.........................:)
يقتلعُ الزرعُ في أولِ ينعه ،،، كذا تموت الأماني في مهدها
-
-
كنت أأمل ان اجد بين الصفحات النهاية
أبدعت اخي
أبدعت بحق
سأكون في صف المتابعين
أنتظر
:)ماتفكر فيه .. ستحصل عليه .. !! -
[B][B]الشرطة بدأت في التحقيق مع أمل بعدما تحسنت صحتها ، وكشفت عن تفاصيل الواقعة إذ أن صديقي يونس هو من تعرض لها بالتحرش في البداية ، ومن ثم قام بضربها ضربا مبرحا ، وقد استعان بأصدقائه ليكملوا عليها ، ولا تدري إن نالوا من شرفها بعد سقوطها مغشيا عليها ، إلا أنها تطلب من الشرطة اتخاذ الإجراءات الصارمة تجاه المعتدين لكي لا تسول لهم أنفسهم تكرار ذلك مع أي فردٍ من أفراد المجتمع أو أي جنسٍ من البشر ، سألوها عن أوصافه ما دامت لا تعرف اسمه ، فقال هو شابٌ متوسط الطول ، عريض الكتفين ، حنطاوي البشرة ، ذو شعرٍ كثيف .
تم استدعاء يونس والتحقيق معه ، سألوه عن أوصاف المجني فقال هو صديقي موسى ، ودوّن لهم عنوان بيته ، وقد بدأت عليه ملامح الحزن والغضب في آنٍ واحد ، اتجه نحو أمل يبكي ، معتذرا لها بأن صديقه المقرب يفعل ذلك بجارته المخلصة الودودة ، شعرت أمل بالحنان وقد أمسك يونس بيدها ، وشعرت بقوة العاطفة وهو يضع يده على جبينها ، ما ألذ الإحساس حينما يقبل جبينها بطريقةٍ حنونة ، ردد يونس بهمسٍ في أذن أمل " سامحيني يا أمل ، ولأجلك فإني أتبرأ من صديقي ، وسأقف في وجهه كلما رأيته " .
تحدّثُ أمل نفسها بغرابة ، " ما سر انجذابي إلى هذا الطفل الصغير ، أيكون بداية الحب ، من المستحيل ذلك ، فأنا تجاوزت الخامسة والثلاثين ربيعا ، ولدي أبناءً أكبر من يونس بكثير ، ماذا يقول عني طليقي لو علم بأن قلبي منجذبٌ لطفلٍ صغير ، من المؤكد سيزداد سخريةً لي ، لا لا ، لا يجب التفكير بهكذا أمر ، فيونس لا يعرف الحب ، ولا يزال صغيرا على التفكير في هذه الأمور ، لكني بدأت أشعر بحنانه وعطفه ، ربما هو خجلٌ من فعلة صديقه بي " ، ولا تزال أمل في حوارٍ مستمرٍ مع ذاتها حتى ازدادت حالتها سوءً مما جعل الأطباء يمنعون عنها الزيارة .
النتيجة النهائية لفحص والد حسام تأكد بأنه مصابٌ بفيروس نقص المناعة المكتسبة " الإيدز " ، والمرض في مرحلته الأولى ، وربما لم يتعد شهرا واحدا بعد ، وكان على الطبيب أن يحذر والدة حسام من مرض زوجها الخطير لكي لا ينقل لها المرض ، ولابد من الفصل بينهما ، فالمستشفى لا يملك الحق في حجز والد حسام ، بعدما تدخلت منظمة حقوق الإنسان بمنع حجز المصابين بالإيدز ، ولهم مطلق الحرية في معايشة ما تبقى لهم من حياتهم بالطريقة التي يريدونها شريطة أن لا يحاولوا نقل العدوى لأي أحد .
والدة حسام بدأت تشعر بقرب أبو حسام منها ،فهي تحبه كثيرا ، وتمني نفسها بأن تعود حياتهما مثلما كانت ، بغض النظر عن ما آلت إليه حياة زوجها في الأيام السابقة ، فالحب يلتمس كل الأعذار ، ولا ذنب للحبيب مهما اقترف من أخطاء ، وكانت الصدمة لها حينما أخبرها الطبيب بالخبر ، لم تصدق شيئا ، عقلها لم يستوعب الحقيقة ، ربما هي الواقعة الأمرّ بالنسبة لها ، وتقول في ذهولٍ وحسرة " ربِ آمنتُ بقضائك ، فقدتُ سوسن ، وودعت رقية ، ورحل عني حسام ، والآن أفجع بحبيب القلب ، لمَ السعادة لا تسكن إلى نفسي ، وعلامَ الحسرة تلاحقني ، أكُتِبَ عليَّ أن أحيا هكذا ؟؟ "
،،،،، يتبع ،،،
[/B][/B] -
أحبتي بما أن البعض إشتكى من تشتيت الأفكار بوضع العائلات الثلاث مع بعضها
قمتُ بفصل كل عائلة في موضوعٍ مستقل لكي لا يغيب عنكم التركيز والحضور الذهني لأشخاص الرواية
تجدون العائلة الأولى هنا
http://www.oman0.net/forum/showthread.php?t=139530
وتجدون العائلة الثانية هنا
http://www.oman0.net/forum/showthread.php?t=139531
وتجدون العائلة الثالثة هنا
http://www.oman0.net/forum/showthread.php?t=139532
شكرا لكم جميعا على تفاعلكم
دمتم في القلب دوما -
لا يزال سعيد في ذهوله واستغرابه من حنان مريم له ، فعلت كل شيءٍ لأجله ، بالرغم أنه لم يكن صاحب فضلٍ أبدا عليها ، أليس من المفترض أن تقوم بهذا الدور خلود ؟ أيعقل أن يكون قلبها حجرا جلمدا لا تهزه المشاعر ولا تحركه النوائب والأحداث ؟ قاطع شروده الشيخ أنور مشيرا إليه بيده إلى اقتراب موعد صلاة المغرب ، وعليه أن يبادر بالوضوء سريعا كي لا تفوته صلاة الجماعة ، امتثل سعيد للأمر وقام على الفور بالاغتسال والوضوء ، شعر براحة كبيرة وهو يتوضأ للصلاة على غير العادة ، تأخر في الوضوء والشيخ أنور بدأ في الصلاة بالمساجين ، أنهى قراءة الفاتحة ولا يزال سعيد يتوضأ ، بدأ الإمام في قراءة السورة ، وحينها التحق سعيد بالمصلين ، واسترسل الشيخ أنور في القراءة من سورة مريم إلى أن وصل إلى قوله تعالى " واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذتْ من أهلها مكاناً شرقيا " ، هنا تسمر سعيد في مكانه ، وأنصت بخشوع وتأمل لقراءة الشيخ ، وبعد الانتهاء من الصلاة سأل سعيد الشيخ أنور عن السورة التي قرأها في الصلاة فأخبره بأنها سورة مريم ، نبض قلبه وتحركت مشاعره ، وأمسك بالمصحف الذي أهدته إياه مريم وأخذ يقرأ سورة مريم كاملةً وقد قطع عهدا على نفسه أن يبدأ بحفظ سورة مريم ، خصوصا بعدما أبكته الآيات الأخيرة منها ، فهي تتحدث عن يوم القيامة والحساب .
