•!¦[• جْـِـرgحْ مـِِـن عْـَبـِِـق آلـْمـآضـي •]¦!• ¦! بقـلمي !¦ ..

    • عاد قلنا ربع بارت والاخت ماصدقت!!

      نزلت لنا اقل من الربع #i~!@@ad


      قبل اكتب توقعاتي ابي اقولك اني اتكلم عن الوقت هنا في ماليزيا

      مو ف عمان:slap:


      الباارت رووووووووعه خطير والله -رغم انه مرررررررررررررره قصير-
      :(

      اتوقع اللي مع نور حبيبها اهو نفسه ذاك شسمه؟؟اخو راكان وأروى -#eنسيت اسمه

      وهالخايسه ام هيثم اهي السبب في اللي صار لريما عمة ليان

      بس ياترى ليش ابو ليان وافق بها السرعه؟؟؟

      هيثم ما حيب ليان نفس ماهو متصور


      ولسا باقي يحب حــــور ... بس بسبب السحر مو قادر يفكر او يقرر او يسوي اي شي

      يمكن نفس الشي مع ليان يمكن ام هيثم عاملتلهم عمل

      بحيث تنتقم من شي صار في الماضي

      واعتقد انها مسويه سحر عليهم بحيث يحسون انهم يحبون بعض

      اتوقع امجـدمتعاون مع ام هيثم في هالشي وفي سر بينهم

      عشان كذا انفسخت الخطوبه مابينه اهو وليان وتمت بسرعه

      خطوبة هيثم على ليان...


      اتوقع ابو بندر عارف السر بس خايف لانهم ماسكين عليه شي




      يمكن تتزوج ليان وتتعذب مع هيثم ويمكن عمتها تتكلم وتمنع الزواج

      او ينفك السحر بمحاولة من حور ويرجعوا لبعض

      اعتقد سويرة عارفه ومتأكده ان نجود مو بنتها بس كا#eتبي توهم نفسها والناس


      والحين تبيها تتاجر فيها وترجع بها املاكها من سليمان


      مصعب لو عرف ان نجود اخته اهو اللي رايح يوقف ضد زواجها من سليمان

      العنود راح تسوي العمليه بفعل صاحب الخير اللي يصرف عالملجأ

      وبترجع تدور نجود وام خالد او خالد راح يبلغها ان مصعب ولدها

      اتوقع مصعب راح يموت في الاخير

      بسبب شجن اللي دمرها في الاول وراح تنتقم منه بواسطة صديقه عبد الله واخوه

      اتوقع اخو عبد الله بيذبحه لانه شكله متهور ومتسرع عكس عبدالله

      وبعد كذا راح تظهر الحقيقه ان ماله يد مصعب في قتل رحاب


      ويمكن في ذيك الليله اعتدوا عليها ناس حرضتهم شجن تبي تتهم مصعب

      وبعدها رحاب رمت نفسها من الشباك عشان تمتحي مع عارها


      هاااااااااااااااااااه صح :rolleyes:اكــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــد صح:slap:


    • نسيت اقول الدكتور صالح شكله عااارف بكل سالفة تركي والعنود

      ويمكن يكون اهو نفسه اللي غلط في تحاليل تركي

      وقاله ان عنده سرطان

      وبعد كذا اتعاون معاه ورأف بحالته لما عرف قصته

      وقرر مايفارق تركي ولا بنته جود

      لانه كان بسبب غير مباشر له يد في اللي حصل


      #e#e
    • تسلمي ع النيو بارت

      أحداث حلوووة بس مو نفس البارت السابق......خخخخخخخ
      ليش أم مصعب ما تبيه يعرف الحقيقة....أحسنله يعرف يمكن حياته بتتغير



      البارت مرة قصير
      المفروض تكثفي عشان نخلص قبل رمضان
      خخخخ


      سي يو السبت
      ؟؟؟!!!!
    • l.sarab كتب:

      عاد قلنا ربع بارت والاخت ماصدقت!!

      نزلت لنا اقل من الربع #i~!@@ad


      لا اكثر من الربع بشوي بس ؟.. ههههههههه


      قبل اكتب توقعاتي ابي اقولك اني اتكلم عن الوقت هنا في ماليزيا

      مو ف عمان:slap:

      إيه انا فاهمه عليك بس كنت اتريق .. على قولة اخوانا المصريين خخخخخخ

      الباارت رووووووووعه خطير والله -رغم انه مرررررررررررررره قصير-
      :(


      يا ذا القصيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير خخخخخخخخخخ

      اتوقع اللي مع نور حبيبها اهو نفسه ذاك شسمه؟؟اخو راكان وأروى -#eنسيت اسمه


      اسمه مهند يا شاطر .. يلا فيه تقدم هههههههههههههههههه بس يمكن يطلع مو مهند خخخخ

      وهالخايسه ام هيثم اهي السبب في اللي صار لريما عمة ليان

      لا عــــــاد هاي قوية الصراحه خخخخخخخخخخخخخ

      بس ياترى ليش ابو ليان وافق بها السرعه؟؟؟

      هيثم ما حيب ليان نفس ماهو متصور


      ولسا باقي يحب حــــور ... بس بسبب السحر مو قادر يفكر او يقرر او يسوي اي شي

      يمكن نفس الشي مع ليان يمكن ام هيثم عاملتلهم عمل

      بحيث تنتقم من شي صار في الماضي

      واعتقد انها مسويه سحر عليهم بحيث يحسون انهم يحبون بعض

      اتوقع امجـدمتعاون مع ام هيثم في هالشي وفي سر بينهم

      عشان كذا انفسخت الخطوبه مابينه اهو وليان وتمت بسرعه

      خطوبة هيثم على ليان...


      اتوقع ابو بندر عارف السر بس خايف لانهم ماسكين عليه شي




      يمكن تتزوج ليان وتتعذب مع هيثم ويمكن عمتها تتكلم وتمنع الزواج

      او ينفك السحر بمحاولة من حور ويرجعوا لبعض

      يا خطيييييييييييييييييييييييييير خخخخخخ توقعات ادهشتني << كلمة ادهشتني متعوب عليها ع فكره خخخ

      اعتقد سويرة عارفه ومتأكده ان نجود مو بنتها بس كا#eتبي توهم نفسها والناس


      والحين تبيها تتاجر فيها وترجع بها املاكها من سليمان


      مصعب لو عرف ان نجود اخته اهو اللي رايح يوقف ضد زواجها من سليمان

      العنود راح تسوي العمليه بفعل صاحب الخير اللي يصرف عالملجأ

      وبترجع تدور نجود وام خالد او خالد راح يبلغها ان مصعب ولدها

      اتوقع مصعب راح يموت في الاخير

      بسبب شجن اللي دمرها في الاول وراح تنتقم منه بواسطة صديقه عبد الله واخوه

      اتوقع اخو عبد الله بيذبحه لانه شكله متهور ومتسرع عكس عبدالله

      وبعد كذا راح تظهر الحقيقه ان ماله يد مصعب في قتل رحاب


      ويمكن في ذيك الليله اعتدوا عليها ناس حرضتهم شجن تبي تتهم مصعب

      وبعدها رحاب رمت نفسها من الشباك عشان تمتحي مع عارها


      هاااااااااااااااااااه صح :rolleyes:اكــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــد صح:slap:




      سراب

      منوووور الصفحه خيوووووووووو

      يلا في تطور نشكر الله

      يمكن فيه توقعات كانت 100 على 100

      بس في اشياء حط عليها اكس هههههههههه

      استمتعت بقراءة توقعاتك

      واتمنى تدهشني بتوقعات اجمل في المره اليايه


      ودي
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • l.sarab كتب:

      نسيت اقول الدكتور صالح شكله عااارف بكل سالفة تركي والعنود

      ويمكن يكون اهو نفسه اللي غلط في تحاليل تركي

      وقاله ان عنده سرطان

      وبعد كذا اتعاون معاه ورأف بحالته لما عرف قصته

      وقرر مايفارق تركي ولا بنته جود

      لانه كان بسبب غير مباشر له يد في اللي حصل


      #e#e


      ههههههههههههههه هذا التوقع حط عليه X
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • بلسم الحياة كتب:

      تسلمي ع النيو بارت

      أحداث حلوووة بس مو نفس البارت السابق......خخخخخخخ
      ليش أم مصعب ما تبيه يعرف الحقيقة....أحسنله يعرف يمكن حياته بتتغير



      البارت مرة قصير
      المفروض تكثفي عشان نخلص قبل رمضان
      خخخخ


      سي يو السبت


      بلسومه


      ::

      ::


      الظاهر انتقلت لك العدوه هههههه

      وصرتي تطلبي تكثيف في البارتات

      بس ما في تكثيف .. اصلا باقي كم جزء وبنشطب على الرواية ..

      يسلموا على هـ الطلة الروعه
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الســادس عشـــــــــر kesat 3thab


      //
      \\


      وينك يا عيوني غايب عن دربي وين
      وينك تجي تشوف حالتي يا أغلا ناسي
      وينك تشوف دموعي حرقة العين والخدين
      من دونك عايشه دنيتي وسط المآسي
      من غيبتك عني والله النوم فارق العين
      كافي غياب من القهر ضاق صدري وفتل راسي


      /::\


      هيثم فتح هاتفه سريعا وتمتم بصوت مرتفع : حــور هذي إنتـــي ؟!!
      حور بمجرد أن سمعت صوته اصابتها نوبة من الانهيار فأغلقت الهاتف وهي تسترجع أقسى الأيام التي عاشتها بقربه
      تسترجع ذكريات انتشلت من بين يديها رغما عنها .. ذكريات لا تتذكر منها سوى العذاب والمرار رمت بالهاتف بعيدا ثم مشت بخطوات متثاقله وسريعة وجعلت رأسها يغوص في صدر والدتها وكانت دموعها أفضل سبيل لتشرح مدى حزنها
      هيثم ظل يصرخ ويتوسل طالبا منها الإجابة ولكن دون فائدة .. شعر وكأن هناك سرا .. سرا قد يكتشفه متأخرا
      فتمتم بألم : آآآآآآآه يا حور ودي افهم وش تقصدين من جملتك ؟!
      أما ليان فظلت حائرة هل يكون سؤالها عن سبب طلاقه هو ما أغضبة فجعله يغلق الهاتف بتلك الطريقة أجهدها كثر التفكير في ذلك .. بداء الخوف يسري في قلبها .. خافت أن تندم ندما شديدا بعد إقدامها على تلك الخطوة الجريئة
      استرسلت بدمعه على خدها ثم انسحبت بهدوء من أمام ضيوفها واختفت بين تلك الجدران الصلبة ..
      أعين ريما لم تفارقها .. كانت تنظر إليها بتمعن شديد .. ضغطت على يدها بقوة وفجأة أصبحت ملامحها صفراء قاسية


      /::\


      اما تركي فلقد فارق النوم عينه .. طوال الوقت كان مشغول بالتفكير والبحث عن أبنائه المفقودين والذي لا يعلم أن كانوا أحياء . بكى بحرقة وهو يتذكر كيف طرد حبيبته وزوجته من منزلة بوحشية ظن منه بأن ذلك قد يسعدها .. ولكنه أقتنع في النهاية بأنه تصرف بأنية وخوفه من ان تشاركه مرضه وحزنه دمرها .. استرسل بدمعه على خده تبين مدى الألم الذي تملكه والذي حول حياته إلى كابوس مزعج ..
      قاطعه صوت خطوات خفيفة فاتسعت عيناه بمجرد أن شاهدها تقف أمامه وتمتم بصوت ضعيف مكسور : العنــود ..؟!!
      العنود قاطعته بألم : إيه العنود .. العنود اللي جرحتها ودمرت حياتها بـ انانيتك .. انته حرمتني من اولادي انت السبب
      تركي نهض سريعا ثم مشى بخطوات سريعة وتمتم بحزن : سامحيني يا العنود سامحيني
      بداء طيف العنود بالتلاشي .. وجثى تركي على الأرض .. شعر بأنه ابتداء من اليوم ستبتدئ صفحة معاناة جديده ستغير مجرى حياته .. لم يشعر بالعجز أكثر من هذا اليوم .تمنى لو يكون كل ما يحدث حلما وينتهي سريعا وضع راسه على تلك الأرضية الصلبة الباردة وبداء يأن أنينا صامتا كان مظهره مثل رجل كبير خارت قواه وعجز عن الحركة
      مالك شعر بالخوف وتوجه نحوه وتمتم بحزن : عم تركي إيش فيك
      تركي وهو يضغط على يده بقوة : مالك أنا كثير تعبان .. وما راح ارتاح إلا لما أحصل أولادي
      مالك : تطمن يا عمي أكيد راح نحصلهم .. أنته لا تضيق بالك .. كل مشكلة ولها حل
      تركي : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا مالك إيش اللي سويته .!! بأنانيتي دمرت زوجتي وضيعت عيالي .....
      مالك قاطعه بحزن : هدي نفسك .. صدقني راح نلاقيهم ..
      تركي وعيناه تتسع وقد لطخها الحزن : وأفرض طلعوا ميتين واحترقوا ..!! ساعتها إيش راح يخلي ضميري يرتاح
      مالك : وش له هـ التشاؤم يا عمي .. خلنا نرجع السلطنة عمتي جود ما باقي على امتحاناتها شيء وأكيد هي محتاجتك
      تركي بمجرد أن ذكر أسم جود قاطعه بحزن : راح نرجع يا مالك بس خلنا هنا كم يوم زمان عسى نسمع أخبار جديدة
      مالك : على راحتك يا عمي .. قوم خلني أساعدك وأوديك لفراشك أنت لازم ترتاح ..



      /::\


      العنود هي الأخرى كانت تغط في تفكير عميق صورة ابنتها جود وزوجها تركي لم تفارقها كانت تبكي بصمت عميق
      قاطعها صوت ممزوج بسخرية : وش فيها الحلوة جالسة لحالها وتفكـــر
      العنود لم تنتبه لما قالته فتمتمت بداخلها : يا ترى إيش اللي خلى تركي يروح المستشفى !! معقولة يكون يدور على بنته جود !! انا متأكدة انه جود راح تكون مرتاحة كثير في بيت ابوها .. لكن الظاهر الحرمة اللي أمنتها على بنتي ما قصرت .. وهذي جود كبرت وصارت مثل الوردة .!! يعني مو محتاجة لأب تخلى عن أمها وهي فأعز حاجتها له
      خلاص يا تركي رجعت متأخر ولا راح تقدر تحصل بنتك جود .. وهذا أقل عقاب أنت تستحقه !! لكن اللي حارق قلبي أنه بعد 21 سنـه تركي يتذكر صوتي !! معقولة يكون لحد الحين يحبني .. ههه لا يا العنود أصحي .. بس فيه شيء بداخلي يقول لي انه وراء تركي سر كبير .. سر هو اللي أجبره يتخلى عني .. يا الله وش اللي قاعد يصير فيني .. الظاهر أنه لا مفر من مواجهة الماضي .. بس المواجهة هذي تبا قوة وأنا حاسة أنه حيلي انهـــد .. صرت ضعيفه ومكسورة . آآآآآه يا دنيا صار لي 21 سنة حابسة نفسي بين هـ الجدران .. يا ترى هل راح أملك الجرأة واشوف بنتي وواجها بكل اللي صار .. وتركي راح اقدر احط عيني بعينه واقوله باللي بداخلي .!!
      : وش فيها الحلوة ما ترد علينا .....!!
      العنود انتبهت لها ولكنها لم ت


      /::\


      بعـد مرور عدة آيام ..

      لم تتبقى سوى ساعات قليلة وتعود عائلة أبا مهند إلى السعودية وهذا ما جعل مهند سعيدا .. ولكن مشاعر أروى وراكان كانت مختلفة فلقد أصابتهم نوبة من الحزن لأن الأيام الجميلة التي عاشوها لم تدم طويلا
      أروى وهي تنظر إلى ميساء ولمياء تمتمت بحزن : يعني خلاص ما باقي إلا كم ساعه ونسافـر
      لمياء وهي تعانقها وتبكي بحرقة : آآآآه يا أروى راح نشتاق لكم كثير .. ما يندرا متى راح نشوفكم مرة ثانية
      ميساء هي الأخرى لم تتحمل الموقف فارتسمت دمعه على خدها ولكنها تمتمت بابتسامه : كافي إنتي وياها .. بكيتوني وبعدين كله كم شهر وراح نزوركم .. وإذا أحنا ما زرناكم أكيد أنتوا راح تزورونا ..!!
      أروى وهي تعانق ميساء وتبكي بصمت : آآآآه يا ميسو راح أشتاق لاستهبالك كثير
      ميساء تمتمت بحب : لا تغشلين بالك راح أتصل فيك بين فترة وفتره وراح أجننك
      قاطعهم صوت مهند وهو يصرخ من بعيد : يلا تأخرنا ..!! الظاهر الطيارة راح تفوتنا وأنتوا مقضينها حزن وبكي
      ميساء تمتمت بغضب : أوف أروى واخوك هذا ما يعرف يقول كلمة زينه ..!!
      أروى وهي تطبع قبلة على خدها : هذا طبع مهند ميسو .. بكرة يتزوج ويصير عاقل ..
      لمياء بمجرد أن تفوهت أروى بهذه الكلمات ارتبكت ووجهت أنظارها إلى مهنـد
      أروى انتبهت لتلك النظرات وتوجهت نحوها وتمتمت بصوت منخفض : لمياء تأكدي أني ما راح أخلي وحده تتزوج مهند غيرك .. ولا تزعلي نفسك .. وبعدين مهند ما راح يحصل وحده تحبه وتعزه كثرك
      لمياء ارتبكت وتمتمت سريعا : أروى ترى إنتي فاهمه غلط
      أروى قاطعتها بابتسامة : إلا قولي فاهمه صح .. الحب اللي يشع في عيونك سهل الواحد يقراه
      ميساء قاطعتهم بصوت مرتفع : هيييي أنتوا .. يلا خلونا نروح نسلم على البقية ., هذا ما وقت وشوشتكم ..!!
      راكان وهو يطبع قبلة على رأس خالته : يلا خالتي نشوفك بصحة وسلامة
      ام سعد تمتمت بابتسامة : وعقبال ما أفرح فيك واشوفك معرس ...!!
      راكان شعر بالخجل وتراجع إلى الوراء ....
      سعد بابتسامة : ههههه راكان الظاهر أن أمي عرفت كيف تخلي وجهك يصير أحمر
      راكان قاطعه بغضب : سعد أسكت ما وقتك .... والله ما عرفت كيف ارد عليها
      قاطعهم مهند بسخرية : عادي كان بإمكانك تقولها أني ما أفكر أتزوج وخلاص
      ميساء قاطعتهم بثقة : ترى ألناس مو كلها مثلك مهند .. فيه ناس عارفة قيمة اللي قدامها عشان كذا تحترمها
      شعر راكان بالسعادة فهذه نقطة لصالحة ترفعه مرتبة في قلب ميساء
      مهند قاطعها بصوت منخفض : هـ البنت لسانها طويل ونهايتها بتكون على إيدي .. اكرهها بقوة
      ميساء رمقت مهند بنظرة وسريعا ما وجهت أنظارها لراكان : والله راح نشتاق لك كثير يا أبو الشباب ...........!!
      راكان أكتفى بابتسامة صغيره وتمتم بحب : الله يكملك بعقلك
      ميساء قاطعته بغضب : ليش خبروك عني أني مجنونه ...!!
      سعد بابتسامه : ميسو لا تسويها مشكلة الرجال يمزح معاك ..
      لمياء كانت تنظر إلى مهند من بعيد .. أمتلكت بعض الجرأة وودعت خالتها وزوجها وراكان ثم توجهت نحو مهند وتمتمت وشفتاها ترتعش : توصلوا بالسلامة .. كان ودنا لو جلستوا أكثر
      مهند قاطعها بسخرية : بس أنا ما ودي .. ثم وجه أنظاره إلى والده وتمتم بشموخ .. يمه يبه يلا عاد تأخرنا
      لمياء ضغطت على يدها بقوة وحاولت قدر المستطاع أن تمنع دموعها من الظهور والإفصاح عن حزنها .. فانسحبت بهدوء .. دون ان تعقب على ما تفوه به مهند
      مهند شعر بالسعادة فلقد استطاع ان يحرجها مجددا ..
      أم مهند وهي تحضن شقيقتها : راح أشتاق لك كثير يا الغالية
      أم سعد : ديري بالك على نفسك يا وخيتي .. وإذا ألله كتب لنا عمر راح نشوفك مرة ثانية
      أم مهند قاطعتها بخوف : عسى يومي قبل يومك
      أم سعد : لا تقولي كذا يا الغالية .. الأعمار بأيد ربك .. يلا فحفظ الرحمن روحوا قبل لا تفوتكم الطيارة
      أبو مهند : يلا بو سعد في حفظ الرحمن
      بو سعد تمتم بابتسامه : توصلوا بالسلامة ان شاء الله .. نور البيت بوجودكم وفجأة وضع يده على صدرة وهو يأن بألم
      أبو مهند والخوف يتملكه : بو سعد خير فيه شيء
      بو سعد تمتم بحزن : بو مهند هالكم يوم صدري مقبوض بس لو صار شيء أبيك تحط عيالي في عيونك
      ابو مهند قاطعه بخوف : ما عليك إلا الصحة .. هذي كلها وساوس .. تعوذ من بليس
      أروى توجهت نحو سعد وتمتمت بابتسامة : يلا سعد أشوفك على خير
      سعد تمتم بابتسامة : مع السلامة اروى بس أبيك توعديني .........!!
      أروى وعيناها تتسع : أوعدك بإيش
      سعد بابتسامه : ما أبي أشوف الدموع في عينك .. توعديني
      كانت هذه الكلمات كالبلسم الذي وقع على صدر أروى وتمتمت سريعا : أوعــــدك ..!!



      /::\


      عادت خديجة إلى المنزل ووجدت نور تنتظرها ..
      خديجة بغضب : إنتي بعدك هنا ما رحتي ...!!
      نور : يعني ما اشتقتيلي ..!!
      خديجة : وليش أن شاء الله اشتاق لك .. يلا أتصلي بزوجك وخلي يجي ياخذك
      نور : ما يحتاج يجي ياخذني .. انا راح أروح لحالي .. بس قلت اسلمك البيت عشان لا تقولي عني قليلة اصل
      خديجة : ما علينا عطيني المفاتيح وتوكلي ........!!
      نور أعطتها المفاتيح وفجأة شعرت بالدوار .. وكادت أن تسقط لولا يدين عمتها خديجه التي أحكمت قبضها
      خديجة : وش فيك بعد ؟!!
      نور وهي تضغط على راسها : ما أدري إيش فيني بالضبط .. حاسة نفسي دايخه وفيني .............!!
      وفجأة أخذت نور تجري إلى دورة المياه لأنها شعرت برغبة في الاستفراغ ..
      خديجة وهي تلحق بها تمتمت بخوف : نور إيش فيك ..
      نور وهي تضع المنشفة على شفتيها : حاسة نفسي دايخة وكبدي لايعه
      خديجة : دام الموضوع كذا لا تخافي ؟.؟
      نور وعيناها تتسع : إيش قصدك ؟!!
      خديجة : إنتي ممرضة وعارفه أذا مرت المرأة بمثل هـ الحالة أيش تكون علتها
      نور وهي تضغط على المنشفة تمتمت بخوف : معقوله أكــون ...........! لا لا مستحيل .. أكيد ماكلة شيء بالغلط


      /::\


      وفي مكان اخر .. كانت جود في حرم الجامعة تستظل بشجرة وهي تراجع بعض النقاط لتستعد لاختبار الغد ..ولم تكن تدري أن هناك أعين تتربص بها لتنال منها
      شجون تمتمت بغضب : هذا وقته .. صار لي اسبوع على أعصابي .. متى راح تنفذي الخطة يا عبير
      عبير : لا تخافي اليوم راح انفذ كل شيء .. وطبعا بمساعدة أماني
      شجون : بس أماني ما تعرف أنه اللي نبي نسوية راح يمحي جود نهائيا
      عبير : انا تعمدت أعطيها بس الفكرة .. لكن الأحداث اللي بتصيير بعدين تكتمت عليها .. والأحسن تشوفها بعينها
      شجون : لو أني مو فاهمه شيء !! بس اللي يهمني أنه هـ الجود تتأدب وما تتجرا ترفع صوتها علي وتقول انها عمتي
      عبير وهي ترمي بالسيجارة وتدوس عليها بقدمها تمتمت بحقد : يلا قومي هذي أماني وصلت.!! وقت الاستعراض بداء
      اماني وهي تبلع ريقها تمتمت بخوف : هاه متى راح تبتدئ الخطة
      عبير : انا الحين .. راح ابداء بأول مشهد والمشهد الثاني على شجون والأخير إنتي طيب ؟!! وأي غلط ممنوع فاهمين
      شجون : طيب إنتي روحي نفذي الخطة وانا راح استناكي هنا .. وأول ما أشوف العلامة راح أعطي أماني الاشارة
      عبير وهي تضرب بكفها على كف شجون تمتمت بحماس : ياااااااااااااااااااي وناسة اليوم راح نتسلى كثير
      ذهبت عبير واستخرجت سيجارة ووضعتها في أطراف إحدى الصفحات ثم انتظرت لدقائق قليلة حتى تأكدت من أن هناك حريق ستشتعل توجهت سريعا إلى الخارج وأخرجت منديلا تبين فيه لشجون انتهاء العملية
      شجون لوحت بيدها إلى أماني التي لم تكن مدركة مدى خطورة ما تفعله وتوجهت مباشرة نحو جود
      جود قطع حبل أفكارها صوت الانذارات التي تعلن عن اندلاع حريق .. فشعرت بالخوف فنهضت من مكانها سريعا
      ظلت تحدق فيما حولها وهي تشعر بأنها تائهة .. شاهدت أماني مقبلة عليها فتوجهت نحوها
      جود والخوف يتملكها : إيش اللي صاير ؟!! وش هـ الأصوات
      أماني هي تلهث من التعب : فيه حريق في المكتبة .. وحسب مع سمعت الدكتور إياد موجود داخل وما لاقين له أثر
      جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إياد ..!! وما هي إلا لحظات حتى رمت بكتبها جانبا وتوجهت نحو المكتبة
      خلود وهي تقف أمامها : جود وين رايحه إنتي أنهبلتي
      جود وهي تبكي بحرقة : خلود بعدي عن طريقي إياد داخل ولازم اساعده ..
      خلود كانت تحاول أن تستوعب ما قالته جود .. فمنذ لحظات شاهدت إياد وهو يدخل إلى مكتبة .. فكيف يكون هنا ..!! ظلت تقلب عينيها يمنه ويسرى حتى شاهدت عبير وشجون تتعالى ضحكاتهن هنا أدركت ما يحدث وتوجهت إلى مكتب إياد مباشرة لتخبره ما يحدث
      جود وصلت إلى داخل المكتبة أخذت تسعل بطريقة غريبة ذلك الدخان وتلك النيران كانت تذكرها بشيء ..شيء مرتبط بطفولتها لم تدركه بعد .. ظلت تغوص وسط الدخان وهي تصرخ وتبكي بحرقة وتردد أسم إياد ..
      جود وهي تبكي بحرقة : إياد وينك ..!! دكتور إياد تكلم قول أي شيء .. أنته وينك ؟!! مستحيل اخليك هنا
      كانت النيران تزداد .. والأعمدة بدأت تتساقط حاولت أن تتجنبها ولكن وقع إحدى الكتب على راسها فسقطت مغشي عليها وهي تردد بصوت منخفض أسم إياد .. فخوفها عليه كان أكبر من خوفها على نفسها
      إياد بمجرد أن سمع صوت الضجيج خرج من مكتبة واصطدم بخلود التي كانت تبكي بحرقة
      إياد وهو يحاول أن يطمانها : خلود هدي نفسك كل هذا راح ينتهي ؟!! خليك هنا طيب
      خلود قاطعته بصوت مرتفع : دكتور إياد .. جود داخل المكتبة ..!!
      إياد كان يمشي بخطوات سريعة وفجأة توقف وتمتم بذهول : إيش .. جود وسط الحريق
      خلود وجسدها يرتعش : حاولت أمنعها بس كانت تقول أنك أنت بالمكتبة ولازم تساعدك .. جود دخلت هناك بس عشانك
      إياد وهو غير مصدق لما يسمع .. ما السبب الذي جعل جود تقذف بنفسها إلى النيران لأجله .. وضع التفكير جانبا ثم توجه راكضا نحوها .. الدخان اصبح شديدا ... لم يكن باستطاعته أن يرى
      صرخ بأعلى صوته وهو يردد أسمها : جود وينك .. جود قولي أي شيء عشان أسمعك
      جود استردت وعيها فبدأت تسعل فجأة .. إياد تتبع مصدر الصوت حتى وجدها قد سقطت وهي مغشي عليها .. حملها بين ذراعيه ضمها لصدره ليمنع تلك الأعمدة من ان تسقط عليها
      جود فتحت عينيها ببطء مسحت على وجهه .. عرفت أنه أياد من رائحة عطرة فتمتمت بصوت متقطع : إياد
      تمتمت بهذه الكلمات ثم أغلقت عينيها .. إياد كان لا يزال يحملها بين ذراعيه وتوجه بها نحو سيارته .. وكانت ملامح الخوف بادية على وجهه .. بداء لون وجه جود يتحول إلى الأزرق .. اصبحت تشعر باختناق وصعوبة في التنفس
      وضعها في الخلف ثم فتح الباب سريعا وباشر في القيادة وكانت عيناه مركزة على جود
      إياد ويداها ترتعش : جود مستحيل أخسرك .. وش اللي خلاك تسوين كذا .. ليش رميتي نفسك في النار عشاني
      جود بدأت تسعل بطريقة غريبة وكأنها تصارع الموت ..
      إياد صرخ بصوت مرتفع : جود شدي حالك ما بقى شيء ونوصل للمستشفى ..تكفين جود ما ودي أخسرك بعد ما لقيتك
      عشقي أسطوري .. و هـ الكون ما قدر يتحمله ..
      تعديت كل ابجديات الحب .. ولجلك أكتب شيء جديد ..
      أنت مـآ مثلك بشر .. أنت مـآلك أي وصيف ..
      أنت هـ العشق كله.. ومسسسسسسستحيل أفقدك . .
      يا الله يا رب مـآ تجيب الفراق




