•!¦[• جْـِـرgحْ مـِِـن عْـَبـِِـق آلـْمـآضـي •]¦!• ¦! بقـلمي !¦ ..

    • محال

      آلآروع هــو توآجدك آخي

      كن دومآ بقربي
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الــخــامـــس

      يا ممنى حياتي .. بالسحاب :

      وين غيث المحبه .. ما هما..?
      اجدبت بالحشا .. [ أرض العذآ آ آ ب ]
      واشتكت من تجافيك السما..!
      - كيف ترضى عليّ .. طول الغياب..?!
      وانت حبك جرى مجرى الدما ..!



      //
      \\
      //



      لم يعير إياد جود أي اهتمام .. لملم بعض الأوراق وهم بالخروج
      جود بابتسامة : أممممممم لك حق ما ترد .. ليش أنك ما تعودت أحد يكسر كبريائك وغرورك
      إياد رمقها بنظرة غريبة ثم ولى ذاهبا دون أن ينطق بأي كلمة ..
      جود وقفت أمامه وتمتمت بشموخ : لحظة يا دكتور إياد .. فيه كلمة بغيت أناقشك فيها .. ما أحب أبدا أسمعها
      إياد والتعجب يكسوا ملامحه .............................!!!!
      جود بألم : دكتور إياد الكل يعرف أنا بنت من .. ومن يكون بابا تركي .. بس ولا مره تجرأت ودخلت أبوي في أي شيء يحصلي .. تعودت أحل مشاكلي بنفسي .. وشغل الواسطات ما أحبه .. لأنه أبوي أهم خصلة زرعها فيني هي الأعتماد على النفس .. وإذا عصبيتك إتجاهي اليوم عشان هذا الموضوع أنا عالجته بطريقتي ..آمممممم راح تسال كيف صح !! لما خليتك تطلع أخر واحد من القاعة .. أثبت لك جود إيش قادرة تسوي .. أحرجتك بذكائي .. مو بفلوس أبوي وبمنصبه .. ويا ريت الكلام اللي قلته ما يتكرر .. هذا كل اللي عندي .. ويا ليت تحطه حلقه فأذنك .. عن إذنك ..
      أستغرب أياد مما قالته جود فما يسمعه من شباب وشابات الجامعة شي مختلف تماما ..
      ولكن جود فعلا أثبتت له كلامها بعد ما حدث اليوم .. تألم قليلا لآنه أحرجها .. ولكنه كان أسعد لأنها أخذت حقها منه كاملا .. ابتسم ابتسامة بسيطة ثم توجه نحو مكتبه .......

      :
      :


      أنهت لمياء محاضراتها .. ثم جلست علي كرسي قريب من شجرة ضخمة .. أخرجت كراستها وبدأت ترسم .. فلقد كان الرسم بالنسبة لها شغف وحياه .. وبمجرد أن رأتها جود توجهت نحوها لتطمئن عليها
      جود بابتسامه : كيفها الحلوة
      لمياء بمجرد أن شاهدت جود تملكتها السعادة فاحتضنتها بحب : هلا جود كيفك .. انا بخير نشكر الله
      جود وهي تغمز للمياء : لا ما شاء الله اليوم الظاهر النفسية عالي العال .. عسى فيه أخبار تسر
      لمياء قاطعتها بنوع من الأرتياح : ايه تطمني كل الأخبار تسر إن شاء الله
      جود وهي تطبع قبلة على خدها : عسى دوم إن شاء الله .. طيب وش رايك أعزمك عشان ناخذ ونعطي مع بعض
      لمياء بابتسامة : والله ودي يا جود ... بس تشوفيني مشغولة بالرسم
      جود بابتسامه : وليه نسينا أنك فنانة لا وصاحبة ريشة مبدعة .. وأكيد جدولك مزدحم ..
      لمياء قاطعتها سريعا : ههههه مشكورة جود من ذوقك بس عاد مو لهـذي الدرجة ؟!
      جود : لا حبيبتي لهذي الدرجة وأكثر .. سكتت قليلا ثم تمتمت بجدية .. لمياء وش رايك أكلم ابوي عنك .. يعني فالشركة عندهم قسم يشجع المواهب وودي يعرضون لوحاتك .. بكذا أنتي راح تبدعي أكثر
      لمياء : هههههههههههه لا تبالغي يا جود .. ترى فني على قدي
      جود : لا يا شيخه .. الكل في الجامعة يتكلمون عنك .. خلي التواضع عنك
      لمياء : مشكووره يا جود .. بس أوعدك أول ما احس نفسي أني قادرة راح أخليك تعرضي لوحاتي
      جود : لا كلامك ما عجبني .. أنا عندي حل يناسبك ..
      لمياء : أتحفينا ..
      جود بابتسامه : ابيك ترسميني .. وعلى حسب الرسمة بخلي بابا يحدد الموهبة .. إيش رايك
      لمياء تحترم جود كثيرا .. فأفعالها دائما نابعة عن طيبتها فتمتمت بكل حب : من عيوني الغاليه راح أرسمك
      جود بابتسامه : خلاص أتفقنا . عاد هاه ما أوصيك ودي تطلع صورتي حلوه ولا أذبحك
      لمياء : ههههههه طيب طيب .. راح احط فيها كل مجهودي
      جود بحب : خلاص راح نشوف .. المهم بخليك .. بسير أتصل بـ بابا
      لمياء : على راحتك حبيبتي ..

      :
      :


      خلود والخوف يتملكها : ها أماني الساعة كم راح تروحي للشركة
      أماني وهي ممسكة بالمرآة وتضع بعض أحمر الشفاه على شفتيها تمتمت بثقة : الساعة خمسة طبعا .. تركي فديت روحه قالي أقدر أداوم من اليوم
      خلود وهي تفرك أصابعها بطريقة غريبة : وأفرضي جود قررت تزور أبوها وشافتك
      أماني قاطعتها بسخرية : ههههه لا تخافي أنا حاسبة حساب هــ الشي ..
      خلود والحيرة تتملكها : كيف ..!!
      أماني : جود من الساعة خمسه لحد الساعة سبعة تكون عند ألكسندر ..
      خلود : إيه صح شلون نسيت هـ الشي ..!! جود متعلقة حيل بألكسندر
      أماني : وتعلقها هذا يكبر يوم بعد يوم .. والمهمة كذا تصير سهلة علي .. وتركي شوي شوي بيطيح في شباكي
      خلود : طيب تتوقعي تركي يحتفظ بصورة للعنود
      أماني : خلود أنا متأكدة من هـ الشي .. جود تقول ولا مره شافت أمها .. على حسب ما أوهمها أبوها انه كل صور أمها أحترقت .. عشان كذا ما عنده أي صورة للذكرى في بيتهم .. بس في الشركة أنا متأكدة صورة العنود موجودة
      خلود : أهم شي تتصرفي بحذر .. حصولك على الصورة راح يسهل عليك المهمه كثير
      أماني : تطمني راح اسوي كل اللي يلزم .. يلا خلينا نروح نشوف جود .. أخاف تشك في شيء


      :
      :


      خرج سعد لشراء بعض الأغراض التي طلبتها نور ..وأستغلت نور عدم وجود سعد في المنزل للاتصال بحبيها المجهول
      .........: هلا والله بالغوالي
      نور بحب : هلا حياتي كيفك
      ....: مشتاق لك بالحيل .. وودي أشوفك
      نور بابتسامه : حبيبي أنا هيئت كل شيء .. وأول ما تحصل فرصة .. تجي عمان على طول .!
      .........: يعني لو جيت ما راح تتعذرين بزوجك
      نور وهي تضحك تمتمت بسخرية : ههههههههه لا تخاف حبيبي .. زوجي خليته في جيبي الحين
      ...: خلاص عيل قلت لك كلها أسبوعين وراح تحصليني عندك
      نور قاطعتها بألم : بس أسبوعين كثير ...!!
      ........: ما عليه حبيبتي .. راح تمر بسرعة .. أهم شيء أشوووووفك ..!! حدي حدي حدي مشتاق لك
      وقبل أن تنطق نور بأي كلمة صدمت بدخول سعد وأغلقت هاتفها ووضعته خلف ضهرها وتوجهت نحو سعد
      وتمتمت بحب : هاه حبيبي رجعت ...
      سعد بابتسامه : إية حبيبتي .. رحت جمعيه قريبة وخذيت كل الأغراض اللي ناقصة ..
      نور : طيب حبيبي ممكن تخليهم في المطبخ .. حاسة بتعب شوي
      سعد بابتسامة : سلامة قلبك من التعب .. خلاص ثواني وراجع
      استغلت نور هذه الفرصة لأخفاء هاتفها .. فوضعته في أحدى الدواليب وأحكمت إقفالها
      سعد بحب : كل الأغراض صاروا في المطبخ ..
      نور بحب : مشكووور حبيبي أسمح لي تعبتك
      سعد وهو يطبع قبلة على جبينها .: لا يا الغالية تعبك راحة ..
      نور وهي تمسح على خده تمتمت بحب : كرمال هـ العيون الحلوة راح أسوي لك أحلى وجبه .. ثواني بس
      سعد وهو يشدها من يديها حتى تلاقت عينيه بعينيها تمتم بحب : أحبــــــك يا نور أحبك
      نور وهي تحاول أن تشتت أنظارها تمتمت بتوتر : أنا بعد أحبــــك .. سكتت قليلا ثم تمتمت بابتسامه ممكن اروح الحين
      سعد وهو يقترب منها أكثر ويشتم رائحة العطر التي تفوح منها : لا يا نور ما أبي شيء من الدنيا غيرك .. خليك قريبة مني كذا .. ولا تبعدين عني ولا خطوة .. نور أنا من غيرك أضيع .. تكفين لا تتركيني
      نور وهي تطلق زفره تمتمت بصوت منخفض : هذا وقت رومنسياتك ......!!
      سعد وهو يضمها إلى صدره ويمسح على شعرها بحب : حبي لك يكبر يوم عن يوم
      نور وهي تضع يديها خلف ظهره تمتمت بصوت منخفض : وأنا كل يوم صرت اكرهك أكثر ..
      سعد : نور قلتي شيء
      نور قاطعته بحب : ما قلت غير الله لا يحرمني منك حياتي ..

      :

      :


      المملكــــة العربية السعوديـــة

      //
      \\
      ::


      لم يتبقى على انتهاء الدوام سواء ساعة واحده .. وأصرت راما على مدرستها أن تقضيها مع ليان .. وافقت المدرسة بعد بكاء ونواح من قبل راما وأخذتها عند ليان .. كانت ليان سعيدة بوجود راما بقربها .. كان شيء اقوى عنها يجعلها متمسكة براما .. وتتمنى لو تقضي معها وقت اكثر .. وبمجرد أن سمعوا رنين الجرس وهو يعلن عن موعد إنتهاء الدوام الرسمي .. تضايقت ليان وكذلك راما
      راما وهي تبدا بالصراخ : ما ودي أروح ودي أتم معاك
      ليان بحب وهي تمسح على شعرها : راما حبيبتي ما يصير كذا .. الدوام إنتهى خلاص .. ولازم نرجع لبيوتنا
      راما وهي تبكي بشدة : طيب خذيني معك للبيت
      ليان بتوتر : راما بس حبيبتي .. قطعتي قلبي .. والله ودي بس ما يصير
      راما تقاطعها : طيب ليش ما يصير
      ليان بتوتر : لأنه ما يصير
      راما : طيب قوليلي ليش ..!! أنا ودي اروح معاك .. انتي مو بس استاذتي أنتي زي ماما
      ليان بمجرد أن تفوهت راما بهذه الكلمات ضمتها لصدرها وتمت بحب : طيب حبيبتي إسمعي كلام ماما وروحي البيت .. بابا أكيد مشتاق لك وينتظرك براء ..
      راما وهي تمسح الدموع التي تراكمت على خديها : طيب تعالي إنتي معنا البيت ..
      ليان رغم صغر سن راما إلا أنها أحرجتها ولم تستطع أن تجيبها
      راما : أكيد بابا هو اللي ما يخليك بس أنا راح أروح واتكلم معاه ..
      انطلقت راما بسرعة بعد أن انهت كلامها .. حاولت ليان اللحاق بها ولكن دون جدوى .. ارتدت عباءتها ثم همت بالخروج .. ولكن صوت صراخ راما من بعيد أوقفها
      راما : ماما ليان .. ماما ليان
      ليان بمجرد أن سمعت هذه الكلمات توترت وتوجهت مباشرة نحو راما وتمتمت بحب : أنتي ما روحتي
      راما : لا ما روحت ..
      ليان : طيب ليش
      راما : بابا قولها ليش ..!!
      ليان شعرت بالتوتر وبالأحراج .. أحست كأن راما أخبرته بالحوار الذي دار بينهم
      هيثم بابتسامه : كيفك أستاذة ليان
      ليان بخجل : الحمد لله أنا زينه
      راما تتدخل : بابا قولها تجي معنا ..
      هيثم وهو يمعن النظر بليان وهي تخفض رأسها خجلا : راما حبيبتي ما يصير ..
      راما : ليش ما يصير .. أنته بابا .. وليان ماما
      هيثم : أنا أسف استاذه ليان .. راما صغيره وماهي واعية باللي تقوله ..
      ليان بخجل : لا عادي حصل خير .. دير بالك عليها .. أنا مضطرة أروح .. عن أذنكم .. مع السلامة راما
      هيثم بعد تردد طويل : أستاذة ليان
      ليان بعد ان كانت متوجهة نحو السيارة توقفت بمجرد أن سمعت صوت هيثم لتعرف ما عنده
      هيثم : اللي تتمناه راما .. أنا بعد ودي يصير .. ويمكن أكثر عنها
      هنا توقف الزمن بالنسبة لليان .. شعرت وكأنها عاجزة عن الحراك .. لم تستطع تصديق ما تفوه به هيثم منذ لحظات .. تمنت ان يكرر ما قاله مرات ومرات .. حتى تستطيع أذناها أن تصدق .. ولا شعوريا توجهت نحو السيارة دون أن تعير هيثم أي أهتمام .. فصدمتها هي من كانت تتحكم بها ..
      هيثم شعر بالاستياء .فلقد أدرك أنه تفوه بكلمات ليس بمكانها المناسب .. وهذا ما أحرج ليان شعر بالضيق .. وقليلا من
      الغضب تملكه .. صعد إلى سيارته .. وكل فكره مع ليان .. والموقف السخيف الذي وضعها فيه
      راما وهي تبكي : بابا وين ليان ..
      هيثم بغضب : راما خلاص يكفي .. يكفي .. سكوتها يعني أنها ما تبيني
      راما : لا ليان تحبني .. بس إنت ما تبيها .. انا ابا ليان
      هيثم : سامحيني يا ليان .. بس والله خلاص .. حبك بقلبي صار يكبر يوم عن يوم .. مو قادر أعيش لحظة وانا بعيد عنك .. الحياه من قبلك كانت عذاب .. بس بعد ما شفتك حسيت أنها حياتي توها أبتدت .. يا ترى تحبيني مثل ما أحبك

      ::
      ::


      أما ليان هي الأخرى كانت غارقة في بحر افكارها : آآآآآه يا هيثم وأخيرا ملكت الجرأة وصارحتني باللي بداخلك .. حتى لو كانت بطريقة غير مباشرة .. بس كلامك بأنك تبيني أكون معاك هذا معناته أنك تحبني مثل ما احبك يا هيثم
      ::
      هيثم والألم يتملكه : وحتى لو كنتي تحبيني .. راح ترضي تاخذي رجل مطلق وعنده بنت عمرها ست سنين
      ::
      ليان والأفكار تأخذها يمنة ويسرى : حتى لو أنا وافقت يا ترى بابا راح يوافق .. أنا بنته الوحيدة .. ما ضنتي راح يرضى يزوجني هيثم .. راح يحط قدامي الف سبب وسبب يخلي هـ الزواج ما يصير ..
      ::
      هيثم : لو كانت تحبني من جد .. راح تنسي كل هـ العوائق وتفكر فيني كهيـثم بدون ما تلتفت لماضي
      ::
      ليان والدمعة ارتسمت على خدها : أحبك يا هيثم والله أحبك .. بس كل خوفي من أبوي .. يا رب ساعدني
      ::
      هيثم وهو يضغط على البنزين بقوة : انا ما صدقت أني أحصلك .. ومستحيل أفرط في شعره من راسك .. إنتي لي انا وبس يا ليان .. محد له حق فيك غيـــــري .. ولا أحد راح يحبك كثر ما أحبك حتى بنتي راما
      ::
      ليان وهي تمسح دمعتها : حتى لو ما كنت من نصيبك .. تأكد يا هيثم أنه مستحيل يدخل في قلبي غيرك
      ::
      هيثم وهو ياخذ نفس عميق ويتمتم بتعب : أحبك يا ليان
      ليان وهي تهمس بينها وبين نفسها : أحبك يا هيثم ..

      ::

      ::

      انتهى دوام رائد ثم توجه مباشرة إلى جامعة ميس حتى يقلها إلى المنزل
      ميس كانت تنتظر مع نجود وسندس أمام البوابة ..
      نجود وهي تتحاشى النظر إلى سندس تمتمت بابتسامه وهي تطبع قبلة على خدها : يلا ميس أنا لازم أسير
      ميس بابتسامة وهي تضم نجود لصدرها : طيب حبيبتي .. نشوفك على خير
      توجهت نجود نحو سندس وتمتمت بتوتر : خلينا نشوفك سندس
      سندس تجاهلت نجود وتوجهت نحو ميس وتمتمت بغرور ممزوج ببعض الدلع : ميس شوفي رائد تأخر كثير
      شعرت نجود بالألم وتملكتها رغبة جامحة للبكاء وتمتمت بينها وبين نفسها : لا يا نجود لا تخلي وحده مثل سندس تستفزك .. رائد خلاص طلع من حياتك .. لازم تكوني قوية ولا تخليه نقطة ضعف الكل يحاول يستغلها عشان يجرحك
      ميس وهي محدقة بنجود تمتمت بتوتر : دقايق ويكون موجود .. إلا إنتي ليش ما خليتي أخوك خالد يمر عليك
      نجود شعرت ببعض الراحة من رد ميس .. فلقد أقينت تماما إنها تحاول معالجة ما ضيعته سندس
      سندس تمتمت بكبرياء : هههه إيش اسوي في ناس أصروا علي أروح معهم وفهمك كفاية .. تمتمت بأخر كلمه وهي تغمز بإحدى عينيها ..
      وجهت سندس صفعة أخرى لنجود .. فأصبحت ضعيفة منهكة .. بالكاد استطاعت أن تتمالك نفسها وتمتمت بألم ودمعه سقطت من عينيها من دون أن تشعر : آآه يا رائد ليش ودك تجرحني كذا .. مو كافي حرمتني منك .. فيه شيء أصعب من كذا .. والحين تخلي سندس صديقة عمري تستفزني بهالشكل .. يا رب ساعدني .. انا لازم أتخطى هـ الشي
      إذا ما واجهت قدري راح أتعب كثير .. وراح أأخلي الكره في ملعب سندس عشان كل ما تشوفني تضايقني بتصرفاتها

      ::


      ميس هي ايضا تملكها بعض الشك .. هل يعقل أن يكون رائد هو من طلب من سندس .. ولما لا ..!! لو لم يكن مغرم بها لما تجاهل نجود من اجل أن يتزوج بـ سندس .. لم تستطع ميس النطق بأي كلمة وأكتفت بالسكوت
      سكوت ميس جعل نجود تتأذى أكثر .. فسكوتها يؤكد كل ما قالته سندس فتمتمت بتعب : عن إذنكم
      ميس بألم : نجـــــــــــود ..!!
      نجود لم تستطع أن تتحمل أكثر .. انفجرت بالبكاء .. لم تعير ميس أي اهتمام . ظلت تمشي بخطوات متسارعة حتى لا يكتشف أحد أمرها ....... فـ يتعقد الموضوع اكثر
      رائد كان ينظر إلى ساعته وتمتم بغضب : هذي وينها ..!! أحسن شيء أنزل أشوف وش عندها وليش تأخرت
      ترجل من سيارتها وكان نظرة مركز على ساعته .. نجود هي الأخرى لم تكن تشعر بما أمامها .. فاصطدمت به
      رائد وعيناه مركزة على الأرض : عذريني أختي ما شفتك
      نجود بمجرد أن سمعت صوت رائد .. شعرت برعشة غريبة تكسو جسدها .. خفقات قلبها أصبحت متسارعة ..
      كم تمنت أن تسترق ولو نظرة واحدة .. أحست بأنها مشتاقة له كثيرا .. فلقد اعتادت كل صباح أن يبدا نهارها برؤية وجهه .. امتلكت قليل من الجرأة .. ونظرت له بتمعن كان رائد ما زال خافضا رأسه .. شعرت نجود بالفخر من تصرفه .. فهذا هو رائد الذي أحبته .. بمجرد رؤيتها له نست كل ما قالته سندس منذ لحظات .. ونست أن عيناها ما زالت تدمع .. فرائد بالنسبة لها كـ الفانوس السحري .. يحول دائما حياتها فرحا .. كانت تتمنى أن تصرخ في وجهه وتبوح له بحبها .. تمنت أن تسأله هل يحبها مثل ما تحبه هي .. أسئلة كثيرة اختلطت في ذهنها جعلت فكرها مشتت

      ::

      تعجب رائد من تصرفها .. فلقد أعتذر منها ولكنها ظلت ساكتة دون أن تنطق بأي كلمة .. فرفع رأسه قليلا وتفاجا مما يراه .. كانت نجود هي الشخص الذي أصطدم به .. وجهها شاحبا وكأنها لم تنام الليل بأكمله .. عيناها متورمتان وتميل إلى اللون الأحمر .. لم يتعود أن يرى في تلك العينين الحزن .. كان دائما الأمل يكسوا ملامحهم .. وكلها لحظات حتى فاق من سباته وتمتم بخوف : نجود خيـــر فيك شي .!!
      نجود ظلت تحدق به وتبكي بحرقة ولم تستطع أن تنطق ولو بحرف واحد
      رائد والخوف يسيطر عليه : نجود وش فيك .. طيحتي قلبي .. عسى ما شر
      نجود نطقت لا شعوريا : تخاف علي يا رائد ...........!!
      رائد يقاطعها بكل ثقة : أكيد أخاف عليك ..
      ابتسمت نجود ابتسامة شاحبة ثم توجهت نحو السيارة التي اعتادت أن تقلها للمنزل
      رائد لم يفهم سر تلك الابتسامة الشاحبة التي انبعثت من بين شفتي نجود .. ولم يكن يدرك ما الذي حدث هل كان حقيقة أو حلم .. ولكن صوت سندس الناعم جعلته يتخلص من كل هذه التساؤلات
      سندس بحب : رائد وينك صار لنا ساعة ندور عليك
      رائد وهو يمعن النظر في سندس وتمتم لا شعوريا : نجود .. نجود شفتها تبكي .. عسى ما شر
      شعرت سندس بالغضب ثم تمتمت : ما فيها شيء .. بس دلع بنات
      ميس بتوتر وهي تشده من يده : رائد الله يخليك مو وقته .. خلنا نروح البيت
      رائد : ميس نجود صار لها كذا يوم مو على بعضها .. فيه شيء مخبيته علي
      ميس وهي تصك على أسنانها تمتمت بصوت منخفض : رائد إذا أنت مو منتبه خطيبتك موجوده معنا .. أركد
      صعدت سندس إلى السيارة وكل تفكيرها مشغول بما تفوه به رائد وتمتمت بحقد : طيب يا نجود أوريك .. الظاهر كلام مصعب كله صح ... لكن مو مشكلة راح اخلي أخوي خالد يعجل موضوع زواجي من رائد وبعدها راح اتفاهم معك

      ::

      ::


      سلطنــــة عمــــــــــآن


      //

      \\

      أخذت تجمع كتبها المتناثرة .. ووضعتهم في حقيبتها .. ثم أخرجت مفتاح سيارتها كانت ممسكة بعلبة مشروب غازي
      ظلت تمشي وهي تضع سماعات في أذنيها وتستمع لموسيقى بت هوفن .. حتى وصلت لمواقف السيارات .. ثم شعرت أن علبتها أصبحت فارغة .. ابتسمت وقررت أن تصنع قليل من الجنون التي اعتادت أن تصنعه ثم تهرب
      وضعت العلبة أمام قدميها ثم ركلتها بقوة .. ومشت بكل شموووووخ .. صعدت إلى سيارتها وأطفأت الموسيقى
      وما هي إلا للحظات وسمعت طرقات خفيفة على زجاج النافذة .. وعندما حدقت في الشخص جيد عرفته وتمتمت بثقة : خير فيه شيء ثاني ما قلته .. وودك تقوله
      أخرج إياد علبة المشروب ووضعه أمام عينيها وتمتم بغضب : إنتي اللي رميتي هذي
      جود بمجرد أن شاهدت علبة المشروب توترت ولكنها سرعان ما أخفته تمتمت بثقة : لا مو أنا ......!! ليش ..!!
      إياد بغضب : بس أنا شفتك
      جود قاطعته بثقة : دام أنك شفتني ليش تسأل ..
      أنزل إياد رأسه قليلا وتمتم بغضب : وش له هـ الحركات .. كانت عيني بتروح بسبتك
      ألقت جود نظرة سريعة على عينيه ووجدت فيها بعضا من الاحمرار فانفجرت ضاحكة : يعني أنت كليتها هـ المرة
      إياد قاطعها بغضب : وش اللي أفهمه من كلامك
      جود وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بتذمر : وليه الظاهر ما راح نخلص اليوم .. المهم دكتوري الفاضل ما كنت أقصد
      إياد تملكه غضب شديد بسبب برود أعصابها وتمتم بقهر : ووين أصرفها هذي ..
      جود قاطعته وابتسامه صغيره رسمت على شفتيها : في البنك المركزي .. مالك مكان غيره
      إياد نفذ صبره وأنفجر غاضبا : ترى مو فاضي حق استهبالك هذا ..!!
      جود قاطعته سريعا : دكتور إياد لو سمحت ممكن تبعد عن طريقي .. وراي خط طويل .. وبابا ينتظرني
      إياد حب أن يتلاعب بأعصابها قليلا ثم تمتم بثقة : راح أبعد عن طريقك .. بس بشرط
      جود وعيناها تتسع : وش شروطك بعد ..!!
      إياد بابتسامه عريضــة : أسوي فيك نفس اللي سويتيه فيني بالضبط .. ومد لها بعلبة المشروب ..
      جود وعيناها يسيطر عليهم الذهول : لا أنت أكيد مو صاحي ..
      إياد بقليل من الجدية : كان بالأول شرط بس الحين راح يكون أمر .. يلا أشوف أنزلي من السيارة
      جود بقليل من الثقة : ماني نازلة طيب
      إياد بغضب: جود مالها داعي هـ الحركات .. وإنزلي بالطيب أخير لك
      جود بثقة : قتلك ما راح أنزل ...
      إياد وهو يشدها من يدها : راح تنزلين غصبا عليك
      جود بتوتر : دكتور إياد لحظة.. راح أنزل .. بس لما يروح دكتور أسامه .. ليش أنه واقف وراك
      شعر إياد بالتوتر والتفت إلى الوراء ولم يجد احد وأستغلت جود الفرصة لتحريك سيارتها وتهرب
      إياد بغضب وهو ينظر إلى جود وهي تبتعد : طيب يا جود أنا أوريك ..
      جود ظلت تضحك بشكل غريب : ههههههههههههه حسبالك أنا هينه .. غيرك ما قدر علي .. وأنته بعد ما راح تقدر
      ما راح تقدر يا إياد تمتمت بهذه العبارة وهي تصرخ بحماس

      ::

      ::


      وصلت ميساء للمنزل وكان التعب واضح على ملامحها .. بمجرد دخولها للمنزل قبلت رأس والديها
      بو سعد : هلا والله بميساء .. هلا بشيخة البنات
      أم سعد والخوف يكسو ملامحها : ميساء وش فيك يا بنيتي ..!! ملامح وجهك مو على بعضها
      ميساء بتعب : تعبانه ماما حاسة نفسي مصدعه
      بو سعد : الصبح كنتي زينه وش صار عليك
      ميساء : ما أدري بابا فجأة حسيت بصداع غريب .. بس الحين صرت أحسن
      ام سعد : خليني عيل أقوم أسوي لك شوربة
      ميساء وهي تقبل يد والدتها : مشكورة الغالية .. لا تعبي نفسك برقد شوي وبصير تمام
      بوسعد : ما عليك منها يأ أم سعد .. وقومي سويلها .. لا شربت شيء من تحت أيدك أكيد راح تصير زينه
      ميساء بابتسامه : الله يخليكم لي يا رب
      دخلت لمياء إلى المنزل.. واستغرب الجميع من وصولها المبكر
      أم سعد والخوف يتملكها : لمياء عسى ما شر يا بنيتي
      لمياء وهي تقبل رأس والدتها : لا يمه لا تشغلين بالك .. بس لغوا محاضرة الساعة 3 ورجعت
      بو سعد : زين يا بنيتي .. كافي ميسوه تعبانه
      لمياء بخوف : ميساء عسى ما شر حبيبتي
      ميساء بصوت منخفض : لا تخافي .. سبب صداعي معروف .. وأمي فهمتها هي وطايره
      لمياء وهي تضحك : ههههههههههه الله يعينك ..
      بوسعد : وش فيكم تتوشون
      لمياء : ولا شي يبه .. يلا عن أذنكم ببدل ملابسي وراجعه
      ميساء : خذيني معاك .. أنا بعد أبا ابدل ملابسي
      بوسعد بابتسامه : عسى الله يطول بعمري عشان اشوفهن أحلى عرايس وتقر عيني بشوفة عيالهم
      أم سعد : راح تشوفهم يا سعود .. بأذن الله ..

      ::

      ::


      وصل تركي للمنزل مبكرا وظل يراجع بعض من الأوراق المهمة .. لاجتماع الغد وقاطعه أتصال من رقم غريب
      تركي بجدية وشموخ : مساكم الله بالخير
      ..... بحب ودلع : مساك الله بالنور
      تركي بمجرد أن ظهر صوت فتاه أنتابه بعض من التوتر وتمتم بثقة : منو عندي ..؟؟!!
      .......: أفا تركي ما عرفتني ..
      تركي والحيرة تتملكه : لا والله ما عرفتك
      ...: أنا شمس الصباح .. وقمر المساء .. أنا نجمه ضايعه بين السحاب .. ومحد يعرف طريقها غيرك
      هزت هذه العبارة تركي .. وأخذته لبعيــــد
      العنود بحب : أفا تركي ما عرفت صوتي ..!!
      تركي وهو يحاول استفزازها : لا .. صوتك أول مره أسمعه
      العنود بحب : أنا شمس الصباح .. وقمر المساء .. أنا نجمه ضايعه بين السحاب .. ومحد يعرف طريقها غيرك
      تركي بحب وكأنه يكلم العنود وليس أماني : أها هذي هي حبيبتي .. وهذي كلمة السر اللي بينا
      .... : عفوا أستاذ تركي
      أنتبه تركي بأنه زل بالكلام وتمتم بجدية : من وين لك هـ العبارة
      ......: ليش ..!! ما دريت أنه هـ العبارة خاصة فيك ..!!
      تركي بتوتر : ما علينا .. من عندي
      ... أنا أماني بغيت أسالك متى أقدر أداوم
      تركي بجدية : فتلك يا اماني الساعة 5 تقدري تداومي .. والساعة 7 تخلصي
      أماني : طيب ... اشوفك بعدين
      أغلق تركي سماعة الهاتف وتمتم باستغراب : غريبه هـ البنت .. تصرفاتها وكلامها شبه كلام العنود بالضبط .. وش عرفها بعبارة أنا شمس الصباح .. وقمر المساء .. أنا نجمه ضايعه بين السحاب .. هذي كلمة كانت بيني وبين العنود .. حتى بنتي جود ما تعرف عنها أي شيء .. أأأه يا أماني أحس فيه وراك سر كبير
      أما أماني فكانت أحلامها تأخذها لبعيــد : آآآآه يا تركي .. اليوم بتشك بأسلوبي وباكر راح تموت علي .. صبرك علي بس .. للحين بادية بس بالخفيف .. بس لا اشتغلت معاك راح أكتشف أسرار أكثر واكثر وأستغلها لمصلحتي الخاصة
      ثم سرحت بفكرها قليلا وهي تسترجع بعض الذكريات
      أماني وعيناها مركزة على غرفة تركي : خلود هذي فرصة ولازم أدخل .. ضروري أعرف عن العنود كل شيء
      خلود وهي تشدها من يديها تمتمت بغضب : طيب وش تبين بحياة العنود .. أنتي تقدري توقعيه في شباكك بدون حيل
      أماني قاطعتها سريعا : إيه أقدر بس عند واحد غير تركي .. العنود هذي ساحرته .. مخليته ما يشوف غيرها
      خلود قاطعتها بخوف : بس أفرضي جود حست بشيء !! ساعتها إيش راح يكون موقفنا ..
      أماني وعيناها مركزة على الأسطبل من خلف النافذة تمتمت بدهاء : أنا عندي فكرة
      تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت مباشرة إلى جود .........
      أماني : جود حبيبتي خلود خاطرها تشوف الكسندر وش رايك تاخذيها .. أنا بروح دورة المياه وبعدها ألحقكم
      جود وهي تضع كأس العصير جانبا تمتمت بسعادة : بس كذا .. من عيوني .. يلا خلود خلينا نروح .. وأنتي اماني لا ضيعتي علمي مايا وهي راح تجيبك صوبنا طيب
      أماني بابتسامه عريضة : طيب حبيبتي ..
      بمجرد أن غادرت جود وخلود المنزل توجهت أماني مباشرة إلى غرفة تركي .. فتحت الباب ودخلت بهدوء ..
      ظلت تتأمل زوايا الغرفة بدقه .. دهشت من ذوقه الرفيع .. قلبت عيناها يمنه ويسرى بحثا عن ما يساعدها .. شاهدت بعض الدواليب مصفوفه فوق بعضها .. توجهت نحوها .. ولكنها وجدتها مغلقة .. ظلت تفتح الأدراج .. وتقلب في الأوراق علها تجد ما يسهل عليها مهمتها .. أحست للحظة أن الوقت بداء يدركها .. سمعت صوت خطوات تقترب
      فرمت بنفسها تحت السرير وهي ترتجف خوفا من أن يكشف أحدا امرها .. كان الداخل هو تركي .. تعجب من تناثر الأوراق ثم تمتم بتذمر : كم مره أقولهم لحد يجي صوب أغراضي بس محد يفهم .. وش هـ الحالة !!
      جلس بالقرب من تلك الدواليب المصفوفة فوق بعضها وظل يمسح عليها بحب وتمتم بألم : هذا اللي بقالي منك يا العنود .. مجرد أوراق وذكريات .. كل لحظة عشتها معاك كتبتها وخليتها بهـ الدولاب .. يمكن الله يجمعني معاك فيوم
      غضبت أماني مما تمتم به تركي .. ولكنها أصبحت متأكدة بأن ما تحتاج إليه موجود في تلك الدواليب
      فتح أول دولاب وأخرج منه قرابة عشر مذكرات .. سقط أحداهم سهوا بالقرب من أماني فسحبته دون أن يشعر تركي .. تركي سمع صوت طرقات على الباب فجمع تلك المذكرات بسرعة غريبة ثم أعادها مكانها وأحكم أغلاقها ثم تمتم بصوت أجش : خير من هناك
      مايا قاطعته بابتسامه : أستاذ تركي الغداء جاهز
      تركي تمتم بتذمر : مايا من اللي دخل هنا وخربط أغراضي كذا .. كم مره لازم اقول هـ الغرفة ممنوع أحد يدخلها
      مايا : أنا اللي رتبت الغرفة وبعدها ما فيه أحد دخل
      تركي : الأوراق اللي كانت مبعثرة في كل مكان من بعثرها كذا .. المهم ذي المرة عديتها بس مره ثانيه راح أحاسبك
      مايا بأقتناع : طيب أستاذ تركي .. أستأذن أنا
      تركي تناول أحدى فوطة من مكان قريب ثم ذهب للاستحمام .. استغلت أماني دخوله .. فهربت سريعا إلى خارج المنزل .. كانت ترتعش بطريقة غريبة .. ضمت دفتر المذكرات إلى صدرها وتمتمت بخوف : أوف شوي وكنا راح ننكشف
      قامت بتقليب الصفحات ودهشت من الحقائق التي وجدت بداخلها وتمتمت بسعادة : والله وطحت يا تركي ..
      قاطعها صوت هاتفها .. فتمتمت بحماس : هلا خلود .. أسمعي حصلت على كنز.!! أتركي كل شيء وتعالي البيت عندي
      أماني وهي تستفيق من سباتها وجدت نفسها وهي تحتضن تلك المذكرة فتمتمت بسعادة : ما تعرفي شكثر وجودك راح يغير أشياء كثيرة بحياتي ..!!



      ::
      ::

      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0


    • ::

      ::



      وصلت جود للمنزل وهي تضحك بطريقة غريبه.. توجه تركي نحوها وتمتم بخوف : جود إيش فيك .. أنهبلتي
      جود وهي تطبع قبلة على خد والدها : لا بابا .. بس تقدر تقول مستانسة بالحيل
      تركي بابتسامه : مقلب جديد صح ..
      جود وهي تضحك بشكل جنوني : هههه ما يفوتك شيء .. لا وازيدك من الشعر بيت أحلى وأروع مقلب .!!
      تركي بحب : طيب لحد ما يجهزون الغداء تعالي خبريني باللي صاير معاك
      جود وهي تضع رأسها بصدر والدها : طيب يا أحلى بابا
      جلسا في منضدة قريبة وحكت جود كل ما حدث لها مع دكتورها أياد .. وكيف استعادت ثقتها بنفسها بعد أن أهدرها
      تركي بشموخ : أيه يا بابا دايما ابيك كذا ..!! ما ودي أي أحد يقلل من قيمتك
      جود بحب : تربيتك يا أغلى أنسان في دنيتي
      تركي : طيب يا جود وش رايك أتكلم معاه
      جود والخوف يغطي ملامحها : لا بابا .. إذا تكلمت معاه راح نثبت له عكس اللي قلته له .. وبعدين أنا تصرفت
      تركي وهو يحاول أن يخفي غيضه : بس اللي سواه فيك غلط .. أنا بنتي تتهزاء قدام الكل
      جود وهي تمسح على خده بحب : بابا انا جود بنت العنود .. تربيتك وما ينخاف علي
      تركي وابتسامه بسيطة تظهر على شفتيه : يا عمري .. شبه أمك بالضبط
      جود وهي تحاول أن تخفي الحزن الذي يسكن بين عينيها : بابا تقدر توصف لي شكل ماما ..!!
      تركي : ليش يا جود
      جود بحزن : بابا صار لي 21 سنه وانا راسمة صورتها بخيالي .. بس ودي أشوف شكلها الحقيقي
      تركي بألم : آآآه يا جود .. أنا بودي هـ الشي أكثر عنك .. بس نفس ما قتلك بيتنا أحترق وكل شيء فيه راح
      جود بابتسامة أمل : أنا بس ابيك توصف لي شكلها .. وخلى الباقي علي .. راح أجيب صورتها بنفسي
      تركي والحيرة تبدو على ملامح وجهه : جود إنتي وش اللي ناويه عليه بالضبط
      جود تقاطعه بجدية : لحظة بجيب ورقة وقلم .. عشان ما أحرجك طيب
      تركي يقاطعها : جود وش فيك يا ابنيتي
      بحثت جود عن ورقة خارجية ولكنها لم تجد ولم يكن أمامها سوى دفتر صغير موجود بداخل حقيبتها .. تناولته دون ان تدرك ما بداخلة .. وماذا يعني لها !! فسعادتها بأن ترى وجه أمها كان أكبر من ذلك كله .. أخذته وسلمته لوالدها ..
      أمسك تركي بذلك الدفتر الصغير وأخذ يقلبه يمنى ويسرى
      جود قاطعته سريعا : يلا أكتب كل شيء عن ماما .. وأنا ببدل ملابسي وراح ارجع لك على طول طيب
      ابتسم تركي لها وهو يهز رأسه بالإيجاب .. وكأنه موافق على ما تقول
      ::

      فتح أول صفحه فشــدته وظل يقرأ ما فيها بتمعن .. كانت مجرد مخربشات قلم تخط به جود .. حتى تتذكر كل لحظات حياتها .. الخط لم يكن واضحا .. ولكنه أستطاع أن يقرا عبارة (( رجل غريب يدخل حياتي ))
      كان يبدو من الخط بأن جود كتبته عندما كانت صغيره .. وبالكاد تجيد الكتابة ..
      انتقل للصفحة الثانية .. ووجد فيها عبارة كتب عليها عام 1995 ومكتوب أسفلها .. رجل يغير حياتي
      أنذهل تركي من هذه الأرقام الغريبة .. وبدأت تدور في رأسه افكار عديده .. ظل يقلب الصفحات .. وكانت أخر صفحه بتاريخ 2006 ونحت بداخلها (( جود تتخذ قرار حياتها وتحقق حلم ذلك الرجل الغريب )) فأصبحت رياضية ماهرة
      تركي بداء الخوف يسري بداخله .. ودارت في رأسه الكثير من الأفكار .. ما سر هذه الأرقام .. ومن هو الرجل الذي تقصده جود .. هل يوجد رجل في حياتها غيري .... ثم أعاد النظر في الصفحة الأولى ووجدها بتاريخ 1994 يوم أن كانت جود في عمر السادسة .. فأبعد الشك عن رأسه ..فهل يعقل لفتاة في مثل سنها أن تتعرف على رجل .. فقرر أن يسألها ريثما تنزل .. قلب الصفحات وأنتزع منها ورقة وبداء يصف حبيبته العنود بدقة متناهية ..

      ::

      بعد أن أنهت حمامها البارد شعرت بالانتعاش قليلا .. وركزت نظرها على طاولة صغيره .. وقد وضعت عليها
      حقيبتها .. كأنت الحقيبة مفتوحه .. أحست جود وكأن شيء ثمينا سقط منها سهوا وفجأة أتسعت عيناها .. وصرخت لا شعوريا وهي تقلب أنظارها في زوايا الغرفة : وين راح ...!! وين خليته .. أخاف نسيته في الجامعة .
      هرع تركي إليها والخوف يتملكه وتمتم بخوف : جود حبيبتي أيش صاير ..!! صوتك واصل لين عندي
      جود وعيناها غارقتان بالدموع : بابا قطعه من روحي حافظت عليها 20 سنه ضاعت .. الصبح لما طلعت خليته داخل شنطتي .. ولما رجعت أشوفه الحين ما حصلته .. أخاف يكون طاح علي في الجامعة بدون ما أحس
      تركي بخوف : طيب إيش هذا اللي تتكلمين عنه ..!!
      جود كادت أن تنطق ولكنها سكتت فجأة .. فتذكرت أن كل ما يجول في تلك الوريقات الصغيرة هي سر يجمعها مع ذلك الرجل .. كانت موهمه نفسها أنها ستراه مجددا .. لتخبره أنها حققت كل ما تمناه لها
      تعجب تركي من سكوتها المفاجئ وتمتم بألم : جود إيش فيك
      جود كانت خافضة رأسها وهي تبكي بألم .. كيف ضيعت شيء ثمين كهذا .. ولكن بمجرد أن رفعت ناظريها قليلا شاهدت والدها وهو ممسكا به ويحتضنه بين يديه .. وبحركة لا إرادية انتزعته منه بقوه .


      ::.