يبدو أن حلم مريم سيتبخر حينما علمت بأن التكلفة الإجمالية للمدرسة مائة ألف دولار ، فالمبلغ كبيرٌ جدا ولا يمكنها بأي حالٍ من الأحوال توفير خمسين ألف دولار من جديد ، فهذا المبلغ يفوق الخيال والتوقع ، آلمها كثيرا أن تقف عاجزة عن تنفيذ مشروعها الخيري ، ومضت تتأمل بحسرة في تصور المستقبل ، وإذ بها تتلقى اتصالا من المعلمة سلمى تخبرها أنها ستساهم بعشرة آلاف دولار ، وأن خلود أيضا ستساهم بعشرين ألفا ، فقد باعت نصف الأرض التي أمهرها إياها سمير ، حتى وإن لم يدخل عليها فهو لا يزال زوجها باسم الشرع والقانون ، لم تصدق مريم أذُنيها فالحلم بدأ يتحقق ، وموقفُ نبيلٌ جدا من خلود وسلمى ، والمتبقي من المبلغ لا يتجاوز العشرين ألفا ، وستحاول مريم توفيره ريثما ينتهي المقاول من بناء المدرسة بأي طريقةٍ كانت ، وإنشاء المدرسة يتطلب وقتا زمنيا كبيرا لا يقل عن سنةٍ كاملة .
مرةً أخرى يأتي زائرٌ جديد لسعيد ، لم يصدق سعيد ذلك ، وأسرّ إلى نفسه بأن الزائر هي مريم ، خرج سريعا لصالة الزيارة ، وهنا كانت المفاجأة ، كذّب عينيه وارتجفت أعضاؤه ، من الغير المعقول تصديق ذلك ، باغتته خلود وقالت ، أعانك الله يا سعيد على هذا الحال ، أتيتُ لزيارتك لأني لا أنسى الماضي الجميل الذي كان بيننا ، ونحن أبناء اليوم ، والماضي قد أفل بكل أحداثه ، وقبل أن أكون خلود الحبيبة أو الخائنة مثلما تظن بي ، فأنا خلود القريبة ، والإسلام أمرنا بصلة الرحم ، لم يتكلم سعيد ، سوى أن سألها عن أهله وأخبار بلدته ، حكت له كل التفاصيل ، لم تترك شيئا إلا وأخبرته به ، وقد تعجب من فكرة مريم الرائعة ، طلب منها الحضور إليه وزيارته بعد يومين لأمرٍ هام .
ما أروع فرحة سمير وهو يصطحب الطفل إلى السوق والمدرسة ، ولم يعد بائسا كسابق أيامه ، يرجع من مدرسته ليتناول غدائه ويرتاح قليلا ، بعدها يذهب مسرعا ليقضي وقتا طويلا مع سمير ، وأحيانا يسامره في وقت عمله ، والجميل أن لدى هذا الطفل مواهب متعددة ، أبرزها الرسم والغناء ، في كل لواحاته يرسم وجه امرأة شابة تشع نورا وضياء ، يتخيلها أمه التي توفت يوم ولادته ، وكل أغانيه حزينة ترجع النفس إلى ذكريات الألم والعذاب .
،، يتبع ،،، -
عودا احمدا اخي رقيق المشاعر
كنت انتظر القصه بفارغ الصبر -
متابعة :)
دمتم بود -
سمير يعيش مرحلة جميلة في حياته ، فهو يشعر بالأبوة الكاملة تجاه الطفل " جرجس " ، تنتهي مناوبته قبيل الفجر ، يحسب الدقائق والثواني انتظارا لخروج صديقه الصغير من شقته ليرافقه إلى المدرسة مشيا على الأقدام ، يعود بعدها ليرتاح قليلا ويأخذ قسطا من الراحة ، ليستعد لاستقبال جرجس من المدرسة ، ولكن اليوم تأخر جرجس كثيرا في الخروج ، مما بدأ القلق يتسرب إلى قلب سمير ، وقرر مقاطعة الانتظار أمام بوابة المدرسة ، والإسراع للبحث عنه داخل أركانها وممراتها ، فلمحه من بعيد في عراكٍ قوي مع أحد زملاءه ، وبلا وعيٍ وإدراك صرخ سمير في وجه الطفل الآخر ابتعد أيها الأحمق عن جرجس وإلا حطمتُ عظامك ، إلا أن عناد الطفل وحرارة الغضب في دمه جعلته يلطم جرجس في خده الأيمن ، وكانت المفاجأة حينما لم يفعل جرجس شيئا سوى أن أدار له خده الأيسر ليلطمه عليه أيضا ، مما أثار استغراب سمير من هذا التصرف الغريب ، حاول سمير أن يلحق بالطفل ليعاقبه على فعلته ، لكنه اختفى بسرعة البرق في زحام الطلبة المنتشين فرحا بنهاية اليوم الدراسي .