      /::\



      المملكة العربيـــة السعــــودية



      //
      \\


      نهضت نجود وهي تحمل كتبها في إحدى يديها وفي اليد الأخرى ممسكة بكوب الشاي
      سويرة بابتسامه : هاه بديتوا اختبارات ما شاء الله
      نجود وهي تطبع قبلة على خد أمها تمتمت بحب : إيه يمه اليوم أول اختبار عاد دعواتك .. ودي أجيب أمتياز
      سويرة قاطعتها بتعجب : وش له الامتياز دامك بكرة راح تتزوجين ..!!
      نجود وهي تضع كوب الشاي جانبا تمتمت بحزن : يمه حطيها في بالك حتى لو تزوجت راح أتوظف انا بعد لي حقوق
      سويرة : والله إذا وافق زوجك بكيفكم هذي حياتكم وانتوا حرين فيها
      نجود ودمعه رسمت على خدها : حرام عليك يمه .. صار لي كذا يوم أحاول اتناسى هـ الموضوع عشان اركز في مذاكرتي .. بس أنتي أول ما تحصلي فرصة على طول تذكريني باللي راح يصير .. تكفين يمه خلي الأسبوع هذا يعدي على خير .. ما تعرفين حالتي كيف صايرة ..
      سويرة : طيب ما راح أناقشك بس لا خلصتي راح تكون بينا جلسة طويلة
      نجود قاطعتها بألم : طيب ماما أنا تأخرت .......... يا الله وش هـ الحظ يا رب يموت .. استغفر الله انا إيش جالسة اقول
      ميس وقفت امام باب المنزل ووضعت يدها على خاصرتها وتمتمت بغضب : رائد وبعدين ؟!! تأخرنا كثير أنتظرك برا
      رائد تعمد أن يتأخر حتى يستطيع أن يرى نجود فهو لم يرها منذ عدة أيام لهذا كان مشغول البال عليها
      ميس شاهدت نجود فلوحت لها بيديها وتمتمت بحب : كيفه الحلو اليوم .. وكيف المذاكرة
      نجود هي الاخرى لوحت بيديها وتمتمت بحب : كل شيء تمام .. وأتوقع أني راح أخذ الدرجة كاملة
      ميس : يا ويلي على الثقة ..
      نجود : الثقة تولد الامتياز .. طيب ميس اشوفك بالجامعة ..
      صعدت نجود إلى السيارة وخرج رائد مسرعا ولكنه لم يستطع أن يراها فتمتم بغضب : أوووووف وش هـ الحظ ..؟!
      ميس وهي تنظر إليه باستغراب : رائد إيش فيك ؟! وش له تتأفف من على الصبح
      رائد وهو يضغط على يديه بقوة : كان ودي أشوف نجود وأتطمن عليها ......
      ميس وعيناها تتسع : كل هذا التأخير بس عشان تشوف نجود .........
      رائد لمح سندس تقترب .. ميس كانت مديرة بظهرها وتابعت كلامها رغم أن رائد كان يعض على أطراف شفتيه وهو يلمح لها بأن تسكت ولكن ميس تابعت بثقة : رائد إذا كنت تحبها وش له تكابر .. ترى كل شيء يتصلح ..!!
      سندس قاطعتها بغضب : من هذي اللي يحبها يا ميس وكل شيء راح يتصلح عشانها
      ميس بمجرد أن لمحت سندس توترت وشعرت أنها وضعت رائد في موقف محرج لذا كان يجب عليها ان تتصرف سريعا وتمتمت بثقة : ومن بعد بيكون غيرك .. أخوي البارح خذ لك غرشة عطر وكان يقول انه مو قادر يصارحك بحبه لك عشان كذا أنا اقترحت عليه يعطيك العطر ويكتب عليه كلمة احبك .. بس غرشة العطر أنكسرت
      سندس والكثير من الشك بداء يساورها : دام زجاجة العطر أنكسرت يشتري غيرها وكأن شيء ما صار عن إذنكم
      رائد تمتمت بصوت منخفض ممزوج بغضب : إنتي إيش سويتي
      ميس .: خربتها صح ؟!!
      رائد : مو بس خربتيها ..!! إنتي قضيتي علي .. سندس أكيد شكت بشيء .. وما اقتنعت باللي قلتيه ..
      ميس تمتمت بتوتر : أوف رائد ما عرفت إيش أقول عشان كذا تصرفت بسرعة .. يا الله سندس أكيد بتسود حياة نجود
      رائد وعيناه تتسع : إيش ؟!! طيب نجود وش دخلها
      ميس : سندس شاكة أنه نجود تحبك وصايرة طول الوقت تضايقها .. رائد تصرفاتك هذي ترى تجرح نجود .. إذا كنت ما تبيها ابعد عنها وأنساها .. إنته جالس تضرها بطريقة غير مباشرة ومو حاس على نفسك .. كره سندس وامي لنجود صاير يكبر يوم عن يوم .. خايفة هـ الشي يأثر على نجود وتنهار .. هي صايرة ضعيفة ومكسورة
      رائد تمتم بعد تردد طويل : ميس ممكن أسالك سؤال وتجاوبي عليه بصراحة ..!!
      ميس : عارفة إيش بيكون سؤالك .. اما عن جوابة لازم تسأل نجود .. يلا خلنا نروح تأخرنا ..
      رائد قاطعها سريعا : طيب وش عرفك ؟!!
      ميس : عرفت وخلاص .. يلا رائد عن جد تأخرنا ...........



      /::\



      العنــود شعرت بغصة .. شفتاها أصبحت جافه منذ أيام لم تضع بضع لقيمات في بطنها بدأت تسعل بطريقة غريبة
      عائشة بمجرد أن شاهدتها شفقت على حالها وتوجهت إليها مباشرة وتمتمت بحزن : العنود إيش فيك
      العنود وهي تسعل وتضع يدها على صدرها : صدري مقبوض يا عائشة .. أكيد بنتي جود فيها شيء أنا متأكدة
      عائشة وعيناها تتسع : العنود الله يهديك بس وش له هـ الكلام ؟!! صدرك مقبوض بس لأنه صار لك كم يوم ما حطيتي شيء في بطنك .. قومي كليلك لقمة وبعدها راح ترتاحين .. طيعيني بس لو مره
      العنود قاطعتها سريعا وهي تسعل حتى احمرت عيناها : قومي وديني عندها أبا أتطمن عليها حتى لو من بعيد
      عائشة : العنود الله يهديك بس .!! بنتك الحين اكيد في الجامعه وما راح نحصلها
      العنود وهي تبكي بحرقة : راح أنتظرها .. أهم شيء أشوفها وأرتاح
      عائشة : طيب أنا عندي فكرة أحسن .!! انتي جلسي هنا وانا راح أتصرف بطريقتي وأتطمن عليها طيب
      العنود تمتمت سريعا : راح تروحين لها الجامعة ..!!
      عائشة : إيش تبيني أسوي أشوك تموتين وأخليك .. يلا عاد قومي كليلك لقمة
      العنود وهي تهز برأسها : لا ما راح أحط شيء في بطني لحد ما أتطمن عليها .. قلبي مشتعل مثل الجمر
      عائشة وهي تمسح على رأسها بحب : آآآآآآآآآآآآه منك يا العنود .. طيب الحين أروح واعرف أخبارها




      /::\


      أم خالد وهي تصرخ بصوت مرتفع : وبعيدن يا مصعب وبعدين ؟!!
      مصعب وهو يشد شعره للوراء تمتم بغضب : يمه تكفين خليني أنام .. نمت متأخر
      أم خالد قاطعته بغضب : انا محد راح يخليني أموت ناقصة عمر غيرك ؟!! كل يوم ترجع البيت على هـ الحال
      مصعب وهو يعتدل في جلسته وتمتم بسخرية : وش فيها حالتي هاه ؟!! هذي حياتي ومن حقي أعيشها بطريقتي
      أم خالد تمتمت بصوت منخفض : آآآآه يا أبو خالد تعال شوف تدلعيك لمصعب وين وصله أنا كبرت وما فيني حيل أتحمل
      مصعب قاطعها سريعا : يمه كملي سوالفك برا لو سمحتي .. ترى راسي مصدع
      أم خالد لم تتعجب من كلام مصعب فلقد اعتادت على سماعه كثيرا نزلت دمعه على خدها فخرجت بهدوء
      سلوى كانت تهم بالخروج وبمجرد أن شاهدتها توجهت نحوها وتمتمت بخوف : عسى ما شر ..! مصعب فيه شيء
      ام خالد وهي تمسح دمعتها سريعا : لا يا بنيتي لا تشغلي بالك بس شوية غبرة دخلت في عيني
      سلوى وهي تنظر إلى عمتها تمتمت بحزن : الله يعين كل وحده عندها ولد مثل مصعب .. متى بيكبر وبيعقل
      خالد وهو يطبع قبلة على خدها تمتم بحب : كيفه الحلو ؟؟!!
      سلوى : الحمد لله .. انا جاهزة نروح
      خالد : إيه راح أروح بس بالأول اسلم على امي
      سلوى قاطعته سريعا : لا عمتي دخلت الحمام ويمكن تتأخر .. وانا ما ودي أتأخر على دوامي
      خالد تمتم باستغراب : إيش اللي صاير يا سلوى ؟!! الوقت توه بدري .. أمي صاير فيها شيء
      سلوى تمتمت بتوتر : خالد الله يهديك بس ؟!! إيش بيكون فيها يعني .. خلاص ودك ننتظر راح ننتظر
      خالد : يسلم لي الفاهم .. لحظات وراجع .. وانتي جهزي للعيال وانتظروني في السيار ة ..!!
      سلوى : طيب اللي تشوفه
      أم خالد كانت ممسكة بصورة زوجها وهي تبكي بحرقة .. فحالت مصعب اصبحت تسوء أكثر : آآه يا ابو خالد مصعب امانه عندنا ونحن باهتمامنا الزايد فيه قضينا عليه .. يوم عن يوم صار يدمن هـ الخمور .!! وكل يوم يرجع البيت بحالة شكل .. يا ترى بكرة لو شفت أهله إيش راح أقول لهم .. أني انا سبب ضياع ولدكم .. أنا اللي خليته طايش كذا .. مو كافي موضوع زواجه من نجود مخلي أعصابي متوترة .. حاسة نفسي كبرت وما قادرة أتحمل هـ الأمانة
      قاطعها صوت طرقات خفيفه على الباب .. فابتسمت ومسحت دموعها سريعا لأنها ميزت من الطارق : تعال يا خالد
      خالد تمتم بابتسامه : كيفك يا الغالية ..!! وش له اليوم ما فطرتي معنا ..!!
      ام خالد وهي تحاول أن تخفي حزنها : والله يا وليدي حاسة نفسي مصدعه شوي
      خالد وهو يجلس بجانبها تمتم بحزن : يمه أكيد موضوع مصعب ونجود شاغل بالك ؟!!
      أم خالد : خايفه يا خالد مصعب يكتشف الحقيقة وساعتها ينهار .. الله العالم كيف بتصير حالته
      خالد قاطعها سريعا : يمه تطمني اليوم سمعت من أبو سليمان انه بكره لا خصلت نجود أختباراتها راح يتزوجها
      ام خالد نهضت سريعا وتمتمت بذهول : إيش اللي تقوله يا خالد إنته أنهبلت ؟!!
      خالد : مو انا اللي أقول بس هذا اللي سمعته يمه
      ام خالد : حسبي الله عليك يا سويرة .. مو كافي اللي تسوية بالبنت والذل اللي معيشتنها فيه .. بعد تبي تبليها بشايب
      خالد : يمه بس زواج ابو سليمان من نجود راح يخلي مصعب يشليها من بالة
      ام خالد قاطعته سريعا : طيب مصعب بكرة راح يعرف بالحقيقة كيف راح نقدر نواجهه لما يلومنا أنه ما منعنا زواج أخته من هـ الشايب .. لا يا خالد السالفة ما ينسكت عليها انا لازم أروح وأشوف سويرة
      خالد وهو يشدها من يدها : يمه نحن ما بيدنا شيء .. هذي افضل طريقة عشان نجود ومصعب يفترقون
      أم خالد ودمعه رسمت على خدها : يعني تباني أسكت يا خالد ؟!! بس هذي تعتبر أنانية
      خالد قاطعها : يمه لو منعتي هـ الزواج كل شيء راح ينفضح ومصعب ونجود راح يلوموك لأنك حرمتيهم من بعض
      ام خالد وهي تضع يدها على راسها : آآآآآه يا راسي .. وش سالفة هـ المشاكل كلها تجي فوق بعضها
      خالد : يمه أنا عارف اللي راح يصير في نجود حرام .. بس هذا نصيبها .. انتي لا تعذبي نفسك بالشكل هذا ؟!
      ام خالد : طيب يا خالد وأمها .. أمها حطتها أمانه عندي .. إيش راح اقولها
      خالد : وش دراك يمه ؟!! أمها صار لها 21 سنه ما سألت عنها .. معقولة تسأل عنها بعد هـ العمر .. إنسي وخلاص
      أم خالد تمتمت باقتناع بعد أن أطلقت زفرة طويلة : طيب يا خالد اللي تشوفه .



      /::\


      ليان كان الحزن والأرق رفيقها طوال تلك الايام التي مرت .. هيثم أغلق هاتفه وظل يبحث عن حور دون جدوى .. كان مدرك تماما أنه طلقها عن اقتناع منه .. ولكن عندما تترابط الاحداث مع بعضها تجعله يتوتر .!! ويبدا الشك يساوره
      ولكنه بعد أن يأس قرر العودة إلى حياته الطبيعية ونسيان حور نهائيا .. وعاهد نفسه أن لا يجرح ليان مجددا
      ليان وهي تضع يدها على خدها وتنظر إلى الأفق البعيد تمتمت بحزن : يا ترى إيش فيه هيثم ؟!! معقولة سؤالي يخليه يزعل كذا .. صار له كم يوم لا أتصل ولا سأل .. حتى رسايلي ما أستلمهن .. معقولة يكون ندم أنته تزوجني .. بس انا ما راح اعديها له مو من حقه يسوي معاي كذا .. انا ما لعبة وقت ما يبيها تذكرها ولا شبع منها يرميها
      قاطعها صوت جوالها فعلمت أن هيثم فتوجهت إليه سريعا وتمتمت بغضب : خير ...........!! بغيت شيء
      هيثم وهو يبتلع ريقه تمتم بحزن : ليان أدري أني غلط في حقك وأبيك تسامحيني ..!! بس والله غصبا علي
      ليان قاطعته بحزن : معقولة السؤال خلاك تضايق وتزعل نفسك كذا ؟!! هيثم أنا من حقي أعرف عنك كل شيء
      هيثم : عارف يا ليان عارف .. بس إذا انا ما عارف بنفسي إيش إجابة هـ السؤال ؟! كيف تبيني اجاوبك ؟!
      ليان : صدق انك مخلوق غريب !! شلون ما تعرف كيف تطلقت
      هيثم : ليان تكفين إذا تبين رضاي لا عاد تسأليني هـ السؤال ؟
      ليان أحست بأن هناك جرحا عميقا بداخلة لم يبرا بعد فتمتمت بحب : طيب يا هيثم ما راح يصير إلا اللي يسرك
      هيثم تمتم بابتسامه : الله لا يحرمني منك يا الغالية .. يلا أكلمك بعدين مشغول شوي
      ليان : طيب لا خلصت شغلك أنتظر أتصال منك .. أغلقت الهاتف ثم أعادت نظرها للبعيد بداء الخوف يملا صدرها .. بدأت تشعر بالخوف مما ينتظرها مع هيثم .. رغم الحب الذي تكنه له لكن هناك شيء بداخلها عجزت عن فهمه
      قاطعها صوت الهاتف فردت باشمئزاز : خير فيه شيء ؟!!
      أمجد تمتم بحب : ليان صدقيني راح تندمين .. لا هيثم ولا غيره راح يحبك كثري
      ليان قاطعته بغضب : أسمع هـ المرة رديت عليك بس المرة الثانية راح اصكر التلفون فوجهك فاهم
      أمجد تمتم بسخرية : مردك لي يا حلوة .. أنتي عاندي وانا راح أعاند أكثر
      ليان تمتمت بنفاذ صبر : أوووووووووووووووووووووووووف أنته واحدما تفهم أغلقت الهاتف ثم رمت به بعيدا
      ام بندر : ليان أيش فيك يا بنيتي عسى ما شر ؟!!
      ليان وهي تشد شعرها للوراء : ماما ولد أختك غبي ولا إيش سالفته بالضبط .. بليز ماما خليه ما يتصل فيني
      ام بندر : ضايقك صح .. مو مشكلة يا بنيتي أكيد هو مقهور لأنه ما توقع تنخطبين بالسرعة هذي
      ليان : لا والله لا يكون مفكر أني راح أظل أسيرته ..!!
      أم بندر وهي تمسح على راسها بحب : ليان أيش فيك يا بنيتي .. صار لك يومين مو على بعضك
      ليان وهي تطبع قبلة على خدها : ولا شيء ماما .. راح أشوف خالتي ريما عن إذنك ؟.............



      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0

    • /::\



      مالك تمتم بحزن : لحد متى بنجلس هنا يا عمي ..!! بنتك جود لحالها
      تركي قاطعه سريعا : جود عندها اللي يهتم فيها .. بس الثانيين الله العالم كيف عايشين !! حيين ولا ميتين !
      مالك تمتم بحزن : عمي الحريق كان كبير حسب ما سمعت ونسبة الوفاة فيه كبيرة
      تركي قاطعه بألم : يمكن تكون بنتي توفت بس ولدي بعده عايش .. لازم أوصل للرجال اللي خذه لازم
      مالك : عمي ما ودي أخليك تحس باليأس بس نحن جالسين نتكلم عن واحد وعشرين سنه مو يوم ويومين
      تركي : طيب إيش اللي تبيه يا مالك أترك كل شيء وراي وأرجع .!! أنسى أنه لي ولد وبنت عايشين هنا .!!
      مالك : انا ما قلت كذا ؟! بس نقدر نخلي واحد غيرك يهتم بالموضوع هذا .. وأنت اللي يتمنوا يخدموك كثير
      تركي : خلاص يا مالك سوى اللي يناسبك .. راح نجلس هنا يومين ثانيات وبعدها نرجع السلطنة
      مالك : بس يا عمي من كم يوم قلت نفس الكلام هذا ..!! ...
      تركي : مالك ترى اللي فيني كافيني تكفى لا تزيد جرحي جرح ..
      قاطعهم صوت الهاتف فأجاب مالك سريعا .. وسرعان ما تغير لون وجهه
      تركي وهو يعتدل في جلسته : مالك إيش اللي صاير ؟!
      مالك وهو يغلق الهاتف تمتم بحزن : الرجال اللي عطيته رقمك من كم يوم
      تركي قاطعه سريعا : إيه وش صار عليه
      مالك تمتم بعد تردد طويل : هو اللي كان متصل يقول أنه ولدك بعد ما أنقذوه توفى على طول
      تركي قاطعه بغضب : إيش اللي تقوله يا مالك
      مالك تمتم بحزن : عمي تركي هدي نفسك .. لا يصير عليك شيء
      تركي وهو يبكي بحرقة : آآآآآآآآآآآآآه إيش اللي جالس يصير فيني ؟! مو كافي الألم والجرح في قلبي من سنين طويلة
      مالك : عمي تركي عشان خاطري هدي نفسك .. هذا قدر ربك ولازم ترضى فيه
      تركي تمتم بحزن وجسده اصبح يرتعش : أنا لله وإنا إليه راجعون وما هي إلا لحظات حتى سقط مغشيا عليه ..



      /::\



      سلطنـــــــــــة عمـــان


      //
      \\


      أخذ إياد جود إلى المستشفى ووضعها تحت أشراف الدكتور صالح لأنه كان يعلم مقدار حب جود له
      الدكتور صالح وهو يمسح على رأسها بحب تمتم بحزن : طول ما أنا معاك يا جود لا تخافي
      الممرضة : دكتور صالح ماله داعي خوفك .. جود تعدت مرحلة الخطر
      الدكتور صالح : إيه الحمد لله .. أنتي خليك جنبها.. انا بروح أطمن اللي جالسين براء تمام ..
      دكتور عمران : دكتور صالح لما تخلص أنا أبيك فموضوع مهم يخص جود
      الدكتور وعيناه تتسع : النتائج طلعوا صح ..
      دكتور عمران : دكتور صالح أنا عارف انه سفرتك مع حمدان اليوم بس جود محتاجة لوجودك أكثر
      الدكتور صالح بتوتر : لا أنت كذا خوفتني كثير إيش اللي صاير بالضبط ؟!!
      دكتور عمران : فيه شيء خطير ولازم نجلس مع بعض ونتأكد منه أما موضوع حمدان أخوي أحمد بيسافر اليوم وقلت له ياخذه معاه هو بعد دكتور وشاطر وتخصصه تقريبا نفس تخصصك وأنته تعرفه زين .. يعني حمدان بيكون فأمان
      دكتور صالح : أنت بتعلمني عن أحمد ؟! نسيت أني دارس معاه .. بس جود يا عمران أيش فيها
      دكتور عمران تمتم بعد تردد طويل : التحاليل أثبتت أنه في ورم بالدماغ ..
      دكتور صالح قاطعه سريعا : إيش .. أنت إيش جالس تقول
      دكتور عمران : الأعراض اللي تعاني منها جود هذي تأكد مرضها .. وانت عارف أنه في أشياء أكبر راحي تخلي جسم جود يتعب أكثر واكثر .. بعد كم شهر جود راح ينعدم عندها التركيز ولا راح تقدر توقف حتى على رجولها
      دكتور صالح ودمعه ترتسم على خده : بس يا عمران .. أكيد فيه شيء غلط .. لازم تعيد الفحوصات
      دكتور عمران : صالح صور الاشعة عندي وتقدر تتأكد بنفسك .. والورم صاير يكبر يوم عن يوم
      دكتور صالح قاطعه بغضب : مستحيل جود ما راح تموت ما راح تموت .. وما هي إلا لحظات حتى بداء يبكي بحرقة
      دكتور عمران تمتم بألم : صالح أنت عارف أنه الطب تطور .. وراح نسوي المستحيل عشان نساعدها ولو أنه ..!!
      دكتور صالح نهض من مكانه سريعا وتمتم بغضب : ولو إيش ...........!! الورم خبيث صح
      دكتور عمران : الورم بمنطقة خطيرة بالراس ونسبة نجاحها 1 % بس
      دكتور صالح : لا مستحيل كل هذا كذب في كذب .. جود مستحيل تموت.. والله ابوها لو عرف بيموت فساعتها
      دكتور عمران : أنت خلنا نفاتح جود بالأول وبعدها يصير خير



      /::\



      إياد وهو يضع يديه على رأسه : آآه يا جود ودي أفهم إيش اللي خلاك تسوي كذا ؟! معقولة تكوني .!! لا جود بنت عاقلة يمكن سوت كذا لأنها تعزني كدكتور وبس .. أكيد ما فيه شيء ثاني \
      خالد بعد أن علم بالخبر اتى سريعا وتوجه إلى إياد وتمتم بخوف : كيفها إياد ...
      إياد وهو يشد شعره للوراء تمتم بتوتر : ما أدري يا خالد حالتها صعبة .. الظاهر الدخان أثر عليها كثير
      خالد : ما عليه إياد أنت هدي أوضاعك .. ان شاء الله ما عليها إلا العافية
      إياد قاطعه سريعا : ما راح أرتاح إلا لحد ما اشوفها بعيني .. خالد لو صار لجود شيء بكون أنا السبب
      خالد : إيش قصدك بأنت السبب ؟!! اللي صار مكتوب ومقدر
      إياد : لا يا خالد جود دخلت هناك بعد ما كانت تضن أني أنا موجود بالمكتبة .! يعني كان ودها تساعدني
      خالد وعيناه تتسع : يا شيخ ؟!! لا تقولها
      إياد : هذا اللي حاصل
      خالد : يعني جود تحبك
      إياد بمجرد أن تفوه خالد بهذه الكلمات أرتبك ولم يعلم كيف يجيب وأكتفى بالنظر إليه بصمت
      خالد : وانته بعد تحبها يا إياد
      إياد قاطعه بغضب : خالد أنت إيش اللي صاير فيك بالضبط ؟ البنت سوت كذا من باب الأحترام
      خالد : طيب والحب اللي يشع من عيونك
      إياد قاطعه بابتسامة سخرية : لا تغرك العيون يا خالد .. كثير عيون خداعة


      /::\



      وفي مكان أخر كانت تهاني وخلود ينتظرون بقلق
      تهاني وهي تبكي بحرقة : والله لو صار فيها شيء بجن
      خلود قاطعتها سريعا : ان شاء الله ما راح يصير عليها شيء أنتهي هدي نفسك بس وأدعي لها
      ولم تنهي كلامها حتى شاهدت أماني تقف بعيدا فتملكها الغضب وتوجهت نحوها وتمتمت بألم : أرتحتي الحين
      أماني وهي ترتعش تمتمت بخوف : والله ما كنت أدري بيصير كذا خلود .. شجون وعبير خدعوني
      خلود وعيناها تتسع : كنت متأكده أنه هذيلا ورى السالفة كلها .. بس أكيد طردتهم من الجامعه بتكون على إيدي
      أماني قاطعتها بخوف : لا يا خلود تكفين لا فضحتيهم انا بنفضح
      خلود : اماني أنتي إيش فيك .. جود دخلت في وسط الحريق والله العالم بحالتها .. مستحيل اسكت .. وانتي تحملي نتيجة افعالك ؟! ما توقعت للحظة أنه الكراهية راح توصلك لهـ الدرجة .. في وحده كانت راح تخسر حياتها بسببك
      أماني وهي تمسك يدي خلود تمتمت بحزن : والله ما كنت عارفة إيش اللي ناويين عليه انا بعد مخدوعة
      خلود قاطعتها بسخرية : مخدوعة في إيش ؟
      اماني وهي تبكي بحرقة : وربي انخدعت فيهم حسبالي بس يبون يهزئوها نفس ما فهمت ما كنت عارفة بموضوع الحريق .. انا كنت أنتظر إشارة من شجون وبعدها أروح اقول لجود أنه إياد بالمكتبة ما كنت أدري انه السالفة وراها حريق .. عبالي كلها تمثل في تمثيل .. صدقيني يا خلود .. انا ما أبي أضر جود تكفين صدقيني
      خلود وهي تأخذ نفس عميق : طيب ممكن تفهميني إيش اللي صار بالضبط .. ومن الأول عشان أقدر أفهم
      أماني والدموع تنحفر على وجنتيها تمتمت بألم : تذكرين أخر مره كنا نسولف فيها عن جود وخطتي أنه أخذ ابوها شجون وعبير سمعوا كل شيء وهددوني إذا ما سويت اللي يقولوا عليه راح يعلمون جود بكل اللي صار..ساعتها الدنيا
      دارت فيني ووافقت بدون ما أنطق أي كلمة .. عبير فهمتني أنها بس راح تخوف جود وتهينها قدام صاحباتها وتفضحها أنها تحب إياد .. ما كنت أدري أنهم راح يولعون بالمكتبة .. صدقيني يا خلود أنا مستحيل أضر جود .. يمكن
      اكون حاسدتها على الخير اللي فيه بس وربي ما كنت قاصده اللي صار .. خلود ساعديني إذا حد عرف أنا راح انتهي
      خلود تمتمت بتوتر : خلاص يا أماني هدي نفسك .. الظاهر أني لازم اسكت لأني انا بكون من ضمن اللعبة
      اماني وعيناها تتسع : إيش قصدك
      خلود : عبير وشجون مثل ما هددوك راح يهددوني .. عشان كذا الأفضل نسكت ونتكتم ع الموضوع ونعتبرها حادثة
      اماني وهي تنظر إلى الدكتور إياد تمتمت بخوف : طيب دكتور إياد وجود أكيد راح يفضحوني
      خلود : ما أعتقد .. أنتي بس هدي نفسك وخلي الموضوع هذا علي .. انتظريني هنا أنا بروح اشوف دكتور إياد

      إياد وهو يضغط على يده بقوة : ولييييييييييييييييييييييه ما كأنهم طولوا .. أخاف يكون صاير فيها شيء
      خالد وهو يضغط على كتفه : ما عليها إلا العافية إن شاء الله ..
      خلود وقفت أمامه وتمتمت بتردد : هاه دكتور كيفها جود
      إياد : والله لسة ما فيه أحد طلع .. ما بيدنا شيء غير نستنا .. وندعي لها
      وماهي إلا لحظات حتى خرج صالح والكثير من الحزن يكسوا عينيه .. وهذا جعل الخوف يدب في قلوب الجميع
      خلود وهي تتوجه إليه سريعا تمتمت بخوف : دكتور كيفها جود .. عسى ما صاير شيء بس ..!!
      دكتور صالح : لا تطمنوا جود ما عليها إلا العافية .. بس من شدة ألدخان صابها أختناق وحلينا الموضوع
      إياد : الحمد لله .. نقدر نشوفها ..
      دكتور صالح : اكيد تقدرون بس يا ليت واحد واحد .. يلا عن إذنكم عندي شغل مهم وضروري أخلصه
      خلود : دكتور إياد تقدر تشوفها انت بألأول .. انا راح أروح اطمن البنات
      خالد : انا بعد راح أرجع الجامعة عشان أطمن الجميع .. وأحاول اعرف من ورا المشكله هذي
      إياد وهو يأخذ نفس عميق : طيب يا خالد .. وأتمنى تطلع بنتيجة .. هذي أرواح بشر وما يصير نتلاعب فيها كذا
      خلود بمجرد أن سمعت هذا الكلام أصابها التوتر وقررت الانسحاب بهدوء
      خالد : تطمن إياد صدقني اليوم ولا بكرة راح ينكشف كل شيء .. يلا روح تطمن على جود وخلني أنا اطمن البقية
      إياد : طيب خالد اللي تشوفه .. ثم توجه مباشرة إلى حيث توجد جود .. دخل بهدوء كانت جود تغط في سبات عميق
      وبعض أثار الحريق تغطي خدها ملك القليل من الجراءة فأخرج منديلا فبداء بإزالة ذلك السواد
      جود كانت تحت تأثير المهدئ فتحت عينيها ببطئ وتمتمت بابتسامة : إياد أنته بخير
      إياد وهو يشعر بالسعادة لأن جود فتحت عينيها تمتم سريعا : إيه انا بخير دامك بخير ...... جود ليش سويتي كذا
      تمتمت جود بتلك الكلمات ثم عادت لتغط في نوم عميق وهي غير واعية لما يحدث بعد ..
      إياد شاهد بعض الخصلات متناثرة على عينيها فمد يده ثم أبعدها للوراء .. وهو يتأمل جود بتمعن شديد ..شعر ان هناك شيئا غريبا بداء يسري بجسده نبضات قلبه أصبحت متسارعة .. وجوده بقربها جعله يشعر بالتوتر .. حتى كاد يتأكد بأنه أحبها فعلا ... وقع في حب تلك الفتاة التي أغضبه عنادها .. ولكن سرعان ما ابعد هذه الأفكار من راسه وأعتبر أن كل ما يحدث له هو مجرد شعور بسيط ولا علاقة له بالحب .. قاطعه صوت أنين
      إياد والخوف بداء يتملكه فوضع يده على رأس جود وتمتم بألم : جود فيه شيء يعورك ؟! إنتي بخير
      جود وهي تأن بألم تمتمت لا شعوريا : إياد وينك .. إياد لا تخليني وتروح .. انا .. انا .. انا .. انا أحبك
      أياد وعيناه تتسع : إيـــــــــــــــــــــش ..؟؟!!




