يقتلعُ الزرعُ في أولِ ينعه ،،، كذا تموت الأماني في مهدها

    • اخوي / رقيق المشاعر دايما نلمح في مواضيعك احساس من الحزن والألم ,,
      ,, الحياة ماكلها فرح وبعد ماكلها حزن
      بصراحة قصة حلوة
      سلمت يداك
      اتمنالك المزيد من التقدم ,,
    • :)

      اللهم لا حسد ..

      لووووووول عاد انا تو ما اسوى شي قدامك ..

      مشكلتي ما امتلك اسلوب التروي والقصص !! ولا الادله

      فقط كلماتي عابره .. في خيال واسع حساس ..

      قصتك رائعه بالفعل بدون مجاملات ..

      تمنياتي لك غد مشرق لامع ..

      تحياتي .. مرهفة الاحســـ ـ ـ ـاس
    • حينما انتهى مرتضى من قراءة رسالة حسام ، توقف الجميع دون حراك ، الكل تسمر في مكانه ، دهشة وحيرة وذهول ، تنهدات عميقة وزفرات ، يتمايلون وكأنهم سكارى ، الأم تفجع بفاجعةٍ جديدة ، تلطم خدودها ، وتنزف عبراتها ، أيعقل أن يقتل الأب أبنائه ؟؟ لا يصدق ذلك أحد ، ولكن ما سر اختفاء حسام وأبوه في هذا الوقت ؟ ما زال الجميع لا يعي ما يدور ، وفي هذه اللحظات يدخل عليهم مبارك الجار القريب من رقية جدة حسام ، يدخل حاملا في يديه كفناً لحسام ، صُعق الحاضرون ، ويُفتُ كبد أم حسام ، وتبكي بكاءً مريرا ، والبقية يضربون أخماسا بأسداس ، جدة حسام فقدت نُطقها ، فالخطب ألجمها عن الكلام ، الجمع يدوكون في عرصاة الاستغراب والانبهار ، ما هذه السياط التي تلهب الجميع وتدمي القلوب ؟؟ .
      اتصل الشاعر نجم الدين بالشرطة ، لعلها تستطيع إنقاذ الموقف ، حضرت الشرطة على الفور ، ألقوا نظرة على الرسالة ، وبدؤوا في البحث عن حسام ، لم يستمر البحث طويلا ، فلقد وجدوه قتيلا ملقىً بجانب محطة معالجة النفايات ، تأكدوا منه جيدا ، فوجدوه فعلا قد فارق الحياة ، ولا تبدو عليه أي علامة طعن أو ضربٍ ، لقد مات خنقا ، والقاتل لم يترك أي علامة تستدل عليه ، حتى البصمات لم تظهر على عنقه ، مما يشير إلى أن القاتل استخدم واقيا أو قفازا يمنع البصمات من الظهور ، تم حمله إلى المستشفى للتأكد من موته تماما وإجراء الفحوصات اللازمة عليه ، وإتمام عملية دفنه ، تم الكشف عليه وتأكد موته ، حملوه ليوضع في براد المستشفى ، في تلك الأثناء يأتي طبيب جديد على المستشفى وهو لا يزال شابا يافعا ، حديث التخرج من الكلية الطبية ، يطلب منهم إعادة فحصه من جديد ، فمثل هذه الحالات كثيرا ما يكون فيها بوادر أملٍ في الحياة ، استخرجوه من جديد وتم وضعه داخل جهاز كهربائي ، ودخل الطبيب حاملا معه بعض الأسلاك ، قام بلسعه بها قرابة التسع مرات ، ثم أخرجه وقام بفحص دمه ، هنا تأكد للطبيب بأن حسام في غيبوبة دائمة ، وهي مرحلة بين الموت والحياة ، وتكون دقات القلب ضعيفةٌ جدا ، طلب من طاقم المستشفى أن يوفروا غرفة خاصة كهربائية ، يكون الضغط فيها عالي ، مصحوبة بضجيج صاخب من الموسيقى ، وطلب من الجميع الابتعاد عنه ، وأن يتركوه 24 ساعة .
      لا يزال البحث جاري عن والد حسام ، لم يعثروا عليه ، ولكن لفت انتباه الشرطة ذلك المجنون المعتوه ، الذي يقف باستمرار مكان وقوع الجريمة ، راقبوه جيدا فرأوه يذهب ويأتي باستمرار إلى ذلك المكان وينثر دموعا غزيرة ثم يرحل ، قرروا اعتقاله والتحقيق معه ، أمسكوا به واقتادوه إلى المركز ، حاولوا أن يأخذوا منه إجابة مفيدة ولكن بدون جدوى ، فهو يبكي ويضحك في نفس اللحظة ، لا ريب فهو فاقد العقل مجنون ، أعانه الله على بليته .
      الكل يترقب ال 24 ساعة بفارغ الصبر ، خصوصا أمه الوالهة الحزينة ، وجدته المقعدة المسكينة ، ويونس الصبي المحبوب ، طلب نجم الدين من جميع الحاضرين أن يعتصموا بالله ويصلوا ركعتين طلب الرحمة والشفاء لحسام ، فالأمل لا يزال ضعيفا جدا في شفائه ، اصطفوا صفا واحدا ، ذرفوا الدموع وتعالت الأصوات بالدعاء ، الكل يهمس بداخله ، ربِّ أنقذ حسام وأخرجه بصحةٍ وسلامة ، ربنا لا يملك الشفاء سواك ، أنت بكل شيءٍ قدير ، اللهم ألطف به وارحمه ، وهون على أمه بأن تكتب له عمرا جديدا ، ربنا لا ملجأ ولا منجى إلا منك إليك فأكرمه بالصحة والعافية يا أرحم الراحمين .