جرجس يبكي بكاءً مرا ويقول لو كان أبي معي لما تجرأ أحدٌ على ضربي ، يمسح دموعه سمير قائلا له ، لا تحزن يا حبيبي فأنا بمثابة الأب لك والخال والعم ، إلا أنك لم تخبرني لمَ تركته يصفعك ولم تبدي أي مقاومة بل هيأت له الفرصة ليلطمك في الجانب الآخر ؟ يجب عليك أن تقاوم يا ولدي ، ابتسم جرجس قائلا ، لكن التسامح الديني يأمرني بذلك ، أو نسيت أنني قبطيٌ من مصر الحبيبة ؟ هز سمير رأسه مشيرا إلى أنه لم يفهم شيئا ، فسمير ثقافته محدودةٌ جدا ، ومن المؤكد أن الأيام القادمة ستشهد حوارا دائما عن مصر الجميلة ، وعن شعبها الودود المحب للمرح والنكتة ، وهو بشوقٍ كذلك لمعرفة المزيد عن القبط وحياتهم ومعتقداتهم .
سعيد طول يومه يتحدث مع الشيخ أنور عن تضحيات مريم ووقوفها بجانبه ، وعن مشروعها الخيري الذي تهدف من خلاله إلى نشر بساط العلم والمعرفة ومساعدة الفقراء والمساكين في مواصلة دراستهم وتسلحهم بالعلم ، ذلك السلاح الذي لا يقدّر بثمن ، وتظهر السعادة على محيّا الشيخ أنور ، والابتسامة مرتسمةٌ على شفتيه ، ويغمز بعينه لسعيد مازحا ، أهذا كل ما يعجبك في مريم ؟ لا تقلق فأنا أشعر بك ، وسأقوم بعقد قرانكما ، يحمرُّ وجه سعيد خجلا ، ويطرق بفكره نحو خلود وخيانتها له مع شقيقه ، ويتذكر الأحداث التي توالت في حياته من حبٍ وسجنٍ وتوهان ، إلا أنه لا يحمل أية مشاعر زواج تجاه مريم ، والمحبة في القلب ، وربما يصدق القائل :
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى *** ما الحب إلا للحبيب الأولِ
كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى *** وحنينه أبدا لأول منزلِ
مريم وسلمى وخلود يواجهن الآن مشكلةٍ جديدة ، لم تكن على البال أبدا ، والغريب أنها لم تطرَ على بال أحدٍ منهن رغم أنها أساس كل شي ، والمضحك أن المقاول بادرهن بالسؤال أين أبني المدرسة ؟؟ فكانت ردة مريم قوية ، قائلة ويحي كيف أغفلُ هذا ؟؟ قاتل الله النسيان ، وبدأت الوساوس تدق عرش خيال مريم ، والنفس تعلن بداية الانهيار ، وتندب المسكينة حظها ، وأن التوفيق أدار ظهره لها ، فهي بين مطرقة الأرض وسندان الأمل ، لكنها حتما لن تيأس ، فلا يزال الأمل يتورد في قلبها ، ولن تستلم لليأس والهزيمة أبدا ، ومن الأفضل الآن البدء في البحث عن أرضٍ مناسبة وبسعرٍ معقول ، فالمساحة المحددة للمدرسة في الخريطة تبدو كبيرةً جدا ، وهذا يضاعف من قيمتها المالية بكل تأكيد .
،،، يتبع ،،، -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هـــلااااا وغـــلاااا...
كيــف الحاااال اخوي الغالي..؟
انا بس قريت البارت الاووول..وان شاااء الله بنتابع كل قصصك الممتعه والشيقه..
فــلااااا تحرمنا من ابداعاتـــك ..
الرب لك حافظـ -
من العبث أن تصدق عائشة بأن مازن محبٌ لها ، فهي كذلك لا تحبه حبا صادقا ، إنه الطيش والجنون وموت العفة ، وتحولت الأضواء الحمراء الخافتة إلى مشاعر تخدش الحياء والوقار ، وأصبحت عائشة ترتمي في أحضان مازن يفعل بها ما يشاء ، لم يجد ممانعةً أو مقاومةً منها ، فهي أسلمت نفسها لها وقالت هيت لك ، افعل بي ما تشاء ، فأنا ملك يمينك وطوع بنانك ، هنا طُويت صفحة الشرف ودارت رحى الرذيلة ، ولا عزاء إذ أن عائشة لها تجارب لا تحصى في مجال المراهقة والعلاقات الغرامية ، ولا تدري تلك المعتوهة بأن مازن لا يكتفي بممارسة الجنس فقط ، بل ينوي فضحها واستغلال ميوعتها الرخيصة ، فكاميرا الفيديو لم تتوقف عن التصوير أبدا من حين ولوج عائشة المنزل .
