال حمدان ومن ذلك اليوم قررت جعل حمدان على كفالتها .. لعلمها بالأجر العظيم الذي ستناله جراء ذلك .. ولم يدري احد بذلك ..مبارك رفض الفكرة في البداية ولكن اصرار جود جعله يقتنع .. فهي مدركة أن مستلزمات الأطفال كثيرة ومبارك بسبب كبر سنه لم يستطيع ان يلبي كل رغباته .. لهذا عاهدت نفسها ان تكون لحمدان الأم والأخت والأب .. وان لا جعلة يشعر بإحساس اليتم ولو للحظة بسيطة


      دكتور صالح
      شخصية جديد ستنظم لأبطال روايتنا.. وهو من عمر تركي وصديقه المقرب ( يكنى بصديق العائلة ) يحب جود كثيرا .. كان معها منذ أن كانت طفلة .. وأصبح تقريبا يعرفها .. يحرس دائما على راحتها .. ويذكرها بفحوصاتها اللازمه كل حين .. وهو الشخص الوحيد الذي تستطيع أن تثق به وتأتمنه على كافة اسرارها دون أن تشعر بالخوف





      نعود للــــــــــــرواية ..





      جود بمجرد أن شاهدت صالح توجهت نحوه وتمتمت بابتسامة : كيفك دكتور صالح
      دكتور صالح : يا هلا جود كيفك .. زين شفناك .. يعني حمدان جابك لحد عندنا
      جود بابتسامة : لا تبالغ عاد .. المهم طمني ولدي كيفه
      صالح بابتسامة : ولدك بخير .. الظاهر قصرتي في حقة هالكم يوم وهالشي خلاه ضعيف كذا
      جود بحزن : أيه انا ما انكر هـ الشي .. بس أوعدك ما راح أعيدها
      صالح بابتسامة : طيب يا جود راح نشوف
      جود تقاطعه بثقة : تتحداني .............!!
      صالح : ههههه لا ما نقدر عليك .. المهم ما علينا .. صار لك فترة ما جيتي عشان نسوي لك فحوصات
      جود بابتسامة : ليش شاك أني مريضة لا سمح الله
      صالح : وجهك صاير لونه اصفر .. يعني أكيد في شي .. إلا إذا كنتي تحبي وانا مأ أدري
      جود أرتبكت من كلام صالح وتمتمت بثقة : انا وين والحب وين !! خلني أروح أشوف حمدان أحسن
      صالح بابتسامة : ههه مسكينة يا جود .. ليت عندي بنت نفسك .. لو ولدي كبير شوي كان خطبتك له
      مبارك بابتسامة : تستاهل جود ... بنت رقيقة .. تحب ترسم الابتسامة على وجوه اللي حواليها
      صالح : الله يعطيها على قد نيتها .. جود تستاهل كل خير .. والحمد لله على سلامة حمدان








      /::\








      جود دخلت بهدوء .. كان حمدان يغط في نوم عميق .. جلست بجانبه ومسحت على شعره ثم طبعت قبلة على خده
      أحس حمدان بوجودها قربة .. تغير لون وجهه بمجرد رؤيتها بقربه .. ابتسم وتمتم بتعب : ماما أنتي هنا
      جود وهي تضمه لصدرها : يا روح الماما أنته .. يلا قولي إيش اللي زعلك وخلاك تصير مريض
      حمدان بعد تردد طويل تمتم بحزن : أشتقت لماما وبابا
      جود وهي تحاول أن تخفي دمعتها : طيب حبيبي حمدان أنا وين رحت !!
      حمدان : ماما جود أنا كثير أحبك .. بس أنتي ما اشوفك دايما .. جدي ما يحب يلعب معاي كثير
      جود وهي تمسح على راسه : بس جدك مبارك كبر حبيبي .. ولازم تعذره
      حمدان : طيب أنتي ليش ما تزوريني ..............!!
      جود بابتسامة : متى أخر مره شفتني فيها ورحنا الملاهي مع بعض .!!
      حمدان بتعب : من يومين بس
      جود : آها يعني أنا غبت عنك بس يومين .. سامحني يا حمدان بس ظروفي كانت صعبة شوي
      حمدان : ماما جود أنتي راح تخليني نفس ماما وبابا صح ..
      جود وهي تضمه لصدرها ودمعه أرتسمت على خدها : لا حبيبي ما راح أتخلى عنك ابد .. واعتبره وعد مني
      حمدان وهو يبكي على صدرها : لا تخليني ماما جود .. انا وايد أحبك
      جود وهي تبكي بحرقة : يا بعد عمري يا حمدان ... اموت ولا اتخلى عن شعره من راسك
      مبارك قاطعهم بابتسامة : آممممممم وش فيكم قلبتوها ميتم
      جود وهي تمسح دمعتها : هلا عمي مبارك حياك .. هاه بشر إيش قالك الدكتور
      مبارك بابتسامة : كل خير يا بنيتي .. رخصونا والحين راح نرجع البيت
      جود : آمممممممممممم طيب وش رايكم أوديكم لأحلى مطعم واخليكم تفطرون على حسابي ..
      مبارك : خليها بالليل يا بنيتي .. عندي شغل
      جود : خلاص إذا بالليل موعدنا
      حمدان قاطعها بتعب: وراح نروح الملاهي .............!!
      جود : لا اليوم ما أعتقد .. لانه حبيب الماما تعبان ولازم يرتاح .. وفي عطلة الاسبوع راح نروح ان شاء الله موافق
      حمدان بابتسامة : طيب ماما جود
      مبارك لم يستحمل هذا المنظر ودمعة عينه وتمتم بحب : عسى الله يطول بعمرك.. ونحمده يوم حطك بطريق هاليتيم
      جود : عمي ........... حمدان مو يتيم لا تزعلني منك .. أنا وانته وين رحنا
      مبارك بابتسامة : خلاص يا بنيتي ولا تزعلين .. يلا خلونا نروح عشان ما تتأخرين على جامعتك
      جود وهي تأخذ حمدان من فوق سريره وتحمله بين ذراعيها : يلا حمدان راح اوصلك للسيارة بأيدي
      مبارك : نزليه يا بنيتي حمدان ثقيل
      جود : لا والله يا عمي وزنه مثل الريشة .. الظاهر انه ما ياكل زين .. وشكلة نازل عشرة كيلو .. يلا خلنا نتوكل
      مبارك : جود وش له تعاندين يا بنيتي .. روحي جامعتك وانا راح أوصل حمدان البيت وبعدها أروح لشغلي
      جود بابتسامة : عمي مبارك وش له مكدر نفسك كذا .. ما أعتقد راح أروح الجامعة .. اللي بنسوية الحين نوصلك على المزرعة وبعدها راح نروح أنا وحمدان البيت وأعرفه على حصاني الكسندر مو قلت تبا تشوفه مودي !!
      حمدان بفرح : هيه أبا اشوفه
      جود بابتسامة : خلاص فزنا عليك عمي ..!! راح نوديك للمزرعة وانا وحمدان نرجع البيت تمام !! ونلتقي المساء
      مبارك بخوف : بس أنتي قلتي ما ودي أبوك يكتشف هالشي !!
      جود : تطمن عمي مبارك بابا مسافر .. ويمكن يرجع بكرة أو اللي بعده .. يلا عاد عمي أخرتنا
      مبارك : ههههههه طيب يا بنيتي خلونا نتوكل






      /::\








      بدأت محاضرة إياد وعدم تواجد جود في القاعة وتره .. خشى أن يكون اصابها مكروه .. وقرر ان يوجه سؤاله لخلود
      : خلود إلا صديقتك جود وينها ؟!!
      خلود : والله ما أدري دكتور إياد .. أتصل فيها وتلفونها مغلق ..
      إياد : طيب .. إذا خلونا تبدأ المحاضرة
      شجون وهي تفرك أصابع يديها : وش هـ الحظ .!! غيابها عن الجامعة خرب علينا كل شي ..!!
      عبير بخبث : لا حبيبتي .. خليها تسرح وتمرح .. باكر راح تبكي بدال دموعها دم .. خلينا نهدي اللعب شوي
      شجون بغضب : طيب أهم شي نخلص من هالموضوع باسرع وقت .!! صرت كارهه شوفتها بالجامعه
      عبير بخبث : هههه كل هذا عشان دكتورنا الوسيم سأل عنها
      شجون : أقول إسكتي بس ..!! مالت عليهم ثنيناتهم . تفوهت بهذه الجمله بصوت مرتفع
      إياد شعر وكانه هو المقصود وتمتم بغضب : إيش ؟!!!!!!!!!! شجـــون قلتي شيء
      شجون بتوتر : لا دكتور ولا شيء .. كلمه طلعت مني كذا .. لا تشغل بالك
      إياد بغضب : هذي محاضره .. وهـ الكلام الفاضي تقوليه لا خلصنا .. إذا سمعت كلمة ثانية راح تنحرمي من المحاضرة الجاية .. وهذا أنا علمتك .. فخليك عاقل اخير لك ..
      شجون وهي تحاول أن تخفي غضبها تمتمت بهدوء : طيب دكتور إياد ما راح أعيدها








      /::\














      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0








    • /::\





      في آلمطآر كآنت نور تحمل حقيبة وهي تقف بمقربة من عمتها
      خديجة والحيرة تتملكها : أموت وأعرف وش له ماخذه هـ الأغراض معاك .. لا يكون نويتي تسافري
      نور بابتسامة : ههههه لا عمتي وين اسافر !! بس أنتظر صديقتي عشان أعطيها هالاغراض أختها بتسافر اليوم
      خديجة : لو أني موب فاهمه شيء بس يلا مو مشكلة ..أشوفك على خير
      نور وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى : راح أجي معاك .. يعني عشان آودعك
      قاطعها صوت سعد من بعيد وهو يصرخ بأعلى صوته : نــــــــــــــور
      نور شعرت بالارتياح لأن سعد جاء أخيرا وهذا سيبعد عنها كل الشكوك أدارت بوجهها نحوه ثم ابتسمت
      سعد وهو يقترب منها ويمسك بيدها تمتم بحب : تروحي وترجعي بالسلامة
      نور وهي تقترب منه قليلا وتضع راسها على صدرة : توقعت ما راح تجي و تشوفني ..!!
      سعد : نور تعرفين غلاتك عندي .. ما اقدر ارفض لك طلب .. قلبي ما يطاوعني
      نور بابتسامة : الله لا يحرمني من طيبة قلبك ..
      سعد بابتسامة : يلا حبيبتي روحي وسلمي على أهلك .. وديري بالك على نفسك .. أخاف الطيارة تفوتك
      نور بحب : لا تشغل بالك حبيبي .. اشوفك على خير .. يلا مع السلامة
      سعد وهو يلوح بيدية : ربي يحفظ يا الغالية تمتم بهذه الكلمات ثم عاد إلى سيارته ليعود إلى عملة ..
      نور ذهبت وراء عمتها .. حتى تأكدت من خروج سعد من آلمطآر ..
      خديجة : وش فيك لاصقة فيني كذا .. يلا توكلي وأرجعي بيتك ..
      نور وهي تطبع قبله على خد عمتها : طيب توصلين بالسلامه .. انا بروح آنتظر صديقتي
      بعد ان ذهبت عمتها .. أخرجت هاتفها ثم تمتمت بحب : حبيبي وينـــه ؟!!
      ...: بحب : إنتي وينك يا حلوه .. اشتقت لك كثير
      نور : طيب وصلت ولا بعدك .. أكيد أنته في المطار صح
      ...: إيه حبيبتي وصلت اليوم .. وودي أشوفك .. مشتاق لك كثير يا نور
      نور بابتسامة : راح تشوفني حبيبي .. راح نشوف بعض كثير ....... آحبك
      ...: أنا بعد اموت عليك .. يلا حبيبتي أشوفك
      نور وهي تغلق الهاتف اطلقت زفرة طويلة تمتمت بحماس نابع عن سعادتها : واخيرا واخيرا اللي بالي راح يصير










      /::\









      الممـــلكة العربيـــة السعـــودية





      //


      \\







      نجود والخوف يتملكها وهي مستنده على جدار قريب حتى لا تسقط : تاخذ رائي في إيش ؟!!
      سويرة : نجو يمه أرجعي لغرفتك .. وبعدين راح أفهمك كل شيء
      نجود ودمعه ترتسم على خدها : لا ماما أنا فهمت كل شي .. وعم سليمان كنت تبا تسمع رائي وهذا هو انا ما موافقة
      تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت نحو غرفتها وظلت تبكي بحرقة
      سويرة بغضب : طيب ممكن أفهم وش اللي استفدت منه الحين
      سليمان : سويرة نجود دخلت خاطري ولو ما تزوجتها بتخبل .. ويمكن اصير مجنون
      سويرة : راح تتزوجها يا سليمان واعتبره وعد مني .. بس الموضوع يباله شوية وقت
      سليمان : وش له الوقت زين ..
      سويرة : سليمان أنته رجال قد ابوها ويمكن أكبر .. فطبيعي تتخوف من الفكرة .. اصبر شوي
      سليمان : طيب يا سويرة .. عندك بس من شهر لثلاثة أشهر ويا ويلك إذا ما صار شيء
      سويرة وهي تاخذ نفس عميق : راح يصير يا سليمان راح يصير








      /::\








      اسندت رأسها المثقل بالهموم على وسادتها وظلت تبكي بحرقة .. وكثير من الأفكار تربعت بداخله ..
      آآآه يا نجود يا ترى ايش راح يكون مصيرك !! ضربتين بالراس توجع .. مو كافي اني خسرت رائد وكنت راح أخسر
      شرفي لو ما ربي ستر .!! واليوم راح اخسر كل .. راح اخسر شبابي وصحتي عند واحد مثل سيلمان .. اليوم رفضت بس باكر ملزوم اوافق .!! امي ما راح تخليني لحالي ..!! راح تحن على راسي لحد ما اتزوج .. وكيف إذا كان واحد مثل سليمان .. وين راح تحصل واحد يفرش لها الارض ذهب .. آآآآآه يا نجود الظاهر بدو ينسجوا اكفانك
      قاطعها صوت والدها : نجود !!
      نجود وهي تمسح دمعتها وتمتمت بصوت منخفض : هلا يمه
      سويرة وهي تجلس بجانبها : نجود كل اللي سمعتيه اليوم أنسية .. حاليا فكري بس بدراستك ولا خلصتي راح نتناقش
      نجود تقاطعها بألم : نتناقش في ايش ماما !! معقولة راح تزوجيني لواحد قد عمر ابوي ويمكن أكبر
      سويرة : نجود نأجل هـ الموضوع لبعدين .. يلا أشوف افتحي كتابك وادرسي طيب
      نجود قاطعتها بألم : ماما
      سويرة تقاطعها : ما ودي اسمع ولا كلمة .. قلت بعدين يعني بعدين !! عن إذنك
      رضخت لأوامر والدتها فأمسكت بكتابها وبدأت تذاكر دروسها فلم يتبقى سوى اسبوع وتبدا اختبارات الفصل الأخير








      /::\






      وفي أحد المجالس .. الذي يكثر فيها المحرمات .. جلس مصعب متكئ على أحدى الوسائد وهو يغط في تفكير عميق
      عبدالله وهو يقطع له حبل افكار : وش فيه الحلو ..
      مصعب وهو يضغط على يديه بقوة : ضيعتها عبود ضيعتها .. كانت بين ايديني بس هـ الخسيس رائد خرب علي كل شيء
      عبدالله : مصعب أنته إيش تقول أنا مو فاهم شيء ابد
      مصعب وهو يتمتم بقهر : نجود !! نجود كانت لحالها بالبيت ورحت ابا أخذ اللي ودي أخذه بس رائد وصل فاخر لحظة
      عبدالله : اها عشان كذا مخنوق وبالك ضايق
      مصعب يقاطعه بغضب : وبالله هذا ما يزعل !! نجود كنز .. جمال مو طبيعي .. الا خيال .. الف مثلي يحلموا فيه !!
      عبدالله : طيب يا مصعب .. دام ما توفقت مع نجود وش له حار نفسك الف وحده تركض وراك
      مصعب : هههه لا نجود غير .!! وأنا عاهدت نفسي ما راح أقرب أي بنت لحد ما أخذ اللي ابيه من نجود !!
      عبدالله : وافرض ما قدرت .!! يعني أمس صارت فرصه !! تتوقعها راح تصير كل يوم
      مصعب وهو يمسح على ذقنه ويتمتم بخبث : راح تصير عبود راح تصير وبذكرك ..







      /::\









      اما رائد هو الأخر كان يغط في تفكير عميق ..تمنى لو عرف الخوف الذي رسم على ملامح نجود ليلة البارحة ما سببه
      ليث بنفاذ صبر : وبعدين يا رائد وبعدين !!
      رائد وهو يشد شعره للوراء : ودي أفهم شيء واحد !! مصعب كان موجود في البيت ولا لا !! نجود ما رضت تعلمني
      ليث باستهزاء : وليش تبيها تصارحك ..!! مو أنت اللي تخليت عنها .. معقولة واحد بذكائك ما قدر يعرف باللي يدور بداخل نجود !! مو على اساس أنكم تربيتوا مع بعض .. كان المفروض قدرت تفهم اللي يدور بداخلها
      رائد بحزن : آآآآآآآآآآآآآآآآه بس لو قريت الرساله قبل زواجي كانت اشياء كثيرة تغيرت
      ليث قاطعه : انا واختك .. كنا شايفين هـ الحب بعيونك .. بس انته اللي كابرت وصكرت عيونك عن الحقيقة
      رائد : ليث انا اللي أفكر فيه مخالف تماما من اللي تفكر فيه انت
      ليث : طيب وش اللي تفكر فيه ؟!!
      رائد : إذا كان مصعب سبب الخوف اللي شفته في عيونها .. يعني مصيبة !! نجود راح تكون بخطر
      ليث : ولنفرض كذا !! إنت وش بيدك تسوي !!
      رائد : راح اسوي المستحيل عشانها .. يمكن أكون خسرتها بس راح أكون مثل ظلها ..راح أحميها من مصعب واشكاله
      ليث : يعني تراقبها ليل ونهار
      رائد يقاطعه بثقة : مستعد ما أنام الليل ..أهم شي محد يمس شعره من راسها .. خسرت قربها بس ما ودي أخسر حبها
      ليث وهو يمسح على كتفه بحب : الله يكون بعونك يا رائد .. الله يكون بعونك








      /::\








      ليان هي الاخرى كانت تقاسي مرارة البعد والعذاب .. فوالدها وافق على زواجها من امجد ولم يكن أمامها أي حل
      ام بندر بحب : ليان إيش فيك يا بنتي ؟!!
      ليان بحزن : وش فيني بعد يمه !! راح تدمروا مستقبلي لما تزوجوني بواحد مثل أمجد !!
      ام بندر : صح ابوك عطى موافقته بس ما جد جديد في الموضوع !!
      ليان : آآآآآآآآآآآآآآآه يمه خايفه كثير .. زواجي من واحد مثل أمجد كابوس
      ام بندر : بس أمجد صار عاقل .. ويعتمد على نفسه .. وهذا اللي كان يبيه ابوك
      ليان بضحكة سخرية : هههههه كله مظاهر !! ما خفي أعظم .. أمجد اصلا وده يتزوجني بس عشان يكسر راسي
      ام بندر بغضب : ليان وش اللي جالسة تقوليه !! انتي أكيد أنهبلتي
      ليان بحزن : أيه يمه أنهبلت .. ما أدري وش هالحظ اللي خلا واحد مثل أمجد يصير ولد خالتي .. وأحد غبي ودلوع .. يمه أنا لا تزوجت ودي أتزوج رجال ينشد الظهر فيه مو واحد مثل أمجد .. بدون شخصية وكلام ابوه وأمه يمشيه
      ام بندر بغضب : لأ انتي من جد أنهبلتي .. سمعي يا ليان هالكلام ما ودي أسمعه مره ثانية فاهمه ..!!
      أمجد كان يقف خلف البوابه فسمع كل ما تفوهت به ليان .. غضب منها ضغط على يده بقوة ثم تمتم بقهر : طيب يا ليان صرت انا مو رجال !! وحبيب قلبك هيثم هو بس اللي تارس عينك . وربي راح افضحك وأخليك تلعنين الساعة اللي تجرأتي وغلطي فيها على أمجد .. وراح تعرفين من الدلوع وبصدق ..... أنا وراك يا بنت خالتي








      /::\








      هيثم لم يذهب إلى العمل وظل حبيس غرفته طوال الليلة الماضية ..
      ام هيثم بحزن : رغد قومي شوفي أخوك .. خايفه عليه يمرض
      رغد بألم : يمه هيثم يوم حب ما فكر يحب إلا بنت بو بندر !! يفهم الحين أخير له من بعدين
      ام هيثم بغضب : ليش وش فيه ولدي !! يسوى بو بندر وعشرة من أمثالة
      رغد بابتسامة سخرية : ههههه يمه بوبندر انسان له سمعته ومكانته .. وهيثم واحد فقير .. واللي يشوف فوق
      ام هيثم قاطعتها بغضب : ينكسر راس بو بندر مو ولدي ..!!
      رغد وهي تهز برأسها تمتمت بحزن : خليني أروح أشوفه .. عن إذنك
      هيثم كان يضع رأسه على وسادتة وصورة ليان لم تفارق مخيلته .. أعتاد ان يراها مرتان يوميا .. لم يستحمل فراقها ..
      رغد وهي تجلس بجانبة وتمسح على راسه بحب : وبعدين يا هيثم. . أرحم حالك يا أخوي
      هيثم ودمعه ترتسم على خده : ودي اشوفها بس لحظة .. مو قادر استحمل النار اللي والعة بصدري
      رغد بألم : هيثم انته مقتنع باللي تسوية ..
      هيثم : رغد إنتي أكثر وحده تفهميني .. والله حبيتها غصبا علي .. ما كنت أعرف هي بنت من ..
      رغد بحزن : الله يكون بعونك يا أخوي
      هيثم وهو ينهض من سريرة تمتم بالم : أنا لو تميت كذا بيصير فيني شي .. لازم أشوفها
      رغد وهي تشده من يده : هيثم وش اللي ناوي عليه ..!! خليك عاقل يا أخوي
      هيثم : مو قادر يا رغد مو قادر .. لو ما شفتها راح أموت .. تكفين خليني !! أنتزع يده من يدها بقوة ثم توجه للخارج
      رغد والخوف رسم على ملامحها : الله يستر !! هيثم جالس يشعل النار من حوالية وهو مو حاس .. يالله رحمتك









      /::\











      ميس كان لا زال موضوع الرسالة يشغلها .. كانت تتساءل كثيرا في يد من سقطت .. وما كان مضمونها
      ام رائد : ميسوه وش فيك سرحانه كذا !!
      ميس : ولا شي ماما .. بس موضوع الأمتحانات شاغل فكري
      أم رائد : طيب ما أشوفك سرتي عند نجود .. ولا خايفة توصليلها كلامي .. !!
      ميس بحزن : بصراحة يا ماما أيه ..!! أذا ودك يصير كذا علميها بنفسك
      ام رائد تقاطعها بغضب : اشوف لسانك طايل هـ اليومين
      ميس بحزن : لا طايل ولا شيء .. نجود عندي أهم من كل شيء ومستحيل اسوي أي شيء يجرح كبريائها
      ام رائد وهي تضغط على يد ميس بقوة : يعني نجود أهم مني !!
      ميس وعيناها بدأت تغرغر بالدموع : إذا هالشي راح يحمي نجود .. أنا اسفة ماما مضطرة اقولك ايه .. نجود أهم
      ام رائد هي تنفجر غضبا : طيب يا ميس وربي لأسود عيشتك أنتي وياها ..
      ميس بألم : ماما بطلي أيدي وجعتيني ؟!!!
      ام رائد : وراح اوجعك اكثر لحد ما أنسيك نجود فاهمة .. يلا سيري من قدامي
      ميس وهي تشعر بحرقة في صدرها : طيب عن إذنك.. تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت نحو الباب للخروج
      ام رائد : غرفتك هنا مش هناك !!
      ميس وهي تمسح دموعها تمتمت بحزن : راح أروح اشوف سندس .. متصلة فيني وتبيني ضروري
      ام رائد : ايه على بالي .. روحي ولا تتأخري
      ميس تمتمت بألم : طيب ماما .. ما راح اتأخر .
      كانت ميس تهم للذهاب إلى بيت سندس .. ولكنها بمجرد أن لمحت باب بيت نجود مفتوح لم تتحمل وتوجهت نحوه
      سويرة وهي تنظر إليها من بعيد : يا هلا ميس .. أمس طالعة قمر
      ميس وهي تحاول أن تخفي حزنها : الله يحييك يا خالة .. عيونك الحلوة تسلمي .. إلا نجود وين ؟!!
      سويرة : وين يعني .. اليوم ما راحت الجامعة نفسك .. وهذي هي حابسة نفسها بغرفتها .. وكأنها خايفة من شيء
      ميس : طيب خالتي أروح أشوفها وأطمنك ..
      كانت نجود لا تزال تبكي وهي تتذكر كل ما حدث لها .. حاولت أن تنسى ولكن دون جدوى .. و هذه المرة كانت ترتعش
      ميس بمجرد أن رأت نجود على تلك الحالة تمتمت بخوف : نجود حبيبتي أيش فيك
      نجود وهي تحاول أن تفتح عينيها بصعوبة : ميس
      ميس وهي تجلس بجانبها وتأخذ رأسها وتضعه على راحة يديها تمتم بخوف : نجود أنتي مسخنه .!! وش فيك
      نجود وجسدها يرتعش تمتمت بألم : ميس أنا خسرت رائد خلاص .. رائد تزوج وخلاني .. ومصعب بعد
      ميس بمجرد ان سمعت أسم مصعب شعرت بالخوف وقاطعتها : وش فيه مصعب .. تجرأ يسوي فيك شي
      نجود صوت شبه مسموع : مصعب كان راح يغ ... يغ ... يغ .. يغ لم تتحمل نطق هذه الكلمة فسقطة مغشية عليها
      ميس بخوف : نجود إيش فيك ..!! نجود اصحي .. نجود نجود
      سويرة بمجرد ان سمعت صراخ ميس توجهت نحوها وتمتمت بخوف : ميس وش فيك ؟!
      ميس وعيناها تنهمر بالدموع : خالتي نجود حرارتها مرتفعة كثير .. ومو راضية ترد علي
      سويرة بخوف : هي من الصبح كان لون وجهها متغير .. بس أنا أوهمت نفسي أنها تدلع
      ميس تقاطعها بحزن : وش دلعه بس !! عيونها منقلبة حمراء .. نجود لازم تروح المستشفى
      سويرة : طيب والسيارة !!
      ميس : أطلبي تكسي .. وانا باخذ عباية من عند نجود وأجهزها وبنروح ..
      سويرة : طيب يا ميس