      ،، يتبع ،،
    • ~!@n
      وكأني بدأت أدمن الشراب من هذا الينبوع الصافي .. فهلا أسعفتني بالجرعات المتبقية أيها الراقي .. هلم بها فإني في شوق ولهفة لمعرفة ما يقبع في تلك الأصداف من لآللىْ

      ما أجمل وما أروع ما كتبت أخي الحبيب .. وفقك الله .. وإلى الأمام دائماً
      :)
    • بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      وبعد،،،،،


      بصراحه رووووووعه الله يوفقك ويبعد عنك الحسد قولو آآآآآمين الله يجزيك الخير وللأمام دوما....

      وجميع قصصك جميله ولها طابع ورونق متميز فأنت دائما تتألق في كتاباتك وتأخذنا معك الى عالم القصص والخيال فماأجمله من عالم عالم ملوء بالحزن والفرح
      بالبكاء وبالابتسامه..عالم جميل يخرجنا من عالمنا لنخف مابداخلنا من أهات وأحزان عالم القصص والخيال عالم يعطي للحياه جمالا ولمعانا بكلماته وترابط الجمل يعطينا الصبر والتأمل والفرح ويزرع في قلوبنا الأمل والعبر والموعضه ووووو.... فهنالك أشياء كثيره في عالمنا والعالم الخارجي لانستطيع البوح بها أو التحدث عنها ولكن الذي يستطيع أن يتحدث عن تلك الأمور هي القصص والخيال...