هذا أول يومٍ لبدر في الحضانة ، السعادة لا تفارقه ، والبسمة عنوانه ، قضى يومه كله بالحديث مع الأطفال ومداعبتهم والتعرف على أسمائهم ، هو اليوم الوحيد الذي اختلطت فيه كل المشاعر ، حنينٌ ولوعةُ وعذابٌ وتحنان ، شوقٌ لماضٍ لم يعد له حاضر ، وحنينُ لمستقبلٍ يطرق به عالم النسيان للأحزان وبدأ مرحلة الإنتاج وجني ثمار الحياة ، في وسط معمعة الأفكار ، تأتيه رسالةٌ في جواله من الغالية سمّية ، تستنكر انقطاعه عنها ، وعدم الاهتمام بها طيلة اليوم ، فتتحرك كل اللواعج وتجيش المشاعر ، ويمسك ورقةً وقلما ، يكتب رسالةً لها على غير العادة :
" لا تخف ما صنعت بك الأشواقُ *** واشرح هواك فكلنا عشاقُ
قد كان يخفى الحبُ لولا دمعك *** الجاري ولولا قلبك الخفاقُ
كلما أسمعُ تلك الأبيات يطرقني داعي الود بالوصل مع قلبك المتدفق بالحنان ، فأمني النفس برؤية وجهك ، فلا سعدت عيني إلا بالتأمل في محياك ، وحينها سأقرؤكِ من عينيك وأستحضر السحر الذي حمّلكِ إياه هاروت وماروت ، وسأملأ الدنيا بنشيد فرحي وأنسي .
الحب أيتها الحبيبة ليس حروفا تقال بل هو إحساسٌ عميق يتولد في داخل المرء فتستجيب له كل حواسه ، وينطق به دمه إذ يسري في الجسم وهو ينكتُ بلسان الحب ، فما ذنب حواسي ودمي أن لا تتشرف بلقائك .
أناشدك برب الحطيم وزمزم ، أن لا تتركيني أهيم في صحراء يبيد فيها البيد ويضيع فيها الذكي والبليد ، وقد مددتُ يدي إليك طالبا النجدة ، بأن لا أهلك بقوة الحنين ، فالجسم أيتها الغالية قد هزل من قسوة أشواقه لمصافحة عيناك ، أتعلمين أن أصابعي الآن ترتعش وأنا أكتب لكِ الرسالة ، فهي تخشى أن تكتب حرفا لا يروق لك ولا يرق لقلبك لتحني بعطفة لقاء .
نذراً عليَّ يا سميتي أن أعيرك أنفاسي وهمسي يوم اللقاء ، فإن لم يكن لنا سبيلٌ في الاجتماع لبعض فاعلمي أن لا حياة لي ولا بقاء ، فإني راحلٌ إلى دنيا الأمواتِ مستعر ....
حبيبك بدر "
حينما لم تسمع سمية همسا لبدر ، قلقت عليه كثيرا ، وذهبت إلى الحضانة تسأل عنه ، فقابلها بوجهٍ حرٍّ طليق ، وسلمها الرسالة ، لم تنتظر العودة إلى البيت ، فالشوق لا يترك لها مجالا ، قرأت الرسالة فلم تصدق حالها ، حلمٌ جميل ، ودنيا تسبح في بحرٍ من الخيال ، يا لعذوبة القراءة حينما يكون القارئ إلهام الكاتب .
،،، يتبع ،،،
-
لم تعد سمية نشيطةً كالعادة ، والمدير ينتقدها بشدة ، الأعمال تتراكم في مكتبها ، ولا تنجز إلا القليل ، تغرق في لجة السرحان ، تناجي بدر في كل دقائق حياتها ، تقرأ رسالة بدر الأخيرة عشرات المرات في كل يوم ، إلا أن التمادي في إهمال الواجبات المنوطة بها في العمل والإفراط في التخاذل ، ستكون عواقبه وخيمة ، وليس من العدل في شي أن تطلب من زميلتها زهرة إنجاز كل أعمالها ، وهي الأخرى لم تعد قادرة على مجاملة سمية أكثر من ذلك ، وإن لم تتدارك سمية نفسها فإن إنهاء خدماتها في السفارة بات وشيكا .
يبدو أن اليوم الثاني أجمل من سابقه ، حيث أن بدر يزداد تعلقا بالحضانة ، فهي تطوي الهموم ، وتشرح الصدر ، وتذكي نار المودة ، والأستاذ عماد يبدو أنيقا في كل شيئا ، راقيا في تعامله ، ودودا لزملائه ، بشوشا للأطفال ، يملك رصيدا هائلا من الثقافة ، متمسكٌ بتعاليم دينه ، محافظٌ على أصالته ، ومنفتحا على الدنيا بمدنيتها وحضارتها ، أهدى لبدر كتاب " دع القلق وابدأ الحياة " للكاتب الرائع دايل كارنيجي ، وأوصاه بعدم ترك ممارسة الرياضة ، اندهش بدر من فراسته وذكائه ، حيث أن بدر كان يلعب كرة القدم بكل مهارةٍ وإجادة ، هز عماد رأسه وأشار بيده لبدر أن الموعد يوم الخميس في نادي الاتفاق .
عائشة تعضُّ الآن أصابع الندم على ما فعلته بالأمس ، شعرت بأنها تافهةٌ حقيرة ، وكان عليها أن لا تنجرف خلف رغباتها وشهواتها ، ومن يطع الهوى فالحضيض مآله ، والنكسة والخزي والعار سيلازمانه ، ولكن لا جدوى من الحزن الآن ، فمازن الجبان كل همه إشباع نزواته ، وبدأ يكرر الطلب على عائشة بكل نذالةٍ ووقاحة ، يتصل بها كل حين ، وحينما رفضت الخروج معه ، وأخبرته بفظاعة الجرم الذي اقترفته ، بدأ يهددها بشريط الفيديو ، إما أن تلبي كل أوامره ، وإما أن تدفع له خمسمائة ألف دولار ، ولا خيار غير ذلك ، وهو على أتم الاستعداد لإيصال الشريط لأبيها وكل صويحباتها .