      :


      المملكة العربية السعودية .. وتحديدا في منزل رائد

      //
      \\


      كان رائد غارقا في بنيات أفكاره .. ويستعيد كل ما حدث له مع نجود هذا اليوم .. كم تمنى أن يعرف سبب بكائها .. وما سبب رد سندس عليه بتلك الطريقة القاسية .. هل يمكن أن تكون معتقدة بأنه واقع في حب نجود أيضا .. كل هذه الأفكار جعلت رأسه يكاد ينفجر وتمتم بغضب ممزوج بتعب: أووف وش اللي قاعد يصير فيك يا رائد ..كافي وفوق على نفسك ميس كانت تقف خلفة مباشرة وتمتمت بتعب : إنته فعلا لازم تفوق على نفسك
      رائد وهو يأخذ نفس عميق : آآآآآآآآآآآآآه يا ميس حاس نفسي ضايع
      ميس بألم : رائد اليوم خطبتك على سندس المفروض تفرح ..
      رائد : ومن قالك اني ماني بفرحان
      ميس بحزن : شرودك ..!! الضيقة اللي انت حاس فيها ..
      رائد وهو يشد شعره إلى الخلف : ميس تتوقعين أني تسرعت بموضوع زواجي من سندس
      ميس بالم : ايه رائد تسرعت .. وإذا ما كنت تحب سندس هذي راح تكون مصيبه ..!!
      رائد بتعب : هههههه دامني بشوفها 24 ساعه شي طبيعي أني أحبها
      ميس : ممكن هـ الشي .؟. في حاله وحده بس
      رائد بتعجب : وأللي هي .!!!
      ميس : إذا كان قلبك للحين فاضي .. ومحد ملكة وسيطر عليه ..
      رائد قاطعها بجدية : بس انا قلبي فاضي .. ومحد في حياتي .. وأنتي عارفة زين أني مو راعي هـ الحركات
      ميس بابتسامه : هههه عسى يكون اللي في بالك صح .. وأطلع أنا الغلطانه
      ام رائد وهي تزغرد : واخيرا واخيرا يا رائد راح أشوفك معرس ..... وش رايك نحدد معهم كل شيء اليوم
      ميس والخوف يتملكها : ماما أنتي من صدقك .. عطيهم وقت يتعرفون على بعض بالأول
      ام رائد تقاطعها بغضب : جب إنتي ولا كلمة ..!! وش يتعرفون على بعض وين عايشين أحنا
      ميس : يمه نحن صرنا في القرن الواحد والعشرين .. مش فزمانكم .. يعني كل شيء تغير
      ام رائد : ميسوه اشوف طلع لك لسان .. وقمتي تعقدي مقارنات مالها أي داعي
      رائد بتعب : يمه الله يخليك هدي نفسك .. وكل اللي تبيه راح يصير .. إذا ودك نملك الليلة مو مشكلة
      ميس وعينها تتسع تمتمت بذهول : رائد إنته أنهبلت
      ام رائد : سمعيني ميسوه .. دام راسي يشم الهواء ما راح أزوج ولدي وحده ما معروف أصلها
      كان كلام أم رائد مثل الصاعقة على أذني ميس ورائد
      رائد والحيرة تتملكه : يمه من تقصدين بكلامك
      ام رائد بتوتر : ها ..!! ولا شيء .. بس العصبية تسوي سوايا .. انا بسير المطبخ
      ميس وقد نحت في عينها الخوف تمتمت وهي تنظر إلى رائد : رائد وش اللي صاير
      رائد وأنظاره تتبع والدته : خليك هنا .. وانا راح أفهم كل السالفة ..
      أم رائد بتوتر : يا ربي وش اللي قلته أنا .. غيرتي من اهتمام رائد بنجود راح تخليني أفضح سرها ..
      قاطعها رائد بجدية : يمه ممكن تفهميني أيش اللي صاير
      ام رائد بتوتر : هاه ..!! وش اللي تبا تفهمه بعد .. رائد اليوم راح نخطب لك سندس مالك شغل بنجود
      رائد : يمه إنتي تعرفين شكثر تعنيلي نجود
      أم رائد : يوم تعني لك هـ الكثر ..!! وشحقة ما رحت وخطبتها
      رائد : يعني إذا كانت تعني لي لازم أتزوجها ........!! تفكير غريب ..
      أم رائد : رائد أنا مب فاضية حق سوالفك هذي .. ترى الشغل لفوق راسي
      رائد قاطعها بجدية : ما راح أخليك إلا لحد ما تفهميني السالفة


      ::

      ::


      وصلت ليان إلى المنزل بعد خط سير طويل .. لم تتوقف عيناها عن البكاء .. فخوفها من الغد وترها .. وقفت امام البوابة ومسحت دموعها التي لطخت خدها .. وأخذت نفس عميق ثم همت بالدخول .. وأوقفها صوت من بعيد
      .....: ليان ...!!
      ليان وعيناها بدت تتسع : أنت ....!! أيش اللي جابك
      .......: ليان إيش فيكي .. وش سبب هـ الدموع
      ليان تمتمت بغضب : وأنته إيش يخصك
      ....: أفا يا ليان .. ما توقعت اسمع منك هـ الكلام
      ليان قاطعته بغضب : إسمعني يا ولد الناس .. لا أنا من ثوبك ولا إنته من ثوبي
      ....: وشلون ماهوب من ثوبك .. نسيتي إني أصير ولد خالتك
      ليان بتعب : إسمعني يا أمجد أنته ولد خالتي على عيني وراسي .. بس ما راح أسمح لك تدخل في حياتي فاهم
      أمجد بابتسامة : ليان وش فيك علي .. ترى أنا تعبت من كثر ما أصارحك بحبي لك .. وأنا ابيك على سنه الله ورسوله
      ليان : وانا ما أحبك .. ولا أطيق حتى شوفتك .. وترى الزواج مب بالغصب
      أمجد بسخرية :مو على كيفك يا شاطرة .. انا الحين توظفت .. ووظيفة مرموقة .. وما ضنتي أبوك راح يرفض هالمره
      ليان بابتسامة ساخرة : هههههه المشكلة مش فالوظيفة ..!! المشكلة فيك إنت
      أمجد وهو يمسح على شعره بحب : وش فيني انا ..!! مملوح وش زيني
      ليان والغضب يتملكها : اللهم طولك يا روح
      أمجد بجدية : ليان حطيها حلقة في إذنك .!! راح تصيرين زوجتي بالطيب ولا بالغصب
      ليان بثقة : طيب يا ولد الخالة .. راح نشوف .. عن اذنك
      أمجد بغضب : للحين ما خلصت كلامي
      ليان تقاطعه بثقة ممزوجة بسخرية : ما ودي أضيَع وقتي الثمين عند واحد سخيف مثلك
      أمجد : ليش مو مالي عينك ..!!
      ليان بشموخ : أيه وما راح تمليها أبد ..!! باااااي يا حلو
      أمجد يقاطعها بسخرية : أها يعني أكيد هيثم هو الوحيد اللي مالي عينك
      بمجرد أن نطق أمجد أسم هيثم .. وقفت ليان في مكانها وتوقف معها كل شي .. ودارت في بالها تساؤلات عدة .. كيف عرف أمجد بموضوع هيثم .. هل كان يراقبني .. ماذا لو أخبر أمجد والدي بما يحدث ... حتما ستحل على رأسي كارثة
      أمجد وهو يقطع بنيات أفكارها : وش فيها الحلوه .. أكل الفار لسانك
      ليان وهي تحاول أن تخفي الغضب والقهر الذي يتملكها : سمعني يا أمجد أنت تجاوزت حدودك كثير
      أمجد : ليش وش اللي سويته .. إنتي بنت خالتي ومن حقي أخاف عليك
      ليان : وأنا ما ودي تخاف علي .. أنا بنت واعية وعارفة كيف أتصرف
      أمجد : ههههههههههه ولو كنتي واعيه تخلين واحد مثل هيثم يدق باب بيتكم وتطلعي تشوفيه بكل وقاحة
      ليان وهي تحاول أن تخفي الخوف الذي صار يسري بجسدها : قتلك ما يخصك .. عن اذنك
      تمتمت بهذه الكلمات ودخلت إلى المنزل وأغلقت الباب في وجه أمجد بقوة .. وهذا ما جعل أمجد يفور غضبا
      أمجد : طيب يا ليان .. راح أوريك من يصير امجد .. وأما هيثم راح أعرف أتصرف معاه

      ::
      ::


      أمجد شاب متهور وهو أبن خالتها .. وحيد أمه وابيه .. ورزقهم الله بأمجد بعد سنين طويلة من العلاج والعذاب .. وهذا ما جعله الفتى المدلل لدى والدية .. تقدم لليان أكثر من مرة ولكن والدها كان يرفضها بحجة أنه شاب مدلل ويعتمد على والدة في كل شيء .... يرغب في ليان ليس حبا بها .. بل لأنها صدته .. وهو لم يتعود أن يرفض له أحد اي طلب

      ::

      دخلت إلى المنزل بسرعة وحمدت الله كثيرا أنها لم تجد إحدى والديها في طريقها .. توجهت إلى غرفتها وأحكمت أغلاقها .. ثم أبعدت حجابها وعباءتها التي ترتديها .. وجلست على سريرها والخوف والحزن يكسو ملامحها
      ليان : آآآآآآآآآآآه يا ليان الظاهر تنتظرك أيام سوداء .. من وين طلع لي أمجد . أنا ما صدقت أنه أبتعد ونساني .. هذا أيش فيه ما يحس .. قلت له أكثر من مره ما أبيك .. بس الظاهر هـ المرة ناوي على الشر .. وبعدين وش اللي عرفة بموضوعي مع هيثم .. معقوله كان ..........!! لا لا مستحيل .. لو كان يراقبني كنت حسيت فيه .. لا أكيد كان يراقبني ولا وش عرفه انه هيثم جاء لحد بيتنا .. أو يمكن امجد مر بيتنا بالصدفة وشاف هيثم .. سكتت قليلا ثم شدت شعرها للوراء وتمتمت بألم .. مستحيل أعيش عند واحد مثل أمجد .. بين أبوي وابوه شراكة في كل راس المال .. أخاف عمي بو أمجد يجبر أبوي انه يزوجني ولده .. لكن أنا مستحيل أسمح لهالشي يصير .. لكن إذا ما تزوجت من أمجد .. ابوي صعب أنه يزوجني من هيثم .. المشكلة لو كان بس مطلق يمكن راح يفهم ويقدر وضعه .. بس كونه عنده بنت هذا يعقد الامور أكثر.. يا ربي وش اسوي في هـ المصيبة .. ما فيه حل غير أني أوقف في وجه ابوي وأجبره .. بس بابا يعتبرني مثال للبنت المخلصة البارة .. اللي ما تنزل راسها الأرض .. يا الله .. وش الحل .. انا ما أبي غير هيثم ..!!

      :

      :


      وصل هيثم إلى المنزل والتعب والحزن يكسو ملامح وجهه .. راما كانت غاضبة من والدها وفور وصولها توجهت إلى غرفتها مباشرة .. أما هيثم فلقد استند على منضده قريبة وسرح بفكرة إلى مستقبل يكسوه الغموض
      هيثم : يا ترى وش اللي ينتظرك يا هيثم .. لما فكرت تحب ما فكرت تحب غير بنت بو بندر .. بو بندر اللي ذاع صيته في كل مكان .. وانا إنسان على قد حالي .. أكيد ما راح يقبل بشخص مثلي يزوجة بنته .. لا ومطلق وعندي بنت..
      طبيعي أي ابو يتمنى لبنته ألأفضل .. بس والله أنا أحبها .. وما ضنتي فيه أحد راح يحب ليان أكثر مني .. وش فيها يعني لو طلقت زوجتي .. هي ما قدرت تستحمل حالتي الاجتماعية .. كانت عايشة في العز .. بس أنا ما قدرت أعيشها في العز اللي كانت غارقة فيه .. أنا ما باقيلي إلا كم شهر واترفع .. وراح تعتدل أموري .. مستحيل أفرط في شعره منك يا ليان .. الحب ما يعرف فقير وغني .. وأنا لما حبيتك كنت عارف من هي ليان وكيف تفكر .. أكيد الماديات اخر همها
      قاطعته رغد وهي تصرخ بصوتٍ عال : هيثم وش فيك ما ترد علي ...!!
      هيثم بتوتر : رغد إنتي هنا
      رغد وهي تضحك : لا هناك .. هههههههههههههههه
      هيثم بتعب : تكفين رغد اللي فيني كافيني .. مو وقت مصخرتك
      رغد وهي تجلس ببطيء لأنها حامل في شهرها الأخير : إيش فيك يا خوي
      هيثم تمتم سريعا : ليان .........!!
      رغد بحزن : صارحتها بمشاعرك طيب
      هيثم بألم : لمحت لها وأتمنى تكون فهمت
      رغد بابتسامه : هيثم يا ترى هذا حب ولا تعاطف
      هيثم بغضب : إيش قصدك ..!!
      رغد : ههههه وش فيك قلبت علي .. هيثم انته ما صار لك إلا كم سنه من طلقت زوجتك .. يمكن أفكارك بعدها ملخبطة
      هيثم بغضب : لا تقارني ليان بوحدة مغرورة ومجنونة مثل حور
      رغد بحب : بس حور تحبك .. ولا تنسى أنك تزوجتها عن حب
      هيثم بغضب وهو يضغط على يده بقوة : وهذا أسواء شيء سويته بحياتي .. أنبهرت بجمالها .. بشخصيتها القوية .. بس طلعت شخص مخالف تماما من اللي رسمته في بالي .. ليان غير يا رغد وبالحيل غيــر
      رغد : هههههههه طيب طيب يا خوي .. بلاك عصبت كذا !!
      هيثم : ما ودي تقارنين ليان بوحده قلبها قاسي مثل حور . . من يوم ما طلقتها ما فكرت ترفع سماعة التلفون وتسأل عن بنتها .. بنتها اللي مالها غيرها يا رغد .. وكل هذا عشان إيش .. ما تبي شي يذكرها بالأيام اللي عاشتها معاي
      ::
      كانت تستمع لحوار رغد وهيثم بدقة متناهية .. وما هي إلا لحظات حتى خرجت تجر كرسيها بصعوبه وتمتمت بحب : هيثم أنسى حور وعيش حياتك يا ولدي .. وبعدين بنتك تحبها بالحيل
      هيثم بتعب : بس يا ترى هي راح ترضى تكمل حياتها معاي
      رغد بثقة : وليش إن شاء الله .. رجال مليح وش زينك ..
      أم هيثم بجدية : شوف يا هيثم .. إذا أنته معزم أنا من اليوم مستعده أكلم أهلها
      هيثم وعيناه بدت تتسع : من صدقك يمه
      أم هيثم : إيه من صدقي ..!! إنته ولدي الوحيد وسعادتك عندي بالدنيا
      رغد وهي تشعر بالفرح : ونااااسه بيصير عندنا عرس
      هيثم بحزن : انا خايف أهلها يرفضوني .. لا تنسوا ليان وحيدة أمها , وأبوها
      أم هيثم : طيب وش المانع
      هيثم والحزن بداء يظهر على ملامحه وتمتم بصعوبة : المانع هو أني مطلق وعندي بنت
      أم هيثم : بس راما متعلقة في ليان بالحيل
      هيثم : بس باكر لا خطبتها .. راما ما راح يكون لها دخل بكل اللي قاعد يصير
      أم هيثم : إسمعني هيثم لا عزمت بلغني .. وخلي الباقي علي
      هيثم وهو يطلق زفرة طويله ..: ودي يا يمه من اليوم تصير معاي
      قاطعته رغد بابتسامة : أثقل يا خوي
      هيثم : وشلون أثقل وهي مشتتة فكري ..
      أم هيثم : طيب باكر كلمها ورد لي خبر .. نحن نخطب وإلا فيها فيها
      هيثم بتعب : طيب يمه إللي يريحك .. عن إذنكم
      أبتسمت أم هيثم إبتسامة كانت تحمل الكثير من الغموض وهذا ما حير رغد
      رغد : يمه إيش فيك .. أحسك ناويه على شيء
      أم هيثم : باكر راح تفهمين أللي يدور براسي ..


      ::

      :
      :


      وفي أحدى المنازل الفخمة .. والخدم يحيطون بطاولة الطعام من كل جانب تمتم بغرور : يبه متى راح تخطب لي ليان
      بو أمجد : هههههه بلاك مستعجل أركد يا ولد
      أم أمجد : الحين اتصل على أمها وأحجزها لك ..
      أمجد وهو يدعي الحزن : تتوقعون ابوها راح يرضى يزوجني
      بو أمجد : هه وليش ما يرضى .. كان عذره أنك ما تشتغل .. وهذا أنت صرت ماسك منصب كبير فالشركة ..
      أمجد نهض من مكانه وطبع قبلة على رأس والدة وتمتم بخبث : الله لا يحرمني منك يا الغالي
      أم أمجد : بطل عنك العيارة ويلا قوم كلك لقمة .. وليان غصبا عليها راح توافق عليك .
      أمجد وفكره سارح لبعيد : والله وطحتي بين إيديني يا ليان ........!!

      ::

      ::



      سندس كانت تشعر بالضيق .. فأصرار رائد على شقيقته ميس ليعرف ما الذي جعل نجود مكسورة هكذا وترها
      سندس وهي تضغط على يديها بقوة : وش سر أهتمام رائد بنجود ..!! طول الطريق وهو يصر على ميس تعلمه أيش فيها .. وأشوى أنها عرفت تتصرف وما فضحتني .. أأه يا رائد إذا نجود تهمك هـ الكثر ليش ودك تتزوجني أنا .. يا ترى أيش السر .. حاسة راسي بينفجر .. خايفة أتزوجك يا رائد وبعدها تورطني معاك .. تعيشني فأمل وتصدمني بعدين
      أم خالد بحب : سندس وش فيك حبيبتي
      سندس بتوتر : يمه إنتي هنا
      أم خالد : ههههه كل هذا عشان خطبتك اليوم ..
      سندس وهي تحاول أن تخفي حزنها : تقدري تقولي كذا .. خايفه بالحيل يمه
      أم خالد : يا بنيتي من أيش خايفه .. رائد ما منه خوف .. مو كافي أنك راح تكونين قربي
      سندس وهي ترتمي بصدر والدتها : وهذا اللي مريحني كثير يا ماما
      أم خالد وهي تمسح على رأسها بحب : شيلي الخوف من راسك .. وريحي لك كم ساعه عشان العصر نروح السوق
      سندس : السوق ..!! ليش ماما
      أم خالد : وش له بعد .!! يعني معقولة عروس وما تلبس بدلة جديده .. ودي اليوم تطلعين قمر
      سندس : بس ماما تعرفيني أنا دلخه .. ما لي شغل بهألأمور
      ام خالد : ههههههه ايه عشان كذا سلوى راح تروح معاك
      سندس وهي تطبع قبلة على خد والدتها : ربي لا يحرمني منك يا أغلى ما في الوجود
      ام خالد : الله يفرحني بشوفة عيالك
      سندس : أن شاء الله راح تشوفيهم .. وراح تربيهم بهالأيدين الحلوة
      أم خالد : الله يفرحني فيك وفي أخوك مصعب
      سندس : لا تخافي يمه .!! لا تزوجت مصعب أكيد راح يتزوج
      أم خالد : أممممم الظاهر فيه سر خاشته علي
      سندس : بصراحه ماما شكل مصعب راسم على نجود
      أم خالد بمجرد أن تفوهت سندس بهذه الكلمات كأن صاعقة نزلت عليها وعجزت عن التفوه بأي كلمة
      سندس والحيرة تتملكها : يمه إيش فيك ..!!
      أم خالد : هاه ..!! لا ولا شيء .. راح أخليك الحين
      سندس : يا ربي وش فيها يمه تغيرت كذا .. يا ترى شو السر ..!! شكلها ما ودها تزوج نجود لمصعب


      ::


      ::



      دخلت أم خالد إلى غرفتها وكان كل جسدها يرتعش .. مسكت صورة زوجها وتمتمت بألم : علمني الحين وش السواه .!
      مصعب وده يتزوج بـنجود .. لا يا ابو خالد دامه راسي يشم الهواء هـ الزواج ما راح يتم .. زواجهم راح يكون جريمه .. جريمة تسترنا عليها أنا وأنت طول هـ السنين .. بس أكيد راح يجي يوم وتنكشف كل أوراقنا وساعتها ما راح أقدر أسوي شيء .. اللي بغيتك تعرفه .. أنه مصعب أمانة خليتها عندي .. وراح أراعي هـ الأمانة لحد ما ترجع لأصحابها
      وساعتها لو فكر يتزوج بنجود أكيد ما راح أمنعه .. لأنه ساعتها بس راح تتضح للـكل كل الحقيقة ..

      ::

      ::


      سلط،نــــــــــــة عمـــ,،،،ــان


      //

      \\

      ::


      كان الذهول يسيطر على ملامحها .. شفتاها بدأت بالأرتعاش .. طأطأت رأسها وأبتعدت عن والدها قليلا
      تركي والذهول هو الأخر مسيطر عليه : جود إيش فيك .. وش سر هـ المفكرة
      جود وهي تحتضن المفكرة بقوة تمتمت بصوت مرتفع : ولا شيء بابا !! ممكن تخلاني لحالي شوي
      تركي وهو يقترب منها قليلا : بس شكل المفكرة قديمة بالحيل .. وكأنها كانت معاك من زمان
      جود وهي تبكي بحرقة : بابا خلني لحالي الحين .. ولا هديت شوي راح أفهمك بكل شيء
      تركي وهو يحاول أن يخفي غضبة : سمعيني يا جود مالي طلعه من هنا لحد ما أعرف وش سر هـ المفكرة
      جود بصوت منخفض : وش السر يعني ..!! عادي مجرد كلمات بسيطة ما تتعدى الخمس أو الأربع جمل
      تركي قاطعها بجدية : جود بس الكلام كأن يدل على ماضي .. ماضي عشتيه لحالك .. عشتيه بعيد عني
      جود والخوف بداء يسيطر عليها : أيش قصدك يا بابا
      تركي بحزن : من متى بينا اسرار يا جود
      جود قررت أن تتصرف بسرعة .. تذكرت أن هناك صورة لجدها في تلك المفكرة الصغيرة أخرجتها وتوجهت نحو والدها وتمتمت بثقة : بابا كل إللي أنكتب هنا كتبته لجدي والدليل صورته داخل المفكرة
      تركي والحيرة تتملكه وهو ينظر إلى صورة والدة : جدك !!
      جود : تمنيت أعيش هـ الأحساس ولو لمره وحده .. عشان كذا رسمت لي عالم ثاني وقررت اعيش فيه .. أنا خبيت هـ المفكرة بس عشان ما أجرحك يا بابا .. أنا من لي غيرك .. ما ودي أجرحك بأي كلمه من غير قصد .. حسيت وكأنه جدي سواء فيك شيء وخلاك مجروح .. والجرح هذا جالس يعذبك لين اليوم ..!!
      تركي وهو يضمها لصدره ويمسح على شعرها المبلل : خلاص يا جود هدي نفسك
      جود وهي تبكي بحرقة وتمتمت بصعوبة : بابا صدقني .. جدي هو الرجال الغريب
      تركي وهو يداعب خدها : خلاص يا جود مصدقك .. هدي نفسك
      جود بحزن : بابا ممكن أجلس لحالي شوي
      تركي بابتسامة : طيب يا بابا .. أنتظرك لا تتأخرين .. خرج تركي من غرفة جود وهو يشعر بألم كبير في صدره وكأن جود غرست خنجرا فيه .. كان الكثير من التساؤلات تدور في رأسه .. ما الذي يجعل جود تفكر بجدها .. مع انه لم
      يحدثها عنه سوى مرات قليله .. وهو هو واحظ على ملامحي بأن والدي جرحني .. ام هل يمكن أن يكون هناك سر أخر تخفيه عني .. جلس في كرسي قريب وأسند رأسه على الطاولة والحزن يتملكه وتمتم بألم : آآآآآآآآآه يا جود كبرتي وصارت اسرارك تكبر معاك .. يا ترى من هذا الرجل الغريب .. معقولة يكون أبوي .. لا لا مستحيل .. الموضوع أكبر عن كذا .. بس صورة أبوي .. تثبت كل كلمه قالتها .. أخاف أكون ظلمتها .. أنا أنجبرت اخلي جود تعيش الحياه أللي أنا ابيها .. كان ودي تصير نسخة ثانيه من العنود .. معقولة كل هالأفكار تولدت بداخلها نتيجة ضغوطي عليها .. يعني تقمصت شخصية امها ..يا ألله حاس راسي راح ينفجــــر

      ::


      جلست على سريرها ووضعت دفتر مذكراتها الصغير جانبا .. شدت شعرها للوراء وكانها غاضبه من نفسها ..
      ثم تمتمت بألم : آآآآآآه يا جود الظاهر هـ السر راح يخليك تتعودين ع الكذب .. صرت أكذب على بابا في اليوم ألف مره .. بابا اللي طول عمره تهمه مصلحتي .. فضلت واحد دخل بحياتي لسنوات بسيطة عليه .. بس هذا مش مجرد شخص .. هذا رسم حياتي كلها .. يمكن بابا رسم ملامحي الخارجية .. بس هـ الأنسان صقل كل شيء بداخلي .. كيف بقدر أحط عيني بعين ابوي وانا أحس نفسي أني كذبت عليه .. لا يا جود إنتي قوية .. ولازم تظلي كذا .. هذا حلم ولازم يتحقق .. وبكره بابا أكيد راح يعرف .. أكيد راح تجي اللحظة المناسبة وأصارحه بكل شيء صار عندي .. ولين ذاك اليوم أتمنى يا بابا أنك تعذرني .. لأني حاليا ما أقدر افضح سر هـ الرجال قبل لا اشوفه وأفهم منه إيش انا بالنسبة له

      ::

      أما لمياء كانت مشغولة بالتفكير بما قالته لها جود .. فحلم حياتها أن ترى رسوماتها النور .. ظلت تتأمل كل رسمه نحتتها بيديها وتمسح عليها بكل حب .. دارت الكثير من التساؤلات في فكرها .. وكان من بينها .. معقولة جود تكلم أبوها عني . بس لا فشله ما يصير .. المفروض المعرض يكون من تعبي ومجهودي أنا .. لا ليش أعقد الامور هي حبت تساعد .. أنا ما جبرتها على شيء .. المهم كل اللي لازم افكر فيه الحين رسمتي لملامح جود .. لازم تكون حسب طبيعتها .. هادية وغامضة في نفس الوقت .. وطيبه وقاسية .. أوقات هـ البنت تحيرني .. بس الأكيد ان قلبها ابيض

      ::

      مر الوقت سريعا .. أنتظر تركي طويلا أمام سفرة الطعام منتظرا جود علها تنزل ولكن دون جدوى .. ظلت جود حبيسة في غرفتها .. بعدها شعر بالضيق وقرر التوجه إلى الشركة .. كانت جود تراقبه من بعيد .. وحزنت على حال والدها .. فلقد رأت الحزن والألم يكسوا ملامحه وهذا ما آلامها أكثر .. فعادت إلى سريرها وظلت تبكي بحرقة
      وصل تركي إلى الشركة وكانت أماني تنتظره في أبهى حلة لها .. أندهش من جمالها ولكنه سرعان ما تجاهله
      أماني بحب : أستاذ تركي يسعد مساك
      تركي وهو يحاول أن يخفي بعض ملامح الغضب والحزن المسيطرة عليه : هلا أماني مساك اسعد
      أماني بدلع : امممم صار لي ساعه أنتظر هنا .. ومحد تكرم وقالي وين مكتبي
      تركي بابتسامة شاحبة : الظاهر جاية مبكر .. بس مو مشكلة الحين يجي السكرتير ويخبرك عن مكتبك
      أماني بدلع : طيب أستاذ تركي أنا ودي أصير سكرتيرتك ..
      تركي وهو مندهش من جرأتها تمتم بغضب : لا والله من بدايتها شروط وأوامر
      لم تتوقع أماني ردة فعل تركي أن تكون هكذا .. فطأطأت برأسها وحاولت أن تكبت دمعتها
      تركي مزاجه لم يكن يسمح له بأن يناقشها .. فتوجه نحو مكتبه وأغلق الباب خلفه
      شعرت أماني بالغيض وتمتمت بحقد : طيب يا تركي أوريك .. يا أنا يا أنت

      ::

      المملكـــــة العربية السعــودية .. الساعة التــــاسعة مساء

      كانت عائلة أم خالد تترقب قدوم رائد وعائلته بشوق كبير .. خصوصا سندس التي لم يتبقى لها سوى خطوات بسيطة لتحقيق حلمها .. فكانت أكثر اشتياقا من غيرها لحضور رائد .. مصعب أيضا كان سعيدا بعض الشي لان رائد أخيرا سيتيح له الطريق أمام نجود .. وخالد طوال الوقت كانت أنظاره مركزة على مصعب وابتسامته الغريبة الغامضة

      :

      رائد رغم أنه كان متحمسا في البداية .. لكن سرعان ما زال هذا الحماس .. شعر أنه لم يتبقى سوى دقائق بسيطة ليقنع نفسه بأن نجود لا تعني له أي شءي .. وتعلقه بها كان مجرد شفقة على حالها .. كانت الكثير من الأفكار تدور في رأسه .. ولكن هناك شيء غريب يشده لها ..كان يرغب في رؤيتها ولو لثواني معدودة .. كان يريد أن يطمئن قلبه على حالها .. أخذ هاتفه وولى خارجا عله يستطيع أن يبعد هذه الأفكار من رأسه ..

      :

      نجود هي الأخرى لم يكن حالها أحسن من حال رائد .. بل كانت تقاسي اشد العذاب .. فاليوم ستخسر رائد وللأبد .. وما يؤلمها أكثر.. لن يكون لها الحق بالاحتفاظ بهذا الحب .. شعرت بان احتفاظها به سيجعلها تخون صديقتها سندس .. شعرت بأنها تكاد تختنق .. وتوجهت نحو النافذة لتستنشق بعض الهواء .. وبمجرد أن فتحتها تصلب كل جزء في جسدها .. دقات قلبها كادت تخرج من مكانها .. جسدها بداء بـ التعرق .. هل يعقل أن يكون هو .. دققت النظر فيه
      جيدا .. حتى تأكدت من شكوكها .. كان رائد بداخل سيارته يسند رأسه على الكرسي وأنظاره موجه نحو نافذة نجود
      كانت سعيدة وحزينه بنفس الوقت .. عجزت أن تفهم ماذا يدور في رأس رائد .. هل يرغب في التلاعب بها فقط
      أما رائد بمجرد أن رأى نجود تطل من النافذة .. ترجل من سيارته ووقف أمامها .. كان يريد أن يطمئن قلبه الصغير عليها .. حاول أن يرى ملامح وجهها ولكن الظلام الدامس حال دون ذلك ..
      نجود لم تتحمل هذا .. شعرت بأن رائد يتلاعب بها .. نزلت دمعة من عينيها وأغلقت النافذة بقوة
      بمجرد أن سمع صوت النافذة تغلق شعر وكأن قلبه أنقبض .. أحس بالألم .. دمعة عينه .. لم يفهم ما السبب الذي جعل قلبة ينقبض هكذا.. تجاهل كل هذا وفكر بخطوبته من سندس .. فلقد أتخذ قراره ولا يحق له أن يتراجع الآن ..




      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • وها هــي صفحه آخرى أنطوت من صفحآت آبطال روأيتنا
      آنتظروني مع صفحه أخرى يكسوها آلآثارة وآلتشويق السبت المقبل
      إلى ذلك آلحين أترككم في حفظ آلله ورعآيته
      لآتنسوني من دعواتكم
      وآلدعاء لوآلدي وكأفة أموآت آلمسلمين بآلرحمه وآلمغفره
      قرآة ممتعه للجميـــع
      ..
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الــســادـــس


      //
      \\
      //


      التَلآعَبْ بِـ المَشَآعِـرّلاَ تِسٍميهًا شَطَـآرَهْ ..
      ..( كَمْ نَدِيّمٍ زَآدْ هَمَـہ
      وَ السَبآيّـبْ مِـنْ نَديّمَــہ ..مَـآ يِجُوّزْ إنَـڳ تِصَلِيّ
      قَبِـلّ تَبَدا بِـالطَهَــآرَهْ ..
      ..( وَ لآ يَجٌـوّزْ إنَڳ تِحِبْ
      وَ نِيتَڳ مَـآ هِيّ سَليّمَـہ


      ::


      عاد رائد إلى المنزل وكل فكرة مع نجود .. كان طوال اليوم يفكر بها .. والحوار الذي دار مع والدته شل كل تفكيره .. أحس بأن نجود تحتاج إليه كثيرا .. كان يتذكر وعوده لها وبأنه لن يتخلى عنها .. وها هو اليوم في أول محنه يتركها
      دخل إلى المنزل بهدوء .. لم يكن يرغب أن يرى أحد الحزن الذي يستوطن عينيه ..
      ولكن ميس انتبهت للحزن الذي رسم على ملامحه وتوجهت نحوه
      ميس والخوف يتملكها : رائد إيش فيك .!!
      رائد صدم من وجود ميس امامه فتمتم بتوتر : هاه !! وش فيني يعني .. موضوع الخطبة شاغل فكري ..!!
      ميس تقاطعه بخوف : متأكد أنه هذا هو السبب ..!!
      رائد قاطعها بجدية : وش اللي يخليك متوهمة أنه في سبب ثاني وراء قلقلي وخوفي ؟!!
      ميس تمتمت بشموخ : تصرفاتك تخليني أشك ..!! رائد أنا أختك .. وعيونك بالنسبة لي كتاب مفتوح حتى لو تهربت !!
      رائد وهو يكفت بيدية تمتم بثقة : طيب وش قريتي في عيوني يا محلله ..!!
      ميس تابعت كلامها بثقة كبيرة : أنته ما تبي سندس ..!! وزواجك منها بس عشان ترضي ماما
      رائد أحس وكأن ميس وجهت خنجرا لصدره .. فتمتم غاضبا : هذي ألأمور الصغار اللي مثلك ما يدخلون فيها فاهمة ؟!
      ميس تقاطعه بغضب : بس أنا مو صغيره .. وإذا مو مصدق شوف شكلك بالمراية وساعتها راح تتأكد من صحة كلامي
      رائد وهو يضغط على يدها بقوة تمتم وهو يصك على اسنانه : أتأكد من إيش !!
      ميس والدموع بدأت تنهمر على خديها : تتأكد من ولا شي .! وبـ يجيك يوم وبتندم .. والله راح تندم يا رائد .. وراح أشوف ساعتها غرورك وثقتك الزيادة في إيش ينفعوك !! وعلى فكرة ترى الحب مو عيب . بطل إيدي بروح غرفتي
      ترك رائد يدها .. وظل يتساءل ما هو سبب غضبه ..!! هل يعقل أن يكون قد أغرم بنجود حقا .. قرر أن يكون مجنونا ولو لمره في حياته .. توجه نحو غرفته .. وجرته خطواته إلى مرأه قريبة وظل يتأمل وجه .. شعر وكأنه أول مره يشاهد هذا الوجه .. وجه غريب لا يشبه الوجه الذي إعتاد أن يراه كل يوم .. كان شاحبا حزينا .. عيناه ذابلتين .. شد شعره للوراء .. وضغط على يده بقوة .. فلقد كره أن يكون ضعيفا هكذا .. ولكنه بداء يقتنع ولو قليلا بكل ما قالته ميس
      نظر إلى ساعته ووجدها قد قاربت التاسعة .. قرر أن يرتدي ملابسة بسرعه حتى لا يتأخر
      أم رائد ظلت تجهز الهدايا بحب وميس تنظر إليها بنظرة حزينة
      أم رائد وهي تضع يديها على خصرها تمتمت بعتب : بدال لا واقفة هناك تعالي ساعدي أمك
      ميس : يمه أنتي ع العين والراس .. بس ما ودي أحط إيدي على شيء أنا مو مقتنعة فيه ..
      ام رائد وهي تقترب منها تمتمت بغضب : ما شاء الله ويعني لا تزوج رائد من نجود راح تكوني مقتنعة أكثر
      ميس قاطعتها بألم : يمه مو مهم عندي من يتزوج رائد !! كل اللي يهمني أشوف أخوي مرتاح
      أم رائد قاطعتها بثقة : بس رائد مرتاح والضحكة شاقه حلقه إذا مانك منتبه
      ميس : هههههههه هذي مشكلتكم ماما تكذبون الكذبة وتصدقونها عن إذنك ..
      أم رائد : هـ البنت ما أدري متى بتكبر عقلها .. كل تفكيرها يعتمد على عاطفتها

      /::\
      /::\


      أما نجود لم تكن أحسن حالا منه .. ضمت كتابها لصدرها .. وظلت تبكي بحرقة .. شعرت أن قلبها يعتصر من الألم ..
      لم تعد تتحمل التفكير بأن رائد سيكون مع غيرها .. فكيف ستسمح لفتاة أخرى أن تسلبها حب حياتها .. تملكها القليل من الجنون .. كانت تتمنى أن تذهب وتوقف هذه الخطبة .. تمنت لو سندس توقف هذا كله .. ولكنها مدركة تماما بأن سندس تهيم حبا بـ رائد فمن المستحيل أن تفرط في شعره من رأسه .. شعرت برغبة في الصراخ .. ولكنها كتمت صراخها بداخلها خوفا من أن تشك والدتها بأي شي
      ظلت تبكي لساعات طويلة .. حتى تورمت عيناها .. ثم غفت بعد عناء طويل دون شعور منها

      /::\

      /::\

      مضت ثلاث ساعات على تبادل الأحاديث بين رائد وخالد .. وطلبوا رسميا سندس .. وحانت لحظة اللقاء
      خالد بابتسامه : حتى لو كنت جارنا يحق لك تشوف عروستك لو دقايق بسيطة
      رائد وهو يحاول أن يخفي حزنه تمتم بسعادة : طيب اللي يريحكم ..
      كانت نظرات أم رائد تراقب سندس جيدا .. وهذا ما جعلها تتوتر أكثر
      سندس بابتسامه : ميس أيش فيها أمك ..!! نظراتها تحرجني
      ميس كان فكرها مشغول مع صديقتها نجود .. التي كانت مدركة تماما أنها تقاسي مرارة العذاب وحدها .. نزلت دمعه من عينيها لا شعوريا .. وهذا ما جعل بعض من الأفكار السوداء تدور في رأس سندس
      سندس : ميس وش لزمة هـ الدموع
      أدركت ميس ما فعلته من لحظات وشعرت بالخجل وتمتمت بحب وهي تحتضن سندس : مش مصدقة أنه في وحده ثانيه راح تجي و تشاركني رائد .. كنا طول أيام حياتنا مع بعض بدون وسيط .. بس أنتي قلبتي المعادلة كلها
      سندس بجدية : متأكدة انه هذا السبب
      ميس بتوتر : أكيد هذا السبب الوحيد ..
      سندس : ولو أني مو مرتاحة بس بعديها لك هـ المره
      قاطعهم خالد من بعيد : سندس حطي شيء على راسك وإلحقيني
      سندس وهي تخفض رأسها خجلا : طيب يا أخوي
      ام رائد وام خالد بدأتا بالزغاريد .. والدعاء لهما بأن يوفقهما الله .. وتقر أعينهم بمشاهدة ذريتهم ..
      ..ميس كانت تنظر إلى ما يحدث بعين حزينة .. شعرت أن هذا الزواج لن يكون مكللا بالنجاح
      دخلت سندس خافضة رأسها .. ورائد كان ينتظرها بمقربة من الباب .. نظر لها نظرة بسيطة وسرعان ما تحاشاها وجعل نظراته مركزه على الأرض .. ملكت سندس القليل من الجرأة ورفعت رأسها للأعلى .. وتفاجأت من تصرف رائد وهذا جعلها تشعر بالضيق ... لم تتحمل الموقف .. وقررت الانصراف ولكن صوت رائد من بعيد أوقفها
      رائد وهو يحاول أن يصلح ما افسده : وين تو الناس ..!! بعدني ما شبعت من شوفتك ..
      أنحرجت سندس قليلا ولكن ما قالة رائد جعلها سعيدة جدا فاكتفت بابتسامة بسيطة على شفتيها
      رائد وهو يقترب منها : طالعه قمر ما شاء الله
      سندس بصوت شبه مسموع : تسلم .. هذي عيونك تشوف كل شيء حلو
      رائد وهو يطلق زفرة طويلة تمتم بابتسامه : عسى الله يقدرني واقدر أسعدك ..

      /::\


      أنقضت تلك الليلة على خير .. تم تحديد موعد قران رائد وسندس بالأسبوع المقبل .. ..
      البعض كان سعيدا .. ولكن البعض الأخر كان يتجرع مرارة الحزن والعذاب
      فهكذا طبع الحياه .. حزن وفرح ..\\


      /::\

      /::\



      سلطنــــــــة عمــــان الساعة السابعة صباحا


      ::

      //
      \\


      جود كانت طوال الليلة السابقة حبيسة غرفتها .. لم تكن تملك القوة الكافية لمواجهة والدها .. تركي كان قلقا عليها فتوجه نحو غرفتها ليطمئن على حالها .. وجدها تغط في نوم عميق طبع قبلة على جبينها وهم بالخروج
      ولكن صوت جود الحزين قاطعه : بابا أنا اسفة
      تركي بابتسامه وهو يدير لها بوجهه : جود إنتي مو قلتيلي ما سويتي شيء غلط ؟َ
      جود قاطعته بثقة : إيه
      تركي : طيب وش له تتأسفين
      جود : لأني ضايقتك
      تركي وهو يطبع قبلة على جبينها : مستحيل أتضايق منك يا روحي .. يلا قومي ترى الكل مشتاق لك حتى ألكسندر
      جود بابتسامه شاحبة : يعني مو زعلان مني
      تركي وهو يطبع قبلة على خدها : فيه أحد يزعل من روحه يا عمري إنتي
      جود أرتمت في صدر والدها وضلت تبكي بحرقة
      تركي وهو يمسح على رأسها بهدوء : جود أيش فيك حبيبتي ..!! قلت لك مو زعلان أمسحي دموعك
      جود بألم : بس أنا صايرة أضايقك كثير ..
      تركي بحب : جود قلت لك إنتي بنتي الوحيدة ومستحيل أتضايق منك
      جود : خلاص بابا أوعدك ما راح أخليك مره ثانيه بروحك .. راح أكون قريبة منك بالحيل
      تركي : يا عمري إنتي .. يلا قومي تروشي وأنا أنتظرك تحت
      جود وهي تطبع قبلة على رأسه : طيب يأ أحلى بابا

      /::\

      /::\


      استيقظت أماني على صوت هاتفها .. أمسكت الهاتف بصعوبة وتمتمت بغضب : خلود مو وقتك
      خلود وهي تبتسم : هههه يا حلوه صارت سبعة
      أماني نهضت من سريرها بشكل جنوني وتمتمت بخوف : من صدقك
      خلود : والله صارت سبع
      أماني بتعب : أووووووووووووف توقعت تركي بيشفق على حالي بس حسافه ولا حتى عبرني
      خلود : أماني نسيتي شو قلتيلي قبل .. كل شي يجي وحده وحده
      أماني : يلا مو مشكلة اليوم يطنش وباكر يتعلق فيني أكثر
      خلود : طيب خبريني وش صار معك حدي متحمسة أعرف
      أماني : لما أشوفك أقولك سلام
      خلود : سلامين يا حلوه

      /::\

      /::\


      لمياء استيقظت مبكر .. أخرجت مصحفها .. وظلت تقرا بعض من السور حتى الساعة السابعة ..
      أم سعد وهي تقترب منها تمتمت بخوف : لمياء حبيبتي شكلك ما نمتي .. كأنك صاحية من بدري
      لمياء وهي تطبع قبلة على رأس والدتها : ما جاني نوم وقلت أفتح كتاب الله وأقراء شوي
      أم سعد بابتسامه : زين سويتي .. عسى الله يرضى عليك يا بنيتي
      لمياء : رضاء ربي برضاك عني يا الغالية
      أم سعد : أكيد راضيه عليك يا ابنيتي .. وأختك ام الحسن والدلال بعدها نايمة
      لمياء وهي تضحك : ههههههه شوفة عينك ماما .. أنا ما أدري كيف وافقت وسمحت لها تجي تنام معاي
      ام سعد : طيب صحيها على السريع ما فيه وقت .. ما بقى شيء على طابور المدرسة
      لمياء تمتمت من تحت غطائها : أولا سمعت كل شيء قلتيه لميوه .. ولو ما كنت خائفة ما كنت جيت غرفتك
      وثانيا : ماما أنا صاحية من بدري .. بس كنت أسمع لصوت لمياء وهي تقرا ما شاء الله عليها يجنن ..!!
      ام سعد وهي تنظر إلى لمياء : البنت هذي صاحية ولا تحلم
      لمياء وهي تبتسم : ههههه علمي علمك ماما
      ميساء قاطعتهم : ماما أنا صاحية لا تحشي فيني ترى أسمعك
      ام سعد : ههههه هـ البنت مجنونه .. سمعتيني أحش فيها
      لمياء : ما عليك منها يمه .. هذي عياره
      ام سعد : وانا ما علي من عيارتها .. يلا خلصوا وتعالوا أفطروا
      ميساء : طيب ماما أنا زعلت خلاص ..
      ام سعد وهي تغمز للمياء : كله واحد عندي هههه يلا لمياء ابوك ينتظر
      لمياء وهي تكمل ما بدأته والدتها تمتمت بصوت مرتفع : جايه وراك يمه
      ميساء نهضت من سريرها وتمتمت بصوت عال : من صدقكم بتلخوني بروحي .. لحظة انا جاية افطر بعد


      /::\

      /::\



      بعد أن أنهت فطورها توجهت نحو إلكسندر حتى تطمئن على حاله .. فهي لم تره منذ البارحة وكانت قلقة بعض الشي
      ولكنها تفاجئت عندما لم تجد إلكسندر موجود في أسطبله فأخذت تركض بشكل جنوني تبحث عن موسى حتى وجدته
      جود والخوف يتملكها وكانت لهث بطريقة غريبة : موسى ألكسندر وين
      موسى بابتسامه : ههههههه لا تخافين حسيته تعبان شوي ووديته فمكان الهواء فيه قليل عشان ما يتضاعف مرضه
      جود بخوف : يعني إلكسندر مريض .. موسى تكفى لا تخبى علي شيء
      موسى : ما عليه إلا العافية جاء الطيب وعاينه وقال كلها يومين ويصير أوكي
      جود تقاطعه : طيب هو فأي إسطبل ..!!
      موسى بمجرد أن أشار إلى الإسطبل توجهت جود نحوه راكضة .. كان ألكسندر متعب قليلا .. وقرأت في عينيه ملامح الحزن فاحتضنه وتمتمت بحب : زعلان مني صح
      صهل بصوت منخفض ثم داعب خدها بوجهه الناعم
      جود وهي تطبع قبله على جلده الناعم : الكسندر أنته لازم تفهمني أنا أمر بوقات صعبه .. أنته الوحيد إللي احسك تفهمني وقريب مني كثير.. عشان كذا ما ابيك تمرض ابد تمام .. وأنا أوعدك اللي صار أمس ما يتكرر ..


      /::\

      /::\




      الجــــامعة الساعة الثامنة والنصف صاحبا


      //

      \\


      /::\
      كان أنيقا كعادته ببدلته الرسمية التي إعتاد ان يرتديها كل صباح .. كانت ملامحه تذهل كل من يراه .. كان يمشي بشموخ وكأنه يريد ان يناطح السماء .. كانت شخصيته مجهولة بالنسبة للجميع وليس بالنسبة لجــود
      كانت هناك عيون تترقب حضوره بشوق وشغف .. فلقد أخذت عهدا على نفسها أن توقعه في شباكها ..
      توجهت شجون نحود إياد ووقفت أمامه بكل ثقة وتمتمت بغنج : صباح الخير
      إياد بابتسامه شاحبة : هلا شجون .. خير فيه شي
      شجون وهي تتظاهر بالحزن : ايه فيه ..!! ما ينفع أقولك هنا .. اقدر اكلمك في مكتبك
      إياد وهو ينظر لساعته وتمتم بثقة : باقي على المحاضرة نص ساعه بس .. أجليها لبعد المحاضرة أفضل
      شجون قاطعته بجدية : بس الموضوع مستعجل .. حياه أو موت
      بعد إصرار كبير من قبل شجون .. طلب منها إياد أن ترافقه إلى مكتبه ..
      /::\
      .. ركنت سيارتها جانبا ثم ترجلت منها بكبرياء .. كانت الثقة تشع من ملامح وجهها .. وضعت السماعات التي اعتادت ان ترتديها ووضعت موسيقى هادئة حتى تسترخي لحين موعد محاضرة إياد .. إياد الذي أشغل تفكيرها بسبب غموضه الدائم .. قررت الاسترخاء قليلا وبعدها تفكر بأهم الإهانات التي تتوقعها أن تصدر من قبل إياد ..