      بصراحه تخجلني الكلمات عن وصف ابداعاتك ياأخي رقيق المشاعر...
      أنتظر اكمال قصتك على أحر من الجمر...مشكووووور....
      يامن أظهر الجميل وستر القبيح إسترعيوبنا وخواطرنا التي نخجل من ذكرها ولكنك تسمعها وتعلمها اللهم انك عفوا تحب العفوا فأعفوا عنا حينما تظل الطريق وتكون وحيد في عتمة الليل تذكر هكذا هو حالك في قبرك فلا ترتجي وصل ولا سؤال ولا أم ولا أخ فقط أترك بسمتك وعملك الصالح ليتذكرك الغير ويدعوا لك بالرحمة والمغفرة اللهم إني أسألك بحسن الخاتمة وإغفرلي مامضى من عمري يارب
    • ما شاء الله عليك ابدعت.......... بس وين بقية القصص .والله شوقتنا كثير .....وان شاء الله لك مستقبل زاهر ونصيحتي لك .... ابدا يا اخي بتوثيق كتاباتك والله معك ..بس عندي سؤالين: ليش كل كتاباتك تتسم بالحزن والمصائب ؟و هل ظروف الكاتب تأثر في كتاباته ؟
    • يا لوحشة البيت حينما يكون به أمٌ وابنها الصغير فقط ، كحال أم حسام ، فالأب غائبٌ لا تدري مكانه ، وحسام يقاسي العذاب وكأنه في سكرات الموت وغمرات النزع الأخير ، ولو أردتُ أن أصف حالها لكم لما استطعت ، حتى وإن منحني جبران ريشته ، أو حتى وهبنا الله قوة قلم الرافعي ، فهي تعاني من الوحدة والأمان ، قبل سنوات فقدت ابنتها الأغلى في حياتها ، واليوم تمر عليها الساعات بمضض وخوفٍ ورهبة ، تترقب مصير حسام ، وتذرف دموعا ملؤها الأسى ، قلبها يتقطع وهي لا تدري إن كان حقا زوجها هو من يقتل أبنائها ، ورغم هذا وذاك فإنها تتمنى قرب زوجها يخفف عنها آلامها ويشحذ همتها ويقوها على تقبل النكبات والفواجع .
      ليت شعري كيف أنقل لكم الخبر القادم ، ولا أدري كيف أسوقه ، لكن هو اليقين والأمر المحتوم ، لقد توفت جدة حسام على إثر هذه التحولات ، توفت وهذي تهذي باسم سوسن ، توفت وهي تصرخ في عتمة الليل نفسي فداك يا حسام ، عش أنت وأنا سأموت ، لقد غادرت الحياة وكانت أمنيتها الوحيدة حياة حسام ، تم دفنها بمقربةٍ من قبر سوسن ، وفي أثناء تشيع الجنازة ، شوهد أبو حسام يبكي ، سأله مبارك لماذا تود قتل حسام ؟
      فأجاب : كيف أقتل فلذة كبدي ؟؟ انهمرت دموعه سيلا جارفا ، وأخذ نفسه وذهب إلى مركز الشرطة ، وطلب منهم أن يقيدوه ، ولكن أقسم بالله أنه لم يفعل شيئا بحسام ، تمت عملية التحقيق بيسرٍ وسهولة ، وأمر رائد المركز بإخراجه وإطلاق سراحه ، مما يعني أن الرائد لديه معلومات توحي ببراءته ، أو أنه أطلق سراحه ليفرض عليه رقابة مشددة ، لكي يتوصلوا للحقيقة الغائبة ، وفي الصباح ذهب أبو حسام بعيدا عن البلدة ، ويحمل معه كيسا أسودا غريبا ، مضى سريعا بسيارته وكأنه يطارد الزمن ، الشرطة تلحق به وتراقبه من بعد ، طرق باب أحد البيوت ، خرجت له امرأة طاعنة في السن ، ناولها الكيس ومن ثم انتظرَ في سيارته ، وبعد عشرين دقيقة خرجت فتاة شابة تحمل محفظةً كبيرة ، حادثته طويلا في السيارة ثم رجعت إلى بيتها .
      انقضت المهلة التي حددها الطبيب لحسام ، ولكنه لم يفق بعد ، ويبدو أن الحالة ازدادت سوءً ، وربما هو فعلا فارق الحياة ، الأم ونجم الدين ويونس وعدد كبير من زملاء حسام ويونس مصطفون على بوابة المستشفى يبكون ، والمدرسون يطلبون منهم الهدوء والدعاء بخشية بأن يشفي الله حسام ويعيده إليهم سالما معافا ، الدكتور سامر يصرَّ على أن حسام في عداد الأموات بينما الطبيب سالم يراهن على حياة حسام ، ويطلب مهلة أخرى لا تزيد عن 8 ساعات ، والأهم من ذلك أن يعملوا جميعا على محاولة إسعاف حسام قدر الإمكان .
      بدأ يونس يضمر الكثير من الحقد لأبيه ، ويبدو أنه يتوقع أن يكون هو الضحية القادمة ، ذلك ما اكتشفته أمه ، حينما وجدت في مذكرته كلمات الحقد والغضب لأبيه ، حاولت أن توهمه بأن ذلك غير صحيح ، فأبوه طيب القلب حنون ، وهو لا يمكن أن يقتل أطفاله ، ولكن يونس امتلأ قلبه كرها وضغينة ، حاولت أمه كثيرا في أن تغير تفكيره ولم تستطع ، ولكنها ستبذل كل طاقاتها بعد أن تطمئن على صحة حسام ، فقلبها وعقلها وكل مشاعرها تتجه صوب حسام ، والدموع لا تفارق عينيها ، والقلب مفجوعٌ والنفس كئيبة .

      ،،، يتبع ،،،
    • يقتلعُ الزرعُ في أولِ ينعه ،،، كذا تموت الأماني في مهدها


      كلمات تكفيك عن الموضوع برمته ,,
      كلمات تقتل المشاعر حزنا .. وألماً..

      فما بالك بالقصة الموجعة والفاجعة ..
      ووما بالك بالطفولة المليئة بخليط من البراءة والأســــــى ,, والكآبة,,




























































      ارحمنا اخي من قصصك ترانا ما ناقصين مواجع!!
    • رقيق المشـــــــــاعر
      ترسم بأناملك لوحاً غاية في الروعة ........جعلتنا نبحر في عالمك ....ننتظر زخات كتاباتك بغاية الشوق واللهفة ........نحن في الإنتظـــــــــــار .
      ودمتم
    • دمت دوما وابدا رمزا للابداع