يالله تضاعفتِ البلوى ، وزاد القلب لهيبا وجوى ، تناجي نفسها وتلطم خدودها ، وتشق ثوبها ، فالكارثة لا تقدر ، وحجم الخسارة فادحٌ جدا ، شرفٌ ذهب ، وحياءٌ مات ، وإنسانيةٌ مستباحة ، وجرمٌ لا يغتفر ، وطريقٌ مظلم ، وحوشٌ وذئاب ، وعاهرةٌ بدون جلباب ، إما الخضوع والاستسلام ، وإما الفضيحة والذل والصغار ، وكلاهما مميت ، يا إلهي كوني عوني ومغيثي .
" الآن وقد عصيت " ، بأي وجهٌ أطلب الرحمة وأنا لم أصلي لله ركعة ، لم أتركُ ركنا من أركان الشيطان ، ولم ألتزم نهجا يرضي الرحمن ، لا خيار سوى الانتحار لا خيار .
،،، يتبع ،،، -
من أين أذهب أجد القصة غير مكتملة~!@n
ننتظر باقي القصة بكل شووق -
روحي ليست أغلى من روح زوجي ، هكذا تفكر أم حسام ، فأزهار الإنسانية الجميلة لا تسقى إلا بدم التضحيات ، وما كتبه الله في كتابه كائنٌ لا محالة ، والأنفس إذا تآلفت لا تهرم أبدا ، ويبقى شبابها حيا بحياة قلوبها ، كذا حال كل المخلصين وطريق الأوفياء ، لم يزعزعها خبر الإيدز في زوجها ، بل اتصلت به روحا وجسدا ، وأعلنت تضامنها معه ، وأن الموت لا يرهبها والمرض لا يمنعها أن تعيش حياتها بصفاءٍ مع زوجها الذي افتقدت حنانه واهتمامه ، أما الزوج لم يتمالك نفسه من هول الصدمة ، لم يخطر له بالاً بهذه النتيجة ، فالحدث مأسويٌ بحق ، تأخذه الحسرة إلى ذكريات الضياع وبداية الانهيار ، إلى وجع المستقبل وجذوة القلب ، إلى موتٍ محتوم ، ونهايةٍ مخزية ، نعم يحشر المرء على ما مات عليه .
تمسح أم حسام على رأس زوجها وكأنه طفلٌ صغير مبتسمةً في وجهه : "لا تقلق يا عذب القلب ، فأنا لن أجد طريقا غيرك ، انظر إلى احتراق مهجتي ، إلى اهتياج خيالي ، إلى نبض أشلائي ، إلى حنين وجدي ، إلى أنين آهاتي ، إلى بركان مشاعري ، إلى ترقرق عبراتي ، بل يا همسي ونجواي انظر إلى تحناني وحبي ، إلى إخلاصي وعفتي ، أنا لك ماضيا وحاضرا ، معك يسرا وعسرا ، أنت قلبي وأنا نبضك ، فلا تيأس رحمة الله أكبر ، وعطف الخالق أقوى وأعظم ، لن تنطوي صفحة النور ما دام الأمل يتورد في الشرايين .
حسام لم يكن ميتا أبدا ، فهو يعيش في قلب يونس دائما :" آهٍ أيها الشوق ما بالك تطحنني طحن الرحى ؟ أو ما يرق قلبك لي ؟ سأعدك يا حسام أن تبقى رمزي ومثلي وقدوتي " ، هذا حديث النفس للنفس ، يبوح لنفسه ليجد التخفيف والسلوان ، فالنفس هي الصديق الذي لا يغدر ، وفي حديقة المدرسة تجيش الذكريات بوابلٍ من القسوة والعذاب ، هذا كرسي حسام المعتاد ، لا لن أبرحك أبدا ، ولن أجعلك تشتاق لحسام أكثر مني ، وفي الركن القصي من الحديقة كان مرتضى يقطف الزهور ، لا لولعٍ بها ، لكنَّ حسام كان يفعلها ، لم يشعر مرتضى بقوة الحنين لحسام مثلما يشعر الآن ، احتضن يونس طويلا ، كلاهما يبكي ، ولا يجدان من يجفف دموعهما ، آهٍ يا مرتضى طال الغياب ، وما عاد قلبي يحتمل ، أواه أواه يا يونس قلبي يكاد ينشطر وكبدي تتفطر ، وقتي لم يكن ثمينا إلا بمجالسة حسام ، وروحي لم تعرف الراحة إلا بلقيا حسام ، أين حسام ؟!!! ، قاتل الله المنون لم تترك لي حبيبا ولا قريبا .
أمل ، هل يتحول هذا الاسم الجميل إلى حقيقة يتمناها الأقربون ؟ ، هل أملُ الحياة لأمل بات ضعيفا ؟ الأطباء يؤكدون بأن الضرب المبرح سبّبَ مضاعفات داخلية لجسد أمل ، والإشارة تتجه صوب الكليتين ، وإذا لم يتحسن الوضع سريعا ، فإن الفشل الكلوي يتربص بأمل ، والشرطة تعتقل موسى ويرفض الإدلاء بأي حقيقة ، وينكر الحادثة من أساسها ، فهو لا يعرف أمل ، ولم يعتدِ عليها يوما ، وطول وقته يقضيه في البيت لمتابعة أفلام الكرتون ، ولعب البلاستيشن بصحبة أخته الصغيرة " عبير " ، ومع استخدام بعض القوة من رجال الأمن سيكون للتحقيق منعطفا آخرا ، ولن تغيب الحقيقة ما دام يحكمه شرعٌ وقانون .