      /::\


      وضع حقيبته على الطاولة .. ثم طلب من شجون الجلوس لـ تقول ما عندها
      كان الباب مفتوحا .. فتوجهت شجون نحوه وأغلقت الباب وكل أنظارها مركزة عليه
      توتر إياد من تصرفها ولكن حاول أن يخفي ذلك قدر المستطاع فتمتم بغضب : لهالدرجة موضوعك سري
      شجون تابعت حديثها ونوع من النعومة تصدر منها : ايه سري للغاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااايه ههههههههه
      إياد بغضب : شجون إيش هـ الحركات ..!! وبعدين لا ضحكتي وطي صوتك لو سمحتي .!!
      شجون وهي تقترب منه أكثر وتمتمت بخبث : المفروض أنا أتوتر مو أنت ..!!
      إياد بجدية : ومن قالك إني متوتر ..!!
      شجون وهي تمسح على خده بحب وتهمس في أذنه : حبيبي ترى كلكم مارين علي .. وفاهمه عليكم عدل


      /::\


      كانت مستمتعة بسماع الموسيقى .. وهي تتأمل الجامعة بعمق .. ظلت تمشي في ممراتها وهي تحاول أن تسترق نظرة من هنا وهناك .. ولكن فجأة توقفت .. ذهلت مما رأت .. وكأن شيء وقع على رأسها وجعلها عاجزة عن الحراك
      تمتمت بذهول .. هل يعقل أن يكون هذا إياد..أمعنت النظر جيدا حتى تأكدت من شكوكها
      شجون أصبحت قريبة من إياد .. وبعد أن حاول أن يبعدها تمتمت شجون بجدية : هي انت خليك عاقل ..!! أي حركة راح ألم كل اللي فالجامعة عليك .. وبعدها راح تدخل للتحقيقات مالها اول من تالي .. وفي النهاية تنطرد من الجامعة فأعقل وخلني على راحتي .. وابيك تعرف شيء واحد ما فيه أحد رفضني وجلس على كرسيه ..
      /::\

      تملكت جود رغبة جامحه في الصراخ .. شعرت بشيء غريب لم تفهم معناه .. كل ما أرادته هو إبعاد شجون عن أياد
      فتحت الباب بطريقة غريبة ثم تمتمت بغضب والقهر يكاد يخرج من عينيها : ما شاء الله .. وش اللي جالس يصير هنا
      شجون غضبت من دخول جود المفاجئ .. ولكن إياد كان أسعد .. فجرأت شجون أذهلته .. ولم يتصورها ابدا هكذا
      شجون بغضب : هي أنتي من سمح لك تدخلين هنيه ..!!
      جود رمقت شجون بنظرة أستحقار ثم وجهة أنظارها إلى إياد وتمتمت باستهزاء : هههههههههههه هذي أخلاقك يا دكتور القيم والأخلاق .. منفرد مع وحده مثل هذي ولحالكم ..!! يا حسافه بس ..!!
      إياد ذهل مما قالته جود فقاطعها سريعا : جود ترى أنتي فاهمه الموضوع غلط ؟!!
      شجون تقاطعه بجدية : حبيبي ما عليك منها ! من هذي عشان تبرر لها تصرفاتك . نحن واعيين على اللي جالس يصير
      جود وعيناها تتسع أكثر تمتمت وهي مصدومة : حبيبي .......!!
      شجون وهي تقترب منها تمتمت بثقة : إيه انا حبيبته وقولي أنك مقهورة ليش أنه عينك عليه
      إياد بغضب : شجون طلعي برع .. ولي تصرف ثاني معاك فاهمه ..!!
      جود : لا خليكم هنا .. أنا أللي طالعه ...
      إياد قاطعها سريعا : جود خليني أفهمك
      جود لم تبالي بما تفوه به وضلت تمشي بشموخ ..

      /::\

      /::\



      المملكة العربية السعــــــــودية


      ::

      //
      \\



      استيقظت على صوت العصافير .. كان جسدها يؤلمها .. تعجبت من نفسها لماذا نامت على الأرضية وليس على سريرها .. جمعت شعرها المتناثر ثم عقدته بيديها وتوجهت نحو دورة المياه لتغسل وجهها المثقل بـ الهموم .. نظرت للمرآه وذهلت مما تراه .. علمت أنها ظلت تبكي طوال الليل .. ظلت تمسح على الأنتفاخات التي حدثت تحت عينيها لتخفيفها ولكن دون جدوى .. وجهت انظارها نحو الساعة .. ثم شهقت شهقة فالوقت أصبح متأخرا .. وكلها لحظات صغيره حتى سمعت مزمار السيارة يعلو وهذا ما وترها أكثر .. فتوجهت نحو دولابها وأخرجت أول بدله رأتها أمامها
      سويرة بتوتر : يا ربي بلاها هذي .. معقولة نايمه ..!! مو على أساس ما تباني أحرمها من الجامعه .. الظاهر حطت عقلها في راسها .. وراح تترك الجامعه لحالها .
      نجود وهي ترتدي غطاء شعرها وتجمع كتبها المتناثرة بسرعة : يا ربي .. أخاف السيارة تروح عني
      سويرة قررت الدخول لغرفة نجود لتعرف ما يحدث : نجود أيش فيك
      نجود والدموع بدأت تغرغر في عينيها : يمها ليش ما صحيتيني
      سويرة بخوف : نجود بلاها عيونك كذا
      نجود بتوتر : عيوني ..!!! لا أكيد هذا من كثر النوم لا تشغلي بالك
      سويرة تقاطعها بجدية : بس أنا أول مره أشوف حالتهم كذا
      نجود وهي تحاول أن تتجاهل تساؤلات والدتها تمتمت بجدية : يمه أنا لازم أروح .. تأخرت كثير .. عن إذنك
      سويرة والشك بدا يساورها : تصرفات هـ البنت صايره غريبة هالكم يوم .. ولازم أعرف إيش فيها ..!!
      بدات تمشي بخطوات متسارعة حتى تلحق بالسيارة التي تقلها .. وبمجرد أن فتحت الباب وجدتها قد غادرت
      نزلت الدموع من عينيها وتمتمت بحزن : يا الله ..!! كيف راح أروح الجامعه الحين .. المحاضرات مهمه والأمتحانات ع الأبواب .. اوووووووووووووف ليش أنا حظي طايح كذا ..!!


      /::\

      /::\


      كان يشعر بالضيق منذ ليلة البارحة .. أصرت عليه والدته أن يتناول فطورة ولكنه رفض واصر على رأيه .. ثم طلب من ميس أن تلحق به فور إنتهائها .. فتح باب سيارته ووجه أنظارة إلى منزل نجود .. وأندهش مما يراه .. كانت خافضة رأسها .. وبعض خصلات شعرها الأشقر تناثرت على وجهها لأنها سرحته بشكل سريع .. توجه نحوها لا إراديا
      شعرت نجود بأن هناك شخص يقترب منها .. رائحته مميزه بالنسبة لها .. رائحة تسري مع كل نفس تستنشقه
      قاطع بنيات أفكارها بحب : نجود خير فيه شيء ..
      تجمد جسدها .. لم تقوى على الحراك .. قرب رائد منها يجعلها ضعيفة .. مشاعر كثيره اجتاحتها .. ولكنها قررت أن تتجاهلها وتتجاهل رائد أيضا .. وتوجهت نحو الداخل
      رائد لم يسمح لها ان تتجاهله هذه المرة وشدها من يدها وتمتم بغضب : نجود ممكن أفهم ليش تعامليني كذا
      نجود هناك رعشة غريبة سرت بجسدها .. رائد ممسك بيديها .. تناست بأنه غاضب .. فقربه منها يجعلها سعيدة
      رائد بحنية : نجود أنا أسف .. بس تصرفاتك صايرة غريبة ..!! طول الوقت حزينه .. إيش فيك
      نجود وهي تسحب يدها بهدوء .. أمتلكت بعض الجرأة وتمتمت وهي تشعر بأن الألم يكاد يخنقها : رائد لو سمحت سندس راح تصير زوجتك .. وما ودي تشوفك واقف معاي ..!! أخاف تفهم غلط
      رائد تمتم لا شعوريا : نجود أنا ولا أحد يهمني كثرك .. أنتي وبس .!! وودي أشوفك دايم مرتاحه
      شعرت بالسعادة .. فكلام رائد جعلها تشعر بالأرتياح قليلا فتمتمت وهي لا تزال خافضة راسها : وليش مهتم فيني
      رائد بابتسامه : طيب أرفعي راسك وراح أجاوبك
      نجود رفضت طلبه .. فلو رفعت رأسها سيكتشف كل الحزن الذي نحت على وجهها وتمتمت بجدية : ما يهمني أعرف
      رائد : هههه نجود إيش فيك .. وش فيك عصبتي فجأة ..!!
      نجود لم تعيره أي أهتمام .. وعادت إلى المنزل ..
      رائد وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بغضب : آوووووووووف منك يا نجود وش له تعذبيني كذا ..!


      /::\

      /::\


      خرجت ميس واستغربت من وجود رائد أمام منزل نجود وتمتمت بسخرية : رائد شكلك غلطان .. بيت سندس وراك
      استفاق رائد من سباته .. لم يدرك حتى الأن ما السبب الذي جعله يتوجه نحود نجود لا شعوريا .. شعر بشعور غريب .. حمد الله كثيرا بأن أحدا لم ينتبه .. وتوجه سريعا نحو سيارته ..
      ميس : رائد إيش فيك ..!!
      رائد : لا بس ...........
      ميس : رائد إيش فيك .. ترى جد خوفتني
      رائد : ميس .. انا انا حبــــيــ ...............!!
      ميس قاطعته بخوف : حبيت إيش ..!! ليش كلامك صاير بالألغاز
      رائد وهو يحبس غصة بصدرة تمتم بألم : هاه .. ولا شي .. خلينا نروح

      /::\

      /::\

      استيقظ مصعب متأخرا .,. فهو كعادته شاب مدلل ودائما يتأخر على محاضراته .. وهذا ما يجعل خالد يغضب
      خالد : وبعدين يا مصعب وبعدين
      مصعب : وليه ..!!! يا الله بصباح خير .. يا أخي انته شايفني بمنامك
      أم خالد : مصعب وطي صوتك ..!! هذا أخوك الكبير
      مصعب : يمه ترى رجيتوا راسي .. بأخوك الكبير .. ترى أنا صار عمري 21 يعني مو صغير
      خالد : والدليل سهر بالليل والصبح ما فيه جامعة
      مصعب : خالد محاضراتي تبدا عشرة .. ليش حار نفسك كذا
      خالد : بس الكلام اللي وصلني مخالف تماما من اللي جالس تقوله
      مصعب وهو يضع يدية على خصره تمتم بكبرياء : وش اللي سمعته أتحفنا
      خالد : جاني أتصال من كليتك .. ويقول غيابك كثر .. وبكذا راح يضطر يطردك
      مصعب بضحكة سخرية : ههههههههه خله يطردني .. انا مفكر أسافر لبنان واكمل دراستي هناك
      خالد : ما شاء الله .. أنته خليك فالح هنا .. وبعدها فكر بلبنان وغيرها
      مصعب : طيب يا خالد .. هدي نفسك .. تيكت إيزي .. تشاااو يا حلو
      خالد بنفاذ صبر : وبعدين مع ولدك يا يمه .. تصرفاته صارت تتعبني
      ام خالد بحنية : ما عليه يا خالد .. أنته أخوه الكبير.. باكر الدنيا تعلمه ويكبر .. روح شغلك وتتسهل



      /::\

      /::\


      سلطنـــــة عمـــــان

      //
      \\
      ::


      لم يتحمل إياد ردة فعل جود فذهب خلفها راكضا وهو يصرخ : جود لحظة .. خليني أفهمك بس
      جود كانت تشعر برغبة كبيرة في البكاء لم تكن تدرك ما سبب هذا الشعور .. ولما شعورها بـ الغيرة بمجرد أن رأت شجون بالقرب من إياد .. كانت تلك الأفكار تدور في رأسها متجاهله توسلات إياد وصراخه
      إياد وقف أمامها مباشرة حتى اصطدمت به دون أن تدرك وكادت أن تسقط ولكن أياد تدخل سريعا وحال دون ذلك
      إياد : انا أسف ..!! بس كان ودي أشرح لك اللي شفتيه ..!!
      جود لم تتحمل ذلك فنزلت دمعه على خدها .. طأطأت برأسها حتى لا ينتبه إياد لها
      إياد : جود إيش فيك ..!!
      جود : ................................................
      إياد وهو يهز برأسه : ممكن نتكلم طيب
      جود تمتمت بجدية : ما فيه شي بينا على شان نتكلم فيه.. وباقي على المحاضرة نص ساعة عن إذنك
      إياد بجدية : جود أعتقد انك تعرفين شجون أكثر عني
      جود قاطعته بسخرية : وانت ما تفوت شي ..!! على طول ناوي تستغل الفرصة
      إياد : جود إنتي مو فاهمة شيء ..!! شجون كانت تهددني
      جود بسخرية : هههههههه تهددك ..!! ليش طفل صغير تخاف منها
      إياد بغضب : إنتي مو فاهمه شيء ..!! مو فاهمه .,..!! انا الغلطان أني فكرت أبرر موقفي لوحده مغرورة مثلك
      جود لأول مرة ترى إياد يكاد ينفجر غيضا .. لم تستطع أن تتحمل تلك النظرة فأكتفت بالسكوت
      إياد نفذ صبره هو الاخر وتوجه نحو مكتبه .. وكانت شجون تنتظره هناك بشوق ولهفة .. وبمجرد ان رآها ضغط على يده بقوة ثم شدها من يدها ورمى بها خارج المكتب وهو يصرخ بصوت مرتفع : حطيها في بالك يا بنت الناس .!! انا مش من النوع هذا فاهمة .. وحركاتك السخيفة هذي تسويها عند دكتور ثاني .. مو عند تاج راسك إياد.!!

      /::\

      شجون شعرت بالغيظ مما قالة إياد .. فكل من كان يمشي توقف فجأة ليفهم ما يحدث .. وهذا جعل شجون تنحرج أكثر .. فأياد أهانها أمام الجميع . الكل كان ينظر لها نظرة استحقار .! لم تتحمل تلك النظر وتمتمت بصراخ : هيييييييي أيش فيكم .. صدقتوا هـ المسرحية .. هالمثالي اللي يدعي المثالية كان يحاول يتحرش فيني بس أنا صديته وجود شاهدة
      جود كانت مذهولة مما ترى .. ولكن كلام شجون جعلها تندهش أكثر .. الأنظار كلها توجهت نحوها .. في صف من تقف ..!! في صف إياد الذي بداء يشغل تفكيرها مؤخرا .. أم شجون التي تحتقر تصرفاتها .. لم يكن أمامها سوى طريقة واحده وهي تجاهل كل ما يحدث .. تاركة إياد وشجون خلفها .. وكأنها لا تبالي بما حدث منذ قليل
      إياد تعجب من ردة فعل جود .. كان يتمنى كثيرا أن تقف في صفه .. ربما لأنها تعرف قليلا من هو إياد .. ولكنها لم تبالي به .. وكأن كل ما يحدث لا يعني لها شيئا .. عاد إلى مكتبه وأغلق الباب خلفة
      شجون وهي تضغط على يدها بقوة : طيب يا إياد راح تعرف من هي شجون أنا اوريك صبرك علي بس ..

      /::\
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0

    • /::\

      ظلت تمشي وكل ما كان يحدث بين إياد وشجون يدور في مخيلتها .. كانت تمسح على خده بحب وهو لم يحرك ساكنا .. كل ذلك جعلها تنفجر غيضا .. كانت تتمنى لو تنتقم منهما معا .. لم تفهم ما هي هذه المشاعر التي تملكتها .. استندت امام كرسي قريب وأخرجت تلك الورقة الصغيرة التي نسأت قراتها والتعليق عليها ليلة البارحة . فتحت تلك الورقة واشتمت بها رائحة عطر غريبه لأول مرة تشتمها .. انتابها القليل من الفضول فبدأت بالقراءة
      عزيزتي جود .. قبل أن تقري ما بين سطور هذه الورقة سينبعث منها عبيرا غريبا .. عبيرا قد غير حياتي بأكملها .. ذلك العبير هو عبير أمك وشذاها .. ما زلت أحتفظ بعلبة عطرها حتى اليوم فلم يتبقى لي سوى رائحتها ..
      والدتك كان أمراءه عنيدة يتملكها الكبرياء والثقة مثلكِ تماما أو ربما تكوني أنتي مثلها وأنا متأكد من جملتي الأخيرة .. ابتسمت جود ثم أكملت ما خط بين تلك الأسطر ..
      طلبتي مني أن أصف والدتك .. لا أعتقد أن هذه السطور البسيطة ستكون كافية لوصفها .. ولكن يكفي أن تقفي قليلا أمام المرأة وترفعي شعرك للأعلى بعد أن تشديه من الأمام ثم تربطيه من الخلف وسترين صورة أمك ..
      فأنتِ تشبهينها كثيرا .. كانت أمك تحب هذا اللوك كما كانت هي تسميه هههه .. فهذا يجعلها تشعر بكبريائها وشموخها .. وأجمل ما كان يميزها شامة فوق شفتيها وكذلك تحت عينها اليسرى .. وهذا ما يجعلها تبدو أجمل ..
      يصعب علي وصفها .. ولكن يكفي أن اراكِ كل يوم أمامي فأنت في نظري هي العنود .. انتِ مثل والدتكِ تماما
      ابتسمت جود مما قرأت .. ورغم قلة السطور إلا أنا هذا سيساعدها لتساعد لمياء في رسم والدتها .. فجود من شخصيتها وتفكيرها الأ محدود أدركت تماما كيف كانت العنود .. فتوجهت مباشرة نحو لمياء ..

      /::\

      /::\

      إياد كان ينظر إليها من بعيد .. كان شيء غريب يشده إليها .. أدخل يده في جيبه وأخرج منه سلسال شبيه بالسلسال الذي تملكه جود .. كان يتعجب كيف وصل لجـود ..!! فوالده لم يصنعه إلا له .. كانت تدور في رأسه الكثير من التساؤلات .. وكان من بينها
      هل يعقل أن نكون أقرباء ..!!
      أو يكون والدها شقيق لأبي .. أو ربما زملاء دراسة ..
      لم يستطع أن يصل إلى حل مقنع يجعله يفهم ما الذي يدور حوله .. كذلك ما فعلته شجون اليوم جعله يتوتر أكثر ...
      وعادت به الذاكرة إلى الوراء عندما كان في إحدى الدول العربية يعمل محاضرا منذ حوالي العام
      كان كعادته منهمكا في تحضير الدروس .. وأهم المقالات التي يحتاجها طلابه لامتحانهم النهائي ..
      حتى دخل عليه المدير ومعه رجل يعرف من هيئته أنه صاحب مكانه في منطقته
      إياد بابتسامه : هلا والله .. تفضلوا حياكم
      .... بصوت أجش : أنا مو جاي لأتفضل ..!! انا بدي أفهم ليش عملت هيك مع بنتي ..!!
      إياد تمتم باستغراب : إيش اللي عملته
      ... بغضب أكبر من ذي قبل : هلا بدك تقول ما عملت شي ..!! لك أنته ما بتستحي ..!!
      إياد وأنظاره تتوجه نحو المدير : دكتور أكرم ممكن أفهم شو اللي صاير ..!!
      أكرم وهو مطأطأ رأسه : شو بدي احيكلك .. إنته سودتلي وشي ..!! ليش عملت هيك ..!! طول عمرك فطين
      إياد بتعب : إيش فيكم ..!! أنا ما سويت شي ..
      قاطعه بغضب : نسرين تعالي لهون لشوف
      دخلت نسرين وهي مطأطئة رأسها وعلامات الضرب قد نحتت على وجهها
      إياد والخوف يتملكه : نسرين وش صاير فيك
      قاطعه بغضب : وهلا راح ساوي فيك نفس ما سويت فيها .. يا بلا شرف
      إياد والذهول يسيطر عليه : شرف
      نسرين بصوت منخفض : إياد انا حامل
      إياد بتعجب: طيب إيش اسوي لك ؟!!
      وقبل أن ينتهي من جملته لم يجد نفسه إلا وهو ساقطا على الأرض بسبب ضربه قويه تلقاها من والد نسرين
      إياد وهو يمسح الدم الذي سال من أنفه تمتم بغضب : ممكن أفهم إيش اللي صاير .. وليش هذا يتهجم علي !!
      ابو نسرين : يا عديم الشرف .. اضحكت على بنت صغيره وخليتها تحمل منك
      إياد لم يستوعب ما يحدث .. تمنى لو أن الأرض تنشق وتبلعه بأكمله .. فيبدو أن نسرين قد نفذت كل تهديداتها .. بعد أن حاولت أن تغويه ولكنها فشلت .. وهي لم تعتاد على الفشل بسبب جمالها الذي لا يقاوم وتمتم بتعب : سويتيها يا ..!
      نسرين بثقة : هلا بدك تحط المصيبه على راسي .. إنته اضحكت علي وقلت أنك راح تتزوجني
      إياد بثقة : إسمعني يا أبو نسرين انا بنتك هذي ما لمستها .. والطب الحين تطور .. وتقدر تكتشف هذا بنفسك
      ابو نسرين لم يبالي بما قاله إياد ووجه كلامه إلى أكرم : اليوم ينهي كل اموره هون وبدي تشلحوه من الجامعه .. وتهينوه قدام الكل .. عشان يكون عبرة لمن أعتبر .. وكلامي هاد يتنفذ بالحرف الواحد ..
      إياد قاطعه بجدية : والله أعتقد لكل جامعه قوانين .. والمتهم لا يعتبر متهم حتى تثبت إدانته
      ابو نسرين بشموخ : أكرم انا حكيت اللي عندي .. وكل اللي قلته يتنفذ فاهم ..!!
      أكرم : ان شاء الله ..
      إياد وانظاره موجهه إلى أكرم : معقولة أنته تشك فيني
      أكرم بجدية : إياد راح أرفع فيك تقرير انته ما راح تقدر تزاول مهنتك مرة ثانيه حتى تثبت برأتك عن إذنك ..
      إياد بصراخ : بس هذا ظلم .. انا ما سويت شيء .. وانته أكثر واحد عارف من تكون نسرين

      /::\

      وقف أمام مغسلة صغيره وبلل شعره بالماء .. ليطرد كل هذه الأحداث التي حولت حياته إلى كابوس لا يطاق ..
      فجبروت أبا أكرم جعله غير قادر على استرداد كرامته التي فقدها هناك .. وأي خطاء الان قد يعرض مهنته إلى الخطر
      ظل الجميع ينتظر إياد ليبدأ محاضرته .. ولكن تلك الذكريات القاسية جعلته حبيسا في مكتبه
      خلود بتوتر : تتوقعين استاذ إياد ما راح يجي
      أماني بثقة : ههه أكيد ما راح يحضر ..!! اصلا هو له وجه بعد اللي سواه
      عهود : بس هو ما سوى شي ..!! الكل عارف حركات شجون الماصخة
      اماني بسخرية : هههههه والحبيب ما صدق .. وما قاوم مداعباتها التي لا تقهر .. عذر اقبح من ذنب
      جود لم تتحمل هذه التفاهات التي تفوهت بها اماني وتمتمت بغضب : انتي ليش تتهميه ..!! كنتي موجوده معهم
      اماني بسخرية : حبيبتي لو كان ما صاير شيء بينهم كان جاء وعطانا المحاضرة ولا فكر بشي
      خلود قاطعتها : جود انتي ما سمعتي شجون شو تقول
      جود بغضب : إيش قالت بعد
      خلود : قالت عدم حضور إياد للمحاضرة دليل على أنه مفتشل من اللي سواه .. وكل اللي قالته هي هو الصح .
      وقبل أن تنهي خلود حديثها نهضت جود وتوجهت نحو شجون لتسمع ما تقوله .. وفعلا كلام شجون لمن حولها أكد كل ما قالته خلود .. ظلت تنظر إلى شجون بغضب .. وكادت أن تلتهما بتلك النظرات الحاذقة
      شجون بسخرية : خير الحبيبه فيها شيء .. ولا مقهورة أنه إياد فضلني عليها
      جود لم تبالي بما قالته وولت خارجة وهي تمشي بخطوات ثابته .. والكل متعجب من تصرفها الغريب .. وكأنها تحضر مفاجأة ستدهش الجميع بها .. وهذا ما وتر شجون فهي أكثر واحده تعرف من هي جود وما تنوي فعله
      /::\

      أستند على الطاولة وأغمض عينيه وهو يحاول بأقصى قوته ان ينسى تلك الحادثة المؤلمة لكن دون جدوى .. شعر بالضعف ورغبة جامحة للبكاء .. ولكنه كونه رجل صلب استطاع ان يتمالك نفسه ويمنع تلك الدمعة من السقوط
      سمع خطوات خفيفة بدأت تقترب منه .. شعر بالخوف هل يعقل أن تكون شجون ..!!
      امتدت تلك اليد ومسحت على كتفه بحب .. وهذا ما جعل إياد يتوتر أكثر
      ولكن قطع صوتها الناعم كل مخاوفه : دكتور إياد انته بخير
      شعر بالسعادة .. تمنى للحظة أن تكون جود قريبة منه .. فلهذه الفتاة تصرفات غريبة تجعل الشخص يشعر بالأرتياح بالتعامل معها .. رغم كل ما يقال عنها وعن غرورها إلا أن هناك قلب أبيض يتملكها .. رفع رأسه وظل يتأملها بعمق
      شعرت جود بالخجل من تصرفه ثم تمتمت : امممم الظاهر ما في محاضرة اليوم
      إياد قاطعها والحزن بادا على ملامحه : جود أنتي مصدقتني ..!! أني مستحيل اسوي هـ الشي صح
      جود قاطعته سريعا : مو مهم تثبت لي انا هـ الشي .. في ناس كثيرة تتمنى تثبت لهم عكس اللي ينقال عنك
      إاياد والحيرة تتملكه : أيش قصدك ..!!
      جود : وجودك هنا يخلي المشكلة تتفاقم .. وأحسن شي تواجها
      إياد : خلاص أنا فاهم قصدك عدل .. بس اللي يخليني مضايق مو اللي صار لي مع شجون سبب ثاني كان ماضي
      جود : خلى موضوع الماضي لبعدين .. يلا الحين امشي قدامي .. فات نص المحاضرة وهذا مو من صالحنا ..
      نبا نتخرج ونرتاح..
      إياد بضحكة خفيفه : طيب تفضلي .. وانا جاي وراك
      جود تمتمت بابتسامه : طيب ننتظرك ولا تتأخر
      إياد قاطعها بصوت مرتفع : جود شكر
      جود اكتفت بابتسامه عجز إياد عن فهمها ..
      كانت تتمنى أن تبقى معه قليلا حتى تحاول أن تفهم ما يدور في مخيلته .. ابتسمت مجددا ثم انصرفت بهدوء


      /::\

      /::\


      كــانت نور تغط في نوم عميق .. اما سعد فلقد خرج قليلا إلى الحديقة ليستنشق بعض الهواء .. كان تائها ويفكر .. كان يشعر بالخوف من أن تتلاشى سعادته ولا تكتمل .. كم تمنى أن يرى طفلا يستقبله أمام باب المنزل ويناديه بكلمة بابا ..
      أصبح متلهف إلى هذه اللحظة .. وتمنى كثيرا أن تكون لحظة أخبار نور بحملها منه قريبه .. شد شعره للوراء واطلق زفرة طويلة .. أدرك أن الخوف والتوتر سيؤثران على علاقته مع نور وقرر ان يتصرف بحذر
      استيقظت نور على صوت منبه جوالها .. بحثت عن سعد ولم تجده .. وهذا جعلها تشعر بالارتياح قليلا .. فقررت أن تأخذ حماما ساخنا .. لحين عودة سعــد .. أخذت جوالها ثم توجهت إلى الحمام .. فتحت الماء على أخره ثم أدخلت الشريحة وجلست على إحدى الزوايا وبدأت تعيش أجمل لحظاتها مع حبيبها المجهول ..!!
      شعر سعد بالضيق .. وقرر ان يتوجه إلى المنزل ليطمئن على نور ولكن أتصال لمياء حال دون ذلك
      سعد بابتسامه : الظاهر شايفتنا بمنامك
      لمياء بحزن : سعد والله حرام عليك لكم وحشة .. طولتوا كثير
      سعد : يعني إشتقتلونا
      لمياء : هههه لا إشتقتلك بس إنت ..!! ولا نور ما تهمني
      سعد قاطعها بغضب : لمياء
      لمياء وهي تضحك بقوه : ههههه خلاص خلاص .. هدي نسحب كلامنا ... نور تاج راسنا
      سعد بابتسامه : والله إنتي تاج راسها
      لمياء : من صدقك
      سعد : تصدقين عاد تمنيت أتزوج وحده مثلك .. بس سبحان الله الظاهر ما فيه غير لمياء وحده
      لمياء بابتسامه : أكيد ما فيه غيري .. المهم متى راح تنورون البيت
      سعد : اليوم المساء راح نرجع
      لمياء والسعادة تغمرها : من صدقك سعد
      سعد بابتسامه خفيفه : إيه لمياء من صدقي
      لمياء : الله يفرحك نفس ما فرحتني .. يلا بخليك الحين عندي محاضرة
      سعد : طيب يا ليوناردو دافينشي
      لمياء تقاطعه بثقة : لا أنا احسن من ليوناردو ترى انته مال أول
      سعد : وليه .. خلاص يا ماما انا أعترف إني من العصر الحجري
      لمياء : ههههههههه اوك لا رجعت بنتفاهم .. والحين خلني أشوف محاضراتي
      سعد : اوك حبوبه سلمي ..

      /::\
      /::\


      أنهت مكاملتها .. ثم أخذت حماما ساخنا .. وفور انتهائها توجهت إلى المطبخ لتبحث عن شيء تأكله
      سعد وهو يقف خلفها : نور حبيبتي إنتي صحيتي
      توترت من وجود سعد المفاجئ .. فللحظة ضنت أنه غير موجود .. وخافت ان يكون قد سمع شيئا
      سعد وهو يقترب منها : نور شو فيك ..!!
      نور وهي ترتمي بصدره تمتمت بخوف : خوفتني بعد شو
      ابتسم ثم مسح على رأسها بحب وتمتم : أنا اسف يا الغلا ..
      نور : افرض أني الحين حامل ..!! وش راح تستفيد لو طاح الولد
      سعد بتوتر وهو يحاول أن يخفي غضبة : كافي يا نور السالفة مش مستاهله ..
      نور بغضب : بالنسبة لك مو مستاهله .. بس انا اخاف .. ما حسيت عليك يوم دخلت
      سعد بنفاذ صبر : طيب يا نور انا اسف ..
      نور تمتمت بداخلها باستحقار : اووووف انا ما أدري كيف رضيت أتزوج واحد مثل هذا .. بلا شخصية .. طول الوقت وهو يردد عبارة وحده .. انا أسف .. اوف متى الله ياخذ أمانته ويفكني منه مره وحده
      سعد بألم : نور شو تبغين بعد ..!! قتلك أنا اسف .. وبعدين ترى السالفة مو سويانه
      نور بغرور : ما أبغى منك شي .. بس أعصابي هـ الفترة تعبانه.. محتاجة أتم بروحي شوي .. عن إذنك ..!!
      سعد وهو يضغط على يده بقوة تمتم بألم : آآآآآه يا نور .. الظاهر ما راح تتغيرين أبد .. لحد متى راح أسمح لحبك يخليني ضعيف .. يمكن انتي تقدري تعيشي كل حياتك بعيدة عني .. بس انا ما أقدر أعيش ثانية من غيرك

      /::\

      /::\


      المملكـــة العربيـــــة السعـــودية ..


      //
      \\
      ::


      شعرت أن الوقت يمضي ببطء .. تألمت لأنها استيقظت متأخرة .. ولم تذهب للجامعة .. كان رائد يشغل كل تفكيرها .. ولم يكن يشتت ذلك سواء وجودها في الجامعه .. فلقد تعودت أن تلهي نفسها بقراءة بعض الكتب .. لتتناسى رائد
      كانت تغط في تفكير عميق .. ودمعتها بدأت تغرغر في عينيها ..
      سويرة انتبهت لتلك الدمعة وتمتمت بخوف : نجود إيش فيك عسى ما شر ..!!
      نجود لم تنتبه لما قالته والدتها .. ونزلت دمعه على خدها
      سويرة والشك يساورها : نجود إيش فيك خوفتيني ..!! صار لك كم يوم مو على بعضك
      نجود وهي تنتبه لنفسها مسحت دمعتها سريعا وتمتمت بثقة : وش فيني يمه .. أحاتي بس هـ الامتحانات
      سويرة وهي تهز رأسها : حسبالي عندك شيء ..!! يا بنيتي طيعيني وتزوجي .. ترى ..........!!
      نجود تقاطعها بألم : يمه تكفين .. ما باقي إلا هـ الكورس .. لا تصعبيها علي
      سويرة : طيب راح يجيك يوم وتنديمين ..
      نجود باستغراب : اندم على إيش ..!!
      سويرة بجدية : تندمين على سنين عمرك إللي ضيعتيها بالدراسة .. وما انتبهتى لنفسك
      نجود بنفاذ صبر : لا حول ولا قوة إلا بالله .. خلاص يمه وانا راضية ..
      سويرة : والله عاد بكيفك .. وترى فيه وقت عشان تلحقين على نفسك ..!!
      نجود وهي تسمع الباب يطرق تمتمت بتعب : يمه الظاهر فيه أحد عند الباب خليني أروح أشوفه ..
      سويرة : اوووووف هـ البنت راسها يابس ما أدري على من طالعة

      /::\

      /::\

      كان مسترخي على كرسي وهو يشد شعرة إلى الوراء .. غارقا في بحر أفكاره .. وكأنه يحمل فوق رأسه هموم الدنيا
      أنتبه صديقه ليث لما يحدث وتمتم بخوف : رائد إيش فيك .. اهل سندس رفضوا زواجك منها
      رائد وهو يطلق زفرة طويلة : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ليث .. وش تباني اقولك بس
      ليث وهو يجلس بجانبه : معقولة رفضوا ..!! طيب ليش
      رائد قاطعه بتعب : لا تطمن ما رفضوا .. وكتب للكتاب على نهاية الاسبوع
      ليث بابتسامة : طيب المفروض تفرح .. وأخيرا اللي بغيته بيصير .. وانتصرت علينا أنا وميس .!!
      رائد بتعب : ودي أفرح .. بس في شي بداخلي يمنعني
      ليث : طيب فضفض يمكن أقدر أساعدك ...!! ونوصل مع بعض لحل يناسبك
      رائد بحزن : يا ليث .. إلا هـ الموضوع صعب أصارحك عنه .. ليش أنه يخص ناس ثانية
      ليث : رائد بس انا صديق عمرك .. يعني إلا راح يدور بينا تأكد أنه ما راح يطلع ..
      رائد وهو يطلق زفرة طويلة : وش أقولك بس .......!! وسرح بفكرة لما دار بينه وبين والدته ليلة البارحة

      /::\

      /::\


      رائد بعتب : يمه ممكن تفهميني إيش قصدك .. من أنه نجود بلا اصل
      ام رائد : وش فيك يا رائد .. تراها مجرد كلمة عادية .. قلتها كذا .. لا شعوريا
      رائد بثقة : يمه انا رائد .. وإنتي بالذات كتاب مفتوح بالنسبة الي
      ام رائد : إسمعني يا رائد هذا اللي عندي .. كتاب مفتوح ولا مصكر .. هذا شي يرجع لي .. وكل اللي عندي قلته
      رائد : يمه ولو قتلك أني ودي أخذ نجود وطلبت سندس بس عشانك ..!!
      ام رائد والذهول يسيطر عليها : رائد من صدقك كنت تبا تتزوج نجود
      رائد بثقة : إيش فيها نجود .. جمال ولا عمري شفته بحياتي .. وأخلاقها ما عليهن كلام .. يعني ما في شي يعيبها
      ام رائد بقهر : طيب وجمالها هذا تتوقع أنه جمال سعودي ..!!
      رائد بجدية : إيه وش فيها يعني ..! ياما في سعوديات مثل نجود وأحلى بعد .. ولو أني اشك انه فيه أحلى من نجود
      ام رائد شعرت بالغيرة فتمتمت بغضب : لا يا رائد .. غلطان .. ولو كانوا شبه نجود أكيد فيهم عرق أجنبي
      رائد : إيش قصدك يمه .. انا دكتور ومقتنع بكل شيء قلتيه أنه غلط فغلط
      ام رائد : ما قصدي شي .. اللي ودي تعرفه وتحطه حلقه في إذنك .. نجود تشيلها من بالك
      رائد بثقة : يمه انا راح أكنسل خطبتي من سندس .. واتقدم لنجود .. إلا إذا عرفت السر اللي تخفيه عني
      ام رائد والخوف بداء يسيطر عليها : رائد إنته أكيد انهبلت .. تبا تكسر كلمتي عشان وحده مثل نجود
      رائد : يمه نجود تربت على إيدك .. وانا عمري ما شفت عليها شي غلط .. ونجود تفهمني من دون ما أنطق
      ام رائد تقاطعه : الغلط مو من نجود الغلط من أهلها
      رائد : إيش قصدك يمه
      ام رائد بثقة : بقولك بس بشرط ..!!
      رائد بجدية : إيش شرطك يمه ..!
      ام رائد : توعدني تشيل نجود من راسك ..!! ولا تفكر بيوم أنها يمكن تصير حلالك
      رائد بثقة لأنه أوهم نفسه بأن نجود لا تعني له شيئا : أوعدك يمه .. بس صارحيني
      أم رائد : اسمع السالفه يا ولدي ...........................................................................الخ
      رائد وهو يشعر بأن الكون اصبح كخرم إبرة تمتم بألم : يمه أنتي أيش تقولين ..نجود تصير ....!! لا يمه مستحيل
      ام رائد قاطعته سريعا : ايه وشي أكيد انه أمها أجنبية ..!! عيون زرقاء وشعر أشقر ... وبياض غير طبيعي
      رائد وهو يشد شعره للوراء والذهول لا زال مسيطر عليه : مستحيل يمه مستحيل .. أكيد فيه شيء غلط .. نجود مو لقيطة .. صعب أصدق كل اللي قلتيه .. تكفين يمه قولي انه اللي سمعته مجرد كذبه .وكلامك هذا نابع عن حرقة بداخلك
      ام رائد : لا يا رائد هذي كل الحقيقة .. نجود لقيطة .. عشان كذا ما ودي تصير زوجه لك .. يمكن البنت تكون شبه امها
      رائد يقاطعها بثقة : لا يمه .. نجود غير .. نجود تربت على إيدك .. قمة في الأدب والاحترام
      ام رائد : بس حتى الرسول يقول العرق دساس
      رائد وهو يشعر نفسه بأنه سينفجر تمتم بألم : كافي يمه .. إرحميني الله يخليك .. حاس نفسي بختنق عن إذنك
      ام رائد : يمه ولدي .. وش فيه صار شكله كذا .. لا يكون يحبها ..!! اكيد لفت راسه .. هذي ما تحشم أحد

      /::\

      /::\


      كانت ميس تشعر بالحزن .. فغياب نجود عن الجامعة جعلها تشعر بالوحدة ..
      ميس بألم : آآآآآآآه يا ميس .. الظاهر لازم تتعودين من اليوم أتمين لحالك .. نجود كافي صدمتها برائد اكيد الحين راح تخليني .. اكيد راح تحاول تبتعد عن كل شي يذكرها برائد .. وانا ما ألومها .. إللي فوضعها ما ينلام .. حبته وكتمت هـ الحب بداخلها .. واصعب شيء لما تحس أنه الحب من طرف واحد بس .. الله يلوم اللي يلومك يا الغاليه ..
      قاطعها أتصال سندس .. بمجرد أن رأت أسمها شعرت بالضيق .. فهي سبب تذبذب علاقتها مع نجود
      ظلت سندس تعاود الاتصال مرات عديدة .. حتى يأست ميس واجابت على سندس: هلا سندس
      سندس بابتسامه : وينك يا حلوه .. ليش ما تردين
      ميس : اسفه .. التهيت شوي والتلفون ع السايلنت
      سندس بفرح : طيب ما علينا .. وش رايك نروح السوق سووا
      ميس : والله ودي يا سندس .. بس حيل مشغولة ..
      سندس : وش اللي شاغلنك طيب
      ميس : الأمتحانات على الأبواب .. وانا ما سويت شيء ..
      سندس : ميس إنتي مو منتبه أنه الأسبوع القادم حفلتي انا ورائد .. المفروض تفرحين وتنسي الدراسة شوي
      أحرجت سندس ميس وحاولت أن تتدارك الموقف : هههه أمزح معاك يا فالحة .. متى ما بغيتي .. مريت عليك
      سندس وهي تشعر بالارتياح بعد ما سمعت قهقهة ميس : الساعة خمسة .. إذا يناسبك طبعا
      ميس بألم : طيب راح أمر عليك .. أخليك الحين عندي محاضرة ..


      /::\


      فتحت باب المنزل رأت رجلا يقارب السبعين .. ابتسم لها ابتسامة صفراء .. شعرت بان هذا الرجل ليس بالغريب عليها .. وملاحمة تبدو مألوفة جدا .. بحثت في عقلها حتى عرفته وتمتمت بذهول : معقولة ..!!
      .............: ههههه وش فيك يا بنت .. بلاك تصارخي كذا
      نجود بسعادة : عمي سليمان ..! هذا إنته
      سليما بابتسامة : هيه أنا سليمان بس ماني بعمك .. إلا إنتي من ..!!
      نجود بابتسامة : ولو عمي سليمان .. انا نجود .. ما تذكرتني
      سليمان بغضب : إلا تذكرتك .. وبعدين كلمة عمي ما أحبها .. ولا عاد اسمعها منك مره ثانية
      نجود بتعجب : طيب اللي يريحك
      سليمان وهو يتأملها بعمق وتمتم بداخله : ما شاء الله كبرتي وصرتي احلى من اول ..!! والله وطحتي يا سويرة
      نجود لم تستطع تحمل تلك النظرات .. حاولت الهروب ولكن وقوف والدتها خلفها حال دون ذلك
      سويرة بمجرد ان رات سليمان أنتابها الخوف .. علمت أنه جاء ليطالبها بحق سلبته منه منذ مده طويلة
      سليمان وهو يقطع حبل أفكارها : بلاك يا سويرة ما فيه السلام عليكم
      سويرة تمتمت بتوتر: هلا سليمان حياك .. تو ما نور البيت
      نجود : يمه أنا بسير أجهز لكم شيء تشربوه عن أذنكم
      سويرة بصوت واطئ : وش اللي جابك بعد هـ السنين كلها !! انا قلت نسيتنا وارتحت من شرك
      سليمان بخبث : ههههههه إنتي عارفه وش اللي جابني هنا زين .. وهـ المرة ما راح أروح إلا لما أخذ حقي
      سويرة : بس هـالمزرعة مزرعتي أنا .. أنا اللي تعبت عليها طول هـالسنين مش إنته وزوجي
      سليمان : زوجك باعني المزرعة بنص مليون .. وانا صاحب حق
      سويرة قاطعته بغضب : طيب تفضل وخلنا نتكلم بهدوء
      سليمان وهو يتامل نجود من بعيد ويمسح على ذقنه الطويل المغطى بالشعر الابيض تمتم بخبث: وهذا أللي انا ابيه ..