      عزيزي:
      رقيق المشاعر ثق وتأكد تماما اننا معك وورائك كما قالت (روائع عمانيه)
      وفقك الله لما يحب ويرضى،،لك كل الود وخالص التحية،،
    • ما شاء الله عليك يا اخوي >> رقيق المشاعر<<
      خيالك جميل في ترتيب كلماتك وتصفيف جملك لتكون قصصك الرائعه ....
      رائعه هي قصصك....ومشكور والى الامام ان شاء الله ومزيد من التقدم
    • روووعه ننتظر النهايه...
      يامن أظهر الجميل وستر القبيح إسترعيوبنا وخواطرنا التي نخجل من ذكرها ولكنك تسمعها وتعلمها اللهم انك عفوا تحب العفوا فأعفوا عنا حينما تظل الطريق وتكون وحيد في عتمة الليل تذكر هكذا هو حالك في قبرك فلا ترتجي وصل ولا سؤال ولا أم ولا أخ فقط أترك بسمتك وعملك الصالح ليتذكرك الغير ويدعوا لك بالرحمة والمغفرة اللهم إني أسألك بحسن الخاتمة وإغفرلي مامضى من عمري يارب

    • رقيق المشاعر

      هذه هي حياتنا
      مليئة بالقصص منها المفرح المبهج للنفس
      ومنها المحزن الذي تدمى له القلوب
      ومع اننا نألف هذه الأحداث
      إلا أن صياغتها صوغ العقد المنظوم لا يتأتى إلا لقلة
      وانت أحد هذه القلة



      أمتعتنا أيها الكريم بقصتكـ

      راقية لغةً واسلوباً ومعنى
    • نعود مجددا لمعاناة مريم وسعيد
      سعيد لا يزال في قفص الاتهام ، وكل الأدلة تسير ضده ، والطفل الصغير لم ينطق بأي كلمة في التحقيق ، فيبدو أنه تحت ضغطٍ كبير من والديه ، وسعيد يقسم بالله أيمانا مغلظة بأنه لم يفعل شيئا سوى أنه قام بإنقاذ الطفل من الغرق ، تمت إحالة سعيد إلى المحكمة بتهمة الشروع في القتل ، ذرف دموع الدهشة والإحساس بالظلم ، ولا غرابة في أن يبكي المظلوم قسرا :
      فأرخى دمعه فبكى وأبكى *** ودمع الحرِّ في الشكوى مباحُ .
      مريم تعاني من جرحٍ كبيرٍ في رأسها ، وجرحٌ آخر أكثر ألما وعمقا ، لا ريب فهو جرح القلب ، أما الجرح الثالث المؤلم المدمي هو رحيل أمها إلى آخرتها ولقاء ربها ، وكتب القدر عليها أن تحييا وحيدة في عالمها الذي تشعر بأنه عالم غابة وإن لمعت فيها بوارق الخير فهو قليلٌ نادر ، أُدخلت العناية المركزة إلى حين برئها وشفائها التام ، بينما تحوّل الجميع إلى أم مريم المسكينة المسجاة بشملةٍ قصيرة ، تنتظر إكرامها بتغسيلها والصلاة عليها ودفنها ، يوم شؤمٍ على البلد ، فالأخبار تتواتر بين الجميع وتنتقل في البيوتات أن سعيد تم اعتقاله وسجن لمحاولة قتل طفلٍ بريء ، ومريم في العناية المركزة أوشكت على إهلاك نفسها ، وأمها غادرت هذه الدنيا الفانية ، بعدما تمكن منها المرض وأرداها على الأرض ميتة ، حتى أطلقوا عليها صريعة القلب ، وسعيد وخلود لم يتمكنا من إكمال العرس ، بل هو المأتم والعويل ، الكل يمسك بيد الآخر يبكي ، ولا يكاد أحدٌ يصدق ما يجري ، أبو خلود وسمير قاموا بتغسيل أم مريم وتكفينها ، صلوا عليها صلاة مودع ، وتضرعوا للباري أن يلطف بها في قبرها وأن يكرم نُزلها ، وأن يدخلها جنة نعيم ، حملوها على الأكتاف وأنزلوها في قبرها ورجع الجميع يضرب أخماسا بأسداس ، حتى أنك ترى الصبيان يبكون لشدة حزن البلدة ، ذلك الموت الذي لا يرحم ، هو القدر المحتوم والحقيقة التي سيعيش لحظتها كل من على وجه الأرض .
      غدا محاكمة سعيد ، والشروع في القتل له عواقب وخيمة ، خصوصا بعدما قام والد الطفل بتوكيل محامي مشهور ، وسعيد المسكين لا يجد من ينصره ، ينتظر الغد بعين الخائف المرتجف ، هل سيأتي شعاع الحق يا ترى ؟ أم أن الظلم هو الواقع الذي لا مفر منه.
      غدا نعرف ما يحمله الغد

      عذرا سادتي يتبع