رقيق المشاعر تعبنا من الانتظار ولكن القصه جميله ورائعه لا نقول سوى الله يصبرنا للأخر... بانتظارك....
يقتلعُ الزرعُ في أولِ ينعه ،،، كذا تموت الأماني في مهدها
-
-
ماشاءالله تسلم ايدك علي هالكتابات المشوقه واللي تشد القرى وتولد فيه الفضول لقراءتها للاخر عافيه عليك وما اقولك غير عاشت إ يدك:) :)
-
روعة
روعة
روعة
بمعنى الكلمة
بانتظار النهاية
:) -
ماذا أقول يا أخي العزيز ؟؟؟
كل قصة أحلى من القصة ألي بعدها
تسلم أخوي ع الجهد ألي بذلته في سبيل كتابه كل هذه القصص الجميله .. -
تسلم اخي الكريم على هالابدااااااع
ومشكور بس عاد لا تعور لنا قلبنا خلي القصص متسلسله
شووووووووووووووقتنا -
رقيق المشاعر
جائت هنا لاسجل اعجابي بكل حرف جاء بهذة القصص الحزينة
ننتظر بفارغ الصبر للوصول الى النهاية
تقبل تحياتي
اختك -
ها رقيق المشاعر وييييييينك
-
السلام عليكم أحبتي
بماذا أعتذر لكم ؟
لا أدري بماذا أواجهكم بسبب تقصيري
ولكنكم تبقون دوما أحلم من قس بن ساعدة وأكرم من حاتم طيء
شغلتنا ظروف العمل ولم أتمكن من الدخول للإنترنت إلا على عجالة ، ولافلاح لمن استعجل
ولكني أعود إليكم من جديد راجيا منكم السمح والصفح
فأنتم رمز النقاء في وقتٍ قل فيه الصفاء
دمتم أملي وبسمتي
سيكون الرد القادم بعد دقائق من الآن بمشيئة الرحمن
-
|aباانتظارك|a
يامن أظهر الجميل وستر القبيح إسترعيوبنا وخواطرنا التي نخجل من ذكرها ولكنك تسمعها وتعلمها اللهم انك عفوا تحب العفوا فأعفوا عنا حينما تظل الطريق وتكون وحيد في عتمة الليل تذكر هكذا هو حالك في قبرك فلا ترتجي وصل ولا سؤال ولا أم ولا أخ فقط أترك بسمتك وعملك الصالح ليتذكرك الغير ويدعوا لك بالرحمة والمغفرة اللهم إني أسألك بحسن الخاتمة وإغفرلي مامضى من عمري يارب -
مريم تغادر المستشفى بعد أن منَّ الله عليها بالشفاء ، البيت موحشٌ جدا ، لا أنيس به ولا قريب ، غادره كل الأحبة ، عبراتها تترقرق على وجنتيها ، تستعيد الماضي وذكرياته الأليمة ، قضت ليلتها كلها تبكي من قسوة القدر وظلم الأهل وفراق الأحبة ، ويبدو أن خلود أحست بمعاناة مريم ، فهي الآن تطرق عليها الباب ، وتلح على مريم أن تسمح لها أن تشاركها بعض وجدانها وهمومها ، تعانقتا وذرفتا الدموع ، وبدأ ضمير خلود يؤنبها على فعلتها القاسية ، فلا أبغض في الدنيا من سارقٍ للقلوب ، لقد سرقت بسمة مريم وأملها وقبس ضيائها ، فسمير يعني كل شيٍ لمريم ، ربتت على كتف مريم ، وهمست في أذنها أن الأيام القادمة ستعيد كل نضارتها وشبابها وبهجتها ، غير أن مريم تسكب الدموع موقنة أن الأنس والسعد قد تم قبرهما في قلب أمها .