      /::\
      /::\


      توجه مصعب مع بعض أصدقائه لأحتساء بعض القهوة الساخنة
      عبدالله : هاه مصعب وش اللي نويت عليه بخصوص حبيبة قلبك نجود
      مصعب وهو يحتسي القهوة بهدوء : لا تستعجل يا عبد الله كل شيء في وقته حلو
      عبدالله : وافرض ما عطتك وجه
      مصعب : ههههههه ما هوب على كيفها .. شور نجود صار عندي ..
      عبدالله : يلا نصبر ونشوف شو اخرتها معاكم
      كان ينظر إلى مصعب من بعيد والحقد والكره بادِ على ملامحة .. عيناه أصبحت حمراوتان من الغضب
      عبدالله انتبه لوجود ذلك الشخص .. ثم أستأذن من مصعب وتوجه نحوه ..
      عبدالله والتوتر مرسوم على ملامحه : إنتة إنهبلت وش جابك هنا ؟!!
      ...: مو قادر يا عبدالله مو قادر ... ما راح ارتاح إلا لما اشوف هـ الحقير ميت
      عبدالله : إسمعني يا بندر .. وجودك هنا غلط .. واما مصعب صدقني راح أخليه ياخذ جزاه
      قاطعة بندر بثقة : ملزوم تخليه ياخذ جزاه .. اختنا ماتت بسبته ..!!
      عبدالله بألم : أنا بغصب مستحمل هـ الصداقة .. كل ما اتذكر انه رحاب ماتت بسببه ودي اخنقه ..
      بندر : طيب وش اللي ناوي عليه ..!! صار لك مصاحبة سنين وما صار شيء
      عبدالله بحقد :راح يصير ..!! راح اخليه يأذي أقرب الناس له ..
      بندر : آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا عبدالله ودي تعجل .. ودي اتشمت عليه .. ودي رحاب ترتاح فقبرها
      عبدالله بالم : اسمعني يا بندر لا عاد اشوفك هنا .. مصعب لو شافك راح يعرفك .. خلى موضوعه علي
      بندر : طيب .. كل اللي يهمني الحين تكسر راسه .. عن إذنك
      عبدالله وهو يضغط على يده بقوة : انا عاهدت رحاب أني راح أخذ حقها من هـ النذل .. وبعدني على وعدي
      مصعب قاطعة بابتسامة : أي وعد يا فالح
      بمجرد شعورة بأن مصعب خلفة جعله يتوتر .. كان خائفا ان يكون مصعب قد سمع شيئا
      ولكن ضحكات مصعب قاطعته : عبدالله اقول بسك من كثر ما أنت سارح .. ورانا محاضرة
      شعر بالارتياح قليلا .. فضحكة مصعب تؤكد بأنه لم يستمع إلى شيء اخذ نفسا عميقا ثم لحق بـ مصعب


      /::\

      /::\



      سلطنـــــــة عمــــان


      //
      \\



      دخل إياد إلى القاعة وألقى المحاضرة وكأن شيء لم يحدث .. وهو يتجاهل تلك النظرات الصادرة من الاغلبية
      أما شجون شعرت بالقهر .. فلقد علمت أن سبب وجود إياد هنا وهو جود .. فهي من اقنعته بذلك .. كانت ممسكة بيدها قلما وبسبب ما اجتاحها من غضب انكسر إلى نصفين .. وقررت أن تلقن جود درسا تتعلم منه جيد
      أما جود كانت تنظر إلى شجون باستهزاء وتكسو ملامحها ابتسامة تحدي وتشمت .. وهذا ما اغضب شجون
      أحس اياد بتلك النظرات التي تبادلتها جود وشجون ولكنه قرر أن يكمل المحاضرة .. ويحاول ان يفهم ما حدث بطريقته
      خلود بصوت منخفض : يمه منها طالعي كيف تشوفك .. احسها راح تاكلك
      جود بابتسامة ثقة : ههههههههه خليها مقهورة ما تنلام .. حسبالها إياد ميت عليها
      خلود بابتسامة : طيب وأنت ايش يخصك إذا اياد ميت عليها ولا لا
      جود وهي تحاول ان تخفي توترها : خلود إنتي ايش تقولين ..!! انا سويت كذا بس عشان اياد ما ينظلم
      خلود : طيب خلاص وش فيك انفعلتي كذا ..
      أشاحت بوجهها عن خلود والشكوك بدت تساورها ..ما سبب سر اهتمامها بتبرئة اياد!! فلقد رأت كل ما حدث بأم عينها ..لماذا رفضت تصديق ما رأته وقررت الاستماع إلى قلبها ..شعرت بأن المكان أصبح صغيرا وتنفسها اصبح ضيقا
      فوجهت أنظارها نحو اياد وتمتمت بثقة : دكتور إياد ممكن أطلع .. احس نفسي بختنق
      إياد بابتسامة : جود إيش فيك ..!! الظاهر كنتي سرحانه ..
      جود بغضب : إيش قصدك ترى جد مو وقتك ..!!
      إياد قاطعها وهو يضحك : شوفي حولك وراح تفهمين ..
      نظرت جود إلى ما حولها ووجدت كل المقاعد فارغة .. ولم يتبقى أحد سواها .. شعرت بالتوتر لأن إياد استطاع أن يحرجها مجددا .. ولكن حاولت قدر المستطاع ان تتمالك نفسها وتتحلى بالثقة فاخذت حقيبتها وهمت بالخروج
      اياد وهو يقاطعها : جود لحظة ..!! ممكن اكلمك شوي
      جود بثقة : تفضل ما عندي وقت ..!!
      اياد ابتسم ابتسامة بسيطة فهو يعلم جيدا ما يدور برأس جود
      جود بغضب : خير فيه شيء ..! قول اللي عندك وأخلص
      اياد : طيب بلاك معصبه كذا .!!
      جود بتوتر : هاه ولا شيء .. المهم تفضل قول اشعندك ؟!!
      اياد : جود ممكن أعرف ليش اصريتي علي اني اجي واعطي المحاضرة .. هـ الكثر سمعتي تهمك
      جود بابتسامة ساخرة : هههه على فكرة أنته وايد مصدق نفسك
      أياد لم يتحمل ردة فعل جود الا مبالية وتمتم بغضب : إيش قصدك ؟!!
      جود تمتمت بثقة : دكتور اياد انا سويت هـ الشي مو عشانك انت !! عشاني انا وبس !!
      اياد والحيرة تملكته : ايش قصدك ؟!!
      جود بغرور : إذا يهمك تعرف إيش السبب أسمع أنا لما جيتك المكتب وترجيتك عشان تقدم لنا المحاضرة مو عشانك ..!! سويت هالشي عشاني !! أولا كان ودي اكسر راس شجون ..! وثانيا تعرف الأمتحانات قربت وما باقي شيء يعني أهمالك وتصرفات المراهقين مو من صالحنا .. أما اللي شفته بينك وبين شجون هذا شيء يرجع لك أنت .. انا وش يخصني عشان أتدخل بينكم .. الله يهنيكم مع بعض عن أذنك
      اياد وهو يشدها من يدها .. فتلاقت النظرات .. حاول كل منهم ان يفهم نظرة الأخر
      اياد وهو يترك يدها : أنا اسف
      جود وهي تحاول أن تخفي توترها : هذي اخر مره اسمح لك تمسك إيدي فاهم .. ترى مو كل البنات مثل شجون
      بمجرد أن تفوهت جود بهذه الكمات شعر برغبة كبيرة للصراخ في وجهها .. ترك يدها وتوجه بحركة سريعة إلى القاعة .. مسك كتبه لملمها ووضعها في حقيبته ثم أدار رأسه ناحية جود ورمقها بنظرة غضب ثم ولى ذاهبا
      جود شعرت بأن قلبها أصبح يعتصر من الألم .. لم تدرك ما هي المشاعر التي تملكتها .. أغمضت عينيها لتستوعب ما فعلته منذ قليل ..!! هل يعقل أن تصدر هذه التصرفات من فتاة مثلها ..!! فقررت الذهاب لكي تعتذر
      وصل إلى مكتبة ورمى بحقيبته على الطاولة .. أطلق زفرة تدل على غضبة .. لم يتعود أن يسمح لفتاة أن تهين كرامته بهذا الشكل .. ولكن جود كانت بمثابة التحدي بالنسبة له .. شد شعرة للوراء ومسح على وجهه .. وقاطعه صوت هاتفه .. وبمجرد أن شاهد الرقم شعر بالارتياح فأجاب بابتسامة : هلا والله بالغالية
      ...........: إياد حرام عليك وينك حبيبي .. كل هذي قطاعة
      إياد بحزن : ما عليه حبيبتي تحملي شوي ..
      ....: طيب مو مشكلة طمني كيفه حبيبي ..!!
      إياد بابتسامة : انا بخير بس ناقصني شوفتك يا الغالية
      .....: انا بعد محتاجة لك .. من يوم ما سافرت وتركتني حاسة بفراغ كبير داخلي .. أنا كثير محتاجة لك
      اياد بحزن : ما عليه حبيبتي .. هانت ..
      .... بحب : إياد انا حيل حيل مشتاقه لك وأحبك ..عاد لا تتأخر علي .. ترى ايامي وانا بعيدة عنك عذاب
      اياد بابتسامة : يا عمري انتي .. وأنا أموت فيك يا اغلى أنسانه بدنيتي .. من لي غيرك انا يا قلبي ..!!
      ذهلت جود مما تسمعه .. هل يعقل أن يكون هذا اياد !! ومن هي تلك الفتاة التي جعلته يضحك ويفرح هكذا .. أسئلة كثيرة دارت في راسها وأغضبتها .. كل ما سمعته الأن يؤكد ما رأته صباحا مع شجون .. أن كذبت عينيها فهل يمكن ان تكذب إذنيها ايضا .. تغرغرت عيناها بالدموع .. لم تعرف سر ذلك الحزن الذي تملكها
      إياد كان مديرا ظهره .. وبمجرد أن أقفل سماعة الهاتف توجه نحو الباب .. شاهد جود تقف خلفة .. وقد قراء في عينيها الكثير من التساؤلات .. لهذا أدرك أنها قد تكون سمعت كل المكالمة .. وهذا ما جعله يتوتر وتوجه نحوها
      اياد والخوف يتملكه : جــــود إيش فيك ؟؟!! عسى ما شر
      جود وعيناها بدت تتسع وتمتمت بغضب : أبعد عني .. كنت أشوف بعيني واكذب .. بس الحين شفت وسمعت بأذني
      إياد بجدية : جود إيش قصدك ؟!!!!!!!!!!!!!!

      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • وها هو جرح من جروح آبطال روآيتنا ينقضي
      ولا تزآل آلآيآم تخبئ عنهم آلكثير من المفأجأت
      فكيف ستكون آيآمهم مستقبلا
      هل ستنتهي سلسلة آحزآنهم آم ما ينتظرهم آدهى وآمر ..

      آلكثير من آجوبة هذه آلآسئلة تجدون بعضها في آلجزء آلقادم

      وآلذي سيكون بين طيات هذه الصفحآت آلسبت آلمقبل
      وإلى ذلك آليوم .. آترككم في حفظ آلله ورعآيته
      ولآ تنسوني من دعائكم وآلدعاء لوآلدي وكآفة آموآت آلمسلمين بآلرحمه وآلمغفره
      محبتكم
      kesat 3thab
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • بلسومتي


      الأبداع

      هو وجودك بجانبي
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الســـابـعـ


      /::\
      /::\

      تـــدري ...
      قصتنـآ أنـآ ويآك مثـــل ...
      شـمــس و قـمــر
      مـن أول الــوقت حتــى آخـــره
      مايلتقـووون
      كــلـٍ يــدور صــاحبـــه
      وحـــكـم القـدر ..
      تشـرق " تبيــه " .. يغــرب " يبيهــــآ "
      وفـــي السمــآ // يتخــآلفـــون ّّ!!


      //
      \\


      المملكة العربيــه السعودية

      /::\
      /::\


      نبدأه بالحوار الذي لم يكتمل مع رائد وصديقة ليث ..

      /::\

      ذهل ليث مما يسمعه .. حقيقة نجود جعلته يشفق عليها .. حاول أن يشد من عزم رائد ولكن الكلمات تناثرت بمجرد ان سمع تلك الحقيقة المرة والقاسية .. أما رائد فكانت افكاره مشتتة لا يدري بعد كيف يتصرف
      ليث بتوتر : طيب يا رائد بعد اللي سمحته كيف حسيت بعلاقتك مع نجود
      رائد والذهول يتملكه تمتم بجدية : أي علاقة يا ليث ؟!
      ليث بتوتر أكبر : ها ولا شيء ..!! أقصد يعني كيف حاس .. وكيف تنظر لهـ الموضوع
      رائد والألم يعتصر قلبة : صرت خايف عليها أكثر من اول ..!! يا ترى نجود لو عرفت هـ الحقيقة القاسية كيف راح تواجه هـ الشي .!! أكيد راح تنهار .. أنا خايف عليها كثير يا ليث .. خايف تنجرح جرح ماله أي دواء ..!!
      ليث قاطعه بعتب : وش له تخاف عليها .. باقي كم يوم وتتزوج .. وغصبا عليك راح تنسى نجود
      رائد قاطعه بثقة : مستحيل ..!! أنا طول عمري كنت لها الأخ اللي تحتاج له .. وما راح اتخلى عنها ابدا
      ليث قاطعه سريعا وهو يحاول ان يخفي غضبة : بس زواجك من سندس راح يغير اشياء كثيرة ..!! وصعب تفرض نجود على حياة سندس .. وبعدين بصفتك أيش عشان تفكر وتشغل بالك على نجود .. رائد تصرف بعقل ..
      رائد وهو يضم رأسه بين يديه تمتم بألم : ما اقدر أتخلى عنها .. نجود تحتاج لي أكثر من اول
      ليث بغضب : كافي يا رائد .. أنته شفت حياتك .. ويا ريت تخلي نجود تعيش حياتها بدون أي تدخلات منك
      رائد : بس وجودي في حياتها راح يكون كأخ يساعد اخته
      ليث : ههههه يا بابا نحن في مجتمع شرقي ..!! وقربك من نجود راح يأذيها مو يساعدها نفس ما متخيل انت
      رائد والخوف يتملكه : إيش قصدك
      ليث بحزن : أذا نجود وهي بعيده عنك ما سلمت من كلام أمك .!! كيف لا عرفت أنها لقيطة .. وأنك واقف معها بس على شان هـ السبب .. يعني شفقة يا رائد شفقه .. نجود راح تدمر .. بتنهار كليا .. جرحها بيكون أكبر من حقيقة أنها لقيطة .. راح تحس بالنقص .. إذا أنت اقرب ناسها شفقت عليها تتوقع هي كيف بتكون نظرتها للناس الثانية
      رائد قاطعه بجدية : لا مو شفقه ..!!! أنته غلطان كثير يا ليث .. عمري ما حسيت أني شفقان على حالتها
      ليث ابتسم ابتسامه ثم تمتم بعتب : إذا ما شفقة ..!! أجل أيش بيكون يا رائد
      رائد والتوتر يتملكه : ولا شيء يا ليث .. خلني في حالي .. اللي فيني كافيني .. عن اذنك
      ليث وهو يهز براسة : آآآآآآآه يا رائد لحد متى بظل تكابر .. حبك لنجود واضح مثل الشمس .. و بيجيك يوم وبتندم


      /::\
      /::\



      كانت تشعر بالضيق توجهت نحو غرفتها .. كانت تحب القراء كثيرا .. رأت كتابا هجرته منذ فترة طويلة.. تذكرت انها لم تكمل جزؤه الاخير .. تقدمت بخطوات ثابته نحوه .. وانتشلته من بين الكتب .. قرات الواجهة وشعرت بالضيق كانت مستمتعة بقراءة تلك الرواية .. ولكنها كانت تكره النهايات الحزينة .. شعرت أن نهايته ستكون حزينة من عنوان الرواية (( الحب الضائع )) .. خطر في بالها رائد .. شعرت أنها وبطلة الرواية متشابهتان فكلاهما تجرعا مرارة الفراق .. شعرت ان دمعتها ستسقط وقررت إعادة الرواية إلى مكانها .. ومسكت هاتفها وظلت تقلبه يمنى ويسرى .. لتتناسى ألمها .. قاطعها اتصالا من ميس ..
      ابتسمت بمجرد أن رات رقمها وتمتمت بحب : هلا ميس
      ميس والخوف يتملكها : نجود كيفك ..!! إنتي وينك ..!! طمنيني عليك .. كثير خايفه عليك
      نجود بابتسامه ممزوجة بالحزن : هلا ميس .. ما فيني شيء حبيبتي !! كالعادة راحت علي نومه
      ميس بابتسامة : طيب طمنيني عن اخبارك
      نجود وهي تحاول ان تخفي حزنها قدر المستطاع : أنا بخير .. إنتي كيفك
      أحست ميس بالحزن الذي يتملك نجود وتمتمت بألم : إنتي مو بخير .. نجود إيش فيك .. صوتك فيه رعشة غريبة
      نجود انفجرت ضاحكة والدموع تنهمر من عينيها فتمتمت بسعادة : ميس إيش فيك .. الظاهر المقلب مشى عليك ؟!!
      ميس بتعجب : إيش قصدك ؟!! نجود انا جد صرت مو فاهمه عليك أبدا
      نجود وهي تمسح دمعتها : قلت العب بأعصابك شوي .. المهم علميني كيف الجامعة
      ميس : كالعادة ما شيء تغير
      نجود : طيب لا رجعتي ممكن ترسلين لي ملاحظتك عن كل محاضرة
      ميس : من عيوني يا الغالية
      نجود : طيب حبيبتي أخليك الحين .. امي تناديني ..
      ميس : طيب يا نجود لا تقطعينا عاد ..
      بمجرد أن انهت الاتصال شعرت برغبة جامحة في البكاء .. كانت بحاجة لميس كثيرا .. ولكن ميس لن تقف في صفها بعد اليوم هذا ما ضنته نجود وجعل منها كائن ضعيف ... اصبح الحزن يتملكها ويضعف من عزيمتها
      احيان احس إنّي من الحزن مخنوق . !
      واحيان احس الحزن فيني يغنّي
      ياااااما أصبّرني واتمتم (تبي تروق) !
      حتى : إنتهيت ومابقا شي منّي . !



      /::\
      /::\



      بعد أن سمعت كل ما جاء لقولة وقفت أمامه شموخ وتمتمت بثقة : أسمعني يا سليمان مالي حق عندك
      سليمان وهو يعض على شفتيه ويحاول قدر المستطاع أن يكتم غضبة : سويرة انا مابا غير حقي
      سويرة : المزرعة كانت بأسمي .. واللي صار أنه زوجي غشك . روح حاسبه في قبرة
      سليمان وهو يضحك ضحكة سخرية : ههههههه وليش ما يكون غشك أنتي
      سويرة تقاطعه بثقة : بس المزرعة كانت باسمي كيف بيكون غشني .!!
      سليمان يقاطعها بصوت مرتفع : بس اليوم صارت باسمي وعندي المستندات اللي تثبت كذا
      سويرة والخوف يسيطر عليها : طيب عطني من الأخر .. وش اللي بغيته ؟!!
      سليمان وهو يمسح على ذقنه : إنتي عارفة المزرعة كم تسوى
      سويرة : وش له هـ السؤال .!!
      سليمان بخبث : إنتي جاوبي وبعدها راح تعرفين ؟؟!!
      سويرة : على حسب ما اعرف المزرعة تسوى نص مليون
      سليمان بمكر : لا المزرعة تسوي مليون !! بس حلال عليك المزرعة والنص مليون فوقها .. لكن بشرط
      شعرت بالسعادة لأنها لن تخسر المزرعة وتمتمت بثقة :موافقة على كل شروطك .. أهم شيء ترجع المزرعة باسمي ..
      سليمان : سويرة انا أنسان صاحب خير نفس ما انتي عارفه .. ومزرعة مثل هذي ما راح تاثر فيني .. ولا تقلل من قدري .. لكن إنتي هـ المزرعة تسوى عندك كنوز الدنيا كلها .. ولا تنسي مصدر رزقك كله تطلعيه من قيمة المحاصيل اللي تجنيها كل سنة .. ولو رفضتي طلبي راح تخسرين كثير .. عشان كذا أبيك تفكري وبعدها تعطيني الجواب .
      سويرة وهي تشعر بالخوف مما تفوه به تمتمت سريعا : طيب وش طلبك ؟!! قول وخلصني ..
      سليمان وعيناه مركزة حيث أختفى طيف نجود : المزرعة مقابل بنتك نجود
      سويرة وعيناها بدت تتسع : إيــــــش ؟؟!!
      سليمان قاطعها سريعا : هذا شرطي الوحيد .. عندك مهلة بس أسبوع واحد .. تفكري وبعدها ترد علي
      سويرة والصدمة عقدت لسانها .. لم تستطع النطق بأي حرف
      سليمان بابتسامة كبرياء : يالله انا قلت اللي عندي .. وانتظر ردك .. عن إذنك
      سويرة وهي تضع رأسها على يديها تمتمت بخوف : وش يقول هذا ...!! نجود تتزوج سليمان ......!!!!!!!


      /::\
      /::\



      ليان لم ترى راما منذ الصباح .. حاولت أن تتجاهلها قدر المستطاع .. أحست أن علاقتها بهيثم ستكون مستحيلة
      حاولت التركيز ولم تستطع .. رمت القلم بغضب .. وضعت يديها على وجهها .. واطلقت زفرة طويلة
      سلوى (( زوجة خالد )) أحست بان وجه ليان شاحب وتوجهت نحوها وتمتمت بحب : ليان أيش فيك عسى ما شر
      ليان وهي تخفي وجهها خلف يديها : ما فيني شيء ..!! بس راسي يعورني شوي .. مو قادرة اركز
      سلوى وهي تمسح على رأسها بحب : ليان لا فيك شيء .. صار لنا زمان ما جلسنا مع بعض وفضفضنا
      ليان لم تستطع أن تتمالك نفسها فانفجرت باكية .. وهذا ما اقلق سلوى كثيراً
      سلوى بخوف : ليان أيش فيك
      ليان نهضت بسرعة وتمتمت بألم : ما فيني شيء بس ودي اضل لحالي عن إذنك
      خرجت ليان وهي غير واعية لنفسها .. مرت بجانب راما التي كانت تبحث عنها مثل المجنونة دون أن تلاحظها
      راما صرخت بصوت عال ودموعها تتساقط على خدها : ماما ليـــان ............
      اشتاقت لذلك الصوت البريء .. وتلك اليد الناعمة التي اعتادت ان تداعب خدها كل صباح .. ضغطت على يدها بقوة ومشت بخطوات ثابته وقلبها يكاد يعتصر من الألم .. متجاهلة صرخات راما
      سلوى خرجت خلف ليان ولم تجدها وجدت فقط راما وهي غارقة في بحر دموعها : راما ايش فيك حبيبتي
      راما بصوت متقطع : ماما ليان راحت خلاص .. صارت ما تحبني
      ضمتها سلوى لصدرها ومسحت على خدها بحب : يمكن ما سمعتك
      راما بصوت عال : لا صارت ما تحبني .. أنا بعد ما احبها .. تمتمت بهذه الكلمات واخذت تركض

      /::\

      دخلت إلى دورة المياه وظلت تبكي هناك بحرقة .. وتمتمت بألم : سامحيني يا راما .. بس أنا حسبتها في بالي .. علاقتي بأبوك مستحيلة .. اليوم راح تكوني متعلقة فيني وباكر راح تنسيني .. أنا أعرف بابا زين ما راح يوافق .. وأنا ما ودي اطلع من شورة .. أنا بنته الوحيدة .. أفضل قلبي ينكسر ولا احط بابا في هـ الموقف
      :


      /::\
      /::\



      سلطنــــــة عمــــان


      /::\
      /::\



      كان لا يزال ينتظر ردها .. وهي كانت ترمقه بنظرات غريبة
      اياد بجدية : جود ايش اللي سمعتيه وشفتيه ؟!! وخلاك تعرفي حقيقتي
      جود وهي تحاول أن تخفي غضبها : مو مهم تعرف ..!! عن أذنك
      وقف امامها بشموخ وتمتم بغضب : ما راح تطلعين من هنا لحد ما افهم .. إيش صاير في عقلك الصغير هذا
      جود بغضب : إيش قصدك أنه عقلي صغير ..!! شوف انا ما اسمح لشخص مثلك يشكك في عقليتي
      اياد بثقة : طيب يا أم عقل .. رايك فيني ما يهمني .. حتى لو ظنيتي فيني ظن السوء .. وحطي هـ الشي في بالك
      جود حاولت أن تتمالك نفسها قدر المستطاع ولكن دون ان تشعر سقطت دمعه من عينيها
      توتر إياد بمجرد أن رأى دمعتها ولكنه تصرف بعدم اهتمام ولا مبالاة
      مسحت جود دمعتها .. وبرود ردة فعل اياد احرقت اعصابها تمتمت بغضب : ممكن طريق
      إياد أبتسم ابتسامة ساخرة .. ثم ابتعد عنها
      جود مشت أمامه بطريقة سريعة وتمتمت بحقد وغضب وبصوت يكاد ينسمع : واحد غبي وغليظ
      إياد بسخرية : سمعتك بس راح نعديها لك هـ المرة ..
      جود حاولت أن تتجاهل ما يقول ومشت بكل ثقة
      إياد وهو يتابع سخريته : جود لا يكون حسيتي بالغيرة من اللي سمعتيه
      هزها كلامه .. تمنت لو الأرض تنشق وتبلعها .. وقفت لفترة وهي غير مستوعبة ما نطق به أياد
      إياد وهو يكمل كلامه : هههه جود إنتي مثلك مثل غيرك .. محد شاف جمالي وما حبني .. بالمختصر إنتي معجبة
      شعرت بالقهر .. شعرت برغبة كبيرة لصفعة توجهت نحوه بشموخ وتمتمت بثقة : ههههههه نكتة بايخة .. إنته من تكون عشان وحده مثلي تعجب فيك .. لا يا بابا الظاهر نسيت أنا بنت من .. يعني واحد مثلك ما يهز شعره من راسي فاهم .. بس إنته مغرور وحسبالك كل الناس ميته عليك .. لكن الفرق بيني وبينك .. الفرق بين السماء والارض
      إياد بسخرية : هههه طيب إذا مو معجبة وش له تراقبيني .. وليش لما كلمة زوجتي أنزعجتي ..!!
      بمجرد أن نطق بتلك الكلمة .. شعرت وكأن أحدا غرس خنجرا بصدرها .. تمنت أن يكون ما قالة مجرد وهم .. ذلك الشعور جعلها تشعر بأنها بدأت تعجب بأياد ..لم تستطع ان تعلق كل الكلمات ضاعت بين شفتيها .. فأنسحبت بكل هدوء

      /::\
      /::\



      وفي مكان أخر كانت هناك أناسا تخطط للنيل من جود
      عبير وعيناها تتسع : لا إنتي أكيد أنهبلتي
      شجون قاطعتها سريعا : عبير محد راح يقدر يساعدني غيرك ..!! جود لازم تتأدب
      عبير : بس هذا شيء خطير
      شجون بحقد : إنتي وش عليك .. تصرفي عاد .. وصدقيني محد راح يشك فيك ..
      عبير : طيب وكم راح تدفعين
      شجون وهي تخرج دفتر الشيكات من حقيبتها وتمتمت بجدية : أكتبي المبلغ أللي يناسبك .. بس جود لازم تتأدب
      عبير اخذت دفتر الشيكات وكتبت المبلغ ثم أعادته لشجون
      شجون ذهلت بمقدار المبلغ الذي كتبته عبير ولكن رغبتها بالانتقام من جود جعلها توافق ..
      عبير : كذا تصافينا .. جود عن قريب راح تنزاح من طريقك


      /::\

      /::\



      خرجت جود ودموعها بدأت تنهمر على خدها دون ان تدرك .. شعرت بإعماقها حزن كبير بحجم هذا الكون .. شعرت كأنها تدور في حلقة ضيقة . . حاولت التخلص من هذا الالم ولم تستطع ..
      إياد كان يراقبها من بعيد .. وعلامات النصر في وجهه
      لمياء لمحت جود فتوجهت نحوها : جود جود ..
      جود بمجرد أن سمعت صوت لمياء توقفت ومسحت دمعتها بشكل سريع وتمتمت بثقة : هلا لمياء
      لمياء بابتسامه : وش فيك صار لي ساعه أناديك
      جود وهي تحاول أن تضفي المرح على وجهها : لا ولا شيء .. إنتي كيفك ..
      لمياء : انا زينه .. المهم بغيت صورتك
      جود بحزن : إيه تذكرت .. دورت عليك وما حصلتك .. المهم ودي ترسمين ماما مش انا
      لمياء : بس إنتي علمتيني قبل أنه امك متوفيه ..!!
      جود وهي تخرج الورقة من حقيبتها : كل اللي راح تحتاجية موجود في هـ الورقة
      لمياء بذهول : جود بس وايد صعبه علي أرسم أنسان ما شفته
      أدخلت يدها في حقيبتها وأخرجت صورتها وتمتمت بحب : بابا يقول ماما تشبهني بس غيري الشخصية على حسب ما كتب بابا .. والفنان سهل يعرف الشخصية اللي يرسمها من تصرفاتها .. وبابا ما قصر كتب تقرير كامل
      لمياء : بس هذا شيء كبير .. وأخاف أكون ما قد هـ الشي
      جود : أنا عارفة أنك قدها يا لمياء عن إذنك ..
      لمياء بتوتر : يا ربي وش فيها جود مو على بعضها ..!! حسيت بعيونها حزن كبيـــر


      /::\

      /::\



      شعـر سعد باستياء من نور وحالاتها المتقلبة .. وبعد إصرار منها قرروا العودة إلى المنزل
      أم سعد كانت سعيدة بعودة ابنها وظلت تنتظره أمام باب المنزل .. وكأنه ابتعد عنها عام كامل وليس يومين
      بو سعد بابتسامه وهو يجلس بجانبها : كل هذا شوووووق
      ام سعد : الله ما عطاني غير هـالولد .. وطبيعي أعزة واشتاق له
      بوسعد : طيب لو أنا غبت كم يوم راح تشتاقي لي كذا
      ام سعد وهي تبتسم : ما تجوز عن سوالفك ..!! ايه راح اشتاق لك كثير .. عاد أنته الأساس
      بو سعد بحب : عساني ما أنحرم منك يا الغالية
      ام سعد : ولا يحرمني منك
      وصل سعد ونور .. سعد بمجرد أن راء والدته تقف أمام باب المنزل هرول إليها وضمها إلى صدرة ..
      نور شعرت بالضيق بمجرد وصولها .. فهذا المنزل من وجهة نظرها هو من حول حياتها إلى كابوس
      ام سعد : كيفك يا الغالي
      سعد وهو يطبع قبلة على رأسها : أشتقت لك يمه بالحيل .. وانته بعد يبه اشتقت لك بالحيل
      بوسعد : تشتاق لك العافية .. يلا خلونا ندخل وقفتنا ع الباب مو حلوة
      ام سعد والحيرة تتملكها : وش فيها نور جالسة فالسيارة .. ليش ما تنزل تسلم علينا
      سعد وهو يشعر بالأحراج تمتم بتوتر : ما فيها شيء يمه .. خليني أروح أشوفها
      بو سعد : الظاهر هـ البنت ما رايحه تعتدل أبد
      أم سعد : لا تجلس تفاول عليهم .. يمكن حامل وتتنسى
      بوسعد : ههههههه تتنسى .. إلا قولي بطرانة ,.. وتنتظر أحد يفتح لها باب السيارة بنت العز والدلال
      سعد بغضب : نور وش فيك .. أحرجتيني قدام اهلي
      نور وهي تمثل التعب : سعد والله غصبا علي حاسة نفسي تعبانة .. ونفسي لايعه
      سعد : طيب إيش فيك ..!! لا تخوفيني عليك
      نور وهي تمد يدها : ممكن تساعدني .. حاسه نفسي مو قادرة أوقف على حيلي
      سعد شعر بالخوف عليها ومد يده حتى أستندت عليه وتوجهوا إلى الداخل
      بو سعد : مسكينة كأني ظلمتها
      أم سعد : كأنك ..!! أنته ظلمتها وخلصت .. خلنا نروح نشوف وش صار عليها ..


      /::\


      حاولت أن تخفي حزنها قدر المستطاع ولكن لم تستطع وهذا ما أغضبها .. دارت الكثير من التساؤلات في راسها
      ومن ضمنها ..
      إصحي يا جود من هذا إياد عشان يخليك تزعلين كذا .. أصلا هو واحد مغرور .. وأنا مستحيل أعجب بأنسان مريض نفسه .. هو كثير مغتر بحاله .. بس انا .!! أنا ليش سكت وخليته يغلط على بالشكل هذا .. سكوتي اثبت له اني بديت أعجب فيه . أنا ما أنكر أنه شخصيته تشدني بس معقولة أكون أعجبت فيه صدق .. يا الله وش اللي سويته .. وشو سر النار اللي احس أنها والعه بصدري .. خايفه أكون حبيتة وانا مو حاسة على نفسي ..!!
      شاهدتها خلود من بعيد وتوجهت نحوها وقطعت عليها حبل أفكارها : وش فيه الحلو سرحان
      جود تمتمت بينها وبين نفسها : لا يا إياد .. انته غلطان .. ما راح أسمح لواحد مغرور مثلك يهين كرامتي كذا ..
      خلود وهي تصدر أصواتا غريبه من شفتيها ... ثم تمتمت بحماس : هيييييييييييييييييي يا حلو عبرنا
      جود بمجرد أن سمعت تلك الأصوات انتبهت لوجود خلود وتمتمت بابتسامه : خلود إنتي هنا !!
      خلود بابتسامه عريضة : هههههههههههههه اللي ماخذ عقلك
      جود وهي تنظر إلى ساعتها : ويه خلود ترى مو وقتك جد .. عندي محاضرة .. عن أذنك
      خلود بتعجب : وليه شفيها هذي .. حتى ما عبرتني .. أحسن شيء ألحق عليها واشوف وش صاير عليها


      /::\


      بعد أن أنهت مهمتها مع عبير توجهت نحو مكتب اياد .. دخلت إلى مكتبه بهدوء دون أن يشعر بها
      اياد كان منغمسا في كتابة بحث مهم .. ولم ينتبه لوجود شجون خلفه ..
      شجون وهي تهمس في اذنه : كيفه دكتورنا الوسيم
      اياد بمجرد ان شعر أن شجون قريبة منه هكذا اصابه التوتر وتمتم بغضب : شجون خليك عاقل وأبعدي عني
      شجون وهي تمسح على شعره بحب : هههههه وليش تباني ابعد عنك .. انا مرتاحه كذا
      اياد بعد أن نفذ صبره دفعها بقوة إلى الخلف حتى كادت ان تسقط
      شجون بغضب : هي إنته أنهبلت ..!! تبا تقتلني ولا أيش
      اياد قاطعها بغضب : أذا انتي مستغنيه عن دراستك .. فأنا ما ودي أمشي وراء بنت مراهقه نفسك وتخليني اخسر وظيفتي .. سمعي يا شجون كثر ما شفتك هنا ما ودي اشوفك مره ثانيه ولا راح ارفع تقرير للأدارة
      شجون وهي تحاول ان تخفي قهرها : لا تحاول تسوي نفسك شريف مكه .. ترى أشكالك مروا علي كثير
      إياد قاطعها بجدية : لا يا شجون غلطانه .. لو كانوا مروا عليك نفس ما تقولي .. كان تعلمتي من الدرس
      شجون : طيب يا إياد ..!! يا أنا يا انت في هـ الجامعه .. تمتمت بهذه الكمات وولت خارجه
      اياد وهو يغلق الباب خلفها تمتم بغضب : باللي ما يردك


      /::\

      /::\



      جود كانت تمشي وهي تسرح بفكرها لبعيد .. لم تنتبه لشجون فاصطدمتا ببعضهما البعض فسقطت جود على الأرض
      إياد كان يراقب من بعيد وبمجرد أن راى جود تسقط شعر بالخوف فغادر مكتبه متوجها نحوها
      شجون بغضب : هيييييييييييي إنتي ما تشوفي ولا إيش ..!!
      جود كانت تشعر بألم كبير سيطر على ذراعها .. لأنها سقطت عليها .. فأغمضت عينيها وهي تحاول تحريك يدها
      إياد والخوف يتملكه : جود إيش فيك عسى ما شر ..!!
      شجون شعرت بالغضب من حركة اياد .. رمقتهم بنظرة كلها حقد وغضب ثم ولت ذاهبة
      جود وهي تحاول النهوض بصعوبة .. وتجاهلت وجود إياد بقربها
      إياد بجدية : يمكن أيدك فيها كسر .. خليني أساعدك
      جود لم تعيره أي اهتمام .. وكأنه غير موجود اساسا .. ملكت بعض القوة واستطاعت النهوض أخيرا
      إياد وهو يمسك يدها : جود خليني أساعدك طيب .. هذا مو وقت عنادك
      جود شعرت بالألم أكثر بمجرد أن ضغط إياد على يدها .. فتمتمت بهدوء : لو سمحت إبعد ايدك انته تأذيني
      إياد انتبه أنه ضغط على يدها التي وقعت عليها وتمتم بخجل : اسف ما أنتبهت
      جود لم تبالي به واشاحت بوجهها عنه ثم اكملت طريقها
      إياد : وش فيها هـ البنت .. غامضه ..!! أحسن شيء أكمل شغلي ... وش له حارق أعصابي
      خلود لحقت بجود حتى أصبحت قريبة منها .وتمتمت بصوت عال : جود وقفي ابيك
      جود بتعب : هاه خلود وش تبغين إنتي بعد
      خلود : تعالي خلينا نروح العيادة .. يمكن صار عندك كسر
      جود : ما باقي إلا محاضرتين وبعدها يصير خير .. عن إذنك وراي محاضرة
      خلود والحيرة تتملكها : وش فيها جود .. أول مره أشوفها مكسورة كذا .. حتى ما ردت على شجون
      أماني بدلع : ههههه وش فيها الحلوه تكلم نفسها
      خلود : اوووه أماني إنتي من وين طلعتي ..!!
      اماني وهي تأشر لمكان مجهول : من هناك .. المهم علميني وش فيك
      خلود : والله يا أماني خايفة جود تكون شاكة بشي .. تصرفاتها هالكم يوم صايرة غريبة ..
      أماني : ههه لا تطمني .. ولا يروح فكرك لبعيـــد .. بس دكتورنا إياد سمعها كم كلمة تحرق
      خلود والذهول يسيطر عليها : من صدقك
      اماني : شفت بعيني وسمعت بأذني
      خلود وهي تشدها من يدها : عيل يبالنا جلسة ... عشان افهم السالفة من طأ طاء لا السلام عليكم


      /::\

      /::\
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0

    • /::\

      /::\



      المملكـــة العربيــــة السعـــــودية

      //
      \\
      """


      كان ما زال مستغرقا في تفكيره .. عاجزا عن استيعاب ما يحدث من حوله .. كان يفكر بنجود ومصيرها بعد أن تعرف حقيقتها .. فهو مدرك تماما أن هناك امورا كثيرة ستتغير .. وستأثر حتما في نفسية نجود .
      ليث كان طوال الوقت ينظر إليه .. وينتظر متى سينتهي رائد من كل هذا ويعلنها صراحة بأنه يحب نجود
      ليث بعد أن بدأ صبرة ينفذ : وبعدين يا رائد ............ وش أخرتها معاك
      رائد : ليث مهما حاولت ما أقدر .. نجود محتاجة لي كثير .. حتى لو رفضت مساعدتي .. لازم أرغمها تطيعني
      ليث تمتم بسخرية : لا والله .. وبصفتك إيش أن شاء الله
      رائد بغضب : ما أدري بصفتي إيش .. أهم شيء نجود ما تقاسي هـ الألم لحالها .. عن إذنك
      خرج رائد وترك كل شيء خلفه .. كان يرفض الاستماع إلى وجهة نظر ليث .. والتي كانت بالنسبة له خطاء كبير


      /::\


      سويرة كان موضوع نجود وسليمان يشغل بالها .. ظلت تفكر كثيرا حتى تذكرت عبارة نجود .. بأنها ستضحي بكل شيء من أجل مستقبلها حتى لو تزوجت برجل هرم غير قادر على الحراك .. وسليمان فرصه لا تعوض فهو يملك الملايين وله مشاريع خيرية كثيرة .. ولكن عيبه الوحيد هو كثر زيجاته .. قررت أن تحل هذا الموضوع بطريقتها وعدم أخبار نجود بما يحدث حتى تنتهي من دراستها ..


      /::\



      انتهت فترة الدوام .. كانت ليان تنظر إلى ساعتها طوال الوقت .. وبمجرد أن رن الجرس خرجت سريعا ..
      كانت تحاول الهروب من مواجهة راما .. راما التي لا تستطيع أن ترفض لها أي طلب ..
      كانت تمشي بهرولة .. حتى تتجنب مواجهتها .. ولكن صوت من بعيد أوقفها .. ويبدو عليه الخوف
      زينب : ليان لحظة شوي ..
      ليان وهي تطلق زفرة طويلة : خير أستاذه زينب فيه شيء
      زينب قاطعتها بعتب : ليان ما يصير كذا .. راما طول الوقت تتعذر بشيء عشان تجي تشوفك .. بس هـ المره زودتها كثير .. وإذا حاولت أني امنعها تجلس تبكي .. لازم تشوفي لها صرفه ..
      ليان والخوف يتملكها : إيش قصدك ؟!! انا مو فاهمة شيء
      زينب قاطعتها سريعا : راما اليوم أصرت علي تجي تشوفك .. وبعد صراع معها أقنعتني بس خمس دقايق وهذا الجرس ضرب و ما رجعت .. هذي أمانة يا ليان وما يصير نخليها تمشي علينا اللي براسها
      ليان قاطعتها سريعا والخوف سيطر على ملامحها : بس راما ما جات معي
      زينب وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى تمتمت بخوف : إيش
      ليان وجسدها بداء يرتعش : زينب راما ما جات معاي .. كان المفروض تمنعيها ..
      زينب والخوف يتملكها : طيب وين راحت ؟!
      ليان تقاطعها بغضب : سؤالك كثير متأخر يا أستاذه .. من متى رغبة طفل صغير تمشي علينا .. هذول امانه
      زينب : بس هي في كل مره تجي معاك وش اللي تغير
      ليان تقاطعها وعيناها تنفجر من الدموع : اللي تغير أني ما عدت ابيها تجي معاي فاهمه .. كان لازم تمنعيها
      زينب : ليان طيب وش الحل الحين
      لم تبالي ليان بما قالته زينب وتوجهت نحو الخارج للبحث عن راما .. وكان قلبها يرجف من الخوف
      ليان توجهت نحو حارس البوابة وتمتمت بخوف : حمدي في بنت صغيره طلعت من هنا ؟!! شعرها قصير ومدور
      حمدي : لا واللهي ما شفتش حد يخرج من هنا
      ليان وهي تصرخ غاضبة في وجهه : كيف يعني ما شفت احد .. أجل البنت وين راحت
      لم يكن أمامها سوى حل واحد .. وهو الخروج للبحث عنها .. غطت وجهها وتوجهت نحو الخارج
      هيثم كان ينتظر راما بشوق كعادته .. ولم يلاحظ خروج ليان .. مع أنه كان يميزها من بين الجميع
      ظلت ليان تبحث شمالا وجنوبا .. شرقا وغربا .. ولكن دون جدوى
      ليان وصبرها ينفذ : يا ربي هـ البنت وين راحت ..!! راما خلي عنك حركات الأطفال وخليني أشوفك ..!!
      راما ظهرت من خلف شجرة كبيرة بمجرد أن سمعت صوت ليان .. ورمقتها بنظرة غريبة ..
      ليان لم تصدق ما تراه .. راما تقف أمامها .. هرولت إليها لتضمها إلى صدرها .. ولكن راما كانت تبتعد ..
      راما وهي تبكي بحرقة تمتمت صارخة : انتي ما تحبيني .. انتي تكرهيني نفس ماما .. انا ما ابيك خلاص
      ليان والخوف يتملكها : راما حبيبتي ترى إنتي فاهمه غلط .. أنا كثير أحبك .. وقفي يا راما اخاف يصير عليك شيء
      راما وهي تصرخ بصوت عال : لا إنتي ما تحبيني .. ما تحبيني ..
      سمع هيثم الصوت وميزه من بين كثير من الأصوات .. كانت أبنته راما تصرخ في وجه أمرأه غريبة ..
      توجه راكضا نحوها .. ليفهم ما يدور هناك
      ليان بخوف : راما حبيبتي أنا أحبك .. تعالي لحضني
      راما وهي تهز رأسها وتبكي : لا ما ودي أجي معاك .. أنتي اصلا ما تحبيني .. انا ما ابيك تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت راكضة نحو الشارع العام
      ليان والخوف يسيطر عليها واتسعت عيناها فجأة : راما إنتبهي .......................................!!