      /::\


      فــــي المطــــــــــــــــار



      ميساء تمتمت بحزن : يا الله مو مصدقة أنهم راحوا .. كثير ونسونا
      بو سعد : هذي الدنيا يا بنيتي الأوقات الحلوه تمضي بسرعة
      سعد وهو يطبع قبلة على رأس والدتة بعد ان شاهدها تبكي : يمه وش له لزمة هـ الدموع
      أم سعد وهي تبكي بحرقه :أحس أني أشتقت لهم كثير .. ليتهم جلسوا كمان شوي
      لمياء وهي تعانقها : مامي يا حبيبتي كلها كم شهر وبنروح نزورهم ما بيدنا شيء غير نصبر . إنتي لا تضيقي بنفسك
      بو سعد : سعد قوم يا وليدي وودنا البيت جلستنا هنا ما من وراها فايدة الجماعة راحوا خلاص
      ميساء تمتمت بحزن : بشتاق حق أروى كثير
      لمياء تمتمت بصوت منخفض : بس بتشتاقي حق أروى ولا في شخص ثاني
      ميساء تمتمت بدلع : بطلي هـ العيارة .. بعدني صغيره على هـ السوالف
      لمياء : إيه صدقتك ههههه .. وما هي إلا لحظات حتى قاطعهم صوت جوالها فتمتمت بابتسامه هذي خلود خليني أشوف ايش عندها .. هلا خلود كيفك
      خلود :إعذريني لمياء بس بغيتك تمري على أغراضي نسيتهم في الجامعة وما أضن برجع مره ثانية ما أقدر أخلي جود
      لمياء تمتمت بخوف : خلود ترى كذا خوفتيني .!! إيش فيها جود عسى ما شر ؟!
      خلود : سالفة طويلة عريضة .. أحكي لك عنها بعدين ..
      لمياء : المهم طمنيني جود بخير
      خلود : إيه ماشي حالها تعدت مرحلة الخطر ..
      لمياء : خطر !! وش السالفة ؟!!
      خلود : صارت حريقة بالجامعة وجود كانت موجوده هناك .. بس الحمد لله إياد اقدر يطلعها ويسعفها ..
      لمياء بألم : وعسى ما حد تأذى
      خلود : لا تطمني الحمد لله كل شيء عدى على خير ..
      لمياء : الحمد لله .. خلود تعالي نسيت اقولك أني انا اليوم أجازه وما رحت الجامعة شوفي وحده من صحباتك
      خلود : إيه أوكي مو مشكلة أشوفك
      ميساء : إيش صاير لمياء عسى ما شر
      لمياء وهي تأخذ نفس عميق : إيه هذي جود تركي اللي كلمتك عنها .. الظاهر صايرة عندها مشكلة ومنومة
      أبو سعد بمجرد أن سمع أسم تركي وقف مذهولا مكانه وتمتم بخوف : لمياء إيش قلتي أسمها ؟!
      لمياء بابتسامه: بابا إيش فيك أنته بعد لا يكون تعرفها
      أبو سعد : تعرفي أسمها الثلاثي ............
      لمياء : بصراحة ما أنتبهت كل اللي أعرفه أنه أسمها جود وابوها تركي وهو رجل أعمال معروف .. وقضى نص حياته بالسعودية .. يعني صار لهم 7 سنين من رجعوا .. هذا كل اللي أعرفة .. لا يكون تعرفها بابا
      ام سعد تمتمت بصوت منخفض : بو سعد اللي يدور فبالي هو نفسه اللي يدور في بالك
      بو سعد : بالضبط .. انا لازم أروح المستشفى وأعرف أسمها بالكامل
      أم سعد : طيب إيش راح تقول للبنت
      بو سعد وهو ينظر للمياء : لمياء إيش رايك تروحي تزوري صاحبتك انا بعد عندي صديق مريض وبمر عليه
      لمياء : اوكي بابا انا موافقة
      ميساء : بس أنا تعبانة وما أحب ريحة المستشفى رجعوني البيت وبعدها روحوا وين ما تبوا
      سعد : ميساء ما راح يطولوا .. والبيت بعيد .. خلينا نروح المستشفى بالأول ولا تنسي نور ترجع اليوم
      ميساء : خلاص عشان عيونك الحلوه بس أنا موافقة .. يلا خلونا نروح ..


      /::\


      بقي على إقلاع الطائرة دقائق بسيطة .. مهند كان ينظر إلى ساعته بدهشه .. شعر اليوم بأنها ثمينه .. لأنها ستبعده عن هذا المكان الذي لم يحبه بسبب وجود لمياء فيه .. كان يكره ضعفها ورقتها .. حاول أن يجعلها فتاه قوية ولكنه عجز عن ذلك .. لهذا بداء يكره شخصيتها ووجودها بقربة ..
      أروى لم تفارق الابتسامة شفتاها .. فاهتمام سعد بها جعلها تشعر بأن لها قيمه .. فسرحت بكل ذكرياتها معه
      أما أركان أخرج شيء صغيرا من جيبه .. وظل يتامله بحب .. كان عباره عن ساعه صغيره نحت بها أسمه ..
      أغمض عينيه ليستعيد تلك الذكريات مع من عشقها وأدمن حبها ميساء ..
      ميساء وهي تنظر إلى ما حولها تمتمت بسعاده : راكان أنته عن جد تجننننننننننننن .. سعد راح يفرح كثير
      راكان : طيب يا حلوه إيش رايك ندخل لأن الموضوع راح يطول
      ميساء تمتمت بابتسامه وهي تشده من يده دون وعي لتصرفاتها : أوكي يلا تعال ..
      راكان شعر بالسعادة تتغلغل من يده لتصل إلى باقي جسده وقف مكانه مذهولا ولم يستطع أن يتقدم خطوه واحده
      ميساء وهي تعقد حاجبيها تمتمت بتعجب : بتدخل معاي ولا إيش سالفتك بالضبط ..
      راكان تمتم بتوتر : إيه أكيد ..
      قضى راكان وميساء في المحل حوالي ساعه .. طلبت من الصائغ تجهيز ما طلبته على أن ينتهي منه بسرعه .. وافق الصائغ على طلبها بعد ان أخبرته بأنه موضوع ملح ومهم .. وطلب منها الأنتظار لأيام بسيطة فقط ..
      بعد مرور هذه الأيام كانت ميساء تريد أن تشكر راكان على فكرته التي أذهلتها فابتاعت له ساعه صغيرة من فضه بعد أن طلبت أن يحفر بداخلها أسم ( راكانوه ) .. وضعتها في مغلف صغير ثم دستها في حقيبة سفره .. ووضعت بجانبها رسالة صغيره تخبره فيها عن مدى سعادتها بأنها تمتلك أبن خالة مثله وهذه الهدية هي عربون شكر له ..
      راكان لم يعلم بموضوع الهدية إلا بعد ساعات بسيطة من رحيلة .. لهذا قرر أن يضع لها هي الأخرى ذكرى راكان مهندس ويحب النحت كثيرا .. توجه إلى أقرب محل نحت فأخذ مجسم ونحت عليه دب صغير وكتب اسفله أنا لمياء المرجوجة .. ووضع بين قوسين عبارة (( أبو الشباب )) .. وضعها في كيس ثم طلب من أروى أن تدسها في غرفتها
      فتح عينيه ببطء وتمتم بخوف : يا ترى هديتي راح تعجبك يا ميساء ؟!!


      /::\


      وفي مكان أخر كانت تنتظر هناك بخوف ..
      نور : يا الله لو طلعت حامل كل اموري راح تنحل .. الولد هذا راح يكون فعلا ثمرة حب .. وراح أدبر خطة وأتخلص من سعد .. كذا ما راح يكون له عذر ورقة طلاقي بتكون عندي وفوق كل هذا أنا حامل بولده بس أن شاء الله اكون حامل
      قاطعها صوت من بعيد : نووووووووووور
      نور وهي تتجه نحو الصوت بخطوات متسارعة تمتمت بخوف : هاه ريم بشري عسى النتيجة مو سلبية
      ريم تمتمت بسعادة : لا تطمني مبروك إنتي حامل
      نور والدموع تتساقط من عينيها لا إراديا : انا حامل ما أصدق
      ريم قاطعتها بابتسامة : إنتي حامل وأضن هـ الخبر راح يفرح سعد كثير .. تستاهلون كل خير
      نور بمجرد أن ذكر اسم سعد شعرت بالضيق فتمتمت بينها وبين نفسها : لا هـ الولد مو لسعد هذا بالنسبة لي ذهب .. لا مو ذهب جوهرة راح أستغلها عشان أحقق كل اللي في بالي .. سعد مو لازم يعرف بموضوع حملي .. لازم أتصرف بسرعة واتطلق منه قبل ما تكبر بطني .. الحين جاء وقت الجد يا سعد .. أنا من حقي أعيش سعيدة حالي حال الناس
      ريم وهي تقطع لها حبل أفكارها : نور وين سرحتي ؟!!
      نور قاطعتها بجدية : سمعي يا ريم هـ الخبر ابيه يتم بيني وبينك سعد يمكن يجي هنا فأي لحظة ..ما ابيك تعلميه بشيء
      ريم تمتمت وهي تضحك : اه تبي تكون للبشارة من نصيبك .. طيب ما يصير خاطرك إلا طيب أخليك انا الحين
      نور وهي تمسح على بطنها : لا تزعل مني طيب لأني راح استغلك كثير .. بس بكره تفهم أنه كل هذا عشانك



      /::\



      المملــكة العربيــــــــة السعودية

      //

      'file://\\[/u
      أنهت"]\\'file://\\[/u
      'file://\\[/u
      [/color]أنهت"]
      أنهت
      نجود امتحانها وكانت سعيدة بما قدمته .. قررت أن تحتسي كوب شاي لتبعد بعض من الأرق الذي سيطر عليها
      شاهدتها سندس من بعيد ثم توجهت نحوها بخطوات ثابته وتمتمت بابتسامه : نجود إنتي هنا كيفك ؟!!
      نجود بمجرد أن شاهدت سندس توترت ..عرفت بأن وجودها قريبة منها سيجر عليها مصائب كثيره .. فاكتفت بالسكوت
      سندس قاطعتها بجدية : نجود إيش فيك ؟!! اممممم الظاهر ما حليتي زين بامتحان اليوم
      نجود وهي تهز رأسها بالموافقة : إيه بالضبط .. يمكن لأني ما درست زين حسيت الامتحان صعب شوي
      سندس قاطعتها بسخرية : إيه الله يكون بعونك .. أجل أنا بصراحه بدعت .. مسكين رائد ما قصر طول الليل وهو ساهر معي .. لا ووصاني بعد إذا ما فهمت إي جزء أتصل عليه على طول وراح يوضح لي الصورة .. ياااه أنا كثير محظوظة بواحد مثل رائد .. يلا وش أريد أكثر من كذا.. رجال يحبني ويقدسني لا وتهمه مصلحتي أكثر من نفسه .. يا لبى قلبه
      نجود ضغطت بقوة على مجموعة الكتب التي كانت تحملها وتمتمت بابتسامه وهي تحاول أن تخفي قهرها :الله يسعدكم
      سندس قاطعتها بحماس : لا وأزيدك من الشعر بيت .. امس طول الليل ما نام بس لأنه خذ لي عطر وانكسر عليه
      نجود ظلت تحدق بها باستغراب وهي غير قادرة على التفوه بأي كلمة
      سندس قاطعتها بسعادة : طيب أسأليني ليش .؟! ووش سالفة العطر ؟!!
      نجود وهي تبلع ريقها تمتمت بصوت منخفض : إيه قولي أسمعك ..
      سندس وهي تضحك بصوت مرتفع : أنا أقولك .. طبعا أمس أتصلت برائد ولا رد علي وبعدها أنا عصبت ورسلت له رسالة تبين له قدرة .. وعاد رائد ما تحمل زعلي وعلى طول راح وأشترى زجاجة عطر من أفخم العطور الفرنسية .. يلا لو انك ما تعرفين شيء عن العطور بس مو مشكلة بكرة أجيب لك واحد لا سافرت فرنسا مع حبيبي رائد .. المهم اكملك السالفة .. زجاجة العطر أنكسرت وظل طول اليوم يعتذر مني ووعدني يجيبلي بدال الزجاجة عشر .. صدق رومنسي .. نجود يحق لي أتغلى عليه صح .. وبعدين أنا راح أصير زوجته يعني طبيعي يدللني وادللـه ولا أنا غلطانة
      نجود وشفتاها ترتعش تمتمت وهي تحاول ان تخفي حزنها وغيضها : أيه الله يوفقكم رائد طيب ويستاهل وحده مثلك
      سندس قاطعتها بغنج : لا والصبح لما صحيت صحيت على صوته وهو يغني لي (( أنا أحب غيرك ))
      نجود أتسعت عيناها وتمتمت لا شعوريا : يحب غيرك ...........؟؟!!
      سندس وهي تنظر إلى تحركات نجود بتمعن تمتمت بسخرية : إيه أنا مثلك بس لما سمعت تكملة الأغنية أرتحت
      نجود وهي تضع يدها على كوب الشاي تمتمت بخوف : تكمله ؟!!
      سندس : إيه .. طبيعي كل أغنية ولها تكملة .. وبدأت سندس تترنم بالأغنية
      انا أحب غيرك ؟!! أنا أحب غيرك ؟!! وش فيني أنجنيت ؟!
      نجود لم تتحمل كل ما تسمعه .. يداها أصبحت ترتعش حاولت ابعادها عن كوب الشاي دون أن تحدث أي ضجة ولكن كل ذلك خانها فانسكب كوب الشاي على الطاولة .. وهذا ما جعلها تقف مذهولة وهي تحاول ان تبعد كتبها
      سندس وهي تنظر إليها بنظرة فيها من الحنكة الكثير : نجود إيش فيك عسى ما شر ..
      نجود وهي تتناول منديلا قريبا وتمسح ما سكبته تمتمت بهدوء : لا ما فيه شيء .. تناولت كتبها وقررت الانسحاب .. سرعان ما تورات أنظارها عن سندس ارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بغضب : رائد انت أغبى انسان شفته بحياتي .. إيه يا رائد أنته غبي .. غبي لأنك ما شفت شكثر أنا أحبك .. وفضلت حب سندس على حبي لك .. غبي لأنك ما حسيت بالمشاعر اللي بدت تكبر فيني يوم عن يوم وانا قريبة منك .. غبي لأنك عاهدتني تحميني من جور الزمن وغدره وتركتني في نص الطريق .. رائد انا اكرهك
      أكرهك كثر ما تحب سندس .. أكرهك كثر ما خليتها تكبر بعينك يوم عن يوم .. اكرهك لأنك فضلتها علي أكرهك ..
      سندس كانت تنظر إلى نجود من بعيد وهي تهرول بخطواتها وتكاد ان تتعثر في أحيان كثيره .. ابتسمت ابتسامه صفراء ثم تمتمت بسعاده : راح أخليك تكرهين رائد يا نجود .. راح اضغط عليك عشان تبعدي عن طريقنا وتخليني أرتاح من التفكير .. راح اسوي كل اللي اقدر عليه لحد ما أمسح رائد من قلبك .. راح أخلي حبك له يتحول لكره
      ميس كانت تبحث عن نجود من مكان لأخر لتراجع معها أجوبة الامتحان .. بحثت عنها كثيرا ولكن لم تجدها .. ظلت تقلب عينيها يمنه ويسرى حتى شاهدت جدارا يخرج منه ظلا صغيرا فتوقعت أنها نجود فتوجهت نحوها
      نجود وهي تبكي بحرقة : ليش يا رائد ليش ؟!! انا الغبية لأني حبيتك . انا الغبية لأني خليت العلاقة بيني وبينك تتجاوز الاخوة .. بس رائد انا خايفة كثير .. باقي اسبوع وتخلص اختباراتي وامي راح تزوجني من رجال قد جدي .. رائد تعال وخلصني من كل هذا .. تعال وصحيني من هـ الحلم المزعج نفس لما كنت صغيرة واخاف من شيء احصلك واقف على راسي وتعلمني ان هذا حلم وراح ينتهي بسرعة .. .تكفى تعال وخلصني
      أمتدت لها يد ناعمه ومسحت على كتفها بهدوء
      نجود أغمضت عينيها وظلت تدعوا بصمت ان يكون من يقف خلفها هو رائد .. ولكنها أدركت أخيرا بأنها في الجامعة
      ولا مكان لرائد بين أرجائها فتحت عينيها سريعا .. ومسحت الدموع المتساقطة على خديها وهمت بالنهوض ..
      ميس وهي تقف أمامها : نجود إيش فيك عسى ما شر .........؟!!
      نجود شعرت للحظة بان الدنيا اصبحت سوداء في عينيها وكادت أن تسقط ولكنها أستندت على جذع الشجرة
      ميس والكثير من الخوف يتملكها : نجود إيش فيك ؟!! وش له عيونك حمراء كذا .. تكلمي لا تسكتي
      نجود وهي تضع يدها على رأسها تمتمت بتعب : ميس تكفين خليني لحالي ...
      ميس تمتمت بغضب : كيف تبيني أخليك شوفي حالتك وبعدها تكلمي ..!
      نجود ضغطة على يدها بقوة وتمتمت بغضب : أنتي قلتيها هذي حالتي وانا حره فيها ممكن تتركيني الحين
      ميس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : نجود من جدك
      كان الكثير من الألم يعصر ذلك القلب الصغير .. لم ترد أن تبدوا ضعيفة أمام ميس .. شعرت بأنها ضعيفة .. مكسورة . مشتتة .. كل شيء أنتهى بالنسبة لديها .. ظلت تمشي بخطوات ثابته .. همها جعلها تنسى وجود ميس قربها
      ميس ودمعه رسمت على خدها : الصبح كانت فرحانه كثير إيش اللي تغير .............
      سندس وهي تحضنها من خلفها : بوووووووووووووووووم مفاجئة
      ميس مسحت دموعها بسرعه ثم تمتمت بسعاده : زوجة أخوي هنا .. يا مرحبا يا مرحبا
      سندس : ايش تسوي هنا ؟!!
      ميس : أدور على نجود .. بس ما لقيتها كان الارض انشقت وبلعتها
      سندس :إيه شفتها من ساعه كانت ما على بعضها .. وبصراحه كلمتها و ما كلمتني .. عشان كذا سالت وحده من صاحباتها وعلمتني أنه الأمتحان كان صعب ونجود ما حلت إلا كم سؤال وهذا راح ياثر على معدلها
      ميس : لا مستحيل .. الظاهر أنك ناسية أنه نجود اشطر بنت في الجروب
      سندس تمتمت بغضب : والله هذا اللي صار .. مو حابة تصدقي بكيفك ..! عن إذنك
      ميس وهي تطلق زفره : آآآآآآآآآآآآآه يا نجود دامك شفتي سندس أكيد قالت لك شيء يغثك .. لحد متى بس لحد متى ؟!!



      /::\




      شعر وكانه في كرة مجوفة .. كره لا يوجد بداخلها سوى الظلام .. شعر بالاختناق من هذا الوضع ففتح عيناه بسرعه
      مالك شعر بالسعادة لأنه استعاد وعيه : عمي تركي أنته بخير
      تركي وهو يمسح على رقبته : ما أدري يا مالك بس حاس بألم هنا .. مو قادر أتنفس
      رائد قاطعه بابتسامه : لا تخاف الألم اللي حاس فيه سببه الغده وأنا وصفت لك كم حبه راح تساعدك .. بس هاه من اليوم ورايح ما ابيك تتعب نفسك .. والحين ممكن اقيس ضغطك عشان نتطمن أنه ما راح تصير مضاعفات
      تركي وهو يمد بيده اليسرى تمتم بحزن : آآآآه وش اللي بقالي عشان أفرح وأنبسط فيه .. حياتي عبارة عن كابوس
      رائد قاطعه بحب : لا يا عم تركي أنته توك شباب واللي يشوفك يقول انك اصغر عني .. لا تبالغ
      تركي وضع يده الاخرى على صدره وتمتم بحزن : بس لا مرض هذا وش الفايدة في الشباب
      رائد : يا عمي الدنيا كلها ابتلاء .. وكل شيء ترى باجره أهم شيء لا تتعب نفسك
      تركي وهو يطلق زفره صادرة من أعماق صدرة : انا لله وأنا إليه راجعون .. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
      رائد تمتم بابتسامه : إيه كذا .. خلك متفائل والدنيا راح تنبسط لك .. أهم شيء التشائم ممنوع .. وهذا الضغط رجع طبيعي .. وظل يقلب يديه يمنه ويسرى وتمتم بسعادة .. ما شاء الله دبت الحيويه
      ابتسم تركي ابتسامه صغيره .. شعر ان اسلوب رائد سلس لهذا أحبه سريعا
      رائد وهو يقلب يده يمنى ويسرى شاهد شيئا غريبا .. فاتسعت عيناه فجأة وتمتم بذهول إيش هذا
      تركي وهو ينظر إلى يده تمتم بابتسامه : هذا رمز العائلة .. يعني شيء وراثي تناقلناه من جيل لجيل
      رائد سرح بفكرة لبعيد كان عمر نجود أنذاك ثمانية أعوام.. وكان قد اشترى لها فستان العيد فارتدته
      رائد : الله نجود صايره حلوه كثيره
      نجود وهي تطبع قبلة في خده : شكرا رائد . بكرة راح اكبر واشتري لك انا بعد
      رائد وهو يضحك : هههه بتشتريلي فستان ؟!!
      نجود : لا بشتري لك كورة .. أنت تحب الكورة كثير
      رائد وهو يشدها من يدها ويطبع قبلة على خدها : تسلمي حبيبتي .. ولمح شيئا غريبا في يدها وتمتم بابتسامه : نجود إيش هذا
      نجود تمتمت ببراءة : هذي كورة وهذي كوره وهذي كورة .. بكرة اكبر وأعطيك وحده منهم .. تمتمت بهذه الكلمات ثم أنطقلت وانضمت بين صفوف الأطفال الذي كانوا يحتفلون بصباح العيد .. ويتلقون الهدايا من الجميع
      تركي وهو يقطع له حبل أفكارة : هاه لحد وين وصلت ؟؟؟؟!!
      رائد وهو ينظر إلى تلك العلامة بتمعن .. كانت شبيهه تماما بتلك العلامة التي تحملها نجود تمتم بذهول بداخلة : معقولة تكون نجود بــنــته ...........................................................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!

      [/color]
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • جرح آخر آنطوى .. ولكن ترك خلفه آلكثير ..
      احداث قد تغير مجرى الرواية بالكامل
      ما مصير البعض بعد ما انكشفت له بعض الأسرار
      وما حال من امتلاء قلبه بالهموم
      اسئلة كثيرة واحداث جديدة ترقبوها السبت المقبل ..
      وإلى ذلك الحين اترككم في حفظ الله ورعايته
      ولا تنسوني من دعائكم والدعاء لوالدي بالرحمة والمغفرة .. وعسى الله يان يبلغنا رمضان ونحن في أتم الصحة
      ملاحظة مهمه ..
      وقت تنزيل البارت لن يكون بعد صلاة المغرب .. ربما على الساعة الحادية عشر ..
      وكل عام والجميع بخير

      ودي
      kesat 3thab
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • رمضان كريم اختي

      وتقبل الله منا ومنكم الطاعات

      ورحم موتانا وموتاكم

      وبلغنا ليلة القدر

      احداث روووووووووعه وحقااائق جديده بدأت تقرب لنهايه

      ننتظرك الحلقه الجايه



      وفي امان الله


      رمضاان مافيه توقعات#e
    • تسلمي

      نااااااااااااااايس...

      أتمنى مصعب يعرف إن نجود أخته....مستعجلة أريد أعرف شو بيصير

      متشوقين للنهاية
      بكرة نزلي 2بارتس ....نريد نخلص قبل العيد
      ؟؟؟!!!!
    • l.sarab كتب:

      رمضان كريم اختي

      وتقبل الله منا ومنكم الطاعات

      ورحم موتانا وموتاكم

      وبلغنا ليلة القدر

      احداث روووووووووعه وحقااائق جديده بدأت تقرب لنهايه

      ننتظرك الحلقه الجايه



      وفي امان الله


      رمضاان مافيه توقعات#e


      سرا ب


      تقبل الله منا ومنكم

      هههه عيبتني الحلقه الياية ليش مسلسل خخخخ

      منور الصفحه اخوووي

      خلك كذا بدون توقعات ..

      بس بعدين راح احاسبك عليهم خخخ

      ودي
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • بلسم الحياة كتب:

      تسلمي

      نااااااااااااااايس...

      أتمنى مصعب يعرف إن نجود أخته....مستعجلة أريد أعرف شو بيصير

      متشوقين للنهاية
      بكرة نزلي 2بارتس ....نريد نخلص قبل العيد



      بلسوووووووووووومه

      منوره الصفحه يا قلبي

      الله يسلمك

      و2 بارت شطبيه من قواميسك خخخخ

      الحين رمضان ويا الله يا الله اخلص بارت

      كل الود عزيزتي
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الســابــعـ, عشـــــــــرkesat 3thab


      //
      \\




      ان كان بعدك هو نصيبي
      ما اريد هالدنيا بدالك
      بصبر ع همي حبيبي
      لو كان ف بعدك مهالك
      وبداوي قلب مستصيبي
      اخلص بحبه ووفالك
      ومهما عن عيني تغيبي
      بعيش اتأمل خيالك



      /::\



      نبدأه مع الحوار الذي كان يدور بين رائد وتركي ..