قاضي المحكمة يطلب من محامي والد الطفل إثبات الأدلة على تورط سعيد ، وسعيد ينظر بعبوس للقاضي وللمحامي ، والإدعاء العام يطالب باتخاذ أقصى العقوبة اللازمة في حق سعيد ، لكي لا تسول نفس أي أحدٍ غيره في اقتراف مثل تلك الجرائم البشعة ، والأدلة تنهال وشهود الزور على أتم الاستعداد ، ولا معين ولا مجير ولا ناصر لسعيد سوى الله الجليل ، الطفل يشهد بأن المتهم حاول أن يجره مرارا من قدميه إلى أعماق البحر ، ويقف سعيد بين الخشبات الثلاث رافعا أكف الضراعة لله قائلا : " فدعا ربه أني مغلوبٌ فانتصر " .
تم تأجيل المحاكمة لجلسةٍ أخرى لاستكمال الأدلة القانونية لكلا الطرفين ، والأمور تسير عكس ما يشتهي سعيد ، وفي الجلسة الثانية يظهر محامي لسعيد ، ولا يدري سعيد من أين أتى ، كل الذي يعلمه أن المحامي زاره في السجن قبل أيام وقد طلب منه أن يعمل له تفويضا وتوكيلا كاملا للترافع عنه والعمل على إيجاد براءته ، وقد استطاع هذا المحامى أن يؤجل نطق الحكم لجلسةٍ أخرى لعله يتدارك الموقف ويأتي ببينة تزيل الشبهة عن المجني سعيد .
سمير حزم الأمتعة واتجه صوب المدينة يبحث عن عملٍ جديد، فأجواء القرية تعكر المزاج وتبعث السأم وتجلب المرض ، التحق بالعمل لدى تاجر كبير ، ولأن سمير لا يجيد القراءة ولا الكتابة فقد أوكلت لهم مهمة حراسة البناية السكنية المكونة من 13 طابقا ، والمناوبة لا تكون إلا بالليل ، حيث الهدوء والسكينة ومشاغبة السكارى ، وتعقبات الشرطة لمروجي المخدرات ، هذا العالم الجديد لم يكن مألوفا لدى سمير ، فالمناخ والحركة والشذوذ شيءٌ غريب لم يتعود عليه سمير بعد .
،،، يتبع ،،، -
رقيق المشاعر يسعدني أن أكون الأولى في قراءة ماتبقى بصراحه روووووعه بانتظار البقيه لاتأخر
يامن أظهر الجميل وستر القبيح إسترعيوبنا وخواطرنا التي نخجل من ذكرها ولكنك تسمعها وتعلمها اللهم انك عفوا تحب العفوا فأعفوا عنا حينما تظل الطريق وتكون وحيد في عتمة الليل تذكر هكذا هو حالك في قبرك فلا ترتجي وصل ولا سؤال ولا أم ولا أخ فقط أترك بسمتك وعملك الصالح ليتذكرك الغير ويدعوا لك بالرحمة والمغفرة اللهم إني أسألك بحسن الخاتمة وإغفرلي مامضى من عمري يارب -
مشكور أخي رقيق المشاعر ونحن بأنتظار التكمله .
-
وااااو
انت فعلا رقيق المشاعر
شكرا عالموضوع الحلو والى الامام ,,,
ومبروك عالتميز,, تستحقه
تحياتي لك
أختك prettyyyyyرحمة الله عليكي يااغلى غالية , يا أمي ,, اللهم ارحمها , واجعل مثواها الجنة وأجمعني معها يوم الحساب في جنات الخلد , اللهم آمين ,, أدعو لها بالرحمة ====== غير متواجدة حالياً ,, لأجل غير مسمى,, لكم كل التوفيق -
رحمة الله عليكي يااغلى غالية , يا أمي ,, اللهم ارحمها , واجعل مثواها الجنة وأجمعني معها يوم الحساب في جنات الخلد , اللهم آمين ,, أدعو لها بالرحمة ====== غير متواجدة حالياً ,, لأجل غير مسمى,, لكم كل التوفيق -
قصص روعة
تسلم يمناااااااااااااااااااااااااك -
تسلم اخوووي ع القصه الرررررررررروعه
-
بوركت أخي
فنحن دائما ننتظر المزيد
.
.
.
.
.