      /::\

      /::\



      وفي أحد المقاهي .. شعر أن الفرصة قد حانت لمواجهة مصعب ..
      عبدالله : مصعب ممكن أتكلم معاك في موضوع جدي شوي
      مصعب قاطعة بضحكة سخرية : هههههههههههههه عبدالله صاير مؤدب ويستأذن ما شاء الله
      عبدالله : لأنه الموضوع اللي ودي أكلمك عنه جدي .. وما يستحمل المزح ..
      مصعب : طيب يا ابو جدية .. هات ما في جعبتك ..
      عبدالله وهو يضغط على يده بقوة تمتم بصعوبة : رحاب .. رحاب اللي توفت من أربع سنين في شقتك ..!!
      مصعب بمجرد أن تفوه عبدالله بهذه الكلمات اقشعر جسده وتمتم بغضب : عبدالله من وين سمعت هـ القصة
      عبدالله وهو يعض على شفتيه ويحاول ان يتمالك نفسه : مو مهم من وين سمعت .. ودي افهم وش اللي صار بالضبط
      مصعب بغضب : هذا في واحد حاقد علي وسوا معاي هـ الحركة .. كان وده يفهم الكل أني انا سبب موت رحاب
      عبدالله وهو يكاد ينفجر غيضا : يعني إنت مالك إيد في كل اللي صار
      مصعب يقاطعه بثقة : عبدالله رحاب كل اللي سوته عطتني كوب عصير .. وكلها ثواني وطاحت قدامي وصار اللي صار
      عبدالله : طيب فيه أحد كان غيركم في الشقة
      مصعب : عبدالله هـ الموضوع صار له سنين .. كنت في المرحلة الثانوية وللحين مسبب لي عقده .. كل ما أحاول أنساه يجي أحد يفتح جرحي مره ثانية .. ودي أنسى كل اللي صار .. وبعدين المحكمة طلعتني براءة ..
      عبدالله لم يتمالك نفسه وتمتم غاضبا : طيب اهل البنت .. والفضيحة اللي تسببت فيها .. ما فكرت بكل هذا
      مصعب بتعجب : عبدالله إيش فيك ؟!! قلت لك أول مره اشوفها .. وجات لعندي بإرادتها .. انا عمري ما جبرت أحد
      عبدالله وهو يحاول أن يخفي توتره : خلاص مصعب أنا اسف .. بس تعاطفت مع البنت
      مصعب بجدية : أنا للحين مستغرب سبب وجودها عندي .. أكيد فيه سر فالقضية وملزوم ينكشف
      عبدالله تمتم في خاطرة : السر الوحيد انك قتلتها .. ورافض تعترف بهالشي .. راح اجرك لحبل المشنقه بأيدي
      مصعب : عبدالله وش فيك سرحت
      عبدالله وهو يضغط على يده بقوة : وربي راح أخليك تندم على اللي سويته فرحاب وفي أمي وابوي وفينا
      مصعب وهو يصرخ بصوت عال : حوووووووووه وينك
      عبدالله وهو ينتبه لمصعب : موجود .. كمل قهوتك .. وخلنا نروح أخاف أتاخر على البيت


      /::\


      اما ميس ورائد فبقيا هادئين طوال طريق العودة .. دون أن ينطق أي واحد منهما بكلمة .. شعرت ميس بأن هناك ما يغضب رائد .. ولكن كانت تجهل ما هو سبب هذا الغموض الذي سيطر عليه فجأة .. فقررت السكوت والاستماع لبعض الموسيقى الهادئة
      كان الطريق طويلا بالنسبة لرائد .. كان يريد أن يصل مسرعا حتى يرى نجود ويطمئن على حالها
      كان يهم بسؤال ميس عن حالها .. ولكن أتصال سندس بشقيقته ميس قاطعه .. وفضل السكوت
      ميس : هلا سندس .. كيفك يا قمر
      سندس : قمر بس لأني بستوي زوجة أخوك ..
      ميس وهي تضحك بصوت عال : هههه إيه تقدري تقولي كذا ..
      سندس : المهم ما علينا متى راح تمري علي ..
      ميس بابتسامة : راح امر عليك الساعة خمسة .. وش رايك نخلي نجود تجي معنا
      سندس حاولت أن تكتم غيضها وتمتمت بهدوء : اللي يريحك .. إذا حبت تروح ما عندي أي مشكلة ..
      ميس بسعادة : ياي فرحتيني .. طيب اخليك الحين .. والساعة خمسة بكون عند باب بيتكم
      بعد أن أغلقت الهاتف قررت الاتصال بنجود .. لعرض عليها الفكرة
      نجود كانت تنهي بعض البحوث والمقررات .. لأن الامتحانات باتت وشيكة .. وقاطعها صوت طرقات على الباب
      نجود بابتسامة : تعالي يمه ..
      سويرة بحب : ما شاء الله وش قاعده تسوين ..
      نجود وهي تأخذ نفس عميق : وش بسوي يعني جالسة أذاكر .. تعرفين الأمتحانات قربت وهذا أخر كورس ..
      سويرة : أيه يالله بالبركة .. المهم يا بنيتي بغيتك في موضوع
      نجود : خير ماما وش بغيتي ؟!!
      سويرة بتردد : بصراحه يا بنيتي ...................... !!
      نجود تقاطعها : بصراحه إيش يمه ... وش فيك سكتي ؟!!
      سويرة : هاه ولا شيء ..!! أنا أقول نأجل الموضوع لبعد الامتحانات ..
      نجود قاطعتها بتعجب : طيب ماما اللي يريحك
      سويرة : طيب أخليك الحين تاخذي راحتك .. عن إذنك
      نجود والحيرة تتملكها : إذنك معاك ماما .. !! ..
      وبعد أن خرجت أمها بدأت الكثير من التساؤلات تدور في رأسها . راغبة في اكتشاف الخوف الذي سيطر على وجه والدتها .. هل يعقل أن يكون الموضوع خطرا إلى هذه الدرجة ؟؟!! ..
      قطع بنيات افكارها اتصال من ميس ..
      نجود بابتسامة: هلا ميس
      ميس بابتسامة : هلا بالغالية .. كيفك ..
      نجود : الحمد لله .. يسرك حالي
      ميس : طيب يا نجود طلبتك وقولي تم
      نجود : ما أقدر يا ميس .. هذي فيها قص رقاب .. بس أوعدك لا قدرت أنفذ طلبك راح انفذه
      ميس : تعرفين حفلة أخوي رائد الاسبوع الجاي وودي أروح أخذ بلوزه وش رايك تجين معاي
      بمجرد أن تفوهت ميس بهذه الكلمات .. شعرت نجود بأن هناك غصة وحزن شديد تملك قلبها
      ميس : نجود إيش فيك
      نجود وعيناها تغرغران من الدموع : ما فيني شيء .. بس مشغولة عذريني يا ميس .. مضطرة أصكر التلفون
      ميس والخوف يتملكها : نجود تعالي ... يا ربي أنا أيش سويت .. صدق أني غبية ..!! كيف خطرت في بالي هالفكرة
      رائد : ميس إيش فيك ؟!! نجود صاير عليها شيء
      ميس قاطعته بغضب : لحد الحين لا .. بس بعدين يمكن ..
      رائد وعيناه تتسع : إيش قصدك ...!!
      ميس : رائد الله يخليك اللي فيني كافيني .. ما عندي وقت أشرح لك كيف ومتى وليش طيب ..!!
      رائد وهو يعقد حاجبية تمتم بحيرة : طيب يا ميس أسف لأني سألتك


      /::\

      /::\



      كانت في كل مره تذهب لزيارة شقيقتها تحب الجلوس على أحد الزوايا .. حتى يتسنى لها النظر في أرجاءه بتمعن
      أم بندر : أم أمجد وش فيك .. صار لك ساعه تتفحصي البيت ؟!! شكله مو عاجبك
      أم أمجد وهي تمسح على الأريكة : عيشتك مو عاجبتني يا اختي ابد .. اثاثكم قديم ما يخلي الواحد ياخذ راحته
      أم بندر : بس الأثاث نظيف وش له نبطر على النعمة
      أم أمجد : وييييييييييه نسيت أنك موديل قديم .. يعني نفس حريم أول .. وش فيها لو غيرتي شوي
      أم بندر : وش له التغيير إذا نحن مرتاحين كذا .. انا مو خبلة وابدل اثاثي في السنة اربع أو خمس مرات
      أم أمجد : هذا يسمى أتيكيت .. وش عرفك بس إنتي .. ما علينا وينها بنتك ..
      أم بندر : بنتي شوي وتوصل .. وبعدين وش فيك تقوليها بدون نفس . الظاهر حتى بنتي موديل قديم
      أم امجد : طبيعي دام أنتي امها ...........!!
      ام بندر تمتمت بألم : جزاك الله الف خير ..!!
      أم أمجد : ما علينا .. كلمتيها في الموضوع ..!!
      أم بندر : لحد الحين ما فاتحتها .. بس دام ابو أمجد يكلم بو بندر ويطلبها رسمي .. راح أكلمها اليوم
      أم أمجد : إيه يا ريت لو تعجلي بعد .. ولدي أمجد طاير في ليان .. ووده يتزوجها اليوم قبل باكر
      أم بندر : الله يقد م اللي فيه الخير
      ام أمجد : وهي تنظر إلى ساعتها التي قاربت الثالثة ظهرا : إلا بنتك ليان دايما تتأخر كذا
      ام بندر وهي تحاول ان تخفي توترها : لا مو دايما .. بس أوقات الظروف تحكم .. يمكن عندهم اجتماع
      أم أمجد : طيب وش ورانا ننتظر .. بس ها بكره لا تزوجت قبل ثلاث تكون في البيت
      ام بندر : ام أمجد بعدكم ما خذيتو البنت .. لا وافقت ساعتها حطوا شروط على كيفكم
      أم امجد وهي تضع قدمها فوق الأخرى تمتمت بشموخ : المهم أنا بلغتك وما أحب اعيد كلامي مرتين
      ام بندر تمتمت بصوت منخفض : طول عمرك بتظلين كذا .. لو بغينا نغيرك ما فيه فايدة


      /::\

      بو أمجد بابتسامه : بصراحه يا ابو بندر ودي أطلب إيد بنتك ليان لولدي أمجد .. ومالك حجة ترفض
      بو بندر : وش له أرفض ..! أنا شرطي كان بالأول يشتغل وبعدين يطلب ايدها .. وهذا هو اشتغل
      أمجد بحماس : يعني موافق يا عمي .!!!
      بو بندر : أكيد موافق .. بس لازم نسمع راي ليان بالاول
      بو أمجد : زين ما تسوي .. عسى بس نسمع أخبار تفرح ..
      أمجد : عمي إلا ليان وينها .. حتى ما جت تسلم علينا لو من بعيد ..
      بو بندر : قول ودك تشوفها واخلص .. بس مو مشكلة الحين أروح وأخليها تجي تسلم عليكم .. عن اذنكم
      بو أمجد : أمجد أثقل شوي ..!! ما يصير توضح له أنك ميت على بنته
      أمجد : يا ربي يبه وش تباني اسوي احبها .. لساني ينطق غصبا عني ..
      خرج أبو بندر ونادا بصوت عال على ام بندر التي لبت ندائه سريعا وتمتمت بخوف : هلا بو بندر عسى ما شر
      بو بندر قاطعها بغضب : وينها بنتك .. خليها تجي تسلم على الأقل .. ولا صارت ما تعرف الأصول
      أم بندر وقلبها يرجف : بس ليان لحد الحين ما رجعت البيت ؟!!
      بو بندر والغضب يتملكه : إيش ؟!!! ليان ما رجعت للبيت .. مو ملاحظة أنها صارت 3 ؟!!!
      ام بندر : إيه وش تباني أسوي .. صار لي ساعه اتصل عليها وتلفونها يعطي مغلق
      بو بندر يقاطعها بغضب : طيب وين راحت ..!!!
      أم بندر : أخاف يكون صاير عليها شيء

      /::\

      كانت ليان تقف بالقرب من بوابة العمليات .. وتبكي طوال الوقت .. علمت أنها السبب وراء كل ما يحدث
      أما هيثم فلقد كان فكرة مشتت .. كان مشغولا على راما من جهة .. ومن جهة أخرى تمنى معرفة ما يحدث ..
      أمتلك قليلا من الجرأة .. ثم توجه نحو ليان وتمتم بجدية : ليان ممكن أفهم وش اللي صار
      ليان وشفتاها ترتعش : أنا عارفه أني السبب .. بس والله ما كان قصدي اجرحها .. ما توقعتها تتصرف كذا
      هيثم قاطعها بغضب : ليان لا تلعبين باعصابي قولي وش صار بأختصار
      ليان تمتمت بصوت منخفض : أسمع يا هيثم .................................................................الخ
      هيثم بعد أن عرف القصة تملكه الغضب : تعرفي أنه بتصرفك هذا كنت راح أخسر بنتي ...!!
      ليان وهي تبكي بحرقة : هيثم ما كان ودي راما تتعلق فيني اكثر من كذا .. أنا سويت هـ الشي غصبا علي
      هيثم : كان المفروض تتعاملي مع الموقف بهدوء .. مو خذوه فغلوه ..!!
      ليان بجدية : هيثم ايش فيك ..!! ليش تعاملني كأني كنت قاصدة أتسبب لراما بهـ المشكلة
      هيثم : ليان بنتي صار لها ساعه وشي في غرفة العمليات .. وكل هذا بسبب خوفك على مشاعر ابوك .. ما فكرتي في البنت الصغيرة اللي حبتك من كل قلبها .. بأول مشكلة تخليتي عنها .. ليان أنا خابرك ذكية
      ليان وهي تنفجر باكية : أنا مجروحة يا هيثم .. وتعلق راما فيني راح يذكرني كل مره فيك
      هيثم وهو يعقد حاجبية : إيش قصدك ؟!!
      ليان : هيثم أنا اقولها لك وبالفم المليان ايه أحبك ..!! حبيتك من أول ما شفتك . بس زواجي منك راح يواجه الكثير من
      العقبات .. ومحد راح يعاني غير راما .. ما كان ودي أخليها تتشتت
      هيثم بغضب : لو كنتي تحبيني نفس ما تقولين .. كان ما سويتي كذا وقسيتي على راما
      ليان والحزن يتملك قلبها : تشكك في حبك لك
      هيثم : أي حب هذا ..........!! بنتي هنا بسببك ..!! بسبب أحكامك الغلط في حل الأمور
      ليان : هيثم بس أنته أكثر واحد تعرف ليان ..!! وتعرف أني مستحيل أتخذ خطوة وانا مو حاسبة لها
      هيثم بألم : تتمنيتك تصارحيني بحبك قبل ما يصير كل هذا .. ليان أنا كلمت أهلي .. كنت مستعد اسوي المستحيل عشانك .. كنت راح أتقدم لك مره ومرتين وثلاث .. ومصير ابوك يوافق .. بس أنتي خربتي كل شيء ..!!
      ليان ودمعه ترتسم على خدها تمتمت والألم ينهش بجسدها : هيثم هـ الكلام طالع من قلبك
      هيثم بنفاذ صبر : ليان يمكن أخسر راما في أي لحظة .. تكفين خليني في حالي .. تقدري تروحي
      ليان والدموع تنهمر على خديها : تمنيت وجودي راح يخفف عنك اشياء كثيرة .. بس طلعت غلطانة
      هيثم طأطأ برأسه ولم يتمتم باي كلمة
      ليان بصوت حزين : أنا اسفه يا هيثم ..راح أطمن على حالة راما .. وبعدها كل واحد في طريق .. قصة حب ابتدت وانتهت في نفس اللحظة .. وانا عن جد اسفه .. اللي ابيك تعرفه راما أحسها كأنها قطعه من قلبي وما قصدت اضرها
      وكلها لحظات وقاطعهم صوت الدكتور : لو سمحت
      أنطلق هيثم سريعا وتمتم بخوف : كيفها بنتي ...........!!
      الدكتور : لا تخاف .. العملية كانت جدا بسيطة .. وبنتك بخير ولله الحمد
      اختلطت مشاعر ليان ببعضها البعض .. كانت سعيدة لأن راما بخير .. وحزينة لأنها ستودع قصة حب هيثم إلى الأبد
      انسحبت بهدوء دون ان يشعر هيثم بخروجها ..
      شعر هيثم وكأنه قسى عليها كثير .. كان يريد أن يعتذر منها .. تفوه بتلك الكلمات دون قصد منه .. ولكنه لم يجدها
      أستند على كرسي قريب ودمعت عينيه .. وشعر وكأنه خسر قطة من روحه ..

      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0

    • /::\
      /::\

      سلطنــــــــــــــة عمـــــان


      /::\

      /::\


      بقيت لجود محاضرة اخيرة .. وفور انتهائها لملمت كتبها واغراضها المتناثرة وهمت بالخروج من قاعة المحاضرات
      كان يبدو على ملامحها الحزن والألم .. يدها ما زالت تؤلمها .. ولكن الألم الذي يعصف بقلبها أشد .. كانت ترفض حقيقة وجود أمرأه أخرى في حياة أياد .. إياد هو الوحيد الذي أستطاع أن يسلب منها قلبها .. ربما بسبب قسوته .
      حاولت أن تخفي حزنها قدر المستطاع .. رفضت أن تكون بمنظر الضعيفة في عيني أياد .. فخرجت بثقتها المعهودة
      وما هي إلا لحظات حتى شعرت بيد تمسح على كتفها .. وهذا ما جعلها تتوتر .. ولكن قهقهة خلود أراحتها
      فتمتمت بابتسامه : هذي إنتي ؟!!
      خلود : إيه أنا .. وش فيك خايفه كذا ..
      جود وهي تحاول أن تخفي حزنها ابتسمت ابتسامة عريضة : وش فيني بعد .. ما علي إلا العافية
      خلود بغضب : طيب ليش لما دزتك شجون ما وقفتيها عند حدها .. أول مره أشوفك باردة كذا قهرتيني
      جود : ههههه وش له تنقهرين ؟!! باكر أوريك شغل الله فيها
      خلود وهي تضربها على كتفها بقوة : إيه هذي جود إللي أعرفها .. يحيا العدل .. تحيا جوووود
      جود بثقة : جود راح تظل جود .. وسكوتي عن شجون مش ضعف بل انتصار
      خلود قاطعتها بنوع من الحماس : يا سلام يعني باكر راح يصير فلم هندي
      جود : هههههههههه مو شرط باكر .. بس راح أخليها تدفع ثمن هـ الطيحة غالي
      خلود : طيب يا حلوه .. نصبر ونشوف .. المهم انا أخليك الحين اخوي ينتظرني برا
      جود : طيب حبيبتي .. ومشكورة كثير على أهتمامك
      خلود : أي أهتمام .. كل اللي هامني حركات الأكشن ..!! حتى نسيت اسألك كيف صارت ايدك ..
      جود : أيدي بخير .. مجرد التواء بسيط ..!! حسب توقعاتي طبعا
      خلود : المهم طمنينا عليك طيب ..!!
      جود وهي تطبع قبله على خدها : طيب حبيبتي ........... أشوفك على خير ..
      /::\
      /::\


      أماني كانت تنتظر خلود بشوق كبير ..
      خلود بصوت مرتفع : بووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووم
      أماني : يمه منك ............!! خرعتيني ..
      خلود : هههههههههههه مسكينة يا ام قلب حنون
      أماني : طيب خلصينا وش فيها ست الحسن والدلال مادة البوز شبرين
      خلود : لا تطمني وحطي في بطنك بطيخة صيفي على قولة أخوانا المصريين ربنا يخليهم
      أماني : اوووووووف منك ...!! حسبالها دمها خفيف .. وكل الثقل فيه
      خلود : المهم عندي لك شيء راح يفرحك ...!!
      أماني .: والله .. طيب قولي وشو ..!!!!!!!!
      خلود : تعرفين لمياء ؟!!
      اماني والحيرة تتملكها : أي لمياء
      خلود : أوف منك فيه احد ما يعرف الفنانة لمياء ..!! الرسامه العظيمة
      أماني : إيه ايه عرفتها .. وش فيها !!
      خلود بصوت منخفص : سمعت أنه جود أوكلتها ترسم صورة امها .. وطبعا بعد ما تركي كتب شوية معلومات
      اماني : إيه طيب وبعدين ؟!!
      خلود : شفت جود تعطي لمياء ورقة .. وتوقعت تكون فيها مواصفات أمها اللي تركي وده يشوفها الحين فيها
      أماني : ايه وبعدين نشفتي دمي
      خلود : وطبعا خلود بخفة دمها وذكائها .. قدرت تاخذ كوبي من الورقة
      أماني وهي تطير من الفرح : أحلفي .....................!!
      خلود وهي تفتح حقيبتها وتخرج الورقة : ترم ترا .. هذي هي
      اماني سحبت الورقة بقوة وضمتها لصدرها وتمتمت بثقة : والله وطحت يا تركي ............!! بس كيف خذتيها
      خلود وهي تسرح بفكرها ..
      لمياء كانت ممسكه بصورة جود وهي تفكر كيف ستستطيع ان تعالج ما حدث
      خلود بابتسامه : لمياء وش فيك
      لمياء : هلا خلود ما فيني شيء بس جود تبيني أرسم لها صورة امها وعطتني شوية معلومات كتبها ابوها
      خلود : أنتي قدها ولا تكدري خاطرك .. بس جود عطتك الأصل ونست تنسخ الورقة وش رايك نروح نصورها
      لمياء : أيه مو مشكله .. انا عندي محاضرة الحين .. أنتي انسخيها وجيبيها لي
      خلود والسعادة تغمرها : طيب .. اللي يريحك
      ::

      اماني وهي تعقد حاجبيها تمتمت بسعادة : يا عمري يا خلود ربي لا يحرمني منك ..
      خلود قاطعتها وهي تغمز بعينها : أعجبك
      ::
      اما لمياء فقد كان بالها مشغول على جود .. بحثت عنها طويلا ولكن لم تجدها ..
      وقاطعها أتصال من أختها ميساء .. ابتسمت بمجرد أن قرأت الاسم .. علمت أن هناك خبرا جديدا في جعبتها
      لمياء : هلا ميسو ..!!
      ميساء : اسمي ميساء لو سمحتي .. طيب يا نياو
      لمياء : هههههههههه اشدخل ..!! المهم ما علينا وش بغيتي
      ميساء : عندي لك خبر فلـــــــــــــــــــه ..!!
      لمياء : إذا ردة سعد ونور للبيت قديمة .. سعد اتصل فيني وخبرني فديت روحه
      ميساء قاطعتها سريعا : ووووووويه بالله عليك هذا خبر فلة .. إلا يلوع
      لمياء بغضب : ميساء كبري عقلك ...!!
      ميساء : طيب تبيني احب نور بالغصب .. يا اخي انا ما ابلعها .. المهم الخبر الحلو اللي عندي في أحد بيزورنا
      لمياء : لا تقولي في معرس جديد وناوي يخطبك
      ميساء : يا ربي ..!! وانتي كل تخميناتك غلط
      لمياء وصبرها بداء ينفذ : ميسوه عورتي راسي .. هاتي من الاخر
      ميساء وهي تضحك بشكل هستيري : خلاص لا تعصبي ..!! المهم الاسبوع الجاي راح تزورنا خالتي
      لمياء والسعادة تتملكها : من صدقك .!!
      ميساء : إيه سمعت ماما تكلمها .. وقالت على نهاية الأسبوع راح يكونوا بالسلطنة ..!!
      لمياء بابتسامه : صدق انه خبر يفرح
      ميساء : ترى اقولك خبر فله .. يا الله مشتاقه لـ اروى كثير من زمان عنها ..!!
      لمياء بابتسامه : اللي يسمعك يقول انها قدك .. مو كأنها أكبر عنك بأكثر من خمس سنين
      ميساء : مو مهم اهم شيء أنه دمها خفيف مثلي
      لمياء : لا والله ..!! أنتي اكيد ماخذه مقلب في نفسك
      ميساء : والله عاد هذا شيء يرجع لي .. المهم إنتي وينك ميته من الجووع .. وماما تقول ما شي اكل قبل لمياء ما تشرف
      لمياء : فديت ماما .. المهم انا توني مخلصه محاضراتي .. نص ساعة وأكون بالبيت ..
      ميساء : طيب ننتظرك ..!! تكفين لميوه لا تتأخرين بليز بليز بليز
      لمياء : هههههههههههه طيب طيب .. يلا صكري احين
      /::\
      شعرت لمياء بالسعادة لأنها سترى خالتها أخيرا مضى عاما كامل منذ لقائهم الاخير . اشتاقت لخالتها وأروى وركان ومهند .. وبمجرد أن نطقت أسم مهند أنتفض قلبها وأحست برعشة غريبه .. كانت تجهل تلك المشاعر التي تتملكها بمجرد أن تذكر اسم مهند .. لكنها مدركة أنها معجبة بشخصيته وطموحه الأ محدود .. فقد كان شابا مثاليا في نظرها
      شعرت أن الأيام ستمضى ببطيء حتى موعد قدومه .. كانت تعزه كثيرا على عكسه تماما

      /::\

      جود توجهت إلى سيارتها .. وشعرت بضيق شديد يتملكها .. أمسكت هاتفها واتصلت بوالدها لتطمئن عليه ..
      تركي : هلا يا الغالية ..!! وينك مو كأنك تأخرتي
      جود : بابا انته عارف أنه هـ اليوم الوحيد اللي أخلص فيه الساعة ثلاث ..!! بس الظاهر نسيت
      تركي : وش أسوي يا بنتي .. الشغل بداء يزيد .. وتفكيري قام يتشتت
      جود : لا تقول كذا يا بابا .. انا عمري ما شفت رجال ناجح مثلك ..
      تركي بابتسامه : يا عمري أنتي .. محد مشجعني غيرك
      جود : الله لا يحرمني منك يا اعظم بابا في الكون كله
      تركي بحب : ولا يحرمني منك ..!! هاه شكثر راح تتأخرين
      جود : ما راح أتأخر كثير عشر دقايق بالكثير وأكون عندك
      تركي : طيب حبيبتي أنتبهي للشارع ..!! راح اخليهم يجهزون الغداء
      جود : طيب بابا مع السلامة ......................

      /::\
      سمعت خطوات تقترب منها .. تجاهلتها وقررت الصعود إلى سيارتها .. ولكن يده امتدت ومسكت الباب بقوة وأصبحت جود عاجزة عن أغلاقه .. انتابتها نوبة غضب ورفعة بصرها قليلا لتنظر لمن تجرا على فعل ذلك .. وانصدمت عندما شاهدت إياد .. كانت أخر شخص تتمنى رؤيته أقله في الوقت الحالي .. فجرحها ما زال طريا
      إياد تمتم بعتب : ما راح أخليك ترجعين البيت وإنتي حالتك كذا
      جود باستهزاء : عفــــــــــــــــوا ..............!!
      إياد قاطعها بجدية : وش فيك بققتي عيونك كذا ..! قلت لك ما راح أخليك ترجعين البيت لحالك
      جود بغضب : دكتور إياد .. خلني في حالي .. وأهتمامك ما ابيه .. خله لزوجتك وشجون
      إياد بجدية : جود بالله عليك علميني كيف راح تقدري تحركي السيارة ..!! وانتي مو قادرة تحركي أيدك
      جود بثقة : والله عاد هذا شيء راجع لي .. وما ضنتي فيه أحد راح يخاف على حياتي أكثر مني
      إياد : جود الموضوع ما يستحمل عناد .. أقلها أركبي مع وحده من صاحباتك
      جود بغضب : إنته إيش صخر ما تفهم ..!! اقولك مالك شغل فيني ..!! ويا ليت مره ثانية لا شفتني ما يدور لسانك
      على لساني .. أنته الدكتور وانا مجرد طالبة .. وعلى فكرة أهتمامك هذا ماله داعي .. والحين ممكن تبعد عن طريقي
      إياد : أنتي متأكدة من كلامك ..!!
      جود بغضب : إيه متاكده .. ممكن تبعد لو سمحت .. بابا ينتظرني وما ودي أتأخر عليه ..
      إياد وهو يبعد يده عن باب السيارة : طيب على راحتك .. وكل اللي قلتيه راح يتنفذ
      جود بثقة : راح تسوي فيني خير .. تمتمت بهذه الكلمات ثم انطلقت بسيارتها
      كانت تقود بصعوبة .. فيدها ما زالت تؤلمها .. كانت تود أن تطلب من والدها أن يأتي ويقلها ولكن لم ترغب أن تقلقه
      فجأة أخذت تتذكر تلك الكلمات التي تشاركها إياد مع زوجته .. فنسيت الم يدها .. فالألم في قلبها كان اشد


      /::\


      سعد كان هو الأخر سعيدا بقدوم خالته .. أو بالأحرى كل من في المنزل كان سعيدا عدا نور
      سعد بتعجب : نور وش فيك ..!! من يوم ما عرفتي أنه أهلي راح يجون الأسبوع الجاي وانتي شكلك متغير
      نور بكبرياء : سعد أنته تعرفني أنا ما احب الزحمة .. ووجود عيال خالتك راح يجعل مساحة الحرية عندي ضيقة
      سعد : نور إنتي مو ملاحظة شيء
      نور : اللي هو ...!!
      سعد : صار لي من تزوجتك ثلاث سنين ولا مره عرفتك على أهلي .. كل ما يزورونا تتحججين بأي شغله عشان تتجنبيهم .. حتى لما نسافر السعودية نشوفهم تصري علي أخليك عند أهلك
      نور : سعد أنته قلتها هذيلا أهلك وانا وش يخصني فيهم .. ترى تعرفت على خالتك وبنتها أروى .. وش تبا بعد
      سعد : والله حيرتيني معاك يا نور
      نور بغضب : اسمعني يا سعد .. لما يجون أنا راح أروح بيت عمتي ..
      سعد باستهزاء : عمتك اللي بالرضاعة ............!!
      نور والعصبية تتملكها : سعد بليز لا تبداء تحن على راسي .. وش فيها يعني إذا كانت عمتي بالرضاعة .!! ترى هي اللي ربتني وكبرتني ؟!! وأنته زرتها كذا مره .. ولا شفت شيء يعيبها ..!!
      سعد بتعب : طيب يا نور سوي اللي يريحك
      شعرت بسعادة كبيرة بموافقته فقررت استغلال نقطة ضعف أخرى لتكسب رضاه وتوجهت نحوه ومسحت على راسه بحب وتمتمت بغنج : سعد حبيبي انته ودك يصير معنا ولد .. وهذا يتطلب راحه نفسيه .. ووجود اهلك يوترني
      سعد : طيب يا نور .. سوي اللي يريحك
      نور : سعد حبيبي اصلا نحن في عايلتنا عيب البنت تشوف أهل زوجها ..!! اقصد الرجاجيل ..!!
      سعد : ومن قال لك أني راح اخليهم يشوفوك
      نور : حبيبي الحذر واجب .. ووجودي ببيت عمتي راح يخليني أرتاح اكثر .. ولا اشغل بالي
      سعد : خلاص نور ... انا موافق ..
      نور : كيف موافق وانته زعلان علي
      سعد : مو زعلان يا نور
      نور وهي تضع راسها على صدره تمتمت بحب : إلا زعلان .!! سعد ترى ما اقوى على زعلك
      اصبح سعد يجهل نور وحركاتها المتقلبة .. أوقات يشعر بقربها واوقات اخرى يشعر بأنها تنفر منه
      نور بحب : سعد حبيبي قول انك مش زعلان وريح قلبي عاد
      سعد وهو يطبع قبله على رأسها : لا حبيبي مو زعلان ..!!
      نور وهي تتظاهر بالسعادة : ربي لا يحرمني منك يا أغلى وأعز مخلوق فدنيتي كلها
      سعد بحب : ولا يحرمني منك يا نور
      :

      /::\
      /::\


      خرجت ليان من المستشفى وهي مدركة تماما بأنها قد خسرت هيثم وراما إلى الأبد .. وهذا ما كان يؤلمها أكثر .. ظلت تبكي طوال الطريق بحرقة .. لم تكن تدرك أن الفراق سيكون صعبا ومؤلما هكذا .. ولكن ما كان يجعلها تتألم أكثر هو الكلام الذي تفوه به هيثم .. لم تتوقع ابدا بانه سيكون قاسيا معها هكذا .. ربما كلامه الأمها ولكنها قدرت موقفه فابنته كانت تصارع الموت بسببها .. وصلت إلى المنزل اخيرا .. كانت تريد ان تلتقي بعمتها ريما لتصارحها بكل ما حدث لها
      ولكن مجرد ان رات سيارة أمجد .. علمت ان مصيبة أخرى تنتظرها وهذا ما جعلها تقلق أكثر
      ترجلت من السيارة ومشت بخطوات بطيئة متثاقلة وهي بين مدركة وجاهله بما ينتظرها بالداخل وبمجرد أن فتحت تلك البوابة الضخمة هناك يد شدتها بقوه وكادت أن تكسر يدها ..
      بو بندر والشر يتطاير من عينيه : ليان وين كنتي شوفي ساعتك ؟!! كم صارت عندك .!!
      ليان : بابا طيب وش فيك معصب اسمع عذري بالأول
      بو بندر بغضب : أي عذر هذا اللي يخليك تتأخرين كذا ..!!
      ليان بألم : بابا وحده من طالباتي صار عليها حادث وكان المفروض أوقف عندها لأني أنا اللي تسببت فيه .!!
      بو بندر : كيف يعني ما فهمت
      ليان : يعني هـ البنت كانت أمانه عندي .. وانا ما انتبهت لما طلعت للشارع وصار اللي صار
      أم بندر : قلت لك يا بو بندر اركد .. الغايب حجته معاه
      بو بندر : طيب جوالك ليش مغلق هاه ..!!!
      ليان : بابا والله ما انتبهت عليه .. أكيد فضى شحنه
      بو بندر : طيب بدلي ملابسك بسرعه وتعالي سلمي على عمك وأمجد ..ولا أقولك ماله داعي تبدلي تعالي سلمي ع طول
      ليان وهي تلتقط أنفاسها : طيب يا بابا ..
      توجهت ليان إلى عمها أبا أمجد وألقت التحية عليه وكذلك على أمجد الذي كان يرمقها بنظرات غريبه وقاسية ..
      بو بندر بسعادة : ليان ولد خالتك امجد طلب إيدك وأنا وافقت
      ليان والصدمة تظهر على ملامح وجها تمتمت بصوت مرتفع : أيش ..................!!
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • ها هو جزء آخر من آجزآء آبطآل قصتنا ينقضي على خير
      هل ستبقى آلآمور على مآ هي عليه ..!!
      آم آن هذآ آلهدوء آلذي يسبق آلعآصفة
      آحدآث جديده وموآقف شيقة قد تغير مجرى آحدآث روآيتنا
      آنتظروها آلسبت آلمقبل
      إلى ذلك آلوقت آترككم في حفظ آلله ورعآيته
      لآتنسوني من دعوآتكم .. وآلدعآء لوآلدي بآلرحمة وآلمغفرة
      آرق آلآمآني مني آبعثها لكم
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • بلسووووووووووومتي

      منوره بقوووووووووووووه غلاي

      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثـــامن kesat 3thab


      //


      \\




      لا تســــــــــآفر ..
      والمطـــــر بين الأصابع ..
      من يـــزف الرمل .. ؟
      في عرس السحابه ..
      بـــالثرى .. يبني مـــدن ..
      يبنـــي شـــوآرع ..
      بينها بيـــت صغير .. ودق بابـــه .. !!
      مـــن يرتب فوضتي واوراق ضــــــايع ..
      بين نـــار الأسئله .. وسيــف الإجـآبه ..
      لآ تســــــافر والقلم بين الأصـــابع ..
      تـــــدري انك .. / من ضلوعي .. للكتــــــابه .. !!




      /::\




      أمجد تضايق من ردة فعل ليان مع أنه كان يدرك تماما بأنها سترفضه ولن تقبل به زوجا .. فاكتفى بالسكوت
      بو بندر قاطعها بغضب : ليان وش اللي إيش .. أمجد طلب ايدك وانا وافقت
      ليان بعد ان سمعت ما تفوه به والدها أحست أنه ما يحدث ليس حلما .. ظلت تقلب عينيها يمنه ويسرى .. وكأنها تحاول ان تجد سبيلا للنجاة .. وقعت عينيها على أبن خالتها أمجد فابتسم ابتسامة صفراء اربكتها .. ابعدت انظارها عنه سريعا ووجهتها إلى والدها .. فرمقته بنظرة وكأنها تلومه على ما فعله .. ابتلعت ريقها وسرعان ما ارتسمت دمعة على خدها حيرت ما حولها .. فخرجت من هناك بسرعة وهذا ما اغضب والدها ولكنه تصرف وكأن شيء لم يحدث
      وتمتم وهو يحاول ان يسيطر على الوضع : هههه خجل بنات ........!! مسكينه صار لون وجها أحمر .. تطمن يا ابو أمجد وأعتبر ان الموضوع صار .. وليان بنتي وانا أعرفها عدل
      امجد قاطعه بخبث : أيه هذا اللي شفناه .. انت فعلا تعرف بنتك عدل ..
      اربك كلام أمجد ابا بندر وكأنه وجه له صفعة أخرسته ..
      ابا أمجد وهو يرمق أبنه بنظرة غضب تمتم بابتسامه وهو يحاول أن يصلح ما تم افساده : إيه صادق ولدي أمجد الكل عارف أنه ليان تعزك كثير .. من لما كانت صغيره ما كانت تلجأ لأحد غيرك .. الله يخليكم لبعض





      /::\



      الســــــــاعة الخـــامسة عصرا بتوقيت المملكة



      //

      \\



      ميس فور وصولها من الجامعة غطت في سبات عميق .. وبمجرد أن فتحت عينيها انصدمت .. فلم يبقى امامها سوى نصف ساعه حتى تحضر نفسها .. نهضت سريعا من سريرها .. أخذت حماما ساخنا وبدأت بترتيب نفسها
      رائد وهو يعقد حاجبية تمتم باستغراب : هي وش فيك ..!! وش له مستعجله كذا !!
      ميس وهي تتظاهر بالغضب : كله منك .. وش له مستعجلين على الزواج ما يمدينا نسوي شيء .. وبعدين انا ما وصيتك تصحيني ع الساعة 4 شفت الحين راح اتأخر على سندس بسببك ..!!
      رائد قاطعها بابتسامه : هههه أيه نسيت اصحيك .!! وبعدين كلها بلوزه وكم لفة شعر .. ما راح تاخذ عليك نص ساعه
      ميس قاطعته وكأنها تسخر منه : يا شيخ ..!! أقولك لا يكثر بس .. وخلني أروح سندس وجعة راسي باتصالاتها
      رائد وهو يحاول أن يخفي الضيق الذي يتملكه بمجرد أن يسمع اسم سندس : طيب يا حلوه .. روحي بس لا تتأخرين
      ميس وهي تطبع قبلة على خد رائد : طيب يا اروع اخ .. راح أروح بس . .!!
      رائد بابتسامه عريضة : امممم دام السالفة فيها بوسه أكيد وراك شيء .. يلا هاتي من الاخر
      ميس وهي تغمض إحدى عينيها تمتمت بسعادة : إيدك على الفين ريال
      رائد : إيش .......................!!
      ميس قاطعته سريعا : البلوزة قيمتها 1600 وب 400 ريال الباقية راح اشتري شوية اكسسوار
      رائد : يمه منك محد يقدر عليك
      ميس بابتسامه عريضة : رائد يلا هات ............... وخلصني
      رائد وهو يخرج محفظته من جيبة ويمد يده إليها : تفضلي يا حلوه
      ميس وهي تحتضنه بقوة : يا عمري أنته .. ربي لا يحرمني منك .. وعسى تقر عيني بشوفة بزارينك
      رائد : بزاريني ههههههههههه !! الله واللغة ..
      ميس : إيه على طاري اللغة تذكرت .. رائد حبيبي تقدر تودي هـ الأوراق لـ نجود .. أخاف أرجع متأخر
      بمجرد ان ذكرت ميس اسم نجود ارتبك وتمتم سريعا : طيب يا حلوه .. تطمني .. راح أوديه وأنا بطريقي للمستشفى
      ميس قاطعته بجدية : ترى معتمد عليك .. يلا تشااااو ..............
      ام رائد وعيناها مركزه على ميس : هـ البنت مجنونه ما ادري متى راح تعقل ..
      رائد : بس جنونها محليها ..
      ام رائد قاطعته سريعا : مو كأنها ميس جابت طاري نجود ؟!
      رائد وهو يحاول أن يخفي توتره : لا يمه كانت تكلمني عن سندس .. وسيرتهم للسوق .. لا تشغلين بالك بهـ الأمور .!!
      ام رائد : طيب يا رائد وأنت ..!! متى راح تتجهز حق عرسك ؟!!
      رائد : يمه انا جاهز ,, كل اللي ابيه كم بدلة .. واليوم انا وليث راح نمر وناخذ لنا كم وحده
      م رائد : زين ما تسوي يا ولدي .. لا تحسسني أني ظلمتك لما خطبت لك سندس .. ترى كله ولا زعلك
      رائد وهو يطبع قبلة على رأسها : لا يمه وش له هـ الكلام .. زين ما اخترتي ..
      أم رائد بحب : طمنتني عسى ربي يطمن قلبك
      رائد : يا الله يمه بخليك .. عندي شغل بالمستشفى وما ودي أتأخر ..
      ام رائد : طيب يا ولدي .. دير بالك على نفسك
      ابتسم رائد لوالدته .. ثم تناول تلك الأوراق التي وضعتها ميس بجانبه وولى ذاهبا ..




      /::\



      نجود أحست بالإرهاق ثم توجهت إلى سريرها فغطت في نوم عميق ..
      سمعت طرقات خفيفة على باب غرفتها أيقظتها ..
      نجود بتعب : تعالي يمه ..!! انا صحيت خلاص
      سويرة : نجود يمه بسك نوم .. وراك شغل في المطبخ .. قومي خلصيه
      نجود : طيب ماما .. وأنتي أشوفك لابسة .. على وين النية ؟!!
      سويرة وهي تحاول ان تخفي توترها : لازم أقابل شخص عشان المزرعة وأتفق معاه .. شغلة ساعتين وراجعة
      نجود : طيب ماما .. أهم شيء ترجعين قبل المغرب .. تعرفيني أخاف أجلس لحالي في البيت ..
      سويرة : خلاص نجود قلت لك كلها ساعتين بالكثير وراجعه .. سكري على عمرك .. وترى خوفك ماله داعي
      نجود : خلاص ماما روحي .. عشان ما تتأخري اكثر عن كذا
      نهضت نجود وهي تحس بتعب غريب .. ربما لأنها لم تنم جيدا.. توجهت نحو المطبخ .. ووجدت بانتظارها الكثير من الصحون .. بدأت تأخذ الواحد تلو الاخر ولم يتبقى لها سوى القليل ثم سمعت طرقات خفيفة تصدر من الباب الخارجي
      وضعت غطاء على رأسها .. وبقايا الصابون لا يزال في يديها .. لم يكن لديها الوقت الكافي لغسلها
      فتحت الباب وهبت عليها نسمة هواء جعلت بعض من شعيراتها الشقراء تخرج من تحت الغطاء .. حاولت أن تدخل خصلاتها تحت غطاء شعرها بحركة سريعة .. وانطبعت بعض بقع الصابون على وجهها .. كان رائد مستمتع برؤيتها .. خصوصا وبقع الصابون التي غطت وجهها كانت تضفي على وجهها ملامح البراءة والطفولة ..

      استطاعت جود أن تبعد تلك الخصلات عن وجهها ورفعت رأسها وأصابتها الدهشة بمجرد ان رأت رائد .. كانت متلهفة لرؤيته .. وها هو الأن يقف أمامها .. لم تعرف كيف تتصرف واكتفت فقط بالنظر إلية بتمعن ..

      البال ما غيرك من الخلق مشغله
      والشوق موجع وإنت ما فيك حيله

      مشتاق لك قلبي وإذا ودك اسأله
      وشـ لك بـ تطويل الكلام وقليله

      من قال لك عذب وليفك وبهدله
      عز الله إنه ما كسب بي جميله
      بعيد لا احتجتك / قريبٍ ولا اوصله
      كنك تعلمني وداعك وأجي له !!!!


      أما رائد هو الأخر كان ينظر إليها بتمعن .. لم يعرف سبب البرود الذي سرى بجسده .. والقشعريرة التي سيطرت عليه كان يتمنى أن لا تنتهي تلك النظرات التي جمعته مع نجود .. ابتسم ابتسامه عجزت نجود عن تفسيرها وسرح بها

      قولوا لها بالحيل طاويني الشوووق..
      شوق العيون الي تمنى لقاها,,
      عندي لها يا ناس مكانة فوق..
      محبوبتي يا ناس
      "يســعـــد مســــاها"
      رهيفة الإحساس بالحب والذوق..
      فيها مشاعر صادقة من وفاها..!
      فينا الوفا والصدق للحب
      "مخلـــوق"..
      تميزت به يوم ...
      ربي عطـــــاها,



      نجود أحست بنظرات رائد الغريبة ثم طأطأت برأسها خجلا ..
      رائد شعر بالخجل وتمتم بصوت منخفض : كيفك نجود
      نجود وهي تحاول ان تتحاشى النظر إلى عينيه تمتمت بصوت شبه مسموع : من الله بخير
      رائد بمجرد ان تفوهت نجود بهذه الكلمات شعر وكأن هناك شيء ما وخزه في قلبه فتمتم سريعا : نجود عسى ما شر
      نجود أحست أنها زلت في كلامها فقاطعته سريعا : رائد وش بغيت .. يا ليت لو تختصر
      رائد كان يعرف جيدا بأنها ستتهرب كعادتها فتمتم بابتسامه : تفضلي هذي الأوراق اللي طلبتيها من ميس
      نجود كانت أنظارها مركزة على الأرض .. مدت يدها لتأخذ الأوراق ومن دون قصد منها لامست أطراف أصابعها أصابع رائد .. شعرت وكأن قشعريرة سرت بجسدها .. وكأن الحياه دبت بروحها الميته مجددا
      رائد هو الأخر أحس بالحرارة تسري بجسده .. أحس بنعومة يديها .. ونظرات الخجل التي صدرت منها .

      $$الحـــب$$
      ما هو ان الحبيب يعيش محبوبه
      ((معه))
      ويشاهده طول النهار
      ((ويسمعه))
      $$الحب$$
      ان اللي يحب يضحي بعمره
      ويتمنى ...
      ويبحث عن سعادة من يحب ..
      حتى ولو عيا القدر باللي يحبه
      ((يجمعه))




      نجود سحبت الأوراق بطريقة سريعة .. ثم تراجعت خطوتين للوراء وتمتمت بخجل : شكرا رائد ..!! تعبتك
      رائد بحب : تعبك راحه .. وما سوينا شيء يستحق الشكر
      نجود وهي لا تزال مرتبكه مما حدث : طيب رائد سلم على ميس ..
      رائد ابتسم ابتسامة عريضة واشر على أنفه ثم ولى ذاهبا ..
      نجود أستغربت من تلك الحركة الغريبة التي أصدرها رائد .. وضعت يدها على أنفها وتحسستها جيدا ووجدت بعض من الصابون يغطيها .. اتسعت عيناها وتحول لون خديها إلى اللون الأحمر .. دخلت بسرعة وأغلقت الباب بقوة .. واسندت ظهرها على الباب لتستوعب ما حدث ..
      رائد كان ينظر إليها من بعيد .. ابتسم من تصرفها .. وارتاح قلبه قليلا بعد ان أطمئن عليها




      /::\



      توجهت ليان إلى غرفة عمتها ريما .. كانت عيناها ذابلتين وكأنها بكت النهار بأكمله .. وجهها كآن شاحبا ..
      لاحظت ريما التغيرات التي طرأت على ليان وهذا ما أخافاها واتسعت عيناها وكأنها تحاول معرفة ما يحدث
      ليان جلست بجانب عمتها وهي تتأمل ما حولها ..استرسلت بدمعة على خدها وتمتمت بهدوء : عمتي راح يزوجوني امجد !! أمجد اللي ولا مره حسيت أنه في يوم راح يصير زوجي .. أمجد انسان متهور .. أبوي يعتقد أنه يحبني .. ما يدري أنه وده ينتقم مني .. يمكن لأني أول وحده اقول له لا .. هو يباني بالغصب .. هو يبا يملكني عشان يتحكم فيني
      سكتت لولهه ثم تمتمت بألم .. عمتي بصراحه محد فاهمني غيرك .. أنا أحب انسان وهو يحبني .. بس المشكلة أنه مطلق وعنده بنت عمرها 6 سنين .. أنا عارفة ابوي ما راح يوافق .. بس ايش أسوي حبيته غصبا علي .. حبه لراما واهتمامه فيها خلاني أنا أتمسك فيه أكثر .. أنا أعرف أنه هيثم كثير حنون .. بس الكلام اللي سمعته منه اليوم خلاني في نظر نفسي صغيرة .. خايفه اضحي بكل شيء عشانة واندم .. خايفه يغدر فيني .. بس هيثم ما يسويها
      بمجرد أن تمتمت ليان بهذه الكلمات شهقت ريما شهقة أفزعت ليان
      ليان والخوف يتملكها : عمتي إيش فيك
      ريما شعرت للحظة أنها عاجزة عن التنفس .. حاولت النطق ولم تستطع وكلها لحظات حتى أغمي عليها
      ليان وهي تهزها بقوة : عمتي ريما إيش فيك .. عمتي ريما
      توجهت ليان إلى والدها وأخبرته بما يحدث .. أتصل ابا بندر بالطبيب المشرف على حالتها وحضر مسرعا ..
      ام بندر والخوف يتملكها : يمه ليان إنتي قلتي لها شيء زعلها
      ليان وعيناها تغرغران من الدموع : وش بقول يعني يمه ..!! بس فضفضت لها شوي باللي بخاطري
      ابا بندر بغضب : وش نوع الفضفضة .............!! لا يكون جيتي تشكليها عن زواجك بأمجد !!
      ليان بتردد يشوبه بعض التوتر : إيه قلت لها أنه أمجد خطبني .!! وأنا ما ودي أتزوج واحد ضعيف الشخصية نفسه
      ابو بندر والعصبية تتملكه : إنتي أنهبلتي ..!! وش له تخبريها ... ما لقيتي تفضفضي إلا لريما
      ليان بثقة : وش فيها عمتي ريما .. مو من حقها تسمع وتشارك وتبدي رايها بالأمور .. ليش يبه تبا تعزلها عن العالم
      ابو بندر قاطعها بغضب : لا هـ المواضيع ممنوع ريما تسمع أو تعرف عنها أي شيء
      ليان قاطعته بألم : طيب ليش ؟!! وش السر اللي مخبيينه عني .!! ومخلي حالة عمتي ريما كذا
      ام بندر بصوت منخفض : ليان أسكتي شوي ..
      ابو بندر قاطعها بغضب : سمعي يا ليان وحطيها في بالك .. إذا كابرتي ورفضتي تتزوجين من أمجد .. راح يصير لك نفس اللي صار فيها فاهمه ؟!!
      ليان وهي غير مصدقة لما تراه عينيها تمتمت والذهول يتملكها : إيش قصدك بابا ؟!!
      ابو بندر : سمعي زواجك على امجد راح يكون في اقرب ما يكون .. وعمتك ريما ما تكلميها فمواضيع نفس هذي فاهمه !! تمتم بهذه الكلمات وولى خارجا ............
      ليان وهي تبكي بحرقة : يمه ممكن أفهم إيش اللي صاير !! ليش حاسة أنه هـالبيت كلة اسرار .. متى راح يكون لي الحق عشان أعرفها .. متى راح أعرف السر اللي خلى أخوي يبتعد عنا .. وش اللي خلى حالة عمتي ريما كذا
      ام بندر بحزن : يمه ليان لا تسوي بنفسك كذا .. صدقيني راح يجي يوم وتكتشفين كل هذا بنفسك
      ليان وهي تضرب خديها بيديها بقوة : بس يمه أنا تعبت .. صار عمري 25 سنه وللحين مو حاسة باستقلاليتي .. أغلب قرارتي أبوي هو اللي يتخذها عني .. ليش يبا يمشيني على كيفه .. يمه أنا لي الحق حالي حالكم أنا ما عدت ليان الصغيرة .. يمه أنا كبرت كبرت .. ليش مو راضيين تفهموني .. خلوني ولو مره أخذ قرار اكون مقتنعه فيه .. يمه أنتوا كذا قاعدين تمسحون شخصيتي .. حاسة نفسي ضعيفة .. وإذا راح تزوجوني أمجد راح أنتهي .. أنتهي
      أم ليان وهي تحتضن طفلتها وتمتمت بحزن : آآآآآآآآآآآآآآآه يا بنيتي ابوك ما ينلام .. اللي صار فيه كان قاسي
      ليان وهي تحتضن والدتها بقوة وتمتمت بألم : يمه فهموني أيش اللي صار ..!! يمكن راح أرتاح لا عرفت
      أم ليان وهي تمسح على شعرها بحب : راح يجي يوم وتكتشفين كل شيء بنفسك .. لا تستعجلين