،،، يتبع ،،،
-
لك انامل ذهبيه ما شاء الله عليك... كلماتك يا أخي تخترق قلوبنا .. ونحن في شوق لتكملت القصه ... اتمني ان لا تبخل علينا بالباقي .........
ننتظرك
rose -
يزداد حال أمل سوءً ، والأطباء يؤكدون بأنها تعاني الآن من فشل كلوي حاد ، ولن تتمكن من الحياة إلا بنقل كِلية سليمة لها ، ولكن من سيضحي بكِليته من أجلها ؟
بحث أهلها عن متبرعٍ بكليته فلم يجدوا ، وكان الأولى بهم أن يبحثوا فيما بينهم ، فهم الأقرب لها ، تأثر يونس كثيرا حينما سمع الخبر من أمه ، وبدأ يشعر أن حياة أمل هي حياته ، جنونٌ يَلِفُّ به ، وتيهٌ يسيطر على مشاعره ، إبحارٌ عجيب يبحر به خياله ، الرؤى في ذهنه سوداوية ، ولا منطق في هذا الزمان ، يسأل الممرضة بكل تثاقلٍ وبرود ، هل ستعيش أمل ؟
- لا علم لي ، المقادير بيد الله
- هل تحتاج لكلية جديدة ؟
- نعم تحتاج لذلك لتعيش
- ومن يتبرع لها سيموت ؟
- لا يا صغيري ، سيعيش بكليته الأخرى
- إذاً لماذا لا يتبرع لها أحد ؟
- لأن الزمن تغير ، وصارت أعضاؤنا غالية
- أنا سأتبرع لها ، لنعيش معاً
- صرخت الممرضة في ذهولٍ واستغراب ، ما الذي تقوله ، لا تزال صغيرا يا بني على التبرع ، أنت بحاجة إلى كليتيك
- لكن أمل تحتاج لها أكثر مني ، ومن حقها أن تعيش
- لا تغامر واستشر والديك
- لا لن أبقى هكذا دون حراك وأنا أرى أمل تموت أمامي
يجري مسرعا نحو الطبيب يخبره بأنه سيتبرع بكليته لأمل ، تبدو علامات الانبهار جلية على وجه الطبيب ، وكأنه أمام حدثٍ لا يتكرر في التاريخ أبدا ، ذهولٌ يعتريه وصخب خيال يشطّ به ، هل هذا الطفل علامة جودةٍ في زمنٍ خلا من الأنقياء الأتقياء ، أهو معين تفرّد في هذا العصر الذي طغت عليه المصالح والمفاسد والماديات ، أجابه الطبيب بحنان ، أنت فخر الزمان وتاج الإخلاص ، ولكن عليك أن تأتيني برسالة موافقة من والديك ، فأنت لم تتجاوز سن الرشد بعد يا بني .
نجم الدين كان شاعر الأمسية الوطنية الأول ، ألقى من القصائد الكثير ، بحث عن حب الوطن في كل أبياته ، ووجد أن الوطن خيانته محرمة ، وحبه واجبٌ شرعي ، حبُّ الوطن من حب الله ، لقد تفاعل الجمهور معه كثيرا ، لا تسمع سوى نجم الدين نجم الدين ، الهتافات تتعالى بطلب المزيد من قصائده الثورية ، ونجم الدين يلبي كل طلبات الجماهير ، وبعدما انتهى من الأمسية رأى عجبا عجاب ، إنه الرجل المجنون في أبهى حلله وأجمل هندامه ، بدا وسيما للغاية ، حادثه نجم الدين فوجده ملماً بالشعر والأدب ، مما زاد حيرته وفضوله ، أراد الخروج من قاعة الأمسية ، فتبعه نجم الدين سريعا .
أم حسام ترتكب خطأً فادحا ، ضربت بنصائح الطبيب عرض الحائط ، ومارست حياتها الطبيعية مع أبو حسام ، وهي على علمٍ ويقين أنه مصاب بالإيدز ، لم تدخر وسعا في الاهتمام به ، وكأنها دخلت قفص الزوجية حديثا ، كل وقتها تلاطفه وتلاعبه ، أما المساء فيقضيانه في الحدائق وعلى الشواطئ ، وهما الآن يخططان للسفر إلى استراليا ، حيث الجمال وسحر الطبيعة واختلاف التضاريس ، لقد استطاعة أن تنسيه مرضه الذي يفتك بالأرواح ، وما عاد أبو حسام يفكر به كثيرا ، خصوصا مع الأمل الذي تمنحه له زوجته الغالية بتقدم العلم ونجاعة الطب ونجاح البحوث الجديدة في إيجاد علاجٍ نهائي لهذا المرض الفتّاك .
،،، يتبع ،،، -
مشكور اخوي على القصه الرائعه و الاسلوب الاروع
-
يا ملاكِ .... لا تكابري
وتعزفي على جسدي أغنية المسافر
تضميني في الصباح الباكر
وعند غروب الشمس عني تغادري
أسلكِ وادي الهلاك
وأجابه أنواع المخاطر
أعبر الوادي وحيدا
فتعصف بي رياح الزمان الغادر
هل أنتي تنوين عني أن تغادري؟
يا حبيبتي ... منذ عرفتكِ
وأنا كل يوم أخاطر
لا تقبلي عينيا في هجيع الليل
وعند بزوغ حريق الفجر عني تغادري.....