:) -
الحياة كلها مآسي وآلام ، تحولت فرحة بدر بالسفر لإتمام الدراسة إلى فواجع وأحزان ، وتقرير المخابرات يشير إلى أن احتراق البيت كان نتيجة انفجار أسطوانة غاز الطبخ ، مما أدى إلى احتكاك الغاز بالكهرباء فتولدت إنفجارات مدوية في كل محولات البيت الكهربائية ، وحال بدر يجلب الشفقة والرأفة ، يفيق ساعةً ويُغمى عليه عشرا ، لقد كان قوي التعلق بأمه وأبيه ، كان يطمح في أن يمنحهم السعادة والراحة ، بذل كل قصارى جهده في الدراسة ليرفعوا رأسهم به ، اليوم هم تحت التراب مجندلين ، رحلوا عن دنيانا وتركوا بدرا وحيدا .
لم يذهب للسفارة لاستلام المعاملة ، فقلقت عليه سمية كثيرا ، اتصلت به مرارا ولكن هاتفه مغلق ، مما زاد الشكوك والمخاوف لديها ، تارة يتبادر إلى ذهنها أنه مريض ، وتارة أخرى يوهمها الشيطان بأن بدر لا يود التواصل معها ، قلبها مضطرب ، ومشاعرها متباينة ، والشك والحيرة يقتلانها ، ولا تدري كيف تصل إليه .
الشيخ محمود كان الأقرب لبدر ، فهو أيضا فقد صديقه المخلص أبا بدر ، حاول مواساة بدر والتخفيف عنه ، ولكن لا جدوى ، ففقد بدر أليمٌ أليم ، فهو الآن بلا أبوين ولا بيت يؤويه ، يخرج بعد صلاة الفجر يهيم في الأرض ويرجع آخر الليل ليفترش التراب بجانب الوادي الأخضر وبالقرب من الأفاعي والعقارب السامة ، والله خير حافظٍ له .
تذهب عائشة إليه كل ليلة حاملةً له لحافا وغطاء وطعاما وماء ، تجلس معه بعض الوقت تواسيه وتخفف عنه ، فهو كمجنون ليلى استوطن الفلاة وجعل وحوشها أصدقاءه وأهله ، بدر التلميذ الذكي الخلوق ، هو اليوم الفتى المعتوه الذي يسيح في القفار والبيد .
،،،، يتبع ،،،، -
ما شاء الله عليك ابدعت..... ننتظر البقيه
تسلم اخي -
متاابعه .........
-
نترياااااااا الباقي .......
-
:)
متابعين:)
يامن أظهر الجميل وستر القبيح إسترعيوبنا وخواطرنا التي نخجل من ذكرها ولكنك تسمعها وتعلمها اللهم انك عفوا تحب العفوا فأعفوا عنا حينما تظل الطريق وتكون وحيد في عتمة الليل تذكر هكذا هو حالك في قبرك فلا ترتجي وصل ولا سؤال ولا أم ولا أخ فقط أترك بسمتك وعملك الصالح ليتذكرك الغير ويدعوا لك بالرحمة والمغفرة اللهم إني أسألك بحسن الخاتمة وإغفرلي مامضى من عمري يارب -
متابعة
بصمت
ولهفة
لمعرفة النهاية
~!@n -
ماشاء الله عليك يارقيق المشاعر
قصصك في قمة الروعه والجمال
ننتظر المزيد -
سُمية تبحث في أوراق بدر بغية أن تجد عنوان إقامته ، فوجدته بدون أدنى تعب ، وعزمت في المساء أن تذهب بنفسها للسؤال عنه ، فالشوق والوجد لا حدود له ، والنفس تموت في كل دقيقة ، لم تكن تعلم بأن الحب عذاب وأنه مُّر المذاق ، كأني بها أراها تتيه في المشاعر وتهيم بخيالها وتشطح بفكرها تماما كجارية المهدي العاشقة ، حين بلغ بها الحب مداه حتى سلب عقلها فلقبت بالجارية العاشقة المجنونة ، وربما أصدق ما قالته ، وأعقلُ ما نطقت به في جنونها :
الحبُ أولُ ما يكونُ لجاجة ٌ *** تأتي به وتسوقهُ الأقدارُ
حتى إذا اقتحمَ الفتى لججَ الهوى *** جاءت أمورٌ لا تطاق كبارُ
ها هي سمية تتبع العنوان ، وتصل إليه أخيرا ، سألت عن بيت عائلة بدر فأخبروها الخبر ، لم تتمالك نفسها إلا أن صرخت وقد شعرت أن جسدها كله قد صعق بالكهرباء التي التهمت بيت بدر وأهله ، بكت ولم تتمالك نفسها ، لتنوح بأعلى صوتها ، تتوجع وكل حواسها تنشد الألم وكل جوارحها تعزف المزمار الحزين ، لم تدري ما تفعله ، سوى أن عادت حزينةً مفجوعة ، يُقرأ الحزن من عينيها ، ويكتب الألم قصائده على جبينها ووجنتيها ، الهزال والدهشة والبكاء سمة اتسمت بها سمية ، ما أن وصلت البيت حتى رأتها أختها التوأم ، وهي قد علمت بتغير حالتها من الأيام السابقة ، وكانت تدرك بأن سُمية قد اصطاد قلبها صيّاد بارع ، ولكن ما بالها هكذا ؟!!
