•!¦[• جْـِـرgحْ مـِِـن عْـَبـِِـق آلـْمـآضـي •]¦!• ¦! بقـلمي !¦ ..

    • l.sarab كتب:

      بصراحه البارت هذا فلّللللللللللللله

      وربي خطييييييييييييييييير


      وجوووووووووووووووووودك هو آلفله خيـــــو

      اقرأ الاحداث اللي في المملكه -ماودي تغيرينها

      وانتقل للاحداث اللي في عمان-يصير ماودي ارجع للاحداث في المملكه

      ههههههههههههههههههه

      تهنا وين الاحلى


      ههههههههههههههههه آكيد آلكآتبه آحلى مآ يبيلهآ كلآم خخخخخخخخخخخخ :do7k3:

      بس شي والله تسلمين اختي

      عساك عالقوة يااارب


      آلله يسلمك آخووووي

      وعسى ربي يقويك



      وربي يرحم والدينك والمسلمين ياارب
      جميع موتي آلمسلمين يآ رب

      اتوقع هالمره ان نجود تهرب من امها ومافي مكان غير دار العجزه#e


      ههههههههههههههههههههههه غلط غلط غلط #i


      :slap:صــــــــــــــــــــــــــــــــــح1000000%


      آللي صح ومتآكده منه مآ ينفع تصير كآتب ههههههههههههه #j

      سرآب آستمعت جدآ بتعقيبك

      كن دومآ بمقربه مني
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • بلسم الحياة كتب:

      تسلميييييييييييييي خيتو

      آ
      لله يسلمــــــــك آلغــــــــــــــــــآليه


      صراحة أحداث مرة حماس

      آنتي آلحمآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآس غنآتي

      بس شوي كأن شوي راسي دار

      سلآمة رآسك من آلتعب

      هآتي مآ في جعبتك !!


      تو العنود...أم جود ولا نجود؟؟؟
      يعني هم خوااات.....أتذكر استوى خبصة وقت الحريق

      يمكن خوآت ويمكن لآ !! ويمكن نجود بنت آلعنود ويمكن لآ .. وآلعكس صحيح مع جود هههههههههه دآر رآسك آكثر صح

      وبعدين تركي ليش ترك العنود....ما أتذكر فيه جزء يحكي السبب؟؟

      لآ موجود آرجعي آقري آول جزء .. تركهآ لآنه توقع آنه مصآب بآلسرطآن ومآ حبها تتعذب معه في مرضه عشآن كذآ طلقها !!

      وخلالالالاص



      بانتظارك السبت المقبل
      مودتي: بلسم الحياة






      بسلـــــــــــــــــومه



      منووووووووووووره بقوه حبيبتي
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثالث عشر kesat 3thab




      //




      \\







      وويــن أرووح ..
      بعــد ما ضــآقتــ.. بي الــدنيــآ بدونــك
      وويــن أبــهــرب مــن عــيــونــك ؟؟


      عــلمــينــي.. !!


      أي أرض بتحتضني ../ بكل ما بي من جــرووح ..!!


      صــدقينــي ..


      كــل حــزن الكــون وأكثــر .. صــار فينــي ..
      وكــــل همــوم النــاس وأكثــر .. تعترينــي ..
      هــاهـ ظنــك أي أرض بتحتوينــي .. !!





      /::\






      نبدأه من حيث آنتهينآ .. مع اول صدمه تلقتها جود


      الدكتور صالح وهو يجلسها في كرسي قريب تمتم بألم : جود خلي ثقتك بالله كبيره .. والنسبة مو مهمة ..!!
      جــود تقاطعه والألم يعتصر قلبها : عمي حمدان صار قطعة مني .. ما ودي أخسره .. ليش كل اللي أحبهم أخسرهم
      الدكتور صالح وهو يمسح على رأسها بحب : ما راح تخسريه يا جود .. انا مشيت بالموضوع وكلمت دكتور شاطر .. حمدان لازم يسافر خلال هـ الاسبوع .. واي تأخر في العميلة بيأثر على حالته كثير .. عشان كذا لازم تبلغي عم مبارك
      جود نهضت سريعا وظلت تدور حول نفسها بحركة غريبة وتمتم بتعجب : مستحيل ما اقدر .. خسر ولدة وزوجته في يوم واحد وما بقالة غير حمدان .. كيف تباني أبلغه ان حمدان يمكن يموت في أي لحظة بسبب تليف في الكبد
      صالح قاطعها سريعا : جود لازم تدبري طريقة .. كل ما تأخرنا .. حالته بتطور .. و نسبة نجاح العملية بتقل
      جود وهي تشد شعرها للوراء : طيب عمي راح أحاول أكلمه اليوم ..!! بس حتى لو سافر من بيكون معاه
      صالح : لا تخافي انا دبرت كل شيء .. وابوك ما راح يحس باي شيء .. راح اسافر بنفسي وأشرف على حالته
      جود وهي تطبع قبلة على رأسه : مشكور عمي .. هذي خدمة ما راح انساها لك ابدا .. أنته بغلاة ابوي
      صالح بابتسامه عريضة : جــود إنتي مثل بنتي .. وغالية علي كثير .. وأتمنى من الله كل أولادي يطلعوا بطيبتك










      /::\








      عادت جود من تلك الزوبعة التي خرجت منها بصعوبة .. ثم دار في بالها الحوار الذي دار بينها وبين العم مبارك
      جود وهي تتظاهر بالسعادة : عمـي مبارك طلبتك وقول تـم
      مبارك : ولو يا بنيتي جود .. انتي طلباتك تتنفذ على طول
      جود تمتمت بعد تردد طويل : بصراحه ودي أودي حمدان الصين .. فيه دورة وايد حلوه واكيد راح تنفعه
      مبارك : إيش ..!! لا يا جود انا ما اقدر أعيش لحظة وحده بعيد عن حمدان .. هذا من ريحة الغالي .وبعدين وش دورته
      جـود : عمي هـ الدورة راح تنفعه كثير في المستقبل .. وبتطور من قدراته .. انا اقول لو تفكر قبل ما تتخذ أي قرار
      مبارك يقاطعها بألم : جود ماله داعي اللف والدوران يا بنيتي .. حمدان مريض .. بس إيش فيه بالضبط العلم عند الله
      جود بمجرد أن تمتم العم مبارك بهذه الكلمات تلعثمت ولم تستطع التفوه بأي كلمه
      مبارك تابع حديثه : حمدان صاير لونه اصفر .. وجسمه صار ينحل .. وش اللي صاير يا جود .. قولي وريحيني ؟!!
      جود ودمعه تسترسل على خدها تمتمت بألم : حمدان حبيبي إيش رايك تروح تلعب شوي
      حمدان بابتسامه : جدي مو راضي يخليني ألعب ..
      مبارك وهو يداري دمعته : روح يا حمدان بس خلك قريب يا وليدي ..
      ابتسم حمدان ابتسامه طفولية تحمل معاني البراءة .. ثم أخذ يركض إلى الخــارج
      مبارك بألم : وهذا تمينا لحالنا ..!! قولي يا جود إيش اللي قاعد يصير بالضبط
      جود وهي تمسح دمعتها تمتمت بألم : عمي مبارك أنته عندك مرض السكر والضغط واللي راح اقوله لك ما بتقدر تستحمله .!! عشان كذا ودي تمسك نفسك وتهدي أعصابك .. وحمدان ما عليه إلا العافية أن شاء الله ..
      مبارك بألم : قولي يا جود ولا تلعبين بأعصابي كذا .. حمدان إيش فيه بالضبط ؟!!
      جود والحزن يتملكها تمتمت بألم : عمي حمدان !! ثم سكتت قليلا ..وتمتمت بعد تردد طويل حمدان عنده تليف في الكبد
      مبارك قاطعها بخوف : إيش تليف في الكبد .!! جود إيش اللي جالسه تقوليه يا بنيتي .. بس حمدان لا مستحيل
      جود وهي تواسيه بألم : عمي لا تخاف أنا حليت كل شيء ..وان شاء الله راح يسافر ويتعالج ويرجع لنا بصحة وسلامة
      مبارك ويداه الضعيفتان ترتعش : خذوا كبدي وخلوه يعيش .. انا كبرت خلاص .. ومابي من الزمن أكثر من اللي خذيته
      جود وهي تمسح دمعتها تمتمت بألم : عمي أدري أنه قلبك يعتصر من الألم بس اوثق فيني وخلانا نسفره
      مبارك وهو ينظر لعينيها بنظرة الضعيف المنكسر تمتم بألم : طيب مصاريف العملية من وين راح ادبرها له ..
      جود بألم : أفــا يا عمي وانا وين رحـــت
      مبارك : آآآآآه يا جود ما توقعت أنه راح أحملك أكثر من طاقتك ..!! مو كافي أنك متكفلة بكل مصاريف دراسته
      جود ودموعها تسقط على خدها :بس يا عمي مبارك لا تقول كذا .. كلامك هذا يحسسني أنه وحده غريبه .. عمي لما قررت اكفل حمدان عاهدت نفسي اكون له الام والأب والأخ والاخت ..عشان كذا ما ودي اسمع كلامك هذا مره ثانيه
      مبارك وهو يحاول أن يقبل يدي جود ابعدتها سريعا وتمتمت بألم وهي تطبع قبلة على رأسه : لا يا عمي إنت عزيز وغالي ما ودي تحس في لحظة أنك صغير في عين حد .. ترى الفقر مو عيب .. أهم شيء الانسان يعرف حدوده ويشكر ربه .. وهذا اللي شفته فيك وخلاني أحترمك .. وانت صبرت وايد وما بعد الصبر إلا الفرج
      مبارك ودمعه ترتسم على ذلك الوجه الملبد بالحزن تمتم بألم : اشكر الله اللي حطك في طريقنا يا جود.!! من غيرك ما كنت أعرف أيش راح اسوي .. جود المرض هذا حرمني من ولدي .ولدي اللي مات في عز شبابه
      جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : عمي إيش اللي جالس تقوله ؟!! إي ولد هذا .. انته ولا مره كلمتني عنه
      مبارك : ولدي حمد مات وعمره 14 سنه بعد ما جاه تليف في الكبد .. درنا في كل هـ المؤسسات الخيرية !! في ناس ساعدتنا وفي دوائر ما خذوا موضوعنا على محمل الجد .. ما قدرنا ندبر مبلغ العملية ومات ولدي ومات معه كل شيء
      لا تلوميني يا جود لا بست إيدك .. لو ما كنتي بنت عاقلة وخلوقة كان تخليتي عنا .. يا حظ اهلك فيك يا بنيتي
      جود وهي تجلس بجانبة تمتمت بألم : هذي الدنيا يا عمي .. وعسى الله يعوضك في حفيدك حمدان .. وتقر عينك بشوفته سالم ... وهذا أنا أوعدك يا عمي .. حمدان باذن الله راح يرجع سالم ومعافى .. وكل اللي مر علينا راح ننساه
      مبارك وهو يمسح دمعته : الله يسمع منك يا بنيتي .. الله يسمع منك











      /::\











      وبعد ان كانت تغط في بحر أفكارها ودموعها لم تتوقف قاطعها صوت رنين جوالها .. فأجابت سريعا بصوت مكسو بالتعب والألم : السلام عليكم
      صالح بألم : هاه جود بغيت أتطمن بلغتي العم مبارك
      جود وهي تطلق زفرة من أعماقها تمتمت بألم : تقدر تمشى فالموضوع .. عمي مبارك صار عنده خبر ..
      صالح بابتسامه : طيب يا جود زين ما سويتي .. انا تقريبا خلصت الإجراءات .. وبعد يومين ضروري تجيبين حمدان
      المستشفى عشان نخلص الإجراءات كلها .. ولا تحاتي شيء يا جود ..انا راح أكون معاه وما بينقصه شيء ان شاء الله
      جود بألم : مشكور كثير عمي صالح من غيرك ما عرفت إيش اسوي .. بس أمانه ترجع لي حمدان سالم
      صالح بألم : اهم شيء لا تنسية من دعواتك .. مرحلة وراح تعدي ان شاء الله .. نفس ما قتلك خلي أملك بالله كبير
      جود تمتمت بحزن كبير : ما راح ارتاح إلا لما اشوفه سالم .. وعسى الله يقدرني وارد جمايلك
      صالح وهو يحاول أن يلطف الجو قليلا : مو مشكلة تخدمينا في الأفراح
      جود بابتسامه صغيره على شفتاها تمتمت بحب : تستاهل عمي ..وباكر راح \اتصل فيك ونتفق على كل شيء
      صالح : على خير يا بنيتي .. أغلق الهاتف وتمتم بحزن .. الله يكون بعونك يا جود .. لو وحده في مكانك كانت تخلت عنهم لكن أنتي راح أتمي طول عمرك راعية واجب..هيه هيه يا تركي صدق أنك عرفت تربي يا بختك في بنت مثل هذي










      /::\








      أما جود فسمعت اصوات غريبة تشبه الضجيج فتبعت ذلك الصوت والكثير من الخوف يتملكها.. اتسعت عيناها وارتعش جسدها رعشة خفيفة .. كان هناك رجل يشبه السواد يقف أما البوابة .. ملامحه غير واضحه تمتمت بخوف : مين أنت
      تمتم بصوت يكسوه الألم : هذا أنا يا جـــود
      جود بمجرد أن أدركت أن الصوت صوت والدها هرعت إلية سريعا وتمتمت بخوف : بابا هذا أنته .. أيش صاير فيك
      تركي وهو يفتج أزرار ثوبه تمتم بحزن عميق : تعبان يا جود تعبان كثير
      جود وهي تطبع قبلة على راسه : بابا ايش صار لك بالسفر .. وليش لون وجهك مخطوف كذا ..
      تركي وهو يمسح على رأسها بحب : آآآآآآه يا جود كل اللي ابيك تعرفيه أني سويت كل هذا عشانك أنتي وبس
      جود وهي تمسح على وجهه بحب تمتمت بخوف : بابا إنته إيش تقول .!! انا مو فاهمة عليك أبد .. وبعدين وش دخل سفرتك هذي فيني .. بابا لا تشغل بالي أكثر عن كذا قولي إيش صار لك بسفرتك بالضبط
      تركي تمتم بحب : جود كل اللي أقدر اقولة لك انه ابوك خسر الصفقه كلها .. بس مو ندمان
      جود قاطعته بخوف : بابا هذي أول صفقه تخسرها ؟! وش اللي صار علمني ..لا يكون هددوك يختطفوني نفس كل مره
      تركي بابتسامه ممزوجة بحزن: يختطفوك ؟!! إيش هـ الأفكار يا بنيتي
      جود قاطعته سريعا : إيش دراني بابا .. تقول أنك تركت الصفقه عشاني .. فقلت يمكن المسأله فيها تهديد
      تركي بألم : جود حبيبتي صكري على هذا الموضوع .. انا تعبان وودي أرتاح
      جود وهي تساعده على النهوض : طيب يا بابا اللي يريحك .. يلا تعال خلني أوديك حجرتك واسوي لك شيء خفيف










      /::\








      شعــر بالضيق لم يعلم إلى أن يذهب .. أراد الخروج من الحزن الذي تملكه .. جرته قدماه إلى ذلك المنزل طرق الباب بطرقات خفيفة ففتح الباب كان يقف خلفة أمرأه في غاية الجمال والروعة .. ظل يتأملها بعمق والكثير من الحزن تملكه
      نور بابتسامه ساحرة : كنت متأكدة أنك راح ترجع
      لم يتمالك نفسة فضمها إلى صدرة وتمتم بألم : نور حاس نفسي ضايع .. محتاج لك كثير
      نور وهي تمسح على رأسه بحب : انا معاك حبيبي .. تعال .. خلنا نتلكم داخل على راحتنا
      وضعته على منضده قريبة وكانت ملامح التعب ظاهرة على ملامحه .. أخرج سيجارة وبداء في تدخينها
      نور والحيرة تتملكها : أنت من متى تدخن ؟؟!!
      .... تمتم بحزن : نور تكفين اللي فيني مكفيني مالي خلق لمحاضراتك ..!!
      نور وهي تجلس بجانبه : طيب حبيبي حقك علي .. بس قولي شو اللي مزعلك كذا .. ليش لون وجهك مخطوف
      ............. : قلبي يعورني ..... صار يخفق كثير
      نور والسعادة تتملكها : أكيد لأنك تحبني ..!!
      ......... : ما أدري المهم عندك حبه تهدي الصداع اللي بداخلي .. ودي انام وأرتاح
      نور تمتمت في خاطرها : إيه مو مشكله لو استغلينا مهنتنا شوي .. راح أعطيك حبه تخليك تطلع كل اللي في خاطرك .. ولما تصحى بكرة راح تكون نسيت كل شيء .. آآآآووووه يا نور متى راح تبطلين هــ الحركات .. صرتي تمشية على كيفك عن طريق الحبوب .. لكن مو مشكلة الغاية تبرر الوسيلة .. هذا حب حياتي وراح اسوي المستحيل عشان ما اخسره










      /:|:\








      المملـــــــــكة العربيـــــــــــة السعـــــــــودية





      //




      \\







      مضى يومان على وجود نجود في المشفى .. لم ترى رائد خلال هذه الفترة .. كان ليث يطل عليها بين فترة وأخرى ..
      كانت تتصرف بشكل طبيعي لم تظهر مقدار الحزن الذي يتملكها .. كانت تريد فقط الخروج .. شعرت وكأنها معاقبه
      حاولت كثيرا مع ليث لكي يخرجها ولكن دون جدوى .. لهذا أعتزلت الطعام ورفضت تناول أي وجبة
      ليث والخوف يتملكه : إيش الحل يا رائد .. نجود صار لها يوم كامل ما كلت شيء ..!! لازم تروح تشوفها
      رائد وهو يفرك اصابع يديه بطريقة غريبة : ودي اشوفها يا ليث .. ودي اطمن قلبي عليها .. بس وجودي قربها راح يخليها تتعلق فيني أكثر .. وانا كل اللي أتمناه تشيلني من بالها .. ما ودي أعذبها اكثر
      ليث بألم : طيب انت قدرت تشيلها من بالك
      رائد : حتى بعد ما أموت وتخرج روحي من جسمي راح تظل روحي ممزوجه بحبها .. نسيان نجود صعب كثير
      ليث : رائد علاقتك مع سندس توها في البداية وش له ما تنهي الموضوع وتنفصلوا ..!!
      رائد بالم : آآآآآآه بس !! فكرت في هـ الموضوع كثير .!! ولكن ما شيء فايدة
      ليث : بس بعد الزواج راح تظلمها أكثـــر
      رائد : انا مخنوق يا ليث ومو عارف إيش اسوي ..!! حاس نفسي ضايع .. وامي مستحيل ترضى أتزوج نجود
      ليث بحزن : امك يوم يومين راح تفهم اللي يصير وبتتقبل نجود .. أهم شيء لا تضايق وعيش حياتك صح
      رائد : خلاص يا ليث انا راح أروح اشوف نجود عن إذنك








      /::\








      نجود شعرت بملل فضيع فنهضت من على سريرها وتوجهت نحو النافذه وظلت تتأمل ما حولها بعمق
      دخل رائد إلى غرفتها ولم تحس به نجود .. لهذا قرر أن ينظر إليها من بعيد ثم ينسحب بهدوء
      نجود أطلقت زفرة تبين مدى التعب الذي يتملكها ويسيطر عليها
      رائد تمتم بصوت شبه مسموع : ليت الوجع فيني ولا فيك ... يا لبيه يا من روحي ترخص له
      نجود شعرت بعض الهمسات ولكن لم تسمعها جيدا أدارت بوجهها ناحية الصوت وذهلت عندما رأته
      رائد لم يعطها أي فرصه وتمتم بابتسامه : كيفك نجود ..
      نجود اشاحت بوجهها عنه وظلت تتامل من في الخارج
      رائد وهو يقترب منها بخطوات ثابته تمتم بالم : نجود إيش فيك .!! وش له ما تردين علي ؟. انا زعلتك
      نجود لم تبالي به .. وتصرفت وكأنها لا تسمع ما يقول ..
      رائد أقترب منها اكثر : نجود طيب فهميني ايش اللي سويته بالضبط ؟!! ايش اللي يخليك زعلانه علي كذا
      نجود وهي تداري دمعتها تمتمت بالم : رائد ودي اطلع من هنـا ..!!
      رائد وهو يحاول أن يخفي الألم الذي تملكه : طيب صارحيني فيه أحد زعلك ..
      نجود : امتحاناتي ما بقى عليهم شيء .. ودي أدرس واتخرج بامتياز !!
      رائد بابتسامه : بس انا واثق انك راح تتخرجي بامتياز حتى لو ما راجعتي دروسك
      نجود وهي تبتسم تمتمت بسخرية : ليش ؟!! لا يكون تعرفني أكثر من نفسي
      رائد وهو يلاطفها تمتمت بابتسامه عريضة : أكيد .. مو إنتي تربيتي .. ولا نسيتي
      نجود نظرت إلى ابتسامته الساحرة وتملكها بعض من الخجل .. لقد احست ان رائد احرجها فاكتفت بالسكوت
      رائد بابتسامه : نجود وش رايك ندردش مع بعض شوي .. من زمان ما سولفت معاك ؟!! ومنها ناكل شيء خفيف
      نجود قاطعته بغضب : رائد ودي أطلع من هنا .. ما راح أحط لقمه في ثمي لحد ما تطلعوني فاهم
      رائد كان يعلم جيدا أن نجود معروفه بعنادها .. كيف لا ولقد اتعبته كثيرا عندما كانت طفلته المدللة ..!!
      رائد بابتسامه : طيب نجود أوعدك .. راح اخليهم يطلعوك .. بس بالأول ضروري تاكلي
      نجود وهي تنظر إلى عينيه بعمق تمتمت بصوت منخفض : متــــأكد
      رائد قاطعها سريعا : كم مره وعدتك وأخلفت وعدي
      نجود ودمعه أرتسمت على خدها تمتمت لا شعوريا : وعدتني مره واخلفت .. تمتمت بهذه الكلمات ثم أنتبهت لنفسها فسكتت سريعا .. شعرت بأنها عرضت نفسها للأحراج .. وربما أدرك رائد بطبيعة مشاعرها لهذا قررت الهروب سريعا
      رائد وهو يشدها من يدها تمتمت بألم : نجود ممكن تصارحيني متى وعدتك وأخلفت ؟!!
      نجود وهي غير قادرة على إيقاف الدموع التي عرفت طريقا إلى خدها تمتمت بألم : إنسى اللي قلته
      رائد وهو يضغط على يديها بقوة : نجود صارحيني .. إيش اللي جالس يصير فيك بالضبط
      نجود تمتمت في خاطرها بألم : مسوي نفسه مو عارف شيء .. هـ الغبي ما راضي يقتنع أني أحبه وميته عليه .!
      رائد وهو يتمتم في نفسه : قوليها يا نجود وخلصيني .. يمكن لا سمعتها منك راح تتغير اشياء كثيره في حياتي
      ثم قاطعها بألم : بعدك ما جاوبتيني
      نجود لم تتحمل ذلك وأنفجرت في وجهه غاضبة : إيش اللي ودك تعرفه إني آ.............!!
      قاطعهم صوت الممرضة : نجود صار وقت نقيس ضغطك .. ما عليه دكتور رائد أعذرني على المقاطعة
      رائد وهو غير مستوعب لما حدث .. نجود كادت أن تنطق بتلك الكلمة التي انتظرها أعواما طويلة .. كلمه ربما جعلته يغير قراره بزواجه من سندس .. ولكن فجأة شعر بأن كل شيء أنتهـي ............... وقد لا يسمع تلك الكلمة مجددا


      انطقي كلمه احبك يا الحبيب
      حبك اصبح لي وطن واصبح عروبه
      ايه فى بعدك انا كني غريب
      كل ناسي يدرو اني فى صعوبه
      يمك احلامي وامالي اصيب
      وانسي نفسي والشمالي من..جنوبه
      وتعرفي ان اشتياقي لك رهيب
      وان قلبي تاه ما يحسب حسوبه



      نجود تغير لون وجهها إلى اللون الأحمر .. شعرت بأنها غبية لأنها ضعفت وكادت ان تبوح له بحبها سحبت يدها بهدوء وتوجهت نحو الممرضة وتمتمت بثقة : قيسي ضغطي بسرعه .. لأني راح أطلع على طول من هنا ..
      الممرضة : بس إنتي حالتك ما استقرت ..!!
      رائــد : لمى سوي اللي تقوله لك .. نجود راح تطلع خلاص .. وعلى ضمانتي انا
      نجود تمتمت بثقة : يلا بسرعة ودي اطلع من هنا وارتــاح .. وجودي هنا يضايقني .. عندك بس خمس ثواني
      رائد أحب ان يودع نجود .. لأنه شعر بأنها المره الأخيرة التي سيكون قريب منها هكذا تمتم بعد تردد : لمي هاتي عنك
      لمى بابتسامه : دكتور رائد ما عليه هذا شغلي وكلامها ما ضايقني
      رائد : مــا عليه لمى .. نجود تعبانه شوي ويمكن تزعجك تقدري تروحي
      لمى والحيرة تتملكها : طيب دكتور اللي تامر فيه .. عن إذنكم
      نجود بغضب : ليش خليتها تروح .. أنا أبي لمى هي اللي تقيس ضغطي
      رائد تمم بخبث : طيب ليش ما تكلمتي قبل ما تطلع
      نجود كانت تشعر بالسعادة لأن رائد هو الذي يشرف على حالتها وسيقيس ضغطها .. ولكن كلامه جعل لون وجهها يتغير إلى اللون الاحمر .. شعرت أن رائد يعرف شيئا .. خشيت أن تكون الرسالة وقعت بين يديه فتمتمت بخوف : معقولة الرسالة تكون ! !
      رائد بمجرد ان نطقت بالرسالة أحس ان نجود بدأت تقرا أفكاره كما هي عادتها عندما كانت طفلة فاحب ان يراوغها قليلا متظاهرا بلا مبالاة : أي رسالـــة ؟!!
      نجود أحست من نبرته بأنه لا يدري عن موضوع الرسالة شيئا أخذت نفسا عميقا ثم مدت يدها لرائد ليقيس ضغطها
      ثم تمتمت بألم وبعض من الشكوك تساورها : زهــرة البنفسج
      رائد علم أن نجود تحاول أن توقع به لكنه تمتم ضاحكا : هذي احب زهره عندي تمنيت احد يهديني زهرة البنفسج بس
      حسافه الكل كان هداياهم اشياء صلبة وما فيها أي حياه ..
      نجود كان جواب رائد مقنعا لها .. ثم ابتسمت ابتسامه بسيطة وهي سعيدة لأن رائد لا يعلم بحقيقة مشاعرها
      رائد شعر بالراحة لأنه أستطاع أن يقنعها بأنه لا يعلم أي شيء عن موضوع الرسالة ..!! وكان سعيدا جدا لانها قريبة منه .. تمنى لتلك اللحظات ان لا تنتهي .. تمنى لو يتوقف الزمن قليلا حتى يبقى بقربها اكبر وقت ممكن ..






      لا تبتعد
      خلك قريب
      خلك اقرب من انفاسي اليَ
      خلك كما رمش العيون
      في كل غمضة عين اشوف صورتك


      خلك صوره في داخلي
      صورة حنان
      صوره دفا
      صوره في كل ناظري
      خلك شتاي..خلك دفاي
      خلك فرحي والجفا
      بس خلك قريب
      لا تبتعد





      كانت تقف خلف الباب وسمعت ما دار بينهما من حوار .. وأكثر ما ثار شكوكها موضوع الرسالة
      سندس وهي تضغط على يديها بقوة تمتمت بغضب : أي رساله اللي تتكلم عنها نجود .. رجعت بها الذاكرة قليلا للوراء
      عيناها بدأت تتسع ثم تمتمت بخوف : معقولة بوكيت الورد كانت من عند نجود .. كيف غابت عن بالي .. نجود كثير تحب هـ النوعية من الزهور .. ورائد بعد ما قراء الرسالة صار لونه مخطوف .؟ يا ترى وش فيها هـ الرسالة .. انا متأكدة انه الرسالة اللي يتكلمون عنها موجوده عند رائد .. بس مو مشكلة اخلي الأوضاع تهدى شوي وبعدها يصير خير مو سندس اللي تستغفلونها .. آآآه بس يا نجود لو أكتشفت أنك غدرتي فيني راح أخليك تندمين كثير ..