عزيزي :
أراني قد جئت متاخر كثيرا
فعذرا
فهكذا هي الدنيا .....
وسلمت يمناك على البوح الأكثر من رائع
بقايا:confused: أنسان -
مشكور اخوي رقيق المشاعر على هالقصص الروعه
واللي بعد حزينه ما اعرف شو سبب الحزن المخيم عليها
عالعموم بجد قصصك روعه
اتمنالك كل التوفيق وكمل في الكتابه ترا الكل مشجعك
ويبيلك التوفيق
تحياتي
-
الكاتب العماني
كلنا فخر بوجدوك معنا
فائق الاحترام والتقدير لكســــــــــــــــــــــبحان الله ،،والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر -
معلومات عن الكاتب المتألق ولد السلطنة :
(((((الاسم : أحمد بن سيف بن حمد الهنائي))))))
مواليد ولاية نزوى
عرضت عليه عدة عروض من سوريا في احدى الدوائر الفنية لعمل مسلسل باحدى روايته
وايضا عرضت عليه سيدة من شيوخ الامارات ان تاخذ الرويات وتعمل له مجلد وتنشر الكتب على حسابها الخاص.
هذا كل ما اعرف ونتمنى من الجهات المختصة في تشجيع الشباب من النواحي كلها
ان تنظر الى الكنوز الموجودةة في ارضها والتي تعلو من شأن هذا الوطن وما فيه
نحن نملك ما تملك مصر كامثال (طه حسين )
ونحن نزخر بما حضيت به سوريا ولبنان من شعراء كامثال (نزار قباني وغيرهم)
ونحن باسم سلطنة عمان
سنمسك بايدي شبابنا الطموح ونجعلهم نبراس في الادب.ســــــــــــــــــــــبحان الله ،،والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر -
نشكر كاتب القصة على ابداعه الرائع والمتميز
ونتمنى اكمال القصه ...
ام ان القصة قد أكملت في مكان آخر؟؟؟؟
نرجو الافادة .. -
قصه حلوووووووووووووووه وعيوني تعورني بس تحملت اقراها الى امام داائما تسللللللللللللللللم ابي اكمل بقيه القصه بليييييييييييييييز:)
-
السلام عليكم
حملتني سفينة نوحٍ بعد طوفان جارف اقتلع أشلاء الزمن
وبعد ترحالٍ وطواف ، كان المرور بهذه الدوحة الغناء
فتذكرتُ أحبتي
يوما نثرتُ لهم أحرفي
نصحا لم يبخلوا عليَّ
أفنوا عمراً مضيئا من التواصل
وبقول جارية المهدي نقلا عن الشاعر :
إن تمنعوني أن أمر ببابكم *** إني عليكم من بعيدٍ أسلمُ
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأواصل مشوار القصة معكم قريباً بإذن الله
وامنحوني كل العذر في التأخير
لكم ودادي
-
ونحن بالانتظار يا سيدي الفاضل على احر من جمر
-
أيها الأجلاء
عائدٌ إليكم والشوق يسابقني ، وحرارة الوجد تسحق يراعي ومدواتي ، فإليكم تفاصيلَ ما كنتم تنتظرون ، فهي تُقذف من قلمي إلى قلوبكم قذفاً ، وليكن عذركم لي أكبر ، فأنا تتيه بي مشاعر البؤس والحزن ، ويلفحني هجير الذكريات ، تطيح بي الآمال فَكلُ الحياة آلام .
أمل ، هذه الجارة الطيبة الحنونة ، تستقبل الوجع بابتسامة ، ويبدو أن التاريخ سيذكر هذه السيدة جيداً ، خصوصاً أولئك الذين انتهجوا القانون وسطروا بنوده وأركانه ، سيكونُ لأمل دورٌ عظيم في كشف أسرار قضية حسام ، وستضلع كثيراً في إظهار كل الخبايا بما تحمل من ذكاءٍ وقاد وفكرٍ ثاقب ، إلا أنها الآن طريحة الفراش ليس لها من الحياة إلا أنفاس يونس وهو يقبل جبينها كل صباحٍ ومساء ، فقد مارس يونس العلاج النفسي معها بكل قوة ولا يعلم هذا الصبي أنه يساهم في سرعة تحسن صحتها ، وقد أثنى عليه الطبيب وهو يتابع سير علاجها .
بدأت الحياة تعود من جديد للزوجين الحبيبين ، المطبخ يشهد بذلك ، والبيتزا من يد أم حسام لها طعمٌ لا يضاهى ، خصوصاً مع الكولا ، وفي المساء تضمهما حديقة الصحوة فيتسامران ويلهوان ، لا حديثَ سوى حديث الغرام ، وكأن الزمن يعودُ بهم إلى الوراء لأكثر من عشرين ربيعاً ، يبتسم أبو حسام وهو يرى أم حسام تسابقه في المشي ، وكأنه تقول له : " أنا لا أزال ابنة الثامنة عشر ، نشاطي هو نشاطي ، وجمالي لم يتغير ، دلعي قد ازداد ، وأنفاسي تعطر الأجواء وكأنها الأرج ، لا أحد في نضارتي ولا يصل إلى غنجي كل من درج في اللوى والمنعرج ، فأنا زينة الدنيا وفخر كل بنات الخدر " .
أصبح موسى يألف السرقة ويأنف الاستقامة ، والشرطة لا تجد دليلاً صريحاً يدينه ، رغم قسوة المحقق "عفان" معه ، فهو يستخدم العنف كثيراً ، وبرغم الضرب المستمر لموسى إلا أنه لا يزال ينكر الحادثة ، وما أن خرج من قسم الشرطة حتى ذهب لمزرعة صديقه "فهد" لكي يخططا لعمليةٍ جديدة أكثر خطورة وجرماً ولكنها تدرّ عليهما أموالاً طائلة ، وجاء الوقت المناسب للمتاجرة في الممنوع واستغلال التقنيات الحديثة في تسهيل المهمة .
