روح 62

  • يدور بك الزمان يا شامخ الحزن وأنت ترقب الآن ...
    يفغر قلبكَ خفقه حزناً وترتعش أصابعك وجعاً وأنت تُحصي ما فقدت من حبات عقدك الثمين ..
    كنت قد أفنيت عمركَ في اختيارهم واحداً واحداً ... مهما كلفك ذلك من حزن يعقبه فرح أو كدر يعقبه صفاء ...
    كان الحب بينكم – وبكم – صامداً كحياة ..
    وكان الصدق متجذراً فيكم كفطرة ...


    يدور بك الزمان يا شامخ الحزن ..
    وعلى وقع خطوات العمر ترهف أنت السمع للحن الغياب ..
    وتراقب شرود التأملات من لحظات الحقيقة القاطعة :
    أن الوقت بهم كان عُمْر ، وبدونهم غدا مجرد إثبات محسوس ..
    أن السنين حين ترحل . ... تخلفنا بعدها ملامح معاناة وثمالة تجارب
    وذكريات جميلة ، لكنها اليوم أكثر وأعمق حزناً وهي في حضن النهاية ..


    يدور بنا الزمان يا شامخ الحزن لأجدني اليوم أتلصص على دمعكَ ..
    وأسرق من حزنكَ حرفي ..أحاول جاهدة أن أحتوي ألمكَ وأبكي معكَ رفاق عمركَ ..
    أحااااول فقط . . . .
    .
    .
    فكم أحبكَ يـــــا " أبي " [إقرأ المزيد]
  • المسرح بأنواعه إبداع قائم على الفكر والجمال والتسلية .
    ولهذا الإبداع وسائل كثيرة وطرق متعددة ، وليس مهماً تقرير أهمية وسيلةٍ ما عن الأخرى ، إنما الأهم هو مدى ما تساهم به هذه الوسائل في خلق العملية الإبداعية ، والنتيجة النهائية لدى المُتلقّي هي ما يحدد مستوى هذا الإبداع .
    ويُطلق على مسرح الدُمى ( مسرح الخوارق ) وذلك لأن الفنان يخلق عالماً متكاملاً من الفانتازيا الطاعنة في الخيال ، فالدُمى هنا كائن خارق الحيوية لا تقلّد الواقع وإنما تنقله إلى عالم اللامعقول بتطرّف جمالي يلامس النفس البشرية في أبسط وأقوى رغباتها ... الحلم بمتعة وأمل بعيداً عن الروتين القاتل .
    والفنان حين يبعث الحياة في هذه الدُمى لا يُسحر الأطفال فقط ، بل يُثير نفوس الكبار أيضاً . . . في لحظة ما . . . يتحد المشاهدون وهذه الدمية في ذروة الإبداع فيُخيّل لنا كأن عقولهم كباراً وصغاراً على حد سواء اتفقت على الهمس في أذن مُحرّك الدُمى بأن يبقى خفياً .. مختبئاُ ، مجتهداً أكثر في طاعة وخدمة هذه الدُمى ، وأن يستحضر كل ما لديه من إبداع داخله ويودعه هذه المخلوقات العجيبة ، فيحلّقون جميعاً في عالم السحر والخيال أكثر وأعمق ...
    [إقرأ المزيد]