      /::\








      سندس كانت تطل على النافذة ولاحظة حركة غريبة أمام بيت سويرة .. فقررت أن ترى حتى تفهم ما يحدث
      ام خالد : سندس وش فيك يا بنيتي جالسة هنا .. أخوك خالد يسأل عنك
      سندس وهي تمعن النظر جيدا : لحظة يمه لحظة .. بس شوي خليني أفهم
      أم خالد وهي تقف أمامها : بطلي هـ الحركات اللي مالها داعي وتعالي شوفي أخوك
      سندس بغضب : ماما الله يهديك بس .. ما خليتيني اشوف من ركب السيارة زين كذا
      ام خالد : إيه زين كذا .. تعالي وراي وخلينا نشوف أخوك خالد إيش عنده
      سندس : طيب ماما
      خالد كان يجلس بكبرياء كعادته .. سندس كانت تعلم بمقدار جديته لهذا لم تكن تحب التحدث معه كثيرا
      جلست سندس والقليل من الخوف يتملكها وتمتمت بعد تردد طويل : امرني يا خالد
      خالد وهو ينظر إلى والدته تمتم بهدوء : ماما خليني شوي لحالي مع سندس
      ام خالد بحب : طيب راح اسوي لك شيء خفيف تشربه .. عن إذنكم
      سندس والخوف يتملكها أكثر : خالد أيش اللي صاير ؟!!
      خالد وعيناه بدت تتسع : كل اللي قاله لك مصعب اليوم تنسية
      سندس والخوف يتملكها أكثر وكثير من الأفكار تربعت رأسها من أن يكون خالد سمع شيئا
      خالد : سندس وش فيك ما تردين ؟!!
      سندس بتوتر : هاه ولا شي .. بس تقدر تقول ما فهمت
      خالد : انا ما سمعت إيش اللي قالة مصعب بالضبط .!! بس أنا متاكد انه المقصود من الكلام هو رائد
      سندس ويداها بدأت ترتعش تمتمت بخوف : لا يا اخوي فهمت غلط
      خالد بابتسامة : سندس مصعب واحد متهور .. وكل اللي يهمه بس مصلحتة .. عشان كذا يا ليت ما تسمعي أي نصيحة منه .. لانه كل اللي راح يقوله لك بيخلي حياتك تدمر
      سندس : بس مصعب ما قال شي !!
      خالد : ههههه تدافعين عنه .. بس لأنه توأمك ..!! ولا في سبب ثاني ؟!!
      سندس والخوف يسيطر عليها مجددا : خالد وش فيك تتكلم بالألغاز
      خالد : سندس أنتي تعرفين من خالد زين .. وانا مش من النوع اللي يحب يتطرق في الأمور كثير .. وملزوم تفهمي
      سندس وهي تفرك بأصابعها : خالد والله أنا مو فاهمه شي ؟!!
      خالد وهو يعتدل في جلستة : طيب يا سندس راح أفهمك .! رائد فعلا كان في المستشفى امس مو عند نجود نفس ما فهمك مصعب .!!
      سندس ولون وجهها يتغير : خخخخخخخخخخخخخخخالد !!!!! وش تقول
      خالد : سمعت كل اللي صار بينكم .. انا مثلك أنصدمت بس اتصلت بالمستشفى وأكدولي وجود رائد هناك
      سندس ودمعه ترتسم على خدها : بس مصعب قال أنه شاف هـ الشي بعيونه
      خالد بابتسامة غامضة : مو كل شي يقولة مصعب صح ..!وبعدين نجود صديقتك من لما كنتوا صغار تتوقعي تسوي كذا
      سندس وهي تخفض رأسها تمتمت بحزن : بس اللي ما تعرفه أنه نجود تحب رائد
      خالد : وسمعتي هـ الشي باذنك ولا إيش
      سندس بحزن : مصعب هو اللي قالي
      خالد والحزن رسم على ملامحه : بس نجود صديقتك أنتي .!!! المفروض أنتي تكون عارفة كل شيء عنها مو مصعب
      سندس ودمعه رسمت على خدها : خالد انا صدقته بس عشان ما أخسر رائد
      خالد يقاطعها بثقة : غلطانة يا سندس ..!! كذا إنتي تخلين رائد يضيع من بين يدينك .. إذا ودك نصيحتي حاولي تتجنبي مصعب هالكم يوم .. ومهما يقول سمعي وطنشي .. ولا تصدقي إلا اللي تشوفه عيونك مو اللي تسمعه أذنك طيب .!!
      سندس بابتسامة : أن شاء الله أخوي .. الله لا يحرمني منك ... زحت عن صدري هم كبيـر










      /::\










      سلطنـــــــــــــة عمـــان






      /::\






      مضت جود طوال فترة النهار عند الكسندر وحمدان .. كان حمدان سعيدا بما يرى ..
      حمدان بابتسامة : ماما جود ودي بواحد نفسه
      جود وهي تضحك : ههه طيب بالأول أكبر كم سنه وساعتها ما يصير خاطرك إلا طيب .!!
      حمدان وهو يرسم رقم اثنان في أصابعه : طيب راح أنام ليلتين وبعدها بكبر صح
      جود وهي تطبع قبلة على رأسه وتمتمت بابتسامة : إيه حبيبي كذا .. قاطعها صوت جوالها ..
      جود بمجرد أن شاهدت الرقم ابتسمت وتمتمت بحب : حمدان ممنوع تتكلم طيب .. عندي مكالمه ..
      حمدان وهو يضع يديه على شفتيه تمتم بابتسامه : آوووووووووش ممنوع الكلام
      جود طبعت قبله على خده ثم تابعت حديثها : هلا خلود كيفك
      خلود بابتسامه : وينك يا حلوه ؟!!!
      حمدان بابتسامه : ماما جود ودي اطلع عليه ........!! يلا صكري التفون يلا
      خلود والحيرة تتملكها : ماما جود !! جود إنتي وين ؟!!
      جود تمتمت بتوتر : خلود أكلمك بعدين يلا مع السلامه .. ثم أغلقت الهاتف وتمتمت بعتب : حمدان مو قتلك تسكت !!
      حمدان وكأنه سيبكي : بس أنا ابا اطلع عليه ..
      جود وهي تمسح على راسه بحب : الظاهر لو تميت أعاتبك ما راح تفهم .. طيب راح أخليك تطلع عليه
      حمدان والسعادة تغمره : وووووووووووووووووووناسه ..
      جود وهي تضمه لصدرها تمتمت والحزن يتملكها : راح أحقق لك كل اللي تتمناه حمدان .. ما راح ينقصك شيء
      قاطعها صوت جوالها مجددا .. كانت موقنة تماما أنها خلود .. فلا يوجد شخص فضولي بقدرها
      جود بابتسامه : الظاهر هالملقوفه خلود ما راح ترتاح إلا لحد ما تعرف .. أحسن شي أرد عليها
      جود وهي تتمتم بصوت مرتفع : يعني أنتي ما راح ترتاحين إلا لما تسكتي الدود اللي في بطنك ومخلنك ملقوفه كذا
      خلود :............................................................
      جود : ههههه مو كافي أنه يرقص في بطنك !! بعد كل لسانك .. بصراحه الله يكون في عونك
      خلود : ..........................................................................
      جود والحيرة تتملكها : لا البنت هذي أكيد انهبلت .. خلود وجع أنطقي لا تمي ساكتة
      .... : كيفك جود
      جود بمجرد أن سمعت صوته سرت رعشة غريبة في جسدها .. ولم تستطع النطق بأي كلمه .!!
      إياد وهو يقطع حبل افكارها : حبيت بس أتطمن عليك .. خلود بعد ما كانت تدري ايش ظروفك عشان كذا قررت أتصل
      جود وهي غير مستوعبه بعد لما يحدث ..
      إياد والحيرة تتملكه : مو مهم جود بس ضحكتك أثبتتلي أنك بخير ومرتاحه .. أخليك أجل
      جود كانت تريد أن تجيبه على أسألته وتطمأنه على حالتها .. ولكن سقوط حمدان حال بينها وبين ذلك
      جود وعيناها بدت تتستع تمتمت بصوت عال : حمــــــــــــــــدان
      حمدان وهو يبكي بصوت عال : ماما جود هذا شرير شرير شرير .. مابا أطلع فوقة خلاص ..
      إياد بمجرد أن سمع أسم حمدان تمتم والخوف يتملكه : جود إيش اللي صار .. ومن هذا حمدان
      جود خوفها على حمدان جعلها تنسى أن إياد كان يحادثها منذ قليل أخذت حمدان وضمته إلى صدرها وظلت تمسح على رأسه وتمتمت بحب : حمدان حبيبي لا تخاف .. بس أنته استعجلت وصار اللي صار .. هدي نفسك حبيبي
      إياد والحيرة تتملكه أكثر : حبيبي ...........!! جود إيش اللي صاير ردي علي
      أياد لم يكن يسمع جيدا ما كان يقوله حمدان بسبب بعد سماعة الهاتف عنه .. لهذا لم يستطع أن يفهم ما حدث واغلق السماعه .. والحيرة تتملكة .. شعر ببعض الغيره ... تمنى لو يعلم من يكون حمدان .. والسؤال الذي دار في راسه .. هل يعقل أن يكون في حياة جود شخص أخر غيرة .. وهو الذي بداء يقتنع بأنها بدأت تحبه .. لهذا أمسك هاتفه وقرر أن يتصل حتى يفهم ما يدور حوله ..
      جود اخذت حمدان وطلبت من إحدى العاملات بالمنزل أن تساعده على الاستحمام بينما تعد هي له طعام يناسب سنه
      كانت مشغولة بصنع طبق يحبه رن الهاتف وأجابت سريعا : يا هلا ....!!
      إياد وقليل من الغيره تتملكه تمتم بصوت منخفض : جود إيش اللي صاير
      جود بمجرد أن سمعت صوت إياد سقط الوعاء من يدها وأصدر ضجيجا قويا
      إياد والخوف يتملكه : جود إيش اللي صاير ..!!!
      جود وهي تلتقط أنفاسها التي أحست بأنها بدأت تفقدها تمتمت بثقة : خير فيه شيء ..1!
      إياد يقاطعها بغضب : ليش تكلميني كذا
      جود وهي تصدر ضحكة استهزاء : طيب يا دكتوري العزيز كيف تباني أكلمك .. أنا أتكلم مع الكل كذا ..!!
      إياد : طيب مو مهم .. ممكن أفهم من هذا حمدان ..!! وايش كان يسوي معاك .. وانتي وين
      جود : لحظة لحظة .. دكتور إياد انته منتبه لنفسك إيش تقول
      إياد يقاطعها بثقة : ايه واعي وعارف أيش أقول
      جود والقهر يتملكها : طيب دامك واعي وفاهم اللي تقوله .. المفروض هالكلام تقوله لزوجتك .. مو حقي أنا
      إياد يقاطعها : جود تكفين كل اللي ودي أعرفه من هذا حمدان بس ..!! أعتبريني أخ يسأل عن أخته
      جود تقاطعه بألم : دكتور أياد قلت لك مره وأرجع أقولك للمره الثانية .. أطلع من حياتي .. وجودك يضايقني
      تمتمت بهذه الكلمات وأغلقت الهاتف .. ضغطة على الهاتف بقوه وتمتمت والألم يتملكها : آآآآآآآآآآآآآآآآه يا أياد دامك أنسان متزوج وش له مهتم فيني كذا .. وش له مهتم كثير تعرف من هذا حمدان !! إيش قصدك من هـ الحركات الغريبة .. أنته كذا جالس تفقد أحترامك .. جالس تخلي صورتك تهتز أكثر يوم بعد يوم .. تكفى يا اياد ابعد وخلى في بالي صورة حلوه عنك .. ما ودي أنصدم فيك أكثر .. ما ودي أنسان بشهامتك يطيح من عيني .. تكفى خلني لحالي




      /::\






      إياد وهو يشد شعره للوراء تمتم والقهر يتملكه : آآآآه يا جود من هذا حمدان يا ترى .!! لو ما قلت لك أني متزوج كان كل شي أختلف .. يا ترى من يكون .. وليش كان عندها .. وليش نطقت أسمه بالشكل .. ليش حسيت بنبرة خوف لما قالت حمدان .. اكيد جود تكون هي الثانية متزوجة بعد .!! آآآآه يا إياد وانته ليه معور راسك كذا .!! جود مجرد طالبة عندك !! والأحترام المتبادل لازم يكون أساس علاقتنا .. أكيد صورتي في عين جود أهتزت .. شاب متزوج وجالس يتحرش فيها .. إيه يا اياد هذا تحرش .. بس بطريقة غير مباشرة .. آآآآآآآآآآآآه ودي أفهم إيش اللي جالس يصير معاي






      /::\




      وفـــي مكــــان آخــــر ..
      بمجرد أن طارت الطائرة رجعت إلى ألمنزل سريعا .. أرتدت ملابس لائقة .. ثم وضعت بعض المكياج .. وزينت رائحتها ببعض من البرفان الفرنسي .. اسدلت شعرها .. ثم ابتسمت ابتسامه غامضة وتوجهت نحو الباب
      :


      كان ينتظرها وكله شوق لأن يراها .. فلقد تفارقا منذ فترة طويلة والشوق كبر في قلبيهما .. كان يفرك أصابعه بطريقة غريبة .. والتوتر بادٍ على ملامحه .. ربما لأنه يعلم أن ما يفعله خطاء .. ولكن حبه لتلك المرأة دفعه إلى هذا الجنون
      ظهرت من خلف تلك البوابة الصلبة .. أندهش من جمالها الآخذ .. فهذه هي نور كما عرفها هو دائما .. ابتسم ابتسامه ثم توجه نحوها .. وكله شوق إليها .. ضمها إلى صدره وطبع قبلة على رأسها .. ثم مسح على شعرها بحب
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • يوم يتبعه يوم . ..


      وحدث يليه حدث




      وآلموآقف تشتد على آبطآل روآيتنا




      هل سيتآقلمون وينآظلون من آجل آلعيش




      آم آنهم سيستلمون بكل سهولة


      آحدآث وموآقف آخرى ترقبوهآ آلسبت آلمقبل


      قرآءة ممتعمه للجميع


      وآعذروني لو فيه آي خطاء لآني كتبت هـ آلجزء على آلسريع ..




      كل آلود لكم


      لآ تنسوني من دعوآتكم وآلدعآء لوآلدي بآلرحمه وآلمغفره ..





      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • l.sarab كتب:

      احداث مشوقه كالعاده اختي


      شكرا لك ولما خطه قلمك


      ورحم الله والدك ووالدي واموات المسلمين


      وجعل مثواهم الجنه


      مع خالص ودي وتقديري



      سرآب


      ::


      ::


      يعطيك آلف عآفيه ..

      وآشكر توآجدك آلنير هنآ

      غفر آلله لجميع موتى آلمسلمين وآلمسلمآت ..

      بس وين آلتوقعآت ..!!

      مو من عآآتدك ؟!!
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • بلسم الحياة كتب:

      تسلم أناملج أختي

      أحداث رائعة ومشوقة


      يالتوووووووووووووووفيق



      بلســـــومتي


      ::


      ::


      يآ عمري آنتي منوووووووووره آلصفحه

      ربي لآ حرمني هــآلطله آلحلوه

      آلله يوفقك ويحقق لك كل آللي تتمنيه
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0



    • آلله يسلمك آخوووووووووووووي ..


      كن دومآ بمقربه مني ...
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الحـادي عشر kesat 3thab







      //






      \\







      اكرهيني واتركيــني واقتليني يامــلآك ..
      لا صــآر في مــوتي حيــآتكـ من أكــون
      اجرحيني واهجــريني بس مــا اخون ..


      أدري طـــريقـــي .. / صــعــب...
      وأدري فـــراقك .. / صـعـب..
      حتــى رجوعــي .. / صـعــب...
      مــآبه حــلــول..
      لكن بقــول .. / تعــذبي
      يــومــ يمكــن شــهــر
      انســي السهــر .. وانســي القهــر
      و " انسينــي "


      عيشي حياتك كلها .. بحلوها وبمرها ..
      يمكن تلاقي لك حبيب .. يصير لجروحك طبيب
      وتــرجــع فرحــتــك ثــانــي ..







      //




      \\





      كان ينتظرها وكله شوق لأن يراها .. فلقد تفارقا منذ فترة طويلة والشوق كبر في قلبيهما .. كان يفرك اصابع يديه بطريقة غريبة .. والتوتر بادٍ على ملامحه .. ربما لأنه يعلم أن ما يفعله خطاء .. ولكن حبه لتلك المرأة دفعه إلى هذا الجنون .. فتصرف دون ان يفكر حتى بالعواقب ..
      ظهرت من خلف تلك الأبواب الصلبة .. أندهش من جمالها آلآخذ .. فهذه هي نور كما عرفها هو دائما .. ابتسم ابتسامه ثم توجه نحوها .. وكله شوق إليها .. ضمها إلى صدره وطبع قبلة على رأسها .. ثم مسح على شعرها بحب


      تمتم بابتسامه وهو غارق في عينيها : اشتقت لك يا أغلى حب
      نور بابتسامه ساحـــره : انا بعد اشتقت لك كثير .. وشوقي لك كان يكبر يوم بعد يوم
      ابعد خصلاتها المتناثرة على وجهها وتمتم بحب : وش تبي تسوين فيني .. جمالك سحرني ..
      نور والخجل رسم على ملامحها : انته بعد صاير حلو ..
      كان لا يزال غارق في بحر عينيها .. ظل لفترة يتأملها دون أن ينطق بأي كلمة .. ابتسمت نور ابتسامه صفراء فلقد استطاعت بذكائها كما تعتقد النيل من حبيبها .. لهذا قررت أن تتبع الخطوة التالية .. فاقتربت منه بخطوات ثابته
      هو فهم ما تصبوا إلية ثم تراجع إلى الوراء بخطوات يكسوها الخوف
      أحست بأن شيء من الخوف تملكه توجهت نحوه وكلها ثقه ثم تمتمت بابتسامتها الساحرة : فيك شيء حبيبي
      هو والعرق يتصبب منه : نور انا كل اللي بغيته بس اشوفك .. ما ودي يصير شيء نندم عليه
      نور تمتمت بذكاء : طيب حبيبي .. انا بعد ما ودي اللي في بالك يصير .. بس انته فهمتني غلط
      شعر بالسعادة عندما علم أن تفكيرها هكذا شد على يديها وتمتمت بحب : إيه هذي نور العاقل اللي أعرفها
      نور وهي تقترب منه أكثر : كافي رغي وخلنا ناكل شيء .. سويت لك اكل من اللي يحبه قلبك
      شبك يده بيدها ثم طبع قبلة فيها وتمتم بابتسامة : الله لا يحرمني منك يا الغالية .. ولا من ايدك اللي طبخت










      /::\






      في آلجــــــــــــامعه ..





      استندت لمياء على كرسي قريب .. وكلام مهند يتردد في ذهنها كثيرا .. كانت تعلم بمقدار غروره ولكن لم تعتقد أنه قد يصل إلى هذا الحد ... ضمت وجهها براحة يديها واطلقت زفرة طووويلة تعبر عن مدى حزنها .. والألم الذي يسيطر عليها .. شعرت برغبة جامحة للبكاء
      وقفت أمامها بشموخ ثم تمتمت بصوت اجش : كيفك لمياء
      لمياء وهي لا تزال تضع وجهها على راحة يديها حاولت تمييز الصوت ولكن وجدته غريبا
      خلود وهي تجلس بجانبها : لمياء ايش فيك .. أنا خلود صديقة جود .. شفتك قاعده لحالك وقلت اسلم عليك
      لمياء وهي تبعد يديها عن وجهها وتمسح دمعتها سريعا : اسفه خلود ما عرفتك .. كيفك ..
      خلود بابتسامه عريضة : الحمد لله .. عايشين ومبسوطين
      لمياء بابتسامه ساحرة : إيه هذا أهم شيء .. الشكر لله
      خلود تقاطعها : لحظة لحظة لمياء .. عليك ابتسامة تدوووخ وش رايك نخليها صورة الاسبوع
      لمياء كانت تعلم اسلوب خلود الكوميدي لهذا تمتمت بخجل : لا ماله داعي .. إلا وينها جود !!
      خلود : جودي تعبانه شوي وخذتها أجازة
      لمياء والخوف يتملكها وسرعان ما أخرجت هاتفها من حقيبتها : عسى ما شر .. خليني أتصل عليها واتطمن
      خلود وهي تبعد الهاتف وقليل من التوتر تملكها: لا يا حلوة مو مريضة.. ابوها مسافر عشان كذا سوت أضراب
      لمياء : ههههههه وانتي ما تجوزين عن سوالفك ..!! طيب امريني وش بغيتي
      خلود : وش دراك أني بغيت شيء
      لمياء : هههه باين من وجهك .. يلا حبوبه قولي بسرعة عندي محاضرة واخاف تفوتني
      خلود : لا ولا شيء بس جود طلبت مني أسألك وش صار بموضوع الصورة .. بس أي صورة ما أدري
      لمياء بابتسامه : ايه الصورة .!! بصراحه بديت فيها بس ما خلصتها
      خلود قاطعتها بسرعة : طيب ممكن اشوفها
      لمياء بابتسامه : انا رسمتها بس باقي التلوين .!! إذا ودك تشوفيها عندي صورة في التلفون
      خلود وهي تخرج هاتفها : طيب رسليها وهذا البلوتوث وفتحته
      لمياء والحيرة سيطرت عليها بسبب رغبة خلود الجامحة للصورة تمتمت بابتسامه : طيب ثواني وارسلها لك
      خلود تمتمت بداخلها : وش فيك يا الهبلة خليك عاقلة .!! شوي وكانت لمياء راح تكتشفك
      لمياء وهي تصرخ بصوت عالٍ: خلود وش فيك استقبلي .!! وين سرحتي بفكرك
      خلود وهي تحاول أن تخفي توترها : هاه لا ولا شيء .. وهذا انا استقبلت
      لمياء بابتسامة : طيب طيب صدقتك هههههههههههه
      خلود وهي تفتح الصورة وتمعن النظر فيها جيدا تمتمت في داخلها : وهذا اللي تبيه بالضبط يا أماني
      لمياء : خلود الظاهر سرحانك مطول .. أسير اشوف محاضراتي افضل .. اشوفك على خير
      خلود بابتسامة : الله يهديك بس .. المهم روحي المحاضرة وانا بتصل بجود اتطمن عليها
      لمياء : اوكي مع السلامة
      خلود وهي تدخل رقم اماني في شاشة الجوال ثم ضغطة زر الاتصال ..
      اماني بابتسامة : هاي يا حلوه وينك
      خلود : انتي وين ؟!!
      اماني : وين بعد اشرب كوفي
      خلود : طيب خليك مكانك .. دقايق واكون عندك
      اماني والحيرة تتملكها : طيب انتظرك ..!!