سألتها فأجابت : حبيبتي سامية ، أنتِ الوحيدة من يشعر بي ، قلبي يتفطر وصدري يحمل ثقلَ جبلِ أحد ورضوى ، لا أشعر بطعم الحياة ولا هناؤها ، تذرف دموعها وتسكب دمها ، فالعين أوشكت على جفاف مائها ، ولا تزال سامية في صمتها تستمع بإنصاتٍ تام لحديثها ، لعل ذلك يخفف عنها ، وتطلب منها أن لا تكف عن الحديث والبكاء ، هيا أخيتي ابكي ، هيا يا منى نفسي بوحي بكل أسرارك ، ولا تزال سمية رغم المصيبة والألم الدفين تُلمِّح ولا تصرح .
أما بدر ، فقد بدأ يسترجع عقله ، وبدأ تأثير الكارثة يخف ، فالحبيب قال " ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " ، قرأ من كتاب الله آياتا هدأت من روعه ، ونشرت الطمأنينة والسكينة في قلبه ، ها هو الآن يعتكف في المسجد يدعو الله بأن يلهمه الصبر والسلوان ، ويبدأ في تنفيذ حلمه الجميل بحفظ كتاب الله كاملا ، والآن وبحمد الله حفظ أكثر من عشر صفحات خلال أربعة أيامٍ فقط ، مما يشير إلى أن بدر أصبح الآن يعي تماما جمال القرب من الله تعالى .
الشيخ محمود يجهز مفاجأة رائعة لبدر ، فهو في عملٍ دؤوب ومتابعة مستمرة لوزارة الإسكان من أجل منح بدر بيتا جديدا يؤويه ، أو حتى تعويضه مبلغا ماديا يستطيع من خلاله بناء منزلا راقيا يقطنه هو ومن يختار من بنات جنسه لتصبح شريكة حياته ، ومن تمنحه النصيب الأوفر من المحبة والعناية ، وقد قطع الشيخ محمود شوطا كبيرا في إنهاء المعاملة ، وهو يأمل خيرا ، والله المعين والموفق .
،،، يتبع ،،، -
مـــتابعــه :(
-
بعد دقائق قليلة سنكون على موعد جديد إنه موعد انتهاء الساعة الثامنة ، القلوب وجلة والنفوس مضطربة ، والدعاء الهامس نبضا ودمعا إلى الله أن يلطف بلطفه وينعم بالحياة للطفل الصغير حسام ، يونس لا يزال الطفل الذي لا ينفك يدون ملاحظاته في مذكرته الصغيرة ، والجارة أمل تحتضن أم حسام وتطلب منها ذكر الله وتهليله وتسبيحه ، الطبيب سالم في الغرفة الكهربائية يعاين حالة حسام ويتأكد من دقات قلبه ، والطبيب سامر يقضي وقته مع زميله سالم حينا ومع الطابور المصطف لمعرفة الخبر حينا آخر ، الكل يؤمل نفسه بالبشارة ، وقلب الأم يخفق ويضطرب اضطراب المبعوث من القبر خجلا .