      تركي وهو يضغط على يد رائد بقوة تمتم بابتسامة : عسى ما شر دكتور
      رائد وهو ينتبه لما قالة تمتم بتوتر : لا ولا شيء !! بس حسيت كأنه الضغط عندك بداء ينزل وقلت أتأكد
      تركي بابتسامه : والله وكبرنا وصار عندنا ضغط وسكر .. الله يسلمنا..
      قاطعه رنين جوالة .. فتمتم بابتسامة : مالك شوف من متصل
      مالك : إن شاء الله عمي .. هذا دكتور صالح .. خلني ارد عليه واشوف شو عنده يا هلا دكتور صالح أمر ..
      دكتور صالح قاطعة بجدية : إذا تركي موجود بغيت اكلمه .. ويا ريت لو تستعجل بعد .. الموضوع مهم
      مالك : طلباتك أوامر فمد بيده وهو يحمل الهاتف .. عمي هذا دكتور صالح يقول يبيك في شغلة مهمه
      تركي : عسى ما شر .. هلا صالح كيفك
      دكتور صالح : تركي أترك كل شيء وراك وتعال .. جود محتاجة لك كثير .. ما أعرف أيش السبب اللي خلاك ترجع للسعودية مره ثانية بس كل هذا مو مهم .. جود صار لها حادث بالجامعه وهي معنا بالمستشفى وتطمن هي بخير
      تركي وهو يعتدل في جلسته تمتم بخوف : جود بنتي ........!!
      رائد تمتم في خاطرة : جود ونجود .. سبحان الله الشبه مو بس بالملامح حتى الاسماء متقاربة ..!!
      تركي : خلاص صالح كلها ثلاث ساعات وأكون عندك .. أغلق الهاتف وتمتم بخوف .. مالك جهز كل شيء راح نرجع
      رائد قاطعه بتوتر : ما يصير الضغط للحين مو معتدل معاك .. اليوم لازم تجلس بالمستشفى
      تركي وهو ينهض من على سريرة : انا مالي أحد بالدنيا غير جود لو صار فيها شيء راح أموت مالك تعال ساعدني
      رائد : بس عمي اللي تسويه ما يصير ..
      تركي تمتم بجدية : وش فيك يا دكتور ؟ أقولك هذي جود .. هذي نور عيني ..
      مالك قاطعه بابتسامه : خله على راحته دكتور.. عمي تركي عنيد ولو تظل تقنع فيه لبكره ما راح يقتنع
      رائد تمتم باستسلام : خلاص إذا على راحتكم اللي تشوفه ........... بس لو ما عليك أمر بغيت رقم تلفونك
      مالك تمتم باستغراب : ليش دكتور ؟!!
      رائد وهو يحاول أن يخفي توتره : لا بس عشان أتطمن عليك بين فتره وفتره وأتابع حالتك هذا إذا ما عندك مانع
      تركي بابتسامه : ولا تزعل منه دكتور مالك كذا دايم جدي .. مالك عطه الرقم كذا نكون كسبنا دكتور ثاني بالعائلة
      رائد تمتم بسعادة : تسلم ..
      مالك كتب رقم الهاتف في ورقة ثم أعطاها رائد وساعد تركي على النهوض ثم غادرا المشفى
      رائد بعد ان اطمأن على خروج تركي من المستشفى عاد لمتابعة عملة . .
      قاطعه صوت من بعيد : رائد أنته هنا .. صار لي زمان أدور عليك
      رائد وعيناه كانت تنظر لبعيد تمتم بعدم تصديق وموضع تركي لا زال يشغله : وليش لا ؟! المستحيل أوقات يصير ممكن
      ليث تمتم بتعجب : رائد عسى ما شر ؟!!
      رائد وهو ينتبه لوجود ليث : أعذرني ليث بس بالي مشغول شوي أمرني
      ليث : والله فيه وحده صار لها نص ساعه تستناك .. قلت لها مشغول بس ما رضت إلا تشوفك
      رائد تمتم بسعادة : نـــجود صح ؟!!
      ليث وهو يهز برأسه : لا مو نجود هذي زوجتك سندس
      رائد تمتم بغضب : وش جابها هذي لهنا .. قول لها مشغول أي شيء .. انا عندي شغل لفوق راسي ومب فاضي لها
      ليث : طيب طيب هدي نفسك .. راح اقول لها أنك في غرفة العمليات طيب
      رائد : زين ما تسوي .. ولا راحت علمني .. يلا عن إذنك ودي أخلص شغلي وارجع البيت بدري




      /::\





      وفي زاوية أخرى من زوايا المملكة وقف أمامه بشموخ والكثير من الغضب تملكه ..
      بندر وهو يعض على شفتيه تمتم بغضب : وبعدين يا عبد الله ما أشوف جد جديد في الموضوع ؟!
      عبدالله وهو يحاول تهدئته : وش فيك يا بندر ترى الأمور ما تنحل بالعصبية ..هدي بالك وأوعدك انهي الموضوع قريب
      بندر قاطعه بغضب : الظاهر مو منتبه أنه صار لك ثلاث سنين عند مصعب وللحين ما شفنا شيء
      عبد الله : بندر حطها في بالك مو بسهولة تقدر تكسب مصعب .. مصعب حذر في كل تصرفاته
      بندر تمتم بسخرية : ههههه لا تضحكني أرجوك !! لو كان جدي ولو شوي ما شفته طايح يشرب في هـ السم ؟!
      عبدالله : كونه يشرب هذا ما دليل على أنه مو جدي وحذر .. صدقني كل شيء بينتهي قريب
      بندر : بس يا عبد الله انا صار لي سنين صابر وساكت بس الحين خلاص جاء دوري عشان أقضي عليه
      عبدالله وهو يشده من يده تمتم بغضب : أعقل يا ولد .. أنته توك صغير وما فاهم الحياة
      بندر : أختي بعد سلب حياتها وهي توها صغيره وما شافت شيء من الدنيا والحين جاء دوره عشان يشرب من نفس الكاس .. موت مصعب راح يكون على إيدي وإذا ما كان اليوم أكيد بكرة حط الشي هذا في بالك
      عبدالله قاطعه بخوف : إيش قصدك ؟!!
      بندر قاطعه بغضب :أنا عطيتك ثلاث سنين ولا سويت شيء ..وأنت ابيك تعطيني بس اسبوع وبتشوف ايش أقدر اسوي
      عبدالله : بندر شغل مخك وبلاش حركات الشباب اللي مالها داعي .. أصبر شوي وكل اللي تبيه بيصير
      بندر : أنا مو جاي هنا عشان أخذ رايك .. أنا قررت وما باقي إلا انفذ المهمة عن إذنك
      عبدالله وهو يشد شعره للوراء : يا ربي إيش فيه هذا الولد أكيد أنجن على الأخر ..

      خرج بندر وهو يشعر بالسعادة لأنه استطاع أخيرا أن يقف في وجه شقيقه ويقرر الانتقام من عدوه .. كانت تنتظره في زاوية منعزلة وبمجرد أن شاهدته لوحت بيدها لتعلمه عن مكان وجودها .. فأنطلق إليها راكضا وتمتم بجدية : 100%
      أتسعت عيناها وتمتمت بسعادة : يعني قريب راح نقضي على مصعب نهائيا .. قريب راح يفارق الحياه
      بندر وهو يضغط على يديها تمتم بسعادة : لعيونك بس .. عطيني أسبوع واحد وراح توصلك الأخبار لين عندك
      ابتسمت ابتسامه صفراء وتمتمت بجدية : إذا وصلتني أخبار حلوة راح أوافق أتزوجك وانت عارف شرطي
      بندر وهو يقترب منها :شجن مستعد أسوي كل شيء تبيه المهم أتزوجك ..مستعد أقتل أغتصب بس عشان ترضي علي
      شجن وهي تمسح على خده بلطف : راح أتزوجك بس المهم تشيل مصعب من طريقي وتنتقم لأختك الفقيرة رحاب
      بندر وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بغضب : كل شيء راح يصير وعن قريب
      قاطعهم صوت جوالها فتمتمت بتوتر : بندر أسكت هذا أخوك عبد الله الظاهر وده يغير الخطة لأنه خايف عليك
      بندر : ما يهمني .. كل اللي لازم أركز عليه موت مصعب
      شجن : طيب خلني أشوفه إيش يبغى .. الوووو هلا عبدالله
      عبدالله : شجن إنتي وين ضروري اشوفك ؟!!!
      شجن : إيش فيه عبدالله عسى ما شر
      عبدالله : بندر جن .. يقول وده يقتل مصعب .. وأنا وأنتي لازم نمنع الشي هذا
      شجن : خلاص عبد الله كل اللي تبيه بيصير أهم شيء هدي نفسك .. ثواني وراح أشوفك بنفس المكان
      بندر والغيرة تتملكه تمتم بغضب : شجن ما راح أخليك تروحين معاه فاهمه
      شجن تمتمت بخبث : حبيبي بندر صدقني ما في احد يملي عيني غيرك بس لازم اعرف أيش يدور في باله عشان نعرف انا وانت نحرك اللعبة صح ولا إيش رايك ؟!!
      بندر ابتسم ابتسامة صفراء : إيه دام كذا موافق .........!!



      /::\



      ليان كانت تتناول فطورها

      فجأة سمعت طرقات خفيفة على الباب فتمتمت بخوف : غريبة من بيزورنا في هـ الوقت ؟!! اروح واعرف من احسن .. فتحت الباب ببطء شديد فشاهدت بوكيت كبير يضم ورود كثيره بألوان مختلفة .. أذهلها المنظر فأكملت فتح الباب فشاهدت هيثم يقف خلفه .. ادهشها المنظر فتناست في لحظة كل حزنها
      هيثم تمتم بابتسامه وهو يضم رأسه خلف الزهور : أسف يا أغلى حب بهـ الكون ..
      ليان حاولت أن تنطق ولكنه قاطعها سريعا : أدري أنك زعلانه مني كثير . وعارف أني غلط في حقك !! وأنتي من حقك تعرفين كل شيء عن حياتي .. وعن سبب طلاقي .. بس ابيك بالأول تسامحيني وننسى كل اللي صار
      ليان تمتمت بسعادة : وانا أقدر ازعل عليك .. وبعدين مفاجأة ولا أروع .. عاد أنا أموت بالورد
      هيثم قاطعها بحب : أكيد لأنك إنتي وردة
      ليان وهي تنظر إلى الباب الرئيسي : طيب كافي غزل ومشكور على الورد بس بابا راح يرجع وأخاف يشوفك وتكبر السالفة .. وأمي بعد بالمطبخ أخاف تطب علينا وتصيدنا .. روح أنته وبينا تلفون طيب
      هيثم وهو يمسك بيدها تمتم بحنان : بس أنا مشتاق لك كثير وعن قريب راح أصير زوجك .. ويحق لي ازورك
      ليان : وهذا أنته قلتها عن قريب .. وكل شيء في وقته حلو .. يلا الحين روح
      هيثم أغمض عينيه وتمتم بحب : احبك
      ليان والخوف يتملكها : طيب روح .. يلا مع السلامة
      ام بندر وهي تصرخ من بعيد : ليان وش فيك جالسة ع الباب تعالي يا بنيتي
      ليان وهي تشعر أن قلبها سقط أرضا : يا الله هذي امي كشفتني يلا عاد روح
      هيثم : طيب بروح بس سامحتيني
      ليان : ايه سامحتك بس روح
      ام بندر وهي تقترب منها أكثر : ليان إيش فيك يا بنيتي جالسة هنا ؟!!
      ليان تمتمت بتوتر : لا ماما بس كأني سمعت أحد يدق الباب !! وقلت أتأكد بس طلع ما فيه أحد
      ام بندر : خلاص ما يحتاج تـ بسبسي كثير .. تعالي ساعديني عندي أغراض وودي أوديها جمعيه خيرية
      ليان وهي تأخذ نفس عميق : طيب ماما ......... وقاطعهم صوت جوالها فتمتمت بخوف : ماما لحظات وراجعه
      ام بندر وهي تنظر إليها باستغراب : وش فيها البنت .. تصرفاتها صايرة غريبة
      ليان : هيثم وش فيك أحرجتني عند ماما .. أكيد شكت في شيء الحين
      هيثم : طيب ودي أشرح لك كل شيء يعني لازم أشوفك
      ليان : لا ما يصير الأسبوع الجاي كتب كتابنا .. وبعدها علمني على كل شيء
      هيثم : بس اخاف تطلبين الطلاق بعدها
      ليان قاطعته بغضب : أسكت أشوف .. أصلا مستحيل أعيش لحظة وحده من غيرك
      هيثم : عسى الله لا يحرمني منك
      ليان قاطعته بخجل : ولا يحرمني منك




      /::\




      خرجت عائشة من الدار ثم توجهت إلى ذلك الحي وصلت إلى وجهتها المقصودة وظلت تنتظر نجود
      عائشة : آآآه يا العنود كان لازم أسوي كذا .. إنتي لازم ما تخرجين من الدار اخاف بكرة تعرفين أنه عندك بدال البنت بنت وولد ساعتها إيش راح تسوي أكيد بتنجني .. طيب إيش الحل .. البنت والولد ماتوا .. لكن العنود لو عرفت بهذا راح تلوم نفسها وتلوم تركي اللي بنفسة مصدوم من اللي سمعه .. يا الله ساعدني ونور طريقي .. العنود صدمة ثانية وراح تقضي عليها .. مو كافي أنها عايشة 21 سنة بين أربع جدران ونار الشوق والحنين تكوي قلبها كوي
      سمعت صوت سيارة قادمة من خلفها ثم توقفت فجأة .. ونزلت منها فتاة تمشي بخطوات متسارعة ..
      نهضت عائشة سريعا ضننا منها بأنها جود فاصطدمت بها من دون قصد فتمتمت بتوتر : عذريني بنيتي ما شفتك
      نجود نظرت إليها فتمتمت بحزن : عادي الكل صاير ما يشوفني بتنقص منك أنتي ؟!
      عائشة تمتمت بخوف : إيش فيك يا بنيتي عسى ما شر .. وش له تبكين
      نجود أخذت تطلق تنهدات طويلة فتمتمت بألم : ابكي على حظي ..حظي اللي دمرني وقضى علي .. ودي اموت وارتاح
      عائشة : لا يا بنيتي ما يصير تقولي كذا .. إنتي بعدك صغيرة .. والحياة قدامك
      نجود وهي تضم كتبها إلى صدرها تمتمت بألم : لا يغرك صغر سني الهم اللي بداخلي كبرني 40 سنه لقدام عن إذنك
      عائشة وهي تمعن النظر فيها ثم شخصت ببصرها إلى السماء تمتمت بحيرة : الشبة بينها وبين العنود كبير .. معقولة تكون بنت العنود الثانية ؟!! لا لا أنا إيش جالسة أقول ؟!! وش له دوارة الراس أحسن شيء اسألها .. نظرة يمنه ويسرى ولم تجد نجود وكأن الأرض أنشقت وابتلعتها فتمتمت بحيرة : يا ربي وين راحت .. أوف صار لي ساعتين واقفة هنا وبنتها ما بينت أكيد في الجامعه أحسن شيء أرجع الدار واقول لها بنتها كويسة وما عليها إلا العافية



      /::\




      سلطنـــــــة عمـــــــــــان



      //
      \\



      الدكتور صالح كان ينظر إلى صور الأشعة بتمعن عله أن يجد خطأ .. ولكن كل شيء كان يثبت ما قالة الدكتور عمران
      عمران : هاه صالح تأكدت أنه كل شيء قلته لك صح
      صالح تمتم بغضب : طيب والحل .. ما أتخيل اعيش لحظة وحده من غير حسها .. جود هذي مثل بنتي
      عمران : صالح الأمور هذي ما تتعالج بعصبية .. قلت لك الطب تطور ونقدر نساعدها
      صالح وهو يضرب صور الأشعة بيده تمتم بغضب : تعرف هذا إيش معناته ؟!!
      عمران : ايه فاهم ومقدر خطورته ؟!!
      صالح وهو يضغط على صور الأشعة بقوة : هذا معناته أنه لو فيه مجال عشان ننقذها نسبة الخطورة بتكون 99%
      عمران : صالح جود في كلا الحالتين ميته ..!! يا تسوي العملية أو تموت بعد معاناة مع الأدوية والألم
      صالح وعيناه تبكي ألما : حسب الصور جود ما باقي لها إلا كم شهر بس ؟! الورم صاير يكبر بسرعة
      عمران : بالضبط .. كم شهر وحياة جود راح تنتهي إلا إذا ساعدناها وسفرناها في أسرع وقت
      صالح وهو يستند على كرسي قريب : طيب كيف راح اقدر أصارحها واقول لها أنه ما باقي لها غير كم شهر وبتموت ..!! وما فيه حل غير انها تسوي عملية لا ونسبة نجاحها بس 1 % .. يعني في كلا الحالتين هي ميته
      عمران : مو كذا يا صالح . انته دكتور والمفروض تعرف تتعامل مع حالات زي هذي
      صالح وهو يشعر أن قواه خارت : ما راح أقدر يا عمران ما راح أقدر
      عمران قاطعه بغضب : طيب خلها تموت قدام عينك ولا تنطق بأي حرف .. ساعتها بس راح تقدر الموقف
      صالح وهو يدور في الغرفة مثل المجنون : عمران أنته عارف إيش جالس تطلب مني ؟!! أني اطلع من هنا وأروح عند جود وأقولها أنك نفذتي من حادثة الحريق بس فيه مرض خبيث سيطر على جسمك وراح يخليك تموتي الموت البطيء عمران : هذا نصيب جود يا صالح .. هذا ابتلاء من رب العالمين ولازم ترضي بقدرها
      صالح وهو يشد شعره للوراء : عمران إنت إيش جالس تقول ؟!!
      عمران قاطعه بألم : محد راح يقدر يبلغ جود غيرك ؟! انا مقدر الموقف بس أنت لازم تتصرف ؟! يمكن فيه حالات مرت على جود بس هي كانت تتجاهلها مثل الأغماء ؟! تشنج ؟! وأنت أدرى بالباقي بس جود مع الوقت راح تضعف أكثر وأكثر .. ولازم تكون مستوعب لخطورة مرضها .. عدم علم جود بمرضها راح يشكل عليها خطورة كبيرة
      صالح : خلاص يا عمران كافي ؟!! تكفى لا تضغط علي .. أول ما احصل فرصة راح أكلمها
      عمران : صالح عارف وفاهم صعوبة الموقف بس جود لازم تخضع للعلاج في أقرب فرصه .. الورم يكبر بصورة غريبة .. ولازم نوقف هـ الشي قبل لا يتأزم الموقف .. شد حيلك يا أخوي وصدقني جود قوية وبترضى بقدرها



      /::\




      جود بدأت تفتح عينيها ببطء ثم تمتمت بصوت منخفض : انا وين ؟!
      إياد نهض سريعا وتمتم بخوف : جود إنتي بخير
      جود وهي تحاول النهوض بصعوبة : حاسه راسي ثقيل كثير .. حاسة نفسي تعبانه وضعيفة مو قادرة أتحرك
      إياد : يمكن هذا من الصدمة ؟ بس كلها لحظات وراح يرجع كل شيء لطبيعته
      جود وهي تنظر إليه بتمعن : إنته كيفك عسى ما أنضريت
      إياد : نفس ما أنتي شايفة ما علي إلا العافية
      جود تمتمت بابتسامه : إيه الحمد لله ..
      إياد : جود إيش اللي خلاك تسوين كذا ؟!! يعني ترمين نفسك في النار عشاني
      جود أحرجت من سؤاله طأطأت برأسها ولم تتفوه بأي كلمة
      إياد : جود وش فيك ساكته .. ودي أفهم إيش اللي صار بالضبط
      جود تمتمت بتوتر : انا ..!! انا ..!!
      قاطعهم صوت الباب وهو يفتح .. شعرت جود بالراحة لأن خلود استطاعت أن تنقذ الموقف في أخر لحظة
      خلود بابتسامه : جود حبيبتي كيفك انتي بخير ؟!
      إياد وهو ينظر إلى جود : انا راح أروح الحين بس راح نتكلم بعدين عن إذنكم
      خلود وهي تنظر إليه باستغراب : جود وش فيه دكتور إياد يتكلم بالألغاز ؟!
      جود وهي تطلق زفرة طويلة : لا تشغلين بالك ..
      خلود : اوووف انا السبب ؟؟ صدق أني غبية !!
      جود تمتمت بتعجب: خلود وش فيك ؟! إيش اللي صاير بالضبط
      خلود : لما شفتك دخلتي وسط النار ركضت على طول عند إياد وقلت له أنك رميتي نفسك في النار عشانة
      جود وهي تهز برأسها : خلود ؟!!
      خلود : إيش تبيني اسوي كنت خايفه عليك كثير ؟
      جود : خلود إنتي صديقتي من زمان .. تتوقعين إياد حس باللي فيني
      خلود : لحظة لحظة لحظة .!! إذا أنا ما حسيت كيف هو بيحس ؟!! جود ممكن تفهميني إيش اللي صاير بالضبط
      جود وهي ممسكة برأسها ونت ونات خفيفة تعبر فيها عن ألمها وتمتمت بحزن : خلود انا أحب إياد .. لا تسأليني كيف وليش ؟! فجأة حسيت نفسي أني أحبه .! إياد من لما شفته ما فارق خيالي لحظة وحده .. خلود لما ما أشوفه يوم أحس بالضياع .! بس خايفة إياد يعرف بحقيقة مشاعري ويتجاهلها ؟! ساعتها راح تنهان كرامتي وراح احس انه انتصر علي .. وهذا الشيء الوحيد اللي ما راح اقدر استحمله .. خلود إذا حسيت في لحظة وحده أنه إياد ما يحبني راح أموت
      حبي له صار يكبر مع الوقت .. خايفة اخسره .. إياد دخل حياتي فجأة وقلبها فوق تحت
      خلود : يااااااااااااااي وناسة .. عاد تبين الصدق إنتي وإياد لايقين على بعض
      جود قاطعتها بألم : خلود الموضوع مش موضع حماس وتراكيب .. هذا حب فاهمه إيش يعني حب
      خلود : جود إنتي ما سمعتي بقية القصة .. ولو عرفتي ما راح تلوميني ليش انبسطت واستانست
      جود وهي تعتدل في جلستها : إيش اللي صار ؟!!
      خلود : إياد لما شافك صار مثل المجنون .. هو بعد دخل فوسط النار بس عشان ينقذك .. ولما أنقذك وشاف حالتك على طول حملك بين إيدية الكل أستغرب من تصرفه .. بس هو ما كان همه شيء كل اللي كان يشغل باله إنتي
      جود ودمعه رسمت على خدها : يعني تتوقعين أنه يحبني مثلا
      خلود : جود انا مرت علي قصص حب كثيرة ..واللمعة والخوف اللي شفتها في عيون إياد تثبت انه يحبك ويموت عليك
      جود تمتمت بحزن : ما ودي أعيش في الأحلام وبعدها انصدم .. راح أنتظره هو يجي ويصارحني
      خلود : صدقيني راح يجي ويصارحك بس إنتي لا تكدرين خاطرك
      جود وهي تضم خلود إلى صدرها : ربي لا يحرمني منك .. ما تعرفي شكثر فرحتيني بهـ الأخبار



      /::\



      لمياء وهي تمشي في ممرات المشفى تمتمت بتذمر : يا الله من أنخلقت وأنا أكره ريحة المستشفى مسببة لي عقدة
      ام سعد تمتمت بحزن : طبيعي تكرهين ريحته من يوم وانتي صغيرة كنتي عايشه هنا .. الله لا يعيدها
      بو سعد : خلاص يأ أم سعد لا تذكرينا الحمد لله أنه طلع ورم حميد وتخلصنا منه
      لمياء وهي تحضن ميساء تمتمت بحب : اهم شي رجعتولي ميسو بخير وعافية
      ميساء وهي تطبع قبلة في خدها : ربي لا يحرمني منك يا أروع لومي بالكون
      لمياء وهي تضع يديها على خصرها : ردينا ؟!!
      سعد ابتسم ابتسامه خفيفة : ما دام أنفتحت سالفة لومي عادي الله يعينا
      بو سعد : هههه إيه وانت صادق .. المهم لمياء وش له ما نروح بالأول نشوف صديقتك دام وصلنا
      ميساء قاطعتهم بحماس : أيه لومي عشان خاطري خلينا نروح .. ودي اشوف شخصية مهمه فاحشة الثراء . وجود وحده منهم صح ... صدق ونااااااااااااااااااااااااااسة
      ام سعد : ميساء ثقلي شوي .. إنتي جاية تسوي لقاء تلفزيوني ولا تزوري مريض
      ميساء بابتسامه عريضة : الاثنين وبعدين لا تنسي انا راح أدرس أعلام ومعرفة ناس مهمه تساعدني مستقبلا
      لمياء قاطعتهم سريعا : ماما خلاص هدي نفسك يعني ما تعرفي ميساء .. المهم جود لا شفتوها بتنصدمون .. انسانة جدا متواضعه واخلاقها عالية .. بصراحة أبوها عرف يربيها ..
      بو سعد : طيب يا بنيتي ودينا صوبها وبكذا نتعرف عليها أكثر ..
      لمياء : خلاص بالأول أنا أشوفها وبعدها أنت وماما تدخلون طيب ..........!!
      سعد : إذا أنا بخليكم نور كثير زعلانة علي .. ليش أني ما رحت أستقبلها في المطار وجات هنا على طول
      ميساء : إيه روح روح .. مو ناقصين نعيش يوم من الاكتئاب اللي راح تعيشنا فيه
      لمياء وهي تضغط على قدم ميساء تمتمت بصوت منخفض : اوص مو كأنك زودتيها
      سعد وهو يحاول أن يخفي الضيق الذي سيطر عليه : ميساء لسانك هذا بقصة لك .. لا خلصتوا انا بالسيارة
      ام سعد تمتمت بعتب : زين كذا زعلتي أخوك
      ميساء تمتمت بدلع : يعني ليش اللي يقول كلمة الصدق تزعلوا منه ..
      بو سعد : لمياء يلا يا بنيتي سوالف ميساء ما تخلص .. وأنا عندي شغل .. وابا أمر على زميلي بعد
      لمياء : طيب بابا أنا راح أروح أسئل بأي غرفة وبرجع ..




      /::\



      خلود : يلا جود تأخرت كثير أنا مضطرة أروح .. اماني وتهاني ينتظروك براء حابين يتطمنوا عليك بعد
      جود : طيب ليش ما دخلوا معاك
      خلود : اوامر تلقيناها من الدكتور صالح أنه ندخل واحد واحد .. وغير كذا ممنوع
      جود ابتسمت ابتسامة خفيفة : عمي صالح هذا غير من لما صغيرة وهو يداريني أحسه أبو ثاني لي
      خلود : تصدقين عاد اوقات أحسدك .. انا عندي أبو ولا كأنه ابو .. بس إيش الواحد يسوي
      جود : حرام عليك .. مهما سوى يضل أبوك
      خلود : إيه خليها على الله .. المهم بخلي تهاني واماني يجوا يسلموا عليك عشان نروح
      لمياء فتحت الباب ببطء ثم تمتمت بسعادة : جود حبيبتي إنتي بخير ... من سمعت الخبر جيت ع طول
      جود وهي تمد لها يديها تمتمت بحب : لمياء حبيبتي أشتقت لك كثير
      خلود قاطعتهم بابتسامه : دام لمياء حبيبتك هنا أروح انا .. يلا لمياء ما اوصيك حطيها في عيونك
      لمياء : أصلا هي عيوني .. روحي ولا تشغلي بالك ..
      جود وهي تحاول النهوض بصعوبة شعرت بألم في رأسها ثم أعادت رأسها للخلف
      لمياء وهي تتوجه نحوها تمتمت بخوف : جود عسى ما شر حبيبتي
      جود : لا بس صار لي كم يوم حاسة بألم فضيع براسي .. ويمكن عشان الحريق شميت دخان كثير وتعبني
      لمياء وهي تجلس بقربها تمتمت بحب : يلا حبيبتي الحمد لله عدت على خير .. إنتي طمنيني عنك كيفك
      جود تمتمت بابتسامه : الحمد لله نحمد الله على كل حال
      لمياء وهي تمسح على رأسها بحب : أجر وعافية ان شاء الله
      جود بابتسامه شاحبة : الله يعافيك
      لمياء : جود بابا وماما أصروا علي يشوفوك ويطمنوا عليك دامهم هنا .. عاد انا ما قدرت أردهم
      جود قاطعتها بحب : أهلي هم أهلك يجون في أي وقت ..
      لمياء : خلاص إذا هم جالسين برا بسير اخبرهم .. عن إذنك




      /::\




      ام سعد وهي تقترب منه تمتمت بصوت منخفض : بو سعد كافي صدمات بحياتك لا تصعبها على نفسك .. يمكن تكون ما تقرب لك .. وكل اللي جالس يصير أنه مجرد تشابه بالاسماء
      بوسعد :ما أقدر يا ام سعد .. الغريق يحاول يتمسك بقشة عشان يرجع يفتح على الدنيا مره ثانيه
      ام سعد تمتمت بالم : دام هذا اللي يريحك خلنا نتوكل ..
      ميساء وهي تقترب منهم تمتمت بصوت منخفض وهي تحاول تقليدهم : وش فيكم تتوشون من الصبح .. عندي أحساس كبير يقول أنه اللي داخل هنا تقرب لنا ... يلا باباتي فرحني وقول أنها بنت عمي أو عمتي أي شيء أي شيء
      ام سعد تمتمت بغضب: ميساء أسكتي لا اسود يومك
      ميساء وهي تبتعد عنهم خطوات معقولة تمتمت بعتب : طيب ماما هدي نفسك .. ما قلنا شيء
      ومن خلف الباب ظهرت لمياء وقد رسمت في شفتيها ابتسامه صغيرة : تقدروا تتفضلوا .. جود تنتظركم
      ميساء : بابا ماما عن إذنكم بس خلوني أنا أدخل بالأول .. عشان أهيء الوضع يعني
      لمياء : ميساء إنتي خلك برا زين .. ما تعرفي تسكتين شوي ؟!!
      بو سعد بمجرد ان ابلغتهم لمياء بخبر دخولهم جسده بداء يعرق ..شعر بأنه سيكون في صراع مع القدر .. ولكن هو من أتخذ هذا القرار فأخذ نفسا عميقا ثم هم بالدخول .. فتبعته أم سعد والكثير من الخوف تملكها على زوجها
      جود بمجرد أن شاهدت ابا سعد أصابتها قشعريرة غريبة لم تدري ما سببها فاكتفت بالنظر إليه بخجل شديد
      بو سعد وهو يمعن النظر فيها جيدا : إجر وعافية يا بنيتي
      جود وهي تبتسم ابتسامه صغيرة : الله يعافيك عمي
      تلك الكلمة جعلت أبا سعد يرتبك أكثر .. شعر أن سيسقط ولكنه سريعا استند على ام سعد
      ام سعد تمتمت بصوت منخفض : عسى ما شر
      بو سعد : لا ما علي إلا العافية بس حسيت بدوخة
      ميساء وهي تقترب من جود تمتمت بسعادة : كيفك جود .. وكيف صحتك الحين بعد صراع طويل مع النيران
      لمياء قاطعتها بغضب : ميساء
      ميساء : إيش قلت .؟!!
      جود قاطعتها ضاحكة : لمياء لا تشغلين بالك ... مار علي أشكال كثيرة دمهم خفيف مثل ميساء تطمني ما زعلت
      ميساء : بصراحة جود إنتي إحلى من الوصف اللي وصفته لي اختي لومي
      جود : عيونك الحلوه حبيبتي
      ام سعد تقدمت قليلا وتمتمت بابتسامه وهي تطبع قبلة في خد جود : اجر وعافيه حبيبتي ..
      جود بابتسامه : الله يعافيك حبيبتي
      ام سعد : إلا وين أهلك ؟!! ما أشوف أحد عسى ما شر ؟!!
      جود تذكرت والداها فشعرت بالحزن وتمتمت بالم : ماما توفت .. وبابا مسافر السعودية ولا عنده خبر بحالتي
      بو سعد : إلا إيش إسم ابوك يا بنيتي .. دامه مسافر السعودية أكيد بيكون تاجر معروف
      جود : إيه بابا عنده شركات كثيرة لها أفرع في أغلب مناطق السلطنة وفي السعودية بعد اسمه تركي أحمد
      بمجرد أن سمع الاسم تجمد في مكانه .. فكل شكوكه أصبحت في محلها .. جود هي فعلا أبنة شقيقة الذي لم يره منذ 21 عاما .. شعر بحركة غريبة تشبه التنمل في جسده .. ضاق نفسة شعر وكأنه سيختنق
      ام سعد توجهت إليه سريعا وتمتمت بصوت منخفض : بو سعد حاسة باللي فيك بس ما لازم تحسس اللي حواليك بشيء
      بو سعد تمتم سريعا وهو ينظر إلى جود : والنعم يا بنيتي والنعم .. يلا نخليك إذا بس حبينا نتطمن عليك
      جود كانت تنظر إلى وجهه بتمعن شديد فهو يشبه والدها كثيرا وكأنه توأمة فتمتمت بابتسامه : الله ينعم بحالك بس انا بعد ما تعرفت عليك ..
      بو سعد قاطعها وهو يحاول أن يخفي ملامح الحزن الذي سيطر عليه : أسمي سعود .. عمك سعود .. عن إذنك
      فخرج سريعا قبل أن يعطي المجال لجود بأن تسأل سؤالا أخر .. فلحقت به أم سعد
      بو سعد وهو ينزع ازار ملابسة : شفتي يا أم سعد .. ما قدرت أشوف اخوي من 21 سنه وهذا أنا أشوف بنته
      ام سعد وهي تمسح على رأسه بحب : هدي نفسك يا ابو سعد .. إنت إيش ذنبك هو اللي تخلى عنك ونساك .
      بو سعد : شفتي بنته ..!! ما شاء الله عليها صايرة تشبهه كثير
      ام سعد : تخدع نفسك ولا إيش ..؟! البنت الظاهر تشبه أمها .. ما شاء الله عليها
      بو سعد : آآآآآآآآآآآآآآآه يا تركي ليش سويت كذا .. طيب وش استفدت .. وهذي زوجتك وماتت بسرعة وانحرمت منها! والظاهر إني انا بموت وما بشوفك .. خايف اموت يا تركي وانا ما شفتك.. تمتم بهذه الكلمات وظل يبكي بحرقة
      ام سعد حاولت مساعدته ولكنها سمعت صوتا غريبا يقترب منها وهو يقول بخوف : وينها بنتي جود وينها
      بو سعد بمجرد ان سمع الصوت نهض سريعا وأختفى خلف إحدى الزوايا وظل ينظر إلى الرجل بتمعن
      ام سعد وهي تتوجه نحوه : بو سعد لا يكون هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
      بو سعد : تكفين يا نصرى تصرفي حاول تشغليه ودي أشوفه أكثر .. ماني مصدق هذا أخوي تركي واقف قدامي




      /::\
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • /::\




      سعد كان يمشي في ممرات المشفى بخطوات سريعة .. كان يحاول أن يجد نور بعد ان حاول الاتصال بها دون جدوى
      تمتم بنفاذ صبر بعد أن يأس من إيجادها : اوف هذي وين راحت ؟!! معقولة كل هذا زعل
      شاهدته إحدى الممراضات فأتت إليه مسرعة وتمتمت بسعادة : إنت زوج نور صح
      سعد تمتم بلا مبالاة : أيه أنا زوجها
      ... : أممممم الظاهر نور ما بلغتك بالخبر السعيد ..
      سعد قاطعها بذهول : أي خبر ؟!!
      .... تمتمت بابتسامة : الف مبروك يا سعد نور زوجتك طلعت حامل !! وطلعت من هنا مثل المجنونه .. أكيد من الفرحة
      سعد وابتسامه عريضة رسمت على شفتيه وهو غير مصدق لما يسمعه تمتم سريعا : من صدقك نور حامل ؟!!
      قاطعته هي الأخرى بسعادة : أيه أيه نور حامل .!! ألف الف مبروك .. حبيت بس ابلغك عن إذنك
      سعد وهو يستند على جدار قريب : مستحيل ما أصدق .. نور زوجتي حامل وأخيرا هي كانت شاكة بس شكها في محلة




      /::\





      المملكة العربية السعـــودية ..