      /::\









      وفـــــي إحدى المدارس الثـــانوية





      كانت ميساء تشعر بالضيق من تصرف راكان .. فحكت كل ما حدث لصديقتها ريا .. التي هي الاخرى انفجرت ضحكا
      ميساء تمتمت بغضب : هذا جزا اللي يخبرك وش اللي صار معاه ..!!
      ريا : بس لا عن جد الموقف يضحك .. وما ألوم راكان ابدا
      ميساء والقهر يتملكها : طيب يا ريوه اللي يتكلم معاك ..
      ريا وهي تحاول أن تمنع نفسها عن الضحك تمتمت بقليل من الجدية : طيب طيب خلاص .. المهم راكان كيف شكلة
      ميساء وهي ترفع حاجبها تمتمت بلا مبالاة : شكلة عادي .. حاله حال غيره ..
      ريا : يا شيخه من صدقك ؟!!
      ميساء وهي ترمقها بنظرة غريبة : طيب يا حلوه اليوم اصورة واجيب لك الصورة عشان تشوفيها
      ريا والفرحة تغمرها تمتمت بسعادة : ونااااااااااااااااااااااااااااسة .... أجل بنتظر باكر على النـــار
      ميساء بابتسامة : ههههه طيب يا فالحة .. خلينا نروح الفصل .. الجرس كأنه ضرب
      ريا قاطعتها بحماس : أهم شيء لا تنسين الصورة .. بليز بليز ميسو ........... من اسمــــه شكلة طر
      ميساء بثقة عارمة : طيب بكره راح تشوفي بنفسك .. واحد شين وغليظ ,.. بس مقارنة مع أخوه هو أعقــل
      ريا بابتسامة عريضة : ميسو أنتي صديقتي .. وأعرف اللي يدور براسك زين .. أكيد حاقده عليه عشان الموقف .. وبصراحة انا متوقعة انه واحد وسيم وطويل وعيونه زرقاء .. يعني نفس الافلام بالضبط
      ميساء وهي تنفجر ضحكا جعل الكل يتعجب منها تمتمت بصوت عالي : آمووووت انا يا توم كروووووووز
      ريا وهي تضع يدها على شفاه ميساء تمتمت بصوت منخفض : أوووووووش فضحتينا يا الهبلة .
      ميساء والخجل يكسو ملامح وجهها .. أشارت لريا أن يذهبا للفصل بهدوء وكأن شيء لم يحدث








      /::\








      توجهت خلود مباشرة نحو أماني التي كانت تنتظرها بشوق ولهفة وبمجرد أن شاهدتها نادت عليها بصوت مرتفع : خلود تعالي انا هنا
      خلود ابتسمت ثم توجهت نحوها وتمتمت بابتسامة : الصورة صارت عندي
      اماني وهي تعتدل في جلستها : وينها ..!! خليني اشوف ..!!
      خلود : اماني الحين من صدقك ودك تسوين عمليات تجميل بس عشان تصيري شبة العنود
      اماني بثقة : إذا هـ الشي راح يخليني أكسب الملايين من وراء تركي وش فيها يعني
      خلود : بس أنتي كذا جالسة تخسري ملايين بعد ..
      اماني بابتسامة : ههههه وانا ليش اشتغلت ؟! عشان اساعد أهلي ؟! لا يا ماما سويت كذا عشاني انا وبس
      خلود : طيب وش يضمن لك أنه العنود شبه اللي في الصورة ..!!
      اماني بابتسامة : هههه لا يا ماما لمياء لا رسمت تتفنن .. خصوصا إذا كانت الرسمه تخص حبيبة قلبها جوجو
      خلود : المهم ما علينا أفتحي بلوتوثك عشان ارسلها لك
      اماني بابتسامه : سمعا وطاعـــه مولاتــــي












      /::\










      كان راكان مستمتع برائحة الشاطئ والامواج التي تداعب قدمية .. استند على صخرة كبيرة وظل يتأمل بعمق .. وفكرة سارح مع من عشقها منذ ان كانت طفلة.. أندهش من جمالها .. ولكن هذه ميساء الذي عرفها .. كلما تقدمت في السن زادت جمالا داعبت شفتاه ابتسامة بسيطة ثم تمتم : معقولة باكر لا صرتي عجوز بتكوني أحلى عني ..
      تمتم بهذه الكلمات ثم أطلق زفرة طويــــلة .. خشى أن يكون ما ينتظره في الغد قاس ويحطم همته .. شعر أنه الوحيد الذي يحق له الزواج من ميساء .. لأنه أبن خالتها .. مسح على صدرة برفق وكأنه يطبع صورة ميساء بداخلة




      أبيـكـ ..
      ولاأبي غيـركـ .. ولاغيـركـ يعـوضني ..
      أشوف [الناس] غيـر الناس و{ انت }اللي { مجنني } ..
      واذا[ صرت ] في حيـاتـكـ {غلطه} ...؟؟
      أرجـوكـ صـارحني ..
      وأبعرف { دنيتكـ } تظلـم والاأنت [ ظـالمني ] ...؟؟
      { معـذب } في هـوى[ حبكـ ] ولكـن كيـف [ ترحمني ] ...؟؟





      أغمض عينيه فرسم صورة ميساء في مخيلتة ثم تمتم بابتسامة : آحبــــك حيل يا ميســـاء آحبـــــك .. أتمنى انتي بعد تبادليني نفس المشاعر .. أتمنى يكون خجلك هو اللي يمنعك بس مو شيء ثاني .. ما راح أتحمل ساعة وانا بعيد عنك
      ما ودي يا ميساء انكوي بنار بعدك .. مو كافي انتي في بلاد وانا في بلاد .. مو كافي النار اللي شابه بصدري طول هـ السنين لأني بس منحرم من شوفتك .. آآآه يا ميساء ما صدقت عيني تلتقي عينك .. عارف انه هـ ألأسبوع بيمضي بسرعة .. كذا هي اللحظات اللي تجمعني معاك .. سريعة وباردة .. بس وش بيدي اسوي غير اصبر وانتظر اعترافك









      /::\









      المملكة العربيـــــة السعــــــودية







      كانت حرارة جود مرتفعة .. كل جسدها يرتعش .. طوال الطريق كانت تتمتم بعبارة واحده ( انا بردانه كثير ))
      شفقت ميس لحال صديقتها .. علمت انها تتألم ولكن بصمت .. ظلت تمسح على رأسها بعد أن ضمتها إلى صدرها
      سويرة هي الاخرى كانت قلقة .. خشيت أن يكون موضوع سليمان هو الذي فعل بنجود هكذا .. ظلت تدعي لها ..
      لم تتمنى أن يحدث ذلك .. ولكن لا يوجد طريقة واحده لإرجاع المنزل والمزرعة إلا بزواج نجود من سليمان ..


      بعد وصولهم للمشفى ....











      ميس حاولت الاتصال برائد ولكن هاتفه كان مغلق لهذا اضطرت ان تبحث عنه والتوجه نحو مكتبه .. بينما ضلت سويره امام باب غرفة نجود تنتظر خروج الدكتور بلهفة حتى يطمئنها على صحة ابنتها .. والكثير من الخوف يتملكها


      ظلت ميس تمشي في ممرات طويلة .. خوفها على نجود لم يجعلها قادرة على التركيز .. فلا أحد يستطيع الاعتناء بنجود اكثر من رائد .. فوجوده بقرب نجود قد يخفف عنها الكثير من الألم .. ظلت تقرا اللوائح علها تصل لمكتب رائد
      هو الأخر كان يبحث عن رائد .. خصوصا بعد ما رأى ملامح الانكسار في ملامحه صباحا .. وعلم ما يدور في مكنوناته
      ميس لم تنتبه أمامها واصطدمت به وارتطمت شفاهها على الأرض .. شعرت برغبة كبيرة للبكاء امام هذا الموقف المحرج .. تمنت لو أن الأرض تنشق وتبلعها .. شاهدت بعض قطرات الدم تلطخ تلك الأرضية الصلبة ..
      هو شعر بالخوف .. خوفه على رائد جعلة لا يرى أمامه .. بمجرد أن رآها سقطت امامه انتابه الألم واستحقر نفسه
      نزل على الأرض ومد يده ثم تمتم بألم : آســــــف آختــــي ما شفتك ..
      ميس وهي تضغط على يديها بقوة تمتمت بألم : ووين اصرف هالكلمة ان شاء الله
      حاول ليث ان يجعلها ترفع رأسها حتى يطمأن عليها .. ولكن الخجل والاحراج الذي تملكها منعها عن ذلك
      ليث تمتم بحزن : صدقيني ما شفتك .. وانتي بعد الله يهديك كنتي تمشين بسرعة ..!!
      ميس شعرت بالغضب .. إلا يكفي انه اسقطها أرضا .. وها هو الان يصنع لنفسه أعذارا .. رفعت راسها ثم تمتمت بثقة : فوق اللي سويته جالس تقط بلاك على راسي
      تألم لحالها عندما شاهد شفتها تنزف وتمتم سريعا دون أن يبالي بما قالته : انتي تنزفي تعالي خليني اساعدك
      ميس وهي تبعد يده عن كتفها : صدق انك واحد ما تستحى .!! كيف تتجراء وتلمسني ؟!!
      ليث تمتم بثقة : يا بنت الناس وش فيك ؟!! كل اللي بغيته بس أساعدك
      ميس وهي تخرج منديلا ثم تمسح شفتيها تمتمت بغضب : وانا ما ابي مساعدتك ..




      رائد كان في حديقة المشفى شعر بالملل ثم قرر العودة لمكتبة وبمجرد أن رأى شقيقته ميس وهي على الأرض توجه نحوها ثم تمتم والخوف مرسوم على ملامح وجهه : ميس وش فيك حبيبتي . عسى ما شر
      ميس بمجرد ان رات رائد شعرت بقليل من الراحه ثم تمتمت بحزن : رائد انا بخير بس نجود تعبانه كثير ؟
      بمجرد ان تفوهت بأسم نجود نهض رائد من مكانه بطريقة سريعه .. اصبحت حركاته جنونية .. لم يدري كيف يتصرف .. او كيف يصدق ما يسمعه .. علم ان سبب وجودها هنا هو .. وتمتم سريعا : وينها يا ميس وينها ؟!!
      ميس أشرت بيديها .. ولم ينتظرها رائد حتى تنتهي من كلامها وتوجه نحو نجود مباشرة
      ليث بحزن : نسيتي نفسك عشان صديقتك نجود
      ميس وهي تنظر له بذهول : عفـــوا ؟!!
      ليث : انا ليث صديق رائد
      ميس كانت تتمنى أن ترى ليث .. كان دائما رائد يحدثها عنه .. كانت تشعر بأن أفكارهم متشابهه .. وهاهي اليوم تراه ابتسمت ابتسامة مخفية ثم وقفت بشموخ وتمتمت بثقة : طيب تشرفنا .. والمره الجاية فتح عيونك عن إذنك ..
      ليث كانت نظراته تتبعها ثم تمتم بابتسامة : الظاهر هالبنت مجنونه نفس ما قال رائد









      /::\











      وصل رائد إلى غرفة نجود شاهد خالتة سويرة تقف هناك مكسورة والحزن يغطي ملامحها ذهب إليها وطمئنها ثم جرته أقدامه إلى غرفــة نجود فتح الباب بصعوبة يداه كانت ترتعش .. قلبة كان يخفق بشده .. كانت نجود ممده على ذلك السرير الابيض يكسو الألم ملامح وجهها كان يميل إلى اللون الأصفـر .. توجه نحوها بخطوات ثابتة .. سالت دمعه من عينية .. جلس بقربها ووضع يده على جبهتها فوجدها ساخنة وهذا ما أقلقة كثيرا ..
      الدكتور بابتسامة : رائد الظاهر هــ البنت تخصك ..
      رائد بابتسامة شاحبة : إيه هذي أختي دكتور .. طمني كيفها
      الدكتور : الظاهر تمر بأزمة .. فيها حرارة داخلية .. واغلب الأوقات هالحرارة تنتج عن التفكير وكثرة الهموم
      رائد وهو يضغط على يده بقوة : طيب دكتور ممكن تخلاني معها لحالي .. لو ما عليك أمر
      الدكتور : طيب رائد .. هذي أختك وأكيد راح تحطها في عيونك عن أذنك
      بمجرد ان خرج الدكتور عاد رائد وجلس مكانه ثم تمتم بألم : وش اللي تسويه بنفسك يا نجود؟! انا ما أستاهل وحده مثلك تحبني !! انا ما أستاهل هـ الحب .. وش خذيتي من حبك لي غير الهم .. آآآآآآآه يا نجود ليتني مت ولا شفت حالتك كذا . ما كان ودي أشوفك ضعيفة ومكسورة .. وكيف تبيني استحمل وانا عارف اني سبب عذابك
      نجود من شدة الحرارة بدأت تهذي .. بدأت توجهه يديها يمنه ويسرى حتى وجدت يد رائد فأمسكت بها بقوة
      رائد أحس بالقشعريرة تسري بجسده .. علم ان نجود في حالة هذيان حاول أن يبعد يده ولكن قبضة نجود كانت أقوى
      نجود والدموع تنرسم في عينيها وهي تصرخ : رائد لا تروح وتخلاني ..رائد انا خايفه كثير .. تذكر وعدي لك
      بمجرد أن سمع تلك الكلمات أغمض عينيه بقوة واسترسل بدمعه تعبر عن مدى حزنه .. نجود من اكتشف حبها مؤخرا طريحة الفراش بسببه .. كم تمنى لو ينتهي .. يتلاشى .. حتى لا يراها مكسورة الفؤاد .. كانت نجود لا تزال تضغط يده بقوة .. وفي كل مره تضغط كان قلب رائد يعتصر ألما .. لم يكن يتخيل أن عذاب الحب يؤلم هكذا .. ضغط على يدها ثم مسح على رأسها وتمتم وخداه ملطخة بالدموع : أوعدك يا نجود ما راح أخليك لحالك
      نجود بالرغم من الهذيان الذي كانت تعاني منه ... قرب رائد منها جعلها تشعر بالأمان .. أحست بوجوده..
      فتحت عينيها ببطء ورأت رائد وهو يبكي عليها بحرقة ويردد عبارة واحده بأنه لن يترك أبدها
      ابتسمت نجود ابتسامه شاحبة ثم تمتمت بصوت متقطع يكسوه التعب والإرهاق : رائد آنتـــــه هنـــا ..
      رائد بمجرد أن فتحت نجود عينيها نهض من مكانه بسرعه ثم تمتم بألم : يا لبيه يا قلب رائد
      نجود تمتمت وهي تغلق عينيها ودمعه عرفت طريقا على خدها : رائد انا محتاجة لك كثير .. لا تخليني لحالي .انا خايفه
      رائد وهو يمسح على راسها تمتم بألم : أوعدك ما راح أخليك .. آآآآآآآآآآآآه بس لو تدرين شكثر أحبك ..


      لا تسألوني وش جرى في حياتي
      خلو همومي بالحشى مستقره
      الصمت ثوبي والمواجع عباتي
      والحزن كله وسط قلبي مقره
      لو استعيد بواقعي ذكرياتي
      احيا واموت بالثانيه الف مره
      همي يجيني من جميع الجهاتي
      تجاوز حدود الفلك والمجره







      /::\






      ليــان هي الأخرى كان الحزن يغطي ملامحها .. لم تتصور أن تكمل باقي حياتها مع شخص مثل أمجد .. تمنت الموت على ان يحدث هذا الامر .. ولكن لا يوجد حل غير ذلك .. كانت مقتنعه تماما بأن والدها لن يوافق على هيثم .. وذلك لعدة اسباب كونه مطلق ولدية ابنه .. أغلقت عينيها ببطء ثم توجهت نحو النافذة لتستنشق بعض الهواء النقي .. ظلت تحدق بتلك الزهور الوردية التي تحيط بحديقة المنزل .. تمنت لو كانت مكان تلك الورود .. فألاشواك ستحميها من غدر هذا الزمن .. كانت معظم الزهور بلون الوردي الغامق والفاتح ولكن هناك وردة حمراء شدتها .. ظلت تحدق بتمعن علها تفهم ما يحدث .. لمحت شخصا يتحرك يمنه ويسرة ولكن لم تستطع تمييزه فقررت النزول للأسفل
      ام بندر بمجرد أن شاهدتها تمتمت والخوف يتملكها : وش فيه لون وجهك مخطوف كذا .!! وعلى وين النيه !!
      ليان وهي تحاول أن تخفي حزنها : ماما محتاجة لهواء نقي بطلع الحديقة شوي
      ام بندر : زين ما تسوي يا بنيتي .. الهواء النقي راح يساعدك تفكري صح .. وترى أمجد..!!!
      ليان تقاطعها : ماما تكفين مالي خلق أسمع هـ الأسم .. عن إذنك
      ام بندر والألم يتملكها : آآآه يا ليان خايفه ترجعين الزمن لورى وتكسرين راس ابوك نفس ما كسرت عمتك راس جدك!
      ليان وصلت آخيرا إلى الحديقة .. ظلت تبحث عن الوردة الحمراء ولكن لم تجدها .. ومع ذلك لم تيأس فتابعت البحث
      وما هي إلا لحظات حتى شاهدت الوردة الحمراء ولكنها كانت تبتعد .. وهذا ما حيرها أكثر فلحقت بها .. ظلت تمشي ورائها حتى أختفت عن انظارها فتمتمت بيأس : وش فيك يا ليان لا يكون أنهبلتي . بس انا متأكده اني شفت ورده حمراء هنا .. بس يا ترى وين راحت .. آآآوف الظاهر لو جلست في البيت دقيقة وحده راح أنهبل


      بداء يقترب نحوها بخطوات ثابته .. كانت مديره له ظهرها .. وقف خلفها ثم وضع الزهرة أمام انفها
      شعرت ليان بالخوف فأدارت بظهرها سريعا حتى تلاقت النظرات .. لم تصدق ما تراه عينيها .. هل يعقل أن يكون هذا هيثم .. هيثم هو صاحب تلك الوردة الحمراء التي حيرتها .. أطلقت زفرة طويلة .. ولازال الخوف يتملكها
      هيثم بحب : وش فيك خايفه كذا
      ليان قاطعته بخوف : أنته أنهبلت !! لا أكيد انهبلت .. لو كان فيك ذرة عقل كان ما فكرة تجي هنا ؟!!
      هيثم : روحي فدوه لك يا ليان
      ليان بألم : هيثم تكفى لا تصعبها علي .. كتب كتابي بعد يومين .. لازم تفهم أنه خسرنا بعض خلاص
      هيثم يقاطعها بثقة : أنتي قلتي بعد يومين .. يعني فيه امل ..!!
      ليان بألم : أي امل يا هيثم .. ما بقالنا إلا جروح وراح تضل في قلوبنا طول العمر
      هيثم : ليان ودي اجي وأخطبك من أبوك
      ليان تقاطعه بخوف : لا أنته فيك شيء .. ابوي اكيد راح يرفض
      هيثم : بس أنتي راح توقفين معاي وتقنعيه .. ليان انا عارف انك تحبيني نفس ما أحبك .. لازم تساعديني
      ليان ودمعه رسمت على خدها الحزين : وكيف تباني اساعدك يا هيثم .. وانا مو قادرة اساعد نفسي .!!
      هيثم : ليان حبيبتي لو وافقتي على أمجد أنا راح أموت
      ليان قاطعته بألم : لا تقول كذا يا هيثم .!! الانسان ما ياخذ غير نصيبه
      هيثم وهو يمسك بيديها : أجل حطي ايدك بأيدي وخلينا نواجه قدرنا مع بعض .. تكفين يا ليان
      ليان وعيناها بدأت تتلألأ : هـ الكثر تحبني يا هيثم وخايف تخسرني
      هيثم قاطعها سريعا : وشلون ما احبك وانتي دنيتي كلها .. وخسارتك يعني خسارة حياتي بكل اللي فيها
      ليان : طيب وراما لو رحت من بيبقى لها
      هيثم : باكر تكبر وتنسى .. بس أنا وش اللي راح يقدر ينسيني وجودك ويشيل حبك من قلبي هاه ..!!
      ليان بألم : خايفه يا هيثم خايفه كثير
      هيثم وهو يشد على يديها بقوة : لا تخافين .. ما في شيء أهم من سعادتنا .. حطي هـ القاعدة في بالك
      ليان : طيب يا هيثم .....
      هيثم بحب : يعني راح توافقي ..!! وتقنعي ابوك
      ليان بألم : هيثم انا كثير أحبك واحب راما وما ودي أعيش لحظة من عمري بعيده عنكم .. راح أوقف معاك للاخر
      هيثم وعيناه تتلألأ : يا عمـــري انتي ..!! آحبـــــك .. قال العبارة بصوت مرتفع .
      ليان بخف : هيثم اوووووووش .. أخاف أحد يسمعك
      هيثم : ما يهمني يا ليان .. أهم شي أموت وأنا قريب منك .. آحبك آحبك آحبك
      ليان وخداها أحمرا خجلا تمتمت بعد صوت طويل : انا بعد أحبك ..
      هيثم : يا عمري انتي
      ليان بحزن : هيثم محتاجة لك كثير .. حاسه نفسي ضايعة .. خلك قريب مني ولا تخلاني لحالي مع همي
      هيثم : لو تطلبين روحي ترخص لك يا الغاليه
      ليان : طيب يا هيثم ما ودي أحد يشوفنا .. روح وانا بكلمك بالجوال
      هيثم : طيب حبيبتي أهم شيء شفتك .. ما تعرفي كيف كانت أيامي صعبة من غيرك
      وكلها لحظات حتى سمعت صوت والدتها اصبح قريب منها .. فذهلت هي وهيثم وتصلبا مكانهما دون النطق بأي كلمة











      /::\









      وفي مكان آخــر كان يجلس بشموخ في إحدى مقاعد الكوفي شوب.. ويتأمل الفتيات بتمعن كبير
      عبدالله وهو يتأفف : وليه مصعب .. بس كافي فضحتنا !!
      مصعب بغرور : عبدالله تكفى خلني في حالي .. ترى جد مو ناقص هـ الشهامة اللي فيك .. خلني أعيش حياتي
      عبد الله : مو كافي انك طلعتنا من أول محاضرة !! بهالشكل راح نخسر المقرر
      مصعب : اقول اسكت بس .. بلا دراسة بلا بطيخ .. ووقعت عيناه على إحدى الفتيات وتمتم بذهول . يمه شحلاتها
      عبدالله تمتم بذهول : يمه منك !! بس خلاص كليت البنت بعيونك
      مصعب بابتسامة : عبد الله ولا كلمة .. خلني أعرف افك رموز هالشفرة
      عبدالله بحزن : الظاهر الحكي معاك ضايع ..
      مصعب وهو ينهض من على مقعده تمتم بابتسامة : واخيرا عرفت مفتاحها .. عبدالله خلك هناك ويا ويلك لو تحركت
      توجه مصعب نحو تلك الفتاة وتمتم بغنج : بصراحة ومن الأخر انا شفت القمر في حياتي أكثر من الف مرة .. بس ولا مرة شفته بهـ الحلاوة .. وشميت كثير من عبير الزهور .. بس نفس العبير اللي طالع منك ما شميت ابد
      .... تمتمت بغضب : صدق أنك قليل أدب
      مصعب قاطعها بثقة : وليه ليش تفهميني غلط ..!! انا مو قصدي أغلط عليك .. بس لما شفتك طلع الكلام لحالة
      ........ قاطعته : اقول أحترم نفسك وأعرف مكانك زين .. عن إذنك
      مصعب وهو يمسح على ذقنه : آوووووووووف !! راحت عليك يا مصعب .. الظاهر دخلت المفتاح بالغلط
      عبدالله قاطعه وهو يضحك : الظاهر ما عطتك وجه ... شفت وجها مكشر .. مو كل اصابعك سوا
      مصعب : ايه والله .. مو كل البنات سوا .. المهم خلنا نروح مكان ثاني البنات يكونوا فيه منفتحين شوي
      عبدالله : لا هـ المرة روح لحالك .. انا راجع للجامعه وبكمل أخر محاضرة عن إذنك
      مصعب وهو يشد شعره للوراء : طيب على راحتك .. ثم سكت قليلا واخذ يتأمل عبدالله وهو يبتعد وتمتم بذهول واستغراب : هـ العبدالله غريب .! دامه رافض تصرفاتي وش له مصاحبني!!








      /::\










      سلــــــــــــطنـــــة عمـــــــــــــــان









      نهض من على السرير وكل شيء من حولة أصبح غريبا .. شعر وكأنه يعيش كابوس قد ينتهي بسرعه .. أغمض عيناه ثم بداء يفتحهما ببطء .. ولكن في كل مره كان ينصدم ظل يكرر هذه الحركة اكثر من مره .. حاول الخروج من هذا الكابوس الذي وضع نفسه فيه ..!! شد شعره للوراء وأطلق زفرة طويلة .. لم يكن يتوقع أنه في يوم من الايام سيتجرأ ويفعل ذلك .. خصوصا مع امرأة متزوجة .. وجد حماما قريبا دخل هناك وبلل وجهه وشعره ثم توجه للخارج ليحاول ان يفهم ما حدث .. ولا زال الذهول يسيطر عليه .. خصوصا أنه لم يعد يتذكر ما حدث .. أو كيف حدث هذا
      اما هي فكانت سعيدة بما حدث .. كيف لا وذلك الشخص كان حبيبها منذ سنين طويلة .. كانت تنظر إليه من بعيد .. كانت مدركة تماما أنه غاضب .. ولكن كانت تعلم أنه لا توجد سوى تلك الطريقة حتى تسيطر عليه .. ثم سرحت قليلا .. لتسترجع كيف تصرفت حتى توقعه في شباكها ...


      ....: آآمممم الظاهر مسويه لنا أكله من الآكلآت اللي أحبها
      نور بغنج ودلع : سويت لك معكرونه ايطالية أنته قلت لي تموت عليها .. بس عسى تعجبك سويتها لك ع السريع
      ....: مع أني ما احب اكل معكرونة الصبح بس لأجل عين تكرم مدينه .. كم نور انا عندي .
      نور وهي تقترب منه قليلا حتى صارت قريبة منه تمتمت بابتسامة ساحرة : تسلم لي عيونك حبيبي
      ... ابتعد عنها قليلا ثم تمتم بابتسامه : وش رايك نقول بسم الله
      نور بألم : ممكن أعرف ليش كل ما قربت منك تبتعد عني
      .... : نور حبيبتي قلت لك مو وقته ..!! وانتي أنسانه متزوجه .. باكر لا تطلقتي كل أمورنا راح تتسهل
      نور وهي تركع على قدميها امامه تمتمت بألم : بس أنا كثير احبك .. وسعد متمسك فيني كثير .. وما ضنتي بيطلقني .!! وانا مو قادرة أعيش دقيقة وحده وانا بعيده عنك ..
      ...: ما عليه يا نور راح تنفرج .. يكفي انك تشوفيني واشوفك !!
      نور وهي تحاول ان تخفي غضبها بسبب برودة : طيب حبيبي .. راح أجيب العصير وارجع ما راح أتأخر
      بمجرد ان نهضت شدها من يدها وتمتم بحب : نور مو زعلانه ..........!!
      نور وهي تهمس في أذنه : لا حبيبي تطمن .. ثواني وراجعه .. ما راح اتأخر . ويا ويلك لو كليت قبلي طيب
      ........... /: ههههههههههههه طيب يا الغالية .. راح أنتظرك ..!!
      توجهت نور إلى المطبخ والكثير من الغضب يتملكها .. لم تتوقع أنه سيرفضها .. شعرت بالأهانه .. لم تتخيل للحظة انها قد تعيش باقي عمرها من غيره .. شعرت ان طلاقها من سعد بات قريبا .. ورفض حبيبها بأن يكون معها أقلقها كثيرا .. توجهت نحو إحدى العلب وأخرجت زجاجة شفافة ثم مسكت كوب العصير ووضعت فيه بعض القطرات ..
      كان عباره عن دواء يفقد الانسان توازنه لفترة بسيطة لا تتعدى سوى ساعات بسيطة وبعدها يعود كل شيء إلى سابق عهده .. ولكن كل ما يحدث خلال تلك الساعات لا يتذكره العقل البشري .. وكأنه يمر بمرحله اشبه بالجنون ..