      /::\




      ابا بندر والخوف يتملكه : هاه دكتور بشر
      الدكتور بحزن : أعتقد أنها سمعت شيء أحتمال كبير يكون ذكرها بالماضي ..!!
      ابو بندر قاطعه بغضب: الماضي الماضي الماضي ...........!! متى راح نرتاح بس من هـ الكابوس ؟!!
      الدكتور : بو بندر المفروض تساعدوها .. أختك ما راح تتخلص من مشكلتها إلا إذا واجهتها
      ابو بندر : كيف تبانا نساعدها إذا هي رافضه تساعد نفسها .. وبعدين كيف تواجه شيء منتهي من زمان
      الدكتور قاطعه سريعا : لو كان منتهي نفس ما أنت متوقع .. كانت حالة ريما ابدا مو كذا ؟!!
      ابو بندر : طيب كيف راح نقدر نخليها تواجه هـ الشيء
      الدكتور : ليان قامت بأول خطوة صح .. ما أعرف طبيعة اللي صار بس حالة ريما تأكد ان الصورة بدت تتضح لها !
      ابو بندر : ما علية دكتور .. تقدر تروح الحين .. ودي أقعد لحالي ......!!
      الدكتور : طيب بو بندر اللي يريحك ..!! أهم شيء تحط كلامي في بالك .. عن إذنك




      /::\



      خرجت سويرة إلى مكان مجهول .. كانت تمسك في يديها ورقة صغيره .. مدون بها عنوان .. ظلت تبحث عنه حتى وجدته .. كان مكانا عاما يكتظ بالكثير من الناس .. قلبت عينيها يمنه ويسرى حتى رأته وتوجهت نحوه ..
      سليمان بمجرد أن رآها أبتسم ابتسامة صفراء وتوجه نحوها وتمتم بخبث : أنا قلت اسبوع مو يوم ؟!!
      سويرة قاطعته بجدية : لا ما فيني أصبر لحد اسبوع .. أنته اليوم لازم تتنازل عن المزرعة وتكتبها بأسمي
      سليمان بتعجب : إيش ..!! تتحسبيني غبي ..!! ودك تاخذي المزرعة وبعدها ما تزوجيني بنتك
      سويرة : لا يا سليمان أعتبر نجود صارت زوجتك .. أنا ما في شيء يهمني كثر المزرعة
      سليمان بجدية وحنكة : سمعيني يا مرة تبغين المزرعة تعطيني نجود ..نكتب عقد الزواج وفي نفس الوقت عقد التنازل
      سويرة والقهر يتأكلها : يعني ما عندك حل غير هذا ؟!!
      سليمان قاطعها بثقة : ولا راح يكون ..!! لا بغيتي المزرعة لازم تضحي باشياء كثيرة .. وانا ما طلبت غير نجود
      سويرة وهي تفرك أصابعها تمتمت بتوتر : طيب يا سليمان طيب .. تمتمت بهذه الكلمات وولت ذاهبه
      سليمان ابتسم ابتسامة انتصار : ودك تضحكين علي يا سويرة .. لكن لا !! بعدك ما عرفتي سليمان زين
      سويرة والغضب يتملكها : تعدمن عليه الشروط على شان يحط شرط زي هذا .. طيب يا سليمان حسبالك نجود تهمني .. انا كل اللي أبغية منها بس تخدمني وتسهر على راحتي .. لكن مو مشكلة عشان المزرعة كل شيء يمون




      /::\





      سلطنــــــــــــة عمـــان


      /::\



      أمتطت ألكسندر وظلت تجوب واحات تلك المزرعة الواسعة التي تحيط بمنزلهم .. وكل تفكيرها بأياد وزوجته .. كان ترفض هذه الحقيقة .. دون أن تشعر بدأت دموعها تنهمر .. شعرت برغبة كبيرة للصراخ .. توقفت قليلا ثم ترجلت من ألكسندر وتوجهت أمام بركة ماء صغيره .. وقفت هناك وظلت تتأمل تلك الاسماك وهي تذهب يمنه ويسرى وكأنها تجهل ماذا سيكون مصيرها .. خرجت دمعه من عينيها .. كم تمنت أن تخرج ما في جعبتها من ضيق .. تمنت لو كانت والدتها بقربها .. كانت مدركة أن والدها كان مستعدا أن يكون لها الأب والأم والأخ .. ولكن هناك أمور هي مدركة تماما لا ينفع مشاركتها مع الأباء .. جلست بجانب البركه وضمت راسها إلى قدميها .. وظلت تبكي بحرقة
      أحس ألكسندر بها .. وكأنه كان يقراء مشاعر الحزن التي تملكتها .. فمسح على راسها بحب
      احست جود به ثم احتضنت راسه وظلت تبكي بحرقة .. وتمتمت بألم : ألكسندر صدقني أنا ما أحبة .. أصلا أنا مو مضايقة .. بس ما أعرف ليش في نار شابة بصدري .. ما أدري ليش تضايقت لما عرفت أنه متزوج .. ألكسندر خايفة
      أكون حبيته عن جد .. أنا ما ودي أحب .. ألحب راح يخليني ضعيفة وأنا ما ودي اكون ضعيفة .. ما ودي أتنازل عن اشياء احبها بس عشان ارضية .. انا رافضة مبدا الحب والزواج اساسا .. بس أياد قلب حياتي رأسا على عقب .. خلاني تائهة وسرحانه .. أحس نفسي ضايعة الكسندر .. علمني ايش اسوي .. محتاجه احد ينصحني ..
      محتاجة لأحد يقول أني ما حبيته .. وكل المشاعر اللي حاسة فيها هي مجرد مشاعر عابرة وراح تنتهي .. ساعدني ألكسندر .. ساعدني .. ما ودي بابا يشوفني على هـ الحال .. اكيد راح يتعب ويضايق وانا ما ودي أضايقه
      ظلت جود تحكي كل ما يجول بخاطرها لقرابة ساعتين وألكسندر يسمع .. كانت تحكي لفترة قصيرة ثم تسكت لفترة أطول منها .. كانت تعيش في حالة تخبط عجزت هي عن فهمها وتفسيرها




      /::\





      أما تركي كان منهمكا في عملة .. ولكنه كان يسترق النظرات خلسة لأماني بين فترة واخرى .. كان يرى فيها حبيبته العنود .. وكأن روحها تلبست اماني حتى تصبح شبيهتها إلى هذا الحد .. كان يحب النظر إليها مطولا .. كيف لا !! وهو مشتاق لنظرة واحده تجمعه مع حبيبته العنود مجددا .. مع انه كان يدرك تماما أن هذا مستحيل
      وأماني هي الأخرى كانت سعيدة لأنها بدأت تحصد نتائج تقليدها للعنود .. كان طموحها مال تركي وليس تركي نفسه
      اماني أحست بان نظرات تركي بدأت تزداد .. فأخذت نفس عميق وقررت التوجه نحوه
      بمجرد أن رأى تركي أماني تقترب منه توتر .. رائحة عطرها شبيهه تماما بعطر العنود .. كل شيء فيها كان يذكره بحبيبته التي أصبحت مجرد ذكرى .. ولكن كبرياء تركي منعاه من ان ينقاد خلف تلك المشاعر
      أماني بغنج : خير استاذ تركي بغيت شيء
      تركي بثقة : لا ما بغيت شيء .. بس كنت أشوف إذا قادرة تمشي الشغل ولا لا
      أماني وهي تقترب منه قليلا : وشو اللي شفته
      تركي والتوتر يسري بجسده : ما شفت إلا كل خير .. تقدري ترجعي على مكتبك
      أماني بجدية مكسوة ببعض الغرور : أدري أنه شغلي في السليم .. أنا ما تعودت أخيب الثقة اللي تحطها الناس فيني ..
      تركي في كل مره يجد شيئا يشده أكثر لها .. ظل يتأملها بتعجب .. وكانه أصبح يجهل من يقف أمامه
      أماني بابتسامة ساحرة : عن إذنك استاذ تركي .. ولا بغيت شيء أنده علي ..!!
      تركي وهو يشعر وكأن جسده بداء يعرق تمتم سريعا : طيب ..!!
      أماني بمجرد أن أدارت بظهرها ابتسمت ابتسامة نصر .. لأنها استطاعت ان ترى تركي الشديد والمتعصب .. شخص ضعيف غير قادر على التركيز أو حتى التفوه باي كلمة .. شعرت أنه لم يتبقى سوى القليل حتى تنال منه



      /::\






      إياد ظل يفكر سبب تغير جود المفاجئ .. لما قست عليه هكذا بمجرد ان عرض خدماته .. أمسك بقلمة وحاول أن يكمل ما بدأة وهو يجاهد نفسه ان يبعد جود من تفكيره .. ولكنه كان قلقا عليها .. كان يريد ان يطمئن على حال يدها ..
      تذكر بأنه قام بالأتصال من هاتفها على رقمة بعد حادثة السيارة التي تسببت بها جود
      أمسك هاتفه وأخذ يقلب الارقام .. هو لم يتعود على مسح السجل من هاتفه .. وجد رقما غريبا ومميزا وتوقع ان يكون هو .. ضغط عليه للمرة الاولى ولكن في اخر لحظة يقطع الاتصال .. حاول مره ومرتين وثلاث وفي كل مره كان عاجزا .. شعر وكأنه سيخون قوانين الجامعة .. رمى بهاتفه بعيدا .. وشد شعرة إلى الوراء وتمتم بغضب : بس يا جود كافي .!! إطلعي من راسي خلاص .. من أنتي عشان إياد يشغل باله عليك ويحاتيك هـ الكثر .. انتي بنت عادية حالك حال غيرك .. ما في شيء يميزك عن الثانيات .. عشان كذا ارحميني وخليني في حالي ....
      ظل اياد يعيش صراع بينه وبين نفسه .. تقريبا نفس الصراع الذي كانت تعيشه جود ..ولكن كلاهما لم يخرج بأي نتيجة



      /::\




      في منزل ابا سعد كان الجميع مجتمع على طاولة العشاء عدا نور..التي كانت تشعر بالتعب وقررت أخذ قسط من الراحه
      ميساء بسخرية وهي تتمتم بصوت منخفض : إلا وينها ست الحسن والدلال
      لمياء بتوتر : ميساء وطي صوتك لا يسمعك سعد ..!! أكيد راح يزعل
      ميساء : وانا قلت شيء غلط .. وحده مغرورة وشايفة نفسها
      لمياء : ميساء أوووووووووووووشششش ما يصير
      ام سعد : وش فيها أم اللسان
      ميساء وهي تتظاهر بالصدمة والذهول : يمه لا يكون تقصديني
      بو سعد وهو يضحك : هههههههههههه فيه أحد غيرك
      ميساء : خلاص ما ودي اكل .. بروح غرفتي
      لمياء وهي تأخذ الصحون من امامها : خلاص عيل حصتك أنا بأكلها ..
      ميساء وهي تضربها على يديها بقوة : يا غبية تبيني أموت جوع ولا أيش السالفه
      بو سعد : هههه توك تقولين ما ودك !!
      ميساء : يا ربي وانتوا واقفين ع الوحدة .. ترى ببطل أمزح معكم مره ثانية
      أم سعد : ههههه الله يكملك بعقلك يا بنيتي ؟!!
      ميساء والذهول يسيطر عليها : يمه يعني أنا غبية ؟!!
      لمياء تقاطعها وعلى وجهها ملامح الجدية : ومن قال كذا ..!!
      أم سعد : ولا تزعلين الله يكملنا بعقلنا كلنا .. ترى نعمة العقل نعمة كبير يا بنيتي وهذي دعوة زينه ما هوب شينه
      لمياء وهي تنهض من كرسيها وتذهب لتطبع قبلة على رأس والدتها : ربي لا يحرمني منك يأ أغلى ام
      لمياء كانت تسترق النظر إلى سعد بين فترة واخرى .. كان تائها مشغول الفكر والبال .. وكأن هناك ما يضايقه
      فتمتمت والخوف يتملكها : سعد يا أخوي عسى ما شر ؟!!
      سعد وهو يضغط على يده بقوة : لحد متى بتم اسير حبك .!! كل ما أقول جاء الفرج تطلعين بمشكلة ثانية .. صرت مو قادر أفهمك يا نور .. أوقات أحسك تحبيني واوقات أحس أنك تجامليني بس عشان ما أزعل
      أم سعد : يمه وش فيه ولدي متنح كذا
      لمياء وهي تضغط على رجل سعد : يمه ما عليك منه..أكيد يفكر لا جاب بكرة أطفال كيف راح يتصرف معهم صح سعد
      سعد بتوتر وهي غير مستوعب ما يحدث : ايه يمه صح كلام لمياء
      ميساء بابتسامة عريضة : يمه لو تبيني أحلف لك لين باكر ترى سعد قال إيه وهو مو فاهم شيء ابدا ابدا ابدا
      لمياء رمقتها بنظرة .. جعلت ابتسامة ميساء تتلاشى سريعا
      بوسعد : يمه سعد هالكم يوم ما عاجبني حالك .. فضفض يا ولدي وش اللي مكدر خاطرك
      سعد : ولا تشغل بالك يبه .. بس موضوع الاطفال يشغل بالي كثير .. خايف العلاج هـ المرة ما ينجح .!!
      أم سعد : لا تقول كذا يا وليدي .. خل ثقتك بالله كبيرة ..
      سعد بتعب والم : الله يسهل يمه .. ويقدم أللي فيه الخيــر ..




      /::\




      نور أغلقت باب غرفتها وأخذت الشريحة التي تخفيها في أحدى حقائبها وتوجهت نحو دورة المياه ..
      بمجرد ان رأى رقم نور شعر بالسعادة وتمتم بشوق ولهفة : نووووووووووور حبيبتي !.
      نور بغنج : هلا حبيبي كيفك .. اشتقت لك كثيييير .. متى يمرن هـ الأسبوعين واشوفك
      ....: لا حبيبتي خذيت أجازه وكله أسبوع بالكثير وأكون عندك
      .. نور تقاطعه بسعادة : من صدقك حبيبي ..!!
      ....: ايه من صدقي .. أأأأه يا نور ما تعرفين شكثر مشتاق لك .. ودي أشوفك الليلة لو الظروف تسمح
      نور بسعادة غامره : حبيبي الاسبوع راح يمضي بسرعه .. أهم شيء نشوف بعض ونعوض ايام الحرمان
      ...: طيب حبيبتي وموضوع زوجك ..!! كيف راح نحلة
      نور بابتسامة : أنا نور يا عمري .. ويوم أبا الشي اسويه ولا يهمني أحد .. تطمن يا الغالي ..
      .... : آآآه يا عمري جد جد مشتاق لك
      نور : هههههه فديت اللي يشتاقون والله
      ...: نوور حبيبتي لما تعرفت عليك عن طريق التشات تمنيت أختطفك وأتزوجك على طول
      نور بغضب : أأووووووووف ردينا يا .....................
      ...: سامحيني يا عمري بس هذي الحقيقة
      نور تقاطعه بثقة : لا مو هذي الحقيقة أنا وانته تعرفنا على بعض في حديقة كلها زهور فاهم
      ...: فديت الزهور يا عمري انتي .. طيب ولا تزعلين
      نور : بخليك الحين .. زوجي راح يجي في أي لحظة .. تصبح على خير
      أغلقت الهاتف بسرعة .. كانت تشعر بالضيق كلما تذكرت أنها حبت شابا عن طريق الشات .. كانت تنتقد الفتيات اللواتي يتعرفن بهذه الطريقة .. وما زالت حتى اليوم مصرة على رائيها .. هكذا هي نور تؤمن ببعض من المبادئ ولكن تتصرف عكسها .. فهي ترفض دور الزوجة الخائنة .. ولكنها الأن تتقن الدور جيدا .. فتحت صنبور الماء وقررت أن تأخذ حماما ساخنا لتبعد عن رأسها كل هذه الافكار التي أصبحت ترهقها ..





      /:::\





      :
      بعد الأنتهاء من العشاء دخلت لمياء إلى غرفتها .. لأول مره شعرت بالأشتياق لها .. ربما لأن في أدراج أحد دواليبها ما يذكرها بماضِ كانت تحن له كثيرا .. توجهت نحو سريرها ومدت يدها إلى درج قريب وتناولت البوم الصور
      البوم جعلته رفيقا لها طوال تلك السنين .. لا تغفى لها عين إلا إذا أحست بقربة .. كان من بين الصفحات شخصا عزيزا عليها .. فتحت أول صفحة من صفحات الألبوم والثانية والثالثة وظلت تفتح كل مرة صفحة وتحن لتلك الذكريات .. ذكريات طفولتها في منزل خالتها .. وفجأة استوقفتها أحدى الصفحات ثم أبتسمت .. وسرحت بفكرها لبعيد
      وعادت للوراء لسنوات طويلة .. سنوات ما زالت تحن لها إلى اليوم .. كانت وقتها تبلغ الرابعة من عمرها
      كانت تلعب مع مهند الذي كان يبغ وقتها الثانية عشر من عمره .. مهند المعروف بشقاوته وعناده .. لمياء رغم رقتها إلا أنها كانت تكره ان يبدي عليها الأوامر .. وتضطر أحياانا إلى البكاء لتحقق ما تريد .. وهذه صفه يعرفها افراد العائلة عن تلك الرقيقة لمياء .. وبسبب فارق العمر لم يكن أمامها سوى وسيلة واحده لتتغلب على مهند وهو البكاء
      مهند وهو يشدها من شعرها ويتمتم بغضب : ما راح اخليك تلونين فكراسة الرسم حقتي فاهمه يا صغيره ..
      لمياء بحزن : مهند بس شوي .. بلون بس شيء واحد وكثير راح يعجبك ..
      مهند : لا ما ابي ما ابي ما ابي ..!! عندك كراسة رسم ولوني فيها على كيفك .. مب فاضي للبزران انا
      لمياء وعيناها تغرغر من الدموع : مهند حرام بس صفحه وحده .. بس وحده
      مهند لم يعيرها أي أهتمام واخذ كراسة الرسم وتوجه نحو غرفته بشموخ .. ولكن قبل ان يصل صراخ لمياء أوقفه
      أم سعد شعرت بالخوف على ابنتها وتوجهت نحوها راكضة : لمياء وش فيك يمه ؟!!
      لمياء : ماما مهند خذ الكراسة مني وما خلاني اللون
      توجهت أم سعد نحو مهند وأخذت الكراسة من بين يدية وتمتمت بحنية : مهند خلها تلون .. ورقة وحده ما راح تضرك
      مهند وهو يصرخ : ما ابي .. هذي كراسة الرسم حقتي .. خليها تلون في كراستها .. وبعدين بنتك بزر ما تعرف تلون
      أم سعد وهي تهز برأسها : يمه منك يا طول لسانك ..!! أنا أموت واعرف أنته من طالع عليه ..
      مهند والغضب يكسو ملامحه : إذا أختربت كراستي راح تاخذين لي غيرها
      أم سعد : لمياء لوني بسرعه .. ورجعيله كراسته .. راح يوترنا بطولة لسانه ..
      لمياء بابتسامة نصر : طيب ماما
      بدأت لمياء بتلوين أحدى الصفحات ومهند كان ينظر إليها بحقد وعيناها لم تتوقف عن البكاء
      جاء ابا مهند وكان يحمل بين يدية كميرا .. رأى أن المشهد رائعا .. لمياء كانت تلون وترتسم بين شفتيها ابتسامه ساحرة وخلفها مباشرة يقف مهند والغضب يتملكه ويكسوا بعض ملامحه الانكسار ..
      ضمت لمياء ألبوم الصور إلى صدرها ودمعت عينيها .. وسرعان ما ابتسمت بعد أن تذكرت أنها سرقت البوم الصور عن خالتها .. التي ظلت تبحث اسبوعا كاملا عنه ولم تجده .. هزأت برأسها لم تتوقع أن تتصرف يوما من الايام هكذا
      ولكن هكذا هي ايام الطفولة شبيه قليلا بأيام المراهقة من حيث حب التملك والأستكشاف
      دخلت ميساء وذهلت مما ترى .. كانت الدموع لا تزال على خد لمياء التي سرحت بفكرها للماضي البعيد ..
      ميساء وهي تجلس بقربها : أأأأأأي يا الحلوه .......!! وش فيك مسنتره عيونك كذا
      لمياء وهي تغلق ألبوم الصور بسرعة وتعيده لمكانه : ولا شيء .. كنت أفكر وخلاص
      ميساء وهي تغمز لها بإحدى عينيها : لا يكون تفكرين بمهند
      لمياء بغضب : ميساء وش هــ الكلام ..!!
      ميساء : أوووووف خلاص امزح .. المهم ما راح أخرب عليك بس حبيت أتطمن عليك واقولك تصبحي على خير
      لمياء بابتسامه وهي تحتضن شقيقتها : وانتي من اهلة الغالية .. وتذكري شيء واحد
      ميساء بحركات الأستعباط التي اصبح الكل يعرفها عنها : واللي هي
      لمياء : من تدخل فيما لا يعنيه لاقى مالا يرضيه ..
      ميساء : كنت عارفه أنك راح تقولي مثل من امثالك اللي ابدا مو حلوه وتزعجني .. يلا قلبي وجهك
      لمياء ابتسمت من تصرفات ميساء الطفولية .. والتي تضفي جو المرح على سكان البيت .. تذكرت تلك الورقة التي أعطتها جود .. أخرجتها واخرجت صورة جود أيضا ..وفتحت تلك الورقة الصغيرة وظلت تقراء ما فيها وهي تمسك باليد الأخرى صورة جود .. حاولت الدمج بين تلك الشخصية .. وبين صورة جود .. علها تستطيع ان تصل إلى نتيجة









      /::\









      /::\







      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0


    • الممــــــــــلكة العربيـــة السعـــودية


      /::\




      انتهت ميس وسندس من التسوق ثم عادتا للمنزل وبقيت ميس مع سندس لتساعدها في ترتيب بعض الاغراض
      سندس : إلا ما قلتيلي يا ميس كيفها ست الحسن والدلال ؟!!
      ميس بتعجب : مين قصدك ؟!!
      سندس بابتسامة فيها نوع من الاستهزاء : لا تسوي نفسك مو عارفه ولا فاهمه شيء
      ميس تقاطعها بثقة : بس انا جد مو فاهمه إنتي إيش تقصدين بالضبط ..!!
      سندس تمتمت بغضب : اللي اقصدها نجود يا ميس .. نجود .....!!
      ميس : ايه نجود .. وش فيها نجود ؟!! وأنتي ليش معصبه ومتحاملة عليها كذا ؟!
      سندس : ميس انا اعرف انه نجود تحب رائد .. وكانت راسمه عليه .. وحبها لرائد واضح في عيونها
      ميس قاطعتها بثقة لتحاول أن تبعد الشك الذي يسيطر على فكر سندس : غلطانه يا سندس .. العلاقة بين نجود ورائد علاقة أخوة لا أكثر ؟!! وبعدين لو كانت تحبه كنت أنا أول وحده راح تعرف بهالشي ؟!!
      سندس : هههه حسبالك أنا غبية
      ميس : إذا بتظلي تقولي كلام نفس هذا .. فعذريني يا سندس إنتي راح تكوني اكبر غبية
      سندس : طيب ممكن تفهميني .. سر النظرات اللي بين نجود ورائد .. وأهتمام رائد في نجود كل هذا وش يعني
      ميس وهي تحاول أن تخفي توترها : ما يعني شيء أبدا .. نجود يا سندس تربت معاي في بيت واحد .. ورائد كان يعتبرها نفس أخته الصغيرة .. كان يدللها نفس ما يدللني .. ما كان وده يحس أنه نجود للحظة فاقدة أحساس الأخوة
      سندس تقاطعها بألم : طيب يمكن رائد يحبها مثل أخته وبس ؟!! لكن نجود .. أنا متأكدة أنها تحبه كحبيب
      ميس وهي تهز براسها : لا يا سندس غلطانة .!! وبعدين وش اللي صار وخلاك تقولي كذا
      سندس : مرضها ؟!! نجود مرضت لما عرفت انه أمك ما تبيها تكون زوجة لرائد
      ميس : سندس إنتي إيش فيك ؟!! نجود كانت مريضة قبل ما يصير الموضوع ؟!! ولما سمعت كلام ماما زاد عليها مرضها .. مو عشان هي تحب رائد !! لا يا سندس !! بس لأنها كانت تعتبر ماما أمها !! وأمي جرحتها جرح عميق .
      سندس :آآآآآآه يا ميس انا كثير افكر .. صرت خايفة من باكر .. خايفة حبي لرائد يخليني انسانه مو واعيه لتصرفاتها
      ميس بحزن وهي تمسح على كتفها بحنية : سندس خوفك ماله داعي !! انا شفت انه العلاقة بينك وبين نجود متوترة كثير وما حبيت أناقشك .. بس دامك فتحتي هالموضوع خلينا نحط النقاط على الحروف ... سندس نجود كثير تحبك .. لا تنسي الصداقة اللي جمعت بينا طول هالسنين .. لا تخربيها بسبب شيطان شوه عليك الحقائق .. رائد لو ما يحبك إنتي كان ما تقدم وتزوجك .. ونجود لما سكتت عن أهانتك مو عشان تحب رائد لا .. بس نجود كذا ما تحب تجرح احد
      سندس وهي تحتضن ميس : الله لا يحرمني منك يا ميس .. تصدقين اشتقت لنجود حيل ..
      ميس بابتسامة ممزوجة ببعض الارتياح : طيب وش رايك نروح نسلم عليها !! ونفتح صفحه جديدة ..
      سندس : طيب ..




      /::\





      نجود كانت ممسكة بألبوم الصور .. وهي تستمتع بالنظر إلى الذكريات التي جمعتها مع ميس وسندس .. كانت تتألم كثيرا لأنها ستخسر سندس ورائد وقعة واحده .. دمعت عينيها .. لم تتمالك نفسها .. كم تمنت أن تكون ميس بقربها لتشكو لها همها وضعف حالها .. وضعت البوم الصور جانبها .. ثم وضعت يدها على انفها .. كانت تشتم رائحة رائد التي تبقى القليل منها في يديها .. ضمت يدها إلى صدرها .. وأطلقت زفرة طويلة
      سويرة وهي تطرق باب الغرفة : نجود صاحية ؟!!
      نجود وهي تنهض سريعا : هلا يمه بغيتي شيء ؟!! ترى انا سويت كل اللي قلتي عليه ..
      سويرة : ايه بس باقي تنظفي .. لا خلصتي روحي كملي تنظيف .. عشان ما تتأخري على جامعتك
      نجود باستغراب : طيب ماما أخلص من إيش ؟!!
      سويرة : ميس وسندس عند الباب ...
      نجود والتوتر يتملكها : سندس !! اللهم أجلعه خير
      توجهت مباشرة نحو البوابة الرئيسية .وبمجرد ان اطلت براسها رات ميس وسندس والأبتسامه مرسومه على شفتيهما
      نجود وهي تحاول أن تخفي توترها : هلا حياكم تفضلوا
      سندس : نجود بصراحه الوقت متأخر وانا ودي اختصر .. ودي ننسى كل اللي صار ونفتح صفحه جديدة
      نجود وهي مصدومة مما تسمع .. لم تستطع التفوه بأي كلمة ووجهت انظارها إلى ميس
      ميس وهي تهز رأسها بالأيجاب : نجود يلا مدي أيدك وبوسوا بعض .. واعتبروا اللي صار ما صار
      نجود ابتسمت ثم ذهبت لتطبع قبلة على خد سندس
      سندس : سامحيني يا نجود .. خوفي من اني أخسر رائد خلاني أتصرف بالهمجية هذي
      نجود بحنية : لا سندس ما صار إلا الخير .. أهم شيء راح ترجع صداقتنا نفس أول
      سندس بابتسامه : ايه .. ولا راح اشك فيك ابدا
      ميس وهي تصفق بيديها : هييييييييييه انواع الحماس .. يلا بسكم كذا أنهوا السيناريو .. ورانا جامعات ولازم ننام
      نجود : ما يصير تروحوا كذا .. أقلها اشربوا شيء
      ميس : هههه يا هبله .. أجليها لبكرة ..
      نجود : طيب اللي يريحكم
      سندس : يلا اجل أنا بروح الحين تصبحون على خير
      ميس ونجود : وانتي من اهله
      نجود بابتسامه والدمعة عرفت طريقا إلى خدها : شكرا كثير ميس
      ميس وهي تمسح دمعتها : ولو نجود ما سوينا شيء .. وبعدين هالكم يوم صايرة حساسة كل شوي تبكين ؟!!
      نجود : ناجلها لبكرة .. رائد علمني أنك رحتي السوق مع سندس .. أكيد الحين تعبانة وودك تنامي
      ميس : إيه ..... وكثير تعبانه .. باكر اشوفك واعلمك طيب
      نجود : طيب
      ميس : يلا تصبحين على خير يا الغالية





      /::\




      رائد كان يحكي ما حدث له مع نجود لصديقة ليث .. السعادة كانت تشع من عينية .. ظل لساعات طويلة يتكلم عنها وعن شخصيتها البسيطة التي تجمع كل معاني الحنان والصبر والقدرة على التحمل .. ليث بدأت شكوكه تكبر يوم بعد يوم بأن رائد يهيم حبا بنجود .. ولكن شيء ما يمنعه للاعتراف بذلك فأبتسم ابتسامة حيرت رائد
      رائد والحيرة تتملكه : ليث وش فيك تضحك
      ليث : ما لاحظت شيء ؟!!
      رائد : لا ..!! وش اللي مفروض الاحظه وما لا حظته ؟!!
      ليث : صار لنا ساعه جالسين بالمقهى .. وطول الوقت تتكلم عن نجود .. ما باقي إلا بيتين شعر
      رائد بابتسامه : أنسانه رقيقة مثل نجود تستاهل أكثر عن كذا
      ليث بخبث : طيب ممكن أعرف سندس وين موقعها من الأعراب
      رائد والابتسامة تتلاشى من بين شفتيه : ردينا يا ليث
      ليث بابتسامه : لا ردينا ولا شيء ..!! عقلك في راسك وتعرف خلاصك .. خلنا نكمل قهوتنا ونمشي




      /::\





      وفي أحد الشقق الفخمة كان مصعب يلهو مع بعض من اصدقائه .. إلا عبدالله الذي كان يخدمهم وينفذ لهم طلباتهم طوال اليوم .. اضطر لفعل هذا من أجل الانتقام لموت شقيقته الوحيدة ..!!
      مصعب والسيجارة بيده : عبدالله تعال شاركنا .....
      عبدالله وهو يتأمل حالهم بشفقه : لا مصعب أنا مرتاح كذا ..
      سعيد ورائحة الخمر تفوح من فمه : خله يا مصعب .. ولد فقر .!! يشوف الدنيا بس من زاوية وحده
      مصعب وهو يتمتم بسخرية وقد كان مفرطا في الشرب : إيش اسوي حبيته وخليته صديقي .. لو أعرفه أنه متحفظ كذا .. كان ما صديت صوبه ولا عبرته .!! بس الحين خلاص طاح الفاس بالراس .. بلشه وأبتلشت فيها
      عبدالله : الله يسامحك يا مصعب
      وكلها لحظات وفتح الباب .. كان صديقهم فارس ولقد احضر بعض من الفتيات الأجنبيات
      مصعب وهو يصفق بقوة : يا ويلي عليك يا فارس .. دحين بتحلى السهرة ..!!
      سعيد وهو يتوجه نحو إحدى الفتيات وتمتم بابتسامه عريضة : مرحبا
      ..... : مرحبا
      سعيد وهو يصعب عليه تكوين جمله بسبب حالة سكره : انتي من ؟ لا لا غلط !! لحظة بس خليني أجمع الجمله (( وات )) وات إيش ياربي وأت ايش .. بل كيف نسيتها اليوم سألت دكتورنا مؤيد عن اسمه بالانجليزي وقلت له وتز يور نيم
      .... : ماي نيمز كاتيا
      سعيد وهو يضحك بقوة : يمه منها .. جاوبت بدون ما أسألها
      مصعب وهو يلعب بخصلات شعرها : ههههههه هذي مبين عليها قوية .. وانا بصراحه أتنازل عنها لك .. وخلني في القمر المستحي اللي هناك ................
      عبدالله تمتم في نفسه : وانا وش مجلسني هنا .. احسن شيء اتوكل .. عالم ما تدري وين تودي فلوسها






      تعبت وانا اشكــــــــي ..
      كل اللي في قلبـــــــي ..
      (( كلهـــمـ )) يسمعونــي .. كلــ|ن| يجاهلنــــــــي ..
      لاهمســـــــهـ ولا كلمـــــهـ ..
      عطـــــوني * لـــــــو * كلمـــهـ ..
      لــو هـــي ,, نصــــيـــ ح ـــــهـ ,,
      وشــ حــــال اللـــــــــــي .. فقد (( أع ــــــز )) من روح ـــــــــهـ ..!




      مـــرت الايام بسرعه .. الثانية تتبعها الثانية والساعة تسبقها الساعة .. واليوم تلو اليوم حتى مضى اسبوعا
      وأهم مجريات الاحداث التي حصلت مع أبطال روايتنا خلال تلك الأيام المطوية ببعض الذكريات والدموع


      أولا جود ..


      بعد الاصطدام الذي دار بينها وبين إياد والمعرفة بحقيقة زواجه .. تغيرت حالتها .. أصبحت منطوية على نفسها .. حتى والدها اصبح يشاهدها قليلا .. تعجب من حالها . بالكاد تتناول القليل من الطعام كانت تبرر بأن سبب تصرفها هذا هو اقتراب موعد الامتحانات .. ولكن والدها شك بالموضوع .. لم يكن أمامها احد تفضفض له سوى ألكسندر كانت تقضي معه معظم وقتها .. تعبر له عن ما يدور في مكنوناتها .. لأنها عاجزة أن تخبر والدها بسر تعلقها بإياد وانها أصبحت تهيم به حبا .. فمن الطبيعي أن يرفض أي اب أن يستمع لكلام مثل هذا .. فلابد ان تنجرح كرامته ..تلك كانت حياة جود في المنزل .. أما في الجامعة وخصوصا في القاعة التي تجمعها مع إياد .. كانت في البداية تجلس في المقدمة أما الان فأصبحت تجلس في المؤخرة على أحدى زوايا القاعة حتى تتجنب الاخذ والعطاء مع اياد .. وبمجرد ان تنتهي المحاضرة تخرج راكضة حتى لا يقرا إياد الحزن الذي اصبح يتملكها .. تلك كانت حالة جود .. كان الاسبوع طويلا بالنسبة لها .. تجرعت فيه أقسى كؤوس الالم .. أحست انه يمضي ببطء شديد .. وأقسى ما كان يؤلمها رؤية اياد

      /::\


      ثانيا إياد
      إياد كانت أيام الأسبوع بالنسبة له عادية .. تعجب قليلا من تصرفات جود .. كان يجهل السبب وراء ذلك .. لكنه احس انه بداء يشتاق لها .. كان اذا شعر ببعض الملل ذهب ليشاكسها حتى يكسر الروتين اليومي الذي يجعل يومه بطيئا تجاهل جود لوجوده كان يغضبه . لم يكن يعلم ما هو السر وراء ذلك .. كان يسترق النظر لها من نافذة مكتبة عندما تمر من امامه .. احس بأنه بداء يشتاق لها .. فجود تركت طابعا خاصا في قلبة ولم يعد يقوى على تحمل فراقها

      /::\


      تركي ........


      اصبحت اماني تهمه كثيرا .. شعر أنه بداء يتعلق بها .. ففي كل يوم تبرز صفه من أماني شبيهه بصفة حبيبته العنود
      كانت تذكره بها في كل حركه من حركاتها حتى في همسها وطريقة كلامها وتعاملها مع المواقف
      اماني احست بذلك وشعرت بالسعادة .. خصوصا ان تركي اصبح الان مقرب منها .. وشعرت أنها ستكسبه عما قريب
      وتودع ايام الفقر والحاجة .. خلود هي الاخرى كانت سعيدة بما يستجد من تطورات

      /::\


      لمياء ..

      مضى اسبوعا كامل كان يحمل بين مكنوناته بعض من مشاعر الشوق والحنين إلى الماضي .. كانت تتمنى رؤية مهند بعد هذه السنين الطويلة منذ أخرة مره شاهدته فيها .. فحكم عمله يمنعه من القدوم مع عائلته كل عام .. شعرت انه لم يتبقى سوى القليل .. مهند سيكون اليوم في منزلهم وسوف يتشاركون وجبة العشاء معا .. وهذا ما جعلها سعيدة .. والسعادة التي كانت تشعر بها لمياء أنصبت في مصلحة جود .. فبسبب سعادتها استطاعت أن تنتهي من رسم جزء كبير من صورة العنود .. ولم يتبقى لها سوى اللمسات الاخيرة ..


      /::\


      نـــور


      نور كان اسبوعها ايضا حافلا بلحظات الشوق .. فاخيرا سترى حبيبها المجهول .. حبيبها الذي حرمت منه منذ أن تزوجت سعد ولم تره منذ ذلك الوقت .. فاليوم سيجتمعان ويعوضان سنين الحرمان تلك .. وعلاقتها مع سعد اصبحت متوترة اكثر .. لم تعد تتحمل وجوده بقربها ..كانت تمارس حقوقه الزوجية وهي مجبرة حتى لا يشك سعد في أي شيء

      /::\


      سعـــد


      كان اسبوعه مؤلما .. احس بالبرود الذي اصبح يتملك نور .. لم يعد يتحمل هذا .. وكلما احس بالضيق توجه نحو شاطئ قريب وبكى عليه وشكى كل همومه .. كان يتمنى أن يمنحه الله القوة حتى يستطيع أن يجبر نفسه على مواجهة نور وحبها الذي اصبح يستوطن كل خلية من خلايا جسده .. ليرتاح من كل هذا العذاب والألم

      /::\




      شجون


      هي الأخرى أسبوعها كان حافلا بالأحداث .. كان حقدها أتجاه جود وإياد يكبر .. ظلت تخطط بحكمة .. حتى يحدث كل ما تريده حسب ما خططت له .. فالغلط قد يسبب مشكلة كبيرة قد تودي بحياة الكثيرين .. .خططت ولم يتبقى سوى التنفيذ


      /::\



      أما عن أبطالنا في الممــــلكــة العربيـــــة السعــــودية


      /::\


      نبدأ بنجود الذي قاست أشد أنواع العذاب .. فزواج رائد بات قريبا .. لم تقتنع حتى اليوم بأنها ستخسره للأبد .. ولكن ما يؤلمها اكثر كيف ستنظر إليه وهو يجلس بالقرب من أمرأه غيرها يتشابك معها الأيادي وتترنم اصابعهم بالوان الحب
      وتحكي عيناه لها قصة حب وإخلاص سيظل يرافقهما إلى الأبد .. أصبحت حبيسة لغرفتها .. لم تتمنى أن تضع نفسها في هذا الموقف .. ولكن اصرار ميس وسندس يجبراها لحضور حفل الخطوبة .. طوال الأسبوع ظلت تعيش صراعات عده .. حتى أصبح وجهها شاحبا .. وتملكها المرض لمدة يومين كاملين .. فأصبحت طريحة الفراش ..



      /::\



      رائـــــــــــــــد



      قضى اسبوعه مع ليث يتنقل من مكان إلى أخر ... ليأخذ بعض الأغراض الضرورية والتي ستلزمه في يوم حفل خطوبته .. ولكن الامر الذي كان يدهش ليث بأن رائد طوال الوقت كان يتحدث عن نجود ويتذكر طفولتهما معا
      لم يكن رائد سعيدا .. لأن نجود كانت تشغل باله كثيرا .. خصوصا بعد أن علم بمرضها .. لم يدرك بعد ما هو الشعور الذي يكنه لنـجود .. أو ربما نستطيع القول بأنه يكابر ويخفي مشاعرة .. لأنه لا يؤمن بشيء أسمه حب في هذا الزمن


      /::\


      سنــــدس


      ربما تكون هي الوحيدة من أبطال روايتنا الذي مضى عليها اسبوعا من أجمل ايام حياتها .. فأخيرا سترتبط برائد .. رائد الذي تعلقت بحبه منذ أن بلغت العاشرة من عمرها .. ها هو حب الطفولة بدا يكبر وسيكلل عما قريب بالزواج
      كانت خائفة بعض الشي .. إلا أنا السعادة التي تحس بها جعلتها تقهر هذا الأحساس .. مرض نجود عكر صفوها قليلا .. كل شكوكها بدت تتضح لها يوما بعد يوم .. ولكن ميس كانت تحاول جاهده حتى لا يتفاقم الشك لدى سندس


      /::\


      ســـــويرة


      كان موضوع المزرعة يوترها كثيرا .. كانت تتمنى أن تفاتح نجود بموضوع الزواج .. ولكنها كانت مدركة تماما لو فاتحتها الان قد تعكر صفوها .. وقد كانت تشك بأن هناك ما يشغل بال نجود .. لهذا اتفقت عند سليمان أن يتحدثا بالموضوع بعد أن تنهي نجود دراستها .. ووافق سليمان بعد اصرار من سويرة ..


      /::\



      ليــــان


      لم تتحمل فراق هيثم وراما .. خصوصا بعد الحاث الذي تعرضت له راما .. كانت تتمنى كثيرا أن تطمئن على حالها .. ولكن كبريائها كان يمنعها من الاتصال .. راما تغيبت اسبوع كامل عن المدرسة .. شعرت ليان بالضيق .. توجهت نحو عمتها ريما وفضفضت لها كل ما في مكنوناتها ..!! كانت ريما تستمع بتمعن .. ولكن بعد خروج ليان من الغرفة تنتهي ليلة ريما بدمعه تلطخ ذلك الخد النحيل المكسور .. دمعه ربما الكثير ممن حولها يجهل سببها


      /::\


      هيــــــثم


      أشتاق لليان كثيرا .. لم يعد يقوى فراقها .. تكلم مع والدته وشقيقته ونصحتاه أن يتخذ خطوة حتى يعرف قرار والد ليان .. وهكذا لن يكون فكر ليان مشغولا بالخوف من رفض والدها وتعود العلاقة إلى سابق عهدها ..
      راما هي الاخرى اشتاقت لليان .. توسلت والدها كثير أن يتصل بها وتسمع صوتها ولو لمره واحده .. ولكن هيثم كان دائما يغضب منها ثم يولي خارجا .. دون أن يعيرها أي اهتمام .. ولكن قلبه كان يعتصر ألما وحزنا


      /::\


      أمجــــد


      شعــر أخيرا بالنصر .. علم ان ليان لن تستطيع رفضه .. لأنه أخذ الموافقة من والدها وهذا ما أراحه قليلا
      فليــان لن تستطيع أن تقف في وجه ابيها .. وكل ما يقوله سيكون عبارة عن أوامر ويجب تنفيذها


      :
      هذه هي أهم الأحداث التي مر بها ابطال روايتنا .. اسبوعا كان طويلا ع البعض .. والبعض الأخر مضى عنده سريعا

      اليوم وفي هذه الساعة .. سيعلن يوم جديد .. وسيتوحد قلبان مع بعضهما على الأرجح ..


      كانت الزغـــاريد تعلو .. والضحكات تتسارع .. في أحدى القصور الملكية الفخمة .. حانت اللحظة .. هنا ستكون نهاية الحب والامل الذي أحست به نجود من علاقتها برائد .. اليوم سينتهي كل شيء .. شيء لم يكن له بداية لهذا أنتهى بنهاية عابرة .. هنا ايضا وفي هذا المكان ستبدا قصة جديده .. قصة حب سندس لرائد .. قصة كللت بالزواج .. ربما رائد لم يكن يعلم بحقيقة مشاعر سندس .. ولكن اليوم ستتضح الامور للجميع .. فالكل سيكتشف حقيقة قد تغير مجرى حياته



      /::\





      ارتدت نجوت عباءتها وغطاء شعرها .. كانت تتمنى ان لا تذهب إلى هناك .. فهي اليوم سترى اسواء كابوس في حياتها .. حبيبها رائد سيزف إلى صديقتها سندس ..كيف ستتحمل ذلك .. ولكن هي مجبرة على الذهاب حتى لا تشك سندس بشي
      سويرة بمجرد رؤيتها لنجود تمتمت بغضب : نجود إيش هذا ؟!!
      نجود وهي تمعن النظر في نفسها والخوف يتملكها : وش فيك يمه ..!! أنا سويت شيء غلط
      سويرة : إيه سويتي !! فيه احد يروح حفلة خطوبة وشكله كذا
      نجود وهي تضع يدها على خدها : يمه تعرفيني أنا ما احب أحط مكياج على وجهي .. حتى علبة مكياج ما عندي
      سويرة وهي تأخذ كيس صغير كان موضوع بجانبها : بس اليوم غير .. اليوم صديقتك سندس راح تتزوج لازم تفرحين لها .. وبعدين ميس حلت الموضوع وجابت لك علبة مكياجها وبلوزة بعد . . ووصتني أخليك تطلعي حلوة ..
      نجود وهي تأخذ الكيس تمتم بألم : طيب ماما ثواني وراجعه
      فتحت نجود الكيس ووجدت رسالة من ميس تقول فيها : غاليتي نجود أعلم مقدار ما تقاسيه .. وأدرك تماما مقدار الالم الذي يعتصر قلبك .. حتى لو لم تبوحي بمشاعرك أتجاه أخي إلا أني قرأت حبك له في عينيك .. أعلم أني أحملك اليوم فوق طاقتك .. ولكن تحملي ذلك لأجلي .. وأفعل ذلك لأجل سعادة رائد .. رائد الذي احببته منذ صغرك .. وتشاجرتي معي كثيرا حتى تأخذي أكبر جزء من وقته .. ولكن كل ذلك لا يهم ألأن فهو من قرر حياته مع من ستكون
      أحضرت لك بعض الاغراض .. إريدك أن تكوني سيدة الحفل .. أنتظرك بشوووق .. شقيقتك ميس


      //::\\

      إبتسمت ابتسامه خالطها الكثير من الدموع .. شعرت أن هناك من يحس بحزنها وهذا خفف عليها قليلا .. اغلقت الرسالة ووضعتها جانبا .. وتوجهت نحو المرآه ومسحت دموعها وتمتمت بجدية : لازم تكوني قوية يا نجود
      لم تكن نجود تعرف الكثير عن كيفية وضع المكياج .. ولكن حاولت قدر المستطاع فوضعت القليل من البودرة والبلاشر ثم زينت شفتاها بمرطب يميل لونه إلى اللون الوردي .. وأخذت الكحل ورسمت عينيها حتى اصبحت بارزه .. تأملت نفسها في المرآه شعرت وكأن شيء ما ينقصها .. أرجعت غطاء شعرها للوراء ثم أخذت بعض من خصلات شعرها وزينت بها جبهتها .. وأفردت باقي شعرها الذهبي للوراء .. أخرجت البلوزة التي اختارتها ميس ثم ابتسمت لأنها ناسبتها وكأنها صممت لها .. تذكرت أن هناك بروش أهداها إياه رائد فأخذته ووضعته في صدرها .. وضعت بعض البرفان ثم توجهت نحو والدتها .. وهي متشوقة لتشكر ميس على ما فعلته لها ,,
      سويرة بابتسامة وهي منذهله من جمال نجود : يمه وش هـ الجمال .. تبارك الله تعالي أبخرك أخاف احد يحسدك
      نجود بخجل : يمه لا تبالغين عاد .. المهم من راح يوصلنا
      سويرة : السيارة صار لها ساعة واقفة براء ..
      نجود شعرت أن اللحظة باتت قريبة .. حاولت قدر المستطاع أن تتمالك نفسها حتى لا تشك سندس بأي شيء
      قررت أن تدفن حبها .. ما دام رائد سعيدا يجب أن تكون هي أيضا سعيدة .. فسعادته من سعادتها
      سويرة : نجود وش رايك ننزل لمحل قريب وناخذ بوكيت ورد
      نجود : طيب ماما اللي يريحك .................