يونس ومرتضى يسعيان لإقامة أمسية خيرية لأصدقاء حسام يحييها الشاعر المشهور الكبير "نجم الدين" على أن يحضرها كل أصدقاء حسام في المدرسة وغيرها ، وقد بعث مرتضى خطاباً إلى مدرسة حسام لكي تتبنى الفكرة وتدعمها مادياً ومعنوياً ، فكانت المفاجأة حينما أتاهم الرد بالموافقة ، ليست المفاجأة في الموافقة ، فهذا عملٌ نبيل وليس بغريبٍ على مدرسةٍ تنشر العلم والفضيلة وتدعم المواقف المشرفة ، بل المدهش حقاً أن جواب المدرسة جاء على لسان الرجل المعتوه الذي يظهر مرة ويختفي مرات ، الأمر الذي جعل مرتضى يطرح مئات الأسئلة بداخله عن حقيقة الرجل المجنون هذا .
،،، يتبع ،،، -
لكم جزيل الشكر والعرفان يا سيدي على المتابعة مره اخرى
ونحن بنتظاركم على احر من الجمر
وسلمت اناملكم الذهبية
جعلها الله انامل خير وللخير دوما -
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم جزيت خيراً -
الامل المجروح كتب:
معلومات عن الكاتب المتألق ولد السلطنة :
(((((الاسم : أحمد بن سيف بن حمد الهنائي))))))
مواليد ولاية نزوى
عرضت عليه عدة عروض من سوريا في احدى الدوائر الفنية لعمل مسلسل باحدى روايته
وايضا عرضت عليه سيدة من شيوخ الامارات ان تاخذ الرويات وتعمل له مجلد وتنشر الكتب على حسابها الخاص.
هذا كل ما اعرف ونتمنى من الجهات المختصة في تشجيع الشباب من النواحي كلها
ان تنظر الى الكنوز الموجودةة في ارضها والتي تعلو من شأن هذا الوطن وما فيه
نحن نملك ما تملك مصر كامثال (طه حسين )
ونحن نزخر بما حضيت به سوريا ولبنان من شعراء كامثال (نزار قباني وغيرهم)
ونحن باسم سلطنة عمان
سنمسك بايدي شبابنا الطموح ونجعلهم نبراس في الادب.
شي رائع ,,
وافق على شي من العروض ؟
~!@qهذا من فضل ربي $$9 -
وبعدين إش صااااار
سؤال...هل راح تصدر القصة كاملة في كتاب او جريده او مجلة؟
فعلا القصة تستحق أن تنشر
وبعض الموجود في السوق لا يدنو من هذه الكتابات الجميلة
-
المدرسة تتراءى أمام ناظري مريم ، تشعر بأن هذا الحلم سيصبح حقيقةً قريباً ، وبعد دراسةٍ وتدقيق تبين أن تأثيث المدرسة ولوازمها سيكلفها الكثير لا يقل عن ثلاثين ألف دولار بالإضافة إلى قطعة الأرض الكبيرة التي يجب عليها توفيرها ، إحساسٌ عجيب ، فرحة وقلق ، رضا وانزعاج ، حلم وكابوس ، واقع وخيال ، ازداد ألم الرأس إثر حادث زفاف خلود .
لم تنم مريم هذه الليلة بأكملها ، أقامت صلاة الفجر ، واسترخت قليلاً ، فأتتها أمها في المنام تزورها ، لقاء حميم ، تبادلتا فيه القبلات والإحتضان ، تبتسم الأم لابنتها تدعوها لمواصلة الطريق ، وأن ذلك يسعد الله ويسعدها ، فالخير قادم ، وأن كثيراً من الفقراء بحاجة للمساعدة ، وليس هنالك أجراً أعظم من بسط سلطان العلم ، ثم أفاقت مريم من حلمها الجميل ، احتضنتِ الوسادة طويلاً وغرقت في أحلامها اللذيذة .
جرجس يتحول من طفلٍ صغير إلى معلمٍ يحمل الكثير من الثقافة ولديه معلومات لا تنتهِ عن الأقباط ، وسمير ينصت بشغف إلى جرجس ، وقبل كل شيء ، طلب جرجس من سمير قراءة بعض الكتيبات الصغيرة عن تاريخ القبط ومنهجهم في الحياة وما يحملون من أفكارٍ بداخلهم ، وقد اتفقا على الدخول في حديثٍ عميق بعدما ينتهي سمير من القراءة ، ويبدو أن الجدة زكية تتملكها الرغبة العارمة في المشاركة والتفاعل في هذا الصراع المعرفي المغلف بالإحترام والإلتزام .
الشيخ أنوار يحرّك الهمة في نفس سعيد ، ويأمره بمبادرة الخير والمساهمة في المدرسة إن كان يملك شيئاً من المال ، فالشيخ أنور سيتبرع بخمسة آلاف دولار قد ادخرها للزمن وتقلباته ، إلا أن أجرها يفوق الخيال إن كانت في سبيل العلم وعون البسطاء والمعدمين ، وسيقوم كذلك بحث جميع السجناء على التبرع بقدر المستطاع ، وأن الله سيضاعف لهم الثواب بإذنه تعالى ، فلم يتردد سعيد في إظهار جديته في المساعدة ، فقد أقرّ بقلبه أنه سيهدي أرضه الكبيرة لمريم حينما تأتي لزيارته من جديد .
يتبع