      اخذت صينية العصير وتوجهت بها نحو الخارج .. ووجدت حبيبها ينتظرها والكثير من الشوق يتملكه
      ....: وآخيرا جيتي .!! كأني جعت .. عصافير بطني تزقزق
      نور وهي تحاول تخفي غيضها تمتمت بغنج : اشتقت بس للأكل..!! وانا اخر همك !!
      ............. بابتسامة : لا يا نور إنتي عمري كله .. إذا ما اشتقت لك انتي لمن اشتاق ..
      نور بابتسامه يكسوها الخبث : ههه حسبالي بعد .. طيب وش رايك أسقيك العصير بايدي .. لا تقول بعد هذا ممنوع
      ..... : لا حبيبتي خذي راحتك .. أحلى شيء لما أكل وأشرب من أيدك
      توجهت نور نحوه بخطوات ثابته .. ثم ظلت تسقيه من العصير الذي أعدته حتى اخر قطرة . وما هي إلا دقائق حتى فقد ............ وعيه وحدث ما لم يكن يرغب به ...........


      قطع حبل اقكارها صوته وهو يصرخ : نور ممكن أفهم ايش اللي صار
      نور وهي تنهض من على السرير تمتمت بحب : حبيبي هدي نفسك .. انا وأنت صبرنا وتحملنا كثير..
      ...........: نور انتي ناويه تجننيني ولا إيش .!! انتي عارفه اللي صار وش عقابه
      نور وهي تمسح على صدرة بحب : حبيبي هدي نفسك .. أنا عارفة أنه غلط بس كل شيء صار غصب عنا
      .... قاطعها بغضب وهو يشد شعره للوراء : نور انتي انسانة متزوجة ..إذا أنا ضعفت كان المفروض أنتي تمنعيني .. وتصوني زوجك .. ليش خليتينا نوصل لهـ المرحلة .. حبنا كأن حب عذري بعيد عن كل هـ المطامع
      نور بألم : وليش أمنعك وانا صار لي سنين أتمنى هالشي كم مره لازم اقول لك سعد ما يعنيلي شي كثرك ما تعنيلي انت
      قاطعها بغضب: كافي يا نور .. لا تهزين صورتك في عيني أكثر عن كذا ..! لازم تفهمين وتعضين اصابعك ندم
      نور وهي تشده من يده تمتمت بخوف : صدقني ودي احس أني ندمانه بس كيف تباني أحس بهالشعور وانا عمري ما حبيت سعد .. تزوجته مجبورة .. تزوجته وانا أعرفك .. علاقتنا صار لها أكثر من خمس سنين .. إذا بندم على شيء بندم اني طعت شور أهلي وفكرت بمطامعهم ونسيت نفسي ونسيت حبك .. هـ الشي الوحيد بس اللي بيخليني اندم


      لم يتحمل أن يرى حبيبته نور مكسورة هكذا .. ولكن ما حدث كان أكبر من أن يستوعبه عقله .. ابعد يدها بقوه
      وتوجه نحو الباب .. وقد رسم على ملامح وجهة علامات الغضب ..
      نور وهي تشده من يده وعيناها تغرغر من الدموع : ويـــن بتروح وتخليني ؟!!
      تمتم بغضب : جهنم الحمراء .......................... ثم توجه نحو الخارج ونور تركض خلفه فأغلق الباب في وجهها
      نور وهي تقف مندهشة .. جن جنونها مما شاهدته تمتمت بغضب وحرقة : وش فيه تغير كذا .. توقعته كان مستحي بالأول .بس طلع رافض الفكرة اساسا .. لكن لا مو نور اللي الواحد يغلط عليها وتعديها له كذا .. اللعبه توها ابتدت .وكل اللي لازم أسوية اباشر بطلاقي من سعد .. ما راح أتخلى عن شعرة من راسك .. نور لو حبت تحب بجنون وحبها يكون حب تملك وانت ملكي من زمان ملكي .. وإذا ما كنت لي ما راح تكون لغيري







      /::\

      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0






    • /::\







      أعدت جود طعاما سريعا لحمدان ثم ظلت تطعمه حتى غفى .. وكلها لحظات حتى سقطة دمعه على خدها .. اشتاقت لوالدها كثيرا رغم أنه لم يمضي على سفره سوى ساعات معدودة .. ولكنها لم تتعود بعد على فراقة .. فالبيت هادئ .. وكأن جدرانه يغطيها الصقيع .. أطلقت تنهيده ثم قررت أن تراجع بعض من دروسها عل وقتها يمضي سريعا
      توجهت نحو سريرها وأمسكت بكتابها ولكن اتصال ما قطع عليها كل ذلك
      جود بابتسامه : يا هلا والله .. كيفك دكتورنا ..!! اقولك من البداية إذا متصل عشان الفحوصات أنسى
      دكتور صالح : هههههههههه آآه يا جود وانتي ما تبطلين عن هالسوالف
      جود : يمكن لأني صرت عارفه وفاهمه شو يدير براسك الكبير
      دكتور صالح : طيب يا جود أنا فعلا بغيتك في موضوع .. اقدر اشوفك اليوم
      جود وهي تنظر لحمدان : والله ودي بس حمدان عندي وما ودي أخليه لحالة !!
      دكتور صالح بابتسامه : ولا تشغلين بالك كلها ثواني وأكون عندك بالبيت إذا ما عندك مانع طبعا
      جود بابتسامه : أفا يا دكتورنا أنته في حسبة ابوي .. وأنا أعتبرك بابا الثاني .. المهم وش فيه طمني
      دكتور صالح : ما فيه إلا كل خير .. لا وصلت البيت كلمتك
      جود وهي تأخذ نفس عميق : طيب أنتظرك .. أغلقت الهاتف ومحادثة الدكتور صالح وترتها .. شعرت بالخوف أن يكون الدكتور صالح يحمل خبرا سيئا يخصها أو يخص والدها .. شدت شعرها للوراء ثم وضعت الطوق عليه وبدأت تلهي نفسها بالمذاكرة .. فتحت كتابها .. ووجدت ورقة غريبة مختلفه عن با قي الصفحات سحبتها وظلت تقراء ما فيها
      كانت نصف الصفحة خالية ولم يكتب فيها سواء سطرين وهما ..!!


      ليس كل ما نراه حقيقه ..
      وليس كل ما نسمعه يجب أن نصدقه .. فربما يكون من حولنا يطوقون قلوبنا بعبارات الحب .. ليس حبا بنا لا .. بل ليدسوا لنا الأشواك لتؤلمنا فيما بعد



      أغلقت جود الورقة ولم تستطع حل هذا اللغز .. تمنت أن تعرف من وضع هذه الورقة في كتابها وهذه الكلمات البسيطة من يقصد بها .. شعرت وكأن أحد يحذرها من شخص يحيك لها مؤامرة .. تجاهلت موضوع الورقة ولكن قررت أن تجعل ما نحت فيها من كلمات نصب عينيها ..
      جود والحيرة تتملكها : يا الله يا جود .. وش اللي قاعد يصير من حواليك .. أحس السنه هذي ثقيلة حيل .. مو مرتاحه لها أبد .. لا واللي زاد الطين بلة الورقه هذي .. يا ترى من كاتبها وشو الهدف منها .. آووووووف ايش هالحالة
      قاطعها صوت العاملة وهي تتمتم بابتسامه : آنسه جود فيه مكالمه ألك ..!!
      جود بحب : مشكوره ريتا ..تقدري تروحي .. أمسكت الهاتف ثم نطقت بصوت منخفض .. يا هلا
      .............. : جـــود قريتي الورقة وإلا بعدك !!
      جود والحيرة تتملكها : ورقة إيـــــش .!! أنته من ؟!!
      .....: فيه ورقة وردية حطيتها لك بكتابك .. يا ليت لو تحطي اللي أنكتب فيها قدام عيونك
      جود تقاطعه بخوف : طيب أنته من ممكن أفهم ؟!! وإيش مصلحتك من كل اللي قاعد يصير
      ... : سمعيني يا جود هي كلمه وحده بس وبعدها بصكر .. لا تغرك المظاهر .. ركزي على اللي بالداخل
      جود قاطعته والحيرة تتملكها : طيب لحظة لا تصكر .. ممكن أفهم من إنت .!! ألو ألو ألو
      رمت الهاتف بقوه وتمتمت بغضب : من هذا اللي وده يلعب معاي .. وايش قصدهم لازم ما أغتر بالمظاهر الخارجية ..
      لازم يكون شخص أعرفه ويعرفني .. لو كان غريب بصعوبة راح يجيب رقم بيتنا .. الظاهر هالشخص منا وفينا
      طيب ليش كلمني بالألغاز .. ليش ما حذرني من الشخص بشكل مباشر .. أنا كذا كيف بعرف اني مستهدفة يالله
      رن الهاتف مجددا جود أجابت مباشرة ضنت للحظة أنه هو المتصل تمتمت بخوف : أنته من ..!!
      تركي بابتسامه : جود هدي حبيبتي وش فيك متحمسه كذا ......!!
      جود والفرحة تغمرها : بابا هذا إنته .. إشتقت لك كثير كثير كثير
      تركي : وانا بعد اشتقت لك كثير .. اامممم الظاهر فيه شخص كان يزعجك
      جد وهي تحاول أن تخفي توترها : لا بابا لا تشغل بالك .. صار لبس بالموضوع لا أكثر .. المهم أنته متى بترجع
      تركي بابتسامه : من كثر شوقي لك ما قدرت أبتعد عنك ولا ثانية .. راح أرجع اليوم الفجر
      جود : والله البيت فاضي من غيرك بابا .. خلاص راح أنتظرك وكلي شوق لك
      تركي : طيب حبيبتي مضطر أصكر .. عندي أجتماع مهم
      جود : طيب بابا أنتبه على نفسك ..










      /::\









      لمياء لم يكن لديها سوى محاضرتين .. أنتهت منهما وقررت العودة للمنزل حتى تعد لمهند الأكلة التي أحبها ..
      أم سعد : لمياء حبيبتي أشوفك راجعه بدري
      لمياء وهي تقبل يد والدتها : ما حبيت اشوف إحلى يدين بالدنيا يتعبون ويجهزون لنا غدا .. فرجعت اساعدك
      ام سعد : الله يرضى عليك يا بنيتي
      لمياء وهي تطبع قبلة على رأس والدتها : رضاء الله من رضاك يا الغاليه
      ام سعد بابتسامه : الله يشهد أني راضية عليك دنيا ودين
      لمياء بحب : الله لا يحرمني منك يا أغلى أم بالكون
      ام مهند بابتسامه : بصراحه أنتي محظوظة يا خويتي ببنيه مثل لمياء .. ما شاء الله عليها راكزه وفاهمه
      دخل مهند ووالدته تنطق بهذه الكلمات .. ألقى التحية ثم توجه نحو غرفتــــه ليستلقي قليلا
      ام مهند : يمه وش فيه ولدي .. بلاه ماد البوز كذا ..!!
      لمياء بابتسامه : ما عليك منه خالتي .. مهند دومه كذا ما فيه شيء مالي عينه .. عن اذنكم بسير ابدل


      لمياء انتهت من ارتداء ملابسها ثم توجهت نحو المطبخ وظلت تطهو بحب الطبخة التي يحبها مهند
      مهند اشتم رائحة الطبخة فعلم أن والدته هي من تعد له هذه الطبخه أغمض عينيه ثم وقف أمام باب المطبخ
      وتمتم بحب : آآآآآآآآآمممممممممممممممم عساني فدوه للي يطبخ هـ الطبخه
      شعرت لمياء بالخجل .. شعرت للحظة أنه مهند بداء يحس بالمشاعر التي تتملكها اتجاهه .. طأطأت برأسها ولم تعلق
      مهند فتح عينيه سريعا .. فعدم الرد دليل على أنها ليست والدته .. وبمجرد أن شاهد لمياء شعر بالضيق وتمتم باستهتار وكأنه يحاول التقليل من قيمتها : هذي أنتي .!! وانا حسبالي حلوة اللبن جالسة تطبخ
      لمياء شعرت بالألم .. فهذه ثاني أهانة تتلقاها من مهند .. لم تستحمل ذلك ورسمت دمعه على خدها .. ولكن مسحتها سريعا .. ثم أدارت بظهرها حتى لا تتيح له فرصه اخرى لأهانتها
      مهند شاهد تلك الدمعه فتوجه نحوها وتمتم بكبرياء : يا ربي ما فيه أحد قاهرني بالدنيا هذي كثرك ..!! ليش كل ما أقول لك كلمة تحسستي منها على طول .. عاد مو هـ الكثر ضعف الشخصية .. خلك واثقة من نفسك شوي
      لمياء وهي تضغط على يدها بقوه وتحاول جاهدة منع نفسها من البكاء : ممكن تطلع براء وتخلني اشوف شغلي
      مهند وهو يقف أمامها تمتم بثقة : وإذا ما طلعت وش راح تسوين يعني
      لمياء رفعت رأسها بثقه .. ولكن بمجرد أن شاهدت عيناه أحست بالضعف ولم تستطع النطق باي كلمة
      مهند : هههه وش فيك متنحه كذا .. أنطقي قولي أي كلمه ..!! لا يكون الفار أكل لسانك
      لمياء لم تستطع أن تحتمل أكثر فاشاحت بوجهها عنه .. وتوجهت نحو ثلاجة قريبة
      مهند وهو يغلق باب الثلاجة بقوة تمتم بغضب : لما أكلمك تجاوبيني فاهمة ..!!
      لمياء وهي تنظر إليه وغير مصدقة لما يحدث .. لم تتوقع أن غرور مهند وصل إلى هذا الحد .. كانت عاجزة عن فهم تلك النظرات التي ينبعث منها الغضب .. ووجهه الذي اصبح مغطى باللون آلآحمــــر .. وحاجباه الذي انعقدا فجأة
      مهند والغيض يتملكه شدها من يدها بقوة وتمتم بغضب : لا تكلمت تجاوبين بسرعه .!! وش له ساكته تكملي
      لمياء وعيناها تغرغر من الدموع : مهند إيدي .. خلني أكمل الطبخة لا تحترق
      تلك الكلمات البسيطة .. والدمووع المعبرة جعلت القشعريرة تسري في جسد مهند .. شعر أنه قسى عليها كثير ..
      ابعد يديه بهدوء .. فبالرغم من كل ما قالة ألا أنها لا زالت تفكر بالطبخة .. الطبخه التي يحبها منذ أن كان طفلا
      وقف مكانه وعيناه مركزة على لمياء الذي ذهبت حتى تدرك الطبخة قبل أن لا تحترق ..متناسية كل ما حدث منذ لحظات


      أحطّ ايدي على صدري عشانـ أتأكّد إنـ لي قَـَلـْبْ ..!
      وأخاف أحكي وأنا مخنوق .. وأبكي .. وأستحي منّي ..!


      عقب هذا الـ عمر كلّـه .. أستحي لا أقولـ ماني صلب ..!
      بعد ما كنت لا ضاقت علي أصدّ .. وأغنّــي ..}







      ركان لم يستحمل شوقة للمياء لهذا قرر أن يفاجئها ويعيدها بنفسة إلى المنزل .. ظل ينتظرها أم البوابة
      ريا كان لا زال راكان يشغل فكرها .. وطوال الوقت تسأل ميساء عن اهم صفاته وما يميزه
      ريا بعتب : يا الله ميسو ليش الحسد .. والله خاطري اشوف هذا اللي حارق دمك ركانوه على قولتك
      ميساء : ريا أقول اركدي بس .. فضيها سيرة .. من أول حصة وانتي ما على طاريك غير ركانوة الدوب هذا
      ريا : إيش اسوي من زود ما خبرتني عن سوالفة صار لي نفس اشوفه .. واقوله يخف عليك شوي
      ميساء وهي تضربها على كتفها : أقول لا يكثــــر بس .. أمشي قدامي وخليك ساكتة
      ريا : طيب وش رايك أجي معاك البيت .. كذا رح اقدر اشوفه .. يعني بطريقتك الخاصة
      ميساء وهي تضع يديها على أذنيها تمتمت بغضب : ريا والله لو ما سكتي راح أكفخك .. أرحميني عاد
      ريا وهي تطبع قبلة على خد ميساء تمتمت بحب : حتى لو كفختيني راح اضل أحبك واعور راسك بصدعتي
      ميساء وهي تمسح القبلة من خدها تمتمت بابتسامة : وع مالت .. بايخة نفسك
      ريا : طيب يا حلوه مقبولة منك .. راح أعديها لك مره ثانية .. بس راكان راح أشوفه غصبا عليك
      ميساء بصوت عال : آآآآوووووووووووووف منك يا ريا .. هنا أنتي هناك ركان ..
      راكان أنتبه بأن هناك شخص نطق اسمه وجه أنظاره أتجاه الصوت وابتسم عندما علم أنها ميساء .. فتلك الفتاة في نظرة غريبة .. لا تتصرف إلا حسب ما هي تريد دون أن تبالي بمن حولها ..
      ريا وهي تضع يدها على شفتيها : آوووووووووووش هذي ثاني مره تفضحينا .. أثقلي شوي
      ميساء : كيفي .. وبعدين كل هاذولا ما يهموني
      راكان قاطعها بابتسامه : بس أنا يهمني .. وما ودي تنطقي بأسمي قدام الناس من غير وجه حق
      ميساء بمجرد أن سمعت صوت ركان توترت .. شعرت بالأحراج .. أدركت أنها أعطته فرصه لكي يتغالض عليها
      ولكنها قررت تدارك الموقف وتمتمت بثقة : يا سلام .. ليش محد غيرك اسمه راكان .. انا اقصد واحد ثاني
      راكان وهو يحاول أن يخفي ابتسامته ويتملك بعض الجدية : يا شيخة يعني المطلوب مني أسمع وأصدق صح !!
      ريا وهي تقف أمام ميساء تمتمت بذهول : يا ماما أنته راكان .. تبارك الرحمن صدق وسيم .. تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت نحو ميساء وتمتمت بغضب : يا مكارة وتقولي شين وما أدري إيش .. انا من الاسم شكيت انه وسيم
      ميساء وهي تضغط على قدم ريا تمتمت بصوت منخفض : بس يا الهبله مو كأنك فضحتينا ..
      ريا وهي تنتبه لنفسها تمتمت بابتسامه عريضة وهي تفرك رأسها بطريقة غريبة : ههه أخليكم أنا .. اخاف أتاخر .. يالله ميسو أشوفك بكرة .. ما أوصيك أنتبهي على نفسك وعلى اللي حواليك تمتمت بهذه العبارة بصوت منخفض
      ميساء وهي ترفع حاجبها تمتمت بعدم اهتمام : أقول يا ابو الشباب ارجع البيت أخاف البنات ياكلوك بعيونهم
      راكان والسعادة تغمره : أفهم من كلامك أنك تغاري
      ميساء وهي تضحك بصوت عال : ههههههه يمه منك .. لا تصدق بس .. أرجع البيت افضل لك
      راكان وهو يحاول أن يخفي ألمة تمتم بابتسامة : طيب ما تبيني اوصلك ..
      ميساء : لا شكرا ........ بعدين كيف تباني أركب معاك بلا محرم !!! أخاف تسوي فيني شيء لا سمح الله
      راكان لم يستحمل اسلوب ميساء وتمتم وهو يضحك : إيش يعني بسوي فيك باكلك .. حتى طعمك مر
      ميساء وهي تضغط على قدمة بقوة تمتمت بغضب : من اللي طعمه مر يا فالح !!
      راكان وهو يرفع إحدى حاجبية تمتم بابتسامة : وفيه أحد أمر منك يا حلوة .. وبعدين لو سمحتي لا تدوسي على رجلي
      ميساء ظلت تتأمل من حولها ووجدت كل الفتيات ينظرن إلى راكان بنظرة أعجاب نظرة إليهن بنظرة غريبة ثم تمتمت بابتسامه : هههيييي يا حلوات وش فيكن مبققات عيونكن كذا .. ترى مب لذاك الزود حلو .. يلا كل وحده تشوف قدامها
      صرخت أحدى الفتيات من بعيد بحماس : إلا قمـــر قمـــر .. يا بختك ميسو
      ميساء وهي تشد راكان من يده : أقول ابو الشباب خلنا نتوكل .. الظاهر معجباتك كثر
      راكان وهو يبعد يدها عنه تمتم بثقه : يعني راح توافقي أني أوصلك
      ميساء وهي تتوجه للسيارة غير مبالية به : إيه موافقه بس بشرووووط طبعا .!!
      راكان وهو لا يزال يقف مكانه : طيب ممكن أعرف بشروطك
      ميساء وهي تصعد للسيارة فتحت النافذة ثم تمتمت بصوت عال : بعدين بعدين .. خلنا نروح بالأول
      راكان : ماني رايح مكان إلا لما تخبريني وش هي شروطك
      ميساء : آآآآوف منك اقلقتنا ........ طيب أطلع وبعدها راح أخبرك .. يلا عاد متنا حر
      راكان ابتسم من تصرفات ميساء .. ولكنه كان سعيدا بأنه سيمضي بعض من الوقت بصحبتها ..
      راكان بابتسامه : هاه يا حلوه هذا أحنا وتحركنا .. ممكن أعرف إيش هي شروطك ؟!!
      ميساء بجدية : بصراحة عيد ميلاد سعد بعد كم يوم ومحتارة أيش أخذله عشان كذا ابيك توصلني وأنته تختار ع ذوقك
      راكان : بس أخاف ذوقي ما يعجبك .. وبعدين أعياد الميلاد حرام
      ميساء : عارفه أنها حرام ما جبت شيء جديد
      راكان : طيب دامك عارفة وش له تتبعين الغرب
      ميساء : بس كذا .. بدون أي سبب .. والحين ممكن تخلصنا .. ابا ارجع البيت حدي جوعانه
      راكان : طيب وش رايك نتغداء مع بعض ..
      ميساء : أحلف بس ..!! أقول يا بو الشباب كأنك خذيت راحتك ع الأخر .. عاد غدا مره وحده قوية ..
      راكان : لا ما قصدي شيء .. بس قلت عشان ناخذ على بعض .. أحسك كأنك حاقدة علي
      ميساء : ههههه لا مو حاقدة .. بس إذا تجرأت وتعديت على ممتلكاتي مره ثانيه أكسر رجولك .. هذا أنا حذرتك
      راكان بابتسامه عريضة : ههههههههههههههههه يا متوحشة ..