الرقابة المشددة على والد حسام تضبطه وهو يكرر الدخول إلى ذلك البيت ويمكث فيه وقتا طويلا ، والغريب أنه لم يأتي ليطمئن على صحة حسام ، وكأنه على يقينٍ تام بأن حسام لن يعود للحياة من جديد ، والذي أثار شكوك الشرطة هو ذلك الكيس الذي يحمله باستمرار إلى ذلك البيت ، وما سر مكوثه وقتا طويلا هنالك ؟ وما علاقة أهل البيت بأبي حسام ؟ بالأمس خرج بصحبة إحدى بنات البيت إلى السيتي سنتر للتسوق ، وبعدها خرج مباشرة وقد غيّر ملابسه إلى المؤسسة الفنية للإنتاج والتصوير ، بالرغم أنه لا ناقة له ولا جمل في الفن ، والزيارة توحي بأنها رسمية من خلال طريقة لبسه وهندامه .
نجم الدين في حديث متواصل مع المجنون وكأنه يفتعل الجنون ، فأحيانا تصرفاته توحي بالعقلانية ، فهو يعلم متى سيأتي وفي أي وقت ، ومتى يرحل ، نظراته فيها سرٌ خطير ، وابتسامته تحمل الخبث والدهاء ، ولكن يبقى وبشهادة المستشفى الطبي بأنه من أصحاب الإعاقات العقلية التامة ، والجنون مسيطر على شخصيته بنسبة 100 % ، وقبل أن يخرج حسام يظهر مبارك الجار القريب لجدة حسام حاملا الكفن الذي منحه إياه حسام ، وقد عطره حسام بدموعه ، الطبيب سالم يخرج ورجلاه يكاد لا تقلانه ، دموعه تسبق كلماته ، وقد أنهى التقرير ومعه شهادة الوفاة ، نعم لقد تأكد موت حسام وبشكل نهائي ، والذي لفت انتباه الطبيب أن حسام لم يمت خنقا ، وإنما مات بصعقهِ بتيار كهربائي في أسفل قدميه ، وربما هذا الأمر سيزيد التحقيق تعقيدا .
أبلغ الجميع بموت حسام ، فتعال الصراخ والعويل ، أم حسام تبكي بكاءً مرا ، وأمل وصديقاتها يهدأن من روعها ، ويذكرنها بأن هذا هو من عند الله ، ولا يستطيع أي بشر أن يرد قدر الله وقضائه الغالب ، وأن موت حسام أفضل له من حياته ، وسيكون عصفورا من عصافير الجنة بإذن الله ، فهو لم يبلغ الحلم ولم يُجرّ عليه القلم ، وسيكون من الغلمان الذين سيسقون أهلهم ماءً يوم العطش الشديد في ذلك اليوم الذي يذهل كل مرضعةٍ عمّا أرضعت وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، نعم سيسقيها ماءً عذبا رقرقا إن احتسبت موت حسام واسترجعت الله وصبرت ، ولا تزال المسكينة تبكي وتبكي ، حتى لو جمعت دموعها لصارت لجة زاخرة من سيل الدموع الجارفة ، أما يونس فهو الآخر لم يعد له أثرا ، ونجم الدين يبحث عنه بكل جنون وبصحبته مدرس المطالعة والأحداث تتوالى تترى
،،، يتبع ،،، -
لكي أستطيع أن أواصل مشوار القصة لابد من التقييم والتشجيع
أين ردودكم
حتى مجاملة ماشي
أهلا بتقييمكم
خلااااااااااا عاد ~!@@ad -
قضيت وقتا طويلا في إضافة الجزء الجديد من حياة أم حسام
لكني وجدت الكلمات تسيل حمما كالبركان
فأردت أن أخفف من وهجها لكي لا تصطلوا بنارها
ولكن لا جدوى
فقررت العودة لاحقا
لعل حرفي يصطبغ ببعض السعادة
فينفث بعضا من هدأة الوطأ
كونوا ألطف فأنا بكم أغزو الثريا
-
رحل حسام ، ورحلت معه الابتسامة ولذة الحياة ، أقداح الموت لا ترحم صغيرا ولا كبيرا ، لبست أم حسام السواد ، والظلمة والشقاء سيلازمانها ، وعليها تَحمّل عبأ مداراة يونس وتوجيهه نحو الطريق السليم ، فقلبه الآن قاسٍ جدا ، وأضمر الحقد والكراهية لأبيه ، وبدأت بوادر الانتقام تظهر على ملامح تصرفاته ، وكان من الطبيعي أن يتقدم برسالة تأجيل الدراسة لهذا العام إلى مدير المدرسة ، فحالته الصحية صعبة ، والحزن يتغلغل في أعماقه ويسكن كل جوارحه ، عيناه تفيضان بالدمع في كل حين ، ولسانه لا ينطق إلا بذكرى حسام وسوسن وجدته رقيه ، وكل الدماء التي تجري في عروقه تهمس بلغة الثأر وإيقاف الشر .