      //

      \\




      كانت العنود تنتظر أمام تلك البوابة الضخمة وهي تضع إحدى يديها على خدها وتنظر إلى ما حولها بتمعن
      قاطعها صوت خطوات بسيطة فرفعت راسها قليلا فشاهدت رجلا هرما شارف عمره على السبعون .. شعرت بالتوتر ثم نهضت سريعا وهمت بالدخول قبل ان يقاطعها
      .... : وش فيك هربتي ؟!! انا مدير الدار هذي .. وش فيك جالسة هنا عسى ما شر ؟!!
      بمجرد أن علمت بأنه المسؤول عن الدار توقفت .. رغم أنها بمجرد أن شاهدته شعرت بغصة .. ولكن سرعان ما تغيرت تلك النظرة .. وأخذت تنظر إليه بعطف وحنان وهي تفكر كيف تحمل رجل كهذا مسئولية اناس مثلها طوال هذه السنوات . نزلت دمعه على خدها وهي تفكر كيف آل حالها .. بعدما كانت تعيش في عز ورفاهية اصبح أناس يتصدقون عليها .. شعرت بالضيق من هذا الحال فهمت بالدخول .. وعاد ليقاطعها مره أخرى : وش فيك ما تردين على سؤالي
      العنود شعرت بالخجل من تصرفها فتمت سريعا : أنا اسفه بس حاسة نفسي مضايقة ومالي خلق اتكلم
      .... : طيب على راحتك .. أروح اشوف المديرة عشان تعلمني إذا فيه شيء ناقصكم .. عن إذنك
      العنود وهي تزداد خجلا : ما تقصر فيك الخير والبركة ..
      ابتسم لها بوقار ثم توجه للداخل .. شاهدت عائشة وهي تدخل من البوابة فهرولت إليها : كيفها طمنيني عنها
      عائشة وهي تهز براسها : بسم الله الرحمن الرحيم ؟! وش فيك هزيتي بدني
      العنود : بنتي يا عائشة كيفها كويسة ؟!!
      عائشة : إيه بنتك كأنها البخت لا وخذيت وعطيت معها . هدي نفسك ولا تشغلي بالك
      العنود : وشلون ما أشغل بالي .. عائشة إنتي تتكلمي عن قطعة مني .. جود الشي الوحيد اللي بقالي من الدنيا
      عائشة : إيه فاهمه وحاسة بكل اللي فيك .. بس شو بيدنا نسوي .. هذا قدرك وإنتي مو راضية تغيرية
      العنود وهي تمسح على وجهها : آآآه يا عائشة باي وجه تبيني أشوفها .. وانا بهـ الشكل صعب أواجه أحد
      عائشة : العنود بالعكس إنتي لازم تفتخري بهذا .. تشوهك هذا راح يخليها تغفر لك أشياء كثيرة
      العنود قاطعتها سريعا : ما ابيها تعرف عني إي شيء المهم تكون بخير
      عائشة قاطعتها بحزن : إذا هذا هو طلبك فتطمني بنتك ما عليها إلا العافية .......




      /::\




      ليان أخذت كوبان من الشاي وتوجهت إلى عمتها ريما ليتبادلا أطراف الحديث
      ليان وهي تطبع قبلة في خد ريما : كيفك يا أروع عمه بالكون .. وحشتيني كثير
      ريما نظرت إليها بشفقة ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامه صغيرة
      ليان قاطعتها بسعادة :عمتي ما راح تصدقي من كان هنا .. هيثم
      ريما بمجرد ان ذكرت ليان أسم هيثم تغير لون وجهها وأصبح شاحبا
      ليان وهي تحتسي الشاي تمتمت بسعادة : عمري ما شفت أحد مجنون كثرة ... تخيلي جا لين هنا لا وبوكيت ورد
      وقال أتصل فيه بعدين وراح يعلمني عن سبب طلاقة .. آآآه يا عمتي أحس نفسي طايرة .. مو مصدقة
      ريما مسحت على خدها بحب وهي تخفي خلف ابتسامتها خوف كبير
      ليان : ما باقي إلا كم يوم وراح أصير زوجته .. بس ضروري أكلم بابا اليوم عشان يأجل الموضوع كم يوم عشان أجهز
      قاطعهم صوت جوالها .. نظرة إلى الشاشة فتمتمت بغضب : أوووووووووووف هذا إيش يبي بالضبط
      ريما وهي تعقد حاجبيها : .................................................................
      ليان : عمتي هذا أمجد أوف ما أعرف متى راح يخليني لحالي .. أحسن شيء أخلية وما أرد عليه
      ريما وهي تهز رأسها بالإيجاب وكأنها مؤيدة لها ..
      ليان : انا ما ودي أفكر بأحد حاليا .. لازم أشغل تفكيري بهيثم وبس ........



      /::\




      نجود بمجرد أن وصلت إلى المنزل .. كانت كل كلمة قالتها سندس تترد على مسمعها .. لم تعد تتحمل فكانت ممسكة بكتاب فرمت به بعيدا فاصطدم بالباب فأصدر صوتا وتمتمت بغضب : كله كذب في كذب .. رائد يحبني انا وبس
      سويرة هرولت إليها مسرعة وتمتمت بخوف : نجود وش فيك يا بنيتي ؟!!
      نجود وهي تضم راسها بين قدميها بكت بحرقة وتمتمت بألم : ما فيني شيء ماما .. ممكن تخليني لحالي
      سويرة وهي تقترب منها : نجود صاير لك كم يوم ,انتي مو على بعضك عسى ما شر
      نجود قاطعتها سريعا : ما فيني شيء ماما .. تكفين خليني لحالي
      سويرة وهي تهز رأسها تمتمت بغضب : نجود لا يكون جالسة تسوين كذا عشان تضغطين علي وما أزوجك سليمان
      شوفي إذا كنتي تفكرين كذا فأنسي .. ما باقي إلا كم يوم وتخلص الامتحانات وتتخرجين وساعتها ما راح أناقشك .. بتتزوجينة غصبا عليك .!! ما راح أضيع تعب وشقى عمري عشان دلع بنات
      نجود لم تتحمل وأنفجرت صارخة في وجهها : وش باقي يمه أكثر من اللي صار .. ودك تزوجيني زوجيني ؟!! اصلا سليمان حتى لو تزوجني راح يتزوج جثة .. أنسانه تجردت من كل المشاعر وصارت ما تحس باللي حواليها
      سويرة : تزوج جثة ولا حيطة .. أهم شي تتزوجية وخلاص .. انا بروح عند أم رائد أتطمن عليها
      نجود تمتمت لا شعوريا : بس خلاص في كل مكان ترددوا نفس الاسم انا تعبت .. كفاية تعبت أرحموني
      سويرة وهي تنظر إليها بتعجب : الحمد لله والشكر لا البنت أكيد جنت
      تمتمت بهذه الكلمات ثم غادرت الغرفة سريعا .. نجود نهضت سريعا وأغلقت الباب خلفها ثم جلست على الأرضية وظلت تبكي بحرقة وهي تردد

      بكيت وهل بكاء القلب يجدي ؟ فراق احبتي وسنين وجدي
      فما معنى الحياة اذا افترقنا وهل يجدي النحيب فلست ادري
      فلا التذكار يرحمني فأنسى ولا الاشواق تتركني لنومي
      فراق احبتي كم هز وجدي و حتى لقاءهم سأظل ابكي!



      وعادت لتضم راسها وسط قدميها وتمتمت بألم : ليش يا رائد ليش ؟ّ! كنت قدامك طول السنين هذي معقولة ما حسيت باللي بداخلي .. أكيد كل هذا صار لأنك ما كنت تشوف غير سندس. . ولا يمكن للحين تعتبرني الطفلة اللي شفقان عليها وحاب تخدمها .. بس أنا كبرت يا رائد كبرت .. وصرت أحس أنه اهتمامك لأنك تحبني بس مره ثانية أنصدم بالواقع
      في كل مره تصدمني وارجع أعيش بواقع اكرهه .. خلاص يا نجود أنسي بكرة تتزوجين سليمان وتنسين رائد
      تمتمت بهذه الكلمات وكأنها تواسي نفسها .. مما الم بما من جراح ..



      /::\




      أصرت سندس على أن ترافق ميساء بعد أن تظاهرة بأنها مصابة بنوبة من الأعياء ..
      رائد وهو ينظر إليها بخوف : سندس عسى ما شر .. كيف حاسة نفسك الحين
      سندس تمتمت بحب : دامني اشوف زوجي وحبيبي كيف تبيني أكون ؟!!
      رائد أرتبك مما تفوهت به ولم يعلق بـ أي كلمة .. أكتفى بقيادة السيارة وهو ينظر إلى الأمام
      ميس وهي تطلق زفرة تمتمت بغضب : أوف هذي أيش فيها ما ترد على مكالماتي
      سندس شعرت بالغضب لأنها كانت مدركة بأن ميس كانت تتصل بنجود ..
      رائد : ميس إيش فيك عسى ما شر ؟!!
      ميس : لا ولا شيء أنتوا كملوا سوالف وخلوني أنا مع همي
      سندس تدخلت سريعا وتمتمت وهي تتظاهر بالغضب : رائد يصير كذا اجي اشوفك بالمشفى وما أحصلك
      رائد وعيناه كانت مركزة على ميس في محاولة أن يعرف ماذا يحصل معها تمتم سريعا .. كانت عندي عملية مهمه
      سندس : طيب لو رديت على أتصالي كنت ما تعنيت وجيت للمستشفى .. رائد انا وانت ملكنا على بعض المفروض تزورني البيت بين فترة وفترة .. مو قادرة أكلمك ولا أتفاهم معاك .. رائد أنا ودي أفهمك وتفهمني أكثر
      رائد تمتم بتوتر : أدري مقصر معاك يا سندس بس بعدني ما تعودت على الوضع قدري موقفي
      سندس وعيناها تتسع : إيش ؟ رائد وش معناته هـ الكلام
      ميس تمتمت بداخلها : صلح الموقف بسرعة يا رائد .. ولا بتكون خربتها على الأخر
      رائد قاطعها بابتسامه : أنتي تعرفي أكثر مناوباتي المساء فأنسى أني صرت مرتبط وأنشغل
      ميس تمتمت بابتسامه : سندس لازم تتعودين على رائد دومة كذا ., ماما دايما تعصب عليه تصوري تخليله عشاء بس الاخ يرجع على الساعة 12 ويقول أنه تعشى وانا وماما نستناه على لحم بطونا
      سندس تمتمت بابتسامه : قلتيلي !! يعني الظاهر أخوك بيتعبني شوي
      ميس : تقريبا ههههههههههههه وتمتمت في خاطرها .. أوف الظاهر مشت عليها
      سندس تمتمت في خاطرها بغضب : لا يا رائد حسبالك أني مو فاهمة اللي جالس يصير .. بس أبا أتأكد وبعدها لكل حادث حديث .. دامك أرتبط فيني صعب أخليك تتركني بالسهوله هذي
      رائد نسى وجود سندس بجانبه وظل يفكر بموضوع تركي ونجود : معقولة يكون تركي ابو نجود .. بس العلامة اللي في إيده نفس العلامة في إيد نجود ؟ ودي أفهم اللي جالس يصير .. كانت أمور كثيرة انحلت ولا تزوجت نجود بسليمان .. آآآه يا رائد الضيم اللي تحس فيه نجود بزواجك من سندس بكرة راح تحس فيه ..
      سندس وهي تقطع حبل افكاره : رائد وش فيك وقفت جمب بيتكم .. امممم لا يكون تبيني أتغداء معاكم
      رائد تمتم سريعا مجاملا لها : كان زين ..........
      ميس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : مستحيل ما اصدق
      سندس وهي تنظر إليها بغضب : وش اللي مستحيل ؟!!
      ميس وهي تلاحظ سويرة تتجه إلى منزلهم أشرت عليها بأصبعها : خالتي سويرة تروح بيتنا لا نجود أكيد فيها شيء
      سندس وهي تنظر إلى رائد : إذا العرض قائم ترى أنا موافقة
      رائد وهو يترجل من سيارته : إيه العرض قائم .............
      سندس نزلت بسرعة ثم مشت بجانب رائد وضمت يدها في يديه حتى اشتبكت الأصابع مع بعضها البعض
      رائد حاول أن يبعد يديه عنها ولكن سندس كانت تضغط على يده بقوة وهذا ما جعلة يتوتر
      نجود كانت تقف امام تلك النافذة التي اعتادت على الوقوف امامها كل مساء لتسترق بعض النظرات لرائد
      ولكن بمجرد أن شاهدت الأيادي قد اشتبكت ببعضها أغلقت النافذة سريعة وعادت لتكمل بكائها وقد زاد قلبها اشتعالا
      رائد بمجرد ان سمع صوت النافذة تغلق علم ان نجود كانت تختلس النظر إليه وهذا ما أغضبة لأنها شاهدته في وضع كهذا ضغط على يديه بقوة ثم أنتبه سريعا بأنه كان يضغط على يدي سندس التي شعرت بالسعادة
      سحب يده بهدوء وتمتم بجدية : تفضلي سندس أكيد أمي راح تفرح كثير بشوفتك
      سندس : وانا بعد مشتاقة لها كثير
      سويرة جلست تتبادل أطراف الحديث مع أم رائد وأخبرتها عن خبر زواج نجود من سليمان وهذا جعلها سعيدة
      ميس تمتمت بابتسامه : خالتي هنا ما اصدق .. من وين طالعة الشمس
      سويرة : ام رائد بنتك هذي يبيلها قص لسان .. لسانها كأنه أكبر منها
      ميس رسمت على شفتيها أبتسامة وتمتمت وهي تعض على أطراف شفتيها : .. عن إذنكم بروح أبدل ملابسي
      سويرة وهي تعتدل في جلستها : سمعي يا أم رائد أنا جاية هنا اليوم عشان موضوع ثاني
      ام رائد : وش فيه تراك خوفتيني ؟. عسى ما شر
      سويرة : لا خير أن شاء الله .. نجود في هالكم يوم متغيره كثير.. وتصرفاتها صايرة تخوفني .. وخايفه تكبر راسها وترفض فكرة الزواج .. واللي أبيه منك تمنعين ميس تجي بيتنا على الأقل في الفترة هذي
      ام رائد : طيب ليش
      سويرة : يعني ما تعرفين بنتك وتفكير البنات .. البنت لازم تتزوج واحد من سنها عشان يدلعها وحركات زي كذا
      ام رائد : طيب إذا ما شافوا بعض في البيت بيشوفوا بعض في الجامعه
      سويرة : لا من الناحية هذي تطمني ..نجود دام في الموضوع أختبار طول الوقت بتحط عينها في كتبها أهم شيء ميس
      ام رائد : لا بخصوص ميس أنا راح أضيق عليها شوي وما راح اخليها تخطي عتبة الباب
      سويرة : زين ما تسوي إذا أخليك انا بروح اشوف نجود .. طول الوقت تبكي رجة راسي
      ام رائد تمتمت بمكر : هيه هيه يا أم رائد وهذا اللي تبيه صار .. نجود اللي بلا أصل راح تنزاح عن طريق رائد
      سويرة همت بالخروج ولكنها اصطدمت برائد وسندس وتمتمت بابتسامه : الله يكمل عليكم وعقبال نجود
      سندس قاطعتها : إيه سمعنا أنه زواجها بيكون قريب
      سويرة : إيه لا خلصت امتحاناتها راح ازوجها .. البنت كبرت ومحتاجة من يداريها ويدللها
      رائد تمتم بصوت منخفض : وين يداريها بالأول يداري نفسة
      سندس قاطعته بحب : حبيبي كلمتني
      رائد : لا انا بروح ابدل ملابسي عن إذنك
      سندس وهي تقترب من سويرة : خالة سويرة أنا اقول لو تزوجي نجود بأسرع وقت .. بيني وبينك مو مرتاحة لوضعها
      سويرة : إيش قصدك
      سندس ابتسمت ابتسامة صفراء وتمتمت بخبث : سمعت أنه مصعب ناوي يخطبها .. و مصعب واحد يحب يلعب وما بيفيدك .. بيتعبك وبيتعب نجود بتصرفاته الطائشة .. فزوجيها من سليمان قبل لا تفكر نجود بمصعب
      سويرة : زين علمتيني .. لا الحين راح أروح أتصل بسليمان واخليه بعجل موضوع الزواج
      سندس وهي تنظر إلى سويرة وهي تبتعد : أووووووووووووووووووووف واخيرا برتاح منك .. باقي بس اشيلك من راس رائد وميس .. راح أخلي الكل يكرهك .. بس كل شيء راي يجي بالهداوة
      قاطعتها ام رائد بابتسامه : يا حي الله بزوجة ولدي .. إلا أقولك ما شفتي ميس .. فجأة اختفت ما لقيتها في غرفتها
      سندس : لا والله ما شفتها .. كل اللي شفته أنها كانت تمشي قدامنا
      ام رائد : اجل سوتها وراحت تشوف نجود .. طيب يا ميس أنا أوريك
      رائد قاطعهم من بعيد : عسى خير يمه إيش اللي صاير
      ام رائد تمتمت بغضب : الظاهر أختك طلعت من الباب الخلفي وراحت تشوف ست الحسن والدل نجود
      رائد وهو يضع المنشفة على راسه : إيه يمه طيب وش فيها
      ام رائد : اختك هذي شيء تحت راسها .. الحرمة تبا تزوج بنتها وش له تدخل نفسها في شيء ما يخصها
      رائد : يمه ميس ونجود مو بس صديقات هذيلا تربوا مع بعض .. يعني طبيعي يخافوا على بعض
      ام رائد : لا أنا ما علي من هـ الكلام .. الحين أروح أجيبها
      سندس ابتسمت من تصرف ام رائد لأنها أخيرا وجدت الفرصة التي ستبقى فيها مع رائد على انفراد ..
      رائد قاطعها سريعا : يمه لا تنسين سندس هنا ضيفه .. وما يصير تخلينا فمكان واحد لحالنا
      ام رائد : إيه طيب أنا بجلس هنا بس الحين تروح وتناديها ..
      سندس وهي تضغط على يدها بقوة تمتمت وهي تحاول أن تخفي غضبها : لا رائد أنت سير غسل وجهك وانا بناديها
      رائد قاطعها بابتسامة : لا ما يصير إنتي ضيفتنا .. ريحي نفسك وانا اغسل وجهي وبروح أناديها
      سندس تمتمت بابتسامها تخفي خلفها ملامح كثيرة الناجمة عن غضبها : طيب يا رائد اللي يريحك .. انا بساعد عمتي في المطبخ يمكن تكون محتاجة لشيء . بس هاه التأخير ممنوع هذا أنا قتلك ..
      ام رائد : لا ما عليك منه كلها دقيقة ويرجع .. ونكون انا وأنتي جهزنا الاكل
      رائد كان مشتاقا كثيرا لنجود أغمض عينيه وهو يتذكر ما حدث بينه وبين شقيقته ميس أمام الجامعة

      ميس وهي تركض نحوه تمتمت بخوف : رائد فيه شيء مهم ودي اقوله لك .. وزوجتك هذي كاتمة على نفسي ..
      لا جينا الجامعة الصباح جت معانا ولا رجعنا بترجع معنا .. أوف ما تعرف شيء أسمه ثقل .. المهم ما علينا سندس الحين بتطلع وما ودي تحس على شيء ... نجود يا رائد نجود شفتها اليوم حالتها كانت تقطع القلب ..كله تبكي
      ولما سألت سندس قالت أنها ما حلت بالأمتحان زين .. لكن أقص يميني إذا دموع نجود ما وراها خطيبتك سندس
      رائد والكثير من الخوف يتملكه : طيب نجود كيفها ؟!! صار لي كم يوم ما شفتها .. وقلبي متوله عليها كثير
      ميس : طيب أنا عندي خطة . لا وصلنا البيت أنا أروح عندها .. وماما بتعصب وبتزعل .. وبتقولك سير نادها
      رائد تمتم بغيض : لا أمي مستحيل تقول كذا .. راح تروح ترجعك وهي شاده شعرك بنص الشارع
      ميس : لا ما عليك .. نسيت اقولك خطيبتك المصون متصلة بماما وعازمة نفسها ع الغداء مستحيل تخليكم لحالكم
      رائد : بصراحة فكرة .. ثم طبع قبلة على خد ميس وتمتم بسعادة . تسلمي لي يا أم الأفكار
      ميس تمتمت بحزن : مو جالسة أسوي هذا عشانك .. بس أبيك تشوف نجود على شان تطمني على صحتها

      سندس خرجت من المطبخ ووجدت رائد يقف أمامه فتوجهت إليه مباشرة وتمتم بحب : رائد بعدك هنا
      رائد وهو يفتح عينيه سريعا تمتم وهو يتظاهر بالأعياء : ما أدري بس حاس بآلام فضيعه فراسي
      سندس وعيناها تتسع : فيني ولا فيك .. طيب يلا خلنا نروح المستشفى
      رائد ابتسم ابتسامته ساحرة وتمتم بحب : لا والله .!! نسيتي أني دكتور .. الحين أخذ كم حبه واريح .. يلا أنا بروح اشوف ميس أخاف امي تسوي لنا سالفة ......
      سندس وهي تنظر إليه وهو يبتعد تمتمت بحزن : رائد
      رائد وهو يدير برأسه نحوها : أمري
      سندس تمتمت بحب : لا تتأخر



      /::\


      مصعب كان يتمشى في أروقة الجامعة مع صديقة عبدالله الذي كان شاردا أغلب الوقت
      مصعب : عبدالله على فكرة ترى أنت صاير ممل
      عبدالله : إعذرني بس فيه موضوع شاغل بالي ولازم أحلة في اقرب وقت
      مصعب : وانا قلبي يعورني ودي أروح أخطب نجود عشان ألعب عليها فـ ايام الخطبة ولا خذيت اللي بغيته رميتها
      عبدالله : طيب وش اللي مخرب عليك روح وتقدم لها
      مصعب : امي حالفه يمين أنه ما فيه أحد راح يزوجني غيرها وهي اللي راح تختار لي البنت
      عبدالله : إيه شكل امك صعبة
      مصعب : بس مو مشكلة نجود بتتزوج من شايب يعني أنت عارف الباقي
      عبدالله : حتى بعد ما تتزوج ما راح تتركها لحالها
      مصعب : لو أحد جاء وقال لك في يوم راح تقدر تمسك القمر إيش راح تسوي ؟! أكيد ما بترفض
      عبدالله : طيب يا مصعب سوي اللي يريح بالك
      مصعب : وأنت بعد لا تجلس تفكر كثير
      عبدالله : بصراحة موضوع شجن شاغل بالي كثير
      مصعب قاطعه بغضب : ردينا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
      عبدالله : طيب لو تعلمني إيش قصتها بس
      مصعب : أسمع يا عبدالله هذي أخر مره اسمح لك تجيب طاري وحده خايسة مثل هذي عن إذنك
      عبدالله وهو يقف أمامه : مصعب اللي عرفته أنه رحاب صديقة شجن .. يمكن تقدر تساعدك وتطلع براءة
      مصعب تمتم بغضب : انا طلعت براءة من زمان .. ودي أعرف شيء واحد بس ؟! ليش مهتم بالموضوع كذا
      عبدالله وهو يحاول أن يخفي توتره : لا ولا شيء بس كنت حاب اساعدك يمكن أهلها يفكروا ينتقموا منك
      مصعب قاطعة بسخرية : ينتقموا مني ..!!
      عبدالله قاطعه بثقة : مصعب شجن علمتني أنه أهلها صار لهم فترة يدوروا عليك .. وطلبوا من شجن تساعدهم
      مصعب ابتسم ابتسامة سخرية : هههههههه مساكين ما يعرفون أنه شجن هي ساس البلاء
      عبدالله وعيناه تتسع : إيش اللي تقصده يا مصعب
      مصعب : انا اكتشفت الحقيقة بعد ما تسجلت القضية بأنها عملية انتحار وأنتهى كل شيء .. ساعتها بس عرفت أنه رحاب تصير صديقة شجن .. وبعدين رحاب أول مره أشوفها وتفاجأت وساعتها بس بديت أشك انه شجن لها يد
      عبدالله وعيناه تتسع أكثر وهو يضغط على يده بقوة تمتم في خاطرة : بعد ما قتلت أختي تقول أنه شجن قتلتها .. ما تعرف أنه رحاب كانت تموت في شيء أسمه شجن والعكس صحيح .. يمكن القانون أعتبرها عملية أنتحار .. لكن قانوني أنا بيكون مختلف وما راح أرحم أبدا قاتل أختي .. راح أخلية يحس بالمرارة والعذاب اللي حسينا فيها
      مصعب وهو يصدر ضجيجا : عبد الله أصحى وش صار عليك
      عبدالله وهو يضغط على يده بقوة أنسحب بهدوء دون أن يتفوه باي كلمة ........
      مصعب وهو ينظر إليه بتعجب تمتم بغرور : وش فيه هذا ؟!!
      قاطعه صوت رنين هاتفه ففتح على المكالمة سريعا دون ان يهتم من يكون المتصل فتمتم بتملق : الو
      شجن تمتمت بسخرية : عرفتك كذا ؟ّ! واحد مغرور وأناني .. وأعتقد راح تنتهي حياتك وأنت على ذي الحال
      مصعب بمجرد ان سمع صوت شجن أصابته نوبة من الجنون وتمتم بغضب : إنتي إيش تبين بالضبط
      شجن تمتمت بمكر : ههههههههه إنت عارف إيش أبي منك بالضبط
      مصعب : انا ما صدقت أنك تشيليني من بالك وتسافري .. وش اللي رجعك مره ثانية
      شجن : رجعني رغبتي في الانتقام .. الذل اللي عيشتني فيه طول السنين هذي .!! ودي تعيشة ولو لحظة وحده
      مصعب : والله اللي صار كان برضاك .. أنا ما أجبرتك على شيء ما تبيه
      شجن تمتمت وهي تصك على أسنانها بغضب : طيب يا مصعب أقراء على نفسك الفاتحة .. لأن النهاية قربت
      مصعب تمتم بغضب : ولييييييييييييييه ترى تعبت من هألموال .. تمتم بهذه العبارة وأغلق الهاتف
      شجن وهي تنظر إلى الهاتف تمتمت بغضب : طول عمرك كذا وبتم كذا .. ودي لو مره تواجه .. واحد جبان



      /::\



      مملكـــــة البحرين


      //

      'file://\\[/U
      نزلت"]\\'file://\\[/U
      'file://\\[/U
      [/COLOR]نزلت"]