      ليه أحبك وانت لي هم وعذاب ؟
      ليه قربك نار وفراقك جمر؟
      ليه أشوف الكون بدونك خراب؟
      ليه أحس اليوم بغيابك دهر؟
      ليه أصدقك ومواعيدك سراب؟
      ليه أكذب جيتك لي وانتظـــر؟
      ظالــــمي...حلفتك برب الكتاب...؟
      ليه كل ماجيت أعاتبك أعتــــذر...؟













      /:::\










      الممــــــــــــلكة العربيــــــــــــة السعــــودية








      وضع هيثم يده على شفتي ليان حتى يمنعها من التفوه بأي كلمة .. شعرت ليان بالخجل ولكن أكتفت بالسكوت
      أم بندر : يا ربي وينها هذي ..!! قالت بتطلع تتمشى في الحديقة بس ما اشوف أحد
      ليان كان الخجل مسيطر عليها ولكن خفقات قلبها كانت تتسارع خوفا من أن تكتشف امها امرها
      شعر هيثم بما تشعر به ليان ثم همس لها في اذنها : دامي معاك لا تخافي من شيء .............
      توردا خداها خجلا وأكتفت للنظر أليه بتمعن دون النطق بأي كلمــه ..
      ام بندر : طيب يا ليان خليني اشوفك وانا أوريك ..!!
      ليان وهي تأشر لهيثم أن يبعد يديه
      هيثم بابتسامه : أنا مرتاح كذا .. انتي إيش مضايقك ..!!
      ليان وهي تضربه على يده .. وعقدت حاجبيها لتبين له مقدار غضبها
      هيثم وهو يبعد يده بهدوء تمتم بحب : قبل ما تسوي أي شيء .. بغيت تعرفي أني آحبـــك
      ليان والخجل يسيطر عليها تمتمت بحب : يمه منك من يقدر عليك .. المهم هيثم روح الحين خايفه ماما تزعل
      هيثم : طيب حبيبتي راح أروح .. بس ابيك توعديني
      ليان : أوعدك بأيش .!!
      هيثم وهو يضع يديه على خديها تمتم بحب : ابيك توعديني أنك ما راح تكوني من نصيب واحد غيري
      ليان وعيناها تتسع : أوعدك يا هيثم أوعدك . بس تكفى روح الحين ..!!!!!!!!!!
      هيثم وهو يطبع قبلة في يديها : طيب حبيبتي .............. انتبهي لنفسك
      ليان : انته بعد أنتبه لنفسك بلغ راما سلامي .. اشتقت لها كثير ..
      هيثم : طيب حبيبتي .. اشوفك على خير
      ليان بحب : طيب انا راح أشغل ماما وانتـــه أطلع من هنـــاك تمام
      هيثم : اوكي حبيبتي .........
      ليان بعد أن ودعت هيثم توجهت نحو الدتها ثم أغمضت عينيها بيديها .. وتمتمت بابتسامه ": انا مين
      ام بندر بغضب : ليانوه انتي وينك
      ليان : وين يعني بكون ماما ... كنت أشم شوية هواء
      ام بندر : طيب ليش ما تردي لما أناديك
      ليان : حبيت أتغلى بس
      ام بندر : سبحان مغير الأحوال ..!! من شوي كنتي مادة البوز شبرين
      ليان وهي تطبع قبلة على خد والدتها : ماما ربك يسهل .. يعني مستكثرة علي ضحكتي
      ام بندر : لا يا بنيتي والله ما ابي غير سعادتك .. والأنسان ما ياخذ غير نصيبة








      يا روعة الضمة على صــدر ~ مشتــاق ~
      مع واحداً .. دايم تمنى .. تــضـمـه
      لا ترجمـت صـدره ./. تـعابـير الاشـــواق ./.
      ومــن الــ غـلا .. تــشِـــده عـلـيـك ! وتـلـمـه
      كـنـك تحــس إنـه .. بـعـد ضـمـه إفـــراق
      تـِشـد فـي ضـمـه / وهـــو / ازداد هـــمـه
      يـفـوح ~ ريح الـعـشـق ~ من بـيـن الافــاق
      واكـيـد مــع ضـمه تمنى تـِـشـمـه
      وهـنا المـطـمـه !! رعـشـة ً تـتـبع إرهــــاق
      مـنـهـا الـجـسـم .. مـاكــن يـكـفـيـه دمـه
      من بعـدها تحس بـ غـلا الشخـص بأحـراق
      وتـجـلـس تـمـنى انـك .. تجـيـه وتـضـمـه











      /::\










      نجود كانت لا تزال تحت المراقبة فدرجة حرارتها لا تزال مرتفعه .. ميس كانت تدخل عليها لتطمئن عليها بين فترة وأخرى .. أما والدتها فكانت تنتظر في الخارج .. وهي تشعر بأنها سبب كل ما يحدث لنجود
      رائد كأن قلبة يعتصر ألما .. حاول ليث التخفيف عنه ولكن دون جدوى .. ذهب ليث وأخبر ميس بكل ما يحدث فأخبرته بانها ستحل الموضوع بطريقتها توجهت نحو الحديقة ووجدت رائد مكسور .. وهو يسند راسه على يدية ..
      ميس وهي تجلس بجانبه وتمسح على كتفه بحب تمتمت بألم : رائد إيش فيك يا أخوي ..!! وش اللي غير حالك كذا
      لم يتمالك رائد نفسه وارتسمت دمعة على خده وتمتم بألم : مخنوووق كثير يا ميس ..مو عارف اللي جالس يصير فيني
      ميس بألم : رائد صارحني أنته خايف تكون حالة نجود أنتكست بسببك .!!
      رائد بألم : ميس وش له أكذب عليك .. كل اللي جالس يصير فنجود أنا السبب فيه .. أنا ذبحتها .. دمرتها يا ميس
      ميس والحزن يتملكها : رائد حبيبي ما فيه شيء بالغصب .... أنته مو مجبور تحب نجود غصبا عليك
      رائد قاطعها الحزن طبع في عينيه : ميس بس أنا .............................!!
      ميس وعيناها تتسع : إنت إيش يا رائد .!!
      رائد وهو يطأطأ براسه تمتم بحرقة : احبها يا ميس .. أنا أحب نجود كثير .. احبها بجنون
      ميس وهي تضع يدها على شفتيه : بس يا رائد .. لا تقول هـ الكلام مرة ثانية .. أنته صرت متزوج الحين .. وتفكيرك بنجود غلط وحتى لو كنت تحبها لازم تنساها .. الفاس وقع بالراس يا خوووي ..
      رائد ودمعه رسمت على خده : آآآآآآآآآآآآآه يا ميس .. ليش ما حسيت بالمشاعر هذي إلا أمس .. تخيلي شفتها جالسة جنبي .. مو كانت سندس يا ميس كانت نجود وصارحتها بحبي لها .. كنت احبها وانا حسبالي مشاعر أخوه بس
      ميس : الحب كان مرسوم في عيونك .. بس أنت رفضت تتقبل هالحقيقة وأنكرتها ..
      رائد وهو يمسح على قلبة تمتم بحزن : راح أدفنها هنا .. الحب هذا لازم يندفن .. بس راح أكون قريب منها
      ميس : رائد أنا أختك وحاسة باللي يدور بداخلك .. وأذا تبا نصيحتي وجودك قرب نجود راح ياذيك .وياذيها بعد
      رائد وهو يضغط على يده بقوة : أفهميني يا ميس ما أقدر أعيش لحظة من غير ما أشوفها .. نجود ملكي أنا وبس
      ميس تقاطعه : طيب ليش ما فكرت بهالشي قبل لا تتزوج من سندس ..
      رائد بألم : لأن امي ما راح توافق عليها .. عمرها ما حبت نجود .. وصعب أكسر كلمتها
      ميس بحزن : بدال لا تكسر قلب واحد .. كسرت ثلاث قلوب .. كبر عقلك يا أخوي وشيل نجود من راسك ..
      ليث يقاطعها بحزن : ميس صادقة يا رائد .. لازم تنسى نجود .. وجودك قربها راح يسبب لها مشاكل كثيرة
      رائد ودمعه أرتسمت على خده : أنا عارف أني غلطان لأني أنكرت مشاعري أتجاهها بس صعب اتخلى عنها
      ليث قاطعه : رائد اللي ما تعرفه انه فيه واحد أسمه خالد اتصل امس يسأل إذا انت موجود بالمستشفى ولا لا ..!!
      رائد وعيناه تتسع غير مصدق لما يسمع : وإيش قتله يا ليث ..!!
      ليث : مو أنا اللي قلت .. الممرضة هي اللي ردت على المكالمة ونادوا أسمك بالغلط عشان ترح غرفة العمليات .. فالممرضة علمته انك مطلوب في غرفة العمليات .. يعني هـ الغلطة انقذتك امس .. بس ما يندرى بكرة أيش راح يصير .. لازم تكون حذر.. نحن مقدرين الموقف اللي أنحطيت فيه ..بس أنته أتخذت قرارك ولازم تتحمل نتيجة الشي هذا
      رائد وهو ينهض من مكانه تمتم بألم متناسيا كل ما تفوه به ليث : أنا راح أطمن على نجود .. عن إذنكم
      ميس بألم : الله يكون بعونك يا خوي
      ليث بابتسامة : لا تخافي يا ميس رائد عاقل .. والصدمة هذي راح تقوية ........ لا تشغلين بالك ..
      ميس : تتوقع راح يعيش مرتاح مع سندس ..!! ولا حبه لنجود راح يحطم حياته ويحطمه بعد
      ليث بحزن : والله ما يندرى !! هـ المواضيع ربنا أعلم فيها .. ما أنقول غير الله يعينهم ويصبرهم على فراق بعض












      /::\











      سليمان علم من بعض الجيران ان نجود في المشفى فقرر التوجه مباشرة إلى هناك ..
      سويرة بمجرد أن شاهدته تمتمت بغضب : شفت إيش صار ببنيتي بسببك ؟!!
      سليمان : وش فيك يا سويرة ..!! إيش اللي سويته أنا ..!! كل اللي بغيته تصير زوجتي بالحلال
      سويرة : لو انتظرت شوي إيش كنت راح تخسر .. كنت أنا انتظرت الوقت المناسب وخبرتها .. بس طريقتك غلط
      سليمان : طيب يا سويرة ما ينفع اللوم طمنيني كيف صارت من بها قلبي تعلق
      سويرة : بعدها تعبانه .. درجة حرارتها مو راضية تنزل ..
      سليمان : طيب خليني أشوفها
      سويرة وهي تشده من يده تمتمت بغضب : لا أكيد أنته أنهبلت !! نجود هنا بسببك . لا صار فيها شيء ما راح أسامحك
      ولا اسامح نفسي أني خليت واحد مثلك يطلب يد بنتي وجلست ساكتة وما رديت عليك برد يليق باللي طلبته
      سليمان : سويرة نجود راح تصير زوجتي .. اليوم بكرة اللي بعده مو مهم .. راح تصير زوجتي انتهينا




      رائد سمع كلما دار بينهما من حوار ضغط على يده بقوة ثم تمتم بألم : كل هذا تقاسية لحالك يا نجود .. مو كافي أنك خسرتي حب حياتك .. وأمس كنتي راح تخسري شرفك .. وبزواجك من الشايب هذا راح تخسري كل شيء
      سليمان قاطعه وهو يتمتم بصوت يبدو عليه الغضب والقهر : هي أنته وش رايك توخر عن طريقي
      رائد تمنى لو يوجه له صفة تحطم وجهه ولكن أحترم كبر سنة ثم أفسح له الطريق وتوجه نحو غرفة نجود




      كانت لا تزال تغط في نوم عميق وملامح البراءة تغطي ذلك الوجة الحزين الشاحب .. مسح على راسها بحب .. سرعان ما رسمت دمعه على خده ابعدها بيده سريعا .. لم يتوقع أن يكون في يوم من الأيام بهذا الضعف .. كان مدرك تماما أن الأيام التي تنتظر نجود ستكون قاسية وعصيبة .. ولكنه عاهد نفسه أن يكون بقربها حتى لو من بعيد ..
      قطع حبل أفكاره أتصال من سندس .. لم يكن رقمها في جواله بعد فتمتم بحيرة : السلام عليكم
      سندس وكل جسدها أصبح يرتعش : رائد هذا أنته .....!!
      رائد وهو يحاول أن يميز الصوت تمتم بحيرة : عفوا مين أنتي ..!! ما عرفتك
      سندس وهي تحاول أن تخفي الرعشة والألم الذي سيطر عليها تمتمت بصوت منخفض : انا سندس
      رائد بمجرد أن تطقت الأسم أرتبك قليلا وابتعد عن نجود حتى لا تسمع شيء ثم تمتم بصوت منخفض : هلا سندس
      سندس بألم : الظاهر أتصالي ضايقك .. يمكن اتصلت في وقت مو مناسب
      رائد وهو يحاول أن يسيطر على الوضع تمتم بثقة : لا سندس بالعكس .. من شوي كنت ابا اخذ رقمك من ميس
      سندس قاطعته سريعا : طيب انت وين ؟؟
      رائد : بالمستشفى
      سندس والحيرة تتملكها وهي تنظر إلى ساعتها : المفروض بالوقت هذا يكون دوامك خلص .. عسى ما شر
      رائد شعر أن توترة قضى عليه ثم تمتم بثقة : لا بس نجود بالمستشفى .. مريضة شوي
      سندس وهي تحاول أن تخفي غيرتها : إيه نجود !! عسى ما شر
      رائد : لا تشغلين بالك .. بس شوية أرهاق .. الليلة راح تبات معنا
      سندس قاطعته سريعا : طيب مين الدكتور اللي يشرف على حالتها
      رائد علم ان سندس قد تكون لديها خلفيه عن الموضوع فتمتم بألم : انا المسؤول عن هذي الحالات ..
      سندس : بس يا رائد .. انا بصراحه أغار كثير .. يا ليت لو تخلى واحد غيرك يشرف على حالتها
      رائد بابتسامه ممزوجة بالكثير من الألم وهو ينطق الكلمة بصعوبة : طيب حبيبتي ما يصير خاطرك إلا طيب
      سندس بمجرد ان تفوه رائد بهذه الكلمات شعرت بالسعادة تغمرها ثم قاطعته سريعا : رائد من صدقك تحبني
      رائد وهو يضغط على يدية بقوة تمتم بألم : سندس لو ما أحبك كان ما تزوجتك
      سندس والسعادة تغمرها : أنا بعد احبك كثير وأموت عليك ..
      رائد بحزن : طيب سندس مشغول الحين .. بتصل بعدين واكلمك ..
      سندس بابتسامه : طيب حبيبي مع الســـــلامه ...........




      بمجرد أن أغلق السماعة شعر أنه ابتداء من هذه اللحظة سيعيش في زوبعه من الاكاذيب التي لا تنتهي ........
      ليث وهو يضع يده على كتف رائد تمتم بحزن : كيفك الحين يا رائد ؟!!
      رائد وهو يحاول أن يخفي حزنه : لا تشغل بالك .. ليث ودي تمسك أنته حالة نجود .. ما ودي اتمشكل مع سندس
      ليث بحزن : طيب يا رائد دام هذا اللي يريحك أبشر ..!!
      نظر رائد إلى نجود بتمعن وكأنه أخر مره سيراها .. حاول أن يمنع دمعته عن السقوط ولكنه لم يستطع .. توجه نحوها ضغط على يدها بقوة ثم تمتم بألم : نجود أنا اسف على كل شيء سببته لك .. أتمنى تسامحيني .. بس أوعدك أني ما راح أزعجك وأجرحك مره ثانية .. كل اللي ابيه منك توعديني تنتبهين على نفسك .. ولا تخلي شيء يأثر على دراستك أبعد يده عن نجود وأدار بظهره .. ولكن هناك يد امتدت فشدت يده بقوة ثم تمتمت بألم : تتخلى عني يا رائد
      رائد لم يستوعب أن نجود استيقظت اخيرا من سباتها .. تمنى لو أنها لم تسمع ما قالة .. كان مديرا وجهه عنها .. لم يتحمل أن يرى في عينيها نظرات الألم والحزن الذي هو كان السبب فيها
      نجود قاطعته بألم : راح تتخلى عني يا رائد .......!! حط عينك في عيني وجاوبني .. مو قلت أنك راح تحميني
      رائد دمعت عينه .. شعر وكأن خنجرا غرس في صدرة .. لم يعلم كيف يتصرف .. أحس أن الهروب هو سيد الموقف ابعد يدها الذي تشبثت به بصعوبة ... ثم تمتم بحزن : نجود أنتي مثل أختي أهتمي بنفسك وبس
      نجود وعيناها تغرغر من الدموع تمتمت بصوت مرتفع : لا يا رائد أنا مو أختك مو أختك فــــاهم ..!!
      رائد تصرف وكأنه لا يبالي بما تفوهت به نجود .. وخرج من الغرفة بهدوء ثم لحق به ليث.
      نجود ظلت تبكي بحرقة وهي تردد عباره واحده : ليش يا رائد تتركني وتروح ليش ؟!!!!!!!!!!!!!


      ناديت لك صوت من الحب مجروح
      ومحد سمعني غير نبضي والاشواق
      أبكي الغياب ودمعتي ترفض البوح
      عليك يا اللي ما تبي غير لفراق
      ودي افارقك دربك اليوم واروح
      لكن يرد القلب حب بالاعماق
      لا...لا تخليني مع الهم وتروح
      أنت الوحيد اللي لك القلب خفاق
      يا صبر ولو قلبي حزين ومجروح
      بصبر ما دام القلب لك حيل مشتاق





      رائد وهو يحضن ليث بقوه ويبكي بألم شديد : خسرتها يا ليث خسرتها ..
      ليث بحزن : هدي نفسك يا أخوي كل مشكلة ولها حل .. تعال خلنا نروح مكتبك كل الناس جالسة تشوفك
      رائد قاطعه بألم : ما عاد يهمني شيء !! علمني كيف بقدر أعيش من غيرها .. احس نفسي مكسور


      تغيَّر وجْهَي !!
      مِنْ أوَّل غيابكْ و / إبْتِدَى التأثير


      حبيبي . .
      مِنْ التَّعَبْ كافي !
      خذيتْ اللِّي " يكفيني "


      يا أغلى مِنْ رَحَل عنِّي
      , / يا كِلْ الحُبْ والتقديـر


      تعَالْ : إنْ كان لِي عِندِكْ مَعَزَّه
      ~ وكان تغلينـي !


      تعَالْ : إنْ كِنتْ تعشقني
      ~ وإذا فِعلاً تبي لي خيـر !


      تعَالْ : ومِدْ لِي كَفْ الوَصِلْ
      ~ وآمِدْ كَفينـي !


      إذا كانْ الجِفا واجِبْ
      . . ( بدى ) مِنْ قلبي التقصيـر ,


      أبيكْ الحِينْ / تِرجَعْ لِي
      ولا تِرجَعْ . . . تخليني !


      أنا ما أقولْ اللِّي صَار فِيني
      . . , ما هقيته يصير
      لأنِّي كِنتْ , ( مِتأكِدْ ) : بأنْ البُعد ينهينـي !



      أما سندس بمجرد ان أغلقت سماعة الهاتف .. شعرت أنها اسعد فتاة على وجهه الأرض .. فلقد ايقنت أخيرا أن كلام شقيقها خالد حقيقة .. رائد لو لم يكن يحبها لما تزوجها لهذا قررت أن تتناسى كلام مصعب وتضرب به عرض الحائط
      مصعب وهو يدخل إلى غرفتها تمتم بسعادة كبيرة : سندس ما سمعتي بالجديد ؟!!
      سندس قاطعته بثقة : إيه سمعت رائد قالي ..
      مصعب تمتم بحيرة : وايش اللي قالك عليه رائد ..
      سندس : نجود في المستشفى .. هذا اللي كان ودك تقولة صح
      مصعب وهو غير مصدق : من صدقك رائد أتصل عليك
      سندس بثقة : ايه اتصل علي وقالي أنه هو المسؤول عن حالتها وعشاني انا بس راح يخلي زميلة يشرف على حالتها
      مصعب وهو غير مستوعب لما يحدث : من جــــدك ..........!!
      سندس : إيه من جدي .!! عشان تعرف أنه اختك ما تخلي وحده مثل نجود تاخذ حبيبها منها بسهولة
      مصعب : والله حلو تقدم ملحوظ .. بس انتبهي ....... نجود قوية ... ويمكن تستخدم جمالها وتغري رائد
      سندس بغضب : نجود صديقتي وما اسمح لك تتكلم عنها كذا فاهم .. واذا عندك أي كلام خله لنفسك
      مصعب باستغراب : لا ما اصدق .. معقولة انتي سندس ولا وحده ثانيه
      سندس بشموخ : لا سندس بشحمها ولحمها ... والحين ممكن تخلاني لحالي .. وراي مذاكرة
      مصعب بابتسامة صفراء : طيب يا سندس .. خليك نايمة في العسل .. لحد ما تحسي أنه ساخن ويحرقك
      سندس بكبرياء : خله يحرقني ... أكتفيت من نصايحك إللي ما وراها غير الهم والغم .. تكفى مصعب خلني لحالي
      مصعب وهو يلعب بخصلات شعرها : طيب يا حلوه .. اخليك عايشة مع أوهامك ........!!
      سندس وهي تغلق الباب بقوة : أوف يعني ما يرتاح إلا إذا عكر لي مزاجي ..


      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • جزء آخر .. وفصل من فصول آبطآل روآيتنآ ينتهي هنــآ


      آعلم آن آلغموض لآ زآل يسيطر على بعض من آلآحدآث


      ولكن آلآجآبه ستكون قريبه لآ محآله ..


      وستبدآء آلموآجهآت آبتدآء من آلجزء آلمقبل


      شخصية لطآلمآ آنتظرتم ظهورهآ ستنظم آخيرآ آلينآ


      آحدآث جديده وموآقف شيقه ...




      ترقبوهآ آلسبت آلمقبل


      وإلى ذلك آلحين آترككم في حفظ آلله ورعآيته ..


      قرأة ممتعه للجميع


      وختآمآ .........




      لآ تنسوني من دعآئكم وآلدعآء لوآلدي وكآفة موتى آلمسلمين بآلرحمة وآلمغفرة

      آرق آلتحآيآ آبعثها لكم مني آنآ kesat 3thab .. لقلوبكم آلطآهره


      دمتم بخير
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • السلام عليكم

      اختي العزيزه سألتيني ليه ما اكتب توقعاتي كالعده

      باقول السبب بس لاتزعلين!!

      بصراحه انتي كل اسبوع تنزلين فصل واحد

      والله مايمدينا نحفظ الشخصيات الا وتمتحي خلال الاسبوع ههههههههه


      ادري مديتي بوزك شبرين


      بس صراحه القصه رااااائعه ولو كان عندك مقدره تنزلي بارتين كل اسبوع طبعا افضل


      وحتى ما راح يمل اي احد((خصوصا اذا كان جديد))

      مايمل من المتابعه معك


      الشي الوحيد اللي اتوقعته ان اللي مع نور

      يمكن بندر اللي يصير اخو ليان

      لان في الروايه اقرا ام بندر وابو بندر بس ما نشوف ها البندر هههههههههههههههه


      خطير صح!!!


      الله يرحم والدينك ووالدينا والمسلمين يااارب


      وان شاء الله نشوف رواياتك مسلسلات في الفضائيات


      دمتي بحفظ الله ورعايته اختي
    • l.sarab كتب:

      السلام عليكم

      ,وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

      اختي العزيزه سألتيني ليه ما اكتب توقعاتي كالعده

      باقول السبب بس لاتزعلين!!

      لا بزعل خخخخخخخخ امزح

      بصراحه انتي كل اسبوع تنزلين فصل واحد

      والله مايمدينا نحفظ الشخصيات الا وتمتحي خلال الاسبوع ههههههههه

      ههههههه عادي يوم الجمعه ارجع واقراء البارت مره ثانيه خخ #i

      ادري مديتي بوزك شبرين

      شدراك خخخخخخخخخخ ~!@@ad

      بس صراحه القصه رااااائعه ولو كان عندك مقدره تنزلي بارتين كل اسبوع طبعا افضل


      وحتى ما راح يمل اي احد((خصوصا اذا كان جديد))

      مايمل من المتابعه معك

      خخخخخخخخ لا ما ضنتي راح يمل احد غيرك

      بس يلا بكره تتعود .. لكن الحين جالسة احاول اكتب بارتين كل اسبوع

      وإذا تمت المهمه على خير ابشر باللي يسرك


      الشي الوحيد اللي اتوقعته ان اللي مع نور

      يمكن بندر اللي يصير اخو ليان

      لان في الروايه اقرا ام بندر وابو بندر بس ما نشوف ها البندر هههههههههههههههه


      خطير صح!!!

      بكل أسف توقعك غلط ... خخخخخ حاول مرة آخرى .......... :do7k3: تحطيم صح


      الله يرحم والدينك ووالدينا والمسلمين يااارب

      ويرحم جميع موتى المسلمين ان شاء الله

      وان شاء الله نشوف رواياتك مسلسلات في الفضائيات

      لا مابا وقتي ما يساعد خخخخخخخخخخخخ

      دمتي بحفظ الله ورعايته اختي


      سراب

      سعدت جدا بتواجدك هنا ..

      وآلآهم من كذآ حرقت اعصابك خخخخ

      والبارت بيكون كل سبت خخخ

      ولا تزعل بحاول انزل بارتين بالاسبوع

      بس حمسوني بآلآول خخخ
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • بلسم الحياة كتب:

      ثااااااااااااااانكس ألوت دير


      بانتظارك السبت


      سلالالالالالامي: بلسم الحياة



      منووووووووووووووووره الصفحه غناتي
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • سفيرة العشق كتب:

      يسلموووو ع الطرح الرااائع ..


      الله يسلمج ..

