2- الأدلة من السنة :
أما لفظ الشكر في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم
فروى البخاري(ج 1 ص 75)
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا رأى
كلبا يأكل الثرى من العطش فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه فشكر الله له
فأدخله الجنة
وعن أبي هريرة كذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له ثم قال
الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله وقال لو
يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا لاستهموا عليه ولو
يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو
حبوا
وروى مسلم في صحيحه (ج 4 ص 1761) من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم
خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل
الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب فشكر
الله له فغفر له. قالوا يا رسول الله وإن لنا في هذه البهائم لأجرا ؟ فقال: في كل
كبد رطبة أجر.
وعنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما رجل يمشي
بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له وقال الشهداء خمسة
المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله عز وجل.
وعن أبي
هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق وجد
غصن شوك فأخذه فشكر الله له فغفر له ) رواه البخاري)
وعن النعمان بن بشير
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه الأعواد أو على هذا
المنبر من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل
والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب
قال فقال
أبو أمامة الباهلي عليكم بالسواد الأعظم قال فقال رجل ما السواد الأعظم فنادى
أبو أمامة هذه الآية التي في سورة النور { فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا
عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ } [ النور: من
الآية54]