      نزلت
      من سيارتها والكثير من الإعياء كان بادٍ على ملامحها .. وضعت يدها على رأسها ثم تأوهت بألم
      هو الاخر إنتهى من دوامه وبمجرد أن شاهدها ممسكة برأسها اصابته نوبه من الجنون .. فهو لا يستحمل أي شيء قد يصيب حبيبته ومعشوقته حور .. هرول إليها بخطوات متسارعة ثم أمسك بيدها بعد أن كادت تسقط
      مصطفى تمتم بخوف : حور عسى ما شر
      حور نظرت إليه نظرة ألم .. كانت مدركة تماما أن مصطفى ضحى كثيرا من أجل حبها .. اصبح عمره 30 عاما وحتى الأن لم يتزوج على أمل أن تعود له حور ويتزوجها .. طأطأت برأسها خجلا منه وتمتمت بحرقة : انا طيبه
      مصطفى قاطعها بألم : لا يا حور .. إنتي صار لك كم يوم مو على بعضك .. اقدر اساعدك
      حور تمتمت بابتسامة شاحبة : أنته ما قصرت معاي يا مصطفى بس هذا كلة بسبة ضغط العمل
      مصطفى قاطعها بحزن : كم مره قتلك يا حور وأرجع اقولك .! إذا قاصرك شيء قولي ؟! وش له تشقين نفسك ..!!
      حور ودمعه رسمت على خدها وهي تضع يدها على قلبها : الجرح اللي هنا هو اللي جابرني
      مصطفى تمتم بحزن في خاطرة : آآآآآآه يا حور بس لو تواققين وتمسكين بيدي ساعتها بس راح انسيك كل هذا الألم
      حور قاطعته بابتسامه: مصطفى انا صرت بخير ممكن تترك إيدي
      مصطفى وهو يسحب يده بهدوء تمتم بخجل : أنا أسف ..
      حور : لا وش له الأسف .. ما صار إلا كل خير .. عن إذنك ..!!
      مصطفى شد شعره للوراء وتمتم والغصة تملا قلبه :آآآآآآه يا حور بسك عناد وحسي فيني .. مو قادر أعيش من غيرك
      دخلت حور إلى المنزل بخطوات سريعة حتى تهرب من نظرات مصطفى لها فاصطدمت بوالدتها : يمه خوفتيني
      أم حور تمتمت بغضب وهي تخرج صورة من جيبها : إيش هذا يا حور ..!!
      حور وهي تحاول أخذ الصورة : يمه تكفين ما باقيلي غير هذي .. الله يخليك عطيني الصورة
      ام حور قاطعتها بألم : دام الصورة هذي معاك ما راح تقدري تنسين .. لازم تنسي شيء أسمه هيثم
      حور ودمعه رسمت على خدها : حاولت يمه ما قدرت .. أحبه تفهمين أيش يعني أحبه .. ولا راح احب أحد كثرة
      مصطفى سمع حور تتمتم بهذه الكلمات وشعر وكأن خنجرا غرس في صدرة فضل يراقب من بعيد سير الأحداث بصمت
      ام حور قاطعتها بغضب : مو على كيفك !!! حور هيثم هذا لازم تشيليه من بالك .. أنسيه يا حور أنسيه كافي اللي جاك
      حور وهي تبكي بحرقة : يمه انا عارفة أني خسرت هيثم بس تكفين لا تحرميني من ذكراه .. يكفيني أعيش على ذكراه
      أم حور ألمها أن ترى ابنتها هكذا ولكن خوفها عليها كان أكبر فتمتمت بغضب : إذا إنتي مو قادرة تنسية انا راح انسيك
      حور وعيناه تتسع وهي تنظر إلى والدتها بنظرة الغريق الذي ينتظر النجاة : يمه إيش قصدك
      أم حور أغمضت عينيها بقوة ثم مزقت الصورة حتى تحولت إلى فتات ورمتها أمام حور .. التي صعقت مما رأته
      اما مصطفى فكان مذهولا من تصرف أم حور .. فهذا التصرف سيجعل حور تتألم أكثر
      حور ظلت تصرخ مثل المجنونه وهي تلملم فتات هيثم وتبكي بحرقة : ليش يمه ليش .. يعني إذا حولتي هـ الصورة لفتات راح تنسيني هيثم ؟!! غلطانة يمه .. هيثم صورته محفورة في قلبي .. حتى لو هو نساني أو حاول يتناساني بظل بنتنا راما تذكره فيني .. ومصيره في يوم يكتشف اللعبة
      ام حور صعقت ما سمعته وتمتمت بألم وهي تضع رأسها على يديها : إيش اللي صار عليك يا حور .! ليتني خليتك مسحورة ولا فكيت السحر . إنتي جالسة تمشي للنار برجولك ومو حاسة على نفسك .. تعبي عليك كله راح في الفاضي
      حور وهي تلملم الفتات وتضمه إلى صدرها : حتى لو ما فكيتي السحر .. فيه حقيقه وحده بس . هيثم يحبني وانا احبه
      ام حور وهي تضع يدها على شفتي ابنتها تمتمت بحرقة : بس يا حور بس.. طول الوقت اسمع وساكتة .. بس هالمرة خلاص ما راح أخليك تسوي اللي براسك .. وهيثم هذا راح تنسيه .. اليوم ولا اللي بعده أكيد راح تنسية
      مصطفى أغمض عينيه وذرف دمعه نابعة من حرقة في صدرة وتمتم بألم : طيب وانا يا حور وانا ..!! من اللي راح يقدر يمحي حبي لك .. طول هـ السنين حاولت بس ما قدرت .. لا يا حور ما راح أخليك بعد ما لقيتك
      حور وهي تطبع قبلة على يد والدتها : يمه تكفين أفهميني .. حاولت بس ما قدرت .. هيثم ضحية مثلي
      ام حور وهي تمسح على رأسها بحب : هيثم مو لك يا حور .. كل اللي لازم تسويه تحاولي ترجعي بنتك
      حور وهي تغطي وجهها بيديها تمتمت بحرقة : بنتي ..!! تصدقين اوقات أقول لازم انسى بنتي .!! بنتي اللي ما شافت مني ولا يوم حلو .. بنتي اللي شافت أمها وحده مجنونه ورفعت السكين عليها أكثر من مرة .. كيف أرجع بنتي وأنا ما تركت ولا صورة حلو تخليها تتذكرني فيها .. من لما طلعت على هالدنيا وهي تسمع بجنون امها ..
      ام حور : مع الوقت راح تخليها تنسى كل هذا .. حور أنتي ما في منك .. وراما أكيد راح تحبك وتسامحك
      حور : لا يمه .. راما ولا مره حست بوجودي .. كل اللي أذكره منها كلمه وحده .. كانت تصحى الليل خايفة مكسورة محتاجة لحضن يلمها .. يشيل عنها خوفها .. بس كل اللي كانت تحصلة أم قلبها قاسي وتصارخ عليها ..
      مصطفى تمتم بألم : أوعدك يا حور أني ما راح أخليك إلا لما أرجع لك بنتك .. حتى لو كان ذلك يعني موتي ..
      [/COLOR]
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • نهآية آلـــــــــــــبآرت

      اتمنى تعذروني حبايبي والله مو قادره اكتب شيء تعبانه شوي
      ونزلت البارت بــآلعـــآفية ..
      دعوآتكم ..

      موعدنــــــــآ آلسبت المقبل
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • بلسم الحياة كتب:

      حماااااااااااااااااااس موقته....$$e


      ههههههههههههههههه وانتي خربتيها دشيتي عرض ههه #i
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • بنت الظاهره((قصة عذاب)) كتب:

      ههههههههههههههههه وانتي خربتيها دشيتي عرض ههه #i



      تبين الصدق...كنت راده قبل لا أشوف البارت كذا أسأل وينك
      نزلت وتفاجأت بردك....عاد غيرت المضمون
      خخخخخخخ
      :)
      ؟؟؟!!!!
    • بنت الظاهره((قصة عذاب)) كتب:

      نهآية آلـــــــــــــبآرت

      اتمنى تعذروني حبايبي والله مو قادره اكتب شيء تعبانه شوي
      ونزلت البارت بــآلعـــآفية ..
      دعوآتكم ..

      موعدنــــــــآ آلسبت المقبل




      سلالالالالالامات م تشوفي شر


      بانتظااااارك السبت المقبل.....ولو إنا خاطرنا تنزلي قبل السبت
      بس أهم شئ راحتك
      سي يو
      ؟؟؟!!!!
    • حلوووووو.. بدت تقرب الحلقه الاخيره #e

      اتوقع اللي يساعد المركز اما اخوها او العم سليمان#j

      شكل النهايه هالمرة حزينه:(

      مع انك تحبي النهايات السعيده في الروايات اللي مضت


      بس لاتقولين في الاخير يطلع هذا كله حلم يتحلمه تركي ولا العنود:slap:


      ترى المسلسلات الاندنوسيه ذبحتنا هنا ..يعني موب ناقصين~!@@ad




      انا اشتريت كرتون مناديل للنهايه ~!@n احتياطات:rolleyes:

      ربي يرحم والدينك ووالدينا والمسلممممممين

      ويجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم


      وسلامتك اختي خطاك السو
    • بلسم الحياة كتب:

      تبين الصدق...كنت راده قبل لا أشوف البارت كذا أسأل وينك
      نزلت وتفاجأت بردك....عاد غيرت المضمون
      خخخخخخخ
      :)




      ههههههههههه وإنتي من زود الحماس تبي البارت ينزل بالدقيقة والثانية صح #i
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • بلسم الحياة كتب:


      سلالالالالالامات م تشوفي شر


      بانتظااااارك السبت المقبل.....ولو إنا خاطرنا تنزلي قبل السبت
      بس أهم شئ راحتك
      سي يو



      هلا بلسوووووووووومه

      منوووووره يا قلبي ..

      الشر ما يجيك والله يسلمك الغلا ..

      والله ودي ينزل قبل السبت بس الظروووف هي اللي تحكم

      واصلا ما باقي شيء وراح نشطب على الرواية ان شاء الله

      كوني دوما بخير
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • l.sarab كتب:

      حلوووووو.. بدت تقرب الحلقه الاخيره #e


      قلنا ما شي حلقه اخييييييييييييييييييره
      #i
      اتوقع اللي يساعد المركز اما اخوها او العم سليمان#j

      وليييييييييييييييه توقع مررررررررررررررررره خطيييييييييييييييييييييييييير

      شكل النهايه هالمرة حزينه:(

      مع انك تحبي النهايات السعيده في الروايات اللي مضت


      التغييييييييييييييييييير مطلوب ولا أنت شو رايك ؟! #i

      بس لاتقولين في الاخير يطلع هذا كله حلم يتحلمه تركي ولا العنود:slap:


      ترى المسلسلات الاندنوسيه ذبحتنا هنا ..يعني موب ناقصين~!@@ad


      والله فكره راحت عن بالي فكرة الحلم .. خلاص مسكتني خيط النهاية خخخخخ شكرا

      انا اشتريت كرتون مناديل للنهايه ~!@n احتياطات:rolleyes:


      إذا تبا نصيحتي ما يكفوا ابد .. خذلك كم واحد زياااااااااااااااده
      ربي يرحم والدينك ووالدينا والمسلممممممين

      ويجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم


      وسلامتك اختي خطاك السو


      سراب

      منور خيوووو
      الله يسلمك من كل شر ..

      والله يتقبل منا ومنكم صالح الآعمال
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • بنت الظاهره((قصة عذاب)) كتب:

      ههههههههههه وإنتي من زود الحماس تبي البارت ينزل بالدقيقة والثانية صح #i


      أكيييييد طبعا...
      وإلحين فاتحة أقرأ بس نو جديد
      يعني إنت متأخرة

      يالله ننتظرك ...أوكيه ماماه
      ؟؟؟!!!!
    • الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثآمــنـ, عشـــــــــر kesat 3thab


      //

      \\



      إني حزيـن
      إني سجيـن
      ~لكل ذكرى لك معي~
      وأبغى أقول:
      إني أنــا
      أشكي العنا
      ~وأقول للذكرى ارجعي~
      وأرجع أقول:
      ليت الهوى
      يجمع سـوى
      ~أهل القلوب اللي تعي~
      ونسيت أقول:
      من الفراق
      الصدرضـاق
      ~والعين هلت مدمعي~


      /::\


      نبدأه بسلطنـــــــــــــة عمان

      كان ابا سعد ينظر إلى تركي بحب وهو غير مصدق لما يحدث .. كان قد فقد الامل بان يراه مرة أخرى
      ام سعد ودمعه عرفت طريقا إلى خدها : كافي يا بو سعد خلنا نروح تركي خلاص دخل مع بنته
      ابو سعد تمتم سريعا : راح يرجع ويطلع ... إذا ما أنتظرت هـ الدقايق البسيطة .. راح أندم طول عمري
      ام سعد : سعود هذا أنت كحلت شوفتك بعينه .. بس تتوقع تركي لو شافك إيش راح يصير . هو قال ما يبيك
      بو سعد : ما ينلام لو قال كذا يا نصرى ..!! أنا أخوه الكبير تخليت عنه وهو في اعز حاجته لي .. يعني لو كرهني أو حتى صرخ في وجهي وقال انه ما يبي يشوفني .. صدقيني ما راح ألومه او حتى اعتب عليه .. خليني انتظره ..
      ما يندرى يمكن هذي اول واخر مره اشوفه فيها بعد كل هـ السنين


      /::\

      تركي بعد ان علم بمكان جود توجه إلى هناك بسرعه .. ولم ينتبه إلى وجود لمياء وميساء
      تركي وعينه تذرف دمعه وهو يطبع قبلة في يد أبنته : إيش اللي صار فيك يا الغالية
      جود وهي تمسح على رأس والدها بحب ثم قبلته : ما صار إلا الخير يا الغالي .!! بس إنت هدي نفسك
      تركي وهو يضمها إلى صدرة : جود أنا مالي أحد بالدنيا هذي غيرك .. إيش راح يصير فيني لو تركتيني
      جود تمتمت بحب : بابا ما راح اتركك ... صدقني راح أضل معاك عمري كله
      تركي وهو ينظر إلى أثار الحروق في يديها : ليته فيني ولا فيك يا الغالية
      جود وهي تضع يدها على شفتيه تمتمت بخوف : الله يبعد عنك كل شر بابا .. أنت وين رحت وتركتني اشتقت لك كثير
      تركي وهو يضمها إلى صدرة بقوة : أوعدك يا جود أني ما راح اخليك مره ثانية .. سرت أدور على شيء ضيعته من زمان .. بس أكتشفت أنه الوقت تأخر كثير .. وصعب نرجع الماضي بسهولة
      جود قاطعته بخوف : عسى ما شر بابا
      تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : بكره ولما أحس أني قادر اصارحك راح أعلمك بكل شيء
      ميساء تمتمت بصوت منخفض : الله يديم المحبة بينهم .. شكله يحبها بجنون ..
      لمياء قاطعتها بابتسامه : جود أنسانه رقيقه وتستاهل كل خير .. الله يسعدهم
      جود تمتمت بسعاده : بابا الظاهر من كثر شوقك لي ما شفت انه عندي ضيوف
      تركي وعيناه تتسع : وينهم ما شفت أحد
      ميساء تمتمت بصوت مرتفع : صد وراك وانته تشوفنا .!! وش له تتعب نفسك من كثر الأسئلة
      لمياء وهي تضغط على قدمها بقوة تمتمت بغضب : اوف منك يعني إنتي ما تجوزين عن سوالفك
      ميساء تمتمت ببراءة : هذا كبر ابوي يعني بيكون عمي صح
      تركي بمجرد ان نطقت ميساء تلك العبارة سرى شيء غريب في جسده .. تذكر شقيقه سعود .. علم أنه قد يكون أصبح لدية الكثير من الابناء .. فلطالما كان يردد على مسامعه بأنه سينجب أكثر من ستة ابناء .. دمعت عينه ثم مسح تلك الدمعه سريعا .. واطلق زفرة عميقة نابعة عن حزنه ثم أدار برأسه وتمتم بابتسامه : سمحولي ما شفتكم
      ميساء كانت تريد ان تتمتم بحماس : لا ...........................................
      قاطعتها لمياء سريعا : لا عمي عادي .. جود أنا مضطرة أروح وبمر عليك بكرة .. يلا مع السلامة
      جود بابتسامه ": مع السلامة لمياء .. ومشكورة على هـ الزيارة
      لمياء تمتمت بحب : ولو أنتي أكثر من أختي .. المهم ديري بالك على نفسك .. عن إذنكم
      ميساء بعد أن أغلقوا الباب خلفهم تمتمت بغضب : أنتي بأي حق تقاطعني
      لمياء : ترى أنتي كبرتي وبعد كم يوم بيصير عمرك 18 سنه .. يعني حركاتك هذي لازم تحسبيلها الف حساب
      ميساء وهي تضع يديها على خاصرتها : ما فهمت
      لمياء : ميساء الزمن هذا يبيله بنت قوية تشوف وتسكت .. وتختار الوقت المناسب عشان تتكلم .. مو طول الوقت مزح
      ميساء : أوووووووووووووووف يا ربي أنا ليش كبرت .!! ليتني تميت صغيرة .. كل شيء ممنوع وحرام
      لمياء وهي تشدها من يدها : يلا تعالي أكيد ابوي وامي خلصوا وجالسين ينتظرونا مع سعد
      ام سعد : بو سعد هذيلا بناتك وطلعوا .. ما يصير نجلس أكثر .. يلا خلنا نتوكل ونروح
      بو سعد وهو يمسح دموعه : يكفيني شفته ولو ثواني .. يلا هذا قدرنا ومجبورين نرضى فيه ..
      ام سعد تمتمت بصوت منخفض : الله يصلح القلوب ويلملم الشتات اللي سببه الماضي




      /::\




      الدكتور صالح خرج من غرفة عمران وكان لون وجهه شاحبا .. أنتبه إياد لملامحه وتوجه إليه بسرعه
      إياد والخوف مرسوم على وجهه : عسى ما شر دكتور ؟!! وش فيه لو وجهك مخطوف كذا
      صالح وهو ينظر إلى إياد بشفقة : إنته بعدك هنا ما رحت ؟!
      إياد : لا ما رحت .. مطلوب مني أجمع معلومات عن جود وعن سبب اللي صار .. فأنتظر الوقت المناسب
      صالح : زين ما تسوى .. المفروض الجاني يحاسب على اللي سواه .. أهم شيء يا إياد ابيك تحط جود فعيونك
      إياد تمتم بحيرة : ما فهمت ؟!! ترى أنته كذا تخوفني .. إيش فيها جود
      صالح تمتم بابتسامه شاحبة : إياد يمكن أكون دكتور وما أفهم لحركات الشباب لهالأيام بس جود تحبك وانت تحبها
      إياد وعيناه تتسع :: إيش؟!
      صالح وهو يضرب على كتف إياد ضربات خفيفة : دام الوقت من صالحك صارحها .. عشان لا تندم بعدين عن إذنك
      إياد والكثير من الحيرة تملكته تمتم بخوف : يا ربي إيش فيه الدكتور صالح ؟! ووش هـ الألغاز اللي سمعتها من شوي
      وإيش قصده أنه الوقت من صالحي .. لا الموضوع فيه شيء ولازم أعرفه .. قاطعه صوت جوالة
      فتمتم بتوتر : هلا خالد
      خالد : هلا إياد الدنيا هنا مخبوصة فوق التحت .. ما قدرت تعرف شيء عن الموضوع .. من جود
      إياد : لا ما قدرت أتكلم معها كل مره يجي معها حد .. انا بروح الجامعة وبرجع عند جود نهاية الدوام
      خالد : طيب انا راح أشوف بعض الطلبة وأحاول أفهم أذا شافوا شيء يمكن نوصل لحاجة تنفعنا بعدين
      إياد : خلاص انا الحين جاي وبنشوف أيش اللي نقدر نسوية



      /::\



      سعد ذهب يبحث عن نور في كل أرجاء المشفى حتى شاهدها تجلس على إحدى الكراسي فهرول إليها مسرعا
      نور تمتمت بغضب وهي تغلق الهاتف : اووف ليش ما يرد ؟! صار لي ساعه أتصل . ولا حياه لمن تنادي
      هو لازم يعرف بأنه قبل لا يسافر زرع بذرة في بطني .. ولازم يتحمل نتيجة هـ الشي
      سعد وهو يضمها من الخلف .. ظل يبكي بحرقة ولم يتفوه بأي كلمة
      نور لم تتحمل الموقف فأبعدت يديه وتمتمت بغضب ضنا منها بأنه شخص غريب : أنت ما تستحي ع ....................
      وبمجرد ان شاهدت سعد ابتلعت كل ما أرادات قولة بداخلها
      سعد وهو يضمها إلى صدرة ويبكي بحرقة : واخيرا يا نور واخيرا
      نور وعيناها تتسع : سعد هذا مكان عام ما يصير اللي جالس تسويه
      سعد تمتم بصوت منخفض ممزوج بتشنجات : صار لي سنين أنتظر هـ الخبر واخيرا سمعته واخيرا يا نور
      نور وهي تبتعد عنه تمتمت بخوف : أي خبر ؟َ
      سعد وهو يمسح دموعه تمتم بسعادة : نور زميلتك علمتني أنك حامل .. ما تعرفي شكثر هـ الخبر فرحني كثير
      نور وهي تحاول أن تتظاهر بالسعادة تمتمت بحب : اوف خربت المفاجأة كان ودي تسمعها مني .صدق ملقوفه هالبنت
      سعد وهو يطبع قبلة على راسها : أهم شيء سمعتها وخلاص .. مو مهم من من ؟!! المهم أنك حامل بولدي
      نور ارتبكت وتمتمت لا شعوريا : إيه ولدك .. اكيد بيكون ولدك أجل ولد من
      سعد ضمها إلى صدره وتمتم بسعادة : شفتي حتى أنتي من الفرحه اللي فيك مو عارفه تقولي شيء .. اه يا نور وأخيرا .. وأخيرا بيصير عندنا ولد .. ولد راح يكون ثمرة حبي لك وثمرة حبك لي .. اليوم قدمتي لي أروع هدية
      ميساء وهي تنظر إلى سعد ونور تمتمت وهي تضرب بيديها على خدها : يمه لحقي على ولدك فضحنا ..
      لمياء وعيناها تتسع : وش فيه سعد ناسي نفسه هو وين
      بو سعد : يمكن يكون مشتاق لزوجته .. بس للبيت حرماته .. يلا خلونا نروح صوبهم ونصحيه من غفلته
      نور وهي تبتعد قليلا عن سعد تمتمت وهي تتظاهر بالحب : سعد حبيبي مقدرة فرحتك .. حتى أنا فرحانه وحاسه نفسي بطير من الوناسة بس ما يصير الناس صارت تشوفنا .. خلنا نأجل الفرحة هذي في البيت طيب
      سعد وهو يمسح دموع السعادة : سامحيني يا نور بس من الفرحة نسيت نفسي أنا وين
      نور تمتمت بداخلها : وهذا اللي مخلني أكرهك ؟ لأنك واحد غبي وما تعرف تختار الوقت المناسب للفرحة
      ام سعد وهي تقطع حبل أفكار نور وهي تصرخ غاضبة : وش فيك أنته وهي أنهبلتوا .. كل الناس جالسة تشوف المصخرة اللي مسويينها هنا ؟!! وش فيك يا سعد قلنا مشتاق لزوجتك بس عاد مو كذا
      سعد وهو يقاطعها : الموضوع أكبر من اشتياق يمه .. نور نور
      نور قاطعته سريعا : سعد حبيبي في البيت نقولهم .. ترى جد مو وقته
      ميساء تمتمت صارخة : يــــــــــــس واخيرا .. ماما بابا راح تصيروا جد وجده .!! وانا ولمياء عمات صح
      نور تمتمت في خاطرها : أوف هذا اللي ناقصني أني أتظاهر بفرحة وانا مو حاسه فيها .. هذا ولدي أنا وبس
      سعد وهو يحضن ميساء : ايه يا ميساء نور حامل .. وأخيرا نور حامل ..
      ميساء وهي تضمه إلى صدرها : كنت عارفة أنه بنسمع خبر حلو هالكم يوم .. أعتبروها هدية عيد زواجكم
      لمياء وهي تطبع قبلة على خد نور : الف مبروك الغلا تستاهلون خبر ما في أحلى منه
      بو سعد وهو ينظر إلى سعد بحب : ألف مبروك يا وليدي صبرت ونلت عسى تفرح بسلامتها
      ام سعد بمجرد أن سمعت بالخبر ظلت تبكي بحرقة ولم تستطع التفوه بأي كلمه ..
      سعد وهو يطبع قبلة على رأسها : الله يهديك يمه هدي نفسك ..
      ام سعد : هذي دموع فرح يا وليدي .. واخيرا راح اقدر اشوف عيالك والعب معاهم قبل لا أموت
      بو سعد قاطعها سريعا : يومي قبل يومك ..
      ميساء : وليييييييييييييه قلبوا الفرحة حزن .. شوفوا أنا عندي فكرة وش رايكم نروح نتغداء برا وبكذا نغير جو البيت ونحتفل بهذا الخبر الأكثر من رائع .. فكره فمحلها صح
      لمياء : لا حبيبتي أنا عندي محاضرة .. إذا أنتوا حابين تحتفلوا براحتكم بس انا أعذروني
      نور تمتمت بقهر : يعني لا بتكون أول ولا أخر مره أحمل وش له الحفلات والرسميات .. وبعدين أنا عندي دوام
      لمياء رمقتها بنظرة غريبة جعلت نور ترتبك
      نور تمتمت سريعا : بصراحه انا مصدومه للحين من الخبر ممكن تخفوا علي شوي وتخلوني أستوعب اللي صار
      لمياء وعيانها لا زالت مركزة على نور : خلاص خلونا نأجل موضوع الحفلة لوقت ثاني .. نور لازمها راحه.. وبعدين لا تنسون نور ما صار لها كم ساعه رادة من السفر والأخبار جاتها فوق بعضها عشان كذا أعذروها
      نور ابتسمت ابتسامه شاحبة : مشكورة لمياء محد حاس باللي فيني كثرك أنتي ..
      سعد : خلاص نور وش له المظاهر .. أهم شيء فرحة القلب .. وحفلات ما حفلات طز فيها
      لمياء والحيره تتملكها : آآآه يا نور خايفه يكون خوفك وحزنك هذا بس لأنك حملتي بطفل ما كان ودك تحمليه




      /::\



      وصلت خلود إلى الجامعة برفقة أماني وتهاني وكان الوضع مستقرا
      أماني بصوت منخفض : تتوقعين أحد عرف بالموضوع
      خلود : وانا وش عرفني ؟ دام وصلنا الجامعة كل شيء بيتوضح ..الحين لازم أشوف شجون وعبير
      أماني وهي تشدها من يدها : لا خلود تكفين ؟!! كذا راح تزيدين الطين بلة ..!!
      خلود : لا يا حلوه نفس ما أنا ودي أكلم شجون وعبير تأكدي أهمه بعد يفكرون بنفس الشيء ..
      تهاني تمتمت بحزن : وش فيكم تتوشون مع بعض .. ترى جود بعد صاحبتي إذا فيها شيء صارحوني ولا تخبوا
      خلود وهي تطبع قبلة على خدها : تهاني حبيبتي أنتي شفتي جود بعينك ما عليها إلا العافية .. لا تشغلين بالك
      تهاني : طيب ليش تتوشوشون .!!
      خلود : أماني عندها مشكلة صغيرة بالبيت وتبيني أحلها .. يلا تهاني سيري محاضراتك ولا تفكري بشيء
      تهاني بعدم أقتناع : ولو أني حاسة أنه الموضوع فيه شيء بس مو مشكلة بصدقك هـ المرة .. عن إذنكم
      اماني وهي تأخذ نفس عميق : أوف ما بغت ..مو قادرة أصبر خلاص ودي أفهم شو صار بغيابنا
      خلود : الحين راح نفهم لا تستعجلي ..!!