      منوووووووره الصفحه

      كوني دوما بمقربة مني
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • دخـــــــــيل الفصل بصـــراحة ة روووووعـــة ة ة ة

      تحــــــــــــــــياتي,,
      مآني ولدْ عًمك ولآ خَآلك أبوووي.. ولآ جًمَعتني فْيك أًصْل وقًبيله بًس أًعتبًركــ أخووووي وآَكثًر مْن أخوووي عًشرة عًمر مآ هيْ سًوآليف لَيلهْ.. " أَحًمد المًآلكــَي "
    • الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلثآنـي عشر kesat 3thab




      //


      \\





      يهمك تعرف أوضاعي؟
      أنا مستانس وطيب
      أنا مثل البحر تدري..
      يثور وتركد أمواجه!
      أبد لا يزعجك حزن بعيني!
      هذا هو طبعي
      أحب الحزن وأحتاجه !
      وغلاتك يكفي بس تسأل
      عن أوضاعي
      وأرد ( طيب(
      مع اني صدق بغيابك
      لا طيب ولا حـــاجه!!؟







      /::\






      في أحدى الزوايا المظلمة كانت لا تزال جالسة على سجادتها وخداها مبلله بالدموع رافعه يديها وتدعي بتضرع
      قاطعتها يد حنونه امتدت ومسحت على رأسها بهدوء وتمتمت بألم : العنـود أرحمي حالك .. صار لك سنين حابسة نفسك .. لين متى يعني .. وش بقى في عمرك اكثر من اللي راح ..!!
      العنود وهي تخفي نصف وجهها بغطاء شعرها تمتمت بألم : واللي نفس حالتي يحق له يطلع من هنا
      عايشه بألم : بس يا العنود اللي تسوية فوق طاقتك .. لازم تنسي الماضي عشان تقدري تعيشي حاضرك ومستقبلك
      العنود ودمعه رسمت على خدها : صعب يا عايشة .. صعب كثير .. وين كنت ووين صرت .. بالأول كنت أنسانة قوية وعنيدة ما أسوي اللي براسي .. ابوي مات بسببي .. اختي ضاع مستقبلها .. امي اخوي الله العالم بحالهم .. وبنتي !! بنتي جود يا عايشة !! تخليت عنها وهي ما كملت يوم .. تتوقعين كيف راح يكون شكلها .. راح تكن عنيده نفس أمها ولا غدارة نفس أبوها .. اللي تخلى عني وانا في أمس الحاجة له .. خايفة يا عايشه باكر تعرف أنه امها مو أمها .. خايفه تحس للحظة أنها لقيطة .. أفكار كثير تدور في راسي ومو لاقية لها حل..ما بيدي غير أدعي لها وأدعي لنفسي .
      عايشه بألم : عارفه يا وخيتي أنه اللي فيك شيء كبير .. أقلها أنتي جيت لهالمكان بإرادتك مو نفسي أنا بعد ما تعبت وصرفت على عيالي وزوجي وبيتي تخلوا عني وجابوني هنا .. العنود كل اللي هنا لهم قصة قاسية ..!! وعشان تقدري تواجهي ماضيك لازم تطلعي من هنا ..فيه حالات أقسى من حالتك بكثير .. لازم تتعلمي كيف تتحملي مر الأيام ..
      العنود وهي تمسح على خدها المشوه قاطعتها بألم : تتوقعين ما راح يخافوا مني ؟!!
      عايشه : وليش يخافوا منك .. بالعكس يمكن يتعاطفوا معاك ونسوي لك عملية ..
      العنود وعيناها تتسع : تسوون لي عملية ..!! ومن وين لكم يا حسرة
      عايشة بحزن : صاحب الدار مو مقصر .. كل شهر ممشي لنا مصروف .. الله يكثر من أمثالة .. راح نجمع ونعطيك
      العنود بحزن : عايشه وقفتك هذي تكفيني .. وانا راضيه بشكلي .. وش بقى من العمر أكثر من اللي راح
      عايشه وهي تضمها لصدرها : هونيها يا العنود وتهون .. ما يندرى يمكن باكر الله يجمعك ببنتك جود وزوجك تركي
      العنود بألم : تضحكين على نفسك ولا إيش .. وش اللي راح يجيب بنتي جود لهنا !! الكل يبعد عن هـ الأماكن .. ما ضنتي راح تجي له برجولها .. أما تركي راح وترك جرح كبير بداخلي .السنين هذي ما قدرت تنسيني .. صعب اسامحه
      عايشه بابتسامه : موضوع تركي انتيهنا منه .. بس بنتك جود إذا هي ما جات أنتي تروحين لها .!!
      العنود تقاطعها والخوف يسيطر عليها : إيش !! من صدقك أنتي ؟!! صار لي 21 سنه حابسة نفسي هنا مستحيل
      عايشه قاطعتها بحزن : وليش مستحيل يا العنود
      العنود بألم : اللي شفته برا هد حيلي .. وما ضنتي راح أخلي رجلي تعتب باب هـ الدار .. انا صرت انسانة ضعيفة ومجروحة .. وخايفه ارجع اواجه حياتي .. وتظهر لي اشياء جديده صعب اتعامل معها .. وترجع الحياه تصفعني مره ثانية
      عايشه قاطعتها بحزن : تنحل يا العنود .. وصدقيني يا وخيتي إذا ما واجهتي ما راح تقدري تعيشي حياتك صح
      العنود قاطعتها بألم وصوتها أرتفع قليلا : اواجه من !! اواجه زوجي اللي بعد ما تركت الكل عشانة .. رجع لي جمايلي
      بتركه لي وفي أسعد يوم بحياتي .. ولا اواجه امي اللي ترملت بسببي ..!! ولا أخوي اللي كل ما حطيت عيني بعينه أحس الحقد والكره ياكل فيهم .. ولا أختي !! أختي اللي نست السعادة بسببي .. ولا بنتي اللي تركتها وهي فعز حاجتها لي ..!! علميني من يون ابداء فيهم .. انا خسرت كل شيء يا عائشة ..!! خسرت كل شيء وما بقالي غير هـ الدار
      عائشة وهي تمسح على رأسها بحب : صدقيني بكره راح يكون أحلى .. أهم شيء خلي ثقتك بالله كبيرة
      العنود بنوع من الأنكسار : والنعم بالله يا وخيتي ..!! والنعم بالله
      عائشة قاطعتها بحماس وهي تحاول ان تكسر جدار الحزن الذي تملكها : يلا هاتي إيدك وخليني أعرفك ع الجماعة اللي برا
      العنود وبعض من الخوف يتملكها : بس انا خايفه كثيـــر !! علاقتي فيهم لا تتعدى السلام .!!
      عايشه : وش منه خايفه .. تعالي بـــس ..!!




      خرجت العنود والكثير من الخوف يتملكها ورعشة غريبة بدت تسري في جسدها .. كانت تغطي نصف وجهها ببعض الشعيرات بالإضافة إلى غطاءها لتخفي ذلك الوجه المشوي .. كانت تمشي في الممرات بخطوات بطيئة وثقيلة ..
      الكل كان ينظر إليها بطريقة غريبة .. كانت لا تزال جميلة .. بيضاء كبياض الثلج .. رغم الحزن الذي سيطر عليها طوال تلك السنين إلا أنها بقيت كما هي .. ولكن المخاوف التي تملكتهم هو سبب تغطية نصف وجها ..
      ظلت عائشة تلقي التحية على الجميع وتعرفهم على العنود .. العنود بقيت تلقي التحية بابتسامه صغيرة على شفتيها


      إلا أن هناك أمراءه كان يسيطر عليها الكبرياء والغرور .. تمنت أن ترى هذه الغريبة التي سمعت عنها الكثير وهي كاشفه وجهها بالكامل .. مدت قدمها أمام العنود حتى تعثرت وبعدها سقطت .. تناثر شعر العنود على وجهها..
      حاولت البحث عن غطاء شعرها ولكنها لم تجده .. لأن تلك المرأة سحبته سريعا
      خديجة وهي ترفع إحدى حاجبيها تمتمت باستحقار : كل هـ الجمال ومغطية عنا نص وجهك ..وش له ما تخلينا نشوفه
      العنود غطت وجهها بيديها .. وسرعان ما أخفضت رأسها وهي تحاول ان تخفي ملامح وجهها بشعرها
      عائشة انتابتها نوبة من الغضب فقاطعتها : هاتي الغطاء لا تشوفي شيء ما يعجبك
      خديجة وهي تضع يديها على خاصرتها : ههههه وش راح تسوي يا فالحة ..!! ما بقى إلا انتي أخاف منك
      عائشة رفعت يدها وهي تحاول أن تضربها .. نهضت العنود سريعا ومسكت بتلك اليد لتمنعها بأن تمتد .. ثم وجهت أنظارها إلى خديجة وتمتمت بضعف حيلة : أنتي إيش اسمك .!!
      خديجة بكبرياء : اسمي خديجة ليش لا يكون ودك تبروزية ..!!
      العنود تمتمت بألم : كم صار لك وأنتي جالسة هنا
      خديجه تقاطعها بغضب : وانتي إيش دخلك ..!!
      العنود : جاوبي على سؤالي وبعدها راح تعرفي كل شيء
      خديجة : صار لي أربع سنين .. وبيني وبينك من يوم ما دخلت هنا كان ودي أكتشف السر اللي تخفيه
      العنود بابتسامه حزينة : راح تكتشفين ..!! بس قبلها بقولك كلمه .. إنتي ما خلوك عيالك هنا إلا لأنهم ما استحملوا تصرفاتك .. وحده في مثل سنك لازم تكون تصرفاتها رزينة ,, بس اللي سويتيه من شوي عكس سوء اخلاقك
      خديجه تمتمت بصوت مرتفع : لا عـــاد إنتي زودتيها ..!!
      عائشة : والله لو مديتي إيدك عليها لأكسرها لك ..!!
      العنود بألم : عائشة صدقيني ما همتني .. خلينا نتعرف على الباقي .. خليهم يشوفوا العنود على حقيقتها
      خديجة بصوت مرتفع : طيب دامني ما أهمك أكشفي لنا نصف وجهك وخلينا نعرف إيش اللي صاير فيه
      العنود وهي تضغط على يديها بقوة تمتمت بألم : عائشة تكفين خلينا نروح من هنا ..
      عائشة وهي تضغط على يد العنود بقوة : طيب حبيبتي ..
      خديجة بصوت منخفض : طيب يا خبر اليوم بفلوس .. بكرة أكيد راح يكون ببلاش ..........!! ومصيري اعرف سرك










      /::\









      بعد أن أنهى هــذا الأجتماع .. ظل حوالي ساعتين يتحدث مع إحدى أصدقاء الدراسة .. بعدها أحس بالضيق .. شعر بأن هناك حزن كبيــر يتملكه .. أدخل يده في حقيبته وأخرج صورتها .. ظل يتأملها ويمسح على ذلك الخد بحب .. كم شعر بألآشتياق لها .. لو كانت معه كان مدرك تماما بأن كل شيء قد يتغير من حولة .. أطلق زفرة طويلة ثم ضم تلك الصورة إلى صدرة ودمعه سرعان ما ارتسمت على ذلك الخد الحزين .. ظلت تلك الصورة قريبة منه حوالي الربع ساعه بعدها تمتم بألم : آآآآآآآآآآآه يا العنود .. وينك يا الغالية ؟! ليش رحتي وتركتيني .. لا مو تركتيني أنا أللي تركتك وأنتي بأمس الحاجة لي .. ليش ما علمتيني بحملك .. كان كل شيء تغير.. كنت راح أفضل أقضي باقي ايام عمري معاك أنتي وجــود .. ليش يا زمن قسيت علينا كذا .. الماضي كان قاسي علينا كثير .. بس يا ترى المستقبل إيش يخبي
      تمتم بهذه الكلمات ثم قاطعه أتصال من اماني .. بمجرد أن شاهد الاسم ابتسم وتمتم سريعا : هلا اماني
      اماني وهي تلعب بخصلات شعرها : أعذرني تركي بس حبيت أتطمن عليك .. واشوفك إذا محتاج شيء ..!!
      تركي قاطعها : طيب ولو كنت محتاج شيء كيف راح تقدرين توصلين لي
      أماني تمتمت بخبث : راح أخزن كل اللي تبيه في روحي وبعدها أغلفها لك وأرسلها مع أقرب طير
      بمجرد ان تمتمت أماني بهذه الكلمات شعر بالرعشة تسري بجسده .. كأن الزمن توقف عنده .. الكثير من التساؤلات دارت في راسه !! اماني ... العنود ..هل هما شخصيتان في روح واحده أم ماذا ,, أم ان روح العنود تلبستها .!!
      وسرعان ما رجعت به الذاكرة للوراء
      كان تركي في ذلك الوقت يستعد للذهاب في رحلة عمل .. بعد أن جهزت له أغراضه توجهت نحوه
      تركي وهو يضمها لصدره : راح أشتاق لك كثير يا الغالية .. ما أعرف كيف الأيام راح تمضي وأنتي بعيده عني .؟
      العنود وهي تمسح على صدرة بحب : انا هنا حبيبي .. وكل ما أشتقت لي راح تحصلني موجوده قربك
      تركي وهو يطبع قبلة على راسها تمتم بحب : آآآآآآه يا العنود يوم عن يوم حبك يكبر في صدري
      العنود قاطعته بثقة : وراح يظل يكبر يا تركي .. ومحد راح يملي عينك غيري .!!
      تركي بابتسامه : طيب أيش اللي يخليك واثقة كذا
      العنود قاطعته بثقة : لأنك لو تلف وتدور ما راح تحصل أحد يحبك كثر ما أنا أحبك .. ويدللك كثر ما أنا ادللك
      تركي وهو يطبع قبله في راحة يديها : أيه والله في هذي صدقتي .. كل اللي انا فيه أنتي كنتي سببه
      العنود بحب : لا حبيبي كل اللي وصلت له .. وصلت له بتعبك وأرادتك .. وطبيعي أي زوجه توقف مع زوجها
      تركي بحب : انتي مو بس زوجتي يا العنود .. أنتي حياتي كلها ..
      العنود ودمعه ارتسمت على خدها : الله لا يحرمني منك يا الغالي
      تركي وهو يمسح دمعتها ثم يطبع قبلة على خدها : ايش قلنا الدموع ممنوع
      العنود بابتسامه : طيب حبيبي
      تركي : المهم حياتي كأني تأخرت خليني اسلم عليك عشان الحق على الطيارة
      العنود : طيب حبيبتي تروح وترجع بالسلامة وإذا أحتجت أي شيء بس بلغني
      تركي بابتسامه : ههههه ليش بترسلية حقي في الرحلة اللي بعد هذي
      العنود بثقة : راح أخزن كل اللي تبيه في روحي وبعدها أغلفها لك وأرسلها مع أقرب طير
      بعد أن تذكر تركي هذه الكلمات أغلق سماعة الهاتف .. ودار في ذهنة الكثير من التساؤلات :يا ترى إيش اللي يخلي أماني تشبه العنود هـ الكثر .!! صايرة تقلدها في كل شيء .. أكيد فيه شيء غلط ولازم تكتشفه يا تركي .. اماني تخفي وراها سر كبير .. يمكن أنا بديت أميل لها .. وطيحت الميانة بينا .. بس مو لدرجة تقولي هـ الكلمه .. بس اللي يحير أكثر .. أماني عاشت في زمن غير زمن العنود .. يآآآآآآآآآآآآآآآآآآ الله ايش اللي قاعد يصير من حوالي ..











      /::\











      بعــد أن علمت سندس بحالة نجود أخذت حقيبتها وارتدت عباءتها ثم توجهت إلى المشفى .. سألت عن غرفتها وبعد أن علمت مكانها جرتها أقدامها إلى هناك .. والكثير من الخوف يتملكها من أن تجد رائد يجلس بالقرب منها ويعتني بها
      فتحت الباب بعد تردد طويل .. شعرت بالسعادة عندما وجدت نجود تغط في نوم عميق ولا يوجد أحد حولها ..
      مشت بخطوات ثابتة حتى جلست على كرسي قريب ثم تمتمت بصوت منخفض : نجود صاحية ؟!!
      نجود وهي تفتح عينيها ببطء لتميز من يجلس بجانبها تمتمت بألم وهي تأن : آيـــه ...
      سندس بابتسامه : الحمد لله على سلامتك .. ما تشوفي شر
      نجود بعد أن أدركت ان الجالسة أمامها هي سندس أنتابها بعض من الضيق وسرعان ما تمتمت بألم : الله يسلمك
      سندس وهي ترفع حاجبها وتعتدل في جلستها : أول ما علمني رائد أنك هنا على طول جيت أتطمن عليك
      نجود وهي تشعر بأن الدنيا تدور من حولها تمتمت بصوت منخفض وهي تشعر بأن قلبها يعتصر : رائد !!
      سندس وهي تضحك بصوت منخفض : آيه رائد !! وش فيك مو مصدقة !! لا وازيدك من الشعر بيت .. صح أنتي صديقتي واثق فيك .. بس رائد صار زوجي وطبيعي أخاف عليه حتى من نسمة الهواء عشان كذا قتله ما يشرف على حالتك .!! ومسكين ما قصر وعلى شان خاطر زوجته حبيبته .. علمني أنه راح يخلي خوية يمسك حالتك
      نجود وهي تغمض عينيها لتمنع دموعها من الظهور تمتمت بألم : فيك الخير يا سندس
      سندس وهي تطبع قبلة في خد نجود تمتمت بابتسامه : طيب أخليك أنا .. بس حبيت أتطمن عليك ..
      نجود وهي تدير بوجهها لآنها لم تعد تملك السيطرة على دموعها تمتمت بحزن : مشكووره سندس
      سندس بابتسامه ممزوجة بالثقة : لا شكر على واجب حبيبتي ترى نحن خوات .. اخليك الحين رائد ينتظرني عن اذنك
      بمجرد أن خرجت سندس من الغرفه أمسكت نجود بغطائها القطني وأخذت تعض أطرافه حتى تمنع نفسها من الصراخ


      ودي اصرخ بعالي الصوت واصيح
      اشكي هموم قلبي وياليتها تطيح
      تعبت اضحك وابتسم وبداخلي مقتول
      تعبت اقول ان الفرقا بسيطه
      مادريت ان الفراق يقتل الرووح
      تعبت اقول ان الجفا شي عادي
      لكن هذا اللي جفاني غلاته كبيره
      مايدري اني انا بعده امووت
      تذبل ورودي وتطفي شموعي
      مايدري انه كان بحبه ساقيني
      ومادرى انه بوجوده مضويني
      بكيت من قهر سكن فيني وعاش
      ليته بس يحس فيني ويــحــــن
      حاولت اكتم دموعي وانساه
      بس ماقدرت انسى ايامه وسنينه
      ماقدرت انسى حبه وتدليله
      كيف ابنسى من عشقته عيوني
      كبرت وكبر حبه وزاااد
      تعبني حبه وعذبني
      ودواي شوفت عيونه
      عيونه اللي انحرمت من شوفها
      امشي حايره واناظر خلق الله
      اقول عسى ألتقي بعيونه
      تدمع عيني واللي يشوفها يقول
      الله يعين راعيـــــها
      عينه انحرمت من غاليها
      ابتسم لهم واقول الله كريم
      وانا داخلي ابكي وانوح
      والزمن عمره مايلين
      اركض واصرخ واقووول .......
      ودي انا همووومي تروووووووووووح
      أضم الوساده وابكي كني طفل يتيم يبكي من الحرمااان
      يبي يرتمي بحضن يصرخ وينووح
      ويقول شفتو هالدنيا خلتني اعيش محروووووووووووم
      شفتوا شجره مالها اغصان
      هااااذي أنااا ..........
      انكسرت اغصاني من غدر سنيني
      مدري محبوبي هو الجاني
      ولا السنين الجاارحه
      قولو لي مين فيهم هو حارقني
      ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
      من صرخة الحرماااااااااااان
      تووووجع قليبن عاش متهني
      توجع انسان وفا مع احبابه
      ماينوصف عذاب انسان مجروح
      هم..حزن..غدر..خيانه..تعب..الم


      كلهم بقلب صار مذبوووووووووح





      دخلت عليها ميس وهي على تلك الحالة .. تملكها الخوف ثم توجهت نحوها وتمتمت بألم : نجود ايش فيك
      نجود وهي لا تزال تضغط على أطراف غطائها .. لم تستطع النطق بأي كلمة ولكن دموعها جعل ميس تفهم الحقيقة
      ميس بالم : لمحت سندس تخرج من هنا !! أكيد قالت لك شيء ضايقك .. وخلى حالتك تعتفس كذا
      نجود ظلت تبكي ولم تستطع أن تجيب على تساؤلات ميس
      ميس شعرت بالغضب أبعدت الغطاء عن شفتي نجود ثم تمتمت بألم : كافي يا نجود إصحي لحالك .. اللي تسويه اكبر غلط
      نجود لم تتحمل الموقف ثم ارتمت في أحضان ميس .. وظلت تبكي بحرقة ممزوجة بتنهدات قوية
      ميس وهي تمسح على شعرها بحب : اسم الله عليك حبيبتي .. هدي نفسك يا نجود .. الانسان ما ياخذ غير نصيبة
      نجود وهي تحضن ميس بقوة : بعد ما خسرته وش اللي بقالي .. من لما كنت صغيره شفته فارس أحلامي
      ميس بألم : صدقيني حاسة فيك يا نجود .. الحب من طرف واحد يعذب كثير ..ما بيدك شيء غير تصبري
      نجود وهي تبتعد عن أحضان ميس وتضع رأسها على وسادتها تمتمت بألم : ودي ابقى لحالي
      ميس : أخليك وأنتي بهالحالة مستحيل ..!!
      نجود بحزن :ما فيني شيء بس خلوني لحالي .. ما ابي شيء خلاص .. ابا أموت وأرتاح


      وصل رائد واستمع إلى نجود وهي تنطق جملتها الأخيرة .. أحس وكأن كل شيء اصبح خاويا أمامه .. الزمن توقف
      كل ما حوله أنهار .. شعر وكأن شيء بجسده أصبح ينزف .. ارتسمت دمعه على خده سريعا




      دخيلك لا طغى همي عليْ وزادت أوجاعي
      أبي عينك تغمّضْها وتصدْ إن شفتني طايح
      ما ابي أكْسر الخاطر أبيك تقدّر أوضاعي
      متى ما شفتني فجأة مثل شمْع الشقا سايح
      خلْني أجْمَعْ شتاتي ترى ما للحكي داعي
      شموخي يرفضك تسْمعْ عيوني تشكي وتصايح
      عشاني كان لي خاطر .. لا تلويلي ذراعي..!
      ولا تتبعْني وتحاول تكلّمني وأنا رايح





      سندس بمجرد أن رأت دمعه رسمت على خد رائد تملكها الكثير من الألم .. ما تسمعه شيء وما تراه شيء أخر .. توجهت نحوه مباشرة وتمتمت بألم : الدمعه اللي نزلت هذي عشان نجود يا رائد ؟؟؟
      رائد بمجرد أن شاهد سندس تقف أمامه تملكته الدهشة .. تمنى لو أن الأرض تنشق وتجعله يتلاشى .. شعر أن سندس بدأت تفهم ما يحدث من حولها .. أجل هي زوجتي ومن حقها ان تعلم .. تلك الحقيقة التي رفض رائد تصديقها
      سندس وهي تحاول أن تخفي دمعتها تمتمت بألم : سكتوك يدل على شيء واحد يا رائد
      رائد وهو يضع يده على شفتيها تمتم بألم : لا يا سندس إنتي فاهمه الموضوع غلط
      سندس وبعض من الأحراج تملكها تمتمت بعد أن أبعد رائد يده : طيب يا رائد إيش اللي يخليك تبكي كذا !!من هذا اللي يستاهل دمعتك
      رائد : سندس دمعتي نزلت كذا .. حسيت راسي داير وما قدرت اوقف .. شوفي عيوني كيف صايرة حمرا من الألم
      سندس وهي تشعر بالخوف : يا الله .. وليش ما قتلي كذا كن الأول .. طيب مو مهم .. إيش رايك تتغداء معنا اليوم
      رائد :لا سندس خليها ليوم ثاني .. اليوم عندي شغل كثير .. وعسى بس أخلص
      سندس وهي تحاول أن تخفي حزنها : طيب أجل خلنا نروح مكتبك ونشرب شاي
      رائد وهو يتظاهر بالسعادة : طيب يا سندس تفضلي ..












      /::ِ\










      سلطنــــــــــــــة عمـــــــــان الســـــآعــه التـــآسعــه مســـآء ...




      جهزت جود نفسها وكذلك جعلت حمدان يرتدي ملابسة .. ثم صعدت إلى سيارتها .. أخذت العم مبارك ثم أخذتهم إلى أفخم مطعم بالمدينة .. كان العم مبارك مندهشا مما تراه عيناه ........ وكذلك حمدان ظل يتأمل الأضواء بتمعن
      مبارك : جود وش هـ المكان ؟!! وش له مغلبه نفسك كذا يا بنيتي
      جود بابتسامه : يا سلام .. انا اليوم راح أعشي العم مبارك وولدي وحبيبي حمدان .. وبعدين هـ المطعم قليل في حقكم ..! ومش من زود كبره !! بس أنت تحب تبالغ شوي ههههههههه
      مبارك : وش قليل في حقنا يا بنيتي .. لو وديتينا مطعم شعبي وشربتينا استكانة شاي خير ونعمه
      جود وهي تضحك بصوت منخفض : هههه الله يهديك عمي .. استكانة شاي .!! عيل هذي ما بتستوي عزيمة ..
      مبارك : وش له الخساير يا بنيتي !!
      جود بابتسامة : عمي ما حلوه وقفتنا هنا .. يلا خلنا نتوكل ونتعشى .. وبعدها نشرب استكانة شاي ولا تزعل ..!!
      مبارك : طيب يا بنيتي بس خليني اخذ عنك حمدان أخاف ايدك تعورك
      جود بابتسامه : ولو عمي !! ترى كذا بتزعلني منك .. حمدان خفيف مثل الريشة ..
      مبارك : طيب يا بنيتي على راحتك .. خلينا نتوكل ..!!
      جود : على بركة الله ..












      /::\











      وفي زاوية أخــــرى ..



      إياد بنفاذ صبر : وليه يا خالد .. وش اللي خلاني اسمع كلامك وأجي معاك
      خالد بابتسامة : هي وش فيك هدي نفسك شوي .!! كل اللي بنسوية بنشرب كوفي وبنطلع .. من زمان ما سولفنا
      إياد : وهذا وقت سوالف .. جالس أقولك عندي محاضرة بكرة ولازم اخلص كتابتها وأنته ولا على بالك
      خالد: ههههه أي محاضرة ..!! حسبالك مو منتبه على تصرفاتك !!
      إياد وعيناه تتسع : إيش قصدك ..!! واي تصرفات اللي تقصدها
      خالد : دكتورنا العظيم .. الظاهر فيه بنت مسيطرة على أفكاره .. ولخبطة كل أمور حياته
      إياد قاطعه بثقة : من صدقك أنت .!!!
      خالد بابتسامه : إياد اللي اعرفة.. كان يخلص محاضراته ف ساعتين بالكثير.. ممكن تفهمني أيش اللي تغير
      إياد وهو يحاول ان يخفي توتره : ههههه لا يا فالح .. بس محاضرة بكرة يبيلها تركيز شوي وش عرفك أنت
      خالد : وش اللي عرفني !! نسيت أني دكتور حالي من حالك .!!
      إياد : أوف منك يا خالد تراك أقلقتنا .!! راح تشربنا كوفي ولا شلون ..
      خالد : ولو إياد انته حبيبي .. ونحن من أطباعنا وعوايدنا نكرم الضيف
      إياد بابتسامه : أجل خلصني وخلنا نشرب الكوفي حقتك هذي اللي صكيت راسي عليها وبعدها نتوكل
      خالد بثقة : الكوفي اللي راح تشربها هنا .. ما راح تشوف نفسها بمكان ثاني ..... وبتقول خالد قال
      إياد : طيب يا واثق .. أمشي قدامـــي ..









      /::\













      وفي مكان أخر بعد أن أنتهى الجميع من تناول العشاء .. توجهوا إلى غرفة كبيرة وظلوا يحتسون الشاي ويتبادلون أطراف الحديث .. كانت أحاديثهم مختلفة .. أحدهم يتحدث عن التجارة .. والآخر عن الزواج والمشاريع المستقبلية ..
      ولكن في زاوية منعزلة بقيت الأختان تتبادلان اطراف الحديث .. دون أن يباليان بمن حولهما
      لمياء بابتسامه : يالله يا المكارة .. علميني وين رحتي اليوم أنتي وراكان .. وكيف كان أطباعك عنه .!!
      ميساء بابتسامه : وليه أختي شو اقول ولا شو أخلي .. راكانوه هذا طلع دلخ . لا ومسوي نفسه ينصح
      لمياء بابتسامه عريضة : من صدقك إنتي ..!! امبيه حمستيني يلا علميني ايش صار بالضبط
      لمياء وهي ترفع إحدى حاجبيها : طيب تبين تعرفين السالفة من النص ولا من أولها
      لمياء تقاطعها بابتسامه ممزوجه بحماس : يا دوبه بطلي لقافه ... يلا علميني ايش صار بالضبط
      ميساء وهي تغمض عينيها تمتمت بابتسامه : أللي صـــار ............................................!!