      /::\











      ليان كانت تخطط هي وهيثم كيف يقنعان والدها بزواجها منه .. ولم يصلا إلى أي نتيجة بعد .. لهذا قررا ان يتقدم هيثم لخطبتها في اقرب وقت متوقعان اسواء الظروف التي قد تواجههم ولكنهم أدركا تماما بأن حبهما قد ينتصر رغم كل شيء
      ليان وهي ممسكة بيدي عمتها ريما تمتمت بابتسامه : عمتي تتوقعين بابا راح يوافق ؟ََ
      ريما ابتسمت ومسحت على راس ليان بحب وهي تهز رأسها بالإيجاب
      ليان وهي تطبع قبلة على رأس عمتها : الله لا يحرمني منك يا اروع عمه بالكون .. وبعدين حتى لو بابا رفض.. انا راح اسوي المستحيل عشان اقنعه .. انا كثير احب هيثم وحياتي من غيره كثير صعبة .. افضل الموت ولا اعيش بعيده عنه
      ريما ارتسمت دمعه على خدها ولكن مسحتها سريعا قبل أن تنتبه لها ليان
      ليان تمتمت بضيق : بس الخوف مو من بابا .. الخوف من اللي يسموه أمجد !! أمجد واحد مجنون خايفه يضر هيثم
      ريما ابتسمت ابتسامه ممزوجة بحزن ثم مسحت رأس ليان بحب
      ليان سمعت هاتفها يرن فأجابت سريعا بعد أن أدركت أن المتصل هو هيثم : هلا هيثم
      هيثم بابتسامه : ليان انا بلغت ماما واختي .. والكل وافق وشجعني وعن قريب راح اتقدم لك رسمي
      ليان بألم : بس المشكلة مو عند أهلك المشكلة عند بابا ..!! لا تنسى أنه اليوم كتب كتابي على أمجد
      هيثم : كتابك ما راح ينكتب فاهمه .. انا راح اخرب كل شيء .. قلت لك اوثقي فيني
      ليان بابتسامه ممزوجة بألم : وهذا اللي مخليني مرتاحه شوي ..
      هيثم : طيب متى راح تكلمين ابوك ليان .......!!
      ليان بمجرد أن تمتم بهذه الكلمات جسدها أنتفض ثم تمتمت بألم : خايفه يا هيثم .. كل ما اجي افتح الموضوع اتراجع
      هيثم قاطعها : ليان وش منه خايفه .!! هذي حياتك ومن حقك تعيشيها مع اللي يناسبك .. ابوك ماله سلطة عليك
      ليان تقاطعه بألم : بس هيثم حاسة أني راح أكســـر قلب ابوي ..
      هيثم تمتم بغضب : طيب يا ليان خلي خوفك ينفعك يلا مع السلامة ..
      ليان تقاطعه : هيثم وينك .. لا يكون زعلت
      هيثم قاطعها : إيه طبيعي أزعل ..!! ليان صار لي يومين اخطط وأفكر ويوم قررت اتخذ الخطوة خوفك يخرب كل شيء
      ليان : خلاص هيثم .. الحين راح أكلمة .. ولا تزعل حالك
      هيثم وهو ينظر إلى ساعته : ليان راح اتصل فيك بعد ساعة بالضبط .. وأتمنى اسمع اخبار حلوة
      ليان والخوف يتملكها : لا هيثم بالأول أكلم ماما وبعدها راح أفتح الموضوع مع بابا
      هيثم قاطعها بثقة : عندك ساعه يا ليان وسوي فيها اللي يناسبك مع السلامة ...
      ليان ودمعه أرتسمت ع خدها تمتمت وشفتاها ترتعش:عمتي هيثم يقول لازم ابلغ ابوي بأسرع وقت ممكن إيش اسوي
      ريما وهي تمسك ليان بذقنها هزت راسها بالأيجاب
      ليان قاطعتها : بس أنا خايفة كثير من ردة فعل بابا .. ولو ما ناقشتة راح اخسر حب حياتي وهـ الشي الوحيد اللي ما ودي يصير .. آآه بس يا عمتي مو عارفه إيش اسوي .. وساعة وحده قليلة ......... الموضوع يبيلة وقت أطول
      قاطعهم صوت والدتها والذي كان يبدوا عليه الحزن تمتمت بألم : ليان إنتي هنا ؟!!!
      ليان والخوف يسيطر عليها ": إيه ماما عسى ما شر
      قاطعها صوت صراخ من بعيد : سمعي يا ليان ما ودي عينك تدمع عشان واحد مثل هذا .. كل شيء أنتهي خلاص
      ليان أحست برغبة جامحه للبكاء .. أدركت أن والدها قد أكتشف كل شيء عنها وعن هيثم فتمتمت بخوف : ايش قصدك
      ام بندر بألم : ليان حبيبتي عمك بو أمجد اتصل وقال لأبوك ما يبي يزوج ولده لوحده مثلك ؟!!
      ليان وجسدها اصبح يرتعش : إيش ؟!! طيب وش السبب اللي خلاه يقول كذا ..
      بو بندر بغضب : استحب أزوجك من الشــارع ولا أنزل كرامتي لواحد تجرأ وأهــانك
      ليان شعرت بالسعادة فهذه فرصة حتى تستغل غضب والدها لتحقق زواجها من هيثم .. شاهدت رقما غريبا على شاشة جوالها فضنت أنه هيثم .. ابتعدت قليلا ثم تمتم بسعادة : يـــا هـــلا
      ...........: والله وصايرة تهلي وتكبري .. والظاهر أنه ضحكتك شاقة حلقك .. أكيد لأنه الخطبة تكنسلت
      ليان تمتمت بغضب بعد أن أدركت أنه المتصل هو أمجد : هذا إنتـــــه
      أمجد وهو يضحك بشموووخ : هههههه مسكينة يا ليان .. مو حاسة انك جالسة تنبشين قبرك بأيدك
      ليان قاطعته بغضب : إيـــــــــــش قصدك ؟!!
      أمجد وضحكاته بدأت تعلوا تمتم بسخرية : باكــر لا تزوجتي من هيثم تفهمين كلامي .. وانا راح أكون اسعد مخلوق بذا الزواج .. وأنتي تعرفين ولد خالتك زين .. لا بغى الشي يوصل له وإذا ما يبية يمحيه ويلغية من الوجود كله
      ليان تمتمت بغضب : خل تهديداتك لك .. وهيثــم راح أتزوجه وراح نعيش اسعــد أيام حياتنا .. يلا فارق
      أمجد وهو يغلق هاتفه تمتم بابتسامه صفراء : هههههههههه مسكينة يا ليان بعدك ما عرفتي هيثم على حقيقته .!!












      /::\










      سلطنـــــة عمــــان




      //




      \\





      ظل تركي طريح الفراش لمدة يومين كاملين .. جود كانت قلقة عليه كثيرا .. اصبحت أفكارها متلخبطه من جهة والدها ومن الجهة الأخــرى موضوع حمدان .. لهذا اضطرت للتغيب عن الجامعة واتفقت مع خلود لتزويدها بالمحاضرات
      اما إياد فغياب جود عن الجامعة وتره ..شعر وكأن سواءً قد ألم بها .. حاول الأتصال بها كثير ولكنها ابقت هاتفها مغلقا
      جود وهي تمسح على شعر والدها بحب : بابا حبيبي كيفك ..للحين تعبان
      تركي بابتسامة ممزوجة بألم وهو يمسح على خدها بحب : جود حبيبتي لا تشغلي بالك كثير ما فيني إلا العافية
      جود ودمعة رسمت على خدها : بابا عشان خاطري علمني إيش صار في الصفقة وخلى حالتك تدهور كذا .!!
      تركي بألم : جود عشان خاطري لا تفتحين هـ الموضوع مره ثانية .. !!
      جود قاطعته سريعا بنبرة يغتالها الخوف : ما راح أصكر على الموضوع لحد ما أفهم إيش اللي قاعد يصير معك بالضبط
      تركي : جودي حبيبي مو كافي أني خسرت صفقة بالملايين
      جود قاطعته : بابا ومن متى انت تهمك الفلوس ؟!! الموضوع اكبر عن كذا ..!! صارحني إيش اللي صاير




      ////\\\\


      تركي غط في بحر أفكاره وهناك غصة تتملك ذلك الصدر المثقل بالهموم ..




      تركي وهو يراجع أوراقه سريعا مع مساعده مالك ... تمتم بابتسامه : مالك أنا متأكد راح ناخذ المناقصة
      مالك : انا بعد واثق مثلك تماما .. انته ولا مره دخلت في مناقصة وخسرتها .. وهذي ولا شيء
      قاطعهم صوت ضحكات من بعيد ويبدو من صوت صاحبها وكأنه يسخر مما يسمعه .. أدار تركي راسه ناحيـة الصوت وكأن هذا الصوت يذكره بصوت رجل تمنى أن لا يراه طوال حياته .. وبمجرد أن وقعت عينيه عليه تملكته رعشة خفيفة .. لم يتصور أن يراه بعد هذه السنوات طويلة .. كان لا يزال كما هو . الرجل الصلب القاسي
      صالح يقاطعه بسخرية : هاه تركي وش فيك بققت عيونك كذا ؟!!
      تركي وعيناه تتسع اكثر تمتم برعشة تكوسها الخوف : صــــــــــــالح ؟!!
      صالح قاطعه سريعا : عمك صالح ..!! صالح اللي بسببك نزل راسه الأرض .. صالح اللي سودت وجهة قدام الناس ..
      ابوي مات بسبب فعايلك السوداء .. وأمي بعد ما درت أنه العنود ماتت وهي محترقة ماتت في لحظتها من قهرها !! آآآآآه يا تركي .. ذليت اختي وبعد ما تخلصت من لذاتك رميتها وهي مكسورة .. أختي ماتت وهي تولد أطفالك الثلاثة ؟!! وانت وش اللي سويته كنت مسافر عشان تكمل ملذاتك اللي ما شبعت منها ...........!!
      كان كلام صالح مثل الصاعقة على مسامع تركي .. هل يعقل أن يكون لدية طفلان غير جود .!! لم يصدق ما يسمعه فتمتم سريعا : العنـــود ولدت ثلاث أطفال .. مستحيــل .. أنا كنت موجود هنــاك
      صالح قاطعه بغضب : ما يهمني وين كنت يا تركي .؟!! اللي يهمني وقاهرني كيف أحرق قلبك نفس ما حرقت قلبي على أمي وابوي وأختي واولادها .. بس لا يا تركي مو صالح اللي ييأس بالسرعة هذي ...... راح أخليك تدفع ثمن هالغلطه .. راح أخليك تلعن اليوم اللي ولدتك فيه أمك . راح أخليك تحس بالعذاب نفس العذاب اللي حس فيه ابوي لما بنته طلعت من سيطرته وشردت معاك .. نفس العذاب اللي حست فيه أختي وهي تشوف أختها تسرق حبها وتحرمها من ابسط حقوقها .. نفس العذاب اللي حست فيه العنود وهي تولد أولادها والنار تاكلهم .. راح تندم يا تركي


      تركي لم يستحمل ما قالة صالح .. وأنتفض جسده نفضة خفيفة .. ثم وقع مغشيا عليـــه من هول ما سمعه


      صالح وهو يرمقه بنظرة غضب : هذي بس البداية يا تركي .. جروح الماضي اللي تسببت فيها جاء الوقت المناسب عشان تدفع ثمنها وتتحمل نتيجة كل أخطائك .!! راح أخليك تبكي بدال دموعك دم .. وساعتها بس راح أرتاح


      مالك أخذ تركي سريعا إلى مشفى قريـــب .. وبمجرد أن أسترد وعيه تمتم بصوت منخفض : مالك
      مالك رد سريعا : نعم عمي .. أمرنــي
      تركي ويداه ترتعش : أحجز لي أقرب طياره .. جود جود بنتي لحالها وأخاف صالح يسوي فيها شيء
      مالك بخوف : عمي أنته إيش تقول
      تركي بألم : مالك نفذ ولا تســـأل ........!!








      /::\
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0

    • /::\








      جود وهي تهز كتف والدها تمتمت بألم : بابا إيش فيك .. تكفى لا تشغل بالي أكثر من كذا
      تركي وهو يعتدل في جلسته : جود حبيبتي أنا لازم أروح السعودية .. وراح أتصل بالمربية عشان تجلس معاك .. وبخلي معاك كم شخص عشان يحمونك .. سفرتي هذي ضرورية وما ينفع أأجلها
      جود والخوف يسيطر عليها : بابا انته إيش تقول .؟!! مربية وحراس !!.. انا مو فاهمه شيء ..وبعدين توك راجع من السعودية ..!! وش اللي يخليك ترجع مره ثانية
      تركي وهو يمسح على خدها بحب : لا رجعت من السعودية ساعتها راح أفهمك كل شيء .. سفرتي يمكن تطول كثير
      جود ودمعه رسمت على خدها : لا بابا ما راح أخليك تتركني لحالي هنا
      تركي بابتسامه يكسوها الحب : لا خلصتي امتحانات الجامعة ..!! راح أحجز لك اقرب طيارة تمام حبيبتي
      جود : بس يا بابا ؟!!!
      تركي قاطعها بحب : أوثقي فيني يا بنيتي .. ما راح أرتاح إلأ لما اسافر وأفهم اللي جالس يصير من حوالي .. انا تايه يا جود .. وما راح عقلي يرجع لي إلا إذا فهمت الحقيقة كاملة .. ابيك تنتبيهن على نفسك ولا توثقين في أي شخص زين .. خليك حذرة في كل شيء .. جود انا مالي غيرك ومو مستعد اخسرك
      جود وهي تضع راسها على صدر والدها : طيب بابا ..!! روح ولا تشغل بالك علي .. تعرف أنه بنتك قدها
      تركي وهو يمسح على شعرها بحب : أنتي تربيتي يا بنيتي وواثق فيك ثم سرح قليلا يا ترى اولادي الثانيين عايشين
      ولا لا ..!! ولو كانوا عايشين كيف راح تكون حياتهم .. يا ترى مرتاحين ولا لا .!! آآه يا العنود سامحيني يا الغالية .. لا قدرت أسعدك وإنتي حيه .. ولا وإنتي ميته ..! أكيد الحين محترق قلبك على اولادك .. بس أوعدك راح ارجع عيالي لحضني .. واعتبريها نذر أنذره لروحك الطيبة والطاهر .. إللي ما شفت منها غيــر الحب والتقدير والطاعة ..!!









      /::\








      ميساء كانت تشعر بالضيق لأن راكان بداء يتجاهلها خلال اليومين الماضيين ..
      أما لمياء فكانت غياب مهند عن البيت يقلقها .. خصوصا بعد الموقف الذي حدث بينه وبين راكان ..
      ميساء وهي تطلق زفرة طويلة : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لحد متى بتم على الحالة هذي .. متى يرضى راكانوه الدوب
      لمياء لم تتحمل ما قالتة ميساء وابتسمت ثم تمتمت بخبث : ميسو لا يكون حبيتيه يا فالحة !! يلا اشوف أعترفِ
      ميساء وهي تطلق ضحكة بصوت مرتفع : يالله يا شين اللقافة من الصبح . أي حب أي خرابيط عاد راكانوه وع .!!
      لمياء وهي تضع يدها على شفتي ميساء تمتمت بخوف : اسكتي يا الهبله أخاف راكان يسمع شيء
      ميساء : خلاص اانزين بطلي .. عشان أعرف اتفاهم معاك ..
      لمياء : ميساء حبيبتي انا ملاحظة انه راكان مهتم فيك كثير .. يعني لو تقدم لك رسمي إيش راح يكون رايك ؟!!
      ميساء بابتسامه عريضة : ههههه طبيعي ارفض .. انا طول عمري احلم برجال له شخصية فذه .. بس راكانوه أحسه وايد طيب .. وانا بصراحه ما ودي رجال زي كذا ..!! يعني أبيه يكون فاهم الحياه .. والطيبة أخر همه
      لمياء بابتسامه ممزوجة بحزن : آها يعني تتمني شريك حياتك يكون مثل مهند ..
      ميساء وعيناها تتسع : وش جاب لجاب ..!! لا يا فالحة أبيه شخصيته تكون قريبة من مهند بس يكون خلوق ومهذب .. لأن مهند كل الصفات الطيبة ممسوحة من قاموسه .. لا يا شيخة اسكتي بس ولا تفاولي علي
      لمياء وهي تضع يديها على كتف ميساء تمتمت بحب : ميساء المثل يقول خذ شخص يحبك مو أنته تحبه ..!!
      ميساء بابتسامه عريضة : لومي إيش الطاري .!! وش سالفة الرومنسية من على الصبــح ..
      لمياء : ميسو حبيبتي انا ملاحظة أنه راكان يحبك عشان كذا لو تقدم لك يا ريت توافقي
      ميساء قاطعتها سريعا : طيب ليمو .. وإنتي بعد إذا ودك نصيحتي لا تقدم لك مهند أرفضي تمام !!
      لمياء وعيناها تتسع :...................................................................
      ميساء بابتسامه : ههههه شفتي ما راح تقدري تتنازلي عن قراراتك .. عشان كذا لا تطلبي من الثانيين يتنازلوا بعد
      تمتمت ميساء بهذه الكلمات ثم توجهت نحو الخارج تاركة لمياء تغط في بحر عميق من التفكير
      لمياء وهي تجلس على منضده قريبة تمتمت بألم : آآآآآآآآآآه يا لمياء معقولة حبك لمهند خلاك ضعيفة كذا .. الفارق بينك وبين ميساء 5 سنوات ومع ذلك هي قدرت تقنعك في لحظة ..!! إصحي يا لمياء وأنسي شيء اسمه مهند






      /::\




      ميساء خرجت بشموخ أخذت حقيبتها ثم توجهت إلى الخارج .. وجدت راكان في سيارته وبمجرد ان وقعت عينها على عينه انفجرت ضاحكة .. تعجب منها راكان ثم ترجل من سيارته وتمتم بغضب : ممكن أعرف إيش اللي يضحك ؟!!
      ميساء وعيناها بدأت تدمع من كثر الضحك تمتمت بسخرية : لا بس من شفتك تذكرت اللي قالته لمياء من شوي .!!
      راكان وهو يحاول أن يمنع نفسه من الغضب تمتم بثقة : وش اللي قالته لمياء خلاك تضحكين كذا ؟!!
      ميساء وهي تضربه على كتفه تمتمت بسخرية وهي لا تزال تضحك : تصدق لميوه تقول يمكن انت تخطبني ..! بصراحه مو قادرة أستوعب كيف خطر في بالها هـ الفكرة .. انا اتزوجك انت ما اصدق ..!! لا لا مستحيل مزحه صح
      راكان وهو يضغط على يده بقوة تمتم وهو يحاول أن يخفي المه : ميساء موضوع مثل هذا يضحك ؟!!
      ميساء وهي تمسح دموعها تمتمت ضاحكة : إيه يضحك .. أنته طيب زياده عن اللزوم ومستحيل تتزوج
      راكان لم يتحمل سخريتها المتواصلة فتمتم بغضب : ميساء موضوع مثل هذا ما يستحق تضحكي كذا عشانة ..!! وفري ضحكتك لشي اقواء .. شيء يشدك كثير .. مشاعري وشخصيتي لا أنتي ولا غيرك له الحق يضحك علي فاهمه
      تمتم بهذه الكلمات ثم عاد إلى سيارته وحركها بطريقة جنونيه وعيناه بدأت تنهمر بالدموع وهو يردد




      أضحــــــك
      مردك بيوم تواجه الدمعه
      إما على جيتي،،
      ولا على فراقي..





      ضغط على البنزين وتمتم وهو يصرخ : لا يا ميساء مو من حقك تضحكين على مشاعري كذا فاهمه ؟! مو من حقك
      أما ميساء لم تتوقع ردة فعل راكان وغضبة .. ارتسمت دمعه على خدها شعرت أنها مرة اخرى قللت من قيمته
      لمياء والحيرة تتملكها : ميسوا أنتي بعدك هنا ؟!! ليش ما رحتي راح تتاخرين على مدرستك
      ميساء وهي تحاول أن تمسح دموعها دون أن تنتبه لمياء تمتمت بثقة : الحين سايره .. يلا مع السلامة ؟!!
      لمياء وهي تشدها من يدها : ميساء فيك شي حبيبتي ؟!!
      ميساء بثقة : إيش يعني بيكون فيني ؟!! انا ميساء اللي ولا شي ياثر فيني ؟؟!! عن إذنك
      لمياء والحيرة تتملكها : يا ربي إيش فيها هذي البنت ؟!! من شوي كانت تضحك بس الحين أشوف لون وجها مخطوف
      مهند تمتم بسخرية : لومي إنتي هنا ؟!!
      لمياء وعيناها تتسع مندهشة لما تفوه به مهند منذ لحظات ..
      مهند بابتسامته الساحرة تمتم بثقة : إيش فيك ؟!! بلاك تنحتي كذا ؟!! مو من حقي أدلعك يعني
      لمياء وهي تحاول أن تخفي توترها تمتمت بشموخ : مهند أنا مو فاضية لتفاهاتك .. وراي جامعه وأخاف أتأخر عن إذنك
      مهند وهو يشدها من يدها تمتم بسخرية : عيونك فاضحتك .! لمياء إنتي تحبيني ولا راح تحبي غيري أبد
      لمياء لم تتحمل ما تفوه به ثم تمتمت بحزن : اوقات اشفق على حالك .!! وعلى تفكيرك المحدود .. مستحيل أحب واحد مثلك ولو سمحت بطل إيدي .. ومره ثانيه يا ليت لو تحط حدود بيني وبينك .!. والحين ممكن طريق
      مهند وهو يفلت يدها تمتم بضحكة ساخرة : هههههههههه ما راح اصدقك .. لمياء تحبني انا لحالي
      لمياء تملكت بعض الثقة وصعدت إلى السيارة دون أن تعيره أي أهتمام ..!!
      مهند بابتسامه : هههه بعدك لمياء اللي أعرفها .. إذا ما عرفتي تردي على الأسئلة تتهربي وسكوتك يثبت صحة كلامي
      بس اللي أنا أعرفه ومتأكد منه .. مستحيل احب وحده ضعيفة ومالها شخصية مثلك .. يعني لو كنتي مثل ميساء كنت يمكن حبيتك وفكرة اتزوجك .. لكن أنتي أبد ما تصلحين لي .. ما أحب طيبتك الزايدة .. انا زوجتي ابيها عنيدة وقوية ..








      /::\








      صعدت إلى السيارة وسرعان ما استرسلت بدمعه على خدها وتمتمت بألم : آآآآه يا مهند ليتني اقدر أرد عليك واقول ما أحبك ..!! بس صعب أنطق هـ الكلمة .. مو لأني ضعيفة نفس ما انته متخيل .. السبب أني ما ودي أجرح مشاعري وأوهمها أني ما احبك .. طول عمري كنت صادقة مع نفسي .. ليش أكابر واكذب على نفسي وقلبي اللي ينبض بحبك








      /::\








      إياد كان يقلب صفحات كتاب كان امامة .. ولكن عيناه كانت مصوبة للخارج وكأنه ينتظر أحداً ما
      خالد بابتسامه : إياد إيش فيك ؟؟!! من لما وصلت وأنته عيونك مركزة على مكان واحد
      إياد كان يغط في بحرق عميق من الأفكار : وينك يا جود ..!! تلفونك صار له يومين مغلق .. ولا وحده من صاحباتك تعرف عنك شيء .. يا ترى إيش اللي صاير معاك .. معقولة إنتي في مشكلة .. لا اكيد ورى غيابك شيء .. لكن لو ما جيتي اليوم أنا راح أتصرف واجيك لعند باب بيتكم .. ما راح أخلي الموضوع يعدي كذا .. إلا لحد ما افهم منك اللي صار
      خالد بابتسامه : هههههههه إياد الظاهر فيه وحده من جد لاعبة بعقلك
      إياد شد شعرة للوراء وأطلق تنهدات تعبر عن مدى ألام الذي يشعر به أو بداء يسري في جسده
      خالد تمتم بخوف : إياد إيش فيك عسى ما شر ؟!!
      إياد وهو ينتبه لخالد أخيرا تمتم بابتسامه يخفي خلفها حزن عميق : ما فيني إلا العافيه .. وش فيك خايف كذا
      خالد : لا هالرجال بيجنني .. إياد أنته مو منتبه لنفسك .. طول الوقت سارح . وش اللي شاغل تفكيرك ؟!!
      إياد وهو يعاود النظر إلى الخارج من جديد تمتم بحزن : لا تشغل بالك .. عندي محاضرة عن إذنك
      خالد قاطعه سريعا : إياد أنته تحب صح .. واخيرا الحب طرق بابك
      إياد بابتسامه ساخرة : الله يهديك بس .. أي حب يا شيخ .. أنا وين والحب وين !! عن إذنك أخاف أتأخر ..














      /::\












      جود وهي تطبع قبلة على خد والدها : تروح وترجع بالسلامه .. أمانه بابا طمني عليك .. عمي مالك دير بالك عليه
      مالك بابتسامه : لا تشغلي بالك جود .. عمي تركي بعيوني ..
      جود وهي تمسح على خد والدها بحب : بابا حبيبي أنتبه على نفسك .. وطمني عليك بين فترة وفترة
      تركي وهو يطبع قبلة على راسها : لا تشغلي بالك كثير حبيبتي .. امتحاناتك ما بقى عليها إلا كم يوم.. يلا حضري نفسك وروحي جامعتك صار لك كم يوم متغيبة .. ما يصير كذا يا حبيبتي ..
      جود ودمعه رسمت على خدها حضنت والدها وتمتمت بألم : بابا راح اشتاق لك كثير
      تركي وهو يمسح على رأسها بحب : جود حبيبتي ادعي الله يسهل علي وتنتهي مهمتي بسرعة .. عشان اعيش براحه
      جود بالم : بابا أنته مصر ما تخبرني إيش اللي صاير معاك
      تركي قاطعها بحزن : باكر لا خلصتي أمتحاناتك راح أعلمك بكل شيء .. أهم شيء لا تستعجلي الأمور طيب حبيبتي
      جود بابتسامه : طيب بابا ..
      تركي : يلا جود راح أخليك أخاف الطيارة تفوتنا
      جود وهي تمسح دمعتها : تروح وترجع بالسلامه بابا
      تركي ضمها إلى صدره ثم تمتم بألم وهو يطبع قبلة على رأسها : أمانه يا بنيتي أنتبهي على نفسك
      جود وهي تتظاهر بالسعادة والقوة : بابا روح ولا تشغل بالك .. يلا بسرعه قبل لا أغير رائي
      تركي ابتسم من تصرفها ودع ابنته وتوجه مع سكرتيرة الخاص إلى المطار .. اما جود بمجرد أن غادر والدها انفجرت باكية .. شعرت أنها ستشتاق إليه كثيرأ .. ظلت تحدق في ذلك القصر الذي ستبقى فيه وحيده .. كيف ستقضي يومها من دون والدها .. حقا وجوده كان يضفي عليها جوا من نوع اخر .. واثناء تمعنها لجدران المنزل لمحت ورقة وضعت على إحدى الطاولات توجهت إلى الطاولة سريعا .. فتناولت الورقة .. وظلت تقرا ما نحت بداخلها : جود حبيبتي راح تسمعي بعد شوي طرقات على الباب وهذي هديتي لك قبل ما اسافر .ابوك تركي
      جود وهي تغلق الرسالة : يا ترى بابا إيش قصده ؟!! معقولة يسويها وما يسافر تمتمت الجملة الاخيرة بسعادة
      وما هي إلا لحظات بسيطة حتى سمعت صوت طرقات على الباب وذهب لتفتحه سريعا وهي تضن ان والدها قد عاد وهون عن فكرة سفره .. فتحت الباب وهي تتمنى وتتأمل أن يكون خلفه والدها .. ولكن كان يقف خلفه امرأة فارقتها جود منذ سنوات طويلة .. بعد ان انتقلوا من السعودية إلى السلطنة
      نورة بابتسامه : بنيتي جود هذي إنتي ولا انا غلطانه
      جود وهي ترتمي في حضنها : يمه نوره هذي إنتي .. إشتقت لك كثير ما توقعت اشوفك مره ثانية
      نوره وعيناها تغرغر بالدموع : آآآآآآآآآآآآه يا جود مو مصدقة عقب كل هـ السنوات تقر عيني بشوفتك .
      جود وهي تغرس رأسها في صدرها : آآآآآآآه يمه جيتي في وقت مناسب .. بابا رجع السعودية وخلاني لحالي
      نوره بابتسامه وهي تمسح على راسها بحب : ابوك لو ما عنده شغل مهم كان ما تركك لحالك .. لازم تفهميه وتقدري وضعه يا بنيتي .. وكلها كم يوم وراح ترجع الامور زي ما كانت ..
      جود بابتسامة : طيب مين اللي جابك هنا ؟!!
      نوره بحب : أبوك أتصل فيني وحجزلي أقرب طيارة وانا ما صدقت خبر على طول جيت .. ليش اني مشتاقة لك كثير
      جود والسعادة تغمرها : طيب يمه سامحيني من الفرحة خليتك واقفة برى تفضلي ترى البيت بيتك
      نورة : جود يا بنيتي أنتي روحي جامعتك وانا بدخل أريح حاسه نفسي تعبانه شوي
      جود تقاطعها : واخليك هنا مستحيل أنسي ..............!!
      نورة : جود يا بنيتي لا تعاندي .. انا راح أتعود على البيت لحد ما تــرجعي .. عشان خاطري يمه
      جود بحزن : طيب ماما نورة ما يصير خاطرك إلا طيب . بس بالاول اتطمن عليك وبعدها لكل حادث حديث












      /::\








      المملكـــة العربيـــــة السعــــوديـــة






      //




      \\







      خرجت نجود من المشفى وكانت سعيدة أن من أقلها كان رائد .. كانت تحاول الاستمتاع بكل لحظة وهي قريبة منه
      رائد كان ينظر إليها من تلك المرآة الصغيرة .. نجود بمجرد أن ترى عينيه تتهرب وتتصرف بأنها لا تبالي به
      رائد كان يكتفي بابتسامه صغيرة وغمز لها بعينة .. نجود تعجبت من جرأت رائد وهذا ما كان يحيرها ..
      نجود والكثير من الأفكار تدور برأسها : يا ترى إيش سر الحركة اللي سواها رائد .. يا ربي خايفة يكون يعرف أني احبه .. وانا من يوم ركبت السيارة وانا مبققة عيوني عليه .. طبيعي راح يفهم .. لكن إيش بيدي اسوي !! يمكن هذي أخر لحظة راح أكون فيها قريبه من رائد كذا .. بكرة يتزوج سندس وراح أكون بالنسبالة مجرد ماضي .. ماضي وراح ينتهي بسرعة .. وفي وسط دوامة أفكارها نزلت دمعه من خدها دون ان تدرك واشاحت بوجهها إلى الجانب الاخر
      إنتبه رائد لتلك الدمعة وكاد أن يتمتم بخوف : نــج....................................!!
      قاطعته سويرة بابتسامه دون أن تدرك ما يحدث حولها : رائد مو طولنا بالشارع .. وش رايك تزيد السرعة شوي
      رائد كان ينظر لنجود ولم ينتبه لما قالته سويرة منذ لحظات .. شعر أن خلف تلك الدمعة سرا كبير أزعجها
      سويرة : رائد إيش فيك ؟؟!! بلاك سرحت كذا .. فيه شيء مكدر خاطرك
      رائد وهو يحاول أن يخفي توتره تمتم وهو يتظاهر بالسعادة : إيه خالة سويرة بغيتي شيء ؟!!
      سويرة بابتسامه : اللي ماخذ عقلك هههه !! عاد سندس زين ما أختارت دكتور وخلوق .. كل الصفات الزينة فيك !!
      شعر رائد بالضيق لأن سويرة ستبداء بمناقشة موضوع سندس .. وهذا ما سيجعل نجود تتوتر أكثـــر
      نجود بمجرد أن استمعت إلى إسم سندس سرى على عينيها الحزن .. فطأطأت برأسها حتى لا يشك رائد بأي شيء
      سويرة وهي تقطع التوتر الذي سرى بينهما : إلا ما خبرتني متى زواجك من سندس ..
      رائد وهو يحاول أن يخفي الغضب الذي تملكه تمتم بابتسامه : قريب إن شاء الله قريب
      سويرة وهي ترفع يديها : عسى الله يطول بعمري ويفرحني ببنيتي نجود نفس ما فرحت فيك
      رائد وهو ينظر إلى نجود التي لا تزال خافضة رأسها تمتم بحزن : إن شاء الله يا خالة .. نجود تستاهل كل خير ويا بخت من ياخذها .. أكيد راح تكون أمــه داعيتلة .. ثم سرح قليلا .. وتمتم بألم .. فعلا نجود راح تتزوج ساعتها راح انحرم حتى من شوفتها لو من بعيد .. كلام ليث صح .. أنا جالس أدمر حياتي بإيدي .. ليش ما اطلق سندس واتزوج نجود . وشفيها يعني لو طلقتها !! يعني أنا أول واحد يصير معاه كذا .. لازم اسوي شي يكره سندس فيني وبعدها كل الامور تتسهل .. ليش ابدي حياتي بكذبة .. انا ما أحب سندس ولا راح احبها ..
      نــجود وهي تبكي بحرقة وتحاول جاهدة أن تخفي تنهداتها تمتمت في خاطرها بــألم


      غيآبك ..
      غيآبك يزرع عيون البكآ في ضيقة الموّآل
      وينبت في طرف صوتي سؤال يقول :


      أنا من لي ؟


      صمت وعذاب / وحزن طآغي للملامح
      يكتب آلعبرة آختنآق , ويرسم آلموقف غياب !