      /::\



      شجون وهي تفرك أصابعها بطريقة هستيرية : أووووووووووف هذي ما رجعت من المستشفى أخاف تفضحنا
      عبير قاطعتها باطمئنان : ههههههههههه ما راح تقدر .. وبعدين وين الدليل كلها حبة سيجارة وتلاشت
      شجون : يا ليت عندي قلب قوي مثل قلبك .. مآخذه الأمور عادي وكأن شيء لم يكن
      عبير : المشكلة مو عندي المشكلة عندك .. أوقات احسك غبية .. يعني معقول اماني بتفضح نفسها وبتعترف ؟ّ!
      شجون قاطعتها بغضب : وش دراني انا ..؟!!
      عبير : شغلي مخك وكل شيء بيصير أوك .. أماني جبانه ومستحيل تسوي شيء يضرنا .!!
      شجون وهي تأشر بأصبعها إلى البعيد : عبير شوفي أماني وخلود جايات صوبنا ..
      عبير وهي تضع أحدى قدميها فوق الاخرى : الحين بنتسلى صدق .. خلود أم لسان طويل جاية لين عندنا
      خلود وهي تنظر إلى عبير باشمئزاز : طلباتكم ..!!
      عبير وهي تعتدل في جلستها : أممممم الظاهر عصفورتنا الجبانة علمتكم بكل شيء ..
      أماني قاطعتها بخوف : خلود صديقتي وكان المفروض توقف معاي وتعرف بكل شيء
      شجون قاطعتها بغضب : قولي الجبن اللي فيك خلاك تعلميها عن كل شيء صار
      خلود : هي إنتي هدي نفسك .!! كل اللي ابي أعرفه طلباتكم .. ولو تقولوها بسرعة أفضل كذا محد راح يشك
      عبير بابتسامة صفراء : نعتبر اللي صار ما صار . كل اللي بغيناه جود تتأدب وتعرف تتعامل مع عماتها
      خلود وهي تضحك ضحكة أستهزاء : هههههههه عماتها ..
      شجون : إيه عماتها وغصبا عليك ... وهذي هي قطوه بسبعة أرواح طلعت من كل هذا حتى جرح ما فيها
      خلود : وليش ما تقولي أنه ربها يحبها وهو اللي خلاها تنفذ من مؤامراتكم الوسخة ؟!!
      عبير : المهم أنتي حبيتي تسمعي مطالبنا وهذي هو مطلبنا الوحيد .. نعتبر اللي صار ما صار فهمتي
      خلود : نحن بعد عندنا شرط ؟!!
      اماني قاطعتها بحماس : أيه ولا نفذتوا شرطنا راح نعتبر اللي صار فعلا كأنه ما صار
      شجون : عبير انا تقريبا عارفة أيش هو طلبهم ..
      عبير تمتمت بابتسامه : إذا قصدكم أنه جود ما تعرف عن مؤامراتك انتي وهذي فأشارت على اماني .. أحلموا ..!!
      خلود قاطعتها بثقة : انا راح أخسر صديقة مثل جود وبعد كم يوم أحصل وحده غيرها .. لكن أنتي راح تنطردي من الجامعه يا حلوة والفرق اللي بيني وبينك أنتي راح تخسري كل شيء جامعتك مستقبلك وحتى أهلك
      شجون قاطعتها بخوف : عبير تكفين وافقي على شرطهم .!! ترى أنا وأنتي في خطر
      عبير تمتمت بغضب : والله وطلعتي ذكية يا خلود .!! بس مو غريبة على وحده تغدر بصاحبتها
      خلود تمتمت بسخرية : حبيبتي أنا ما غدرت بأحد وترى أنتوا فاهمين الموضوع غلط .. بتوافقي على شرطي ولا !
      عبير وهي تصك على أسنانها بقوة : خلاص اللي تبغية صار .. ممكن تفارقي الحين
      خلود وهي تضع يدها على يد أماني تمتمت بثقة : شفتي أماني هذولا بس المفروض تعرفي إيش نقطة ضعفهم وساعتها بكل سهولة تقدري تزيحيهم من طريقك .. خلينا نروح .........
      عبير تمتمت بغضب : انا عبير وحده مثل هذي تهزأني !! طيب يا خلود أنا أوريك

      .إياد وصل إلى الجامعه وبمجرد أن شاهد خلود واماني مع شجون وعبير ساوره بعض الشك وتوجه إليهم

      أماني وهي تأخذ نفس عميق : أوف وأخيرا أنزاح عن صدري هم كبير
      خلود : بس انا قلبي مو مطمن .. عبير إيدها واصلة لا تغرك ثقتي وقوتي أللي أظهرتها قدامها .. بس بداخلي خوف
      أماني : لا حبيبتي تطمني إنتي ما شفتيها كيف تنتفض .......!!
      قاطعهم إياد بجدية : خلود أماني إيش اللي صاير .. وش عندكم عند شجون وعبير !! مو على أساس ما تحبوا سيرتهم
      خلود وهي تنتفض : بسم الله دكتور أنته من وين طلعت
      إياد تمتم بثقة : يقولوا ما يخاف غير المذنب ؟!!
      خلود : لا دكتور أنا كنت أفكر في جود وأنت طلعت في وجهي فجأة .. بس حبيت أتطمن أنه مالهم إيد باللي صار
      إياد : طيب وش اللي خلاك تشكين فيهم ..!!
      خلود : الكل عارف العداوة بين عبير وشجون وجود .. إذا أهلهم متعاديين تتوقع كيف البنات بيطلعوا
      إياد : قصدك أبهاتهم
      خلود : إيه عمي تركي دومه بمشاكل مع ابو شجون وابو عبير يعني قلت الغيرة تسوي عمايل
      إياد : طيب واكتشفتي شيء
      خلود : لا على حسب اللي فهمته انه عبير كانت بعيد عن موقع الحادث يوم صار
      إياد : طيب بس حبيت أتطمن .. ومصير المتخبئ يطلع .. عن إذنكم
      أماني وهي تشاهد إياد يبتعد مسكت بيد خلود وهي ترتعش : خلود إيش اللي صار من شوي
      خلود : تكفين أماني انا بروحي دايخة ما أعرف كيف قدرت أخذ واعطي معاه .. حاسة أنه بنتورط
      أماني : انا بعد قلبي مو مطمن ؟!!



      /::\




      المملكـــــــــة العربيـــــــة السعودية


      //

      \\


      وصل ابا مهند وعائلة إلى أرض المملكة .. مهند كان سعيدا لأنه عاد إلى ديارة أخيرا
      مهند : واخيرا رجعت لأرضي وبلادي ..!! ما تعرفون شكثر كنت مشتاق لها
      راكان : كل هذا بس لأنك راح ترتاح من شوفة لمياء .. أعترف
      مهند : بصراحة أيه . وامك وابوك طول الوقت يحنون على راسي يبوني أتزوجها وانا بصراحة مليت !!
      راكان : مهند فكر زين .. لمياء بنت عاقلة ورقيقة .. صدقني لو تلف وتدور ما راح تحصل وحده تداريك مثلها
      أروى : راكان لا تتعب نفسك .. مهند راسة يابس وما راح يتزوج الأ اللي في بالة
      مهند : أقول انتي الظاهر ناسية نفسك إنتي وين .!! يلا أشوف غطي وجهك بدل الكلام الفاضي هذا
      ام مهند : مهند خف على أختك شوي .. وش اللي صاير بينكم
      أروى : ماما لا تشغلين بالك .. بس عارفة طبايع ولدك أشلون ... يعني أنا متعودة لا تفكري فيني
      راكان تمتم بصوت منخفض : مهند عارفين أنك مو حاب لمياء . ولا ودك تسمع بطاريها بس أروى مالها ذنب
      مهند : ما بيدي شيء يا راكان .. كل ما أشوف أختك تذكرني بلمياء وودي أخنقها بيدي . مآخذة كل تصرفاتها
      راكان : بالعكس مهند يمكن وجهة نظري مختلفة عنك تماما ؟!! و أنا بصراحة ودي أتزوج وحده نفس شخصية لمياء
      مهند تمتم بسخرية : طيب يا فالح حلال عليك لمياء ؟!! انا عن نفسي ما تناسبني
      بو مهند : مهند لا وصلنا البيت ودي نجلس مع بعض .. عندي كلام كثير ودي أقوله لك
      مهند قاطعه سريعا : يبه أنا اليوم واعد الشباب ودهم يحتفلون برجعتي .. وإذا الكلام يخص لمياء فأنا ما فاتحتها
      بو مهند وعيناه تتسع : ام مهند سمعي ولدك وش يقول ؟!! أنته غبي ولا إيش سالفتك بالضبط
      مهند : يبه أعتبروني غبي مجنون .. بس مستحيل أتزوج وحده مثل لمياء .. وإذا مش ولا بد زوجوني ميساء
      راكان وعيناه تتسع : إيـــــــــــــش ؟!!
      بو مهند وهو ينظر إلى راكان بتعجب : وش فيك تنحت كذا ؟! دام ما وده لمياء نزوجه ميساء وش فيها يعني
      راكان والحرقة تملأ قلبة : بس ميساء أصغر منك بكثير
      مهند : عادي وش فيها ؟!! العمر ما يفرق بهالزمن .. وبعدين ما قتلي من شوي ودك تتزوج وحده مثل لمياء
      خلاص حلال عليك خذ أنت لمياء وانا اخذ ميساء ..
      راكان والصدمة أخرسته : ..........................................................................
      مهند وهو يغمز له بعينه : لا يكون غيرت رايك ترى اوقات الكلام اسهل من الفعل
      راكان وهو يضغط على يدية بقوة تمتم بغضب : أنته واحد غبي ولا راح أخذ وأعطي معاك أكثر عن إذنكم
      بو مهند : وش فيه هذا ؟! ما عليك منه مهند دام ودك بميساء راح أزوجك منها طيب
      أروى بمجرد ان شاهدت راكان يبتعد ذهبت خلفة راكضة : راكان وقف .. وقف شوي خلنا نتفاهم
      راكان وهو يقف تمتم بألم : تكفين أروى خليني لحالي
      أروى وهي تقف امامة وتنظر إلى الدموع التي أنهمرت على وجهه تمتمت بحزن : راكان أنته تبكي ؟!
      راكان وهو يمسح دموعه بسرعة : ما سمعتيهم إيش يقولون .. راح ياخذون مني ميساء
      أروى : راكان بس أنته غافل عن نقطة مهمه .! يمكن ميساء ما تحبك ولا حاسة باللي فيك
      راكان وهو يغمض عينيه بقوة تمتم بألم : راح أخليها تحبني .. وبعدين أفكارنا متقاربة يعني سهل ترضخ لي
      أروى : بس إنت مو ملاحظ أنه جالس تبنى كل هذا على توقعات ؟!
      راكان أنفجر غاضبا : يعني لو تزوجها اخوك بيكون يحبها .. ابوي طول عمره يحب المال والجاه وطامع بفلوس عمي
      أروى : عارفه أبوي بإيش يفكر ويمكن يكون معاه حق .!! أنتوا أحق بميساء ولمياء
      راكان : طيب علميني لا تزوج مهند بميساء انا كيف بتكون حالتي .. احبها يا أروى احبها ولا ودي احد ياخذها مني
      أروى تمتمت بحزن : ما ودي اشائمك بس ابوي كل همه الفلوس وتوقع منه أي شيء
      راكان : بس انا ما راح اسكت ... ميساء راح تكون من نصيبي انا وبس .. ومهند هذا أنا بكسر راسة
      مهند وهو ينظر إلى راكان تمتم بسخرية : يبه ترى ولدك يحب ميساء عشان كذا عصب وراح
      ام مهند : من صدقك ..!! هذي الساعة المباركة أنته تاخذ لمياء وهو ميساء
      مهند تمتم بحقد : انا ما راح أتزوج غير ميساء ..!! هذا إذا تبوني أتزوج
      ام مهند : مهند أنا أموت وأعرف القسوة اللي بداخلك ورثتها من من ؟!! حرام عليك فكر بأخوك شوي
      مهند قاطعها بسخرية : تبوني أنا أفكر بأخوي .!! وانتوا ولا واحد فيكم حاس بوضعي .. يا ميساء ولا بلاش




      /::\




      نجود بعد معاناه طويلة مع البكاء قررت ترك كل هذا خلف ظهرها .. فنهضت سريعا ثم غسلت وجهها بماء بارد
      وفجأة بدأت تسمع خطوات تقترب منها .. علمت أنها والدتها وستعيد عليها أسطوانة زواجها من سليمان
      ولكنها شعرت بالسعادة عندما سمعت صوت ميس وهي تناديها فتمتمت بابتسامه : هذي ميس
      ميس : نجود وينك يلا اشووف أطلعي ما عندي وقت ؟!!
      نجود خرجت سريعا ثم أرتمت في صدرها وتمتمت بحزن : ميس حبيبتي توقعت ما راح اشوفك مره ثانية
      ميس وهي تعقد حاجبيها : وليش إن شاء الله
      نجود : ماما كانت رايحه بيتكم وعلمتني أنها راح تطلب من أمك تمنعك تجي هنا .. وعاد أنا حاسة نفسي بختنق
      ميس قاطعتها بابتسامه : لا حبيبتي .! ولا الجني الأزرق يقدر يبعدني عنك زين كذا
      نجود : صدقيني أمك قوية ولا راح تخليك تعتبي هذا البيت لحد ما موضوع زواجي من سليمان يتم
      ميس : آآآآآآه يا نجود أحس امك هذي قلبها قاسي .. وبتجيب نهايتك
      نجود قاطعتها سريعا : لا يا ميس .. مو كافي أنها تعبت علي لما كنت صغيرة والحين جاء دوري أرد المعروف
      ميس : المهم علميني ليش كنتي تبكين .!! ولا تقولين أنه دموعك عشان الاختبار .. ترى ما راح أصدقك
      نجود تمتمت بابتسامه : بصراحة موضوع سليمان كان مضايقني كثير .. عشان كذا طول الوقت جالسة ابكي
      ميس وهي تمسح على رأسها بحب : صدقيني أزمه وبتعدي ..!!
      نجود : إن شاء الله
      قاطعهم صوت طرقات خفيفة على الباب ..
      فتمتمت بخوف : من بيجي يزورنا لا ومن الباب الخلفي ؟!! ليش ما جاء من الباب الرئيسي .. أوف وش لي بصدعة الراس أروح اشوف من أحسن
      ميس بابتسامه عريضة : إيه روحي أحسن شيء تسوية
      نجود وهي تفتح الباب أغمضت عينيها وتمتمت بخوف : يا رب ما يكون سليمان .. مالي خلق أشوفه ..
      رائد وهو ينظر إليها وهي مغمضة عينيها ابتسم من تصرفها وتمتم بحب : كيفك نجود
      نجود وهي تعقد حاجبيها : معقولة هذا صوت رائد .. لا أكيد انا بسبة اللي شفته اليوم صايرة ما قادرة افرق بين الاصوات .. وبعدين رائد وش اللي راح يجيبه هنا .. اصحي يا نجود إنتي قدرك سليمان وبس
      رائد وهو يقطع حبل افكارها : نجود عسى ما شر
      نجود تمتمت بحيرة : أيه هذا رائد هذا صوته وبدأت تفتح عينيها ببطء وتمتمت بخجل اسفة على بالي سليمان
      رائد وهو ينظر إليها بحب : كيفك نجود .. صار لي كم يوم ما شفتك .! وأنشغل بالي عليك
      نجود طأطأت برأسها خجلا : ما فيني إلا العافية .. ميس هنا لحظات الحين راح أناديها
      رائد وهو يضع يده فوق يديها : نجود لحظة
      نجود سرت رعشة غريبة في جسدها ولم تستطع التفوه بأي كلمة
      رائد تمتم بعد تردد طويل : نجود سمعت بزواجك من سليمان .. صدقيني محد يقدر يجبرك على شيء ما تبيه
      نجود والدموع بدأت تغرغر في عينيها قاطعته بحزن : هذا نصيبي يا رائد .. ما كل شيء نتمناه نحصل عليه
      رائد قاطعها سريعا : لا يا نجود غلطانة .. أوقات نشوف الأمور صعبة بس هي أسهل من ما نتصور
      نجود وهي تنظر إليه بحيرة : وش اللي ودك توصله لي يا رائد .. خلاص هذا قدري وصدقني بكرة اتعود
      رائد : كذابة .. ما راح تتعودي على هـ الوضع خصوصا إذا واحد ثاني شاغل قلبك
      نجود وعيناها تتسع لم تتوقع أن يتفوه رائد بهذه العبارة شعرت وكأنه يعلم شيءً .. مشاعرها أصبحت مفضوحة فخشيت أن يستغل رائد هذا لمصلحته ويكسر شموخها وكبريائها فتمتمت بغضب : لا تطمن ما فيه أحد بقلبي
      رائد قاطعها بحب وبرود تام : بس الدموع اللي في عينك تقول شيء ثاني
      نجود هي تمسح دموعها سريعا تمتمت بغضب : الدموع مو مقياس باللي حاسة فيه فاهم ؟!!
      رائد : نجود تكفين صارحيني بكذا راح تسهلي علينا الموضوع أكثر
      نجود تمتمت بتعجب : ما فهمت
      رائد : هي كلمة وحده إذا قلتيها في أمور كثيرة راح تتغير .. وأهمها المستحيل راح يصير ممكن .!
      نجود : رائد أنا مو فاهمه شيء .. أي أمور اللي تتكلم عنها ..
      رائد وهو يضغط على يديها برفق : نجود انا كنت غبي .. عميت عيوني عن شوفة حقيقة مشاعري أتجاهك .. كنت دايما اقول هي مشاعر أخوه وخوف عليك لا أكثر.. بس الحقيقة عكس كذا .!! أوهمت نفسي أني أحب سندس .. وأنه إنتي في حياتي مجرد عابر سبيل .. بس في ليلة خطوبتي كل اللي رسمته تحول لكابوس .. تمنيت اللي كانت جالسة جنبي هي إنتي مو سندس .. عارف أني اكتشفت هـ الشي متأخر كثير .. بس شوفي غروري وثقتي بنفسي خلت حياتي تتوقف عند نقطة وحده .. واللي هي إنتي يا نجود .. نقطة ما عرفت لها بداية ولا نهاية
      نجود سحبت يدها بهدوء تذكرت الكلمات التي تفوهت بها سندس والحب الذي كان رائد يطرب مسامعها به
      تذكرت كيف اشتبكت الأيادي ببعضها وكأنهم عشاق يترنم الحب بين اصابعهم ويعزفون من خلالها سيمفونية الحب
      صدمت مما قالة رائد .. شعرت وكأن كلامه أهانها أكثر .. انتظرت هذه الكلمات طويلا ولكن رائد جاء بها متأخرا
      قررت أغلاق الباب بهدوء دون أن تنطق بأي كلمة ولكن يد رائد أمتدت لتمنع حدوث ذلك
      رائد : نجود تكفين كلمة وحده بس وراح أنهي كل شيء بيني وبين سندس
      نجود ودمعه رسمت على خدها : قرارك متأخر كثير يا رائد وانا ما تعودت أبني حياتي على تعاسة غيري
      رائد قاطعها سريعا : نجود تكفين لا تروحي
      نجود وهي تسند جسدها على الباب تمتمت بقهر وغيض : رائد لا توهم نفسك أني أحبك .. أنت كنت بالنسبة لي أخ عزيز لا أكثر .. وحزني مو عليك أنت .. وبما أني كنت أصارحك بهمومي لما كنت صغيرة أسمع الحقيقة هذي اللي خفيتها عنك طول الأشهر اللي راحت .. يمكن يكون اللي سويته غلط بس هذي مشاعر ونقدر نتحكم فيها
      رائد وعيناه تتسع تمتم سريعا : إيش اللي صاير يا نجود ..!!
      نجود قاطعته سريعا : انا عمري ما فكرة فيك كـ حبيب .. ثم ضحكت وتمتم بسخرية .. أصلا كيف احبك وانا أفكر بشخص ثاني .. شخص صار ما يفارق خيالي ولا لحظة ..
      رائد وقلبة ينقبض وجسدة أصبح يرتعش : نجود إنتي إيش تقولين ..؟!!
      نجود وهي تأخذ نفس عميق وتحاول أن تخفي حزنها والمها قدر المستطاع ": هذي الحقيقة يا رائد عن إذنك
      رائد وهو يحاول أن يمنعها من الذهاب وقد خارت قواه مما سمعه .. لكنه لم يستطع ذلك لأن نجود كانت أقوى منه
      نجود أغلقت الباب سريعا ثم اسندت جسدها بالكامل علية وظلت تبكي بحرقة وتمتمت بألم : آآآآآآآآآه يا رائد كان لازم أسوي كذا .. وش له تتعذب ؟!! لازم تنساني لازم تكرهني عشان تقدر تحب سندس وتخلص لها
      رائد هو الأخر اسند بظهره على الباب وتمتم بصوت شبة مسموع : هذي فرصتنا الوحيده ليش حرمتينا منها ليش
      رميت كل شيء وراي وجيتك ! وفي النهاية ما الاقي منك غير الصد! انا ما أنكر اني غلط بس ودي اصلح الغلط هذا
      بس كل هذا طلع كذب يا نجود .. إنتي الأنسانة البريئة يطلع بحياتك واحد ثاني طيب ليش ؟! ومن يكون
      نجود سمعت ما تفوه به رائد فأغمضت عينيها وتمتمت بألم : سامحني يا رائد سامحني الله العالم شقد أحبك والله أحبك

      دخــــــيل الله ياوقتي كفايه **
      اعيش الضيم الى مالا نهايه

      ابـــذكر فعلتك ياوقت فيني **
      وابســتر ماضي ٍ زوّد عنايه

      كفيــــل الجرح الآخر يامّعنا **
      علـى توضيح طعنات البدايه

      انا من يوم ربي قد خلقني **
      اخــاف الحب وارقبها خطايه
      اخافه سبة اللي كنت اشوفه **
      بـــكت عيني قبل ياتي بلايه

      كبــرت ولا سكرت الا غلاها **
      تعـــاظم حبها داخل حشايه

      اذا اقبل ليلي المظلـم عليّـه **
      يجي طيفه ينور لي مسايـه

      عشقته كثر ماشافت عيوني **
      وعشـــقني كثر مابالكون آيه

      فلا هو من يعيش اليوم دوني **
      ولاني من يــبــــــيعـك ياهوايه

      ولكــــن وقتي القاسي خذلني **
      الا ياوقــــــت قلي وش خطايه

      تفرّقنـآ .. تبي ننســـى بعضنا ! **
      حشى مانساه لو غابت سمايه

      يقــــــــــولون القهر دايم موّزع **
      واقول ان الــــــقهر كله معايـه

      حبيبي لو تفــــــارقنا احبــــك **
      مدام الــــــحب الى مالا نهايه

      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • سويرة وهي تقترب منها : نجود وش فيك جالسة هنا .. أحد برى
      نجود بمجرد أن سمعت صوت والدتها توترت فقاطعتها سريعا : لا يمه بس حسيت نفسي مخنوقة .. بروح غرفتي
      سويرة : نجود ميس هذي ابيك تبعدي عنها هالكم يوم
      نجود تمتمت بحرقة : خايفة تمنع زواجي من سليمان .. يمه إذا كل شيء محسوم وش منه خايفه
      سويرة : ميس هذي قوية وبلحظة يمكن تلعب بعقلك وتفركش كل السالفة ويروح علينا البيت والمزرعة
      نجود قاطعتها بغضب : أنتي طول عمرك تفكري بنفسك وانا أخر همك ؟!! تكفين يمه أتركيني لحالي
      سويرة : يا سلام والله وطالت وشمخت .. صايرة عينك قوية وتراددين
      نجود : انا أسير احفظ كم كلمة ابرك لي عن إذنك ؟؟!!
      سويرة تمتمت بغضب : آآه يا نجود لو ما خايفه انه سليمان يعرف بحقيقتك وانك لقيطة كان وقفتك عند حدك
      بس بالاول ارجع كل أملاكي وساعتها بس راح أخليك تشوفي حقيقتك بنفسك .. وبنشوف ايش بينفعك غرورك

      نجود توجهت إلى غرفتها تمنت أن لا تجد ميس هناك دخلت بهدوء قلبت بصرها في زوايا الغرفة تمتمت بصوت منخفض : ميس.........!! فنظرت إلى زوايا الغرفة فلم تجد أحدا .. أطلقت نفس عميق ثم توجهت إلى النافذة
      فوجدت رائد يبتعد عن المنزل وكان يبدوا مكسورا ضعيفا .. آلمها ذلك ضغطت على يدها بقوة .. شعرت أنها لم تستطع أن تتحمل ذلك الموقف .. كثير من الألم تملكها تناولت منديلا وبدأت تمسح العرق الذي بداء يتصبب منها
      أصبحت تبكي وتطلق تنهدات غريبة .. شعرت بأنها ستختنق توجهت إلى دورة المياه ووضعت رأسها بالكامل تحت صنبور الماء .. وهي تتابع بكائها بحرقة .. نظرت إلى المرآة شاهدت أمراءه مكسورة ضعيفة ذابلة ..
      أغلقت الماء بسرعة وتمتمت بغضب وهي توجه كلامها إلى صورتها التي انعكست في المرآة : كافي يا نجود كافي .. رائد خلاص أنتهى من حياتك .. لازم تنسي شيء اسمه حب .. وبعدين مو كل أثنين يحبون بعض لازم يتزوجون
      رائد صار اخر همي .. انا ما راح أفكر غير بمستقبلي وبكرة وبس .. سندس تحبك كثير يا رائد وهي اولى فيك
      أدري أنه قلبي ينزف بس مع الايام الجرح بيلتئم .. راح يلتئم يا رائد .. وراح أشيل حبك من قلبي
      أسندت ضهرها على ذلك الجدار الصلب ووضعت يدها على صدرها وتابعت حديثها : سامحيني يا قلبي أدري أني ظلمتك كثير .. عارفة وش كثر تتمنى أنك تسمع كلمة أحبك من رائد .. لكن أنا مستحيل أغدر في اللي ربتني ولها حق علي




      /::\



      كانت ليان تتبادل أطراف الحديث مع عمتها ريما التي كانت تبادلها الابتسامة بين اللحظة والاخرى
      ليان وهي تشد عمتها من يديها : عمتي إيش رايك نطلع الحديقة حاسة بشوب كثير هنا
      ريما وهي تهز راسها بإيجاب :......................................
      ليان وهي تمسك يدها : يلا إذا خلينا نروح .! أخاف تغيري رايك بعدين .!!
      ابا بندر دخل إلى المنزل وكثير من السعادة رسمت على ملامحه .. والابتسامة كانت ظاهره على ثغره
      ام بندر : هلا بو بندر وش فيك فرحان كذا .. فرحني معاك
      ابا بندر وهو يشخص ببصرة إلى الاعلى : اه بس لو تدرين إيش صار معاي اليوم .. الأمل اللي بقلب عدوي قتلته
      ام بندر وهي تجلس بجانبه : إيش قصدك ؟!! لا يكون تقصد ثارك القديم ؟!!
      ابو بندر تمتم بفخر : إيه .! اليوم كسرت قلبة .. كسرت قلبة مثل ما كسر قلب أختي وخلاها تموت قهر
      ام بندر : وانت مصدق كلام أبو أمجد ؟!! يمكن يبيلك الشر
      ابو بندر : إنتي إيش عرفك .!! العنود ماتت مع أولادها محترقة ..!! وما تبيني أخذ بثاري
      ام بندر قاطعته بخوف : طيب وطي صوتك ؟! أخاف ريما تسمع شيء ..
      ابو بندر : لين متى بنتم كاتمين السر هذا ؟! خلي ريما تعرف باللي عرفته يمكن ساعتها ترتاح
      ام بندر : طيب يعني ووووووووو لـــ ......................................................!!
      ابو بندر قاطعها سريعا : لا تكملين ؟! إلا هذا الموضوع ؟! هو الشيء الوحيد اللي راح يخلي قلب تركي ينكسر
      ام بندر تمتمت بخوف: طيب اللي تشوفه
      ابو بندر : روحي نادي ريما أعتقد صار الوقت المناسب عشان تعرف أنه أختها العنود ماتت محترقة
      ام بندر قاطعته سريعا : تكفى لا تتهور .. ريما للحين ما شفت من جروحها .. وما ضنتي بتفرح بموت أختها
      ابو بندر : لا بتفرح .. بتفرح لأن اللي خانتها خذت جزائها
      ام بندر ودمعة رسمت على خدها : كنت متوقعه أنتقامك لتركي مو حبا لأختك نفس ما تتظاهر .. أنتقامك كان لمصلحة تعنيك أنت وبس .. وأنت حسبالك الناس كلها شبهك .. لا ومتأكد انه ريما راح تفرح بموت أختها ...!! صدقني غلطان
      ريما وليان كانتا تمشيان بخطوات بطيئة وعندما سمعا ابا وام بندر يتبادلا اطراف الحديث ظلا ينصتان بصمت
      ريما شعرت أن الموضوع يخصها وظلت تسمع بإنصات .. أما ليان لم تكن تعلم حقيقة ما يحدث بعد

      ابا بندر بصوت مرتفع : الحين راح أثبت لك عكس اللي قلتيه .. ريما راح تكون أسعد وحده بالخبر هذا .. يمكن هو قديم وصار له 21 سنه .. بس ريما من فرحتها راح تعتبره وكأنه صار أمس .. والحين أثبت لك
      ريما تقريبا سمعت الحوار بأكمله ..سحبت يدها من يد ليان ثم بدأت تتقدم بخطوات متثاقلة وهي غير مصدقة لما تسمعه
      ام بندر بمجرد أن شاهدت ريما تقترب وضعت كلتا يديها على ثغرها وتمتمت بألم : ريما ؟!!
      اما ابا بندر كان أسعد لأن ريما اصبحت تعلم بحقيقة موت شقيقتها
      ريما بدأت تقترب أكثر وأكثر .. بداء الحزن يخيم على قلبها .. بدأت تسترجع ذكريات جرت الويلات لها ..
      كم تمنت لو يكون هذا حلما وينتهي .. ولكن هذا الحلم بداء أطول مما يجب .. لهذا أضطرت للعيش فيه
      ضغطة على يدها بقوة ثم أغمضت عينيها ببطء والدموع عرفت طريقا إلى خدها وبدأت تسترجع ماضيها الدفين



      /::\



      كان اليوم ممطرا أنذاك .. تعرضت السيارة التي تقل ريما إلى حادث مروري.. السائق أستدعي نقله إلى المشفى بسبب أصابته ببعض الجروح البليغة .. اما ريما فبقيت في السيارة تستنجد حتى يأست وفقدت الوعي .. كانت السيارة ستشتعل لولا تدخل تركي .. تركي كان مارا وبمجرد أن شاهد حادث السير وعدم قدرة البعض للتدخل ترجل من سيارته سريعا وبادر بإسعاف ريما كان موقفه بطوليا في عينها .. فعندما استعادة وعيها شاهدت نفسها محمولة بين ذراعي تركي .. تم إسعاف ريما .. وبقيت في المشفى يومين وكان تركي يمر بين الحين والاخر للاطمئنان عليها
      ريما بداء الحب يكبر بداخلها .. ولكن الخجل الذي كانت تشعر به منعها من البوح ..
      العنود كانت تأتي لزيارة شقيقتها بين الحين والأخر .. كان عمرها أنذاك 17 عشر عاما ولم تدرك مشاعر تركي بعد
      بعد خروجها من المشفى علمت ريما عن مكان جامعة تركي .. فطلبت من شقيقتها العنود مساعدتها
      العنود وهي تضم شقيقتها : يا عيني يا عيني ..! مين قدك يا تركي .. والله وفي ناس صارت تحبك
      ريما والخجل رسم على محياها : عنود بس عاد .! لا تحرجيني أكثر .. موقفه يوم الحادث خلاه كبير في عيني
      العنود : والله تستاهلين يا ريما .. وانا من إيدك هذي لهذي .. طيب يا حلوه .. أهم شيء اشوف ابتسامتك
      ريما تمتمت بخوف : شوفي ما ابيه يعرف من يرسل له الرسائل .! تحطين الرسالة داخل سيارته بدون ما يحس
      العنود : طيب وأنا اللي راح أكتب الرسايل صح .. كوني رومنسية واشوف افلام هندية وايد صح .!!
      ريما بسعاده : فديت اللي فاهمتني انا ...!!!!!!!!!!!!!!!!
      العنود : طيب طيب خلينا نتكلم في المعقول .. بس أفرضي زجاجة السيارة ما كانت مفتوحه .!!
      ريما : طبيعي تكون مفتوحة في عز هـ الحر
      العنود : طيب من بكرة راح اصير مرسال حبك يا جولييت
      ريما وهي تطبع قبلة على خد العنود : يا عمري إنتي .. ما راح أنسى لك هـ المعروف أبدا
      العنود : طيب تركي كيف راح يعرف مين إنتي ؟!
      ريما : لا تخافي بعد ما احس انه تعلق فيني .! راح أصارحة بكل شيء
      العنود وهي تمد لها يدها بسعادة : طيب يا عبلة اتفقنا .,............!!
      .... بدأت جود تحذف الرسائل في سيارة تركي وتضل تراقب من بعيد حتى تتأكد بأنه قام باستلامها .. بقيت العنود شهرين على هذه الحال .. ولكن دون إدراك منها بداء شيء غريبا يتحرك بداخلها .. اصبحت ترتبك كل ما شاهدت تركي .. كانت تجهل ذلك الشعور ... بداء الخوف يساورها .. خشت أن تكون احبته ..!!