      7






      7








      7





      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • راكان بابتسامه : هاه يا حلوه علميني عن أماكن الأسواق عندكم .. ترى أنا ضيف وما مداني أعرف شيء
      ميساء : شوف على يمنيك في محلات نايس .. أنته خذ يمين وبعدها راح تحصل أكثر من محل
      راكان : وهذا أنا خذيت يمين .. إلا ما قلتي لي وش راح تاخذين له ........!!
      ميساء : ما أدري يمكن ساعه .!! محفظة ..!! ميدالية .!! أو حتى صندل ....!!
      راكان : انا أفضل تاخذين شيء غريب .!! كل اللي قلتيهم أتوقع الاغلبية راح يهدوه كذا
      ميساء : طيب وش الاشياء الغريبة اللي تخطر في بالك ...........!!
      راكان بابتسامه : ما أدري وش له ما تاخذين له شماغ .. هذا اللي تلبسونه في الأعراس
      ميساء وهي تنفجر ضاحكة : ههههههههههههه هذا ما يسمونه شماغ يا الخبل ..
      راكان : طيب ايش يسمووونه ..!!!
      ميساء : آممممممممممم لما تتزوج راح أعلمك .. وراح البسك اياه يإيدي ايش تبا بعد
      راكان تمتم في خاطرة : آآآآآه بس لو تصيري من نصيبي .. راح أصير طوع أمرك يا الغاليه ..!!
      ميساء : هييييييييي يا بو الشباب .... وين رحت
      راكان وهو يحاول أن يخفي توتره : موجود هنا .. بس كنت أفكر بشغلة حلوه
      ميساء بابتسامه عريضة : وعسى بس طلعت بنتيجة حلوه ومقنعة ..............!!
      راكان : طيب علاقة نور وسعـــد كيف ........!!
      ميساء بابتسامه : يمووووت عليها ..............!!
      راكان : أجل شوفي الفكرة هذي سوي لهم سلسال فيه صورة نور وسعد وخليه له مفاجأة
      ميساء : يا الله صدق أنك خيال يا راكانوه ....... ايه مين قدك .. مهندس .. طبيعي تكون تفهم بالحركات هذي
      راكان وهو يشعر بالسعاده لأن فكرتة نالت على أعجابها تمتم بثقة : آعجبـ،ـــــــك
      ميساء : يا حظ اللي راح تصير زوجتك .. ما يحتاج تفكر في أي شيء .. كل الرومنسية موجوده عندك .!!
      راكان والخجل يتملكه : يا شيخة لا تبالغين كذا ........!!
      ميساء : طيب دام موضوع الهدية أنحل إيش رايك توديني مكان واسع عشان أفرفش شوي ..
      راكان بابتسامه : طيب وين تبيني أوديك ..!! أنا اليوم المارد مالك
      ميساء بابتسامه : آممممممممم من زمان ما شفت البحر .. ودني هناك .. ودي اشوف تجمعات الناس والطيور والسمك
      راكان : بس بس ........!! ما راح تخلي شيء وما بتعدديه .. ثواني وتكوني هناك
      ميساء وهي تغمض عينيها : طيب تعرف الطريق وين ولا علمك .......!!
      راكان : واللوايح اللي موجوده بكل هـ الأماكن إيش فايدتها بالله
      ميساء : طيب أريح أنا لحد ما توصل ...........!!
      راكان ابتسم من تلك التصرفات البريئة .. وظل يتأمل ذلك الوجه الناعم بحب .. والابتسامة لم تفارق محياه
      ميساء وهي لا تزال مغمضة عينيها : هاه وصلنا ...........!!
      راكان : دقايق بس .. بس راح أوقف هنا واجيب حاجة ناكلها .. لحظات بس
      بعد ان نزل راكان من السيارة انتابها الفضول وظلت تبحث في أدراج السيارة علها تجد شيء يسليها .. امتدت يدها إلى صوره .. صورة قديمه جدا كان راكان يبلغ أنداك الحادية عشر من عمره .. لم تستطع أن ترى الفتاة التي كانت بجانبه بسبب عودة راكان .. فأعادت الصورة إلى مكانها سريعا .. وأغمضت عينيها وكأن شيء لم يحدث
      راكان بابتسامه : يا حلوه أصحي .. هذا نحن وصلنا ..............!!
      ميساء وهي تفتح الباب بطريقة سريعه : يا الله من زمان عن البحر .الله يسامح المدارس هلكونا وحرمونا من هـ المناظر
      راكان بابتسامه : طيب أركدي يا بنت .. الكل جالس يشوفك .. وبعدين وش له ما تغطين وجهك .
      ميساء بابتسامه : وش له أغطي وجهـي .. ما جالسة اسوي شيء غلط نحن اطباعنا كذا .. المهم تعال خلنا نجلس هنا
      ظل راكان وميساء يتأملون البحر دون ان ينطق أي واحد منهما بكلمة
      ميساء بابتسامه : اقول يا بو الشباب ......
      راكان : وش سالفتك مع الكلمه هذي .. من الصبح وانتي تناديني كذا .!!
      ميساء بابتسامه عريضة : ما أدري يمكن لأني حسيت أنها كلمه سعودية فقلت اذكرك من خلالها بوطنك وبلدك
      راكان : هههههههههههه وانتي كل إجاباتك جاهزة كذا
      ميساء : لا جد جد بسألك سؤال وجاوبني بصدق .. أنته حبيت صح .. يعني تؤمن بالحب .. وشغلات زي كذا
      راكان : طيب راح اجاوبك بس إذا علمتيني إذا أنتي تؤمنين بالحب
      ميساء بابتسامه : الحب يشغل جزء كبير من حياتنا وطبيعي أؤمن فيه .. بس إذا يرضي الله ورسوله .. يلا دورك
      راكان : انا نفس تفكيرك بالضبط .. اؤمن فيه بس بحدود الشرع .. أما إذا حبيت راح أقولك ايه نعم حبيت
      ميساء وهي تعتدل في جلستها تمتمت بحماس : اموت انا في الحب .. يالله امانه تقولي منو هذي سعيدة الحظ
      راكان بابتسامه : بيوم راح أعلمك عنها كل شيء .. لا تستعجلين .. يالله قومي خلينا نرجع مو مرتاح هنا
      ميساء بابتسامه : عشاني مو مغطية وجهي صح ..!!يلا مو مشكلة راح اغطية عشانك بس تكفى خلنا نجلس بعد شوي
      راكان ابتسم من تصرف ميساء بعد أن وضعت الغطاء على وجهها.. ثم ابتسم ابتسامه عجزت ميساء عن تفسيرها


      كلميـــــني عن حيــــاتكـ .. !
      علميـــــني بذكريــــاتكـ .. !
      فضفضي لي ..
      سولفي لي ..
      كبــري فيني / غـــلاتكـ /
      قـولي انت احلى الأمانــي .. !
      وانت عــوني في زمـــاني ..
      قــولي انت / شي ثــــــاني /
      أغلى حتـى من حيــــاتكـ .. !
      قـولي قـولي ..
      ما عشقــتي ..
      لا ولا غيــــري سرقتي .. !
      قــولي / حبــــكـ / انته احلى ..
      ودي اسمــــعها بشفـــاتكـ ..









      //


      \\













      ميســـــــاء وهي تأخذ نفس عميق : وهذا كل اللي صـــار
      لمياء وهي تحاول أن تخفي دمعتها تمتمت في داخلها : آآآه يا مهند ليتك بس ربع راكان بحنيته وعقلة الكبير
      ميساء بابتسامه : لومي وين رحتي .! بلاك سرحتي كذا
      لمياء وهي تضربها على كتفها : لومــي بعينك .. بس تتوقعين من هذي اللي يحبها راكان
      ميساء بابتسامه : لو تأخر بس شوي كنت شفت البنت اللي كانت واقفه معاه وبعدها راح نعرف سره الدفين
      لمياء : بس اللي فهمته من كلامك انه الصورة قديمة !! يعني راكان أكيد صار له زمان يحبها وميت عليها
      ميساء وهي ترفع أحدى حاجبيها : تقريبا كذا .. المهم يا خبر اليوم بفلوس باكر ببلاش .. وانتي إيش صار معاك .!! ماما علمتني أنك طبختي الأكل بأيدك .. لا وسويتي الأكلة اللي يحبها هـ الغليظ مهندوه ...!!
      لمياء بغضب : ميساء عيب حبيبتي .. احترمي كبر سنه
      ميساء بابتسامه : خليه يحترمه هو بالأول
      لمياء وهي تشدها من اذنيها : يا المجنونه .!! متى راح تكبرين وتصيري عاقل
      ميساء : ما راح اكبر .. بكرة لا كبرت بابا وماما وسعد ما راح يدلعوني ........!!
      لمياء : إيه بهذي صدقتي ............ انتي عارفة كيف تضبطي أموركـ ..
      ميساء : طيب يا فالحة لا تغيري الموضوع .. يلا أشوف علميني ايش صار معاك
      لمياء وهي تحاول أن تخفي دمعتها قدر المستطاع : اللي صار معاي أنا عكس اللي صار معاك بالضبط




      سمعـــــــــــي السالفة ...............








      أعدت لمياء الغداء ثم وضعته على الطاولة وطلبت من الجميع التوجه إلى غرفة الطعام الكل أعجب بطبختها وظل يشكر فيها .. فانهالت عليها عبارات الشكر والثناء من الجميع إلا مهند الذي ظل طوال الوقت متكتم ولم ينطق باي كلمه
      لمياء كانت تتمنى ان تكون عبارة الشكر من مهند .. لأنها أعدت هذه الطبخة من أجله هو فقط
      بو سعد بابتسامه عريضة : تسلم الايد اللي طبخت .. الله يرضى عليك يا بنيتي ..
      لمياء بابتسامه : إيش فيك بابا .. كأنك أول مره تاكل من إيدي ..!!
      بو سعد بابتسامه : بس ما أدري أحس هـ الطبخة فيها نفس ثاني .. أحسها مطبوخه بحب
      شعرت لمياء بالخجل بعد أن تفوه والدها بهذه الكلمات .. أما مهند بمجرد ان نطق أبو سعد بتلك الجملة وجه أنظاره مباشرة نحو لمياء ليرى ردة فعلها .. وبمجرد ان رأى وجهها تحول إلى اللون الأحمر ضحك ضحكة سخرية وتمتم بصوت منخفض : غبيــــه ........!!
      لمياء أحست ان مهند تفوه بكلمة .. ولكن حاولت قدر المستطاع ان تستمع إليها ولم تستطع
      ام مهند بابتسامه بعد ان سمعت ما قالة مهند : سبحان الله أول مره مهند يمدح في أكلة ... سمعتيه يوم قال شكرا
      لمياء وهي متيقنة تماما أن الكلمة التي نطق بها مهند لم تكن شكرا تمتمت بابتسامه : لا ما سمعت خليه يعيدها
      مهند بابتسامه سخرية : أعيـــــــد إيش .!! هي أبتسامه ولا وش بالضبط
      سعــد : والله يا مهند ما يضر لو شكرة لمياء .. ترى بعدين ما راح تذوق الطبخة الحلوه هذي ...
      ام مهند تمتمت بصوت منخفض : أنطق لا أكسر راسك الحين ..........!!
      مهند بابتسامه وهو يوجهه انظاره ناحية لمياء : شكرا لمياء .. تعبناك كثير .. بس راح نخدمك بالأفراح ان شاء الله
      لمياء تمتمت بلا مبالاة : ولو مهند ماله داعي تقول شيء أنته مو مقتنع فيه !! ع العموم لا شكر على واجب
      مهند تمتم في خاطرة : اووف والله مليت .. الله يعدي الاسبوع هذا وارجع السعودية أخير لي من الجلسة هنا
      بعد أن تمتم بهذه الكلمات بداء يسعل بطريقة غريبة وكأنه سيموت نهضت لمياء سريعا لتحظر له كوب ماء
      ولكن مهند توجه ناحية المطبخ لأنه شعر بأنه قد يفرغ كل ما أكلة .. لحقت به لمياء وهي ممسكة بكوب الماء
      مهند بعد أن أغتسل بالماء .. توجه نحو لمياء واخذ كأس الماء بطرقة غريبة ثم شرب منه لآخر قطرة
      لمياء : وش اللي جاك .!! عسى بس الأكل ما عجبك
      مهند باستخفاف : أموت وأعرف وش اللي خلاك تلحقيني ..!! لمياء لا يكون تحبيني وانا مو حاس على نفسي
      لمياء وكأس الماء يسقط من يديها .. لم تستطع أن تجيبه .. شعرت بالصدمه والذهول هل يعقل أن اهتمامها المبالغ به جعلها تفضح نفسه أمامها .. ارتسمت دمعه على خدها .. وهمت بالخروج ولكن يد مهند حالت دون حدوث ذلك
      مهند : لمياء تكلمي قولي أي شيء .. سكوتك يثبت لي أنك تحبيني
      لمياء ويداها ترتعش : ....................................................................................
      مهند باستخفاف : يعني تحبيني صح ... هههه طبيعي تحبيني .. اصلا مو بس انتي كثير متعلقات فيني
      صدمت لمياء بالكلام الذي تفوه به ثم تمتمت بقهر : ههههه صدق أنك واحد غبي .. واتمنى تكتشف الحقيقه هذي قريب
      من أنت عشان وحده مثلي تحبك أنت .. حتى ألآخلاق منعدمه عندك .!! مو قادر تثمن قيمة اللي حواليك !!
      مهند وهو يضغط على يده بقوة تمتم بغضب : إيش قصدك ......!!
      لمياء : انته فاهم قصدي زين .ولا تحلم في يوم أني راح احبك .ليش انك مو الأنسان المثالي اللي كل البنات يحلموا فيه
      مهند وهو يبعد يده ليسمح لها بالذهاب .. شعر أن كلمات لمياء تغلغلت في داخلة .. تمنى بداخلة لو أخبرته بحبها
      بلل شعره بالماء ثم توجه نحو غرفة الطعام .. وكأن شيء لم يحدث ..












      [u]
      /::\
      [/u]











      ميساء تمتمت بغضب : صدق أنه غليظ .. بس ما عليه خليه علي وأنا أوريك شغل الله فيــه
      لمياء بابتسامه ممزوجة بحزن : المهم أنه المعلومة وصلت .. عشان مره ثانية لا يحط في بالة أني ميته عليه
      ميساء وبعض من القهر يتملكها : لو ما سويت شيء احس نفسي بستخف ولا بنهبل لحظات بس وراجعه
      لمياء والخوف يتملكها : ميساء تعالي .. ميساء كبري عقلك .. وش اللي ناوية عليه
      ام سعد قاطعتها : لمياء وش فيها أختك وين راحت ..!!
      لمياء : هاه .. ولا شيء ماما لا تشغلي بالك .. بس فيه موضوع كدر بالها .. خليني أروح أشوفها
      راكان توجه بخطوات ثابتة نحو لمياء وتمتم بخوف : عسى ما شر .!! وش فيها ميساء ..
      لمياء تمتمت في خاطرها بعد أن رأت الخوف في عينيه : معقولة اللي يحبها راكان تطلع أختي ميساء ..........!!
      راكان قاطعها بخوف : لمياء أيش فيك ســـاكته .. ميساء إيش فيها ..
      لمياء : وش فيكم ارتبشتوا كذا !! والله ما فيها شيء ..
      لم تنهي لمياء عبارتها إلا وعادت ميساء وعلى شفتيها ابتسامه عريضة
      لمياء وهي تطلق زفرة طويلة : وهذي هي شرفت .!! شفتوا أنه خوفكم ماله داعـــي ..
      ميساء بابتسامه : آوووووووووووووووف الحين بردت خاطري .......... سويت شغله ما بتخطر على بال أحد
      راكان : ميساء وش فيك تتكلمي بالألغاز
      ميساء : يا بو الشباب كأنك أخذت علي كثير .. انا أقول أرجع واجلس مكانك .. ابا لومي بكلمتين
      راكان وهو يحاول أن يخفي الضيق الذي سيطر عليه : طيب عن إذنكم
      لمياء بغضب : ميساء فيه أمور المفروض ناخذها بجدية .. حرام كسرتي خاطرة
      ميساء تقاطعها بحماس : وليـــــه سويت شغله ما تخطر على بالك .. تعالي خليني أعلمك أيش صـار
      مهند وهو يفك ازراره : عن إذنكم حاس نفسي تعبان بسير أريح راسي شوي
      سعد بابتسامه : مهند إيـــش فيك .....!! عسى ما شر
      مهند بابتسامه عريضة : لا ولا تشغل بالك .. كلها نص ساعه وراجع ..
      ميساء وهي تفرك يديها بطريقة غريبة تمتمت بحماس : 3 2 1 آكشــــــــن ونـــاسه ..
      سعد : ميساء عسى ما شر ؟!!
      لمياء بتوتر : سعد حبيبي مو عارف حركات أختك .. لا تشغل بالك بس
      راكان تمتم في خاطره : هـ البنت اكيد مسويه مصيبــه .. بس نصبر ونشوف وش سالفة آلاكشـن هذا ......!!












      /::\












      توجــه مهند إلى غرفته وبعض من الضيق يتملكه .. رمى بنفسه فوق السرير .. وشعر بوخزه في قدمه .. نهض سريعا ليحاول أن يعلم ما حدث .. شعر أن شيء كبير تحت غطاءه .. تراجع خطوتين للوراء .. وبمجرد أن ازال الغطاء صرخ صرخة جعلت كل من في المنزل يهرع إليــــــــــه
      ابو مهند : هذا صوت مهند عسى ما شر !!
      ام مهند : يمه ولدي ........!!
      بو سعد : طولو بالكم ان شاء الله ما صاير إلا الخيـــر ..
      سعد : طيب خلونا نروح نشوف إيش اللي صاير
      راكان بعد أن سمع صراخ مهند توجهت أنظاره نحو ميساء التي كانت تضحك بطريقة غريبه لم يفهم سر تلك الضحكه وتوجه نحو مهند حتى تتضح له الصورة جيدا
      مهند بخوف : يبه فيه أفعى هنا .. حسيت أنها وخزتني في رجلي
      سعد : إيش أفعى من جدك ولا تمزح
      مهند : سعد هـ الكلام ما فيه مــزح تعال وشوف قد إيــش كبرها
      راكان أحس أن لميساء يد في الموضوع توجه نحو السرير ووجد إبره غرست أخر السرير والأفعى في نصف سريرة
      راكان بابتسامه عريضة : مهند الظاهر فيه واحد حب يسوي لك مقلب ثقيل .. الأفعى هذي بلاستيك واللي وخزك أبره
      مهند والكثير من الغضب يتمكله : آيـــــــــــــــــش .!! من هذا اللي تجراء يسوي فيني كذا
      راكان بابتسامه : أكيد أنا .. من زمان ما لعبت عليك وقلت أحرقصك شوي
      مهند وهو يشده من قميصه ووجه ضربه قاسية إلى خده وتمتم بغضب : مره ثانية لا تعيدها فاهم
      بو مهند بغضب : راكان وهذي طريقة عشان تمزح فيها .. متى راح تعقل وتحس بالمسؤولية شوي
      لمياء والخوف يتملكها : يا الله شوفي أنتي عملتي عملتك .. وراكان الظاهر فهم وحطها على راسه ..
      ميساء ودمعه ارتسمت على خدها .. تلك الضربه التي وجهها مهند إلى راكان أخرستها
      راكان وهو يحاول أن يتظاهر كأن شيء لم يحدث تمتم بابتسامه : طيب يبه مزحه ومزحناها ما راح نعيدها عن اذنكم
      خرج راكان وهو يداري دمعته .. ثم لحقت به ميســاء
      ميساء بعد تردد طويل : ليش سويت كذا ....ِِ
      راكان : مهند لو عرف انه أنتي ورى هـ المقلب راح يسود عيشتك .. المره الثانية اعرفي تمزحي مع من
      ميساء : بس انا مو خايفه .. انا اللي سويت المقلب .. ليش أنت تتحمل نتيجة هـ الشي ..
      راكان تمتم بغضب : ميساء خليني لحالي لو سمحتي .......... كافي اللي جاني بسبب قلة عقلك
      ميساء : طيب راكان وتستاهل اللي سواه فيك مهند عشان مره ثانية تتعلم وما تتحمل أغلاط الثانيين عن إذنك
      راكان ظل يتأملها وهي تمشي بخطوات سريعه وبعض من الغضب يتملكها .ابتسم لآنه استطاع ان ينقذها في اخر لحظه
      ثم وضع يده على خده وظل يمسح عليه بحنان عله يستطيع تخفيف بعض من آلامه ..










      /::\









      وفيـ مكان آخر .. كان إياد وخالد يتبادلان أطراف الحديث ..
      خالد بابتسامه : يعني أفهم من كلامك أنه ما فيه احد في بــالك
      إياد بابتسامه : إيه يا فالح .. يلا خلنا نروح .. الكوفي وشربناها حتى من الحلا كلينا أيش باقي بعد
      خالد : ايه طيب خلنا نــروح
      وقبل ان ينهض إياد أدار برأسه قليلا ولم يصدق ما تراه عيناه .. كانت جود تضع حمدان في حضنها وتلاعبه وكأنه ابنها .. وتاره تطعمه بيديها .. وذلك الشيخ الكبيــر عيناه تتلألأ كلما حدق بجـود
      خالد وهو يوجه أنظاره إلى هناك : إيه هذي بنت رجل الأعمال تركي .. بس من الولد اللي عندها
      إياد بغضب : وانا ايش دخلني .. خالد روح أنته .. انا عندي شغل قريب من هنا ولازم اخلصه
      خالد : إياد عسى ما شر ؟!!
      إياد وهو يتظاهر بالابتسامة : لا تشغل بالك .. كلها شغلة ساعه .. انته تقدر تروح..
      خالد : طيب يا إياد أشوفك بكرة .. تصبح على خير
      إياد بابتسامة : وانته من أهله .....
      جلس على الكرسي وشعر بأن الكثير من الغضب سيطر عليه .. هناك شعورا غريبا تملكه لم يفهم بعد ما هو ..
      قرر أن يبقى ويراقب من بعيد حتى تنتبه له جود .. كان قلقا عليها طوال اليوم شعر بالغضب عندما علم أنها بخير .. وبدل من الحضور للجامعة تخرج مع أناس لا يعلم هويتهم أو ماذا يعنون لها
      جود بابتسامه عريضة وهي تطبع قبلة على خد حمدان : حمدانوه راح تشتاق حق الماما صح ......!!
      حمدان وهو يطبع قبلة في وجهها : إيـــه راح اشتاق لك كثير
      جود : يا عمري أنتــه .. خلاص وهذا ايس كريمك خلص إيش رايك نرجع للبيت كأن الوقت تأخر
      حمدان : لا بعد ابا واحد ثاني
      مبارك : حمدان ما يصير كذا يا ولدي
      حمدان بدأت عيناه تغرغر بالدموع ولكن جود تداركت الموقف وتمتمت بابتسامه : خلاص ولا تزعل راح اخذلك واحد ثاني .. بس ما راح تاكله هنا .. بالبيت
      حمدان بسعادة : راح أنام معاك اليوم صح ..!!
      جود بألم : كان ودي حمدان .. بس بابا راح يرجع اليوم يعني راح تروح مع جدو مبارك طيب
      حمدان بغضب : بس أنتي وعدتيني أنام معاك
      مبارك : حمدان خلاص بابا ..تبا تخلى جدك لحاله في البيت ولا أيش سالفتك بالضبط !!
      جود : حمدان حبيبي جدو مبارك مريض ولازم تجلس معاه .. مو انته قتلي الصبح أنك رجال البيت
      حمدان باقتناع : تيب .............!!
      جود وهي تطبع قبلة في خده : يا عمري أنتــه .. يلا عمي مبارك خلونا نروح ..
      مبارك : مشكووره يا بنيتي غلبناك
      جود وهي تطبع قبلة في رأسه : لا تشغل بالك .. تعبكم راحه .. وقبل أن تخطو خطوتها الثانية شاهدت إياد ينظر إليها بغضب .. بمجرد أن شاهدت تلك النظرة شعرت بالتوتر حركة غريبة سرت في جسدها وجهت أنظارها إلى عمها وتمتمت بابتسامه : عمي انتظروني تحت في الاستقبال .. راح أدفع الفاتورة واجي على طول
      مبارك بابتسامه : طيب يا بنيتي ..!! حمدان تعال حبيبي بتاكل ايس كريمك تحت
      جود توجهت بخطوات ثابته نحو إياد ثم جلست على كرسي قريب وتمتمت بثقة : يسعد مساك
      إياد وهو يكتم غضبة : من هذا اللي كنتي جالسة معاه ......!!
      جود وعيناها تتسع : مو ملاحظ انه هـ السؤال مو من حقك تسأله .. انا جيت هنا بس عشان اسلم عليك والحين استأذن
      إياد وهو يشدها من يدها : جود للحين ما خلصت كلامي ...
      جود تقاطعه بغضب : مو من حقك تسألني ولا شيء .... إيدك لو سمحت
      إياد : طيب ممكن أعرف من حمدان ......!!
      جود :هذا شيء يخصني لحالي ..
      إياد قاطعها : جــ.......................... ولكن صوت جواله كان اسرع كان لا يزال ممسكا بيدها : هلا
      .......: كيفك يا حلو ........ وش فيك قطعتنا مره وحده
      إياد بابتسامه : ما عليه راح أتصل فيك بعدين .. عندي موضوع ولازم أخلصــه
      ......: طيب بصكر بس بعد ما اسمع كلمة أحبك لولو
      إياد : طيب احبك يا لولو تمتم بهذه الكلمات وأغلق الهاتف
      جود بمجرد أن تفوه إياد بهذه الكلمات نزلت الدموع على خدها بدون أن تشعر ..
      إياد وهو يمسح دمعتها : ممكن أعرف إيش ســر هـ الدموع
      جود تمتمت بغضب : كسرت إيدي وتقولي إيش سبب هـ الدموع .. بس كفاية خلني لحالي .. اللي فيني مكفيني
      بعد أن رأى حجم الغضب الذي تملكها .. أبعد يده عن يدها .. والكثير من التساؤلات أخذت تدور في رأسه


      اما جود ابتعدت عنه خطوات معقــولة .. ثم أخذت تبكي بحرقة وتمتمت بألم ممزوج بغضب : معقولة يا جود يوم فكرتي تحبي .. حبيتي واحد مثل هذا .. واحد ثقيل دم وغليظ .. لا وفوق كل هذا متزوج .. ليش ليش ليش .!!
      حمدان بمجرد أن رأى جود ركض ناحيتها وتمتم بخوف : ماما جود إيش فيـــك
      جود وهي تمسح دمعتها سريعا تمتمت بابتسامه : مضايقة لانك راح تروح عني .. بس راح نعوضها مره ثانية
      حمدان وهو يرتمي في حضنها : أنا كثير احبك ماما جود .. وما راح أخليك ابدا ابدا أبدا
      جود وهي تمسح على رأسه بحب : انا بعد كثير احبك .. وأوعدك اني ما راح أتخلى عنك .. يلا تعال خلنا نروح ..
      إياد وهو يتأملها من بعيد تمتم والحيرة تتملكه : يا ترى من هذا الولد ؟!! وشو سالفة هالرجال .. لازم أفهم اللي يصير








      /::\




      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0

    • /::\








      آلمملكــــة العربيـــه السعـــودية ..