      رائد ظل يحدق بنجود وهو يحاول جاهدا أن يفهم ما يدور بداخلها وتمتم والكثير من الحزن يتملكه ..


      ليه التعب
      يعذّب عيون المحب ..؟
      ويصوّر الدنيا فعينه باهته
      ويدق أوتار الجروح فكل ليل
      نفس النغم / نفس الحزن / نفس الكلام
      ويقطّعه عتب عتب والا ملام
      ليه التعب مدري العتب
      يقول لي باقي تحب ..؟
      وأنا عليّه بالحرام
      إني من أعماقي / أحب



      سويرة وهي تقطع حبل أفكارهما تمتمت بسعادة : آووووووووووووووف وآخيرآ وصلنا !! ما بغينا نوصل !!
      رائد ونجود تمتما معا : إيــــــــــــــــش
      سويرة وبعض من الحيرة تتملكها : وش اللي إيش ؟!! وش فيكم أنتوا الأثنين .. وجهت راسها للوراء ووجدت الدموع تتساقط على خد نجود والكثير من الحزن رسم على تلك العينين الذابلتين فتمتمت بخوف : نجود إنتي تبكي
      نجود شعرت بالإحراج فمسكت أطراف كمها وظلت تمسح على وجهها بقوة وتمتمت بغضب : وليش أبكي !! ما فيه أحد يستاهل أبكي عشانه .. انا أبكي بس لأني تعبانه واحس المرض يقطعني .. هذا كل اللي جالس يصير فيني وبس
      تمتمت بهذه الكلمات ثم ترجلت من السيارة واغلقت الباب بقوة
      سويرة نزلت خلفها وهي تتمتم والخوف يتملكها : يا ربي إيش فيها البنت !! وش اللي خلاها تعصب كذا
      رائد كانت عيناه تتبع نجود وهي تمسح دموعها التي لم تتوقف عن السيلان وفجأة وبلحظة سريعة أختفت عن أنظاره وكأنها قطرة ماء بخرتها حرقة الشمس الحامية .. علم أنه هو سبب حزنها .. وضع يديه على راسة ونزلت دمعه على خده وتمتم بألم :


      تعــآل
      و شوف لي دمعـﮧ آبحبسهـآ آللين آلقـآڪ
      لعلڪ تمسـح آلدمعـﮧ .. و يغيب آلحـزن و آشجـآنـﮧ ..}
      آنـآ يآ صآحبـي مـدري .. !
      ذڪـرتڪ يـومـ جيت آنســـآڪ
      و ذڪرت آنڪ رحلت و قلت ..{ هذآ آلحـب و آحزآنـﮧ !



      ميس كانت تنتظر نجود في غرفتها وبمجرد أن دخلت نجود وشاهدت ميس تقف امامها لم تستحمل فجرتها خطواتها وأرتمت في صدرها وظلت تبكي بحرقة
      ميس وهي تمسح على رأسها بحب : نجود إيش فيك حبيتي عسى ما شر
      نجود وهي تحتضنها بقوة : ميس تكفين لا تخليني .. ودي أنساه بس مو قادرة .. أحسه قريب مني في كل لحظة .. خيالة مو راضي يفارقني .. ميس لو تميت على هـ الحالة راح أموت .. صعب أعيش من غير رائد .. لما أكون قربه أحس اني ملكت الدنيا باللي فيها .. اوقات انسى انه تزوج سندس وراح نفترق .. أحس المكان ما فيه غير أنا وهو بس
      لما أشوف عيونه اقراء فيهم حبه لي .. بس هذي كلها أوهام .. رائد عمره ما حبني ومستحيل يحبني رائد يحب سندس


      سندس بمجرد ان علمت بقدوم نجود إلى المنزل توجهت إلى المنزل بسرعة .. كانت تهم بالدخول إلى غرفتها ولكن الحوار الذي دار بين نجود وميس اوقفها .. فصدمت مما تفوهت به نجود .!! حينها فقط اقتنعت ان ما قالة مصعب حقيقة .. وقفت مذهولة للدقائق ..! تملكها الغيض والغضب .. تمنت لو تتوجه إلى نجود وتلقنها درسا على ما تفوهت به !! ولكنها آحست بأنه ليس الوقت المناسب لذلك .. اخذت نفسا عميقا وقررت أن تتصرف وكأنها لم تستمع إلى شيء
      طرقت الباب بطرقات خفيفة ودخلت بهدوء وتمتمت بألم : نجود حبيبتي إيش فيك عسى ما شر !! وش فيك تبكين كذا ؟!!
      نجود وعيناها تتسع هي وميس خشية أن تكون سندس قد سمعت شيء من الحوار الذي دار بينهما
      سندس بابتسامه مكسوة بملامح البراءة : ايش فيكم عسى ما شر !! نجود حبيبتي وش له تبكي .. شيء يوجعك
      نجود وهي تمسح دمعتها تمتمت بحزن : ما فيني شيء .. بس حاسة نفسي تعبانة .. شوي وبيروح التعب أكيد
      سندس : طيب حبيبتي إذا أحتجتي أي شيء أنا موجوده .. يلا مضطرة أروح الحين بس حبيت أتطمن عليك
      نجود بألم : فيك الخير ..
      سندس خرجت وعلامات الانتصار في وجها احست أن رائد صارح نجود بحقيقة مشاعره اتجاهها وهذا ما أراحها قليلا
      فلو لم يصارحها لما ذرفت نجود هذه الدموع وبكت بحسرة وألم ..








      /::\








      وفــي مكان آخـر أخرجت صورة يميل لونها إلى اللون الأصفر وضمتها إلى صدرها وظلت تبكي بحرقة
      عائشة وهي تمسح على رأسها بحب : إشتقتي لبنتك صح ؟!!
      العنود وهي تخرج تنهدات طويلة تمتمت بحزن : ودي بشوفها لو من بعيد .. بس ولو مره وحده
      عائشة بابتسامه : طيب إيش اللي يمنعك تروحي وتشوفيها ..
      العنود وعيناها تتسع تمتمت بخوف : انتي من صدقك عائشة ؟!! لا مستحيل ما اقدر .. انا من يوم ما تخليت عنها وعطيتها ذيك المره العجوز حسيت أني اودعها خلاص !! وما توقعت في يوم أني يمكن اشوفها .. بنتي ماتت خلاص
      عائشة بألم : لا تقولي كذا يا العنود ..يمكن تخليتي عنها بسبب ناتج عن ضعفك وخوفك بس من حقك تشوفيها ولو مره
      العنود وعيناها بدأت تتلألأ املا تمتمت بعدم تصديق : يعني أقدر اشوفها ولو من بعيد
      عائشة وهي تشدها من يدها : أيـه من حقك .. على الأقل تطمني عليها .. إنتي تذكرين البيت
      العنود تمتمت بألم : 21 سنه مرت والاكيد انه القرية تغيرت وكبرت !! بس انا أحفظ البيت عدل
      عائشة : طيب وش اللي يخليك تستني كذا ؟! قومي خلينا نروح نشوفها ولو من بعيد
      العنـــود بيأس : بس كيــف
      عائشة قاطعتها سريعا : مو مهم أهم شيء نحاول .. العنود المفروض تنزعي اليأس من قلبك
      العنود بعد تردد وتفكير طويل تمتمت بخوف وهي تمد يدها الأخرى إلى عائشة : خلاص موافقة خلينا نروح ونشوفها
      عائشة وهي تمسك يدها سريعا تمتمت بابتسامه : اوعدك ما راح اخليك ترجعين هنا إلا وانتي شا يفه بنتك
      العنود ودمعه رسمت على خدها : طيب أفرضي أنهم نقلوا مكان ثاني ؟!!
      عائشة قاطعتها سريعا : انتي قلتي انها مره كبيرة ومحد لها في الدنيا هذي غير ذاك البيت .!! فما ضنتي تتركه
      العنود بخوف : بس 21 سنــه كفيلة تغير اشياء كثيرة !! افرضي احد من اولادها خذها معاة .!!
      عائشة : العنود حبيبتي هذي كلها توقعات .. احنا اللي علينا نروح ونسأل .. واللي يسأل ما يغيب
      العنود وهي تمتلك بعض من الثقة تمتمت بنبرة خوف : طيب .. خلينا نستأذن ونطلع ؟!!
      عائشة قاطعتها سريعا : طيب يلا خلينا نطلع قبل لا تغيرين رايك .............!!










      /::\










      سليمان بعد أن أنهى عملة توجه مباشرة إلى منزل سويرة ليطمئن على نجود زوجته المستقبلية
      سويرة بمجرد ان فتحت الباب اتسعت عيناها وتمتمت بسخرية : هاه مو كفاك اللي سويته في البنت .. ايش تبا بعد
      سليمان بابتسامة صفراء : نجود راح تصير زوجتي .. وتأكدي أنه اللي يضرها يضرني حطي الشي هذا في بالك
      سويرة بغضب : صارت زوجتك ما شاء الله .. ممكن أعرف متى صار هـ الشي
      سليمان قاطعها بثقة : من لما زوجك كتب المزرعة باسمــي ..!! وورطك في ديون مالها أول ولا لها تالي
      سويرة وهي تحاول أن تتمالك نفسها تمتمت بسخرية : وليش انا مضطرة أتحمل ديون زوجي ونزواته
      سليمان : هههههههه سويرة نسيتي أنه انتي اللي كنتي تحنين على راسه عشان يجيب لك فلوس
      سويرة قاطعته بغضب : طيب انا ما قتلة عشان يروح يجيب لي كم ريال يبيع المزرعة أنته اللي استغليت ضعفة
      سليمان : سمعيني يا سويرة .. انتي ودك نجود تظل معاك مو عشان حبا فيها لا ؟!! انتي تبيها تخدمك لما تكبري
      وانا رجال كبير وأبي البنت بالحلال .!! يعني راح أخليها معززة مكرمة ..وراح احط لك بدال البنت بنتين عشان يخدموك
      والمهر اللي تبيه راح اعطيك شيك على بياض وسوي فيه اللي يناسبك .. وما ضنتي راح تحصلي احد يكرمك كذا ؟!!
      سويرة وهي سعيده بما قالة للتو : طيب يا سليمان انا عارفة انك رجال راعي واجب .. بس ما باقي على امتحاناتها إلا كم اسبوع .. خلنا نأجل الموضوع شوي وبعدها راح اقول لك عن كل شروطي .. وصدقني ما راح نختلف
      سليمان بابتسامة سخرية تمتم في خاطره : هذي انتي يا سويرة كل اللي يهمك الفلوس !! بعتي زوجك ودحين راح تبيعي بنتك .. بس لا انا من لما شفت نجود في شي بداخلي تحرك .. وعشانها مستعد اسوي كل شي . راح أحميها منك يا سويرة ومن الزمن وحتى من نفسي واولأدي اللي ما شفت منهم الخير .. وودهم بموتي عشان يورثوني ..
      سويرة تمتمت والحيرة تتملكها : يا ترى هـ الشايب وش فيه يفكر ؟!! بس دام السالفة فيها فلوس وش له ما أزوج نجود وارتاح منها مره وحده .. اليوم تقولي مشغولة بدراستها واختباراتها وبكرة تقولي عندي شغل ومو فاضية لك
      سليمان وهو يمسح على ذقنة تمتم بابتسامة : ممكن اشوف نجــود .. لو من بعيد .. عشان أطمن قلبي عليها
      سويرة وهي تحاول أن تخفي توترها : طيب بس خلني بالاول اعلمها .. أخاف تنصدم وتتعب علينا مره ثانية
      سليمان : أجل خلاص خليها ترتاح دحين !! ولا خلصت اختباراتها راح أمر عليكم ونتفق على كل شي
      سويرة وهي تشعر بالسعادة تمتمت سريعا : زين ما تسوي .. أقصد يعني خلنا نتمهل شوي لحد ما تتعود ع الوضـع
      سليمان تمتم بابتسامة سخرية : على راسي يا عمتي المستقبلية .. أترخص انا !!
      سويرة : طيب خلنا نشوف .. أغلقت الباب وتمتمت بغضب !! انا عمتك يا الملعون !! لا يكون انا قد أمك صدق ما يستحي .. بس مو مشكلة سليمان شوي شوي راح اخذ منك اللي قدامك واللي وراك .؟. وراح أكون عن جد عمتك !








      /::\








      وفــي مكان آخــر يكتض بالشباب والنساء عبدالله كان ينتظر شخصا ما يريد أن يعرفه على مصعب
      مصعب : عبدالله يا ترى من هذا اللي ودك تعرفني عليــه ..
      عبدالله بابتسامه : اصبر شوي وراح تعـــرف
      ترجلت من سيارتها الفخمة أخذت حقيبتها .. مسكت المرآة ووضعت الملامح الأخيرة على وجهها ثم مشت بثقة .. وهناك علكة تداعب اسنانها .. كل من ينظر إليها سر بجمالها .. الكل كان يحاول التحرش بها .. هي كانت سعيدة بذلك
      ولكنها تظاهرت بلا مبالاة .. ظلت تلقي ابتسامات حتى وصلت إلى الوجهة المقصودة .. وضعت حقيبتها جانبا .. نظرت إلى مصعب وسرعان ما تلاشت تلك الأبتسامه .. أعادتها الذكريات إلى الوراء .. ذكريات كانت قاسية على فتاة مثلها
      شجن وعيناها شاحبتين تمتمت بحزن : دكتور أنا إيش فيني ؟!! وش سر الغثيان اللي يتكرر معاي كل يوم ..!!
      الدكتور وهو يأخذ كرسي ويجلس بجانبها تمتم بحزن : شجن أنتي قد إيش عمرك ؟!!
      شجن بابتسامه : مو يقولون ممنوع تسأل الحرمة عن عمرها .. بس لأني توني بنتوه راح أجاوبك عمري 16
      الدكتور وملامح الصدمة ظاهرة على وجهه : عمرك 16 .. طيب وش اللي يخليك تسوين كذا .!!
      شجن وهي تعتدل في جلستها تمتمت بخوف : دكتــور لا يكون فيني مرض خطير لا سمح الله
      الدكتور وهو يهز براسها : لو كان مرض راح يكون أهون من اللي راح تحملية ببطنك
      شجن والسعادة تغمرها تمتمت سريعا : دكتور إيش يعني أحمل في بطني .. لا يكون قصدك أني حامل ؟!!
      الدكتور تمتم باستغراب : طيب ممكن أعرف ليش أنتي فرحانه كذا
      شجن قاطعته سريعا : بصراحة دكتور أنا أحب واحد .. بس هو قال انه علاقتنا ما يبيها تتعدى الونـاسة .. وانا بصراحة كثير أحبة وميتة علية .!! واستشرت وحده من صديقاتي على الأنترنت ونصحتني بالفكرة هذي
      الدكتور وبعض من الحزن تملكه : طيب لما نصحتك بالفكرة هذي ما خبرتك بخطورتها
      شجن : دكتور أي خطورة اللي تتكلم عنها ..!! دام أني حامل بطفلة ضروري يتزوجني وغصبا عليه .. اهلي بيرغموه!
      الدكتور قاطعها سريعا : طيب البنت اللي نصحتك هذي من أي جنسية ؟!!
      شجن بابتسامة : ما ادري دكتور انا سألت وهي جاوبتني .. بخليك الحين لازم أروح ابلغ مصعب بالخبر السعيد
      الدكتور وهو يقاطعها : بس افرضي ..!! وقبل ان ينتهي من كلامة خرجت شجن من امامة دون ان يحس عليها
      شجن توجهت مباشرة إلى مصعب لتخبره بالحدث السعيد ولكنها أنصدمت من ردة فعله التي لم تتخيلها ولو بنسبة 1%
      .. شعرت أنها بسبب فعلتها قد تخسر كل شيء .. حتى ثقة أهلها بها . ولكنها قررت ان تحاول ولو قليلا
      شجن وهي تحبس عبرتها تمتمت بألم : يعني أفهم من كلامك انك راح تتخلى عني وعن طفلك ؟!!
      مصعب تمتم بسخرية : شجن وش اللي خلاك تفكرين كذا .!! انا عمري ما شفتك كزوجة .. وبعدين انا توني صغير .. ودي افرح انبسط .. اكون مجنون في مواقف لكني تحمل مسؤولية زوجه وطفل مستحيل .. وش يضمن لي انه ولدي
      شجن وهي تشده من قميصه تمتمت بغضب :مصعب يا المجنون لا تقول كذا .انا كنت لك انت وبس ومحد لمسني غيرك
      مصعب وهو يشد شعرة للوراء تمتم بسخرية : طيب إيش المطلوب مني ؟!! زواج ماني بمتزوج
      شجن وهي تضغط على بطنها بقوة تمتمت بغضب : نفس ما زرعت البذرة هذي فيني خلصني منها ؟!!
      مصعب تمتم ضاحكا : يا حبيبتي مو أنا اللي زرعت فيك البذرة هذي أهلك أهم اللي زرعوها .. ولا وحده بزر مثلك وش له يعطوها سيارة وسائق وترجع لهم انصاف الليالي بدون حساب ولا رقيب .. لومي أهلك لا تلوميني عن إذنك
      شجن لم تكن مستوعبة لما حدث للتو .. بفعلتها هذه خسرت مصعب وفضحت نفسها امام أهلها والجميع .. جلست ع الارض وضلت تبكي بحرقة وتمتمت بغضب : ما راح اسامحك أبد يا مصعب .. راح تدفع موتك ثمن الشي هذا
      قاطعها صوت جوالها فأجابت سريعا : رحاب هذي إنتي
      رحاب والخوف يتملكها : إيه انا رحاب .. وش فيه صوتك شجن ؟!!
      شجن تمتمت بثقة : تكفين رحاب ودي أطلب منك طلب وأتمنى تنفذيه لي بدون أي أعتراض ..الموضوع حياه أو موت
      رحاب وبعض من الخوف يتملكها : شجن إيش فيك .. طيحتي قلبي .! عسى ما شر ؟!!
      شجن تمتمت سريعا : إنتــــــــــــي تعـــــــــــالي وبعدها راح أعلمـــك وش اللي ابغيك تسوية طيب

      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • صفحة آخرى آنطوت . .


      ولغز خطيرا قد آنكشف


      ولم يتبقى سوى معرفة تفاصيل هذا آللغز


      آحداث آخرى ومواقف شيقه


      ترقبوها آلسبت آلمقبل


      إلى ذلك الوقت اترككم في حفظ آلله ورعآيته


      لآتنسوني من دعواتكم والدعآء لوآلدي وكآفة موتى آلمسلمين بآلرحمة والمغفره


      كل الود


      kesat 3thab


      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • تسلمي غاليتي ع النيو بارت

      حلوووووووووو أحداث مرة حماسيشن

      أتخيل العنود كيف بتستقبل بنتها....بتتقبلها او لا
      وتركي شو راح يصير مع.....عن يموووت بس أحسن عشان م يتزوج أماني.....خخخ



      بانتظارك السبت
      ؟؟؟!!!!
    • بنت الظاهره((قصة عذاب)) كتب:

      بسلـــــــــــــــــومه



      منووووووووووووره بقوه حبيبتي


      الا خوات انا متأكد من ذي

      لان الممرضه قالت للعنود مبروك جاك بنت......وانتي مخليه فراغ

      يعني كان بتقولها بنتين لو ما شافت الحريق هالخوافه وانحاشت:slap:~!@@ad
    • فلللللللللللللللللله

      البارت هذا رووووووووووووووعه

      واتوقع جود ونجود ومصعب اخوان خخخخخخخخ100%#j

      ربي يقويك وخيتي

      وعسى الرحمه تتغشى ابوك وابوي وجمييييع اموات المسلمين وأحياءهم




    • ~!@@adرجعت مرة ثانيه

      قاعد افكر في القصه

      واستنتجت الاتي:slap:

      الدكتور اياد يصير ولد صالح خال جود

      واللي تتصل فيه ويدلعها لولو تصير خالتهم اخت العنود

      مسكينه صار عندها حاله نفسيه من اللي صار لاهلها~!@n

      او اياد يصير ولد خالتها .. الله العالم.. بس كله واحد يقرب لها وبسسسس#e


      واللي عطا جود السلسال اللي انقطع اهو نفسه اللي عطا اياد كون القرابه بينهم وحده


      واتوقع اهو الدكتور صالح وهو نفسه خال جود وابو اياد

      هاااااااااااه لف راسك ولا توووو:do7k3:


      خلينا شوي نفر براسك زي ما فريتي بروسنا~!@@ad




      اتذكر يا اخت قصة عذاب اني طلبتك تطولين البرات او تحاولين تنزلين بارتين


      وما شاء الله عليك نفذتي الطلب :rolleyes:

      صرتي تنزلين نص بارت اسبوعيا:slap:
    • بلسم الحياة كتب:

      تسلمي غاليتي ع النيو بارت


      الله يسلمــك غنـــــآتي ..


      حلوووووووووو أحداث مرة حماسيشن

      وجوووووووووودك آلآحلى آكيد ..

      أتخيل العنود كيف بتستقبل بنتها....بتتقبلها او لا
      وتركي شو راح يصير مع.....عن يموووت بس أحسن عشان م يتزوج أماني.....خخخ

      آممممممممم خيآل ولآ آروع بخليك تكتبي النهاية

      بانتظارك السبت



      بلسومه

      منوووووووره بقوة غناتي
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • l.sarab كتب:

      الا خوات انا متأكد من ذي

      لان الممرضه قالت للعنود مبروك جاك بنت......وانتي مخليه فراغ

      يعني كان بتقولها بنتين لو ما شافت الحريق هالخوافه وانحاشت:slap:~!@@ad



      هههههههههههههه توقع منطقي :do7k3:
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • l.sarab كتب:

      فلللللللللللللللللله

      البارت هذا رووووووووووووووعه

      آلاروع هو توآجدك خيووووو

      واتوقع جود ونجود ومصعب اخوان خخخخخخخخ100%#j

      ما شاء الله متأكد ؟! #i

      ربي يقويك وخيتي

      وعسى الرحمه تتغشى ابوك وابوي وجمييييع اموات المسلمين وأحياءهم


      اللهم امين :)



      منـــور مــره ثانيه
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • l.sarab كتب:

      ~!@@adرجعت مرة ثانيه

      وانا شو وراااااااااااااي غيرك خخخخخ
      ~!@@ad

      قاعد افكر في القصه

      عسى نطلع بشيء مفيد من وراك ؟! خخخ #i

      واستنتجت الاتي:slap:

      هات ما في جعبتك :P


      الدكتور اياد يصير ولد صالح خال جود

      اوووووووووووووووووه يا خخطير .. يمكن ليش لا ؟َ بديت التوقع بقنبلة ما تخطر ع بال احد :P

      واللي تتصل فيه ويدلعها لولو تصير خالتهم اخت العنود

      مسكينه صار عندها حاله نفسيه من اللي صار لاهلها~!@n

      ههههههههههههههه خالتهم اسمها ريما وبعدين ما تتكلم لا تيلس تخرف ع كيفك خخخخخ :do7k3:

      او اياد يصير ولد خالتها .. الله العالم.. بس كله واحد يقرب لها وبسسسس#e

      هههههههههههه لا ما يقرب لها لا من بعيد ولا من قريب خخخخ كيفي #i


      واللي عطا جود السلسال اللي انقطع اهو نفسه اللي عطا اياد كون القرابه بينهم وحده


      واتوقع اهو الدكتور صالح وهو نفسه خال جود وابو اياد

      هاااااااااااه لف راسك ولا توووو:do7k3:

      إلا ما دااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار !! ~!@@ad
      خلينا شوي نفر براسك زي ما فريتي بروسنا~!@@ad

      #i


      اتذكر يا اخت قصة عذاب اني طلبتك تطولين البرات او تحاولين تنزلين بارتين


      وما شاء الله عليك نفذتي الطلب :rolleyes:

      صرتي تنزلين نص بارت اسبوعيا:slap:

      هههههههههههههه حرام عليك والله حسيت البارت ثقيل شوي وفيه احداث نايس

      لا تخاف بحاول اخلص الرواية عن قريب

      عشان ارتاح من حنتك خخخخخخخخخخخخ
      :do7k3:



      منــــــــــــــووووور مره ثانية
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • توب مان كتب:

      مشكووووووووره ع الطرح الرائع


      منـــــــــــــــــــــــــــور اخوي

      كن دوما بمقربة مني
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الرابـــــــــع عشـــــــــرkesat 3thab






      //


      \\








      يمه تعالي حـــيل ضمـــيـني ..
      انا حيل محتاجــــه لحـــنانك..
      محتاجــــه انك تواســـينــــي..
      يمه ابي اعـــيــــش بحضانك..


      يــمــــه الدنــيا زادت عـــلي بالحمــول
      وما عـــدت اقـــدر اصبـــر واتحمـــل
      وعـــيـــت الــقـــى لاحزانـــي حلـــول
      غير اني ارتــمي باحــضــانك واتدلـل







      /::\






      وصلت رحاب إلى شجن الذي أخبــرتها وطمأنتها بأنها تريد أن تصنع مقلب لأحد الأشخاص حتى تنتقم منه
      رحاب وهي تمسح على وجهها بحب : طيب هذا اللي مزعلك ومكدر خاطرك .. ولا يهمك حبيبتي
      شجن : انا مجروحة منه كثير لأنه سواء فيني مقلب وأحرجني ..
      رحاب قاطعتها سريعا : طيب إيش تبيني اسوي بالضبط .. امريني ! عشان اشوف ابتسامتك مستعده أسوي المستحيل
      شجن تمتمت بتوتر : رحاب اللي ودي اسوي فيه المقلب يصير أخوي يعني راح نروح لعنده البيت وتوهميه انك تحبيه
      رحـاب وعيناها تتسع قاطعتها سريعا : شجن إنتي إيش تقولي !! أكيــد أنهبلتي . انا مستحيل اسوي كذا مستحيل
      وبعدين أهلي ما راح يخلوني في حالي لا دروا باللي ناوية أسويه .. لا رحاب تكفين إلا هـ الشيء ما اقدر عليه
      شجن قاطعتها سريعا والخوف يتملكها : رحاب خلاص هدي نفسك وانسي اللي قلته .. وخليني انا اموت من القهر
      رحاب كانت تعشق شجن كثيرا ولا تستطيع ان ترفض لها أي طلب حتى ولو كان صعبا فتمتمت بعد تردد طويل : طيب
      انا موافقة يا شجن .. بس إنتي خليك تراقبي من بعيـد .. وإذا فكر أنه يلمسني او يتمادى أنتي لازم تتصرفي بسرعة
      أي غلط انا بس الوحيدة اللي راح تدفع ثمنها .. عشان كذا تكفين خليك مركزة على كل صغيره وكبيرة
      شجن بابتسامة يملأها الحقد : لا تخافي رحوب كل اللي ابيه منك تعطيه شغله بسيطة بس ...... يعني الموضوع راح يكون جدا سهل .. كم كلمة حلوه تستقبليه فيها وراح تكوني مجهزة أكواب العصير على الطاولة.. وطبعا انا بحظرها بنفسي وأول ما يشرب العصير تطلعين على طول وأنا راح انتقم بطريقتي وهزأة .. هاه إيش رايك الموضوع جدا سهل
      رحاب والخوف لا زال يسيطر عليها : دام كذا خلاص خلينا نتوكل






      /::\






      شجن تذكرت كل ما حدث لها مع رحاب سريعا .. فجأة وقعت عينيها على عينين مصعب ثم أغلقتها سريعا وهي تضغط على يدها بقوة وتعض على شفتيها .. لأن كل ما خططت له كان من نصيب صديقتها رحاب
      نزلت دمعه على خدها وأخذت ذاكرتها تدور .. حتى أرجعتها لذلك اليوم المشؤم


      في حـــدود الساعة التاسعة ليلا أتصلت رحاب بعائلتها وأخبرتهم بأنها قد تتاخر مع صديقتها ثم اغلقت السماعه بسرعة .!! حتى لا تسمع أي اعتراض من قبلهم .. ثم توجهت نحو شجن التي حركت سيارتها سريعا متجه إلى شقة مصعب
      ما الذي حدث وما السر الذي أودى بحياة رحاب .. سر قد نكتشفه لاحقا مع مروالأحداث ...




      /::\








      قطع حبل افكارها وهي تسمع صوت مصعب وهو يتمتم غاضبا : إيـــــــــش هذا يا عبدالله ؟؟!! ودك تعرفني بهذي
      عبدالله وهو يحاول أن يقرا ملامح مصعب عله يفهم شيئا : مصعب أن تعرفها ؟!!
      مصعب تمتم بغرور : ولا ودي أعرفها عن إذنك
      عبدالله : شجن إنتي كنتي زميلة رحاب ....!! وش اللي خلا واحد مثل مصعب يعرفك
      شجن وهي تحاول ان تخفي ملامح الخوف من وجهها : شفته مره .. بس وين رجاء لا تسألني
      عبدالله : شجن لا يكون شافك فـــــــي ..................!!
      شجن تمتمت سريعا : إيه شافني هناك ؟!! طيب أنته إيش اللي خلاك تجيبني عند مصعب
      عبدالله تمتم بقهر : إنتي علمتيني أنه رحاب طلعت عند واحد اسمه مصعب .. يا ترى هو نفسه
      شجن وهي تتظاهر بأنها تبكي : إيه نفسه .. وقبل لا تموت اتصلت علي الصبح وقالت راح تمتلك الجرأة وبتشوفه .. طبعا انا حاولت امنعها بس للأسف ..!! سوت اللي براسها وصار اللي صار .. قتلها هـ النذل قتلها
      عبدالله وعيناه تتحول إلى اللون الأحمر تمتم بغضب :صدقيني شجن الموضوع ما أنتهى ودم أختي راح يدفع ثمنه غالي
      شجن وهي تضغط على يد عبدالله تمتمت بخبث .: وانا معاك باللي تامرني عليه .. أهم شيء نكسر راسه
      عبدالله تلقى اتصالا .. رمق شجن بنظرة حب وتمتم بابتسامه : عن إذنك شوي عندي مكالمة .. أخلصها وارجع
      شجن وهي تداعب العلكة بين اسنانها تمتمت بغنج : اوكي عبووودي أنا انتظــرك ..!!