      ريما فتحت عينيها بسرعة .. بدأت نبضات قلبها تتسارع فجأة .. وهي تتذكر ذلك اليوم المشؤم .. شعرت للحظة انها لا زالت في نفس المكان رغم مرور كل هذه السنوات .. فعادت لتغوص في ماضيها

      العنود وهي تبكي بألم : ريما تكفين لا تسوين فيني كذا ...........؟!
      ريما قاطعتها بغضب : وإنتي اللي سويتيه فيني شيء عادي .! إنتي بدال لا تشبكينا مع بعض غدرتي فيني وحبيتيه
      العنود وهي تبكي بحرقة : ريما تكفين خليني بس اشرح لك ..! صدقيني أنا مالي ذنب .. كل شيء صار غصبا علي

      دعونا نذهب قليلا إلى مكان آخر كان يردد بين زواياه تكملة القصة التي عجزت ريما عن مواجهتها طوال هذه السنين

      العنود هي الأخرى كانت تتذكر تلك الأحداث وتبكي بصمت
      عائشة وهي تمسح على رأسها بحب : وش فيك يا العنود .. هـ المره مين سبب دموعك ؟!
      العنود وهي تطلق زفرة طويلة : آآآآآآآآآآآآآه هـ المره راح اقولك سر .. بس ما أدري إذا راح تفهميني
      عائشة وهي تجلس بقربها : إنتي قولي وخلي الحكم علي أنا . أهم شيء فضفضي وطلعي كل اللي بخاطرك
      بدأت العنود تحكي ما حدث وهي تشعر في كل حرف تنطقه بخنجر يغرس في صدرها .. بدأت تحكي وتحكي وفجأة سكتت وذرفت دمعه ثم التقطت أنفاسها وعادت لتتابع ما بدأته .... وبعد أن أنهت معظم حديثها طأطأت برأسها
      عائشة : العنود أرفعي راسك إنتي ما سويتي شيء يخليك تزلين رأسك الأرض
      العنود وهي تنظر إليها بحب : بس إنتي بعدك ما سمعتي الجزء المهم من القصة
      عائشة قاطعتها بابتسامه : انا متأكدة أي شيء راح تسويه بيكون هو الصح .. إنتي مستحيل تضري احد
      العنود وهي تتابع حديثها ..... آآآه يا عائشة والله اللي صار غصبا علي .. حبيته كذا من الله ..! ما كان قصدي أجرحها
      في ذاك اليوم حاولت أقنع تركي .. بس اللي سمعته منه خلاني أتمسك فيه أكثر من أول


      دعونا نعود إلى الماضي قليلا ..

      تركي بعد تلك الرسائل الكثيرة التي بدأت تتحاذف عليه .. أعجب بذلك الكلام الذي نحت بين اسطره .. وكأن المرأة التي تراسله تعرف عنه كل شيء .. لهذا قرر أن يراقب من بعيد .. وكان في قرارة نفسة يتمنى أن تكون هي .. فلقد احبها منذ اول لحظة شاهدها .. رغم صغر سنها إلا أنها أسرته بحركاتها وعفويتها ..
      فكانت المفاجأة تركي بمجرد أن شاهد العنود وهي تضع الرسالة توجه إليها مسرعا ثم وقف أمامها بشموخ وتمتم بسعادة بالغة وهو يمسك يديها بحب : هذي إنتي .؟! آه ما تعرفين شكثر سعادتي لما شفتك .. كنت أدعي ليل ونهار تكوني انتي .. والحمدلله طلعتي إنتي يا العنود
      العنود بمجرد ان شاهدت تركي ارتبكت وكل جسدها اصبح يرتعش ونبضات قلبها أصبحت مسموعه وتبرد جسدها
      تركي وهو يشعر ببرودة يديها : العنود من أول يوم شفتك فيه بالمشفى حبيتك ..! بس ما قدرت أصارحك لأنك صغيره
      وخفت تحسين في لحظة أني ألعب بمشاعرك أو أني أقصد أهينك ..
      العنود وهي تسحب يديها بهدوء والدموع رسمت على عينيها : أنت فاهم القصة غلط تركي .. أنت مو من حقك تحبني
      تركي وهو يمسح دمعتها : العنود أنا احبك ولا عمري حبيت أحد كثرك .. ومستعد بكرة أجي وأخطبك
      العنود بدأت تبتعد عن تركي وهي تتذكر شقيقتها ريما وكيف تجرأت وغدرت بها .. تركي لحق بها حتى امسكها من يديها بقوة وتمتم بغضب : دامك ما تحبيني وش له هـ الرسايل هاه ؟ّّ
      العنود نظرت إلى السماء بنظرة حزن وحكت لـ تركي كل ما يحدث
      تركي قاطعها سريعا : صدقيني ولو تبيني احلف لك .. لو كانت الرسالة من غيرك ما حركت فيني ولو شعرة
      العنود وهي تنظر إليه بحزن : طيب وش اللي خلاك تضن أني أنا
      تركي : لأنك طريتي موضوع الحادث فشكيت أنك أنتي ..بس ما توقعت للحظة ان أختك ريما حبتني .. اللي سويته معها كان بمقدرة أي شخص يسويه ..!! يعني كانت تصرف جدا عادي بس ريما كبرت الموضوع
      العنود قاطعته سريعا : تركي حتى لو كنت احبك ولو شوي لازم ادفن الحب هذا بداخلي
      تركي وهو يمسك يديها قاطعها بابتسامته الساحرة : العنود لا تقولي أنه ريما هي حبتني قبلك .. لوكان الموضوع كذا وش له تخليك إنتي تكتبين الرسايل .. المفروض أحساسها ينحفر هنا مو أحساسك تكفين يا العنود لا تحرميني منك
      العنود وهي تبكي بحرقة : فكرت أنه تكون هذي اخر رسالة أرسلها لك .. بس لما وقفت عند باب سيارتك تمنيت أتم هنا ولا أفارق هـ المكان ولو للحظة .. حبك بداخلي صار يكبر لدرجة أني مو قادرة أفارقك ولو دقيقة وحده ..
      تركي وهو يضغط على يديها بقوة ودمعة عرفت طريقها لخده : العنود صدقيني ريما راح تزعل يوم يومين وبعدها راح تتعود بس لا تتركيني ..خلينا نواجه كل هذي المشاكل .. وراح نخلي الزمن يحلها ..
      العنود وهي تمسح دمعته بحب : أوعدك يا تركي ما اخليك .! يمكن اللي اسويه جنون بس يا محلا الجنون وانا بقربك

      عائشة قاطعتها بحزن : طيب وش صار بعدين ؟!! جاء يخطبك
      العنود وهي تهز راسها بالإيجاب : إيه تقدم لي في اليوم الثاني نفس ما وعدني بس ريما خربت كل شيء .. صدقيني ما الومها .. يمكن جرحها أكبر من الجرح اللي حاسة انا فيه الحين ......
      عائشة : طيب وش اللي صار بالضبط


      ريما هي الاخرى كانت تتذكر ذلك اليوم الذي غير مجرى حياتها بالكامل .. كانت تغط في تفكير عميق وتبكي بحرقة

      العنود وهي تشدها من يدها وتبكي بحرقة : ريما تكفين انا ما اقدر أعيش من دون تركي بس إنتي عادي
      ريما قاطعتها بغضب : إنتي وين والزواج وين ؟! مو ملاحظة كم عمرك ... كل هذا اللي تعيشية مجرد مراهقة
      العنود قاطعتها بألم : لا مو مراهقة .! أنا أحبه وبتم أحبه .. وحبي له يفوق حبك له
      ريما : طيب بكره يتزوجني وراح أخليه ينسى شيء أسمه العنود .. وإنتي بعد لازم تعودي نفسك وتنسية فاهمه .!!
      العنود وهي تقف أمامها : ما راح أخليك تتهورين وتسوي اللي براسك سامعه
      ريما رمت بالعنود حتى أرتطم وجهها بالأرضية ثم أخذت مفتاح الغرفة وأغلقت الباب خلفها .. ثم توجهت إلى والدها
      بو صالح : هـ الرجال مجنون .. مصر إلا يبي العنود .. واقولة صغيره بس مو راضي يفهم
      ريما وهي تقاطع والدها : بابا ممكن اتكلم معاك شوي
      بوصالح : وش عندك إنتي بعد .. مو كافي اللي داخل دور راسي
      ريما : بابا أنا راح أقولك كل شيء .. بس ما ابيك تزعل ولا تضايق ..
      فحكت ريما كل ما حدث لوالدها

      ابا صالح كانت ردة فعلة مخالفة تماما من التي توقعتها ريما .. فالسعادة بدت واضحة عليه : والله وعرفتي تختارين يا ريما .. هـ الرجال شهم .! ونحن ما راح نلاقي أحد مثلة .. بس وش له تقولين أنه اسمك العنود مو ريما
      ريما تمتمت بمكر : بصراحة خفت أنكشف .. بس هو يقصدني أنا .. وأنتوا فهمتوا الموضوع غلط
      شعر الجميع بالسعادة وتمت المواقفة على زواج ريما وتركي وهذا ما جعلها تشعر بالنصر والفخر
      اما العنود فلقد تدهورت حالتها واصبحت حبيسة غرفتها .. وحال تركي كذلك بالمثل ........

      انت تريد وانا اريد .................... ولكن القدر صنع كلمته بنفسه

      بو صالح وصرخاته تملا القصر : أنا وحده مثل هذي تفضل تركي علي .. لا البنت هذي أكيد جنت
      ريما كانت ترتدي أجمل الأثواب ووضعت في وجهها أرقى ماركات التجميل .. هذا هو حلم حياتها وسوف تتزوج ممن أسر قلبها أخيرا .. سمعت أصوات ضجيج ولكن بمجرد أن ذكر اسم تركي أتسعت عيناها .. رمت كل شيء خلفها شعرت بطعنة غريبة تنحفر في صدرها .. توجهت بماشرة إلى غرفة العنود فلم تجدها .. ازداد قلبها انقباضا .. توجهت إلى والدها راكضة والكثير من الخوف كان يتملكها فتمتمت بألم : وش اللي صاير يبه ؟!! تركي فيه شيء
      بو صالح قاطعها بغضب : تركي اللي شاده الظهر فيه تركك في حفلة خطوبتك .....!! وشرد عند أختك العنود
      وين أودي وجهي من الناس .. كانوا بياكلوني بعيونهم .. أنفضحنا عند الأوادم .. مو قلتي أنه يحبك.. مو قلتي انه يعتقد انك العنود شو اللي تغير .. وش اللي صاير فهموووني
      ريما قاطعته وهي تنفجر باكية : إيه تركي يحبني أنا .. بس بنتك العنود أغوته وخذتة مني .. بنتك هذي مو أنسانة
      صالح تمتم بقهر : آه بس لو تطيح في يديني كان كسرت راسها .. فشلتنا لا بارك الله فيها
      ريما وهي تدخل في حالة هستيرية : لا مستحيل تركي ملكي أنا وبس.. انتوا كذابين تركي ما تركني تفهمون ما تركني

      تمتمت بهذه الكلمات فسقطت مغشي عليها ......!!


      في المشفى .. كان الدكتور يخبر الأهل بحالة ريما .. وبسبب الصدمة التي مرت بها جعلتها عاجزة عن الكلام
      بو صالح أنفجر غاضبا : طيب إيش الحل ؟!! مستعد أسفرها في أي مكان تنصحنا فيه
      الدكتور قاطعه بحزن : ريما راح تقدر تتكلم مره ثانية في حاله وحده .. إذا هزها موقف شديد وخلاها تنفجر

      ريما تذكرت هذا الموقف وتمتمت وعيناها تملئهما الدموع بصوت متقطع : ال ... ال .. الع .. العنود مالها ذنب
      تمتمت بهذه الكلمات وسقطت مغشي عليها

      ليان وعيناها تتسع : عمتي ريما تكلمت .. مستحيل ........!! إيش اللي صاير بالضبط .. ومن هذي العنود ؟!
      بو بندر وهو يقطع حبل أفكارها : ليان أيش فيك تعالي ساعدينا وخلينا نوديها المستشفى .!! عمتك تموت وأنتي تفكري




      /::\




      ميس بعد أن ذهبت نجود لتلتقي برائد ولت خارجة وتوجهت إلى المنزل بسرعة .. دون أن تشعر سويرة بوجودها
      ظلت تنتظر رائد أمام الباب .. شاهدت خطوات رائد تقترب منها ولكن وجهة لم يكن يبدوا عليه ملامح الفرح
      ذهبت إليه مسرعة وتمتمت بخوف : رائد إيش اللي صار
      رائد كان خائر القوى .. توقع أن إفصاحه عن حبه سيغير أمورا كثيرة في حياته .. ولكن ما قالته نجود وتلك الحقيقة التي أتعبته غيرت مجرى الأمور .. كان خطان واضحان من الدموع على خده ..
      ميس وهي تجعله يستند عليها تمتمت بخوف : رائد إيش اللي صار
      رائد قاطعها بألم : نجود عمرها ما حبتني يا ميس ............. عمرها ما حبتني .. أنا وانتي فهمنا كل شيء غلط
      مرضها حزنها دموعها ما كان عشاني أنا ..!! نجود فيه بحياتها واحد ثاني بس مو أنا / مو انا يا ميس
      ميس قاطعته سريعا : رائد أنت إيش اللي جالس تقولة .. صدقني نجود تحبك .. يمكن قالت كذا عشان .........!
      رائد قاطعها سريعا : تكفين يا ميس لا تخليني عايش في الكذبة هذي أكثر من كذا
      ميس : رائد البيت يبعد عنا كم خطوة لازم تشد حيلك .. المهم أنك جربت .. بس أنا حاسة أنه فيه شيء غلط
      رائد قاطعه بسخرية ممزوجة بألم : ههههههه وين الغلط ؟! أنها تحب غيري .. ولا مره خطرت على بالها
      ميس وهي تحاول أن تجعلة يستفيق مما هو فيه : رائد تكفى خلاص .. انا شسويت فيك .. حسبالي راح أساعدك وانا قضيت عليك .. شوف كيف لون وجهك مخطوف وحالتك لا تسر لا عدو ولا صديق الحين امي أكيد راح تشك في شيء
      رائد وعيناه تنظر إلى نافذة نجود تمتم بألم كبير :
      عندك خبر !
      إنّي جمعت من التعاسة
      كل شي ،،
      و إن الدفا اللي يجيني من { حنانك ~
      هو غلاي !
      و إن الأمل لو راح
      يعاتبني عليّ ،،
      و إن العتاب أصعب لي من درب الخطايا
      في عناي ،،
      و ان العمر [ لحظة بدونك ]
      موت حي !!
      وان الهيام اللي بـ عيوني نابع
      من ،، وفاي ،،


      ميس وهي تضمه إلى صدرها تمتمت بحزن كبير : رائد تكفى أصحى من اللي أنت فيه خلاص ..
      رائد قاطعها بصوت حزن مكسور : تكفين يا ميس رجعي لي نجود .. قولي أنها كذبت علي ومستحيل تحب غيري
      ميس ودمعه رسمت على خدها : وش اللي تبيني أقوله إذا أنا مو فاهمه شيء ..
      رائد بداء يضعف أكثر وأكثر وتمتم بصوت شبه مسموع : نجود تحبني صح ميس نجود تحبني




      /::\


      سلطنــــــــــة عمـــــــــــــــــــــــان


      //

      \\\


      أجتمع مجلس إدارة الجامعة بشكل مفاجئ .. فلقد وصلتهم معلومة من تسبب بتلك المشكلة
      خلود وأماني اقلقهم الأجتماع كثيرا .. فقررا أن ان يترويان وينتظران ما سيحدث
      ولكن بمجرد أن شاهدا دكتور إياد يقترب منهم نهضت خلود سريعا والكثير من الخوف تملكها
      اماني وهي تنظر إليها بتعجب : خلود إيش فيك ؟!! بلاك مفزوعة كذا
      خلود وجسدها أصبح يرتعش فجأة وكأنها مذنبة فعلا : دكتور إياد جاي هنا وشكلة معصب كثير الله يستر
      أماني ولون وجهها تغير فجأة : لا تقوليها . .
      إياد وهو يقف أمامهم تمتم بغضب : أخر شيء توقعته منك .. إنتي بالذات يا خلود تضرين جود ..!! وعشان إيش .!!
      عشان أنك أنسانه طماعة وكان ودك تستولين على ثروتها أنتي وأماني .. خلاص يا خلود كل شيء صار مشكوف
      مو إنتي اللي جيتي عندي المكتب وسويتي نفسك خايفة عليها كثير..! دام أنك ودك تضريها وش له تساعديها هاه
      خلود وهي تستند على المقعد من هول الصدمة .. نست ما تفوه به إياد .. تناست ماذا سيكون مصيرها في الجامعه
      كل ما كان يشغل بالها هو ماذا ستقول لجـود بعد أن تعلم بحقيقتها وحقيقة من أمنتها على أسرارها .. ذرفت دمعه ولم تستطع التفوه بأي كلمة وما هي إلا لحظات تمتمت بسرعة : دكتور تكفى لا تقول لجود شيء
      إياد قاطعها بسخرية : كل شيء صار واضح يا خلود .. وجود لازم تعرف من أي نوع أنتي .! عشان تتخذ الحيطة المره الجاية وتعرف تختار خوياتها زين .. والحين مجلس الإدارة ينتظركم .. وانا راح أروح المستشفى وأعلم جود بكل شيء
      خلود قاطعته سريعا وهي تبكي بحرقة : تكفى دكتور جود لا تعرف باللي يصير .. أنا ما استحمل أشوف نظرات الغضب فعيونها .. جود هذي صديقة عمري .. أطردوني من الجامعة سووا اللي تبون بس لا تحرمني من جود أرجوك
      أماني قاطعتها بألم وهي الاخرى ضلت تبكي بحرقة : دكتور خلود مالها أي ذنب هذي لعبة لعبتها عبير وشجون
      إياد قاطعها بسخرية : لا تحاولين خططكم صارت مكشوفة .. عبير وشجون علمونا بالمخطط اللي نفذتيه مع خلود
      ومحاولة أغراء أبوها بتذكيره بزوجته المرحومة ..!! وكل هـ الأمور صدقوني ما تنصب في صالحكم
      أماني : بأيش تبيني أحلف لك أنه أنا وخلود مالنا ذنب باللي صار أنت تعرف شكثر شجون وعبير يكرهون جود
      إياد قاطعهم بحزن : المشكلة مو من اللي يحب جود المشكلة اللي يكرهونها ما ضرونها بس اللي حبوها خسارة
      خلود وهي تضع يديها على وجهها تمتمت بحرقة : يعني أنا راح أخسر جود ..... أكيد جود راح تكرهني
      إياد قاطعهم بغضب : الحين تروحوا وبسرعة لمجلس الإدارة .. وجود أنا راح أوقف معاها لحد ما تتخلص من صدمتها
      اماني وقفت أمام خلود وتمتمت صارخة : خلود إيش فيك ساكتة .. هذا مو وقت تفكرين بجود .! مستقبلنا راح يضيع
      خلود وهي تنظر إليها تمتمت بحزن : بس جود أهم من هذا كله .. جود صارت جزء من حياتي


      /::\


      عبير وشجون كانتا تتابعان الأمور من بعيد ..
      عبير تمتمت بسعادة : شفتي يا شجون كل اللي سويته صب في مصلحتنا عكس ما كنتي متصورة
      شجون قاطعتها بغضب : عبير اللي سويتيه راح يدمرنا القصة ما أنتهت هنا أماني ما راح تسكت
      عبير قاطعتها بسخرية : طيب وين الدليل .. لا يا حلوه دوافع خلود واماني أكبر من دوافعنا وهذا ينصب في مصلحتنا
      شجون : بس أنا مو مطمنه خير شر .. جود مستحيل تصدق هــ الشيء
      عبير : بس لو عرفت بتخطيطهم الوصخ ساعتها كل شيء راح يتغير
      شجون : ما باقي إلا أسبوع وعسى الموضوع يعدي على خير .........



      /::\



      في المشفى بقى تركي بجانب جود طوال النهـــار لكنة شعر بالإرهاق من تعب السفر وقرر الذهاب ليرتاح قليلا
      جود شعرت بالملل ولكن وجود الدكتور صالح أشغلها قليلا
      جود تمتمت معاتبه : طيب وش له تخلى حمدان يروح بروحه .!! الحين بجلس أحاتية
      دكتور صالح قاطعها بحزن : حمدان في إيدٍ أمينه بس في أنسانه أهم محتاجة لوجودي قربها
      جود قاطعته بسعادة : لا يكون تقصدني أنا .. وبعدين شوفني ما فيني إلا العافية .. بس وجع الراس مو راضي يروح
      صالح وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بحزن : أن شاء الله راح يروح .. أوعدك أني اسوي المستحيل عشان يروح
      جود قاطعته بابتسامه : عمي صالح وش فيك ؟!! كله وجع راس .. بحبة بندول أكيد راح يروح
      صالح قاطعها بحزن : بس أنا أبي اقولك شيء مهم .. شيء راح يغير مجرى حياتك كلها ......................!!
      قاطعهم صوت الباب وهو ينفتح ظهر من خلفة إياد وتمتم بسعادة : أسف شكلي جيت في وقت مو مناسب
      صالح قاطعه بابتسامة : لا عادي تفضل ..!! وإذا جاي تطمن على جود تراها بخير وما عليها إلا العافية
      إياد قاطعه بابتسامه : لا الموضوع مو بس كذا .. الإدارة هي اللي أرسلتني هنا عشان نتابع اللي صار
      دكتور صالح : خلاص إذا أخليكم تاخذون راحتكم وبرجع بعدين أكمل سوالف مع جود .. دير بالك عليها تمام
      إياد نظر إلية باستغراب ثم ابتسم ابتسامة بسيطة .. وتناول كرسي وجلس بالقرب من جود
      جود وهي تشعر بأن نبضات قلبها تكاد تخرج منها طأطأت براسها وهي تلعب بأطراف أصابعها
      إياد أحس بالتوتر الذي تملكها فأحب أن يلطف الجو قليلا فتمتم بابتسامة : هاه كيفها العنيدة اليوم ..!!
      جود أزعجتها الكلمة قليلا فنظرت إلية بنظرة غريبة وتمتمت بجدية : الظاهر أنك جاي ترفع ضغطي إذا مو غلطانة
      إياد شعر بالراحة قليلا من ردة فعلها فلقد اشتاق لحركاتها المشاكسة والتي كانت في أغلب الأحيان تزعجه
      جود وهي تعقد حاجبيها : وش فيك ساكت ..!! إذا عندك شيء قوله وأختصر علينا
      إياد بابتسامة ساحرة تمتم بهدوء تام : بس حبيت أتطمن عليك .. والظاهر أنك رجعتي مثل أول واحسن ولله الحمد
      جود : إيه الحمد لله
      إياد : طيب ما علمتيني وش اللي خلاك ترمي نفسك بنص النار مع أنك ما كنتي موجوده هناك أصلا
      جود قاطعته بثقة : خلود كانت موجوده هناك .. وحبيت أني أساعدها
      إياد ابتسم ابتسامة بسيطة وتمتم بثقة : بس خلود علمتني أنها حاولت تمنعك وما قدرت .. نعتبر هذي كذبة بيضاء
      جود تغير لون وجهها فجأة ولكن هذا لم يمنعها من أن تجيبه بشكل سريع : من خوفي عليها ما أنتبهت
      إياد : وما عرفتي أنه خلود هي كانت السبب وراء دخولك هناك .. بالتخطيط مع أماني طبعا
      جود وهي تعتدل في جلستها وعيناها أصبحت متسعة : إيش قصدك ؟!!
      إياد وهو يضم يدية إلى بعضهما تمتم بحزن : جود أعرف اللي راح أقوله بيزعلك كثير بس لازم تعرفي أنه مو كل الناس لازم نثق فيهم .! يمكن نكون عاشرناهم يوم أو شهر أو حتى سنين طويلة .. بس صفة الغدر تأكدي راح تكون موجوده بداخلهم .. وأماني وخلود غدروا فيك يا جود
      جود قاطعته سريعا وهي تضع يديها على أذنيها : كافي يا إياد أطلع براء .. خلود وأماني هذيلا أعز صاحباتي .. انته تقول كذا بس عشان تضايقني وتزعلني .. وانا مستحيل أصدق كل كلمة راح تقولها لأني عارفة صاحباتي زين
      إياد قاطعها بحب : جود بس إنتي لازم تسمي الموضوع بالأول وساعتها .......................!!
      جود قاطعته بغضب : أطلع برى أصلا أنته تكرهني وما تبيلي الخير .. وتريد تتحكم في حياتي على مزاجك
      إياد شعر بالحزن على حالها مع أن كلامها جرحة كثيرا وتابع حديثة : جود خليني أتكلم وبعدها سوي اللي يناسبك
      جود : قلت لك ما اريد اسمع ..
      إياد بنفاذ صبر : مو على كيفك هذا الموضوع لازم ينتهي اليوم عشان أماني وخلود ياخذوا جزاهم
      جود : أنت ما تحس ولا إيش .!! اماني وخلود هذيلا مثل خواتي !! كيف تباني أصدق اللي قاعد يصير فيهم
      إياد : يعني أنا أكذب
      جود قاطعته بغضب وهي لا تزال تضع يديها على إذنيها : إيه تكذب
      إياد لم يستطع أن يتحمل عنادها فنهض من على الكرسي بشكل جنوني وأبعد يديها عن أذنيها ثم ضغط على يديها بقوة وتمتم وهو ينظر إلى عينيها التي سيطر عليهما الخوف : غصبا عليك راح تسمعين وبعدها سوي اللي يناسبك
      جود وهي تتأوه من الألم : إياد أيدي عورتني
      إياد وهو يبعد يديه عنها عاد ليجلس على كرسية بشموخ وتمتم بثقة : سمعي السالفة يا جود بدون ما تقاطعيني
      جود شعرت بالخوف منه ولم تستطع إلا أن تخضع له وتنظر له بتمعن شديد وتستمع إلى كل كلمة يقولها بإنصات



      /::\


      فــــــــــــي الجامعه


      أماني بعد أن سمعت ماذا سيكون مصيرها مع خلود .. خرجت وهي تبكي ..اما خلود فكانت في عالم أخر ولم يهمها شيء مما تفوهوا به
      تهاني وهي تبكي بحرقة بعد أن اعترضت طريقهما : ليش يا أماني سويتي كذا ليش .!! عشان فلوسها تبين تحرقيها
      اماني قاطعتها وهي تبكي : تهاني أنتي صاحبتنا وعارفة أنه نحن مستحيل نظر جود .. كل اللي صار كان بتخطيط من شجون وعبير .. تكفين تهاني وقفي معنا .. نحن بحاجة لك .. لا تصدقين اللي ينقال
      تهاني قاطعتها بألم : عشان كذا لما أكتشفت موضوع شغلك مع العم تركي رفضتي أني أعلم جود باللي صار
      اماني وهي تمسك بيدين تهاني : لا إنتي غلطانة .. ما أنكر أني حبيت تركي .. بس والله ما فكرت أني أضر جود
      تهاني لم تعرها أي أهتمام وتوجهت إلى خلود وتمتمت بحقد : وأنتي يا خلود مو كنتي أعقل وحده فينا إيش صار عليك
      خلود دمعه رسمت على خدها أكتفت بالسكوت ولم تستطع ألنطق باي كلمة فكل ما يشغل بالها كيف ستكون ردة فعل جود
      تهاني وهي تهزها من كتفها تمتمت بغضب : وش فيك ساكته .. ليش يا خلود ليش
      أماني : تهاني تكفين ترى اللي فينا مكفينا .. راح ننطرد من الجامعه وما باقي شيء ع نهاية الفصل ونتخرج
      تهاني قاطعتها بحقد : إنتوا اللي بغيتوا تمشون بالطريق هذا .. عاد تحملوا اللي راح يجيكم عن أذنكم
      اماني وهي تنادي بالم : تهاني ...............!!
      خلود وهي تشدها من يديها : أتركيها أماني هذي ردة فعل تهاني كيف بتكون ردة فعل جود يا ترى ......!!

      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • انا اسفه جد واتمنى تعذروني
      يمكن تحصلوا وايد اغلاط .. بس والله كتبته ع السريع ..

      ما كان ودي انزله اليوم كنت بأجلة لبكره بس كنت متأكده أنكم تنتظروني
      وما حبيت اكسر بخواطركم ..
      مزجمه وحاسه نفسي منتهية ع آلآخر . ويادوب مبطله عيوني ومستحمله عشانكم ..
      .دعواتكم
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • سراب بلسومه برد عليكم بكره


      والله تعباااااااااااااااااااااااااااااااااانه من خاااااااااااااااااااطر


      بشرب حبوبي وبرقد

      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0