      /::\



      كانت سندس متوترة .. والدتها وسلوى حاولا قدر المستطاع أن يمتصا ذلك التوتر
      سلوى بابتسامة : وش فيك ترجفين كذا
      سندس : ما أدري يا سلوى .. خايفه بالحيل .. أحس كل جسمي يرجف
      سلوى : حبيبتي هونيها وتهون .. وبعدين كل الشغلة ساعتين وينتهي كل شيء .. هدي نفسك
      أم خالد لم تتمالك نفسها وانهمرت بالبكاء .. ذهبت سندس وضمتها لصدرها ..
      أم خالد بصوت شبه متقطع : مو مصدقة أنه بنتي الوحيدة تزوجت
      سندس : يمه بعدني ما تزوجت هذي مجرد حفلة خطوبة ..
      أم خالد بابتسامة بسيطة : ربي لا يحرمني منك يا الغاليه
      سندس تقاطعها بحب : ولا يحرمني من هـ الابتسامة يا الغالية ............!!
      قاطعتهم ميس بابتسامه عريضة هي ووالدتها : يلا صار الوقت عشان عروستنا الحلوه تطل أحلى طلة
      سندس : ميس خليك جمبي ترى كثير خايفة
      ميس : عارفة أنك كثير خايفه .. بس تبين الصراحه إنتي ما عندك سالفة
      سندس بتعجب : كيف يعني ما عندي سالفة ؟!!
      ميس : يعني الموضوع مش مستاهل هـ التوتر .. ومن لما عشت مع اخوي ولا مره شفته ياكل أنسان
      ضحك الجميع من كلام ميس إلا سندس ألتي تمتمت غاضبة : تبين الصراحه إنتي اللي ما عندك سالفة
      ميس وهي تحاول تهدئة الموضوع : طيب يا ماما هدي نفسك .. اسحب كلامي .. يلا خلينا نروح
      سندس بابتسامة ممزوجة بقليل من التوتر : طيب .. خلينا نروح ..




      /::\



      كان رائد هو الاخر متوتر لم يشعر بتلك السعادة التي يحس بها الجميع يوم زواجهم .. أحس ليث به وتمتم بتوتر : رائد إيش فيك ؟!! إضحك شوي .. الكل عينه عليك ..
      رائد : ليث ما ادري وش اللي صار علي .. حاس نفسي مضايق ومخنوق
      ليث والخوف يتملكه : رائد إيش فيك ؟!! مو على أساس زواجك كان مبني على قرار واضح وصريح ومقتنع فيه
      رائد : ليث أحس فيه شيء ناقصني .. مو عارف افكاري متلخبطه
      قاطعهم مصعب بابتسامه ساخرة : والله وراح تتزوج أختي .. لا وتوأمي بعد . شوف الدنيا كيف صغيره
      رائد وهو يحاول أن يخفي غضبة وتمتم بهدوء : هذا حكمة القدر .. والواحد ما ياخذ غير نصيبة
      مصعب : إيه صح .. محد ياخذ غير نصيبة .. وعلى طاري النصيب عن قريب راح نتزوج أنا ونجود
      رائد وهو يضغط على يده بقوة وتمتم بقهر : لا تجيب طاريها على لسانك فاهم
      مصعب بابتسامة سخرية : هههههه يا بابا نجود تحبني .. وطاريها على لساني في كل لحظة تشاو يا حلو
      رائد كان يريد أن ينهض ليلقنه درسا ولكن ليث قاطعه بغضب : رائد كبر عقلك ..!! مو ناقصين فضايح




      /::\



      دخلت سندس على انغام الموسيقى الهادئة والكل بهر من جبالها الأخاذ .. ذهبت ميس لتستقبل الحضور
      وصلت نجود والكل أصبح ينظر إليها .. رغم بساطة ما وضعته إلا أن جمالها شد الجميع ولفت أنظارهم
      سويرة بغضب : يمه منهم .. لا بارك الله في عين ما تصلي على النبي .. شوفي كيف راح ياكلوك بعيونهم
      نجود بابتسامه تخفي خلفها حزن كبير : يمه لا تبالغين ....
      ميس بمجرد رؤيتها لنجود توجهت نحوها وضمتها لصدرها : يا هلا بالغالية .. طمنيني كيفك
      نجود وهي تحاول جاهده ان تتظاهر بالسعادة : مشكورة كثير يا ميس
      ميس وهي تطبع قبلة على خد نجود : طالعة تهبلين .. الحريم راح ياكلوك بعيونهم
      سويرة : خليك عندها .. وانا بسير اشوف أمك يمكن محتاجة شيء
      ميس بابتسامه : طيب خالتو .. نجود طمنيني كيف اوضاعك
      نجود : لا تخافين علي يا ميس .. الواحد ما ياخذ غير نصيبة
      ميس:طيب وش رايك تروحي وتسلمي ع سندس وتباركي لها وتسلميها البوكيت بنفسك ..رائد ما باقي إلا شوي ويدخل
      ولم تنتهي من تمتمت هذه الكلمات حتى رات الاضواء تسلط على البوابة .. فعلمت ان رائد سيدخل
      زاد الموقف صعوبة على نجود .. توجهت نحو إحد الزوايا ومسحت دمعتها ..
      رائد كان يمعن النظر في الحضور .. وكأنه يبحث عن شخص يرجع له الراحة التي فقدها ..
      ظل يمشي بخطوات ثابته حتى وصل إلى سندس .. أعجبته رقتها وجماله الأخذ .. ثم طبع قبلة على رأسها
      لم تتحمل نجود هذا المنظر وأغلقت عينيها .. ودون شعور استرسلت دمعه على خدها .. وتمنت لو لم تحظر .. شعرت أن الموت سيكون أهون لها مما تراه الأن ..
      كانت هناك نظرات سلطت على نجود كادت أن تلتهمها
      ولكن حزنها حال بينها وبين استيعاب ذلك .. كان مصعب يتأملها بتمعن وهو مذهول من جمالها الرباني



      /::\


      فتحت عينيها لترى رائد وكأنها ستراه للمرة الأخيرة ولكن صدمتها اصبحت اكبر عندما رات رائد يضع عقد الألماس حول رقبة سندس الذي كان الخجل بادٍ على ملامحها
      شعرت وكان خنجر أخر غرس في صدرها .. قلبها أصبح ينزف .. شفتاها اصبحت ترتعش .. جسدها اصبح باردا .. شعرت بأنها ستسقط .. فقدماها خانتها فاستندت على حائط قريب .. علها تستمد منه بعض من القوة والشجاعة
      لم تعد تعلم مقدار الضعف الذي تملكها .. أدركت أنها ستبكي لا محالة ..

      تذكر صاحبك وارجع
      تقرب له ولو بالصوت
      على آخر نفس واقف
      تجي ولا يجيه الموت
      واشوف الموت احرص منك
      واشوف انك تبيه يموت
      اخاف انك بعد موته
      تحن وتفتح التابوت
      اخاف من القهر تزعل
      وتبكي يوم فات الفوت


      أخذت حقيبتها ثم توجهت للخارج وهي ممسكة بباقة الزهور .. كان رائد يقلب عينيه يمنه ويسرى وكـأنه يبحث عن شي يعيد له السعادة .. وجه أنظاره نحو البوابة .. فشاهد نجود .. كانت تمشي بطريقة غريبة .. وكان شي أصابها .. اصابه التوتر أكثر .. ولكن الموقف لا يساعد .. شعر أن قلبة اصبح يخفق بسرعة تمنى لو ينتهي كل هذا .. حتى يذهب ليطمئن على نجود ..
      نجود توجهت نحو مشرفة الحفلة وطلبت منها ان تمدها بورقة وقلم .. فلبت لها طلبها
      أمكست القلم ويداها كانت ترجف .. دموعها كانت تنهمر بسرعة دون أدراك منها ولكن أمتلكت بعض الشجاعة واسترسلت بالكتابة : غاليتي ميس كنت أحسب اني قوية وقادرة على مواجهة قدري .. ولكن بمجرد رؤيتي رائد وهو يطبع قبلة على رأس سندس لم أتحمل ذلك .. كم تمنيت لو كنت أنا مكانها .. ولكن هذا قدري وماذا عساي فاعلة .. أنتي الوحيده التي تعرفين سر حبي لرائد .. أنا فعلا احببته منذ أنت كنت طفلة صغيرة .. كم أتمنى احيانا لو بقيت صغيره اقلها سأكون قريبة منه .. ويداعبني بضحكاته متى اشتقت له .. ليتني استطيع مصارحته بحبي له ولكني ضعيفة .. لهذا قررت ان تنتهي قصتي مع رائد بعد خروجي من هذه البوابة .. قصة حب لم تبداء حقيقة .. قصة حب كانت من طرف واحد فقط .. آآآآه لو تعلمين مقدار الالم الذي ينهش بجسدي وقلبي .. وأتمنى ان تعذريني وتبلغيه مني أرق الامنيات والتهاني .. فأنا حقا اتمنى له السعادة .. وتكفيني ذكريات الطفولة التي تبادلتها معه .. نجـــود
      أغلقت الورقة ثم تمتمت بصعوبة وهي تنحت اسم ميس في الخلف :لو سمحتي ممكن تودي البوكيت لأخت العريس
      : بتامري أمر .. دقايق ويكون عندها
      لم تنتظرها نجود حتى الانتهاء من جملتها .. توجهت نحو السائق وطلبت منه إعادتها للمنزل
      كانت باقة رائعة من الورد الطبيعي .. الوانها هادئة مثل ما تحب نجود تماما
      اخذت مشرفة الحفل باقة الزهور وظلت تبحث عن ميس ..
      لم تدرك نجود أن رائد يفضل نفس اللون تماما ..



      رائد شده اللون من بعيد فصاح عليها سريعا ..
      لو سمحتي ممكن بوكيت الورد .. الظاهر اللي رسلة يعرف ذوقي عدل ...... لا يكون إنتي يا سندس
      سندس بخجل : لا مو انا يمكن واحد من أصحابك .. شوف الكرت أكيد الأسم مكتوب فيها
      رائد وهو يأخذ الكرت : إيه هذا هو موجود .. خليني اشوفه من من ؟؟!!!!!!!!!!!
      ميس ظلت طوال الوقت تبحث عن نجود ولكن لم تجدها وهذا ما اقلقها فتمتمت بألم : وينها هذي ؟!!


      /::\


      رائد بمجرد أن فتح الكرت كانت بداخلة قطرة ماء لم تجف .. ولم يفهم سر تلك القطرة فبداء يقرأ مضمون الرسالة .. بمجرد ان قراء أسم ميس ابتسم توقع بانها من إحدى صديقاتها .. لهذا قرر أن يكمل المضمون قراء أول سطر بداء جسده يرتعش .. تغير لون وجهه إلى الأصفر .. شعر أن الجو اصبح حارا وجه بدا يعرق ..!! لم يصل بعد إلى نهاية الرسالة .. ولكنه كان مدرك تماما بأنها نجود .. فلم يتشارك أحدا معه لحظات الطفولة غيرها .. بداء يقرا وكل سطر ينتهي منه يترك له بصمة في قلبة .. لم يصدق ما راته عيناه ..!! وقف بذهول وهو يشعر بان الدنيا تدور من حوله .. غير مستوعب لما تحمله رسالتها من كلمات بدى أنها ليس كالكلمات بل كالرصاصات التي اخترقت قلبه وأدمته هل يعقل أن تكون مغرمة بي .. كان يعيش صراعا مع نفسه .. بين مصدق ومكذب .. أنفاسه بدأت تتسارع وهذا ما جعل سندس تتوتر .. رائد لم يعد رائد الذي كان بقربها منذ لحظات .. تغير شكله فجأة وكأن هناك ما شل جسده

      جيت المكان . .
      اللي بدأ ( حبنا ) فيه !
      وأمطرته عيوني بدمع / الحنيني ,

      وشكيت له قسوتك ..
      . . . . . . ~ وإنكار مافيه
      يوم العهد , و ايديك تحضن يديني
      تعتب على معذور / بس الزعل ليه !

      وأنا أعترفت بـ غلطتي لك
      . . . . . . . . . . ,/ بحيني . .
      لو قبلك أحد قال حبيت . قلت : ايه

      شف كيف (( حبك )) ..
      . . . . . . قادر يسوي فيني !

      هذا الدليل / الساطع اللي لك ابديه ,
      إنك تحكم القلب , حكمٍ متيني . .

      إلى متى ناوي فؤادي تعنيه !
      تحرم عيوني منك .. ياشوف عيني !

      عمري بلا قربك ..
      , وشوفتك ( مابيه ) !
      من دونك الدنيا .. ملل ياضنيني ؟!
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • ها هي صفحة آخرى آنطوت

      ولكن خلفت ورآئها آلكثير من آلفجوأت

      آحدآث وقصص آنكشفت لدى آلبعض ..

      آصبح آلطريق آمامهم وآضحا

      ترى بعد آن شآهدوآ آلنور ..

      هل سيسلكوا هذا آلطريق .. آم سيختاروآ طريقآ آخر ..

      ترقبوني آلسبت آلمقبل مع آحدآث جديده .. وشخصيات آخرى ستغير مجرى آحدآث آبطال روآيتنا

      آلى ذلك آليوم آترككم في حفظ آلله ورعايته

      ملآحظة

      لآتنسوني من دعوآتكم فآنآ في آمس آلحاجة لها آلآن ..

      ولآ تنسوآ آلدعآء لوالدي وكآفة موتى آلمسلمين بالرحمه وآلمغفره ..

      كل آلود مني آبعثه لكم

      محبتكم

      kesat 3thab
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • fafo-king كتب:

      ما شاء الله بنت الظاهرة

      جميل واصلي أبداعك زادك الله خير ووفقك و ان شاء الله الى الامام دائما

      تقبلي المرور المتواضع مني ...............:)


      /تسلم آخووويي


      آلآبدآع هو توآجدك

      كن دوما بقربي
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • بلسم الحياة كتب:

      جميل م خطه قلمك غاليتي


      بانتظارك مجددا يوم السبت



      آنرتي آلمتصفح غآليتي ...
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء التـــــــــــاسع kesat 3thab





      \








      \







      ........ " لوٍ آه‘ـَـَمڪ ~*
      .............." لوٍ آه‘ـَـَمڪ ~*
      .................." لوٍ آه‘ـَـَمڪ ~*
      ڪآن‘‘ قلبڪ ‘‘ مآ هجرٍني ..!
      لمآ : نآديته ..{أبيڪ ~!
      ..* ڪآن مآخ‘ـَـَذلني " صوٍتڪ "
      وٍآنآ وٍلهآن ..{ عليڪ ..*





      /::\








      سندس وعيناها مركزة على رآئد ورعشة خوف غريبة سيطرت عليها تمتمت بألم : رائد وش فيك عسى ما شر
      رائد وهو يمعن ألنظر جيدا لأسم نجود .. دون ان ينتبه لحديث سندس .والكثير من آفكآره بدأت بتضارب
      وبداء يتساءل بينه وبين نفسه : هل يعقل أن تكوني مغرمة بي .. كيف لم أعرف هذا . ألم أكن بارعا في قراءة عينيك دون أن تنطقي بأي حرف .. كنت أرى سعادتك وأعرف سريعا سببها .. كنت اشاهد حزنك فأهب لمعالجته قبل أن تصل دمعتك إلى خدك ..! هل يعقل حبك لي كان يكبر يوما بعد يوم ولم الاحظه .. نجود هل يعقل أن أكون لا اعرفك .. وانا الذي كنت أضن بأني أقرب إليك حتى من أنفاسك .. كم انا فعلا أجهلك .. أجهل نجود التي تربت على يدي هاتين
      أين أنا منكِ الآن ؟! ومن تكوني أنتي ؟! هل حقا أكون قد أجهلك بهذا القدر ..




      تدرٍي حبڪ : بعثرٍ آلدنيآ ب‘ـَعيني . . !
      وٍآنته ق‘ـَلبڪ نآرٍ " شوٍقه ت‘ـَحتوٍيني ~*
      وٍآنآ ق‘ـَرٍبڪ ~ آرٍتبڪ وٍآنسى { س‘ـَـَنيني . . !
      آي وٍرٍبڪ { آنت صآيرٍ ~
      نبض فيني . . !
      نبض فيني . . !
      نبض فيني . . !





      سندس تملكتها رغبة كبيره في الصراخ .. آحست أن رائد ليس رائد فتمتمت بصوت مرتفع : رائد إيش فيك
      رائد وهو لا يزال تائها تمتم وكأنه مصدوم : عسى ما شر
      سندس قاطعته بألم : وش اللي مكتوب في هـ الكرت خلاك تسرح كذا ..!!
      رائد وهو يضغط على الكرت بقوة تمتم سريعا : لا هذا واحد من اصحابي .. ثقيل دم ....... وحب يزعجني
      سندس والفضول يتملكها تمتمت يغضب : طيب ممكن اقراء عشان أعرف سبب شرودك
      رائد وهو يحاول أن يخفي توتره : لا أنا اطلع الحين وأشوف إيش عنده .. إنتي لا تشغلي بالك
      سندس تقاطعه : بس بدري .. ما مداك تجلس معاي ..
      رائد قاطعها بحزن : وش بدري .. الناس كلها بدت تروح .. راح اكلم ميس عشان تفضي لنا مكان نجلس فيه
      سندس وهي تشعر بالسعادة من جملته الأخيرة تمتمت : طيب اللي يريحك
      توجه رائد نحو ميس ثم تمتم بجدية : ميس إيش فيك ؟! وش فيه لون وجهك مخطوف كذا
      ميس والخوف واضح على ملامح وجهها : نجود يا رائد .. اختفت فجأة .. أنا خايفه عليها بالحيل
      رائد وهو يعقد حاجبية : طيب خايفة عليها من إيش .. فيه شيء خاشينه عني إنتي ونجود
      ميس بتوتر : هاه .. لا ولا شيء.....!! انا بسير ادور عليها وأنت أرجع لزوجتك.. ما يصير تتركها لحالها


      شعر بالحزن ينهش بكل جزء في جسده .. لم يشعر بالضعف أكثر من هذا اليوم .. كم تمنى أن يختفي كل من كان يقف أمامه .. أراد أن يختلي بنفسه ولو للحظات بسيطة .. حتى يستطيع أن يفهم ما يحدث معه .. أطلق زفرة طويلة ثم أخرج هاتفه من جيبه وأدخل رقم صديقة ليث فتمتم بألم وحزن كبير : ليث إنت وين ؟
      ليث والخوف يتملكه : رائد وش فيه صوتك كذا ...! عسى ما شر
      رائد بصوت متقطع ومنخفض : اكتشفت اليوم افظع حقيقة .. حقيقة خلتني أصحى من غفلتي وخلتني أكتشف اني اتخذت قرار غلط !! قرار راح ادفع ثمنه عمري كله ..!!!! ليث حاس نفسي ضايع .. نجود تتعذب بسبي
      ليث والخوف يتمكله : طيب يا رائد هدي نفسك .. وبعدين وش دخل نجود بالسالفة ؟!
      رائد وهو يبكي بصمت : ..................................................
      ليث قاطعه سريعا : رائد أنت تبكي ..
      رائد وهو يمسح الدموع التي رسمت على خده فتمتم بألم : الظاهر راح أبكي طول عمري ..
      ليث وهو أصبح متأكدا بأن رائد عرف حقيقة مشاعرة أتجاه نجود تمتم وهو يحاول أن يخفف من وطء الصدمة عليه : انا ما أدري وش اللي سمعته او شفته .. اللي أعرفه ومتأكد منه أنه اليوم حفل خطوبتك .. ولازم تفرح


      مدري بدينا أو نكون انتهينا..؟
      مدري يطول الليل أو يحصل إشراق..؟
      مثل الشمع حنا لحظة طفينا..!
      يوم أن قلبك مارحم
      ×בقلب مشتـــاق’××











      /::\








      سلطـــــــــنة عمــــان









      //


      \\







      الساعـــة العاشرة مســـــاء ..............


      انتهت من مراجعة دروسها لهذا اليوم .. شعرت بتعب كبير .. استلقت على السرير ولكن صوت والدها قاطعها
      تركي بابتسامه : جود إنتي هنا ..
      جود بابتسامه وهي تعتدل في جلستها : هلا بابا .. تفضل .. يعني وين بروح ..
      تركي وهو يمسح على رأسها بحب : طيب جود صار لك أسبوع وانتي تتهربين مني .! وش صاير فيك يا بنيتي
      جود والحزن يتملكها : ولا شيء بابا .. قلت لك ما فيه غير الامتحانات شاغلة بالي ..!!
      تركي : ولو أني شاك .!! بس يلا مو مشكلة .. أهم شيء اشوفك بخير
      جود بحزن : بابا ما ودي أخليك تزعل مني !! بس فيه اشياء ما يصير اقولك عليها .. يعني صعب تفهمني
      تركي وهو يحاول أن يخفي حزنه : طيب يا جود إنتي صارحيني .. يمكن اقدر أفهمك ! وبعدين من متى نخبي ع بعض
      جود وهي تحاول أن تخفي دمعتها : بابا مشتاقة لماما حيل ..!! ليتها ما تخلت عنا وراحت .. ليتها ما ماتت
      تركي وهو يضع رأسها على صدرة : هذا عمرها يا الغالية .... امك لو بيدها كان ودها تظل العمر كله معنا
      جود وهي تتأمل زوايا الغرفة : بابا ماما هي اللي صارحتك بحبها أول شيء ولا أنت سبقتها وعلمتها عن مشاعرك
      تركي بابتسامة : وليش هـ السؤال يا جود ؟.
      جود بابتسامة: تقدر تقول فضول لا اكثر !!
      تركي : جود أعترفي لا يكون حبيتي وانا ما حسيت عليك
      جود وهي تحاول أن تخفي توترها تمتمت سريعا : بابا ايش هـ الكلام !! انا مستحيل اتزوج واخليك .. أنته ضحيت عشاني سنين طويلة .. وجاء دوري عشان أرد لك جميلك .. كنت لي الام والأخ والاخت .. ما خليت شيء ناقصني
      تركي وهو يمسح على شعرها بحب : من قلبك هـ الكلام
      جود : اكيد بابا ..! يلا عاد صارحني من اللي أعترف لثاني ..............!!
      تركي : جود راح يجي يوم واصارحك بكل شيء .. قصتي مع أمك كانت صعبة .. وخايف ما تفهميني
      جود بخوف : ليش بابا وش صار
      تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : كل شيء في وقته حلو .. يلا الحين جا وقت النوم تصبحي على خير
      جود بابتسامة : طيب بابا تتهرب كالعادة .. بس مو مشكلة وانته من اهلة يا اروع اب بالدنيا




      ابتسم لها ابتسامة وهو يخفي خلفها حزن كبير .. أغلق الأباجورة واقفل الباب بهدوء ثم توجه نحو مكتبه
      فتح إحدى الادراج واخرج صورة كان يخفيها عن جود طوال هذه السنوات .. كان يخشى من مواجهتها ولكن أدرك اليوم أن جود اصبحت كبيرة .. وها هي بدأت تسأله عن تفاصيل علاقته بوالدتها وهذا ما جعله يتوتر أكثر .. اسند راسة للوراء وسرح بفكرة لبعـــــيد ....




      العنود وعيناها غارقتان بالدموع : بعد كل اللي عرفته متمسك فيني .. المفروض تكرهني .. أنا استغليتك و...........!!
      تركي قاطعها : العنود أنا ما حبيت الرسائل اللي أنكتبت انا حبيتك انتي .. جمالك رقتك جنونك كل شيء فيك اسرني
      تجراء ومد يده ومسح تلك الدمعة قبل أن تسقط على خدها وهو يتمتم بحب : أحبك بالحيل .. هـ الشي الوحيد اللي ودي بس تفكري فيه .. العنود أنسي كل شيء .. أعتبري محد في الكون غير انا وانتي .. خلينا نواجه كل شيء مع بعض
      العنود وهي خافضة رأسها وكأنها تحاول أن تخفي دمعه تمتمت بألم : توقعتك تكرهني يا تركي
      تركي وهو يقبل يدها : إلا حبيتك اكثر ..
      احمر خداها خجلا ولم تعقب بأي كلمة ..
      تركي وهو يضغط على يديها بقوة : تتزوجيني العنود
      العنود لم تستطع الرد عليه فهربت سريعا دون أن تنطق بحرف ابتسم تركي من تصرفها
      عاد إلى واقعة تلك الذكريات هي فقط تجل الحياه تدب في جسده .. ولكن فور وصوله للواقع يصطدم بحقيقة تخليه عن العنود .. كما كان هذا الشيء يؤلمه .. ابعد الصورة عن ناظريه وأعادها إلى مكانها .. أخرج بعض الملفات وبداء بمراجعتها .. محاولته لنسيان العنود جعلت يصب كل أهتمامة على عملة وهذا ما جعله يصل إلى القمه بسهولة








      /::\








      جـــود حاولت أن تغط في النوم ولكن دون جدوى ...... إياد كان يشغل كل تفكيرها سمعت صوت جوالها يرن توقعت أن تكون صديقتها خلود .. أمسكت الهاتف دون ان تشاهد الرقم وتمتمت بابتسامة : أوووف يا خلود جيتي بوقتك !! حاسه نفسي مضايق ومخنوقه .. وجودي مع إياد في نفس المحاضرة مسبب لي توتر .. ثقيل دم .. صرت ما أحب اشوفه
      إياد تمتم بابتسامه : كل هذا بخاطرك ... ما توقعت أنك متحاملة علي هـ الكثر !!
      جود وهي تعتدل في جلستها وفي وجهها علامات من الصدمة والذهول : إيـــــــــــــــاد ..!!!
      إياد بابتسامه : إذا حابة تعتبريني خلود مو مشكلة .. أهم شيء أعرف اللي مكدر خاطرك
      جود تمتمت بثقة : أنته ما تعرف أنه سرقت رقم طالبة والأتصال فيها اخر الليل يعرضك لمسألة قانونية
      إياد : جود لو كنتي ما تهميني كنت ما عرضت وظيفتي ومستقبلي للخطر .. صار لي اسبوع ما دار لساني على لسانك
      جود ببرود : طيب وش المطلوب مني
      إياد تمتم بقهــر : جــود ترى برودك هذا يقتلني ..........!! كل اللي طلبته منك تطمنيني عليك وبس
      جود تمتمت بغضب ودمعه عرفت طريقا إلى خدها : وانا ما أبيك تدخل بحياتي فاهم .. أنشغل بزوجتك افضل لك
      إياد : وش دخل زوجتي بالموضوع .!! جود أنا دكتورك وانتي طالبة متميزة عندي والواجب علي اتطمن عليك
      جود وهي تحاول أن تخفي قهرها : وانا ما ابيك تدخل بحياتي .. وكثر ما شفت رقمك ما ابي أشوفه
      تمتمت بهذه الكلمات ثم أغلقت الهاتف في وجهه ..
      توجهت نحو دفتر مذكراتها وبدأت تنحت ما استجد عندها من أحداث
      فكان اول ما كتبته .. كم هو غريب هذا الشخص الذي دخل حياتي فجأة .. أشعر وكأنه يلاحقني .. تصرفاته ترهبني أحيانا .. ولكن لا انكر أني كنت مشتاقة إلية .. وأصبحت سعيده بمجرد ان سمعت همساته .. كم استمتع بهذا الشعور .. قد أشعر بالحزن أوقات كثير ولكن بمجرد أن يطري طيفه على بالي يتلاشى كل ذلك .. من انت يا ترى يا رائد .. وما هو السر الذي يدفعك للاهتمام بي .. هل حقا تفوقي مثل ما تقول !! آآآه كم غريبة هذه الدنيا والتي أعتبرها كعلبة هدية لا يعرف أحدا محتواها إلا بعد فتحها .. وأنت هديتي وأخشى أن أفتح تلك العلبة وأنصدم فمن يدري ما ينتظرنا غدا !!








      /::\








      نـــور غادرت منزل زوجها متوجه إلى منزل عمتها ..رغم كرهها الشديد لعمتها إلا أنها كانت مجبرة بتمثيل الحب عليها
      خديجة والغرور يتملكها : هاه نور وش اللي خلاك تودرين زوجك وتجين صوبي
      نور وهي تحاول أن تخفي قهرها تمتمت بابتسامه : أهله من السعودية راح يوصلوا اليوم .. والبيت راح يصير زحمه
      خديجة تقاطعها بجدية : لا قولي غير هـ ألحكي !! اللي أعرفه بيتهم كبير وضخم .. يعني وجود كم شخص ما راح يأثر
      نور : يا ربي عمتي يعني أنتي ما ترتاحي إلا إذا ضيقتي صدري .. أنا ما احب أهلة .. ما يخلوني أخذ راحتي
      خديجة بنوع من الاستهزاء : طيب ما علينا .. بس أنا مضطرة اسافر بكرة
      نور تقاطعها بفرح : من صدقك ؟!!!!
      خديجة : وليش فرحانه هالكثر
      نور وهي تحاول أن تتدارك الموقف الذي وضعت نفسها فيه : لا بس كنت افكر أسافر معاك
      خديجة : لا الله يخليك .!! الناس اللي راح اسافر عندهم انتي ما تعرفيهم فأرجعي لزوجك أحسن
      نور : لا يا عمتي أنا بجلس هنا .. وبعدين دوامي يخلص اربعه .. أجي ارتاح كم ساعه وبالليل ارجع بعد
      خديجة : طيب اللي يريحك .. بس حبيت أحطك بالصورة .. وتعرفين ما أحب تجلسين في البيت لحالك
      نور وهي تحاول أن تخفي توترها : خلاص ولا يهمك أتصل بسعد وكل ما يحصل فرصه بخلية يطل علي
      خديجة : زين تسوي ..!! مو ناقصة للقيل وللقال
      نور تقاطعها : عمتـــــــــــــــــــــي !!
      خديجة وهي ترمقها بنظرة غريبة : أروح أجهز أغراضي عن اذنك ..........!!
      نور تمتمت بصوت منخفض نابع عن قهرها : اوف في كل مره أجي عندها لازم سين وجيم أشوا أنها بتسافر وتفكنا ,, دارت الأفكــار في رأسها ثم ابتسمت ابتسامة صفراء .. أمسكت هاتفها سريعا وأتصلت بمسؤولها في المشفى وطلبت منه اجازة لمدة اسبوع بحجة أنها مريضة .. فوافق دون تردد وذلك بسبب تأثير نور الفعال علية وبعد ان أغلقت الهاتف .. ضغطت رقم سعد ثم اتصلت به
      سعد ابتسم بمجرد أن شاهد رقم نور وتمتم بحب وهو يضغط زر الرد : يا هلا نور كيفك
      نور بحب ممزوج بغنج : كيفك حبيبي .. تصدق مشتاقة لك حيل
      سعد وهو يحاول أن يقنع نفسة بأن ما تقوله نور نابع عن صدق تمتم بحب : انا بعد اشتقت لك يا الغلا
      نور بحب ممزوج ببعض الحزن : بصراحة يا سعد ما اعرف هالاسبوع كيف بيمضي علي من غيرك
      سعد : راح يمضي يا نور .. وانا راح اطل عليك بين فترة وفترة
      نور قاطعته بثقة : وهذا اللي بيذبحني
      سعد والحيرة تكسو ملامحة : وش اللي بيذبحك يا نور ؟!!!!
      نور والتوتر يسيطر عليها : لا سعد لا تفهمني غلط .. يعني جلوسك معي ساعتين راح يخلي الشوق بقلبي يغلي
      سعد وهو يشعر ببعض الارتياح وتمتم بحب : طيب حبيبتي انا ما ابي غير رضاك .. عندك حل يناسبنا !!
      نور : بصراحة خالتي راح تسافر السعودية بكرة .. وودي اسافر عندها واشوف أهلي بالمرة
      سعد وهو متفاجئ : نور بس نحن ما تفقنا على كذا
      نور بحزن : حبيبي خلني أروح لأنه ما ودي أتعبك معاي .. ودام عمتي مسافرة بسير عندها
      سعد بنفاذ صبر : طيب يا نور سوي اللي يريحك
      نور : سعد ايش فيك لا يكون زعلت
      سعد يقاطعها بغضب :نور وش اللي تغير طول الوقت ما تسوي غير اللي براسك خلاص يا نور سافري ولا تفكري فيني
      نور بتردد : سعد إيش فيك ..!! خلاص ماني مسافرة .. راح أتم بالبيت لحالي
      سعد : طيب يا نور سوي اللي يريحك .. مع السلامة أهلي وصلوا .. تمتم بهذه الكلمات واغلق الهاتف في وجهها




      نور وهي تضغط على هاتفها بقوة وتمتمت بغضب : لا يا سعد أنته كثير تماديت .. طيب أنا أوريك .. جيتك بالحسنى وما نفع معاك .. وبعدين احمد ربك واشكره أني فكرت أتصل فيك وأعطيك خبر .. صدق ما تنعطى وجه .. أكرهك








      /::\










      وصلت الخالة وزوجها وابنائها الثلاثة راكان وأروى ومهند
      الخالة وتكنى بأم مهند .. طيبه وحنونه لأبعد الحدود ..
      مطلق الوالد .. شخص معروف بحبه وشغفه للمال .. يكون لطيفا أحيانا وأحيانا أخرى تسيطر عليه القسوة
      راكان : شاب حنون وبرئ وعاطفي إلى أبعد الحدود .. يبلغ من العمر 23 عاما .. مهندس معماري
      مهند : بسبب ما يتمتع منه من جمال جعله هذا مغرورا .. يبلغ من العمر 27 عاما .. ضابط طيران ..
      أروى : فتاه أكثر ما يميزها حسها الفكاهي .. تشبه ميساء كثيرا شكلا ومضمونا .. تبلغ من العمر 25 ممرضة .. وما زالت حتى اليوم رافضة فكرة الزواج .. والكل يجهل اسبابها .......!!
      أروى وهي تستنشق الهواء : يمه اموت في ريحة البحر ...........!!
      مهند وهو يجر حقيبته والضجر بادٍ على ملامحه : من زين الريحه عاد .. وش له جبتوني معاكم
      مطلق بجدية : مهند أركد وخلك عاقل .. صار لك سنين ما شفت خالتك .. وكم يوم ما راح تأثر عليك
      راكان بابتسامه : أروى حبيبتي ما عليك منه ريحة البحر تجنن .. وش رايك بكرة أوديك بكل مكان فيه بحر
      أروى وهي تضحك بشكل هستيري : هههههههههههه يمه منك راكان .. يسلملي الحنون .. مو نفس هالمعقد مهند
      مهند بغضب : أروى
      أروى وهي تعقد حاجبيها وتقلده : مهنـــــــــــــد !!
      أم مهند : اروى مهند بس كاافي ......!! ما مدانا وصلنا وبديتوا تتضاربون
      مطلق وهو يتمتم بصوت منخفض : مهند ما أوصيك .. حاول تحسن علاقتك مع لمياء
      مهند باستغراب : يبه انا قلت لك .. في حياتي وحده ثانية .. ولمياء شخصيتها ما تعجبني .. ضعيفة ورومنسية
      مطلق : لازم تعجبك !! وبعدين أنا جبتك لهنا عشان تتعرفون على بعض أكثر .. وبعدها بنتظر الفرصة واخطبها لك
      مهند : يبه قلت لك للمرة المليون وهذا أنا اقولك مره ثانيه ما راح أتزوجها .. أكرهها بكل ما في الكلمة من معني
      مطلق : مو على كيفك !! ودك كل حلالهم يروح للغريب .. أنته ولد عمها وألزم عليها من الغريب
      مهند : طيب يبه خلنا نأجل هالموضوع لبعدين .. عمي بو سعد ينتظرنا مع سعد
      راكان بابتسامة : أروى تتوقعين ميساء تغيرت !! ولا بعدها مرجوجة نفسك !!
      أروى بابتسامه : لو سمحت لا تضحك على شبيهتي تفهم ولا أفهمك .. وبعدين ميساء صغيره .. فشقاوتها طبيعية
      راكان وهو يتمتم في خاطرة : أصلا شو اللي محليها غير شقاوتها ..!! ميساء لها مكان مميز في قلبي .. ودي بس تحس باللي جالس يدور بداخلي .. ودي تفهم مشاعري .. لكن ميساء توها صغيره وصعب تحبني .. يمكن لا كبرت شوي بتفهم .. والله يكون بعونك يا ركان هل راح تتقبلك أو يكون مصيرك الرفض ...!! بعد أنتظار دام سنين !!




      مشتاق له والشوق زاد التهابه..!
      يا أعز وأغلـــى من عشـــقته وحبيـــــــت!
      عشت بـــقهــرــرــر في غيبته مع غرابه..؟؟
      مدري خذاك الغير ولاتناسـيت؟؟
      تـــعال قلي عن قرار الإجــــــابه.."
      إما ترد الروح وإما توفيت.....!









      /::\










      التقى الجميع بعد فراق دام لسنتين .. ظروف الحياه هي من اجبرتهم على الانشغال .. فتبادلا القبل و التحايا
      سعد وهو يضم مهند إلى صدرة : يا هلا والله بطيار العايله ..!! لا يكون أنته جبتهم لهنا
      مهند بابتسامه : هههه يا هلا فيك سعد .. لا هـ المرة بس أشرفت عليهم
      أروى بابتسامة وخداها أحمرا خجلا : سعد كيفك ؟!!
      سعد كانت أروى بالنسبة له فتاه رائعة .. كان يحب جرأتها وصراحتها فتمتم بحب : انا الحمد لله زين
      بو سعد والسعادة تغمره : تو ما نور المكان بوجودكم يا مطلق .. ما تعرف شكثر لليعال فرحانين بجيتكم
      ام مهند بابتسامه : أحنا بعد مشتاقين لهم بالحيل .. وحشتني القعدة مع أختي وبناتها
      بو سعد بابتسامه : أهمه بعد مشتاقين لك .. يلا الحين خلونا نتوكل ونكمل سوالفنا بالبيت










      /::\










      لمياء كانت تغط في تفكير عميق .. رسمت على شفتيها ابتسامه .. عيناها أصبحت تتلألأن ..
      ميساء انتبهت لما يحدث للمياء وتوجهت نحوها وتمتمت بجدية : اللي ماخذ عقلك
      لمياء بتوتر : هاه !! ميساء وش هـ الكلام .. ترى صدق ماله داعي
      ميساء وهي تجلس بجانبها تمتمت بحب : تحبيه صح ؟!!
      لمياء وعيناها بدأت تتسع : ميساء وش هالكلام ؟! وش عرفك أنتي بالسوالف هذي
      ميساء : لمياء أنا كبرت باقي بس كم شهر وبدش سن أل 18 وصرت أفهم
      لمياء بغضب : بس كل اللي قلتيه غلط بغلط .. ويا ليت تشيلي الكلام هذا من راسك فاهمه
      ميساء وهي تقف أمامها وعيناها تغرغر من الدموع .. وتمتمت بألم : أنـــا أسفه
      لمياء لأول مرة ترى أختها ميساء ضعيفه هكذا .. حينها أدركت ان ميساء رغم أخذها للأمور ببساطة إلا أنها بدأت تفهم ما يحدث حولها .. لم يكن بيدها شيء سوى أن تضمها إلى صدرها وتتمتم بكل حنية : حصل خير يا الغالية ..
      قاطعهم صوت الباب وهو يفتح .. حينها نست ميساء حزنها وتمتمت بسعادة : لمياء وصلوا ونأأأأسه
      ابتسمت لمياء من تصرف ميساء ثم ذهبت خلفها .. وهي تشعر بأن قلبها يكاد يخرج من مكانه ..
      ميساء بمجرد رؤيتها لأروى أرتمت في صدرها وظلت تبكي بحرقة وهي تتمتم بشووق : اشتقت لك يا الخبلة
      أروى بابتسامة عريضة وهي تحاول ن تمنع دمعتها من السقوط : محد أهبل غيرك يا مجنونه . طمنيني عنك
      ميساء وهي تضمها بقوة : بعد ما شفتك صرت بخير
      راكان بمجرد أن رأى ميساء شعر أن نبضات قلبة بدت تتسارع .. كان يحب بساطتها وتصرفاتها الطفولية
      الخالة : افا يا ميســـاء .. يعني أشتقتي بس لأروى
      ميساء وهي تضم خالتها إلى صدرها وتبكي بحرقة : انتي بعد أشتقت لك .. بس أروى نصي اللي أنقسم مني
      الخالة وهي تمسح على رأسها بحب : الله يخليكم لبعض ..
      مهند بابتسامة ساحرة : كيفك ميساء
      ميساء وهي تخفض راسها خجلا : انا زينه أنته كيفك
      مهند : انا بخير .. وش فيه لون وجهك تغير كذا ............ كل هذا لاني قلت لك كيفك
      راكان قاطعه بجدية : مهند خف على البنت ... مش متعودة على ثقل دمك
      ابتسمت ميساء من تصرف راكان.. كانت تحترم راكان كثيرا .. فهو يملك رقة وحنان لم ترها في أحد قبلة
      راكان بابتسامة : كيفك ميساء .. عساك مرتاحة
      ميساء بابتسامة ممزوجة بخجل : دامكم بخير أنا بخير .. أنته كيفك
      راكان وهو يتمتم في خاطرة : دام شفتك يا بنت العم كيف بيكون حالي .. ثم تمتم بجدية يسرك حالي
      الخالة والحيرة تتملكها : إلا أمك وينها يا ميساء
      ميساء وهي تقلب عينيها والحيرة تتملكها : من شوي كانوا جايين وراي .. بس ما أدري وين اختفوا




      ام سعد رغم شوقها لشقيقتها إلا أنها لم تتحمل هذا الموقف فذهبت إلى غرفتها وظلت تبكي بحرقة ..
      لمياء وهي تطبع قبلة على راسها تمتمت بحزن : يمه وش فيك . المفروض تفرحين بجية أختك
      ام سعد بحزن : ومن قال اني مو فرحانه بجيتها .. بس أفكر كيف راح تمشي هـ الايام بسرعة .. وبعدها نفترق
      لمياء بحب : ماما خالتو راح تجلس معنا اسبوع وش له التفكير من الحين .. اجلية لبعدين الكل ينتظر براء
      ام سعد : طيب يا بنيتي .. الله يكملك بعقلك .. يا بخت اللي راح تكوني من نصيبة
      لمياء وهي تحاول أن تلطف الجو : ماما أنتبهي ما يمدح العروس غير امها
      ام سعد وهي تمسح على وجهها بحب : هذا مو مدح إلا الحقيقة .. محظوظ من راح تكوني من نصيبة
      لمياء : تسلمين يا ماما .. وش رايك الحين نروح نسلم .. وقبل ان تنتهي لمياء من كلامها دخلت عليهم ام مهند
      وارتمت في حضن شقيقتها وظلت تقبل خديها بحب وهي تبكي بدموع ممزوجة بألم الشوق والفراق
      ام سعد هي الاخرى لم تتحمل .. خصوصا بعد سنوات الغياب تلك .. لمياء واروى وميساء تأثرتا وبكين ايضا
      بقيا معانقتان بعض حوالي ربع ساعه .. الكل تأثر من هذا الموقف .. تبادلا عبارات الشوق والحب
      أروى : يا الله خالتو كثير أشتقت لك
      ام سعد وهي تضمها لصدرها : زين شفناك يا بنيتي .. ظروف شغلك أبعدتك عنا
      أروى : بس هالمره اصريت عليهم وخذيت أجازه . كله عشان خاطر عيونك الحلوة
      لمياء بحب : ما تقصري يا اروي
      اروى بحب : اووووه لمياء كبرتي وصرتي حلوه .. خلاص راح أحجزك لأخوي مهند
      وجهت أروى سهما إلى قلب لمياء فأخرستها .. وعجزت عن النطق باي كلمه ..
      ميساء وهي تدارك الموقف : خالتي .. اروى.. أنتوا أكيد كثير تعبانين خلونا نتعشى عشان تناموا ..
      الخالة : فكرة حلوه يلا خلونا نتوكل
      نتــــرك العائلة قليلا على مائدة العشاء وهم يسترجعون اجمل الذكريات التي تشاركوها معا .. ونذهب لمكان اخر









      /::\









      عجزت اماني عن النوم .. وشعرت بملل قاتل.. وقررت المجازفة والاتصال بتــركي
      تركي كان ممسكا بكومة أوراق .. كان يشعر ببعض الإرهاق .. ولكن العمل ضروريا وكان من المفترض الانتهاء منه
      ليسلمه غدا إلى إحدى الشركات الأجنبية .. قاطعه صوته هاتفه .. وتعجب من الذي سيتصل به في هذا الوقت المتأخر
      أمسك الهاتف وتمتم بثقة : يا هلا
      أماني بعد تردد طويل : هلا استاذ تركي
      تركي لم يستغرب من الصوت وتمتم بابتسامه : هلا اماني بغيتي شيء
      أماني لم تتوقع أن تكون ردة فعل تركي هكذا .. ادركت وقتها ان تركي بداء يميل لها ولو قليلا ..
      تركي بتعجب : اماني خير فيك شيء
      أماني وهي تتظاهر بالمرض وتمتمت بصوت منخفض : اسفه على اتصالي بهـ الوقت المتأخر بس حبيت أبلغك اني تعبانة شوي وبكرة ما راح اقدر اداوم
      تركي والخوف يتملكه : عسى ما شر ؟!!
      أماني بابتسامة عريضة : تغير الجود علي .. وصار عندي رشح ..
      تركي : سلامتك ما تشوفي شر .. المهم أهم شيء راحتك ..خذي الوقت اللي يريحك
      أماني ": مشكور أستاذ تركي ما تقصر
      تركي قاطعها بعد تردد طويل : قولي تركي بس
      أماني بصوت منخفض : وهذا إللي انا ابيه بالضبط
      تركي بتوتر : أماني وينك عسى ما شر ؟!!
      أماني : هاه ولا شيء .. بس كنت اسعل ........... طيب يا أستاذ تركي أخليك الحين
      تركي قاطعها بجدية : وش قلنا من شوي
      اماني بابتسامة نصر تمتمت بغنج: طيب يا تركي
      تركي : إيه كذا حلوين .. طيب أخليك الحين عندي شغل وابي اكمله
      أماني : طيب تصبح على خيــــــر
      أغلقت أماني الهاتف وبدأت تخطط في الخطوة الاخرى التي يجب أن تخطوها حتى تنال من تركي وتوقعه في شباكها
      أما تركي فأماني مؤخرا بدأت تشغل باله كثيرا .. فهي نسخة مطابقة للعنود .. ربما لهذا السبب بدا يتعلق بها










      /::\










      المملكـــــــــــة العربيـــــــــــــــة السعودية







      ///






      \\\





      نجـــود وصلت أخيرا للمنزل وكانت تبكي بحرقــه .. فتحت باب السيارة وظلت تتأمل منزل رائد .. شعرت بالحزن فربما تكون اخر مرة تمعن النظر فيه هكذا .. فعن قريب ستكون سندس بداخلة فلا تستطيع خيانة صديقتها .. شعرت أن الزمن توقف عندها .. كل شيء اصبح خاويا في نظرها .. مسحت تلك الدمعة وهي تردد بصوت حزين ومكبوت




      هونتها لكنها عيت تهون ..
      لاقلت راح الهم الاقيه قدامي ..
      فيني ألم ما مر في قلب مطعون ..
      فيني حزن ما مر فعيون الايتام ..
      عاقل ولكن طحت في وقت مجنون ..
      اصحاب انا والهم واحباب ونمون ..
      ماهي صداقة يوم هي عشرة اعوام.!