      /::\










      وفي مكان آخــر الفخامة تبرز في كل من زواياه جلست بالقرب من والدها وهي تحدق فيه فقط وعاجزة عن النطق بأي كلمة .. كانت ملامح التوتر ظاهرة على وجهها .. والدها كان ينظر لها بتمعن ينتظرها أن تنطق باي كلمة
      ابو بندر بعد تعب طويل تمتم بصوت مرتفع : ليان إيش فيك .!! اقلقتيني
      ليان بمجرد ان سمعت صوت والدها رفعت عينيها بطريقة سريعة حتى ارتكزت على عيني والدها وفجأة كأن شيء اخرسها .. ولم تستطع النطق بأي كلمة .. يداها بدأت ترتعش بطريقة غريبة .. مما جعل والدها يشك بأمرها
      بو بندر وعيناه تتسع : ليان لا يكون موضوع ولد خالتك أمجد مكدرك
      ليان قاطعته سريعا : لا يبه .. بس ودي اقولك بسالفة .. ويمكن تكدرك
      بو بندر قاطعها بغضب : لا يكون ودك ترجعين لولد عمك أمجد .. لا تحلمين يا ليان ..
      ليان قاطعتها وشفتاها ترتعش : بابا الموضوع ماله دخل بأمجد ابد ..!!
      بو بندر والحيرة تتملكه : طيب من اللي دخلة اجل
      ليان تمتمت سريعا وبدون مقدمات : يبه صديقتي دقت علي وقالت اخوها معجب فيني ووده يطلب ايدي منك
      بوبندر وهو ياخذ نفس عميق : إي طمنتي قلبي .!! طيب هذا اللي وده يطلب إيدك من ابوه وإيش اصله
      ليان : ما أدري بابا .. هي قالت حددوا يوم يناسبكم .. وأهمه مستعدين باللي تامر فيه
      بوبندر قاطعها سريعا : طيب خليه يجي اليـــوم .........!!
      ليان وهي تحدق في والدها والدهشة ظاهره على ملامحها تمتمت بعدم تصديق : إيش
      بو بندر : وش اللي إيش .. قلت لك خليهم يجون اليوم .. يلا أنا رايح تأخرت على الشركة كثير
      ليان وهي غير مستوعبة لما حدث منذ لحظات تمتمت بخوف : طيب يبه بحفظ الله ......... أمسكت هاتف جوالها وضغطة على رقم هيثم وهي غير مدركة لما يحدث بعد
      هيثم بابتسامه : هلا ليـــونه
      ليان والذهول رسم على وجهها : هلا هيثم ..
      هيثم : أبوك وافق صح ......!!
      ليان وعيناها تتسع أكثر : وش اللي يخليك واثق كذا
      هيثم تمتم سريعا : الحب دايما ينتصر يا قلبي .. طيب متى تبونا نزوركم
      ليان قاطعته في وسط ذهولها : اليـــــوم ..........!!
      هيثم " إيش اليوم .!! انا توقعته أنه يوافق .. بس مو بالسرعة هذي .. طيب ليون زين ما سوى
      ليان وهي تشد شعرها للوراء : هيثــم أنا مو فاهمه شيء .. غموض أبوي .. وثقتك أنه بيوافق ؟! إيش صاير
      هيثم قاطعها سريعا : أهم شيء وافق .. خليني أروح ابشر امي .. مع السلامة
      ليان وهي تغلق السماعة وتجلس على منضدة قريبة : إيش اللي صاير .. والله مو فاهمه شيء .. مو فاهمه شيء ابدا










      /::\










      هيثم بمجرد أن أنهى مكالمته مع ليان هرول إلى والدته وشقيقته ليزف لهم الخبر السعيد .. والذي افرحهم كثيرا
      ام هيثم وهي تحتضن أبنها : مبروك يا وليدي ألف ألف مبروك
      هيثم والخوف رسم على ملامحه : الله يبارك في حياتك يمه .. بس لا عرف اني مطلق وعندي بنت إيش راح يسوي
      ام هيثم قاطعته سريعا : مو لازم يعرف.. بعد الزواج راح نبلغه .. وساعتها ليان راح تكون على ذمتك وما بيده يسوي أي شيء .. لا تشغل بالك يا وليدي خل الموضوع هذا علي انا طيب .. أهم شيء تضبط نفسك ولا تغلط
      هيثم وهو يطبع قلبة على رأسها : مشكورة يمه .. الله لا يحرمني منك
      ام هيثم : كل اللي ابيه منك تقول لليان ما تجيب طاري طلاقك وبنتك لأبوها وانك حليت الموضوع هذا بينكم
      وعلمها انه الغلط ممنوع حاليا .. أهم شيء تتزوجوا وبعدها لكل حادث حديث ..
      هيثم وهو في قمة سعادته /: ولو أني مو فاهم شيء بس مو مشكلة .. أهم شيء اتزوج حبيبة قلبي ليان
      رغد وهي تحضنه وتطبع قبلة على رأسه : مبروك يا الغالي .. صبرت ونلت
      ام هيثم تمتمت بعد تنهدات طويلة : إيه صبر ونال ........!! رغد عطيني التلفون وخليني اتصل بواحد من جماعتنا عشان يرتب الموضوع ويخلي بو ليان يوافق بسرعة وبدون أي تردد ..
      هيثم : يمه ممكن أعرف مين هذا الشخص اللي ودك تتصلين عليه ........!!
      ام هيثم: با كر لا تزوجت ليان علمتك ... لا تستعجل الأمور يا وليدي ............. سير جهز نفسك ولا تشغل بالك
      رغد وهي تجلس بجانبها تمتمت والخوف يتملكها : يمه إيش اللي ناوية عليه بالضبط ..!! آخـــآف .....؟!!
      آم هيثم وهي تضع يدها على شفتي رغد تمتمت بصوت منخفض : جاء الوقت المناسب عشان الكل يرتاح يا بنيتي












      /::\








      سلطنـــــــــة عمـــــــــــان








      //




      \\







      جود بقيت في غرفتها ولم تذهب للجامعة .. موضوع والدها اشغل بالها كثيرا .. امسكت الهاتف واتصلت به ولكن وجدته مغلق فأيقنت أنه لم يصل بعد .. رمت نفسها فوق السرير ثم قررت الاتصال بصديقتها خلود
      خلود كانت تحدث الاستاذ إياد وعلامات التعجب ظاهرة على وجهها فتمتمت بذهول : والله دكتور ما ادري عنها شيء
      إياد وهو يحاول أن يخفي ملامح الخوف من وجهه تمتم بثقة : أنا ما أحب أحد يتغيب من صفي كذا .هذا يسموه تسيب
      خلود تمتمت بلا مبالاة : دكتورنا اعذرني لكن أنته جيت على أخر السنة وما باقي على الاختبارات إلا ذا الاسبوع .!! يعني لو حد فينا تغيب مجبور تعذره .. هذي أخر سنة ولازم الكل يجد ويجتهد عشانها .. ولا مو صح كلامي ؟!
      إياد قاطعها سريعا : إيه ما قلنا شيء!! بس جود صار لها أكثر من ثلاثة أيام متغيبة
      خلود بابتسامة عريضة : بس هي طرشت إجازة مرضية .. يعني كل أمورها في السليم
      إياد شعر أن خلود أحرجته فحاول التهرب سريعا ثم تمتم بغضب : بس خليها تفهم أن هذا بيأثر على درجاتها
      خلود وهي تنظر إليه بتعجب : وش فيه هذا محتر كذا ؟! يمه منه كلني بقشوووري .. لمحت جود تتصل ثم تمتمت بصوت مرتفع : دكتور إياد هذي جود إيش رايك تكلمها وتتفاهم معها بخصوص الدرجات ..
      إياد شعر بالإهانة من كلام جود فتوجه بخطوات ثابتة إلى مكتبة دون أن يعيرها إي اهتمام
      خلود تمتمت بتذمر : إيش فيه هذا ؟؟!! ولا شي عاجبه ..!! صدق مغرور
      جود تقاطعها بابتسامة : وأنتي دايما كذا بس تتحلطمين !!
      خلود وعيناها تتسع : آوووف إنتي وينك يا الدوبة هذا دكتور إياد اقلقنا كل يوم يوتر أعصابي بسببك
      جود شعرت ببعض التوتر بمجرد ان تفوهت باسم إياد فتمتمت بثقة وهي تعتدل في جلستها : وش له يسأل طيب ؟!!
      خلود : والله ليش ما أدري .! بس الظاهر مو مقتنع بموضوع مرضك
      جود قاطعتها سريعا : بس انا فعلا مريضة وأفكاري ملخبطه هــ اليومين !!
      خلود : ههههههههه مريضة .!! مو علي أنا ماما .. يلا علميني وين رحتي .. ويا ويلك لو ضحكتي علي
      جود وهي تنظر إلى شاشة جوالها تمتمت بخوف : خلود أخليك الحين بتصل فيك بعدين .. عندي مكالمة
      خلود : جود لحــــظة ..........!! ........................ .. يالله صكرت ..!! كنت ابا اسالها عن ابوها اوف بس
      جود والخوف يتملكها وهي تضغط على زر الرد : عمي صالح ..!! طمني كل الامور تمام
      صالح بابتسامة : لا تخافي يا جود .. أنا جهزت كل شيء وبغيت اعلمك بعد بكرة راح نسافر إذا شاء ربك
      جود : تروح وترجع بالسلامة .. أعذرني عمي مرض ابوي خلاني انسى أطمن على حمدان وكيف صارت حالته
      صالح : لا تخافين كل شيء تمام .. ألا ما علمتيني ابوك وينه فيه .. اتصل عليه وجوالة مغلق
      جود وعلامات الحزن ترتسم على ملامحها: رجع السعودية
      صالح قاطعها سريعا : بس حالة ابوك ما تسمح له يتحرك من مكانه ... جود إيش اللي صاير معاه بالضبط
      جود وهي تهز راسها تمتمت بحزن : والله ما أدري إيش أقولك يا عمي .. بروحي ما فاهمة شيء
      صالح : الله يعينك يا بنيتي .!! طيب أخليك الحين .. عندي شغل ولازم أخلصه قبل لا اسافر
      جود والألم يسيطر عليها : طيب يا عمي اللي يريحك .. اليوم راح امر المستشفى واتطمن على حمدان












      /::\








      وفــــــــــــي إحدى آلمدآرس الثانوية




      كانت المعلمة تشرح درس اليوم .. ولكن ميساء كان يشغل بالها ردة فعل راكان الغريبة .. ولما غضب منها هكذا
      ريا وهي تضربها على كتفها : إيه يا حلو .أنتبه للدرس قبل لا يلاحظوا ناس شرودك وينقضوا عليك .. يتمنون لك الزلة
      ميساء وهي تبعد كتفها جانبا تمتمت بصوت منخفض : اوووووف ريوه مالي خلقك !! لا تسندري راسي بحركاتك
      ريا وهي تلعب بالقلم : طيب وش اللي خلاك تسوين كذا ..!! ما تحسي نفسك أنك جرحتي مشاعرة
      ميساء تمتمت بألم : أيه أدري أني جرحته .. بس هو صايرة أعصابه مشدودة وما يتحمل مني كلمة
      ريا قاطعتها بتعجب : طيب ما فكرتي ليش راكان صاير يتصرف معك كذا
      ميساء : وش يعرفني انا ؟!! بس الظاهر المقلب اللي سويته لمهند للحين مأثر عليه .. لأنه خذ من اخوة كف محترم
      ريا : ميساء ليش ما شكيتي للحظــة أنه راكان ...............................................!!
      قاطعهم صوت من بعيد يبدو من نبرته الغضب والغيض : أي اللي هناك لا يكون هذي حصة سوالف وانا ما ادري
      ميساء وعيناها تتسع : يمـــــــــــه صــــادتنا
      ريا وهي تتمسك بطاولتها جيدا تمتمت بخوف : جاك الموت يا تارك الصلاة .. كله منك ..!!
      المعلمة وهي تقترب منهم بخطوات ثابتة تمتمت بغضب : ممكن تفهموني إيش اللي صاير هنا
      ميساء قاطعتها سريعا : كانت تبا مني قلم وعطيتها عشان تسجل اللي تقوليه أول باول صح رورو
      ريا بتوتر تمتمت سريعا : إيه صح اللي قالتة .. صح صح
      المعلمة تمتمت بخبث : إذا صح وش له تتلعثمين كذا ............!!
      ريا وعيناها تتسع أكثر تمتمت بثقة : انا ما تلعثمت .. طبيعتي كذا
      المعلمة تمتمت بغضب : طبيعتك هاه ......!! يلا اشوف انتي وياها برا
      ميساء وهي تأشر على الخارج تمتمت بذهول : برا يعني برا
      المعلمة : أيه يعني برا الفصل يا شاطرة يلا أشوف
      ميساء وهي تشد ريا من يدها تمتمت بصوت منخفض : زين الحين خوفك فضحنا وش فيه لو جمدتي قلبك شوي
      ريا : ميسو إيش تبيني اسوي .. بصراحه هذي ذيبه كلتني بعيونها .. تخلي العاقل يتجنن
      المعلمة تمتمت بغضب : ريا قلتي شيء
      ريا وقفت مكانها وتمتمت بذهول : ما قلت غير سلامتك .. وأن شاء الله ما راح أعيدها
      المعلمة تمتمت بغرور : حسبالي بعد .. يلا اشوف فارقن
      ميساء أغلقت الباب خلفها ثم همت بالذهاب ولكن يدا اشتدت وامسكتها : إنتي انهبلتي وين تبي ؟!!
      ميساء : لا يكون تبيني اتم واقفة هنا .. واللي رايح واللي جاي يتشمت علي .. لا يا ماما
      ريا : وش اللي ناوية عليه طيب
      ميساء : ريا افكاري متلخبطة .. راح أدور لي فصل فاضي واجلس فيه .. وانتي إذا ودك تجلسين هنا براحتك
      ريا : طيب و....................!!
      ميساء قاطعتها سريعا : خليها تولي زين ..








      /::\






      وفــــــي مكان آخر .. تختلط فيه مشاعر الحب والخيانة


      كان يجلس وهو مسند إحدى يديه على الطاولة والأخرى أسند بها راسه المثقل بالهموم .. كانت تنظر إليه من بعيد وهي تحاول جاهدة أن تفهم سر تلك النظرات الملبدة بالحزن والانكسار .. توجهت نحوه ببطء ووضعت يدها على راسه
      رفع عينيه بتعب .. كانت الدموع غارقة في مقلتيه .. سكت قليلا ثم تمتم بألم : اللي جالسين نسوية صح
      مسحت على راسه بحب ثم تمتمت بابتسامه : وش اللي صاير فيك .. مو هذا اللي كنت تبغية يصير من زمان !!
      قاطعها سريعا وهو يشعر بأن هناك ألما في قلبة يجعله يتقطع : بس عذاب الضمير اللي عايش فيه إيش سببه
      أجابـــته دون تردد أو خجل : عذاب الضمير اللي حاس فيه ماله داعي .!! نحن ما نقدر نغير شيء..الفأس وقع بالرأس
      استرسل بدمعة على خده ثم تمتم بألم : عارف أنه الفاس طاح بالراس !! بس مو على راسك على راسي انا
      قاطعته وهي تحاول أن تخفي الغضب الذي تملكها : يعني قصدك اني مرتاحة من اللي جالس يصير
      نهض سريعا من على كرسيه ثم قاطعها بغضب : إيه .. انتي مرتاحة كثير لأنك قدرتي توقعيني بين ايديك .!!انا ما انكر أني احبك . بس كان لازم أحترم رابط الزواج وابتعد عنك .. ليتني بقيت في السعودية ولا جيت هنا .. نور اللي صار بسببك إنتي ؟! وكل شيء صار لازم ينتهي وفي هـ اللحظة
      قاطعته سريعا وعيناها تغرغر من الدموع : لا يكون ودك تخليني ......!!
      لم يتحمل دمعتها .. كان يشعر بالضعف بمجرد أن يشاهدها تبكي .. وضع يديه على خدها ثم مسح دمعتها وتمتم بألم : يمكن يكون لك إيد باللي صار .. بس انا بعد أعتبر مسؤول ولا راح أتخلى عنك .. بس انا حاسس نفسي مشتت ولا عارف كيف اتصرف .. أو حتى أنقذ نفسي من الوضع هذا
      وضعت رأسها على صدرة وتمتمت بحب : خلنا نروح من هنا ونرجع السعودية .. كذا محد راح يقدر يبعدنا عن بعض
      قاطعها بألم : نحن في مجتمع شرقي .. الكل لا دروا باللي سويناه يمكن راح يقيموا علينا الحد !!
      تمتمت بابتسامة ممزوجة بألم : خلهم يجلدوني أو حتى يذبحوني بس أموت وانا قريبة منك .. أنته دنيتي كلها
      مسح على راسها بحب ثم تمتم بألم : انا مضطر أروح !! اكلمك بعدين
      شدته من يده سريعا ثم تمتمت بأمل : راح نروح مع بعض صح !! ما راح تتخلى عني ............
      نظر إليها بتمعن ثم أدار بظهره وتوجه للخارج دون أن ينطق بأي كلمة .......
      أما هي فشعرت بالسعادة لانها ستحقق مرادها قريبا فتمتمت بثقة : ما باقي إلا القليل واتخلص منك يا سعد واعيش حياتي .!! حياه أخترتها انا بنفسي وعن أقتناع .. مو حياة رسمها لي امي وابوي وكلها مبنيه على طمع وجشع








      /::\






      في إحدى زوايا الجـــامعة ..


      كانت تجلس تحت ظل تلك الشجرة الضخمة .. لطالما أحبت ظلالها .. كانت تعتبرها مثالا للصبر والتحمل .. ابتسمت ابتسامة لم تدري ما سببها ثم تمتمت بألم : يا ترى لما تمدي ظلالك للناس فيه مره وحده سمعتي كلمة شكر ..اكيد لا
      انا بعد نفسك .. أحسك تشبهيني كثير .. غامضة وصبورة ولا قادرة تعبرين عن مشاعرك للغير .. مع أنك كل ما تحسين أنه انسان جلس تحت ظلك تسيطر عليك سعادة غريبة .. حتى لو ما قالك شكرا .. يكفي انه حس بحاجته لك .. لكن انا
      مكفني وجودة قربي .. حتى لو ما حس فيني .. لما أشوفه قدامي انسى كل شيء قاسي صار لي معاه .. احس نفسي طفلة صغيرة ومحتاجة لحنانه .. يمكن هو اوقات يبعد عني كثير .. بس انا قلبي وحبي له يقربني له اكثر .. حب مكتوب له الضياع ونهاية قاسية حزينة .. مو من حقي أحب مهند ليش أني ضعيفة ولا قادرة افرغ القوة اللي بداخلي .. عشان يلتفت لي لازم اظهر له الصورة اللي يحب يشوفها هو .. لكن لا مو لمياء اللي تسوي كذا .. راح اظل لمياء بقناعاتي ومبادئي حتى لو خسرت حب مهند .. أهم شيء ما أخسر ذاتي .. لأني لو خسرت ذاتي راح أخسر معاه كل شيء










      /::\









      راكان شعر بحزن كبير يتملكه .. ظل يقود سيارته إلى طريق مجهول .. حتى أحس أنه وصل إلى وجه مقطوعه .. صحراء قاحلة .. وكأنها هجرت منذ سنوات .. أوقف سيارته ثم مسح الدموع التي لم تنقطع من عينيه منذ أن فارق ميساء .. وبعدها ترجل منها بكل هدوء وظل يتأمل ما حولة ثم تمتم بألم : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس ليت قلبي مثل هـ الصحراء ما يحمل شيء .. لا مشاعر ولا عذاب ولا هموم .. ليتني مت قبل ما نبض قلبي بحب ميساء .. ميساء اللي الزمن غيرها .. لما كانت صغيره كانت قمة في الحنان والنعومة .. بس الحين صارت انسانه ما تعرف توزن الكلمة .. تجرح ولا هي حاسة على نفسها .. آآآآآآآآه بس !! ودي ارجع للسعودية وأنسى كل اللي صار .. انسى أني قطعت أشغالي ومصالحي وتركت الدنيا باللي فيه بس عشان اشوفها .. اشوف ضحكتها اللي حنيت لها كثير .. لكن إيش اللي شفته يا حسرة !! حتى الضحكة اللي كنت متلهف اشوفها كانت ضحكة ناتجة عن استهتار ولا مبالاة .. وش اللي غيرك يا ميساء .. وربي ما تمنيت شيء من الدنيا هذي كثر ما تمنيتك تكوني قربي !! واشبك إيدي بإيدك .. تمنتيك تكوني زوجتي .. بس اليوم أنتي فهمتيني وخليتيني أشوف اللي ما كان ودي اشوفه أو حتى اسمه .!! ليش يا ميساء ليش !!
      ظلت التساؤلات كثيره في ذهن راكان ولم يجد لها حل واحد !! لم يتحمل تلك الخسارة لذا جلس على تلك الأرض الناعمة المغطاة بالرمال ثم حفر حفرة صغيرة ووضع راسه فيها وتمتم بألم : ليتني مت ولا سمعت اللي قلتيه !!
      ليت الأرض انشقت وبلعتني ولا أشوف نفسي في عينك صغير .. آآآآآآآآآآآآه يا ميساء قتلتيني وانا بعدني حي




      الله يرحم حبنا اللي قتلتـــــيه,,,,,,جفت دموعي والبقا في حيــاتك
      يا للاسف كل الاسف ما بكيتيه,,,,,,انتي الغرور اعماك مع حب ذاتك
      انتي بديتي الحب وانتي نهيتيه,,,,,,اقري عليه الفاتحه في صـــــلاتك











      [U]/::\[/U]








      نعــــود للجـــــــامعة ..




      اماني كانت ملامح الغضب ظاهرة عليها .. كانت تتصل ولكن في نهاية الأمر تضع الهاتف بجانبها
      خلود تمتمت بحيرة : أماني إيش فيك ؟!!!
      أماني : إيش فيني بعد .. لما حسيت أني بديت أكسبه وأكسب قلبة رجع يبتعد عني مره ثانية
      خلود : طيب إنتي هدي نفسك .. تركي رجال أعمال معروف !! إذا بنته مو ملحقة عليه إنتي بتلحقي عليه
      أماني قاطعتها سريعا بصوت عال : إذا هي بنته أنا راح أصير زوجته !! يعني حقوقي راح تختلف عن حقوقها فاهمه
      خلود وهي تضع يدها على شفتي أماني تمتمت بصوت منخفض : بس كافي فضحتينا
      اماني أبعدت يدي خلود ثم تمتمت بتذمر : يا شيخة روحي عني بس !! من اليوم وساير مالك شغل فيني فاهمة
      خلود وهي تشدها من يدها ثم اخذتها لمكان هادئ تمتمت بغضب : الظاهر بديتوا تنسوا افضالنا عليكم ؟!!
      اماني وعيناها تتسع : حقك راح تاخذية بالكامل .!! بس انا ما راح اسكت عن هـ الوضع وتركي هذا بجيب راسه
      خلود تمتمت وهي تعض على اسنانها بغضب : طيب يا اماني سوي اللي يريحك .. ولا ندمتي أنسي وحده اسمها خلود
      اماني قاطعتها بسخرية : ما راح أندم !! ولا حتى راح ألجا لوحدة مثلك .. كل اللي سوته كم شغله وجالسة تمن علي
      خلود قاطعتها بغضب : الظاهر نسيتي يا شاطره .. انه كل اللي إنتي فيه بسببي وبإشارة وحده مني كل هذا بينهد ع راسك . عشان كذا خليك عاقلة !! ولا تخلي العشرة والمصالح اللي جمعتنا تنتهي كذا !! واللي أعرفة عنك أنك فهيمة
      اماني تمتمت بغيض بعد ان احرجتها خلود : إنتي كنتي بس سبب .. والباقي كان بجهدي أنا
      خلود قاطعتها بسخرية : ههههه طيب يا أماني .. دام كل هذا صار بجهدك انتي .. انا راح اعلم تركي وجود باللي صار
      اماني قاطعتها وهي تحاول أن تخفي توترها وخوفها : ما تقدري ليش انك تعزي جود كثير وما ترضي على زعلها
      خلود : بس أنا كذا راح أكسبها !! من قال لك اني راح أحط شيء على راسي !! افعالك تتحمليها بنفسك
      اماني وهي تضغط على يد خلود بقوة تمتمت بخوف : خلاص خلود انا اسفه وحقك علي !! بس تكفين لا تعلمين جود
      خلود وهي ترمقها بنظرة كبرياء تمتمت بثقة : خليك عاقل !! وساعتها ما راح تشوفي إلا اللي يسرك .. عن إذنك
      اماني وهي تضغط على يديها بقوة تمتمت بغضب : تعايريني يا خلود !! طيب انا راح اوريك ؟!! صبرك علي بس




      سمعت صوت قهقهة تصدر من خلفها فأدارت بظهرها ثم أتسعت عينيها فجأة وتمتمت بذهول : أنتــــي ؟؟!!
      عبير وهي تضع يدها على كتف اماني تمتمت بثقة : شجون الظاهر فيه أعداء كثير لحبيبتنا جود
      اماني قاطعتهم سريعا بغضب : جود صديقتي ومثل اختي .. وعمرها ما كانت عدوتي ولا راح تصير !!
      شجون وهي تطلق ضحكة : اسمعي عبير . يعني بكرة راح تاخذ ابوها .. لا وبالمؤامرات . تبا جود تحبها وتحترمها
      اماني تمتمت بغضب : هههههه انتوا الثنتين ما عندكم سالفة .. وعلاقتي مع جود محد له شغل فيها فاهمين
      شجون وهي تشدها من يدها : سمعي يا أماني خلود قوية ولو أتحدت مع جود راح تصير أقوى .. يعني بالمختصر المفيد انتي راح تخسري كل شيء ,, بيتك .! نفسك !! وحتى اهلك واحترامك لنفسك .. بس ولا تخافي نحن عندنا الحل
      اماني وعيناها تتسع وهي تفكر في كلامهما جيدا تمتمت بذهول : خلود مستحيل تخوني لانه هي بعد لها مصلحة
      عبير تمتمت بسخرية : ههههه يا حلوة فكري زين .. انتي حسستي خلود انك يمكن تخونيها في أي لحظة .. فعشان تحمي نفسها طبيعي راح تتحذر منك .. فخليك في النص .. اكسبي خلود واكسبينا بعد وما راح تخسري
      قاطعتها شجون سريعا : وانا وعبير نوعدك قبل ما تتكلم خلود وتفضحك راح نقص لسانها قص ونجيبة لحد عندك !!
      اماني تمتمت بعد تردد طويل : طيب وإيش المطلوب مني ؟!!
      عبير وهي تضع يدها على خاصرتها تمتمت بسخرية : إيش قصدها الحلوة !!
      اماني : ههه انتي وشجون مستحيل تسون شيء منيه والدرب اكيد فيه ورى الشي هذا سر .. فاختصروا وخبروني
      شجون وهي تمسح على كتف اماني بحب تمتمت بثقة : كلامك عين العقل بس طلبنا نحن صغير وما بيكلفك كثير
      اماني : طيب ممكن اسمع طلبكم .. وانا لحالي بفهم إذا صغير ولا لا
      شجون تمتمت بثقة : إسمعـــــــــــي يا أماني .. وبعدها قرري طيب .. وتأكدي انك راح تكوني المستفيدة من كل هذا ..










      /::\






















      /::\




      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • الممــــــــلكة العربيـــة السعـــوديــــــــــــــــــــــة








      //




      \\









      خرجت عائشة برفقة العنود و كان كل جسدها يرتعش من شدة الخوف ..
      العنود وهي تشد يد عائشة تمتمت بحرقة : عائشة تكفين خلينا نرجع
      عائشة تمتمت بغضب :لا العنود ما راح ترجعين إلا لما تشوفين بنتك ..انتي ما راح ترتاحي إلا إذا قريتي عينك بشوفتها
      العنود وهي تستند على حجر قريب وضعت يدها على رأسها وتمتمت بألم : انا من يوم تخليت عنها خسرتها .. خسرتها
      عائشة قاطعتها بثقة : لا ما خسرتي شيء ؟!! اللي صار كنتي مجبورة تسوية .. وبنتك أكيد راح تتفهم وتقدر وضعك
      العنود وهي ترفع يديها أمام عائشة تمتمت بحرقة : شوفي أيديني كيف ترجف .. ماضي صرت أتهرب من 21 سنة !! وفجأة أجي بكل أرادتي عشان أعيد فتح الصفحــة هذي اللي طويتها من زمان .. الموضوع صعب علي كثير
      عائشة جلست بقربها مسحت على راسها وتمتمت بألم : متى راح تفهمين انك ما بتقدري تعيشي إلا إذا واجهتي ماضيك
      العنود قاطعتها سريعا وهي تنفجر باكية : ومن قال لك اني ودي أواجه الماضي .. طول عمري عشت مع دموعي ولا اشتكيت .. ولا احد حس فيني غير جدران الغرفة اللي لمتني .. عائشة اللي ودك تغيرية صعب يتغير ..
      عائشة تمتمت بحزن : ما فيه شيء صعب .. العنود نحن قطعنا نص الطريق تكفين خلينا نكمل .. ثم سكتت قليلا .. بعدها تمتمت وهي تصدر ضحكة خفيفة بقصد مداعبتها والتخفيف عنها : ترى على فكرة انا مو مضايقة على شانك انتي لا لا !! بس بصراحة فيني فضول وودي اشوف بنتك جود اللي ضحيتي بكل هذا عشانها .. يا ترى حلوة ولا شينة
      العنود قاطعتها سريعا ودمعة رسمت على خدها : إلا فلقت قمر .. للحين صورتها في بالي ولا راح تفارقني أبد
      عائشة وهي تشدها من يدها : أجــل بطلي دلع وخلينا نتوكل .. واللي كاتبة الله بيصير
      العنود نهضت بصعوبة كانت تجر قدميها بخطوات متثاقلة إلى الأمام ولكن تفكيرها بماضيها القاسي ضل يعيدها للوراء
      قاطعها صوت عائشة وهي تسال امرأه مرت من أمامهم : لو سمحتي ندور بيت أم جود ........
      قاطعتها المراءة بابتسامه : قصدك بيت أم نجود .. هذاك هو البيت .. عن إذنكم
      عائشة وهي تبتسم : مسكينة الظاهر الحرمة هذي ما تسمع .. العنود شوفي البيت نفسه صح
      العنود وهي تسترق النظر من خلف ذلك الحائط تمتمت وغصة في قلبها : إيه نفسة .. بس الظاهر غيروا فيه شوي
      عائشة قاطعتها ": العنود شوفي هناك في بنت طلعت .. اكيد بنتك جود .. ما شاء الله تبارك الله وش زينها
      العنود بمجرد ان رأتها شعرت أن قوها قد خارت استندت على عائشة وتمتمت بألم : عائشة هذي بنتي .. كبرت وصارت قد حالها ..!! ليتني بس اقدر اقرب منها وأحضنها .. ليتني اضمها وأشم ريحتها .. ريحتها من لما كانت صغيره ما فارقتني .. يا ترى هي بعدها نفس الريحة ولا تغيرت وتغير كل شيء معاها
      عائشة وهي تضمها إلى صدرها : هونيها وتهون يا الغالية ..!! أهم شيء تشبعي من شوفة بنتك
      العنود وهي تمعن النظر فيها جيدا تمتمت بألم : لو اجلس اشوفها العمر كله ما راح اشبع منها .. مو كافي 21 سنة حرموني منها .. وش باقي من العمر أكثر من اللي راح .. آآآآه يا جود لو ما صار اللي صار كنتي الحين بحضني






      في الحقيقة لم تكن نجود هي الواقفة أمام الباب ولكن كانت صديقتها ميس التي كانت تنتظر شقيقها رائد
      ميس وهي تنظر إلى ساعتها : يا ربي وينه هذا .. مو قال نص شوي وجاي .. صار لي خمس دقايق واقفة هنا
      أدارت برأسها قليلا ثم لمحت العنود وعائشة وتمتمت بذهول : من هذولا !! وش فيهم يشوفوني كذا .. أحسن شيء اروح واشوف إيش عندهم .. من أشكالهم باين عليهم أنهم غرب عن المنطقة واكيد يبون مساعدة