      الســاعة العـــاشرة مســاء .. كانت تنظر إلى ساعتها وبعض من مظاهر الغضب تملكتها .. ظلت تدور في دائرة مفرغة .. دون أن تعي أو تدرك كيف تتصرف .. كانت ميس تنظر لها والكثير من الحيرة تتملكها
      ميس بألم : ماما إيش فيك !! كل هذا عشان رائد تأخر كم ساعــه
      ام رائد بغضب : الظاهر أخوك نسى أنه متزوج .. وبدال لا يجلس مع ست الحسن والدلال نجود .. وش له ما يرجع البيت ويشوف متطلبات أمه .. ايش تبا !! تغدت ولا تعشت !!من الصبح ما شفناه .. وضنتي حتى سندس ما سأل عليها
      ميس بحزن : ماما هدي أوضاعك .. سندس كانت في المستشفى وجلسوا مع بعض أكثر من ساعتين تقريبا
      ام رائد : يعني هذي نهاية تربيتي له !! بدل لا يعزمها في مكان عام .. قالها تجلس معاه بالمستشفى !!
      ميس : ماما حرام عليك .. نجود كثير تعبانه .. خلاص شيليها من راسك .. نجود ما تبي رائد
      ام رائد وهي تطلق ابتسامة سخرية : لا يا ماما .. نجود تحب رائد .. لكن حامض على بوزها تاخذ ولدي
      ميس بألم : ماما ممكن أعرف أيش الســر اللي يخليك تكرهين نجود كذا .. بالأول كنتي تحبيها حيــل
      ام رائد : انا ما اكره أحد .. بس نجود كبرت وظهرت عليها ملامح الأنوثة عشان كذا كان لازم أبعدها عن أخوك
      ميس : طيب ماما ولو عرفتي أنهم حبوا بعض كنتي راح تبعديهم بعد
      ام رائد : إذا تزوج رائد وحده مثل نجود !! في ذاك اليوم يعتبرني ميته
      دخل رائد وهو يسمع أمه تطلق هذه الكلمات .. التي شعر وكأنها خرقت صدرة وقلبة بقوة فحولته إلى أشلاء .. منع عينه قدر المستطاع من أن تدمع ولكن دون جدوى .. أسند رأسه على زاوية الباب وتمتم بالم : آآآآه يا نجود .. سامحيني انا مضطر أبعد عنك .. وجودي قربك راح يخلي ناس كثيرة تأذيك .. يمكن تتعذبي يوم يومين بس بعدها راح تنسيني .. راح يجيك يوم واصير في خيالك مجرد ذكرى .. ذكرى راح تتلاشى مع مرور الوقت .... وتأكدي أني راح أضل أحبك للأبد .. حتى لو ما كنا لبعض يكفي الحب اللي في قلوبنا .. أكيد أنه راح يقربنا من بعض كثير ..
      ميس ودمعه رسمت في خدها تمتمت بصوت مرتفع : طيب ماما فهميني إيش فيها نجود .. ليش تكرهيها كذا
      أم رائد وهي تعض على أسنانها تمتمت بغضب : ترفعين صوتك على أمك عشان بنت مثل هذي .. وش يخليك واثقه فيها كذا .. باكر راح تصير نفس أمها .. وش يضمن لي إذا تزوجها رائد ما يعيش طول عمره مقهور
      رائد هنا لم يتحمل ما تفوهت به والدته وتمتم بألم وهو يخفي بداخلة حزن دفين : ماما لو تزوجت نجود راح أعيش طول عمري مرتاح .. تعرفين ليش .. لأنه مو اللي في بالك ربتها !! ايدي وايدك أهمه اللي كبروها
      ام رائد والذهول يسيطر على ملامحها : رائد من متى أنته هنا يمه !! ووينك من الصبح
      رائد ودمعه رسمت على خده : يمه طلبتي مني أتزوج سندس وتزوجتها بدون حتى ما أناقشك .. بس كل اللي ابيه منك شيء واحد!! بس شيء واحد .. تكفين يمه وغلاتي عندك .. خلي نجود في حالها ولا تجرحي فشرفها أكثر عن كذا
      أم رائد : لا ودك الحين تحط السالفة على راسي .. مو على اساس تحبها وميت عليها
      رائد قاطعها بثقة : إذا ودك زواجي من سندس يستمر .. خلي نجود لحالها .. واعتقد طلبي مو كبير .. عن إذنك
      ام رائد وهي تضع يديها على رأسها تمتم بحرقة : يمه ولدي اكيد سويرة مسويه فيه شيء .. فضل الغريبة على أمه
      ميس وهي تهز براسها تمتمت بألم : إنتي اللي جبيته لنفسك ماما .. عن إذنك بروح أنـام ..
      ام رائد وعيناها تتسع : تعالي يا بنت .. ودك تخاليني هنا لحالي اقولك تعالي
      ميس وهي تغلق باب غرفتها وتستند عليه رسمت دمعه على خدها وتمتمت بألم : آآآه يا أخوي اشوف الحرقة بعيونك ولا قادرة اسوي شيء .. واشوف قلب نجود يحترق ومو قادرة اواسيها ولو بكلمة \: إيش اسوي يا ربي .. الله يهديك يمه.. جبرتي رائد يتزوج سندس ما دريتي أنه بسواتك هذي راح تدمري ثلاث قلوب .. قلوب راح تعيش طول عمرها وهي تخدع بعض .. يا ترى سندس لو عرفت بحب رائد لنجود ايش راح تسوي !! انا لازم أدور على الرسالة ..
      أغمضت عينيها وبدأت تتذكر الحوار الذي دار بينها وبين نجـود
      نجود وخداها مبللة بالدموع وهي تضغط على يد ميس بقوة : ميس الرسالة اللي تركتها لك شفتيها
      ميس والتوتر يتملكها : قصدك الرسالة اللي تركتيها بالحفلة ..
      نجود : ميس هي معاك صح .. الكلام اللي أنكتب بالرسالة كبير .. ما ودي \أحد يشوفه تكفين ميس
      ميس وهي تمسح على شعر نجود بحب : طيب حبيبتي لا وصلت البيت راح أمحي الرسالة من الوجود
      نجود ودمعه رسمت على خدها : ما قدرت اصارحك بحبي لرائد بالكلام .. عشان كذا كتبته لك برساله
      ميس تقاطعها : آوووش نجود أوثقي فيني الرسالة عندي !! أرتاحي ولا تفكري بأي شي تمام








      /::\










      رائد أمسك برسالة نجود وظل يقرأها أكثر من مره .. وفي كل مره يشعر أن صدره يعتصر .. تمنى لو يطلق صرخة تخرج البراكين التي سكنت صدرة وقلبه منذ أن أدرك بحقيقة مشاعرة أتجاه نــجود .. ظل يتأمل كل ما حولة بيأس .. شعر أن سيعيش بجسد فقط ولكن روحه ستبقى بالقرب من نجود .. أطلق زفرة طويلة ثم وضع رأسه على السرير وضم رسالة نجود إلى صدرة وكل ما يشغل تفكيرة كيف يتعامل مع سندس غدا بعد أن علم بحقيقة مشاعرة
      سمع صوت جواله يعلن عن مكالمة جديده بمجرد أن شاهد رقم سندس رمى الهاتف بعيدا وقرر أن يغط في نوم عميق



      اعترف بغلطتي واني على احساسكـ
      جنيت
      واني يمكن بنظرتكـ ماعدت لكـ انسان
      وافي
      يعلم الله ماقصدت ولا على جرحكـ
      نويت
      يعلم الله وش حملت بداخلي لو كان
      خافي
      وانتي ادرى بداخلي واحساسي لكـ لو
      ماحكيت
      وانتي ادرى بدمعي هو وش كثر للعين
      جافي
      دمعتكـ هزة كياني صدقيني ماقويت
      لا أشوف دمع بعيونكـ
      تكفين يا غلاتي " كافي







      /:::\








      سندس كانت تدور في غرفتها مثل المجنونه .. أتصلت برائد مرات كثيره ولكن دون جدوى رمت بهاتفها بعيدا ثم تمتمت بغضب : وينك يا رائد وينك !! وش فيك ما ترد على أتصالاتي .. المفروض تحترمني وتتصل تطمن علي
      سلوى قاطعتها بابتسامه : إيش فيها الحلوه جالسة تندب حظها !!
      سندس وهي تستند على سريرها وتمتمت بغضب : رائد صار لي ساعه أتصل عليه وهو ولا على باله
      سلوى وعيناها تتسع تمتمت بتوتر : سندس إنتي أنهبلتي !! المفروض رائد هو اللي يتصل ويسأل عليك
      سندس بحيرة : طيب ايش فيها لو أتصلت !! رائد صار زوجي وطبيعي اسأل عنه !!
      سلوى بابتسامه : إذا ودك تكسبين رائد طنشية وتغلي عليه !! وراح يصير نفس الخاتم بأصابع أيدك
      سندس : يعني أفهم من كلامك أنك لعبتي على أخوي خالد
      سلوى : بذكائي .. عشان كذا يموت علي ومستحيل يموت في غيري
      سندس : يا سين الثقة بس
      سلوى : طيب ما علينا سمعت عمتي تطري نجود تقول تعبانه !! إيش فيها بالضبط
      سندس : وش دراني ؟!! كل يومين سوت حالها مريضة عشان تقلق اللي حواليها !!
      سلوى : سندس حبيبتي منتبه انه اللي تتكلمين عنها هذي تصير صديقتك !! لا مو بس صديقتك نجود مثل أختك
      سندس وصبرها ينفذ : إيه دارية وش اللي قاعده اقولة ..سلوى ممكن تخليني لحالي شوي .. ودي أراجع دروسي
      سلوى : طيب سندس عن إذنك !!
      سندس وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بقلق : يا ترى ايش اللي يخليك تسوى فيني كذا يا رائد !! مو تزوجتني على اقتناع منك !! وش اللي تغير الحين .معقولة يكون لنجود دور بس بطريقة غير مباشرة .!! لا هـ الوضع ما ينسكت عنه














      /:::\
















      خالد كان ينتظر سلوى في الخارج وبمجرد أن رآها توجه نحوها وتمتم بخوف : هاه سلوى إيش اللي صار
      سلوى : أختك هذي راسها يابس .. الظاهر كل اللي قلته لها طار من علقها خلاص .!!
      خالد : إيش قصدك يا سلوى ؟!!
      سلوى بابتسامه عريضة : يعني أختك حاطة نجود في راسها .. مو مقتنعه باللي قلته
      خالد : طيب إيش الحل يا سلوى .!! أخاف سندس تمشي ورا كلام مصعب وتدمر حالها ومستقبلها .!!
      سلوى : خالد أنت سويت اللي عليك !! وسندس كبيرة وراح تقدر تتصرف لا تشغل بالك ؟
      خالد : الله يقدم اللي فيه الخيــر














      /::\
















      وبين تلك الزوايا .. التي تضم في أوساطها قصص مأساوية وقاسية على البعض .. ظلت تمشي في تلك الممرات الطويلة وتسمع قصص البعض والذي جعلها ترتاح قليلا !! فلقد شعرت أن هناك الكثير حزن اشد من حزنها
      فتلك التي قتل زوجها أمامه .!! وتلك التي حرمت من أبنها ثم رميا بها خارجا ليكون هذا المكان آنيسا لوحدتها ..
      وتلك التي ربت وتعبت ثم تخلى البعض عنها بسبب عجزها وكبر سنها ..!! وسرعان ما ارتسمت دمعه على خدها
      عايشة وهي تمسح تلك الدمعه تمتمت بابتسامه : ممكن أعرف إيش سر هـ الدمعه ..!!
      العنود وهي تطلق زفرة غريبة عجزت عائشة عن فهمها تمتمت بألم : قصة الأم موزة ذكرتني بماضي قاسي
      عائشة بألم : قصتها مشابهه قصتك صح !!
      العنود ودمعه أخرى تعرف طريقا إلى خدها تمتمت بألم : هي بعد مثلي حبت واخلصت .. وبعد ما خاصمت أهلها وهجرتهم عشان اللي تحبه .. تزوجها وبعدها سلمها لأصحابه !! كان وده يكسر راس ابوها وغطرسته .. أفكار كثيره ظلت تدور في راسي !! تتوقعين تركي نفس زوجها .. معقولة يكون تزوجني عشان ينتقم من بابا وغطرسته !!
      عائشة : العنود إيش فيك .. السبب اللي خلى تركي يتركك شيء أكبر عن كذا
      العنود والحيرة تتملكها ": إيش قصدك يا عائشة !! ما فهمت اللي ودك توصلين له
      عائشة : انا عشت يا العنود وشفت كثير .. يعني أكبر عنك بعشر سنين .. والمثل يقول اكبر عنك بيوم أعقل عنك بسنه .. عشان كذا راح أقولك وجهة نظري وبصراحة .. لو لاحظتي أنه قصة ماما موزة قديمة كثير .. كانت في الأربعينات تقريبا .. يعني الظروف في ذاك الوقت تختلف .. بس أنتي لما تخليتي عن كل شيء وتزوجتوا بعض جلستوا سنتين تقريبا .. ولو كان تركي وده يغدر فيك .. كان سوا الشي هذا من البداية !! لا يا العنود تركي وراه سر كبير
      العنود : أيا كانت ظروفه !! وش اللي يخليه يرميني في الشارع كذا .. لا يا عائشة اللي يحب ما يسوي كذا ..
      عائشة وبعض من الحزن يتملكها : العنود ما أشتقتي لأهلك ..!!
      العنود هي تخرج دمعه تعبر عن مدى حزنها تمتمت بألم : ودي بس أشوفهم من بعيد .. بس الكل يتوقعني ميته خلاص .. ويمكن موتي خلى بعضهم يرتاح ..!! عائشة انا بسبب حبي لتركي دمرت عائله بكبرها .. وليت تركي قدر هالشي
      عائشة : بس يمكن لا شافوك يرتاحوا ..!! وينسوا كل اللي صار ..!! والسنين كفيلة تنسيهم هـ الجرح .!!
      العنود قاطعتها بحزن : آآآآآآه بس لو قدرت السنين هذي تخلي جرحي يلتئم كان صدقت اللي قلتيه ..!! خليها لربك
      عائشة وهي تمسح على رأس العنود تمتمت بألم : الله يكون بعونك .. وعسى الله يعوضك في بنتك جود
      بمجرد أن نطقت عائشة اسم جود .. شعرت العنود بأن شيء تسلل بداخلها .. شعور غريب .. شعور قررت دفنه منذ زمن بعيد ولكنها لم تستطع .. كانت تشتاق لابنتها كثيرا .. لم تتمنى من هذه الحياة سوى أن تحضنها وتقبلها .. علمت أن هذا سيكون مستحيلا .. خصوصا انها كانت متخوفه من ردة فعل جود أتجاه ما فعلته بها .. ظلت دموعها تنهمر على خدها .. فقد أيقنت العنود أخيرا أنها ستظل حبيسة لدموعها طوال حيأتها ...!!










      /::\










      وفي مكان اخر كان الصراع سيد الموقف


      بندر تمتم بغضب : وبعدين يا عبدالله .. متى هالخايس راح ياخذ جزاه ..........!!
      عبد الله : بندر يعني انت مو واثق فيني .. قلت لك مصعب راح يندم كثير عن كل اللي سواه
      بندر : بس انا ما أبيه يندم ..!! ابي دم أختي بدمه ..!! ابيه يموت .. يموت يا عبدالله
      عبدالله : بندر خلك عاقل .. أهم شي مصعب ياخذ جزاه .. أما موضوع القتل شيلة من راسك .. احد غيرنا بيقضي عليه
      بندر بغضب : طيب وش اللي ناوي عليه
      عبدالله : راح أورطه في قضية مخدرات ..!! كفيلة أنهم يعدمونه .!! يعني نحن راح نطلع منها زي الشعره من العجينه
      بندر وهو يضغط على يده بقوة : آآآآآه بس ودي أحط عيني في عينه وأتشمت فيه .!! ساعتها بس راح أحس أن أختي ارتاحت .. أختي اللي أنحرمت من كل شيء في لحظة .. غابت عنا في غمضة عين .. كانت طاهره وهذا الحقير دنسها .!
      عبدالله : بندر أنت لازم تختفي عن الأنظار .. ما ودي مصعب يشوفني معاك .. ما ودي كل شيء يخرب
      بندر : طيب سؤال واحد وبعدها راح أروح ..؟!
      عبدالله وهو يعقد حاجبية : إيش سؤالك ؟!!
      بندر : كيف راح تنتقم منــه
      عبدالله : عـاد كيف ..؟ هذي يبيلها قصة طويلة . . راح أحكي لك عنها بالبيت .. روح الحين بعدين اشوفك يلا
      وما هي إلا لحظات حتى وجد مصعب يقف خلفه وهذا ما جعل عبدالله يتوتر وتمتم بابتسامه : مصعب
      مصعب وهو ينظر إلى بندر الذي أدار بظهره بسرعة ثم هرب : خويك هذا ؟َ
      عبدالله وهو يحاول أن يخفي توتره : إيه هذا خوي .. كان يبي شغله مهمه وخلصتها له
      مصعب بابتسامه عريضة : لا يكون يبي اللي بالي بالك هههههههههههههههه
      عبدالله بابتسامه : بالضبط .. المهم وش رايك تجرب الجديد
      مصعب : لا يا شيخ .. انا بس هبالي على الخفيف .. تعال خلنا نروح داخل ونكمل الحفلة .. الحلوين ينتظروا حبايبهم
      عبدالله تمتم في خاطرة : راح تعيش هبال بشكل ثاني .. وتضر أقرب الناس لك .. راح اخليك تندم كثير يا مصعب






      /::\







      سلط،ــــنـــــــــــــة عمــــان



      أعادت حمدان وجده إلى المنزل ثم قررت العودة أخيــرا إلى المنزل بعد أن ظلت تدور في شوارع المدينة لساعة كامله ..
      رمت نفسها فوق سريرها بتعب ثم حضنت وسادتها وظلت تبكي بحرقة وهي تتذكر كل ما قالة لها الدكتور صالح \
      تمنت لو يكون ما سمعته كذبة .. ولكن كلامه أكد لها كل شيء ..!! لم تكن مستوعبه بان شخص بهذا الحجم قد يصاب بشي كبيرا كهذا .. ولكنها أقتنعت أن كل ما يحدث هو قضاء بقدر ويجب أن تتصرف بسرعة




      أترككم مع آلحوار الذي دار بينهم حتى تتضح لكم الصورة جيدا ...




      جود وهي تستقبله بابتسامه تمتمت بحب : هاه اقولك مرحبا عمي صالح ولا دكتورنا صالح
      الدكتور صالح وهو يخفي حزن كبير بداخلة : كله حلو منك يا جود
      جود والقليل من الخوف تملكها : عمي صالح عسى ما شر
      الدكتور صالح بعد أن أطلق زفرة طويلة : إيش رايك نجلس وندردش شوي وبعدها أفهمك بكل السالفة
      جود تقاطعه بخوف : أكيد تفضل
      الدكتور صالح وهو يعتدل في جلسته : جود الموضوع اللي راح أكلمك فيه شوي حساس ,, ويبا قوة تحمل
      جود : عمي صالح تراك خوفتني كثير إيش اللي صــاير
      صالح بالم : الموضوع اللي راح أكلمك عنه بيكون عن حمدان
      جود بمجرد أن سمعت أسم حمدان نهضت من مكانها بطريقة سريعه وتمتمت بخوف : إيش فيه حمدان
      صالح بحزن : ما تلاحظي أنه حمدان صار يتعب بسرعه .. وياكل بشراهه بدون ما يحس .!!
      جود : إيه بس ما فهمت إيش اللي تقصده بالضبط .. عمي لا تكذب علي !! حمدان إيش فيه
      صالح وهو يبتلع ريقة تمتم بعد تردد طويل : حمدان .. حمدان يا جود عنده تليف في الكبد .. وواصل لمراحل متقدمه
      جود لم تصدق ما سمعته أذناها منذ لحظات !! قواها خارت .. لم تدرك أن الموضوع خطير إلى هذا الحد .. كادت أن تقع مغشيا عليها وترتطم بالأرض لو لا أن أسرع الدكتور صالح وجعلها تستند عليه .. ثم تمتم بخوف : جود إيش فيك
      جود وكل جسدها يرتعش تمتمت بألم : عمي حمدان صغير !! ومرض مثل هذا كيف بيقدر يتحمــله
      الدكتور صالح تمتم بألم : الموت والمرض تركيبتهم معقده .. هالشيئين لا يعرفوا صغير ولا كبير .. لازم نواجه هـ الامور بالصبر .. جود لازم تكوني قوية عشان تساعدي حمدان .. حمدان في الفترة هذي محتاج لك كثير
      جــود ودمعه تسترسل على خدها تمتمت بألم : طيـــب فيه أمل أنــه يعيش .....!!
      الدكتور صالح وهو يضغط على يدها بقوة تمتم بألم : فيـــه أمـــل يا جود بس
      جود وهي تشده من صدره تمتمت بألم : بس إيش يا عمي ؟!! لا تقولي أنه حمدان راح يروح عني في غمضة عيــن ..








      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • وهآ هو يوم آخر ينجلي .. حمله بين طيآته آلكثير من آلآحدآث


      مآذآ يخبيء لهم آلغد


      وآي حدث ينتظرهم ؟!!


      هل سيكون كمآ آرآدوآ و تمنوآ


      آم سيجعلهم يصطدمون بوآقع مر


      آسئلة كثيرة



      آجوبتهآ في آلآحدآث آلقآدمه ..



      موعدنآ آلسبت آلمقبل بعد صلآة آلمغرب أذا شاء آلله


      إلى ذلك الحين آترككم في حفظ آلله ورعآيته


      لآ تنسوني من دعوآتكم وآلدعآء لوآلدي وكآفة موتى آلمسلمين بآلرحمة وآلمغفره


      آرق آلتحآيآ آبعثها لروحكم آلطآهره


      kesat 3thab
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • احمد المالكي كتب:

      دخـــــــــيل الفصل بصـــراحة ة روووووعـــة ة ة ة

      تحــــــــــــــــياتي,,

      آحمد آلمآلكي


      آنرت المتصفح آخي

      وآلآروع هو قوفك على آحرفي ..

      كن دومآ بمقربه مني
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • اول تعليق لي اختي قبل اقرا البارت

      وغلاتك يكفي بس تسأل


      العباره هذي اللي في الشعر بداااية البارت

      مايجوز يا اختي عسى ربي يسلمك

      مايجوز القسم بغير الله تعالى

      وكلمة ((وغلاتك) الواو هنا قسم

      فياليت ياجزاك الله خير تغيرينها ((وربي)) او ((والرحمن))

      يعني قسم بالله

      وربي يبارك لك وفيك
    • هلا سراب

      صباح الخير

      منووووور الصفحه

      والله ما حسبالي انها قسم

      عبالي جمله عاديه

      بس ان شاء الله ما راح تتكرر #j
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • بصراحه البارت هذا فلّللللللللللللله

      وربي خطييييييييييييييييير

      اقرأ الاحداث اللي في المملكه -ماودي تغيرينها

      وانتقل للاحداث اللي في عمان-يصير ماودي ارجع للاحداث في المملكه

      ههههههههههههههههههه

      تهنا وين الاحلى

      بس شي والله تسلمين اختي

      عساك عالقوة يااارب


      وربي يرحم والدينك والمسلمين ياارب

      اتوقع هالمره ان نجود تهرب من امها ومافي مكان غير دار العجزه#e


      :slap:صــــــــــــــــــــــــــــــــــح1000000%
    • تسلميييييييييييييي خيتو


      صراحة أحداث مرة حماس
      بس شوي كأن شوي راسي دار

      تو العنود...أم جود ولا نجود؟؟؟
      يعني هم خوااات.....أتذكر استوى خبصة وقت الحريق

      وبعدين تركي ليش ترك العنود....ما أتذكر فيه جزء يحكي السبب؟؟
      وخلالالالاص



      بانتظارك السبت المقبل
      مودتي: بلسم الحياة



      ؟؟؟!!!!