      فتحت باب المنزل بصعوبة وهي تشعر أن كل شيء بجسدها يرتعش .. كانت ضعيفة ومكسورة .. لم تدرك أن هناك شخص كان يتعقبها منذ خروجها .. أغلقت الباب واسندت ظهرها عليه.. ودموعها ترتسم على خديها .. كم تمنت أن يكون هذا كابوسا وسينتهي عما قريب .. ولكن كل ما رأته كان حقيقه .. سندس الأن بالقرب من رئد ويتشاركان عبارات الحب .. كم أحست بأنها عاجزة .. أغرمت بشخص لم يكن مقدر أن يكون لها .. مسحت دموعها ثم توجهت نحو غرفتها وهي تمشي بصعوبة ... دخلت إلى غرفتها وألقت بجسدها المثقل بالهموم على السرير أغمضت عينيها وهي تستعيد كل الأحداث القاسية التي مرت عليها هذا اليوم .. قررت أن تواجه قدرها وتبدا صفحة جديدة .. فقصتها مع رائد قصه كانت أجزائها ناقصة ولم تكتمل .. وانتهت بنهاية حزينة كغيرها من قصص الحب ..
      فجأة أحست بيد بدأت تمسح على شعرها .. شعرت بالخوف كانت لا تزال مغمضة عينيها .. من يكون هذا يا ترى
      أهو حلم ام حقيقة .. بدأت الرعشـــة تسري بجسدها ولم تدري كيف تتصرف ..فتحت عينيها بهدوء وانصدمت مما رأته








      /::\






      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0





    • /::\





      كان رائد يجلس مع ليث وهو مشغول بالتفكير بما كتبته نجود .. وسر تلك الدمعه النابعة من قلب
      ليث وهو يمسح على كتف رائد بحب : وبعدين يا رائد وش اللي ناوي عليه
      رائد ودمعه أرتسمت على خده : نجود اغلى شيء عندي .. ما توقعت أكسر قلبها كذا
      ليث : رائد ما كان بيدك تسوى شيء .. وبعدين لا تنسى أنته ما تحبها .. وش له مكدر نفسك
      رائد قاطعه بغضب : وشلون ما اكدر نفسي .. هذي نجود يا ليث هذي نجود
      ليث تمتم ببرود أعصاب : طيب إيش يعني ؟!!
      رائد وعيناه بدأت بالأتساع وتمتم بجدية : وش اللي إيش .. نجود تنجرح من اليد اللي كبرتها واهتمت فيها
      ليث : رائد وش له التخبط .. إذا ما تحبها وش اللي يخليك مضايقك هـ الكثر
      رائد وهو يتكئ وتمتم بألم وهو يضع يده على صدرة : حاس بالم هنا .. ومو عارف من إيش
      ليث تمتم بنفاذ صبر : بس يا رائد كافي .. ليش ما تواجه نفسك ولو لمرة في حياتك .. ليش ما تعترف انك تحبها
      أصابت هذه الكلمة قلب رائد وجعلت جسده يرتعش مثل طائر ضعيف وتمتم بحزن : أحبها !!!!!!!!!!
      ليث : إيه تحبها .. خوفك عليها .. حزنك .. الألم اللي حاس فيه بصدرك هذا يدل على شيء واحد ..
      رائد والخوف يتملكة : واللي هو ؟؟!!
      ليث : نجود هي كل حياتك ..... نجود اللي ربيتها على اساس انها اختك .. كبرت وكبر حبها بقلبك
      رائد وهو يشد شعره للوراء : ليث أنته منتبه للي تقوله
      ليث : أسمعني يا رائد الوقت أبدا مو مناسب .. سنس تنتظرك .. بعدين راح نتكلم
      رائد : طيب يا ليث اللي يريحك .. بس نجود هي مثل أختي الصغيرة فاهم .. عن اذنك
      ليث بحزن : آآآآه يا رائد متى راح تفهم








      /::\










      سندس ظلت تبحث عن رائد وتسأل عنه ولكن دون جدوى .. ميس علمت أن نجود قد عادت للمنزل .. كما علمت بأمر المكتوب الذي تركته .. وظلت هي الأخرى تبحث عن رائد حتى تعلم ما كتبته نجود
      بينما كانت تبحث عنه اصطدمت به وتمتم بخوف : وينــــك
      رائد وهو يتظاهر بالسعادة : إيش فيك .. قلت لك طلعت اشوف واحد من اصحابي كان يبيني ضروري
      سندس وهي تحاول أن تتمالك نفسها حتى لا تنزل دمعتها : رائد بس لازم تفهمه أني صرت زوجتك ووو................
      رائد وهو يمسك يدها قاطعها بحب : ممكن نتلكم على انفراد .. المكان ضجة وماني قادر أخذ راحتي
      سندس وهي تضغط على يده : طيب يا رائد
      ميس بمجرد أن رأت رائد مع ميس شعرت ببعض الراحة وقررت تأجيل حديثها مع رائد إلى وقت لاحق
      ذهبا إلى غرفة قريبة .. وجلس بمنضده قريبة وجلست سندس بجانبه
      رائد حاول قدر المستطاع ان يتمالك نفسه حتى لا تشك سندس بما يحدث ..
      سندس بابتسامه : وش اللي كان ودك تقولة يا رائد .. وما قدرت تقولة برا
      رائد بابتسامة : وش يعني بنقول .. قلت نسولف سوالف عادية عشان أنطيح الميانه بينا
      سندس والخجل يتملكها : بس كذا !!
      رائد بابتسامة ممزوجة بحب : الف مبروك يا سندس
      سندس بخجل : الله يبارك في حياتك
      ظل رائد يتأملها .. ويتأمل كل جزء تملكه سندس .... أعجب ببراءتها .. خجلها وتواضعها .. أغمض عينيه ثم أخذ نفسها عميقا وبداء يفتحها ببطء .. ولكن في تلك اللحظة لم تكن سندس من تجلس بقربة بل كانت نجود .. نجود بأبهى حلتها .. بجمالها الذي لطالما سحر رائد عندما كانت طفلة .. كان معجب بعينها الزرقاوان وشعرها الأشقر .. كانت تنظر إليه بخجل عاجزة عن النطق بأي كلمة .. ملك بعض الجرأة ومد يده وأبعد الخصلات المتناثرة على عينيها ..
      هنا تلاقت النظرات لفتره .. عجز رائد عن إبعاد عينيه عن تلك العينين التي عشقها عندما كانت فتاة بعمر الزهور
      ابتسم ابتسامة ساحرة ومسح على خدها الناعم وتمتم لا شعوريا : آحبــــــــــــــــــك
      سندس تعجبت من جرأت رائد .. ولكن كانت سعيدة بالكلمة التي نطقها رائد .. كلمة تمنته ان ينطقها من سنين طويلة
      احبت ان تتلذذ بها اكثر .. وتمتمت والخجل يتملكها : رائد إيش قلـــــــــــت
      رائد وشبح نجود لا زال مسيطر على سندس : أحبك .. انا فعلا كنت احبك .. حبيتك من اول مرة شفتك فيها .. أدري اني اكتشفت هـ الشي متأخر .. بس صدقيني كل شيء راح يتصلح .. ما تعرفين شكثر ندمان لاني توني عرفت بحبي لك
      سندس والحيرة تتملكها : رائد حبيبي إيش فيك .. وش اللي راح يتصلح
      رائد قاطعها بحب وهو ممسك بيديها : راح اعوضك عن كل سنين الحرمان ودموع الحب اللي ذرفتيها عشاني
      سندس وهي تشعر بالسعادة تغمرها : رائد أنا فعلا حبيتك .. حبيتك من أول مره شفتك فيها .. كنت أضن أنك مو حاس فيني .. بس اليوم اكتشفت اني غبية .. أثاريك كنت حاس فيني بس الظاهر كنت تنتظر الوقت المناسب .. أهم شيء أنه تزوجنا ..مستحيل اخلي شيء يفرق بينا ..شعرت أنها بحاجة لقربة أكثر فبدأت تقترب منه حتى وضعت راسها في صدره
      بمجرد أن وضعت سندس رأسها في صدره علم أن من كانت أمامه لم تكن نجود .. بل كانت سندس .. أكتشف حبه لنجود متأخرا وهذا ما ألمه أكثر .. أدرك ان سندس تحبه كثير واذا فكر بالانفصال قد يجرح مشاعرها وكبريائها






      ليتك تشوف اللي { جرى وصار } فيه
      شوف { ماشفته } وراء [ سود الايام ]
      { اخفي جروحي } في [ ضميري ] خفيه
      كني { سجين } ينتظر حكم [ الاعدام ]
      حكم { القدر ] لا صار { غصب } عليه
      مايمنع [ المكتوب ] تحطيم .. الارقام ..\









      أغمض عينية ليسترجع كيف كانت حالة نجود حين مغادرتها .. فجأة أتسعت عيناه .. نهض من مكانه بطريقة غريبة وهذا ما أرعب سندس وتمتمت بخووف : رائد إيش فيك
      رائد دون ان ينتبه تمتم والخوف يتملكه : سندس أنا لازم أروح نجود فخطر
      سندس والصدمة تتملكها تمتمت بذهول : نجــــود ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
      علمت ميس أن نجود تركت مكتوبا ومشرفة الحفل سلمته لرائد .. وهذا ما جعلها تتوتر أكثر .. خشيت أن تكون نجود قد فضحت سر حبها لرائد لهذا قررت العودة للمنزل تاركة كل شيء خلفها .. فالحفله انتهت ولم يتبقى سوى أقاربها










      /::\








      ليان كانت تغط في تفكير عميق .. لم تعد تتحمل هذا البعد .. شعرت أنها لو بقيت لحظة واحده بعيده عن هيثم وراما قد تختنق .. لم تعلم ماذا تصنع .. او كيف ستحل موضوع الشوق الذي بات يسيطر عليها .. نزلت دمعه على خدها الناعم
      وسرعان ما أزالتها وهي تتمتم بجدية : لا يا ليان .. اللي سويتيه هو الصح .. وأكيد ربك راح يعوضك
      ولم تنتهي من تمتمت هذه الكلمات حتى سمعت صوت وصول مسج إلى هاتفها ضنت انه من أحدى صديقاتها ففتحته
      لم تصدق ما تراه عينيها .. كان هيثم هو من بعثه .. وكان مضمون الرسالة
      ليان سامحيني أدري اني قسيت عليك كثير .. بس كان لازم تقدري موقفي .. أنتي أتخذتي قرار سريع .. وشفتي وش صار مع راما بسب تسرعك .. ما ودي ألومك بس لا أنا ولا راما نقدر نعيش لحظة من غيرك .. سامحيني
      شعرت ببعض الألم ثم رمت هاتفها بعيدا .. وتمتم بقهر : على إيش اسامحك يا هيثم .. مو انت اللي طردتني من حياتك .. والحين جاي ودك تبدا صفحة جديدة وكأنه اللي صار ما صار .. لا يا هيثم إذا تعتقد اني ضعيفة فأنت غلطان .. ودامها جات منك أفضل .. وبعدين الطريق بيني وبينك صار مسدود .. الظاهر مصيري مرتبط بأمجد
      قاطعها صوت طرقات خفيفة على الباب فأدركت أنها والدتها مسحت دموعها وتمتمت بحزن : تعالي ماما
      لم تكن والدتها كما ضنت بل كان والدها دخل إلى غرفتها وتمتم بجدية : ليان إيش فيك
      ليان بمجرد رؤيتها لوالدها شعرت بالخوف يتملكها وتمتمت بتوتر : وش فيني بابا عادي ..
      ابا بندر وهو يجلس بمقربة منها : صار لك اسبوع إذا تغديتي معنا ما تتعشي .. وأذا تعشيتي ما تتغدي
      ليان بثقة : أعذرني بابا بس صرت ما أخذ راحتي
      ابو بندر بابتسامة عريضة : عشان أمجد واهلة موجودين على نفس السفرة
      ليان : بابا وانته بالنسبة لك شيء عادي
      ابوبندر يقاطعها بثقة : إيه أمجد طلب ايدك مني رسمي وانا وافقت .. وامك بعد حيل مستانسة
      ليان وعيناها تغرغر من الدموع : وانا يا بابا مالي راي
      ابو بندر : يعني ودك تكسرين كلمتي وترفضين أمجد
      ليان : بابا أمجد أنسان متسرع .. ومو قادر يتخذ قرار لحالة بدون تدخل أمه وابوه .. وأنته شفته أكثر من مره .. شخص مثل هذا كيف ودك أأمن فيه على مستقبلي .. بابا أمجد أنسان ضعيف الشخصية وما يناسبني
      ابو بندر وهو يحاول أن يكتم غضبة : طيب باكر لا تزوجتوا مشية إنتي على كيفك
      ليان : طيب يا بابا وليش نبني حياتنا على اساس توقعات .. ليش ما ننهي الموضوع على طول
      ابوبندر بغضب : ليان جيتك بالطيب وما نفع معاك .. بس اللي ودي تعرفيه بعد يومين راح ينكتب كتابك
      ليان والصدمة ترتسم على ملامحها : إيش
      ابو بندر : انا بلغت أمجد واهلة عشان كذا جهزي نفسك .. وهالافكار البايخة شيليها من راسك طيب
      ليان : بابا وش اللي تغير .. بالاول كنت تكره أمجد وشخصيتة الضعيفة .. وش اللي خلاك تتمسك فيه كذا
      ابوبندر : ودي اضمن مستقبلك قبل لا اموت .. وانا متأكد راح تعيشي مرتاحة
      ليان ودمعه تسترسل على خدها : وش اللي يخليك متاكد .. فلوسة منصبة .. مكانتة في البلد .. كل هذي مجرد ماديات ولا تهمني .. وبعدين مصيرها للزوال
      ابو بندر وهو ينهض من مكانه ويتمتم بثقة : بس أنا تهمني وتهمني كثير .. عن إذنك
      خرج ابا بندر وترك ليان غارقة في هول صدمتها .. كم كانت بحاجة إلى التحدث مع شخص يفهمها .. لم يخطر ببالها سوى عمتها ريما .. فتوجهت مباشرة نحوها ولكن ريما كانت تغط في سبات عميق .. فقررت العودة لغرفتها لتقاسي مرارة كل هذا بنفسها .. هيثم كان ما يزال يرسل إليها رسائل الحب والاعتذار ولكن ليان كانت تتجاهله حتى قرر ان يتصل ليعلم ما حل بها .. بمجرد ان شاهدت رقمة أغلقت الخط في وجهه ثم كتبت رسالة نحتت فيها
      هيثم أعلم انك تحبني مثل ما احبك .. ولكن النهاية باتت وشيكة .. بعد يومين سيعقد قراني على ابن خالتي أمجد ..









      /::\









      هيثم بمجرد ان فتح تلك الرسالة شعر بالضيق والالم انهمرت الدموع من عينيه دون أن يدرك .. شاهدته شقيقته رغد وتوجهت نحوه والخوف يتملكها : هيثم وش فيه
      هيثم وهو يتمتم بألم : ضيعتها من إيدي رغد .. خسرت ليان للابد ..
      رغد : هيثم وش اللي جالس تقوله
      هيثم: أدري أني قسيت عليها .. قلت لها ما ابيك في حياتي .. يمكن عشان كذا وافقت على امجد
      رغد : أمجد اللي كلمتني عنه من كم يوم
      هيثم وهو يرجع شعر رأسة للوراء : مو مهم من يكون امجد .. المهم والقاسي اني خسرت حب حياتي
      رغد وهي تضغط على يديه بحب : هيثم المفروض ما تستسلم .. لازم تحارب .. لازم تثبت لليان انك متمسك فيها .. البنت في هالمواقف ودها برجال يحسسها بقيمتها .. ليان لازم تفهم انك متمسك فيها وللابد
      هيثم : والله متمسك فيها يا رغد .. بس ليان حيل عنيدة .. أفضل اموت ولا أفرط شعرة من راسها
      رغد : طيب كلمها ..............
      هيثم : مو راضية ترد علي .. أتصلت فيها كثير بس ما ترد
      رغد بابتسامة : طيب عطني تلفونك
      هيثم والحيرة تتملكه : رغد ترى اللي فيني مكفيني .. أبوس راسك خليني في حالي
      أخذت الهاتف وكتبت رسالة قصيرة ثم ارسلتها لليان ولم تمضي نصف دقيقة حتى اتصلت ليان
      هيثم وهو يشاهد الرقم : رغد وش اللي سويتيته هذي ليان
      رغد بابتسامة : كلمها يا أخوي .. ولا خلصت راح أجي صوبك عن أذنك
      أمسك هيثم بهاتفه وتمتم بحب والشوق يتملكه : ليــــــــــــان حبيبتي
      تلك الكلمة التي نطق بها هيثم جعلت ليان تتلعثم وتمتمت بغضب : يعني ما فيك شيء وانته بخير
      هيثم قاطعها بجدية : ليان تكفين لا تغلقي الخط .. ودي تسامحيني
      ليان بحزن : هيثم الافضل تنسى فيه وحده أسمها ليان .. انا مو من نصيبك ولا راح اكون
      هيثم قاطعها والخوف يتملكه : بس أنا أحبك
      دمعت عينيها بمجرد أن سمعت تلك الكلمة أغلقت الهاتف في وجه هيثم واخرجت الشريحة .. ثم أرتمت فوق سريرها وظلت تبكي بحرقة وهي تشعر وكأن روحها تكاد تخرج من مكانها












      /::\









      نجــود وعيناها بدأت تتسع تمتمت بخوف : أنته إيش اللي جابك هنا ..!! وبعدين كيف دخلت
      مصعب بابتسامة صفراء : أسألي نفسك !! من زود الحزن اللي فيك نسيتي تصكري باب البيت بالمفتاح
      نجود والخوف يتملكها تمتمت بصوت مرتفع : أطلع برا يا مصعب ولا راح الم عليك الناس
      مصعب وهو يضحك بسخرية : هههههههههه ومن راح يسمعك .. الكل اليوم لاهي بحفلة حبيبك رائد
      نجود ودمعه تسترسل على خدها : رائد مو حبيبي تفهم .. رائد مجرد أخ لا اكثر
      مصعب وهو يقترب منها أكثر ويرجع خصله كانت على كتفها إلى الوراء : إضحكي على غيري يا ماما
      نجود وهي ترجع خطوات إلى الوراء حتى التصقت بجدار الغرفة : مصعب خلك بعيد لو سمحت ترى والله اصرخ
      مصعب : ههههههههههه أصرخي أنا قلت لك لا تصرخي .. أي وحده في مكانك تسوي كذا يعني عادي
      نجود وكل جسدها اصبح يرتعش : تكفى يا مصعب لا تسوى فيني شيء .. أبوس ايدك
      مصعب وهو يقترب منها اكثر حتى أصبح يشعر بأنفاسها : يعني إنتي عارفة وش اللي ابيه منك
      نجود حاولت الابتعاد عنه قدر المستطاع إلا انه وقف في طريقها مثل السد الكبير الذي يقف أمام فيضانات الانهار
      نجود وهي ترتعش : مصعب كبر عقلك .. ابوس ايدك لا تقرب مني
      مصعب وهو يشتم رائحة شعرها : آآآآآآآآآآه يا نجود من لما كنتي صغيره وأنا حاطك في بالي
      نجود وعيناها تغرغر من الدموع : مصعب تكفى بعد عني ..!! أبوس ايدك مصعب لا تسوى شيء تندم عليه
      أمسكها مصعب من كتفيها ثم رمى بها فوق سريرها التي أعتادت أن تحس بالراحة كلما جلست عليه .. اما اليوم بدأت تشعر بقساوته .. تمنت لو لم يكن موجودا .. لم تدرك كيف تتصرف .. وتتخلص من كل ما يحدث لها
      مصعب وهو يقترب منها : سمعيني يا نجود كل اللي راح يصير الحين ما يطلع فاهمة
      نجود وهي تضع يديها على وجهها وتبكي بحرقة : وش اللي ناوي عليه يا مصعب .. لا تتهور وتسوى شيء تندم عليه
      مصعب بضحكة سخرية : مو أنا اللي راح اندم .. أنتي الوحيدة اللي راح تتحملي عواقب هـ الشي فاهمه !!












      /::\










      كان يقود السيارة بسرعة جنونية .. علم أن مصعب قد يكون الأن مع نجود .. تملكه الخوف .. كانت زحمة الطريق تمنعه من القيادة بسرعة .. لم يتحمل كل ذلك وتمتم صارخا : وووووووووووووبعدين .. وش سر هـ الزحمه !!
      االله العالم وش اللي تسويه نجود مع وحش مثل مصعب .. ضغط قدمه على البنزين وقرر ان يعرض حياته للخطر المهم ان يصل إليها في الوقت المناسب .. وبعد صراع طووويل وصل أخيرا إلى حيهم .. ولكن منزل نجود كان يبعد بحوالي كيلو مترين فجأة توقفت سيارته وهذا ما اغضب رائد .. ثم ترجل منها وركلها ركله برجلة .. وتوجه راكضا إلى منزلها








      /::\








      سنـــدس ظلت تبكي بحرقة .. بعد أن علمت أن ليس رائد من غادر القاعة حتى ميس غادرت وتركتها أيضا .. ولكن الحيرة والخوف الذي كان يتملكها هو ما قالة رائد قبل أن يذهب .. ولكن دخول والدتها وترها اكثر
      ام خالد : سندس وش اللي صاير خبرني خالد أنه رائد عنده حالة طارئة فالمشفى وراح يطل عليها
      سندس باستهزاء : حاله طارئة ..............!!
      أم خالد والشك يساورها : سندس وش اللي صاير يا بنيتي .. وليش تبكين في أحلى يوم بحياتك
      سندس تمتمت بغضب : يمه بالله عليك يصير اللي سواه فيني رائد .. خلاني في احلى يوم بحياتي
      أم خالد وهي تمسح على شعرها بحب : لازم تتعودي حبيبتي !! هذي طبيعة شغلة .. إذا زوجته ما تفهمت هالشي من بيتفهم هاه !! .. كبري عقلك يا بنيتي .. والأيام بينك وبين رائد توها أبتدت .. لازم ما تضيعيها بدموع مالها داعي
      سندس وهي ترتمي بصدر والدتها وتبكي بحرقة : يمه لا تخليني أنا محتاجة لك كثير








      /::\








      خالد : وش فيها سندس تبكي
      سلوى بابتسامة : لا تشغل بالك حبيبي .. زعلانه ليش رائد خلاها وراح
      خالد : بس رائد خبرني أنه الموضوع حياه او موت
      سلوى : أفا يا خالد الظاهر نسيت يوم أمتلكت علي أيش سويت
      خالد وهو يضحك : هههه إيه جلست عندك لحد اربع الفجر
      سلوى : اشوى انك تتذكر .. عشان كذا لا تلومها يا خالد
      خالد بحب : طيب حبيبتي .. وش رايك تعجليهم وتخلونا نتوكل
      سلوى : بس كذا
      خالد : ليش تنتظري شيء ثاني ..........!!
      سلوى بغضب : لا ولا شيء عن إذنك
      خالد وهو يشدها من يدها : طالعه قمر يا الغالية
      سلوى بمجرد ان تفوه بتلك الكلمات .. شعرت بالخجل وظلت تتأمله بحب








      /::\








      نجود وهي تحاول أن تبعد مصعب عنها : مصعب بس كافي أقولك إبعد عني
      مصعب بغضب : نجود خليك عاقل .... لا اسوي فيك شيء ما بعجبك
      نجود رأت بقربها علبة مجوهراتها وكان مصنوعه من الفولاذ .. مسكت بها ثم ضربت بها مصعب على رأسه
      مصب والدماء تنزل منه تمتم بغضب : يا المجنونة أنا اوريك
      فتحت باب الغرفة سريعا .. وأخذت تركض بشكل سريع .. ولكن مصعب كان يركض خلفها وفجأة توقف ..!!


      وصل رائد اخيرا .. نجود انظارها كانت مركزة على الخلف ولم تكن تشاهد من يقف أمامها.. فاصطدمت به
      رائد كان يتأمل حالتها التي كان يرثى لها .. كانت ترتعش بشكل عجيب .. وجسمها أصبح باردا
      رائد بينما كان يتأمل الخوف الذي سيطر على نجود شاهده مصعب فتمتم بغضب : هذا وقتك يا رائد !! حتى في يوم حفلة خطوبتك واقف لي مثل العظم في البلعم .. قرر مصعب الخروج من الباب الخلفي دون أن يشعر به رائد
      نجود حتى الان لم تدرك من الشخص الذي اصطدمت به .. توقعت ان يكون مصعب.. فهي تعلم جيدا مقدار ذكائه وخبثه
      رائد تمتم والخوف يتملكه : نجــود إيش فيك
      لم تصدق ما تسمعه اذناها .. أنه رائد ..رائد من عشقته منذ أن كانت طفلة .. كان دائما كلما تشعر بالخوف تجده امامها
      وها هو اليوم يقف بجانبها ويخلصها من اسواء الايام التي مرت عليها .. وجوده سيخلصها من بين يدي مصعب
      رائد وهو يضع يديه على كتفيها تمتم بحب : نجود إيش فيك !! وش له لون وجهك مخطوف كذا
      نجود وهي ترفع بصرها قليلا تمتمت وشفتاها ترتعش : رائد انا كثير خايفة
      بعد أن تفوهت بتلك الكلمات شعر وكأن خنجرا غرس في صدرة .. كان دائما يحاول قدر المستطاع أن لا يجعلها تشعر بالخوف .. كان دائما يردد على مسامعها بأن لا تقلق ما دام هو بقربها ويأخذ بيدها .. ولكن ها هو اليوم يتركها في
      أقسى ايام حياتها .. كان مدرك من حالة ملابسها ومنظرها بأنه مصعب كان هنا .. وهذا ما آلامه جدا .. كان يرى دموعها وهي تنهمر على خدها .. كم تمنى أن يحتضنها عله يخفف ما حدث لها .. لأول مره يرى نجود هكذا .. كانت ترتدي الفستان التي أهدتها إياه ميس .. وشعرها الاشقر الذهبي ينسدل خلف ظهرها .. ولكن ما اسعده .. أن نجود ما زالت تحتفظ بالبروش الذي اهداه لها .. رغم قساوة وصعوبة الموقف إلا أن جمالها جعله ينسى كل ما حدث
      نجود شعرت بأنه يمعن النظر بها وهذا ما أخافها اكثر ..
      رائد أنتبه لتصرفاته وتمتم بخوف : نجود علميني وش اللي صاير .. أنا شفتك لما طلعتي كنتي حزينة ..
      نجود تمتمت وهي تصرخ : مو قلت لي دام أنك عايش مو لازم أخاف .. بس هذا انته تركتني وتخليت عني .. أنته تغيرت يا رائد .. نسيت كل وعودك .. ما عدت تهتهم فيني نفس أول .. صرت مجرد ذكرى بالنسبة لك وانتهت
      رائد تألم مما سمعه وتمتم بحزن : نجود بس أنا ....................!!
      نجود تقاطعه بغضب : كافي يا رائد أنته صارت لك حياتك الخاصة .. اطلع برا وأنسى كل الوعود اللي كانت بينا
      رائد وعيناها بدأت تتلألأ وكأنه سيبكي : نجود اسمعيني .......!!
      نجود وهي تضع يديها على اذنيها : ما ودي اسمع شيء .. أطلع برا يا رائد اطلع برا .. تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت نحو غرفتها وأغلقت الباب بقوة وارتمت بسريرها وظلت تبكي بحرقة وهي تردد عبارة وحده : أكرهك .. اكرهك
      كلكم تتشابهون .. انته شبه مصعب بالضبط .. كلكم تبون تحرموني من اغلى ما املك .. اكرهكم ..






      معاد اقدر احبك قلتها وارجوك تمنحني ||
      بعد فرصه ابرهن لك بعض ما يوجع شفاتي
      معاد اقدر على مشوار حب فيك يجمعني
      ولا أظني بعد بعطيك فرصه في إهاناتي ||
      خلاص اسمع ولا تطول اقول|| ارجوك || تسمعني
      ترى ما انت اول احزاني ~// ولا اخر معاناتي ..
      انا بعيش من دونك ولو ذكراك توجعني
      ولو مرت بك الذكرى بجر الصوت بسكاتي
      إذن يا جارحي روح ترى جرحك مشبعني
      معاد اقدر على جوع الجروح وكثر عبراتي
      معاد اقدر احبك راح حبك || صار وش يعني؟؟!!
      || وش يساوي قليل الحب وجروحك كثيراتي؟!







      رائد ذهل مما تفوهت به نجود .. ولكن لم يلومها خصوصا بعد ان علم بحقيقة مشاعرها اتجاهه .. علم أن نجود كرهته .. لأنه تخلى عنها وهي في أمس الحاجة إلية .. ضغط على يديه بقوة .. ثم تمتم بالم : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا نجود ! ليتني ما كابرت وأعترفت بحبي لك .. بس عنادي راح يخليني أدفع ثمن هـ الشي عمري كله .. بس أنا ما تخليت عنك .. أنتي غلطانه ..تركت كل شيء وراي وجيت اتطمن انه ما صار عليك شيء ..لا تقسي علي كذا .. كافي اللي بداخلي من جروح .. تكفين يا نجود لا تسوين فيني كذا .. ما ضنتي راح اقدر أعيش لحظة وحده من غيرك ..!!






      توقعت البكى:: دمع ٍ يغطـي عورتـه منديـل
      ..// وأثاري لمسة المنديل تنقص من علو شانـه
      تأملت المسار اللي بدت فيه الدمـوع تسيـل
      ..// إلين إن زلزلت حصن الجفن من كل بيبانـه
      دريت إن الحزن قام يتنكر فـي عبـاة الليـل
      ..// على هيئة عجوز ٍ من بنات الفكر .. غيرانـه
      تريد من الحشى : بيت المواجع والقهر والويل
      ..// ولاتملك سوى ترديد جملة ][ راحت فلانة ][





      ثم أكمل وهو يضغط على يديه بقوة : خسرتها يا رائد .. ضيعت نجود من إيدك وللابد .. والحين حاول تعود نفسك تعيش من غيرها .. تعيش من غير الإنسانة اللي كانت ابتسامتها تسوى عندك الدنيا بما فيها ..









      /::\









      كانت هذه اطول ليلة في حياة نجود .. تعرضت لعدة اصطدامات أولا زواج رائد .. ثم محاولة اغتصابها .. وأخيرا لقائها برائد .. تمنت لو كان كل هذا كابوس وسينتهي .. كانت تتجرع كؤوس من الألم دون ان يدرك من حولها ذلك






      ::






      رائد ايضا لم يكن افضل حال منها .. خصوصا بعدما علم بحقيقة حبه نجود .. حقيقة تمنى لو اكتشفها سابقا .. كم تمنى ان ينتهي كل هذا .. شعر أن الألم بدأ يتغلغل كل خلية في جسده .. الدمعة التي رآها في عيني نجود آلمته وأحرقته .. لقد عاهدها .. لن يجعلها تشعر بالحزن وسيبقى مثل ظلها ويحرسها وكأنه ملاكها .. ولكن ها هو آلان من غرس جرح عميق في صدرها .. فتح رسالتها التي تركتها لميس وفي كل مره يقرأ محتواها يبكي بحرقة ..






      /::\






      سندس هي الاخرى كانت ليلتها طويله .. شعرت ان هناك سرا يخفيه رائد .. وهذا ما أخافها اكثر
      ميس ظلت تفكر طوال الليل هل يعقل ان يكون قراء رائد ما نحت في رسالة نجود .!!
      أما ليان فلم تستطع النوم هي الأخرى .. كانت تحاول ان تعود نفسها أن تقاوم حزنها خصوصا بعد ان ادركت أن لا مستقبل سيجمعها مع هيثم.. ولكن ما آلامها أكثر بانها ستعيش من غير راما .. التي كانت تشعر وكأنها أبنتها تماما
      هيثم هو الآخر كان يفكر بطريقة تمنع خسارته لليان .. ولكنه لم يصل إلى حل حتى آلان ..






      هكذا كانت اوضاع ابطال روايتنا في المملكة .. دعونا نرى هل في السلطنة أيضا ستكون اوضاعهم مشابهه !!




      سلطنــــــــــــــة عمــــــــــــــان










      /::\








      حاولت النوم ولكن لم تستطع ان تغمض عينيها .. شعرت بأن شوقها لـ إياد الذي كانت ترى طيفه في كل مكان يمنعها
      من ذلك .. نهضت وصلت ركعتين لتبعد هذه الأفكار ولكن دون جدوى .. فطيف أياد ما زال يتعقبها
      نفذ صبرها من هذه الحالة ثم تمتمت بغضب : وبعدين يعني .. من هو إياد عشان افكر فيه كذا .!! اياد ما يهمني
      غفت وهي تردد هذه الكلمات .. إياد لا يعني لي شيء .. أيا لا يعني لي أي شيء




      /::\




      اما إياد هو الأخر لم يعرف النوم طريقا إليه .. الأسبوع الذي مضى حمل بين طياته الكثير من الألم .. خصوصا بعدما كانت نجود تتجاهله كان مشتاق لشقاوتها .. ولسانها الطويل الذي لم يسلم منه منذ أن وصل أرض السلطنة .. فجأة ظهرت صورة جود على جدار غرفته وهي تبتسم .. ابتسم من تلك الحركة ووضع الوسادة على وجهه .. وعلم أن جود قد تغير مجرى حياته




      /::\




      تركي كان طوال الوقت يفكر بأماني وتصرفاتها المقاربة لتصرفات من ملكت روحه..ولم يستطع ان يبعد طيفها عن باله
      كم تمنى ان يأتي النهار سريعا حتى يرى في أماني العنود .. غط في نوم عميق وهو يفكر في الغد بشوق كبير




      /::\




      سعد كان الغضب يتملكة من تصرفات زوجته نور اللامبالية .. لهذا قرر ان يترك امرها للأيام فهي كفيلة بجعلها عاقلة




      نور كانت تخطط وترسم مع حبيبها المجهول كيف سوف يلتقيان دون ان يشك أحدا بهما .. خصوصا بعد الإجازة التي اخذتها من المشفى .. وزعمها أنها سترافق عمتها إلى المملكة لرؤية أهلها ..




      /::\




      لمياء كانت عاجزة عن النوم .. بسبب تفكيرها الدائم بمهند .. شعرت بالعطش وتوجهت نحو المطبخ
      كان مهند هناك يبحث عن كوب من الحليب وهو يضع سماعة الهاتف في إذنه وكأنه يكلم أحدا
      دخلت إلى المطبخ وصعقت بمجرد ان رأت مهند وتمتمت بخوف : مهنـــــــــــــــــد
      مهند باستهزاء : ايه مهند أيش فيك شايفه جني يعني ............!!
      ضايقها أسلوبه في الرد .. تجاهلته وتوجهت نحو الثلاجة وأخرجت زجاجة الماء وانظارها مركزة على الارض
      أمسكت الكوب وسكبت الماء ثم اعادت الزجاجة إلى مكانها وهمت بالخروج
      مهند قاطعها بغرور : طيب أسأليني إذا محتاج لشي
      لمياء والتوتر يسيطر عليها : أنا اسفه حسبالي انك تعودت على البيت خلاص
      مهند بضحكة سخرية : هههه وأنتي راح تظلي كذا طول عمرك .......!!
      لمياء والحيرة تتملكها : إيش قصدك ...........!!
      مهند قاطعها بثقة : من لما كنتي صغيره كله تعتذري .. كرهت كلمة اسفة سببك أنتي ..!! أحس شخصيتك ضعيفة
      لمياء شعرت بغصة في قلبها مما تفوه به مهند .. توقعته تغير بعد مرور هذه السنوات .. ولكن لا زال مثل ما هو .. مهند المغرور ألذي كانت تتجنب محادثته حتى لا يحرجها .. كانت تتساءل لما يقسو عليها هكذا .. فهو الانسان الذي اختارته .. الأنسان الذي منحته قلبها دون ان يدرك هو ذلك .. منعت نفسها من البكاء واشاحت بوجهها عنه
      قاطعها بكل شموخ وكبرياء : وين بدري ..... للحين ما عطيتيني كوب الحليب
      لمياء وعيناها تغرغر من الدموع : عندك الثلاجة ودور عليه .. عن إذنك
      مهند بغرور .: وش فيها هذي عصبت كذا .. طبيعي تزعل .. الحقيقة ما تعجب أحد هاليومين






      دخلت إلى غرفتها واسندت ظهرها على الباب .. وظلت تبكي بحرقة .. وهي تتساءل بينها وبين نفسها .. لما خاطبها هكذا .. لم تصدق أن مهند ينظر إليها بهذه النظرة .. وكأنها ضعيفة الشخصية .. شعرت بجرح عميق بداخلها .. تمنت لو أوقفته عند حده .. ولكنها كانت مدركة أن وقوفها أمام مهند يضعفها كثيرا .. ويجعلها مشتتة التفكير .. مسحت دمعتها وتوجهت نحو سريرها وغطت في نوم عميق







      /::\









      فـــي صباح اليوم الـــتالي استيقضت جود كعادتها الساعه السادسة .. توجهت نحو ألكسندر
      جود وهي تمسح على وجهه بحب : كيفك الكسندر .. تصدق أحس اني مشتاقة لك كثيــــر
      الكسندر كعادته مسح على خدها بحب وكأنه يجيب على أسئلتها
      جود بحب : طيب وش رايك نطلع نتسلى مع بعض شوي .. أحس نفسيتي عالي العال
      قاطعها تركي بحب : جود إنتي هنا
      جود وهي تحتضن والدها : بابا .. يسعد صباحك .. وش اللي جابك هنا ..
      تركي بتوتر : جود حبيبتي عندي سفرة مستعجلة وحبيت أبلغك
      جود بحزن : لاأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ بابا .. بس إنته وعدتني
      تركي بابتسامه : جود حبيبتي راح أسافر اليوم وأرجع بكرة الصبح .. وراح أجيب لك معاي أحلى مفاجئة
      جود بابتسامة : طيب دام السالفة فيها مفاجئة أنا موافقة .. بس بشرط
      تركي كان يعرف ماذا سيكون شرطها وتمتم بابتسامة عريضة : ما راح أتاخر أوعدك ..!
      جود وهي تحتضنه : فديت روحك بابا .. صرت فاهم شروطي عدل
      تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : طبيعي أفهم شروطك .. أنا ما عندي غيرك
      جود تقاطعه بثقة : ولا راح يكون .. أنته لي انا وبس
      تركي : طيب يا حلوه وش رايك نروح نفطر سواء .. طيارتي بعد ساعه
      جود : بس هـ الوقت من نصيب الكسندر مو لك
      تركي بابتسامة : طيب خليك هنا . وأنا أروح اشوف وحده ثانيه أفطر معاها
      جود وهي تشده من يده : خلاص راح اجي معاك .. بس خلني أسلم على الكسندر
      تركي بابتسامة عريضة : ما تجون غير بالعين الحمراء
      جود : بـــا بـــا .. ما احب هـ الكلمة ابدا .. عشان كذا لا تعيدها اوك
      تركي : اوك اوك اوك .. خلصينا عاد
      جود وهي تمسك يده بحب : يلا بابا ....








      /::\








      كانت تغط في تفكير عميق .. فهي موقنة تماما بان أي خطاء سيكلف ألكثيرين أرواحهم ..
      قاطعها صوت هاتفها وهو يرن أمسكته وأجابت عليه : هاه عبيــــر كل شيء جـــاهز
      عبير وهي تطفي السيجارة ألتي اعتادت ان تأخذها كل صباح : إيه كل شيء جاهز تطمني
      شجون : عبيــر أنتي عارفة اللي أنا ابيه صح
      عبير بابتسامة عريضة : اوعدك كل شيء راح يمشي نفس ما خطط له .. والاسبوع اللي راح اكتشفت اشياء كثيرة
      شجون : أكتشفتي أيش ؟؟!!
      عبير وهي تضحك بصوت غريب : هذي أسرار المهنــة .. المفروض ما تسأليني ولا سؤال ..انا حاليا فالجامعة
      شجون بنفاذ صبر : طيب طيب سوي اللي يناسبك .. أهم شيء جود تتأدب ..







      /::\









      أنتهت جود من ارتداء ملابسها واصبحت مستعده للذهاب للجامعة ..فقررت قضاء نصف الساعة المتبقية في قراءة أحدى الكتب .. ولكن صوت الرسالة التي ظهرت على شاشة جوالها قاطعتها .. فتحت المسج وصدمت مما كتب فيه
      اصبح جسدها يرتعش .. عيناها بدأت تدمع دون أن تدرك .. لم تستطع التفوه بأي كلمه .. أخذت مفتاح سيارتها وتوجهت نحوها مباشرة .. كانت تمشي بطريقة هستيرية .. لم تعد قادرة على التركيز واستيعاب ما يحدث ..تمنت أن تكون كل ما قرأته مجرد كذبة .. شعرت بأنها لن تتحمل صدمة أخرى .. أي صدمة قد تقضي عليها ..


      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • وهآ هي صفحه آخرى من صفحآت آبطآل روآيتنا تطوى


      آلموآقف بدأت تشدد .


      آلكل بدأ يسعى لتحقيق غآيته .. متنآسي كل مآ حوله ..


      إلى آين ستجرفهم آلدنيآ


      وإلى آين سينتهون ..


      هل سيصلون إلى نهآية آلطريق بآمآن ..


      آم آن آلطريق آمامهم وعره ..


      آلكثير من آلآلغاز تحوم على حال آبطآل روآيتنا


      وحتى نكتشف لغز آخر


      تآبعوني آلسبت آلمقبل ..


      وإلى ذلك آلحين آترككم في حفظ آلله ورعآيته


      فلا تنسوني من دعوأتكم وآلدعآء لوآلدي وكآفة آموآت آلمسلمين بآلرحمة وآلمغفرة


      قراءة ممتعه للجميع


      آرق آلآمآني مني آبعثها لكم


      kesat 3thab
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • السلام عليكم اختي العزيزه ورحمة الله وبركاااته


      اولا اخباركم ان شاء الله بخير


      ثانيا جهد عملاق وروايه باين عليها رااائعه من البدايات


      عسى التوفيق حليفك اختي


      اعذريني ما ادخل المنتدى الا نادرا جدا


      واليوم بالصدفه قلت ادخل ولقيت روايتك الرااائعه


      وتصدقين عاد والله بالصدفه هاليوين كنت اتذكر اخر روايه لك


      وما أدري وشلون جت على بالي ؟؟


      ويوم ادخل المنتدى الا القى روايتك الجديده

      وان شاء الله ادخل واتابعها معاكم وبالتوفيق يااااارب


      بس ياااليت ما تطول مثل الروايه اللي راحت


      لاني ودي اكملها معاكم


      فالك التوفيق ياااارب



      وعسى بس تكونوا ما نسيتوا السراب


      الروايه شكلها اكثر من راااائعه


      انتظر بشغف كل الاجزاء



      ودي اعرف وشلون بيجتمعوا التؤام جود ونجود ويعفوا بعض


      وابوهم وامهم بعد


      فعلا مشووووقه وكالعاده طبعا
    • بلسم الحياة كتب:

      أحداث فنتاستك
      حلووووووووووووووووة ومشوووووووووووووووووووقة



      بانتظارك



      بــلسومه
      منــــــوره كعادتك حبيبتي

      ودي
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • l.sarab كتب:

      السلام عليكم اختي العزيزه ورحمة الله وبركاااته

      وعليكم آلسلام ورحمه الله وبركاته


      اولا اخباركم ان شاء الله بخير

      آلحمدلله كلنا كويسين ومناح .. كان نآقصنا شوفتك وآخيرآ شفنآك


      ثانيا جهد عملاق وروايه باين عليها رااائعه من البدايات

      آلآروع هو توآجدك آخوي سراب

      عسى التوفيق حليفك اختي

      ولك بالمثل آخي ..


      اعذريني ما ادخل المنتدى الا نادرا جدا


      واليوم بالصدفه قلت ادخل ولقيت روايتك الرااائعه


      وتصدقين عاد والله بالصدفه هاليوين كنت اتذكر اخر روايه لك


      وما أدري وشلون جت على بالي ؟؟


      ويوم ادخل المنتدى الا القى روايتك الجديده

      وان شاء الله ادخل واتابعها معاكم وبالتوفيق يااااارب


      بس ياااليت ما تطول مثل الروايه اللي راحت


      لاني ودي اكملها معاكم


      فالك التوفيق ياااارب



      وعسى بس تكونوا ما نسيتوا السراب


      الروايه شكلها اكثر من راااائعه


      انتظر بشغف كل الاجزاء



      ودي اعرف وشلون بيجتمعوا التؤام جود ونجود ويعفوا بعض


      وابوهم وامهم بعد


      فعلا مشووووقه وكالعاده طبعا


      سراب

      وربي آول مآ دشيت وشفت آلاسم قلت لآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآ مستحيل .. آنآ في حلم ولآ علم ..

      عن جد آستآنست لما شفت آسمك منور روآيتي ..

      طولت آلغيبه كثير .. وعآد ننتظر آلغنآئم

      آمآ بخصوص آلروآيه .. آن شآء الله آحآول آخليها 30 جزء آول آقل مو آكثر ..

      ولآ رآح آمللكم نفس آلمره آلمآضيه

      وحسب مآ شفت توقعآتك بآين بديت تقرآء فيها

      بس آقولك من آلحين آلآعترآض ممنوع

      آلآجزآء تنزل كل سبت .. لآني مشغوله في هـ الفتره ببعض آلآمور آللي لآزم آخلصها بسرعه ..

      آتمنى تكون آلروآيه هذي غير عن كل آلروآيآت آللي كتبتهآ ..

      حبيت آنوع وآكثر آلشخصيات بآلروآيه بحيث آضيف عليها آكشن آكثر

      آتمنى تعجبك ..

      وعن جد آسعدني توآجدك هنآ

      كن دومآ بمقربه مني
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0