      /::\






      عائشة وهي تشد العنود من يديها :العنود خلينا نروح الظاهر أنه بنتك شافتنا ..
      العنود وهي تحاول أن تحرك قدميها تمتمت ودمعة رسمت على خدها : ما قادرة امشي يا عائشة رجولي خانتني
      عائشة وهي تشدها بشكل أقوى : العنود تكفين سوي شيء .. حاولي .. بنتك بدت تقرب منا أكثر
      العنود وهي تجلس على تلك الصخرة تمتمت بحزن : وش فيك ما تفهمين اقولك ما قادرة امشي ..!!
      وصلت ميس أخيرا .. ابتسمت عندما شاهدتهم وتمتمت بحب : الظاهر انكم غرب عن المنطقة .. ودكم أي مساعدة
      عائشة ويداها ترجف : مشكورة يا بنيتي ما تقصرين .. بس ننتظر السيارة ... روحي انتي ولا تشغلي بالك
      ميس : لا ما يصير اروح واخليكم هنا .. اقلها خلوني اضيفكم ... اكرام الضيف من طبايعنا وعاداتنا
      العنود كانت تتأملها بتمعن .. ووجهت اذناها لصوتها حتى تترنم بذلك الصوت الذي حرمت منه سنوات طويلة
      ميس وهي تقترب من العنود وتطبع قبلة على راسها تمتمت بخوف : وش فيه خالتي الظاهر عليك انك تعبانة
      العنود شعرت برغبة كبيرة للمس وجه ابنتها كما كانت تعتقد .. فرفعت يديها ثم مسحت على خدها وظلت تبكي بحرقة
      ميس استغربت من تصرفاتها ولكن ما كان منها إلا أن تجاريها شفقة على حالها
      عائشة وهي تمسك يد العنود تمتمت بابتسامة : السيارة جت روحي يا بنيتي ولا تشغلي بالك
      ميس وهي متعجبة من حالهم تمتمت بذهول : طيب اللي يريحكم .. اسـتاذن انا
      العنود مسكت يد ميس فجأة وتمتمت بحزن : إيــــــــــــــش إسمــــــــــــــك يا بنيتي
      ميس ابتسمت ثم تمتمت بحب : اسمــــــــــــي وقاطعها صوت من بعيد ..كان صوت شقيقها رائد
      ميس بابتسامه : أخليكم انا مضطرة أروح خويتي كثير تعبانة وضروري تشرب الدواء في وقته عن إذنكم
      بمجرد ان غادرت شعرت العنود أن السنوات التي حاولت أن تتناسها عادت إليها من جديد .. بالماضي هي من تخلت عن يدي ابنتها بعد أن كانت جود محكمة القبضة جيدا .. اما اليوم جود هي من ابعدت يدها عن يد والدتها
      العنود تمتمت بحرقة : خذيني من هنا .. خذيني من هنا يا عائشة .!
      عائشة : طيب وش رايك نمشي .. الظاهر فلوسنا ما راح تكفي عشان ناخذ سيارة
      العنود لم تستمع إلى ما قالته عائشة .. فلم يكن يشغل بالها إلا صورة ابنتها التي كانت قريبة منها بشكل كبير
      وما هي إلا لحظات بسيطة حتى تمتمت بحزن عميق : عائشة ودي اشوف المستشفى إذا بعدها موجوده !! ودي اشوف حالتها بعد سنوات من العذاب اللي عشت فيهم بسببها .. المستشفى القديمة هذي هي اكبر سبب خلاني ابتعد عن بنتي
      عائشة وهي تمسح على رأسها بحب : طيب يا العنود ما يصير خاطرك إلا طيب .. راح نسأل عنها واكيد بنحصلها
      العنود قاطعتها سريعا : حتى لو غيروا الشوارع وصارت اجدد .. أحساسي والالم اللي بداخلي راح يخليني أوصل لها








      /::\








      رائد تمتم بابتسامة : ميسوا من هذولا حبيبتي ..!! أول مره اشوفهم
      ميس : لا هذيلا ناس غرب .. الظاهر يدورون على احد ؟! بس فيه وحده تكسر الخاطر وحيرتني كثير ؟!
      رائد وهو يعقد حاجبية تمتم بحيرة : حيرتك من أي ناحية
      ميس : كانت لا بسة نقاب .!! بس مطلعه شعر ومغطية فيه وحده من عيونها .. كانت تشوفني بنظرات غريبة!! نظرات كلها حب وحنان ..حسيت كأنها ما ودها تفارقني لحظة..مسكت ايدي بقوة ..حاسة يا رائد أن ورا الحرمة هذي سر كبير
      رائد تمتم بحب : ما عليه يا ميس .. يمكن شافت فيك بنتها أو ذكرتيها بأنسان غالي .. تصير اشياء مثل هذي
      ميس وهي تطلق زفرة طويلة تمتمت بحزن : هاه جبت اللي وصيتك عليه
      رائد وهو يمد لها بكيس الادوية تمتم بحب : تفضلي ..!! كيفها الحين ؟!!
      ميس قاطعته سريعا : لا تشغل بالك ؟!! هي الحمد لله أحسن . الحين راح اخليها تاخذ أدويتها وارجع البيت على طول
      رائد بحزن عميق : امانه يا ميس ديري بالك عليها .!! انا عندي شغل ولازم ارجع المستشفى واخلصة
      ميس بابتسامة حزينة : لا تشغل بالك يا اخوي .. راح اكون معاها خطوة بخطوة .. سير وشوف شغلك
      قاطعهم صوت قهقهات من بعيد يبدو على صاحبها وكأنها يسخر منهم : ما شاء الله الحبايب هنا
      رائد بصوت منخفض وهو يضغط على يديه بقوة : ميس روحي داخل
      ميس كانت تنظر لتصرفات مصعب الغريبة بتعجب .. حاولت فهم هذا الشخص كثيرا ولم تستطع فتوجهت للداخل بهدوء
      رائد تمتم بغضب : خير يا مصعب عندك شيء وودك تقوله ؟!!
      مصعب : لا بس المفروض تكون واقف على الباب هذا فاشر بأصبعه على باب منزله مش هنا !! ولا أنا غلطان
      رائد والغضب يكاد يتآكلة : اسمعني يا مصعب خلك بعيد عني احسن لك !! ما ودي تصير مشاكل بسبب طيشك
      مصعب ابتسم ابتسامة ثم تمتم بسخرية : لا تخاف ما راح تصير مشاكل بسببي لأني عن قريب راح اتزوج
      رائد بمجرد ان تفوه مصعب بهذه الكلمات بلع ريقة بصعوبة ثم تمتم والكثير من الخوف يتملكه : ومن هذي
      مصعب نظر إليه باستخفاف ثم تمتم بسخرية : وأنت وش له مدخل نفسك فأمور ما تخصك .. عليك بسندس وبس
      رائد وهو يضغط على يده بقوة تمتم بلا مبالاة : الله يكون بعون اللي راح تبتلي فيك ؟!!
      مصعب قاطعه بغضب : والله يعين أختي اللي راح تتزوج انسان قلبة مع أنسانة غيرها .. مسكينة سندس
      رائد : اعتقد الشي هذا ما يخصك .. فالتهي بامورك افضل لك .. عن إذنك يا فالح
      مصعب تمتم بسخرية : رائد بكرة لا صارت نجود زوجتي يا ويلك لو قربت صوب باب بيتهم وربي لاكسر رجولك
      رائد توجه نحوه ثم شد قميصه وتمتم بغضب : أسمعني يا مصعب نجود ما تهمني واللي تبي تسويه سوه
      مصعب تمتم بسخرية : هههههههههههه أجل وش له معصب
      رائد قاطعه بغضب : مصعب ............!!
      مصعب قاطعه بسخرية : رائد أنته اللي التهي فأمورك وخلني اشوف اشغالي .. وايدك هذي ما تمدها علي فاهم
      رائد ابعد يده عن قميصة ثم تمتم بغضب : المره الثانية ثمن كلامك وساعتها ما راح تشوف إلا اللي يسرك
      مصعب تمتم بسخرية : راح نشوف وبيوصلك كرت الدعوة طبعا أنته راح تكون اول شخص !! ليش انه وجودك يهمني
      رائد تمتم بسخرية : هههههههههه هذا إذا نجود وافقت .!! عن إذنك يا شاطر
      مصعب وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بحقد : طيب يا رائد بالأول ما كنت ابي اتزوجها !! بس الحين بسوي المستحيل عشان تكون نجود زوجة لي .. وساعتها بس راح اذلك واذلها معاك .. بعدك ما عرفت مصعب على حقيقته .. ما باقي الا كم يوم وتبدا الاختبارات وساعتها راح أتخرج وأتوظف بوحده من شركات اخوي خالد ..ونجود ما راح يكون لها عذر عشان ترفضني .. ههه وش تبا أكثر من كذا .. جمال ودلال وفوق كل هذا مال ومكانة في المجتــمع














      /::\










      كان يجلس في تلك السيارة الفخمة وهو ينظر إلى ما حولة بتمعن كبير .. وكان يحاول جاهدا أن يفهم ما حدث
      مالك وهو يقاطعه : هاه عمي متأكد من المكان ولا تباني أنزل واتأكد لك ؟!!
      تركي فتح باب السيارة ثم ترجل منها سريعا .. شاهد رجلا يمر ثم توجه إليه سريعا وتمتم بألم : لو سمحت ؟!
      ...: إيه نعم تفضل بغيت شيء
      تركي تمتم بحزن : من متى صار لك ساكن هنا
      ....: تقريبا 40 سنــه .. أقدر اساعدك في شيء
      تركي تمتم بتوتر : إيه بصراحة كنت أذكر أنه كان هنا مستشفى إذا ماني غلطان . بس ماني شايفها الحين ؟!!
      أطلق زفرة نابعة عن حزن عميق ثم تمتم بألم : خلاص المستشفى راحت بأللي فيها .. وصار المكان هذا فاضي نفس ما أنت شايف .. ولانه الناس متشائمة منه .. محد فكر يشتري الأرض ويستثمر فيها بشي ينفع الناس
      تركي قاطعه سريعا : إيش قصدك ؟!! ماني فاهم شيء .. يعني المستشفى تصكرت خلاص ؟!!
      ....تمتم بحزن : الحادث اللي صار من 21 سنـة خلى الناس تثور وتتكلم .. خسرنا ارواح كثيرة .. واضطروا يصكروها
      تركي : طيب تعرف الاشخاص اللي ماتوا فيها .. يعني عددهم ؟!! اساميهم .!!
      .... : اللي طلعوا من الحريق عدد جدا قليل والأغلبية توفوا
      تركي : يقولوا في ذاك اليوم كانت فيه حالة ولادة ؟! عندك فكرة عن الموضوع هذا .. وكم كان عددهم
      .... : وانته وش له تسأل كل هـ الأسئلة !! فيــه أحد يخصك من اللي ماتوا
      تركي قاطعه بألم : أنتي قولي بالاول وساعتها راح أفهمك بكل اللي صار
      ...: في ذاك اليوم صارت بس حالة ولادة وحده .. كانت العملية صعبه حسب ما سمعت الحرمة اللي كانت جالسة تولد ما كانت واعية باللي حواليها .. يعني جابت بنتين وولد .!! بس ماتت قبل لا تعرفهم او تشوفهم
      تركي قاطعه بألم : طيب التوائم الثلاثة وين راحوا ؟!! يعني ماتوا كلهم ؟!! أكيد في أحد قدر ينقذهم
      ... : بصراحة من قوة الحريق التحمت الأجساد فبعضها .. واي شخص من المفقودين اعتبروه ميت ؟!!
      تركي قاطعه بألم : تكفى حاول تتذكر .. ما فيه طفل قدر واحد يخلصه او ينقذه
      .... وهو يعيد ذاكرته إلى الوراء : إيه لحظة الولد !! فيه واحد خذه شفق على حالته وقال بيخلي زوجته تربية مع بنته
      تركي وعيناه تتسع : طيب الرجال هذا أنته تعرفه ؟!!
      ....: لا والله ما أعرفـــه .........
      تركي وهو يخرج كرت ويمده إليه : طيب هذا كرتي وفيه كل أرقام تلفوناتي لا تذكرت شيء يا ليت تتصل فيني
      .... : طيب إبشر
      تركي وهو يضغط على يديه بقوة ودمعه رسمت على خده : ابوس ايدك حاول تتذكر .. التوائم هذولا يصيروا اولادي
      ولا عرفت مكان الولد وين .. أو الشخص اللي خذه .. حياتك كلها راح تتغير .. راح اخليك تعيش حياة ما حلمت فيها
      ....... تمتم بألم : نحن ما نبي غير الاجر من اللـه
      تركي : ما قصدي شيء .. بس ما عرفت بالموضوع إلا من كم يوم .. وحالتي حاله ولا قادر أفكــر
      .... : والله ودي اساعدك بس بعد العمر هذا صعب اني ادور على الرجال وأحصله بالسهولة اللي انت متصورها
      تركي : المهم كرتي عندك ولا تذكرت شيء انا موجود اتصل في أي وقت










      /::\\








      العنود وصلت مع عائشة .. ظلت تتأمل ما حولها وهي تتذكر كل لحظة عاشتها في هذا المكان الذي سلبها كل شيء
      ارتسمت دمعة على خدها وهي تدير عينيها حول المكان .. شعرت بأن رأسها أصبح ثقيلا وكادت أن تسقط
      عائشة وهي تشدها من يدها : العنود إيش فيك ؟!!
      العنود وهي لا زالت تنظر إلى ذلك المكان بتمعن كبير أشارت بأصبعها السبابة و التي كانت ترجف : هذا المكان يا عائشة .!! هذا المكان اللي حرمني من بنتي جود .. هذا المكان اللي بسببه أندفنت 21 سنه بغرفة من أربع جدران .. هالمكان هو اللي خلى حياتي مثل الكابوس .. آآآآآه يا عائشة ودي ارجع الزمن اللي ورى كنت ما جيت لهنا .. كنت ما خسرت بنتي ., كان رجعت لبيت اهلي وبست راس اخوي واستسمحته واعتذر من كل اللي تعذبوا عشاني
      عائشة وهي تضمها إلى صدرها تمتمت بحزن : تكبري وتنسي يا العنود .. وبنتك اليوم أو بكرة راح ترجع
      العنــود وهي تبكي بحرقة تمتمت وهي تصرخ : لا يا عائشة بنتي ما راح ترجع .. ما راح ترجع .. انا خسرت كل شيء .. خسرت بنتي .. شوفي وجهي .. وجهي اللي من 21 سنة ما شفته غير مره أو مرتين .. وش بقى بعد ؟!!
      عائشة وهي تمسح على راسها بحب : كل شيء راح يتصلح .. والطب تطور..بكرة نسوي لك عميلة وترجعي نفس اول
      العنود تمتمت وهي لا تزال تصرخ : آآآآآآآآآآآآآآآآه يا ويل حالي .. رجعوا لي بنتي .. بس هذا اللي اباه ..!!










      /::\








      تركي فتح باب سيارته .. ولكنة سمع صوت صراخ يصدر من بعيد .. صوت شبهه بصوت أحب ان يسمعه كثيرا
      العنود بسبب النوبة التي حدثت لها ظلت تصرخ .. تركي أستطاع ان يميز الصوت جيدا .. ظل يبحث عنها بدقة ..
      ظل يقلب عينيه ولكن دون جدوى .. اغلق باب السيارة بقوة ثم أخذ يتبع ذلك الصوت
      العنود كانت تبكي بحرقة ولكنها شاهدت الشخص الذي لم تتوقع أن تراه بعد كل هذه السنوات .. فجأة خرس لسانها .. وشل جسدها عن الحركة .. وضعت يدها على شفتيها وظلت تبكي بصمت وهي غير مستوعبة .. أسئلة كثيرة دارت في بالها .. ما سبب وجود تركي في هذا المكان .!! كانت متأكدة أنها سمعت صوته ليلة ولادتها وها هي اليوم تراه مجددا .. شيء ما شدها للذهاب إليه وسؤاله عما حدث له وجعلة يتصرف معها هكذا .. وعن سبب وجوده في المستشفى ليلة ولادتها .. ولكن هناك شيء اقوى منها منعها .. تذكرت شكلها وضعف حالها بعد مرور هذه السنوات طويلة .. لقد عاهدت نفسها أن تنسى كل شيء يذكرها بالماضي .. ولكن الماضي ها هو يعود مجددا .. وكأنه يريد مواجهتها
      عائشة تعجبت من سكوت العنود المفاجئ فتمتمت بخوف : العنود إيش فيك عسى ما شر
      ولم تنتهي من كلامها حتى سمعت صوت من بعيد وهو ينادي بأسم العنود بصوت مرتفع .. تعجبت عائشة من هذا ثم ادارت برأسها .. ظلت تنظر إليه وتختلس النظر إلى العنود التي اصبحت واقفة مكانها دون أي حركة
      عائشة لم تعرف كيف تتصرف .. أحست ان هذا الرجل قد يكون أحدا من أقربائها وسمع صوت صراخها .. نظرت إليه بتمعن فادركت بأن ملامحه وطريقة ملابسة ليست سعودية فتمتمت بذهول : العنود من هذا ..!! لا يكون
      العنود كانت تنظر إلى تركي وكل جسدها أصبح يرتعش .. لم تستطع النطق باي كلمة .. شعرت أن تركي سيكتشف أنها لا زالت على قيد الحياه وهذا ما لا كانت ترغب فيه . ولكن تركي ضل يقترب أكثر فأكثر حتى اصبح قريبا منها ...!!










      /::\









      سلطنـــــــــــــــة عمــــــــــــان







      //




      \\





      جود توجهت إلى المستشفى لتطمئن على حالة حمدان .. لأنها ستنشغل قريبا بامتحاناتها النهائية ..
      جود وهي تطبع قبلة على رأسه : كيفه حبيبي اليـــوم ..!!
      حمدان بابتسامة بريئة : انا بخير .. بس انتي مريضة صح
      جود وعيناها تتسع متعجبة من قولة : حمدان ليش تقول كذا حبيبي .. انا بخير ما فيني شيء
      مبارك تمتم بابتسامه : جود مبين من عيونك أنك مريضة وتعبانة
      جود وهي تطلق زفرة طويلة تمتمت بألم : مو انا اللي مريضة .!! بس بابا تعبان شوي .. لا تشغلوا بالكم
      قاطعهم الدكتور صالح بابتسامة : جود ابوك قد حالة .. فكري بصحتك .. وجهك صاير لونه اصفر من كذا يوم
      جود تمتمت بحزن : لا تلومني يا عمي .. أنته أدرى بمشاكلي وهمومي ..!! بس راح تتسهل ان شاء الله .. المهم مو هذا موضوعنا كيف حمدان متحمس حق السفر ..
      حمدان تمتم ببراءة : انا أخاف اركب الطيارة لحالي .. ليش ما تسافري معاي
      جود وهي تمسح على وجهه بحب تمتمت بألم : ودي أسافر معاك بس انا عندي أختبارات وما يصير اخليهم وراي .. بس أوعدك لا شديت حالك ورجعت بصحة وسلامة راح أخليك تلف العالم معاي .. بس أنا وانت
      حمدان وهو يرتمي في صدرها تمتم بابتسامة : ماما جود انا كثيــر آحبك .. احبك احبك احبك
      وجود ودمعة رسمت على خدها تمتمت بابتسامة : وربي أنته سبب سعادتي .. أحمد الله ليل ونهار أنه حطك فطريقي
      مبارك تمتم بحزن : نحن المفروض نحمد الله لأنه حطك في طريقنا يا بنيتي ..!!
      جود وهي تتوجه نحو العم مبارك وتطبع قبلة على رأسه : لا يا عمي لا تقول كذا .. انتوا فيكم الخير والبركة
      الدكتور صالح وهو يحاول أن يلطف الجو : أممممم الحين انتهت الزيارة جود تقدري تروحي
      جود : لا عمي صالح حرام .. ما جلست عند حمدان .. وما شبعت منه بعدني
      الدكتور صالح قاطعها بابتسامة : ما عليه الجايات اكثر أن شاء الله .. ويلا اشوف فارقي الحين
      حمدان قاطعة ببراءة :دكتور لا تزعل ماما جود ولا راح اضربك بإبرة وأخليها تعورك
      جود توجهت مباشرة نحو حمدان وضمته لصدرها : يا بعد عمري انت .. بس عيب ما يصير تقول كذا .. الدكتور بيزعل
      حمدان بابتسامه : يعني الدكتور زعل من كلامي ..
      الدكتور صالح وهو يتظاهر بالغضب : إيه زعلت
      حمدان تمتم ببراءة : بس انته قلت راح تصير صديقي ..!! والصديق ما يزعل من صديقة صح ماما جود
      جود تمتمت ضاحكة : إيه كلامك عين العقل
      الدكتور صالح : آممممممم يعني هـ الفصعون فاز علي صح
      جود تمتمت بحماس : آيــــه فاز عليك ..!! هذا تربية العم مبارك ومحد يقدر عليه
      مبارك تمتم بابتسامه : لا عاد هذي ما صدقتي فيها .. الا قولي تربيتك
      الدكتور صالح : خلاص ولا تزعلوا تربيتكم انتوا الاثنين والحين ممكن تخلوني أشوف شغلي عند صديقي حمدان
      جود وهي تطبع قبلة على خده تمتمت بحب : حمدان اخليك الحين بس بكرة قبل لا تسافر أكيد راح اشوفك
      حمدان : طيب ماما جود انتـظرك ..!!
      جود : عمي مبارك يلا خلني أوصلك فطريقي ..
      مبارك : لا يا بنيتي انا عند شغل قريب وودي اخلصه .. وبعدها راح أرجع المسشتفى واطمن على حمدان
      جود بابتسامه : طيب عمي على راحتكم .. إذا انا أخليكم ..!! عمي صالح بينا اتصال








      /:::\







      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • إياد هو الاخر كان ذاهب للمستشفى لزيارة أحدى أصدقائه ..


      كان يمشي وعيناه مركزة على الأرض .. جود هي الأخرى كانت تمشي على استعجال مسكت هاتفها وظلت تتصل بوالدها ولكن لا زال هاتفه مغلق فتمتمت بغضب : يا الله وينه بابا .. ليش ما اتصل وطمني
      وما هي إلا لحظات حتى اصطدمت به وارتطم جوالها على ارضية المشفى .. تملكها الكثير من مشاعر الغضب .. فتمتمت بغضب وهي لا تزال مركزة عيناها على الأرض تجمع قطع جوالها المتناثرة : انته ما تشوف قدامك ولا ايش
      إياد كاد ان يعتذر ولكنه بمجرد أن علم أن الفتاه الواقفة أمامه هي جود .. كتّفَ يديه ثم تمتم بغرور : جـــود
      جود بمجرد أن احست ان الواقف خلفها هو إياد شعرت بالتوتر .. فهي ثاني مره تصطدم به .. فجمعت قطع هاتفها وحاولت الهروب دون التفوه بأي كلمة .. ولكن يد اياد امتدت إليها وأمسكتها ..!!
      إياد وهو يمعن النظر في عينيها جيدا .. أحس بشوقه إليهما .. فلقد حرمته جود من النظر إليهما لأيام طويلة
      جود شعرت بالارتباك .. فأياد كاد أن يأكلها بعينيه .. وكل جسدها اصبح يرجف .. ونبضات قلبها بدأت فالازدياد


      إياد تمتم في خاطرة وهو ينظر إلى عينيها :




      أبي أسكنك في عيني وأبـي اطـري علـى بالـك
      وأفجر بالغلا صمت القصيـد ولا اجمـع أوراقـي





      جود تمتمت بتوتر : دكتور إياد منتبه لنفسك ... مو ملاحظ أنك صاير تتمادى معي كثير ؟!!
      إياد وهو لا يزال ضاغطا على يديها : جود بصراحة ما راح اقدر أخبي عليك اكثر من كذا .!! انــا
      جود شعرت بأن جسدها اصبح يعرق .. شعرت بانها قد تستفرغ في أي لحظة .. رأسها كاد أن ينفجر ..
      ظلت عيناها حبيسة عيني إياد .. وما هي إلا لحظات حتى وضعت يدها على رأسها وتمتمت بألم :آآآآه
      إياد وعيناه تتسع والخوف رسم على ملامحه : جود فيك شيء
      جود وهي تضغط على رأسها بقوة .. شعرت أن الألم بداء يكبر ولم تعد قادرة على تحمله فسقطت مغشي عليها
      إياد وهو يضع يديه على راسه حتى لا يرتطم بالأرضية تمتم بخوف : جود إيش فيك ؟!! جود اصحي
      الدكتور صالح كان متوجهة إلى قسم أخر وبمجرد ان سمع صوت اياد توجه إلى هناك راكضا : إيش فيها جود
      اياد والكثير من الخوف يتملكه : والله ما ادري .. كنت أسالها عن أحوالها وفجأة طاحت كذا بدون أي مقدمات ..
      الدكتور صالح أمر إحدى الممرضات بمساعدته ووضعها في غرفة حتى ترتاح ويطمئن على صحتها




      اما إياد فكان مشغول البال عليها فظل يفرك أصابعه بطريقة غريبة وهو يحاول ان يستوعب ما حدث ..!!
      الدكتور صالح تمتم بابتسامة وهو ينظر إلى قلق إياد : لا تخاف الظاهر مجرد ارهاق سوينا لها شوية فحوصات
      إياد : الحمد لله .. طيب نتيجة الفحوصات شو طلعت .. عسى النتيجة إيجابية
      الدكتور : لا تخاف عليها .. جود هالكم يوم أمورها صايرة متلخبطة كثير .. من جهة ابوها ومن جهة ثانية حمدان .. وجامعتها وامتحاناتها .. الله يكون بعونها أكيد كل الامور هذي ولدت عندها ضغوط وتعبت بس ما عرفتنا عليك
      إياد كان يتمنى أن يسأله عن موضوع حمدان ولكن سؤال الدكتور صالح حال دون ذلك فتمتم بتوتر : انا اياد دكتورها بالجامعه ..!!
      الدكتور صالح تمتم بابتسامة : دكتورها ما شاء الله .. تشرفنا فيك دكتور اياد
      اياد تمتم بابتسامة وهو يحاول أن يفهم الشخص الواقف امامه : قولي اياد وبس ..
      الدكتور صالح : فيك الخير والبركة .. تقدر تروح اياد .. جود بنتنا وراح نخلي عيونا عليها
      اياد تمتم بألم : طيب دكتور صالح .. أهم شيء تطمنا على صحتها .. أقدر اشوفها ولو دقايق
      الدكتور صالح : لا مع الأسف ما تقدر تشوفها .. بعدها للحين ما استردت وعيها .. تعال بكرة
      إياد وهو يضغط على يده بقوة تمتم بألم : طيب اللي تشوفه.. إذا استاذن .. وتشرفت كثير بمعرفتك
      الدكتور صالح : انا بعد .. فرصة سعيده وخلنا عاد نشوفك .. ما شبعنا منك
      إياد : ان شاء الله .. استأذن
      الدكتور صالح وهو ينظر إلى إياد وهو يبتعد : آممممممم الظاهر فيه أحد عن قريب راح يطلب يد بنتنا جود .. يلا يا خبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش .. اما جود ضروري اسوي لها فحص شامل .!عشان أتطمن عليها ..لان حالتها ما طمن








      /::\






      وامام المدرســـة الثانوية .. وقفت ميساء امام البوابة الأمامية فوجدت كرسي فجلست عليه
      ريا وعيناها تتسع : ميساء إيش فيك ؟!! إنتي انهبلتي .. خلينا نرجع البيت .. الدوام خلص ؟!!
      ميساء : ريا شوفي الدريول مالكم عنده تلفون ابا اتصل
      ريا : وش له تتصلين .. قومي خليني انا اوصلك
      ميساء تمتمت بغضب : ريا بطلي الحركات هذي .!! وسيري جيبي التلفون
      ريا وهي غير مستوعبة لما يحدث تمتمت بذهول : طيب طيب راح اسوي اللي تقولية ..!! بس لا تعصبي
      توجهت ريا نحو السيارة فأحضرت الهاتف وأعطته ميساء وهي غير مستوعبة لما يحدث بعد
      ميساء أمكست الهاتف ثم ادخلت الرقم ووضعته على إذنيها تنتظر الرد :.........................
      راكان استطاع أن يغسل همومه في تلك الصحراء القاسية ثم صعد إلى سيارته وقادها إلى المنزل ..
      نظر إلى هاتفه وشاهد رقم جوال غريب على الشاشة فتمتم بتعجب : يا ترى من هذا .. احسن شي ارد .. الــو
      ميساء بمجرد أن سمعت صوت راكان توترت ثم حاولت ان تخفي قلقها وتمتمت بثقة : راكان هذي انا
      راكان بعد أن علم انها ميساء تمتم بلا مبالاة : أي ومن انتي ..!! ما عرفـــــتك
      ميساء ودمعه رسمت على خدها مسحتها سريعا ثم تمتمت بألم : انـا ميساء .. بغيت توصلني البيت
      راكان تمتم بسخرية : ليش لا يكون دريول عندك ؟!!
      ميساء وهي تحاول ان تخفي غضبها تمتمت بألم : راكان انا ما قصدي شيء بس كنت اسولف معاك .. ما قصدي أجرحك
      راكان قاطعها سريعا : ميساء محد طلب منك شرح ؟!! هذي حرية رأي وانا أحترمها ..
      ميساء تمتمت بحزن : طيب انا انتظرك توصلني البيت ؟!!
      راكان : ميساء اسف عندي شغل ولا راح اقدر اجي أوصلك .!! خلي وحده من خوياتك يوصلوك مضطر أقفل
      ميساء قاطعته بغضب : راكان ما راح اتحرك من هنا إلا إذا جيت أنته توصلني فــاهم ..!!
      راكان أغلق الهــاتف ولم يعير الموضوع أي أهتمام ..
      ريا : ميساء شو راح يمر عليك
      ميساء وهي تحاول أن تخفي حزنها : إيه قالي ربع ساعه وبيكون هنا .. تقدري تروحي ..
      ريا وهي تطبع قبلة في خد ميساء : طيب حبيبتي اشوفك بكرة .. وأول ما توصلي البيت طمنيني عليك وعلى اللي عندك
      ميساء وهي تتظاهر بالسعادة تمتمت بابتسامة : طيب ريا .. توكلي ولا تشغلي بالك