نجم الدين يراقب المجنون ولا يجعله يغيب عن عينه لحظة ، وهو باتصال دائم مع رجال الشرطة والمخابرات ، والمجنون يوهمهم بأنه عاقل جدا ، كيف لا وهو يؤدي الصلوات الخمس المفروضة في وقتها في المسجد ، والأكثر من ذلك أنه يرتاد حديقة الحيوان كل يوم ، ليلتقي بطفلٍ صغير يداعبه ويلاعبه طويلا ، ثم يرجع إلى بيته ، كل هذا الانتظام في السلوك والمواعيد لا يفعلها مجنون ، غير أن ثيابه رثه ورائحته كريهة ، وشعره كثيف ، ومدمن سجائر ، أراد نجم الدين الحديث مع ذلك الطفل فوجده لا ينطق أبدا ، فهو أبكم منذُ ولادته ، ولا تزال خيوط الجريمة متشابكة وحال المجنون يشعرك بالتوهان .
في إحدى الليالي المقمرة ، وعلى تساقط زخات المطر ، قررت الشرطة اقتحام ذلك البيت الذي يقضي فيه والد حسام كل وقته ، فكانت المفاجأة ، حينما اكتشفوا بأن ذلك البيت بيت دعارة ، وتديره امرأة طاعنةٍ في السن ، كان حال والد حسام مثيرا للشفقة ، وانقلاب أمره وتغيّر شخصيته من رجلٍ محافظ إلى متحررٍ لا يبالي باقتراف أي جرم لابد أن وراءه فاعل ، فالشباب والفراغ والحضارة والمدنية لهم الأثر الأبلغ في التأثير على النفوس ، تم وضع القيود على معصميه وجره على أنفه إلى مركز الشرطة ، بانتظار حكم المحكمة عليه ، وربما ستثبت عليه قضية قتل حسام وسوسن ، إن استجدت تطورات أخرى .
يونس أصبح حملا ثقيلا على أمه ، وبدأ جنونه يتحول إلى حقيقة ، وشقاوته المعتادة تحولت إلى تخطيط مثمر ، وصحبة موسى الشرير ستسبب له ولأمه الكثير من المتاعب ، فهو يقضي نهاره كله بصحبته ، رغم محاولات أمه المتكررة في منعه من فعل ذلك ، ولكن بدون جدوى ، فشخصية موسى تلاءم كثيرا أفكار يونس وطموحاته ، موسى لم يتجاوز عمره 17 عاما ، ولكنه مشهورٌ بمشاكله التي لا تنتهي ، لا سيما حينما يتعلق الأمر بأي اشتباكات جسدية ، فهو لا يترك السلسلة الحديدة ولا يفارقها ، وصارت يده تألفها كثيرا ، ويونس بدأ يتعلم منه طريقة الوشم على الكتف ، وبالأمس أمسك سيجارةً ولم يستطيع أن يشعلها ، فيبدو أن بقايا التربية السليمة قد منعته من فعل ذلك .
،،، يتبع ،،،