      /::\









      لمياء انهت محاضراتها ثم خرجت من الجامعه ووجدت شخصا ينتظرها فتعجبت من وجوده ..
      مهند وهو يتوجه نحوها بخطوات ثابتة : لمياء تعالي .. سعد اتصل فيني وقال أنه عنده شغل ولا راح يقدر يمر عليك
      لمياء قاطعته بغضب : طيب ليش ما اتصل فيني وقالي .. كنت رجعت مع وحده من صاحباتي
      مهند تمتم بغضب وهو يصك على اسنانه : لمياء مالها داعي هـ العصبية .! اركبي السيارة وبعدها راح نتفاهم
      لمياء توترت ولم تستطع أن تتفوه باي كلمة ثم صعدت إلى السيارة بهدوء : بغيت امر على المكتبه اشتري كتب
      مهند وهو ينظر إلى ساعته تمتم بسخرية : وفي مكتبة مبطلة بالوقت هذا .!!
      لمياء وهي تحاول أن تتجاهله : إيه فيه مكتبة قريبة ما تصكر.. والأمتحانات قربت وانا محتاجة للكتاب هذا ضروري
      مهند : يا صبر ايوب .. خلاص راح أوصلك بس يا ويلك لو كانت مصكرة .. تعرفي وقتي ضيق
      لمياء تمتمت بسخرية : لا تطمن ..بس مو مشكلة إذا وقتك ضيق هـ الكثر وصلني البيت وراح اخلي سعد يوصلني عقب
      مهنـد : لا والله تطورنا ؟!! وصرنا نتمصخر بعد .. إيش هـ التطورات الجبارة
      لمياء وهي تفتح باب السيارة : مهنــد علم اخوي سعد اني أنتظره .. ومعاك ماني سايرة فاهم
      مهند وهو يترجل من سيارته والغضب يسيطر عليه : لمياء أركبي السيارة وبلاش فضايح ..
      لمياء لم تبالي بما قالة وعادت إلى الجامعــة .. فأخرجت هاتفها واتصلت بشقيقها سعد
      سعد بابتسامة : هلا لمياء .. لا يكون مهند ما وصل ؟
      لمياء تمتمت بغضب : سعد ما دريتك كذا .. وش له مخلي مهند يجي يوصلني !! انا مستحيل اركب معاه بدون محرم
      سعد : لمياء شوي شوي علي ..!! انتي وسعد ربيتوا مع بعض .!! وش اللي تغير الحين
      لمياء قاطعته سريعا : هذا اول والحين كبرنا .. عندك نص ساعه بس وتعال وصلني البيت
      سعد : لمياء حبيبتي لو كنت ما مشغول لقمة راسي كنت جيتك .. بس إيش اسوي حضك كذا .!!
      لمياء : طيب أتصل بالدريول وخله يجينا ..
      سعد : لمياء لا تعقديها شوفي وحده من زميلاتك وتعالي عندها .. والله مشغول يا الغالية .!! وإلا ودي اجيك
      لمياء : طيب يا سعد .. انا راح اتصرف .. أخليك الحين
      سعد تمتم بتعجب : يا ربي إيش فيها لمياء .. أول مره اشوفها معصبة كذا .!! معقولة كل هذا عشان طرشت مهند .!
      لمياء بمجرد أن شاهدت خلود توجهت نحوها وتمتمت بابتسامة : خلود وقفي بغيتك
      خلود بابتسامة : لمياء هذي انتي .. كيفك يا حلوه ..!! من زمان ما شفناك
      لمياء : موجوده حبيبتي بس تعرفي الاختبارات والكورس قرب يخلص ونتخرج
      خلود : إيه والله سنوات مرت بسرعة .. بس راح تظل ذكرى حلوه في قلوبنا
      لميا : إيه اكيــد راح تظل ذكرى .. المهم بغيتك توصليني .. اخوي مشغول والسيارة حقتنا خربانة .. لو بكلف عليك
      خلود تمتمت بابتسامة : إيه ولو لمياء ما طلبتي .. إذا خلينا نروح ..
      لمياء أحست أنها استطاعت الانتصار على مهند فمشت بشموخ وتوجهت نحو سيارة خلود وهي تنظر إلى مهند بسخرية
      مهند تمتم بسخرية : ههههههههه ولا وكبرتي يا لمياء .!! وصار فيك ريش .. بس انا اللي راح انتف ريشك












      /::\













      جــود استفاقت بعد ان غطت في النوم لمدة ساعة كاملة .. ظلت تنظر إلى المكان وهي غير مستوعبة لما يحدث
      صالح تمتم بابتسامة : آمممم وهذي مريضتنا الحلوه صحت .!! شخبارك يا قمر
      جود تمتمت بألم : عمي صالح أنا وين ؟!! وش اللي صار .. أخر شيء اذكره اني كنت واقفه عند إياد
      الدكتور صالح وهو يعقد حاجبية تمتم بذهول : إياد .!. من متى الرسميات طايحة بينكم
      جود وهي تحاول ان تخفي التوتر الذي سيطر عليها : عمي صالح الله يهديك هذا بيني وبينك !! وش له الرسمية
      صالح وهو يجلس بجانبها تمتم بحب : جود صارحيني يا بنيتي .!! فيه شيء بينك وبين الدكتور إياد
      جود وعيناها تتسع : عمي الله يهديك وش دخل هذا في هذا .. أنته قولي بالاول إيش اللي صاير
      صالح قاطعها سريعا : إنتي جاوبيني بألأول ؟!! وبعدها أنا راح أجاوبك .. لا تردي على سؤالي بسؤال
      جود تمتمت بثقة : اللي بيني وبينه دكتور يحترم طالبته ؟! يعني شافني وحب يتطمن علي ليش اني تغيبت اكثر من يوم
      صالح تمتم بابتسامة : يمه منك محد يقدر عليك
      جود قاطعته بثقة : وش له تقدر علي .. انا ما فيه شيء بداخلي اخبية عنك !! يلا الحين جاوبني ليش انا هنيه ؟
      الدكتور صالح تمتم بابتسامه : حسب اللي فهمته كنتي تسولفي مع الدكتور إياد وبعدها طحتي مغشي عليك
      جود تمتمت بألم : صار لي كم يوم أحس بالأم فضيعة براسي .!! يمكن من قل النـوم صح
      الدكتور صالح : كل شيء جايز .. بس اليوم راح اتمين معنا عشان نسوي لك بعض الفحوصات وبكرة ترجعي البيت
      جود بالم : ما اقدر اكيد ماما نورة راح تجلس تحاتي ..
      الدكتور صالح : لا تشغلي بالك .. انا حليت كل شيء .. المهم تريحي وبكرة لكل حادث حديث طيب ..!!
      جود وجهت عيناها نحو النافذة وظلت تتأمل السماء بعمق .. وبداخلها الكثير من التساؤلات .!! يا ترى إيش اللي كان الدكتور إياد يبي يقوله .. وش اللي مو قادر يتحمله .!! معقولة اللي في بالي .. لا لا مستحيل .!! كبري عقلك يا جود .. اللي تفكري فيه مستحيل يصير . إياد وين وانتي وين .. احسن شيء تفكري على حسب مستواك عشان ما تنصدمي عقب










      /::\





      وصل راكان إلى المنزل وفور وصولة أخذ يبحث عن ميساء لأنه يعلم عن مدى جنونها .. ولم تكن موجوده
      ام سعد توجهت نحوه مباشرة وتمتمت بذهول : راكان وين ميساء .. أتصلت وقال راح تمر وتاخذها .!!
      راكان وعيناه تتسع : إيه إيه مرت عند ربيعتها وقالت ربع ساعه وراح ترجع ما راح تطول لا تشغلي بالك
      ثم تمتم في خاطرة : آآآه يا ميساء لين متى بيتم راسك صغير .. معقولة بتكوني واقفة لحد الحين قدام باب المدرسة
      خالتي . نسيت شيء بالسيارة أجيبة وراجع .. ولا تشغلي بالك على ميساء .. شوي وراح ترجع عن إذنك
      \






      /::\








      وامام المدرسة الثانوية كانت ميساء تنتظر وهي تنظر إلى ساعتها كل حين ..
      الحارس تمتم بتعب : ما عليه يا بنيتي أتصلي بأهلك وشوفيهم وين .. انا عندي عيال ينتظروني ع الغداء
      ميساء تمتمت بثقة : عمي الله يهديك تقدر تروح .. بابا توه اتصل علي وقال ثواني ويكون هنا
      الحارس : إذا انا بروح .. المهم انتبهي لنفسك .. يلا فحفظ الرحمن
      مروا مجموعه من الشباب امام المدرسة الثانوية ميساء بمجرد ان شاهدتهم غطت وجهها سريعا
      ... : اووووووف وش فيه الحلو غطى وجهه .. انا أقول من وين حلت علينا الظلمة هذي
      .....2 : اقول يا حلوه إذا ودك بتوصيلة انا جاهز
      ....3 : وانتوا بتجلسوا تشاوروها خلونا ننزل ونختطفها
      ....! : إيه والله شور خوينا عبود زين .. احسن شيء نختطفها ولا خصلنا منها رديناها
      ميساء بمجرد ان شاهدت الشباب يقتربون منها أصبحت ترتعش وهي تدعي من الله أن يصل راكان في أي لحظة
      ....! : يلا يا حلوه قدامنا أشوف .. اليوم راح نعيشك أحلى ليلة في حياتك .. وبعدها راح تشكرينا ولا إيش رايكم شباب
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • جرح آخر آنطوى ومضى بسلآم ..


      لآ نعلم ما آلذي ينتظرهم غدآ وماذا يخبئ لهم قدرهم ..


      هل القادم سيكون آجمل


      آم هنآك مجموعه من آلاسرار تخيم وتحيط بهم ..


      اسئلة كثيرة وربما تجدون بعض آجوبتها في آلاسبوع آلمقبل


      وإلى ذلك الوقت آترككم في حفظ آلله


      لآ تنسوني من دعوآتكم وآلدعآء لوآلدي وكافة موتى آلمسلمين بالرحمه والمغفرة


      وبخصوص نجود لحد يسألني ليش ما ذكرتها في هـ البارت
      هي قالت تبا تريح .. عشان تظهر في البارتات الثانيه بصورة اقوى ههههه
      عشآن كذآ لحد يحقد علي ..



      كل الود .. قرأة ممتعه للجميــع


      kesat 3thab
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0

    • ما شاء الله عليك
      بصراحة هالبارت مرة فنتك....حمااااااااااااس مرة
      بس المشكلة إنت تقطعي الأحداث وعند الأكثر حماس

      كانت خاطري أعرف شو بيصير لما تلتقي العنود بتركي....بس أدري إنه م بتعترف إنها هي


      يالله بانتظارك....
      ؟؟؟!!!!
    • بلسم الحياة كتب:


      ما شاء الله عليك
      بصراحة هالبارت مرة فنتك....حمااااااااااااس مرة

      تسلميلي غناااااااااتي والله انتي الفنتك خخخ

      بس المشكلة إنت تقطعي الأحداث وعند الأكثر حماس

      ضرووووور لزووووووووم الحماااااس

      كانت خاطري أعرف شو بيصير لما تلتقي العنود بتركي....بس أدري إنه م بتعترف إنها هي

      يا حبيبتي إنتي شكلك تصبري نفسك خخخخ

      يالله بانتظارك....



      بلسوووووووووووومه

      لا تزعلي يا حلوه .. كسرتي خاطري #i

      منوووووووووووره الصفحه يا قلبي
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • تسلمي خيتووووووووو


      شفتي قلت لك مصعب ولد العنود وتركي #j


      يالله اختصري لاتطولين

      قبل رمضان نبي نصوم ان شاء الله


      كل عام وانتي بخير ورمضان مبااارك


      مع اني تقريبا خلاص عرفت النهايه:do7k3:


      بس ابي اسألك هذيك اللي ماتتكلم اهي اخت العنود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



      وابو بندر اخوهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




      وما شاء الله تبارك الرحمن العنود طلعت عندها امومه متدفقه ههههههههههههههه


      عشان كذا حست في بنتها ..... وحسبالها ميس

      لا وتبكي ..زين الطبايع..



      ياويلك تسوين فلم هندي وتقولين بعد ماقرب تركي من العنود انحاشت ولا ماعرفها


      ماصدقنا النهايه تقرب شوي


      يالله يرحم والدينك ووالديني والمسلمين ويسعدك دنيا ودين
    • l.sarab كتب:

      :rolleyes:~!@@ad:slap:وييين الناس؟؟

      ههههههههه نايمين

      اليوم السبت
      أدري ههههههههههه شو الجديد يعني خخخ
      الساعه 6 ونص العصر

      لآ غلط الساعه 3 و45 العصر ..
      متى ان شاء الله بينزل ربع البارت؟؟

      عاد لو كان بارت كامل قلنا يالله نصبر
      #e

      طرّاارّ ومتشرط,,,,,صح:slap:



      ههههههههههههههههه ايه صح طرار ويتشرط

      واليوم بخلي البارت قصير بس عشان احرق اعصابك خخخخ

      منوووور خيوووو

      والله انشغلت هـ الكم يوم وكله براء البيت واحين يالسه اشتغل عليه

      من أخلصه بنزله على طووووووووووول ولا يهمك
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • l.sarab كتب:

      تسلمي خيتووووووووو

      الله يسلمك أخوووووووي


      شفتي قلت لك مصعب ولد العنود وتركي #j


      مبرووووووووووووك آول توقع أقنعني .. خخخخ


      يالله اختصري لاتطولين

      قبل رمضان نبي نصوم ان شاء الله


      كل عام وانتي بخير ورمضان مبااارك


      مع اني تقريبا خلاص عرفت النهايه:do7k3: \

      دام أنك عرفت النهاية وش له تستعجل ع البارت خخخخخخخخخخخخ


      بس ابي اسألك هذيك اللي ماتتكلم اهي اخت العنود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      هههههههه وتتوقع أني راح أجاوبك

      لآزم تكتشف الشي هذا بنفسك خخخخ

      تحطيم صح #i


      وابو بندر اخوهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      هههههههههههه اسئلة بدون جواااااااااااااااااااااااااااااااااب


      وما شاء الله تبارك الرحمن العنود طلعت عندها امومه متدفقه ههههههههههههههه


      عشان كذا حست في بنتها ..... وحسبالها ميس

      لا وتبكي ..زين الطبايع..



      ياويلك تسوين فلم هندي وتقولين بعد ماقرب تركي من العنود انحاشت ولا ماعرفها


      ماصدقنا النهايه تقرب شوي


      أحلى شيء الفلم الهندي خصوصا لم يصير اكشن

      بس لا هـ المره معزمه اخليها مسلسل تركي تعرف يمدحوه وايد خخخ

      وسووووقه ما شي خخخ

      يالله يرحم والدينك ووالديني والمسلمين ويسعدك دنيا ودين



      منوووووووووووووووور خيووووووووووو ..
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الخــامس عشـــــــــرkesat 3thab

      //

      'file://\\[/U
      تنحت"]\\

      تنحت
      بي الذكرى على سكة الحرمان
      وأشوف الأمل بعيون حزني وحرماني
      تحملت هم وضيق ما يحمله إنسان
      يوم الزمان بكل شدة تحداني
      يشم السعاده فاقد العطف والحنان
      ظروف التعاسه وين ما روح تلقاني


      /::\


      ميساء شعرت بأن النهاية باتت قريبة وأنها قد تخسر كل شيء بلحظة بسبب راكان .. أغمضت عينيها وتمتمت بصوت منخفض ومرتعش : وينك يا راكان .!! ليش ما جيت وخذيتني من هنا !! معقولة هنت عليك وظلت تبكي بحرقة
      شدها الشاب إلى السيارة ثم دفعها بقوة إلى داخلها .. وقبل أن يصعد إلى السيارة هناك يد ضخمة شدته .. ورمت به خارجا حتى أرتطم رأسه بالأرض .. شعر ذلك الشاب بالغضب ثم نادا أصدقائه ليلقنوه درسـا ..!!
      ..2 تمتم بغضب : وش فيك يا أبو الشباب الظاهر انك كنت ناوي على البنت .!! بس ما عليه أعذرنا .. نحن سبقناك
      ..3. قاطعه سريعا وكأنه يسخر منه : مو مشكلة لا خصلنــا منها .. ما راح ننساك .. أهم شيء لا تخرب علينا وناستنا
      راكان لم يتحمل ما تفوه به ووجه له ضربة قوية جعلت إحدى أسنانه تسقط ..
      ثم توجهه إلى باب السيارة وشد ميساء من يدها ..
      ميساء بمجرد أن شاهدت راكان شعرت بالسعادة فانطلقت سريعا واختبأت خلفه .. فشدته من ظهرة وتشبثت به جيدا ..
      شعر الشباب بالخوف ثم تراجعوا للوراء .. بمجرد ان شاهدوا مدى قوة راكان وصلابته صعدوا إلى السيارة ففروا
      ميساء ظلت تبكي بحرقة .. الموقف الذي مرت به جعلها عاجزة عن النطق بأي كلمـــة ..
      راكان كان غاضبا جدا من تصرفها ... ولكن بمجرد أن شاهد دموعها شفق على حالها .. كانت المرة الأولى التي شاهد فيها ميساء تبكي هكذا .. لطالما اعتاد على مشاهدة ضحكاتها وقهقهتها التي لا تفارقها .. التفت نحوها بهدوء وتمتم بحزن : ميساء إيش اللي خلاك تسوي كذا ...!! لو ما رجعت البيت وامك علمتني انك مش موجودة .. كانوا هذيلا اللي ما يخافون ربك اختطفوك ..وش له ما فكرتي بعواقب هـ الشي .. يعني إنتي ما تسوي غير اللي براسك
      ميساء ظلت تبكي بحرقة وتطلق تنهدات ناتجة عن خوفها
      شفق راكان على حالها .. تمنى لو يستطيع أن يضمها إلى صدرة ويخفف عنها هذا الألم .. ولكن أكتفى بأن يمد يده ويمسح على راسها بحب وتمتم بحنان : قومي خلينا نرجع البيت..الحمد لله أنه السالفة عدت على خير . بس لا تعيديها
      ميساء رفعت رأسها حتى تلاقت عيناها بعينه فتمتمت بألم : توقعتك ما راح تكسر كلمتي وبتجي .. بس ما جيت ؟
      راكان قاطعها سريعا وفي عينيه ملامح الغضب : وش اللي يخليك متأكدة كذا ؟!! ميساء ترى أنا بعد عندي مشاغل
      ميساء قاطعته ودمعه رسمت على خدها : بس أنته قلت لي مره أني أنا أهم من كل مشاغلك .. وش اللي تغير الحين ؟!
      راكان ابتسم بألم فجأة وتمتم في خاطرة : آآآآه يا ميساء الظاهر تتذكرين اشياء كثيرة ..!! بس ما تتذكرين أني قلت لك مره أني لا كبرت راح أخليك تصيري زوجتي وعلى ذمتي .. ومستحيل اخلي أي واحد يقرب منك ويحرمني منك
      ميساء قطعت له حبل أفكاره وتمتمت بخوف : راكان إيش فيك ؟!! نسيت اللي قلته لي ؟!!
      راكان وهو يحاول ان يتجاهل ما تقوله تمتم بجدية : يلا ميساء نتكلم بعدين .. أهلك كثير مشغول بالهم عليك
      ميساء قاطعته ببراءة : طيب ممكن أنته اللي تفتح لي الباب ؟!! إيدي ترجف ومو قادره اوقف على حيلي
      راكان ابتسم من تصرفها فرغم كل ما مرت به ما زال هناك شيء يشع بداخلها .. مسك يدها ثم فتح الباب الخلفي فصعدت
      اقرب فديتك و خَل ايديكْ بي يدينِي
      مشتَاق لكْ شوق مَا قَدْ يوم حسيتهَ
      /
      خفتْ الليالي و خفتْ انّك تخليني
      و اعيش عمري عَلى لوَّه و يـَ ليتَه



      /::\


      الممــــــلكة العـــربيــــة السعـــــوديــة

      //
      \\


      اصبح تركي قريبا جدا من العنــود .. ظل يتأمل تلك العينين التي شبهها كثيرا بعينين العنود
      عائشة شعرت انها الوحيدة التي تستطيع إنقاذ الموقف فوقفت أمامه وتمتمت بغضب : خير يا أخ فيه شيء ؟!!
      تركي وهو يحاول أن يختلس النظر إلى العنود التي طأطأت برأسها فجأة تمتم بألم : لا بس سمعت صوت زوجتي
      العنود بمجرد أن سمعته يردد كلمة زوجتي سقطت دمعه على خدها ولكنها ادارت رأسها سريعا حتى لا ينتبه تركي
      عائشة قاطعته بغضب : لا يكون حسبالك أن الحركات هذي تمر علينا .. اقول باين عليك رجال عاقل ومو تبع الحركات هذي .. ونحن بنات ناس ووقفتك هنا راح تمشكلنا مع أولادنا يا ليت لو تتوكل .. ولا وحده فينا زوجتك
      تركي وهو يحاول ان يسترق النظر ولكن دون جدوى تمتم بحزن وألم : طيب أختي أنا أسف .. بس جد حسبالي زوجتي
      عائشة : وهذا أنته تأكدت .. أحنا الحمد لله ناس عاقلة وما تصارخ نص الطريق .. توكل اشوف
      ذهب تركي وهو يجر خلفه اذيال الخيبة .شعر للحظة أنه قد يجد توأمه وحبيبته وزجته العنود ولكن كل هذا كان سراب
      اغمض عينيه ببطء وظل يبكي بحرقة وهو يمشي بخطوات بطيئة نحو سيارته ..
      العنود بمجرد أن أنصرف تركي من امامها بدأت تبكي بصوت مرتفع ..
      عائشة وهي تمسح على راسها بحب : خلاص يا العنود كل شيء إنتهي ..!! هدي نفسك حبيبتي
      العنود وهي تغرس رأسها في صدر عائشة : ما توقعت أشوفه بعد كل السنين هذي .!! وش اللي خلاه يجي هنا
      وش اللي عرفه بهـ المكان .!! هذي ذكريات عشتها لحالي يا عائشة !! يا ربي أن وش سويت فدنيتي ..
      عائشة قاطعتها بألم : استغفري ربك يا العنود
      العنود وهي تأن : استغفر الله واتوب اليه .. استغفر الله واتوب اليه
      عائشة وهي تمسح على شعرها بحب : العنود إنتي ما قلتي أنه تركي كان موجود ساعة الحريق
      العنود قاطعتها بألم : إيه سمعته كان يناديني .. بس فجأة ما حسيت بشي .. يعني مو عارفة كان حقيقة ولا خيال
      عائشة : الظاهر انه زوجك تركي كان موجود .. وجيته هنا تدل على شيء واحد ؟!
      العنود قاطعتها بحيرة : واللي هي ؟!!
      عائشة وهي تلتقط انفاسها المتسارعة : الظاهر انه يدور على بنتك جود ..
      العنود وعيناها تتسع : إيش ؟!!
      عائشة : العنود لما شفت عيون زوجك تركي حسيت فيها حزن كبير .. نفس النظرة أللي اشوفها بعيونك .. نفس ما أنتي عايشه فظلام وضياع .. الظاهر أنه تركي عايش نفسك تماما .. يمكن ضميره يأنبه
      العنود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : بس أنبه ضميره متأخر .!!عمري ما راح اسامحه وانسى اللي سواه فيني
      عائشة تمتمت بعد تردد طويل : العنود لا تزعلين مني .. بس إذا كان تركي ما يحبك وش اللي يخليه يتذكر صوتك بعد السنين هذي كلها .. فيه سر يا العنود .. ولازم نكتشفه .. تركي ما تركك بدون سبب !! أكيد وراه سر كبير
      العنود والحيرة تتملكها : طيب كيف ...........!!
      عائشة ظلت تنظر يمنه ويسرى حتى شاهدت الرجل الذي كان يقف تركي معه فتوجهت نحوه مباشرة
      عائشة بابتسامه : السلام عليكم حجي ..
      ....: هلا وعليكم السلام امريني بغيتي شيء
      عائشة : الرجال اللي كان هنا عن إيش كان يسألك .. انا أصير أخته وما رضى يقولي شيء يمكن أقدر اساعده
      ...: مسكين يكسر الخاطر .. الظاهر عرف أنه زوجته ولدت له ثلاث توائم بنتين وولد لكن للأسف مالهم أي أثر
      عائشة وعيناها تتسع من هول الصدمة : إيــــــش ؟!! ثلاث توائم ..
      ...: هذا اللي صار يا اختي .. والله يكون بعونكم .. عن إذنك
      عائشة وهي غير مستوعبة لما يحدث تمتمت بذهول : يعني فيه غير جود بنت وولد مفقودين .. يا الله سترك ..! العنود لو عرفت الخبر هذا أكيد راح يصير فيها شيء .. لا يا عائشة أحسن شيء اعتبر نفسي اني ما سمعت شيء .. واللي لازم اسويه أدور على تركي .. بس يا ترى وين بحصلة وانا كله في الدار وما أطلع .. يا الله إيش بيدي اسوي .!! يا رب ساعدني .. الحلم اللي حلمته هو اللي حطني في طريق العنــود بس يا ترى إيش علاقتي انا فيها وليش المفروض اساعدها .. بس الشيخ قال لا تطلعي من الدار إلا لما أطلعي الحرمة اللي شفتيها في الحلم من حالتها ..!!


      /::\


      نجود غطت في نوم عميق وبقيت ميس بجانبها حتى استيقظت
      ميس : يسعد مساه الحلو ........... تو الناس
      نجود وهي تنظر إلى الساعة : يا الله صارت الساعة 12 ليش خليتيني نايمة لحد هالوقت
      ميس وهي تطبع قبلة على خدها : قلت أتطمن عليك .. المهم أنا تأخرت كثير وماما رجت راسي من كثر ما تتصل
      نجود تمتمت بابتسامه : سامحيني يا ميس ما كان ودي أتعبك معاي
      ميس تمتمت دون ان تنتبه : هذي توصيات رائد ... وسرعان ما سكتت شعرت وكأنه زادت الطين بلة
      نجود بمجرد أن تفوهت ميس باسم رائد تملكها بعض الحزن .. ولكنها سرعان ما ابتسمت حتى لا تشغل بال صديقتها
      سويرة : هاه صحيتي .. يلا قومي اغسلي وجهك ,وانزلي اكلي لقمة
      نجود تمتمت بحزن : ان شاء الله يمه
      ميس : يلا نجود انا بروح اشوفك بكره بالجامعة طيب ..!!
      نجود : تمام حبيبتي .. سلمي على اللي عندك .. قوليلهم شكرا على الأهتمام
      ميس وهي تغمز بعينها : ولا يهمك يا الغلا .. يلا نشوفك
      خرجت ميس وتوجهت سويرة نحوها وجلست بجانبها وتمتمت بابتسامة : كيفك اليوم يا نجود
      نجود وهي تحاول أن تخفي الحزن الذي تملكها : انا بخير يمه ..!! لا تشغلي بالك
      سويرة وهي تفرك بأصابعها تمتمت بعد تردد طويل : نجود بصراحة بغيتك في موضوع
      نجود أطلقت زفرة ناتجة عن ضيق في صدرها وتمتمت بحزن : يمه لا يكون الموضوع يخص سليمان
      سويرة قاطعتها سريعا : نجود ابوك مات وهو راهن البيت والمزرعة وكل حلنا وحلالنا لبـو سليمان ..!! يعني معقولة أنا ودي اقطك القطة هذي .! بس والله لو ما كنت مجبورة كان طردته أول ما شفته .! أنتي مقامك عالي يا بنيتي .!
      نجود تمتمت بألم : يمه أفهم من كلامك أنك موافقة على زواجي من سليمان
      سويرة تمتمت بابتسامة : وش له ما أوافق .!! هو قال لا تزوجتيه كل الحل والحلال راح يكون من نصيبك .. وسليمان كلها كم سنه ويودع الدنيا باللي فيها .. وعاد إنتي الوحيدة اللي راح تستفيدي .بس الموضوع يباله شوية صبر يا بنيتي
      نجود وعيناها تتسع تممت بذهول : يمه أنتي من صدقك .ولا إيش سالفتك بالضبط
      سويرة وهي تمسح على رأسها : إنتي انسيلي هـ الموضوع وفكري باختباراتك .. ولا خلصتي راح نتناقش طيب
      نجود قاطعتها بغضب : يمه إنا مستحيل أتزوج من سليمان .. مستحيل حطي الشي هذا في بالك ؟!!
      سويرة قاطعتها هي الأخرى بغضب : نجود أفهمي علي .. كل أملاكنا مرهونة لسليمان يعني انتي مجبورة تتزوجيه
      نجود وهي تنهض من سريرها تمتمت بجدية : ما راح أتزوجه يمه ولو تنطبق السماء على الأرض
      سويرة قاطعتها بتحدي : أجل أجلسي هنا .. وأنسي شيء اسمه جــامعه .. وضعت يدها على مفتاح الغرفة لتنزعه
      نجود وهي تضع يدها فوق يد والدتها تمتمت بخوف : يمه إيش اللي ناوية عليه بالضبط ؟!!
      سويرة : إنتي اللي أجبرتيني اسوي كذا .. إذا ودك تكملي جامعتك أبيك تفكري بموضوع سليمان بجدية
      نجود وهي تبكي بحرقة : طيب يمه راح أسوي اللي تامريني فيه .. أهم شيء لا تضيعين مستقبلي تكفين يمه
      سويرة وهي تبتسم ابتسامة نصر .. رمقة نجود بنظرة لم تفهمها ثم توجهت للخارج
      نجود وهي تشد شعرها للوراء جلست على سريرها وتمتمت بغضب : ليش أنا يصير فيني كل هذا ليش .!! مو كافي الألم اللي بداخلي .!! وش باقي بعد ما خذيتيه مني يا دنيا .. زواجي من سليمان يعني نهاية كل شيء .. يعني موتي
      يا رب ما بقالي إلا شهادتي هي الوحيدة راح تكون سلاحي .. يا رب ساعدني وعسى أتخرج من الجامعه بمعدل مرتفع
      ساعتها ما فيه شيء راح يهمني ويشغل بالي وينسيني رائد غير حياتي المهنية .. لازم اسوي المستحيل عشان انساه
      رائد لازم يطلع من حياتي وللأبد ..!!

      خلاص ابرحل عن حياتك وخليك
      دامك نسيت الحب مجبور انا انساك
      ما هو جفا لكن بدء تجــــــــــــــافيك
      والقلب مايصبر على كثر جفواك
      انا حبيبك كنت بالحيل مغليك
      واليوم بنسى الحب واقول ما بغاك



      /::\




      آمـــام مائدة الغداء جلس الجميع على طاولة الطعام .. خالد كان ينقل نظراته بين أفراد عائلته ليطمئن على حالهم
      وقعت عيناه على مصعب الذي كان يضع صحن الطعام أمامه وممسك بملعقة كان يمررها يمنة ويسرى وكأنه يغط في تفكير عميق .. أخذ نفسا عميقا ثم تمتم بجدية : مصعب إيش صاير بعد .!! وش فيك سرحان ؟؟ شو اللي شاغل بالك
      مصعب وعيناه تلتقي بعيني خالد تمتم بلا مبالاة : ما فيني شيء لا تشغل بالك ؟!! هذا كله بسبب ضغوط الدراسة
      ام خالد قاطعته بابتسامة : هذي سندس بعد تدرس بس ولا مره شفناها سرحانة كذا إلا بعد ما كبتنا كتابها ؟!! قول يا وليدي لا يكون حاط عينك على وحده من بنات الحلال وتبيني أخطبها لك .. ترى أنت ألف وحده تتمناك
      مصعب تمتم بعد تردد طويل : بصراحة ايه يمه ما باقي إلا كم أسبوع ونخلص دراسة وأكيد أخوي خالد راح يشغلني معاه ويخليني ايده اليمين .!! عشان كذا انا نويت أخطب ولا توظفت نكتب كتابنا
      خالد وعيناه تتسع تمتم بغضب : مصعب تبا تخلي بنات خلق الله يبتلشوا فيك ولا إيش سالفتك بالضبط ؟!!
      مصعب قاطعه سريعا : وليش يبتلشوا فيني ان شاء الله .. وش اللي ناقصيني عن غيري أيد ولا رجل .. جمال ومال
      خالد قاطعه بغضب : المال والجمال مو كل شيء لا بطلت خرابيطك وغديت رجال عاقل ساعتها بس إبشر باللي يسرك ام خالد : خالد يا وليدي يقولوا ما يعقل الشاب إلا الزواج .. أنته خلنا نزوجه أكيد راح يبطل خرابيطه
      مصعب تمتم بغضب : يمه الله يهديك أي خرابيط أنتي بعد ..!!
      خالد : مصعب لما تكلم أملك خفض صوتك تفهم ولا لا ..!!
      سندس ابتسمت ابتسامة غريبة ثم تمتمت بسخرية :مصعب لا يكون اللي تبينا نخطبها لك تكون نجود بنت خالتي سويرة
      ام خالد كانت ستضع اللقمة في فمها ولكنها سقطت فجأة وتمتمت بذهول : نجـــود لا مستحيــــل دور على غيــرها ..!!
      مصعب : إيه يمه أنا نويت أخطب نجود .. وبعدين وش فيها نجود جمال وأخلاق وألف واحد يتمناها
      خالد وهو ينظر إلى والدته بتمعن تمتم بثقة : مصعب دام الوالدة رافضة أنس الموضوع .. دور على وحده ثانية
      نهض من على سفرة الطعام ثم تمتم غاضبا : راح أتزوجها وغصبا عن الكل ..سواء رضيتوا أو لا هذي حياتي وانا حر
      خالد قاطعه بغضب : مصعب .......!!
      مصعب تمتم سريعا وهو يتوجه إلى غرفته : هذا اللي عندي وقلته .. وأنتوا عاد بكيفكم .
      أم خالد تمتمت وهي تذرف الدموع على خدها : خالد تكفى تصرف .!! الولد هذا مجنون أخاف يتزوجها من ورانا
      خالد والحيرة تتملكه : يمــــه ممكن أتكلــــم معــــاك شـــــوي ..!! على أنفـــراد
      سندس وهي تقلب عينيها ناحية والدتها وشقيقها تمتمت والكثير من الحيرة تتملكها : يا ترى إيش اللي صاير ؟!!
      نهضت أم خالد وتوجهوا إلى غرفة قريبة فجلست على أحدى اسرتها وتمتمت بتعب : خالد الزواج هذا مستحيل يتم
      خالد وهو يجلس بجانبها : يمه حبيبتي إيش اللي صاير ..!! وش اللي يخليك ترفضي بنت عاقلة مثل نجود
      ام خالد ويداها ترتجف تمتمت بألم : هذا ســر يا خالد خبيته سنين طويلة .. بس حاسة لو ما تكلمت راح أرتكب غلطة
      خالد وهو يطبع قبلة على رأس والدته تمتم بخوف : يمه تراك خوفتيني إيش اللي صاير
      ام خالد ودمعه رسمت على ذلك الخد الملبد بالهموم تمتمت بعد أن اطلقت زفره نابعة عن هم كبير : خالد أنته عارف انه مصعب ابوك جابة لما كان صغير . وانا ربيته ولا أحد يعرف الحقيقة هذي غيرك ربيته على أساس انه توأم سندس . بس مصعب مو توأم سندس ..!! مصعب يصير أخــــو نجـود ..
      خالد وعيناه تتسع تمتم بذهول : إيـــــــــــــــــش ؟!!
      ام خالد : ابوك نفس ما أنت عارف كان شغال بالمطافئ .. ولما صار حريق بالمستشفى استدعوهم .. ولما شاف مصعب كسر خاطرة ما هان علية يوديه دار ايتام وهو عارف أنه أمه ماتت وهي تحترق لما ولدته ؟! عشان كذا قرر يلمه ويعوضه عن كل لحظات الألم اللي عاشها .. ولما جاب مصعب وقالي ربية أنا ما عارضت بس لما حكى لي القصة وشفت اسم العنود على إيدة تذكرت حرمة كانت من ضحايا المستشفى .. تخلت عن بنتها بس لأنها تشوهت وهي تحاول تنقذها .. وبعدها اكتشفت أنه العنود هي نفسها أم مصعب ونجود .. دورت عليها كثير بس ما قدرت أحصل عليها .. يمكن حسبالها أنه ما في أحد طلع من ذيك الحريقة غير بنتها نجـــود .!! وساعتها أعتبرت مصعب أمانة وكنت متأكدة أنها راح ترجع مضت السنين سنة ورى سنة بس العنود ما بانت .!! ولا فكرت تطل على بنتها ساعتها فقدت الألم . وقررت أدفن اللي أعرفه بداخلي .. واعتبره سر بيني وبين نفسي
      خالد وهو يمسح دمعة والدته تمتم بألم : لا تضيقين حالك يمه .. كل اللي سويتيه كان عشان مصلحة مصعب .. بس ما تحسين انه جاء الوقت المناسب عشان يعرف مصعب بحقيقته .. وبعدين من حقة يعرف أنه نجود تصير أخته
      ام خالد قاطعته سريعا : لا يا وليدي تكفى .. كل اللي سمعته أبيك تنساه .!! ما ودي أكسر قلبه وهو توه صغير
      خالد : يمه أنتي ما عليك قاصر .. ربيتي وكبرتي ومصعب صار قد حالة .. خلينا نعلمه بالحقيقة عشان أنتي ترتاحي
      ام خالد : لا يا خالد مو مهم انا أعيش مرتاحة أهم شيء مصعب ونجود يعيشون براحة .. الحقيقة هذي راح تدمرهم
      خالد وهو يمسح على راس والدته بحب تمتم بألم : طيب يمه سرك في بير .. بس أيش تبينا نسوي الحين
      ام خالد قاطعته بـألم : أبيك تبعد نجود عن مصعب قد ما تقدر .. ما ودي يتعلقوا ويحبوا بعض
      خالد وهو يحاول أن يواسيها : يمه نجود عاقل .. ومستحيل تفكر بواحد مثل مصعب .. أنتي خلي الموضوع علي بس
      أم خالد وهي تضغط على يده تمتمت بألم : خالد هذا سر .. باكر لا مت أحتفظ فيه ولا تفضحه ..
      خالد وهو يطبع قبلة على راسها : طيب يمــه ما يصير خاطرك إلا طيب



      /::\


      وأمام سفرة غداء أخرى .. كان رائد يجلس مع والدته وشقيقته وهو غاط في تفكير عميق
      ام رائد لمحت ذلك الغموض فتمتمت بجدية : هاه يا وليدي متى قررت يكون زواجك من سندس
      رائد لم يستمع لما قالته وتمتم في خاطرة : آآآآه يا نجود يا ترى أيش جالسة تسوي الحين كليتي شيء ولا لا
      ام رائد وهي تنظر إلى ميس تمتمت باستغراب : ميس إيش فيك أخوك سرحان كذا
      ميس تمتمت بحزن : ما أدري ماما .. أنتي كنتي تقولي لا تزوج سندس راح يرتاح .. بس أشوفه كله متكدر ومهموم
      أم رائد قاطعتها بغضب : اسكتي اشوف .. أدري وين ودك توصلين . لكن حامض على بوزك أنتي وبنت سويرة
      ميس وعيناها تتسع : يمه إيش دخل نجود
      ام رائد تمتمت بصوت منخفض : وش اللي ايش دخلها .. تحصليها هي اللي فاره راس اخوك ومخليته اهبل كذا
      ميس قاطعتها بألم : يمه تكفين خلي نجود في حالها ترى اللي فيها مكفيها
      ام رائد قاطعتها بغضب : وأيش اللي فيها ؟؟!!! كل هذا عيارة عشان تكون قريبة من رائد وتلحس مخه وتغرية بجمالها
      رائد سمع والدته تنطق بهذه الكلمات فلم يستحمل ذلك لطم الطاولة بيده حتى أصدرت ضجيجا وتمتم بغضب : يمه إيش اللي تبيه بالضبط .!! زواج من اللي تبيها وتزوجت .. تكفين يمه خلي نجود في حالها .. بس عاد ترى تعبت
      ام رائد : وش له ترفع صوتك طيب .. يعني نجود أهم من أمك
      رائد تمتم بألم ودمعه رسمت على خده دون ان ينتبه : يمــه حرام عليك .. اللي فيني كافيني .. بس يمه ارحميني
      تمتم بهذه الكلمات ثم توجهه إلى غرفتة وأغلق الباب بقوة
      ام رائد وهي تنظر إلى ميس تمتمت بحيرة : ميس شفتي اللي شفته ..!!! لا أكيد لفت راسه وخلته يحبها
      ميس تمتمت بحزن : استغفر الله .. عن إذنك يمــه أنا عندي مذاكرة ..
      ام رائد : وش اللي صاير .. يعني نجود صارت أهم من أمكم تمتمت بهذه العبارة بصوت مرتفع
      رائد ألقى برأسه على سريرة وشد شعره للوراء ثم أطلق تنهدات وظل يتأمل جدران غرفته والحزن الذي خيم عليها
      فتمتم وهو يبكي بصمت ..

      حالنا دونك كسيف !
      الأغاني .. صارت أقسى , والأماني : شمع ..ذاب ,
      والفَقِدْ إني أشوفك ! ..
      بس كيف أُوصلك كيف !
      تدري هالليلة طويلة.. وإحتياجي لك عذاب ,
      كل ماناديت { عجّل }
      رددت ظلماي : طيف

      !
      قاطعة صوت جوالة شعر بالسعادة ظن للحظة أن نجود أحست به .. ولكن بمجرد أن شاهد الشاشة عبس فجأة
      سندس تمتمت بابتسامة : كيفك حبيبي اشتقت لك كثير ..
      رائد وهو يعتدل في جلسته تمتم بلا مبالاه : أنا بعد اشتقت لك
      سندس تمتمت بحزن : وش فيك تقولها بدون نفس
      رائد أطلق زفرة وتمتم بضيق : سندس أنا مضايق كثير لا هديت راح اتصل عليك
      سندس قاطعته سريعا : رائد لحظـــة .....................................................!!
      رائد وهو يرمي هاتفه بعيدا تمتم وهو يبكي بحرقة :لين متى بظل امثل الحب عليها ..سندس ما تهمني ولا تعنيلي شيء
      والله تعبت خلاص .. مو قادر اعيش لحظة وحده من غير نجود .. محتاج لها في كل لحظة تكون قريبة مني .. قلبي ما ينبض غير بحبها .. والله مو بيدي مو بيدي .. بس أجبروني ابتعد عنها .. بس أنا ما ابي غيرها ابي نجود وبس
      ميس كانت تقف خلف الباب وبمجرد أن سمعت شقيقها يتمتم بهذه الكلمات شعرت برغبة جامحه للبكاء فتوجهت نحو والدتها وتمتمت بحزن : حرام عليك يمه ..!! رائد صار يموت باليوم الف مره .. وإنتي السبب أنتي
      ام رائد وعيناها تتسع |: إيش قصدك
      ميس : ولا شيء .. اعتبريني ما قلت شيء.. حسيت نفسي مخنوقة وقلت افضفض عن إذنك
      ام رائد : لا الظاهر الماي تمشي تحت رجولي وانا مو حاسة عليها .. لكن لا .. ما راح أخليك تاخذي ولدي مني



      /::\



      سندس أغلقت الهاتف والكثير من الشكوك بدأت تساورها : يا ترى إيش فيه رائد وليش كلمني بالبرود هذا ..!!
      الظاهر في لعبة صايرة تنلعب من وراي .. لا يا سندس حرام أن بعض الضن اثم .!! أكيد صاير معاه شيء .. اخوي خالد يقول عشان أكسب ثقته لازم أنا أعطية الثقة بالأول .. وكلام نجود يثبت لي انه رائد يحبني .. أكيد بعدين راح يتصل ويعتذر مني على اللي سواه .. أحسن شيء أهدي اللعب واشغل نفسي بالمذاكرة .. ما يندرا إيش راح يصير بكرة


      /::\


      تركي وكوب القهوة أمامه .. كان يغط في تفكير عميق .. وفي راسة تدور ألف فكرة وفكرة ..
      تركي وهو يحرك الكوب بشكل دائري : انا متأكد أنه الصوت كان صوت العنود .. بس الحرمة اللي ردت علي بشكل غريب وش اللي خلاها تتصرف كذا ؟! وبعدين الحرمة اللي كانت وراها نظراتها .. نظراتها تذكرني بنظرة اسرتني
      آآآه يا تركي معقولة الإحساس بالذنب خلاك تشوف اللي واقفة قدامك العنود .. العنود ماتت يا تركي هذي الحقيقة اللي لازم تقتنع فيها .. كل اللي لازم تفكر فيه كيف تحصل بنتك وولدك .. مستحيل أرجع السلطنة وأهم مو معاي .. بس بعد ما انسى بنتي جود .. جود اكيد مشغول بالها علي وامتحاناتها قربت .. لكن مو مشكلة بكرة لا درت بموضوع اخوانها أكيد راح تعذرني .. أنا مطمن على جود بس خوفي الأكبر على عيالي الثانيين .. لازم تتصرف يا تركي
      مالك وهو يقطع حبل أفكارها : عمي تركي القهوة بردت .. أكيد موضوع المستشفى للحين شاغل بالك ؟!
      تركي وهو يطلق زفره نابعة عن حزن عميق تمتم بألم : مالك لازم أفهم كل اللي صار من 21 سنــة عشان أرتاح
      مالك وهو يقترب منه تمتم بحزن : عمي ترى اللي يضرك يضرني .. قولي شو المشكلة وان شاء الله أقدر اساعدك
      تركي تمتم بألم : بعدين اقولك كل شيء .. اليوم أو بكرة الكل راح يعرف حقيقة تركي حقيقة رميتها خلفي من 21 سنـة



      /::\

      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • سلطنــــــــــــــة عمــــان الســـــاعـــة التــــــــاسعــة مساء

      //
      \\


      جود كانت لا تزال مستقيلة وهي تلعب بجوالها وبعض من الملل بداء يتملكها
      الدكتور صالح قاطعها بابتسامة : يسعد مساك .. شخبارها دلوعتنا اليوم
      جود وهي تعتدل في جلستها ..تمتمت بحزن : آوف عمي والله ملانه .!! حتى حمدان رغم أنه ما بينا إلا كم خطوة ما خليتني اروح عنده وأتسلى معاه شوي .. انا بصراحه مليت ويا ليت لو أطلع من هنا الحين ؟!!
      د صالح : هههههههههههه مستحيل .. وبعدين حمدان في قسم الرجال ما يصير تروحين له فاهمه
      جود : تضحك علي صح . حمدان توه صغير وأكيد في قسم الاطفال
      د صالح : جود حبيبتي كل اللي في المستشفى يعرفون أنتي بنت من ؟! عشان كذا لازم تكوني حذرة ولا بتنفضحي
      جود قاطعته بحزن : عمي بابا ما أتصل عليك .. خايفه عليه كثير .. وماما نورة بعد مو مقتنعه أني بنام مع صديقتي
      د صالح : لا تخافي بكرة لا رجعتي البيت راح تقنعيها بطريقتك .. أما على ابوك تركي .. تراه ذيب ما ينخاف عليه
      جود وهي تنظر إلى شاشة جوالها تمتمت بذهول : عمي صالح هذا بابا يتصل .. الطيب عند ذكرة
      د صالح تمتم بصوت منخفض : لا تعلمية أنك بالمستشفى عشان ما يخاف
      جود وهي تهز رأسها بالأيجاب تمتمت بحزن : بابا وينك ........!!
      تركي وهو يتظاهر بالسعادة : كيفها بنتوتي الحلـــوه ؟!
      جود : بابا ترى اللي تسوية فيني ما يرضي الله ولا رسوله .!! كذا تخلي بالي مشغول عليك كل هـ الفترة
      تركي قاطعها بحزن : عذريني يا بنيتي بس أنتي عارفة طبيعة شغلي
      جود قاطعته بألم : بابا الظاهر الشغل هذا كثير مهم ..أنتـه أول مرة تســافر وما تطمني عليك .. صارحني وش فيك
      تركي قاطعها سريعا : جود حبيبتي صدقيني راح أعلمك بكل شيء .. بس عطيني شوية وقت
      جود وهي تطلق زفرة من أعماقها تمتمت بحزن : طيب بابا أللي يريحك .. المهم طمني عليك كيف صحتك وايش تاكل
      تركي تمتم بابتسامة : جود حبيبتي ما علي إلا العافية .. انتي طمنيني كيف صحتك .. وكيف دروسك
      جود : الحمد لله بابا كل شي تمام لا تشغل بالك
      تركي وهو يحاول ان يلاطفها : جود حبيبتي شدي حيلك .. أبيك تتخرجين بمعدل مرتفع .. ولا تخرجتي راح تسافري
      جود وعيناها تتسع : أســافر وين بابا ؟!!
      تركي تمتم بحب : راح تكملين دراستك .. راح أخليك تاخذين الماجستير والدكتوراه ..
      جود : إيه بابا بس المواضيع هذي يبالها دراسة لا رجعت نتفاهم ونتناقش
      تركي : طيب جود بخليك أنا .. وسلمي على ماما نورة ... ولا اقولك عطيني أكلمها
      جود تمتمت بتوتر : هاه .......!! تبا تتكلم مع ماما نورة
      تركي : جود إيش فيك قمتي تتلعثمين كذا
      جود وهي تحاول أن تخفي توترها : لا بس أستغربت ماما نوره نايمه .. تعبت ونامت .. عشان كذا توترت
      تركي : طيب ما علينا أهم شيء انتبهي لنفسك وخلي ماما نوره تحطك في عيونها
      جود تمتمت بابتسامة : طيب بابا تصبح على خير .. أحبك كثير
      تركي : وانتي من اهله حبيبتي أنا بعد أحبك
      د صالح : هاه جود أرتحتي الحين .. قلت لك ابوك ذيب وما ينخاف عليه
      جود تمتمت بحزن : عمي صالح أنته بعد بحسبة بابا وجودك قربي خفف عني إشياء كثيرة
      د صالح وهو يمسح على رأسها بحب : ترى تركي مثل أخوي وأنتي بحسبة بنتي يا جود
      جود قاطعته بابتسامة : طيب عمي لا تشغل بالك علي .. انا بخير .. وراح أنام الحين
      د صالح : دام تطمنت عليك أروح اكمل شغلي عن إذنك
      جود وهي تضع راسها على الوسادة استرسلت بدمعه على خدها وتمتمت بحزن : بابا اشتقت لك كثير .. ثم لمحت صورة وجه إياد وهو يبتسم فاتسعت عيناها وتمتمت بذهول : أيـــاد .. وما هي إلا لحظات حتى ظهر اسمه على الشاشة
      جود ورعشة غريبة سرت في جسدها تمتمت بذهول : يا ربي هذا كيف خطر على بالي واسمه ليش طالع في جوالي .. معقولة اكون أنهبلت وصرت اتخيلة في كل مكان .. بس أذا كذبت عيوني معقولة أكذب أذوني .. مسكت جوالها بتردد وتمتمت بصوت منخفض : السلام عليـــكم
      إياد بمجرد أن سمع صوتها سرت في جسده راحه غريبة فتمتم بحب : وعليكم السلام .. أدري أنه الوقت متأخر بس أيش اشوي ما قدرت أنام إلا بعد ما أتطمن عليك وعلى صحتك
      جود وهي تشد شعرها للوراء : انا بخير دكتور إياد تطمن .. شوية أرهاق وراح يروح أن شاء الله
      إياد قاطعها سريعا والخوف يتملكه : طيب إيش سبب هـ الارهاق .!! وبعدين صار لي كم يوم بالي مشغول عليك
      جود ودمعه رسمة على خدها لا تدري ما سببها : وليش تشغل بالك علي .. بيني وبينك شيء لا سمح الله
      إياد : لا ولا شيء ؟!! بس ما فيها شيء أعتبريها بادرة طيبه
      جود قاطعته سريعا : إياد ثم سكتت قليلا فتمتمت بخجل اقصد الدكتور إياد مو ملاحظ أنه أتصالك فالوقت هذا مو مناسب
      إياد قاطعها بابتسامة : نحن مو في الجامعة فما فيها شيء لو قلتي إياد .. جود انتي وقفتي معاي مره ورجعتيني البيت في نفس الوقت هذا وانا ما قلت شيء .. وش اللي تغير ممكن أفهم
      جود وهي تشعر بان إياد أحرجها لم يكن أمامها سوى خيار واحد وهو ان تغلق الهاتف سريعا وتغطي وجهها بيديها
      وماهي إلا لحظات حتى سمعت صوت خطوات تقترب منها فتمتمت بحزن وهي تبكي : عمي صالح خلني لحالي
      إياد تمتم بحزن : لو كنت أدري أنه اتصالي هذا راح يبكيك ما كنت اتصلت
      جود اتسعت عيناها ولم تصدق ما سمعته للتو ؟!! هل يعقل أن يكون إياد موجود في غرفتها رفعت رأسها قليلا وبمجرد ان وقعت عينها في عينه تجمدت في مكانها واصبح السكوت سيد الموقف
      إياد أقترب منها قليلا ثم مسح الدمعه التي سقطت على خدها وتمتم بحب : جود أنا قلت شيء ضايقك وخلاك تبكي كذا
      جود وهي غير مستوعبة لما يحدث بعد تمتمت بغضب : إياد إيش اللي جابك هنا ؟ مو من حقك تدخل غرفتي بدون اذن
      إياد : هذي مو غرفتك هذي مستشفى وكل زاوية فيها من حق الجميع ..
      جود : إياد إيش اللي تبغية مني .. ليش تلاحقني من مكان لمكان
      إياد : قلت لك لما طحت وتعبت أنتي وقفتي معاي .. وجيت أرد الدين
      جود : أنا ما أبي منك شيء .. ممكن تطلع براء لو سمحت
      إياد أكتفى بابتسامة ثم تمتم بحب : المهم تطمنت عليك .. والحمد لله على سلامتك .. استأذن أنا
      أخرج ورده بيضاء من جيبة ثم وضعها على الطاولة وخرج دون أن ينطق بأي كلمة وتلك الابتسامة لم تفارقه
      تحيرت جود من تلك الابتسامة ثم نهضت سريعا وأخذت الوردة فظلت تحدق في أجزائها وقد وجدت أن أسمها نحت في كل جزء من تلك الزهرة ثم وجدت ورقة بيضاء صغيره كتب فيها .. هذه الوردة بيضاء كبياض قلبك كوني بخير
      جود لم تتحمل ذلك فضمتها إلى صدرها .. وظلت تبكي بصمت ثم تمتمت بصوت لا يكاد ينسمع : أحبك بس مو من
      حقي أحبك .. أنته دكتوري في الجامعه وانا مجرد تلميذة عندك .. يعني حتى لو فكرت ان يمكن أتزوجك في يوم راح اكون اوهم نفسي .. أكيد لا فكرت تتزوج راح تاخذ وحده قريبة من عمرك تفهمها وتفهمك .. حبي لك لازم يموت
      إياد كان ينظر لها من بعيد تألم قليلا مما تفوهت به ..
      (( أقصد الكلام اللي دار بينها وبينه .. اما اللي بعده اياد أكيد ما سمعه .. حبيت اوضح النقطة عشان ما يصير لبس ))
      ولكنه سرعان ما نسي حزنه بمجرد أن ضمت تلك الزهرة إلى صدرها .. ابتسم ابتسامة ثم مشى بخطوات ثابتــه ..
      صالح كان خارجا من إحدى الغرف ثم شاهد إياد وتمتم بصوت منخفض : الظاهر في أن بالموضوع ..!!


      /::\



      وأمـــام إحدى شاشات التلفاز كانت مستقيلة وهي تحتضن علبة الفوشار بين كفيها .. وتنظر إلى الفلم بكل تمعن
      لمياء قاطعتها بهدوء : ميسو إنتي ما نمـــتي
      ميساء وهي تعتدل في جلستها : وليه لميوه هذا وقتك ؟!! الفلم على نهايته .. لا خلص جاوبتك ؟!!
      لمياء وهي ترفع إحدى حاجبيها : ميسو يعني تبيني أنتظرك لحد ما يخلص الفلم ! أشو هـ المنطق !!
      ميساء قاطعتها بابتسامة عريضة : والله عاد هذا وقتي وانا حره كيف أقسمه .!! يلا اسكتي شوي وخليني اركز
      لمياء وهي تجلس بقربها قاطعتها بحزن : طيب النهاية حلوه ولا ...........!!
      ميساء وهي تنظر إليها بتمعن تمتمت بحيرة : إيش قصدك ؟!!
      لمياء تمتمت بحزن : اقصد البطل والبطلة تزوجوا في النهاية ولا أفترقوا نفس القصص اللي نسمعها اليوم
      ميساء وهي تمسح على رأس لمياء بحب تمتمت بألم : خايفه تكون نهايتك مع مهند قاسية وصعبه
      لمياء ودمعه رسمت على خدها قاطعتها سريعا : اصلا نهايتي مع مهند معروفة بس سألتك السؤال عشان اواسي نفسي !
      ميساء تمتمت بحزن : لمياء حبيبتي اللي ما يبيك بيعيه .!! وش له حارقه اعصابك كذا
      لمياء : حاولت اكرهه بس ما قدرت .! ميسو انا صايرة اشوفه باحلامي وبكل مكان اروح له
      ميساء : لمياء حبيبتي إنتي لازم تشيلي هـ الأنسان من بالك .. مهند ما يستاهلك .
      لمياء نهضت سريعا ومسحت دمعتها وقاطعتها بحزن : حتى لو كان ما يستاهلني !! صعب امسح اسمه من قلبي
      ميساء : لمياء على وين
      لمياء وهي تحاول ان تتمالك نفسها حتى لا تبكي تمتمت بابتسامة : عندي مذاكرة راح اخلص وانام تصبحي ع خير
      ميساء قاطعتها باستغراب : وإنتي من أهـــــله .!!
      خرجت من غرفة شقيقها وهي مسرعة .. شاهدت ضوءً خافتا يخرج من غرفة سعد فساورها الشك والقلق
      كان سعد يضم رأسه بين راحة يديه ويبكي بصوت شبه مسموع .. توجهت إليه مباشرة حتى اصبحت قريبة منه
      مسحت على رأسه وقاطعته بحزن : سعد حبيبي إيش فيك ؟!
      سعد وهو يرفع رأسه قليلا : ما فيني شيء يا لمياء
      لمياء بمجرد أن شاهدت عينان سعد تميل للون الأحمر أدركت أنه كان يبكي منذ فترة طويلة : سعد إيش صاير
      سعد قاطعها بحزن : لمياء روحي حجرتك وخليني لحالي ..! ما ودي أتكلم مع أي أحد
      لمياء وهي تضع راحة يدها فوق يده قاطعته بهدوء : صعب اخليك يا سعد وأنته حالتك كذا .. إيش اللي صاير
      سعد وضع عينيه في عينيها للحظات ولكن سرعان ما أبعدها لأنه مدرك تماما أن لمياء قادرة على قراءة ما بداخلة
      لمياء تمتمت بحزن : كنت عارفة ومتأكدة انه سبب دموعك هي نــور .. إيش سوت هـ المرة
      سعد قاطعها بحرقة : تخيلي يا لمياء من لما سافرت ما فكرت تتصل فيني .. حتى تلفونها مغلق .. ليش تسوى كذا
      لمياء قاطعته بحب : سعد حبيبي هدي نفسك .. أنته تعرف نور لا شافت أهلها تنسى الدنيا باللي فيها
      سعد قاطعها بغضب : بس انا زوجها .. والمفروض أكون في غلاة أهلها ويمكن أكثر.. لمياء تصرفات نور تخوفني كثير
      لمياء وعيناها تتسع : سعد ترى كلامك خطيــر .. أنا اقول هدي نفسك ولا تحكم عليها وبعدها تندم
      سعد وهو يضغط على يده بقوة تمتم بألم : ما باقي إلا كم يوم .. وساعتها بس راح تشوف الوجه الحقيقي لـسعد
      لمياء وهي تهز راسها : آآآآآآآآآآآآه يا نور وش اللي يدور براسك ؟!! أخافك تدمرين نفسك وتدمري اخوي معاك
      سعد وهو يقطع حبل أفكارها : لمياء سيري أدرسي .. ادري امتحاناتك ما بقى عليها شيء
      لمياء تمتمت بحب : تتوقع أني راح أقدر افتح كتاب وانته بهـ الحالة ..!!
      سعد قاطعها بألم : صار لي سنين وانا على ذي الحال .. تقدري تقولي تعودنا
      لمياء وهي تضع إحدى يديها على شفتيه تمتمت بحزن : لا تقول كذا يا اخوي .. هونها وتهون ..
      سعد وهو يمسح على رأسها : محد مهون علي غير وجودك قربي .. لو فيه وحده مثلك كان تزوجتك
      لمياء قاطعته بحماس : انته قلت لو !! يعني ما راح تحصل وحده مثلي ابدا .. لأنه مستحيل احد يحبك كثري
      سعد وهو يضمها لصدرة : آآآآآه يا لمياء يا حظ اللي راح تحبيه .. أكيد راح يكون اسعد أنسان بالكون
      لمياء وبعض من الحزن تملكها : آآآه يا سعد ليت أللي أحبه حاس فيني ..!! كان كل شيء تغير




      /::\



      راكان كان يمضي وقته في التعرف على بعض مدن المنطقة .. وبعد أن شعر بالملل عاد إلى المنزل
      ميساء خرجت لجلب بعض الماء إلى غرفتها .. وبمجرد أن شاهدته توجهت نحوه وتمتمت بابتسامة : كيفك
      راكان بمجرد أن شاهد ميساء شعر بالسعادة فتمتم في خاطرة : اللي يشوف هالوجيه كيف بتكون حالته
      ميساء قاطعته بابتسامة عريضة : هي يا بو الشباب فكها شوي
      راكان وابتسامه صغيرة ترتسم على شفتيه : ههههههههههه وانتي ما عندك غير هـ العبارة .. رجيتي راسنا فيها
      ميساء وبعض من العبط تملكها حدقت إلى رأسه وتمتمت باستهبال : ههههه راسك بعده مكانه وين رجيته
      راكان اكتفى بابتسامة صغيرة وغرق في تلك العينين ..
      ميساء شعرت ان راكان يحدق بها وشعرت بالأحراج ثم عقدت حاجبيها وتمتمت وهي تتظاهر بالخوف : يمه خوفتني
      راكان وبعض من التوتر تملكه : إيش سويت انا على شان أخليك تخافين
      ميساء قاطعته بابتسامة : هههههه ولا شيء بس أذكر مره قطوه كانت تناظر فيني كذا والنهاية كانت فضيعة ..!!
      راكان هو يعقد حاجبية قاطعها سريعا : تنــــاظر ...........!!
      ميساء وهي تضربه على كتفة تمتمت بحماس : إيه صار لي كم يوم القط سعودي من هنا وهناك عشان يصير التفاهم معكم سهل .. هاه إيش رايك فاجئتك صح ..
      راكان تمتم بصوت منخفض : مجنـــــونه هههههههههههههه
      ميساء قاطعته بغضب : إيش قلت ما سمعــت .........!!
      راكان قاطعها سريعا : ههههه ولا شيء ؟! أقول إيش سوت فيك القطوه لما شافتك بنظرة حاده
      ميساء وهي تضع يديها على خاصرتها : حسبالي ......!! المهم ماني قايله لك إيش صار .. بروح أنام
      راكان قاطعها بثقة : طيب إنتي الخسرانة .. تصبحي على خير
      ميساء قاطعته بثقة : إيه صدقتك .. وأنته من أهلـــــه .. اشوفك تمورو .........
      راكان ابتسم ابتسامة بسيطة وتمتم بصوت منخفض : هـ البنت صعب أحد يزعل عليها .. دمها خفيف مره
      أروى قاطعته بابتسامة : راكان إيش فيك جالس تتكلم لحالك ..!!
      راكان قاطعها بابتسامة : ولا تشغلي بالك .. اشوفك بكرة يا حلوة .. تصبحي على خير
      أروى تمتمت باستغراب : إيش فيه هذا .. ولم تنهي كلامها حتى شاهدت سعد يخرج مع لمياء من غرفته
      لمياء : أروى أنتي ما نمتي
      أروى : بصراحة ما جاني نوم .. قلت أجلس أتمشى شوي وبعدها أنام
      لمياء : طيب عيل انا عندي مذاكرة ولازم أخلص .. هذا أخوي سعد فأمانتك يلا أشوفكم على خير
      أروى والكثير من الخجل تملكها : لمياء تعالي وين بتروحي ؟!!
      سعد قاطعها بابتسامة ساحرة : إيش فيك أروى ما راح أكلك ....!!
      أروى بمجرد أن شاهدت ابتسامته سرحت فيها ولم تستطع التفوه بأي كلمة
      سعد : أروى إذا وجودي معك راح يضايقك بدخل غرفتي .. وتقدري تاخذي راحتك وتتمشي بزوايا البيت
      أروى قاطعته بخجل : لا سعد بالعكس ما ضايقتني ..
      سعد : أجل خلينا نطلع برا ونشم هواء مره وحده وناخذ راحتنا بالحكي ..!!
      أروى وهي تفرك اصابعها تمتمت بتردد : طيب .....
      سعد وهو يمد لها بقطعة قماش قطنية كان يرتديها : خذي هذا عشان ما تبردي
      أروى وهي تشعر أن كل جسدها أصبح يعرق تمتمت بخجل : لا وين البرد .. الجو حلو ولطيف
      سعد قاطعها سريعا : أنتي خذيها الأحتياط واجب ..
      أروى بعد تردد طويل مدت يدها وتناولتها ووضعتها على كتفها وتمتمت بخجل : مشكوووور سعد
      سعد : ولو ما بينا .. ما علمتيني كيف الشغل معاك
      أروى : ما شي حاله
      سعد قاطعها بحماس : إيش ماشي حالة .!! لما كنتي صغيرة رجيتي راسنا .. خبرتي عمي يشتري لك ابر وسماعات وحاجات زي كذا .. والا تقيسين نبضات قلبنا وضغطنا وقلتي بكرة لا كبرت بصير دكتـــورة ..!!
      أروى قاطعته بحزن : بس ما صرت دكتــــورة
      سعد : وش له تتضايقي .. ترى إنتي ممرضة وبعد شغلتك حلوه .. ممكن أعرف إيش اللي خلاك تختارين المهنة هذي
      أروى اكتفت بابتسامة صغيرة .. وعادت بها الذاكرة للوراء
      مهند بثقة وهو يصرخ بغضب : لا سعد بكرة أروى لا كبرت راح تصير دكتــورة
      سعد قاطعه بثقة : بس بكرة لا كبرت راح أتزوجها وبتصير ممرضة بس عنادا فيك .........!!
      مهند : طيب خلنا نسألها
      سعد : أروى بكرة لا كبرتي إيش راح تصيري .......!!
      أروى والتي كانت تبلغ من العمر أن ذاك 6 أعوام .: راح أصير ممرضة نفس ما قال سعد
      مهند كان يبلغ أنذاك 9 سنوات : بس إنتي شاطرة وتقدري تروحي كلية الطب
      أروى : مهند عيب تزعل سعد هذا ضيف عندنا وراح نسمع كلامه
      سعد من شدة سعادته طبع قبلة على خد أروى وتمتم بسعاده : هييييييييييييي انا فزت عليك انا فزت
      وعادت أروى لتصدم بالواقع وهي تمسح على خدها بحب ودمعه سرعان ما عرفت طريقا إلى خدها
      سعد والخوف يتملكه : أروى إيش فيك عسى ما شــــر
      أروى وهي تضغط على يديها بقوة تمتمت بعد تردد طويل : ما تذكر أنك قلت لي مره أنه ودك أصير ممرضة
      سعد وعيناه تتسع وذاكرته تعود به للوراء تمتم بذهول : أروى بس ذيك كانت مجرد لعبة بيني وبين مهند ..!!
      اروى تمتمت بثقة : بس أنا كانت بالنسبة لي أكثر من لعبـــة ..!!! انا بردت بروح أنــام !! تصبح على خير
      سعد وهو يقاطعها : أروى لحظة .....!!
      أروى لم تبالي به ومشت بخطوات ثابته والألم يعتصر قلبها ..
      سعد تمتم باستغراب : عمرها كان 6 سنين وش السبب اللي يخليها تتذكر كل هذا !! وبعدين معقولة لعبة تسوي فيها كذا .. لا الموضوع فيه أن !! بس إيش الله واعلم ؟!
      أروى وهي تغلق باب غرفتها تمتم بحزن : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا سعد ما توقعت ردك يكون كذا .. ما دريت أنك بكلامك كنت ترسم قدري .. كنت صغيره إيه .. بس كنت بعيوني كبير .. ما كنت أفهم إيش اللي كان جالس يصير بداخلي بس لما كبرت وفهمت الحياة .. عرفت أني أحبك .. صار قلبي يخفق كل ما شافك !! كل شيء فيني يتلخبط لا لمحت طيفك ..
      بس شو النتيجة حبي لك كان من طرف واحد .. وأنته تعلقت بصديقتي نــور ..!! نـور اللي كانت بالنسبة لي أكثر من أخت !! نور اللي تشاركت معها في كل لحظة من لحظات طفولتي .. نور اللي كانت عارفة اللي يدور بداخلي ومع ذلك خانتني وتزوجتك .. تزوجتك وهي عارفة أني غارقة فحبك .. مو بس غارقة إلا مجنونه فيك .. بس كل هذا ما همها


      وسرعـــــان ما عادت الذكريات القــاسية تتملكها ............


      نـــور بعد تردد طويل : أروى بغيتك في مــوضوع
      أروى والسعادة تغمرها : نور خلينا من موضوعك .. سعد ولد خالتي راح يزورنا بالسعودية وماما تقول يمكن يخطبني
      نـــور : أروى هـ الكثر تحبيه ..!!
      أروى : نور إنتي أكثر وحده عــارفة أنا شكثر أحب سعد ... صعب أعيش دقيقة وحده من غيره .. هذا شريان حياتي
      نـــور : أروى بصراحة سعد مو جاي يخطبك إنتي ..!!
      أروى وكل شيء أمامها أصبح فتات .. شعرت ان قلبها بداء ينفطر .. قواها خارت فتمتمت بعد تردد : إيش قصدك
      نــور والحزن يتملكها : ابو سعد كلم بابا وقالة أنه سعد ناوي يخطبني انا
      أروى وهي غارقة في بحر دموعها تمتمت بذهول : لا إنتي غلطانة .. سعد يحبني فاهمه .. يحبني انا لحالي وبس
      نور : أروى صدقيني ما ودي أخونك بس أهلي أجبروني أنه أتزوجه .. وانا ما اقدر ارفض
      أروى : نور إيش فيك .. انا صديقتك راح تاخذي حب طفولتي مني .!! تكفين تصرفي لا تخليهم يزوجونك سعد
      نور : أروى انتي صديقتي إيه .. بس لازم تفهمي انه هذا قدرك .. قدرك تعيشي وتشوفي حياتك مع واحد غير سعد
      وبعدين تذكرين لما كنتي تجلسي مع سعد عيونه كلها كانت مركزة علي .. وكأنك مو موجودة !! يعني سعد ما حبك ابدا
      أروى وهي تطبع راحة يديها في خد نور تمتمت بغضب : بس ولا كلمة !! أطلعي برا .. مابي اشوفك مره ثانية .. انتي استغليتي رغبتي أني اشوف سعد لصالحك .!! الظاهر كنتي تغريه من وراي .. لحد ما اوهمتيه بحبك له .. بس إنتي ما حبيتيه ولا عمرك راح تحبيه .. كل همك للفلوس والجاه ..!!
      نــور قاطعتها بغضب : أروى راح ادفعك الثمن غالي على الكف هذا .. انا أوريك .. صبرك علي بس
      أروى وهي تشدها من شعرها : طلعي برا .!! إنتي مو صديقتي ... إنتي أنانية .... سعد خسارة فيك

      وبعــــد مرور ايام من العذاب التي رافقت بطلتنا أروى .. بدأت تذبل وهي تشاهد صديقة طفولتها تدوس على قلبها وتتزوج من سعد التي شاهدت فيه بأنه بطل أحلامها منذ الصغر .. ولكن تدريجيا بدأت تتقبل الواقع وأخذت عهدا بينها وبين نفسها بأنه لن يسكن أحد قلبها سوى سعد ولن تسمح لغيره أن يكون من نصيبها أو يلمس شعرة من رأسها لهذا كانت ترفض كل من يتقدم إليها .. وتوهمهم بأعذار واهية ليس فيها أي شيء من الصحة .........
      قاطع حبل أفكارها صوت طرقات خفيفه على الباب كان سعد يريد أن يطمئن عليها : أروى انا اسف
      أروى تمتمت بصوت منخفض ممزوج بحرقة : آسف على إيش يا سعد .. آسف لآنك دمرت حياتي .. آسف لآنك تزوجت صديقة الطفولة .. آسف لآنك خليتني مو واثقة حتى في نفسي .. آسف على آيش فهمني بس


      /::\


      الممــــــــــــــــــلكة العــــــــربيــة السعــــــــــودية


      //

      \\





      كانت الزغاريد تزين المكان .. كان هذا اليوم أسعد يوم في حياة ليان .. حدث لم تتوقع حدوثة بهذه السرعة ..
      ام ليان : آلف مبروك يا بنيتي .. الله عوضك بأحسن من أمجد مبين عليه عاقل ورزين
      ليان تمتمت بخجل : مشكوورة يمـــــه .. بس ابوي ما سأل عنه .. معقول كل شيء يصير بالسرعة هذي
      أم ليان : ولا تشغلي بالك يا بنيتي .. ابوك سأل وعرف أنه رجال زين .. ودام أنك تحبيه ويحبك خلينا نتوكل
      ليان قاطعتها بخوف : ماما بس المثل يقول اللي يجي بسرعه يروح بسرعة
      أم ليان قاطعتها بغضب : يمه منك .!! وش فيك تفاولين على نفسك كذا .!! ما عرفنا لك ..!!
      ليان : خلاص ماما إنسي بروح اشوف عمه ريما ..
      ريما كانت تنظر إلى أم هيثم بنظرات غريبة ..
      أم هيثم : رغد وش فيها هـ المجنونه تناظرني كذا .. لا يكون ما كلة حلالها .......!!
      رغد : يمه اللي يهديك بس .. تراك قلتيها مجنونه .!!! لا تحطي راسك براسها .. بس اللي يصير غريب
      أم هيثم : وش الغريب إنتي بعد
      رغد : يمه المفروض يقولوا راح نرد عليكم بعدين .. اسبوع اسبوعين زي كذا .. ما يوافقوا على طول
      أم هيثم تمتمت في خاطرها بحقد : إذا قالوا كذا ..!! كيف راح أقدر أذل بنتهم يا ترى
      رغد : يمــه إيش فيك .. ترى سكوتك يخوفني
      أم هيثم : يا بنيتي ترى هيثم وليان يحبوا بعض .. وش له المظاهر .. أنتي أطلعي منها بس
      ليان وهي تجلس بقرب عمتها تمتمت بحب : عمتي كيفك
      ريما نظرت إليها بنظرة عتب ولكن ليان لم تستطع فهمها وتمتمت بابتسامة : عمتي أنا كثير فرحانة مو مصدقة
      ريما لم تكن أمامها أي وسيلة سوى التعبير بالدمـــــوع
      قاطعهم صوت ابا ليان : ليان تعالي يا بنيتي ..!!
      ليان وهي تتوجه نحوه وبعض من الخدل يتملكها تمتمت بحب : آمرني يبه
      ابا بندر : يا بنيتي أنا قلت لهم اني موافق والبنت بعد موافقة .. وهذا نسب يشرف
      ليان : بابا بس لو قلت لهم أنه راح نرد عليهم بعد أسبوع اسبوعين يعني عشان .....................!!
      قاطعتها والدتها : ليان ابوك وده يحرق قلب أمجد .. وزين ما سوى .. وترى أبوك يعرف الجماعه هذي زين
      ليان وهي تطلق زفرة : طيب اللي تشوفوه ............!!



      /::\



      وفــــي مكـــان آخــــــــــر


      هيثم والسعادة تغمره : مو مصدق يا عمي اني راح أتزوج ليان بالسرعة هذي
      العم تمتم بجدية : إسمعني يا هيثم هذي زوجتك ومن حقك تحبها .. بس لا تتعلق فيها كثير
      هيثم تمتم وبعض من الحيرة تتملكة : عمي ليان راح تصير زوجتي يعني طبيعي أتمسك فيها ..!!
      العم : ههههههه نفس زوجتك الأولى أوهمتنا أنك تحبها وبعد ما تزوجتوا ظهرت عيوبها وطلقتها
      هيثم : عمي لا تقارن بين حور وليان لا مجال للمقارنة ...... وش جاب القمر للنجوم
      العم : ههههههههههههههههههه طيب طيب لا تحط في خاطرك .. بكرة تفهم كلامي ..!!
      هيثم وبعض من القلق يساوره : يا ربي وش فيه عمي يتكلم بالألغاز
      وسرعان ما تذكر عبارة قالتها له حوور مره (( أسمع يا هيثم زواجك مني كان بإرادتك بس طلاقي كان غصبا مني ومنك .. ما أقدر اقولك اكثر من كذا .. لو كنت عارفة بلعبة أهلك كان تجنبت هذا كلة .. لا تنسى تخبرني إيش النهاية !!!)
      هيثم بمجرد أن تذكر ذلك نهض سريعا وتمتم بخوف : يا ترى إيش كانت تقصد .. وأي لعبة اللي تتكلم عنها .!
      العم وعيناه تتسع خوفا : هيثم إيش فيك
      هيثم وهو يخرج جوالة من جيبة تمتم بخوف : عمي عندي مكالمة مهمه . لحظات وأرجع ..


      /::\

      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0


    • /::\


      وفي مكان آخر كانت تقرا كتابا وبين تلك الصفحات تضم صورتها الأولى مع هيثم ..
      آم حور وهي تنظر لها من بعيد : حور لين متى يا بنيتي ..!! اللي باعك بيعيه
      حور وهي تمسح دمعه رسمت على خدها : مو قادرة يمه أحبه .. كرهوا هيثم فيني حتى بنتي راما صارت تخاف مني
      أم حور : ربك كفيل فيهم .. خلي ثقتك بالله كبيره ..
      حور : يمه ودي أفهم وش اللي ناوية عليه عمتي أم هيثم .. هيثم كان يموت علي بس هي كرهته فيني ليش ما أدري
      آم حور : بس الشيخ يقول أنه طلاقك منه كان بسبب سحر ..........!!
      حور والدموع غارقة في عينيها : يمه صار لي ثلاث سنين من فارقته بس مو قادرة أشيلة من بالي .. وبنتي مو قادره اشوفها .. حاولت كثير بس أم هيثم وراها يد طويلة .. وقادرة تقلب الأحداث .. مو كافي أني حاسة نفسي مقيدة
      آم حور وهي تمسح على رأس ابنتها : لا تخافي بتفرج ومصيره هيثم يكتشف الحقيقة
      حور : هيثم راما حنيت كثير للأيام اللي جمعتنا مع بعض .. صرت في نظر هيثم المغروره وفي نظر بنتي مجنونه
      آم حور قاطعتها بألم : الله ينتقم من اللي كان السبب .. طلقوك من زوجك عشان قصة صارت في الماضي
      حور نهضت سريعا وتمتمت بغضب :وهذا اللي قاهرني كل اللي قالتة لي أنه في ثار قديم وبطلاقي بس راح تقدر تحققه
      آم حور : المهم أحسن شيء سويناه انه سافرنا وجينا مع خالك البحرين .. ولا الله العالم كيف بتكون حالتك
      حور تمتمت بحزن : ماما انا راح أرجع السعودية اشتقت حق راما كثير .. خليها تحقق انتقامها بس بعيد عن بنتي
      آم حور : حور كبري عقلك .!! نسيتي إيش اللي قالته لك .. لو شافتك ما راح تخليك تشوفي راما مره ثانيه
      حور تمتمت باستهزاء : إيش يعني قصدك ماما أنها راح تقتلني ..!!
      آم حور : هـ الأنسانة الحقد وحب الأنتقام عامي قلبها .. واللي تدمر عايلة تقدر تسوي اي شيء
      حور وهي تشد شعرها للوراء : يمــه بس أنا تعبت خلاص .. حابسة نفسي في الغرفة هذي ومو قادرة اتنفس
      آم حور : أنتي أفتح قلبك حق مصطفى .. ترى الرجال يحبك وشاريك ..
      حور : يمه مصطفى ما فيه أي عيب بس مو قادرة أحبة .. اللي بيني وبين هيثم صعب ينتهي بالسهولة هذي
      آم حور : طيب يا بنيتي اللي يريحك .. انا راح أنام حاسة نفسي مصدعة
      حور تمتمت بصوت منخفض : سلامة راسك يمه ..!!



      وسرحت إلى الماضي البعيد وعادت لذكريات أبت أن تفارقها




      حور والدموع ترتسم على خدها : هيثم إيش فيك .. فوق على نفسك .. لا تنسى أنه بينا بنت
      هيثم وهو يضغط على يدية بقوة : حور مو قادر استحملك أكثر .. تصرفاتك صايرة تزعجني كثير
      حور وهي تبكي بحرقة : حرام عليك يا هيثم .. لا قلت لك أنك صاير مبهدل ومو على عادتك أكون أنا غلطانة .!! إذا قتلك لازم تركز على شغلك لأنهم صاروا يقصوا مبالغ كبيرة من راتبك أكون بعد غلطانة .. مو أنا اللي تصرفاتي صايرة تزعج.. انت تصرفاتك صايرة غريبة .. وكأنك ما جالس تفكر باللي تسويه
      قاطعها هيثم صارخا : سمعيني يا حور انا أنسان حر .. اداوم ما أداوم هذا مستقبلي وانا حر انتي وش له حارقه اعصابك
      قاطعتهم أم هيثم بخبث : هيثم وش له وجعــة الراســ طلقها وريح راسك
      حور وهي تتوجه نحوها تمتمت بألم : مو كافي اللي تسويه فيني .! حرام عليك أرحميني بس والله تعبت
      أم هيثم تمتمت بصوت منخفض : ما راح أرحمك إلا لحد ما أمحيك من حياة هيثم وبنتك راما
      حور وهي تشد شعر رأسها تمتمت صارخة : بس حرام عليك .. حاسة نفسي تعبانة .. مو قادرة أستحمل خلاص
      قلبت عينيها يمنة ويسرى ثم وقعت على أبنتها راما وهي تضم رأسها بين قدميها وتبكي وكأنها شاهدت شيء أزعجها
      توجهت نحوها بخطوات ثابتة حتى أصبحت قريبة منها وفجأة ابتعدت راما عنها وهي ترتعش
      حور وعيناها تتسع : راما حبيبتي إيش اللي صاير انا ماما تعالي في حضني حبيبي .. لا تخافي
      راما وهي تضع يدها على عينيها : ................................................................
      هيثم قاطعها بغضب : حور الظاهر تصرفاتك صايرة تزعج الكل عشان كذا إنتي طـــالق
      حور وهي تجلس على الأرض تمتمت بذهول : طلقتني يا هيثــــــــم .............!!
      أم هيثم : يلا أشوف أطلعي براء ............. ولا راح تكون نهايتك مأساوية كثير ..!! انا حذرتك
      حور شعرت برعشة غريبة تسري بجسدها ثم سقطت مغشي عليها ولم تستفق إلا في المشفى

      فتحت عينيها بصعوبه شاهدت والدتها وخالها يقفون بالقرب منها فتمتمت بتعب : انا ويــــن ..!! إيش اللي صاير ..
      ام حور وهي تمسح على رأسها : إنتي بالمستشفى وكل اللي صار اتصلت فينا أم هيثم وقالت تعالوا خذو زبالتكم
      حور وهي تضغط على يديها ودمعه أرتسمت على خدها : في النهاية استويت زبالة ..!! ماما أنا تعبانة كثير
      أم حور : حور إنتي مالك جلسة هنا . خالك جاي من البحرين عشان ياخذنا معاه ..
      حور وهي تقلب عينيها تمتمت والكثير من الحزن تملكها : طيب ماما وبنتي راما وهيثم ..!! كيف أعيش من غيرهم
      الخال تمتم بغضب : بس يا حور .!! ما تهنيتي مع هذا اللي تحديتينا عشانه .!! وشوفي النهاية انفصلتوا ..!!
      حور : بس انا مو ندمانة .. خالي انا أحبة احبة حتى لو كرهني راح يظل حب حياتي ..!!
      الخال تمتم بصوت منخفض : ايش رايك نعلمها أنه في أحد مسوي لهيثم سحر عشان يكرهها
      ام حور : لا خلنا نأجل الموضوع هذا .. حور لازم تنسى هيثم .. ام هيثم ما راح تخليها لحد ما تسوي اللي في بالها
      حور وهي تمسح دمعه نزلت على خدها : خلاص ماما ما يحتاج تتكلمون مع بعض بصوت واطئ انا موافقه أرجع البحرين .. يمكن رجعتي راح تنسيني اللي صار معاي .. ماما خلاص ودي أنسى اللي مر علي كان كثير قاسي .. حتى لو رفضت حقيقة طلاقي .. الحقيقة اللي راح تضل راسخة في بالي أنه زوجي وحبيبي ما صار الأنسان اللي أحبة وأخلصت له .. وتحديت الكل عشانة .. صرت في نظرة أسواء شيء يمكن يشوفه فحياته .. وبنتي اللي حملتها تسع شهور في بطني وضميتها في صدري صرت صغيرة في عينها بعد الحركات اللي شافتها مني .. خلوني ارجع يمكن انسى .. خذوني من هنا ماما .. رجعوني البحرين انا تعبانة كثير تعبانة
      ام حور وهي تمسح على رأسها بحب : خلاص عيل .. انا وخالك نروح نخلص لك إجراءاتك وبعدها نجي ناخذك طيب


      وبعد خروجهم بعشر دقائق جاءت أم هيثم وجدت حور مستلقية على سريرها فتمتمت بغضب : إيش قررتي
      حور بمجرد أن سمعت الصوت تملكها الخوف فضمت يديها وتمتمت بألم : إيش اللي ودك تاخذية مني بعد
      ام هيثم : ودي تختفي من حياة ولدي ولا راح أخليك تختفي بطريقني
      حور ويداها ترتعش : خلاص ولدك طلقني ............... وش اللي يخليك خايفه
      ام هيثم : الأحتياط واجب .. المهم نفس ما قتلك تطلعين من حياة ولدي وتنسي بنتك ولا والله لا أدمرك .. واللي صار معاك هذا شوي .. ولا كنت ناوية على شر .. حتى لو اضطريت انهيك وللأبد .. بس طلاق هيثم أنقذك ..
      حور تمتمت بعد تردد طويل : طيب ممكن أفهم وش اللي راح يفيدك طلاقي من هيثم
      ام هيثم تمتمت بخبث : هذي قصة قديمة .. وأنتي دخلتي للقصة هذي بالغلط .. عشان كذا كان لازم أتصرف وابعدك
      حور قاطعتها بسخرية : قصـــــة ........... قولي لعبة
      ام هيثم : لعبة ولا قصة مو شغلك .. كل اللي ابيه منك تشيلي هيثم من بالك وتنسي أنه عندك بنت



      وبعد كل تلك الذكريات عادت حور من غفلتها ضغطة على يديها وتمتمت بحرقة : رجعت البحرين ونفس ما توقعت
      العبارة اللي قلتها لك يا هيثم تحققت عبارة أذكرها زين ( انك طلقتني غصبا عليك )) بس حسافة السحر اللي سوته لي أمك عشان تكرهنا في بعض تميت سنين وانا احاول اتخلص منه وما قدرت اتخلص منه إلا من كم شهر .. يعني ثلاث سنين من أفترقنا أكيد راما كبرت الحين .. وهيثم اكيد تزوج وعاش حياته .. ودي أسأل عنهم واتطمن على أحوالهم
      وفجأة تذكرت ذلك الصندوق الصغير فتوجهت نحوه مباشرة فتحت وأخرجت شريحة كانت ملفوفة في قطعة قماش صغيرة أخذتها وتناولت هاتفها ووضعتها بداخلة ثم فتحت الهاتف وضغطت رقم الهاتف الذي لم تستطع نسيانه



      دعـــوني أعرفكم عليها قليلا



      حور من مملكة البحرين تعرفت على هيثم بعد أن ذهبت لزيارة ميدانية لإحدى الشركات
      وهناك بدأت قصة حب من أروع القصص .. كان هيثم لا يشعر بالراحة إلا بعد أن يراها حتى لو من بعيد أو يستنشق شذى عبيرها وبعد مرور عام تقد هيثم لـ خطبتها رفض أهلها بسبب مستواه الأجتماعي ولكن حبها جعلها تتحدى الجميع وتقنعهم بأنها خلقت لهيثم وهو خلق لها .. وبعد صراعات دامت لستة أشهر تمت الموافقة تزوجا
      كانت سنة الزواج الأولى من اروع السنوات التي مرت في حياة هيثم وحور .. كان الحب يتولد معهم كل يوم
      في ضحكاتهم .. قهقهتهم .. وفي السنة الثانية حملت حور وهذا ما اغضب ام هيثم حاولت كثيرا التفرقة بينهم ولكن لم تستطع راما كانت رابط الحب الكبير بينهم لهذا قررت أن تلجا إلى السحر وفعلا نجحت واستطاعت التفريق بينهم ..
      أصبحت حور في نظر هيثم الفتاة المغرورة الذي لا يهمها شيء سواء المظاهر وفي نظر طفلتها المرأءة التي تحاول ان تقضي على حياتها .. فحــور أحيانا كانت ترفع السكين على ابنتها راما كل ما غضبت منها .. وهذا ما جعل راما تخاف منها وترفض الاقتراب منها .. انفصلا العاشقين عادت حور إلى البحرين وبقي هيثم في المملكة يحاول أن يلملم اشتاته


      /::\



      هيثم وهو يرمي بالهاتف بعيدا : يـا الله هذي وينها .. تلفونها خارج التغطية .. بالأول كانت تتصل بس بعدها أنقطعت
      يا ترى إيش السر ..!! ووش اللي بين أمي وعمي .. ويا ترى ليان لها دخل باللي جالس يصير .. يا الله حاس نفسي مجنون ولا عارفة أفكــر وما هي إلا لحظات حتى قاطعه صوت جوالة وتمتم بحب : ليان حبيبتي
      ليان تمتم بابتسامة : مو بدري على ذا الكلام .......
      هيثم بابتسامة : وين بدري الله يهديك بس .. ترى من اليوم راح أصير زوجك
      ليان تمتمت وبعض من القلق كان يتملكها : هيثم بصراحة أنا خايفة .. مو مرتاحة ابدا
      هيثم وعيناه تتسع : لا يكون متضايقه على شان راح نتزوج .. ليان ترى اليوم حدي مبسوط لا تزعليني منك
      ليان قاطعته بحزن : ما قصدي كذا يا هيثم .. بس ما تلاحظ انه زواجنا صار بأسرع مما تخيلنا
      هيثم قاطعها بعتب : المفروض تفرحي مو تزعلي .........!!
      ليان تمتمت بحزن : انا فرحانة .. فرحانة كثير يا هيثم بس خايفة .. المثل يقول اللي يجي بسرعة يروح بسرعة
      هيثم قاطعها بصوت به نوعا من الجدية : وفي مثل ثاني يقول خير البر عاجلة
      ليان : هيثم لا يكون زعلت مني ...........!!
      هيثم قاطعها بعتب : ليش إنتي قلتي شيء يزعل ...
      ليـــان : طيب هيثم انا اسفــه .. ما كان قصدي أزعلك
      هيثم تمتم بابتسامة : وانا أقدر ازعل عليك
      ليان قاطعته بتوتر : طيب ودي أسألك سؤال ثاني
      هيثم تمتم بحزن : ردينا ..................!!
      ليان : هيثم بس جاوبني على هذا السؤال وبعدها ما راح أزعلك مني إبدا
      هيثم : طيب ليان أيش هو سؤالك
      ليان : إيش السبب الرئيسي اللي خلاك تطلق زوجتــــــــــــك


      هيثم لم يستمع إلى سؤال ليان فصوت جوالة كانت يبلغه بأنه يتلقى مكالمة اخرى بمجرد ان شاهد الرقم أغلق الهاتف في وجه ليان .................. وعجز عن تصديق ما رأت عيناه ..

      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0
    • صفحة أخرى انطوت
      وتركت خلفها الكثير من التساؤلات ..

      شخصيات جديدة دخلت للرواية
      وما زالت بعض الأسئلة بحاجة إلى أجوبة
      احداث جديده ومثيرة ترقبوها السبت المقبل
      إلى ذلك الوقت اترككم في حفظ الله ورعايته
      ولا تنسوني من دعواتكم والدعاء لوالدي وكافة موتى المسلمين بالرحمة والمغفرة
      كل الود
      kesat 3thab
      الله { خلق } لي نفس تسمو عن البوح[/CENTER] [CENTER]ما هي لامن ضآقت من الهم { .. بآحت
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      ياربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . . ;`[/CENTER] [CENTER]أبى تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي~
      ●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●●••●
      εїз]¦ ربي.. إجعل حيآتي أجمل مِن كُل التوقُعااآت ¦[εїз 0